إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وحدة الوجود و الموجود: توحيد خالص ، أم كفر و إلحاد؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كفّار نصطفل
    وللا مو !
    النصارى ما وجدوا إلا مصادر تغيّب أهل البيت عليهم السلام ..
    والسنة وجدوا صواريخ أرض جو وتغيّب المنهج الشيعي الحقيقي المتمثل بسادتهِ صلوات الله عليهم ..
    الإخوة الكرام رغم أنهم وضحوا العقيدة ليزول الإلتباس ولكن أرى الإصرار ممن يخالفهم خصوصاً أنتَ ..
    فأين المعرفة الحقيقية التي تعرفها من عقيدتك بالله وبأهل بيت النبوة ..
    التعديل الأخير تم بواسطة -أمةُ الزهراء-; الساعة 09-04-2012, 03:53 PM.

    تعليق


    • اخي الكريم اريد منك ان تعرف لي تعريفا علميا معنى الوجود الاستقلالي الذي انت تنفيه عن المخلوقات
      فهذا هو مربط الفرس
      ولا اريد منك امثلة
      لان الامثلة التي تسوقها لا تناسب المقام ابدا
      ولكنها تمر مر الكرام على المتابعين
      لانهم لا خبرة لهم في الكلام
      وهذا ليس عيب
      وكلما بينت لك خطا ما تقوله
      بدات من جديد باعادة نفس الكلمات مع تراجع قليل في موقفك
      وتعديل بسيط على الكلمات
      فارجو منك ملازمة العلمية والمصطلحات العلمية

      فهل ان الوجود الاستقلالي يعني
      1. ان الممكن يوجد بلا علة له = هذا خطا فاضح ولا نقول به لا نحن ولا انتم
      2. ان الممكن بعد ان وجد بسبب علته - وهو الله - اصبح مستغنيا عن الله = هذا خطا فاضح ولا نقول به لا نحن ولا انتم
      3. ان الممكن لا وجود له اصلا خارجا بل هو صورة فقط لموجود اخر = وهذا تناقض وباطل، تناقض لان الصور موجودة خارجا وباطل لانه ينفي الاثنينية التي اقررت انت بوجودها
      4. كل الموجودات هي موجود واحد لا غير وما نراه من الكثرة انما هو وهم = باطل وانت تعرف ذلك وانت تقر ببطلانه
      5. ان الموجود هو واحد وانما المخلوقات هي تعابير عن صفاته = باطل
      6. ان الموجود هو واحد انما ما نراه هو انعكاسات لذاته في مراة الممكنات = وهو قول المسيح في ابن مريم بان الله انعكاسه تم في جسد ابن مريم عليه السلام

      ام ان هناك معنى اخر نجهله نحن ولم اذكره هنا؟

      اما مثال السيد والعبد فهو لا علاقة له بوحدة الموجود
      بل هو يخالف قطعا ما ذهبت انت اليه
      لانك تتكلم عن امور اعتبارية في المثال
      ونحن نتكلم عن امور واقعية خارجية وليست اعتبارية
      وهذا تشويش على القاريء
      وتضليل له
      فتكلم معي عن شيء واحد نشترك فيه
      نحن نتكلم عن الموجودات بما هي موجودات
      وليس عما تعتبره انت من وجودها او انا
      على كل
      اليك تناقضك الاخر الذي اثبته انت بنفسك
      - و بعبارة علمية (هذه العبارة فيها تعبيرات تخصصية فنعتذر من الإخوة و الأخوات ممن لم يدرس علم كلام أو فلسفة ) نقول عندنا مقدمتين مسلمّتين:

      - المقدمة الأولى : إنّ ممكن الوجود يظلّ ممكناً في ذاته حتّى بعد أن يوجد، و لكنّه بعد الخلق يصير واجب الوجود بغيره (أي بعلّته الموجدة له) و هو مع ذلك يظلّ ممكن الوجود بذاته. و هذه المقدمة هي التي ذكرتموها بأنفسكم سابقاً و تصرّون عليها و نحن نسلّم بها.
      - المقدمة الثانية: كلّ شيء ما لم يجب لم يوجد. يعني لا بدّ للشيء أن يصير واجب الوجود (و لو بالغير) حتّى يكون موجوداً و إلا كان عدماً. (راجع الفصل الخامس من المرحلة الرابعة من "بداية الحكمة")
      و هذه المقدمة الثانية تعني أن هناك ترابطاً و تلازماً بين الوجود و الوجوب.

      - النتيجة: لما كانت المخلوقات ممكنة الوجود في ذاتها و واجبة الوجود بغيرها، فهذا يلزم منه أن تكون معدومة في ذاتها موجودة بغيرها؛ لأن الوجود و الوجوب متلازمان كما تقدّم. و أما الله سبحانه فهو موجود بنفسه واجب الوجود بنفسه سبحانه وحده لا شريك له و هو المطلوب.
      هل ان الممكن هو المعدوم؟
      فان قلت نعم تناقضت وناقضت اصول الكلام حتى التي اقر بها السيد الطباطبائي الذي تاخذ برايه انت
      وان قلت لا ناقضت نفسك حبن قلت
      النتيجة: لما كانت المخلوقات ممكنة الوجود في ذاتها و واجبة الوجود بغيرها، فهذا يلزم منه أن تكون معدومة في ذاتها موجودة بغيرها؛
      فكيف تكون ممكنة بذاتها وهي معدومة بذاتها
      هذا تناقض كبير
      وليست هذه هي المرة الاولى التي يصدر منك ذلك

      وهذا بداية الحكمة يقول
      الفصل التاسع الشيئية تساوق الوجود

      الشيئية تساوق الوجود والعدم لا شيئية له إذ هو بطلان محض لا ثبوت له
      والممكنات شيء
      فهي ليست عدم ولا معدومة

      ويقول
      الفصل العاشر في أنه لا تمايز ولا علية في العدم
      ولما كانت الممكنات معلولة وانت تؤيد ذلك
      اصبحت ليست معدومة ولا عدما

      وببساطة فهو يبين صحة قوله بالتالي
      وأما عدم العلية في العدم فلبطلانه وانتفاء شيئيته
      اما انك تتصور ان الممكنات معدومة قبل ان توجد فهذا باطل بدليل قول الطباطبائي في البداية
      الفصل الثامن في حاجة الممكن إلى العلة وما هي علة احتياجه إليه

      حاجة الممكن إلى العلة من الضروريات الأولية التي مجرد تصور موضوعها ‏ومحمولها كاف في التصديق بها فإن من تصور الماهية الممكنة المتساوية النسبة إلى الوجود والعدم وتصور توقف خروجها من حد الاستواء إلى أحد الجانبين على أمر آخر يخرجها ‏منه إليه لم يلبث أن يصدق به.
      فهي لم تكن معدومة بل كانت في حد الاستواء
      وهو ليس بوجود ولا عدم
      فالنتيجة التي خرجت بها على انها حاصل المقدمتين باطلة ولا علاقة لها بالمقدمتان اصلا
      فارجو منك ان تتحرى الدقة في طرحك وكلامك رحم الله والديك


      اما قولك
      . تذكر أنكم أنتم قلتم أن الاستقلال يعني الاستغناء.
      فانت بترت قولي
      فانا قلت ان الاستقلال التام يعني الاستغناء
      ولم اقل ان الاستقلال بمعنى الانفصال والغيرية تعني الاستغناء
      وقد وضحت لك ذلك صراحة فيما سبق
      ولكن لا ادري لم بترت كلامي
      وهذا كان نص كلامي
      ............................................
      الاستقلال التام فعلا ينسجم مع الاستغناء
      ولكن من الذي ادعاه او قال به؟
      اثبت اننا قلناه او ادعيناه؟
      الاستقلال في كلماتنا يعني التغاير والتباين
      وليس عدم الحاجة الى الله تعالى

      ..............................................
      وهنا رابط المشاركة تلك

      فارجو منك اخي ان لا تبتر كلامي وتاخذ نصفه بل اكمل كل الكلام
      رحم الله والديك

      والان انا اصر عليك مرة ثانية ان تشرح لنا معنى الوجود الاستقلالي المنفي عن مخلوقات ربنا؟

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة -أمةُ الزهراء-
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

        علي أن أقول بإعتراف مني ومن بعض المتابعين عن [بعد] حتى الآن حجة الإخوة بارك الله فيهم أقوى من مخالفيهم
        الغريب أن القراءة نفهم ما الذي يعنيه الإخوة الكرام لكن استغرب من لم يفهمهُ ..والفهم ببساطتنا طبعاً اشكر الأخ الكريم أنوار الملكوت وسأتابع الموضو إن شاء الله بإهتمام كبير فيما لو أحببت المُتابعة ..
        حبذا اختنا لو تنورينا بما فهمتيه من كلام الاخ
        حتى نفهم كيف ان حجتهم قوية وصحيحة
        علنا نستفيد معكم وتبينوا لنا ما غاب عنا

        تعليق


        • بالمناسبة انا احب ان ابين منهجي في الرد عليك اخي
          اولا
          انا اعتمد المنهج العقلي
          انا اعتمد الاختصار
          اعتمد التركيز على نقطة واحدة في الحوار لحلها ثم الانتقال الى اخرى
          اعتمد على تفنيد مبنى نظريتك بتفنيد اسسها
          لذلك تراني اتكلم معك عن نقاط بسيطة قد تظن انها لا علاقة لها بمجموع النظرية
          ولكن
          نظريتك متكونة من اسس ونقاط عديدة
          وان اثبتنا خطا نقاطك تلك واسس نظريتك واحدة واحدة
          لم يبق لنظريتك اي وجود ولا صحة

          فارجو ان لا تتضايق ان كنت انا اصر على نقاط معينة وادقق فيها واطلب منك تعاريف مستفيضة عليها

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم

            الأخ (جابر الجعفي)
            أشكرك على مشاركتك القيمة، و نحن بانتظار الموضوع الذي وعتدنا به متى استطعت. و أما مسألة الإخبارية في العقائد فهو داء عضال نسأل الله أن يسلّمنا منه، و لعلنا نرجع لهذا الموضوع في وقت لاحق إن شاء الله لنبين المقصود من الإخبارية في العقائد و مدى خطورتها.

            الأخ(علي أميري 82)
            أشكرك على المتابعة، و ما ذكرتموه من نقاط يدلّ على أنكم فهمتم الموضوع بشكل جيّد. أرجو أن تستمروا بالقراءة و لا تتردّد بالسؤال عن أي أمر تراه غامضاً.

            الأخت الكريمة (أمة الزهراء)
            أشكرك على إنصافك، و يشرفنا متابعتك لنا. و إن شاء الله نحن سنستمرّ بالتوضيح في هذا الموضوع و في الموضوع الثاني (البراهين) و هناك ستفهمون المسألة أكثر و أكثر بحول الله و قوّته.

