إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحور العين.. ألذّ وأشهى ما في الجنان !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    السلام عليكم
    الاخ شعيب العاملي بوركتم على هذه الجهود وعلى الموضوع الرائع
    ولاادري ماسبب بعض مشاركات الزملاء الطويلة التي لاداعي لها سوى حاجة في نفس يعقوب
    نرجو من الاخوة ان يقدروا ان هناك من يريد ان يستمتع بقراءة الموضوع من دون ضجيج
    واتمنى لو ان الاخوة المشرفين ينقلون مشاركات الاخ جابر الجعفي في موضوع مستقل .

    تعليق


    • #62
      المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      الاخ طالب التوحيد
      لم اتبين سبب نقلكم للجوابين وما تأثيره على الموضوع؟ ممكن توضيح
      على أن ما في السؤال الثاني وجوابه أمر محيّر
      فالسائل يقول (كما ورد في الروايات)؟
      أين ورد وماذا ورد من روايات بأن المراد بالحور العين بالنسبة للمراءة هو الحور العين؟! ممكن توضيح
      وهذا الكلام على فرض صحته يناقض ما اتى به الموضوع من اساسه ولا معنى له!
      وأمّا كلام السيد الخوئي رحمه الله تعالى فلولا قوله (فللآخرة شأن آخر) لكان لنا فيه حديث آخر!

      بسم الله الرحمن الرحیم
      اللهم صل على محمد وأل محمد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أخي الكريم اليتيم: سؤالك عن جواب السيد صادق الحسين الشيرازي يحتمل أحد احتمالين
      1- الرواية التي سأل عنها المستفتي موجودة ويعلمها السيد وأجاب على مضمونها
      2- الرواية غير موجودة والسيد افتى بغير علم
      فإلى أي من الاحتمالين ترمي؟

      بالنسبة للمشاركة فأريد أن اقول أن بها جواب ما سألت عنه الأخ الكريم شعيب العاملي ولم يجب عنه حتى الآن، وهو:
      هل إن لفظ الحور العين لغويا يطلق على النساء فقط؟ فهذا السيد الشيرازي يقول معتقدا أن الحور العين تطلق على الرجال تبعا للرواية، فإن لم يكن هناك رواية فهو يعتقد بذلك على أقل تقدير
      ومنه أن الحور العين للنساء كما للرجال من نفس فتوى السيد الشيرازي فإن لم يكن هناك رواية فهو لا أقل يعتقد بذلك
      أما بالنسبة لفتوى السيد الخوئي فالواضح منها أنه لا يعتقد أن الحور العيان وتزويج الحور العين ونكاح الحور العين أنّه بالصورة التي غلب تصويرها من صاحب الموضوع

      على العموم من كان يعتقد به على الصورة المادية فلا بأس عليه حينها أن يتفكر كل يوم قبل النوم ساعة أو ساعتين بأحوال الجنة ونعيم نكح الحور العين وكيفيته وإن أعياه تخيل الحور العين فلا بأس بتخيل نكح نساء الجنة الثيبات والأبكار، ولكن تبرز عدة أسئلة تحتاج إلى فتاوى من علمائنا ومراجعنا الكرام
      هل يجوز للمؤمن الإكثار والمبالغة بالتفكر بنكاح الحور العين ونساء الجنة حتى يُجنب؟ أم يجب أن يتجنب ذلك؟
      هل يجوز له ان يتخيل أنه ينكح أكثر من حورية أو أكثر من واحدة من نساء الجنة في نفس الوقت؟
      هل إن التفكر بنكاح الحور العين ونساء الجنة هو من المستحبات فقط قبل النوم أم يؤتى به قبل وبعد الفرائض؟
      وما هي الضابطة التي تضبط عملية الصوم عن تخيل المحارم والتي اوصانا بها أمير الموحدين وقال أن الصيام عنه هو أعظم من صيام الجوارح وبين مستحبات تخيل نعيم ومتع الجنة من أكلها وشربها ونكاح نسائها وحور عينها؟
      هل تكفي النية في تلك الحالات؟ يعني كأن انوي قبل أن ألج فراشي وأقول إني سأتخيل ساعة أو ساعتين من ليلتي هذه قربة لله تعالى متع الجنة من طعامها وشرابها ونكاحها.
      وهل يجب علي التلفظ بالنية أم اني مخيّر بين الجهر والإخفات؟
      هل يجوز لنا تخيل النساء كما نعرفهن بهذه الدنيا الدنية؟ أم يجب علينا أن نتخيلهن صفراوات كالزعفران وخضراوات كالمزروعات وشفافات كأنهن قناني بيبسي زجاجية فيها شلمونات بدل عظامهن؟

      تلك سبعة استفتائات نتوجه بها للإخوة الكرام نرجو منهم أن يفتونا فيها متكرمين

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      .

      تعليق


      • #63
        بسم الله الرحمن الرحيم


        أخي الكريم أبو محمد الإمامي:


        نرجو من الاخوة ان يقدروا ان هناك من يريد ان يستمتع بقراءة الموضوع من دون ضجيج
        واتمنى لو ان الاخوة المشرفين ينقلون مشاركات الاخ جابر الجعفي في موضوع مستقل .


        فعلاً ستجد كل المتع والملاذ الماديّة والدنيوية والشهوانيّة في هذا الموضوع وهي كلّها بالحلال على ذمّة الأخ شعيب.

        أنا كنت قد كتبت ردّاً مفصلاً على الأخ شعيب وعلى النقاط التي ذكرها، ولكن يبدو أنّي سأحتفظ بها لنفسي، فهذا الموضوع من باب التلقين.

        على كلّ حال يكفينا أنّا علمنا أن الأخ شعيب من الأخباريين عفواً من الأصوليين الذين لا يختلفون عن الأخباريين إلاّ اختلاف يسير هو اختلاف الأصوليين فيما بينهم !!!!

        وقد فهمنا سبب كلّ ما حصل وما يحصل وما سيحصل .

        الأخ طالب التوحيد لقد نقطت فابلغت أنت وأخونا بريق سيف فشكر الله مساعيكم.



        والحمد لله ربّ العالمين

        تعليق


        • #64
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الأخ طالب التوحيد
          قال تعالى في محكم كتابه: وكان الإنسان عجولاً (الإسراء11)
          وقال: خلق الإنسان من عجل (الأنبياء 37)
          لقد لفتنا نظرك أكثر من مرة إلى أنا تعرّضنا إلى مسألتك في مطاوي البحث، وأجبناك باختصار لئلا يبقى ذهنك مشوشاً، فما نقلتَه من كلام بعض العلماء هو عندهم على سبيل الاحتمال لا أكثر وقد لفتنا إلى ما يبطله.
          أما استهزاؤك فنتركه لك لتتفكر فيه وتتدبر وتراجع نفسك وتكف عن هذا الاسلوب الذي لا يليق بشأنك !!

