إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما معنى قوله تعالى : " ليس كمثله شيء و هو السميع البصير " ..؟؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر



    ممتاز جدا .. و هذه قاعدة مهمة يجب أن نقر بها و هي :

    قاعدة :
    الله سبحانه و تعالى يتصف بصفاته ليس من باب احتياجه لتلك الصفات ، فلا ينبغي نفي صفات عنه بحجة عدم الاحتياج ؛ إذ اتصافه بالصفات ليس من باب الاحتياج أصلا ...


    هل تقر معي بهذه القاعدة بشكل كامل ... ؟؟!!!

    نعم نوافِق عليها مع ( الفِهم الصحيح ) لها كما ينبغي .

    ولكِن نسألك : ما هيَ الصِفة .. ما معنى كلِمة ( صِفة ) ؟؟

    إن قُلنا لك : صِف لنا نفسك .. فماذا ستقول ؟؟

    هل ستقول أن لك عينان ويدان وقدمان مثلاً !!!!!!

    تعليق


    • #47
      المشاركة الأصلية بواسطة نصرالشاذلى
      نعم نوافِق عليها مع ( الفِهم الصحيح ) لها كما ينبغي .

      ولكِن نسألك : ما هيَ الصِفة .. ما معنى كلِمة ( صِفة ) ؟؟

      إن قُلنا لك : صِف لنا نفسك .. فماذا ستقول ؟؟

      هل ستقول أن لك عينان ويدان وقدمان مثلاً !!!!!!
      الصفة هي كل ما ينسب إلى ذات ...

      فلو قلت بأن لي عينين و يدان و قدمان ، فقد وصفت نفسي .. فهناك مخلوقات أخرى بلا عينين و لا يدين و لا قدمين .. بل هناك إنس بلا يدين و لا قدمين ...

      و الدليل أن ما تمّ ذكره يمكن اعتباره صفات ، هو أن الله عندما أراد أن يصف لنا الملائكة - و هي مخلوقات لا نعرف شيئا عن كنهها - قال : " الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع " ... فذكر أن الملائكة لها أجنحة من باب التوصيف .. و بالتالي فما تسأل عنه يدخل ضمن صفات الذات المنسوبة إليه ما ذكر ...

      و عليه ،، فالصفة هي كل ما ينسب إلى ذات ، فيعرّفنا عن هذا الذات ...

      و من ثم ، دعني أسألك نفس السؤال الذي سألته للسيد الكربلائي ...


      نحن جميعا اتفقنا على المبدأ الأول في عقيدة الأسماء و الصفات و هي : إمكانية اتصاف الله سبحانه و تعالى بصفات يتصف بها غيره ، و لكن مع استحالة التماثل فيها ..

      قال الزميل الكربلائي : أن الصفات يمكن تقسيمها إلى قسمين : الأول : صفات مشتركة ، قد يتف بها واجب الوجود و ممكن الوجود أو بتعبير أدق : الخالق و المخلوق .. الثاني : صفات خاصة بالمخلوقات فقط ... و هذا كلام جميل أوافقه عليه ،، بل أضيف عليه أن هناك قسم ثالث لم يذكره و هو : صفات خاصة بالخالق فقط .. و بالتالي تصبح الصفات ثلاثة أقسام ،، و لا أظنك تخالفنا في هذا ...

      فإن كنت توافقنا في هذا ، نسأل : كيف نعرف أن صفة ما من ضمن الصفات المشتركة بين الخالق و المخلوق أو من ضمن الصفات الخاصة بالمخلوق فقط ؟؟؟

      و قد وضعنا ثلاثة خيارات :

      1- إذا وصف الله نفسه بصفة ما ، فإن هذه ا لصفات تكون من ضمن الصفات المشتركة .

      2- العقل ، فنحن من نحدد الصفات المشتركة و الصفات الخاصة بالمخلوقات .

      3- آخر ، فما هو ؟


      فماذا تقول ؟؟

      .
      .
      .
      () .. قلم حبر .. ()

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر



        خلاصة مشاركتك هي أنك ترى أن الصفات تنقسم إلى قسمين :

        الأول : صفات يمكن أن يشترك فيها الله مع الممكن .

        الثاني : صفات لا يمكن أن يشترك فيها الله مع الممكن ؛ لأنها من مختصات الممكن .


        سؤالي لك : كيف نعرف أن صفة ما هي ضمن الصفات التي يمكن أن شترك الله فيها مع الممكن أو من ضمن مالا يمكن الاشتراك فيها مع الممكن ؟؟؟

        و أمامنا الخيارات التالية :

        1- إذا نسب الله إلى نفسه صفة ما ، فإن هذه الصفة تكون من ضمن الصفات التي يمكن أن يشترك فيها الله مع الممكن .


        2- العقل هو من يحدد الصفات المشتركة و الصفات المختصة بالممكن .

        3- آخر .. فما هو ؟!


        تفضل ... !

        .
        .
        .
        () .. قلم حبر .. ()


        أمر معرفتها سهل يسير على المتقن الخبير، فاننا نقوم بنقد الصفة أي تمييزها من خلال عرضها على التمييز العقلائي:

        أولاً: نعرض الصفة على مذاق العرف لنر هل فيها توهين للخالق أم لا؟ فان وجدنا فيها توهينا أي غير مقرونة بالتعظيم فاننا نرفضها كالمكر، والخداع، والسخرية، والإستهزاء، لأن هذه الصفات لا تليق بواجب الوجود بل من شؤون الممكن.

        ثانياً: نعرض الصفة على العقل لنر هل فيها ما ينافي حكم العقل حتى نرفضها لواجب الوجود أم لا يرفضها العقل؟؟ كصفة ذي الوجه الجسماني أو ذي اليد الجسمانية ونحوها، فان هذا التوصيف خاص بمن يكون له جسم مركب، وقد أثبت العقل ان واجب الوجود بسيط بعيد عن الجسمية، فهذه مختصة بالممكن.