            الأخ (صدى الفكر)
            1- أسئلتك تسعدنا، ولكن أرجو منك أن تقرأ بهدف أن تفهم ما نريد قوله لا بهدف أن تهدمه و تنتقده، افهم ما ندّعيه ثمّ ابذل جهدك في بحث البراهين و الأدلة لكي تبطله، ولكن أولاً افهمه بشكل صحيح. و اعلم أن أي كلام نقرؤه فيمكن ان نجد فيه نقاط تصلح للانتقاد و الهدم، و لكن لو أردنا أن نفهم فعلينا أن نركّز على الوصول إلى مراد المتكلم و ليس على كيفية هدمه.

            2- من المحزن أنك بدأت تتهرّب من الأمثلة كما فعل غيرك سابقاً. هذه الأمثلة الأخيرة خصوصاً أنا ضربتها لتوضيح المصطلح الذي سألتني عنه، و هو مصطلح المستقل و الظلّي، و قد ذكرت لكم أنّ هذا المصطلح يستخدم في كثير من الأمور و ليس في الوجود فحسب، فإذا فهمت ماذا يعني المستقل و الظلي كمصطلح عام فإنك سوف تفهم معنى الوجود المستقل والوجود الظلي ، و حينئذٍ فلا حاجة لان نعيد كلامنا من جديد. و المثال كان في غاية الوضوح في بيان مصطلح الاستقلال و الظلية الذي نعنيه ، فإذا فهمنا هذين المصطلحين يصير سهلاً تطبيقهما على الوجود.

            و لكي أتأكّد أنّك ملتفت للنقطة الدقيقة في كلامنا، أرجو أن تجيبني أنت على هذا السؤال الآن: في مثال السيد و العبد: هل العبد يملك البستان الذي أعطاه إياه السيد ام لا يملكه؟ و ما هو الفرق بين ملكيته للبستان و ملكية السيد لنفس البستان؟

            بما انك تحب التركيز و الوضوح فأنا أنتظر إجابتك لكي أشرح أكثر. و بناء على إجابتك أستطيع أن أوضّح لك أكثر معنى الوجود المستقل و الوجود الظلي. (و السؤال مفتوح لكل الإخوة و الأخوات، فمن أراد أن يتأكد من فهمه فليراجع المثال و ليذكر جوابه على السؤال)

            3- للأسف مشاركاتك الأخيرة و خصوصاً ما نقلته عن العلامة الطباطبائي من بداية الحكمة يدلّ أنكم لم تدرسوا بداية الحكمة!! فقد خلطتم خلطاً كبيراً في فهم كلامه قدس سرّه، و كل من درس بداية الحكمة يعرف ذلك. و الحقّ أنّ نقلك منها بدون دراستها هو الذي يسبّب التضليل للقرّاء و تشويشهم، و ليس تبسيطي للمصطلحات و توضيحها في قالب المثال و بعبارات يفهمها الناس.

            و لهذا أرجو منك ألا تنقل كلاماً أو تناقشه و أنت لا تعرف المراد منه بعد الآن، لأنه لا حاجة لذلك فنحن لسنا خصمان حتّى نستعرض عضلاتنا على بعض، بل يكفيك أن تبين مرادك بكلماتك أنت . و حتّى تلتفت يا أخي دعني أشير إلى بعض المواضع التي أخطأتم فيها و لن أذكرالمواضع كلها للاختصار، و سوف أوضّح موضع اشتباهكم في فهم كلامنا أو كلام العلامة باختصار أيضاً كما تحب أنت.

            مثلاً أنت قلت :
            هل ان الممكن هو المعدوم؟
            فان قلت نعم تناقضت وناقضت اصول الكلام حتى التي اقر بها السيد الطباطبائي الذي تاخذ برايه انت
            وان قلت لا ناقضت نفسك حبن قلت
            إقتباس:
            النتيجة: لما كانت المخلوقات ممكنة الوجود في ذاتها و واجبة الوجود بغيرها، فهذا يلزم منه أن تكون معدومة في ذاتها موجودة بغيرها؛

            فكيف تكون ممكنة بذاتها وهي معدومة بذاتها
            هذا تناقض كبير
            وليست هذه هي المرة الاولى التي يصدر منك ذلك


            والجواب:
            أولاً: أنا قلت أن هذا الكلام للمتخصصين و الذين يعرفون المصطلحات، فلماذا تركت البيانات السابقة الواضحة و التي يفهمها غير المتخصّص، و جئت إلى هذا البيان و أنت لست متخصّصا.
            و ثانياً: الحقيقة أن السؤال يعود لك ، فأنت الذي قلت أن :
            المخلوقات ممكنة الوجود في ذاتها واجبة الوجود بالغير
            .
            فأنت قد ذكرتَ ذلك سابقاً بنفسك.
            حسناً فنحن نسألك هنا: كيف تكون المخلوقات ممكنة الوجود و واجبة الوجود في آن معاً؟ و ماذا تقصد بقولك أن الممكنات واجبة الوجود بالغير؟ هذا هو السؤال الثاني لكم. أنتظر الإجابة الواضحة الدقيقة، حتّى أبيّن لكم أنه لا تناقض أبداً في كلامي.

            *****

            مثال آخر لسوء فهم كلام العلامة الطباطبائي في بداية الحكمة ، قلتم:

            اما انك تتصور ان الممكنات معدومة قبل ان توجد فهذا باطل بدليل قول الطباطبائي في البداية
            إقتباس:
            الفصل الثامن في حاجة الممكن إلى العلة وما هي علة احتياجه إليه

            حاجة الممكن إلى العلة من الضروريات الأولية التي مجرد تصور موضوعها ‏ومحمولها كاف في التصديق بها فإن من تصور الماهية الممكنة المتساوية النسبة إلى الوجود والعدم وتصور توقف خروجها من حد الاستواء إلى أحد الجانبين على أمر آخر يخرجها ‏منه إليه لم يلبث أن يصدق به.

            فهي لم تكن معدومة بل كانت في حد الاستواء
            وهو ليس بوجود ولا عدم

            فالنتيجة التي خرجت بها على انها حاصل المقدمتين باطلة ولا علاقة لها بالمقدمتان اصلا
            فارجو منك ان تتحرى الدقة في طرحك وكلامك رحم الله والديك

            هل أنت متأكد أنك تقبل هذه العبارة التي وضعتها لك بالأزرق؟ يعني هل أنت واقعاً تؤمن أنه يوجد حالة يكون فيها الشيء في مرتبة بين الوجود و العدم؟! هل هذا هو المنهج العقلي الذي تدعي أنك تتبناه ؟!!

            طبعاً يمكن أن تقول: إن العلامة الطباطبائي هو الذي قال أنّ الممكنات متساوية النسبة للوجود و العدم.
            و الجواب: أولاً: حتّى لو كان كلام العلامة يعني ما تقوله أنت (و هو قطعاً لا يعني ذلك أبداً) فكيف تقبله أنت؟ يا أخي الوجود و العدم نقيضان و النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، و هذه أبده البديهيات!! و بالتالي فأنت عندما نقلت هذا الكلام كيف تصوّرت أن يكون المعنى أن النقيضان يمكن أن يرتفعا؟
            يا أخي، أنا عندما أنقل من البداية فأنا أنقل بعد أن درستُها و فهمتها، و لكن أنت بأي حقّ تنقل منها ؟؟! يا أخي الحبيب إن لم تكن قد درستها فلا تنقل منها و قل ما عندك بكلماتك حتّى يفهم الجميع مرادك. هذا أولاً.

            و ثانياً: إن كلام العلامة الطباطبائي لا يعني أبداً ما فهمته أنت من أن المخلوقات قبل أن توجدها علّتها تكون في مرتبة بين الوجود و العدم!! فهذا كلام لا يقول به مبتدئ في العلوم العقلية فكيف بالعلامة الطباطبائي. يا أخي هذا مصطلح فلسفي ، فمعنى كون الماهيّة "متساوية النسبة للوجود والعدم" هو أنّنا لو اعتبرنا ماهية في عقلنا لوجدنا أنها بذاتها لا تقتضي لا الوجود و لا العدم، و بالتالي نحكم بأنه إن وجدت علتها صارت موجودة و إن لم توجد علتها صارت معدومة. والمضحك أن العلامة قد صرّح بما يريده قبل الموضع الذي نقلت منه بصفحة واحدة. قال :

            لفصل السابع في أن الإمكان اعتبار عقلي و أنه لازم للماهية
            أما أنه اعتبار عقلي فلأنه يلحق الماهية المأخوذة عقلا مع قطع النظر عن الوجود و العدم و الماهية المأخوذة كذلك اعتبارية بلا ريب فما يلحق بها بهذا الاعتبار كذلك بلا ريب و هذا الاعتبار العقلي لا ينافي كونها بحسب نفس الأمر إما موجودة أو معدومة.


            أكرّر الرجاء منك ألا تشوّش الموضوع بنقل كلمات لا تعرف المراد منها يا أخي، هذا لا يليق بشخص مثلك يا أخي، و بصراحة كان كلامك أمتن بكثير قبل أن تبدأ بهذه النقولات التي في غير محلّها.
            بل بصراحة إن نقاشك الأخير كلّه يكشف أنك للأسف لم تفهم حتّى مبحث الوجوب و الإمكان بدقّة لأنك تظنّ أن الإمكان هو عبارة عن وصف خارجي للأشياء، و الحال أنه اعتبار عقلي، و بسبب هذا الفهم المغلوط أنت لم تفهم ردودي السابقة كلها حول الإمكان و الوجوب و علاقتها ببحثنا. على كلّ حال إن هذا ليس عيباً إذا لم تكن قد درست الفلسفة مع أستاذ جيد، و لكن العيب أن نستمرّ بمثل هذا الأسلوب، و بالتالي كان الأولى أن تركّزوا على البيانات المبسّطة دون الدخول في هذه المصطلحات.

            حسناً يا أخي الكريم، دعنا من هذا كلّه، و لنترك المصطلحات لأهلها، لأن الهدف من هذا الموضوع هو أن يفهم الإخوة و الأخوات غير المتخصّصين هذه النظرية كما هي واقعاً، و لكن ذلك بشرط الرغبة في الفهم لا في الهدم. و بحمد الله فقد فهمها الكثير من الإخوة و الأخوات.

            وأنا الآن أرجع و أمدّ لك يد المحبّة و أسألك: هل تريد
            فعلاً أن تفهم النظرية؟ و ليس أن تهدمها بأي طريقة ممكنة؟ إذا كان الجواب: نعم، فأنا بخدمتك، و الخطوة الأولى هو أن تجيب على السؤالين أعلاه، وبعد ذلك سأوضّح لك أكثر.

