إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحور العين.. ألذّ وأشهى ما في الجنان !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    الفصل الثالث: المؤمنة والحور العين

    وفيه بابين
    1. المرأة المؤمنة أجمل من الحور العين

    كثيراً ما تقف المرأة المؤمنة حائرة عندما تقرأ آية أو تسمع رواية فيها ذكر للحور العين، فتتسارع التساؤلات داخلها، وتأخذها الغيرة بعيداً دون أن تدري أن بإمكانها أن تكون في منزلة الحور العين، بل أنها قد تكون أفضل وأجمل من الحور العين.

    أما كونها بمنزلة الحور العين، فقد دلها على إحدى الطرق لذلك نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله حين قال:‏ أَيُّمَا امْرَأَةٍ كَتَمَتْ سِرَّ زَوْجِهَا فَلَمْ تُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً فَهِيَ فِي دَرَجَاتِ الْحُورِ الْعِينِ‏ فَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَلَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَكْتُمَ‏ (إرشاد القلوب للديلمي ج‏1 ص174)

    إذاً فكتمان المرأة لسر زوجها يجعلها بمنزلة الحور.. لكن هل لها أن تفضل على الحور العين ؟ أم ستكون الحور العين أفضل من المرأة التي آمنت بربها وعرفت نبيها واتبعت وليها وعانت ما عانت في هذه الدنيا ؟

    سبق لأمنا حواء أن طلبت من ربها طلباً فقالت: أسألك يا رب أن تعطيني كما أعطيت آدم.
    فقال الرب عز و جل: إني قد وهبتك الحياء و الرحمة والأنس، و كتبت لك من ثواب الاغتسال و الولادة ما لو رأيته من الثواب الدائم، والنعيم المقيم، والملك الكبير، لقرت به عينك.
    يا حواء، أيما امرأة ماتت في ولادتها حشرتها مع الشهداء، يا حواء، أيما امرأة أخذها الطلق إلا كتبت لها أجر شهيد، فإن تحملت‏ و ولدت، غفرت لها ذنوبها و لو كانت مثل زبد البحر و رمل البر و ورق الشجر، وإن ماتت فهي شهيدة، و حضرتها الملائكة عند قبض روحها، و بشروها بالجنة، و تزف إلى بعلها في الآخرة، وتفضل على سائر الحور العين‏ بسبعين درجة.
    فقالت حواء: حسبي ما أعطيت (البرهان في تفسير القرآن ج‏3 ص356)

    فللمرأة المؤمنة في حملها وولادتها منزلة عظيمة بصبرها، ولجهادها أجر الشهداء عند ربها وجهادها حسن التبعل في الدنيا، أي أن المرأة إن كانت زوجةً صالحةً مؤمنة عابدة لربها مؤدية لفروضها مطيعة لزوجها دخلت الجنة، وكلما ترقت في ما فرضه الله عليها كلما ارتفعت مكانتها في الجنة.

    على أن هذه المراوَدات ليست جديدة على حواء وبناتها، فهذه أم سلمة تسأل النبي (ص) عندما ذكر الحور العين فتقول: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا لَنَا فَضْلٌ عَلَيْهِنَّ ؟
    قَالَ: بَلَى، بِصَلَاتِكُنَّ وَ صِيَامِكُنَّ وَ عِبَادَتِكُنَّ لِلَّهِ بِمَنْزِلَةِ الظَّاهِرَةِ عَلَى الْبَاطِنَةِ (الاختصاص ص348)

    ولا ينتهي الأمر هنا، فكل مؤمنة حوراء عيناء كما في حديث الإمام الصادق عليه السلام للشيعة : .. أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَنِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ وَ كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيق‏ (الأمالي للصدوق ص: 626)

    هذا في الفضل، وأما في الجمال، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: الْخَيْرَاتُ الْحِسَانُ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَ هُنَّ أَجْمَلُ مِنَ الْحُورِ الْعِين‏ (من لا يحضره الفقيه ج‏3 ص469)

    وقد سأله الحلبي فقال: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ {فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ‏}
    قَالَ: هُنَّ صَوَالِحُ الْمُؤْمِنَاتِ الْعَارِفَاتِ .... (الكافي ج8 ص156)

    فهنيئاً للمرأة المؤمنة ما حباها ربها في جنات النعيم، هنيئاً بالطهارة من كل عيب ونقص ورجس ودنس، هنيئاً بجنة يلقى أهلها الأحبة محمداً وحزبه، هنيئاً بإشراق نور الله جل جلاله على ساكني جنان الخلد ورضوانه عنهم ..

    شعيب العاملي

    تعليق


    • #77
      الفصل الثالث: المؤمنة والحور العين

      وفيه بابين
      2. معنى أن للمرأة المؤمنة حوراً عيناً

      مر في الفصل الأول معنى الحور العين، وأنّهن نساء أهل الجنة من غير الآدميات، ولا تطلق الحور العين إلا على النساء، فليس هناك حور عين من غير النساء.

      وقد مرّ أيضاً أن الحور العين على أنواع وألوان من حيث خلقتها، ومن حيث أدوارها.
      فمن الحور العين من خلقها الله عز وجل لتكون زوجة للرجل المؤمن في الجنة.
      ومن الحور العين من خلقها الله سبحانه وتعالى لتكون جارية وخادمة للرجل المؤمن وللمرأة المؤمنة، كما خلق لها وصائف، ومنهنّ غير ذلك كما مر.

      وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي (ص) : وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ، وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ‏ الْحُورِ الْعِين‏ (مستدرك الوسائل ج14 ص245)

      وقد توهّم بعضٌ أن المرأة قد تتزوج من الحور العين في الآخرة كما يتزوج الرجل !!
      وهذا غريب جداً وبعيد عن الحق والصواب، وسنعرض لمنشأ توهمه ولما يدفعه.

      أما التوهم فقد ينشأ من أمور عدة:
      أحدها: قوله تعالى : نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ لَكُمْ فيها ما تَشْتَهي‏ أَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فيها ما تَدَّعُونَ (فصلت 31)
      وجوابه: أن الآية المذكورة لا تدلّ على أن المرأة تشتهي وتطلب زوجاً غير زوجها، بل الظاهر من الأدلة خلاف ذلك كما سيأتي، وغاية ما تدلّ عليه الآية أن في الجنة ما تشتهي الأنفس بغض النظر عن المصداق.
      وهذا الاستدلال أشبه بمن يتوهّم أن الجنة على درجة واحدة، لأنها لو كانت على درجات لاشتهى صاحب الدرجة الدنيا أن يرقى إلى أعلى درجاتها ! وهذا بيّن البطلان وبعيد عما دلّ عليه البرهان، إذ لكل مؤمن درجته التي يرقى إليها ولا يجاوزها !

