إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نقاش حول آلية ومنهجية الحوار مع أصحاب الأفكار الشاذة المنتمين للمذهب الشيعي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير

    الاخ الكريم تحت اطباق الثرى ، قناعة تكونت بمدة قصيرة لو قارنتها بدعوة النبي نوح الى قومه من اجل الهداية ( تُصبح مناقشتك من اجل الحق ) اقل ثانية ، مقابل 950 سنة !

    انا لست كالنبي نوح ولا كبقية الانبياء فانا انسان عادي ولكن لي عقل وعندي دين وايمان وما اتيقن منه وارى انه الحق اتبعه

    والذي يزيدني اطمئنانا اني ارى كل الشيعة مثلي

    يعني اذا منا نحكي بتجرد
    انا شاب شيعي من جنوب لبنان في مجتمع شيعي وحولي الكثير من رجال الدين وكل الناس هنا مؤمنة بالله وحتى اشهرٍ خلت ما كنت قد سمعت بشيء اسمه <وحدة الوجود والموجود> ولما سمعت بها بحثت عنها وعرفت حقيقتها فبالبديهة والفطرة والعقل والدين حكمت عليها انها كفر ورأيت ان كل علمائنا يقولون بذلك ايضا وانت بنفسك نقلت اجماعهم على ذلك

    ثم كلما طرحت المسالة على احد من المؤمنين حولي كانت النتيجة نفسها

    ثم على رجال الدين ونفس الشي وآخر شي على المراجع وكانت النتيجة نفس الشي

    طيب انت هل تعتقدين بوحدة الوجود والموجود مثلا ؟

    او هل تعرفين احد من الشيعة من مجتمعك او بيئتك يعتقد بها ؟

    اكثر من هيك
    كل اللي عم يحاورونا ويدافعوا عنها بعد حتى الساعة ما في واحد منهم ابدا قال انا عقيدتي هي وحدة الوجود والموجود

    كيف يا ناس فهمونا اذا عقيدة ما شفنا ولا واحد من الشيعة يعتقد بها حتى الآن

    الا شخص يسمى <السيد محمد محسن الطهراني> وينسبها لغيره

    الا يكون غريبا الدفاع عنه وعنها ممن لا يقول اني اعتقد بها

    واذا بدكم تقولوا مسالة مصداق وتطبيق والمراجع ما قالوا عنه هكذا

    اقول لكم : تعالوا نرسل سؤال للمراجع ما رأيكم باسلام باراك اوباما وفلاديمير بوتين ولينين وستالين ؟

    اذا في شي فقيه ما جاوب او كلهم ما جاوبوا نستنتج من هذا ان هؤلاء مسلمين بحسب منطقكم ومنهجكم الغريب

    يا عمي المسالة واضحة كالشمس


    وانت تحكم عليه بالمرواغة وعند المطلعين يسمى متمكن من صناعة الجدل ، لهذا يتطلب منك مجاراته في هذه الصناعة ، حتى تتمكن من اظهار معتقدك . وحسب اطلاعي ، فأنت ايضا غير ملم بالعلوم التي يتحدثون بها ( لهذا اراك ، عندما يُطلب منك حوار علمي ، تلجأ الى الاخ شعيب العاملي )او تقول ، المناقشة العلمية قام بها الاخوة ! وارى من الطرف المقابل ، ان الاخ صدى الفكر ، ايضا متمكن ومؤخرا ياسر عبد الله . لهذا اذا كان الحق غاية الكل ، ليتم ترشيح ابرز المتمكنين من الطرفين ، مع وجود مراقب له المام ، حتى يعرف مواطن المرواغة ، وعدم الاجابة الصريحة . كما يُفعل في قسم العقائد . يا اخي نحن لسنا معصومين ، لهذا قد يكون هناك خلل فينا ، فاصبح حجرة عثر في عدم قبول كلامنا.
    ( ارجوا ان تتقبل كلامي برحابة )

    يا عمي انا ما قلت اني اقدر واحد على الجدل ولا قلت اني ملم بكل العلوم والفنون فانا انسان عادي لكن هذا لا يعني ان اسكت عن الحق حتى اذا حاول اشخاص جدليون خلطه بالباطل

    انا شفت من هم اقدر مني على المناقشة قد تكلموا بكلام واضح جدا لكن رفضه اتباع الكفار

    واكثر من هيك نقلت وغيري كلام المراجع لكن المجادل لا يقنع

    يعني الانبياء جاؤوا بالمعجزات فقال عنهم الكفار انهم سحرة ولم يقبلوا معهم وانا لا يمكن ان آتي بمعجزة

    وانا تقبلت كلام من شتمني وسبني فكيف لا اتقبل كلامك

    انت تقول ان اصحاب القول الرابع ، لم يفهموا ما ادعو !
    والسيد الخوئي ( رحمة الله عليه ) يقول : الا انه لم يظهر ( لنا ) حقيقة ما يريدونه !

    يا اختي انا قلت ان السيد الخوئي <يلمح> فرجاء لا تحملي كلامي ما لا يحتمل

    بعدين انا شايف انك تجاوزت عن مسالة مهمة جدا وهي اقوال الطهراني هذا وقد مرت في مشاركتي في هذه الصفحة ورقمها 44

    فاخبريني ايضا هل تعرفين شيعيا يعتقد بان
    العارف يصبح ذات الله
    وانه لا يعود بشرا
    وانه معصوم
    ويعلم الغيب
    وعنده الولاية التكوينية
    والولاية التشريعية
    وكلامه لا يعرض على الكتاب والسنة
    ووووووووووووووووووووووو

    فاين الانصاف يا اختي ؟

    بعدين اذا كنت
    انت ما صرتي على يقين بان الطهراني وامثاله كفار وكنت تريدين التثبت قبل الحكم فهذا لا يعني ان لك الحق في لومي اذا كنت انا قد تثبتت

    بل انا لي الحق في لومك على الاشكال علي لاني انا على يقين من امري والامور واضحة عندي وانت عليك البحث لتتوضح عندك الحقيقة


    تعليق


    • #62
      ا
      الاخ الكريم تحت اطباق الثرى ...
      انا لست كالنبي نوح ولا كبقية الانبياء فانا انسان عادي ولكن لي عقل وعندي دين وايمان وما اتيقن منه وارى انه الحق اتبعه
      الذي يضع نفسه في موضع ( هداية الناس ) لا بد ان يتحلى بالعديد من الامور ، ومنها الصبر ، والتحمل ، حتى يظهر الحق ، فصحيح نحن لسنا انبياء ، ولكن الله جعلهم لنا ، اسوة ، نتأسى بهم ، وبطريقتهم في هداية الناس ، فلا بد ان تجادلهم بالتي هي احسن.
      اكثر من هيك
      كل اللي عم يحاورونا ويدافعوا عنها بعد حتى الساعة ما في واحد منهم ابدا قال انا عقيدتي هي وحدة الوجود والموجود
      كيف يا ناس فهمونا اذا عقيدة ما شفنا ولا واحد من الشيعة يعتقد بها حتى الآن
      الا شخص يسمى <السيد محمد محسن الطهراني> وينسبها لغيره
      الا يكون غريبا الدفاع عنه وعنها ممن لا يقول اني اعتقد بها
      حسب اطلاعي ان الامر ، اعمق مما تذهب اليه انت ،فالامر اذا توقف عندك عند حدود السيد محمد محسن الطهراني ، فهو عند غيرك يشمل ايضا الملا صدر المتألهين ، والامام الخميني ... فهم ينتمون الى القول الرابع
      فلحد الان هناك من الشيعة من يتهجم بها عليهم ، والسبب هو نظرية وحدة الوجود والعرفان ايضا ! والتي اخذوها من مؤسسها ابن العربي ، وهو من اقطاب الصوفية ! بالاضافة الى ان للامام الخميني اقوال ( ابحث عنها وسوف تجدها ) يُشنع البعض عليه بها ، ويقولون ايضا بحقه انه كافر ، وصوفي ، وغيرها من الاقوال ! وتستطيع ان تقرأ موضوع الاخ الكريم نهج العترة ( العرفان وديانة وحدة الموجود )
      لهذا تجد ان الطرف الاخر ، متيقن انه لا يقصد ان وحدة الوجود والموجود التي يدافعون عنها ، هي نفسها عقيدة الصوفية التي يحكم الكل بكفرها وزندقتها . بل هي تدخل ضمن القول الرابع .
      يا عمي انا ما قلت اني اقدر واحد على الجدل ولا قلت اني ملم بكل العلوم والفنون فانا انسان عادي لكن هذا لا يعني ان اسكت عن الحق حتى اذا حاول اشخاص جدليون خلطه بالباطل
      انا شفت من هم اقدر مني على المناقشة قد تكلموا بكلام واضح جدا لكن رفضه اتباع الكفار
      واكثر من هيك نقلت وغيري كلام المراجع لكن المجادل لا يقنع
      يعني الانبياء جاؤوا بالمعجزات فقال عنهم الكفار انهم سحرة ولم يقبلوا معهم وانا لا يمكن ان آتي بمعجزة
      يا اخي ، بما انك لست اقدر واحد على الجدل ولست ملما بكل العلوم ، فالحكم عليه يجب ان يكون من الذين قاموا بمحاورته محاورة علمية ( وليس منك ) ! ولست ادري كيف تريد ان تناقشهم ، وانت تقول انهم اتباع الكافر ! وبما ان هناك من هو اجدر منك ( واحر منك على الدين ) كالاخ شعيب العاملي ، فلست ادري لماذا ترك الامر بل ، لم يفعل ما فعلت انت من التهكم عليهم والاستهزاء بهم وبعقولهم ! نحن نطلب منك جدال علمي وان تكون ملما ، حتى لا يضيع الحق ويُظلم ، فاذا كنت غير ملما به ( وارسل رسالة الى ابو محمد العاملي لتتأكد ) لا يحق لك الخوض فيه ! وها هم الانبياء جاءوا بمعجزة وقالوا ما قالوا ، وهم متمسكين ببيان الحقائق والحق بـ ( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ،
      ثم
      هم لهم وجهة نظر حول فتواى المراجع ، كما انتم لكم وجهة نظر فيها ( اذا انتم ثبت عندكم المصداق ، فقمتم بتطبيق الفتوى ) هم لحد الان ( لا يرون المصداق ثابت عندهم )
      جيد اليس انت تقول ان الامر راجع الى المكلف وليس الى المرجع !
      واذا بدكم تقولوا مسالة مصداق وتطبيق والمراجع ما قالوا عنه هكذا
      اقول لكم : تعالوا نرسل سؤال للمراجع ما رأيكم باسلام باراك اوباما وفلاديمير بوتين ولينين وستالين ؟
      اذا في شي فقيه ما جاوب او كلهم ما جاوبوا نستنتج من هذا ان هؤلاء مسلمين بحسب منطقكم ومنهجكم الغريب
      يا عمي المسالة واضحة كالشمس
      هم لم يثبت عندهم ، كما ثبت عندكم ، فحسب قاعدتك يا اخي ، لا يمكنك ان تلومهم ، ولا ان تكفرهم ، لأنهم جاءوا وطبقوا الفتوى ، ولم يجدوا ما وجدتم !
      لأن الامر راجع الى المكلف ، واذا ما اتيت بفتوى من مرجع ، سوف ايضا لن تنفع بعد اليوم ، لأن قاعدتك ، ان الامر راجع الى المكلف ، كما ان المرجع يقول ان المريض في شهر رمضان له حق الافطار ، وتحديد حالة المرض والقدرة وعدم القدرةعلى الصيام ترجع الى المكلف ،فهل اذا احدهم رأى انه لا يجب الافطار عليه ، يأتي الاخر ويقول له : كلا انت يجب ان تفطر ! انت اجريتها على العقائد فالمراجع قاموا باعطاء فتواهم ، والمكلف هو من يحدد ذلك ،فأنت رأيت كفرهم ، وهم لم يروا ذلك ، لماذا تريد ان ينظروا بمنظارك وبمصداقك !
      فهل رأيت كيف يكون الامر اذا تعلق بالمكلف ! ولست انت احرص منهم في هذم المسائل ، فنحن نستطيع ان نرى موقفهم من احد المراجع ، حتى افتوا انه ضال ومضل .
      يا اختي انا قلت ان السيد الخوئي <يلمح> فرجاء لا تحملي كلامي ما لا يحتمل
      التمليح ينتفي بقوله ( لنا ) .
      بعدين انا شايف انك تجاوزت عن مسالة مهمة جدا وهي اقوال الطهراني هذا وقد مرت في مشاركتي في هذه الصفحة ورقمها 44
      فاخبريني ايضا هل تعرفين شيعيا يعتقد بان
      العارف يصبح ذات الله
      وانه لا يعود بشرا
      وانه معصوم
      ويعلم الغيب
      وعنده الولاية التكوينية
      والولاية التشريعية
      وكلامه لا يعرض على الكتاب والسنة
      ووووووووووووووووووووووو
      فاين الانصاف يا اختي ؟
      قلت يا اخي منذ بداية الموضوع في العرفان ( عناوين رئيسية ) ، لأن الحكم بالكفر على يعتقده منقول في ( وحدة الوجود ) وليس على ما يتفوه به من اقوال ( هذا ما استخلصته من كلام السيد الخوئي رحمة الله عليه ) ومن الذي قمت بنقله من مركز بحوث العقائد ، وبما ان الابن يقول بصريح العبارة انا على معتقد ابي ، وبما ان اهل الخبرة والعلم في مركز بحوث العقائد وضعوه ، من القائلين بوحدة الوجود الموافقة للشيعة ، فلا بد ان التحقيق والتحميص اكثر قبل ان نتهمه بالكفر ! ولو كان الامر على الاقوال ( للسيد الخميني رحمة الله عليه ) اقوال ايضا . وهذا مما يُزيد من الاحتراز في هذه المسألة . ولهذا يا اخي لم اتدخل في تفاصيل الكلام .
      بعدين اذا كنت انت ما صرتي على يقين بان الطهراني وامثاله كفار وكنت تريدين التثبت قبل الحكم فهذا لا يعني ان لك الحق في لومي اذا كنت انا قد تثبتت
      بل انا لي الحق في لومك على الاشكال علي لاني انا على يقين من امري والامور واضحة عندي وانت عليك البحث لتتوضح عندك الحقيقة
      يا اخي الفاضل ، لا تخلط الامور ، انا اشكلت على طريقة حوارك معهم ، فلا بد من الحوار العلمي ، المتسم بالحقائق والادلة ، وعدم اللجوء الى الاستهزاء والكلمات التي تُثير الاستفزاز ، لأنك محاور ، لأنك مجادل ، لا بد ان لا نضع وجهة نظرنا جانبا في الكلام ، ونتبع طريقة اهل البيت