        ثالثاً: نعرض الصفة على العقلاء لنر هل هناك ما لا يقره العقلاء لواجب الوجود أم لا؟؟ كصفة الذكي، العاقل، العارف، النبيه، ونحوها، فان هذا التوصيف يرفضه العقلاء للخالق العظيم، لأن العارف من يكون مسبوقا بجهل، وجل الخالق عن ذلك، والعاقل من كان له عقل يمنعه من فعل ما لا ينبغي فعله، وجل الخالق عن ذلك، والنبيه والذكي من تكون له سرعة في الوصول من المجهول الى المعلوم، وجل الخالق أن يكون عنده شيء مجهول.

        وإن كان في الحقيقة ان جميع تمييز هذه الصفات يرجع الى العقل، لأن الصفة الموهنة لواجب الوجود يرفضها العقل، وكذلك الصفة التي تكون مسبوقة بشيء لا يمكنه لواجب الوجود ايضا يرفضها العقل
        فاذن يمكن ان نقول ان العقل هو من يحدد هذه الصفات.

        تعليق


        • #49
          يا زميلي الكربلائي ، نحن نريد البحث عن ما هو ملزم لكل المسلمين ... فلنا أن نقول بأن كتاب الله ملزم لكل المسلمين ، و لكن ليس لنا أن نقول بأن عقل " فلان " ملزم لكل المسلمين ! و لا أظنك ترى أن الصواب أن نقول : بأن كل مسلم يحتكم إلى عقله و يلتزم بما يراه !!!!

          و عليه ،، فأقول :

          أولا : قد نعرض صفة ما على مذاق العرف ، فنجد أن لتلك الصفة معنى أصيل منه اشتقت الكلمة ، و معنى دارج مستخدم . فمثلا صفة " العبقرية " التي يتغنى بها بعض البشر ، أصلها " عبقر " و هو واد للجن . فالعبقري شخص يأتيه الجن او ماشابه ، هذا كمعنى أصيل للكلمة . بينما الاستخدام الدارج لها هو أنه الشخص الذكي خارق الذكاء .. ففي ظل أنها ذم في أصلها لكنها مدح في ما هو دارج الآن . و المذاق يختلف و يتباين ، فما تراه مدحا أراه ذما و العكس .. فكيف نحتكم إلى الذائقة لمعرفة صفات الله ؟!

          ثانيا : جوهر القضية أن هناك عقلين : العقل الأول :يرى أن صفة ما قبيحة لا تليق بالله إذ تؤدي إلى تجسيمه . و العقل الثاني : يرى أن تلك الصفة حسنة تلييق بالله لأنه نسبها إلى نفسه ، و لا تؤدي إلى تجسيمه لأنها ليست كصفة غيره تطبيقا للقاعدة المتفق عليها .. فلماذا نلزم العقل الثاني على الركوع لرأي العقل الأول و لا نلزم العقل الأول للركوع للنص الملزم .. ؟؟ فنحن هنا من أجل البحث عن أمر ملزم لكل العقول ، لا أن كل عقل يبني صفات الله حسب رؤيته الشخصية .

          ثالثا : في بداية ظهور الفلسفة كانت الفلاسفة يختلفون اختلافا شديدا في مسألة : هل هناك خير و شر أم أن الخير هو ما يراه الإنسان خيرا ، و الشر هو ما يراه الإنسان شرا .. و قد تاه عقول أفلاطون و أرسطو و أرباب الفلسفة عن إجابة عقلية ملزمة لكل العقول بهذا الصدد . فجاء الدين ليقول بأن الرب هو من يحدد الخير و الشر ، فما هو واجب فعله على الدوام فهو خير مطلق ، و ما هو حرام فعله على الدوام فهو شر مطلق ، و ما هو حرام إلا عند الضرورة فهو شر نسبي .. و بالتالي فالعقل في كثير من الأحيان يحتاج إلى من يقوده أو على الأقل يسير معه . بدليل أن أعلام من اخترعوا ا لمنطق و الفلسفة لم ترشدهم عقولهم دائما إلى جادة الصواب في كل المسائل .. !!

          و عليه ،، نعود إلى بحثنا بالخلاصة الآتية :

          1- اتفقنا على المبدأ الأول المستخلص من الآية الكريمة و هو : إمكانية اتصاف الله بصفات يتصف بها غيره ، مع استحالة التماثل في الاتصاف .

          2- اتفقنا أن هناك صفات يمكن أن يشترك فيها الخالق و المخلوق في الاتصاف ، و صفات خاصة بالمخلوق فقط ، و صفات خاصة بالخالق فقط .

          3- بحث الآن عن الآلية الملزمة لكل المسلمين التي بها نعرف الصفات التي يمكن أن تكون مشتركة بين الخالق و المخلوق ، و التي يستحيل الاشتراك فيها .

          في سبيل ذلك و ضعنا خيارين :

          الأول : النقل ،، فكل صفة نسبها الله إلى نفسه أو نسبها رسوله فهي ضمن الصفات المشتركة ، و ما علينا إلا نفي التماثل فقط لا نفي الصفة .

          الثاني : العقل ،، فكل صفة يراها العقل بأنها لا تليق بالله فيجب نفي الصفة و ليس نفي التماثل ، و كل صفة يراها الذوق و العرف لا يليق ننفي الصفة و ليس مجرد نفي التماثل .

          السؤال : أي القولين أكثر قوة و حجية و إلزاما لكل المسلمين ، بحيث تصلح لتكون قاعدة عقائدية يجب الإيمان بها ؟؟؟

          .
          .
          .
          () .. قلم حبر .. ()

          تعليق


          • #50
            ويبقى سؤالي باقيا الى حين حصولي على اجابة
            اين الله يا وهابية
            اين كان قبل خلق الخلق
            اثناء خلق الخلق بعد خلق الخلق
            اليوم
            بعد فناء الخلق
            وحال اكمال قلم حبر الحوار عسى الا يهرب نكمل الحوار
            حميد الغانم

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر
              يا زميلي الكربلائي ، نحن نريد البحث عن ما هو ملزم لكل المسلمين ... فلنا أن نقول بأن كتاب الله ملزم لكل المسلمين ، و لكن ليس لنا أن نقول بأن عقل " فلان " ملزم لكل المسلمين ! و لا أظنك ترى أن الصواب أن نقول : بأن كل مسلم يحتكم إلى عقله و يلتزم بما يراه !!!!

