إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وحدة الوجود و الموجود: توحيد خالص ، أم كفر و إلحاد؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    السلام عليكم
    هل من المعقول ان يكون الله عله لمخلوقاته..وقد قال الامام عليه السلام في دعاء العديله
    على مااعتقد (كان عليما قبل ايجاد العلم والعله)
    اليس على هذا الكلام العله مخلوقه
    اليس كل ممكن زوج تركيبي .....اليس كل مخلوق له علل اربعه لايجاده
    عله فاعليه وعله ماديه وعله صوريه وعله غائيه!!!فهل يكون الله هذه العلل الاربعه
    الم يكن عليما قبل ايجاد العلم والعله!!!!!فهل بعد هذا يكون عله ؟؟؟؟؟؟

    تعليق


    • #62
      المُشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت.

      7 - سؤال للجميع:
      لكي يتضّح لجميع الإخوة الأمر أحب أن أطرح سؤالاً أرجو الإجابة عليه بدقة (أرجو الإجابة الجادة و الواضحة و بدون كلمات أدبية):

      إذا بنينا على كلام المخالفين لوحدة الوجود و الموجود و قلنا: إنه صار للمخلوقات الممكنة بعد أن أوجدها الله وجود مستقل و منفصل عن وجود الواجب و صار لها وجود غير وجوده عزّ و جل،
      فهل ستحتاج هذه الممكنات إلى الواجب بعد ذلك في أصل وجودها؟ يعني لو كان الخلق معناه أن يمنح الله تعالى كل مخلوق وجوداً خاصاً به منفصلاً عن وجود الله تعالى فهل سيحتاج هذا المخلوق الممكن إلى الله بعد ذلك؟ و في أي شيء سيحتاجه؟
      أرجو ألا يكون الجواب من قبيل: طبعاً تحتاجه في كل لحظة، و لو وكلها إلى نفسها طرفة عين لانعدمت!!! فهذا
      لا يكفي لأننا متفقين عليه و لكن السؤال الذي يهمنا: لماذا تنعدم بناء على كلام المخالفين؟أرجو أن تبينوا لي كيف تحتاج الممكنات لخالقها في أصل وجودها رغم أنها صار لها وجودها الخاص و المنفصل و المستقل كما يزعمون؟



      قال تعالى :بسم الله الرحمن الرحيم "{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)}"الرحمن.
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
      بوركتم .

      تعليق


      • #63
        احسنتم تسجيل مشاركة,,,

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة صدى الفكر
          لا اخي ابدا
          فهناك فرق شاسع بين الممتنعات بالذات وبين الممكنات بالذات
          والقدرة الالهية اصلا لا تتعلق بالممتنعات بالذات
          وتتعلق فقط بالممكنات بالذات
          مثلا
          هل يقدر رب العالمين ان يقتل نفسه؟
          حاشا لله تعالى
          فان موت الله تعالى ممتنع بذاته
          وسؤالي عن ارتباط القدرة بهذا الممتنع انما هو مغالطة
          لان الممتنع بالذات لا تتعلق به القدرة
          فقولهم ان الممكنات ممتنعة ذاتا خطا لامحالة
          نعم وهذا ما قلته سابقاً
          من انهم ان قصدوا القول الذي يقابل انها ممتنعة بذاتها فهذا طبعاً مش صحيح

          ولكن ان قصدوا ما قالوه وفسروه ب <و انما تكتسب وجودها من الارتباط بذات اللّه تعالى> فلا مشكلة في ذلك

          واما ان القدرة لا تتعلق بالممتنع بالذات فمما لا شك فيه

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

            الأخ (تحت أطباق الثرى)
            1- أشكرك على طرافتك و خفة ظلك، و لكن أرجو ألا يكون ذلك على حساب فهمك للمطالب المطروحة. فأنا بصراحة اشعر أن انشغالك بالرد يمنعك من التدقيق في المطروح من أمور أحياناً. و العجيب أنك أحياناً تقول أنا لم أفهم الفكرة و احياناً أخرى تشكل عليها!!! و هذا لا يجوز في البحوث العلمية.

            اني سطحي ؟ يا عمي انتبهو على حكياتكم وما تغلطو
            ليك يا عيني
            لح اعيد لك السؤال السابق
            يا عمي قلنالكم اختارو واحد من 2
            اما ان وحدة الوجود والموجود معناها ما يؤمن به كل المسلمين وبالتالي ليس عندهم شيء غير المسلمين وليسوا عرفاء يعرفون ما لا يعرفه غيرهم

            واما ان كل الموجودات هي واحد فالله ومخلوقاته واحد
            واذا بدكم تخصصوا العرفاء بالفناء والاندكاك كمان رأي عاطل شو المشكلة

            وبعبارة أخرى
            1ـ انتم عرفتم وحدة الوجود في البداية بما لا خلاف عليه
            2ـ وذكرتم عبارات هي عين ما يعتقد به كل المسلمين
            3ـ وادخلتم بعد ذلك عبارات ومعاني خاصة لا يمكن فهمها من هذا التعريف وقد ذكرت لكم ذلك سابقا لكن لا جواب

            يعني بعبارة ثالثة
            1ـ اذا كنت تريد من وحدة الوجود ما نقلته انت عن الطهراني في المشاركة 16 <
            معنى وحدة الوجود هو أنّ الله هو الأصل والمبدأ في العالم، أي ليس هناك موجود وجد من قِبَل نفسه، هذه أبسط عبارة يمكن بيانها.> فقلنا لك هذا متفق عليه بين المسلمين وليس عندهم شيء جديد
            2ـ واذا كنت تريد ما نقلته بعد ذلك <
            كما أنّ وجود جميع الموجودات من الحقّ تعالى، فهي جميعاً آية و ممثّل له، لذا فإنّها بأجمعها ظهوراته و تجلّيات ذاته القدسيّة. لكن الظاهر ليس منفصلاً عن المظهِر، و المتجلّي لا يمكن أن ينفكّ عن المتجلّى فيه، و إلاّ لما كان ظهوراً و تجلّياً، بل لصار ذلك وجوداً منفصلاً و هذا وجود منفصل.> فهذا معنى آخر تماماً فهل هذا يعني <وحدة الوجود والموجود> عندك والاول <وحدة الوجود> مثلا ؟ وهل تمثل نفسك ام تمثل العرفاء هنا لنعرف

            2- أكرّر أن الأمثلة الحسية المطروحة في هذه البحوث ليست أمثلة لكي نتصوّر حقيقة الله تعالى فالله أعز و أجلّ من ذلك، و لكن مصطلحات هذه المواضيع و أفكارها صعبة على من لم يتعامل معها، و لذا لابدّ من طرحها بأمثلة حسيّة لكي تتضح الأفكار و المصطلحات، و كما قلت لكم سابقاً فالقرآن الكريم استخدم الأمثلة الحسية حتى في بحوث التوحيد.

            استخدم الامثلة اللي بدك اياها ونحن نستخدم الامثلة الصورية شو المشكلة ايضا ؟
            لكن الامثلة تقرب من جهة وتبعد من جهة ولا اجدها نفعتك شيئا حتى الآن في الموضوع

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
              فهذا البحث يمشي خطوة إضافية بعد قبول نتائج البحث السابق و غيره، و بيان ذلك: أننا بعد الانتهاء من التقسيم أعلاه نسأل: هل الأشياء الممكنة (التي تحتاج إلى علة لكي توجد) بعد أن خلقها الله تعالى .. هل صار لها وجود منفصل و مستقل خاص بها "غير" وجود الله؟

              فالعرفاء يقولون: كلا ! حتى بعد الإيجاد ليس لها وجودها المنفصل المستقل. و لكنها موجودة بوجود ظلي تبعي لا بوجود مستقل. و قد بينا هذا المعنى بالتفصيل في مشاركة سابقة.
              بينما يقول مخالفوهم: الموجودات الممكنة صار لها وجودها المستقل بعد أن أوجدها الله فصار لها في نفسها وجود غير وجود الواجب و منفصل عنه، فهي بحاجة لله لكي يخلقها، و لكن بعد الخلق صار لها وجود مستقل خاص بها غير وجوده سبحانه و تعالى.

