إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل الإمامة وراثة ...؟!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة عنيد


    مالذي يحدث يا خادم الحسين الطاهر يبدو انك خرجت من ملة اهل الفترة وتركتني وحيدا.
    ههههههههههههه
    راجع نفسك وارجع الى ملة الاباء والاجداد.

    هههههههههههه
    رب ضارة نافعة
    والله لم انظر الى من قال لكن اركز على ما قال
    الان راجعت نفسي ورجعت الى ملة الاباء والاجداد ولو اني لم اتركها متعمدا

    تعليق


    • #47
      المشاركة الأصلية بواسطة صحابي شيعي
      وجود الامامة سابق لوجود التشيع للامام ..وجود الامام سابق لوجود الشيعة ..
      الشيعة صاروا شيعة لانهم صدقوا وأمنوا بهذا الامام وليس الشيعة اختاروا شخصا ليكون لهم اماما ..فلا يصبحون شيعة حينما يكون الامر بأختيارهم وانما صدقوا بالامامة والامام مثل النبوة والنبي هل كان المسلمين موجودين قبل النبوة والنبي أم بعده ؟ وجودهم كمسلمين جاء بعد ايمانهم بالنبوة والنبي فلا يمكن ان يكون المسلمين هم الذين اختاروا النبي ..في هذه الحالة لن يكونوا مسلمين ..وجودهم هو التصديق والايمان به ..نفس الشئ بالنسبة للتشيع وجوده هو التصديق والايمان به ..فلا يمكن ان يكون الاختيار في ايديهم ..
      واخبار الامام السابق بالامام اللاحق يستلزم التصديق والايمان
      النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و قف على الجبل و نادى على الناس قائلا بأنه رسول الله ، فآمن به من آمن و أنكر برسالته من أنكر ...

      في حين لم يقف علي قائلا بأنه إمام لينقسم الناس إلى مؤمن و منكر .. بل هناك مجموعة من الناس قالت بأن الرسول قال يوم الغدير " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " و أن الله قال " إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا " ، و أن الآية نزلت في علي ، و الحديث معناه أن علي إمام و بالتالي فهو الذي كان يجب أن يكون خليفة . فسمت المجموعة التي زعمت تلك المزاعم بالشيعة . و استمرت هذه العقيدة حتى بعد ا ستشهاد علي ، عن طريق الاعتقاد بإمامة أبنائه . و بعد ا ستشهاد الحسين ، قالوا بأن الإمامة في ابنائه ، و هكذا استمر اعتقاد تلك المجموعة بإمامة ابن الإمام السابق ..

      و بهذه النظرة .. تكون الشيعة سابقة لعقيدة الإمامة .. من أجل ذلك بدت الإمامة على أنها وراثة !
      .
      .
      .
      () .. قلم حبر .. ()

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر


        النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و قف على الجبل و نادى على الناس قائلا بأنه رسول الله ، فآمن به من آمن و أنكر برسالته من أنكر ...

        نعم ووقف في نهاية المطاف وقال ولايتي تنتقل الى هذا : من كنت مولاه فعلي مولاه ..أنتهت تشريعيا تماما وعلى الناس ان تصدق وتؤمن ..والتصديق وعدمه والايمان وعدمه لا يغير من الامر شئ فالامر تم ..التشريع تم وفي هذا الموقف الخمي تم تشخيص صاحب الولاية بعد النبي بشكل واضح ..فيه أمر والزام ..يبقى التصديق والايمان بهذا الامام ..وهو لا يؤثر في امامته شيئا والمنكر يرجع انكاره عليه لان الخسارة الاخروية تكون من جانب المنكر ..

        في حين لم يقف علي قائلا بأنه إمام لينقسم الناس إلى مؤمن و منكر .. بل هناك مجموعة من الناس قالت بأن الرسول قال يوم الغدير " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " و أن الله قال " إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا " ، و أن الآية نزلت في علي ، و الحديث معناه أن علي إمام و بالتالي فهو الذي كان يجب أن يكون خليفة . فسمت المجموعة التي زعمت تلك المزاعم بالشيعة . و استمرت هذه العقيدة حتى بعد ا ستشهاد علي ، عن طريق الاعتقاد بإمامة أبنائه . و بعد ا ستشهاد الحسين ، قالوا بأن الإمامة في ابنائه ، و هكذا استمر اعتقاد تلك المجموعة بإمامة ابن الإمام السابق ..

