إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تزوج عمر بن الخطاب من حفيدة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لست أدرى بماذا ابدأ ومن المفترض أن اكمل الحديث حول موضوع ام كلثوم ولكن الحق والحق أقول اننى اشكر الزميل فارس فعلا من كل قلبي لأنه أتى بهذا الرابط
    الحقيقة أن ما ذكرته فى مقالى ومشاكراتى السابقة كان بناءا على جمع عدة مشاركات سابقة فى مواقع مختلفة وهذا لا ينقص من قدر اى باحث فأى باحث يفعل هذا ولأول مرة أعرف ان هناك كتاب بهذا الاسم وفعلا فوجئت بكم المعلومات التى فيه فلك الشكر يا اخ فارس على هذا الموقع واتمنى لو اكملت لنا واحضرت لنا رابط أـخر يوضح لنا الردود على بهتانكم على الصحابة فتكون قد أوليت لى معروف لن أنساه منك وفى المقابل ارسل لك رابط كتاب الكافى ( الذى هو كافى لشيعتكم ) لتقرأ فيه رواية ( الحمار ) ....................
    ثم أنك قلت (((بخلاف ما فعل الزميل أنس حينما نسب الردود لنفسه وادعى البحث والتنقيب عنها ونفى أن يكون قد نسخها من مكان ما )

    إذا فنت تقر أنها ردود بناءا على اسئلة منكم ..... فهل لى أن اتوقع سؤالك واكون لدى الرد ولكها من كتاب واحد عموما اخرج لى من الكتاب الذى وضعت رابطه ما قتله انا واعيده مرة اخرى )(((( ثانيا قلت : (ابن اسحاق ، ورغم أن بعض علماء السنة قد وثقوه ، إلا أننا نرى أن العديد منهم قدحوا فيه ووصفوه بأبشع الألفاظ ، ونقتبس بعض أقوالهم فيه من كتاب الغدير للعلامة الأميني : (
    اذا فانت تعترض على بن اسحاق لأن اهل السنة ( ضعفوه ) فما رأيك اننا نضغف زرارة وابن ابي بصير وبن حماد وكل وراة الشيعة فلماذا تأخذ برأيهم .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل تقول الآن بضعفهم لأننا نضعفهم ؟
    نعم ضعفنا بن اسحاق فما المشكلة ؟ المشكلة لديكم انتم أتعلم لماذا لأنك تأخذون مثلا بزرارة وهو مافيه بما فيه من لعن وتكفير وحتى الصادق حذركم منه ومع ذلك هو لديكم ( صدوق )
    وعندك مثلا هشام بن الحكم، وهشام هذا حديثه في الصحاح الثمانية وغيرها.
    إن هشام تسبب في سجن الإمام الكاظم، ومن ثم قتله، ففي رجال الكشي (إن هشام بن الحكم ضال مضل شارك في دم أبي الحسن عليه السلام) ص 229.
    (قال هشام لأبي الحسن عليه السلام: أوصني، قال: أوصيك أن تتقي الله في دمي) رجال الكشي ص 226.
    وقد طلب منه أبو الحسن عليه السلام أن يمسك عن الكلام، فأمسك شهراً، ثم عاد فقال له أبو الحسن: (يا هشام، أيَسُرُكَ أَنْ تشترك في دم امرئٍ مسلم؟).
    قال: لا.
    قال: وكيف تشترك في دمي؟ فإن سكت وإلا فهو الذبح.
    (فما سكت حتى كان من أمره ما كان صلى الله عليه) رجال الكشي ص 231.
    أيمكن لرجل مخلص لأهل البيت أن يتسبب في قتل هذا الإمام عليه السلام؟
    اقرأ معي هذه النصوص:
    عن محمد بن الفرج الرخجي قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم، وهشام بن سالم- الجواليقي- في الصورة.
    فكتب: دع عنك حيرة الحيران، واستعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان. أصول الكافي 1/153 بحار الأ نوار 3/ 288، الفصول المهمة ص 51.
    لقد زعم هشام بن الحكم أن الله جسم، وزعم هشام بن سالم أن الله صورة. وعن إبراهيم بن محمد الخراز، ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فحكينا له ما روي أن محمداً رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة، رجلاه في خضره، وقلنا:
    (إن هشام بن سالم، وصاحب الطاق، والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد... إلخ) أصول الكافي 1/ 101، بحار الأنوار 4/ 40.
    فهل يعقلُ أن الله تعالى في هيئة شاب في سن ثلاثين سنة، وأنه أجوف إلى السرة؟ إن هذا الكلام يوافق بالضبط قول اليهود في توراتهم أن الله عبارة عن إنسان كبير الحجم وهذا منصوص عليه في سفر التكوين من توراة اليهود. فهذه آثار يهودية أُدْخِلَتْ إلى التشيع على يد هشام بن الحكم المتسبب والمشترك في مقتل الإمام الكاظم عليه السلام، ويد هشام بن سالم وشيطان الطاق والميثمي علي بن إسماعيل صاحب كتاب الإمامة.
    وعموما لك أن تتبع الكتب وتراجع الاحاديث التى وردت عن هشام هذا فلماذا ( حلال على بلابله الدوح حرام للطير من كل جنس )
    انكرت بن اسحاق لأن ( اهل السنة ) انكروه .................... وصدقت هشام وزرارة وأبي بصير وحماد وانتم تكذبونهم ........................... أليس هذا امر عجيب فعلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )

    هل فى كتابك ورابطك هذا ايضا حيث نسبته الى نفسي اخرج لى من هذا الرابط هذا الجزء من الرد
    فعلا ما وضعته هو تماما ما فى الرابط ولم أدعى فى كتاباتى اننى وضعته من ( عقلى ) حتى اننى قلت لك (وانت نفسك الآن تتحدث معى من ( مطالعاتك المختلفة ؟ ام تتحدث معى عقليا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
    لأنه بالتأكيد الحوار الذى دار بينى وبينك هو حوار نقلى 100% لا مراء فى ذلك والا فنحن مجتهدين
    الامر الاهم :
    ان الرابط الذى وضعته فعلا كافى تماما لكل رد وحتى الآن لا استطيع أن اقدم لك شكر يكفى لما فعلته معى فسيقوم هذاالرابط بمساعدتى فى الحوار حول نفس الموضوع فى منتديات اخرى وخاصة أننى كنت ارسلت بالامس رسالة لأحد المشرفين فى احد الروابط أطلب منه مرجع حول زواج ام كلثوم وخاصة الرد فيما يخص زواجه بجنية وموضوع زواجه من بنت ابي بكر وسبحان الله فوجئت أنك الذى تضع لى الرابط هنا وهذا من فضل ربي لأننى فعلا كنت قد توقفت فى هذا الامر حتى انك تلاحظ اننى لم ارد عليه وحاولت اطالة المدة حتى احصل على مرجع للرد فى هذا الامر ...
    كونى اقتبس من المراجع وحتى الروابط لا ينتقص من قدر محاورك ابدا يا زميلى وانا لم انسبه لنفسي فلم اقل لك ( وبعد البحث والتدقيق ) ولم اقل لك ( وبعد ان فتحت الكتب ) وانما قلت ( اقول انى أمضيت امس واليوم فى الرد وها هو بين يديكم متوالى ) فلم اقل امضيته فى البحث فى المراجع والكتب وجمعته جمعا ................ الموضوع ان ما ذكرته كان لدى فى ملفاتى لردود فى مشاركات سابقة وحوارات سابقة بيننا وبين الاخوان فى مواقع اخرى مثل منتدى الدفاع عن السنة وكل ا فعلته ان قمت بترتيبها وهذا ما يفعله اى كاتب حتى انه يكتب ( المؤلف ) والف يا فارس بمعنى جمع وانا جمعت او تجده يقول ( جمعه وحققه ) وانا جمعته قد المستطاع وحققناه سويا .......................
    الشاهد من الكلام أن وضعك للرابط لا ينهى الموضوع وان كان لديك اتهام خارج الرابط فضعه نبحث فيه سويا ونستخدم الرابط للرد
    واعلم رحمك الله اننى لو كنت احتفظ بالرابط فعلا لكنت وضعته للأخ احمد سند حينما هددنى المشرف بالطرد على الاقل ليكمل معكم الحوار ولكن ما معى لا يكفى للحوار وأشكرك مرة اخرى على اهتمامك بنا هنا .. ولذا فيااخ احمد سند احنفظ بالرابط الذى وضعه لك الزميل فارس ففيه فعلا الرد الكافى .
    ومازلت اقول ان كانت لديك تهم اخرى او اسئلة اخرى تريد وضعها حول هذاالامر فافعل ربما الكتاب الى وضعته غير كامل وان كان كاملا فعلا فأنى اشد لمؤلفه انه وضعكم فى موقف محرج فعلا حيث لم يصدر رد له .
    اما من اتى بعدك وامن على كلامك واخص منهم عاشق الحسين هل كل من فىالمنتدى هنا ( الشيعة ) يقومون بانفسهم بكتابة كل هذه الردود دون بحث او كلل ؟ ام هى موجودة فى كتب ؟
    مرة اخرى ان كانت لديكم اى اتهامات اخرى لى او لكاتب المقال او نفى اخر للزواج خارج الموضوع فاتمنى وضعه
    ومرة اخرى للأخ احمد سند
    الرابط الذى وضعه الزميل فارس ممتاز فعلا فاحتفظ به به ففيه فعلا كتب ممتازة واقدم له شكرى نيابة عن كل اعضاء المنتدى من أهل السنة هنا الذين لم يكن لديهم هذا الرابط


    التعديل الأخير تم بواسطة انس بن مالك; الساعة 29-03-2003, 08:11 PM.

    تعليق


    • #62
      انس بن مالك

      ممكن سؤال؟؟

      باختصار شديد اريد من الاجابة
      مالذي تريد ان تصل اليه من خلال هذه الرواية(الزواج)؟؟

      تعليق


      • #63
        بسم الله الرحمن الرحيم


        بعد ان تبين ان انس بن مالك من جماعة القص واللصق وبعد ان تبين كذبه وبطلان ادعائه من أنه صاحب المشاركات فإننا نستأذن من الاخ الفارس وجميع الإخوة في معاملته بالمثل

        وإليك هذه الردود يا انس بن مالك مأخوذة من كتبنا فألف كتباً في الإجابة عليها



        الرسائل العشر
        في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة
        (8)

        رسالةُ
        في خبر تزويج أم كلثوم من عمر

        لسماحة السيد علي الميلاني حفظه الله



        الصفحة 5
        --------------------------------------------------------------------------------



        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، من الأولين والأخرين.


        وبعد،

        فقد كثر البحث والسؤال والجواب عن خبر تزويج أمير المؤمنين عليّ ابنته من مر بن الخطاب... منذ القرون الأولى... وكتب حولها رسائل شتى... منها ما كتبه الشيخ المفيد ـ رضوان الله تعالى عليه ـ جواباً عن المسألة العاشرة من المسائل التي أودعها في كتابه «أجوبة المسائل السروية» وكذا جواباً عن المسألة الخامسة عشرة من كتابه «أجوبة المسائل الحاجبية».

        وهذه رسالة وضعتها على نسق أخواتها، حيث أوردت نصوص الخبر عن أشهر كتب أهل السنة ونظرت في أسانيدها ودلالاتها، فجاءت حاوية من القضية لبابها، كاشفة عنها نقابها، شارحة لواقع الحال، قاطعة للقيل والقال، والله الموفّق وهو المستعان.
        --------------------------------------------------------------------------------
        الصفحة 6
        --------------------------------------------------------------------------------



        (1)
        رواه الخبر ونصوصه

        إن خبر تزويج أمير المؤمنين عليه السلام أبنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب مشهور بين أهل السنة، مذكور في كتبهم...


        1 ـ ابن سعد في الطبقات

        فأقدم رواة هذا الخبر ومخرجيه ـ فيما نعلم ـ هو: محمد بن سعد بن منيع الزهري ـ المتوفى سنة 230هـ ـ صاحب كتاب «الطبقات الكبرى».

        فقد جاء في كتاب الطبقات:

        «أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي. وأمها فاطمة بنت رسول الله، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.

