إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العهد الذى لا يناله الظالمين ليس (الامامه) بل (النبوة) بصريح الادله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وللتوضيح أكثر فإن الإمامة التي نالها إبراهيم هي إمامة ممدوحة وفي نفس السياق بعد أن نالها سأل ذلك لذريته فقال لا ينال عهدي الظالمين أي أن الإمامة الممدوحة لا ينالها ظالم وهذا من المُسلَّم فيه ولو كانت تعني غير ذلك لقال في كتابه :
    قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ نبياً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لايَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ

    بل قال :

    قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لايَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
    وعندما قال من ذريتي أي هل ينال هذا المقام مقام الإمامة أحد من ذريتي فكانت الإجابة الإلهية أن هذه المرتبة لا ينالها ظالم من ذريتك
    فهل فهمت الآن ونستطيع ان نكحِّل عينيك أكثر بهذه الآية عن نبي الله يونس الذي هو من ذرية إبراهيم وهو نبي فنجده يقول :
    سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين
    وظلمه ليس كظلم البشر العاديين فظلمه هنا ترك الأَولى وهذا له بحث آخر تمت مناقشته سابقاً ولكن نأخذ الشاهد من ذلك أن يونس نبي ومن ذرية إبراهيم وقد ظلم نفسه بمعنى ترك الأَولى فكيف أُعطيَ عهد النبوة إذا كان مفهومك للعهد ب
    أنه مخصص بالنبوة ؟
    يعني موضوعك خرابيط وشخابيط

    تعليق


    • #17
      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
      اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ
      نَصِيراً ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى
      ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
      السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

      الأخ / جاسم ابو علي1
      قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
      ( ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا
      قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ 124 ) ـ سورة البقرة ـ

      فهل الإمامة التي نالها سيدنا إبراهيم عليه السلام هي النبوة أم الرسالة أم إمامة غير النبوة والرسالة

      والحمد لله رب العالمين

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة جاسم ابو علي1
        عهد الله الذى لا يناله الظالمين (النبوة) بصريح الادله المحكمه

        قال تعالى

        قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لايَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ


        هل الامامه عهد من الله لا ينالها الظالمين


        ان قلنا ان الامامه عهد الله كالنبوة والرساله الذى لا ينالها الظالمين


        قلنا ولكن هذا مخالف لما قاله الله سبحانه

        (وَجَعَلْنَاهُمْ أئمة يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ )}فقاتلوا أئمة الكفر {

        فالله جعل هؤلاء ائمه

        وبتالى الامامه تكون فى المحسن والظالم لنفسه ايضا

        فان الامامه ليس فيها ما يدل على انه لا تكون الا فى الصالحين فقط كما النبوة لا تكون الا فى الصالحين

        ومنهنا يتبين ان هذا العهد هو النبوة بصريح الا دله

        قال الله تعال )وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِيالآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (العنكبوت: 27) .

        وهبنا له : ابراهيم

        وقال تعالى: (وَلَقَدْأَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد: 26) .


        اذا هنا واضح من الايات الصريه ان العهد الذى عهده الله ان لا يناله الظالمين هى النبوة التى حصلت فى ذريته والتى طلبها ابراهيم لذريته وحصلت للمحسنين منهم كما ذكرنا لان الامامه ينالها الظالمين
        (وَجَعَلْنَاهُمْ أئمة يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) بخلاف النبوة التى لا ينالها من يظلم ويفترى ولذلك لا نجد نبي يدعو الى النار كما وجد امام يدعو الى النار

        ويوضح ذلك اكثر حينما طلبها ابراهيم فى ذريته فقال الله له لا ينالها أي النبوة الظالمين


        قال الله تبارك وتعالى:{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ}

        لاحظ ذكر فى ذريته الذى لا يناله الظالمين ان فى ذريتهما محسن وظالم وان من ينالها المحسن فقط

        قال تعالى وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ


        اما الامامه فيناله المحسن وغير المحسن ؟

        وبتالى فانه لم ينل هذه العهد النبوة الا المحسن الذى يدعو الى الحق اما الامامه فينالها المحسن والظالم (وَجَعَلْنَاهُمْ أئمة يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ)

        فلا علاقة للقول ان العهد الذى لا يناله الظالمين هى الامامه لان الامامه جعلت للمحسنين ولظالمين ايضا بخلاف النبوة جعلت فى المحسنين فقط




        الاخ الكريم يؤمن بتحريف القران لان الصواب هو:قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ نبيا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[

        تعليق


        • #19
          السلام عليكم
          زميلنا المكرم
          اولا :الامام و النبوة مصطلح تشترك في معانى يمكن اطلاقه على اشياء كثيرة فالنبوة كل من يتنبأ يسمى نبي والذي يأت بالانباء يجوز ان يدعى نبيا ( وجئتك من سبأ بنبأ يقين ) ( ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ) والامامة كذلك منها الامام في الصلاة ، والكتاب يمكن ان يكون اماما مبين ، وقائد الجيش والصف يمكن ان يكون اماما وهكذا
          ومنها امامة الناس وهو ما نطلق عليه بالامامة الكبرى وهي محط كلامنا
          هذه الامامة (امامة الذين آمنوا) هي العهد الذي اراده الله لنبيه ابراهيم ان يكون (اماما للناس )اي تنصيب قائد وحاكم وامام يشرع بأحكام الله لناس فيتبعونه ويأمهم فيقلدونه في فعله واموره فيكون هو امامهم في افعالهم (في الدين والدنيا ).
          فالامامة بهذا المعنى هي المقصود ة بعهد الله
          قال (اني جاعلك للناس اماما ) امامة الناس امامة الذين امنوا امامة المسلمين بهذا المعنى تكون عهدا والا فمعاني الامامة كثيرة .

          وثانيا : ان النبي ابراهيم كان نبيا قبل ان تكون له ذرية بل ان النبوة اتته وهو طفل حين راى كوكبا في السماء حتى اصبح فتى يسخر من عبادة قومه ويدعوا اباه ليهديه . فأذا كان ابراهيم نبيا قبلا كيف يعهد له بالنبوة وهو نبي اصلا الا ان تكون الامامة مرحلة تأت بعد النبوة اعطاها الله لنبيه ابراهيم بعد اتمام كلمات (صحف ابراهيم ) وهذا ما حصل فأنه بعد نبوة نبينا محمد الذي هو نفس علي بعد اتمامه كلمات الله ( القران ) جاء عهد الامامة لنفس رسول الله . بدلالة اية المباهلة (انفسنا وانفسكم )
          ثالثا : قد نال بعض بني اسرائيل من ولده اسحاق عهد الامامة قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)
          اذا فعهد الامامة قد طال بعض ذرية ابراهيم من ولده اسحاق وبقي ولده اسماعيل ان تكون فيه النبوة وعهد الامامة وقد تمثلت بالنبي محمد والامام علي
          هل تكفيك هذه الاجابة اخينا المكرم بارك الله في الجميع
          الاخوة الكرام الرجاء الزام الضيف بهذه الاجابة ان رأيتم انها وافية لكي لا يتشعب الموضوع ويطول بلا طائل
          التعديل الأخير تم بواسطة علي ذو الشوكة; الساعة 20-10-2012, 01:22 AM.

          تعليق


          • #20
            السلام عليكم
            زميلنا المكرم
            اولا :الامام و النبوة مصطلح تشترك في معانى يمكن اطلاقه على اشياء كثيرة فالنبوة كل من يتنبأ يسمى نبي والذي يأت بالانباء يجوز ان يدعى نبيا ( وجئتك من سبأ بنبأ يقين ) ( ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ) والامامة كذلك منها الامام في الصلاة ، والكتاب يمكن ان يكون اماما مبين ، وقائد الجيش والصف يمكن ان يكون اماما وهكذا
            ومنها امامة الناس وهو ما نطلق عليه بالامامة الكبرى وهي محط كلامنا
            هذه الامامة (امامة الذين آمنوا) هي العهد الذي اراده الله لنبيه ابراهيم ان يكون (اماما للناس )اي تنصيب قائد وحاكم وامام يشرع بأحكام الله لناس فيتبعونه ويأمهم فيقلدونه في فعله واموره فيكون هو امامهم في افعالهم (في الدين والدنيا ).
            فالامامة بهذا المعنى هي المقصود ة بعهد الله
            قال (اني جاعلك للناس اماما ) امامة الناس امامة الذين امنوا امامة المسلمين بهذا المعنى تكون عهدا والا فمعاني الامامة كثيرة .

