إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

(( آيـة التخيـير ))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( آيـة التخيـير ))

    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)
    المبحث الروائي :
    1- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله عز وجل أنف لرسول الله صلى الله عليه وآله من مقالة قالتها بعض نسائه فأنزل الله آية التخيير فاعتزل رسول الله صلى الله عليه وآله نساءه تسعا وعشرين ليلة في مشربة أم إبراهيم، ثم دعاهن فخيرهن فاخترنه فلم يك شيئا ولو اخترن أنفسهن كانت واحدة بائنة، قال: وسألته عن مقالة المرأة ما هي؟ قال: فقال: إنها قالت: يرى محمد أنه لو طلقنا أنه لا يأتينا الأكفاء من قومنا يتزوجونا.
    2-محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني
    إن ابا عبد الله عليه السلام قال: فاخترن الله ورسوله ولو اخترن أنفسهن لبن وإن اخترن الله ورسوله فليس بشئ.
    3- عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن عبد الاعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن بعض نساء النبي صلى الله عليه وآله قالت: أيرى محمد أنه إن طلقنا لا نجد الأكفاء من قومنا؟ قال: فغضب الله عز وجل من فوق سبع سماواته فأمره فخيرهن حتى انتهى إلى زينب بنت جحش فقامت وقبلته وقالت:
    أختار الله ورسوله.
    4- حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن جعفر بن سماعة، عن داود بن سرحان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن زينب بنت جحش قالت: أيرى رسول الله صلى الله عليه وآله إن خلى سبيلنا أنا لا نجد زوجا غيره، وقد كان اعتزل نساءه تسعا وعشرين ليلة فلما قالت: زينب الذي قالت بعث الله عز وجل جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله فقال: " قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن الآيتين كلتيهما " فقلن: بل نختار الله و رسوله والدار الآخرة.
    5- عنه، عن الحسين بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن زينب بنت جحش قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله: لا تعدل وأنت نبي، فقال: تربت يداك إذا لم أعدل فمن يعدل؟! فقالت: دعوت الله يا رسول الله ليقطع يدي؟ فقال: لا، ولكن لتتربان، فقالت: إنك إن طلقتنا وجدنا في قومنا أكفاءنا فاحتبس الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وآله تسعا وعشرين ليلة ثم قال أبو جعفر عليه السلام: فأنف الله عز وجل لرسوله فأنزل " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها الآيتين " فاخترن الله ورسوله فلم يك شيئا ولو اخترن أنفسهن لبن
    .
    (الكافي - الجزء السادس - باب : كيف كان أصل الخيار )
    والروايات ورادة كثيرة في : بحار الأنوار للمجلسي ، وجامع أحاديث الشيعة للبروجردي ، وغيرها .
    فوائد مهمة :
    * وجوب هذا التخيير وما يترتب عليه من وجوب الطلاق لو اخترن أنفسهن وحصول البينونة بهذا الطلاق من دون جواز رجعته لو وقع .
    الموسوعة الفقهية الميسرة - الشيخ محمد علي الأنصاري - ج 1
    * واختلف العلماء في حكم التخيير على أقوال : ( أحدها ) ان الرجل إذا خير امرأته فاختارت فلا شئ وان اختارت نفسها يقع تطليقة واحدة وِهو قول عمر بن الخطاب وابن مسعود ، واليه ذهب أبو حنيفة وأصحابه ( وثانيها ) انه إذا اختارت نفسها يقع ثلاث تطليقات وان اختارت زوجها يقع واحدة وهو قول زيد بن ثابت واليه ذهب مالك ( وثالثها ) انه ان نوى الطلاق كان طلاقا والا فلا وهو مذهب الشافعي ( ورابعها ) انه لا يقع بالتخيير طلاق وانما كان ذلك للنبي صلى الله عليه وآله خاصة ولو اخترن أنفسهن لما خيرهن لبن منه ، فاما غيره فلا يجوز له ذلك ، وهو المروى عن أئمتنا عليهم السلام .
    تفسير نور الثقلين - ج4
    * وأما المخير فأصل ذلك أن الله أنف لنبيه صلى الله عليه وآله بمقالة قالها بعض نسائه : أترى محمدا أنه لو طلقنا ألا نجد أكفاء من قريش يتزوجونا ؟ فأمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يعتزل نساءه تسعة وعشرين يوما ، فاعتزلهن في مشربة أم إبراهيم عليه السلام ، ثم نزلت هذه الآية " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الله ورسوله و الدار الآخرة " إلى آخر الآية فاخترن الله ورسوله فلم يقع طلاق.
    فقه الإمام الرضا عليه السلام .
    * فاخترن الله ورسوله - صلى الله على وآله وسلم - ، فلم يقع الطلاق ولو اخترن أنفسهن لبن.
    (الشيخ الصدوق : المقنع / الشيخ الصدوق : من لا يحضره الفقيه)
    * الأصل فيه ما روي عنهن من التعيير بما آثره من الفقر والصبر عليه ، وطلب زينة الحياة الدنيا منه مع كراهته لذلك ، فغضب عليهن وآلى منهن شهرا ، فمكث معتزلا عنهن في غرفة " فنزلت هذه الآية ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) الآية ، فخيرهن مبتدئا بعائشة ، فاخترن الله ورسوله .
    (مسالك الافهام - الشهيد الثاني )
    التفسير :
    سياق الآيتين يلوح أن أزواج النبي أو بعضهن كانت لا ترتضي ما في عيشتهن في بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الضيق و الضنك فاشتكت إليه ذلك و اقترحت عليه أن يسعدهن في الحياة بالتوسعة فيها و إيتائهن من زينتها. فأمر الله سبحانه نبيه أن يخيرهن بين أن يفارقنه و لهن ما يردن و بين أن يبقين عنده و لهن ما هن عليه من الوضع الموجود.
    و قد ردد أمرهن بين أن يردن الحياة الدنيا و زينتها و بين أن يردن الله و رسوله و الدار الآخرة، و هذا الترديد يدل :
    أولا: أن الجمع بين سعة العيش و صفائها بالتمتع من الحياة و زينتها و زوجية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و العيشة في بيته مما لا يجتمعان.
    ثانيا: أن كلا من طرفي الترديد مقيد بما يقابل الآخر، و المراد بإرادة الحياة الدنيا و زينتها جعلها هي الأصل سواء أريدت الآخرة أو لم يرد، و المراد بإرادة الحياة الآخرة جعلها - هي الأصل في تعلق القلب بها سواء توسعت معها الحياة الدنيا و نيلت الزينة و صفاء العيش أو لم يكن شيء من ذلك.
    و اختيار الآخرة على الحياة الدنيا و زينتها الأجر العظيم عند الله لكن لا مطلقا بل بشرط الإحسان و العمل الصالح.