          الأخ اليتيم
          يظهر أن قصد السائل من الروايات في سؤاله الثاني هو الدعاء بالزواج من الحور العين وقد تعرّضنا لذلك أيضاً فيما سيأتي، وليس قصده أن ما ورد في الروايات هو كون الحور العين بالنسبة للمرأة هو زوجها، فهذا مما لم ترد به آية ولا رواية! وبما أن هذه المسألة قد بحثت في الفصل الثالث واستعجلها بعض الإخوة فقد أفردنا لها موضوعاً خاصاً لنبقي على تسلسل هذا الموضوع، وتجدونه في هذا الرابط:
          هل للمرأة المؤمنة حور عين في الجنة ؟
          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=171186

          الأخ أبو محمد الإمامي
          بارك الله بك.
          وسيأتيك والإخوة المشاركين الباب العاشر والأخير من الفصل الأول في المشاركة القادمة ليبدأ بعدها الفصل الثاني إن شاء الله

          الأخ جابر الجعفي
          هنيئاً لك وللاخ طالب التوحيد هذه المساعي الخيرة الراقية !

          شعيب العاملي

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد الإمامي
            السلام عليكم
            الاخ شعيب العاملي بوركتم على هذه الجهود وعلى الموضوع الرائع
            ولاادري ماسبب بعض مشاركات الزملاء الطويلة التي لاداعي لها سوى حاجة في نفس يعقوب
            نرجو من الاخوة ان يقدروا ان هناك من يريد ان يستمتع بقراءة الموضوع من دون ضجيج
            واتمنى لو ان الاخوة المشرفين ينقلون مشاركات الاخ جابر الجعفي في موضوع مستقل .
            إن كان لا يعجبك مشاركات الآخرين
            فيمكن لك اضافتهم الى قائمة التجاهل فلا تظهر مواضيعهم
            على الاقل افعل ما تنصح الناس به
            وعليك أن تعتاد تقبّل الرأي الآخر ولو سبب لك الضجيج والعجيج
            تحياتي

            تعليق


            • #66
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              الاخ طالب التوحيد
              وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
              لأوفر عليك المطلوب
              1 ـ شكرا لتوضيحك سبب ادراجك لمشاركتك! وجنبتنا اعادة القراءة لنعرف سبب الادراج!
              2 ـ نعم أنا أعتقد أن المجيب الثاني أجاب بغير علم!
              وهذا لا يضر في شيء ولا يترتب عليه أثر!! لماذا؟
              لأن الفتيا بغير علم يتبوأ صاحبها مقعده في النار! وليس الجواب بغير علم! هل وضحت الفكرة!
              وإن وجدت الرواية هل لك أن تدرجها لنا او تدلنا عليها!
              وقد توضح أن الاجابة كانت في غير محلها! وجواب الاخ شعيب (الدبلوماسي) اشار الى ذلك! بل الى أكثر منه وشمل جواب السيد الخوئي رحمه الله والذي قلت فيه لولا قوله اعلى الله مقامه الشريف (
              فللآخرة شأن آخر) وهذا الشأن لست مطلعا عليه وهو من مختصاته رحمه الله!
              3 ـ في جواب استفتائاتك شيء واحد فقط!
              في مثل هذه الامور نجد العلماء كثيرا ما يكتبون (نعم يجوز ما لم يؤدي الى محرّم) !! وإذا أردت التأكد راسل العلماء لتعرف فتاواهم!
              على العموم من كان يعتقد به على الصورة المادية

              يا أخي الكريم!
              ليس الكل وصلوا الى ما وصلت انت اليه!
              فاتركهم وشأنهم! ودعهم يتلذذون بما يستطيعون أن يتصوروه في أذهانهم! ولا داعي لأن تسيّرهم نحو التصديق والمصاديق!
              هل تعتقد انني انا شخصيا اعتقد ان الحور العين او الجنان او النار او النعيم او.... اشياء مادية او أن لها وجود بالاساس!
              يا اخي هل جربت أن يهجرك حبيبك الدنيوي؟!
              والله لو احرقتني بالنار المادية الدنيوية لهو أهون عندي من هجران حبيبي الدنيوي المادي! فكيف يكون يوما كشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد! ورضوان من الله أكبر!!! هل الرضوان شيء مادي؟! وأي شيء هو أكبر من الحور والغلمان والجنان؟! كيف يمكن لمسه والاحساس به والشعور به!
              وما فائدة تلك الجنان وملذاتها من غير رضا الله ومرافقة محمد وآل محمد؟!! النار عندي أهون من ذلك! لأن ذاك الفراق هو النار الابدية!
              في اعتقادي الشخصي انها كلها اشارات ورموز والاقوال صريحة في ذلك ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر!! وقبل قليل ركزنا على قول السيد الخوئي رحمه الله (فللآخرة شأن آخر)
              لكن نحن في مقام يجب علينا التعبد بأقوال أئمتنا عليهم السلام! إن ثبت صحتها! والتبرك بها وجلي رين قلوبنا!
              وإن كان هناك من نقاش فيجب أن يتوجه في أن ما ينقله الاخ شعيب هل صدر فعلا من الامام المعصوم أو أنه اسقاط لأفكار الاخ شعيب على الروايات حتى وإن ثبت عدم صحتها! فلا يكون لها مؤيد من كلام المعصومين!
              ومن ثم رأينا سابقا قول من رأى الجنة وعاينها ماذا قال:
              يذكر الطبري في وصف القتال يوم عاشوراء:
              وكان من أصحابه خضير بن برير يمازح بعض الأنصار الذين هم ليسوا على شاكلته، فلامه على ذلك فأجابه:
              ما هي إلاّ ساعة نميل على القوم بأسيافنا فيميلون علينا بأسيافهم ثمّ نعانق الحور العين

              هذا هو الحال ، سرور وبهجة في لهوات الموت ثم معانقة!!!

              شكرا للاخ شعيب على مادخلته وجوابه (الدبلوماسي) لي، وعلى الموضوع الآخر!