      تعليق


      • #63
        بسم الله الرحكم الرحيم


        للفائدة .

        البدعة في الكتاب والسنّة، جولة في المواقف والتوجيهات

        1 ـ البدعة في القرآن الكريم

        لم يرد تعبير البدعة في القرآن الكريم وما يتصل باشتقاقاتها اللغوية إلا في أربع آيات كريمة، هي:
        1 ـ قوله تعالى: ﴿.. وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا..﴾(الحديد: 27).
        ومعنى ذلك أنّهم اخترعوا رهبانيةً لم يكتبها الله تعالى عليهم، وهناك بحث ضافٍ للمفسرين، لا يهمّنا التعرّض له هنا، يدور حول طبيعة الاستثناء الذي جاء في الآية الكريمة: ﴿..إِلَّا ابْتِغَاء..﴾.
        2 ـ قوله سبحانه: ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ..﴾ (الأحقاف: 9). أي أنّني لست أوّل رسول من نوعه يُرسل إلى الناس، بل قد وقعتُ في سياق مسلسل من الرسل الذين سبقوني.
        3 ـ 4 ـ قال عز من قائل: ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ (البقرة: 117)، وقال سبحانه: ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (الأنعام: 101).
        والمعنى في الآيتين أنّ الله تعالى مبدع السماوات والأرض، ذلك أنّ صيغة «فعيل» تأتي بمعنى «مفعِل»، أي إنّه مخترع ومحدث وموجد السماوات والأرض.
        وبالتأمل في آيات الكتاب الكريم، لا نجد ما يتصل بموضوعنا بشكل مباشر سوى الآية الأولى، وقد ذكرت البدعة في موقع الذم، وبيّنت أنّها شيء اخترعه الناس مع أنّ الله تعالى لم يجعله في دينه، أو جعله في دينه على طريقةٍ لكنّ الناس حوّلوه إلى طريقة أخرى، فما رعوه حقّ رعايته.
        2 ـ البدعة في السنّة الشريفة

        إذا جئنا إلى الحديث الشريف، وجدنا عدّة محاور تعرّضت لها النصوص، ونحن نضع الأحاديث ضمن مجموعات، ونبدي أهم المجموعات تحت عنوان المبادئ، ثم نذكر أنموذجاً أو اثنين لكلّ مجموعة؛ طلباً للاختصار:
        المبدأ الأوّل: مبدأ رفض البدعة

        ومن بين هذه المجموعة يبرز الحديث المشهور بين المسلمين عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، حيث قال: «كلّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»، أو قال: «كل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار»، وقد ورد هذا الحديث أو ما في مضمونه عن بعض أئمة أهل البيت(عليهم السلام) أيضاً(2).
        المبدأ الثاني: مبدأ القطيعة الاجتماعية و.. مع أهل البدع

        وفي سياق هذا النوع من الأحاديث يبرز أمامنا الحديث الصحيح المسند إلى عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله(عليه السلام)أنّه قال: «لا تصحبوا أهل البدع، ولا تجالسوهم، فتصيروا عند الناس كواحد منهم. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): المرء على دين خليله وقرينه»(3).
        فإنّ هذا الحديث يطالب بممارسة القطيعة الاجتماعية مع أهل البدع، حتى أنّه ينهى عن مجالستهم ومصاحبتهم، في رغبة واضحة بوضعهم ضمن حَجر اجتماعي، وهو يعرض حديث النبي(صلى الله عليه وآله)؛ ليربط الفكرة الأولى بعدم التأثر ببدعه.
        المبدأ الثالث: مبدأ مواجهة البدع وأهلها

        ويبرز أمامنا هنا بعض الأحاديث، التي قد يقف على رأسها صحيح داوود بن سرحان، عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم، كيلا يطمعوا في الإفساد في الإسلام، ويحذرهم الناس، ولا يتعلّموا من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم الدرجات في الآخرة»(4).
        فهذا الحديث يطرح في مواجهة البدعة وأهلها مبادئ: إظهار البراءة، وليس فقط أصل إيقاع البراءة في القلب، وكذلك السبّ بل الإكثار منه، وكذا الغيبة والبهتان، بمعنى جواز الكذب عليهم لتشويه صورتهم عند الناس؛ لينقطع سبيل أمرهم ويفشلوا.
        وفي رواية أخرى تقدّم لنا سبيلاً آخر لمواجهة البدع تقول ـ كما ينقله مرفوعاً محمد بن جمهور العمّي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)ـ: «إذا ظهرت البدع (البدعة) في أمتي، فليظهر العالم علمه، فمن (فإن) لم يفعل فعليه لعنة الله»(5).
        كانت هذه خلاصة أهم المجموعات الحديثية في هذا الإطار؛ من مبدأ رفض الابتداع في الدين، إلى مبدأ القطيعة مع أهل البدع، وصولاً إلى مبدأ المواجهة الشاملة معهم.
        ولا نريد هنا أن نخوض في تحليل أسانيد روايات البدعة في كتب الحديث، فبعض هذه الروايات ضعيف السند، مثل الخبر الأخير الذي نقلناه، وذلك أنّ محمد بن جمهور العمي أرسل الخبر إلى رسول الله دون أن يبيّن لنا سنده إليه، فيما رواية داوود بن سرحان صحيحة السند، وإن كان هناك وقفات مع صحّة متنها عند بعضهم، من حيث الترخيص في الإكثار من السبّ، وفي تجويزها البهتان المخالف ـ على رأي هؤلاء ـ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى...﴾(المائدة: 8)؛ فهذا الحديث يعدّ عند بعضهم معارضاً لمبدأ العدل مع الخصوم الوارد في الكتاب الكريم، لأنّه يجيز البهتان والكذب عليهم وتقويلهم ما لم يقولوا، مع أنّ هذا خلاف العدل معهم حتى لو كانوا خصماء لنا، ومعارضة القرآن توجب طرح الحديث ولو كان صحيح السند.
        وعلى أيّة حال، لا نريد الخوض في هذا الأمر، وإنّما نهدف تناول موضوع آخر يتصل بالعلاقة الملتبسة بين البدعة والاجتهاد؛ فالإسلام أعطى حقّ الاجتهاد في قضايا الدين، وحفظ المذهب الإمامي هذا الحقّ للعلماء، ليس في الفقه فقط، بل في مختلف مجالات الفكر الإسلامي؛ من الفلسفة والكلام والمنطق والعرفان، إلى الحديث والتفسير والرجال والفقه والأصول والأخلاق والتاريخ و..
        والسؤال هو: هل كل نظر جديد بدعة؟ إذا توصّل مجتهد في الفقه أو الأخلاق أو العقيدة إلى نظرية جديدة، هل يكون ذلك ابتداعاً في الدين؟ وإذا لم يكن ابتداعاً فما هو الابتداع إذاً؟
        الصورة الأوّلية للبدعة أنّها إقحام ما ليس من الدين في الدين، وهذه قضية واضحة لا يشك فيها اثنان فيما نعلم، لكنّ السؤال: كيف نعرف اليوم أنّ القضية الفلانية التي يطرحها فلان من الناس ـ مجتهداً كان أم غير مجتهد ـ هي بدعة، بحيث نرتّب آثار الابتداع عليه وعلى فكرته؟ هذا ما نسمّيه بالبحث الإثباتي لقضيّة البدعة، ونعني به أنّ الله تعالى يعلم في واقع الأمر من هو الذي زاد في الدين ومن أنقص منه، سواء عن عمد أم عن خطأ واشتباه، لكن نحن البشر نريد أن نعرف أنّ هذه التوجيهات من المعصومين(عليهم السلام)في مواجهة أهل البدع، أين نطبّقها مادمنا لا نملك علم الله تعالى؟ وكيف نحرّكها في واقعنا اليوم أمام الأفكار التي نسمع بها هنا أو هناك؟