      وثانيها: أن سنة الحياة الدنيا التناكح بين الرجال والإناث، وحكمة الزواج فيها التوالد وضبط الأنساب، وهذا غير حاصل في الآخرة لعدم التناسل، إذ موازين الآخرة مختلفة عن موازين الدنيا.
      وجوابه: صحيح أن موازين الآخرة تختلف عن موازين الدنيا، لكن ذلك حاصل في الجملة لا بالجملة، أي أنه ليس على نحو مطلق، فالرجال والنساء من أهل الإيمان يحشرون مثلاً على أحسن هيئة مطهرون من كل عيب ونقص ويأكلون الطعام إلا أنهم يشبهون في ناحية من ذلك عالم الأجنة دون عالم الدنيا، ففي الحديث الشريف عن النبي(ص): مَثَلُهُمْ فِي الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُ أُمُّهُ وَ يَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُهُ وَ لَا يَبُولُ وَ لَا يَتَغَوَّطُ ...
      لَيْسَ يَخْرُجُ مِنْ أَجْوَافِهِمْ شَيْ‏ءٌ بَلْ عَرَقاً صَبّاً أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ وَ أَزْكَى مِنَ الْعَنْبَرِ وَ لَوْ أَنَّ عَرَقَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مُزِجَ بِهِ الْبِحَارُ لَأُسْكِرَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مِنْ طِيبِ رَائِحَتِهِ (بحار الأنوار ج‏57 ص256-257)

      فكذلك هم يشبهون عالم الدنيا في كون الرجل المؤمن غيوراً على زوجاته، إذ مر معنا أن النبي (ص) أعرض بوجهه حينما أطلت الحور العين لمؤمن قد توفاه الله لأن المؤمن غيور ويحزن بالنظر إلى أزواجه، فإذا كان مجرد النظر إليهنّ يحزنه ويدعو خير خلق الله قاطبة محمد (ص) إلى الإعراض بوجهه ! أنتصور بعد ذلك أن يكون لهذه الزوجة زوج آخر ؟؟!!
      إنه لقول لعجيب !
      عن النبي (ص): .. إِنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا عَطْشَاناً فَتَبَادَرَ عَلَيْهِ أَزْوَاجُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ بِشَرَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ وَلِيُّ اللَّهِ غَيُورٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُحْزِنَهُ بِالنَّظَرِ إِلَى أَزْوَاجِهِ فَأَعْرَضْتُ عَنْه‏ (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ص: 829)
      على أن حفظ الأنساب في الدنيا حكمة من حِكَم حرمة زواج المرأة بأكثر من رجل وليست علة الحكم، إذ لا يتغير الحكم مع الأمن من اختلاط الأنساب كحال المرأة العاقر كما لا يخفى !

      ومن المعلوم أن سنة اختلاف الزوجين (الذكر والانثى) ثابتة في الآخرة كما الدنيا، فعن محمد بن سعيد ان يحيى بن أكثم سأل موسى بن محمد عن مسائل وفيها: أخبرنا عن قول الله " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " فهل يزوج الله عباده الذكران وقد عاقب قوما فعلوا ذلك ؟
      فسأل موسى أخاه أبا الحسن العسكري ( ع )، وكان من جواب أبي الحسن(أي الإمام الهادي عليه السلام): اما قوله " أو يزوجهم ذكرانا وإناثا " فان الله تبارك وتعالى يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين، وإناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين، ومعاذ الله أن يكون الجليل عنى ما لبست على نفسك تطلبا للرخصة لارتكاب المآثم.
      قال : فمن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إن لم يتب (تفسير القمي ج2 ص278)
      فدلّت الرواية على لزوم اختلاف جنس الزوجين في الآخرة كما الدنيا، ودلّت صريحاً على أن الله يزوّج النساء المطيعات من الرجال المطيعين، ويزوج الرجال المطيعين إلى ذلك من الحور العين أيضاً.

      ثالثها: الأدعية الشريفة التي ورد فيها : وَ نَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِين‏ (إقبال الأعمال ج2 ص679)
      وَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا (إقبال الأعمال ج1 ص61)
      وأنها تشمل المؤمنة كما تشمل المؤمن.
      وجوابه: لقد تبيّن كما ذكرنا أن الحور العين هن نساء أهل الجنة من غير الآدميات، فلم تطلق الحور العين على غير المرأة لا عند أهل اللغة والعرف ولا في استعمالات الكتاب والسنة.
      وعلى ما مر قد يكون دعاء المرأة المؤمنة: وَ نَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِين.. طلباً للحور العين التي تخدمها في الجنة.
      أما دعاؤها: وَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا.. فذكر العلماء أن ضمير الجمع لا يلزم أن يكون للمتكلم، أي أنه لا يدل على أن الدعاء للداعي، بل قد يكون لغيره، كقول الأم إذا دعت لولدها بزوجة صالحة: اللهم ارزقنا فتاة مؤمنة صالحة.

      وفيها وجه آخر (خاصة فيما لو كان الضمير للمتكلم المفرد) ذكره بعض العلماء من أن المقصود بالزواج هنا هو الاقتران كما في معاجم اللغة، فتكون قرينتها بمعنى مصاحبتها ومؤنستها..

      وفيها وجه ثالث ذكره العلماء أيضاً، وهو أن تدعو المرأة بهذا الدعاء بقصد الإتيان بما ورد عن الأئمة عليهم السلام، لا بقصد مضمونه، وليس هذا بعزيز في الأدعية، فقد ورد مثلا استحباب الاستغفار من الذنوب حتى لغير العاصي، فكلنا نقرأ دعاء كميل وإن كان منا من لم يرتكب الذنوب التي تحبس الدعاء أو تنزل البلاء او تورث الشقاء !
      او نقول: (اللهم اني اسالك سؤال خاضع متذلل خاشع)، حتى لو لم نكن خاشعين ! ومثله قولنا عن انفسنا : (وعلى ضمائر حوت من العلم بك حتى صارت خاشعة) ولو لم تكن ضمائرنا خاشعة!
      وكذا في صلاتنا على الميت المؤمن فنقول: (اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيراً) حتى لو علمنا منه غير الخير.. ولهذا نظائر كثيرة جداً في الروايات حيث يؤتى بالدعاء بقصد الاتيان بما ورد عن الأئمة عليهم السلام ..
      وأمثال ذلك من الوجوه.

      رابعها: أن الولدان المخلدون هم أزواج للنساء المؤمنات في الجنة !!
      وجوابه عدا عن غرابته وعدم وجود شاهد له أن الولدان المخلدون هم من أولاد أهل الدنيا كما عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ‏.
      قَالَ: الْوِلْدَانُ أَوْلَادُ أَهْلِ الدُّنْيَا (بحار الأنوار ج‏5 ص291)
      وهم خدم لأهل الجنة، فقد ورد في الدعاء: وَ مِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنَا (إقبال الأعمال ج1 ص61)
      إذاً هم أولاد وخدم لأهل الجنة من النساء والرجال وليسوا أزواجاً للنساء المؤمنات !

      خامسها: توهم سببه حال المرأة التي تزوجت في الدنيا بأكثر من شخص في أوقات متباينة، أو التي كانت أفضل من زوجها، أو التي لم تتزوج في الدنيا أبداً..
      وجوابه أن هذا ليس دليلاً على المدعى!
      فمن تزوجت أكثر من شخص تخيّر فتختار واحداً منهم، وقد سألت أم سلمة النبي (ص) فقالت: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، الْمَرْأَةُ يَكُونُ لَهَا زَوْجَانِ فَيَمُوتُونَ وَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، لِأَيِّهِمَا تَكُونُ ؟
      فَقَالَ ص: يَا أُمَّ سَلَمَةَ تَخَيَّرْ أَحْسَنَهُمَا خُلُقاً وَ خَيْرَهُمَا لِأَهْلِهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ ذَهَبَ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ. (الأمالي للصدوق ص 498)
      فلو كان للمرأة أن تتزوج غيرَ زوجٍ لكان زوجاها أحق بها، لكن من الواضح أن سؤال أم سلمة وجواب النبي (ص) ينبئان أن زواج المرأة من زوج واحد في الجنة من المُسلَّمَات كما كان حالها في الدنيا.