              وأخيرا للتنويه!
              ذكر لي يوما الاخ خالد توفيق (جواد علي كسار) المترجم والكاتب الاسلامي المعروف!
              أنه ينوي كتابة كتاب عن القضية الجنسية ومواردها التي وردت في أحاديث أهل البيت عليهم السلام وهو يكتب فيه فعلا كما اخبرني قبل عدة اعوام ولا ادري الى اين وصل فيه!
              عموما هو كان يخشى أن ينسب له إمّا الاسائة أو خدش الحياء او ردة فعل (تفسيقية) من الآخرين واتهام بتطاول على الذوق العام بل على أهل البيت عليهم السلام!!
              أقول هذه الامور تحدّث بها أهل البيت عليهم السلام! وتناولها بالتحليل غيرهم!
              فإمّا أن نورد الاشكال على من تحدّث بها أو قام بتحليلها وعرضها!
              أو نقول أن لا نتداولها بالاساس مراعاة لما بينته أعلاه من هواجس!
              ولعمري لهذا هو الخطأ الذي وقعنا فيه ونقع فيه كل يوم! وترك الحديث أولى فيه!
              نعم قد يعترض معترض ويقول انه من غير المناسب ذكر بعض الامور ونحن في منتدى ويطّلع عليه بعض البريئين والبريئات!
              فأنا أترك لمن يطرح هذه الامور الجواب عليها إن كان هناك من معترض!

              تعليق


              • #67
                الفصل الأول: الحور العين.. حقيقتها وصفاتها

                وفيه عشرة أبواب

                10. رائحة الحور العين الآس

                مما يميّز المرأة عن غيرها طيب ريحها، وعن النبي (ص): خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ الطَّيِّبَةُ الطَّعَامِ .. (من لا يحضره الفقيه ج‏3 ص388)

                أما ريح الحور العين فهو سيّد الرياحين، فعن الإمام الرضا عليه السلام: رَائِحَةُ الْأَنْبِيَاءِ رَائِحَةُ السَّفَرْجَلِ، وَ رَائِحَةُ الْحُورِ الْعِينِ‏ الْآسُ، وَ رَائِحَةُ الْمَلَائِكَةِ الْوَرْدُ، وَ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا أَوْجَدَ مِنْهُ رِيحَ السَّفَرْجَل‏ (مكارم الأخلاق، ص: 172)

                و الآسُ: ضرب من الرياحين‏ (لسان العرب ج‏6 ص19)
                وهو سيّد رياحين الدنيا والآخرة.
                أما الدنيا، فعن الإمام الصادق عليه السلام: الرَّيْحَانُ وَاحِدٌ وَ عِشْرُونَ نَوْعاً سَيِّدُهَا الْآسُ. (الكافي ج‏6 ص525)

                وأما الآخرة، فعن أمير المؤمنين عليه السلام: حَبَانِي رَسُولُ اللَّهِ‏ ص بِالْوَرْدِ بِكِلْتَا يَدَيْهِ، فَلَمَّا أَدْنَيْتُهُ إِلَى أَنْفِي قَالَ: إِنَّهُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ بَعْدَ الْآسِ (عيون أخبار الرضا عليه السلام ج‏2 ص41)

                فانظر أيها المؤمن لما حباك الله به في جنانه وما جازاك به لطاعتك إياه.

                شعيب العاملي

                تعليق


                • #68
                  الفصل الثاني: المؤمن والحور العين

                  وفيه ستة أبواب
                  1. زوجات المؤمن ألذ ما في الجنة

                  أحل الله للإنسان الطيبات وحرّم عليه الخبائث في هذه الدار، ووقف الإنسان للامتحان أمام أنواع الملذات والشهوات التي تنوعت أحكامها، فمنها ما أحل له ربّه ومنها ما حرّم عليه، وكان حب النساء في الدنيا مما أحله تعالى وفق ضوابط خاصة، بل كان من أخلاق الأنبياء، فقد ورد عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام قوله : مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ حُبُّ النِّسَاءِ (الكافي ج5 ص320)
                  وعنه عليه السلام : مَا أَظُنُّ رَجُلًا يَزْدَادُ فِي الْإِيمَانِ خَيْراً إِلَّا ازْدَادَ حُبّاً لِلنِّسَاءِ.(الكافي ج5 ص320)

                  وكانت النساء أبرز مصداق للذة التي أباحها الله تعالى، فقد ورد عن رسول الله (ص): جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي‏ فِي‏ الصَّلَاةِ وَ لَذَّتِي فِي النِّسَاءِ.(الكافي ج5 ص321)

                  وعنه (ص) : جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ وَ لَذَّتِي فِي الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَ رَيْحَانَتَيَّ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ.(المصدر)
                  وعنه (ص) : مَا أُحِبُّ مِنْ دُنْيَاكُمْ إِلَّا النِّسَاءَ وَ الطِّيبَ. (المصدر)

                  وقد سأل الإمام الصادق عليه السلام بعض أصحابه فقال لهم: أَيُّ الْأَشْيَاءِ أَلَذُّ ؟
                  فقالوا له : غَيْرَ شَيْ‏ءٍ (أي عدة أشياء)
                  فَقَالَ هُوَ ع: أَلَذُّ الْأَشْيَاءِ مُبَاضَعَةُ النِّسَاءِ(المصدر)

                  وهذا الكلام سارٍ في الآخرة كما هو الحال في الدنيا، فإن ألذّ ما يشتهيه المؤمن في الجنة النكاح، فقد ورد عنه عليه السلام : مَا تَلَذَّذَ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِلَذَّةٍ أَكْثَرَ لَهُمْ مِنْ لَذَّةِ النِّسَاءِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنِينَ‏} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: وَ إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مَا يَتَلَذَّذُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْجَنَّةِ أَشْهَى عِنْدَهُمْ مِنَ النِّكَاحِ لَا طَعَامٍ وَ لَا شَرَابٍ. (المصدر)

                  حتى ورد أن شغل أصحاب الجنة مفاكهة النساء وملاعبتهنّ.
                  قال تعالى : إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ هُمْ وَ أَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ (يس 55)
                  ورد عن أبي عبد الله عليه السلام في معناه : شغلوا بافتضاض العذارى (مجمع البيان ج8 ص282)

                  وعن الباقر عليه السلام: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ‏ قَالَ: اقْتِضَاضُ الْعَذَارَى،‏ فاكِهُونَ‏ قَالَ: يُفَاكِهُونَ النِّسَاءَ وَ يُلَاعِبُونَهُنَّ.(تفسير القمي‏ ج2 ص216)

                  وهذه الروايات عامة كما مرّ، تشمل نساء المؤمن من الآدميات ومن الحور العين.