        تعليق


        • #64
          الفرضيات التفسيرية في تحليل البدعة إثباتاً

          سأقدّم هنا عدّة فرضيات في تفسير البدعة ليس في نفسها، وإنّما على صعيد إثباتها لنا، وبتعبير أصولي: البحث هنا إثباتي وليس ثبوتياً، وضمن ذلك نقوم بتحليل هذه الفرضيات التفسيرية لنصل إلى الفرضية الأرجح، مشيرين ـ بدايةً ـ إلى أننا نطرح الفرضيات وبعضها قد لا يقول به أحد، لكننا نثيره لمزيد من تحليل المحتملات الأوّلية في الموضوع.

          1 ـ فرضيّة عدم الأهليّة العلمية


          التفسير الأوّل:أن يكون صاحب القضيّة أو المقولة ممّن لا يملك حقّ إبداء الرأي، والمقصود بذلك أنّه لو كان مجتهداً في الفقه الإسلامي مثلاً وقدّم وجهة نظر جديدة مختلفة، فهنا لا يكون كلامه بدعةً، بمعنى أن لا نتعامل معه تعاملنا مع البدعة، مهما كانت نظريّته غريبة؛ لأنّه مجتهد في الموضوع الذي اشتغل عليه، وقدّم رأياً ولو كان مخالفاً لجميع علماء الإسلام فيه. أمّا لو لم يكن مجتهداً فإنّه إذا قدّم هذا الرأي نفسه سوف نحسبه مبتدعاً؛ وبهذا يكون المعيار في الإبداع والابتداع هو شخص المفكّر أو العالم أو الباحث؛ فنحن ننظر فيه؛ فإذا كان يحمل سمةً علميّةً ما، صنّفناه مبدعاً في نظريّته الجديدة، وإذا لم يحمل هذه السمة أدرجناه في دائرة المبتدعين.

          وهنا نحن لا ننظر إلى نظريّته نفسها، وإنّما إلى شخصه؛ فكون نظريّته جديدةً لا يعني أنّها بدعة؛ إذ المهم أنّه ممن يحقّ له إبداء هذا القول أو لا يحقّ.
          هذه الفرضية التفسيرية لا نجدها تتوفر على عناصر الصحّة؛ وذلك أنّ حمل المفكّر أو صاحب الفكرة والرأي مؤهلات في شخصه لا شكّ أنّه أمرٌ ضروري، لكن ضرورته تنبع من عدم جواز حكمه بأمرٍ ما مع عدم كونه أهلاً لذلك، فهذا أمرٌ حرام؛ حيث لا يجوز الإفتاء ـ مثلاً ـ لمن ليس أهلاً للإفتاء، كما يذكر ذلك الفقهاء المسلمون، فالأهليّة ضرورية جداً لشرعنة سلوك هذا الإنسان بينه وبين الله تعالى فيما تصدّى له، حتى لا يفتري على الله سبحانه، ولا يتسنّم منصباً ليس له.
          لكن هذا شيء، وتقوّم الكشف عن البدعة بهذا العنصر شيء آخر؛ وذلك أنّنا إذا راجعنا الآيات والروايات التي تتحدّث عن موضوع البدعة، سنجد أنّها لا تشير إلى صفةٍ يتصف بها صاحب البدعة، بل على العكس تماماً، حيث ينسب صاحب البدعة إلى البدعة لا أنّها تنسب له، فيقال: أهل البدع، وأصحاب البدع، ويحذَّر منهم خوفاً من التأثر ببدعهم، فالمشكلة هي بدعهم في كونها خارجة عن الإسلام وسياقه، لا في أشخاصهم في كونهم خارجين عن الأهلية، فلو فرضنا أنّ المؤهّل عاد وأخذ بذلك الرأي، هل يصبح ذلك الرأي إبداعاً بعد أن كان ابتداعاً؛ لأنّ صاحب الرأي تغيّر؟! أليس هذا نظراً إلى القائل دون القول، وفي الرواية عن علي(عليه السلام)جاء: «لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال»؟!(6).
          علماً أنّه إذا أريد تطبيق هذا التفسير على المجموعة الأولى من الروايات، فهي تتحدّث عن أن البدعة ضلالة بصرف النظر عن صاحبها، فهل تنقلب الضلالة إلى هداية بانقلاب حال صاحبها أم أنّ هذا الوصف وصفٌ لطبيعة البدعة وأنّها تضلّ، لا أنّها تضلّ فقط إذا كان صاحبها غير مؤهّل ولا تضلّ إذا كان صاحبها مؤهلاً؟ وهو ما يجري على بعض تعبيرات المجموعات الأخرى أيضاً.
          إذن، ليست أهليّة صاحب الفكرة هي المعيار الوحيد والنهائي في توصيف فكرته بالبدعة، بل لابد لنا أن نبحث عن عنصر آخر قد يكون له دور، أو له الدور الأساس هنا.
          2 ـ فرضية فقدان الامتداد التاريخي في الموروث الإسلامي


          التفسير الثاني:أن يقصد بالبدعة كل أمر حادث لم يكن له وجود معروف بين المسلمين، فكل فكرة أو طريقة أو نهج أو .. لم يسبق أن تداوله المسلمون أو عرفه علماء الإسلام، إذاً فهو بدعة.