      ومثلها في التخيير تلك التي كانت أفضل من زوجها، فإن اختارته كانت زوجته، وإن لم تختره فقد تكون من نصيب زوج غيره من مؤمني الدنيا.. فقد روى العياشي بالإسناد إلى أبي عبد الله عليه السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنِ الْمُؤْمِنِ تَكُونُ لَهُ امْرَأَةٌ مُؤْمِنَةٌ يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ يَتَزَوَّجُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ؟
      فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ حَكَمٌ عَدْلٌ، إِنْ كَانَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا خَيَّرَ هُوَ فَإِنْ اخْتَارَهَا كَانَتْ مِنْ أَزْوَاجِهِ، وَ إِنْ كَانَتْ هِيَ خَيْراً مِنْه خَيَّرَهَا فَإِنِ اخْتَارَتْهُ كَانَ زَوْجاً لَهَا..(بحار الأنوار ج8 ص105)
      وأما التي لم تتزوج في الدنيا فقد تكون زوجة لأحد المؤمنين في الجنة إذ ورد أن للمؤمنين العديد من الزوجات الآدميات والعديد من الحور العين كما مر.

      بهذا وأمثاله تندفع الأوهام التي قد تخطر بالبال أو تصدر كمقال.

      على أنه لو خلت الروايات الشريفة مما ذكرنا ولم نذكر من قرائن تؤكد أن للمرأة زوجاً في الجنة لا أكثر، لما صحت دعوى من خالفنا في ذلك أيضاً، إذ ليس في الروايات على كثرتها ما يؤيد زعمهم أو يعضده، واستعمالات الحور العين في الروايات ما جاوزت التأنيث بحسب الظاهر(كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق) وغير ذلك الكثير.

      ومضافاً إلى الرواية التي ذكرناها عن الإمام الهادي عليه السلام: فان الله تبارك وتعالى يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين وإناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين (تفسير القمي ج2 ص278)

      ورد مثلاً أن الحور العين قد حبسن على أزواجهن في الدنيا، فعن النبي (ص) : أَنَّ الْحُورَ الْعِينَ خَلَقَهُنَّ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مَعَ شَجَرِهَا وَ حَبَسَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فِي الدُّنْيَا .. (الاختصاص ص352)

      على أن المؤمن يكون على أحسن حال وأجمل صورة، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي جعفر عليه السلام: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ مُكَحَّلِينَ مُكَلَّلِينَ مُطَوَّقِينَ مُسَوَّرِينَ مُخَتَّمِينَ نَاعِمِينَ مَحْبُورِينَ مُكَرَّمِينَ يُعْطَى أَحَدُهُمْ قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَ الشَّهْوَةِ وَ الْجِمَاعِ قُوَّةُ غِذَائِهِ قُوَّةُ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَ يَجِدُ لَذَّةَ غَدَائِهِ مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ لَذَّةَ عَشَائِهِ مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَدْ أَلْبَسَ اللَّهُ وُجُوهَهُمُ النُّورَ وَ أَجْسَادَهُمُ الْحَرِيرَ بِيضُ الْأَلْوَانِ صُفْرُ الْحُلِيِّ خُضْرُ الثِّيَابِ.(الاختصاص ص358)

      وعن أبي جعفر عليه السلام: قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُحْيَوْنَ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَداً وَ يَسْتَيْقِظُونَ فَلَا يَنَامُونَ أَبَداً وَ يَسْتَغْنُونَ فَلَا يَفْتَقِرُونَ أَبَداً وَ يَفْرَحُونَ فَلَا يَحْزَنُونَ أَبَداً وَ يَضْحَكُونَ فَلَا يَبْكُونَ أَبَداً وَ يُكْرَمُونَ فَلَا يُهَانُونَ أَبَداً وَ يَفْكَهُونَ وَ لَا يُقَطِّبُونَ أَبَداً وَ يُحْبَرُونَ وَ يُسَرُّونَ أَبَداً...(الاختصاص ص358)

      وعن فاطمة (ع) عن أبيها رسول الله (ص) : .. و لكني سمعته يقول: أهل الجنة شباب جرد مرد ليس عليهم شعر إلا على رءوسهم و الحواجب منهم و أشفار العيون.(شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام ج‏3 ص56)

      ويكسو الله المؤمن منهم من نوره حتى تنكره زوجاته من غير سوء فيقول لمن أنكرته: ..حَبِيبَتِي تَلُومِينَنِي أَنْ أَكُونَ هَكَذَا وَ قَدْ نَظَرْتُ إِلَى نُورِ وَجْهِ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَأَشْرَقَ وَجْهِي مِنْ نُورِ وَجْهِهِ.. (الاختصاص ص354)
      فمن كانت هذه صفته، ومن كانت الجنان بما فيها من حور عين تشتاق له، لا تبغي عنه المرأة المؤمنة بدلاً.

      شعيب العاملي

      تعليق


      • #78
        الفصل الرابع: مهور الحور العين

        وفيه اثني عشر باباً
        1. الإيمان والتقوى وولاية علي عليه السلام

        ورد في الآيات الشريفة أن الأزواج المطهرة كالجنات والنعيم جزاءٌ لمن آمن وعمل الصالحات، كقوله تعالى: وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَ لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ هُمْ فِيها خالِدُونَ‏ (البقرة25)
        وقوله تعالى: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ نُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا (النساء 57)

        كذلك للمتقين، كقوله تعالى: لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ (آل عمران15)
        وقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ كَذلِكَ وَ زَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ (الدخان51-54)
        وقوله تعالى : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَعِيمٍ فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَ وَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ مُتَّكِئِينَ عَلى‏ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَ زَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (الطور17-20)

        والإيمان يتضمن إلى ما يتضمن ولاية علي وآله الطيبين الذين لا يتم الدين إلا بهم، فهم عدل الكتاب وهم النمرقة الوسطى، وهم الذين يعرف الحق بهم، وهم من أوجب الله طاعتهم على الأمة بعد النبي (ص).. إنهم الباب المبتلى به الناس !!
        فاتباعهم شرط للإيمان، فمن اتّبعهم ترعى روحه بعد موته في رياض نهر من الجنة على حافتيه شجر فيهن حور عين، فعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام: .. هَذِهِ الْعُيُونُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: أَنْهَارٌ فِي الْجَنَّةِ: عَيْنٌ مِنْ مَاءٍ، وعَيْنٌ مِنْ لَبَنٍ، وَ عَيْنٌ مِنْ خَمْرٍ تَجْرِي فِي هَذَا النَّهَرِ، وَ رَأَيْتُ حَافَتَيْهِ عَلَيْهِمَا شَجَرٌ فِيهِنَّ حُورٌ مُعَلَّقَاتٌ بِرُءُوسِهِنَّ، شَعْرٌ مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُنَّ، وَ بِأَيْدِيهِنَّ آنِيَةٌ مَا رَأَيْتُ آنِيَةً أَحْسَنَ مِنْهَا لَيْسَتْ مِنْ آنِيَةِ الدُّنْيَا ...
        وقال عليه السلام: هَذَا أَقَلُّ مَا أَعَدَّهُ اللَّهُ لِشِيعَتِنَا، إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا تُوُفِّيَ صَارَتْ رُوحُهُ إِلَى هَذَا النَّهَرِ وَ رَعَتْ‏ فِي رِيَاضِهِ وَ شَرِبَتْ مِنْ شَرَابِهِ، وَ إِنَّ عَدُوَّنَا إِذَا تُوُفِّيَ صَارَتْ رُوحُهُ إِلَى وَادِي بَرَهُوتَ فَأُخْلِدَتْ فِي عَذَابِهِ وَ أُطْعِمَتْ مِنْ زَقُّومِهِ وَ أُسْقِيَتْ مِنْ حَمِيمِهِ فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَادِي. (بصائر الدرجات ج‏1 ص404)