        تزوجها عمر بن الخطاب، وهي جارية لم تبلغ، فلم تزل عنده إلى أن قتل.

        وولدت له: زيد بن عمر، ورقيّة بنت عمر.

        ثم خلف على أم كلثوم ـ بعد عمرـ عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، فتوفي عنها.

        ثم خلف عليها أخوه محمد بن جعفر بن أبي طالب فتوفي عنها.

        فخلف عليها أخوه عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب.
        --------------------------------------------------------------------------------
        الصفحة 7
        --------------------------------------------------------------------------------



        فقالت أم كلثوم: إني لأستحيي من أسماء بنت عميس، إن ابنيها ماتا عندي، وإني لأتخوف على هذا الثالث.

        فهلكت عنده.

        ولم تلد لأحد منهم شيئا.

        أخبرنا أنس بن عياض الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عمر ابن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم. فقال عليّ: إنما حبست بناتي على أولاد جعفر. فقال عمر: أنكحنيها يا عليّ، فو الله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحبتها ما أرصد. فقال عليّ: قد فعلت.

        فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبرـ وكانوا يجلسون ثم عليّ وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف، فإذا كان الشيء يأتي من الآفاق جاءهم فاخبرهم ذلك واستشارهم فيه ـ فجاء عمر فقال: رفئوني، فرفؤوه وقالوا: بمن يا أمير المؤمنين ؟ قال: بابنة علي بن أبي طالب. ثم أنشأ يخبرهم فقال: إن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلآ نسبي وسببي. وكنت قد صحبته فاحببت أن يكون هذا أيضا.

        أخبرنا وكيع بن الجراح، عن هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني: أن عمر أمهر أم كلثوم بنت عليّ أربعين الفا.

        قال محمد بن عمر(1) وغيره: لما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته ام كلثوم قال:

        يا أمير المؤمنين: إنها صبية.

        فقال: إنك والله ما بك ذلك، ولكن قد علمنا ما بك.

        ____________

        (1) هو الواقدي.


        --------------------------------------------------------------------------------
        الصفحة 8
        --------------------------------------------------------------------------------



        فأمرعلي بها فصنعت.

        ثم أمر ببرد فطواه وقال: إنطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي: أرسلني أبي يقرؤك السلام ويقول: إن رضيت البرد فامسكه وإن سخطته فردّه.

        فلما أتت عمر قال: بارك الله فيك وفي أبيك، وقد رضينا.

        قال: فرجعت إلى أبيها فقالت: ما نشر البرد ولا نظرألآ إليّ.

        فزوّجها إيّاه.

        فولدت له غلاما يقال له زيد.

        أخبرنا وكيع بن الجراح، عن أسماعيل بن أبي خالد، عن عامر(1) قال: مات زيد بن عمر وأم كلثوم بنت علي، فصل عليهما ابن عمر. فجعل زيداً مما يليه وأم كلثوم مما يلي القبلة، وكبرعليهما أربعاً.

        أخبرنا عبيدالله بن موسى، قال: أخبرنا اسرائيل، عن أبي حصين، عن عامر، عن ابن عمر، أنه صلى على أم كلثوم بنت عليّ وابنها زيد وجعله مما يليه وكبر عليهما أربعاً.

        أخبرنا وكيع بن الجراح، عن زيد بن حبيب، عن الشعبي بمثله وزاد فيه: وخلفه الحسن والحسين ابنا عليّ ومحمد بن الحنفية وعبدالله بن عباس وعبدالله بن جعفر.

        أخبرنا عبيدالله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن عبدالله بن عمر: أنّه كبر على زيد بن عمر بن الخطاب أربعاً وخلفه الحسن والحسين، ولو علم أنه خير أن يزيده زاده.

        أخبرنا عبيدالله بن موسى، اخبرنا إسرائيل، عن السدي، عن عبدالله

        ____________

        (1) هو الشعبي.


        --------------------------------------------------------------------------------
        الصفحة 9
        --------------------------------------------------------------------------------

        البهيّ، قال: شهدت ابن عمر صلّى على أمّ كلثوم وزيد بن عمر بن الخطّاب، فجعل زيدا فيما يلي الإمام، وشهد ذلك حسن وحسين.

        أخبرنا وكيع بن الجراح، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار ـ مولى بني هاشم ـ قال: شهدتهم يومئذ وصلى عليهما سعيد بن العاص، وكان أمير الناس يومئذ، وخلفه ثمانون من أصحاب محمد صلى الله عليه [واله] وسلم.

        أخبرنا جعفر بن عون، عن ابن جريج، عن نافع، قال: وضعت جنازة أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب ـ أمرأة عمر بن الخطاب ـ وابن لها يقال له زيد، والإمام يومئذ سعيد بن العاص.

        أخبرنا عبدالله بن نمير، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، قال: صلى ابن عمر على أخيه زيد وأم كلثوم بنت عليّ، وكان سريرهما سواء، وكان الرجل مّما يلي الإمام»(1).

        تعليق


        • #64
          تتمة

          2 ـ الدولابي في الذرّيّة الطاهرة

          وروى أبو بشر الدولابي ـ المتوفى سنة 310 هـ ـ قال:

          «سمعت احمد بن عبد الجبّار، قال: سمعت يونس بن بكير، قال: سمعت ابن إسحاق يقول: ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ ابن أبي طالب: حسنا وحسينا ومحسنا، فذهب محسن صغيراً؛ وولدت له أم كلثوم وزينب.

          قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتاده، قال: خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته أم كلثوم، فأقبل عليّ عليه وقال: هي صغيرة.

          ____________

          (1) الطبقات الكبرى 8|462 ـ 465.


          --------------------------------------------------------------------------------
          الصفحة 10
          --------------------------------------------------------------------------------

          فقال عمر: لا والله ما ذلك...(1) ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها إليّ، فرجع عليّ فدعاها فأعطاها حلة وقال: انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين فقولي: يقول لك أبي كيف ترى هذه الحلّة ؟ فأتته بها فقالت له ذلك. فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه فقالت: أرسل. فأرسلها وقال: حصان كريم. انطلقي فقولي له: ما أحسنها...(2) وأجملها. وليست ـ والله ـ كما قلت، فزوّجها إيّاه.

          حدثنا أحمد بن عبد الجبّار، نا يونس بن بكير، عن خالد بن صالح، عن واقد بن محمد بن عبدالله بن عمر، عن بعض أهله، قال: خطب عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم ـ وأمها: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ـ فقال له علي: إن عليّ فيها أمراء حتى أستاذنهم. فاتى ولد فاطمة فذكر ذلك لهم فقالوا: زوجه. فدعا أم كلثوم وهي يومئذ صبيّة فقال: إنطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: إن أبي يقرؤك السلام ويقول لك: إنا قد قضينا حاجتك التي طلبت.

          فأخذها عمر فضمها إليه وقال: إني خطبتها من أبيها فزوجنيها. فقيل: يا أمير المؤمنين ما كنت تريد، إنها صبية صغيرة؟! فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كل سبب منقطع يوم القيامة إلأ سببي. فاردت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سبب وصهر.

          وذكر عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، نا حبيب ـ كاتب مالك بن أنس ـ، نا عبد العزيز الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه ـ مولى عمر بن الخطاب ـ قال: خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أمّ كلثوم، فاستشار عليّ العبّاس وعقيلا والحسن، فغضب عقيل وقال لعلي: ما تزيد الأيام والشهور إلآ العمى في أمرك، والله لئن فعلت ليكونن وليكونن.

          ____________

          (1) في المطبوعة هنا: كلمة لا تقرأ. قلت: الجملة هي: لا والله ما ذلك بك.

          (2) في المطبوعة: كلمة لا تقرأ. قلت: لا توجد كلمة في نقل المحب الطبري.


          --------------------------------------------------------------------------------
          الصفحة 11
          --------------------------------------------------------------------------------



          فقال عليّ للعباس: والله ما ذاك منه نصيحة، ولكن درّة عمر أحوجته إلى ما ترى، أما والله ما ذاك لرغبة فيك يا عقيل، ولكن أخبرني عمر بن الخطّاب أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي.

          حدثني عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء المروزي، نا خالد بن خداس.


          ح

          ، وحدثني إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء الأنصاري، أبو يعقوب، ثنا أبو الجماهيرمحمد بن عثمان، قالا: نا عبدالله ابن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه: أن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب على أربعين ألف درهم.

          حدثنا عبدالله بن محمد أبو أسامة، نا حجّاج بن أبي منيع، نا جدّي، عن الزهري، قال: أم كلثوم بنت عليّ من فاطمة، تزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب.

          حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: وتزوج أم كلثوم بنت عليّ عمر بن الخطاب، فولدت له زيد ين عمر وامرأة معه، فمات عمر عنها.

          حدثنا عبدالله بن محمد أبو أسامة الحلبي، نا حجّاج بن أبي منيع، نا جدي، عن الزهري، قال: ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر بن الخطاب عون ابن جعفر بن أبي طالب، فلم تلد له شيئا حتى مات.

          حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: فلما مات عمر عن أم كلثوم بنت عمر تزوجت عون بن جعفر. فهلك عنها.

          قال ابن إسحاق: فحدثني والدي إسحاق بن يسار، عن حسن بن حسن ابن عليّ بن أبي طالب، قال: لما أيّمت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب من عمر
          --------------------------------------------------------------------------------
          الصفحة 12
          --------------------------------------------------------------------------------

          ابن الخطاب دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها: إنك من عرفت سيدّة نساء المسلمين وبنت سيدتهن، وإنك والله لئن أمكنت علياً من رمّتك لينكحنّك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبنّ بنفسك مالاً عظيماً لتصيبنّه !

          فو الله ما قاما حتى طلع عليّ يتكئ على عصاه فجلس فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: قد عرفتم منزلتكم يا بني فاطمة وأثرتكم عندي على سائر ولدي لمكانكم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقرابتكم منه.

          فقالوا: صدّقت رحمك الله، فجزاك الله عنا خيرا.

          فقال: أي بنية، إن الله قد جعل أمرك بيدك، فأنا أحبّ أن تجعليه بيدي.

          فقالت: أي أبة، والله إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء، فأنا أحبّ أن أصيب ما يصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي !

          فقال: والله يا بنية، ما هذا من رأيك، ما هو إلا رأي هذين، ثم قام فقال: والله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلين.

          فاخذا بثيابه فقالا: اجلس يا أبة، فوالله ما على هجرانك من صبر، اجعلي امرك بيده.

          فقالت: قد فعلت.

          قال: فإني قدّ زوجتك من عون بن جعفر وإنه لغلام. ثم رجع إليها فبعث إليها باربعة ألاف درهم. وبعث إلى ابن أخيه فأدخلها عليه.

          قال حسن: فوالله ما سمعت بمثل عشق منها له منذ خلقك الله !

          حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني، نا يزيد بن هارون، أنا حّماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، أن أم كلثوم بنت عليّ وزيد
          --------------------------------------------------------------------------------
          الصفحة 13
          --------------------------------------------------------------------------------

          ابن عمر ماتا فكفّنا وصلى عليهما سعيد بن العاص، وخلفه الحسن والحسين وأبو هريرة.

          حدثنا إبراهيم بن يعقوب، نا يزيد بن هارون، أنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: تذاكرنا عند عامر جنائز الرجال والنساء فقال عامر: جئت وقد صلى عبدالله ابن عمر على أخيه زيد بن عمر وأمّه أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه» (1).


          3 ـ الحاكم في المستدرك

          وأخرجه الحاكم أبو عبدالله النيسابوري ـ المتوفّى سنة405 هـ ـ قائلاً:

          «حدثنا الحسن بن يعقوب وإبراهيم بن عصمة العدلان، قالا: ثنا السرّي ابن خزيمة، ثنا معلّى بن اسد(2)، ثنا وهيب بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين: أن عمر بن الخّطاب خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم فقال: أنكحنيها. فقال عليّ: إني لأرصدها لابن أخي عبدالله بن جعفر. فقال عمر: أنكحنيها، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده. فأنكحه عليّ. فاتى عمر المهاجرين فقال: ألا تهنّوني ؟! فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال: بأم كلثوم بنت عليّ وابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببي ونسبي، فاحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسب وسبب.

          هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (3).

          ____________

          (1) الذرية الطاهرة: 157 ـ 165.

          (2) فيه: راشد وهو غلط.

          (3) المستدرك 3|142.





          يتبع

          تعليق


          • #65
            تتمة

            4 ـ البيهقي في السنن

            وأخرج أبو بكر البيهقي ـ المتوفى سنة 458 هـ ـ قال:

            «أخبرنا أبو عبدالله الحافظ (1)، ثنا الحسن بن يعقوب وإبراهيم بن عصمة، قالا: ثنا السرّي بن خزيمة، ثنا معلى بن أسد، ثنا وهيب بن خالد، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين.


            ح

            وأخبرنا أبو عبدالله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد ابن عبد الجبّار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني أبو جعفر، عن أبيه عليّ بن الحسين، قال: لما تزوّج عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنهم أتى مجلسا في مسجد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم بين القبر والمنبر للمهاجرين، لم يكن يجلس فيه غيرهم، فدعوا له بالبركة. فقال: أما والله ما دعاني إلى تزويجها إلاّ أني سمعت رسول الله صلى اله عليه [وآله] وسلم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان سببي ونسبي.

            لفظ حديث ابن اسحاق، وهو مرسل حسن.

            وأخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أنبا دعلج بن أحمد، ثنا موسى بن هارون، ثنا سفيان، عن وكيع بن الجراح، أنبأ روح بن عبادة، ثنا ابن جريج، أخبرني ابن أبي مليكة، أخبرني حسن بن حسن، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ خطب إلى عليّ رضي الله عنه أم كلثوم فقال له عليّ رضي الله عنه إنها تصغر عن ذلك. فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، فاحببت أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلّم

            ____________

            (1) هو الحاكم صاحب المستدرك.
            --------------------------------------------------------------------------------
            الصفحة 15
            --------------------------------------------------------------------------------

            سبب ونسب. فقال علي رضي الله عنه لحسن وحسين: زوّجا عمكما. فقالا: هي امرأة من النساء تختار لنفسها. فقام عليّ رضي الله عنه مغضبا: فأمسك الحسن رضي الله عنه بثوبه وقال: لا صبرعلى هجرانك يا أبتاه. قال: فزوّجاه»(1).

            وروى هذا الخبر الثاني مرة أخرى في باب (ما جاء في إنكاح الآباء الأبكار)(2) قال التركماني صاحب «الجوهر النقي» «ذكر فيه تزوجه عليه السلام عائشة وهي بنت ست، وتزوج عمر ابنة عليّ صغيرة، وتزويج غير واحد من الصحابة ابنته صغيرة... قلت: قد كانت عائشة وابنة عليّ صغيرتين...».


            5 ـ الخطيب فى تاريغ بغداد

            وروى الخطيب البغدادي ـ المتوفى سنة 463هـ ـ بترجمة ابراهيم بن مهران المروزي باسناده عنه قال: «حدّثنا الليث بن سعد القيسي ـ مولى بنى رفاعة، في سنة 171 بمصر، عن موسى بن عليّ بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

            خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته من فاطمة، وأكثر تردّده إليه فقال: يا أبا الحسن، ما يحملني على كثرة تردّدي إليك إلاّ حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول: كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي، فاحببت أنه يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر.

            فقام عليّ فامر بابنته من فاطمة فزيّنت ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر. فلما رآها قام إليها فاخذ بساقها وقال: قولي لأبيك قد رضيت قد رضيت قد رضيت. فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها: ما قال لك امير المؤمنين ؟ قالت:

            ____________

            (1) السنن الكبرى 7|63 ـ 64.

            (2) السنن الكبرى 7|114.


            --------------------------------------------------------------------------------
            الصفحة 16
            --------------------------------------------------------------------------------

            دعاني وقبّلني، فلما قمت أخذ بساقي وقال قولي لأبيك: قد رضيت، فأنكحها إياه. فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب، فعاش حتى كان رجلاً ثم مات...»(1).


            6 ـ ابن عبد البرّ في الاستيعاب

            وقال ابن عبد البرّ القرطبي ـ المتوفى سنة 463 هـ ـ ما هذا لفظه:

            «أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم، أمّها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم.

            خطبها عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب فقال: إنها صغيرة. فقال له عمر: زوجنيها يا أبا الحسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي رضي الله عنه: أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها.

            فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر. فقال: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك.

            ووضع يده على ساقها فكشفها.

            فقالت: أتفعل هذا؟! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها فاخبرته الخبر وقالت:

            بعثتني إلى شيخ سوء !

            فقال: يا بنية إنه زوجك.

            فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة ـ وكان يجلس فيها المهاجرون

            ____________

            (1) تاريخ بغداد 6|182.
            --------------------------------------------------------------------------------
            الصفحة 17
            --------------------------------------------------------------------------------

            الأولون ـ فجلس إليهم فقال لهم: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين ؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب، سمعت رسول الله صل الله عليه [وآله] وسلّم يقول: كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري. فكان لي به عليه السلام النسب والسبب، فاردت ان أجمع إليه الصهر. فرفّئوه.

            حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا الخشني، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن عليّ:

            إن عمر بن الخطاب خطب إلى عليّ ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها. فقيل له: إنه ردّك ! فعاوده. فقال له عليّ: أبعث بها إليك، فان رضيت فهي امرأتك. فارسل بها إليه، فكشف عن ساقها، فقالت: مه والله لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينك.

            وذكر ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده: أن عمر بن الخطاب تزوج ام كلثوم بنت علي بن أبي طالب على مهر أربعين الفاً.

            قال أبو عمر: ولدت أم كلثوم بنت عليّ لعمر بن الخطاب: زيد بن عمر الأكبر ورقيّة بنت عمر.

            وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقتٍ واحد.

            وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين بني عديّ ليلاً، كان قد خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشرجه وصرعه، فعاش أيّاماً ثم مات هو وأمه في وقتٍ واحد.

            وصلى عليهما ابن عمر، قدّمه حسن بن عليّ.

            وكانت فيهما سُنتان ـ فيما ذكروا ـ: لم يورث واحد منهما من صاحبه، لأنه لم
            --------------------------------------------------------------------------------
            الصفحة 18
            --------------------------------------------------------------------------------

            يعرف أولهما موتاً. وقدّم زيد قبل أُمه بما يلي الإمام» (1).


            7 ـ ابن الأثير في أُسد الغابة

            وقال ابن الأثير الجزري ـ المتوفى سنة 630 هـ ـ:

            «أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه [وآله]، وسلم.

            ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه [وآله]، وسلم.

            خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي بن أبي طالب فقال: إنها صغيرة. فقال عمر: زوجنيها يا أبا الحسن، فاني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال علي: أنا أبعثها إليك، فان رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه ببرد فقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر. فقال: قولي له: قد رضيت، رضي الله عنك. ووضع يده عليها، فقالت: أتفعل هذا؟! لولا أنك أميرالمؤمنين لكسرت أنفك. ثم جاءت أباها فاخبرته الخبروقالت له: بعثتني الى شيخ سوء! قال: يا بنية إنه زوجك.

            فجاء عمر إلى المهاجرين في الروضة ـ وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون ـ فقال: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أميرالمؤمنين ؟ قال: تزوجت أم كلثوم بنت عليّ، سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول: كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة الأ سببي ونسبي وصهري، وكان لي به عليه الصلاة النسب والسبب، فاردت أن أجمع إليه الصهر. فرفئوه.

            فتزوجها على مهر أربعين ألفاً.

            فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقية.

            ____________

            (1) الاستيعاب 4|1954.
            --------------------------------------------------------------------------------
            الصفحة 19
            --------------------------------------------------------------------------------



            وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد. وكان زيد قد أصيب في حرب كانت بين بني عدي، خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجّه وصرعه. فعاش أياماً ثم مات هو وأمّه.

            وصلى عليهما عبدالله بن عمر قدّمه حسن بن عليّ.

            ولما قتل عنها عمر تزوجها عون بن جعفر.

            أخبرنا عبد الوهاب بن عليّ بن عليّ الأمين، أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات احمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبدالله الفراء، قلت له: أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق؟ فقال: نعم، أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، اخبرنا أحمد بن عبد الجبار، أخبرنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، قال:

            لما تأيّمت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب من عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ دخل عليها الحسن والحسين أخواها فقالا لها: إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبنت سيدتهن، وإنك والله إن أمكنت علياً من رمّتك لينكحنك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالاً عظيما لتصيبنه.

            فوإلله ما قاما حتى طلع عليّ يتكئ على عصاءه فجلس، فحمد الله وأثنى عليه، وذكرمنزلتهم من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم وقال: قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة، وآثرتكم على سائر ولدي لمكانكم من رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلّم وقرابتكم منه. فقالوا: صدقت رحمك الله، فجزاك الله عنا خيرا.

            فقال: أي بنيّة، إن الله عزوجل قد جعل أمرك بيدك، فانا أحب ان تجعليه بيدي.
            --------------------------------------------------------------------------------
            الصفحة 20
            --------------------------------------------------------------------------------



            فقالت: أي أبة، إني امرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء، وأحب أن أصيب ممّا تصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي.

            فقال: لا والله يا بنيّة ما هذا من رأيك، ما هو إلا رأي هذين. ثم قام فقال: والله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلين. فاخذا بثيابه فقالا: إجلس يا أبة، فوالله ما على هجرتك من صبر. إجعلي أمرك بيده.

            فقالت: قد فعلت.

            قال: فاني قد زوجتك من عون بن جعفر، وإنه لغلام وبعث لها باربعة ألف درهم، وأدخلها عليه.

            أخرجها أبو عمر»(1).





            يتبع

            تعليق


            • #66
              تتمة

              8 ـ ابن حجر في الإصابة

              وقال ابن حجر العسقلاني ـ المتوفى سنة 852 هـ ـ:

              «أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية. أمّها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولدت في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم.

              قال أبو عمر: ولدت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم.

              وقال ابن أبي عمر المقدسي: حدثني سفيان عن عمرو عن محمد بن عليّ: أن عمر خطب إلى عليّ ابنته أم كلثوم، فذكر له صغرها، فقيل له: إنه ردّك، فعاوده فقال له عليّ: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهي امرأتك. فارسل بها إليه فكشف عن ساقها. فقالت: مه، لولا انك أمير المؤمنين لطمت عينيك.

              وقال ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه:

              ____________

              (1) أُسد الغابة 5|614.


              تزوّج عمر أُم كلثوم على مهر أربعين ألفاً.

              وقال الزبير: ولدت لعمر ابنه زيداً ورقيّة. وماتت أٌم كلثوم وولدها في يوم واحد، أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي، فخرج ليصلح بينهم، فشجّه رجل وهولا يعرفه في الظلمة، فعاش أيّاماً وكانت أمّه مريضةَ فماتا في يوم واحد.

              وذكر أبو بشر الدولابي في الذّريّة الطاهرة من طريق ابن إسحاق، عن الحسن بن الحسن بن عليّ، قال: لمّا تأيّمت أٌمّ كلثوم بنت عليّ عن عمر، فدخل عليها أخواها الحسن والحسين فقالا لها: إن أردت أن تصيبي بنفسك مالأ عظيماً لتصيبين. فدخل عليّ فحمدالله وأثنى عليه وقال: أي بنيّة، إنّ الله قد جعل أمرك بيدك، فإن أحببت أن تجعليه بيدي. فقالت: يا أبت إنّي امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء، وأحب أن أصيب من الدنيا. فقال: هذا من عمل هذين، ثم قال يقول: والله لا أكلّم واحداً منهما أو تفعلين، فأخذا شأنها وسألاها ففعلت، فتزوّجها عون بن جعفر بن أبي طالب.

              وذكر الدار قطني في كتاب الإخوة: إنّ عوناً مات عنها فتزوّجها أخوه محمد، ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبدالله بن جعفر فماتت عنده.