              و عليه ،، فأقول :


              أولا : قد نعرض صفة ما على مذاق العرف ، فنجد أن لتلك الصفة معنى أصيل منه اشتقت الكلمة ، و معنى دارج مستخدم . فمثلا صفة " العبقرية " التي يتغنى بها بعض البشر ، أصلها " عبقر " و هو واد للجن . فالعبقري شخص يأتيه الجن او ماشابه ، هذا كمعنى أصيل للكلمة . بينما الاستخدام الدارج لها هو أنه الشخص الذكي خارق الذكاء .. ففي ظل أنها ذم في أصلها لكنها مدح في ما هو دارج الآن . و المذاق يختلف و يتباين ، فما تراه مدحا أراه ذما و العكس .. فكيف نحتكم إلى الذائقة لمعرفة صفات الله ؟!


              ثانيا : جوهر القضية أن هناك عقلين : العقل الأول :يرى أن صفة ما قبيحة لا تليق بالله إذ تؤدي إلى تجسيمه . و العقل الثاني : يرى أن تلك الصفة حسنة تلييق بالله لأنه نسبها إلى نفسه ، و لا تؤدي إلى تجسيمه لأنها ليست كصفة غيره تطبيقا للقاعدة المتفق عليها .. فلماذا نلزم العقل الثاني على الركوع لرأي العقل الأول و لا نلزم العقل الأول للركوع للنص الملزم .. ؟؟ فنحن هنا من أجل البحث عن أمر ملزم لكل العقول ، لا أن كل عقل يبني صفات الله حسب رؤيته الشخصية .


              ثالثا : في بداية ظهور الفلسفة كانت الفلاسفة يختلفون اختلافا شديدا في مسألة : هل هناك خير و شر أم أن الخير هو ما يراه الإنسان خيرا ، و الشر هو ما يراه الإنسان شرا .. و قد تاه عقول أفلاطون و أرسطو و أرباب الفلسفة عن إجابة عقلية ملزمة لكل العقول بهذا الصدد . فجاء الدين ليقول بأن الرب هو من يحدد الخير و الشر ، فما هو واجب فعله على الدوام فهو خير مطلق ، و ما هو حرام فعله على الدوام فهو شر مطلق ، و ما هو حرام إلا عند الضرورة فهو شر نسبي .. و بالتالي فالعقل في كثير من الأحيان يحتاج إلى من يقوده أو على الأقل يسير معه . بدليل أن أعلام من اخترعوا ا لمنطق و الفلسفة لم ترشدهم عقولهم دائما إلى جادة الصواب في كل المسائل .. !!


              و عليه ،، نعود إلى بحثنا بالخلاصة الآتية :


              1- اتفقنا على المبدأ الأول المستخلص من الآية الكريمة و هو : إمكانية اتصاف الله بصفات يتصف بها غيره ، مع استحالة التماثل في الاتصاف .


              2- اتفقنا أن هناك صفات يمكن أن يشترك فيها الخالق و المخلوق في الاتصاف ، و صفات خاصة بالمخلوق فقط ، و صفات خاصة بالخالق فقط .


              3- بحث الآن عن الآلية الملزمة لكل المسلمين التي بها نعرف الصفات التي يمكن أن تكون مشتركة بين الخالق و المخلوق ، و التي يستحيل الاشتراك فيها .


              في سبيل ذلك و ضعنا خيارين :


              الأول : النقل ،، فكل صفة نسبها الله إلى نفسه أو نسبها رسوله فهي ضمن الصفات المشتركة ، و ما علينا إلا نفي التماثل فقط لا نفي الصفة .


              الثاني : العقل ،، فكل صفة يراها العقل بأنها لا تليق بالله فيجب نفي الصفة و ليس نفي التماثل ، و كل صفة يراها الذوق و العرف لا يليق ننفي الصفة و ليس مجرد نفي التماثل .


              السؤال : أي القولين أكثر قوة و حجية و إلزاما لكل المسلمين ، بحيث تصلح لتكون قاعدة عقائدية يجب الإيمان بها ؟؟؟


              .
              .
              .
              () .. قلم حبر .. ()

              العقائد لا تكتسب حجيتها الا بالعقل، والعقل ليس هو العقل الساذج، بل هو العقل الصافي من شوائب الأوهام الذي هو حجة من حجج الملك العلام وقضية ان العقول تختلف فيما بينها هذا لا يغير من واقعية عقلية الحكم، فان القضايا العقلية ليست كلها بمرتبة واحدة طافية على السطح بل هناك قضايا تحتاج استثارة، ولا زال القرآن يستثير العقل (أفلا يعقلون، أفلا يتدبرون....)
              نعم: الشريعة هي الملزمة لو كانت توقيفية، ولكن الأمر ليس كذلك في مسألتنا هذه، لأن اثبات شيء لا ينفي عما عداه.
              فاذن الإختيار الثاني هو الأنسب، ولذا نحن نقول بان الصفات ليست توقيفية من الشارع الأقدس بل كل صفة يراها العقل ملائمة لأن يتصف بها الخالق جاز ان يُوصف بها ولا ننتظر اذنا من الشارع، وكل صفة يراها غير مناسبة تنفى من أصلها.
              ألم يطبق العلماء والفلاسفة ان من صفات الله تعالى هي واجب الوجود!! مع أنها لم تذكر لا في آية ولا رواية، وغيرها من الصفات التي يدعو بها الأولياء.
              والمشكلة ان الترمذي والبيهقي عندما ذكرا اسماء الله الحسنى تركا عشرة أسماء لم يذكراها مع أنها موجودة في الكتاب العزيز وفي السنة الشريفة، ليس هذا محل كلامنا انما للإستطراد فقط.
              فأنا أقول أن الصفات تابعة للعقل والعرف والذوق السليم، وليست موقوفة على الكتاب والسنة.