        هذا كله عند خروج الروح وقبل عالم الجزاء.. وإلا فهناك الأجر الجزيل والثواب الجليل، لكن هذا يقتصر على محبي علي عليه السلام، إذ لن ينال الجنة ونعيمها أحد ممن لم يواله عليه السلام، ولن يكون له نصيب من الحور العين مهما تكن أعماله، فانظر لهذا الذي حضر الجهاد في سبيل الله تعالى ما قال عنه النبي (ص)، ففي الحديث: ..فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَوَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَسْوَأَ حَالًا مِنْ هَذَا ؟ (أي من تارك الزكاة)
        فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
        قَالَ: رَجُلٌ حَضَرَ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَقُتِلَ مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ وَ حُورُ الْعِينِ يَطَّلِعْنَ عَلَيْهِ وَ خُزَّانُ الْجِنَانِ يَتَطَلَّعُونَ وُرُودَ رُوحِهِ عَلَيْهِمْ وَ أَمْلَاكُ الْأَرْضِ يَتَطَلَّعُونَ نُزُولَ حُورِ الْعِينِ إِلَيْهِ وَ الْمَلَائِكَةُ وَ خُزَّانُ الْجِنَانِ فَلَا يَأْتُونَهُ، فَتَقُولُ مَلَائِكَةُ الْأَرْضِ حَوَالَيْ ذَلِكَ الْمَقْتُولِ: مَا بَالُ الْحُورِ الْعِينِ لَا يَنْزِلْنَ وَ مَا بَالُ خُزَّانِ الْجِنَانِ لَا يَرِدُونَ ؟
        فَيُنَادَوْنَ مِنْ فَوْقِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ: أَيَّتُهَا الْمَلَائِكَةُ انْظُرُوا إِلَى آفَاقِ السَّمَاءِ وَ دُوَيْنِهَا، فَيَنْظُرُونَ فَإِذَا تَوْحِيدُ هَذَا الْعَبْدِ وَ إِيمَانُهُ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ صَلَاتُهُ وَ زَكَاتُهُ وَ صَدَقَتُهُ وَ أَعْمَالُ بِرِّهِ كُلُّهَا مَحْبُوسَاتٌ دُوَيْنَ الشَّمَالِ قَدْ طَبِقَتْ آفَاقُ السَّمَاءِ كُلُّهَا كَالْقَافِلَةِ الْعَظِيمَةِ قَدْ مَلَأَتْ مَا بَيْنَ أَقْصَى الْمَشَارِقِ وَ الْمَغَارِبِ وَ مَهَابِّ الشَّمَالِ وَ الْجَنُوبِ، تُنَادِي أَمْلَاكُ تِلْكَ الْأَفْعَالِ الْحَامِلُونَ لَهَا الْوَارِدُونَ بِهَا: مَا بَالُنَا لَا تُفْتَحُ لَنَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَنُدْخِلَ إِلَيْهَا أَعْمَالَ هَذَا الشَّهِيدِ ؟
        فَيَأْمُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِفَتْحِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَتُفَتَّحُ ثُمَّ يُنَادِى هَؤُلَاءِ الْأَمْلَاكُ: ادْخُلُوهَا إِنْ قَدَرْتُمْ فَلَمْ تُقِلَّهَا أَجْنِحَتُهُمْ وَ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى الِارْتِفَاعِ بِتِلْكَ الْأَعْمَالِ، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا لَا نَقْدِرُ عَلَى الِارْتِفَاعِ بِهَذِهِ الْأَعْمَالِ فَيُنَادِيهِمْ مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ يَا أَيَّتُهَا الْمَلَائِكَةُ لَسْتُمْ حَمَّالِي هَذِهِ الْأَثْقَالِ الصَّاعِدِينَ بِهَا إِذَا حَمَلَتْهَا الصَّاعِدُونَ بِهَا مَطَايَاهَا الَّتِي تَرْفَعُهَا إِلَى دُوَيْنِ الْعَرْشِ ثُمَّ تُقِرُّهَا دَرَجَاتِ الْجِنَانِ.
        فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا وَ مَا مَطَايَاهَا ؟
        فيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: وَ مَا الَّذِي حَمَلْتُمْ مِنْ عِنْدِهِ ؟
        فَيَقُولُونَ: تَوْحِيدَهُ لَكَ وَ إِيمَانَهُ بِنَبِيِّكَ.
        فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: فَمَطَايَاهَا مُوَالاةُ عَلِيٍّ أَخِي نَبِيِّي وَ مُوَالاةُ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ، فَإِنْ أُوتِيَتْ فَهِيَ الْحَامِلَةُ الرَّافِعَةُ الْوَاضِعَةُ لَهَا فِي الْجِنَانِ، فَيَنْظُرُونَ فَإِذَا الرَّجُلُ مَعَ مَا لَهُ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ لَيْسَ لَهُ مُوَالاةُ عَلِيٍّ وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ آلِهِ وَ مُعَادَاةُ أَعْدَائِهِمْ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِلْأَمْلَاكِ الَّذِينَ كَانُوا حَامِلِيهَا: اعْتَزِلُوهَا وَ الْحَقُوا بِمَرَاكِزِكُمْ مِنْ مَلَكُوتِي لِيَأْتِهَا مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِحَمْلِهَا وَ وَضْعِهَا فِي مَوْضِعِ اسْتِحْقَاقِهَا، فَتَلْحَقُ تِلْكَ الْأَمْلَاكُ بِمَرَاكِزِهَا الْمَجْعُولَةِ لَهَا ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ: يَا أَيَّتُهَا الزَّبَانِيَةُ تَنَاوَلِيهَا وَ حُطِّيهَا إِلى‏ سَواءِ الْجَحِيمِ لِأَنَّ صَاحِبَهَا لَمْ يَجْعَلْ لَهَا مَطَايَا مِنْ مُوَالاةِ عَلِيٍّ وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ آلِه‏.. (تأويل الآيات الظاهرة ص178)

        وليس هذا غريباً، فإن الله عز وجل يريد أن يعبد كما أمر، فانظر ما كان جزاء إبليس عندما استكبر عن أمر ربه ولم تشفع له عبادته الطويلة.. واقرأ قوله تعالى: وَ قَدِمْنا إِلى‏ ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً (الفرقان23)


        شعيب العاملي

        تعليق


        • #79
          الفصل الرابع: مهور الحور العين

          وفيه اثني عشر باباً
          2.
          غض البصر عن المحرمات

          من أشدّ ما ابتلي به الشباب في هذا الزمن وأكثره النظرة المحرمة وما تستتبع، فهي سهم من سهام إبليس مسموم، وهي المورثة للحسرة الطويلة، ذلك أنها طريق لإفساد المؤمن وإبعاده عن نهج الاستقامة والاعتدال بإغراقه في مستنقع الرذيلة والفاحشة أعاذ الله جميع المؤمنين منها..

          وقد ورد التحذير منها ومن سوء عاقبتها في كلام أئمة أهل البيت عليهم السلام، كذلك ورد بيان ما لمن غضّ بصره من الأجر والثواب، فعن إمامنا الصادق عليه السلام: مَنْ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ أَوْ غَمَّضَ بَصَرَهُ لَمْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ بَصَرُهُ حَتَّى يُزَوِّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏. (من لا يحضره الفقيه ج‏3 ص473)
          وفي خبر آخر: لَمْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ حَتَّى يُعْقِبَهُ اللَّهُ إِيمَاناً يَجِدُ طَعْمَهُ.(المصدر)

          فما حرّم الله عز وجل على الإنسان شيئاً وامتثل الإنسان إلا جازاه الله عز وجل ما يقرّ عينه به.

          شعيب العاملي

          تعليق


          • #80
            الفصل الرابع: مهور الحور العين

            وفيه اثني عشر باباً
            3. قراءة القرآن

            القرآن عهد الله إلى خلقه، وهو الهادي لهم مع العترة الطاهرة إلى سواء السبيل، وحملة القرآن الذين يراعونه حق رعايته في أعلى درجات الجنة، ولحافظه وقارئه وحامله والمتفكر فيه والعامل به ثواب جزيل وجزاء عظيم عند الله عزّ وجل..