              وذكر ابن سعد نحوه وقال في آخره: فكانت تقول: إنّي لأستحيي من أسماء بنت عميس، مات ولداها عندي فأتخوّف على الثالث. قال: فهلكت عنده. ولم تلد لأحدِ منهم.

              وذكر ابن سعد، عن أنس بن عياض، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أنّ عمر خطب أمّ كلثوم إلى عليّ فقال: إنّما حبست بناتي على بني جعفر، فقال: زوّجنيها، فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما أرصد. قال: قد فعلت. فجاء عمر إلى المهاجرين فقال: رفّؤوني فرفّئوه. فقالوا: بمن تزّوجت؟ قال: بنت عليّ، إنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال: كلّ نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي، وكنت صاهرت فأحببت هذا أيضاً.
              --------------------------------------------------------------------------------
              الصفحة 22
              --------------------------------------------------------------------------------



              وقال ابن حجر: «قال الدوري عن ابن معين: ضعيف».

              وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه ولا يحتج به».

              قال: «ذكره ابن عبد البرّ في باب من نسب إلى الضعف مّمن يكتب حديثه». «ذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء».

              وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث، يستضعف، وكان متشيعا» (1).

              * وفي خبر رواه ابنا عبد البرّ وحجر بإسنادهما عن «أسلم مولى عمر بن الخطاب»:


              ترجمة ابن وهب.

              «ابن وهب» وهو عبدالله بن وهب القرشي مولاهم المصري:

              ذكره ابن عديّ في الكامل (2).

              والذهبي في الميزان (3).

              وتكلّم فيه ابن معين (4).

              وقال ابن سعد: «كان يدلّس»(5).

              وقال أحمد: «في حديث ابن وهب عن ابن جريج شيء.

              قال أبو عوانة: صدق لأنه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره» (6)

              ____________

              (1) ميزان الاعتدال 4|298، تهذيب التهذيب 11|37.

              (2) الكامل في الضعفاء 4|124.

              (3) ميزان الأعتدال 2|521.

              (4) الكامل 4|124، ميزان الاعتدال 2|252.

              (5) تهذيب التهذيب 6|67.

              (6) تهذيب التهذيب 6|66.





              يتبع

              تعليق


              • #67
                تتمة ..

                (2)
                نظرات في أسانيد الخبر

                قد ذكرنا أهم أسانيد الخبر عن أشهر كتب القوم... والأخبار المذكورة بعضها يتعلق باصل الخبر، خبر تزويج الإمام عليه السلام ابنته من عمر، وبعضها يتعلق بزواجها بعد عمر، وبعضها يتعلّق بموتها وأبنها من عمر...

                وانه ليتبين للناظر في تلك الأسانيد أن لا أصل لأصل الخبر فضلا عن جزئياته ومتعلقاته... بالنظر إلى أصول أهل السنة وقواعدهم في علم الحديث، واستنادا إلى كلمات علمائهم في علم الرجال:

                1 ـ انه حديث أعرض عنه البخاري ومسلم فلم يخرجاه في كتابيهما المعروفين بالصحيحين، وكم من حديث صحيح سندا لم ياخذوا به في بحوثهم المختلفة معتذرين بعدم إخراجهما إيّاه !.

                2 ـ إنه حديث غير مخرج في شيء من سائر الكتب المعروفة عندهم بالصحاح، فهو حديث متفق على تركه بين أرباب الصحاح الستة.

                3 ـ إنه حديث غير مخرج في المسانيد المعتبرة، كمسند أحمد بن حنبل الذي قال أحمد وجماعة تبعا له بان ما ليس فيه فليس بصحيح...


                عمدة ما في الباب

                ثم إن عمدة ما في الباب ما رووه عن أئمة العترة النبوية ورجالها، وذلك في (الطبقات) و(المستدرك) و(سنن البيهقي) و(الذرّيّة الطاهرة). وهنا مطلبان:


                أحدهما:

                لقد تتبّعنا الأحاديث والأخبار، فوجدنا القوم متى أرادوا أن ينسبوا
                --------------------------------------------------------------------------------
                الصفحة 24
                --------------------------------------------------------------------------------

                إلى أهل البيت عليهم السلام شيئاً لا يرتضونه ولا يلتصق بهم وضعوه على لسان بعض رجال هذا البيت الطاهر...

                فإذا أرادوا الطعن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبضعته ووصيّه أمير المؤمنين عليه السلام... وضعوا قصّة خطبة عليّ ابنة أبي جهل، وعلى لسان أهل البيت (1).

                وإذا أرادوا ترويج القول بحرمة متعة النساء، والطعن في ابن عباس القائل بحلّيتها حتى آخر لحظة من حياته... نسبوا القول بالحرمة والطعن في ابن عباس إلى عليّ عليه السلام، ووضعوا الخبر على لسان أحفاده (2).

                وإذا أرادوا وضع حديث في فضل الصحابة، وضعوا حديث «أصحابي كالنجوم فبايهم اقتديتم اهتديتم» على لسان الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (3).

                ولا شك أن هذا الحديث من تلك الأحاديث !

                والثاني: إنهم قد رووا هذا الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه (كما في الطبقات) أو عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين (كما في المستدرك) أو عن الحسن بن الحسن (كما في الذرية الطاهرة) أو عن الحسن بن الحسن عن أبيه (كما في سنن البيهقي).

                فان أريد الاستدلال به... فهذا موقوف على تمامية السند عندهم... على إصولهم...

                لكن ابن سعد ـ صاحب «الطبقات» ـ يتجاسر على الإمام الصادق عليه السلام فيقول: «كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف. سئل مرّةً: سمعت

                ____________

                (1) لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع.

                (2) لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع،

                (3) لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع،


                --------------------------------------------------------------------------------
                الصفحة 25
                --------------------------------------------------------------------------------

                هذه الأحاديث من أبيك؟ فقال: نعم. وسئل مرة فقال: إنما وجدتها في كتبه» (1). وحديث الحاكم في «المستدرك» الذي صححه قال الذهبي متعقبا إياه: «منقطع»(2) وقال البيهقي: «مرسل»(3).

                وكذلك الحديث عن الحسن بن الحسن الذي في «الذرية الطاهرة» مع الضعف في رجاله كما ستعرف.

                أما الذي في (سنن البيهقي) عنه عن أبيه فلا انقطاع فيه، لكن السند ساقط من وجوه، لا سيما وأن راويه عن الحسن هو «ابن أبي مليكة» وسيأتيك البيان.

                وإن اريد إلزام الغير به، لكونه عن أئمة البيت الطاهر ورجال العترة الكريمة، فهذا موقوف على وثوق الغير برجال الأسانيد دونهم، وهذا أول الكلام.

                فظهر سقوط أصحّ ما في الباب وعمدته، فغيره ساقط بالأولوية القطعية.

                ومع ذلك فإنا نفصّل الكلام أولا على سند الحديث في (السنن) عن أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين. وفي (الاستيعاب) عن: محمد بن علي. وفي (السنن)أيضا عن: الحسن بن الحسن...

                ثم ننظر في الأسانيد الأخرى... إتماما للمرام وقطعا للخصام... فنقول:

                * لقد أخرجه البيهقي في (سننه) عن طريق الحاكم أبي عبدالله «عن أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين «وفي السند» أحمد بن عبد الجبّار»:

                ____________

                (1) تهذيب التهذيب 2|89.

                (2) تلخيص المستدرك 3|142.

                (3) سنن البيهقي 7|64.




                يتبع

                تعليق


                • #68
                  تتمة

                  ترجمة أحمد بن عبد الجبار

                  وهذه جملة من الكلمات فيه:

                  «قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وأمسكت عن الرواية عنه لكثرة كلام الناس فيه».

                  وقال مطين: «كان يكذب».

                  وقال أبو أحمد الحاكم: «ليس بالقوي عندهم».

                  «تركه ابن عقدة».

                  وقال ابن عديّ: «رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه...»(1).


                  ترجمة يونس بن بكير

                  وفيه: «يونس بن بكير»:

                  وقد قال الآجري عن أبي داود: «ليس هو عندي بحجة، كان يأخذ ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث.

                  وقال النسائي: ليس بالقوي.

                  وقال مرة: ضعيف.

                  وقال الجوزجاني: ينبغي أن يتثبت في أمره.

                  وقال الساجي: كان ابن المديني لا يحدث عنه.

                  وقال أحمد بن حنبل: ما كان أزهد الناس وأنفرهم عنه.

                  ____________

                  (1) تهذيب التهذيب 1|44.


                  --------------------------------------------------------------------------------
                  الصفحة 27
                  --------------------------------------------------------------------------------



                  وعن ابن أبي شيبة: كان فيه لين.

                  وعن الساجي: كان يتبع السلطان وكان مرجئاً»(1).

                  هذا، بغض النظر عن الكلام في «محمد بن إسحاق».

                  * ورواه ابن عبد البرّ وابن حجر بالإسناد عن الإمام محمد بن عليّ الباقر عليه السلام، وفي السند «عمرو بن دينار»:


                  ترجمة عمرو بن دينار

                  واليك بعض الكلمات فى قدحه (2):

                  قال الميموني عن أحمد: «ضعيف منكر الحديث».

                  وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: «لا شيء». وقال يعقوب بن شيبة عن ابن معين: «ذاهب الحديث».

                  وقال عمرو بن عليّ: «ضعيف الحديث روى عن سالم عن ابن عمر عن النبي أحاديث منكرة».

                  وقال أبو حاتم مثله وزاد: «وعامة حديثه منكر».

                  وقال أبو زرعة: «واهي الحديث».

                  وقال البخاري: «فيه نظر».

                  أبو داود في حديثه: «ليس بشيء».

                  وقال الترمذي: «ليس بالقويّ».

                  ____________

                  (1) تهذيب التهذيب 11|382.

                  (2) تهذيب التهذيب 8|27.


                  --------------------------------------------------------------------------------
                  الصفحة 28
                  --------------------------------------------------------------------------------



                  وقال النسائي: «ليس بثقة، روى عن سالم أحاديث منكرة».

                  وقال مرّة: «ضعيف». وكذا قال الجوزجاني والدارقطني.

                  وقال ابن حبّان: «لا يحلّ كتب حديثه إلآ على جهة التعجب، كان يتفرد بالموضوعات عن الأثبات».

                  وقال البخاري في الأوسط: «لا يتابع على حديثه».

                  وقال ابن عمار الموصلي: «ضعيف».

                  وقال الساجي: «ضعيف، يحدّث عن سالم المناكير».

                  هذا، بغض النظر عن الكلام في «سفيان بن عيينة».

                  * ورواه البيهقي بسند له عن الحسن بن الحسن عن أبيه عليه السلام، وفيه: «سفيان بن عيينة».


                  ترجمة سفيان بن عيينة

                  وقد تكلم فيه بعض الأعلام الأثبات... قال ابن حجر:

                  «قال ابن عمار: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: اشهدوا أن سفيان ابن عيينة اختلط سنة 197 فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء.

                  قلت: قرأت بخط الذهبي: أنا أستبعد هذا القول وأجده غلطاً من ابن عمار، فان القطان مات أول سنة 98 عند رجوع الحجاج وتحدّثهم باخبار الحجاز، فمتى يمكن من سماع هذا حتى يتهيّأ له أن يشهد به.

                  ثم قال: فلعلّه بلغه ذلك في وسط السنة.

                  وهذا الذي لا يتجه غيره، لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين، وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حجّ فى تلك السنة واعتمد قولهم وكانوا
                  --------------------------------------------------------------------------------
                  الصفحة 29
                  --------------------------------------------------------------------------------

                  كثيراً، فشهد على استفاضتهم.

                  وقد وجدت عن يحيى بن سعيد شيئا يصلح أن يكون سببا لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة، وذلك ما أورده أبو سعد ابن السمعاني في ترجمة إسماعيل ابن أبي صالح المؤذن من ذيل تاريخ بغداد بسند له قويّ إلى عبد الرحمن بن بشر ابن الحكم قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة: كنت تكتب. الحديث وتحدّث اليوم وتزيد في إسناده أو تنقص منه! فقال: عليك بالسماع الأول فانّي قد سمنت.