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر
              فارجو منك اخي ان لا تبتر كلامي وتاخذ نصفه بل اكمل كل الكلام
              رحم الله والديك
              كمان بترو كلامك انت ؟ يا لطيف على جماعة التدقيق والتحقيق

              المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر
              حبذا اختنا لو تنورينا بما فهمتيه من كلام الاخ
              حتى نفهم كيف ان حجتهم قوية وصحيحة
              علنا نستفيد معكم وتبينوا لنا ما غاب عنا
              سؤال محرج حسب الظاهر

              لنشوف الابداعات


              تعليق


              • كنت نقلت كلام يهدم هذه الخرافات من الاساس وحتى الساعة بعدني ما شفت جواب عليه والشلة بتقول ما في حكي علمي
                وكانو الواحد اذا شاف حكي علمي ما بيسوا ينقلو لازم يخترع شي جديد

                ولح اعيد النقل ثم ازيد عليه ايضا لالقاء الحجة فقط وفقط ولكي يفهم من يريد

                اول نقل: منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للميرزا حبيب الله الخوئي الجزء الثالث عشر الصفحة 169 و 170

                و بالجملة فقد تحصل مما ذكرنا كله أن وجوده تعالى مغاير لوجود غيره مباين له، و اتصافه بالوجود ليس كاتصاف غيره به إذ الوجود الذى له تام فوق التمام و اتصافه به بمعني أجل و أشرف و أعلى من أن يبلغه العقول و الأوهام كما قال أمير المؤمنين عليه السلام في الفصل الثاني من الخطبة الاولى: الذى لا يدركه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن.

                بل قد قال بعض المحققين: إن وصفه تعالى بالوجود من ضيق العبارة، و إن معنى قولنا إنه موجود إنه ليس بعدم و لا معدوم فيكون مرجع اتصافه به إلى سلب العدم عنه لا اثبات الوجود الذى هو نقيض العدم له، فانه تعالى منزه عن ذلك، لأن الوجود الذى هو نقيضه حد له واقع في طرفه و قباله.

                كما يتضح ذلك بقولنا مثلا خرج الشي‏ء من العدم إلى الوجود و من الوجود إلى العدم، فان الوجود و العدم متناقضان متقابلان صار كل منهما حدا للاخر و في قباله و طرفه، و الله سبحانه لما كان منزها عن الحدود لا يمكن اتصافه بالوجود الذى هو حد العدم و طرفه.

                و يوضح ذلك قوله عليه السلام في المختار المأة و الخامس و الثمانين: سبق الأوقات كونه و العدم وجوده، و أيضا الوجود الذى هو نقيض العدم إنما يتصور فيما يتصور فيه العدم كالماهيات و الله عز و جل منزه عن الماهية و عن عوارضها.

                و الحاصل أن وصفه بالوجود كوصفه بساير أوصاف الجمال مثل قولنا: إنه عالم أى ليس بجاهل، و قادر أى ليس بعاجز، و هكذا.

                و أما غيره تعالى من الموجودات الممكنة فانما يتصف بالوجود المقابل للعدم المناقض له لكونه ذى ماهية مشخصة لوجوده كما أن وجوده كان مشخصا له فان الشي‏ء ما لم يتشخص لم يوجد و ما لم يوجد لم يتشخص.

                و بعد هذا كله فكيف يزعم العاقل اتحاد وجود المخلوقات الذى هو من البديهيات الأولية على ما قيل مع وجود الخالق الذى إذا حاول الفكر المبرء من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته و تولهت القلوب إليه لتجرى في كيفية صفاته و غمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات لتنال علم ذاته رجعت إذا جبهت معترفة بأنه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته، و لا يخطر ببال اولى الرويات خاطرة من تقدير جلال عزته، فتعالى الله عما يقول الملحدون علوا كبيرا.

                و أما الدليل النقلى‏
                فهو جميع الأخبار و الأحاديث الدالة على تقديسه و تنزيهه عن التشبيه و التحديد، و المفيدة لمغايرته لمخلوقاته و مباينته إياهم بنفس ذاته الأقدس و وجوده الأجل الأشرف الأعلى.

                و أكثرها احتواء لذلك خطب أمير المؤمنين الواردة في مقام التوحيد المتقدمة في تضاعيف الكتاب، و لا بأس بالاشارة إلى بعض ما تقدم منه عليه السلام في هذا الباب تذكرة و ذكرى و ما يذكر إلا اولو الألباب.
                فمنه قوله عليه السلام: فى الفصل السادس من المختار الأول:
                كائن لا عن حدث، موجود لا عن عدم، مع كل شي‏ء لا بمقارنة، و غير كل شي‏ء لا بمزايلة.

                فان قوله عليه السلام: موجود لا عن عدم نص صريح فى أن وجوده ليس مثل وجود ساير موجودات المسبوق بالعدم المناقض له كما أن اثبات مغايرته لكل شي‏ء و نفي مقارنته له صريحان في عدم الاتحاد و الوحدة بل قوله: مع كل شي‏ء أيضا لا يخلو عن الدلالة، لأن المعية مقتضية للاثنينية المنافية للوحدة و العينية كما لا يخفى.

                تعليق


                • من المحزن أنك بدأت تتهرّب من الأمثلة كما فعل غيرك سابقاً.
                  لا يهم مهما قلت عني امورا فلن اهتم فنحن هنا لا للتعارف بل للحوار العلمي ومحاولة احقاق الحق
                  وامثلتك يا عزيزي تخلو عن العمق والدقة
                  فهي تخاطب من لا يعرف اصول الكلام
                  وتشوه الحقيقة باسلوب ملتوي
                  المهم
                  انت لم تجب عن اسئلتي وكل مرة تضع اسئلة وتطلب مني ان اجيبها بدل ان تجيب انت على اسئلتي
                  وانا على كل حال حاضر وممنون منك
                  ساجيبك عن اسئلتك
                  في مثال السيد و العبد: هل العبد يملك البستان الذي أعطاه إياه السيد ام لا يملكه؟ و ما هو الفرق بين ملكيته للبستان و ملكية السيد لنفس البستان؟
                  العبد يملك البستان
                  والسيد يملك البستان والعبد معا
                  ملكية السيد للبستان ذاتية
                  وملكية العبد للبستان مكتسبة من السيد
                  ولكن
                  يا عزيزي
                  انت ليش ما تكمل كلامك ومثلك
                  يعني لو طبقنا مثلك هذا على الوجود
                  وهل ان العبد له وجود مستقل - بمعنى منفصل - وليس مستغني - عن وجود الله
                  الا يكون هناك وجودان؟
                  ام انك تقول انه وجود واحد لكليهما؟
                  هذا ما نريد فهمه من كلامك
                  او بالحقيقة نريد اقرارك على نفسك يا عزيزي حتى لا تقول انك ما قصدت كذا او كذا
                  ولذلك قلت لك ان مثلك هو ايهام للقراء
                  لان موضوع ملكية بستان شيء
                  ووجود موجود شيء اخر
                  لان ملكية البستان اعتبارية وليست حقيقة خارجية
                  اما وجود المخلوقات فهو وجود حقيقي خارجي لا يستطيع احد انكاره
                  فمثالك بعيد كل البعد عن الموضوع

                  3- للأسف مشاركاتك الأخيرة و خصوصاً ما نقلته عن العلامة الطباطبائي من بداية الحكمة يدلّ أنكم لم تدرسوا بداية الحكمة!! فقد خلطتم خلطاً كبيراً في فهم كلامه قدس سرّه، و كل من درس بداية الحكمة يعرف ذلك. و الحقّ أنّ نقلك منها بدون دراستها هو الذي يسبّب التضليل للقرّاء و تشويشهم، و ليس تبسيطي للمصطلحات و توضيحها في قالب المثال و بعبارات يفهمها الناس.
                  هات ما عندك لنرى

                  [QUOTE]مثلاً أنت قلت :

                  هل ان الممكن هو المعدوم؟
                  فان قلت نعم تناقضت وناقضت اصول الكلام حتى التي اقر بها السيد الطباطبائي الذي تاخذ برايه انت
                  وان قلت لا ناقضت نفسك حبن قلت
                  إقتباس:
                  النتيجة: لما كانت المخلوقات ممكنة الوجود في ذاتها و واجبة الوجود بغيرها، فهذا يلزم منه أن تكون معدومة في ذاتها موجودة بغيرها؛

                  فكيف تكون ممكنة بذاتها وهي معدومة بذاتها
                  هذا تناقض كبير
                  وليست هذه هي المرة الاولى التي يصدر منك ذلك
                  وقمت انت بالاجابة التالية
                  والجواب:
                  أولاً: أنا قلت أن هذا الكلام للمتخصصين و الذين يعرفون المصطلحات، فلماذا تركت البيانات السابقة الواضحة و التي يفهمها غير المتخصّص، و جئت إلى هذا البيان و أنت لست متخصّصا.
                  ثم تاتي لتقول لي اني انا من اهرب
                  يا رجل قول غير هالكلام
                  لا تتحجج بالتخصص وغير التخصص
                  بل اجب على قدر الاسئلة والاشكالات
                  واترك تقييم الناس هذا متخصص وهذا غير متخصص
                  فان هذا ليس شانك
                  بل ان كل ما عليك كمحاور ان تاخذ الناس على قدر ما يكلموك به
                  فان انا تشدقت بكلمات اكبر مني حجما فعليك ان تلقمني حجرا اكبر مني حجما ايضا
                  لا ان تهرب من - غير المتخصص !!! بهذه الطريقة بحجة انه غير متخصص كي لا تجيب عن سؤاله

                  ثم اتيت بالاجابة الثانية
                  و ثانياً: الحقيقة أن السؤال يعود لك ، فأنت الذي قلت أن :
                  المخلوقات ممكنة الوجود في ذاتها واجبة الوجود بالغير.
                  فأنت قد ذكرتَ ذلك سابقاً بنفسك.
                  وهي حقيقة ليست اجابة او رد لمتناقضات قولك
                  انما هو الصاق لاقوالك بي
                  وانت ادعيت علي اني انا من قلت هذه الكلمة
                  وهذا ادعاء باطل
                  واليك الدليل

                  اليست هذه اقوالك انت وهذه مشاركتك انت !!!!
                  هل انت تنسى ما تكتب يا عزيز