            ومن ذلك ما ورد في بعض السور مما يرتبط بموضوعنا نذكر منها:
            ما ورد في قراءة الطواسين الثلاث، فعن أبي عبد الله عليه السلام: مَنْ قَرَأَ الطَّوَاسِينَ الثَّلَاثَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ كَانَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ جِوَارِهِ‏ وَ كَنَفِهِ وَ لَمْ يُصِبْهُ فِي الدُّنْيَا بُؤْسٌ أَبَداً، وَأُعْطِيَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْضَى وَ فَوْقَ رِضَاهُ، وَ زَوَّجَهُ اللَّهُ مِائَةَ حَوْرَاءَ مِنَ‏ الْحُورِ الْعِينِ‏ (أعلام الدين في صفات المؤمنين ص: 373)
            والطواسين الثلاث هي : الشعراء والنمل والقصص، وتبدأ ب(طس) أو (طسم).

            ومن ذلك ما ورد في سورة الزمر، فعن أبي عبد الله عليه السلام: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الزُّمَرِ استحقها [اسْتَخَفَّهَا] مِنْ لِسَانِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ شَرَفِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ أَعَزَّهُ بِلَا مَالٍ وَ لَا عَشِيرَةٍ حَتَّى يَهَابُهُ مَنْ يَرَاهُ، وَ حَرَّمَ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ، وَ بَنَى لَهُ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ مِائَةُ حَوْرَاءَ، وَ لَهُ مَعَ هَذَا عَيْنانِ تَجْرِيانِ وَ عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ- وَ عَيْنَانِ مُدْهامَّتانِ وَ حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ- ذَواتا أَفْنانٍ وَ مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجان‏ (ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ص113)

            ومن ذلك أيضاً ما ورد في سورة الشورى، فعنه عليه السلام: مَنْ أَدْمَنَ قِرَاءَةَ حمعسق بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ كَالثَّلْجِ أَوْ كَالشَّمْسِ حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ: أَدْمَنْتَ عَبْدِي‏ قِرَاءَةَ حمعسق لَمْ تَدْرِ مَا ثَوَابُهَا، أَمَا لَوْ دَرَيْتَ مَا هِيَ وَمَا ثَوَابُهَا لَمَا مَلِلْتَ مِنْ قِرَاءَتِهَا، وَ لَكِنْ سَأَجْزِيكَ جَزَاءَكَ، أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ وَ لَهُ فِيهَا قَصْرٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ أَبْوَابُهَا وَ شُرَفُهَا وَ دَرَجُهَا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَ بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَ لَهُ فِيهَا حُورٌ أَتْرَابٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ أَلْفُ جَارِيَةٍ وَ أَلْفُ غُلَامٍ مِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى.(بحار الأنوار ج8 ص192)

            ومنها ما ورد في سورة نوح، فعنه عليه السلام: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ إِنَّا أَرْسَلْنَا (سورة نوح) مُحْتَسِباً صَابِراً فِي فَرِيضَةٍ أَوْ نَافِلَةٍ أَسْكَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مَسَاكِنَ الْأَبْرَارِ وَ أَعْطَاهُ ثَلَاثَ جِنَانٍ مَعَ جَنَّتِهِ كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ وَ زَوَّجَهُ مِائَتَيْ حَوْرَاءَ وَ أَرْبَعَةَ آلَافِ ثَيِّبٍ. (بحار الأنوار ج8 ص192)

            وورد في سورة الإنسان عن أبي جعفر عليه السلام: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ‏ فِي كُلِّ غَدَاةِ خَمِيسٍ زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ ثَمَانَمِائَةِ عَذْرَاءَ وَ أَرْبَعَةَ آلَافِ ثَيِّبٍ وَ حُوراً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ كَانَ مَعَ مُحَمَّدٍ ص. (بحار الأنوار ج8 ص192)
            وعنه عليه السلام: مَنْ قَرَأَ هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ‏ فِي كُلِّ غَدَاةِ خَمِيسٍ زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ ثَمَانَمِائَةِ عَذْرَاءَ وَ أَرْبَعَ آلَافِ ثَيِّبٍ وَ حَوْرَاءَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ كَانَ مَعَ مُحَمَّدٍ ص. (ثواب الأعمال و عقاب الأعمال ص121)
            وورد في الحديث‏ : مَنْ قَرَأَ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ فِي كُلِّ غَدَاةِ خَمِيسٍ زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ كَانَ مَعَ مُحَمَّدٍ ص‏ (أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 381)
            وَ عَنِ الصَّادِقِ ع‏ مَنْ قَرَأَهَا (هَلْ أَتَى‏) فِي غَدَاوَةِ خَمِيسٍ زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ‏ مِائَةَ عَذْرَاءَ وَ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ ص. (المصباح للكفعمي ص449)
            وقد تقدّمت روايات أخرى مثلها في في الباب السابع من الفصل الأول.

            وأما سورة التوحيد، فعن النبي (ص): مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيدَ دُبُرَ كُلِّ فَرِيضَةٍ عَشْراً زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ (بحار الأنوار ج‏83، ص: 38)

            والحمد لله رب العالمين

            شعيب العاملي

            تعليق


            • #81
              الفصل الرابع: مهور الحور العين

              وفيه اثني عشر باباً
              4. الصلاة

              الصلاة من أحب الأعمال إلى الله تعالى، ومن أفضل ما يتقرب به إليه، وهي عمود الدين وكفارة الذنوب وقربان كل تقي..
              وقد وردت آداب عديدة للصلاة، ومما له صلة بموضوعنا ما ورد عن النبي (ص): لَا تَشْبَعُوا فَيُطْفَأَ نُورُ الْمَعْرِفَةِ مِنْ قُلُوبِكُمْ، وَمَنْ بَاتَ يُصَلِّي فِي خِفَّةٍ مِنَ الطَّعَامِ بَاتَتِ الْحُورُ الْعِينُ‏ حَوْلَه (مكارم الأخلاق ص150)

              وورد الحث على صلوات معينة، والتذكير بثواب صلوات خاصة..
              فمما ورد في صلاة يوم الإثنين، ما عن النبي (ص) : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى الْحَمْدَ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً، وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَ فِي الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى قَصْراً فِي جِنَانِ الْفِرْدَوْسِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ فِي جَوْفِ ذَلِكَ الْقَصْرِ سَبْعُ بُيُوتٍ طُولُ كُلِّ بَيْتٍ ثَلَاثَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ عَرْضُهُ مِثْلُ ذَلِكَ الْبَيْتِ الْأَوَّلُ مِنْ فِضَّةٍ وَ الثَّانِي مِنْ ذَهَبٍ وَ الثَّالِثُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَ الرَّابِعُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَ الْخَامِسُ مِنْ يَاقُوتٍ وَ السَّادِسُ مِنْ دُرٍّ وَ السَّابِعُ مِنْ نُورٍ يَتَلَأْلَأُ، وَ أَبْوَابُ الْبُيُوتِ مِنَ الْعَنْبَرِ، عَلَى كُلِّ بَابٍ سِتْرٌ مِنَ الزَّعْفَرَانِ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ فِرَاشٍ‏، فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ جَعَلَهَا اللَّهُ مِنْ طَيِّبِ الطِّيبِ، مِنْ لَدُنْ أَصَابِعِ رِجْلَيْهَا إِلَى رُكْبَتَيْهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ، وَ مِنْ لَدُنْ رُكْبَتَيْهَا إِلَى ثَدْيَيْهَا مِنَ الْمِسْكِ، وَ مِنْ لَدُنْ ثَدْيَيْهَا إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهَا مِنَ الْكَافُورِ الْأَبْيَضِ، عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ كَأَحْسَنِ مَنْ رَآهُنَّ، إِذَا أَقْبَلَتْ إِلَى زَوْجِهَا كَأَنَّهَا الشَّمْسُ بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ، لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ثَلَاثُونَ ذُؤَابَةً مِنْ مِسْكٍ فِي رَوْضِ الْجَنَّةِ بَيْنَ مِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حُورِيَّةٍ أَلْفُ وَصِيفَةٍ، ذَلِكَ الثَّوَابُ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ‏ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‏ (جمال الأسبوع ص68)