              ركز معنا لو سمحت يا استاذ انوار
              العرفاء يقولون انه ليس للاشياء وجود منفصل مستقل بل وجود ظلي تبعي كما تقول
              وتقول أنها تجليات وظهورات
              فاذا سألتك الآن وقلت لك : هل الحيوانات والقاذورات من تجليات الذات القدسية ؟
              ستقول لي لا تسأل الآن فهذا يأتي عند البحث في اللوازم
              يا استاذ يا عمي يا عيني يا روحي خلينا نفهم عليك شو بتقصد انت اذا كنت انت عارف شو عم تقول
              لان العرفاء في تيارات مختلفة ويقولون العجايب وانت ما بعرف اذا تقول كما يقولون او كما يقول بعضهم او ماذا تقول

              ركز معي مجدداً
              غير العرفاء يقولون أن الموجودات التي أوجدها الله مباينة له وهو محيط بها إحاطة علم وقدرة وو
              ولا يقولون انها لا تحتاج اليه بعد خلقها فالانفصال لا يقتضي هذا ، واضح استاذ انوار ؟

              المخالفون يقولون: هناك موجودات مستقلة و كثيرة في هذا العالم. و لكن لا يستحقّ العبادة سوى الله لأنّه هو صاحب القدرة المطلقة و الحياة المطلقة و العلم المطلق و الكمال المطلق ... الخ

              طبعا لا يقول أحد أن الاستقلال يعني الاستغناء فهذا هو التفويض بعيد من هون

              أما العرفاء فيقولون: لا يوجد أي موجود مستقل عن الله أصلاً، مع وجود الله لا يوجد موجود آخر. فليست المقارنة بين موجود مطلق عظيم لا حد له هو الله سبحانه، و بين موجود ضعيف محدود هي مخلوقاته كما تتصورون. بل المقارنة بين وجود الله العظيم المطلق، و بين العدم المحض (لأن كل المخلوقات أمام وجود الله عدم محض)

              يا اخي دقق في عباراتك
              يعني بتقول <
              مع وجود الله لا يوجد موجود آخر> وبتقول <لأن كل المخلوقات أمام وجود الله عدم محض> وهذا يعني أنه لا موجود واحد الا الله وبالتالي كل ما نراه من موجودات هو الله
              وستقول لي : كلا هذا لا يعني ذلك بل الموجودات كلها تجليات وظهورات لله وليست الله

              ان قلت ذلك فاقول لك انك لا تعرف كيفية التعبير عما في نفسك اولا وان هذه العبارات تدل على ذلك ثانياً

              و كذلك نقول هنا: هل للموجودات الممكنة وجود بذاتها غير وجود بارئها و منفصل عنه؟ فالجواب : طبعاً لا. بل هي في نفسها وبقطع النظر عن علتها التامة عدم محض.

              فلا تناقض و لا تعارض.

              يا اخي ليش مش عم تركز معنا ؟
              الخالق خلقنا فصرنا موجودين بعد ان كنا معدومين
              وهذا بنفسه دليل على ان وجودنا منفصل عن وجوده ووجودنا غير وجوده

              يا اخي انتم تناقشون بالبديهيات

              و بالإضافة إلى ما نقلناه سابقاً من أقوال ننقل أيضاً كلام المولى النراقي قدس سره في الموضوع حيث يقول:
              إقتباس:
              و على هذا فيصحّ ما ذكره الصوفية من أنّ الوجودات الإمكانية شئونات و اعتبارات و تجلّيات و ارتباطات للوجود الحقّ الواجبي و لا تحقّق لها و إنّما التحقّق و التحصّل هو للوجود الواجبي؛ لأنّ مرادهم أنّها بالنظر إلى أنفسها مع قطع النظر عن العلّة اعتبارات محضة، بل معدومات صرفة

              جاوبنا على كلام <المولى النراقي قدس سره> في موضوع الطهراني

              إذا بنينا على كلام المخالفين لوحدة الوجود و الموجود و قلنا: إنه صار للمخلوقات الممكنة بعد أن أوجدها الله وجود مستقل و منفصل عن وجود الواجب و صار لها وجود غير وجوده عزّ و جل، فهل ستحتاج هذه الممكنات إلى الواجب بعد ذلك في أصل وجودها؟ يعني لو كان الخلق معناه أن يمنح الله تعالى كل مخلوق وجوداً خاصاً به منفصلاً عن وجود الله تعالى فهل سيحتاج هذا المخلوق الممكن إلى الله بعد ذلك؟ و في أي شيء سيحتاجه؟
              أرجو ألا يكون الجواب من قبيل: طبعاً تحتاجه في كل لحظة، و لو وكلها إلى نفسها طرفة عين لانعدمت!!! فهذا لا يكفي لأننا متفقين عليه و لكن السؤال الذي يهمنا: لماذا تنعدم بناء على كلام المخالفين؟أرجو أن تبينوا لي كيف تحتاج الممكنات لخالقها في أصل وجودها رغم أنها صار لها وجودها الخاص و المنفصل و المستقل كما يزعمون؟

              يا اخي احيانا احس انك تستوعب ما نقول واحيانا احسك قادم من مجاهل افريقيا <ما تزعل>
              يعني عم تسأل لماذا المخلوقات في بقائها مفتقرة لله كما كانت مفتقرة إليه في إيجادها ؟
              بس الصراحة هذا سؤال صعب كثير
              بدك تقول بما انها تحتاج في بقائها إليه كما تحتاج إليه في إيجادها فهذا يعني أنها ليست منفصلة عنه
              كيف بتفكرو يا جماعة ؟

              كل طفل وصغير وكبير يعرف ان الله افاض على المخلوقات الوجود بخلقه إياها فإما أن تتعلق إرادته بها حدوثاً وبقاءً فتحدث وتبقى وإما أن تتعلق إرادته به حدوثاً فقط فعدم تعلق إرادته ببقائها يعني فناءها
              وهنا تنفعك الأمثلة التي مثلها الله في كتابه كما نقل اخونا ابو اسعد عن السماوات اذ قال تعالى
              بسم الله الرحمن الرحيم
              إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)

              تعليق


              • #67
                المشاركة الأصلية بواسطة ترابي77
                السلام عليكم
                هل من المعقول ان يكون الله عله لمخلوقاته..وقد قال الامام عليه السلام في دعاء العديله
                على مااعتقد (كان عليما قبل ايجاد العلم والعله)
                اليس على هذا الكلام العله مخلوقه
                اليس كل ممكن زوج تركيبي .....اليس كل مخلوق له علل اربعه لايجاده
                عله فاعليه وعله ماديه وعله صوريه وعله غائيه!!!فهل يكون الله هذه العلل الاربعه
                الم يكن عليما قبل ايجاد العلم والعله!!!!!فهل بعد هذا يكون عله ؟؟؟؟؟؟
                يا اخي بعض الناس مفكرين ربهم مثلهم ويظنون ان ما ينطبق على المخلوقات ينطبق على الخاق

                وبعضهم يظن ان خلق الله للمخلوقات من قبيل العلة والمعلول وان الله هو العلة التامة والخلق هم المعلولات والمعلول لا يتخلف عن العلة التامة وبالتالي وصل بعضهم إلى أن المخلوقات قديمة بقدم الباري وهذا شرك

                وبعضهم صرخ بالسنخية بين الخالق والمخلوق وذهب بعضهم بعد ذلك الى القول بوحدة الوجود والموجود فكانت انحس مما قبلها

                وما فهموا أن الله خلق الخلق بميشئته

                تعليق


                • #68
                  بالاذن من اخينا <انوار الملكوت> سانقل بعض الكلمات لعلمائنا لكي تثري البحث <لأنه فقير فصاحبه يقول بوحدة الوجود>

                  وطبعا سانقلها قبل ام لم يقبل

                  اول نقل: منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للميرزا حبيب الله الخوئي الجزء الثالث عشر الصفحة 169 و 170

                  و بالجملة فقد تحصل مما ذكرنا كله أن وجوده تعالى مغاير لوجود غيره مباين له، و اتصافه بالوجود ليس كاتصاف غيره به إذ الوجود الذى له تام فوق التمام و اتصافه به بمعني أجل و أشرف و أعلى من أن يبلغه العقول و الأوهام كما قال أمير المؤمنين عليه السلام في الفصل الثاني من الخطبة الاولى: الذى لا يدركه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن.