            وثانيا : ان النبي ابراهيم كان نبيا قبل ان تكون له ذرية بل ان النبوة اتته وهو طفل حين راى كوكبا في السماء حتى اصبح فتى يسخر من عبادة قومه ويدعوا اباه ليهديه . فأذا كان ابراهيم نبيا قبلا كيف يعهد له بالنبوة وهو نبي اصلا الا ان تكون الامامة مرحلة تأت بعد النبوة اعطاها الله لنبيه ابراهيم بعد اتمام كلمات (صحف ابراهيم ) في قوله (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)
            وهذا ما حصل فأنه بعد نبوة نبينا محمد الذي هو نفس علي بعد اتمامه كلمات الله ( القران ) جاء عهد الامامة لنفس رسول الله . بدلالة اية المباهلة (انفسنا وانفسكم ) وهو الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام
            ثالثا : قد نال بعض بني اسرائيل من ولده اسحاق عهد الامامة قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)
            اذا فعهد الامامة قد طال بعض ذرية ابراهيم من ولده اسحاق وبقي ولده اسماعيل ان تكون فيه النبوة وعهد الامامة وقد تمثلت بالنبي محمد والامام علي
            هل تكفيك هذه الاجابة اخينا المكرم بارك الله في الجميع
            الاخوة الكرام الرجاء الزام الضيف بهذه الاجابة ان رأيتم انها وافية
            التعديل الأخير تم بواسطة علي ذو الشوكة; الساعة 20-10-2012, 01:55 AM.

            تعليق


            • #21
              أريد توضيح مسألة لصاحب الموضوع أولاً ولبعض الأخوة ثانياً
              نحن حددنا لك ان الإمامة مشروطة في آية ابراهيم بشرطين هما :
              ان يكون من ذرية ابراهيم من دون ان يكون بالضرورة نبي وأن لا يكون من الظالمين
              وهذا ما حددته الآية الكريمة في ذلك .
              أما مسألة ان الأنبياء أئمة فهم امامتهم محدودة وذلك كما اوضحنا في مشاركات قديمة لنا في مجال اللقب بين وجود آل التعريف وبين عدم وجوده فكما انه قد تطلق لفظ إمام على ائمة الضلال فإنه ايضاً هناك ائمة هدى وأئمة الهدى والضلال محذوف من كليهما آل التعريف من عبارة ائمة وقد جاءت بعدها كلمة توضح المعنى كأئمة ماذا ؟
              أئمة هدى أو ماذا ؟ أو أئمة ضلال
              أو أئمة مساجد أو أئمة صلاة
              فلاحظ ان أئمة لا يوجد فيها آل التعريف ومن هذا المنطلق لا بأس بهذه التسمية على ان تحدد أئمة ماذا ولكن ان تقول انهم الأئمة فهذه الشمولية لا تصح إلا لإبراهيم ورسول الله وأهل بيته
              فمثلاً يونس هو إمام قومه ولكنه لا يحمل لقب الإمام
              فلقب الإمام هو عام وأعلى لقب يناله مخلوق ولتقريب الصورة اكثر
              فإن لفظ الرب لا تُطلق إلا على الله عز وجل ولكن نستطيع اطلاقها على المخلوق بحذف آل التعريف من اولها ووضع كلمة بعدها توضح وتصف كلمة رب كأن تقول رب الدار أو رب الأسرة
              فهنا حددت انه لأي رب هو ولكن ان تقول عن رب الأسرة مثلاً أنه الرب بوضع ال التعريف اولها فهذا لا يجوز الا على الله عز وجل
              وكذلك الامامة فهل توضحت الصورة الآن ؟
              وأما تفسير القرآن ببعضه البعض فهو ليس سوى العمل بالمتشابهات وترك للمحكمات ولا يمكن ان نأخذ لفظة في الكتاب على ان معناها هو لفظة اخرى تشابهها فمتى تتركون المتشابه من القرآن بغاية تأويله والله يقول :
              فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم فهناك خلط واضح في هذا المفهوم لأنك تخلط بين الناسخ والمنسوخ وبين المحكم والمتشابه
              فكل آية في القرآن هي محكمة بحد ذاتها ولكن يأتي قوم مثلاً ليفسروا القرآن بالقرآن فيأخذوا ما تشابه منه ليضعوه مكان المُحكم فنعطي مثلاً لأن هناك حتى من الأخوة وكذلك من جماعتكم لا يعرفون ذلك فمثلاً :
              هناك آية تقول
              ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا
              وآية اخرى تقول مثلاً :
              عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى
              فمثلاً لو أخذنا ما تشابه من بين هاتان الآيتان بعبارة الأعمى ففي الأولى تؤكد ان الأعمى هو ضال في الدنيا والآخرة .
              فمثلاً تأتي الآية الأخرى التي جعلوها متشابهة في عبارة الأعمى فنجد أن الأعمى قد لا يكون رجلاً ضالاً بل وقد يكون مهتدي .
              فإذاً هذا يؤكد انه لا يمكن ان نأخذ ما تشابه من الآيات الى محكمها بغاية تأويلها كما يفعل البعض مثلاً وهذا تأكيد كلامه عز وجل :
              فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويلهوما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم
              يعني هناك من يأخذ الآيات المتشابهة والتي تشبه بعضها البعض في الظاهر ليقوم بتأويل الآيات كما تقول حضرتك بأن القرآن يفسر بعضه وإن كان يفسر بعضه فلما حاجتنا اذاً للراسخين في العلم لكي يقومون بتأويله بتأكيد من الله عز وجل ومن نفس الآية الكريمة في ذلك مع العلم انه استحضر عندي حالياً آيات الأعمى مع العلم ان
              الجميع يعلم ان الآية الأولى تعني اعمى البصيرة والثانية اعمى البصر ولكن لم يستحضر غير هذا المثل الواضح عندي حالياً وإن كان موضوع الآيات ليس موضوعنا ولكن للتذكير والتوضيح فقط
              وعلينا أن نعلم ايضاً ان نسب أهل البيت قد يعود الى اسرائيل يعقوب النبي من ناحية الأم ايضاً ورغم ذلك فإن الآية مستقلة عن التي قبلها وهذا واضح وجلي ولو قبلنا بها فإن النبي قد يأتي نسله هنا من ناحية الجدة الى بني اسرائيل والدليل ان هناك آية تقول :
              إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون وهنا نحن نعلم أن إسماعيل ليس من آباء يعقوب بل هو عمَّه ولكن اخذت على محملٍ معنوي كما هو حال بني اسرائيل لأن اسرائيل هو يعقوب النبي فإن المعنى كما كان اسماعيل من اباء يعقوب فإن ائمة اهل البيت من بني اسرائيل من الناحية المعنوية أيضاً.
              والتفسير هذا ليس من عندي بل من مصادر كتبنا
              وهنا رابط لإحدى الحوارات السابقة لنا للإستفادة

              http://70.86.132.164/vb/showpost.php...&postcount=277

              تعليق


              • #22
                سارد على من يتكلم باحترام وعلميه فقط

                اولا اقول للاخ نعيم عجلان العفو يا سيدى وما هذا ما اردت بيانه وانما فقط بيان ان الجاهل لا تجد منه الا الشتم والجدل والمعانده فقط

                اخى نعيم والمهداوي اجد مشاركتكما اسئلة تريدون ان تصلو بها الى نقطه معينه

                ولذلك ساختصر عليكم ما تريدون ان تصلو اليه بدون ان نطيل فى الاجوبه والانتقال من نقطه الى نقطه وهى

                انه ان كانت النبوة هى الامامه فكيف الله يجعل فيه شئ كان اصلا موجود فيه ؟

                هذا ما فهمته من طرحهم للاسئله رغم انكم لم تذكروها مباشره ولكن يتبين ان الحوار سيفضى الى ذلك الاشكال وانه هذا هذا ما تريدون ان تصلو له


                ولذلك نجد الاخ نعيم يقول

                سؤالي لك
                هل كان ابراهيم قبل هذه الاية بالذات نبيا ام غير نبي ؟؟
                معليشسؤال مستفز لكن صل على النبي وتحملني واجب و ستجد مايسرك بأذن الله.

