المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
سامحكي الله فهل هذه الرواية اجتهاد شخصي مني
حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي السكري قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري قال : حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا الربيع بن عبد الله قال : وقع بيني وبين عبد الله بن الحسن كلام في الإمامة فقال عبد الله بن الحسن إن الإمامة في ولد الحسن والحسين " ع " فقلت بل هي في ولد الحسين إلى يوم القيامة دون ولد الحسن فقال لي : وكيف صارت في ولد الحسين دون الحسن وهما سيدا شباب أهل الجنة وهما في الفضل سواء إلا أن للحسن على الحسين فضلا بالكبر وكان الواجب أن تكون الإمامة إذن في الأفضل ؟ فقلت له : أن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون عليهما السلام فجعل الله عز وجل النبوة والخلافة في ولد هارون دون ولد موسى وكذلك جعل الله الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنن من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل فما أجبت في أمر موسى وهارون عليهما السلام بشيء فهو جوابي في أمر الحسن والحسين ع فانقطع ودخلت على الصادق ع فلما بصر بي قال لي أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبتك الله .
وهنا نلاحظ ان الرواية تشير الى ان عبد الله بن الحسن يقول :
وكيف صارت في ولد الحسين دون الحسن وهما سيدا شباب أهل الجنة وهما في الفضل سواء
أي لا ترجيح من واحد على الآخر ومعنى انهما في الفضل سواء اي متعادلان
ولكن هنا يتابع كلامه فيقول
إلا أن للحسن على الحسين فضلا بالكبر وكان الواجب أن تكون الإمامة إذن في الأفضل ؟
اذاً فالمعنى واضح ففي الأفضلية الكلية فهما في الفضل سواء
ولكن في الأفضلية النسبية والتي لا تؤثر على الافضلية الكلية فإن الإمام الحسن أفضل فقط في الكبر اي في السن وهذا ليس جانباً من التفاضل بل لنقل احتراما لمن هو اكبر سنّاً ومما يؤكد ذلك ان العبارة التي قبلها جاءت بالفضل بين الحسن والحسين سواء
ويتقدم الحسن على الحسين فقط بالعمر فتكون هذه افضلية نسبية لا تؤثر على المفاضلة الكلية التي عنيناها
فتكون الرواية التي حصل عليها الأخ خالد يحيى الاسدي مقيدة بالرواية التي وضعتها وبالتالي الأفضلية تكون بالكبر وهي أفضلية نسبية وإلا ما كان من الداعي ان تقول الرواية الأولى
وهما في الفضل سواء
تعليق