          وفقاً لهذا المعيار، لا يعود مضمون البدعة هو المهم من حيث وجود دليل عليه أو عدم وجود دليل، ولا يعود المهم أن يكون صاحب البدعة عالماً فقيهاً مفكّراً باحثاً أو يكون نكرةً جاهلاً لا قِبَل له بممارسة بحث علمي بسيط، وإنما المطلوب ـ حتى نحدّد صاحب البدعة ـ أن ننظر في ادعاءاته؛ فإذا لم نجد لها سابقة ولا قائل بها، ولم يسبق أن طرحت من قبل علماء الإسلام أو المذهب، إذاً فصاحبها مبتدع ولو كان أفقه الفقهاء وأحكم الحكماء والفلاسفة فيما لو نسبها للدين.
          ولكي نحلّل هذا التفسير نقول: إنّ بنيته بنية تاريخية، بمعنى أنّه يجعل معيار تحديد البدعة والكشف عنها هو التاريخ، فليس المطلوب سوى إجالة النظر في تاريخ الفكر الإسلامي أو الإمامي، وهناك نجد الجواب؛ فإن لم نعثر على فكرة من هذا النوع تبنّاها ولو عدد بسيط من العلماء قلنا: إن صاحب هذه الفكرة مبتدع، أما إذا وجدنا في تاريخ الفكر الإسلامي أو الإمامي قولاً ـ ولو قليلاً من حيث الأنصار ـ يأخذ بهذه الفكرة، أخرجنا صاحب هذه المقولة عن حدّ الابتداع.
          وربما يُنْتَصَر لصالح هذا التفسير بالتحليل اللغوي لكلمة «بدعة»، فإنّها من الاختراع والإنشاء؛ فكأنّ شيئاً لم يسبق له وجود، ثم جاء من أوجده، فنقول عنه: إنه مبتدعٌ لهذا الشيء، وهذا ما ينطبق تماماً على هذا التفسير هنا، فكأنّ صاحب الفكرة الجديدة أبدعها حيث لا سابق له فيها.
          لكن هل هذا التفسير صحيح؟
          يبدو لنا أنّ هناك مشكلات تواجهنا مع هذا التفسير، وأهمّها:
          أولاً:إذا ادّعى شخص من العلماء أو غيرهم أنّه توصّل إلى فكرة أو نظريّة في فهم الإسلام أو بعض معالمه وأحكامه، ثم أخذ بالاستدلال على ذلك من الكتاب والسنّة، فما هو موقفنا منه؟ هل نأخذ بقوله لو اقتنعنا بدليله؟ هل نستمع إلى دليله؟ هل نتركه ونذره لأنّ فكرته لم يسبق أن طرحها أحدٌ قبله؟ ماذا نفعل في هذه الحال طبقاً لتوجيهات النصوص في التعامل مع البدعة؟
          هل إذا أخذنا بقوله نكون مبتدعين على أساس أنّه لا قائل بهذا القول قبله؟ أم ننظر في الكتاب والسنّة فإذا وجدنا دليله صحيحاً فلا يمكن وصف مقولته بالبدعة لمجرّد أنّها خالفت السائد حتى اليوم، ثم هل يجوز لنا بعد الاقتناع بأدلّته أن نترك هذه الأدلّة الموجودة ـ من وجهة نظرنا ـ في الكتاب والسنّة ونحن نراهما صادعَين بهذه الحقيقة وحجّتنا في الترك أنّ أحداً من العلماء لم يقل بذلك؟ أليس هذا نقضاً لحديث الثقلين؟ أليس هذا خرقاً لما دلّ على لزوم اتّباع الكتاب والسنّة؟ فكيف إذاً نجعل المعيار الوحيد للكشف عن البدعة هو حداثة القول فيها، وعدم وجود قائل بها من قبل، دون أن نرجع إلى الأدلّة التي يسوقها صاحب الدليل؟ ولو قدّم شخصٌ نظريةً وساق عليها عشرات الأدلّة وكان فقيهاً علامة دهره، غاية الأمر لم يسبق أن طرحها أحدٌ قبله.. هل نتعامل معه بوصفه مبتدعاً وكلامه بدعة؟!
          هذا كلّه يعني أنّ مجرّد عدم وجود قول سابق لا يعني ـ لوحده ـ صيرورة هذه الفكرة ابتداعاً، بل يحتاج الأمر إلى عناصر أخرى.
          ثانياً:معنى هذا التفسير للبدعة أنّنا ـ أي كلّ المسلمين بمذاهبهم ـ نتّبع أهل البدع، ذلك أنّه إذا ذهب الشيخ محمد بن الحسن الطوسي (460هـ) إلى نظرية أو فتوى، وكان هو أوّل من قال بها، ثم اتبعه بعده جماعة من العلماء.. هنا يصبح الأخذ بقوله مما لا مشكلة فيه، بمعنى أنّه لو عاد أحد العلماء اليوم وطرح هذه المقولة التي أسّسها الشيخ الطوسي فلن يكون مبتدعاً لأنّه لن يكون أوّل من قال بها، حسناً هذا جيد.
          لكن ألا يعني ذلك أنّ الشيخ الطوسي نفسه صار صاحب بدعة ـ والعياذ بالله ـ لو أردنا تطبيق المفاهيم عليه نفسه على أساس أنّه قال بهذا القول ولم يسبقه إليه أحد؟ فنحن هنا نطبّق هذه الفرضية التفسيرية على الطوسي نفسه، فكيف صار وجود رأي الشيخ الطوسي في التراث مشرعناً للنظرية مع أنّ المفروض أن يكون تفرّده بها في القرن الخامس الهجري دليلاً على كونها بدعة؛ حيث لم يُسبق إليها؟ وأيّ فرقٍ بين القرن الخامس والقرن الخامس عشر؟
          ولو أردنا تطبيق هذا الكلام، لكان الكثير من العلماء الكبار مبتدعة؛ لأنّه لا يكاد يخلو عالم منهم من الإتيان بفكرة أو نظرية ينسبها للدين ولم يقل بها أحدٌ قبله.
          ثالثاً:إنّ هذا التفسير للبدعة يناقض نظريات العديد من كبار العلماء في أصول الفقه الإمامي، وذلك أنّ بعض العلماء ـ مثل أنصار المدرسة الإخبارية العريقة ـ رفضوا بشكل قاطع حجية الإجماع، واعتبروا الإجماع مقولةً سنيّة بامتياز، ونجد أنّ مثل السيد الخوئي (1413هـ) يرفض الأغلبية الساحقة من الإجماعات؛ إما لكونها منقولة، أو لمدركيّتها أو احتمال مدركيتها.. وهذه كتبه الفقهية والأصولية ـ ككتب الإخباريين ـ تشهد على ما نقول.
          إنّ مثل هؤلاء العلماء لا يرون دليلاً أو قيمة حاسمة لنظرية الإجماع أو الشهرة؛ فالمفترض على نظرياتهم الأصولية أن لا يكون هناك أيّ معنى لهذا الكلام في تفسير البدعة؛ لأنّ مجرّد الإجماع السابق لا يشكّل إلزاماً نهائياً عندهم في تبنّي رأي أو رفض آخر، نعم قد يحتاطون في مقام الإفتاء، وهذا أمرٌ آخر، لا لقولهم بوجوب الاحتياط في الإفتاء حينئذٍ، بل لدواعٍ أخر لسنا بصدد بحثها هنا.
          ونحن هنا لا نجعل قول هؤلاء العلماء دليلاً، وإنّما نأخذ بفكرتهم لمحاولة تحليل الموقف العام من هذا التفسير للكشف عن البدعة.
          رابعاً:معنى هذا التفسير للبدعة هو تحريم الاجتهاد الإبداعي لصالح الاجتهاد الانتقائي الترجيحي، أي أنّ المطلوب ـ فقط ـ من علماء اليوم أن يجتهدوا في إطار ترجيح رأي فقهي على آخر، وكلا الرأيين موجود سابقاً، لا أن يجتهدوا للإتيان برأي جديد، أو مع جواز الإتيان برأي جديد.
          ومعنى هذا الكلام هو تحويل باب الاجتهاد عند الشيعة إلى الاجتهاد السائد عند الكثير من أهل السنّة، فإنّ ما يقوم به الاجتهاد السنّي بعد سدّ باب الاجتهاد عندهم هو ـ في الغالب ـ ممارسة تحليلية لترجيح رأي فقهي عند القدماء على رأي فقهي آخر، مع المنع عن الإتيان برأي فقهي جديد لا سابق له، فهذا هو انسداد باب الاجتهاد في الوسط السنّي، فلو كانت هذه هي السنّة وغيرها البدعة، فما معنى فتح باب الاجتهاد عند الشيعة حينئذٍ؟! وبماذا يمتاز الشيعة عن السنّة في هذا المجال؟! أليس هذا مناقضاً لكل سيرة علماء الإمامية ومشهور متقدّمي علماء سائر المذاهب الذين لا يخلو واحد منهم عادةً إلا وله رأي أو رأيان أو أكثر لم يسبقه إليها أحد؟ علماً أنّ عدم سبق أحدٍ له لا يعني أنّه ـ بالضرورة ـ يخالفهم؛ فقد يطرح نظريةً لم يكونوا يبحثون بها أو عنها أساساً في فكرهم السابق.
          ثم ما معنى التدبّر في القرآن لو كان المطلوب أن لا نخرج بنتيجة إلا ويكون لها من قال بها سابقاً؟ فأين هو تطوّر العلوم الدينية إذاً في الكشف عن مخازن علوم الكتاب والسنّة؟ وهل حقاً اكتشف العلماء السابقون كلّ خفايا الكتاب والسنّة حتى نُمنَع أن نأتي بشيء لم يسبق أن طرحوه، مع أنهم ـ والجميع يقرّون ـ لم يكتشفوا سوى النزر اليسير من علوم القرآن والنبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام)؟
          وهذه المناقشة نقضيّة، بمعنى أنّني أريد بها ـ فقط ـ إعادة تنبيه وجدان من قد يتبنّى هذه النظرية في تفسير نهج اكتشاف البدعة في المجتمع.
          بهذا كلّه نعرف أن تفسير البدعة بأنّها كل حادث لم يسبق أن تمّ تداوله في مطلق شؤون الحياة أو في شؤون الدين خاصّة، تفسير يعاني من بعض المشكلات.

          تعليق


          • #65
            3 ـ فرضية إدخال ما ليس من الدين فيه

            التفسير الثالث:أن يكون الابتداع هو نسبة شيء إلى الدين ليس منه، فإدخال شيء في الدين ليس منه بدعة وابتداع، فإذا أردنا أن نعرف البدعة في حياتنا اليوم ونعرف أصحاب البدع، علينا النظر في أفكارهم؛ فكل من وجدنا عنده فكرةً أو مقولة أو نظرية ينسبها للدين ورأينا أن الدين لا علاقة له بها، إذ ليس لها وجود في الكتاب ولا في السنّة.. نقول: هذا صاحب بدعة، وفكرته هذه بدعة، وكل من نظرنا في فكره ومقولاته، فلم نجد عنده شيئاً لا وجود له في الكتاب أو السنّة، قلنا عنه: إنّه متّبع وليس بمبتدع.

            هنا يكون المعيار هو مراجعة الكتاب والسنّة، فكلّ ما نراه نسبةً لهما غير صحيحةٍ نقول: هو بدعة، وكل نسبة لهما نراها صحيحة نقول: هي اتّباع وسنّة.
            وبهذا يمتاز هذا التفسير الثالث للبدعة عن تفسيرها الثاني؛ لأنّ المرجع في التفسير الثاني كان تاريخ الفكر الإسلامي أو الإمامي، ومدارس العلماء ونظرياتهم، أمّا هنا فالمرجع والمعيار هو الكتاب والسنّة عينهما، بصرف النظر أخذ بذلك أحد من العلماء من قبل أم لم يأخذوا بذلك ولم يلتفتوا إليه إطلاقاً؛ فلو جاء شخص بنظرية جديدة لم يقل بها أحد قبله، لكنّها كانت موجودة في الكتاب والسنّة وهم لم يلتفتوا إليها، فإنّ كلامه هذا سيكون بدعةً على التفسير الثاني، ولن يكون كذلك على التفسير الثالث، وهذا كلّه في التفسيرين ـ الثاني والثالث ـ بصرف النظر عن مؤهلات صاحب الفكرة علمياً وعدم هذه المؤهلات، وبهذا يمتاز التفسيران: الثاني والثالث، عن التفسير الأوّل.
            وعندما نرجع إلى كلمات العلماء في تعريفهم للبدعة، نجد أن العلامة المجلسي (1111هـ) يقول: «البدعة في الشرع ما حدث بعد الرسول ولم يرد فيه نصّ على الخصوص، ولا يكون داخلاً في بعض العمومات، أو ورد نهي عنه خصوصاً أو عموماً..»(7).
            ويقول السيد محسن الأمين (1952م): «البدعة ـ كما مرّ في المقدّمات ـ إدخال ما ليس من الدين.. ولا بدعة فيما فهم من إطلاق أدلّة الشرع أو عمومها أو فحواها أو نحو ذلك، وإن لم يكن موجوداً في عصر النبي»(8).
            ولدى دراسة هذا التفسير الأكثر شيوعاً بين العلماء، نجد سمتين رئيستين للبدعة:
            الأولى: أنّها مما لم يرد فيه نصّ بخصوصه في الكتاب والسنّة.
            الثانية: أنّها مما لم يشمله عام أو مطلق في الكتاب والسنّة.

