إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * رعد: قدرنا هو أن نهزم النموذجَين التكفيري والصهيوني


    رعد: حرب نفسية وإعلامية تُشن على المقاومة

    أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "قدرنا بكل اعتزاز وافتخار هو أن نهزم النموذجَين التكفيري والصهيوني من الأعداء، وكما مكَّننا الله من إلحاق الهزيمة بالصهاينة الغزاة يمكِّننا اليوم وكل يوم من أن نلحق الهزيمة بالتكفيريين الجاهليين، أنَّى يكون الدعم الذي يتلقونه، والتمويل الذي يصل إليهم، والأعداد التي ترفدهم وتغذيهم"، مشدداً على أن "مصير هؤلاء إلى زوال".

    وفي كلمة له خلال برنامج تكريمي لعوائل الشهداء والجرحى نظمه حزب الله في قطاع صيدا، وتخلّله قراءة دعاء كميل في معلم مليتا السياحي، ومأدبة عشاء في مطعم "نبع القبي" في بلدة جباع، رأى رعد أن "الذي خاف من معركة القلمون وبدأ يحسب لها مليون حساب هو من يبسط سيطرته وتسلطه على الجليل في شمال فلسطين المحتلة، لأن صورة اقتحام الجليل لم ولن تغادر مخيلته، وهو يتطلع وينظر إلى خبرات وبأس وبسالة المقاومين وأسلحتهم والاسترتيجية التي يسيرون في ضوئها"، معتبراً أن "كل هذه المفردات تثير الرعب والهلع في قلب العدو الإسرائيلي الذي لا يعرف كيف يواجه مصيره إذا ما فرض حربا عدوانية".

    وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن "العدو يستطيع أن يخطئ فيقرر حربا لكننا جاهزون وواثقون بأننا سننتصر، ونعرف كيف يكون مصير تلك الحرب انتصارا لأمتنا ووطننا".


    النائب محمد رعد

    ولفت رعد إلى وجود "حرب نفسية وإعلامية تُشن على المقاومة، تقوم بها ماكينة وأساطيل ووسائل إعلامية على امتداد عالمنا العربي والإسلامي والأوروبي والأمريكي بل على امتداد العالم، ذلك لأن سيد الإرهاب في العالم، الذي هو الإدارة الأمريكية، يريد أن يدعم كل توجه يصب في إضعاف المقاومة وإنهائها، في حين أن المقاومة تتقدم في مشروعها ولا تبالي بحرب نفسية تتحصن ضدها، وهي تخطط لتحصِّن جمهورها ضد الحرب النفسية والإعلامية في المقبل من الايام".

    واعتبر رعد أن "أولئك الذين يصدرون التصريحات دفاعا عن التكفيريين الإرهابيين في جرود عرسال - خصوصا بعد أن خابت توقعاتهم في جرود القلمون - يقومون بذلك كي لا يمنحوا الجيش اللبناني قرارا سياسيا ، يؤهله من القيام بواجباته الوطنية ضد هؤلاء الذين يحتلون قسما من أرضنا".

    وفي ختام كلمته اعتبر أنه "إذا شنت إسرائيل حربا على لبنان فإنها تكون بذلك قد اتخذت قرارا بإنهاء نفسها، لأن المقاومة ستكيل لها عند كل ضربة ألف ضربة، وأما التكفيريون الإرهابيون فلن يستطيعوا أن يقلبوا معادلة في لبنان، ولا أن يشكّلوا تهديدا جديّا، وأن كل ما لديهم هو أن يحدثوا بعض الإزعاج كطنين الذباب في الآذان، وأن الذين راهنوا على هؤلاء التكفيريين سيصيبهم الإحباط والفشل".

    هذا ووزعت في ختام النشاط التكريمي دروعا تقديرية على عوائل الشهداء والجرحى.

    ***
    * أنفاق "نموذجية" وجهوزية دائمة.. و5 ثوان لإمطار إسرائيل بالصواريخ

    "السفير" مع المقاومين في أرض الانتصار بالوطن

    اللقاء بالمقاومين في أرض الانتصار بالوطن.. مربك. هؤلاء الذين لطالما سمعت عنهم صاروا أمامك يحدثونك بفائض من لطف شديد.. يزيل سريعاً أي أحكام مسبقة عن «المتهمين» بجريمة الخامس والعشرين من أيار.




    من صور تبدأ المغامرة. «الأخوة» في الانتظار. تركن السيارة وتنتقل إلى سيارة رباعية الدفع. من يرسم الحد الفاصل بين المسموح والممنوع؟ يبتسم مستقبلك محاولا تهدئتك. لا ممنوعات ولا محاذير «إلا تلك التي يمكن أن يستفيد منها العدو».