        و بهذه النظرة .. تكون الشيعة سابقة لعقيدة الإمامة .. من أجل ذلك بدت الإمامة على أنها وراثة !
        .
        .
        .
        () .. قلم حبر .. ()
        النبي صل الله عليه واله نفسه قال وهذا كافي...فهل يجب على الامام أمير المؤمنين عليه السلام ان يعيد ويكرر ؟؟
        هل ينبغي عليه ان يقول لهم مرة اخرى ان النبي قال ويذكرهم ؟
        أذا كان هناك مصلحة في ان يقول سوف يقول
        أما أذا كان هناك مفسدة وعدم طاعة له حينما يقول ..بل انه يعرف انهم مصرين على فعلهم والكلام والتذكير يؤدي بهم الى أنكار فضائله كلها ومحوها كلها فهنا المصلحة تكون السكوت
        وللامام عليه السلام مواقف ومناسبات قد اعلن فيها حقه ..
        النبي صل الله عليه واله اراد ايجاد شيعة للامام امير المؤمنين عليه السلام وكل قام به النبي وما قاله في حق الامام هو اجل تأسيس شيعة للامام
        فتكون الامامة ثم التصديق والايمان بهذه الامامة

        تعليق


        • #49
          بل هناك مجموعة من الناس قالت بأن الرسول قال يوم الغدير " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " و أن الله قال " إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا " ، و أن الآية نزلت في علي
          وهذا ما حدث فعلا ..فالاية موجودة والرواية موجودة ويبقى التصديق والايمان بالاية ..الامامة موجودة والامام موجود فسواء صدق الناس به ام أنكروا فهو امام على كل حال فهو منصب رباني وليس اختيار بشري

          تعليق


          • #50
            سؤال اخير


            هل تعتقد ان عليا امام ام لا
            هل تعتقد ان الحسن والحسين امامان ام لا

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة سالي الراوي
              سؤال اخير


              هل تعتقد ان عليا امام ام لا
              هل تعتقد ان الحسن والحسين امامان ام لا
              كلهم أئمة ...
              .
              .
              .
              () .. قلم حبر .. ()

              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر


                كلهم أئمة ...
                .
                .
                .
                () .. قلم حبر .. ()

                على أي أساس تعتبرهم أئمه؟؟
                ولماذا أهل السنه يلقبون الأمام علي والحسن والحسين وعلي زين العابدين عليهم السلام بالأئمه؟
                ولا يلقبون بقية الخلفاء بالأئمه؟

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة ~علوية الهوى~
                  على أي أساس تعتبرهم أئمه؟؟
                  ولماذا أهل السنه يلقبون الأمام علي والحسن والحسين وعلي زين العابدين عليهم السلام بالأئمه؟
                  ولا يلقبون بقية الخلفاء بالأئمه؟
                  و على أي أساس تعتبرين مرجعك " إمام " ...؟؟!!!

                  ستجدين أن " الإمامة " لها معنى لغوي يجعلك تطلقينه على المرجع الفقيه الذي تقلدينه و على أي عالم شيعي .. بالمثل ،، هذا المعنى اللغوي ينطبق على علي و الحسن و الحسين و زين العابدين و غيرهم ...

                  فهم أئمة كونهم قدوة و أسوة لغيرهم ، و قد تقدموا الناس في أمر ما ..

                  أما سؤالك عن عدم إطلاق لقب " الأئمة " على باقي الخلفاء .. فالجواب هو جرت العادة على أن الخلفاء نطلق عليهم خلفاء لأنهم كذلك .. لكن لو سألتيني قائلة : هل أبو بكر إمام ؟ سأجيبك نعم .. كل الخلفاء أئمة ..

                  و لكن حديثنا ليس عن الإمامة بمعناها اللغوي ، الذي تطلقونه على مراجعكم و علمائكم .. بل الإمامة التي نتحدث عنها هي التي قلتم أنها لم تنطبق إلا على 12 شخص فقط ...

                  فكان سؤالنا : أليست إمامة هؤلاء الـ 12 ، عبارة عن وراثة ابن من أب ..؟؟؟
                  .
                  .
                  .
                  () .. قلم حبر .. ()

                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة صحابي شيعي
                    [/color][/color][/size][/font]
                    نعم ووقف في نهاية المطاف وقال ولايتي تنتقل الى هذا : من كنت مولاه فعلي مولاه ..أنتهت تشريعيا تماما وعلى الناس ان تصدق وتؤمن ..والتصديق وعدمه والايمان وعدمه لا يغير من الامر شئ فالامر تم ..التشريع تم وفي هذا الموقف الخمي تم تشخيص صاحب الولاية بعد النبي بشكل واضح ..فيه أمر والزام ..يبقى التصديق والايمان بهذا الامام ..وهو لا يؤثر في امامته شيئا والمنكر يرجع انكاره عليه لان الخسارة الاخروية تكون من جانب المنكر ..


                    النبي صل الله عليه واله نفسه قال وهذا كافي...فهل يجب على الامام أمير المؤمنين عليه السلام ان يعيد ويكرر ؟؟
                    هل ينبغي عليه ان يقول لهم مرة اخرى ان النبي قال ويذكرهم ؟
                    أذا كان هناك مصلحة في ان يقول سوف يقول
                    أما أذا كان هناك مفسدة وعدم طاعة له حينما يقول ..بل انه يعرف انهم مصرين على فعلهم والكلام والتذكير يؤدي بهم الى أنكار فضائله كلها ومحوها كلها فهنا المصلحة تكون السكوت
                    وللامام عليه السلام مواقف ومناسبات قد اعلن فيها حقه ..
                    النبي صل الله عليه واله اراد ايجاد شيعة للامام امير المؤمنين عليه السلام وكل قام به النبي وما قاله في حق الامام هو اجل تأسيس شيعة للامام
                    فتكون الامامة ثم التصديق والايمان بهذه الامامة


                    هناك نظرتين لقضية الإمامة ...