                  ثم تاتي فرحا تحاول ان تصدق ان ما قلته انت هو صحيح
                  لتبني عليه باطلا اخر
                  وتسالني اسالة على انها نابعة من كلامي الذي نسبته انت الي زورا
                  فتسالني
                  حسناً فنحن نسألك هنا: كيف تكون المخلوقات ممكنة الوجود و واجبة الوجود في آن معاً؟ و ماذا تقصد بقولك أن الممكنات واجبة الوجود بالغير؟ هذا هو السؤال الثاني لكم. أنتظر الإجابة الواضحة الدقيقة، حتّى أبيّن لكم أنه لا تناقض أبداً في كلامي.
                  وانا اجيبك تمام كما شرحته لك سابقا - وانا غير متخصص كما تعرف -
                  .................................................. ....
                  فالموجودات اما واجبة او ممكنة
                  والواجبة اما ان تكون واجبة الوجود لذاتها
                  او واجبة الوجود لتمام علتها
                  وواجبة الوجود لتمام علتها هي ممكنة ولكن بعد توفر تمام علتها صارت واجبة الوجود ولكنها حقيقة ممكنة......
                  .................................................. .....
                  وهنا مصدر الكلام نصا

                  مثال آخر لسوء فهم كلام العلامة الطباطبائي في بداية الحكمة ، قلتم:
                  إقتباس:

                  اما انك تتصور ان الممكنات معدومة قبل ان توجد فهذا باطل بدليل قول الطباطبائي في البداية
                  إقتباس:
                  الفصل الثامن في حاجة الممكن إلى العلة وما هي علة احتياجه إليه

                  حاجة الممكن إلى العلة من الضروريات الأولية التي مجرد تصور موضوعها ‏ومحمولها كاف في التصديق بها فإن من تصور الماهية الممكنة المتساوية النسبة إلى الوجود والعدم وتصور توقف خروجها من حد الاستواء إلى أحد الجانبين على أمر آخر يخرجها ‏منه إليه لم يلبث أن يصدق به.
                  فهي لم تكن معدومة بل كانت في حد الاستواء
                  وهو ليس بوجود ولا عدم
                  فالنتيجة التي خرجت بها على انها حاصل المقدمتين باطلة ولا علاقة لها بالمقدمتان اصلا
                  فارجو منك ان تتحرى الدقة في طرحك وكلامك رحم الله والديك

                  هل أنت متأكد أنك تقبل هذه العبارة التي وضعتها لك بالأزرق؟ يعني هل أنت واقعاً تؤمن أنه يوجد حالة يكون فيها الشيء في مرتبة بين الوجود و العدم؟! هل هذا هو المنهج العقلي الذي تدعي أنك تتبناه ؟!!

                  طبعاً يمكن أن تقول: إن العلامة الطباطبائي هو الذي قال أنّ الممكنات متساوية النسبة للوجود و العدم.
                  و الجواب: أولاً: حتّى لو كان كلام العلامة يعني ما تقوله أنت (و هو قطعاً لا يعني ذلك أبداً) فكيف تقبله أنت؟ يا أخي الوجود و العدم نقيضان و النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، و هذه أبده البديهيات!! و بالتالي فأنت عندما نقلت هذا الكلام كيف تصوّرت أن يكون المعنى أن النقيضان يمكن أن يرتفعا؟
                  يا أخي، أنا عندما أنقل من البداية فأنا أنقل بعد أن درستُها و فهمتها، و لكن أنت بأي حقّ تنقل منها ؟؟! يا أخي الحبيب إن لم تكن قد درستها فلا تنقل منها و قل ما عندك بكلماتك حتّى يفهم الجميع مرادك. هذا أولاً.

                  و ثانياً: إن كلام العلامة الطباطبائي لا يعني أبداً ما فهمته أنت من أن المخلوقات قبل أن توجدها علّتها تكون في مرتبة بين الوجود و العدم!! فهذا كلام لا يقول به مبتدئ في العلوم العقلية فكيف بالعلامة الطباطبائي. يا أخي هذا مصطلح فلسفي ، فمعنى كون الماهيّة "متساوية النسبة للوجود والعدم" هو أنّنا لو اعتبرنا ماهية في عقلنا لوجدنا أنها بذاتها لا تقتضي لا الوجود و لا العدم، و بالتالي نحكم بأنه إن وجدت علتها صارت موجودة و إن لم توجد علتها صارت معدومة. والمضحك أن العلامة قد صرّح بما يريده قبل الموضع الذي نقلت منه بصفحة واحدة. قال :

                  إقتباس:
                  لفصل السابع في أن الإمكان اعتبار عقلي و أنه لازم للماهية
                  أما أنه اعتبار عقلي فلأنه يلحق الماهية المأخوذة عقلا مع قطع النظر عن الوجود و العدم و الماهية المأخوذة كذلك اعتبارية بلا ريب فما يلحق بها بهذا الاعتبار كذلك بلا ريب و هذا الاعتبار العقلي لا ينافي كونها بحسب نفس الأمر إما موجودة أو معدومة.
                  لن ارد على اي شيء شخصي
                  بل اكتفي ان اقول لك
                  انها بالحمل الاولي لا موجودة ولا معدومة وهذا ما قصدته من كلامي
                  بل ان نسبة الوجود والعدم لها متساوية

                  والان خليك من ما تظنه بي واجبني على اسئلتي التي سالتك اياها
                  وان لم ترد ان تجيب فهذا حق مكفول لك
                  ولكن بينه صراحة

                  تعليق


                  • بسم الله الرحمن الرحيم

                    الأخ (تحت أطباق الثرى)

                    1- كم تسعدنا مشاركتك في البحث العلمي، فهي مفيدة أكثر لنا ولك و للقراء من السخرية بالأعضاء، و نحن لم ولن نهرب من أي بحث علمي إن شاء الله. و صدقني لو أثبتّ لنا خطأ نظرية وحدة الوجود و الموجود فسوف نسلّم ونشكرك. فأنا كما قلت لم أصل إلى قناعة نهائية فيها لأني بانتظار أدلة المخالفين (وليس فتاواهم)، و لكن حتّى الآن لم أجد دليلاً قوياً ضدّها، و في المقابل أدلة القائلين بها متينة جدا.

                    2- كلام الميرزا حبيب الله شديد الضعف كما سيظهر للمنصف عن قريب إن شاء الله في بحث الأدلة. و نحن شكرناك على نقله في ذلك الموضوع الآخر ووعدنا بالرد عليه هناك، و قلنا أننا سنعطل الرد عليه هناك قليلاً حتّى ننتهي من هذا الموضوع.

                    3- و مع ذلك يا أخي الكريم، أريد أن ألفت نظرك إلى أن أكثر الكلام الذي ذكره الميرزا حبيب الله عليه الرحمة موجّه للأدلة التي قدّمها المؤيدون للنظرية و لذا لا أفهم ما هو موضعه هنا؟ فنحن هنا نريد أن نفهم النظرية أولاً و نريد أن نناقش اللوازم الفاسدة المزعومة عليها. و قد فعلنا ذلك بحمد الله، و كلّ ما ذكره الميرزا بما يخصّ هاتين النقطتين فقد أجبنا عليه، بل أجبنا على إشكالات غيره جميعاً. و أما مما يخصّ الاستدلال فنجيب عليه هناك. و لكن لعلني لم ألتفت إلى نقاط متعلّقة بهذا الموضوع (و ليس موضوع الاستدلال ) فأرجو منك أن تساعدني في تحديدها فلعلّ الحقّ يكون معك.

                    دعني أساعدك قليلاً.. نحن بينا المقصود بالنظرية و الأركان الأساسية التي تقوم عليها ثمّ أجبنا على الإشكالات التالية في طيّات كلامنا :
                    1- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها القول بالحلول أو الاتحاد أو كليهما.
                    2- إن نظرية وحدة الوجود تجعل الله من جنس مخلوقاته.
                    3- إن نظرية وحدة الوجود تقول أن كل شيء هو الله.
                    4- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها إنكار الألوهية أو النبوة أو المعاد
                    5- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها نفي الإمكان عن المخلوقات.
                    6- إن نظرية وحدة الوجود تقول بأن الأشياء من حولنا وهم محض لا حظّ لها من الواقعية، و هو خلاف الوجدان.
                    7- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها القول بكثرة الآلهة.
                    8- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها القول بأن الله محدود أو مجسّم.

                    بالإضافة إلى بعض الشبهات البسيطة. فإذا كان عندك إشكال آخر لم نجب عليه غير هذه الإشكالات فكلّنا آذان صاغية سواءً كان منقولاً أو من عندكم شخصياً. و لكن تذكّر لا نريد إشكالات تثبت بطلان النظرية أو ضعف دليلها. بل ما نعنيه هو الامور التي يلزم منها الكفرلا سمح الله أو ماشابه.

                    و أما الأدلة التي تبطل صحة النظرية أو الإشكالات على دليلها كقول الميرزا يرحمه الله:
                    و الله سبحانه لما كان منزها عن الحدود لا يمكن اتصافه بالوجود الذى هو حد العدم و طرفه.

                    أو الروايات التي استدلّ بها رحمه الله على بطلان النظرية فمحلّ نقاشها في الموضوع الثاني و هناك سنجيب عليها واحدة واحدة إن شاء الله
                    لأنّ ذلك داخل في مسألة الاستدلال على النظرية. فاصبر قليلاً حتّى يأتيك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً.

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأخ (صدى الفكر)
                      أشكرك أنّك طوّلت بالك علي و أجبتني على الأسئلة. أرجو أن تكمل معي. و أعدك أنني بعد أن أنتهي سأتيح لك المجال للسؤال بكلّ حرية.

                      أنا سألتك سؤالين: الأول:
                      في مثال السيد و العبد: هل العبد يملك البستان الذي أعطاه إياه السيد ام لا يملكه؟ و ما هو الفرق بين ملكيته للبستان و ملكية السيد لنفس البستان؟

                      و جوابك هو :
                      العبد يملك البستان
                      والسيد يملك البستان والعبد معا
                      ملكية السيد للبستان ذاتية
                      وملكية العبد للبستان مكتسبة من السيد
                      لا تقل لماذا بترتَ كلامي الذي بعد ذلك عن الوجود. فأنا لم أذكره لأنه لا علاقة له بالسؤال، ولأننا سنرجع للوجود بعد أن نفهم المراد من هذا المثال، و من هنا أرجو أن تجيبني على قدر أسئلتي لا أكثر. و الآن بناء على إجاباتك اسمح لي أن أسأل أسئلة بسيطة أخرى:
                      1- أنت قلت أن ملكية العبد مكتسبة من السيد و هذا صحيح. و لكن هل هذا الاكتساب جعل له ملكية خاصة به غير ملكية السيد للبستان؟ يعني هل من الصحيح أن نقول أن ملكية العبد للبستان مستقلة و منفصلة عن ملكية السيد للبستان؟

                      2- و كيف يمكن أن يكون البستان مملوكاً لشخصين معاً؟ فالعبد يملك البستان و كذلك السيد يملك البستان، فمن هو المالك الحقيقي؟

                      3- لنفرض أن هناك شخصاً حراً غير مملوك، و جاء السيد و أعطاه بستاناً آخر فصار ملكاً له، فهذا الشخص الآخر صار مالكاً للبستان أيضاً و ملكيته مكتسبة من ملكية ذاك السيد أيضاً. فما هو الفرق برأيك بين ملكية العبد و ملكية هذا الشخص الحر؟ فكلاهما مالك للبستان، فهل تجد فرقاً؟

                      *****

                      و أما السؤال الثاني فكان التالي :
                      كيف تكون المخلوقات ممكنة الوجود و واجبة الوجود في آن معاً؟ و ماذا تقصد بقولك أن الممكنات واجبة الوجود بالغير؟

                      و بغض النظر عن الاتهامات، أريد أن أفهم هل أنت تؤيد هذه العبارة أم لا :
                      المخلوقات بعد أن تُخلق هي ممكنة الوجود في ذاتها و لكنها واجبة الوجود بغيرها.