            ومعنى ذلك أنّ أيّ فكرة نطرحها اليوم، إذا دلّ عليها دليل خاص، مثل البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)الذي وردت فيه روايات تصرّح به، لم تكن بدعة، وإذا لم يدلّ عليها دليل خاص يصرّح بها وبعنوانها، لكن شملتها العمومات والخطوط العريضة المذكورة والممدوحة في الكتاب والسنّة دون أن تعارض الشرع في مورد آخر ومن ناحية أخرى، مثل تنظيم المسيرات العاشورائية في الشوارع والساحات المشمول لعمومات إحياء أمرهم وتذكير الناس بمصابهم.. لا تكون بدعة أيضاً، رغم أنّه لا يوجد بين أيدينا دليل خاص ونصّ خاص ـ مثلاً ـ بالتظاهر لإحياء ذكرى عاشوراء، أو إشعال الشموع للغرض نفسه أو...
            هذه الفرضية الثالثة لتفسير البدعة ـ وهي الأوفر حظاً ـ تواجهنا معها ميدانياً بعض المعيقات، أبرزها أنّه إذا كانت البدعة تأسيساً لشيء في الدين ليس له أساس من دليل خاص أو عام، فهذا معناه أنّه عندما يرى فقيه أنّ جلسة الاستراحة ـ وهي الجلسة التي تعقب السجدة الثانية في الركعات التي لا تشهّد فيها ـ ورد عليها دليل بخصوصه أو عمومه يفيد وجوبها أو استحبابها، لكنّ الفقيه الآخر توصّل إلى عدم وجود هذا الحكم في الشريعة الإسلامية، لا بدليل خاص ولا عام يثبت وجوبها أو استحبابها؛ فالمفترض أن يصف الفقيهُ الثاني حكمَ الفقيه الأوّل بأنّه بدعة؛ لأنّه ـ من وجهة نظره ـ زيادة في الدين ليست منه، وهذا معناه أنّ المبدأ في اختلافات الفقهاء والعلماء عموماً هو أن يبدّع بعضهم بعضاً ويرون بعضهم أهلَ بدعة، تجب محاربتهم وبهتانهم وسبّهم ومقاطعتهم أو تستحبّ، وهذا أمرٌ لا يقول به أيّ متفقّه مسلم، فضلاً عن فقيه!!
            وربما يأتي إلى خاطرك ما يقول لك: إنّ هذا الأمر خاصّ بحالة ما إذا كان الفقيه الثاني قاطعاً متيقناً من عدم وجود هذا الحكم في الدين، لا ما إذا كان غير متأكّد من وجوده..
            ويمكنني الجواب بأنّه حتى في هذه الحال سيبدّع العلماء بعضهم بعضاً، ولا نكاد نجد عالماً إلا ويتأكّد من أنّ بعض نتائج العالم الآخر ـ ولو فتوى واحدة أو فكرة واحدة ـ هي عنده بالتأكيد ليست من الدين؛ لقيام دليل يقيني عنده على ذلك، وهذا أمر يلمسه كل من يطلع على نظرياتهم في العلوم الإسلامية في الفقه وأمثاله فضلاً عن العقائد والفلسفة وغيرهما، ممّا يغلب في نتائجه الطابع اليقيني.
            علماً أنّه ليس كل عدم تأكّد معناه أنّه لا يبدّع، بل في كثير من الحالات يمكنه ذلك؛ لأنّ دليله الظني على عدم وجود هذا الحكم في الشريعة ولو لم يعطه يقيناً بالعدم، لكنّه حيث كان حجّةً عنده من باب الكشف والأمارية صار ـ وفقاً للعديد من النظريات في علم الأصول ـ بمثابة اليقين التعبّدي بالعدم؛ فتترتب عليه الأحكام عينها المترتبة على اليقين والقطع.
            هذا كلّه، هو ما يجرّنا إلى تقديم تفسير آخر للبدعة في أساليب الكشف عنها، وهو:
            4 ـ فرضيّة شهادة النصّ وفقدان المشروع الاستدلالي التفسيري


            التفسير الرابع:إنّ البدعة يتمّ اكتشافها عبر سبل ثلاثة:


            السبيل الأوّل:وهو أن ينسب شخصٌ ما ـ سواء كان مؤهلاً من الناحية العلمية أم غير مؤهّل، حائزاً على درجة الاجتهاد في الدين أم غير حائزٍ عليها ـ ينسب إلى الدين أمراً ما في الاعتقاد أو العمل، وفي الفقه أو الأخلاق أو العقيدة أو.. ولا يكون هذا الأمر ـ من وجهة نظرنا، نحن الفرد أو الجماعة ـ من الدين إطلاقاً، بحيث قام عندنا الدليل ولو الظنّي المعتبر، على عدم كونه من الدين، ولا نراه يشمله خاصّ أو عام معتبرين، لا في كتاب ولا سنّة، ثمّ لا يقدّم الطرف الآخر صاحب هذا القول المدّعى دليلاً على دعواه من كتاب أو سنّة، فلا يستند ـ ولو حسب زعمه ـ إلى نظرية تقوم على أدلّة، بصرف النظر عن صحّة هذه الأدلّة وعدم صحّتها عندنا، فهنا إذا سئل هذا الشخص: من أين لك هذا؟ أجاب: أنا أرى ذلك، وأستنسب ذلك، وأعتقد أنّه من الدين وفيه خدمة للدين، وأنّ هذا هو السبيل القويم، ولا يقدّم دليلاً على كلامه من كتاب أو سنّة أو عقل.. فهذا هو المبتدع في عالم الإثبات، وهو الذي يمكننا ترتيب آثار الابتداع عليه.

            فمقوّم البدعة هنا هو النسبة إلى الدين ما ليس منه، وعدم إقامة نظرية تفسيرية تبرّر هذه النسبة، وعدم وجود دليل خاص أو عام يدعمها.
            السبيل الثاني:أن يرد نصّ قرآني أو حديثي ثابت ومعتبر عندنا من حيث السند والدلالة، على أنّ القضيّة الفلانية بدعة أو فلاناً المعيّن مبتدع، فهنا نتعبّد بالدليل الخاص من مصدر التشريع على ذلك، وكمثال على ذلك ما جاء ـ شيعياً ـ في الخبر الصحيح السند الذي رواه الفضلاء الثلاثة: محمد بن مسلم وزرارة بن أعين والفضيل بن يسار، قالوا: سألناهما‘ عن الصلاة في رمضان نافلة بالليل جماعة؟ فقالا: «إنّ النبي... وصلاة الضحى بدعة»(9).
            إذن، فكل اجتهاد في فهم الدين ونصوصه يسعى لتقديم نظرية قائمة على معايير علمية وأدلّة، لا يصنّف ـ إثباتاً وميدانياً وعملياً ـ على أنّه بدعة، حتى لو كنّا نرى هذه الأدلّة غير صحيحة، وحتى لو كان هذا القول هو في علم الله ابتداعاً وزيادة في الدين بالمعنى اللغوي للكلمة والمدلول الثبوتي للمفهوم، نعم القول بلا مستند وإقحام أمور في الدين بلا شاهد عليها من الكتاب أو السنّة وأمثالهما، مع اعتقادنا القائم على أدلّة معتبرة أنّها ليست من الدين.. هو بدعة يحارب صاحبها ويواجَه، سواء كان متعمّداً النسبة للدين مع علمه بعدم كون هذا من الدين أم لم يكن متعمداً، بل عن حبّ وإرادة صادقة لهذا الدين.
            السبيل الثالث:وهو أن نعلم أنّ صاحب هذه الفكرة يتعمّد إقحام ما ليس من الدين فيه بنيّة غير صادقة، أي إنّه ينطلق من نوايا خبيثة في هذا الأمر، لا عن اشتباه أو خطأ في الاجتهاد أو التفسير أو فهم الدين وقراءته، ونكون من جهةٍ أخرى على علم ـ بالدليل المعتبر ـ أنّ هذا الشيء الذي يدّعيه ليس من الدين في شيء، فهنا نطبّق عليه أحكام الابتداع، سواء تظاهر بإقامة الدليل على نظريّته أم لم يقم دليلاً عليها، مع التزامنا بأنّ مناقشته العلمية من قبلنا ـ لو أقام أدلّةً على مزاعمه ـ تظلّ محفوظة في إطار البحث العلمي، لأنّ النوايا لا علاقة لها بقيمة الأدلّة، فالمطلوب مناقشته علميّاً وفق المعايير الفكرية، ولكن مع الالتزام بالتوجيهات النبوية في إطار السلوك الاجتماعي العام مع أهل البدع.
            وفقاً لذلك، فمقوّم البدعة:
            أ ـ تعمّد إدخال ما ليس من الدين فيه.
            ب ـ العلم بأنّ هذا المقحَم في الدين ليس منه، من وجهة نظر المبتدع نفسه.
            ج ـ العلم بأنّ هذا المقحَم ليس من الدين من وجهة نظرنا نحن.
            وطبعاً هذا السبيل الثالث يواجه معضلة كبرى وهي أنّ الوصول إلى النوايا أمرٌ بالغ الصعوبة، ولابد أن تقوم عليه الأدلّة القضائية لإثبات الجُرم، ولا تكفي الإدانة الإعلامية أو السياسية أو الفكرية العامّة، وهذا قليلاً جداً ما يحصل في مثل هذه الأمور، لاسيما وأنّ الفقهاء يعتقدون بأن الأمور القلبية يندر معرفتها في مجال القضاء إلا من الشخص نفسه.
            هذه الدوائر الثلاث التي تمثلها هذه السبل الثلاثة هي المقدار الذي يمكن الركون إليه، مع إمكان أوّلي لوجود مجال للمناقشة في بعضها لا نخوض فيها الآن، وأما غير ذلك فنحن نجد مُعِيقَات تمنعنا عن الأخذ بدلالة النصوص الواردة هنا في كيفية التعامل مع أهل البدع.

            وبهذا يتبيّن أنّه لا يوجد أيّ تنافٍ بين حقّ الاجتهاد والإبداع في مجال الفكر الديني، وبين مبادئ مواجهة الابتداع في المجال نفسه، وبهذا التفكيك يمكننا إدارة عمليّة الاختلاف في الداخل الإسلامي والحفاظ على حقّ الاختلاف، على أن لا يؤدي هذا الاختلاف إلى التنازع المضعِف للأمّة، والله العالم.

            تعليق


            • #66

              ختام فيه درسٌ وعبرة

              وأختم كلامي بالرواية التي نقلها لنا الشيخ أبو عمرو الكشي في رجاله، وصحّحها سنداً جماعة من العلماء، منهم السيد الخوئي في أبحاثه الرجالية(10)، بالسند المتصل إلى أبي العباس البقباق، قال: تدارء (تذاكر ـ تزارا) ابن أبي يعفور ومعلّى بن خنيس، فقال ابن أبي يعفور: الأوصياء علماء أبرار أتقياء، وقال ابن خنيس: الأوصياء أنبياء، قال: فدخلا على أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: فلمّا استقرّ مجلسهما، قال: فبدأهما أبو عبد الله(عليه السلام)، فقال: «يا عبد الله! ابرأ ممّن قال: إنّا أنبياء»(11).
              لا أريد أن أعلّق على هذا الحديث، وهل الإمام الصادق(عليه السلام)بنفيه النبوّة يريد إثبات رأي ابن أبي يعفور حيث لم يعلّق عليه أم لا دليل على ذلك..؟ بقدر ما أريد أن أستفيد منه أنّ الخلاف بين ابن أبي يعفور وابن خنيس، وهما من الشيعة، كان كبيراً في فهم قضيّة الإمامة، لكن مع ذلك كانا يتذاكران ويتجالسان ودخلا معاً عند أبي عبد الله الصادق(عليه السلام)، وجالساه، وكانا من أصحابه، ولم يطبّق عليهما أو على أحدهما الإمامُ مبادئ العلاقة مع أهل البدع، بل ظلّ يستقبل ويلتقي مع معلّى بن خنيس، ولم يقطع الطرفان ـ ابن أبي يعفور وابن خنيس ـ العلاقة مع بعضهما رغم موقفهما من فكر بعضهما، وابن أبي يعفور رمزٌ من رموز الطائفة الشيعية، وله روايات كثيرة، أما ابن خنيس فقد وقع كلام في توثيقه، وإن وثقه كثيرون، منهم السيد الخوئي(12)المعروف بنقده في علم الرجال، وقد امتدح العلماء هذين الرجلين رغم الخلافات الكبيرة التي كانت بينهما؛ فحريّ بنا ونحن في زمن رديء تحاك علينا فيه المؤامرات من كل جانب، أن نحسن إدارة خلافاتنا، ونتعلّم من هذه المشاهد التاريخية دروساً نستفيد منها في تعاملنا مع بعضنا؛ فلا نفسّق بعضنا ولا نجهّله ولا نقصيه، بل نحترمه ونمارس النقد عليه، كما يمارس هو بنفسه النقد علينا، من منطلق الحرص على تلاقح الأفكار للمزيد من التقدّم إن شاء الله تعالى، ومن شعارنا في علاقاتنا الأخوية:
              ﴿لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ﴾ (المائدة: 28).
              رابط الموضوع ( ادارة الاختلاف بين حق الابداع )

              تعليق


              • #67
                وان كان المبحث طويل ، ولكنه قيم ومفيد وشيق ايضا ، فأتمنى من القارئ ومن الكل قراءته .