                  وقد ذكر ابو معين الرازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد: أن هارون بن معروف قال له: إن ابن عيينة تغيّر أمره بآخره، وإن سليمان بن حرب قال له: إن ابن عيينة أخطا في عامّة حديثه عن أيوب. وكذا ذكر...»(1).


                  ترجمة وكيع بن الجرّاح

                  وفيه «وكيع بن الجرّاح» أورده الذهبي في (ميزانه) فذكر عن أحمد بن حنبل القدح فيه بأمور هي: سبّ السلف، وشرب المسكر، والفتوى بالباطل (2).

                  وذكر الخطيب باسناده عن نعيم بن حمّاد، قال: «تعشّينا عند وكيع ـأو قال: تغدّينا ـ فقال: أي شيء أجيئكم به؟ نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان؟ قال: قلت: تتكلم بهذا؟! قال: هو عندي أحلّ من ماء الفرات»(3).

                  وذكر ابن حجر عن أحمد: «أخطا وكيع في خمسمائة حديث»(4).

                  ____________

                  (1) تهذيب التهذيب 4|106.

                  (2) ميزان الاعتدال 4|336.

                  (3) تاريخ بغداد 13|472.

                  (4) تهذيب التهذيب 11|110».


                  --------------------------------------------------------------------------------
                  الصفحة 30
                  --------------------------------------------------------------------------------



                  وعن محمد بن نصر المروزي: «كان يحدّث بآخره من حفظه فيغيّر ألفاظ الحديث...»(1).


                  ترجمة ابن جريج

                  وفيه: «ابن جريج» وقد ذكر ابن حجر بترجمته (2) عن مالك: «كان ابن جريج حاطب ليل».

                  وعن ابن معين: «ليس بشيء في الزهري».

                  وعن أحمد: «إذا قال ابن جريج: قال فلان وقال فلان وأخبرتُ، جاء بمناكير».

                  وعن يحيى بن سعيد: «إذا قال: قال؛ فهو شبه الريح».

                  وعن ابن المديني: «سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني. فقال: ضعيف. فقلت ليحيى: إنه يقول: أخبرني. قال: لا شيء، كلّه ضعيف، إنمّا هو في كتاب دفعه إليه».

                  وعن ابن حبّان: «كان يدلّس».

                  وعن الدارقطني: «تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس».

                  وأورده الذهبي في ميزانه وقال: «يدلس»(3).

                  وقال ابن حجر: «كان يدلّس ويرسل»(4).

                  بل عن أحمد: «بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث

                  ____________

                  (1) تهذيب التهذيب 11|110.

                  (2) تهذيب التهذيب 6|359.

                  (3) ميزان الاعتدال 2|656.

                  (4) تقريب التهذيب 1|520.


                  --------------------------------------------------------------------------------
                  الصفحة 31
                  --------------------------------------------------------------------------------

                  موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من اين يأخذها»(1).


                  ترجمة ابن أبي مليكة:

                  وهو عبدالله بن عبيدالله، ويكفي في سقوطه: «إنه كان قاضيا لابن الزبير ومؤذنا له»(2).


                  رجال الأسانيد الأخرى

                  ونعود فننظر في رجال الأسانيد الأخرى بقدر الضرورة...

                  * ففي أخبار ابن سعد وعنه ابن حجر في الإصابة يوجد:

                  «وكيع بن الجرّاح» وقد عرفته.


                  ترجمة هشام بن سعد

                  و«هشام بن سعد». وقد أورده الذهبي في (ميزانه) وقال: «قال أحمد: لم يكن بالحافظ، وكان يحيى القطّان لا يحدث عنه».

                  قال: «وقال أحمد أيضا: لم يكن يحكم الحديث».

                  وقال ابن معين: «ليس بذاك القويّ».

                  وقال النسائي: «ضعيف».

                  وقال ابن عديّ: «مع ضعفه يكتب حديثه».

                  ____________

                  (1) ميزان الأعتدال 2|656.

                  (2) تهذيب التهذيب 5|268.


                  --------------------------------------------------------------------------------
                  الصفحة 32
                  --------------------------------------------------------------------------------



                  وقال ابن حجر: «قال الدوري عن ابن معين: ضعيف».

                  وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه ولا يحتجّ به».

                  وقال: «ذكره ابن عبد البرّ في باب من نسب إلى الضعف مّمن يكتب حديثه». «وذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء».

                  وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث، يستضعف، وكان متشيعاً»(1).

                  * وفي خبر رواه ابنا عبد البرّ وحجر بإسنادهما عن «أسلم مولى عمر بن الخطاب»:


                  ترجمة ابن وهب

                  «إبن وهب» وهو عبدالله بن وهب القرشي مولاهم المصري:

                  ذكره ابن عديّ في الكامل (2).

                  والذهبي في الميزان (3).

                  وتكلم فيه ابن معين (4).

                  وقال ابن سعد: «كان يدلّس» (5).

                  وقال أحمد: «في حديث ابن وهب عن ابن جريج شيء.

                  قال أبو عوانة: صدق لأنه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره، (6)

                  ____________

                  (1) ميزان الاعتدال 4|298، تهذيب التهذيب 11|37.

                  (2) الكامل في الضعفاء 4|124.

                  (3) ميزان الأعتدال 2|521.

                  (4) الكامل 4|124 ميزان الاعتدال 2|252.

                  (5) تهذيب التهذيب 6|67.

                  (6) تهذيب التهذيب 6|66.


                  --------------------------------------------------------------------------------
                  الصفحة 33
                  --------------------------------------------------------------------------------



                  *ورواه الخطيب البغدادي بسنده عن الليث بن سعد، عن موسى بن علي ابن رباح اللخمي، عن ابيه، عن عقبة بن عامر الجهني. وفيه «موسى بن علي»:


                  ترجمة موسى بن علي اللخمي

                  1 ـ كان والي مصر من سنة155 فأقام الى سنة 161 قاله السيوطي (1) وقال ابن حجر: «ولي إمرة مصر سنة 60»(2) وقال السمعاني «كان والياً على مصر»(3).

                  2 ـ قال ابن معين: لم يكن بالقوي.

                  وقال ابن عبد البر: ما انفرد به فليس بالقوي» (4).




                  يتبع

                  تعليق


                  • #69
                    تتمة ..

                    ترجمة علي بن رباح اللخمي

                    و«علي بن رباح» ترجم له ابن حجربما هذا ملخصه:

                    1 ـ وفد على معاوية.

                    2 ـ قال: لا أجعل في حل من سماني «علي» فان اسمي «عليّ».

                    3 ـ كان له من عبد العزيزمنزلة، ثم عتب عليه عبد العزيز فاغزاه أفريقية، فلم يزل بها إلى أن مات (5).

                    ____________

                    (1) في المحاضرة 1|590.

                    (2) تهذيب التهذيب 10|323.

                    (3) الأنساب ـ اللخمي.

                    (4) تهذيب التهذيب 10|324.

                    (5) تهذيب التهذيب 7|280.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 34
                    --------------------------------------------------------------------------------



                    ترجمة عقبة بن عامر الجهني

                    و«عقبة بن عامر الجهني «يكفي في قدحه:

                    1 ـ كونه من ولاة معاوية بن أبي سفيان... قال السمعاني: «شهد فتح مصر واختط بها، وولي الجند بمصر لمعاوية بن ابي سفيان بعد عتبة بن ابي سفيان سنة 44 ثم أغزاه معاوية البحر سنة 47...»(1)وقال ابن حجر: «ولي إمرة مصر من قبل معاوية سنة 44»(2) وكذا قال السيوطي (3).

                    2 ـ كونه قاتل عمار بن ياسر أو من قتلته، قال ابن سعد: «قتل عمار رحمه الله وهو ابن 91 سنة، وكان أقدم في الميلاد من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم. وكان أقبل إليه ثلاثة نفر: عقبة بن عامر الجهني وعمر بن الحارث الخولاني وشريك بن سلمة المرادي، فانتهوا إليه جميعا وهو يقول: والله لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنا على حق وأنتم على باطل. فحملوا عليه جميعا فقتلوه. وزعم بعض الناس: أن عقبة بن عامر هو الذي قتل عمارا»

                    3 ـ أنه الضارب عماراً بأمر عثمان. قال ابن سعد بعد العبارة المتقدّمة: «وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفان»(4).

                    هذا، بغض النظر عن الليث بن سعد وغيره من رجال السند عند الخطيب.

                    ____________

                    (1) الأنساب ـ الجهني.

                    (2) تهذيب التهذيب 7|216.

                    (3) حسن المحاضرة 1|585.

                    (4) الطبقات 3|259.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 35
                    --------------------------------------------------------------------------------



                    ترجمة عطاء الخراساني

                    و«عطاء الخراساني»:

                    أورده البخاري في الضعفاء(1).

                    وابن حبّان في المجروحين (2).

                    والعقيلي في الضعفاء الكبير(3).

                    والذهبي في الميزان والمغني (4). وقال السمعاني: «رديء الحفظ، كثير الوهم، يخطئ ولا يعلم فحمل عنه، فلما كثر ذلك في روايته بطل إلاحتجاج به»(5).

                    هذا مضافا الى الانقطاع الموجود في خبره، لأنه ولد سنة 50 وتوفي سنة 133 أو 150 فلا بدّ أن يكون قد روى الخبر بواسطة رجل وهو غير مذكور...


                    ترجمة محمد بن عمر الواقدي

                    و«محمد بن عمرّ الواقدي»:

                    قال أحمد: «هو كذاب يقلّب الأحاديث».

                    وقال البخاري وأبو حاتم: «متروك».

                    وقال أبو حاتم أيضاً والنسائي: «يضع الحديث».

                    ____________

                    (1) الضعفاء الصغير(انظر: المجموع في الضعفاء والمتروكين: 469).

                    (2) كتاب المجروحين 2|130.

                    (3) الضعفاء الكبير، ترجمة 1444.

                    (4) ميزان الاعتدال 3|73، المغني في الضعفاء.

                    (5) الانساب ـ الخراساني ـ 2|337.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 36
                    --------------------------------------------------------------------------------



                    وقال ابن راهويه: «هو عندي ممن يضع الحديث».

                    وقال ابن معين: «ليس بثقة».

                    وقال الدارقطني: «فيه ضعف».

                    وقال ابن عدي: «أحاديثه غيرمحفوظة والبلاء منه».

                    وقال السمعاني: «قد تكلموا فيه».

                    وقال ابن خلكان: «ضعّفوه في الحديث وتكلموا فيه».

                    وقال اليافعي: «أئمة لحديث ضغفوه».

                    وقال الذهبي: «مجمع على تركه»(1).


                    ترجمة عبد الرحمن بن زيد

                    و«عبد الرحمن بن زيد»:

                    قال أبوطالب عن أحمد: «ضعيف».

                    وقال عبدالله بن أحمد: «سمعت أبي يضعّف عبد الرحمن وقال: روى حديثاً منكراً».

                    وقال الدوري عن ابن معين: ليس حديثه بشيء».

                    وقال البخاري وأبو حاتم: «ضعفه عليّ بن المديني جداً،.

                    وقال أبو داود: «أولاد زيد بن أسلم كلّهم ضعيف».

                    وقال النسائي: «ضعيف».

                    ____________

                    (1) أنظر: ميزان الاعتدال 2|663، المغني في الضعفاء 2|619، الكاشف 3|82، مرآة الجنان ـ حوادث 207، الأنساب ـ الواقدي، تقريب التهذيب 2|194، طبقات الحفاظ: 144 وغيرها.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 37
                    --------------------------------------------------------------------------------



                    وقال أبو زرعة: «ضعيف».

                    وقال أبو حاتم: «ليس بقوي فى الحديث».

                    وقال ابن حبان: «كان يقلّب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحق الترك».

                    وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث ضعيفاً جدّاً».

                    وقال ابن خزيمة: «ليس هو مّمن يحتج أهل العلم بحديثه».

                    وقال الساجي: «هو منكر الحديث».

                    وقال الطحاوي: «حديثه عند أهل العلم في الحديث في النهاية من الضعف».

                    وقال الجوزجاني: «أولاد زيد ضعفاء».

                    وقال الحكم وأبو نعيم: «روى عن أبيه أحاديث موضوعة».