                    النظرة الأولى : النظرة الشيعية

                    أثناء حياة الرسول كان علي بن أبي طالب يصلي و تصدق وهو راكع فنزلت آية قرآنية تقول ( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) . و قبل وفاة الرسول خطب في الغدير و كل الصحابة مجتمعين فأخذ يد علي و قال " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " .. و حديثه هذا يعني أن علي هو المفترض أن يخلفه .. ثم مات الرسول و اجتمع الصحابة و اختاروا أبابكر خليفة بالرغم أنهم سمعوا الرسول ينصب عليا خليفة . وبالتالي فهم بفعلهم هذا ارتدوا عن الإيمان . و علي لم يكن حاضرا أثناء الاختيار ، و بعد أن علم بعملية اغتصاب الخلافة آثر السكوت حفاظا على مصلحة الإسلام . ثم بعد حكم أبي بكر أتى عمر ثم بعده عثمان ثم بعده حكم علي . و علي ليس فقط خليفة بل هو إ مام و الإمامة انتقلت في ذريته بتنصيب من الله .

                    النظرة الثانية : النظرة غير الشيعية

                    بعد موت الرسول اجتمع الصحابة لاختيار من يخلفه في القيادة ، فاختاروا أبابكر . و لم يكن بعض الصحابة موجودين ومنهم علي . ثم بعد عودتهم بايعوا الخليفة الذي اختاره المسلمون . و حكم ثم مات . ثم خلفه عمر ثم بعد ذلك عثمان . و في عصر عثمان ظهر أحد الناس و أراد زرع الفتنة في صف المسلمين . فزعم أن المستحق للحكم هو علي و ليس عثمان . و بدأ يقرأ آيات القرآن و يأولها لما يوافق زعمه ، و منها قوله الله تعالى :" إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) . فقال أنها نزلت في علي حيث كان يصلي و تصدق و هو راكع ! و هذه الآية تعني أنه المستحق للخلافة و الولاية . كما بدأ يفسر بعض الأحاديث و يأولها لما يوافق دعواه ، مثل الحديث الذي قاله الرسول لعلي حين حدثت مشكلة مع أحد أفراد جيشه " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " فقال أنها تعني أن علي هو الخليفة بعد الرسول . فضلاعن تأليف بعض الروايات و نسبها إلى الرسول لتوافق زعمه . و استطاع أن يستقطب بعض الناس إليه و يستعطفهم بحكم أن علي ابن عم الرسول و زوج ابنته ، فضرب على هذا الوتر الحساس . فزرع فتنة أدت إلى قتل عثمان ، ثم بايع الناس علي خليفة . و في ظل تلك الفتنة تمخضت فتنة أخرى برفض بعض الصحابة المبايعة قبل القصاص ، فحدثت معارك بين المسلمين بعضهم البعض . و بهذا ظهرت الشيعة ، و بعد مقتل علي قالوا أن الإمامة انتقلت إلى الحسن ، و بعد موته قالوا أنها انتقلت إلى الحسين . و بعد استشهاده قالوا انتقلت إلى ابنه السجاد . و هكذا كلما مات إمام قالوا بأن الإمامة انتقلت إلى الإبن الأكبر له . فإذ بالإبن الأكبر لأحد الأئمة يموت، فقالوا بأن الله قد بدا له أن تكون الإمامة للإبن الثاني ، ثم بعد موته قالوا بانتقال الإمامة إلى الابن الأكبر وصولا الإمام الثاني عشر .


                    من خلال النظرة الأولى ،، نجد أن الإمامة سابقة ، و الشيعة هم الذين جاؤوا بعدها بإقرارهم تلك الإمامة ...

                    أما من خلال النظرة الثانية ،، نجد أن الشيعة هم السابقون ، ثم جاءت عقيدة الإمامة من خلال زعمهم وجودها ..

                    ولو أردنا معرفة أي النظرتين هي الصحيحة .. فإننا نجد تضارب كبير في الروايات .. فأحيانا تقول روايات أن الرسول يوم اجتمع بالصحابة يوم الغدير ذكر أسماء كل الأئمة الذين سيأتون و بأنهم سيكونون 12 إمام بأسمائهم .. و أحيانا تقول الروايات أن الشيعة لم يكونوا يعلمون بأسماء الأئمة إلا أثناء موتهم ..! و بالتالي نجد أن الإمامة تنتقل بشكل وراثي منظم متفق عليه مسبقا ، مما يدل على أن هناك مجموعة خططت لها .. أي أن النظرة الثانية هي الصحيحة .. بينما لو كانت النظرة الأولى هي الصحيحة ، لوجدنا أن الله ينصب أي شخص من أهل البيت إمام دون أن يكون إبن الإمام السابق . فقد يكون أخوه أو ابنه الرابع أو أخوه الثالث ..!
                    .
                    .
                    .
                    () .. قلم حبر .. ()
                    التعديل الأخير تم بواسطة قلم حبر; الساعة 26-04-2012, 03:48 AM.