    ( العلامة الطبطبائي قدس - تفسير الميزان )
    :
    المناقشة :
    أولا- الروايات المتضافرة كثيرة ، والاختلاف بسيط في صياغتها لكن المفهوم واحد ، هو :
    أ- وقع التخيير .
    ب- واخترن - اي زوجات النبي - الله و رسوله .
    ج- لم يقع الطلاق .
    ثانيا - وإن اختارت احداهن الطلاق في بواطنها ، و أظهرت خلافه تقية لمكانتها الاجتماعية ، فلا يقع الطلاق .
    ثالثا - إن عائشة هي زوجة الرسول ، و حالها حال كل زوجاته في آية التخيير ، واختيار الله و رسوله ، وماهية الدوافع التي قامت بها لاختيار الله و رسوله تبقى مختفية في باطنها وسريرتها ، وإن كانت ردة فعل صادقة أو تقية أو حيلة أو إلى ما يمكن تصوره من فرضيات أخرى ، فلا وثاقة لنا في تحديد الدافع والنتيجة واحدة ، وهي : انها زوجة محمد .
    رابعا - هل عائشة تعتبر بأم للمؤمنين ؟
    ل
    قد نصّ القرآن الكريم على أنًّ زوجات النبي أمهات المؤمنين, قال تعالى: ((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم )) , وقد ثبت أن عائشة كانت زوجة للنبي إذ توفي وهي في عهدته فهي بحسب الواقع من أمهات المؤمنين .
    إلاّ أنّ الذي ينبغي ملاحظته أن هذه الأمور التي منحها المولى سبحانه لزوجات النبي لا تعني سوى حرمة النكاح .

    مركز الابحاث العقائدية
    خامسا - من اللطف الالهي بنبيه محمد أن ينزّه عن كل فاحشة و رذيلة ، وطالما هي في عهدته فلا يمكن أبدا أن نتصور أو نتعقل امكانية وقوع الطلاق وهو يعاشرها .
    فلو قيل : أنه كان غافلا عن هذا ولا يعرف أن زوجته عائشة قد طلقت نفسها في بواطنها ، فهذا يقدح بعصمته ، وقدح بمنزلته ، كون عائشة تُجرم بفاحشة هو طرف في قيامها دون علمه ( وحاشاه روحي فداه ) .
    سادسا - امكانية وقوع الطلاق بعد وفاته ، فهذا فيه تجاذب وتنافر ، وبالعموم فإن كل ما ورد في هذا الباب - أي تطليقها بعد وفاته - ليس فيه من اية التخيير ، لا من شاهد ولا تدليل ، ولا قريب و لا بعيد ، ولم يك يوما لباحث في هذه المسألة دلالة وعلة باية التخيير . إن هي إلا أحاديث نبوية مختلفة . والحديث عن اية التخيير أجنبي عن المعنى .