                    وقال ابن الجوزي: «أجمعوا على ضعفه»(1).


                    ترجمة زيد بن أسلم

                    و«زيد بن أسلم» فقد ذكروا بترجمته أنه كان يروي عن جابر بن عبدالله الأنصاري وأبي هريرة، ثم نقلوا عن ابن معين قوله: «لم يسمع من جابر ولا من أبي هريرة» وكذا ذكروا بالنسبة إلى غيرهما من الصحابة، وهذا معناه أنه يروي عنهم ما لم يسمعه منهم، وبه صرّح ابن عبد البرّ، ونقله عنه ابن حجر وارتضاه حيث قال: «وذكر ابن عبد البرّ في مقدّمة التمهيد ما يدل على أنه كان يدلّس».

                    هذا، وعن ابن عمر: «لا أعلم به بأساً إلا أنه كان يفسرّ برأيه القرآن ويكثر

                    ____________

                    (1) تجد هذه الكلمات وغيرها في تهذيب التهذيب 6|161.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 38
                    --------------------------------------------------------------------------------

                    منه»(1).

                    هذا كله، بغض النظر عن السند بين «ابن عبد البرّ، ابن حجر» و «ابن وهب».

                    * وروى ابن حجر في (الإصابة) عن «الزبير بن بكار»:


                    ترجمة الزبير بن بكار

                    المتوفى سنة 256 هـ، وهو كان قاضي مكة المكرمة، وكان من المنحرفين عن أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام، وهو مع ذلك مقدوح عند أهل السنة:

                    فعن ابن أبي حاتم: «رأيته ولم أكتب عنه».

                    وعن أحمد بن عليّ السليماني أنه أورده فى كتابه في الضعفاء وقال: «كان منكر الحديث» (2).

                    مضافا، إلى إرسال الخبر.


                    ***

                    هذا كله فيما يتعلق بأصل الخبر، وقد عرفت أن لا أصل له.

                    فلننظر في سند ما رووه مما يتعلق بزواجها بعد عمر، ثم وفاتها عليها السلام:

                    ____________

                    (1) تهذيب التهذيب 3|342.

                    (2) تهذيب التهذيب 3|269.


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    الصفحة 39
                    --------------------------------------------------------------------------------



                    النظر في سند خبر زواجها بعد عمر

                    فأما ما ذكروه بترجمتها من خبر تزويج الإمام علي عليه السلام أم كلثوم بعد عمر من عون بن جعفر... فعمدته ما في «الذرية الطاهرة» وعنه في «أُسد الغابة» و«الإصابة» و«ذخائرالعقبى» وغيرها...عن الحسن بن الحسن...فهو عن:

                    أحمد بن عبد الجبّارعن

                    يونس بن بكيرعن

                    ابن إسحاق عن

                    الحسن بن الحسن...

                    وقد تكلمنا على هذا السند فيما تقدّم.

                    * ورواه الدولابي بإسناده عن «ابن شهاب الزهري» وهو من مشاهير المنحرفين عن أهل البيت الطاهرين عليهم السلام (1).

                    هذا بغض النظر عن غيره من رجال السند. ويذكر أن ابن منيع الراوي عن الزهري كان أخا امرأة هشام بن عبد الملك (2).





                    يتبع

                    تعليق


                    • #70
                      تتمة

                      النظر في سند خبر وفاتها

                      وأما خبر وفاتها فالعمدة فيه هو ابن سعد في (الطبقات). ولا بد من النظر

                      ____________

                      (1) لاحظ: رسالتنا في خبر خطبة علي ابنة أبي جهل.

                      (2) تهذبب التهذيب 7|13.


                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الصفحة 40
                      --------------------------------------------------------------------------------

                      فيه سنداً هنا ودلالة فيما بعد.

                      * وإن عمدة أسانيد هذا الخبر تنتهي إلى «عامر الشعبي»:


                      ترجمة الشعبي

                      و«عامر الشعبي» ولد لست سنين خلت من خلافة عمر، ومات بعد المائة، فالخبر مرسل.

                      وكان الشعبي من قضاة بني مروان.

                      وكان من المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام، حتى دخل على الحجاج ونال من أمير المؤمنين عليه السلام، فغضب منه الحسن البصري وجعل يعظه (1).

                      وقد حمله الحقد والغضب على أن يقول: إنه عليه السلام لم يقرأ القرآن ولم يحفظه، فرد عليه ذلك (2).

                      وعلى أن يضع: «صلى أبوبكر الصديق على فاطمة بنت رسول الله فكبر عليها أربعا» ! و«أن فاطمة لما ماتت دفنها عليّ ليلا وأخذ بضبعي أبي بكر فقدّمه في الصلاة عليها» حتى اضطر ابن حجر إلى أنه يقول: «فيه ضعف وانقطاع» (3)

                      وعلى أن يكذب مثل الحارث الهمداني وما ذلك إلأ لتشيعه، حتى اعرض عليه بعضهم، قال ابن حجر: «قال ابن عبد البرّ في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث: أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث كذاب، ولم يبن من الحارث كذبه» (4).

                      ____________

                      (1) إحياء العلوم 2|346.

                      (2) طبقات القراء 1|546.

                      (3) الإصابة 4|379.

                      (4) تهذيب التهذيب 2|127.


                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الصفحة 41
                      --------------------------------------------------------------------------------



                      * ومنها ما ينتهي إلى: «عمار بن أبي عمار»:


                      ترجمة عمار بن أبي عمار

                      وقد قدح فيه جماعة من أئمة القوم في الجرح والتعديل كشعبة بن الحجاج والبخاري وابن حبّان وابن حجر العسقلاني (1).

                      * ومنها ما ينتهي إلى «نافع مولى ابن عمر»:


                      ترجمة نافع

                      وقول ابن عمر له: «إتق الله يا نافع ولا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس» مشهور مذكور في ترجمة نافع وعكرمة. هذا مضافا إلى قول أحمد: «نافع عن عمر منقطع» (2).

                      * ومنها ما ينتهي إلى «عبدالله البهي»:


                      ترجمة عبدالله البهي

                      وهو: عبدالله بن يسار، قال ابن حجر: مولى مصعب بن الزبير... فالخبر مرسل.

                      ولقد روى هذا الرجل عن عائشة قائلا «حدثتني» فكذبه القوم وقالوا: إنما يروي عن عروة.

                      ثم إن ابن أبي حاتم ذكره في العلل ونقل عن أبيه أنه لا يحتج بالبهي وهو

                      ____________

                      (1) تهذيب التهذيب 7|353، تقريب التهذيب 2|48.

                      (2) تهذيب التهذيب 10|368.


                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الصفحة 42
                      --------------------------------------------------------------------------------

                      مضطرب الحديث (1).

                      هذا كله بغض النظر عن رجال هذه الأسانيد لغرض الاختصار.

                      هذا تمام الكلام على أسانيد الأخبار المتعلّقة بسيّدتنا أم كلثوم.


                      ***

                      ____________

                      (1) تهذيب التهذيب 6|82.




                      يتبع

                      تعليق


                      • #71
                        تتمة

                        (3)
                        نظرات في متون الأخبار ودلالاتها

                        وهلم معي... بعد النظر في أسانيد أخبار القصّة... إلى النظر في ألفاظها ودلالاتها... لنرى التضارب في الدلالة والتلاعب في اللفظ... في جمع مراحل القصة...


                        (1)

                        لقد جاء في الأخبار المذكورة أن الإمام عليه السلام اعتل بالصغر وبأنه حبسها على ابن أخيه جعفر بن أبي طالب، ففي رواية لابن سعد: «فقال عليّ: إنما حبست بناتي على أولاد جعفر» وعند الحاكم: «إني لأرصدها لابن أخي» وفي أخرى لابن سعد: «إنها صبية» وكذا عند ابي عبد البرّ والأثير وغيرهما، وعند البيهقي: «إنها لتصغر عن ذلك».

                        ثم إنه لم يذكر فيها إلآ أن عمر «عاوده» فقال: «أنكحنيها فوالله ما على ظهر الأرض...، فما كان منه عليه السلام ـ بحسب هذه الأخبار ـ إلاّ أن أرسلها إليه «لينظر إليها»...! وأضيف في بعضها بانه أمربها «فزينت» أو«فصنعت» فبعثت إليه... فإن أعجبته ورضي بها فهي زوجة له...!

                        أترى أن ينقلب موقف الإمام عليه السلام من الامتناع لكونها صغيرة، ولكونه قد حبسها لابن أخيه ـ ولعله لأسباب أخرى ايضا... غير مذكورة في الأخبار ـ ينقلب من الامتناع إلى الانصياع، بهذه البساطة، والى هذا الحدّ؟!

                        إن هذا ـ لعمري ـ يستوجب الشك ويستوقف الفكر!
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 44
                        --------------------------------------------------------------------------------



                        ولكن قد تلوح للناظر في الروايات... هنا وهناك... بعض الحقائق التي حاول التكتم عنها في كتب القدماء أصحابها...

                        ففي رواية الفقيه ابن المغازلي الشافعي ـ المتوفى سنة 483 هـ ـ باسناده عن عبدالله بن عمر، قال: «صعد عمر بن الخطاب المنبر فقال: أيها الناس إنه ـ والله ـ ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري، فانهما ياتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبها» (1).

                        يفيد هذا الخبر أن القضية كانت مورد تعجب من الناس وتساؤل في المجتمع، الأمر الذي اضطر عمر إلى أن يعلن عن قصده في خطبة أم كلثوم، ويحلف بالله بانه ليس إلا ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه كان منه «الإلحاح» في ذلك... لكن لم يزد هذا اللفظ على «الإلحاح» شيئا! فلم يوضح كيفية الإلحاح، ولا ما كان من الإمام عليه السلام...

                        وفي رواية الخطيب: «خطب عمر بن الخطاب الى عليّ بن أبي طالب ابنته من فاطمة وأكثر تردده إليه، فقال: يا ابا الحسن ما يحملني عل كثرة ترددي اليك إلا حديث سمعته من رسول الله...» ففيه: «أكثر تردده اليه».

                        وفي بعض الروايات ما يستشم منه التهديد، ففي رواية لابن سعد قال عمر في جواب قول الإمام عليه السلام: «إنها صبية» قال: «إنك والله ما بك ذلك، ولكن قد علمنا ما بك» وفي رواية الدولابي والمحب الطبري عن ابن إسحاق: «فقال عمر: لا والله ما ذلك بك، ولكن أردت منعي»(2). ولما وقع الخلاف بين أهل البيت في تزويجه وسمع عمر بمخالفة عقيل قال: «ويح عقيل، سفيه أحمق»(3).

                        ____________

                        (1) مناقب امير المؤمنين لابن المغازلي: 110.

                        (2) ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى: 168.

                        (3) مجمع الزوائد 4|272.


                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 45
                        --------------------------------------------------------------------------------



                        وفي بعضها التصريح بما يدل على أنه كان لـ «درّة عمر» دور في القضية، وذلك فيما أخرجه الدولابي بسنده عن أسلم مولى عمر قال: «فاستشار عليّ العباس وعقيلاً والحسن، فغضب عقيل، وقال عقيل لعليّ: ما تزيدك الأيام والشهور إلا العمى في أمرك، والله لئن فعلت ليكونن وليكونن. فقال عليّ للعباس: والله ما ذاك من نصيحة، ولكن درّة عمر أحرجته إلى ما ترى» (1).

                        لكن أبا نعيم الأصفهاني روى هذا الخبر عن زيد بن أسلم عن أبيه، فحذف منه مخالفة عقيل و «درّة عمر» وهذا لفظه: «عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: دعا عمر بن الخطاب عليّ بن أبي طالب فساره. ثم قام عليّ فجاء الصفة فوجد العباس وعقيلاً والحسين فشاورهم في تزوّج أمّ كلثوم عمر. ثم قال عليّ: أخبرني عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي»(2).