                  شعيب العاملي

                  تعليق


                  • #69
                    الفصل الثاني: المؤمن والحور العين

                    وفيه ستة أبواب
                    2. شوق الحور العين للمؤمن واستقبالها له

                    إذا كان حب النساء ألذ ما يشتهيه المؤمن في الدنيا والآخرة، فما حال نسائه تجاهه؟

                    ورد في الروايات أن للحور العين وغيرها مما في الجنة حنين الى شيعة آل محمد، وأنهن يصبّرن أنفسهنّ لتأخر قدوم أزواجهم عليهن، وعند قدومهم يتباشرن بهم مرحّبات.

                    أما انتظارهن للرجال وهم في عالم الدنيا بعد، فقد ورد في حديث عن النبي (ص) لما تحدث عن حنين الجذع بمفارقته (ص) فقال :
                    وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً، إِنَّ حَنِينَ خُزَّانِ الْجِنَانِ وَ حُورِ عَيْنِهَا وَ سَائِرِ قُصُورِهَا وَمَنَازِلِهَا إِلَى مَنْ يَتَوَلَّى‏ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ آلَهُمَا الطَّيِّبِينَ وَ يَبْرَأُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ، لَأَشَدُّ مِنْ حَنِينِ هَذَا الْجِذْعِ الَّذِي رَأَيْتُمُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ.
                    وَ إِنَّ الَّذِي يُسَكِّنُ حَنِينَهُمْ وَ أَنِينَهُمْ، مَا يَرِدُ عَلَيْهِمْ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِكُمْ مَعَاشِرَ شِيعَتِنَا عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ، أَوْ صَلَاتِهِ لِلَّهِ‏ نَافِلَةً، أَوْ صَوْمٍ أَوْ صَدَقَةٍ.
                    وَ إِنَّ مِنْ عَظِيمِ مَا يُسَكِّنُ حَنِينَهُمْ إِلَى شِيعَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ مَا يَتَّصِلُ [بِهِمْ‏] مِنْ إِحْسَانِهِمْ إِلَى إِخْوَانِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ مَعُونَتِهِمْ لَهُمْ عَلَى دَهْرِهِمْ، يَقُولُ أَهْلُ الْجِنَانِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَا تَسْتَعْجِلُوا صَاحِبَكُمْ، فَمَا يُبْطِئُ عَنْكُمْ إِلَّا لِلزِّيَادَةِ فِي الدَّرَجَاتِ الْعَالِيَاتِ فِي هَذِهِ الْجِنَانِ بِإِسْدَاءِ الْمَعْرُوفِ إِلَى إِخْوَانِهِ‏ الْمُؤْمِنِينَ.
                    وَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا يُسَكِّنُ حَنِينَ سُكَّانِ الْجِنَانِ وَ حُورِهَا إِلَى شِيعَتِنَا مَا يَعْرِفُهُمُ اللَّهُ مِنْ صَبْرِ شِيعَتِنَا عَلَى التَّقِيَّةِ، وَ اسْتِعْمَالِهِمُ‏ التَّوْرِيَةَ لِيَسْلَمُوا بِهَا مِنْ كَفَرَةِ عِبَادِ اللَّهِ وَ فَسَقَتِهِمْ‏، فَحِينَئِذٍ يَقُولُ خُزَّانُ الْجِنَانِ وَ حُورُهَا: لَنَصْبِرَنَّ عَلَى شَوْقِنَا إِلَيْهِمْ [وَ حَنِينِنَا] كَمَا يَصْبِرُونَ عَلَى سَمَاعِ الْمَكْرُوهِ فِي سَادَاتِهِمْ وَ أَئِمَّتِهِمْ، وَ كَمَا يَتَجَرَّعُونَ الْغَيْظَ وَ يَسْكُتُونَ عَنْ إِظْهَارِ الْحَقِّ لِمَا يُشَاهِدُونَ مِنْ ظُلْمِ مَنْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِ مَضَرَّتِهِ.
                    فَعِنْدَ ذَلِكَ يُنَادِيهِمْ رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ: «يَا سُكَّانَ جِنَانِي وَ يَا خُزَّانَ رَحْمَتِي، مَا لِبُخْلٍ أَخَّرْتُ‏ عَنْكُمْ‏ أَزْوَاجَكُمْ وَ سَادَاتِكُمْ، وَ لَكِنْ لِيَسْتَكْمِلُوا نَصِيبَهُمْ مِنْ كَرَامَتِي بِمُوَاسَاتِهِمْ‏ إِخْوَانَهُمُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ الْأَخْذِ بِأَيْدِي الْمَلْهُوفِينَ، وَ التَّنْفِيسِ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ، وَ بِالصَّبْرِ عَلَى التَّقِيَّةِ مِنَ الْفَاسِقِينَ وَ الْكَافِرِينَ، حَتَّى إِذَا اسْتَكْمَلُوا أَجْزَلَ كَرَامَاتِي‏ نَقَلْتُهُمْ إِلَيْكُمْ عَلَى أَسَرِّ الْأَحْوَالِ وَ أَغْبَطِهَا فَأَبْشِرُوا».
                    فَعِنْدَ ذَلِكَ يَسْكُنُ حَنِينُهُمْ وَ أَنِينُهُمْ‏ (تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص189)

                    وتستمر حالة الانتظار حتى يحاسب المؤمن يوم القيامة، فعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ الْمُؤْمِنُ يُحَاسَبُ‏ تَنْتَظِرُهُ‏ أَزْوَاجُهُ عَلَى عَتَبَاتِ [أَعْتَابِ‏] الْأَبْوَابِ كَمَا يَنْتَظِرْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْغَيْبَةِ [عِنْدَ الْعَتَبَةِ] قَالَ فَيَجِي‏ءُ الرَّسُولُ فَيُبَشِّرُهُنَّ فَيَقُولُ: قَدْ وَ اللَّهِ انْقَلَبَ فُلَانٌ مِنَ الْحِسَابِ [الْحَسَنَاتِ‏].
                    قَالَ: فَيَقُلْنَ: بِاللَّهِ ؟
                    فَيَقُولُ: قَدْ وَ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ انْقَلَبَ مِنَ الْحِسَابِ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَهُنَّ قُلْنَ مَرْحَباً وَأَهْلًا، مَا أَهْلُكَ الَّذِينَ كُنْتَ عِنْدَهُمْ فِي الدُّنْيَا بِأَحَقَّ بِكَ مِنَّا (كتاب الزهد ص91)