                      إذا كنت لا تؤيد هذه العبارة فما معنى قولك:
                      وواجبة الوجود لتمام علتها هي ممكنة ولكن بعد توفر تمام علتها صارت واجبة الوجود ولكنها حقيقة ممكنة...
                      يعني ماذا تقصد عندما تقول أنها واجبة الوجود و لكنها حقيقة ممكنة؟ كيف يمكن الجمع بين هذين الأمرين؟ هل هي واجبة أم ممكنة؟ هذا سؤال و ليس إشكال.

                      و أما إذا كنت ترى أن المعنى واحد في العبارتين فأرجو أن تجيب على السؤال السابق لأنك لم تجب عنه.
                      أرجو الإجابة بكلّ وضوح و دقّة على الأسئلة السابقة و عدم الخروج عنها ، و أؤكد لك أننا سنرجع إلى مسألة الوجود و نجيب على تساؤلاتك بعد أن نتّفق على بعض الأمور إن شاء الله.


                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الأخ (تحت أطباق الثرى)
                        1- كم تسعدنا مشاركتك في البحث العلمي، فهي مفيدة أكثر لنا ولك و للقراء من السخرية بالأعضاء، و نحن لم ولن نهرب من أي بحث علمي إن شاء الله. و صدقني لو أثبتّ لنا خطأ نظرية وحدة الوجود و الموجود فسوف نسلّم ونشكرك. فأنا كما قلت لم أصل إلى قناعة نهائية فيها لأني بانتظار أدلة المخالفين (وليس فتاواهم)، و لكن حتّى الآن لم أجد دليلاً قوياً ضدّها، و في المقابل أدلة القائلين بها متينة جدا.
                        بل ادلة القائلين بها هي في غاية الضعف كما شاهدنا في الدليل الأول <القطعي> في موضوعك الثاني

                        ويكفي انها نظرية خرافية لا يمكن اثباتها حتى تكون باطلة وانها مخالفة لعقيدتنا التي اخذناها عن النبي والأئمة عليهم السلام

                        وبما انك تصبح سعيد بمشاركاتي فساكثر منها قريبا ولكن سابدأ باختصار من عندي ثم انتقل الى ما كتب غيري ثم ان كان عندي شيء اريد ان اعلق به ساعلق

                        2- كلام الميرزا حبيب الله شديد الضعف كما سيظهر للمنصف عن قريب إن شاء الله في بحث الأدلة. و نحن شكرناك على نقله في ذلك الموضوع الآخر ووعدنا بالرد عليه هناك، و قلنا أننا سنعطل الرد عليه هناك قليلاً حتّى ننتهي من هذا الموضوع.

                        قبل ان تُظهر ذلك كلامه هو الصحيح والى ذلك الحين نرى ماذا عندك

                        3- و مع ذلك يا أخي الكريم، أريد أن ألفت نظرك إلى أن أكثر الكلام الذي ذكره الميرزا حبيب الله عليه الرحمة موجّه للأدلة التي قدّمها المؤيدون للنظرية و لذا لا أفهم ما هو موضعه هنا؟ فنحن هنا نريد أن نفهم النظرية أولاً و نريد أن نناقش اللوازم الفاسدة المزعومة عليها. و قد فعلنا ذلك بحمد الله، و كلّ ما ذكره الميرزا بما يخصّ هاتين النقطتين فقد أجبنا عليه، بل أجبنا على إشكالات غيره جميعاً. و أما مما يخصّ الاستدلال فنجيب عليه هناك. و لكن لعلني لم ألتفت إلى نقاط متعلّقة بهذا الموضوع (و ليس موضوع الاستدلال ) فأرجو منك أن تساعدني في تحديدها فلعلّ الحقّ يكون معك.

                        موضع الاستشهاد بكلامه ليس ابطال ادلتهم <فليس في هذا الموضوع شيء من ادلتهم> انما ابطال بنيان النظرية كلها لأن القول بأن وجود الله تعالى مغاير لوجود المخلوقات حيث ان وجودها محدود ولا يمكن ان يكون وجوده كوجودها <دون تعطيل طبعاً> كفيل بجعلها خرافة من الخرافات فهذه النقطة أولى بغيرها من النقاش

                        دعني أساعدك قليلاً.. نحن بينا المقصود بالنظرية و الأركان الأساسية التي تقوم عليها ثمّ أجبنا على الإشكالات التالية في طيّات كلامنا :
                        1- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها القول بالحلول أو الاتحاد أو كليهما.
                        2- إن نظرية وحدة الوجود تجعل الله من جنس مخلوقاته.
                        3- إن نظرية وحدة الوجود تقول أن كل شيء هو الله.
                        4- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها إنكار الألوهية أو النبوة أو المعاد
                        5- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها نفي الإمكان عن المخلوقات.
                        6- إن نظرية وحدة الوجود تقول بأن الأشياء من حولنا وهم محض لا حظّ لها من الواقعية، و هو خلاف الوجدان.
                        7- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها القول بكثرة الآلهة.
                        8- إن نظرية وحدة الوجود يلزم منها القول بأن الله محدود أو مجسّم.

                        قد لا تكون هذه الاشكالات كلها تامة لكن بعضاً منها تام طبعاً وساعلق تعليقات مختصرة عليها

                        1- اصحاب النظرية <وحدة الوجود والموجود> لا يقولون بالحلول والاتحاد بل يقولون بما هو اشنع حيث الاتحاد مثلا يحصل بين اثنين وهم يقولون لا توجد اثنينية اصلا فالمغايرة عندهم بين الخالق والمخلوق اعتبارية

                        2- هي لا تجعله من جنس مخلوقاته انما تجعله عين مخلوقاته

                        3- قد يقول بعض من تبنى النظرية ان كل شيء هو الله لكن لازم النظرية ان الله هو كل الموجودات التي اوجدها ويمكن غيرها ايضا

                        4- لا ادري ان كان هذا لازماً من لوازمها <انكار الالوهية والنبوة والمعاد> وان كان كذلك فبمعنى انه لا يمكن ان يعاقب الله تجلياته مثلا <وسادقق في هذه النقطة أكثر>

                        5- هذه لا اراها من لوازمها <وساجرب ان ادقق فيها اكثر ايضا>

                        6- النظرية تقول ان الاشياء امور اعتبارية وهذا كاف في الاشكال عليها

                        7- قد لا يلزم منها القول بكثرة الآلهة لكن يلزم منها ان لا يكون الاله بسيطاً فيصبح <مركباً> فما عبروا عنه بالتجليات والمظاهر هي في الواقع اجزاء من هذا الاله

                        8- مع كون المظاهر والتجليات اجزاء من الباري <اللازم السابق> ياتي التجسيم او المحدودية اما اذا بطل السابق فلا ادري ان كان يصور المستشكل هذا اللازم
                        طبعا طريقة استدلالهم بالدليل الاول في موضوعك الثاني تشبه طريقة استدلال المجسمة

                        بالإضافة إلى بعض الشبهات البسيطة. فإذا كان عندك إشكال آخر لم نجب عليه غير هذه الإشكالات فكلّنا آذان صاغية سواءً كان منقولاً أو من عندكم شخصياً. و لكن تذكّر لا نريد إشكالات تثبت بطلان النظرية أو ضعف دليلها. بل ما نعنيه هو الامور التي يلزم منها الكفرلا سمح الله أو ماشابه.

                        انا جاوبتك باختصار عن ما ذكرته انت من نقاط بكلامي انا

                        وكنت <على ما أذكر> قد ذكرت لك لازماً باطلاً آخر هو كون الاشياء الخسيسة والحقيرة مظاهر لله تعالى والعياذ بالله لكني ما قرأت جواباً عليه

                        وبما انك حابب انو نعرض الاشكالات واللوازم الباطلة حتى من كلام الآخرين فسابدأ قريباً بنقل ما اشكلوا به على النظرية من لوازم فاسدة <كان مما ذكرته انت او كان من غيره> <رأيتُه انا تاماً أم لم أره> لنرى حينها

                        و أما الأدلة التي تبطل صحة النظرية أو الإشكالات على دليلها كقول الميرزا يرحمه الله:
                        إقتباس:
                        و الله سبحانه لما كان منزها عن الحدود لا يمكن اتصافه بالوجود الذى هو حد العدم و طرفه.
                        أو الروايات التي استدلّ بها رحمه الله على بطلان النظرية فمحلّ نقاشها في الموضوع الثاني و هناك سنجيب عليها واحدة واحدة إن شاء الله لأنّ ذلك داخل في مسألة الاستدلال على النظرية. فاصبر قليلاً حتّى يأتيك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً.

                        قلت لك قبل قليل ان وجه نقل كلامه كونه مبطلاً للنظرية من اساسها
                        ولتقريب الفكرة بعبارة ثانية
                        كما ان اثبات العلم لله عز وجل لا يعني ان علمه كعلمنا واثبات القوة له لا يعني ان قوته كقوتنا فاثبات الوجود له لا يعني ان وجوده كوجودنا <ويمكن يكون هذا هو ما يعبرون عنه بالمشترك اللفظي لمعنى الوجود>
                        خاصة ان العلم والقدرة هي من صفات الذات

                        ولي عودة فترقبوني <ولا اقول سبحاني> كما فعل بعض الجهلة
                        التعديل الأخير تم بواسطة تحت أطباق الثرى; الساعة 10-04-2012, 11:57 PM.