                  بل قد قال بعض المحققين: إن وصفه تعالى بالوجود من ضيق العبارة، و إن معنى قولنا إنه موجود إنه ليس بعدم و لا معدوم فيكون مرجع اتصافه به إلى سلب العدم عنه لا اثبات الوجود الذى هو نقيض العدم له، فانه تعالى منزه عن ذلك، لأن الوجود الذى هو نقيضه حد له واقع في طرفه و قباله.

                  كما يتضح ذلك بقولنا مثلا خرج الشي‏ء من العدم إلى الوجود و من الوجود إلى العدم، فان الوجود و العدم متناقضان متقابلان صار كل منهما حدا للاخر و في قباله و طرفه، و الله سبحانه لما كان منزها عن الحدود لا يمكن اتصافه بالوجود الذى هو حد العدم و طرفه.

                  و يوضح ذلك قوله عليه السلام في المختار المأة و الخامس و الثمانين: سبق الأوقات كونه و العدم وجوده، و أيضا الوجود الذى هو نقيض العدم إنما يتصور فيما يتصور فيه العدم كالماهيات و الله عز و جل منزه عن الماهية و عن عوارضها.

                  و الحاصل أن وصفه بالوجود كوصفه بساير أوصاف الجمال مثل قولنا: إنه عالم أى ليس بجاهل، و قادر أى ليس بعاجز، و هكذا.

                  و أما غيره تعالى من الموجودات الممكنة فانما يتصف بالوجود المقابل للعدم المناقض له لكونه ذى ماهية مشخصة لوجوده كما أن وجوده كان مشخصا له فان الشي‏ء ما لم يتشخص لم يوجد و ما لم يوجد لم يتشخص.

                  و بعد هذا كله فكيف يزعم العاقل اتحاد وجود المخلوقات الذى هو من البديهيات الأولية على ما قيل مع وجود الخالق الذى إذا حاول الفكر المبرء من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته و تولهت القلوب إليه لتجرى في كيفية صفاته و غمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات لتنال علم ذاته رجعت إذا جبهت معترفة بأنه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته، و لا يخطر ببال اولى الرويات خاطرة من تقدير جلال عزته، فتعالى الله عما يقول الملحدون علوا كبيرا.

                  و أما الدليل النقلى‏
                  فهو جميع الأخبار و الأحاديث الدالة على تقديسه و تنزيهه عن التشبيه و التحديد، و المفيدة لمغايرته لمخلوقاته و مباينته إياهم بنفس ذاته الأقدس و وجوده الأجل الأشرف الأعلى.

                  و أكثرها احتواء لذلك خطب أمير المؤمنين الواردة في مقام التوحيد المتقدمة في تضاعيف الكتاب، و لا بأس بالاشارة إلى بعض ما تقدم منه عليه السلام في هذا الباب تذكرة و ذكرى و ما يذكر إلا اولو الألباب.
                  فمنه قوله عليه السلام: فى الفصل السادس من المختار الأول:
                  كائن لا عن حدث، موجود لا عن عدم، مع كل شي‏ء لا بمقارنة، و غير كل شي‏ء لا بمزايلة.

                  فان قوله عليه السلام: موجود لا عن عدم نص صريح فى أن وجوده ليس مثل وجود ساير موجودات المسبوق بالعدم المناقض له كما أن اثبات مغايرته لكل شي‏ء و نفي مقارنته له صريحان في عدم الاتحاد و الوحدة بل قوله: مع كل شي‏ء أيضا لا يخلو عن الدلالة، لأن المعية مقتضية للاثنينية المنافية للوحدة و العينية كما لا يخفى.

                  تعليق


                  • #69
                    الاخ انوار الملكوت
                    انت تقول
                    - ولكن بحث وحدة الوجود و الموجود يتحدّث عن مسألة أخرى و إن كانت قريبة و هي مسألة ملكية الممكنات لوجودها بعد أن أوجدها الله ، و بالتالي فهو يتحدّث عن تقسيم آخر للوجود إلى وجود مستقل و وجود ظلي تبعي مرآتي.
                    فهذا البحث يمشي خطوة إضافية بعد قبول نتائج البحث السابق و غيره، و بيان ذلك: أننا بعد الانتهاء من التقسيم أعلاه نسأل: هل الأشياء الممكنة (التي تحتاج إلى علة لكي توجد) بعد أن خلقها الله تعالى .. هل صار لها وجود منفصل و مستقل خاص بها "غير" وجود الله؟
                    نعم ان وجودها مختلف عن وجود الله تعالى
                    ولكن هذا الاختلاف لا يعني انهم استغنوا عن الله
                    فولاية الله تعالى التكوينية لها اربعة اقسام بحسب بعض التقاسيم
                    فالولاية التي هي لله سبحانه على أربعة أقسام:
                    الأول: ولاية الخلق، إي أنه هو الخالق لكل شيء، ونسبة الخلق إلى غيره مجاز، كما في قوله (عليه السلام) ـ حسب ما حكاه القرآن ـ ((أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ)) وذلك أن الإنسان لا يأتي منه إلاّ الحركة فقط، أما المادة وإفاضة الصورة فهما منه سبحانه، حتى إن صورة الدار ليست من البناء، وإنما منه سبحانه، يفيضها على المادة إذا تحركت عضلات البناء بهذه الكيفية الخاصة من الحركة ـ كما ثبت ذلك في علمي الفلسفة والكلام ـ ولعل معنى قوله سبحانه: ((وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ)) هو هذا، وإنْ كانت الآية فسرت بالأصنام، لكنها من باب المصداق وتوهم وجود المادة الأزلية، وإنّما الله سبحانه يشكلها بأشكال ويصورها بصور، كما زعمه بعض الفلاسفة، لأنّهم لم يتمكنوا أن يتصوروا خلق وإيجاد المادة من العدم، توهم فاسد، ذكر فساده في علم الكلام، وإنّه لا يعقل وجود أزلي إلاّ الله سبحانه، ومثل خلق المادة خلق الصور الذهنية بالنسبة لنا، منتهى الأمر أنّ الله قوي القدرة فيخلق المادة والصورة، والإنسان ضعيف القدرة ولذا يخلق الصورة الذهنية فحسب، وكما أنّ إيجاد الصورة الذهنية وإبقاءها وإفناءها كلها بيد الإنسان، فإنه يوجدها، وما دام يرعاها تبقى، ثم إذا صرف النظر عنها تفنى.
                    الثاني: ولاية الإبقاء، لأنه كما تقدم في الأمر الأول بقاء الأشياء برعاية الله وقيمومته على كل شيء، فبمجرد أن ينقطع عنها لطفه وإبقاؤه تفنى، كما في الصورة الذهنية.
                    الثالث: ولاية الإنماء، فهو سبحانه رب العالمين ((وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ)) فكل شيء ينمو بإرادته ورعايته، ومن الواضح أنّ الإنماء غير الإيجاد والإبقاء، والإنماء نوع من التحويل من حال إلى حال، سواء أكان إلى الأفضل، أم إلى الأدون، أو إلى حالة أخرى مساوية للحالة الأولى.
                    الرابع: ولاية الجزاء، وقد اختلفوا في أن الجزاء هل هو نوع من الإثمار، حتى إن الكذبة في الآخرة تكون عقرباً، وكلمة التسبيح تكون شجرة، كما قال سبحانه: ((إِنَّمَا تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ))
                    وفي الحديث: (إنّ الله يربي صدقة أحدكم حتى تكون كجبل أحد). فحال الجزاء سواءٌ أفي الدنيا أم الآخرة، حال البيضة التي تكون دجاجة، وحال النواة التي تكون شجرة، أو أن الجزاء خلق المناسب والمتشابه، مثل ضرب الأب ولده إذا أساء، والذي يظهر من مجموع الآيات والروايات:
                    الأول: ولا ينافي ذلك قوله (صلى الله عليه وآله): (إن من قال: لا إله إلا الله غرست له شجرة في الجنة)؛ إذ النواة تغرسها الملائكة، كما ورد في خبر المعراج أنه (صلى الله عليه وآله) رأى الملائكة يبنون.
                    أما الإشكال بأنّه كيف يمكن أن يكون الجزاء المادي نفس العمل المعنوي، فالكلام والنظر مثلاً معنويان، مردود بأنّ الكلام طاقة حولت من الأكل، وكذلك النظر والطاقة مادة خفيفة تتحول إلى مادة ثقيلة.
                    ثم لا يخفى أن الثالث غير الرابع، بل حالهما حال جعل النواة شجرة ثم إعطاء الشجرة البرتقال، هذا كله بعض الكلام في الولاية التكوينية لله سبحانه.
                    .
                    ومع كون هذا هو حال الولاية التكوينية وانها لا تعني فقط الايجاد
                    بل تعني ايضا الابقاء والانماء ثم الجزاء
                    فهذا لا يعني بحال من الاحوال ان الموجودات هي حقيقة واحدة
                    وكيان واحد
                    بل كل واحد منها له كيان مستقل ووجود منفصل عن الباقي
                    والا لو كان كلامكم صحيح
                    كان ولاية الابقاء تعني ان الله يبقي وجوده
                    وينمي وجوده ويجازي وجوده
                    وهذا ممتنع وباطل لا محالة
                    وبصورة مختصرة يا اخي الكريم