                وكذا الاخ المهداوي يقول

                الأخ / جاسم ابو علي1
                قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
                ( (
                وَإِذِابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَلِلنَّاسِ إِمَامًا
                قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِيالظَّالِمِينَ 124 ) ـ سورة البقرة ـ

                فهل الإمامة التي نالها سيدنا إبراهيمعليه السلام هي النبوة أم الرسالة أم إمامة غير النبوة والرسالة



                وبتالى اقول ان الله لم يكن يريد ان يجعل فى ابراهيم شئ لم يكن فيه عندما كان نبي ورسول فهو كان امام لقومه نبي لهم يقتدون به ولكن جعل نبوته واقتداء قومه له اعم لتشمل امة محمد ايضا فلامامه التى هى من لوازم نبوته على قومه ان يكون امام لهم يقتدون به جعلت اعم لتشمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذين امنو معه ايضا

                ولذلك هنا الله اراد ان يعمم لوازم تلك النبوة بان يكون ليس فقط امام لقومه بل لجميع الناس ولذلك قال تعالى (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) أي ليس فقط قومك سيقتدون بك وبنبوتك عليهم بل لمن بعدك ايضا

                يقول تعالى (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)

                الذين اتبعوه أي فى دعوته عندما بعث لقومه ثم نحن الان مع نبينا امرنا ايضا بتباعه ولذلك جعلت امامته او نبوته لقومه اعم من ان تكون فقط لمن بعث فيهم (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) يقول الطبري ((وإنما أراد جل ثناؤه بقوله لإبراهيم : "إني جاعلك للناس إماما" ، إني مصيرك تؤم من بعدك من أهل الإيمان بي وبرسلي ، تتقدمهم أنت ، ويتبعون هديك ، ويستنون بسنتكالتي تعمل بها ، بأمري إياك ووحيي إليك . ))


                ولذلك جعلنا الله نتبع ابراهيم ونقتدي به

                (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)

                ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (123)(

















                لذلك فان الله بعد ان جعله نبي على قومه امام لهم اكرمه وتفضل عليه بشرف ان يكون ايضا قدوة وامام لمن بعده إني جاعلك للناس إماما

                == = =


                ولذلك ايه الاخوه

                ان النبي محمد لم ياتى ليقول للناس امنو بانى الامام بل بانى نبي الله ورسوله


                ولكن لوازم النبوة والرساله ان يكون امام فنقر له بالامامه التى هى من لوازم النبوة وليس لكونها منصب جديد يؤمن الناس به على حدى كما يؤمنون بالنبوة والرساله

                ==

                اضف الى ذلك

                ان القول بان ابراهيم عليه السلام لم ينال الامامه طيلة فترة نبوته حتى فى اوخر عمره

                يضعكم فى اشكال اخر

                هوا


                انه مقولة انه " لا تخلو الارض من امام"

                فانه يلزم ان يكون هنالك امام لان ابراهيم ليس بامام بعد ؟

                وابراهيم نبي ورسول يقيم الحجه على قومه وليس غيره من يقوم بهذا الدور




                ايضا كيف يكون هنالك نبي لقومه يدعوهم لتباعه والاخذ منه ولا يكون امام لهم

                اليس من امن به واتبعه يكون ابراهيم امام له ؟؟


                اذا كما قلنا ابراهيم امام منذ ان كلف بدعوة الناس

                ولكنه كانت امامته او نبوته المقتدى بها لقومه ثم شرفه الله بان تكون قدوته عامه


                اقول اخوتى ان وجدتم الحق فلا يجعلكوم الشيطان تحيدون عنه










                التعديل الأخير تم بواسطة جاسم ابو علي1; الساعة 20-10-2012, 09:59 AM.

                تعليق


                • #23
                  كل نبي امام لقومه بس امامته تقتصر على قومه فقط
                  بس لما تكون نبوة النبي اممية لكل الناس فهذا هو النبي اللي يجعلو الله اماما
                  فابراهيم امام لكل الناس
                  وموسى امام لكل الناس
                  وعيسى امام لكل الناس
                  ومحمد امام لكل الناس

                  وهذا هو معنى اني جاعلك للناس اماما اي ان رسالتك هي رسالة للناس كافة وليست مقتصرة على قوم بعينهم
                  فهو ده معنى الجعل في الاية

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة سيد وجدي محمد
                    كل نبي امام لقومه بس امامته تقتصر على قومه فقط
                    بس لما تكون نبوة النبي اممية لكل الناس فهذا هو النبي اللي يجعلو الله اماما
                    فابراهيم امام لكل الناس
                    وموسى امام لكل الناس
                    وعيسى امام لكل الناس
                    ومحمد امام لكل الناس
                    وهذا هو معنى اني جاعلك للناس اماما اي ان رسالتك هي رسالة للناس كافة وليست مقتصرة على قوم بعينهم
                    فهو ده معنى الجعل في الاية
                    قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:
                    ‏أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت ‏ ‏بالرعب ‏ ‏مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة ‏

                    تعليق


                    • #25
                      تسجيل متابعة ،،،

                      .
                      .
                      .
                      () .. قلم حبر .. ()

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
                        قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:
                        ‏أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت ‏ ‏بالرعب ‏ ‏مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة ‏
                        {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124


                        المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 269
                        358 - عنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) قول الله : " فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل . " فقال : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، و عيسى ، ومحمد ، ( صلى الله عليه وآله وعلى جميع أنبياءه ورسله ) قلت : كيف صاروا أولى العزم ؟ - قال : لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة ، فكل من جاء بعد نوح ( ع ) أخذ بكتابه وشريعته ومنهاجه ، حتى جاء إبراهيم ( ع ) بالصحف ، وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به ، وكل نبي جاء بعد إبراهيم جاء بشريعة إبراهيم ، ومنهاجه ، و بالصحف ، حتى جاء موسى ( ع ) بالتوراة وشريعته ، ومنهاجه ، وبعزيمة ترك الصحف ، فكل نبي جاء بعد موسى ، أخذ بالتوراة وشريعته ، ومنهاجه ، حتى جاء المسيح ( ع ) بالإنجيل ، وبعزيمة ترك شريعة موسى ، ومنهاجه ، حتى جاء محمد صلى الله عليه وآله فجاء بالقرآن ، وشريعته ، ومنهاجه ، فحلاله حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، فهؤلاء أولوا العزم من الرسل .