              وقد وردت صلاة أخرى ليوم الإثنين أيضاً، فعنه (ص) : مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مَرَّةً مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ أَرْبَعَ بُيُوتٍ فِي الْجَنَّةِ، كُلُّ بَيْتٍ انْتِصَابُهُ أَلْفُ ذِرَاعٍ، كُلُّ بَيْتٍ أَرْبَعُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ بِهَا سَرِيرٌ مِنْ يَاقُوتٍ وَ حُورِيَّةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ وَصَائِفُ‏ وَ وِلْدَانٌ وَ أَشْجَارٌ وَ أَثْمَار (جمال الأسبوع ص70)

              ومما ورد في الصلاة يوم الأربعاء، ما عن الإمام العسكري عليه السلام: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ الْإِخْلَاصَ وَ سُورَةَ الْقَدْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ زَوَّجَهُ بِزَوْجَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِين‏ (جمال الأسبوع ص42)

              وقد ورد في الصلاة يوم الخميس عنه (ص): مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْخَمِيسِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ‏ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ خَمْسَ مَرَّاتٍ، وَ يَقْرَأُ فِي يَوْمِهِ بَعْدَ الْعَصْرِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَرْبَعِينَ مَرَّةً وَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً، أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِعَدَدِ مَا فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ حَسَنَاتٍ، وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِـ وَ رَزَقَهُ مِائَتَيْ زَوْجَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ،‏ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ مَلَكٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ، وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيد (جمال الأسبوع ص105)

              وأما فضل الصلاة في المسجد يوم الجمعة، فورد فيها عن النبي (ص): إِنَّ فِي الْجَنَّةِ حَوْرَاءَ اسْمُهَا لُعْبَةُ، فَضْلُ حُسْنِهَا عَلَى غَيْرِهَا كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ تَنْزِلُ‏ الْحُورُ الْعِينُ‏ وَ يَجْلِسْنَ عَلَى الْكَرَاسِيِّ مِنَ الْجَوَاهِرِ وَ يُسَبِّحْنَ وَ يُهَلِّلْنَ إِلَى أَنْ تَفْرُغَ النَّاسُ مِنَ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَيَظْهَرُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَيَقُولُونَ لِلرِّضْوَانِ مَا هَذَا النُّورُ ؟
              فَيَقُولُ: هَذِهِ لُعْبَةُ تَنْزِلُ مِنْ يَمِينِهَا سَبْعُونَ حَوْرَاءَ أَخَذْنَ حُلِيَّهَا، وَ سَبْعُونَ عَنْ يَسَارِهَا أَخَذْنَ حُلَلَهَا، وَ سَبْعُونَ أَمَامَهَا بِأَيْدِيهِنَّ مَجَامِرُ مِنْ عُودٍ، وَ مِنْ وَرَائِهَا سَبْعُونَ أَخَذْنَ ظَفَائِرَهَا بِأَيْدِيهِنَّ، فَتَأْتِي وَ تَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ وَ هُوَ كُرْسِيٌّ مِنْ نُورٍ، فَتَرْتَفِعُ‏ صَوْتَهَا بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَإِذَا فَرَغُوا مِنَ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى قَامَتْ وَ طَرَحَتِ الثِّيَابَ عَنْ سَاقِهَا، فَتَقُولُ الْحُورُ لَهَا: أَسْبِلِي عَلَيْهَا الثِّيَابَ، فَلَوِ اطَّلَعَ عَلَيْكِ أَهْلُ الدُّنْيَا مَاتُوا شَوْقاً إِلَيْكِ.
              ثُمَّ تَقُولُ لَهَا الْحُورُ: قُوْلِي لِمَنْ أَنْتِ ؟
              فَتَقُولُ: أَنَا لِعَبْدٍ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَ آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَى بَيْتِهِ، وَمَنْ عَادَتُهُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْهِ فِي الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى(مستدرك الوسائل ج6 ص61)

              وورد في صلاة يوم الجمعة من رجب عن النبي(ص) : ‏ مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ أَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَهُ مِنْ يَوْمِ يُصَلِّيهَا إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى‏ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَهَا مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ بِكُلِّ حَرْفٍ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَ زَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ رَضِيَ عَنْهُ رِضًا لَا سَخَطَ بَعْدَهُ وَ كُتِبَ مِنَ الْعَابِدِينَ وَ خَتَمَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِالسَّعَادَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ صَلَّاهَا خَمْسِينَ أَلْفَ صَلَاةٍ وَ تَوَّجَهُ بِأَلْفِ تَاجٍ وَ يَسْكُنُ الْجَنَّةَ مَعَ الصِّدِّيقِينَ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّة (إقبال الأعمال ج‏2 ص637)

              وورد في صلاة ليلة عاشوراء عن النبي (ص): مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ، بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ أَلْفِ بَيْتٍ وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفِ سَرِيرٍ فِي كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ أَلْفِ فِرَاشٍ فِي كُلِّ فِرَاشٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفِ مَائِدَةٍ فِي كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ لَوْنٍ وَ مِنَ الْخَدَمِ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ أَلْفِ وَصِيفٍ وَ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ وَصِيفَةٍ عَلَى عَاتِقِ كُلِّ وَصِيفٍ وَ وَصِيفَةٍ مِنْدِيلٌ.. ‏(إقبال الأعمال ج‏2 ص555)

              شعيب العاملي

              تعليق


              • #82
                الفصل الرابع: مهور الحور العين

                وفيه اثني عشر باباً
                5. الصوم



                الصوم مما بني عليه الإسلام وهو جُنَّة من النار كما عن النبي(ص)، ويكفي للدلالة على خطره أن نوم الصائم عبادة !
                ومما ورد في ثواب الصيام ما روي في صيام شهر رجب، فعن النبي (ص): وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِينَ يَوْماً نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَمَّا مَا مَضَى فَقَدْ غُفِرَ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فِيمَا بَقِيَ، وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْجِنَانِ كُلِّهَا فِي كُلِّ جَنَّةٍ أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ، فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ، لِكُلِّ طَعَامٍ وَ شَرَابٍ مِنْ ذَلِكَ لَوْنٌ عَلَى حِدَةٍ، وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفَا ذِرَاعٍ فِي أَلْفَيْ ذِرَاعٍ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ عَلَيْهَا ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ ذُؤَابَةٍ مِنْ نُورٍ تَحْمِلُ كُلَّ ذُؤَابَةٍ مِنْهَا أَلْفُ أَلْفِ وَصِيفَةٍ تُغَلِّفُهَا بِالْمِسْكِ وَ الْعَنْبَرِ إِلَى أَنْ يُوَافِيَهَا صَائِمُ رَجَبٍ .. (الأمالي للصدوق ص539)

                ومما روي في صيام شهر شعبان عنه (ص): وَ مَنْ صَامَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زُوِّجَ سَبْعِينَ أَلْفَ زَوْجَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِين‏ .. (الأمالي للصدوق ص24)
                وفي حديث آخر (ص): وَ مَنْ صَامَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زُوِّجَ تِسْعِينَ أَلْفَ زَوْجَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِين (إقبال الأعمال ج‏2 ص721)