                    احتياج المخلوقات الى الله تعالى
                    لا تعني انها هو وانه هي
                    ولو صح كلامكم لاصبح الله محتاج الى نفسه
                    حاشا لله تعالى
                    التعديل الأخير تم بواسطة صدى الفكر; الساعة 01-04-2012, 08:55 PM.

                    تعليق


                    • #70
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأخ (صدى الفكر)
                      1- أشكرك على احترام من تختلف معه، و أرجو أن أكون قد وفقت في تبيين معنى وحدة الوجود و الموجود لكم، و أنه ليس مخالفاً لمسألة الوجوب و الإمكان. و أننا بعد ان نقبل مسألة الوجوب و الإمكان يقع البحث في نقطة وحدة الوجود و الموجود.

                      2- أنا لم اسأل هل الممكنات لها وجود مختلف عن وجود الله كما عبرتم أنتم؟ بل قلت هل لها وجود مستقل و منفصل عن وجود الله. يعني كان المخالفين يصورون لنا الوجود هكذا : لو ان عندنا بحر لا نهاية له بكل معنى الكلمة، و جئنا و اخذنا منه كأساً من الماء فهذا الكأس صار منفصلاً عن البحر. صحيح أن البحر هو مصدر ماء هذا الكأس و لاولا البحر لما وجد ماء الكأس و لكن بعد أن أخذناه صار منفصلاً.
                      هل ترون أن الموجودات قد انفصلت عن الله بهذا الشكل؟
                      نحن لا نقبل هذا المعنى، فما رأيكم أنتم؟

                      3- نحن لم نبدأ عرض الأدلة، و السؤال الذي وجهناه للقراء المحترمين كان من أجل أن يفهموا الفرق بين من يقول بوحدة الوجود و الموجود و بين غيرهم، و أظن أن الغرض قد تحقق و الحمد لله بدليل انك بدأت في الاحتجاج علينا أنت و الأخ (تحت أطباق الثرى). و أما البرهان فسنقدم لكم عن قريب عدة براهين عقلية على مدعانا. كما سنقدم لكم آيات وروايات تدل عليه فاصطبر قليلاً أخي الكريم.

                      4- تقسيم الولاية التكوينية الذي ذكرته لا يصلح دليلاً هنا لأنه ليس مسلماً عندنا و إن كنا نقبل الولاية التكوينية إجمالاً. و لكن مع ذلك ألفت نظرك إلى نقطتين:
                      - العرفاء يرون كلّ الموجودات تجليات و ظهورات لله (و هذا المعنى شرحناه إجمالا في السابق و سنفصل فيه أكثر لاحقاً إن شاء الله) و من هنا فولاية الإبقاء التي ذكرتموها على نظرية العرفاء سيكون معناها: إبقاء هذا الظهور، و ليس إبقاء الوجود لأن العرفاء يقولون أن هذا المخلوق ليس له وجود خاص به من الأساس لكي يبقيه الله أو يفنيه بل هو ظهور و آية يتجلى الله من خلالها.

                      - ثم إذا قلنا بأن المخلوقات لها وجود مستقل منفصل كما يقول المخالفون، فكيف ستثبت بأن الله له ولاية الإبقاء التي تقول بها؟ يعني سيعود سؤالنا من جديد.. و بعبارة أخرى نحن سنقول لك: كيف تفسر حاجة المخلوقات إلى الله تعالى في الإبقاء إذا كانت منفصلة و مستقلة عنه. (أرجو أن تراجع جوابي على الاخ (تحت أطباق الثرى) في نفس المسألة لاحقاً حيث فصلنا له القول هناك.)

                      *****

                      الأخ (ترابي 77)
                      1- أشكرك على سؤالك الدقيق و أسلوبك المحترم في السؤال.
                      2- مع أن موضوع العلية ليس موضوعنا الأساسي، و لكن بحسب الظاهر أن المقصود من العلة في ما ذكرناه هو غير المقصود في الدعاء الذي نقلتموه. و ذلك بقرينة قوله في نفس الدعاء لاحقاً: (اَزاحَ الْعِلَلَ فِى التَّكْليفِ) و لا معنى أن نحمله على تفسيرنا للعلة.

                      و أما المقصود في بحثنا فهو معنى بديهي إذا تصورت معنى الإمكان. يعني أريد أن أسألك يا اخي هل المخلوقات وجدت بدون علة؟ إذا قلت لي: كلا بل وجدت بعلة، و لكن الله خلق هذه العلة و ليس هو العلة.
                      فسأقول لك: هذه العلة هل وجدت بدون علة؟ فإذا قلت نعم: صارت هذه العلة واجبة الوجود، و إن قلت لا، نسأل ما هي العلة التي أوجدتها؟
                      و لذلك لا شك بأن الله هو علة العلل و سبب الاسباب.

                      فظهر أن معنى العلة الذي نقصده هو ما ورد في هذا الدعاء الشريف:
                      (اللهم صلِّ على محمد و آل محمد.
                      اللهم يا سبب من لا سبب له. يا سبب كل ذي سبب. يا مسبب الأسباب من غير سبب. سبب لي سبباً لن أستطيع له طلبا...
                      )

                      و الحمد لله رب العالمين.