                        ثم إن في عدّة من الأخبار أن الإمام عليه السلام تعلل ـ بالإضافة إلى الصغر والحبس لابن أخيه ـ بأن قال: «إن لها أميرين معي»(3) يعني: الحسن والحسين، وأنه عليه السلام استشارهما وعقيلا والعبّاس... فكان الخبر المذكور عن أسلم ظاهرا في سكوت الحسن عليه السلام الظاهر في الرضاء، بل في آخر: «فسكت الحسين وتكتم الحسن، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أبتاه من بعد عمر؟ صحب رسول الله، وتوفي وهو عنه راض، ثم ولي الخلافة فعدل ؟ قال: صدقت يا بني. ولكن كرهت أن أقطع أمرا دونكما»(4).

                        لكن ينافيه ما أخرجه البيهقي عن ابن ابي مليكة عن الحسن بن الحسن: «فقال عليّ رضي الله عنه لحسن وحسين: زوجا عمّكما. فقالا: هي امرأة من النساء تختار لنفسها. فقام عليّ رضي الله عنه مغضباً، فامسك الحسن رضي الله

                        ____________

                        (1) الذريّة الطاهر: 158، عنه ذخائر العقبى: 170، مجمع الزوائد 4|272 عن الطبراني.

                        (2) حلية الأولياء 2|34.

                        (3) ذخائر العقبى: 169.

                        (4) ذخائر العقبى: 170.


                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 46
                        --------------------------------------------------------------------------------

                        عنه بثوبه وقال: لا صبر على هجرانك يا أبتاه. قال: فزوجاه» (1).

                        فعمد بعضهم إلى تحريف القصة المكذوبة هذه فروى عن الحسن بن الحسن نفسه وقوع ذلك الخلاف حول تزويجها من عون فقال: «لما تايمت أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب من عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ دخل عليها الحسن والحسين أخواها فقالا لها...»(2) وهو خبر طويل يشتمل على أكاذيب مخجلة وأباطيل مضحكة...


                        (2)

                        قد عرفت اعتلال الإمام عليه السلام بالصغر في كثيرمن الأخبار... والذي يظهر منها أن عمر ما كان يصدقه عليه السلام في ذلك، ولذا كان يعاوده ويكثر التردد إليه ويلح عليه... حتى وصل الأمر إلى التهديد، بل في بعض الأخبار تصريح بذلك، ففي رواية الدولابي والمحب الطبري:

                        «قال: هي صغيرة. فقال عمر: لا والله ما ذلك بك، ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها الي...»(3).

                        ولما كان ذلك كلّه من عمر من القبح بمكان... أعرض بعضهم عن نقل الاعتلال والإصرار والتهديد والتكذيب... كما لا يخفى على من راجع لفظ رواية الخطيب...

                        ____________

                        (1) سنن البيهقي 7|114.

                        (2) الذرية الطاهرة: 158، ذخائر العقبى: 171.

                        (3) الذرية الطاهرة: 158، ذخائر العقبى: 171.


                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 47
                        --------------------------------------------------------------------------------



                        (3)

                        قال ابن سعد عن الواقدي وغيره: «ثم أمر ببردٍ فطواه وقال: انطلقي بهذا...».

                        وفي لفظ المحب الطبري عن ابن إسحاق: «فدعاها فاعطاها حلّة وقال: انطلقي بهذه...» وذلك «لينظر إليها». ولذا قالت لما رجعت إلى أبيها: «ما نشر البرد ولا نظر إلا إلي».

                        وهذا ما استقبحه بعضهم كسبط ابن الجوزي كما سيأتي....

                        ولم يتعرض له آخر في روايته... روى أبو بشر الدولابي: «فدعا أمّ كلثوم وهي يومئذٍ صبيّة فقال: انطلقي إلى أميرالمؤمنين فقولي له: إن ابي يقرؤك السلام ويقول لك: إنا قد قضينا حاجتك التي طلبت...».

                        وروى الخطيب: «خطب إلى عليّ أم كلثوم فقال: أنكحنيها. فقال علي: إني لأرصدها لابن أخي عبدالله بن جعفر. فقال عمر: انكحنيها، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده، فانكحه عليّ، فاتى عمر المهاجرين...».


                        (4)

                        قضية أن علياً عليه السلام امر بأم كلثوم «فصنعت» كما في رواية ابن سعد عن الواقدي، و«فزيّنت» في رواية الخطيب عن عقبه بن عامر، وانه «كشف عن ساقها» في رواية ابن عبد البرّ وغيره عن الإمام الباقر!! فظيعة بالغة في الفظاعة إلى أبعد الحدود !!

                        ألا يستحي هؤلاء الوضّاعون من نسبة هذه الصنيعة الشنيعة ـ التي لو
                        --------------------------------------------------------------------------------
                        الصفحة 48
                        --------------------------------------------------------------------------------

                        سمعها واحدّ من عوام الناس لنفر منها وآستنكرها ـ إلى إمام الأئمة؟!

                        ألا يستحون من وضعها على لسان الإمام الباقر عليه إلسلام؟!

                        من هنا ترى بعضهم يحرّفون الكلمة كابن الأثير حيث ذكر: «ووضع يده عليها» وكالدولابي والمحب الطبري حيث ذكرا في لفظ: «فأخذ عمر بذراعها» وفي آخر: «فأخذها عمر فضمّها إليه».

                        وبعضهم ـ كالحاكم والبيهقي ـ لم يذكروا شيئاً من ذلك... قال المحبّ الطبري بعد حديث من ذاك القبيل: «وخرج ابن سمان معناه ولفظه مختصرا...» فكان ما خرجه خلواً من ذلك (1).

                        وبعضهم يكذب ذلك كلّه بصراحة كسبط ابن الجوزي ـ المتوفى سنة 654 هجرية ـ حيث يقول:

                        «وذكر جدّي في كتاب المنتظم: أن علياً بعثها إلى عمر لينظرها، وأن عمر كشف ساقها ولمسها بيده.

                        قلت: وهذا قبيح والله، لو كانت أمة لما فعل بها هذا.

                        ثم بإجماع المسلمين لا يجوز لمس الأجنبية، فكيف ينسب عمر إلى هذا؟!»(2)


                        قلت:

                        وليس اللمس فقط! ففي رواية الخطيب التقبيل والأخذ بالساق !!

                        ____________

                        (1) انظر: ذخائر العقبى: 169.

                        (2) تذكرة خواص الأمّة: 321.




                        يتبع

                        تعليق


                        • #72
                          تتمة

                          (5)

                          قد اشتمل لفظ الخبر عند ابن اسعد وغيره على قول عمر للمهاجرين: «رفئوني فرفّئوه»(1) ومعنى ذلك: «قولوا لي: بالرفاء والبنين»(2).

                          وكان هذا من رسوم الجاهلية التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم باتفاق المسلمين: أخرج أحمد بإسناده قال: «تزوج عقيل بن أبي طالب، فخرج علينا فقلنا: بالرفاء والبنين فقال: مه، لا تقولوا ذلك، فإن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم قد نهانا عن ذلك وقال: قولوا بارك الله لك، وبارك عليك، وبارك لك فيها»(3).

                          ولأجل دلالة قول عمر هذا على جهله! أو أنه كان يريد إحياء سنن الجاهلية!! اضطر القوم إلى تحريف الكلمة والتصرّف فيها، ففي المستدرك:

                          «فاتى عمر المهاجرين فقال: ألا تهنوني».

                          وفي سنن البيهقي:

                          «أتى... فدعوا له بالبركة».

                          وفي تاريخ الخطيب لم ينقله أصلا...

                          ____________

                          (1) طبقات ابن سعد 8|463، كنز العمال 13|624، الاستيعاب وأُسد الغابة والاصابة.

                          (2) ذخائر العقبى: 169، ولاحظ «رفأ» في لسان العرب وغيره.

                          (3) مسند احمد بن حنبل 3|451، وأنظر: وسائل الشيعة 14|183.


                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الصفحة 50
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          (6)

                          في رواية غير واحدٍ منهم أنها ولدت له «زيداً».

                          وفي رواية سعد وجماعة: «ولدت له زيد بن عمر ورقية بنت عمر».

                          وفي رواية النووي في ولد عمر: «وفاطمة وزيد، امّهما أم كلثوم...» (1).

                          وفي رواية ابن قتيبة في بنات عليّ: «ولدت له ولدا قد ذكرناهم»(2).


                          (7)

                          أكثر الأخبار على أن ام كلثوم تزوج بها بعد عمر: «عون» و«محمد» ابنا جعفر بن أبي طالب...

                          ولكن القائلين بتزوجهما بها بعده يقولون بأن الرجلين قُتلا في حرب تستر، وهذه الحرب كانت في عهد عمر !

                          قال ابن عبد البرّ: «عون بن جعفر بن أبي طالب. ولد على عهد رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم. أمه وأمّ أخويه عبدالله ومحمد بني جعفر بن أبي طالب: أسماء بنت عميس الخثعمية.

                          واستشهد عون بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر بتستر. ولا عقب له» (3).

                          ____________

                          (1) تهذيب الأسماء واللغات 2|15.

                          (2) المعارف: 92.

                          (3) الاستيعاب: 3|1247.


                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الصفحة 51
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          وقال: «محمد بن جعفر بن أبي طالب. ولد على عهد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم... هو الذي تزوّج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بعد موت عمر ابن الخطاب...

                          واستشهد محمد بن جعفر بتستر»(1).

                          وقال ابن حجر: «استشهد عون بن جعفر في تستر، وذلك في خلافة عمر، وما له عقب»(2).

                          وكذا قال ابن الأثير(3).

                          وأما أن تلك الحرب كانت في عهد عمر فذاك ما نص عليه المؤرخون (4) وصرح به ابن حجر في عبارته السالفة.

                          فانظر إلى تناقضات القوم وتعجب!!


                          (8)

                          واختلفت رواياتهم... فابن سعد والدارقطني ـ كما في الإصابة ـ يذكران أن عوناً مات عنها، فتزوجها أخوه محمد، ثم مات عنها محمد فتزوجها عبدالله، فروى ابن سعد أنها قالت: إني لأستحي من أسماء بنت عميس، إن ابنيها ماتا عندي، وإني لأتخوف على هذا الثالث. فهلكت عنده» (5).

                          ____________

                          (1) الاستيعاب: 3|1367.

                          (2) الأصابة 3|44.

                          (3) أُسد الغابة 4|157.

                          (4) تاريخ الطبري 4|213، الكامل في التاريخ 2|546 وغيرهما.

                          (5) الطبقات الكبرى 8|462.


                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الصفحة 52
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          لكن ابن قتيبة يذكر: أنه لما قتل عمر تزوجها محمد بن جعفر فمات عنها، ثم تزوجها عون بن جعفر، فماتت عنده»(1).

                          فتراه يذكر تزوج محمد بن جعفر بها قبل عون، وموتها عند عون، ولا يذكر عبدالله...

                          وابن عبد البرّـ وإن لم يتعرض بترجمتها لزواجها بعد عمر أصلاً، ولا لتزوّج عون بها بترجمته ـ يذكر بترجمة محمد بن جعفر: او محمد بن جعفر بن أبي طالب هذا هو الذي تزوج أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب بعد موت عمر بن الخطاب (2).


                          (9)

                          وعبدالله بن جعفر... كان زوج العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت تحته حتى وفاتها بعد واقعة الطف:

                          قال ابن سعد: «زينب بنت عليّ بن أبي طالب... تزوجها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، فولدت له علياً وعونا الأكبر وعبّاساً ومحمداً وأم كلثوم.

                          أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، قال: حدّثني عبد الرحمن بن مهران: أن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب تزوج زينب بنت عليّ، وتزوج معها امرأة عليّ ليلى بنت مسعود، فكانتا تحته جميعاً»(3).

                          ____________

                          (1) المعارف: 92.

                          (2) الاستيعاب 3|1367.

                          (3) الطبقات الكبرى 8|465.


                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الصفحة 53
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          وقال النووي بترجمة عبدالله بعد ذكر أسماء أولاده: «أمهم زينب بنت عليّ ابن أبي طالب من فاطمة بنت رسول الله»(1).

                          وقال ابن حجر: «زينب بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية، سبطة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أمها فاطمة.

                          قال ابن الأثير: إنها ولدت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وكانت عاقلة لبنت خولة، زوجها أبوها ابن أخيه عبدالله بن جعفر، فولدت له أولاداً، وكانت مع أخيها لما قتل، فحملت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن معاوية، وكلامها ليزيد بن معاوية حين طلب الشامي أختها فاطمة مشهور، يدل على عقل وقوة جنان»(2).