                    وتتباشر الحور العين بقدوم المؤمن عليها، فعن أبي جعفر عليه السلام في حشر المتقين وسوقهم إلى الجنة قال: ... فَتَسُوقُهُمُ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ فَإِذَا انْتَهَوْا بِهِمْ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ ضَرَبَ الْمَلَائِكَةُ الْحَلْقَةَ ضَرْبَةً فَتَصِرُّ صَرِيراً يَبْلُغُ صَوْتُ‏ صَرِيرِهَا كُلَّ حَوْرَاءَ أَعَدَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَوْلِيَائِهِ فِي الْجِنَانِ، فَيَتَبَاشَرْنَ بِهِمْ إِذَا سَمِعْنَ صَرِيرَ الْحَلْقَةِ، فَيَقُولُ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: قَدْ جَاءَنَا أَوْلِيَاءُ، اللَّهِ فَيُفْتَحُ لَهُمُ الْبَابُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ تُشْرِفُ عَلَيْهِمْ أَزْوَاجُهُمْ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ الْآدَمِيِّينَ، فَيَقُلْنَ‏: مَرْحَباً بِكُمْ فَمَا كَانَ أَشَدَّ شَوْقَنَا إِلَيْكُمْ، وَيَقُولُ لَهُنَّ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ مِثْلَ ذَلِك‏ .. (الكافي ج8 ص96)

                    وتبين الرواية التالية حال الحور العين مع المؤمن منذ نزوله في قبره وإلى وروده الجنان، ففي حديث عن النبي (ص) أن منكراً ونكيراً يقولان للمؤمن وهو في قبره: .... انْظُرْ مَا تَرَى عِنْدَ رَأْسِكَ فَإِذَا هُوَ بِمَنَازِلِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، قَالَ: فَيَثِبُ وَثْبَةً لِمُعَانَقَةِ حُورِ الْعِينِ لِزَوْجَةٍ مِنْ أَزْوَاجِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ : يَا وَلِيَّ اللَّهِ، إِنَّ لَكَ إِخْوَةً وَ أَخَوَاتٍ لَمْ يَلْحَقُوا، فَنَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ كَعَاشِقٍ فِي حِجْلَتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، قَالَ: فَيُفْرَشُ لَهُ وَ يُبْسَطُ وَ يُلْحَدُ، قَالَ: فَوَ اللَّهِ مَا صَبِيٌّ قَدْ نَامَ مُدَلِّلًا بَيْنَ يَدَيْ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ بِأَثْقَلَ نَوْمَةً مِنْهُ ....
                    فَإِذَا انْتَهَى إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ ... ثُمَّ تَسْتَقْبِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ... قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَى أَوَّلِ قَصْرٍ لَهُ مِنْ فِضَّةٍ مُشَرَّفاً بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ فَتُشْرِفُ عَلَيْهِ أَزْوَاجُهُ فَيَقُولُونَ
                    : مَرْحَباً مَرْحَباً انْزِلْ بِنَا، فَيَهُمُ‏ أَنْ يَنْزِلَ بِقَصْرِهِ، قَالَ: فَيَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: سِرْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ فَإِنَّ هَذَا لَكَ وَ غَيْرُهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلٍ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ، فَتُشْرِفُ عَلَيْهِ أَزْوَاجُهُ فَيَقُلْنَ مَرْحَباً مَرْحَباً يَا وَلِيَّ اللَّهِ انْزِلْ بِنَا، فَيَهُمُّ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ فَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: سِرْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ فَإِنَّ هَذَا لَكَ وَ غَيْرُهُ ... (الاختصاص ص348)

                    هذا وقد ورد أن بعض الأعمال تستجلب شوق الحور العين، كقضاء حقوق الإخوان، حيث ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: وَ قَضَاءُ حُقُوقِ الْإِخْوَانِ أَشْرَفُ أَعْمَالِ الْمُتَّقِينَ يَسْتَجْلِبُ مَوَدَّةَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ شَوْقَ الْحُورِ الْعِينِ‏.( وسائل الشيعة ج‏16 ص222)

                    والحمد لله رب العالمين

                    شعيب العاملي

                    تعليق


                    • #70
                      الفصل الثاني: المؤمن والحور العين

                      وفيه ستة أبواب
                      3. تنعم المؤمن بالحور العين وأحواله معها

                      أما تنعمه بزوجاته في الجنة ففيه صور عدة في الروايات، وتصور الرواية التالية حاله مع الحور العين، فعن الباقر عليه السلام : ... فَتَخْرُجُ عَلَيْهِ زَوْجَتُهُ الْحَوْرَاءُ مِنْ خَيْمَتِهَا تَمْشِي مُقْبِلَةً وَحَوْلَهَا وُصَفَاؤُهَا يُحَيِّينَهَا عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالْيَاقُوتِ وَاللُّؤْلُؤِ وَ الزَّبَرْجَدِ صُبِغْنَ بِمِسْكٍ وَ عَنْبَرٍ وَ عَلَى رَأْسِهَا تَاجُ الْكَرَامَةِ وَ فِي رِجْلَيْهَا نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَانِ بِالْيَاقُوتِ وَ اللُّؤْلُؤِ شِرَاكُهَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ، فَإِذَا أُدْنِيَتْ مِنْ وَلِيِّ اللَّهِ وَ هَمَّ أَنْ يَقُومَ إِلَيْهَا شَوْقاً تَقُولُ لَهُ: يَا وَلِيَّ اللَّهِ لَيْسَ هَذَا يَوْمَ تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ فَلَا تَقُمْ أَنَا لَكَ وَ أَنْتَ لِي.
                      فَيَعْتَنِقَانِ مِقْدَارَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ مِنْ أَعْوَامِ الدُّنْيَا لَا يُمِلُّهَا وَ لَا تُمِلُّهُ.
                      قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَى عُنُقِهَا فَإِذَا عَلَيْهَا قِلَادَةٌ مِنْ قَصَبِ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ وَسَطُهَا لَوْحٌ مَكْتُوبٌ : أَنْتَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ حَبِيبِي وَأَنَا الْحَوْرَاءُ حَبِيبَتُكَ إِلَيْكَ تَنَاهَتْ نَفْسِي وَ إِلَيَّ تَنَاهَتْ نَفْسُكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ أَلْفَ مَلَكٍ يُهَنِّئُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ يُزَوِّجُونَهُ الْحَوْرَاءَ ...
                      قَالَ فَيَنْتَهُونَ إِلَى أَوَّلِ بَابٍ مِنْ جِنَانِهِ فَيَقُولُونَ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِأَبْوَابِ الْجِنَانِ اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَنَا مُهَنِّئِينَ فَيَقُولُ الْمَلَكُ حَتَّى أَقُولَ لِلْحَاجِبِ فَيُعْلِمَهُ مَكَانَكُمْ قَالَ فَيَدْخُلُ الْمَلَكُ إِلَى الْحَاجِبِ وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْحَاجِبِ ثَلَاثُ جِنَانٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى أَوَّلِ الْبَابِ فَيَقُولَ لِلْحَاجِبِ إِنَّ عَلَى بَابِ الْعَرْصَةِ أَلْفَ مَلَكٍ أَرْسَلَهُمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ جَاءُوا يُهَنِّئُونَ وَلِيَّ اللَّهِ وَ قَدْ سَأَلُوا أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُمْ عَلَيْهِ فَيَقُولَ لَهُ الْحَاجِبُ: إِنَّهُ لَيَعْظُمُ عَلَيَّ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لِأَحَدٍ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ هُوَ مَعَ زَوْجَتِهِ ... (الكافي ج8 ص97)