                      تعليق


                      • #71
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الإخوة الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        أشكر الإخوة الأعزاء جميعاً على المناقشات التي أوردوها، فأنا قد استفدت كثيراً من إشكالاتهم ومن أجوبة الأخ أنوار الملكوت، وكلّما سجّلت سؤال لكي أسألكم إياه فإذا بأخ من الإخوة يسأله فأعرض عن تكرار السؤال.

                        إجاباتكم موفّقة، ولكن بصراحة ما زال في النفس شيء، ولذا نحن ننتظر كما الجميع الإستدلال العقلي الذي هو أب وأم الأدلة في الأبحاث العقائديّة.

                        هناك رجاء خاصّ أرجو من الأخ أطباق الثرى أن لا يشتتنا بكثرة المشاركات، فيا أخي أنت لك الحرية في أن تفعل ما تشاء، ونحن لا نرى أنّ لأحد الحق في أن يسلبك في هذ الحريّة، ولكن كما يقال: حريّة الإنسان تنتهي عندما تبدأ حريّة الآخرين، ونحن نطلب منك طلب أخوي فقط أن تكون مشاركاتك مختصرة وبخط صغير، ومحددة النقاط، كما أنّنا لا نرى بأساً في الشعارات والمزحات التي تلقيها فهي تلطف الأجواء في مسائل علميّة دقيقة كهذه المسائل، كما أنّني لا أرى أنّ هناك داعي لكي تعلّق على كلّ الآراء المكتوبة واحدة واحدة، بل انتظر لعلّ الجواب يأتيك، فالصبر مفتاح الفرج.

                        أنا أسجّل هنا رأيي الشخصي ولا أدري ما رأي الإخوة فلعلهم يوافقونني الرأي كذلك.

                        أخوكم الصغير
                        مودة القربى

                        تعليق


                        • #72
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الأخ (تحت أطباق الثرى)
                          1- الله يسامحك على كثرة السخرية و الاستهزاء. هل تظن أن ذلك جائز إذا كنا على الانترنت و بأسماء مستعارة؟! على كل حال لقد نصحك الكثير من الإخوة و الاخوات بترك ذلك و لكنك مصرّ، فأنت حرّ، و لكن لا تغضب إن لم نجب على كل أسئلتك لأن استخراج الكلام الجاد من كلامك متعب و صعب. و مع ذلك سنحاول جهدنا هذه المرة لأني أشعر أنك زعلان.
                          2- سأحاول الإجابة على كلّ أسئلتك رغم أني أعتقد أني أجبت على اكثرها في ضمن مشاركاتي سابقاً، و لكن لا بأس بإعادة التوضيح. و اعتذر من باقي القراء على الإطالة، و أرجو أن تكون الجوبة مفيدة للجميع.

                          *****

                          أولاً: سألتم:
                          يا عمي قلنالكم اختارو واحد من 2
                          اما ان وحدة الوجود والموجود معناها ما يؤمن به كل المسلمين وبالتالي ليس عندهم شيء غير المسلمين وليسوا عرفاء يعرفون ما لا يعرفه غيرهم
                          واما ان كل الموجودات هي واحد فالله ومخلوقاته واحد
                          واذا بدكم تخصصوا العرفاء بالفناء والاندكاك كمان رأي عاطل شو المشكلة
                          وجوابنا:
                          1- سؤالك مثل سؤال الوهابي للشيعي: أنت مسلم ولا شيعي؟!!! و الجواب ببساطة أنا مسلم شيعي.
                          يعني أنت ترسّخَ في بالك أن نظرية وحدة الوجود و الموجود لازم تكون أسوأ من الحلول و الاتحاد و إذا فسرناها لك بشكل صحيح و صارت منسجمة مع الدين فهي أكيداً ليست وحدة الوجود!!!
                          2- و أما معنى نظرية وحدة الوجود و الموجود فقد ذكرت هنا بياناً مختصراً لها بعد شرح مفصل و كانت الخلاصة هي :

                          1- الموجود المستقل القائم بنفسه هو الله وحده لا شريك له.
                          2- المخلوقات في نفسها لا وجود لها بل هي عدم محض. و لكن لها وجود تبعي ظلّي قائم بالله تعالى سواءً في اصل خلقتها أم بعد الخلقة.
                          و قد طبقتُ لك عبارات القوم على هذا المعنى بالتفصيل فتبين أن هذا رأيهم.

                          و أنت قد صرحت مراراً أنك لا تقبل هذا الرأي لأنك تقول بصراحة أن وجود الله غير وجود مخلوقاته و أن وجود مخلوقاته منفصل عن وجوده و أن المخلوقات أمام الله ليست عدماً محضاً.
                          إذاً فأنتم تخالفوننا في هذا المعنى و لا تقبلونه فلماذا تدعي أننا لم نذكر شيئاً جديداً ؟!!

                          و أما الكلام الذي نقلناه في بداية كلامنا عن السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله فكان فيه جملة في آخره ربما نسيتها أنت وهي "ثمّ إذا لم يستطع إنسان ما تقبّل هذه الفكرة فعليه أن يزيد من مطالعاته ويرفع من مستوى معلوماته."
                          ولهذا نحن بينا الأمر مفصلاً و بشكل مبسّط و لم نكتف بهذه العبارة فقط لعلمنا أنها لا تكشف عن حقيقة النظرية و غن كان مرجعها إليها ، وقد نقلنا كلمات دقيقة و تفصيلية عن العلامة الطهراني و السيد الحداد و الحوزة العلمية في قم و غيرها ، و كلها تقول إن معنى وحدة الوجود هو ما ذكرناه لك قبل قليل. فأرجو أن تنتقل للمرحلة الثانية. يعني إذا كان عندك إشكال على هذا المعنى فاطرحه و اترك السخرية جانباً.

                          *****

                          ثانياً: بصراحة أجدك لم تفهم معنى الوجود الظلي بدقة، و السبب أنك استهزأت بالمثال الحسي. إذا كنت فاهماً لما نريد من الوجود الظلي فيجب أن تكون قد فهمت هذه العبارة التي قالها العلامة الطهراني:
                          هناك فرق بين أن نقول إنّ جميع الأشياء هي الله (كُلّ شَيْ ءٍ هُوَ اللَه) أو نقول لا شي ء موجود غير الله . فالقائل بوحدة الوجود يقول : لا وجود في العالم لغير الذات المقدّسة لواجب الوجود على الإطلاق ، فالوجود الاستقلاليّ واحد فقط ، وهو قد غمر جميع الموجودات وَلَا تَشُذّ عَنْ حيطَةِ وُجودِهِ ذَرّة ! وكلّ وجود تحسبونه وجوداً مستقلّاً فاستقلاله هذا ناشئ عن عدم إبصاركم وعدم إدراككم . الوجود المستقلّ هو وجوده وحده فقط ، ووجود جميع الموجودات ظلّيّ وتبعيّ واندكاكيّ وآليّ لأصل الوجود ، ووجود الجميع قائم بتلك الذات المقدّسة للحيّ القيّوم .


                          أرجو أن توضح لنا ماذا تفهم من قوله الذي تحته خط.

                          *****

                          ثالثاً: سالتم :
                          ركز معنا لو سمحت يا استاذ انوار
                          العرفاء يقولون انه ليس للاشياء وجود منفصل مستقل بل وجود ظلي تبعي كما تقول
                          وتقول أنها تجليات وظهورات
                          فاذا سألتك الآن وقلت لك : هل الحيوانات والقاذورات من تجليات الذات القدسية ؟
                          ستقول لي لا تسأل الآن فهذا يأتي عند البحث في اللوازم.
                          و الجواب:
                          أولاً أكرر شكري لك على أسلوبك الراقي و احترامك لمحاورك.
                          و ثانياً : دعني أسألك أنا هذه المرة: أنت قلت سابقاً أن المخلوقات جميعاً هي آيات الله. و أنت قطعاً تقول أن "الحيوانات والقـ...." هي من مخلوقات الله. فأرجو أن تفسر لنا رأيك: هل تقول أن القـ.... هي من آيات الله ؟! أم أنها ليست من المخلوقات؟!