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة ترابي77
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الاخ انوار الملكوت...بعد السلام احب ان اقول لك جواب سؤالك هل وجد ت عله بدون عله نعم وجدت
                          وهيه!!!!!!
                          المشيئه فقد قال الامام اول ماخلق الله المشيئه بنفسها وخلق الاشياء بالمشيئه
                          المشبئه ياعزيزي هيه علة العلل وهيه واجبت الوجود بها وجد كل شيئ
                          لايقال لها ماهيه ولاكيف هيه ولا اين هيه لانها بها كيف الكيف واين الاين ..لانها مشيئت الله وامر الله وفعل الله
                          وهيه التي يعود لها كل شيئ
                          واحب ان اضرب مثل صغبر لذالك !!
                          الانسان يمشي بقدمه ويتكلم بلسانه ويضرب بيده
                          ولاكن نقول فلان يمشي فلان يأكل فلان يضرب ..ولاكن فلان يقوم بكل ذالك من خلال فعله ومشيئته
                          الذي يحرك يده وقدمه وجميع جوارحه هو فعله لا ذاته وفعله يفعل ماتشاء مشيئته
                          الله هو المحيي والمميت والرازق والخالق ...ولاكن كيف بامره الذي قال عنه امير المؤمنين
                          في احد خطب نهج البلاغه امره فعله فالامر هو (كن) اوله المشيئه(ك) اخره الفعل(ن) يامن امره بين الكاف والنون
                          وقد قال تعالى(وما امرنا الا واحده ) فلا يمكن ان يسبق هذا الفعل فعل اخر لكان الاخر هو الاولى بالاوليه وتتعدد
                          الافعال لذالك يجب ان تكون عله تامه خلقت بنفسها كما قالوا عليهم السلام لكي يخلق الله بها كل شيئ
                          تكون هيه مشيئته وفعله ....
                          فأنت عند ماتريد ان تكتب بالقلم اول ماتبتدأ بالنقطه ومنها ترسم باقي الحروف فقد قال امير لمؤمنين
                          كل ما بالوجود بالقرأن وكل ما بالقرأن بالفاتحه وكل ما بالفاتحه بالبسمله وكل ما بالبسمله بالباء
                          وانا النقطه تحت الباء.....وقد قال رسول الله اول ماخلق الله نور نبيك ياجابر ...
                          واعتذر عن الاطاله بالكلام ........والسلام عليكم

                          تعليق


                          • اقتباس
                            السلام عليكم
                            عزيزي اذا كنت تقصد النور هو ذات القديم وتقصد بالوحده بين ذات القديم والحادث فلا اعتقد بذالك
                            لأنك ذكرت حديث كميل عن الحقيقه حين سئل امير المؤمنين عليه السلام وقولك نور اشرق من صبح الازل
                            هل تقصد هذا النور هو الذات ؟؟؟؟ فماذا يكون صبح الازل؟؟؟
                            واذا كنت تقصد الله نور السماوات والارض ؟؟؟الاسم ام الذات؟؟؟النور اشرق من صبح الازل!!!
                            فأ نت ميزت اول موضوعك بين الاسم والمعنى!!!!
                            بالمناسبه حول سؤالك نعبد الاسم ام المعنى؟؟؟
                            اخر الحديث يشير الى الجواب الصحيح نعبد المعنى بالاسم....اضرب لك مثل بسيط ..
                            حين وقوفك امام المرأة عند النضر هل يكون توجهك الى المرأة ام الى شخصك؟؟؟؟
                            اما باقي حديث كميل عليه الرحمه..وهو نور اشرق من صبح الازل ليلوح على هياكل التوحيد أثاره.
                            ولم يقل الذات لوحت على هياكل التوحيد
                            وقال ايضأ جذب الاحديه لصفة التوحيد..ولم يقل لذات ايضأ!!!
                            فقد قال تعالى (سنريهم أياتنا في الافاق وفي انفسهم)ولم يقل سنريهم ذاتنا
                            وقال تعالى..هل تعلم له سميا
                            فأن كان مع ذاته غيره فقد بطل القدم وجاء الحدوث ..فأقول كما قال الرضا عليه السلام
                            (سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن اجل ذالك وصفوك سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك
                            الى اخر الحديث المبارك)

                            وان قيل انه تعبير عن مافي النفوس بأنه لا شئ سواه وهو هو وحده ببساطته فمن اين جائت
                            هذه الكثرات الخلقيه والاختلافات الواقعه..واذا قيل هيه محض اعتبار فممن هذه الاثار؟؟؟؟؟

                            وقد ورد في البحار عن ابي عبد الله عليه السلام قال(اسم الله غير الله وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق
                            ماخلا الله فأما ماعبرت عنه الالسن او عملت الايدي فيه فهو مخلوق والله غاية من غاياه والمغيي غير الغايه
                            والغايه موصوفه وكل موصوف مصنوع وصانع الاشياء غير موصوف بحد مسمى)
                            وعن امير المؤمنين عليه السلام قال(ولا كالاشياء فتقع عليه الصفات)وقال في خطبه اخرى
                            (كيف يجري عليه ماهو اجراه ويعود فيه ماهو ابداه ويحدث فيه ما هم احدثه)
                            وعن ابي جعفر عليه السلام قال(ان الله خلو من خلقه وخلقه خلو منه)

                            فأين الوحده بين القديم والحادث وسبحان ربك رب العزة عمّا يصفون
                            والسلام عليكم

                            تعليق


                            • 1- أنت قلت أن ملكية العبد مكتسبة من السيد و هذا صحيح. و لكن هل هذا الاكتساب جعل له ملكية خاصة به غير ملكية السيد للبستان؟ يعني هل من الصحيح أن نقول أن ملكية العبد للبستان مستقلة و منفصلة عن ملكية السيد للبستان؟

                              2- و كيف يمكن أن يكون البستان مملوكاً لشخصين معاً؟ فالعبد يملك البستان و كذلك السيد يملك البستان، فمن هو المالك الحقيقي؟

                              3- لنفرض أن هناك شخصاً حراً غير مملوك، و جاء السيد و أعطاه بستاناً آخر فصار ملكاً له، فهذا الشخص الآخر صار مالكاً للبستان أيضاً و ملكيته مكتسبة من ملكية ذاك السيد أيضاً. فما هو الفرق برأيك بين ملكية العبد و ملكية هذا الشخص الحر؟ فكلاهما مالك للبستان، فهل تجد فرقاً؟
                              نعم جعل له ملكية خاصة ومنفصلة عن ملكية السيد بمعنى انها مختلفة عنها لا انها لا تحتاجها فلها وجود وتحقق غير وجود وتحقق ملكية السيد
                              بدليل انها حادثة بعد ان لم تكن وملكية السيد كانت قبلها فمجرد حدوث احداهما يعني اختلافها عن سابقتها

                              و أما السؤال الثاني فكان التالي :
                              كيف تكون المخلوقات ممكنة الوجود و واجبة الوجود في آن معاً؟ و ماذا تقصد بقولك أن الممكنات واجبة الوجود بالغير؟
                              ان الاجابة واضحة وانا - غير المتخصص - كررتها لك انت - المتخصص - اكثر من مرتين ولكن لا اعلم لم تريد الاصرار على تجاهلها
                              هل تعرف او سمعت عن شيء واجب الوجود لغيره؟
                              يعني بعد وجود تمام علته وارتفاع المانع فانه يوجد لا محالة
                              مثل الاحتراق بالنار فانك ان وضعت يدك في نار حقيقية بحيث لا مستها ولم يكن من مانع بين يديك وبين النار فان يدك تحترق لا محالة
                              ومثل ان تلقي نفسك من شاهق وتقع على الارض بلا مانع من الارتطام على الارض فانت تتاثر وتتضرر
                              فالضرر والاحتراق وجدا بعد ان وجدت تمام علتهما وانتفى المانع
                              وبعد توفر تمام العلة وانتفاء المانع تصبح النتيجة واجبة الوجود
                              ولكن وجوب وجودها هو بسبب ما قلناه لا ان وجوب وجودها ذاتي لها
                              بحيث لم تتم علتها او وجد مانع لما وجدت

                              و بغض النظر عن الاتهامات، أريد أن أفهم هل أنت تؤيد هذه العبارة أم لا :
                              المخلوقات بعد أن تُخلق هي ممكنة الوجود في ذاتها و لكنها واجبة الوجود بغيرها.
                              طبعا اؤيدها فهي لا اشكال عليها

                              يعني ماذا تقصد عندما تقول أنها واجبة الوجود و لكنها حقيقة ممكنة؟ كيف يمكن الجمع بين هذين الأمرين؟ هل هي واجبة أم ممكنة؟ هذا سؤال و ليس إشكال.
                              شرحت لك فراجع الاسطر السابقة

                              الان اجبتك بوضوح
                              وانتظر منك ان تجيبني بوضوح ايضا
                              ولا اريد منك ان تعلق اجابتك على اتفاقنا
                              فالاتفاق او الاختلاف ياتي بعد فهم وجهات النظر كاملة لا قبلها

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم

                                أخي العزيز (تحت أطباق الثرى)

                                1- أشكرك كثيراً على توضيح رأيك. صدّقني يا أخي و يا نور عيني بأن هذا الأسلوب يليق بك و بالفكرة التي تدافع عنها أكثر. يعني هل تظنّ أن مثل الميرزا حبيب الله الخوئي صغير في عيننا؟! كلا و أبداً. فهذا الأسلوب من الكلام الواضح و الجاد (و الذي يحترم المقابل) ينفعني و يجعلني أفكّر بكلامك، و هو أيضاً يجعل القراء الكرام يأخذون رأيك على محمل الجدّ أكثر.

                                2- من الواضح لي أنّ الميرزا حبيب الله اراد أن يبطل نظرية وحدة الوجود و الموجود من أساسها بكلامه و بالروايات التي نقلها، و هذا نص كلامي السابق يا عيوني:
                                و أما الأدلة التي تبطل صحة النظرية أو الإشكالات على دليلها كقول الميرزا يرحمه الله

                                و اعلم أن الميرزا حبيب الله في بعض كلماته يحاول إبطال بعض القواعد التي تبتني عليها النظرية أيضاً . و لكن كلا البحثين موضعه في بحث البراهين، و قد وعدناك أن نناقش كلامه رحمه الله على قدر فهمنا في الموضوع الآخر فاصطبر.