                أما شهر رمضان المبارك، فإن الحور العين تتزين عند قدومه، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ:‏ إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُحْبَرُ وَ تُزَيَّنُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا الْمُتَنَزِّهُ‏ يُصَفِّقُ وَرَقَ الْأَشْجَارِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ حَلَقَ الْمَصَارِيعِ فَيُسْمَعُ مِنْ ذَلِكَ طَنِينٌ لَمْ يُسْمَعْ صَوْتٌ بِأَحْسَنَ مِنْهُ فَتَتَزَيَّنُ الْحُورِ الْعِينُ‏ تَقِفُ بَيْنَ شُرَفِ الْجَنَّةِ فَيُنَادِينَ: هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَتَزَوَّجَهُ ؟
                ثُمَّ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا رِضْوَانُ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ فَيُلَبِّيهِنَّ بِالتَّلْبِيَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا خَيْرَاتُ حِسَانٌ هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَتَحْتُ‏ الْجِنَانَ لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّد (فضائل الأشهر الثلاثة ص126)

                وقد ورد تفصيل لبعض ما للمؤمنين والصائمين من أيامه ، فعن النبي (ص): لَوْ عَلِمْتُمْ مَا لَكُمْ فِي رَمَضَانَ لَزِدْتُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى شُكْراً ... وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الثَّالِثِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى أَبْدَانِكُمْ قُبَّةً فِي الْفِرْدَوْسِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ فِي أَعْلَاهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنَ النُّورِ وَ فِي أَسْفَلِهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ، يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ هَدِيَّةٌ.
                وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الرَّابِعِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ‏ خَمْسُونَ أَلْفَ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ وَصِيفَةٍ خِمَارُ إِحْدَاهُنَّ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا ...
                وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ السَّادِسِ فِي دَارِ السَّلَامِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِائَةُ أَلْفِ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَيْهَا ثَلَاثُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مَنْسُوجَةٍ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ تَحْمِلُ كُلَّ ذُؤَابَةٍ مِائَةُ جَارِيَةٍ ...
                فَإِذَا تَمَّ لَكُمْ عِشْرُونَ يَوْماً بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْكُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَكُمْ مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ وَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكُمْ بِكُلِّ يَوْمٍ صُمْتُمْ صَوْمَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ النَّارِ خَنْدَقاً وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ وَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكُمْ بِكُلِّ رِيشَةٍ عَلَى جَبْرَئِيلَ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ أَعْطَاكُمْ ثَوَابَ تَسْبِيحِ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ وَ زَوَّجَكُمْ بِكُلِّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ أَلْفَ حَوْرَاءَ.
                ... وَ يَوْمَ ثَمَانِيَةٍ وَ عِشْرِينَ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى مِائَةَ أَلْفِ قَصْرٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ مِائَةَ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ وَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي جَنَّةِ الْجَلَالِ مِائَةَ أَلْفِ مِنْبَرٍ مِنْ مِسْكٍ فِي جَوْفِ كُلِّ مِنْبَرٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ .
                فَإِذَا كَانَ يَوْمُ تِسْعَةٍ وَ عِشْرِينَ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَ أَلْفِ مَحَلَّةٍ فِي جَوْفِ كُلِّ مَحَلَّةٍ قُبَّةٌ بَيْضَاءُ فِي كُلِّ قُبَّةٍ سَرِيرٌ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ أَلْفُ فِرَاشٍ مِنَ السُّنْدُسِ الْأَخْضَرِ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ وَ عَلَى رَأْسِهَا ثَمَانُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ كُلُّ ذُؤَابَةٍ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ (أمالي الصدوق ص48 وما بعدها)

                وعنه (ص): .. إِنَّ الْجَنَّةَ تَزَيَّنُ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَّقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ حُورُ الْعِينِ إِلَى ذَلِكَ فَيَقُلْنَ يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ (لَدُنْكَ) عِبَادَكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجاً تَقَرُّ أَعْيُنُنَا وَ تَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ إِلَّا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرٍّ مُجَوَّفٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ {حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ‏} عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ مِنْهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الْأُخْرَى وَ سَبْعُونَ لَوْناً مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ فِيهَا لَوْنٌ عَلَى رِيحِ الْآخَرِ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سبعين‏ [سَبْعُونَ‏] سَرِيراً مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مَنْسُوجَةً بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشاً بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ‏ وَ فَوْقَ السَّبْعِينَ سَبْعُونَ أَرِيكَةً لِكُلِّ امْرَأَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنٌ مِنَ الطَّعَامِ يَجِدُ الْآخَرُ لُقْمَةً مِنْهَا لَذَّةً لَا يَجِدُ لِأَوَّلِهَا وَ يُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ سِوَارٌ مِنْ ذَهَبٍ مَنْسُوجٌ بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ هَذَا لِكُلِّ يَوْمٍ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ‏ (فضائل الأشهر الثلاثة ص140)

                شعيب العاملي

                تعليق


                • #83
                  الفصل الرابع: مهور الحور العين

                  وفيه اثني عشر باباً
                  6. الحج

                  عن الإمام الرضا عليه السلام : مَنْ حَجَّ خَمْسِينَ حَجَّةً بُنِيَ لَهُ مَدِينَةٌ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ فِيهَا أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ حَوْرَاءَ مِنْ حُورِ الْعِينِ وَ أَلْفُ زَوْجَةٍ وَ يُجْعَلُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ ص فِي الْجَنَّةِ...
                  وَ مَا مِنْ أَحَدٍ يُكْثِرُ الْحَجَّ إِلَّا بَنَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِكُلِّ حَجَّةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ فِيهَا غُرَفٌ فِي كُلِّ غُرْفَةٍ مِنْهَا حَوْرَاءُ مِنْ حُورِ الْعِينِ مَعَ كُلِّ حَوْرَاءَ ثَلَاثُمِائَةِ جَارِيَةٍ لَمْ يَنْظُرِ النَّاسُ إِلَى مِثْلِهِنَّ حُسْناً وَ جَمَالًا (من لا يحضره الفقيه ج2 ص217)

