المشاركة الأصلية بواسطة حفيد المكرمين
اللهم صلِ على محمد وآله الطاهرين والعن أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين
هناك أكثر من دليل، ومن هذه الأدلة نفس العبارة التي ذكرتها:
"الثالث: الإمام يجب أن يكون منصوصا عليه (2) لأن العصمة من الأمور الباطنة التي لا يعلمها إلا الله تعالى فلا بد من نص من يعلم عصمته عليه أو ظهور معجزة على يده تدل على صدقه" (1)
أقول: فقوله "فلا بد من نص من يعلم عصمته عليه..." دليل على إن الكلام في خصوص الأئمة لا الأنبياء لكونهم ظهرت على أيديهم المعجزات الدالة على صدقهم.
إضافة إلى ما قيل بعد هذا النص شرحاً له:
"أقول: هذه إشارة إلى طريق تعيين الإمام، وقد حصل الاجماع على أن التنصيص من الله ورسوله وإمام سابق سبب مستقل في تعيين الإمام (عليه السلام)، وإنما الخلاف في أنه هل يحصل تعيينه بسبب غير النص أم لا، فمنع أصحابنا الإمامة من ذلك مطلقا وقالوا لا طريق إلا النص، لأنا قد بينا أن العصمة شرط في الإمامة، والعصمة أمر خفي لا اطلاع عليه لأحد إلا الله (1) فلا يحصل حينئذ العلم بها، في أي شخص هي، إلا بإعلام عالم الغيب وذلك يحصل بأمرين:
أحدهما: إعلامه بمعصوم كالنبي (صلى الله عليه وآله) فيخبرنا بعصمة الإمام (عليه السلام) وتعيينه.
وثانيهما: إظهار المعجزة على يده الدالة على صدقه في ادعائه الإمامة وقال أهل السنة إذا بايعت الأمة شخصا غلب عندهم استعداده لها، واستولى بشوكته على خطط الإسلام صار إماما، وقالت الزيدية كل فاطمي عالم زاهد خرج بالسيف وادعى الإمامة فهو إمام" (2)
أقول: لاحظ الكلام تجده في الإمامة بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله.
(1) النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر ص100.
(2) نفس المصدر السابق ص100-101.
تعليق