                    تعليق


                    • #55
                      http://[IMG]http://www.ruqayah.net/i....gif[/IMG] http://[IMG]http://www.ruqayah.net/i....gif[/IMG]
                      الإمامة بالاصطفاء لا بالوراثة

                      المسألة:
                      لماذا كانت الإمامة في أئمة أهل البيت (عليه السلام) بالوراثة؟
                      الجواب:
                      إمامة أئمة أهل البيت (عليه السلام) ليست بالوراثة وإنما هي بالاصطفاء من الله جلَّ وعلا، ولذلك فهي ليست ثابتة لكل من انتسب للرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) فالكثير ممن ينتسب إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) وينحدر من سلالة علي (عليه السلام) وفاطمة (عليه السلام) لم يكونوا من الأئمة (عليه السلام).
                      نعم اقتضت إرادة الله تعالى ان يجعل الإمامة في رجالٍ من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) كما أفاد ذلك في محكم كتابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾(1).
                      وأما لماذا وقع اختياره تعالى على خصوص أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) دون غيرهم من المسلمين فذلك أمره جلَّ وعلا والذي لا رادَّ له فهو ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾(2) فهو قد اختار محمداً (صلى الله عليه وآله) نبياً واصطفاه بالرسالة دون سائر خلقه ومن قبله اختار أنبياءَ ومرسلين واختار لهم أوصياء.
                      يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾(3) ويقول تعالى: ﴿قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ﴾(4) ويقول تعالى مخاطباً موسى (عليه السلام): ﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى﴾(5) وفي آية أخرى: ﴿قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴾(6).
                      فهو تعالى خَلَق الخلقَ وهو الأعلم بما يُصلحهم والأعلم بما يتميَّز به بعضُهم عن بعض، وفعله وتدبيره شأْنَ خلقِه لا يصدر إلا عن حكمةٍ بالغة قد يُفصح عن وجهٍ منها وقد تقتضي عنايته إخفاءها.
                      ثم إنَّ الإمامة والرسالة في بيوتات الأنبياء أمر قد سبق وقوعه كثيراً في تاريخ الرسالات كما تفصح عن ذلك آيات كثيرة في القرآن.
                      فيحيى (عليه السلام) كان نبياً وقد انحدر من سلالة نبي، فلماذا لم يقع الاختيار على غير يحيى (عليه السلام) ليكون امتداداً لنبوة زكريا (عليه السلام) قال تعالى: ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾(7) فالحكم والنبوة إيتاءٌ من الله تعالى، وقد أهَّل لذلك يحيى (عليه السلام) وكان في عمر الصبا في الوقت الذي كان ثمة رجال حول زكريا (عليه السلام) لم يشأِ الله تعالى اصطفاء أحدٍ منهم وإنَّما شاء تعالى ان يجعل النبوة في ذرية زكريا (عليه السلام) قال تعالى: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾(8).
                      وقد سبقت عنايةُ الله تعالى بداوود (عليه السلام) فجعل النبوة في ذريته فقال جلَّ وعلا: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ / وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ﴾(9).
                      ثم انَّ مريم التي اصطُفيت على نساء العالمين قد كانت من سلالة نبيٍّ هو عمران، فلماذا لم يصطفِ الله تعالى امرأةً من نساء المؤمنين غير مريم بنت عمران (عليه السلام) ﴿قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ / يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾(10).
                      ثم انه تعالى اختار لها ان تكون أماً لنبيٍّ من أنبياء الله كما كان قد اختار لها ان تكون من ذرية نبي، فشاءت إرادته ان تكون من سلالة نبي وان يكون نسلُها نبياً وانْ يكون لها الاصطفاء على نساء العالمين ولا راد لمشيئته، فهو لو شاء انْ يصطفي امرأة من غير بنات الأنبياء لفعل، ولو شاء ان يختار لعيسى (عليه السلام) أمَّاً من سلالة غير النبيين لفعل ولكنَّه جلَّ وعلا شاء انْ يجعلها ذريةً بعضها من بعض.
                      وإذا انعطف الكلام على شيخ الأنبياء إبراهيم الخليل (عليه السلام) فإنه سنجد تعاقب النبوة والإمامة في ذريته جيلاً بعد جيل إلى أمدٍ طويل، قال الله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا﴾(11)، وقال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾(12)، وقال جلَّ وعلا: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ / وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾(13).
                      وقال تعالى: ﴿قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ﴾(14).
                      ويقول تعالى: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ / وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ / وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ / وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ / وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾(15).
                      وهكذا فإننا نجد في القرآن ثناءً وتكريماً مضافاً إلى التصريح بالاصطفاء والاجتباء لذراري بعض الأنبياء.
                      قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ / ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾(16).
                      وقال تعالى: ﴿فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾(17).
                      وقال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾.
                      وقال جلَّ وعلا على لسان يعقوب مخاطباً يوسف (عليه السلام): ﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾(18).
                      وقال جلَّ وعلا: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾(19).
                      وبعد الوقوف على هذه الآيات يتضح ان جعل الإمامة في بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لم يكن بدعاً في تاريخ الرسالات.
                      ـــــــــــــ
                      1-الأحزاب/33.
                      2-الأنبياء/23.
                      3-آل عمران/34.
                      4-إبراهيم/11.
                      5-طه/13.
                      6-الأعراف/144.
                      7-مريم/12.
                      8-آل عمران/39.
                      9- النمل/15-16.
                      10-آل عمران/42-43.
                      11-النساء/54.
                      12-العنكبوت/27.
                      13-الأنبياء/72-73.
                      14-البقرة/136.
                      15-الأنعام/83-87.
                      16-آل عمران/33-34.
                      17-النساء/54.
                      18-يوسف/6.
                      19-مريم/58.
                      منقول من موقع هدى القرآن الالكتروني