                  شعيب العاملي

                  تعليق


                  • #84
                    الفصل الرابع: مهور الحور العين

                    وفيه اثني عشر باباً
                    7. الشهادة في سبيل الله

                    عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع‏ قَالَ: بَيْنَمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَخْطُبُ النَّاسَ وَ يَحُضُّهُمْ‏ عَلَى الْجِهَادِ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ فَضْلِ الْغُزَاةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
                    فَقَالَ عَلِيٌّ ع : كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ وَ نَحْنُ قَافِلُونَ‏ مِنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ فَسَأَلْتُهُ عَمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّ الْغُزَاةَ إِذَا هَمُّوا بِالْغَزْوِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ إِذَا زَالَ الشَّهِيدُ مِنْ فَرَسِهِ بِطَعْنَةٍ أَوْ بِضَرْبَةٍ لَمْ يَصِلْ إِلَى الْأَرْضِ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فَتُبَشِّرَهُ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ.
                    فَإِذَا وَصَلَ إِلَى الْأَرْضِ تَقُولُ لَهُ: مَرْحَباً بِالرُّوحِ الطَّيِّبَةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنَ الْبَدَنِ الطَّيِّبِ أَبْشِرْ فَإِنَّ لَكَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ ...
                    وَ يُعْطَى الرَّجُلُ مِنْهُمْ سَبْعِينَ غُرْفَةً مِنْ غُرَفِ الْفِرْدَوْسِ سُلُوكُ‏ كُلِّ غُرْفَةٍ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَ الشَّامِ يَمْلَأُ نُورُهَا مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ فِي كُلِّ غُرْفَةٍ سَبْعُونَ بَاباً عَلَى كُلِّ بَابٍ سُتُورٌ مُسْبَلَةٌ فِي كُلِّ غُرْفَةٍ سَبْعُونَ خَيْمَةً فِي كُلِّ خَيْمَةٍ سَبْعُونَ سَرِيراً مِنْ ذَهَبٍ قَوَائِمُهَا الدُّرُّ وَ الزَّبَرْجَدُ مَرْصُوصَةً بِقُضْبَانِ الزُّمُرُّدِ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ أَرْبَعُونَ‏ فِرَاشاً غِلَظُ كُلِّ فِرَاشٍ أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ سَبْعُونَ زَوْجاً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ عُرُباً أَتْرَاباً.
                    فَقَالَ الشَّابُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنِ التِّرْبَةِ مَا هِيَ ؟ قَالَ: هِيَ الزَّوْجَةُ الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ الشَّهِيَّةُ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ، صُفْرُ الْحُلِيِّ بِيضُ الْوُجُوهِ عَلَيْهِمْ تِيجَانُ اللُّؤْلُؤِ عَلَى رِقَابِهِمُ الْمَنَادِيلُ بِأَيْدِيهِمُ الْأَكْوِبَةُ وَ الْأَبَارِيقُ ... (مستدرك الوسائل ج‏11 ص10 وما بعدها)

                    وعنه (ص): لِلشَّهِيدِ سَبْعُ خِصَالٍ مِنَ اللَّهِ أَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ:‏ مَغْفُورٌ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ، وَ الثَّانِيَةُ يَقَعُ رَأْسُهُ فِي حَجْرِ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ تَمْسَحَانِ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِهِ تَقُولَانِ مَرْحَباً بِكَ وَ يَقُولُ هُوَ مِثْلَ ذَلِكَ لَهُمَا، وَ الثَّالِثَةُ يُكْسَى مِنْ كِسْوَةِ الْجَنَّةِ... (تهذيب الأحكام ج‏6 ص122)

                    شعيب العاملي

                    تعليق


                    • #85
                      الفصل الرابع: مهور الحور العين

                      وفيه اثني عشر باباً
                      8. تزويج المؤمنين

                      عن النبي (ص): وَ مَنْ عَمِلَ فِي تَزْوِيجٍ بَيْنَ مُؤْمِنَيْنِ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا زَوَّجَهُ اللَّهُ أَلْفَ أَلْفِ امْرَأَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ كُلُّ امْرَأَةٍ فِي قَصْرٍ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوت‏ (ثواب الأعمال و عقاب الأعمال ص288)

                      وعنه (ص) : مَنْ عَمِلَ فِي تَزْوِيجِ حَلَالٍ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا وَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا عِبَادَةُ سَنَة (جامع الأخبار ص102)

                      وعنه (ص) : وَ مَنْ زَوَّجَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ امْرَأَةً يَأْنَسُ بِهَا وَ تَشُدُّ عَضُدَهُ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَيْهَا زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ آنَسَهُ بِمَنْ أَحَبَّ مِنَ الصِّدِّيقِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَ إِخْوَانِهِ وَ آنَسَهُمْ بِهِ (كشف الريبة للشهيد الثاني ص92)

                      وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص:‏ مَنْ شَهِدَ نِكَاحَ امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ كَانَ خَائِضاً فِي رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ شَهِيدٍ وَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا ثَوَابُ نَبِيٍّ وَ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ يَتَكَلَّمُهَا عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ لَا يَرْجِعُ إِلَّا مَغْفُوراً لَهُ.
                      وَ مَنْ سَعَى فِيمَا بَيْنَهُمَا وَ كَانَ دَلِيلًا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى بَدَنِهِ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ وَ زَوَّجَهُ أَلْفَ حَوْرَاءَ وَ كَأَنَّمَا اشْتَرَى أُسَرَاءَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَ أَعْتَقَهُمْ وَ إِنْ مَاتَ ذَاهِباً أَوْ جَائِياً مَاتَ شَهِيدا (إرشاد القلوب للديلمي ج‏1 ص174)

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #86
                        الفصل الرابع: مهور الحور العين

                        وفيه اثني عشر باباً
                        9. خدمة العيال

                        عن النبي (ص): ..يَا عَلِيُّ مَنْ لَمْ يَأْنَفْ مِنْ خِدْمَةِ الْعِيَالِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِلْكَبَائِرِ وَ يُطْفِي غَضَبَ الرَّبِّ وَ مُهُورُ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَتَزِيدُ فِي الْحَسَنَاتِ وَ الدَّرَجَاتِ يَا عَلِيُّ لَا يَخْدُمُ الْعِيَالَ إِلَّا صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ أَوْ رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.( بحار الأنوار ج‏101 ص132)

                        وأما المرأة فإن لها في كسوتها لزوجها حوراً عيناً تخدمها في الجنة، فعن النبي (ص) : وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ‏ الْحُورِ الْعِين‏ (مستدرك الوسائل ج14 ص245)

                        شعيب العاملي

                        تعليق


                        • #87
                          الفصل الرابع: مهور الحور العين

                          وفيه اثني عشر باباً
                          10.
                          أكل ما يسقط من المائدة

                          عن النبي(ص) : الَّذِي يَسْقُطُ مِنَ الْمَائِدَةِ مُهُورُ الْحُورِ الْعِينِ‏ فَكُلُوهُ‏ (صحيفة الإمام الرضا عليه السلام ص50)

                          وعنه (ص‏): مَا سَقَطَ مِنَ الْمَائِدَةِ مُهُورُ الْحُورِ الْعِين‏ (مكارم الأخلاق ص141)

                          وَ قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع:‏ كُل مَا وَقَعَ تَحْتَ مَائِدَتِكَ فَإِنَّهُ يَنْفِي عَنْكَ الْفَقْرَ وَ هُوَ مُهُورُ الْحُورِ الْعِينِ‏ وَ مَنْ أَكَلَهُ حُشِيَ قَلْبُهُ عِلْماً وَ حِلْماً وَ إِيمَاناً وَ نُوراً.( بحار الأنوار ج‏63ص431)

                          شعيب العاملي

                          تعليق


                          • #88
                            أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            والصلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا
                            أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أخي الكريم شعيب العاملي
                            أحسنتم على هذا الموضوع الرائع
                            وعلى هذا البحث المفصل والموثق بأحاديث العترة الطاهرة عليهم افضل الصلاة والسلام
                            كلام ينبع منه النور والطيب والاخلاص لله عز وجل
                            كيف لا وجله من كلام ائمة الكلام والأنام

                            باركم الله بكم على هذا الطرح المميز
                            وما لكم ولمن يتفلسف في الموضوع خارجا عن الخط والمعنى المنشود منه
                            ومتابعون معكم بانتظار أواخر نقاط البحث

                            جعلنا الله واياكم ممن يعبدونه حق عبادته ويخلصون له في اعمالهم
                            وحشرنا مع محمد وآل محمد عليهم افضل الصلاة والسلام
                            ووفقنا واياكم والمؤمنين لنعانق الحور العين ( جكارة باللي عم يتفزلك هههه )
                            لا تنسونا من دعائكم
                            اللهم عجل فرج قائم آل محمد
                            أبد والله .. يا زهراء .. ما ننسى حسيناه

                            استغفر الله لي ولكم
                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق


                            • #89
                              اخر مشراكة لا تظهر مشرفنا العزيز وفقك الله

                              تعليق


                              • #90
                                مشرفنا الغالي لا ارى مشاركتي في الموضوع اين هي لو سمحت مع تحياتي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X