                        كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - ص 333
                        [ 558 ] 2 - حدثني أبي رحمه الله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي الزيتوني وغيره ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، والحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قالا : من أحب ان يصافحه مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين ( عليهم السلام ) يستأذنون الله في زيارته ، فيؤذن لهم ، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ، قال : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين ، قلنا له : ما معنى اولي العزم ، قال : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها ، جنها وانسه

                        تعليق


                        • #27
                          ابراهيم عليه السلام نال النبوة بعد الامامة فكيف الاية تتكلم عن النبوة

                          وابراهيم خليل الله يقول ربي اجعلني اماماً والاية تتلكم عن الاماوة في ذريته وعدم نيلها من قبل الظلام

                          يعني كيف الاية تتكلم عن النبوة مع هذه القرائن الواضحة

                          تحريف واضح لمعنى الاية

                          ولا يوجد عالم من اهل السنة قال بقولك


                          اما ما يخص الايات في الامامة
                          فهي على نوعين امامة هدى وامامة ضلال

                          فالجعل من قبل الله سبحانه وتعالى ونصه على امة الهدى
                          وامامة الضلال والشياطين من الانس والجان من الناس انفسهم وبعتبار ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يخل الامام بكلا نوعيهما من ائمة ضلال وهدى وبعتبار ان الله سبحانه وتعالى خلق الناس الذين ينخبون امامة الضلال فعبر هنم وجعلناهم ائمة يدعون الى النار في حق ائمة الضلال
                          وقال وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا في حق اهل الهدى
                          والسلام ختام وشوفلك غيره

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة علي ذو الشوكة
                            السلام عليكم
                            زميلنا المكرم
                            اولا :الامام و النبوة مصطلح تشترك في معانى يمكن اطلاقه على اشياء كثيرة فالنبوة كل من يتنبأ يسمى نبي والذي يأت بالانباء يجوز ان يدعى نبيا ( وجئتك من سبأ بنبأ يقين ) ( ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ) والامامة كذلك منها الامام في الصلاة ، والكتاب يمكن ان يكون اماما مبين ، وقائد الجيش والصف يمكن ان يكون اماما وهكذا
                            ومنها امامة الناس وهو ما نطلق عليه بالامامة الكبرى وهي محط كلامنا
                            هذه الامامة (امامة الذين آمنوا) هي العهد الذي اراده الله لنبيه ابراهيم ان يكون (اماما للناس )اي تنصيب قائد وحاكم وامام يشرع بأحكام الله لناس فيتبعونه ويأمهم فيقلدونه في فعله واموره فيكون هو امامهم في افعالهم (في الدين والدنيا ).
                            فالامامة بهذا المعنى هي المقصود ة بعهد الله
                            قال (اني جاعلك للناس اماما ) امامة الناس امامة الذين امنوا امامة المسلمين بهذا المعنى تكون عهدا والا فمعاني الامامة كثيرة .

                            وثانيا : ان النبي ابراهيم كان نبيا قبل ان تكون له ذرية بل ان النبوة اتته وهو طفل حين راى كوكبا في السماء حتى اصبح فتى يسخر من عبادة قومه ويدعوا اباه ليهديه . فأذا كان ابراهيم نبيا قبلا كيف يعهد له بالنبوة وهو نبي اصلا الا ان تكون الامامة مرحلة تأت بعد النبوة اعطاها الله لنبيه ابراهيم بعد اتمام كلمات (صحف ابراهيم ) في قوله (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)
                            وهذا ما حصل فأنه بعد نبوة نبينا محمد الذي هو نفس علي بعد اتمامه كلمات الله ( القران ) جاء عهد الامامة لنفس رسول الله . بدلالة اية المباهلة (انفسنا وانفسكم ) وهو الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام
                            ثالثا : قد نال بعض بني اسرائيل من ولده اسحاق عهد الامامة قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)
                            اذا فعهد الامامة قد طال بعض ذرية ابراهيم من ولده اسحاق وبقي ولده اسماعيل ان تكون فيه النبوة وعهد الامامة وقد تمثلت بالنبي محمد والامام علي
                            هل تكفيك هذه الاجابة اخينا المكرم بارك الله في الجميع
                            الاخوة الكرام الرجاء الزام الضيف بهذه الاجابة ان رأيتم انها وافية

                            احسنت اخي الكريم علي ذو الشوكة فعلا هذا التوضيح كافٍ و وافٍ لرد شبهة الاخ بوعلي وانا ادعوه للتأمل فيها كثيرا
                            بل نلزمه ان جاز لنا ذلك بردها بالحجة والاستدلال الناجز
                            لكن يبقى ان منّ الاخ بوعلي بالرد على سؤال لنا فكان حقا له ان نرد بعض ما جاء في جوابه و به نختم الحديث في هذا الموضوع باذن الله بانتفاع الجميع

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة جاسم ابو علي1
                              سارد على من يتكلم باحترام وعلميه فقط
                              اولا اقول للاخ نعيم عجلان العفو يا سيدى وما هذا ما اردت بيانه وانما فقط بيان ان الجاهل لا تجد منه الا الشتم والجدل والمعانده فقط
                              اخى نعيم والمهداوي اجد مشاركتكما اسئلة تريدون ان تصلو بها الى نقطه معينه
                              ولذلك ساختصر عليكم ما تريدون ان تصلو اليه بدون ان نطيل فى الاجوبه والانتقال من نقطه الى نقطه وهى
                              انه ان كانت النبوة هى الامامه فكيف الله يجعل فيه شئ كان اصلا موجود فيه ؟
                              هذا ما فهمته من طرحهم للاسئله رغم انكم لم تذكروها مباشره ولكن يتبين ان الحوار سيفضى الى ذلك الاشكال وانه هذا هذا ما تريدون ان تصلو له
                              ولذلك نجد الاخ نعيم يقول

                              وكذا الاخ المهداوي يقول


                              وبتالى اقول ان الله لم يكن يريد ان يجعل فى ابراهيم شئ لم يكن فيه عندما كان نبي ورسول فهو كان امام لقومه نبي لهم يقتدون به ولكن جعل نبوته واقتداء قومه له اعم لتشمل امة محمد ايضا فلامامه التى هى من لوازم نبوته على قومه ان يكون امام لهم يقتدون به جعلت اعم لتشمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذين امنو معه ايضا
                              ولذلك هنا الله اراد ان يعمم لوازم تلك النبوة بان يكون ليس فقط امام لقومه بل لجميع الناس ولذلك قال تعالى (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) أي ليس فقط قومك سيقتدون بك وبنبوتك عليهم بل لمن بعدك ايضا
                              يقول تعالى (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)
                              الذين اتبعوه أي فى دعوته عندما بعث لقومه ثم نحن الان مع نبينا امرنا ايضا بتباعه ولذلك جعلت امامته او نبوته لقومه اعم من ان تكون فقط لمن بعث فيهم (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) يقول الطبري ((وإنما أراد جل ثناؤه بقوله لإبراهيم : "إني جاعلك للناس إماما" ، إني مصيرك تؤم من بعدك من أهل الإيمان بي وبرسلي ، تتقدمهم أنت ، ويتبعون هديك ، ويستنون بسنتكالتي تعمل بها ، بأمري إياك ووحيي إليك . ))
                              ولذلك جعلنا الله نتبع ابراهيم ونقتدي به
                              (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)
                              ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (123)(








                              لذلك فان الله بعد ان جعله نبي على قومه امام لهم اكرمه وتفضل عليه بشرف ان يكون ايضا قدوة وامام لمن بعده إني جاعلك للناس إماما
                              == = =
                              ولذلك ايه الاخوه

                              ان النبي محمد لم ياتى ليقول للناس امنو بانى الامام بل بانى نبي الله ورسوله
                              ولكن لوازم النبوة والرساله ان يكون امام فنقر له بالامامه التى هى من لوازم النبوة وليس لكونها منصب جديد يؤمن الناس به على حدى كما يؤمنون بالنبوة والرساله
                              ==
                              اضف الى ذلك
                              ان القول بان ابراهيم عليه السلام لم ينال الامامه طيلة فترة نبوته حتى فى اوخر عمره
                              يضعكم فى اشكال اخر
                              هوا
                              انه مقولة انه " لا تخلو الارض من امام"
                              فانه يلزم ان يكون هنالك امام لان ابراهيم ليس بامام بعد ؟
                              وابراهيم نبي ورسول يقيم الحجه على قومه وليس غيره من يقوم بهذا الدور
                              ايضا كيف يكون هنالك نبي لقومه يدعوهم لتباعه والاخذ منه ولا يكون امام لهم
                              اليس من امن به واتبعه يكون ابراهيم امام له ؟؟
                              اذا كما قلنا ابراهيم امام منذ ان كلف بدعوة الناس
                              ولكنه كانت امامته او نبوته المقتدى بها لقومه ثم شرفه الله بان تكون قدوته عامه
                              اقول اخوتى ان وجدتم الحق فلا يجعلكوم الشيطان تحيدون عنه
                              الاخ بوعلي شكر لك واحسن الله عاقبتك
                              انت لا شك تعلم يا بوعلي ان من اسس الحوار حتى يكون مثمرا ان يستند على فرضية او دليل متحقق يبني عليه كل طرف مايراه صحيحا و متوافقا مع المنطق والعقل السليم
                              لكننا مع الاسف وجدنا في موضوعك انتقالا من معنى الى اخر دون وجه استدلال
                              فعنوان موضوعك يحكي عن نفسه
                              (العهد الذى لا يناله الظالمين ليس (الامامه) بل (النبوة) بصريح الادله)
                              وهذا الفرض واضح البطلان بل جعله اكثر مفسريكم في ذيل قائمة الاقول في (لا ينال عهدي ) لعلمهم ان النبوة متحققة قبل الخطاب الالهي المقصود فلامعنى لاعطاء ما هو متحقق من منزلة لابراهيم
                              ونراك بعد استدلالات كثيرة تحاول ان تثبت ان العهد هو النبوة وليس غير النبوة
                              ثم عندما بادرناك بالاسئلة انا ولاخ الكريم وجدنا انقلابا نوعيا
                              فعدلت قولك فصار العهد هو النبوة لكن بزيادة وهي وعد الهي باستمرار نبوة ابراهيم لتشمل امة محمد و هذا من اعجب العجب فنحن نعرف وبالقطع ان نبوة محمد حاكمة على نبوة جميع الانبياء والرسل و هم الذين اخذت منهم المواثيق ان لو بعث محمد ليؤمنن به
                              فهذه كانت اخر استدلالاتك
                              وهنا نشير الى ان الطبري الذي استشهدت بكلامه انما كان يرى العهد المذكور هو الامامة لا النبوة و ان كان يرى ان امامته ( ابراهيم ) مستمرة لتنصهر برسالة محمد
                              وهذا ما قاله الطبري في بيان الاية محل البحث