              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر


                الصفة هي كل ما ينسب إلى ذات ...

                فلو قلت بأن لي عينين و يدان و قدمان ، فقد وصفت نفسي .. فهناك مخلوقات أخرى بلا عينين و لا يدين و لا قدمين .. بل هناك إنس بلا يدين و لا قدمين ...

                و الدليل أن ما تمّ ذكره يمكن اعتباره صفات ، هو أن الله عندما أراد أن يصف لنا الملائكة - و هي مخلوقات لا نعرف شيئا عن كنهها - قال : " الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع " ... فذكر أن الملائكة لها أجنحة من باب التوصيف .. و بالتالي فما تسأل عنه يدخل ضمن صفات الذات المنسوبة إليه ما ذكر ...

                و عليه ،، فالصفة هي كل ما ينسب إلى ذات ، فيعرّفنا عن هذا الذات ...

                و من ثم ، دعني أسألك نفس السؤال الذي سألته للسيد الكربلائي ...


                نحن جميعا اتفقنا على المبدأ الأول في عقيدة الأسماء و الصفات و هي : إمكانية اتصاف الله سبحانه و تعالى بصفات يتصف بها غيره ، و لكن مع استحالة التماثل فيها ..

                قال الزميل الكربلائي : أن الصفات يمكن تقسيمها إلى قسمين : الأول : صفات مشتركة ، قد يتف بها واجب الوجود و ممكن الوجود أو بتعبير أدق : الخالق و المخلوق .. الثاني : صفات خاصة بالمخلوقات فقط ... و هذا كلام جميل أوافقه عليه ،، بل أضيف عليه أن هناك قسم ثالث لم يذكره و هو : صفات خاصة بالخالق فقط .. و بالتالي تصبح الصفات ثلاثة أقسام ،، و لا أظنك تخالفنا في هذا ...

                فإن كنت توافقنا في هذا ، نسأل : كيف نعرف أن صفة ما من ضمن الصفات المشتركة بين الخالق و المخلوق أو من ضمن الصفات الخاصة بالمخلوق فقط ؟؟؟

                و قد وضعنا ثلاثة خيارات :

                1- إذا وصف الله نفسه بصفة ما ، فإن هذه ا لصفات تكون من ضمن الصفات المشتركة .

                2- العقل ، فنحن من نحدد الصفات المشتركة و الصفات الخاصة بالمخلوقات .

                3- آخر ، فما هو ؟


                فماذا تقول ؟؟




                الصِفة التي يجب أن نؤمِن بها في ( الله ) جلّ وعلا .. هيَ أنه :

                ليس كَـ ( مِثله ) شيء .

                فإن كان سميع : فلا يحتاج لِما يُسمِعه .
                وإن كان بصير : فلا يحتاج لِما يُبصِره .

                وهكذا .................

                فهل أثبت الله لنفسِه غير أنه : نور على نور .

                فهل نقدِر الله حقّ قدره أم ماذا ؟!؟!

                فتعجّبنا مِن قول حين سألناك ( أنت ) أن تصِف نفسك .. لأننا نعرف أنك إنسان !!!

                فهل ستقول لنا أن لك يدان وقدمان وعينان و....و..... ؟!

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي

                  العقائد لا تكتسب حجيتها الا بالعقل، والعقل ليس هو العقل الساذج، بل هو العقل الصافي من شوائب الأوهام الذي هو حجة من حجج الملك العلام وقضية ان العقول تختلف فيما بينها هذا لا يغير من واقعية عقلية الحكم، فان القضايا العقلية ليست كلها بمرتبة واحدة طافية على السطح بل هناك قضايا تحتاج استثارة، ولا زال القرآن يستثير العقل (أفلا يعقلون، أفلا يتدبرون....)
                  نعم: الشريعة هي الملزمة لو كانت توقيفية، ولكن الأمر ليس كذلك في مسألتنا هذه، لأن اثبات شيء لا ينفي عما عداه.
                  فاذن الإختيار الثاني هو الأنسب، ولذا نحن نقول بان الصفات ليست توقيفية من الشارع الأقدس بل كل صفة يراها العقل ملائمة لأن يتصف بها الخالق جاز ان يُوصف بها ولا ننتظر اذنا من الشارع، وكل صفة يراها غير مناسبة تنفى من أصلها.
                  ألم يطبق العلماء والفلاسفة ان من صفات الله تعالى هي واجب الوجود!! مع أنها لم تذكر لا في آية ولا رواية، وغيرها من الصفات التي يدعو بها الأولياء.
                  والمشكلة ان الترمذي والبيهقي عندما ذكرا اسماء الله الحسنى تركا عشرة أسماء لم يذكراها مع أنها موجودة في الكتاب العزيز وفي السنة الشريفة، ليس هذا محل كلامنا انما للإستطراد فقط.
                  فأنا أقول أن الصفات تابعة للعقل والعرف والذوق السليم، وليست موقوفة على الكتاب والسنة.
                  حسنا .. إذا كنت ترى أن الأصح الاحتكام إلى العقل ، فلنحتكم إليه .. !

                  عقلي و عقل كل السلفية يرى أن صفات مثل الوجه و اليد و الاستواء و النزول ، ليست بصفات معيبة أن تنسب إلى الخالق سبحانه و تعالى .. مادام اتصافه بتلك الصفات لا يماثل اتصاف غيره بها ...و عليه ، فهي ضمن الصفات المشتركة التي يتصف بها الخالق و المخلوق ، مثلها مثل السمع و البصر و القدرة و العلم و غيرها من الصفات التي ننفي المماثلة فقط و لا ننفي عين الصفة ..