                                3- و أما مناقشتك للإشكالات على النظرية فقد فرحت بها كثيراً لأنني شعرت أننا على الأقل اقتربنا خطوة من بعضنا البعض، فرغم أنك ما تزال ترى النظرية باطلة من أساسها و لكن على الاقل بدأت ترى أنه بناءً على نظرة القائلين بها فلا يلزم الكثير من الأمور الباطلة و الكفريات التي اُتهموا بها. و لكن بحسب الظاهر بقي عندك بعض الإشكالات، و هذا توضيحها :

                                - اصحاب النظرية <وحدة الوجود والموجود> لا يقولون بالحلول والاتحاد بل يقولون بما هو اشنع حيث الاتحاد مثلا يحصل بين اثنين وهم يقولون لا توجد اثنينية اصلا فالمغايرة عندهم بين الخالق والمخلوق اعتبارية


                                نعم هم يقولون أنّه لا شريك لله في الوجود المستقل، و لكنهم لا ينكرون واقعية المخلوقات و لا ما يترتب على ذلك من الأديان والشرائع و الحساب و العقاب و و.. الخ.
                                و أما أن المغايرة اعتبارية فليس قولهم "اعتبارية" يعني أنها وهمية بل يعني أن نسبة الوجود للمخلوقات ليس على نحو الاستقلال و الانفصال فالوجود ينسب للمخلوقات بسبب ارتباطها و تعلقها بصاحب الوجود المستقل و هو الله تعالى. مثلاً هم يقولون إن نسبة الحركة إلى القطار حقيقية و لكن نسبة الحركة إلى السيارة التي على ظهره "اعتبارية" لأن الحركة ليست متعلقة بها بذاتها بل الحركة تُنسب للسيارة بسبب ارتباطها و تعلّقها بالقطار. وهذه الفكرة تشبه فكرة "المعنى الحرفي" الذي يدرسونه في أصول الفقه إذا كنت قد درست أصول.

                                ولكي تتأكّد من كلامي انظر إلى هذه العبارة للعلامة الطهراني قدس سره و دقق في ما تحته خطّ:
                                وحدة الوجود بمعنى التعلّق و الارتباط الحقيقيّ- لا الاعتباريّ و الوهميّ و الخياليّ- لجميع الموجودات مع خالقها، و من ثمّ فإنّ فرض وجود صدأ الاستقلال في الموجودات سيكون أمراً لا معنى له، فالجميع مرتبط بالله سبحانه، بل إنّهم ليسوا إلّا الارتباط المحض و العلاقة المحضة.


                                وبهذا يتّضح الجواب على الإشكال رقم 6 أيضا.


                                2-هي لا تجعله من جنس مخلوقاته انما تجعله عين مخلوقاته

                                قد أجبنا عن هذا سابقا بشكل مفصّل هنا، و لكن باختصار هذا التعبير خطأ في نظرهم، لأن كلامك مبني على إثبات وجودين مستقلين منفصلين ثم جعل الأول عين الثاني و هذا لا يقبلونه أبدا ففي مرتبة الوجود المستقل لا يوجد إلا الله تعالى، و في مرتبة التجليات ليس هناك إلا المخلوقات فالله ليس تجلياً و ليس للمخلوقات وجودٌ مستقل. و بهذا يتضح الجواب على كلامك في رقم 3 أيضاً.


                                7- قد لا يلزم منها القول بكثرة الآلهة لكن يلزم منها ان لا يكون الاله بسيطاً فيصبح <مركباً> فما عبروا عنه بالتجليات والمظاهر هي في الواقع اجزاء من هذا الاله

                                8- مع كون المظاهر والتجليات اجزاء من الباري <اللازم السابق> ياتي التجسيم او المحدودية اما اذا بطل السابق فلا ادري ان كان يصور المستشكل هذا اللازم
                                طبعا طريقة استدلالهم بالدليل الاول في موضوعك الثاني تشبه طريقة استدلال المجسمة



                                أولاً هم أقاموا البراهين القاطعة على استحالة التجسم و التركيب فكيف يقولون به؟!
                                و ثانيا : هناك فرق كبير بين التجلي و الجزء. راجع ما ذكرناه هنا في مثال البحر و أمواجه، و ارجو أن تزيل من ذهنك التشنيعات على هذا المثال ثمّ تقرؤه بحيادية لكي ترى كيف بيّنا أن الموجة ليست هي الماء، بل هي تجلي للماء و شكل يأخذه الماء، و الدليل على ذلك أنها لو انعدمت لما نقص من الماء شيء.
                                هذا في أمر حسي مادي كالماء فكيف بالله تعالى و هو صاحب الوجود المطلق الذي لا حدّ له. يا أخي التجلّي من الله معناه أن يُظهر الله عزّ و جلّ مقداراً من جماله و كماله و أسمائه و صفاته في آية من آياته. فهذه الآية إنما تعكس قليلا من علم و حياة و قدرة الله و ليست هي الله و لا جزءً منه.

                                وبهذا أيضاً يتضّح الجواب على هذا الإشكال أيضاً:
                                وكنت <على ما أذكر> قد ذكرت لك لازماً باطلاً آخر هو كون الاشياء الخسيسة والحقيرة مظاهر لله تعالى والعياذ بالله


                                إنّ حقارة الآية إنما هو بسبب ضيقها و ضعفها، فهي إنما تعكس بمقدار سعتها و لا يعني ذلك أنها تمثّل تجلّي تام لله عزّ وجل. فحتّى الذبابة الحقيرة تعكس مقداراً ضئيلاً جداً من علم الله و قدرته و حياته، و إلا لكانت عدماً محضاً. تأمّل يا أخي قوله تعالى:
                                {يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوب‏}

                                فشتّان بين تجلّي الله في النبي الأكرم و بين تجلّيه في ذرة تراب.

                                و ما أروع كلام العلامة الطهراني في هذا المجال حيث يقول رضوان الله عليه في إطار بيانه لحقيقة الولاية التكوينية في كتابه القيم "معرفة الإمام":

                                لا ريب أنّ حقيقة الذات الإلهيّة على أساس التوحيد؛ و أنّ الأدلّة العقليّة والبراهين الفلسفيّة من جهة، والشهود الوجدانيّ والعرفان القلبيّ من جهة ثانية، والآيات والروايات المتواترة والمتظافرة من جهة ثالثة، كلّها على خطّ واحد، وتعتبر توحيد الذات المقدّسة للحقّ المتعال من البديهيّات، والضروريّات، و اليقينيّات من جميع الجوانب.

                                معنى توحيد الله المتعال‏
                                أي : أنّ الله واحد بجميع مختصّاته من الذات، والصفات، والأسماء والأفعال؛ وليست شائبة الأثنينيّة والغيريّة مشهودةً في أيّ مرتبة من هذه المراتب؛ ولا يمكن أن تكون مشهودة.
                                والذات المستقلّة للقيّوم بالذات، والوجود المحض البسيط الخارج عن كلّ لون من ألوان القيد والتعيّن واحد في عوالم الوجود كلّها، وذلك هو الوجود الأقدس للحقّ تبارك وتعالى.

                                وكلّ صفة مثل: العلم، والقدرة، والحياة، وغيرها؛ وكلّ اسم مثل: العالم، والقادر، والحي وغيرها تختصّ بالأصالة والحقيقة بذات الحقّ في العوالم جميعها؛ و أنّ ذلك العلم واحد، والقدرة واحدة، والحياة واحدة؛ وكذلك العالم، والقادر، والحيّ فإنّه واحد في كلٍّ منها أيضاً؛ وهو الذات المقدّسة للحقّ الموصوفة بهذه الصفات. فصفة العلم واحدة، واسم العالم واحد؛ وذلك لذات الحقّ المتعال.
                                وكلّ فعل بالأصالة والحقيقة يختصّ بالله في عوالم الوجود كلّها. كلّ موجود من الموجودات لا يمكن أن يكون له فعل بشكل مستقل؛ إلاّ أن يكون ذلك الفعل بالأصالة لله؛ فالأفعال جميعها في العالم فعل واحد؛ وكلّها فعل الله.

                                إنّ هذه المراتب الثلاث للتوحيد: أي: التوحيد في الذات؛ والتوحيد في الأسماء والصفات، والتوحيد في الأفعال هي من خصائص الإلهيّين، وكلّهم متّفقون عليها؛ وفي ضوء هذا المبدأ، فإنّ كلّ مدرسة من مدارس الإلهيّين التي كانت أرسخ، واستطاعت أن تأتي ببرهان أقوى؛ قد أوضحت التوحيد أكثر فأكثر. ومن بين جميع الإلهيّين نجد أنّ توحيد الامّة الإسلاميّة هو الأفضل والأرسخ لانّ حامله إليها هو محمّد بن عَبْد اللهِ عليه الصلاة والسلام الذي كان قد بلغ الدرجة القصوى من التوحيد، وترك هذا الباب مفتوحاً لأمّته.
                                وكانت شعاراته تتجلّى في: اللهُ أكْبَرُ، و قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ، و لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ، و هُوَ الأوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وَ هُوَ الْعليمُ وَ هُوَ الْحَكِيمُ وَ هُوَ الْحَيّ وَ هُوَ السَّمِيعُ وَ هُوَ الْبَصِيرُ وَالْحَمْدُ للهِ وَ سُبْحَانَ اللهِ وأمثالها. وهذه الشعارات صورة ناطقة تدلّ بوضوح على التوحيد الصرف الخالص لذات الحقّ المقدّسة في جميع المراتب.
                                لذلك فإنّ الموجودات من المُلكيّة والمَلكوتيّة، ومن النفوس القدسيّة للعوالم المجرّدة حتى الهيولي الأوّليّة ومادّة المواد لا أصالة لها؛ بل الأصالة لذاته؛ أمّا الموجودات فظلّيّة وتبعيّة ومرآتيّة؛ أي: أنها مُظهرة لوجود الله.

                                ...


                                إنّ تكوين الكائنات والموجودات من العقول المجرَّدة والنفوس الكلّيّة، وصولاً إلى عالم الطبع والمادّة، كلّها لا تشكّل خروجاً عن الذات‏ المقدّسة؛ أي: أنه تعالى لم يوجدها بإرادته الأزليّة مستقلّةً، لأنّ الإيجاد الاستقلاليّ يُنأي الأحديّة والواحديّة؛ بل إنّ إيجادها على نحو ظِلّيّ وتَبَعيّ وَعَرَضِيّ؛ فكلّها تمثّل ظلّ الله. ولذلك فإنّ التكوين لا يعني الإيجاد الاستقلاليّ، و أنّ المخلوق لا يعني وجوداً مستقلًّا؛ بل أنّ التكوين يعني الإيجاد الظلّيّ والعَرَضيّ والإظهار في مرآة التجلّي؛ والمخلوق يعني الوجود الظلّيّ والظهور في التجلّي؛ فالمخلوق مظهر ومَجْلَي، والتكوين ظهور وتجلّي.

                                كلّ الموجودات آيات و مظاهر للحقّ..