                          و من ناحية أخرى: العرفاء يقولون : كل شيء من الذرة إلى أعظم المخلوقات أمام الله هي عدم و ليس لها وجود.. و أما أنتم فتقولون إن "القـ...." لها وجود مستقل عن وجود الله !!!

                          المشكلة أنكم تصرون أن تفهموا وحدة الوجود على هواكم ثمّ تتهمون الناس. ولهذا قال العلامة الطهراني لك و لأمثالك:
                          " لو قال إنسان آخر : الوجود واحد . فماذا يفهم من هذا الكلام ؟ يقولون إنّ معنى هذا الكلام هو وجود واحد متحقّق لا غير ، وهو وجود الذات الإلهيّة المقدّسة ، أي أنّ جميع الأشياء هي الله ، ولذا يتوهّمون بأنّ الإنسان هو الله والخنزير هو الله والكلب هو الله والقاذورات هي الله والزاني هو الله والمزنى به هو الله !
                          هذا كفر وشرك ؛ والقائل بوحدة الوجود لا يقول إنّ الزاني والمزنى يه هو الله ، وإنّ الكلب والخنزير هو الله ؛ وهو لا يقول إنّ الإنسان هو الله ، ولا يقول إنّ من هو أرقى من الإنسان (الملائكة) هو الله ، ولا يقول إنّ الملائكة المقرّبين والروح هم الله ، ولا يقول إنّ جبرئيل والروح الأمين وروح القدس هم الله .

                          إنّه يقول : إنّ هؤلاء جميعاً موجودات متعيّنة ومتقيّدة ومحدودة ومشخّصة ، والله تعالى لا حدّ له ، وحتّى النبيّ مع جميع تلك اللا محدوديّة التي يمتلكها بالنسبة لجميع الموجودات ، لكنّه بالنسبة إلى الله محدود وممكن . فهو لا يقول إنّه الله ؛ فالقائل بوحدة الوجود يقول بأنّه ليس هناك شي ء غير الله .

                          هناك فرق بين أن نقول إنّ جميع الأشياء هي الله (كُلّ شَيْ ءٍ هُوَ اللَه) أو نقول لا شيء موجود غير الله . فالقائل بوحدة الوجود يقول : لا وجود في العالم لغير الذات المقدّسة لواجب الوجود على الإطلاق ، فالوجود الاستقلاليّ واحد فقط ، وهو قد غمر جميع الموجودات وَلَا تَشُذّ عَنْ حيطَةِ وُجودِهِ ذَرّة ! وكلّ وجود تحسبونه وجوداً مستقلّاً فاستقلاله هذا ناشئ عن عدم إبصاركم وعدم إدراككم . الوجود المستقلّ هو وجوده وحده فقط ، ووجود جميع الموجودات ظلّيّ وتبعيّ واندكاكيّ وآليّ لأصل الوجود ، ووجود الجميع قائم بتلك الذات المقدّسة للحيّ القيّوم .
                          القائل بوحدة الوجود يقول : ليس هناك ذات مستقلّة يمكن إطلاق الوجود عليها غير الذات الإلهيّة ، وجميع عالم الإمكان مِنَ الذّرّةِ إلَى الدّرّة ، فانٍ ومندكّ في وجوده ، وليس هناك وجود يمتلك الاستقلال ، أو يستطيع أن يظهر نفسه في مقابل وجوده ، فالجميع ظلال لوجوده .
                          لا أن يقول : كُلّ شَي ءٍ هُوَ اللَه ، فبلفظ «الشيء» يُشار إلى الحدود الماهويّة .
                          والحدود كلّها نواقص وعدم وفقر واحتياج ، فأيّ مناسبة لها مع الله ؟ وهذا من المسلّم كونه شركاً .
                          لكنّ هذا المطلب الذي يجب أن يثبت بعد السنين المتمادية بالبرهان القاطع ، أو يدرك بالقلب بواسطة السير والسلوك إلى الله ، إذ وضعه الإنسان بين يدي الناس حتّى أُولئك الذين هم من أهل العلم ـ لكن ممّن لا يمتلكون قدماً ثابتة في المعارف الإلهيّة ـ فماذا يفهمون منه ؟ يقولون إنّ فلاناً من أهل وحدة الوجود ، ووحدة الوجود شرك وكفر وما شابه .
                          "
                          و هنا نقول لك: عندك واحد من إثنين: إما أن تفهم هذا الكلام فينتفي كل إشكال من رأسك ، و إما ألا تفهمه فتستمر بالاتهام و الإشكال و البهتان بغير علم. و نحن سعينا جهدنا حتى الآن أن نوضح و نبين هذا الكلام، و نسأل الله أن يمن علينا جميعاً بالفهم و عدم التسرع في الحكم.

                          *****

                          رابعاً: قلتم:
                          ركز معي مجدداً
                          غير العرفاء يقولون أن الموجودات التي أوجدها الله مباينة له وهو محيط بها إحاطة علم وقدرة وو
                          ولا يقولون انها لا تحتاج اليه بعد خلقها فالانفصال لا يقتضي هذا ، واضح استاذ انوار ؟
                          إقتباس:
                          المخالفون يقولون: هناك موجودات مستقلة و كثيرة في هذا العالم. و لكن لا يستحقّ العبادة سوى الله لأنّه هو صاحب القدرة المطلقة و الحياة المطلقة و العلم المطلق و الكمال المطلق ... الخ

                          طبعا لا يقول أحد أن الاستقلال يعني الاستغناء فهذا هو التفويض بعيد من هون
                          و الجواب:
                          أولاً أجدد شكري على الاحترام الذي أبديته لي و لكل القراء.
                          و ثانياً: أرجو أن توضح رأيكم أكثر: فكلامكم إذا دققنا فيه لابد أن نلتزم بوحدة الوجود أو لن نفهم معناه. أرجو أن توضح لنا ماذا يعني أن الله محيط بالأشياء؟ يعني هل تتصور أن الله مثل الهواء و العياذ بالله الذي يحيط بالأشياء. أرجو أن توضح كلامك بعباراتك لأننا نزعم أن الآيات و الروايات تؤيد كلامنا. فوضح كلامك بعباراتك و لا تستخدم كلمات الآيات و الروايات.
                          وكذلك أنت تؤمن بلا شك أن الله عز و جل موجود في كل مكان و مع ذلك هو مباين للأشياء في الوجود فله وجود منفصل عن وجودها. فكيف تفسر وجوده في المكان الذي توجد فيه الأشياء ؟

                          *****

                          خامساً: قلتم:
                          إقتباس منك لقولنا:
                          أما العرفاء فيقولون: لا يوجد أي موجود مستقل عن الله أصلاً، مع وجود الله لا يوجد موجود آخر. فليست المقارنة بين موجود مطلق عظيم لا حد له هو الله سبحانه، و بين موجود ضعيف محدود هي مخلوقاته كما تتصورون. بل المقارنة بين وجود الله العظيم المطلق، و بين العدم المحض (لأن كل المخلوقات أمام وجود الله عدم محض)