  • #2
    جزيتم الف خير

    تعليق


    • #3
      أحسنتم وبارك الله فيكم وفي هذا محتوى ما يكون للحياة الزوجية أن تكون في مدار التشريع الأسلامي
      وهذا ما انطلق منه سماحة السيد فضل الله في تفسييره لهذه الآية (قد يكون الأساس في الاهتمام القرآني بالتوجيه الخاص للوضع الداخلي في بيت النبي(ص)، انعكاس ذلك سلباً أو إيجاباً على النظرة العامة للموقع النبويّ، في ما يمكن أن يثيره المنافقون من أقاويل وانطباعات ضده من خلال ما قد يحدث من بعض زوجاته من أوضاع خاصةٍ تسيء إلى مكانته، وذلك من خلال النظرة الاجتماعية الساذجة التي تحمّل صاحب البيت مسؤولية أهل بيته، خلافاً للنظرة الإسلامية التي لا تحمّل أحداً مسؤولية انحراف شخص آخر من متعلِّقيه إلا بمقدار تقصيره في منع الانحراف، أو رضاه عنه، إذ لا فرق بين أهله وبين الناس الآخرين في تحديد المسؤولية بالدعوة إلى الله، بكل الأساليب العملية التي تؤدي إلى الهداية. فليس على النبي إلا البلاغ، وليس على صاحب البيت إلا بذل جهده في هداية أهل بيته. وتبقى النتائج السلبية أو الإيجابية خارجةً عن مسؤوليته أمام الله.وهذا هو ما قد يحتاج المسؤولون عن الدعوة إلى الله والعاملون في سبيله أن يعرفوه، من ضرورة توفرهم على سلامة البنيان الداخليّ لبيوتهم، بالتربية الإسلامية، والتركيز الإيماني الروحي، والسير على خط التقوى، لأن ذلك قد يترك أكثر من انعكاس.

      النبي يخيِّر زوجاته بين الدنيا والآخرة

      {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لاَْزْواجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} في ما تريده النساء الأخريات من شؤون الترف والاستمتاع المادي الذي يستهوي الحسّ ويثير الطموح الذاتي في تلبية الشهوات وإرضاء المطامع، فلن تلاقين مني الضيق والقهر والضغط والاضطهاد، لأني لا أريد لأيّة واحدةٍ منكنَّ أن تعيش مقهورةً مضطهدة، في ظل الضيق المادي الذي أعانيه، وفقدان الاستقرار، وصعوبة الظروف.

      فإذا كانت إرادتكنَّ هذا النوع المترف من الحياة مما لا أستطيع تحقيقه إلا بالانحراف عن أمانة الرسالة، ومسؤولية الرسول.{فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً} وذلك بأن تأخذ كل واحدةٍ منكن حقوقها الواجبة بالعقد، مع زيادة على ذلك من نفقةٍ أو عطيّةٍ مقبولةٍ، لتأخذن حريتكن في أجواء المودة والرضا والخير والإحسان.

      {وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخرةَ} بكل ما يفرضه هذا الارتباط بالرسول الذي يحمل مسؤولية الرسالة ليجعل حياته كلها لله في إبلاغ وحيه، وخدمة شريعته، والجهاد في سبيله، وفي تحمّل مسؤولية الأمة في ما تحتاجه في حياتها مما يستطيع أن يقدّمه لها من جهدٍ أو علمٍ أو مال، ما يجعل الذين يعيشون معه في حياته الخاصة أشخاصاً واعين للدور الكبير، ومستعدِّين للتضحية بأوضاعهم الذاتية المزاجية ومصالحهم الشخصية في سبيله، تماماً كما هو النبي(ص) في ذلك، لأن ذلك هو معنى الارتباط الواعي بالرساليين، سواء كان ذلك في مستوى العلاقات الزوجية، أو في مستوى العلاقات الإنسانية الأخرى في الدائرة العامّة.