                          وعلى هذا... فلو كانت ام كلثوم المتوفاة على عهد معاوية هي أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وأنها كانت زوجة عبدالله بعد أخويه... كما تقول تلك الأخبار... كان معنى ذلك جمع عبدالله بن جعفر بين الأختين... وهذا مّما لا يجوز وقوعه، ولا يجوز التفوّه به... ولذا قال ابن سعد: «فخلف عليها أخوه عبدالله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب».


                          (10)

                          واختلفت أخبارهم في موتها والصلاة عليها... حتى الواحد منهم اختلفت أخباره! فابن سعد يروي عن الشعبي وعبدالله البهيّ الصلاة عليها وعلى ولدها

                          ____________

                          (1) تهذيب الأسماء واللغات 1|264.

                          (2) الإصابة 4|321.


                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الصفحة 54
                          --------------------------------------------------------------------------------

                          زيد: «صلى عليهما ابن عمر» ويروي عن عمار بن أبي عمار ونافع: «صلى عليهما سعيد بن العاص» وفى رواية بعض المؤرخين عن عمار المذكور: «سعد بن أبي وقاص»(1).

                          ثم أيّاً من كان المصلّي... فالأخبار دالة على وفاتها في عهد معاوية، للتصريح فيها بصلاة الحسن الحسين خلف الإمام... لكن الثابت في التاريخ أن أم كلثوم بنت أمير المؤمنين شهدت واقعة الطف ـ مع أختها زينب ـ وخطبت الخطبة المعروفة في الكوفة المذكورة في الكتب، ذكرها ابن طيفورـ المتوفى سنة 280 هجرية ـ في كتابه «بلاغات النساء» وأشار إليها ابن الأثير وغيره من كبار العلماء والمحدّثين في لفظه «فرث» من كتبهم كالنهاية ولسان العرب وتاج العروس...

                          ولعلّه لذا جاء في رواية أبي داود عن عمار: «أنه شهد جنازة أم كلثوم وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة وأبو هريرة. قالوا: هذه السنة»(2).

                          فروى الخبر بلا ذكرٍ للإمام، ولا أن أم كلثوم هذه من هي؟ وابنها من هو؟

                          وفي رواية النسائي عن عمار: «حضرت جنازة صبي وامرأة، فقدّم الصبي مما يلي الإمام، ووضعت المرأة وراءه، وصليّ عليهما وفي القوم أبو سعيد الخدري وابن عباس وأبو قتادة وأبو هريرة ـ رضي الله عنهم ـ فسألتهم عن ذلك. فقالوا: السنة»(3).

                          فروى نفس الخبر... بلا ذكر للإمام، ولا اسم الميتين، وهل كان بين المرأة والصبي نسبة أو لا؟

                          ____________

                          (1) تاريخ الخميس 2|249.

                          (2) سنن أبي داود 2|66.

                          (3) سنن النسائي 4|71.





                          يتبع

                          تعليق


                          • #73
                            تتمة

                            حصيلة البحث

                            لقد استعرضنا أسانيد خبرتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر ابن الخطاب... والأخبار الأخرى المتعلقة بكريمة أهل البيت الأطهار الأطياب... فلم نجد فيها سندا يجوز الاحتجاج به والركون إليه.

                            ثم حققنا نصوص الأخبار ومتونها، ودققنا النظر في كلمات القوم وأقوالهم... فوجدناها متضاربة متكاذبة... فكانت ناحية الدلالة دليلاً آخر على أن لا أصل للقضية.

                            وأغلب الظن... أن القوم لما رأوا أن عمر بن الخطاب من رواة حديث: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي» الدال على فضيلة ومنقبة لأهل البيت وعليّ عليه السلام خاصة، حتى أن الحاكم أورده في فضائل عليّ كما قال المنّاوي (1). عمدوا إلى وضع قصة خطبة عمر ابنة عليّ وربطوا الحديث المذكور بها....

                            ومما يشهد بما ذكرنا أن غير واحد من كبار محدّثي القوم يروون عنه الحديث مجردّا عن تلك القصة، كما يروونه عن غيره:

                            قال المتقي: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي. طب ك هق عن عمر. طب عن ابن عبّاس وعن المسور.

                            كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامه إلا نسبي وصهري. ابن عساكر عن ابن عمر»(2).

                            ____________

                            (1) فيض القدير5 |20.

                            (2) كنز العمال 11|409.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 56
                            --------------------------------------------------------------------------------



                            وقال إبن المغازلي: «قوله عليه السلام: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة. الحديث» ثم رواه بإسناده عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس عن عمر. وبإسناده عن عمرو بن دينار عن سالم عن ابن عمر. وبإسناده عن الثوري عن الإمام جعفر بن محمد...» (1).

                            ونظير هذا حديث: «فاطمة بضعة مني...» الوارد عن غير واحد من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أكثرمن موضع، فان بعضهم لما رأى ما في هذا الحدّيث الثابت المخرج في الصحاح من دلالات في أبعاد مختلفة... عمد إلى وضع قصّة خطبة عليّ ابنة أبي جهل وربط الحديث بها... (2).

                            ثم إن هذه خطبة... وتلك خطبة...

                            لكن خطبة عمر كانت لابنة عليّ عليه السلام... وخطبة عليّ كانت لابنة أبي جهل !!.

                            وخطبة عمر كانت مصاهرة لفاطمة الزهراء... وخطبة علي كانت إيذاء لفاطمة الزهراء !!.

                            وخطبة عمر كانت لما سمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي... وخطبة عليّ كانت مخالفة للنبي ومقاطعة له... حتى طالبه بطلاق ابنته !!.

                            وعلى الجملة... فقد عرفت حال أخبار القصة سندا... فرواتها بين «مولى عمر» و«قاضي الزبير» و«قاتل عمار» و«علماء الدولة الأموية» ورجال أسانيدها بين «كذّاب» و«وضاع» و«ضعيف» و«مدلّس»...

                            ____________

                            (1) مناقب أمير المؤمنين: 110.

                            (2) لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 57
                            --------------------------------------------------------------------------------



                            فهذا حال رواتها وأسانيدها... وأغلب الظن كون السبب في وضعها وحكايتها ما ذكرناه... لا سيّما... وبعض الرواة مشترك في القصّتين...


                            فإن قيل

                            وهل بعد ذلك كلّه من وجه احتمال توجّه به أخبار القصّة على فرض صحتها سنداً، لا سيما والقصة مشهورة بين العامة، وبها روايات عن طريق الخاصة وإن كانت شاذة؟


                            قلت:

                            قد اشتملت الأخبار المذكورة على ما لا يجوز تصديقه بحال من الأحوال:

                            كالذي رووه من إرسال الإمام عليه السلام إياها ببرد «لينظر إليها» وأنه أمر بها «فزينت» أو «فصنعت» ونحو ذلك. والدليل على ذلك واضح.

                            ومن وفاتها على عهد معاوية... بدليل ثبوت وجودها في واقعة الطف ومواقفها المشهودة فيها.

                            وعليه، فالتي ماتت وولدها زيد معاً في يوم واحد... وصلى عليهما فلان أو فلان... هي زوجة أخرى من زوجات عمر، سواء كان اسمها أم كلثوم ـ فقد كان غير واحدة من زوجاته اسمها أو كنيتها أم كلثوم ـ أو لم يكن.

                            ويؤكد هذا الاحتمال ـ على فرض صحّة الأسانيد ـ روايات أبي داود والنسائي وغيرهما....

                            وعلى هذا فلا مستند لما قالوا من أن أمّ كلثوم بنت الإمام عليه السلام ولدت لعمر «زيدا»... إذ ليس إلا الأخبار المذكورة، وقد عرفت حالها...

                            كما أنه لا مستند لما ذكروا من أنها ولدت له بنتا... مع اختلافهم فيها وفي
                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 58
                            --------------------------------------------------------------------------------

                            اسمها...

                            ويؤكد ذلك ما ذكره غير واحد من علماء الإسلام من أنّ عمر مات عنها صغيرة!

                            منهم الشيخ أبو محمد النوبختي من قدماء العلماء الإمامية حيث قال في كتاب الإمامة له: «إن أم كلثوم كانت صغيرة، ومات عمر قبل أن يدخل بها»(1).

                            ومنهم: الشيخ أبو عبدالله محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي ـ المتوفى سنة 1122 هـ ـ (2)... فإنه قال في معنى قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم:

                            «والمراد بالقرابة من ينتسب إلى جده الأقرب وهو عبد المطلب لقوله: من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يداً فلم يكافئه بها في الدنيا فعليّ مكافاته غداً إذا لقيني. رواه الطبراني في الأوسط عن عثمان ـ رضي الله عنه ـ.

                            فخرج بذلك من انتسب إلى من فوق عبد المطلب، كأولاد عبد مناف، أو من يساوية كأولاد هاشم إخوة عبد المطلب، أو انتسب له ولا صحبة له ولا رؤية. ولعله ليس بمراد ممن صحب النبي منهم أو رآه من ذكر وأنثى. وهو عليّ وأولاد الحسن والحسين ومحسن ـ بميم مضمومة فحاء مفتوحة فسين مكسورة مشددة مهملتين ـ وأم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب، ومات عنها قبل بلوغها، فتزوجها عون بن جعفر فمات عنها، فتزوج بأخيه محمد ثم مات، فتزوجها أخوهما عبدالله ثم ماتت عنده. ولم تلد لواحد من الثلاثة سوى لمحمد ابنة ماتت صغيرةً. فلا عقب لأمّ كلثوم، كما قدم المصّنف في المقصد الثاني» (3).

                            ____________

                            (1) بحار الأنوار 42|91.

                            (2) توجد ترجمته في سلك الدرر في اعلام القرن الثاني عشر 4|32.

                            (3) شرح المواهب اللدنية ـ مبحث قرابة النبي 7|9.


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            الصفحة 59
                            --------------------------------------------------------------------------------



                            وقد يشهد به على فرض ثبوت أصل التزويج اصرار عمر على أن ألغرض من خطبة أن يكون صهراً للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم... وقوله في بعض الألفاظ: «أحب أن يكون عندي عضو من أعضاء رسول الله» وتأكيده في بعض آخر: «اني لم أرد الباه»...
                            التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الحسين; الساعة 30-03-2003, 01:01 AM.

                            تعليق


                            • #74

                              الآن وقد انتهينا من نقل ما بحثه السيد علي الميلاني عن الموضوع في روايات السنة ، ولم ننسبه لأنفسنا كما فعل انس بن مالك عندما نقل الكتاب الآخر ، والآن صرنا واحد بواحد وننتظر جوابك على الكتاب

                              كتاب بكتاب ، وإن عدتم عدنا

                              إلى اللقاء

                              تعليق


                              • #75
                                الزميل مؤمن
                                كل ماأريده هو الوصول الى رأى موحد فحتىانتم فىمشاركة واحده تختلفون هل حدث ام لا وهل حدث بغصب ام برضى ام كانت جنية
                                أريدرد نهائي بلا تشتيت

                                ثم ما هو موقف القائلين بحدوث الزواج ؟
                                يعنى مثلا كتاب الكافى اثبت الزواج ؟ فما هو موقف الكافى بع ان عرضه على المهدى وقال المهدى ( كافى لشيعتنا )
                                هل المهدى قال هذه الكلمة فعلا ام لا لو كان قالها فقد أخطا فعلا لأنه ليس كافى وهذا دليل ان فيه خطأ !!!!!!!!!
                                لو لم يقلها المهدى فان الكافى )( الكلينى ) كذب فى اول جملة فى كتابه يعنى ما بنى على باطل فهو باطل
                                يعنى كما نقول فى مصر ( أول القصيدة كفر )
                                يعنى الكلينى كذب على المهدى يعنى كذب علينا كلنا !!!!!!!!!!!!!

                                ام ان المهدى قالها فعلا ( الكافى كافى لشيعتنا ) والكافى به حديث الزواج وحديث الزواج ( صحيح ) باعتراف محققى الحديث الشيعة
                                فما هو الحل الآن
                                اجب انت يا اخ مؤمن

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X