                              الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } . يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } فَقَالَ اللَّه : يَا إبْرَاهِيم إنِّي مُصَيِّرك لِلنَّاسِ إمَامًا يُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِهِ . كَمَا : 1601 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } لِيُؤْتَمّ بِهِ , وَيُقْتَدَى بِهِ ; يُقَال مِنْهُ : أَمَمْت الْقَوْم فَأَنَا أَؤُمّهُمْ أَمًّا وَإِمَامَة إذَا كُنْت إمَامهمْ . وَإِنَّمَا أَرَادَ جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ لِإِبْرَاهِيم : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا } إنِّي مُصَيِّرك تَؤُمّ مَنْ بَعْدك مِنْ أَهْل الْإِيمَان بِي وَبِرُسُلِي , فَتَقَدَّمَهُمْ أَنْت , وَيَتَّبِعُونَ هَدْيك , وَيَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِك الَّتِي تَعْمَل بِهَا بِأَمْرِي إيَّاكَ وَوَحْيِي إلَيْك .

                              وفي موضع اخر
                              الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } . يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِذَلِكَ , قَالَ إبْرَاهِيم لَمَّا رَفَعَ اللَّه مَنْزِلَته وَكَرَّمَهُ , فَأَعْلَمَهُ مَا هُوَ صَانِع بِهِ مِنْ تَصْيِيره إمَامًا فِي الْخَيْرَات لِمَنْ فِي عَصْره وَلِمَنْ جَاءَ بَعْده مِنْ ذُرِّيَّته وَسَائِر النَّاس غَيْرهمْ يَهْتَدِي بِهَدْيِهِ وَيَقْتَدِي بِأَفْعَالِهِ وَأَخْلَاقه : يَا رَبّ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي فَاجْعَلْ أَئِمَّة يَقْتَدِي بِهِمْ كَاَلَّذِي ) جَعَلْتنِي إمَامًا يُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِي ! مَسْأَلَة مَنَّ إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ سَأَلَهُ إيَّاهَا . كَمَا : 1602 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع , قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيم : { وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } يَقُول : فَاجْعَلْ مِنْ ذُرِّيَّتِي مَنْ يُؤْتَمّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِهِ
                              و هنا ايضا على تفصيل