                تعليق


                • #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
                  ا
                  الاخ الكريم تحت اطباق الثرى ...
                  الذي يضع نفسه في موضع ( هداية الناس ) لا بد ان يتحلى بالعديد من الامور ، ومنها الصبر ، والتحمل ، حتى يظهر الحق ، فصحيح نحن لسنا انبياء ، ولكن الله جعلهم لنا ، اسوة ، نتأسى بهم ، وبطريقتهم في هداية الناس ، فلا بد ان تجادلهم بالتي هي احسن.
                  قلت انو ما بدي نوصل لحلقة مفرغة وندور فيها قرات ما عندك وهذه وجهة نظرك وانا عندي وجهة نظري التي اقتنع بها فاذا كان في شي جديد تفضلي واذا نفس الكلام فما في داعي كل واحد منا يكرر ما قاله

                  حسب اطلاعي ان الامر ، اعمق مما تذهب اليه انت ،فالامر اذا توقف عندك عند حدود السيد محمد محسن الطهراني ، فهو عند غيرك يشمل ايضا الملا صدر المتألهين ، والامام الخميني ... فهم ينتمون الى القول الرابع
                  فلحد الان هناك من الشيعة من يتهجم بها عليهم ، والسبب هو نظرية وحدة الوجود والعرفان ايضا ! والتي اخذوها من مؤسسها ابن العربي ، وهو من اقطاب الصوفية ! بالاضافة الى ان للامام الخميني اقوال ( ابحث عنها وسوف تجدها ) يُشنع البعض عليه بها ، ويقولون ايضا بحقه انه كافر ، وصوفي ، وغيرها من الاقوال ! وتستطيع ان تقرأ موضوع الاخ الكريم نهج العترة ( العرفان وديانة وحدة الموجود )
                  لهذا تجد ان الطرف الاخر ، متيقن انه لا يقصد ان وحدة الوجود والموجود التي يدافعون عنها ، هي نفسها عقيدة الصوفية التي يحكم الكل بكفرها وزندقتها . بل هي تدخل ضمن القول الرابع .

                  انا علي بنفسي واتحمل مسؤولية ما اقوله لا ما يقوله غيري

                  يا اخي ، بما انك لست اقدر واحد على الجدل ولست ملما بكل العلوم ، فالحكم عليه يجب ان يكون من الذين قاموا بمحاورته محاورة علمية ( وليس منك ) ! ولست ادري كيف تريد ان تناقشهم ، وانت تقول انهم اتباع الكافر ! وبما ان هناك من هو اجدر منك ( واحر منك على الدين ) كالاخ شعيب العاملي ، فلست ادري لماذا ترك الامر بل ، لم يفعل ما فعلت انت من التهكم عليهم والاستهزاء بهم وبعقولهم ! نحن نطلب منك جدال علمي وان تكون ملما ، حتى لا يضيع الحق ويُظلم ، فاذا كنت غير ملما به ( وارسل رسالة الى ابو محمد العاملي لتتأكد ) لا يحق لك الخوض فيه ! وها هم الانبياء جاءوا بمعجزة وقالوا ما قالوا ، وهم متمسكين ببيان الحقائق والحق بـ ( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ،

                  بعض الناس لا اريد ان اناقشهم لاني صرت اعتبرهم مراوغين فمن يطلب الحق لا يعمل ما يعملون ويتمسك بالتفاهات ويدافع عن الكفريات والخرافات فمعهم خلصت مرحلة الحوار

                  اذا في غيرهم يحاور فما عندي مانع

                  هم لهم وجهة نظر حول فتواى المراجع ، كما انتم لكم وجهة نظر فيها ( اذا انتم ثبت عندكم المصداق ، فقمتم بتطبيق الفتوى ) هم لحد الان ( لا يرون المصداق ثابت عندهم )

                  اذا هم يلتزمون بما ثبت عندهم وانا التزم بما ثبت عندي واذا كان ثبت عندي وجوب الرد على اصحاب البدع والمروجين لهم فانا اعمل ما اراه الصواب

                  جيد اليس انت تقول ان الامر راجع الى المكلف وليس الى المرجع !
                  هم لم يثبت عندهم ، كما ثبت عندكم ، فحسب قاعدتك يا اخي ، لا يمكنك ان تلومهم ، ولا ان تكفرهم ، لأنهم جاءوا وطبقوا الفتوى ، ولم يجدوا ما وجدتم !

                  طبعا يمكنني ان الومهم واكفرهم والدليل واضح

                  فاذا جاء شخص وقال وجدت فتوى ان من تشهد بالشهادتين فهو مسلم

                  فانا اتشهد بالشهادتين
                  ثم اعبد الشمس والقمر

                  فما لازم الومه على كلامك

                  يعني مثلا اذا جاء شخص وصار يروج لبوذا ويعمل على اضلال الناس <ولنفرض انه معتقد فعلا بذلك> فانا ساطعن به واحذر الناس منه دون شك

                  واذا ما اتيت بفتوى من مرجع ، سوف ايضا لن تنفع بعد اليوم ، لأن قاعدتك ، ان الامر راجع الى المكلف ، كما ان المرجع يقول ان المريض في شهر رمضان له حق الافطار ، وتحديد حالة المرض والقدرة وعدم القدرةعلى الصيام ترجع الى المكلف ،فهل اذا احدهم رأى انه لا يجب الافطار عليه ، يأتي الاخر ويقول له : كلا انت يجب ان تفطر ! انت اجريتها على العقائد فالمراجع قاموا باعطاء فتواهم ، والمكلف هو من يحدد ذلك ،فأنت رأيت كفرهم ، وهم لم يروا ذلك ، لماذا تريد ان ينظروا بمنظارك وبمصداقك !
                  فهل رأيت كيف يكون الامر اذا تعلق بالمكلف !

                  يا عمي صحيح انو كل شخص هو الذي يطبق المصداق وتطبيق المصداق يكون كالتالي

                  قال العلماء : من يعتقد بوحدة الوجود والموجود فهو كافر

                  وجاء شخص وقال انا اعتقد بوحدة الوجود والموجود

                  فهو كافر وضال واذا صار يضل الناس وجاء شخص وقال انا لا اعتقد انه يضل وصار يروج له فبغض النظر عن موقفه بينه وبين الله موقفي انا وجوب التحذير منه والطعن فيه اذا كان يضل المؤمنين ويبتدع في الدين

                  ولست انت احرص منهم في هذم المسائل ، فنحن نستطيع ان نرى موقفهم من احد المراجع ، حتى افتوا انه ضال ومضل .

                  اذا قصدك عن فضل الله فكلا ليسوا احرص مني فهو ضال مضل حينما انتقص من اهل البيت وتلاعب في الدين وهؤلاء يتبعون اشخاصاً تلاعبوا بالدين اكثر منه باضعاف فليسوا احرص مني

                  ولهذا يا اخي لم اتدخل في تفاصيل الكلام .


                  يعني ما بعرف كيف يمكن ان نسمي هذه تفاصيل ونتجاوزها
                  اخبريني ايضا هل تعرفين شيعيا يعتقد بان
                  العارف يصبح ذات الله
                  وانه لا يعود بشرا
                  وانه معصوم
                  ويعلم الغيب
                  وعنده الولاية التكوينية
                  والولاية التشريعية
                  وكلامه لا يعرض على الكتاب والسنة
                  ووووووووووووووووووووووو
                  فاين الانصاف يا اختي ؟
                  وان كان المبحث طويل ، ولكنه قيم ومفيد وشيق ايضا ، فأتمنى من القارئ ومن الكل قراءته .

                  الصراحة البحث طويل والآن لا احب قراءته لان كاتبه هو حيدر حب الله وهو شخص منبوذ في الاوساط العلمية في الحوزة كما سمعت من اكثر من رجل دين وان شاء الله اقراه في وقت آخر

                  تعليق


                  • #69
                    لكل شيء نهاية ، وان شاء الله اريد نهاية لموضوعي .

                    1. لو كان لكل انسان وجهة نظر في شيء ما ، وفي مختلف الامور ، اذن لا معنى لتعاليم الدين والاسلام ايضا !
                    ليعبد البعض القمر ( وجهة نظر !) وليؤذي الجار جاره ( وجهة نظر ) ، ( والذي يكفر الامام الخميني ويقول او يقول انه صوفي ) ( وجهة نظر )
                    ( وصدر المتألهين ، صوفي ومن مدرسة ابن العربي ) وجهة نظر . والذي يقول ( السيد السيستاني ، حوزة صامته ) ( وجهة نظر ) وهلم جرا

                    اين الدين اذن !!!! اين تنظيمه لعلاقات الناس !!! اين هو من حياتنا ونفوسنا !!!!! اظنه في خبر كان ، وللاسف فقط نرى الاصوات ترتفع (ان ما نفعله هو حمية على الدين !!).

                    2. جئنا بقصة لعلماء الدين ، قالولا نعرف فلان ومن هو ، ولست متأكد من القصة ، ولا تعنيني ، جئنا بمحث كامل عن البدعة ، يقول انه منبوذ في الاوساط العلمية !!! ولست ادري هل مركز تابع لمرجعية السيد علي الحسيني السيستاني ، ينشر لمنبوذين !!!

                    وحتى لو كان منبوذا ، فاين نحن من قول امامنا علي ( لا تنظر الى من قال وانظر الى ما قال ) ، وكل ما قاله لو عرضته على علماءك ، وعلى اصدقائك ، وعلى كل منصف ، لقال لك ان كلامه هذا لا غبار عليه .