                      ومن ذلك ما ورد أيضاً في الحديث: وَ أَطْيَبَ مِنْ ذَلِكَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ سَبْعُونَ زَوْجَةً حَوْرَاءَ وَ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ، وَالْمُؤْمِنُ سَاعَةً مَعَ الْحَوْرَاءِ وَسَاعَةً مَعَ الْآدَمِيَّةِ وَ سَاعَةً يَخْلُو بِنَفْسِهِ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئاً، يَنْظُرُ بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى بَعْضٍ، وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَغْشَاهُ شُعَاعُ نُورٍ وَ هُوَ عَلَى أَرِيكَتِهِ وَ يَقُولُ لِخُدَّامِهِ: مَا هَذَا الشُّعَاعُ اللَّامِعُ ؟ لَعَلَّ الْجَبَّارَ لَحَظَنِي ؟
                      فَيَقُولُ لَهُ خُدَّامُهُ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ جَلَّ جَلَالُهُ، بَلْ هَذِهِ حَوْرَاءُ مِنْ نِسَائِكَ مِمَّنْ لَمْ تَدْخُلْ بِهَا بَعْدُ أَشْرَفَتْ عَلَيْكَ مِنْ خَيْمَتِهَا شَوْقاً إِلَيْكَ وَ قَدْ تَعَرَّضَتْ لَكَ وَ أَحَبَّتْ لِقَاءَكَ، فَلَمَّا أَنْ رَأَتْكَ مُتَّكِئاً عَلَى سَرِيرِكَ تَبَسَّمَتْ نَحْوَكَ شَوْقاً إِلَيْكَ، فَالشُّعَاعُ الَّذِي رَأَيْتَ وَالنُّورُ الَّذِي غَشِيَكَ هُوَ مِنْ بَيَاضِ ثَغْرِهَا وَ صَفَائِهِ وَ نَقَائِهِ وَ رِقَّتِهِ.
                      فَيَقُولُ وَلِيُّ اللَّهِ: ائْذَنُوا لَهَا (الكافي ج8 ص99)

                      وفي حديث عن النبي (ص) : وَ إِنَّهُ لَتُشْرِفُ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ الْمَرْأَةُ لَيْسَتْ مِنْ نِسَائِهِ مِنَ السَّجْفِ (أي الستر) فَمَلَأَتْ قُصُورَهُ وَ مَنَازِلَهُ ضَوْءاً وَ نُوراً، فَيَظُنُّ وَلِيُّ اللَّهِ أَنَّ رَبَّهُ أَشْرَفَ عَلَيْهِ أَوْ مَلَكٌ مِنْ مَلَائِكَتِهِ، فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَإِذَا هُوَ بِزَوْجَةٍ قَدْ كَادَتْ يَذْهَبُ نُورُهَا نُورَ عَيْنَيْهِ، قَالَ فَتُنَادِيهِ:
                      قَدْ آنَ لَنَا أَنْ تَكُونَ لَنَا مِنْكَ دَوْلَةٌ.
                      قَالَ فَيَقُولُ لَهَا : وَ مَنْ أَنْتِ ؟
                      قَالَ: فَتَقُولُ: أَنَا مِمَّنْ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ‏ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَ لَدَيْنا مَزِيدٌ.
                      فَيُجَامِعُهَا فِي قُوَّةِ مِائَةِ شَابٍّ وَ يُعَانِقُهَا سَبْعِينَ سَنَةً مِنْ أَعْمَارٍ الْأَوَّلِينَ وَ مَا يَدْرِي أَيَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهَا أَمْ إِلَى خَلْفِهَا أَمْ إِلَى سَاقِهَا فَمَا مِنْ شَيْ‏ءٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْهَا إِلَّا رَأَى وَجْهَهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنْ شِدَّةِ نُورِهَا وَ صَفَائِهَا .
                      ثُمَّ تُشْرِفُ عَلَيْهَا أُخْرَى أَحْسَنُ وَجْهاً وَ أَطْيَبُ رِيحاً مِنَ الْأُولَى فَتُنَادِيهِ فَتَقُولُ: قَدْ آنَ لَنَا أَنْ يَكُونَ لَنَا مِنْكَ دَوْلَةٌ.
                      قَالَ: فَيَقُولُ لَهَا: مَنْ أَنْتِ؟
                      فَتَقُولُ: أَنَا مَنْ ذَكَرَ اللَّهُ‏ فِي الْقُرْآنِ‏ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‏ (الاختصاص ص352)