                              لْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } . هَذَا خَبَر مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ عَنْ أَنَّ الظَّالِم لَا يَكُون إمَامًا يَقْتَدِي بِهِ أَهْل الْخَيْر , وَهُوَ مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ جَوَاب لِمَا تُوُهِّمَ فِي مَسْأَلَته إيَّاهُ أَنْ يَجْعَل مِنْ ذُرِّيَّته أَئِمَّة مِثْله , فَأَخْبَرَ أَنَّهُ فَاعِل ذَلِكَ إلَّا بِمَنْ كَانَ مِنْ أَهْل الظُّلْم مِنْهُمْ , فَإِنَّهُ غَيَّرَ مَصِيره كَذَلِكَ , وَلَا جَاعِله فِي مَحَلّ أَوْلِيَائِهِ عِنْده بِالتَّكْرِمَةِ بِالْإِمَامَةِ ; لِأَنَّ الْإِمَامَة إنَّمَا هِيَ لِأَوْلِيَائِهِ وَأَهْل طَاعَته دُون أَعْدَائِهِ وَالْكَافِرِينَ بِهِ . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْعَهْد الَّذِي حَرَّمَ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ الظَّالِمِينَ أَنْ يَنَالُوهُ , فَقَالَ بَعْضهمْ : ذَلِكَ الْعَهْد هُوَ النُّبُوَّة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1603 - حَدَّثَنِي مُوسَى , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } يَقُول : عَهْدِي , نُبُوَّتِي . فَمَعْنَى قَائِل هَذَا الْقَوْل فِي تَأْوِيل الْآيَة : لَا يَنَال النُّبُوَّة أَهْل الظُّلْم وَالشِّرْك . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى الْعَهْد عَهْد الْإِمَامَة , فَتَأْوِيل الْآيَة عَلَى قَوْلهمْ : لَا أَجْعَل مَنْ كَانَ مِنْ ذُرِّيَّتك بِأَسْرِهِمْ ظَالِمًا إمَامًا لِعِبَادِي يُقْتَدَى بِهِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1604 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَام ظَالِمًا . * حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { قَالَ } اللَّه : { لَا يَنَال عَهْدِي الطَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَام ظَالِمًا . 1605 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ عِكْرِمَة بِمِثْلِهِ . * حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَام ظَالِم يُقْتَدَى بِهِ . * حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسْحَاق الْأَهْوَازِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله . * حَدَّثَنَا مَسْرُوق بْن أَبَانَ الْحَطَّاب , قَالَ : ثنا وَكِيع , عَنْ سُفْيَان , عَنْ خَصِيف , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا أَجْعَل إمَامًا ظَالِمًا يُقْتَدَى بِهِ . * حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الْمُحَارِبِيّ , قَالَ : ثنا مُسْلِم بْن خَالِد الزِّنْجِيّ , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا أَجْعَل إمَامًا ظَالِمًا يُقْتَدَى بِهِ . * حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , عَنْ مُجَاهِد : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَكُون إمَامًا ظَالِم . قَالَ ابْن جُرَيْجٍ : وَأَمَّا عَطَاء فَإِنَّهُ قَالَ : { إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } فَأَبَى أَنْ يَجْعَل مِنْ ذُرِّيَّته ظَالِمًا إمَامًا ; قُلْت لِعَطَاءِ : مَا عَهْده ؟ قَالَ : أَمْره . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّهُ لَا عَهْد عَلَيْك لِظَالِمِ أَنْ تُطِيعهُ فِي ظُلْمه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1606 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْن عَبَّاس قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } يَعْنِي لَا عَهْد لِظَالِمِ عَلَيْك فِي ظُلْمه أَنْ تُطِيعهُ فِيهِ . * حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه , عَنْ إسْرَائِيل , عَنْ مُسْلِم الْأَعْوَر , عَنْ مُجَاهِد , عَنْ ابْن عَبَّاس : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَيْسَ لِلظَّالِمِينَ عَهْد , وَإِنْ عَاهَدْته فَأَنْقِضْهُ . * حَدَّثَنِي الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ سُفْيَان , عَنْ هَارُونَ بْن عَنْتَرَة , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : لَيْسَ لِظَالِمِ عَهْد . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى الْعَهْد فِي هَذَا الْمَوْضِع : الْأَمَان . فَتَأْوِيل الْكَلَام عَلَى مَعْنَى قَوْلهمْ , قَالَ اللَّه : لَا يَنَال أَمَانِيّ أَعْدَائِي , وَأَهْل الظُّلْم لِعِبَادِي ; أَيْ لَا أُؤَمِّنهُمْ مِنْ عَذَابِي فِي الْآخِرَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1607 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } ذَلِكُمْ عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة لَا يَنَال عَهْده ظَالِم , فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالُوا عَهْد اللَّه , فَوَارَثُوا بِهِ الْمُسْلِمِينَ وَعَادُوهُمْ وَنَاكَحُوهُمْ بِهِ , فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قَصَرَ اللَّه عَهْده وَكَرَامَته عَلَى أَوْلِيَائِهِ . 1608 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَنَال عَهْد اللَّه فِي الْآخِرَة الظَّالِمُونَ , فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالَهُ الظَّالِم وَأَكَلَ بِهِ وَعَاشَ . 1609 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن , عَنْ إسْرَائِيل , عَنْ مَنْصُور , عَنْ إبْرَاهِيم : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَنَال عَهْد اللَّه فِي الْآخِرَة الظَّالِمُونَ , فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالَهُ الظَّالِم فَأَمِنَ بِهِ وَأَكَلَ وَأَبْصَرَ وَعَاشَ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ الْعَهْد الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّه فِي هَذَا الْمَوْضِع : دِين اللَّه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1610 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع , قَالَ : قَالَ اللَّه لِإِبْرَاهِيم : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } فَقَالَ : فَعَهْد اللَّه الَّذِي عَهِدَ إلَى عِبَاده : دِينه . يَقُول : لَا يَنَال دِينه الظَّالِمِينَ , أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ : { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إسْحَاق وَمِنْ ذُرِّيَّتهمَا مُحْسِن وَظَالِم لِنَفْسِهِ مُبِين } 37 113 يَقُول : لَيْسَ كُلّ ذُرِّيَّتك يَا إبْرَاهِيم عَلَى الْحَقّ . 1611 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن جَعْفَر , قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيد , قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْبِر , عَنْ الضَّحَّاك فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : لَا يَنَال عَهْدِي عَدُوّ لِي يَعْصِينِي , وَلَا أَنْحَلهَا إلَّا وَلِيًّا يُطِيعنِي . وَهَذَا الْكَلَام وَإِنْ كَانَ ظَاهِره ظَاهِر خَبَر عَنْ أَنَّهُ لَا يَنَال مِنْ وَلَد إبْرَاهِيم صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِ عَهْد اللَّه الَّذِي هُوَ النُّبُوَّة وَالْإِمَامَة لِأَهْلِ الْخَيْر , بِمَعْنَى الِاقْتِدَاء بِهِ فِي الدُّنْيَا , وَالْعَهْد الَّذِي بِالْوَفَاءِ بِهِ يَنْجُو فِي الْآخِرَة , مَنْ وَفَّى لِلَّهِ بِهِ فِي الدُّنْيَا , مَنْ كَانَ مِنْهُمْ ظَالِمًا مُتَعَدِّيًا جَائِرًا عَنْ قَصْد سَبِيل الْحَقّ . فَهُوَ إعْلَام مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره لِإِبْرَاهِيم أَنَّ مِنْ وَلَده مَنْ يُشْرِك بِهِ , وَيَجُوز عَنْ قَصْد السَّبِيل , وَيَظْلِم نَفْسه وَعِبَاده . كَاَلَّذِي : 1612 - حَدَّثَنِي إسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن حَبِيب بْن الشَّهِيد , قَالَ : ثنا عَتَّاب بْن بِشْر , عَنْ خَصِيف , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } قَالَ : إنَّهُ سَيَكُونُ فِي ذُرِّيَّتك ظَالِمُونَ . وَأَمَّا نَصْب الظَّالِمِينَ , فَلِأَنَّ الْعَهْد هُوَ الَّذِي لَا يَنَال الظَّالِمِينَ . وَذَكَرَ أَنَّهُ فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود : { لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمُونَ } بِمَعْنَى أَنَّ الظَّالِمِينَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَنَالُونَ عَهْد اللَّه . وَإِنَّمَا جَازَ الرَّفْع فِي الظَّالِمِينَ وَالنَّصْب , وَكَذَلِكَ فِي الْعَهْد ; لِأَنَّ كُلّ مَا نَالَ الْمَرْء فَقَدْ نَالَهُ الْمَرْء , كَمَا يُقَال : نَالَنِي خَيْر فُلَان وَنِلْت خَيْره , فَيُوَجِّه الْفِعْل مَرَّة إلَى الْخَيْر وَمَرَّة إلَى نَفْسه . وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الظُّلْم فِيمَا مَضَى فَكَرِهْنَا إعَادَته .
                              و هذا رأي الجلالين في تفسيرهما
                              "وَ" اُذْكُرْ "إذْ ابْتَلَى" اخْتَبَرَ "إبْرَاهِيمَ" وَفِي قِرَاءَة إبْرَاهَام "رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ" بِأَوَامِر وَنَوَاهٍ كَلَّفَهُ بِهَا قِيلَ هِيَ مَنَاسِك الْحَجّ وَقِيلَ الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق وَالسِّوَاك وَقَصّ الشَّارِب وَفَرْق الشَّعْر وَقَلْم الْأَظَافِر وَنَتْف الْإِبْط وَحَلْق الْعَانَة وَالْخِتَان وَالِاسْتِنْجَاء كَانَ الْأَوْلَى أَنْ يَتَوَقَّف الْحَدِيث عَنْ الِابْتِلَاء بِالْكَلِمَاتِ عِنْد أَوَامِر الدِّين وَنَوَاهِيه لِأَنَّ الْقُرْآن الْكَرِيم لَمْ يُعَيِّن الْكَلِمَات الَّتِي ابْتَلَى اللَّهُ بِهَا إبْرَاهِيمَ وَاخْتِلَاف الْعُلَمَاء نَاشِئ عَنْ تَحْدِيد هَذِهِ الْكَلِمَات "فَأَتَمّهنَّ" أَدَّاهُنَّ تَامَّات "قَالَ" تَعَالَى لَهُ "إنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إمَامًا" قُدْوَة فِي الدِّين "قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي" أَوْلَادِي اجْعَلْ أَئِمَّة "قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي" بِالْإِمَامَةِ "الظَّالِمِينَ" الْكَافِرِينَ مِنْهُمْ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ يَنَال غَيْر الظَّالِم

                              وهذا رأي القرطبي في تفسيره
                              الْإِمَام : الْقُدْوَة , وَمِنْهُ قِيلَ لِخَيْطِ الْبِنَاء : إِمَام , وَلِلطَّرِيقِ : إِمَام ; لِأَنَّهُ يُؤَمّ فِيهِ لِلْمَسَالِكِ , أَيْ يُقْصَد . فَالْمَعْنَى : جَعَلْنَاك لِلنَّاسِ إِمَامًا يَأْتَمُّونَ بِك فِي هَذِهِ الْخِصَال , وَيَقْتَدِي بِك الصَّالِحُونَ . فَجَعَلَهُ اللَّه تَعَالَى إِمَامًا لِأَهْلِ طَاعَته , فَلِذَلِكَ اِجْتَمَعَتْ الْأُمَم عَلَى الدَّعْوَى فِيهِ - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنَّهُ كَانَ حَنِيفًا .
                              دُعَاء عَلَى جِهَة الرَّغْبَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى , أَيْ مِنْ ذُرِّيَّتِي يَا رَبّ فَاجْعَلْ . وَقِيلَ : هَذَا مِنْهُ عَلَى جِهَة الِاسْتِفْهَام عَنْهُمْ , أَيْ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي يَا رَبّ مَاذَا يَكُون ؟ فَأَخْبَرَهُ اللَّه تَعَالَى أَنَّ فِيهِمْ عَاصِيًا وَظَالِمًا لَا يَسْتَحِقّ الْإِمَامَة . قَالَ اِبْن عَبَّاس : سَأَلَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام أَنْ يُجْعَل مِنْ ذُرِّيَّته إِمَام , فَأَعْلَمَهُ اللَّه أَنَّ فِي ذُرِّيَّته مَنْ يَعْصِي فَقَالَ : " لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ " .
                              اُخْتُلِفَ فِي الْمُرَاد بِالْعَهْدِ , فَرَوَى أَبُو صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ النُّبُوَّة , وَقَالَهُ السُّدِّيّ . مُجَاهِد : الْإِمَامَة . قَتَادَة : الْإِيمَان . عَطَاء : الرَّحْمَة . الضَّحَّاك : دِين اللَّه تَعَالَى . وَقِيلَ : عَهْده أَمْره . وَيُطْلَق الْعَهْد عَلَى الْأَمْر