                    ام لك وجهة نظر ايضا !!! تراها انت ولا يراها الاخرون

                    ( يا اخي لا تأخذك العزة بالاثم ، ولا يغرنك الشيطان ) نصيحة لوجه الله ، ولا تصدق من يُصفق لك على ما انت عليه من اسلوب في المحاورة ، اعرض محاورتك على صديق واحد فقط ، فهو فقط سوف يقول لك ان كنت مختطئا او صائبا وهو نهج الاسلام في هذا الامر .

                    اسأل الله ان يوفقكم الى ما يحب ويرضى .

                    ويتبع فقط بموجز من المبحث السابق حول حديث الوقيعة (( للقارئ )) والذي قد لا يجد وقتا لقراءة مبحث طويل .

                    تعليق


                    • #70
                      اللهم صل على محمد وآل محمد
                      بعد أن شارف موضوع الاخت راهبة الدير على الانتهاء صار من الممكن المداخلة والتعليق لانتفاء التشويش، ونعتذر عمّا كان خلال الموضوع!
                      بداية: ركّز الاخ تحت اطباق الثرى، حول سبب ما أسماه (الاستماتة) في الدفاع عن أمر أنا لا أعتقد به!
                      نعم، أنا لا أعتقد به إن كان بحسب وجهة نظرك وتفسيرك للامور، وليس عدم اقتناعي هو لأصل الموضوع مورد البحث!
                      فمثلا حين أني (مثلا) لست أجد للسيد محسن الطهراني وجهة علمية فوق ما يدعيه هو لنفسه ـ إن كان يدعيها ـ فعدم ايجادي لهذه الصفة عنده لا تجعلني اقوم بإنكار واستنكار بعض متبنايته التي يشترك هو فيها مع غيره من قبيل الموضوع وجهة البحث!
                      ولن استعمل طربقتك فيما تقوله:

                      يا عمي صحيح انو كل شخص هو الذي يطبق المصداق وتطبيق المصداق يكون كالتالي
                      قال العلماء : من يعتقد بوحدة الوجود والموجود فهو كافر
                      وجاء شخص وقال انا اعتقد بوحدة الوجود والموجود
                      هذا المنطق مرفوض على اطلاقه وعواهنه!
                      لأن من يقول بوحدة الوجود والموجود هم ثلة من علماء الطائفة الذين يشهد لهم القاصي والداني بعلمهم وفضلهم وجهادهم وجهودهم!
                      وكيف فات على غيرك من اصحاب فتاوى التكفير أن يبينوا للناس كفر وزندقة امثالهم حتى تكون لك الحق بأن تطبق على مشتهاياتك ما تريد وفقا لهذه القاعدة أعلاه!
                      عزيزي: لنمثّلمثلا بالسيد الخميني رحمه الله فهو من القائلين بذلك! فهل سيسوى بينه وبين غيره من اصحاب البدع والمتصوفة على ما يسوقه قطائع الاغنام الوهابية واتباع ياسر الحبيب والخط الشيرازي وغيرهم من المتعفنين والمتلونين والهادفين لضرب العلماء والفقهاء والجمهورية الاسلامية!
                      انا اعلم جوابك وانك لست بصدد ذكر السيد الخميني وانت اعلم به منا الخ...
                      لكن بحسب قاعدتك اعلاه لن يسلم كل العلماء الثقات القائلين بهذه النظرية! لانني انا عندما اقرأ كلامك واحاول تطبيق عين قاعدتك لن يسلم منها لا السيد الخميني ولا القاضي ولا الطباطبائي ولا الملكي ولا كاشف الغطاء ولا ولا ولا ...
                      ما ندينه هو هذا ومثل هذا
                      ولوتراجع هذا الموضوع تجد فيه مشاركتي الاخيرة فقد تنفعك:
                      مناقشة هادئة لتطبيق فتاوى كفر و نجاسة القائلين بوحدة الوجود

                      اقتبسها:
                      يبقى أمر مهم أود التنبيه عليه:
                      شخصيا، ضد التشخيص والبحث دون دليل واطلاق الاحكام المسبقة ما لم يقم عليها الدليل القطعي!
                      وأنصح جميع الاخوة الكرام بالتريث في اطلاق الاحكام!
                      قد يكون لكلام الاخ تحت أطباق الثرى الصحة في بعض مدعايته! لو أننا رأيناها كما يراها هو من خارج المسألة!
                      لكن عند سبر الاغوار ومتابعة ما يطرحه من نقاش علمي الاخ الملكوت توضع النقاط على الحروف!
                      وبودي أن أقول وجهة نظري النهائية!
                      قد يوجد بيننا من مدعي العرفان ومنتحلي العلم ممن أغفلت قلوبهم عن أبسط شروط السلوك وهي ذكر الله والاخلاص له في السر والعلن ومراقبة الطريق ووضوح الهدف من المعرفة، أقول قد يوجد هكذا أناس يستغلون العواطف والمشاعر ويدّعون الكرامات والخواطر!!!
                      فعلينا أن نخضع معتقداتهم الى ما طرحه العلماء والحكماء والفقهاء، ومن ثم نرى هل هو مطابق للواقع العلمي بحسب ما تم تقريره؟ أم أن فيه شطحات غير قابلة للتأويلات وحسن الظن نظرا لمكانة الشخصية وعلمها وفهمها!
                      ومن هنا أجد أن الاخ تحت أطباق الثرى صادق في ما حاول بيانه! لكنه أخطأ في الوسيلة وتمسّك بقشور المسألة وجرّها للشخصنة ، وهو يعلم أن هناك من هم مثلي (مثلا) متأثرون بهذه الشخصيات على عظيم خطرها وتقواها والتزامها وعلمها!
                      ولن ينفع الاعتذار أن هذا رأيي أو أنني رأيت انطباق ذلك على هذه الشخصية!
                      إن كان رأيك احتفظ به لنفسك، وأجب من تريد أن تجيب إن تم سؤالك!
                      لا أتصور أن نصرة الدين بالتعريض واتهام المسلمين !واخراجهم من من الملة بمثل ما رأينا من أساليب!
                      ولا يعني طرح المواضيع بعلمية وتنميق وتلوين وتسطير أن ما نقوله هو الحق ولا غيره!
                      لكن من يدعي الحق عليه بالدليل وقد رأيناه!
                      ومن يدعي خلافه فعليه بالدليل وقد رأيناه!
                      وماذا بعد الحق الا الضلال!!!!
                      اللهم عرفنا الحق حقا وارزقنا اتباعه! وعرفنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه! والله حسبنا وهو نعم الوكيل!
                      نعم المولى ونعم النصير! والحمد لله رب العالمين!
                      التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 03-06-2012, 07:02 AM.

                      تعليق


                      • #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير

                        1. لو كان لكل انسان وجهة نظر في شيء ما ، وفي مختلف الامور ، اذن لا معنى لتعاليم الدين والاسلام ايضا !
                        ليعبد البعض القمر ( وجهة نظر !) وليؤذي الجار جاره ( وجهة نظر ) ، ( والذي يكفر الامام الخميني ويقول او يقول انه صوفي ) ( وجهة نظر )
                        ( وصدر المتألهين ، صوفي ومن مدرسة ابن العربي ) وجهة نظر . والذي يقول ( السيد السيستاني ، حوزة صامته ) ( وجهة نظر ) وهلم جرا
                        اين الدين اذن !!!! اين تنظيمه لعلاقات الناس !!! اين هو من حياتنا ونفوسنا !!!!! اظنه في خبر كان ، وللاسف فقط نرى الاصوات ترتفع (ان ما نفعله هو حمية على الدين !!).

                        يا اخت راهبة الدير انا تجاوبت معك بالموضوع على اساس ان يكون الانصاف هو سيد الموقف لكني اراه غائبا الآن

                        لما قلت لك وجهة نظري فلا يعني هذا انها وجهة نظر مقابل تعاليم الدين الاسلامي والا كانت اجتهاداً في مقابل النص

                        ومن اجتهد في مقابل النص هو من لجأ للفلسفة ورفض روايات أهل البيت وردها بحجة ان عقله دله على شيء آخر

                        وفي مجموعة منهم فسرت الروايات على هواها

                        لما تكون وجهة النظر هي نفسها وجهة نظر علماء الشيعة تكون الحق بلا شك

                        . جئنا بقصة لعلماء الدين ، قالولا نعرف فلان ومن هو ، ولست متأكد من القصة ، ولا تعنيني ، جئنا بمحث كامل عن البدعة ، يقول انه منبوذ في الاوساط العلمية !!! ولست ادري هل مركز تابع لمرجعية السيد علي الحسيني السيستاني ، ينشر لمنبوذين !!!


                        يا اخت راهبة ما تصيري مثل الجماعة تاخذي اللي بدك اياه من الكلام قلت لك ما بعرف من هو ولا تعنيني القصة لانها لا تنفعكم في شيء يعني لا تدل على شيء يخالف ما افعله واجبت على ذلك فما تعيدي نفس الحكي وتقطعي كلامي

                        ونحن كنا عم نتحاور فجئتيني ببحث لشخص منبوذ وما كان لي نفس ان اقراه <سكر لي نفسي> وقلت اني ساقراه بعدين لكن الظاهر في كلمات مش عم تقرايها

                        وحتى لو كان منبوذا ، فاين نحن من قول امامنا علي ( لا تنظر الى من قال وانظر الى ما قال ) ، وكل ما قاله لو عرضته على علماءك ، وعلى اصدقائك ، وعلى كل منصف ، لقال لك ان كلامه هذا لا غبار عليه .

                        سبحان الله يعني انا قلت انه باطل ؟ او قلت ما الي نفس اقراه الآن واقراه لاحقا ؟ اذا كان فيه حق آخذه واذا كان فيه باطل فصاحبه اولى به

                        ( يا اخي لا تأخذك العزة بالاثم ، ولا يغرنك الشيطان ) نصيحة لوجه الله

                        شكراً على النصيحة ولكن لم تاخذني العزة بالاثم لاني لم اقع بالاثم والشيطان غر غيري ممن قال <بوحدة الوجود والموجود> وممن يقول ان العارف يصبح <ذات الله> وانه <كنفس الامام وثبت له ما ثبت للامام> وكلها اقوال اما كفرية او مخالفة لضروريات الدين وبالتالي كفرية

                        والشيطان بعد ان غر هؤلاء جاء ليغركم لتدافعوا عنهم فانتصحوا قبل ان تنصحوا غيركم

                        ولا تصدق من يُصفق لك على ما انت عليه من اسلوب في المحاورة ، اعرض محاورتك على صديق واحد فقط ، فهو فقط سوف يقول لك ان كنت مختطئا او صائبا وهو نهج الاسلام في هذا الامر .