                      ويكسو الله عز وجل المؤمنين نوراً من نوره فتشرق وجوههم ووجوه من ينظر إليهم، فعن النبي (ص) : ... فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمْ إِلَى أَزْوَاجِكُمْ مُشْتَاقُونَ وَ أَنَّ أَزْوَاجَكُمْ إِلَيْكُمْ مُشْتَاقَاتٌ .... ارْجِعُوا إِلَى أَزْوَاجِكُمْ ... فَيُعْطَى كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رُمَّانَةً خَضْرَاءَ فِي كُلِّ رُمَّانَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً لَمْ يَرَهَا النَّاظِرُونَ الْمَخْلُوقُونَ، فَيَسِيرُونَ فَيَتَقَدَّمُهُمْ بَعْضُ الْوِلْدَانِ حَتَّى يُبَشِّرُوا أَزْوَاجَهُمْ وَ هُنَّ قِيَامٌ عَلَى أَبْوَابِ الْجِنَانِ، قَالَ: فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا نَظَرَتْ إِلَى وَجْهِهِ فَأَنْكَرَتْهُ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فَقَالَتْ حَبِيبِي لَقَدْ خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِي وَ مَا أَنْتَ هَكَذَا قَالَ فَيَقُولُ حَبِيبَتِي تَلُومِينَنِي أَنْ أَكُونَ هَكَذَا وَ قَدْ نَظَرْتُ إِلَى نُورِ وَجْهِ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَأَشْرَقَ وَجْهِي مِنْ نُورِ وَجْهِهِ.
                      ثُمَّ يُعْرِضُ عَنْهَا فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا نَظْرَةً فَيَقُولُ: حَبِيبَتِي لَقَدْ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكِ وَ مَا كُنْتِ هَكَذَا .
                      فَتَقُولُ: حَبِيبِي تَلُومُنِي أَنْ أَكُونَ هَكَذَا وَ قَدْ نَظَرْتُ إِلَى وَجْهِ النَّاظِرِ إِلَى نُورِ وَجْهِ رَبِّي فَأَشْرَقَ وَجْهِي مِنْ وَجْهِ النَّاظِرِ إِلَى نُورِ وَجْهِ رَبِّي سَبْعِينَ ضِعْفاً فَتُعَانِقُهُ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ ... (الاختصاص ص354)

                      والحمد لله رب العالمين

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #71
                        الفصل الثاني: المؤمن والحور العين

                        وفيه ستة أبواب
                        4. غيرة المؤمن على زوجاته

                        وكما كان المؤمن غيوراً في الدنيا يكون في الآخرة، وتبين ذلك الرواية التالية عن الصادق عليه السلام حيث قال:‏ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَلَإٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَ إِذَا بِأَسْوَدَ عَلَى جِنَازَةٍ تَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ مِنْ الزُّنُوجِ مَلْفُوفٌ فِي كِسَاءٍ يَمْضُونَ بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: عَلَيَّ بِالْأَسْوَدِ.
                        فوضِع بَيْنَ يَدَيْهِ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ ع: يَا عَلِيُّ، هَذَا رِيَاحٌ غُلَامٌ آلِ النَّجَّارِ.
                        فَقَالَ عَلِيٌّ ع: وَ اللَّهِ مَا رَآنِي قَطُّ إِلَّا وَ حُجِلَ فِي قُيُودِهِ‏ وَ قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنِّي أُحِبُّكَ.
                        قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِغُسْلِهِ وَ كَفَّنَهُ فِي ثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِهِ‏ وَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ شَيَّعَهُ وَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى قَبْرِهِ، وَ سَمِعَ النَّاسُ دَوِيّاً شَدِيداً فِي السَّمَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّهُ قَدْ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَبِيلَةٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ كُلُّ قَبِيلٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ اللَّهِ مَا نَالَ ذَلِكَ إِلَّا بِحُبِّكَ يَا عَلِيُّ.
                        قَالَ: وَ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي لَحْدِهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَوَّى عَلَيْهِ اللَّبِنَ‏.
                        فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ قَدْ أَعْرَضْتَ عَنِ الْأَسْوَدِ سَاعَةً ثُمَّ سَوَّيْتَ عَلَيْهِ اللَّبِ.
                        فَقَالَ: نَعَمْ إِنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا عَطْشَاناً فَتَبَادَرَ عَلَيْهِ أَزْوَاجُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ بِشَرَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ وَلِيُّ اللَّهِ غَيُورٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُحْزِنَهُ بِالنَّظَرِ إِلَى أَزْوَاجِهِ فَأَعْرَضْتُ عَنْه‏ (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ص829)

                        شعيب العاملي

                        تعليق


                        • #72
                          الفصل الثاني: المؤمن والحور العين

                          وفيه ستة أبواب
                          5. اختر من تعجبك من الحور العين

                          ومن نعم الله على المؤمن ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهَراً فِي حَافَتَيْهَا جَوَارٍ نَابِتَاتٌ، إِذَا مَرَّ الْمُؤْمِنُ بِجَارِيَةٍ أَعْجَبَتْهُ قَلَعَهَا وَ أَنْبَتَ اللَّهُ مَكَانَهَا أُخْرَى (تفسير القمي ج2 ص82)

                          وعنه عليه السلام: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهَراً حَافَتَاهُ حُورٌ نَابِتَاتٌ فَإِذَا مَرَّ الْمُؤْمِنُ بِإِحْدَاهُنَّ فَأَعْجَبَتْهُ اقْتَلَعَهَا فَأَنْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَكَانَهَا.(الكافي ج8 ص231)

                          وورد في الحديث: أَكْثَرُ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ الْكَوْثَرُ تَنْبُتُ الْكَوَاعِبُ الْأَتْرَابُ عَلَيْهِ يَزُورُهُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (جامع الأخبار ص126)
                          وقيل في شرح الكواعب الأتراب: ينبت الله من شطر الكوثر حوراء و يأخذها من يزور الكوثر من أولياء الله تعالى. (بحار الأنوار ج8 ص147)

                          ومن اللطائف ما ورد عن الحسين بن أعين قال: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً، مَا يَعْنِي بِهِ ؟
                          قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّ خَيْراً نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ، مَخْرَجُهُ مِنَ الْكَوْثَرِ، وَ الْكَوْثَرُ مَخْرَجُهُ مِنْ سَاقِ الْعَرْشِ، عَلَيْهِ مَنَازِلُ الْأَوْصِيَاءِ وَ شِيعَتِهِمْ، عَلَى حَافَتَيْ ذَلِكَ النَّهَرِ جَوَارِي نَابِتَاتٌ كُلَّمَا قُلِعَتْ وَاحِدَةٌ نَبَتَتْ أُخْرَى، سُمِّيَ بِذَلِكَ النَّهَرُ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ‏ فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ‏.
                          وَ إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً فَإِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ تِلْكَ الْمَنَازِلَ الَّتِي أَعَدَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِصَفْوَتِهِ وَ خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ.(الكافي ج8 ص230)

                          شعيب العاملي

                          تعليق


                          • #73
                            اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن عدوهم وثبتنا على ولايتهم وأغفر ذنوبنا ببركتهم يا ارحم الراحميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــن


                            اللهم ارزقنا الجنة مع محمد وآل محمد وأحشرنا في زمرتهم ولاتفرق بيننا وبينهم اللهم اجعل النور في بصري والبصيرة في قلبي والإخلاص في عملي

                            سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ما شاء الله ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون


                            جزاكم الله خير النيا والاخرة أخي شعيب العاملي وزقكم الجنة مع محمد وآل محمد السادات الابرار وزقنا معكم وجميع المؤمنين والمؤمنات إن شاء الله تعالى

                            تعليق


                            • #74
                              اللهم ارزقنا شفاعة أمير المؤمنين عليا عليه الصلاة والسلام

                              يا الله يا الله يالله يا محمد يا محمد يا محمد يا علي يا علي يا عليي

                              علي مع الحق والحق مع علي

                              تعليق


                              • #75
                                الفصل الثاني: المؤمن والحور العين

                                وفيه ستة أبواب
                                6. كم للمؤمن من الحور العين

                                للمؤمن زوجات عديدة في الجنة ما بين نساء الدنيا اللواتي يكن بأجمل صورة، وبين الحور العين، وفيما يلي بعض الروايات التي تعرضت لذلك، على أن يأتي في الفصل الرابع بعض الأعمال ومقدار ما لها من ثواب وحور عين إن شاء الله.