                              فههنا ظهر ان هؤلاء المفسرين فسروا العهد اما بالامامة و هوالاغلب وذهب بعض من نقلوا عنهم انهاالنبوة الا ان القول بان العهد هو النبوة باطل و مردود لامرين الاول ما بيناه ان النبوة كانت متحققة لابراهيم و هذا يدل عليه القرائن الكثيرة التي لا يمكن ردها الا بشديد التكلف
                              و الثاني ان ابراهيم الخليل لا يمكن ان يطلب مقام النبوة لشخص متلبس بظلم كائنا من كان ولو كان من ذريته
                              فلا يبقى غير القول بان العهد هو الامامة على ان لمفسرينا شرحا واستدلالا لطيفا في شرح مراد هذه الاية بسطه السيد الطباطبائي في محله رد فيه على اقوال سائر المفسرين بالحجة البالغة

                              تعليق


                              • #30
                                قال السيد الطباطبائي في تفسير الاية الكريمة محل البحث
                                بيان
                                فقوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه إلخ، إشارة إلى قصة إعطائه الإمامة و حبائه بها، و القصة إنما وقعت في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد كبره و تولد إسماعيل، و إسحاق له و إسكانه إسماعيل و أمه بمكة، كما تنبه به بعضهم أيضا، و الدليل على ذلك قوله (عليه السلام) على ما حكاه الله سبحانه بعد قوله تعالى له: إني جاعلك للناس إماما، قال و من ذريتي، فإنه (عليه السلام) قبل مجيء الملائكة ببشارة إسماعيل، و إسحاق، ما كان يعلم و لا يظن أن سيكون له ذرية من بعده حتى أنه بعد ما بشرته الملائكة بالأولاد خاطبهم بما ظاهره اليأس و القنوط كما قال تعالى: «و نبئهم عن ضيف إبراهيم، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال: إنا منكم وجلون، قالوا: لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم، قال أ بشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا، بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين»:، الحجر - 55، و كذلك زوجته على ما حكاه الله تعالى في قصة بشارته أيضا إذ قال تعالى: «و امرأته قائمة فضحكت، فبشرناها بإسحق و من وراء إسحاق يعقوب، قالت، يا ويلتى أ ألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب، قالوا أ تعجبين من أمر الله، رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد»: هود - 73، و كلامهما كما ترى يلوح منه آثار اليأس و القنوط و لذلك قابلته الملائكة بنوع كلام فيه تسليتهما و تطييب أنفسهما فما كان هو و لا أهله يعلم أن سيرزق ذرية، و قوله (عليه السلام): و من ذريتي، بعد قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما، قول من يعتقد لنفسه ذرية، و كيف يسع من له أدنى دربة بأدب الكلام و خاصة مثل إبراهيم الخليل في خطاب يخاطب به ربه الجليل أن يتفوه بما لا علم له به؟ و لو كان ذلك لكان من الواجب أن يقول: و من ذريتي إن رزقتني ذرية أو ما يؤدي هذا المعنى فالقصة واقعة كما ذكرنا في أواخر عهد إبراهيم بعد البشارة.
                                على أن قوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال: إني جاعلك للناس إماما، يدل على أن هذه الإمامة الموهوبة إنما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الامتحانات و ليست هذه إلا أنواع البلاء التي ابتلي (عليه السلام) بها في حياته، و قد نص القرآن على أن من أوضحها بلاء قضية ذبح إسماعيل، قال تعالى: «قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك» إلى أن قال: إن هذا لهو البلاء المبين»: الصافات - 106.
                                و القضية إنما وقعت في كبر إبراهيم، كما حكى الله تعالى عنه من قوله: «الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل، و إسحاق، إن ربي لسميع الدعاء»: إبراهيم - 41.
                                قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما، أي مقتدى يقتدي بك الناس، و يتبعونك في أقوالك و أفعالك، فالإمام هو الذي يقتدي و يأتم به الناس، و لذلك ذكر عدة من المفسرين أن المراد به النبوة، لأن النبي يقتدي به أمته في دينهم، قال تعالى: «و ما أرسلنا من رسول، إلا ليطاع بإذن الله»: النساء - 63، لكنه في غاية السقوط.
                                أما أولا: فلأن قوله: إماما، مفعول ثان لعامله الذي هو قوله: جاعلك و اسم الفاعل لا يعمل إذا كان بمعنى الماضي، و إنما يعمل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال فقوله، إني جاعلك للناس إماما، وعد له (عليه السلام) بالإمامة في ما سيأتي، مع أنه وحي لا يكون إلا مع نبوة، فقد كان (عليه السلام) نبيا قبل تقلده الإمامة، فليست الإمامة في الآية بمعنى النبوة ذكره بعض المفسرين.
                                و أما ثانيا: فلأنا بينا في صدر الكلام: أن قصة الإمامة، إنما كانت في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد مجيء البشارة له بإسحق و إسماعيل، و إنما جاءت الملائكة بالبشارة في مسيرهم إلى قوم لوط و إهلاكهم، و قد كان إبراهيم حينئذ نبيا مرسلا، فقد كان نبيا قبل أن يكون إماما فإمامته غير نبوته.