                        صرت حاكي شي عشرين مرة بالحوار
                        اعرف كيف اتحاور ومن لا ينفع معه الحوارمن اصحاب البدع فجزاؤه الاكثار من تحذير الناس منه والطعن فيه

                        واقصى ما هنالك اذا <لا سمح الله> كنت غلطان اكون قد اخطأت في مسالة جزئية وهي كيفية التعامل معهم وحجتي معي

                        لكن الطرف الآخر أخطأ في أصل العقيدة وخرج عن الدين وتعتذرون له ولا تعتذرون لي
                        عجيييييييييييب امركم

                        وآخر شي بتقولي لي ما بدي ادخل بالتفاصيل

                        يا عمي الشلة بيقولوا انو فلان يصبح ذات الله
                        ويصبح معصوم
                        ويصبح واجب الطاعة
                        ويثبت له ما ثبت للامام
                        ووووووو
                        وكل هذا تفصيل عندكم لكن اسلوبي ليس تفصيل

                        عجيب شو قصتكم


                        يا عمي لا تتخذوا آلهة من دون الله وتعبدوها

                        تعليق


                        • #72
                          الصراحة البحث طويل والآن لا احب قراءته لان كاتبه هو حيدر حب الله وهو شخص منبوذ في الاوساط العلمية في الحوزة كما سمعت من اكثر من رجل دين وان شاء الله اقراه في وقت آخر
                          ما دليلك على أن الاستاذ حيدر حب الله هو شخص منبوذ في الاوساط العلمية في الحوزة؟!!!
                          هل يكفي قولك (سمعت)؟!؟!؟1؟
                          طيب
                          هل هوشخص منبوذ في الاوساط العلمية (غير) الحوزوية؟!!
                          يمكنك أن تسأل! ولكن ليس رجال الدين!
                          فتسقيط الناس عند رجال الدين اسهل من شرب الماء!
                          ولكنه عند حليقي اللحى لن يكون دون دليل علمي رصين!
                          هل تعلم ما هو دليل رجال الدين الذين سمعتهم؟!؟!؟!؟
                          تعرفه من كلامك:

                          اذا قصدك عن فضل الله فكلا ليسوا احرص مني فهو ضال مضل حينما انتقص من اهل البيت وتلاعب في الدين

                          لأن حيدر حب الله يدير مركزا ويصدر مجلة تكتب فيها بعض أفكار فضل الله او المواضيع التي تشيد به!! بس ليس غير ذلك!
                          ويمكن التأكد من العمائم إن كنت نائم!

                          تعليق


                          • #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة alyatem

                            لأن من يقول بوحدة الوجود والموجود هم ثلة من علماء الطائفة الذين يشهد لهم القاصي والداني بعلمهم وفضلهم وجهادهم وجهودهم!
                            وكيف فات على غيرك من اصحاب فتاوى التكفير أن يبينوا للناس كفر وزندقة امثالهم حتى تكون لك الحق بأن تطبق على مشتهاياتك ما تريد وفقا لهذه القاعدة أعلاه!
                            ثلة من علماء الطائفة يقولون بوحدة الوجود والموجود ؟
                            شو هالحكي هذا ؟
                            وينهم ؟

                            يا عمي <وحدة الوجود> لها معاني وأحد معانيها هو <وحدة الوجود والموجود> الصوفية وهي كفر بلا خلاف
                            وواضح انو في علماء قالوا بالاولى لكن ما في من علمائنا من قال بالثانية واذا كان في كم واحد بينعدوا على اصابع اليد بيكونوا كفار نعم بيكونوا كفار

                            عزيزي: لنمثّلمثلا بالسيد الخميني رحمه الله فهو من القائلين بذلك! فهل سيسوى بينه وبين غيره من اصحاب البدع والمتصوفة على ما يسوقه قطائع الاغنام الوهابية واتباع ياسر الحبيب والخط الشيرازي وغيرهم من المتعفنين والمتلونين والهادفين لضرب العلماء والفقهاء والجمهورية الاسلامية!
                            انا اعلم جوابك وانك لست بصدد ذكر السيد الخميني وانت اعلم به منا الخ...
                            لكن بحسب قاعدتك اعلاه لن يسلم كل العلماء الثقات القائلين بهذه النظرية! لانني انا عندما اقرأ كلامك واحاول تطبيق عين قاعدتك لن يسلم منها لا السيد الخميني ولا القاضي ولا الطباطبائي ولا الملكي ولا كاشف الغطاء ولا ولا ولا ...

                            شو انتم عندكم عقدة عن <السيد الخميني> و<الجمهورية الاسلامية> ؟
                            بعدين الكل يطالبنا باسلوب معين وشوف انت شو عم تقول <متعفنين ومتلونين>

                            القاضي الطباطبائي والخميني وكاشف الغطاء من وين جبتم انه يقولون <بوحدة الوجود
                            والموجود> ؟
                            ممكن يقولوا بوحدة الوجود لا الموجود

                            ولح ارجع للموضوع الثاني واراه

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة تحت أطباق الثرى
                              بعدين الكل يطالبنا باسلوب معين وشوف انت شو عم تقول <متعفنين ومتلونين>

                              لماذا تحسب كل صيحة عليك؟!؟!؟!؟
                              هل يضرك أن وصفت قطائع الاغنام من اتباع وهب واتباع ياسر والخط الشيرازي بالمتعفنين والمتلونين ومن الهادفين لضرب العلماء والفقهاء والجمهورية الاسلامية ورموزها ووحدة المسلمين
                              ؟!؟!؟!؟!؟!
                              ما يضرّك وأنت تكفّر بعض العلماء عيني عينك
                              هل سبّبنا لك احراج في وصفنا لهم
                              أم أنك تعتقد أنك داخل فيهم
                              لا عزيزي
                              لست اقصدك ولو أردت قصدك بكلامي فسأوجهه لك دون أي خوف أو خجل
                              وأنت تعرف ذلك
                              والجميع يعلم
                              ما ترك لي الحق من صديق
                              لكن الأمر ملبوس عليك ليس أكثر
                              وبعد ما أوضحناه لك
                              فإمّا أن تعمى
                              وإما أن تبصر
                              أو تبقى أعور
                              والسلام

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
                                ومن بين هذه المجموعة يبرز الحديث المشهور بين المسلمين عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، حيث قال: «كلّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»، أو قال: «كل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار»،........

                                وفي سياق هذا النوع من الأحاديث يبرز أمامنا الحديث الصحيح المسند إلى عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله(عليه السلام)أنّه قال: «لا تصحبوا أهل البدع، ولا تجالسوهم، فتصيروا عند الناس كواحد منهم. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): المرء على دين خليله وقرينه»(3).

                                ................................
                                ويبرز أمامنا هنا بعض الأحاديث، التي قد يقف على رأسها صحيح داوود بن سرحان، عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم، كيلا يطمعوا في الإفساد في الإسلام، ويحذرهم الناس، ولا يتعلّموا من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم الدرجات في الآخرة»(4).

                                تمام تمام

                                3 أحاديث في اهل البدع من اجمل ما يكون

                                شكراً شكراً على نقلها

                                ولا نريد هنا أن نخوض في تحليل أسانيد روايات البدعة في كتب الحديث، فبعض هذه الروايات ضعيف السند، مثل الخبر الأخير الذي نقلناه، وذلك أنّ محمد بن جمهور العمي أرسل الخبر إلى رسول الله دون أن يبيّن لنا سنده إليه، فيما رواية داوود بن سرحان صحيحة السند، وإن كان هناك وقفات مع صحّة متنها عند بعضهم، من حيث الترخيص في الإكثار من السبّ، وفي تجويزها البهتان المخالف ـ على رأي هؤلاء ـ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى...﴾(المائدة: 8)؛ فهذا الحديث يعدّ عند بعضهم معارضاً لمبدأ العدل مع الخصوم الوارد في الكتاب الكريم، لأنّه يجيز البهتان والكذب عليهم وتقويلهم ما لم يقولوا، مع أنّ هذا خلاف العدل معهم حتى لو كانوا خصماء لنا، ومعارضة القرآن توجب طرح الحديث ولو كان صحيح السند.

                                المستوى العلمي لكاتب المقال واضح أنه رفيع جدا جدا <هذه نكتة ما تصدقوا>

                                يا عمي العلماء لهم اكثر من قول بالمسالة

                                المفهوم من الرواية لما يشوفها الواحد هو ما نقله المجلسي عن الشهيد الثاني

                                و المراد بسبهم‏ الإتيان بكلام يوجب الاستخفاف بهم، قال الشهيد الثاني رفع الله درجته: يصح مواجهتهم بما يكون نسبته إليهم حقا لا بالكذب، و هل يشترط جعله على طريق النهي فيشترط شروطه أم يجوز الاستخفاف بهم مطلقا؟ ظاهر النص و الفتاوى الثاني، و الأول أحوط، و دل على جواز مواجهتهم بذلك و على رجحانها رواية البرقي عن أبي عبد الله عليه السلام إذا ظاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له و لا غيبة، و مرفوعة محمد بن بزيع: من تمام العبادة الوقيعة في أهل الريب، انتهى.

                                " و القول فيهم" أي قول الشر و الذم فيهم، و في القاموس: الوقيعة القتال‏ و غيبة الناس، و في الصحاح الوقيعة في الناس الغيبة، و الظاهر أن المراد بالمباهتة إلزامهم بالحجج القاطعة و جعلهم متحيرين لا يحيرون جوابا كما قال تعالى:" فبهت الذي كفر «1»" و يحتمل أن يكون من البهتان للمصلحة فإن كثيرا من المساوي يعدها أكثر الناس محاسن خصوصا العقائد الباطلة، و الأول أظهر، قال الجوهري: بهته بهتا أخذه بغتة، و بهت الرجل بالكسر إذا دهش و تحير، و في المصباح بهت و بهت من بابي قرب و تعب دهش و تحير، و يعدى بالحرف و بغيره، فيقال: بهته يبهته بفتحتين، فبهت بالبناء للمفعول" و لا يتعلموا" في أكثر النسخ‏ و لا يتعلمون‏ و هو تصحيف.


                                فالمباهتة الزامهم بالحجج القاطعة وجعلهم متحيرين

                                اذا كان هذا معنى الرواية فهي ليست معارضة ابدا للقرآن

                                واذا كان معناها ايضا جواز الكذب عليهم فتكون مخصصة للقرآن لا معارضة له يعني حالها حال جواز الكذب للاصلاح بين المتخاصمين

                                مثل ما قال بعض العلماء
                                س161: عن سب المخالفين وقذفهم والافتراء عليهم

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X