      وهكذا نفهم من خلال هذا الخط التخييريِّ، الإنساني في عمق روحيته، الواقعيّ في طبيعة حركته، أن العلاقة بين النبي وزوجاته، لم تكن خاضعةً لحالةٍ حسيّةٍ شهويّةٍ، قائمة على الرغبة الجسدية للنبي، كما يحاول أعداء الإسلام أن يثيروه، ليشوّهوا قداسته الروحية وصفته الرسالية. وها نحن نفهم من خلال هذه الآية أن النبي ـ من خلال وحي الله ـ يترك لهن كل الحرية في التخلص من قيود الزوجية بالطلاق، ويطرح عليهن ـ في الجانب الآخر ـ أن يعشن معه أجواء التضحية في سبيل الله، لينطلقن معه بصفتهن الإيمانية المنفتحة على الحياة لا بصفتهن الذاتية الغارقة في أجواء الملذات، )

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الاخ الفاضل علي الدرويش لماذا اعتزل رسول الله ازواجه شهرا

        تعليق


        • #5
          اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
          الأخ السيد الكربلائي :
          شكرا للمرور أكثر مما ينبغي .
          الأخ على خطى الأسلام :
          نعم ، إنه لبحث قيّم وجدير بالمطالعة لعالم حكيم كسماحته قدس . ولنا عودة بتناول مفاصله اللطيفة
          الأخ طالب الكناني :
          عن جعفر بن محمد (عليهما السلام ) قال : " إذا خير الرجل امرأته فلها الخيار ما دامت في مجلسها ، ولا يكون ذلك الا وهي طاهر في طهر لم يمسها فيه ، فان اختارته فليس بشئ ، وان اختارت نفسها فهي واحدة بائن ، وهو خاطب من الخطاب ، تزوجه نفسها ان شاءت من يومها ، وليس ذلك لغيره حتى تنقضي عدتها ، فإن قامت من مكانها أو قام إليها فوضع يده عليها ، أو قبلها قبل أن تتكلم ، فليس بشئ إلا أن تجيب في المكان " .
          ( مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 15)

          تعليق


          • #6
            اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
            للعقل أولوية في ثنائية ( قبول / رفض ) النص ، بما يتناسب مع ضروريات العقل والبديهيات والقواعد المنطقية .
            و قبول النص ، بمنهجية عقلية منطقية ، يحرر القيود و يوضح المفهوم بشكل ماتع و أنيق .
            ولا يجوز منطقياً وطبقاً لقانون عدم التناقض أن نصف شيئاً واحداً بأنه هو نفسه وليس نفسه, لاستحالة ذلك منطقياً حيث لا وسط بين النقيضين .
            الآن وفي سياق النص الرباني :
            -
            يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ :
            الخيار الأول -
            إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا.
            أو
            الخيار الثاني -
            وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا .
            :
            والخيار الأول : هو الطلاق .
            والخيار الثاني : هو البقاء على الزوجية .
            التعليق :
            * في المنهجية العلمية والمنطق السليم ، لا يمكن فرض خيار ثالث .
            لأن فرضية الطلاق بـ : ( نعم / لا )
            وفرضية البقاء على الزوجية بـ : ( نعم / لا )
            وطالما إن كل النصوص الواردة في طرائق الفرقتين ( السنة والشيعة ) بعدم وقوع الطلاق ، كان العقل يلزم قبول ( البقاء على الزوجية )
            * نحن امام نص قرآني كريم ، و النص القرآني لا يخالطه الضعف أو الشك أو الزحاف .
            فحين كان التخيير بين طريقين ، أصبح العقل البشري ملزما بقبول خيار و طريق واحد بينهما ، فلا مناص من اختيار طريق واحد ، و وجب استحالة فرض طريق ثالث لمخالفة هذا المنطق بلاغة القرآن الكريم .

            تعليق


            • #7
              ارى من النص القرآني أن الطلاق لا يقع بمجرد اختيارهن الحياة الدنيا
              بل يطلقهن الرسول بعد أن يعلم منهن ذلك .. ما رأيك ؟
              وشكرا على الموضوع الرائع .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الخانقيني
                ارى من النص القرآني أن الطلاق لا يقع بمجرد اختيارهن الحياة الدنيا
                بل يطلقهن الرسول بعد أن يعلم منهن ذلك .. ما رأيك ؟
                وشكرا على الموضوع الرائع .
                قصدي : بعد أن يخبرنه بذلك ..