                      تعليق


                      • #56
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..اخواني الموالين.
                        هؤلاء نقاشهم عقيم ولا فائدةوان تبينوا الحقائق والوقائع والروايات والنصوص.
                        اخي العزيز على الدرويش؟..
                        اسمعت لو ناديت حينا ولكن لاحياة لمن تنادي...

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر



                          هناك نظرتين لقضية الإمامة ...

                          النظرة الأولى : النظرة الشيعية

                          أثناء حياة الرسول كان علي بن أبي طالب يصلي و هو راكع فنزلت آية قرآنية تقول ( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) . و قبل وفاة الرسول خطب في الغدير و كل الصحابة مجتمعين فأخذ يد علي و قال " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " .. و حديثه هذا يعني أن علي هو المفترض أن يخلفه .. ثم مات الرسول و اجتمع الصحابة و اختاروا أبابكر خليفة بالرغم أنهم سمعوا الرسول ينصب عليا خليفة . وبالتالي فهم بفعلهم هذا ارتدوا عن الإيمان . و علي لم يكن حاضرا أثناء الاختيار ، و بعد أن علم بعملية اغتصاب الخلافة آثر السكوت حفاظا على مصلحة الإسلام . ثم بعد حكم أبي بكر أتى عمر ثم بعده عثمان ثم بعده حكم علي . و علي ليس فقط خليفة بل هو إ مام و الإمامة انتقلت في ذريته بتنصيب من الله .

                          النظرة الثانية : النظرة غير الشيعية

                          بعد موت الرسول اجتمع الصحابة لاختيار من يخلفه في القيادة ، فاختاروا أبابكر . و لم يكن بعض الصحابة موجودين ومنهم علي . ثم بعد عودتهم بايعوا الخليفة الذي اختاره المسلمون . و حكم ثم مات . ثم خلفه عمر ثم بعد ذلك عثمان . و في عصر عثمان ظهر أحد الناس و أراد زرع الفتنة في صف المسلمين . فزعم أن المستحق للحكم هو علي و ليس عثمان . و بدأ يقرأ آيات القرآن و يأولها لما يوافق زعمه ، و منها قوله الله تعالى :" إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) . فقال أنها نزلت في علي حيث كان يصلي و تصدق و هو راكع ! و هذه الآية تعني أنه المستحق للخلافة و الولاية . كما بدأ يفسر بعض الأحاديث و يأولها لما يوافق دعواه ، مثل الحديث الذي قاله الرسول لعلي حين حدثت مشكلة مع أحد أفراد جيشه " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " فقال أنها تعني أن علي هو الخليفة بعد الرسول . فضلاعن تأليف بعض الروايات و نسبها إلى الرسول لتوافق زعمه . و استطاع أن يستقطب بعض الناس إليه و يستعطفهم بحكم أن علي ابن عم الرسول و زوج ابنته ، فضرب على هذا الوتر الحساس . فزرع فتنة أدت إلى قتل عثمان ، ثم بايع الناس علي خليفة . و في ظل تلك الفتنة تمخضت فتنة أخرى برفض بعض الصحابة المبايعة قبل القصاص ، فحدثت معارك بين المسلمين بعضهم البعض . و بهذا ظهرت الشيعة ، و بعد مقتل علي قالوا أن الإمامة انتقلت إلى الحسن ، و بعد موته قالوا أنها انتقلت إلى الحسين . و بعد استشهاده قالوا انتقلت إلى ابنه السجاد . و هكذا كلما مات إمام قالوا بأن الإمامة انتقلت إلى الإبن الأكبر له . فإذ بالإبن الأكبر لأحد الأئمة يموت، فقالوا بأن الله قد بدا له أن تكون الإمامة للإبن الثاني ، ثم بعد موته قالوا بانتقال الإمامة إلى الابن الأكبر وصولا الإمام الثاني عشر .


                          من خلال النظرة الأولى ،، نجد أن الإمامة سابقة ، و الشيعة هم الذين جاؤوا بعدها بإقرارهم تلك الإمامة ...