                          يا اخي دقق في عباراتك
                          يعني بتقول <مع وجود الله لا يوجد موجود آخر> وبتقول <لأن كل المخلوقات أمام وجود الله عدم محض> وهذا يعني أنه لا موجود واحد الا الله وبالتالي كل ما نراه من موجودات هو الله
                          وستقول لي : كلا هذا لا يعني ذلك بل الموجودات كلها تجليات وظهورات لله وليست الله.
                          و الجواب: أنت لم تفهم كلامنا لأنك استهزأت بالمثال الحسي. أنظر يا أخي:
                          إذا نظرنا إلى القطار الذي يحمل سيارة ساكنة على ظهره. فإننا نقول إن القطار متحرك و السيارة على ظهره متحركة، و لكن عند التدقيق نجد أنه لا يوجد حركة حقيقية إلا حركة القطار، فمع ملاحظة حركة القطار سنجد أن حركة السيارة معدومة.
                          و نحن إذا أردنا أن نطبق كلامك أنت على المثال فسيكون بالشكل التالي: هذا يعني أن حركة السيارة هي حركة القطار. يعني أنت ما زلت ترى حركتين حركة السيارة مع حركة القطار. و لكن الكلام الدقيق هو أنه امام حركة القطار فلا حركة للسيارة، لا يوجد حركتان. فالمتحرك فقط هو القطار و أما السيارة فساكنة تماماً.
                          و كذلك في الوجود أنت ما زلت ترى أن الأشياء التي حولك لها وجود مستقل، ثم تلزمنا برؤيتك الخاطئة هذه و تضم لها كلامنا حيث قلنا "مع وجود الله لا يوجد موجود آخر". و من الطبيعي حينئذٍ أن تنتج النتيجة الباطلة التي تقولها: كل ما نراه من موجودات هو الله يعني صار عندنا آله كثيرة ...الخ
                          كلا يا عزيزي.. اذهب و صحح نظرك إلى الموجودات، فهي ليست مستقلة، تعقل هذا جيداً و عند ذلك سوف ترى أننا إذا لاحظنا وجود الله فلا يمكن أن يبقى لأي شيء غيره أي وجود، و ذلك تماما مثلما قلنا في القطار أننا إذا لاحظنا حركة القطار فسوف نرى أن السيارة ساكنة تماماً.
                          ليست المشكلة أن ترى أن السيارة متحركة، و لكن المشكلة أن ترى أن لها حركة مستقلة منفصلة عن القطار.
                          و كذلك في بحثنا ليس المشكلة أن ترى الأشياء من حولك و لكن المشكلة أن ترى أن لها وجودا مستقلاً منفصلاً عن الله تعالى.

                          *****

                          سادساً: أنت قلت:
                          يا اخي ليش مش عم تركز معنا ؟
                          الخالق خلقنا فصرنا موجودين بعد ان كنا معدومين
                          وهذا بنفسه دليل على ان وجودنا منفصل عن وجوده ووجودنا غير وجوده

                          يا اخي انتم تناقشون بالبديهيات


                          و الجواب: قلنا لك ليس معنى الخلق إيجاد موجود منفصل و مستقل، ولو كنا نقبل هذا المعنى من الخلق لما كان خلاف بيننا. إن ما تفعله يا أخي يسمى مصادرة: يعني أنت تستدل علينا بالشيء الذي نتناقش فيه و نختلف عليه، ولذلك تتخيل أننا نناقش في البديهيات!!!
                          نحن نقول: كل دعوانا مبنية على أن الخلق لا يعني إيجاد موجود منفصل و مستقل بل هو تجلي و التجلي لا يكون مستقلا عن المتجلي. و أنت تقول: بما أن الخلق يعني إيجاد موجود منفصل فهذا يعني أن لنا وجودا منفصلاً. أثبت أولاً أن الخلق معناه ما تزعم ثم استدل به.

                          *****

                          سابعاً: سألنا الإخوة و الأخوات:

                          إذا بنينا على كلام المخالفين لوحدة الوجود و الموجود و قلنا: إنه صار للمخلوقات الممكنة بعد أن أوجدها الله وجود مستقل و منفصل عن وجود الواجب و صار لها وجود غير وجوده عزّ و جل، فهل ستحتاج هذه الممكنات إلى الواجب بعد ذلك في أصل وجودها؟ يعني لو كان الخلق معناه أن يمنح الله تعالى كل مخلوق وجوداً خاصاً به منفصلاً عن وجود الله تعالى فهل سيحتاج هذا المخلوق الممكن إلى الله بعد ذلك؟ و في أي شيء سيحتاجه؟
                          أرجو ألا يكون الجواب من قبيل: طبعاً تحتاجه في كل لحظة، و لو وكلها إلى نفسها طرفة عين لانعدمت!!! فهذا لا يكفي لأننا متفقين عليه و لكن السؤال الذي يهمنا: لماذا تنعدم بناء على كلام المخالفين؟أرجو أن تبينوا لي كيف تحتاج الممكنات لخالقها في أصل وجودها رغم أنها صار لها وجودها الخاص و المنفصل و المستقل كما يزعمون؟


                          فكان جوابك:

                          يا اخي احيانا احس انك تستوعب ما نقول واحيانا احسك قادم من مجاهل افريقيا <ما تزعل>
                          يعني عم تسأل لماذا المخلوقات في بقائها مفتقرة لله كما كانت مفتقرة إليه في إيجادها ؟
                          بس الصراحة هذا سؤال صعب كثير
                          بدك تقول بما انها تحتاج في بقائها إليه كما تحتاج إليه في إيجادها فهذا يعني أنها ليست منفصلة عنه
                          كيف بتفكرو يا جماعة ؟

                          كل طفل وصغير وكبير يعرف ان الله افاض على المخلوقات الوجود بخلقه إياها فإما أن تتعلق إرادته بها حدوثاً وبقاءً فتحدث وتبقى وإما أن تتعلق إرادته به حدوثاً فقط فعدم تعلق إرادته ببقائها يعني فناءها


                          و جوابنا:
                          أولاً أنا عاجز عن شكرك على الاحترام الذي تكنه لمن يحاورك.
                          و ثانياً: دعنا ندقق في إجابتك قليلاً:
                          1- أنت قلت ان الله افاض الوجود على المخلوقات، فماذا تعني الإفاضة ؟ هل تقصد أعطاها من وجوده؟ طبعاً أنت لا تقبل ذلك، فلماذا تقول أفاض؟ ثمّ من أين جاء هذا الوجود إذا لم يكن من عند الله؟ هل جاء من العدم يعني العدم هو مصدر الوجود برأيك؟

                          2- أنت صورت الخلق بأنه عبارة عن إرادتين: الأولى إرادة الإيجاد و الثانية إرادة الإبقاء.
                          فنسأل: ماذا يحصل بعد الإرادة الأولى؟ الجواب طبعاً: يوجد المخلوق. و الإيجاد عندك معناه أنّه صار للمخلوق وجود مستقل و منفصل عن وجود الله. حسناً لماذا يحتاج بعد ذلك للإرادة الثانية من الله؟ يعني لماذا تزعم أنّه إذا لم تتعلّق إرادة الله ببقاء هذا الموجود لانعدم فوراً؟ أعتقد أنه صار واضحاً : لماذا يلزم من قولك أن الموجودات منفصلة مستقلة أن تكون مستغنية بعد الخلق.
                          فأنت أمام خيارين: إما أن تقول بأن وجود الموجودات بعد الخلق ظلي و قائم بالله كما نقول، و إما أن تقول بأنها مستغنية في وجودها عن الله بعد أن أوجدها.

                          *****

                          ثامناً: قلتم:
                          وهنا تنفعك الأمثلة التي مثلها الله في كتابه كما نقل اخونا ابو اسعد عن السماوات اذ قال تعالى
                          إقتباس:
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)
                          و الجواب: أنا لا أعلم الغيب، و لا أدري ما في قلب الأخ الكريم أبو اسعد، و لكن هذه الآية أوقفتني كثيراً عندما قرأتها، و تأملت فيها كثيراً، وراجعت التفاسير فيها، فتوصلت إلى هذه النتيجة:
                          أن الله يمسك السماوات و الأرض، و إذا لم يمسكهما فإنهما ستكونان عدماً محضاً، و الإمساك معناه أن هناك نوع ارتباط وجودي ، و بقاء هذا الارتباط الوجودي هو الذي يبقي السماء و الأرض. و لذا فهمت أن كلام الأخ أبو اسعد مؤيد لكلامي لا معارض.
                          و لكن الله أعلم بنواياه، و حبذا لو يبين لنا رأيه بصراحة.