                                و منشأ هذا التفسير و ما يشابهه الابتذال الطارىء على معاني الألفاظ الواقعة في القرآن الشريف في أنظار الناس من تكرر الاستعمال بمرور الزمن و من جملة تلك الألفاظ لفظ الإمامة، ففسره قوم: بالنبوة و التقدم و المطاعية مطلقا، و فسره آخرون بمعنى الخلافة أو الوصاية، أو الرئاسة في أمور الدين و الدنيا - و كل ذلك لم يكن - فإن النبوة معناها: تحمل النبإ من جانب الله و الرسالة معناها تحمل التبليغ، و المطاعية و الإطاعة قبول الإنسان ما يراه أو يأمره غيره و هو من لوازم النبوة و الرسالة، و الخلافة نحو من النيابة، و كذلك و الوصاية، و الرئاسة نحو من المطاعية و هو مصدرية الحكم في الاجتماع و كل هذه المعاني غير معنى الإمامة التي هي كون الإنسان بحيث يقتدي به غيره بأن يطبق أفعاله و أقواله على أفعاله و أقواله بنحو التبعية، و لا معنى لأن يقال لنبي من الأنبياء مفترض الطاعة إني جاعلك للناس نبيا، أو مطاعا فيما تبلغه بنبوتك، أو رئيسا تأمر و تنهى في الدين، أو وصيا، أو خليفة في الأرض تقضي بين الناس في مرافعاتهم بحكم الله.
                                و ليست الإمامة تخالف الكلمات السابقة و تختص بموردها بمجرد العناية اللفظية فقط، إذ لا يصح أن يقال لنبي - من لوازم نبوته كونه مطاعا بعد نبوته - إني جاعلك مطاعا للناس بعد ما جعلتك كذلك، و لا يصح أن يقال له ما يئول إليه معناه و إن اختلف بمجرد عناية لفظية، فإن المحذور هو المحذور، و هذه المواهب الإلهية ليست مقصورة على مجرد المفاهيم اللفظية، بل دونها حقائق من المعارف الحقيقية، فلمعنى الإمامة حقيقة وراء هذه الحقائق.
                                و الذي نجده في كلامه تعالى: أنه كلما تعرض لمعنى الإمامة تعرض معها للهداية تعرض التفسير، قال تعالى في قصص إبراهيم (عليه السلام): «و وهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة و كلا جعلنا صالحين و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا»: الأنبياء - 73، و قال سبحانه: «و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون»: السجدة - 24، فوصفها بالهداية وصف تعريف، ثم قيدها بالأمر، فبين أن الإمامة ليست مطلق الهداية، بل هي الهداية التي تقع بأمر الله، و هذا الأمر هو الذي بين حقيقته في قوله: «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء»: يس - 83، و قوله: «و ما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر»: القمر - 50، و سنبين في الآيتين أن الأمر الإلهي و هو الذي تسميه الآية المذكورة بالملكوت وجه آخر للخلق، يواجهون به الله سبحانه، طاهر مطهر من قيود الزمان و المكان خال من التغير و التبدل و هو المراد بكلمة - كن - الذي ليس إلا وجود الشيء العيني، و هو قبال الخلق الذي هو وجه آخر من وجهي الأشياء، فيه التغير و التدريج و الانطباق على قوانين الحركة و الزمان، و ليكن هذا عندك على إجماله حتى يأتيك تفصيله إن شاء الله العزيز.
                                و بالجملة فالإمام هاد يهدي بأمر ملكوتي يصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولاية للناس في أعمالهم، و هدايتها إيصالها إياهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطريق الذي هو شأن النبي و الرسول و كل مؤمن يهدي إلى الله سبحانه بالنصح و الموعظة الحسنة، قال تعالى: «و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء» و يهدي من يشاء»: إبراهيم - 4، و قال تعالى: في مؤمن آل فرعون، «و قال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد»: مؤمن - 38، قال تعالى: «فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون»: التوبة - 122، و سيتضح لك هذا المعنى مزيد اتضاح.
                                ثم إنه تعالى بين سبب موهبة الإمامة بقوله: «لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون الآية» فبين أن الملاك في ذلك صبرهم في جنب الله - و قد أطلق الصبر - فهو في كل ما يبتلي و يمتحن به عبد في عبوديته، و كونهم قبل ذلك موقنين، و قد ذكر في جملة قصص إبراهيم (عليه السلام) قوله: «و كذلك نري إبراهيم ملكوت السموات و الأرض و ليكون من الموقنين»: الأنعام - 75، و الآية كما ترى تعطي بظاهرها: أن إراءة الملكوت لإبراهيم كانت مقدمة لإفاضة اليقين عليه، و يتبين به أن اليقين لا ينفك عن مشاهدة الملكوت كما هو ظاهر قوله تعالى: «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم»: التكاثر - 6 و قوله تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - إلى أن قال - كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين، و ما أدريك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون»: المطففين - 21 و هذه الآيات تدل على أن المقربين هم الذين لا يحجبون عن ربهم بحجاب قلبي و هو المعصية و الجهل و الريب و الشك، فهم أهل اليقين بالله، و هم يشهدون عليين كما يشهدون الجحيم.
                                و بالجملة فالإمام يجب أن يكون إنسانا ذا يقين مكشوفا له عالم الملكوت - متحققا بكلمات من الله سبحانه - و قد مر أن الملكوت هو الأمر الذي هو الوجه الباطن من وجهي هذا العالم، فقوله تعالى: يهدون بأمرنا، يدل دلالة واضحة على أن كل ما يتعلق به أمر الهداية - و هو القلوب و الأعمال - فالإمام باطنه و حقيقته، و وجهه الأمري حاضر عنده غير غائب عنه، و من المعلوم أن القلوب و الأعمال كسائر الأشياء في كونها ذات وجهين، فالإمام يحضر عنده و يلحق به أعمال العباد، خيرها و شرها، و هو المهيمن على السبيلين جميعا، سبيل السعادة و سبيل الشقاوة.
                                و قال تعالى أيضا: «يوم ندعوا كل أناس بإمامهم»: الإسراء - 71 و سيجيء تفسيره بالإمام الحق دون كتاب الأعمال، على ما يظن من ظاهرها، فالإمام هو الذي يسوق الناس إلى الله سبحانه يوم تبلى السرائر، كما أنه يسوقهم إليه في ظاهر هذه الحياة الدنيا و باطنها، و الآية مع ذلك تفيد أن الإمام لا يخلو عنه زمان من الأزمنة، و عصر من الأعصار، لمكان قوله تعالى: كل أناس، على ما سيجيء في تفسير الآية من تقريبه.
                                ثم إن هذا المعنى أعني الإمامة، على شرافته و عظمته، لا يقوم إلا بمن كان سعيد الذات بنفسه، إذ الذي ربما تلبس ذاته بالظلم و الشقاء، فإنما سعادته بهداية من غيره، و قد قال الله تعالى: «أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى»: يونس - 35.
                                و قد قوبل في الآية بين الهادي إلى الحق و بين غير المهتدي إلا بغيره، أعني المهتدي بغيره، و هذه المقابلة تقتضي أن يكون الهادي إلى الحق مهتديا بنفسه، و أن المهتدي بغيره لا يكون هاديا إلى الحق البتة.
                                و يستنتج من هنا أمران: أحدهما: أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الضلال و المعصية، و إلا كان غير مهتد بنفسه، كما مر كما، يدل عليه أيضا قوله تعالى: «و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلوة، و إيتاء الزكوة و كانوا لنا عابدين»: الأنبياء - 73 فأفعال الإمام خيرات يهتدي إليها لا بهداية من غيره بل باهتداء من نفسه بتأييد إلهي، و تسديد رباني و الدليل عليه قوله تعالى: «فعل الخيرات» بناء على أن المصدر المضاف يدل على الوقوع، ففرق بين مثل قولنا: و أوحينا إليهم أن افعلوا الخيرات فلا يدل على التحقق و الوقوع، بخلاف قوله «و أوحينا إليهم فعل الخيرات» فهو يدل على أن ما فعلوه من الخيرات إنما هو بوحي باطني و تأييد سماوي.
                                الثاني: عكس الأمر الأول و هو أن من ليس بمعصوم فلا يكون إماما هاديا إلى الحق البتة.
                                و بهذا البيان يظهر: أن المراد بالظالمين في قوله تعالى، «قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين» مطلق من صدر عنه ظلم ما، من شرك أو معصية، و إن كان منه في برهة من عمره، ثم تاب و صلح.
                                و قد سئل بعض أساتيذنا رحمة الله عليه: عن تقريب دلالة على عصمة الإمام.
                                فأجاب: أن الناس بحسب القسمة العقلية على أربعة أقسام: من كان ظالما في جميع عمره، و من لم يكن ظالما في جميع عمره، و من هو ظالم في أول عمره دون آخره، و من هو بالعكس هذا.
                                و إبراهيم (عليه السلام) أجل شأنا من أن يسأل الإمامة للقسم الأول و الرابع من ذريته، فبقي قسمان و قد نفى الله أحدهما، و هو الذي يكون ظالما في أول عمره دون آخره، فبقي الآخر، و هو الذي يكون غير ظالم في جميع عمره
                                انتهى
                                و قد تبين بما ذكر: أن الإمامة في ولد إبراهيم بعده، و في قوله تعالى: «قال و من ذريتي. قال لا ينال عهدي الظالمين» إشارة إلى ذلك، فإن إبراهيم (عليه السلام) إنما كان سأل الإمامة لبعض ذريته لا لجميعهم، فأجيب: بنفيها عن الظالمين من ولده، و ليس جميع ولده ظالمين بالضرورة حتى يكون نفيها عن الظالمين نفيا لها عن الجميع، ففيه إجابة لما سأله مع بيان أنها عهد، و عهده تعالى لا ينال الظالمين.
                                قوله تعالى: لا ينال عهدي الظالمين، في التعبير إشارة إلى غاية بعد الظالمين عن ساحة العهد الإلهي، فهي من الاستعارة بالكناية.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X