                  فهذه الصفات ليست مستقبحة عندنا عقلا و لا عرفا و لا ذائقة ...

                  السؤال الآن : لماذا تريد أن تلزمنا بذائقتكم و وجهة نظر عقولكم ؟؟

                  فنحن احتكمنا إلى عقولنا و قادتنا إلى هذه النتيجة .. ؟؟!! أم ستزعم أن عقولكم فقط صافية من شوائب الأوهام بينما عقولنا من العقول الساذجة ..؟؟ فإن كنت ستدعي هذا ، فنستطيع نحن أيضا أن ندعي نفس الادعاء .. !!!
                  .
                  .
                  .
                  () .. قلم حبر .. ()

                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة نصرالشاذلى
                    الصِفة التي يجب أن نؤمِن بها في ( الله ) جلّ وعلا .. هيَ أنه :

                    ليس كَـ ( مِثله ) شيء .

                    فإن كان سميع : فلا يحتاج لِما يُسمِعه .
                    وإن كان بصير : فلا يحتاج لِما يُبصِره .

                    وهكذا .................

                    فهل أثبت الله لنفسِه غير أنه : نور على نور .

                    فهل نقدِر الله حقّ قدره أم ماذا ؟!؟!

                    فتعجّبنا مِن قول حين سألناك ( أنت ) أن تصِف نفسك .. لأننا نعرف أنك إنسان !!!

                    فهل ستقول لنا أن لك يدان وقدمان وعينان و....و..... ؟!
                    لماذا تكرر نفس السؤال و تتجاهل السؤال المطروح عليك ؟؟!!!

                    بالرغم من أني إنسان ، فيجوز لي حين أعرّف عن نفسي أن أقول بأني أسمع و أرى .. فهناك إنسن لا يسمعون و لا يرون .. و يحق لي أن أقول بأن لي يدين و قدمين .. فهناك آخرون ليس لديهم ذلك ولدوا بدونها أو تعرضوا لحوادث أفقدتهم إياها .. كما يحق لي أن أقول بأني حليم أو غضوب ، كريم أو بخيل .. أو أي توصيف أشاء ...

                    فالله سبحانه و تعالى حينما أراد أن يصف لنا الملائكة قال لنا بأنها مخلوقات لها أجنحة مثنى و ثلاث و رباع و منها مالها أكثر من ذلك ... !!! فلم يعد في تصورنا عن الملائكة سوى أنها مخلوقات نورانية لها أجنحة .. !!!! مع علمنا التام أن أجنحتها ليست كأجنحة الطيور ، إذ الطيور أجسام تأكل و تشرب و مخلوقة من تراب ، بينما المئلاكة أنوار لا تأكل و لا تشرب و مخلوقة من النور ... !! و عليه ،، فما قام به الرب هو توصيف ، سواء أدركنا الموصوف بذلك الوصف أو لم ندركه ،، لكن يظل ما فعله توصيفا لتلك المخلوقات ، و تظل الأجنحة صفة لها ، مع ا نتفاء المماثلة مع المخلوقات الترابية المتصفة بذات الصفة ...

                    و نعيد السؤال الذي طرحناه عليك من قبل ، ماهي الوسيلة المثلى لمعرفة الصفات التي يمكن أن يشترك الخالق و المخلوق في الاتصاف بها ..؟؟!!

                    .
                    .
                    .
                    () .. قلم حبر .. ()

                    تعليق


                    • #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر


                      سأطرح عليك سؤالين فقط :

                      الأول : أنت مع الذين يقولون بأن قوله تعالى :" ليس كمثله شيء و هو السميع البصير " فيه نفي و إثبات ... أليس كذلك ؟؟!!


                      الثاني : ما هو السر في اختيار الله لصفة السمع و البصر كإثبات لصفات الكمال التي يتصفها ؟؟ في حين كان ممكنا أن يقول : و هو العليم .. فيدلل على صفة العلم مباشرة ؟؟ و كان ممكنا أن يقول : و هو الحي الذي لا يموت ..مع العلم أن الحياة التي لا موت فيها كمال صرف لا يشاركه في ذلك أحد ..



                      يا قلم اعتقد ان جوابي كان واضحاً جداً
                      أما اختيار السمع والبصر دون العلم فلعل ذلك لرفع توهم مفاده ان الله لما لم يكن مثله شيء وليس له عين واذن وجارحة واعضاء وجسم فهو لا يسمع ولا يبصر
                      فقوله سميع بصير ترفع هذا التوهم وتؤكد ان الله في غاية الكمال و يعلم بالمسوعات(سميع) ويعلم بالمبصرات(بصير) بلا حاجة للجوارح كما هو شأن الموجودات الجسمانية
                      وتعالى الله هما يقول المجسمة والوهابية علواً كبيرا


                      التعديل الأخير تم بواسطة علي القمي; الساعة 11-08-2012, 01:50 AM.

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي

                        يا قلم اعتقد ان جوابي كان واضحاً جداً
                        أما اختيار السمع والبصر دون العلم فلعل ذلك لرفع توهم مفاده ان الله لما لم يكن مثله شيء وليس له عين واذن وجارحة واعضاء وجسم فهو لا يسمع ولا يبصر
                        فقوله سميع بصير ترفع هذا التوهم وتؤكد ان الله في غاية الكمال و يعلم بالمسوعات(سميع) ويعلم بالمبصرات(بصير) بلا حاجة للجوارح كما هو شأن الموجودات الجسمانية
                        وتعالى الله هما يقول المجسمة والوهابية علواً كبيرا









                        بالعكس أيها الزميل ...

                        فالله سبحانه حين قال : ليس كمثله شيء ... قد يتوهم المسلم أن الله لا يتصف بأية صفة يتصف بها غيره ، مثل العلم و السمع و البصر و الوجه و اليد و أ ية صفة يتصف بها غيره ...

                        فعندما يأتي بعد ذلك و يقول : و هو السميع البصير .. فمعناه عام و هو " و هو متصف بصفات يتصف بها غيره " ...