                                إنّ القرآن الكريم يعتبر الموجودات كلّها آيات الله؛ أي: دلالاته وعلاماته وبراهينه ومراياه، وأنى دار الحديث عن التغييرات والحوادث والظواهر المادّية، أو الموجودات الروحيّة والتجرّديّة، فإنّه يذكرها كلّها بوصفها آيات ودلالات.
                                إنّ خلق السماوات والأرض؛ واختلاف الليل والنهار؛ والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس؛ ونزول المطر من السماء؛ وإحياء الأرض به؛ وبثّ كلّ دابّة على الأرض؛ وتصريف الرياح؛ والسحاب المسخّر بين السماء والأرض؛ وتسخير الليل والنهار؛ والشمس والقمر والنجوم؛ والزرع؛ والزيتون والنخيل، والأعناب، ومن كلّ الثمرات؛ و ثمرات‏ النخيل والأعناب؛ والنحل وحياتها وكيفيّة خروج العسل من بطونها، وضياء النهار وظلمة الليل، وخلق الإنسان من تراب ، وخلق الأزواج، واختلاف الألسن والألوان، والمنام في الليل و اليقظة في النهار، وتسخير الطيور في جوّ السماء، وظهور البرق في السماء خوفاً من الضرر وطمعاً في المنفعة، و ما ذرأ الله في الأرض مختلفاً ألوانه من الشجر والثمر والحبوب والخُضَر وغيرها؛ وآلاف الحوادث والظواهر كلّها آيات الله.
                                النبيّ عيسى وامّه آية، وناقة النبيّ صالح آية أيضاً.
                                وإجمالًا فإنّ كلّ شي‏ء آية؛ سواء في الآفاق، أو في الأنفس؛ كلّها دلالات لله ومرآة لله؛ إذ يُظهر الله هذه الآيات ليُظهر نفسه؛ ذلك أنّ المرآة لا ذاتيّة لها؛ وليس لها تجلٍّ ذاتيّ؛ وكلّ ما لها هو تقبّلها لانعكاس الصور فيها.

                                الحقّ يتجلّى في الموجودات‏

                                وما أروع وأسمى ما توضّحه الآيتان 53 و 54 من السورة 41: فصّلت؛ يقول جلّ من قائل: سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا في الأفَاقِ وفي أنْفُسِهِمْ حتى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنهُ الْحَقُّ أوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أنهُ على كلّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ، ألآ انّهُمْ في مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ ألآ انّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطٌ.
                                و لمّا كان الضمير في «أَنهُ» عائداً إلى الله في الظاهر؛ و «شَهِيدٌ» إمّا بمعنى شاهد؛ وهو اسم فاعل؛ أو بمعنى مشهود، وهو اسم مفعول؛ فالآية- على كلّ التقديرين- تنبئنا أنّ الله مشهود في كلّ شي‏ء؛ أو أنه شاهد وحاضر في كلّ شي‏ء؛ فالأشياء- إذَن- مظهر لوجود الله؛ وينبغي أن نرى الله فيها، لأنها لا وجود لها إلّا بالحقّ؛ وأصالتها واستقلالها وجود الحقّ سبحانه و تعالى.
                                بَيدَ أنّ هذا الموضوع خافٍ على العامّة، فهم ينظرون إلى الأشياء نظراً استقلالياً، ولهذا فهم لا يرون الله؛ ومن هذا المنطق فهم في خيبة ومرية من لقاء ربّهم؛ وما أوهى هذا الشكّ، وأبين خطبه وخطأه! وربّهم بكلّ شي‏ء محيط؛ وكلّ شي‏ء يوجد به أوّلًا، ثمّ يتّخذ له وجوداً وانتماءً.
                                وحاصل الكلام أنه ليس هناك موجود مؤثّر في عوالم الوجود كلّها إلّا الله تبارك وتعالى. ولو كان هناك موجود مؤثّر فبحوله وقوّته وليس هناك إلّا ظهور الله تعالى وتجليّة؛ إذَن، كلّ ما هو قائم يستند على الحقّ سبحانه وتعالى.

                                أعتقد أن في هذا الكفاية في بيان مراد القوم و عقيدتهم، و أما دليلهم على هذه العقيدة فيأتي في الموضوع الآخر إن شاء الله. و هنا أقول: ربما كانت هذه العقيدة باطلة و ربما لم نتمكّن من إقامة البرهان عليها و لكن على كلّ حال إذا فهمنا ما يريده القوم تنتفي كلّ الاتهامات و اللوازم المزعومة عليهم.


                                *****

                                الأخ الكريم (صدى الفكر)

                                1- أنا طلبت منك الإجابة على الأسئلة الثلاثة معاً، و لو أجبت عليها جميعاً لتبين لك خطؤك في الحكم على هذا المثال المادي البسيط. و مع اكتشاف الخطأ كان سيتضّح لك خطؤك في فهم نظرية وحدة الوجود.

                                2- خطؤك يا عزيزي سيظهر لو تاملنا قليلاً في قولك:
                                نعم جعل له ملكية خاصة ومنفصلة عن ملكية السيد بمعنى انها مختلفة عنها لا انها لا تحتاجها فلها وجود وتحقق غير وجود وتحقق ملكية السيد
                                بدليل انها حادثة بعد ان لم تكن وملكية السيد كانت قبلها فمجرد حدوث احداهما يعني اختلافها عن سابقتها


                                فكونها حادثة يجعلها مختلفة... هذا صحيح. و لكن هل يجعلها منفصلة و مستقلة عن ملكية السيّد؟ إذا قلت : نعم هي منفصلة و مستقلة!! فقد وقعت في الخطأ. لأن الانفصال و الاستقلال يعني أن السيد عنده حصة من الملكية تختلف عن حصة العبد، و تعني أن العبد له من الملكية ما ليس للسيد بحيث يستطيع أن يأخذ السيد حصته و العبد حصته و إلا فما معنى الاستقلال و الانفصال؟! و الحال لو أن السيد أخذ حصته فما ذا سيبقى للعبد؟ لا شيء.

                                و لو أنّك رحمك الله كنت قد اجبت على السؤال الثاني و الثالث لتبين لك خطؤك، فالسؤال الثاني: "2- و كيف يمكن أن يكون البستان مملوكاً لشخصين معاً؟ فالعبد يملك البستان و كذلك السيد يملك البستان، فمن هو المالك الحقيقي؟" .. كان المقصود منه تنبيهك على أنّه لا يمكن أن يكون عندنا ملكيتان حقيقيتان منفصلتان لبستان واحد، فلا بد أنّ المالك الحقيقي واحد و هو السيد دون شك. و لكن من ناحية ثانية لا نستطيع أن ننكر ملكية العبد كما شرحنا سابقاً فكيف نحلّ هذه المعضلة؟ الحلّ هو ما ذكرناه من أن ملكية العبد ملكية على نحو التبع و الظلية و ليست ملكية مستقلة عن ملكية المولى فلا تعارض حينئذٍ و لا تناقض. فنحن بهذه الطريقة أثبتنا عدة أمور:
                                1- ملكية السيد مختلفة عن ملكية العبد و لا تجانسها.
                                2- ملكية السيد هي الملكية الحقيقية.
                                3- كون ملكية السيد هل الملكية الحقيقية لا يجعل ملكية العبد وهماً و إنما يجعل استقلاله بالملك هو الوهم.
                                4- لا تناقض في كلامنا حيث أثبتنا تغايراً بين الملكيتين (فواحدة مستقلة و الثانية ظلية) و من ناحية أخرى أنكرنا استقلال العبد بالملكية و انفصاله عن سيده. نعم ملكية العبد ليست وهماً و لكنها ملكية ظلية و تبعية لملكية سيّده. و اما ملكية السيد فحقيقية.

                                و لو أنك أجبت عل السؤال الثالث: "3- لنفرض أن هناك شخصاً حراً غير مملوك، و جاء السيد و أعطاه بستاناً آخر فصار ملكاً له، فهذا الشخص الآخر صار مالكاً للبستان أيضاً و ملكيته مكتسبة من ملكية ذاك السيد أيضاً. فما هو الفرق برأيك بين ملكية العبد و ملكية هذا الشخص الحر؟ فكلاهما مالك للبستان، فهل تجد فرقاً؟" لاتّضح لك الأمر أكثر و أكثر، و ذلك لأنك لو قارنت بين ملكية العبد و ملكية الشخص الآخر الحرّ لاتّضح لك الفرق بين ما هو مستقل و ما هو ظلي تبعي لأنّ الشخص الحرّ الذي عندما أعطي بستاناً خاصاً صارت ملكيته منفصلة و مستقلة عن ملكية السيد كما هو واضح حيث بغمكاننا أن نقول هذه ملكية السيد وهذه ملكية الشخص الآخر، بخلاف العبد كما هو واضح.


                                ******

                                حسناً.. لقد اتّضح معنى مصطلحي "المستقل" و "الظلي" بجلاء بحمد الله، و تبيّن أيضاً أن المثال لم يكن من أجل التشويش و تضليل القارئ و العياذ بالله بل من أجل فهم هذين المصطلحين الأساسيين. فإذا أردنا أن نفهم مسألة وحدة الوجود ، فما على القرّاء الكرام إلا أن يحملوا معهم هذه المصطلحات و يرجعوا إلى ما ذكرناه سابقاً في هذه المشاركة في كلامنا مع الأخ (تحت أطباق الثرى) أو في أي من المشاركات التي خصصناها لبيان معنى الوجود المستقل و الوجود الظلي (و هي عديدة) و سيجدون أن الأمر صار أكثر وضوحاً بكثير.

                                يا أخي العزيز (صدى الفكر) إنّ ما سبّب لك التشويش هو ظنّك بأننا نريد أن نقيس المثال على الوجود، و لكن نحن كررنا مراراً أن هذا ليس هو الهدف من المثال بل الهدف هو فهم مصطلح الاستقلال و الظلية. و بعد ذلك يمكن تطبيق هذا المصطلح على الوجود بسهولة خصوصاً مع التوضيح الأخير لصديقك (تحت أطباق الثرى). و بهذا نكون قد وفينا بوعدنا بحمد الله و منّه.

                                و أما اعترافكم بصحّة قولنا : "
                                المخلوقات بعد أن تُخلق هي ممكنة الوجود في ذاتها و لكنها واجبة الوجود بغيرها." فهو بحمد الله قد برّأني من التهم السابقة، كما أثبت صحّة ما كنّا ندّعيه أيضاً. فلله الحمد و له المنّة.

                                *****

                                الإخوة و الأخوات الكرام
                                أرجو أن يكون هذا التوضيح بقسميه كافياً للإجابة على ما بقي من إشكالات و شبهات، وأن يكون المقصود من النظرية قد اتّضح ، و أن تسمحوا لنا أن نبدأ ببيان الموضوع الآخر أعني (
                                البراهين القاطعة على التوحيد الذاتي (وحدة الوجود و الموجود)) فقد آن الأوان أن نردّ على الشبهات المطروحة على الدليل الأول الذي قدّمناه، و أن نقدّم باقي الأدلة إن شاء الله.


                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X