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم
                  أخي الكريم علي الدرويش بارك الله فيك
                  هل عائشة اختارت الله ورسوله ام اختارت الدنيا وزينتها ؟؟؟؟؟
                  تقبل مروري

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .
                    الأخ الودود الخانقيني :
                    بضرس قاطع : نعم . وأصل الموضوع في ما روّي عن صادق آل البيت عليهم السلام في هذا المفهوم .
                    فكيف يعرف الرسول ما لزوجاته من خيرة !؟
                    إلا باخباره ، يحصل الطلاق بعد علمه بحال اختيار الأول .
                    الأخت الفاضلة ام غفران :
                    النص القرآني بالغ الدقة والتعبير بالقيد والشرط .
                    قال تعالى : (
                    وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)
                    وهذا لا يتركه عالم حذق وفطن وبارز كالطبطبائي قدس فرفع التوهم بقوله :
                    و يتبين بذلك أن ليس لزوجية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من حيث هي زوجية كرامة عند الله سبحانه و إنما الكرامة لزوجيته المقارنة للإحسان و التقوى ، فان
                    الله هيأ لكن أجرا عظيما بشرط أن تكن محسنات في أعمالكن مضافا إلى إرادتكن الله و رسوله و الدار الآخرة فإن لم تكن محسنات لم يكن لكن إلا خسران الدنيا و الآخرة جميعا.
                    أقول : فعائشة والظاهر من حالها في الخيرة من امرها ، قد اختارت الله و رسوله ، ولكن هذا لا يكفي ولا يغني عنها في اليوم الاخرة إن لم تحقق الشرط اللازم وهو (المحسنات)
                    فالعناية هنا تكون : هل عائشة من المحسنات
                    إن كان الجواب بـ نعم ، فقد نالت المفازة و مرتبة عظيمة .
                    وإلا لو كان الجواب بـ لا ، فخسران الدنيا والاخرة .
                    رأيي الشخصي وغير ملزم به أحد : هو القول الثاني

                    تعليق


                    • #11
                      جزيتم الف خير .......

                      تعليق


                      • #12
                        أخي علي شاكرة لك ردك وانا ماحب اتناقش مع الموالين لكن اعرف رحابة صدرك واسلوبك ولذلك دخلت موضوعك
                        الاية واضحه جدا ان بعض نساء النبي ليسن على خير ورفضهن الاخرة
                        لان سياق الايه جاء للمحسنات منكن يعني هناك محسنات وهناك سيئات
                        ويبقى مفهوم هذه الايه الكريمة ان نساء النبي ليس كلهن على خير وان هناك من نساء النبي اشترت الدنيا
                        و الخطاب القراني للمحسنات منكن يعني في اشكال وعلامة استفهام
                        عائشة لم تحسن في علمها وخالفة أمر رسوله وخرجت من بيتها برغم امر الله ورسوله ان تقر في بيتها وغيرها وغير ذلك توبيخ القرآن لها هي وحفصة

                        وهنا يثبت لنا ليس كل نساء الانبياء على خير
                        ودمتم سالمين

                        تعليق


                        • #13
                          احسنت اخ علي الدرويش

                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
                            الاخت الفاضلة ام غفران :
                            آية التخيير بالمفهوم السليم :
                            لا علاقة لها بالصلاح الايماني لزوجات النبي وحال واحدة منهن في صلاح احوالها واعمالها بالمفهوم الايماني .
                            الاية في اطار الصلاح المعيشي للحياة الزوجية .
                            فكما ان اختيار الطلاق ، لا يوجب الكفر ولا عذاب يوم القيامة ، وإلا لصرح النص القرآني بهذا !
                            فإن اختيار البقاء على الزوجية ، لا يوجب بالضرورة الايمان المطلق والمفازة يوم القيامة !
                            فلا صورة في قول : التخيير بين الايمان والكفر ، بل هو تخيير صلاح المعيشة بين الطلاق و البقاء .
                            فأصلح الله تعالى احوال المعيشة بين الرسول وزوجاته بهذه الحكمة العالية ، بإرادتهن لحال البقاء على الزوجية .

                            تعليق


                            • #15
                              فكما ان اختيار الطلاق ، لا يوجب الكفر ولا عذاب يوم القيامة
                              نقطة نظام ومجرد استفهام
                              لدينا في الآية طرفان وقع بينهما التخيير
                              الطرف الأول
                              الحياة الدنيا وزينتها !
                              والثاني : الله ورسوله والدار الآخرة ..
                              فهل إن اختارت إحداهن الحياة الدنيا وزينتها على الله ورسوله والدار الآخرة واختارت(وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا )
                              هل هذا لايوجب كفرها لكونها فضلت الحياة الدنيا على الله ورسوله والدار الآخرة!!
                              وهل التخيير بين الحياة الدنيا وبين الله ورسوله والأجر العظيم في الاخرة هي للصلاح المعيشي !!
                              أرجو توضيح المقصود لتتضح الفكرة أكثر ولايحصل لبس !!
                              والسلام عليكم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X