                          أما من خلال النظرة الثانية ،، نجد أن الشيعة هم السابقون ، ثم جاءت عقيدة الإمامة من خلال زعمهم وجودها ..

                          ولو أردنا معرفة أي النظرتين هي الصحيحة .. فإننا نجد تضارب كبير في الروايات .. فأحيانا تقول روايات أن الرسول يوم اجتمع بالصحابة يوم الغدير ذكر أسماء كل الأئمة الذين سيأتون و بأنهم سيكونون 12 إمام بأسمائهم .. و أحيانا تقول الروايات أن الشيعة لم يكونوا يعلمون بأسماء الأئمة إلا أثناء موتهم ..! و بالتالي نجد أن الإمامة تنتقل بشكل وراثي منظم متفق عليه مسبقا ، مما يدل على أن هناك مجموعة خططت لها .. أي أن النظرة الثانية هي الصحيحة .. بينما لو كانت النظرة الأولى هي الصحيحة ، لوجدنا أن الله ينصب أي شخص من أهل البيت إمام دون أن يكون إبن الإمام السابق . فقد يكون أخوه أو ابنه الرابع أو أخوه الثالث ..!
                          .
                          .
                          .
                          () .. قلم حبر .. ()

                          يا عيني ما هكذا تؤكل الكتف
                          التاريخ يكذب اوهامك
                          و ابسط مثال هو لو تتبعت حياة الائمة

                          علي بن ابي طالب ( كان الامام مباشر عمله كامام للمسلمين من حيث النصح و توضيح الامور الدينية و الدعوة الى الجهاد
                          و كان هناك من الصحابة يتبعوه على انه الامام كعمار بن ياسر و ابو ذر و محمد بن ابي بكر و ليس كما تدعي ان الشيعة قالوا بعد ذلك انه امام واجب الطاعة ) على اي شي قاتل عمار و استشهد بين يدي امير المؤمنين
                          اذا ذهبت الى الامام الحسن تجد نفس الشيء انه باشر عمله كامام للمسلمين و جهز جيشا لحرب الباغي معاوية
                          و حتى و ان عقد الصلح مع معاوية فما كان الامام الحسن حين عمل الصلح الم يكن اماما و تبعه المسلمين في قبول حكمه

                          و اذا ذهبت الى الامام الحسين تجده ايضا لم يتوقف عن عمله كامام و تبعه الناس و استشهدوا بين يديه

                          و اذا ذهبت الى كل الائمة فمثلا الامام جعفر الصادق كان يقوم بهذا الدور و له اتباع من المسلمين يسمون شيعة جعفر يؤمنون بانه امام مفترص الطاعة لو كلامك صحيح بان الشيعة اصطنعوا الامامة بعد الائمة
                          فلماذا الائمة الاثني عشر قد صدقوا هذه المقالة و استشهدوا بسببها
                          الان ان كان هو دورهم
                          الامام الثامن علي بن موسى الرضا
                          المامون قام بجعله وليا للعهد و قال ان هذا الحق يرجع لاهله اي ان هناك اعترافا من خلفاؤك
                          معاوية بن يزيد بن معاوية : ايضا اعترف بهذا الحق و حاول ارجاعه

                          هذا التاريخ فلا تكذب على نفسك
                          يابى الله الا ان يتم نوره و لو كره الكافرون

                          يعني اما علي و الحسن و الحسين كاذبون او انت و من ينظر بهذه النظرة كذبة
                          كيف لهم ان يتقمصوا دور الائمة و لا يخبروا من اتبعوهم بانهم ليسوا ائمة و يرجعوهم الى ديارهم



                          اتركك مع اقوال الائمة


                          أَمَا واللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلانٌ وإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ ولا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ ويَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ ويَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وفِي الْعَيْنِ قَذًى وفِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الأوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلانٍ بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الأعْشَى :
                          شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا ويَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَــــابِرِ
                          فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا ويَخْشُنُ مَسُّهَا ويَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا والاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وإِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وشِمَاسٍ وتَلَوُّنٍ واعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وشِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ ولِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الأوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وطِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ ومَالَ الآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وهَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ ومُعْتَلَفِهِ وقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الإبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ.
                          فَمَا رَاعَنِي إلا والنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وشُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالأمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ ومَرَقَتْ أُخْرَى وقَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ولا فَساداً والْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى واللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا ووَعَوْهَا ولَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ ورَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا والَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لا حُضُورُ الْحَاضِرِ وقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ ومَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ إلا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ ولا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا ولَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا ولَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ قَالُوا وقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الإجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ [فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ] قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلامِ إلا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ .

                          قال الشريف رضي اللّه عنه قوله عليه السلام كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها وإن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه وشنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق وإنما قال (عليه السلام) أشنق لها ولم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه (عليه السلام) قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام.

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر



                            هناك نظرتين لقضية الإمامة ...