    في ذلك البيت الذي يعرف أهالي القرية أنه مقر لـ «حزب الله»، يتم تبديل الملابس. لا بد لمن يزور المقاومين الرابضين في الحقول الحدودية أن يرتدي لباساً عسكرياً يتناغم مع لون الأرض والشجر. هذه هي القاعدة العسكرية الأولى التي يتعلمها من لم يعرف في حياته معنى الحياة العسكرية. أما الغاية من هذا الإجراء فهي إعاقة طائرات الاستطلاع من رؤية «الأهداف».

    لا تقدير محددا لزمان الرحلة أو المكان المقصود. في تلك الغابات التي تفاجأ بكثافتها تصبح كل الطرق متماثلة. كادت الجولة تلغى لو لم تغادر طائرة الاستطلاع أجواء المنطقة المقصودة.

    الفطور الصباحي مع المقاومين مفاجأة. صعتر أخضر مع الخضار، لبنة بلدية، زيتون، وبيض بلدي بدا أحد المقاومين فخوراً بجلبه مبكراً. حضر الشاي أيضاً. ولدواع أمنية، استبدل مكان الفطور من تحت الشجرة الوارفة إلى منزل أمامه سيارة وخزان مياه. نحن ضيوف عائلة تناصر «حزب الله»، لا مراكز عسكرية حزبية في القطاع الغربي.

    الطرائف لا تفارق المقاومين. لكنها تصدم الجديد على «الكار». معظمها يدور حول الشهادة. يتحدون بعضهم بمن سينال «شرف الشهادة» قبلاً. «الحاج هادي» قائد الموقع، نجا للمرة الثالثة. في العام 1997 جرح أثناء عملية ضد العدو لكنه زحف كيلومترات عدة حتى وصل إلى منطقة آمنة. في العام 2006 أصيب أثناء معارك تموز. عندما أعيد إلى منزله، اكتشف أن أخاه قد استشهد مع آخرين. منذ عامين تكرر الأمر في سوريا. «لم تكتب لي الشهادة»، يقول، لكن أحد أشقائه انضم إلى القافلة.

    هدية «السيد».. خاتم فضي

    عاد «الحاج كميل» مؤخراً من العراق. يلبس في أحد أصابعه خاتماً فضيا مميزاً يرفض إظهاره في الصورة. يقول إنه علامة فارقة يمكن التعرف إليه من خلاله. وللخاتم قصة يتكفل «أبو مهدي» بروايتها باختصار: «هذا الخاتم هدية من سماحة السيد (حسن نصرالله)». يقول زملاؤه إنه استحقه بجدارة بسبب الدور الذي لعبه في حرب تموز، فهو من أمهر رماة الصواريخ في القطاع الغربي.

    لولا التصاقنا بتلك السيارة لما اكتشفنا وجودها. تكاد تتآخى مع الشجر الذي يحميها، لكنها ليست آلية عادية إنما راجمة صواريخ تحمل 12 صاروخاً جاهزا للإطلاق، يضاف إليها مخزن لصواريخ أخرى. «أبو علي» المسؤول عن الآلية، هو الآخر كان قد عاد من سوريا مؤخرا ويقول انه مستعد للعودة «كلما ناداني الواجب».

    السؤال يتكرر والإجابة تتكرر. الكل جاهز للذهاب إلى سوريا، لا بل متحمس للمهمة، والسبب «لم يعد ممكنا الحديث عن فصل الساحات». وما يردده «حزب الله» في الإعلام، هو خطاب مقاوميه في المواقع الامامية. بالنسبة لأحد هؤلاء «المعارك في سوريا والعراق وحتى في اليمن هي امتداد للمعركة الأساس مع إسرائيل».

    يذكّر «أبو مهدي» أن إسرائيل هي التي سبقت الحزب إلى توسيع رقعة الصراع، وبصماتها واضحة في كل مكان، إن لم يكن بأصابعها فبأصابع حلفائها. وبالتالي لم يكن أمام الحزب من خيار سوى مواجهتها أينما تكون، وأن تبقى جبهة الجنوب هي الجبهة الأم، مشيراً إلى أن حمايتها «تتطلب منا أن نحمي ظهرنا من الخطر التكفيري الآتي من خلف الحدود أيضاً». لذلك، يقول «أبو مهدي» أكثر من مرة: «مشتبه من يظن أن وجود الحزب في سوريا هو على حساب وجوده هنا في قلب الجنوب». ويضيف «يعرف العدو ذلك جيداً، ولولا ذلك، لما تردد باستغلال الفرصة».