                        بمعنى أن الآية كالتالي : " ليس كمثله شيء و مع ذلك فهو يتصف بصفات يتصف بها غيره مثل السمع و البصر !!! "

                        من هنا تساءل العقل المتدبر للآية ، كيف لا يكون كغيره و هو متصف بما يتصف به غيره ؟؟!! أليس هذا تناقض ..!! أليس الأحرى أن يقول : ليس كمثله شيء و هو الذي لم يخلقه أحد " أو غيرها مما لا يتصف بها سواه !! لماذا اختار صفات يشترك في الاتصاف بها الخالق و المخلوق ..؟؟؟

                        فتوصلنا إلى أن الآية تريد أن تنفي التماثل في الصفات المشتركة بين الخالق و المخلوق .. لا أنها تريد القول بأن الخالق متصف بصفات لا يتصف بها المخلوق ؛ لأنها لو أرادت ذلك ، لأوردت بعض تلك الصفات كالأزلية و عدم المخلوقية و القدرة المطلقة و هي صفات لا يتصف بها سواه سبحانه ...

                        و من ثم ،، نسألك حتى تكون معنا في نفس المحور الذي فيه نتحاور : هل أنت متفق معنا في المبدأ الأول الذي اتفقنا عليه و هو إمكانية اتصاف الله بصفات يتصف بها غيره مع انتفاء التماثل في تلك الصفات ..

                        فإن كنت متفق معنا في ذلك ،، فإليك السؤال المطروح : كيف نعرف الصفات المشتركة بين الخالق و المخلوق و الصفات التي يختص بها المخلوق دون الخالق ، و الصفات التي يختص بها الخالق دون المخلوق ؟؟؟

                        هل عن طريق الإخبار النقلي ، أم عن طريق الاستحسان العقلي ..؟؟

                        .
                        .
                        .
                        () .. قلم حبر .. ()


                        التعديل الأخير تم بواسطة قلم حبر; الساعة 11-08-2012, 02:36 AM.

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر


                          حسنا .. إذا كنت ترى أن الأصح الاحتكام إلى العقل ، فلنحتكم إليه .. !

                          عقلي و عقل كل السلفية يرى أن صفات مثل الوجه و اليد و الاستواء و النزول ، ليست بصفات معيبة أن تنسب إلى الخالق سبحانه و تعالى .. مادام اتصافه بتلك الصفات لا يماثل اتصاف غيره بها ...و عليه ، فهي ضمن الصفات المشتركة التي يتصف بها الخالق و المخلوق ، مثلها مثل السمع و البصر و القدرة و العلم و غيرها من الصفات التي ننفي المماثلة فقط و لا ننفي عين الصفة ..

                          فهذه الصفات ليست مستقبحة عندنا عقلا و لا عرفا و لا ذائقة ...

                          السؤال الآن : لماذا تريد أن تلزمنا بذائقتكم و وجهة نظر عقولكم ؟؟

                          فنحن احتكمنا إلى عقولنا و قادتنا إلى هذه النتيجة .. ؟؟!! أم ستزعم أن عقولكم فقط صافية من شوائب الأوهام بينما عقولنا من العقول الساذجة ..؟؟ فإن كنت ستدعي هذا ، فنستطيع نحن أيضا أن ندعي نفس الادعاء .. !!!
                          .
                          .
                          .
                          () .. قلم حبر .. ()
                          نحن نحتكم الى العقل فقط بمقدمات نرى أنها صحيحة جداً لكل عاقل الذي يجب عليه تنزيه خالقه من النقائص، وهي:

                          الأولى: (إن واجب الوجود لا يماثله أحد، لأن المماثلة تعني المشاركة مع الشي المثيل له في اللوازم، فيكون الواجب ممكنا والممكن واجباً وهذا باطل بالضرورة، فتعين ان يكون وجوده بنحو أرقى وهذا لا يكون إلا بوجود لا يماثله وجود البتة)

                          الثانية: (والوجود الأرقى وغير المماثل هو البساطة الملازمة لإنعدام الجسمية، الخالية من التركيب والتأليف الملازم للجسمية، بينما الممكن وجوده بنحو أدنى وهو التركيب من الأجزاء الملازم للجسمية والإحتياج، فالله موجود والانسان موجود، وكلاهما يشتركان بصفة الوجود، ولكنها غير متماثلة ونفي التماثل لا يكون الا بنفي الجسمية)

                          الثالثة: (اثبات الوجه لله يعني إثبات لازمه وهو الجسمية له، لأن الوجه جزء وهو لا يكون الا في جسم، وإذا ثبتت الجسمية ثبتت لوازمها لله تعالى، ومن لوازمها هي الإفتقار لهذا الجزء، والإمكان، والتركيب، والحيز في مكان واحد، والحركة، وقبوله للحوادث والتغيرات، وهو باطل بالضرورة، ومن أثبت له ذلك غفل عن قضية واجب الوجود).

                          الرابعة: (إثبات الجسمية له يعني إثبات أنه ممكن لأن الجسمية ملازمة لصفة الإمكان وهي ضئيلة محدودة، لأنها افتقار الى الأجزاء، لأنه نسأل لماذا يكون له وجه ويد؟ وليس له من جواب الا لأنه محتاج اليهما، وجل جنابه عن ذلك لأن قضية وجوب وجوده تعني غناه عن ذلك).

                          فالنتيجة : إن الله هو واجب الوجود ويجب أن لا يماثله أحد وان اشترك معه في الصفات الا أنها بنحو أرقى وأعظم، لأن قضية وجوب وجوده تقضي أن يكون بنحو أرقى، فالسمع صفة مشتركة الا انها عنده بنحو أرقى وهي من دون جارحة، والعلم بنحو وأرقى وهو فاعلي إحاطي وليس انعكاسياُ، وكذلك الوجود يجب ان يكون بنحو أرقى وهو وجوده بلا جسم وتأليف وتركيب.