                          *****

                          تاسعاً: تعليقك على كلام الأخ (ترابي 77) يوحي أنك لا تقبل أن الله واجب الوجود و أن المخلوقات ممكنة الوجود. لأنك لو كنت تقبل فهذا معناه أنك تقبل أن الممكنات تحتاج إلى علة تامة لكي توجد. فما هي العلة عندك؟

                          و الحمد لله رب العالمين.





                          تعليق


                          • #73
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            أولاً بحب انو بارك للأخ أنوار الملكوت على جهده الرائع.. وبشكرو على وقتو اللي عم يعطي لهيدا الموضوع المهم والحساس واللي هو عنجد شبه مهمل (قصدي ما حدا عم يحكي فيه كتير ويشرحو بسلاسة).. وعلى قولت العراقيين: هواي استفدنا مولاي ههههه

                            ثانياً أنا أؤيد رأي مودة القربى.. وبحب أطلب من الأخ تحت أطباق الثرى طلب أخوي انو يصبر نتفة.. ويعمل بنصيحة الأخ أنوار الملكوت ويقرا ويركز أكتر.. وما يضيع الموضوع بالمزح والمسخرة الزايدة عن حدها..

                            مشكور سلفا خيي تحت أطباق الثرى

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                              [CENTER]

                              الأخ (ترابي 77)
                              1- أشكرك على سؤالك الدقيق و أسلوبك المحترم في السؤال.
                              2- مع أن موضوع العلية ليس موضوعنا الأساسي، و لكن بحسب الظاهر أن المقصود من العلة في ما ذكرناه هو غير المقصود في الدعاء الذي نقلتموه. و ذلك بقرينة قوله في نفس الدعاء لاحقاً: (اَزاحَ الْعِلَلَ فِى التَّكْليفِ) و لا معنى أن نحمله على تفسيرنا للعلة.
                              و أما المقصود في بحثنا فهو معنى بديهي إذا تصورت معنى الإمكان. يعني أريد أن أسألك يا اخي هل المخلوقات وجدت بدون علة؟ إذا قلت لي: كلا بل وجدت بعلة، و لكن الله خلق هذه العلة و ليس هو العلة.
                              فسأقول لك: هذه العلة هل وجدت بدون علة؟ فإذا قلت نعم: صارت هذه العلة واجبة الوجود، و إن قلت لا، نسأل ما هي العلة التي أوجدتها؟
                              و لذلك لا شك بأن الله هو علة العلل و سبب الاسباب.
                              فظهر أن معنى العلة الذي نقصده هو ما ورد في هذا الدعاء الشريف:
                              (اللهم صلِّ على محمد و آل محمد.
                              اللهم يا سبب من لا سبب له. يا سبب كل ذي سبب. يا مسبب الأسباب من غير سبب. سبب لي سبباً لن أستطيع له طلبا...
                              )
                              و الحمد لله رب العالمين.
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الاخ انوار الملكوت...بعد السلام احب ان اقول لك جواب سؤالك هل وجد ت عله بدون عله نعم وجدت
                              وهيه!!!!!!
                              المشيئه فقد قال الامام اول ماخلق الله المشيئه بنفسها وخلق الاشياء بالمشيئه
                              المشبئه ياعزيزي هيه علة العلل وهيه واجبت الوجود بها وجد كل شيئ
                              لايقال لها ماهيه ولاكيف هيه ولا اين هيه لانها بها كيف الكيف واين الاين ..لانها مشيئت الله وامر الله وفعل الله
                              وهيه التي يعود لها كل شيئ
                              واحب ان اضرب مثل صغبر لذالك !!
                              الانسان يمشي بقدمه ويتكلم بلسانه ويضرب بيده
                              ولاكن نقول فلان يمشي فلان يأكل فلان يضرب ..ولاكن فلان يقوم بكل ذالك من خلال فعله ومشيئته
                              الذي يحرك يده وقدمه وجميع جوارحه هو فعله لا ذاته وفعله يفعل ماتشاء مشيئته
                              الله هو المحيي والمميت والرازق والخالق ...ولاكن كيف بامره الذي قال عنه امير المؤمنين
                              في احد خطب نهج البلاغه امره فعله فالامر هو (كن) اوله المشيئه(ك) اخره الفعل(ن) يامن امره بين الكاف والنون
                              وقد قال تعالى(وما امرنا الا واحده ) فلا يمكن ان يسبق هذا الفعل فعل اخر لكان الاخر هو الاولى بالاوليه وتتعدد
                              الافعال لذالك يجب ان تكون عله تامه خلقت بنفسها كما قالوا عليهم السلام لكي يخلق الله بها كل شيئ
                              تكون هيه مشيئته وفعله ....
                              فأنت عند ماتريد ان تكتب بالقلم اول ماتبتدأ بالنقطه ومنها ترسم باقي الحروف فقد قال امير لمؤمنين
                              كل ما بالوجود بالقرأن وكل ما بالقرأن بالفاتحه وكل ما بالفاتحه بالبسمله وكل ما بالبسمله بالباء
                              وانا النقطه تحت الباء.....وقد قال رسول الله اول ماخلق الله نور نبيك ياجابر ...
                              واعتذر عن الاطاله بالكلام ........والسلام عليكم

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

                                2- أنا لم اسأل هل الممكنات لها وجود مختلف عن وجود الله كما عبرتم أنتم؟ بل قلت هل لها وجود مستقل و منفصل عن وجود الله. يعني كان المخالفين يصورون لنا الوجود هكذا : لو ان عندنا بحر لا نهاية له بكل معنى الكلمة، و جئنا و اخذنا منه كأساً من الماء فهذا الكأس صار منفصلاً عن البحر. صحيح أن البحر هو مصدر ماء هذا الكأس و لاولا البحر لما وجد ماء الكأس و لكن بعد أن أخذناه صار منفصلاً.
                                هل ترون أن الموجودات قد انفصلت عن الله بهذا الشكل؟
                                نحن لا نقبل هذا المعنى، فما رأيكم أنتم؟
                                عجيب امركم
                                المسلمون الرافضون لوحدة الوجود يشبهون الخلق كمن يغترف من البحر فيصبح ما اغترفه منفصلا ؟
                                شو قصتكم يا عمي ؟
                                وهل خلق الله للمخلوقات كان على نحو الترشح او التولد لتنفصل عنه بعد أن كانت جزء منه ؟
                                فإنها لم تكن جزء منه ثم انفصلت بل خلقه لا من شيء

                                المشاركة الأصلية بواسطة مودة القربى

                                هناك رجاء خاصّ أرجو من الأخ أطباق الثرى أن لا يشتتنا بكثرة المشاركات، فيا أخي أنت لك الحرية في أن تفعل ما تشاء، ونحن لا نرى أنّ لأحد الحق في أن يسلبك في هذ الحريّة، ولكن كما يقال: حريّة الإنسان تنتهي عندما تبدأ حريّة الآخرين، ونحن نطلب منك طلب أخوي فقط أن تكون مشاركاتك مختصرة وبخط صغير، ومحددة النقاط، كما أنّنا لا نرى بأساً في الشعارات والمزحات التي تلقيها فهي تلطف الأجواء في مسائل علميّة دقيقة كهذه المسائل، كما أنّني لا أرى أنّ هناك داعي لكي تعلّق على كلّ الآراء المكتوبة واحدة واحدة، بل انتظر لعلّ الجواب يأتيك، فالصبر مفتاح الفرج.
                                طلب مرفوض جملة وتفصيلاً

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X