                                عن الإمام الصادق عليه السلام : الْمُؤْمِنُ يُزَوَّجُ ثَمَانَ مِائَةِ عَذْرَاءَ وَ أَرْبَعَةَ آلَافِ ثَيِّبٍ وَ زَوْجَتَيْنِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ.
                                قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ ثَمَانَ مِائَةِ عَذْرَاءَ ؟
                                قَالَ: نَعَمْ مَا يَفْتَرِشُ مِنْهُنَّ شَيْئاً إِلَّا وَجَدَهَا كَذَلِكَ (تفسير القمي ج2 ص82)

                                وعن النبي (ص) : وَ مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا كَانَ لَهُ مِنَ الْأَزْوَاجِ خَمْسُمِائَةِ حَوْرَاءَ، مَعَ كُلِّ حَوْرَاءَ سَبْعُونَ غُلَاماً وَسَبْعُونَ جَارِيَةً كَأَنَّهُنَّ اللُّؤْلُؤُ الْمَنْثُورُ كَأَنَّهُنَّ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ ... وَ لَهُ سَبْعُ قُصُورٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ بَيْتاً فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ سَرِيراً عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشاً عَلَيْهَا زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏ (الاختصاص ص352)

                                وعن النَّبِيِّ (ص): قَالَ‏ لِلرَّجُلِ‏ الْوَاحِدِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ سَبْعُمِائَةِ ضِعْفٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قُبَّةٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ حَجَلَةٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ إِكْلِيلٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ، وَ سَبْعُونَ‏ أَلْفَ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ، وَ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ عَلَى كُلِّ وَصِيفَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ وَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِكْلِيلٍ ...‏ (جامع الاخبار ص127)

                                وعن النبي (ص) : ..وَ أَطْيَبَ مِنْ ذَلِكَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ سَبْعُونَ زَوْجَةً حَوْرَاءَ وَأَرْبَعُ نِسْوَةٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ، وَ الْمُؤْمِنُ سَاعَةً مَعَ الْحَوْرَاءِ وَ سَاعَةً مَعَ الْآدَمِيَّةِ وَ سَاعَةً يَخْلُو بِنَفْسِهِ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئاً يَنْظُرُ بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى بَعْضٍ ...(الكافي ج8 ص99)

                                وعن إمامنا الباقر عليه السلام أن الشيعة أكثر الناس أزواجاً في الجنة، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: خَرَجْتُ أَنَا وَ أَبِي ع حَتَّى إِذَا كُنَّا بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ إِذَا هُوَ بِأُنَاسٍ مِنَ الشِّيعَةِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَرَدُّوا عَلَيْهِ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي وَ اللَّهِ لَأُحِبُّ رِيحَكُمْ وَ أَرْوَاحَكُمْ فَأَعِينُونِي عَلَى ذَلِكَ بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ وَلَايَتَنَا لَا تُنَالُ إِلَّا بِالْعَمَلِ وَ الِاجْتِهَادِ، مَنِ ائْتَمَّ مِنْكُمْ بِعَبْدٍ فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِهِ، أَنْتُمْ شِيعَةُ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ وَ أَنْتُمُ‏ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ‏ وَ السَّابِقُونَ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ فِي الدُّنْيَا إِلَى وَلَايَتِنَا السَّابِقُونَ فِي‏ الْآخِرَةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَ قَدْ ضَمِنَّا لَكُمُ الْجَنَّةَ بِضَمَانِ اللَّهِ وَ ضَمَانِ رَسُولِهِ، مَا عَلَى دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ أَحَدٌ أَكْثَرَ أَزْوَاجاً مِنْكُمْ‏ فَتَنَافَسُوا فِي فَضَائِلِ الدَّرَجَاتِ، أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ وَ كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيق‏ (الأمالي للصدوق ص626)

                                وللشهداء حصتهم، فعن رسول الله (ص): إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مِنَ الشُّهَدَاءِ مَنْ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ زَوْجَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَأَرْبَعَةُ آلَافِ بِكْرٍ وَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ ثَيِّبٍ تَخْدُمُ كُلَّ زَوْجَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ ... (الزهد ص101)

                                وروى الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: شَيْ‏ءٌ يَقُولُهُ النَّاسُ: إِنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ النِّسَاءُ ؟
                                قَالَ: وَ أَنَّى ذَلِكَ ؟ وَ قَدْ يَتَزَوَّجُ الرَّجُلُ فِي الْآخِرَةِ أَلْفاً مِنْ نِسَاءِ الدُّنْيَا فِي قَصْرٍ مِنْ دُرَّةٍ وَاحِدَةٍ.( من لا يحضره الفقيه ج‏3 ص468)

                                وقد يتساءل القارئ عن سبب هذا الاختلاف في الروايات.. ووجهه ليس بخفيّ إذ لسان الروايات مختلف. .فبعضها يذكر الزوجات من الحور العين والآدميات، وبعضها يختص الآدميات وبعضها بالحور العين، وبعضها بلسان أدنى ما للمؤمن أو للشهيد، وبعضها بلسان الاحتمال(قد) الذي يمكن أن يحمل كثواب لبعض الافعال، وبعضها بلسان التفاضل (وأطيب من ذلك).. وهكذا..
                                على أنها كلها مثبتة لا على نحو الحصر.. وإثبات الشيء لا ينفي ما عداه..
                                يضاف إلى ذلك أن لكثير من الأعمال الصالحة مجازاة في الجنان ومن هذه المجازات الحور العين، وسيأتيك تفصيل ذلك في الفصل الرابع إن شاء الله.. كما أن لكل درجة من درجات الجنة فضلها ونعيمها..

                                شعيب العاملي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X