                          هذا تمام الكلام في هذا المورد الهام وقد طال بنا المقام إلا أنه لا يخلو من فائدة تزيح الظلام وما كان ليكون الا بهبة الملك العلام، وختامه فراق بيننا على خير وعافية وحسن الوئام ونسأل الله تعالى حسن العاقبة فانها غاية الأنام.

                          والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلواته التي لا تنقطع أبداً على نبيه الكريم محمد الذي من اهتدي بهديه فاز في الجنان، وآله الهداة الميامين الأطهار الذين من تمسك بهم لن يضل عن دينه وتجنب النيران، وصحبه المنتجبين الأخيار الذين جاسوا خلال الديار وفازوا بالرضوان ، وعلى كل من اتبعه الى يوم الدين بطاعة واحسان.

                          (فاضل البديري/ الحوزة العلمية العظمى/ النجف الأشرف/جمهورية العراق/22 شهر رمضان المبارك 1433هـ)

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر



                            بالعكس أيها الزميل ...

                            فالله سبحانه حين قال : ليس كمثله شيء ... قد يتوهم المسلم أن الله لا يتصف بأية صفة يتصف بها غيره ، مثل العلم و السمع و البصر و الوجه و اليد و أ ية صفة يتصف بها غيره ...

                            فعندما يأتي بعد ذلك و يقول : و هو السميع البصير .. فمعناه عام و هو " و هو متصف بصفات يتصف بها غيره " ...

                            بمعنى أن الآية كالتالي : " ليس كمثله شيء و مع ذلك فهو يتصف بصفات يتصف بها غيره مثل السمع و البصر !!! "






                            هذا المسلم المتوهم ان كان عاقلا فلا يتوهم من قوله ليس كمثله شيء ان الله لا يتصف بالصفات الكمالية فهل يتوهم عاقل من قوله تعالى ليس كمثله شيء ان الله عاجز وجاهل وميت
                            أي عاقل يمكن ان يظن بربه الذي عرفه بالعقل هكذا اوصاف تسلب الكمال عنه
                            نعم يمكن ان يأتي بذهنه ان الله لما كان ليس كمثله شيء وليس هو بجسم وليس له ابعاد وليس له عين أو اذن ونحو ذلك فكيف يسمعنا ويبصرنا
                            فتأتي الاية وتقول هو مع ذلك سميع بصير اي عالم بالمسموعات وبالمبصرات بلا آلة وجارحة لا كما يزعم ضعفاء العقول كالوهابية في زماننا من انه يبصر بعين ويسمع باذن

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي






                              هذا المسلم المتوهم ان كان عاقلا فلا يتوهم من قوله ليس كمثله شيء ان الله لا يتصف بالصفات الكمالية فهل يتوهم عاقل من قوله تعالى ليس كمثله شيء ان الله عاجز وجاهل وميت
                              أي عاقل يمكن ان يظن بربه الذي عرفه بالعقل هكذا اوصاف تسلب الكمال عنه
                              نعم يمكن ان يأتي بذهنه ان الله لما كان ليس كمثله شيء وليس هو بجسم وليس له ابعاد وليس له عين أو اذن ونحو ذلك فكيف يسمعنا ويبصرنا
                              فتأتي الاية وتقول هو مع ذلك سميع بصير اي عالم بالمسموعات وبالمبصرات بلا آلة وجارحة لا كما يزعم ضعفاء العقول كالوهابية في زماننا من انه يبصر بعين ويسمع باذن


                              أيضا قد يتوهم أحدهم أن الله بحكم أنه ليس بجسم ، فهو ليس له عقل ، وحيث أنه ليس له عقل فإنه لا يعلم لأن العلم لا يكون إلا للعقلاء ، و كذلك ليس حكيما ، لأن الحكمة تأتي من العقلاء .. وحيث أنه ليس بجسم ، فليس له نفس ، و بالتالي فهو لا يوصف بالحلم ، لأن الحلم صفة للنفس التي لا تغضب بسرعة ، و هكذا دواليك .. ما تقوله أنت بعقلك قد يقوله غيرك بعقله الذي يختلف عن عقلك .. و لذلك ظهرت فرق كثيرة كالجهمية الذين يقولون بأن الله لا يتصف بأية صفة يتصف بها غيره لأنه ليس كغيره ...

                              و من ثم ،، أنت لم تجبني على سؤالي : ما هي الوسيلة المثلى في نظرك للاحتكام إليها في معرفة الصفات الجائزة على الله و الصفات غير الجائزة عليه ؟؟ هل الإخبار النقلي أم الاستحسان العقلي ؟؟

                              .
                              .
                              .
                              () .. قلم حبر .. ()

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                                نحن نحتكم الى العقل فقط بمقدمات نرى أنها صحيحة جداً لكل عاقل الذي يجب عليه تنزيه خالقه من النقائص، وهي:
                                المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي



                                الأولى: (إن واجب الوجود لا يماثله أحد، لأن المماثلة تعني المشاركة مع الشي المثيل له في اللوازم، فيكون الواجب ممكنا والممكن واجباً وهذا باطل بالضرورة، فتعين ان يكون وجوده بنحو أرقى وهذا لا يكون إلا بوجود لا يماثله وجود البتة)

                                الثانية: (والوجود الأرقى وغير المماثل هو البساطة الملازمة لإنعدام الجسمية، الخالية من التركيب والتأليف الملازم للجسمية، بينما الممكن وجوده بنحو أدنى وهو التركيب من الأجزاء الملازم للجسمية والإحتياج، فالله موجود والانسان موجود، وكلاهما يشتركان بصفة الوجود، ولكنها غير متماثلة ونفي التماثل لا يكون الا بنفي الجسمية)

                                الثالثة: (اثبات الوجه لله يعني إثبات لازمه وهو الجسمية له، لأن الوجه جزء وهو لا يكون الا في جسم، وإذا ثبتت الجسمية ثبتت لوازمها لله تعالى، ومن لوازمها هي الإفتقار لهذا الجزء، والإمكان، والتركيب، والحيز في مكان واحد، والحركة، وقبوله للحوادث والتغيرات، وهو باطل بالضرورة، ومن أثبت له ذلك غفل عن قضية واجب الوجود).