                            النظرة الأولى : النظرة الشيعية

                            أثناء حياة الرسول كان علي بن أبي طالب يصلي و هو راكع فنزلت آية قرآنية تقول ( إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) . و قبل وفاة الرسول خطب في الغدير و كل الصحابة مجتمعين فأخذ يد علي و قال " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " .. و حديثه هذا يعني أن علي هو المفترض أن يخلفه .. ثم مات الرسول و اجتمع الصحابة و اختاروا أبابكر خليفة بالرغم أنهم سمعوا الرسول ينصب عليا خليفة . وبالتالي فهم بفعلهم هذا ارتدوا عن الإيمان . و علي لم يكن حاضرا أثناء الاختيار ، و بعد أن علم بعملية اغتصاب الخلافة آثر السكوت حفاظا على مصلحة الإسلام . ثم بعد حكم أبي بكر أتى عمر ثم بعده عثمان ثم بعده حكم علي . و علي ليس فقط خليفة بل هو إ مام و الإمامة انتقلت في ذريته بتنصيب من الله .

                            النظرة الثانية : النظرة غير الشيعية

                            بعد موت الرسول اجتمع الصحابة لاختيار من يخلفه في القيادة ، فاختاروا أبابكر . و لم يكن بعض الصحابة موجودين ومنهم علي . ثم بعد عودتهم بايعوا الخليفة الذي اختاره المسلمون . و حكم ثم مات . ثم خلفه عمر ثم بعد ذلك عثمان . و في عصر عثمان ظهر أحد الناس و أراد زرع الفتنة في صف المسلمين . فزعم أن المستحق للحكم هو علي و ليس عثمان . و بدأ يقرأ آيات القرآن و يأولها لما يوافق زعمه ، و منها قوله الله تعالى :" إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ) . فقال أنها نزلت في علي حيث كان يصلي و تصدق و هو راكع ! و هذه الآية تعني أنه المستحق للخلافة و الولاية . كما بدأ يفسر بعض الأحاديث و يأولها لما يوافق دعواه ، مثل الحديث الذي قاله الرسول لعلي حين حدثت مشكلة مع أحد أفراد جيشه " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " فقال أنها تعني أن علي هو الخليفة بعد الرسول . فضلاعن تأليف بعض الروايات و نسبها إلى الرسول لتوافق زعمه . و استطاع أن يستقطب بعض الناس إليه و يستعطفهم بحكم أن علي ابن عم الرسول و زوج ابنته ، فضرب على هذا الوتر الحساس . فزرع فتنة أدت إلى قتل عثمان ، ثم بايع الناس علي خليفة . و في ظل تلك الفتنة تمخضت فتنة أخرى برفض بعض الصحابة المبايعة قبل القصاص ، فحدثت معارك بين المسلمين بعضهم البعض . و بهذا ظهرت الشيعة ، و بعد مقتل علي قالوا أن الإمامة انتقلت إلى الحسن ، و بعد موته قالوا أنها انتقلت إلى الحسين . و بعد استشهاده قالوا انتقلت إلى ابنه السجاد . و هكذا كلما مات إمام قالوا بأن الإمامة انتقلت إلى الإبن الأكبر له . فإذ بالإبن الأكبر لأحد الأئمة يموت، فقالوا بأن الله قد بدا له أن تكون الإمامة للإبن الثاني ، ثم بعد موته قالوا بانتقال الإمامة إلى الابن الأكبر وصولا الإمام الثاني عشر .


                            من خلال النظرة الأولى ،، نجد أن الإمامة سابقة ، و الشيعة هم الذين جاؤوا بعدها بإقرارهم تلك الإمامة ...

                            أما من خلال النظرة الثانية ،، نجد أن الشيعة هم السابقون ، ثم جاءت عقيدة الإمامة من خلال زعمهم وجودها ..

                            ولو أردنا معرفة أي النظرتين هي الصحيحة .. فإننا نجد تضارب كبير في الروايات .. فأحيانا تقول روايات أن الرسول يوم اجتمع بالصحابة يوم الغدير ذكر أسماء كل الأئمة الذين سيأتون و بأنهم سيكونون 12 إمام بأسمائهم .. و أحيانا تقول الروايات أن الشيعة لم يكونوا يعلمون بأسماء الأئمة إلا أثناء موتهم ..! و بالتالي نجد أن الإمامة تنتقل بشكل وراثي منظم متفق عليه مسبقا ، مما يدل على أن هناك مجموعة خططت لها .. أي أن النظرة الثانية هي الصحيحة .. بينما لو كانت النظرة الأولى هي الصحيحة ، لوجدنا أن الله ينصب أي شخص من أهل البيت إمام دون أن يكون إبن الإمام السابق . فقد يكون أخوه أو ابنه الرابع أو أخوه الثالث ..!
                            .
                            .
                            .
                            () .. قلم حبر .. ()

                            يا عيني ما هكذا تؤكل الكتف
                            التاريخ يكذب اوهامك
                            و ابسط مثال هو لو تتبعت حياة الائمة