                                الرابعة: (إثبات الجسمية له يعني إثبات أنه ممكن لأن الجسمية ملازمة لصفة الإمكان وهي ضئيلة محدودة، لأنها افتقار الى الأجزاء، لأنه نسأل لماذا يكون له وجه ويد؟ وليس له من جواب الا لأنه محتاج اليهما، وجل جنابه عن ذلك لأن قضية وجوب وجوده تعني غناه عن ذلك).

                                فالنتيجة : إن الله هو واجب الوجود ويجب أن لا يماثله أحد وان اشترك معه في الصفات الا أنها بنحو أرقى وأعظم، لأن قضية وجوب وجوده تقضي أن يكون بنحو أرقى، فالسمع صفة مشتركة الا انها عنده بنحو أرقى وهي من دون جارحة، والعلم بنحو وأرقى وهو فاعلي إحاطي وليس انعكاسياُ، وكذلك الوجود يجب ان يكون بنحو أرقى وهو وجوده بلا جسم وتأليف وتركيب.

                                هذا تمام الكلام في هذا المورد الهام وقد طال بنا المقام إلا أنه لا يخلو من فائدة تزيح الظلام وما كان ليكون الا بهبة الملك العلام، وختامه فراق بيننا على خير وعافية وحسن الوئام ونسأل الله تعالى حسن العاقبة فانها غاية الأنام.

                                والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلواته التي لا تنقطع أبداً على نبيه الكريم محمد الذي من اهتدي بهديه فاز في الجنان، وآله الهداة الميامين الأطهار الذين من تمسك بهم لن يضل عن دينه وتجنب النيران، وصحبه المنتجبين الأخيار الذين جاسوا خلال الديار وفازوا بالرضوان ، وعلى كل من اتبعه الى يوم الدين بطاعة واحسان.

                                (فاضل البديري/ الحوزة العلمية العظمى/ النجف الأشرف/جمهورية العراق/22 شهر رمضان المبارك 1433هـ)
                                أولا : و أما أن الله سبحانه و تعالى كامل لا يعتريه نقص و لا يماثله أحد ، فهذا أمر قد اتفقنا عليه و لا ريب في ذلك .

                                ثانيا : و أما أن الله سبحانه و تعالى إذا اتصف بصفة يتصف بها غيره ، فإن اتصافه بها يكون على الوجه اللائق به و الذي لا يماثل اتصاف غيره بذات الصفة ، فهذا أمر قد اتفقنا عليه ، و هو مراد قول الله تعالى :" ليس كمثله شيء و هو السميع البصير "

                                ثالثا : و أما أن إثبات صفة الوجه لله يؤدي إلى إثبات الجسمية له و بالتالي وصفه بصفة نقص ، فهذا أمر لا أوفقك ع ليه أبدا ..

                                فأنت علّلت قولك هذا بأمرين :
                                الأول : أن الوجه جزء من الذات ، و الذات بسيط ، و اتصافها بالوجه يجعله مركبا !
                                الثاني : أن الوجه دليل الحاجة ، و هو غير محتاج إلى و جه !

                                فأما النقطة الأولى ، فنحن لا ننظر إلى ذات الله أنه عنصر بسيط لا يتكون من مكونات أخرى فيكون مركبا ؛ إذ هذه نظرة تجسيمية ننزه الله أن نفكر فيه بهذه الطريقة . نحن ننظر إلى صفات الله من منظور واحد فقط و هو أنه سبحانه إذا نسب صفة ما إلى نفسه ، فإن الصفة تكون على نحو آخر غير النحو الذي يتصف به غيره . و بهذا يتوقف ا لعقل عن الخوض في الكيفية التي تمّكن الله من الاتصاف بتلك الصفة بنحو آخر يليق بكماله خلاف النحو الناقص الذي يليق بالمخلوق . و حيث أننا مؤمن على وجه القطع إمكانية اتصاف الله بصفة الوجه على نحو يليق به ، لا تماثل نحو اتصاف الأجسام بتلك الصفة ، فنقطتك الأولى باطلة عندنا و ساقطة ؛ لأنها منية على استحالة إمكانية اتصاف الله بالوجه دون أن يكون ذلك الاتصاف مماثل لاتصاف غيره بتلك الصفة !

                                و أما النقطة ا لثانية ، فنحن لا ننظر إلى صفات الله أنها صفات يتصف بها للحاجة ، لكي ننفي عنه صفات لعدم الحاجة .. فنحن لا نقول بأن الله يسمع لاحتياجه لذلك ، و لا أنه يرى لاحتياجه لذلك ، و لا أنه يخلق لاحتياجه لذلك . بل هو متصف بتلك الصفات لأنها صفات تليق به . و حيث أن الحاجة ليس سبب الاتصاف بصفاته ، فعدم الحاجة ليس مبررا لنفي الصفات عنه . و بذلك فنقطته الثانية ساقطة عندنا و با طلة ؛ لأنها مبنية على أن الله متصف بالصفات التي يحتاجها و غير متصف بالصفات التي لا يحتاجها !

                                و عليه ،، فعقلنا الذي اتفقنا على الاحتكام له ، يرى أن صفة الوجه صفة كمال لا تنفك عن واجب الوجود .. و من النقص أن يكون واجب الوجود لا وجه له ! و عقلك يرى أنه من النقص أن يكون واجب الوجود له وجه ! .. فما هو الطرف الثالث المحايد الذي يجب أن نحتكم إليه فيكون قوله ملزم لعقلينا ؟؟!!

                                .
                                .
                                .
                                () .. قلم حبر .. ()
                                التعديل الأخير تم بواسطة قلم حبر; الساعة 11-08-2012, 04:28 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X