                            علي بن ابي طالب ( كان الامام مباشر عمله كامام للمسلمين من حيث النصح و توضيح الامور الدينية و الدعوة الى الجهاد
                            و كان هناك من الصحابة يتبعوه على انه الامام كعمار بن ياسر و ابو ذر و محمد بن ابي بكر و ليس كما تدعي ان الشيعة قالوا بعد ذلك انه امام واجب الطاعة ) على اي شي قاتل عمار و استشهد بين يدي امير المؤمنين
                            اذا ذهبت الى الامام الحسن تجد نفس الشيء انه باشر عمله كامام للمسلمين و جهز جيشا لحرب الباغي معاوية
                            و حتى و ان عقد الصلح مع معاوية فما كان الامام الحسن حين عمل الصلح الم يكن اماما و تبعه المسلمين في قبول حكمه

                            و اذا ذهبت الى الامام الحسين تجده ايضا لم يتوقف عن عمله كامام و تبعه الناس و استشهدوا بين يديه

                            و اذا ذهبت الى كل الائمة فمثلا الامام جعفر الصادق كان يقوم بهذا الدور و له اتباع من المسلمين يسمون شيعة جعفر يؤمنون بانه امام مفترص الطاعة لو كلامك صحيح بان الشيعة اصطنعوا الامامة بعد الائمة
                            فلماذا الائمة الاثني عشر قد صدقوا هذه المقالة و استشهدوا بسببها
                            الان ان كان هو دورهم
                            الامام الثامن علي بن موسى الرضا
                            المامون قام بجعله وليا للعهد و قال ان هذا الحق يرجع لاهله اي ان هناك اعترافا من خلفاؤك
                            معاوية بن يزيد بن معاوية : ايضا اعترف بهذا الحق و حاول ارجاعه

                            هذا التاريخ فلا تكذب على نفسك
                            يابى الله الا ان يتم نوره و لو كره الكافرون

                            يعني اما علي و الحسن و الحسين كاذبون او انت و من ينظر بهذه النظرة كذبة
                            كيف لهم ان يتقمصوا دور الائمة و لا يخبروا من اتبعوهم بانهم ليسوا ائمة و يرجعوهم الى ديارهم



                            اتركك مع اقوال الائمة


                            أَمَا واللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلانٌ وإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ ولا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ ويَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ ويَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وفِي الْعَيْنِ قَذًى وفِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الأوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلانٍ بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الأعْشَى :
                            شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا ويَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَــــابِرِ
                            فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا ويَخْشُنُ مَسُّهَا ويَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا والاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وإِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وشِمَاسٍ وتَلَوُّنٍ واعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وشِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ ولِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الأوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وطِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ ومَالَ الآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وهَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ ومُعْتَلَفِهِ وقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الإبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ.
                            فَمَا رَاعَنِي إلا والنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وشُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالأمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ ومَرَقَتْ أُخْرَى وقَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ولا فَساداً والْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى واللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا ووَعَوْهَا ولَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ ورَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا والَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لا حُضُورُ الْحَاضِرِ وقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ ومَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ إلا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ ولا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا ولَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا ولَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ قَالُوا وقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الإجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ [فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ] قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلامِ إلا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ .

                            قال الشريف رضي اللّه عنه قوله عليه السلام كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها وإن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه وشنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق وإنما قال (عليه السلام) أشنق لها ولم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه (عليه السلام) قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام.

                            تعليق


                            • #59
                              أولا : أتمنى من الزميلة الفاضلة ( سالي الراوي ) الاختصار في المشاركات ، فإطالتها بهذا الشكل يؤدي إلى عدم قراءتها !

                              ثانيا : مادام الإنسان له منطق عقلي صحيح ، فإنه يستطيع إظهار الحقيقة بأشكال مختلفة ..

                              و سأسأل سؤالا بسيطا سيكشف حقيقة الإمامة و تسلسلها . و هو : هل الشيعة كانت تعلم منذ زمن الرسول أن عدد الأئمة سيكون 12 إمام فقط ؟؟؟

                              باعتبار أن الرسول قال للناس بأنه سيكون بعده 12 خليفة كلهم من قر يش .. و بافتراض أن الـ 12 خليفة هم أئمة الشيعة .

                              و عليه ، فأثناء حياة الإمام علي بن محمد الهادي ، كانت الشيعة تعلم أنه بعد موت الإمام الهادي سيأتي إمامين فقط .. باعتبار أن الإمام الهادي كان الإمام العاشر .. وحيث أن الشيعة تعلم مسبقا بأن الرسول كان قد قال في حياته بأن عدد الأئمة 12 إمام .. فالشيعة كانت تعلم قبل موت الإمام السابق عدد الأئمة المتبقين بعده .. أليس كذلك ؟!

                              .
                              .
                              .
                              () .. قلم حبر .. ()

                              تعليق


                              • #60
                                وهل عندك شك في قول الرسول ان الخلفاء اثنا عشر

                                بعني هل تصدق ما قال الرسول ام تكذبه

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X