    جهوزية لاحتمال تدحرج الموقف فجأة



    يذكر «الحاج سراج» أن الحزب كان لإسرائيل بالمرصاد ثلاث مرات في الفترة الأخيرة. الأولى، عندما تسلل «أفراد وحدة اسرائيلية مسؤولة عن تنفيذ عمليات خاصة، فتصدت لهم المقاومة من خلال كمين محكم، برغم أن معركة القصير كانت في أوجها، والمرة الثانية، عندما استهدفت المقاومة دورية إسرائيلية في مزارع شبعا بعبوة، رداً على تفجير إسرائيل لجهاز التنصّت الذي كان مزروعاً على شبكة الاتصالات الارضية التابعة للمقاومة، عندما كان أحد المقاومين يعمل على تفكيكه قرب بلدة عدلون. المرة الثالثة، عندما حاول العدو تغيير قواعد الاشتباك باستهداف عدد من كوادره في القنيطرة وقد جاءه الرد الحاسم في مزارع شبعا، لتأكيد جهوزية المقاومة في لبنان، علماً أن الحزب كان جاهزاً حينها لاحتمال تدحرج الأمور وصولاً إلى الحرب.

    في اللامكان أيضاً ظهرت دشمة وقد نصب في وسطها مربض مدفعي من عيار 120 ملم بدا موجها نحو هدف ما في فلسطين المحتلة. الصاروخ من هناك لا يحتاج إطلاقه لأكثر من خمس ثوان. عندما يأتي الأمر من القيادة (كل المواقع الأمامية موصولة بالشبكة السلكية، التي يفاخر المقاومون بأنها أحد أهم أسلحتهم في حربهم مع اسرائيل) ليس على المقاتل سوى إحضار الصاروخ من المخزن المجاور ثم تذخير المنصة وإطلاقه، قبل التواري في نفق متداخل مع الدشمة.

    وللنفق رواية أخرى، خصوصا أنه يقع في نقطة حدودية أمامية حساسة جدا. صحيح أن تقنية الأنفاق سبق للعدو أن اكتشف مفاعيلها في حرب تموز، لكن الأسلوب تطور. نوع الاسمنت تغير. طريقة التهوئة تبدلت وطرق توضيب السلاح والطعام تغيرت. الكهرباء مؤمنة 24 على 24 من خلال مولدات وضعت تحت الأرض أيضاً. أما الطعام، فلم يعد يعتمد على المعلبات. صار أخصائيو تغذية يعدون الطعام المعد للتخزين، بما يضمن للمقاتل أثناء الحروب الحصول على حاجته من المواد الغذائية والطاقة على مدى أسابيع. كل كيس يحتوي ثلاث علب كتب على كل منها ما تحتويه من طعام، إضافة إلى فوائدها الصحية، حيث يكون على المقاتل أن يأكلها بالتسلسل المحدد سلفاً، حتى يضمن حصوله على وجبة غذائية كاملة ومتوازنة. هذه الحصص ليست للاستهلاك سوى أثناء الحرب، أما في أيام التجهيز والتحضير، فللمقاومين أن يحصلوا على طعامهم بشكل روتيني.

    ظاهرة الأنفاق.. استثنائية



    جهوزية المقاومة توحي أن الحرب ستندلع اليوم أو غداً. الطعام جاهز والفرقة اللوجستية لديها إحصاء عن كل وحدات الطعام وتوزيعها على كل الدشم والمواقع، وقد درجت العادة على استبدالها قبل خمسة أشهر من انتهاء صلاحيتها. في النفق، لا يختلف الهواء عن الخارج. آلات سحب الرطوبة لحماية الحديد من الصدأ موجودة وآلات التهوئة موجودة أيضاً، كما مخارج الطوارئ يمينا ويسارا. المعنيون لم يفتهم تفصيل صغير.

    وبعدما صارت الصواريخ تغلف بنايلون مسحوب منه الهواء وتوضع في داخله مادة مضادة للرطوبة، لم ينس المعنيون أن يتركوا إلى جانبها الشفرات ليتمكن المقاتل من فتحها بسرعة في لحظة الحرب.

    من يظن أن المقاتلين المرابضين يتحدون الملل باللهو أو الانتظار الطويل مخطئ.. اختصروا سنوات عديدة بشهور واختصروا عقودا بسنوات، وإذا كانت الحرب لم تأت بعد فهي قد تأتي يوماً، لذلك، فإن العمل في بناء تحصينات وأنفاق جديدة لا يهدأ على مدار الساعة، وبدل عشرات آلاف الصواريخ الجاهزة للإطلاق، لا ضير بوجود مئات الآلاف، علماً أن الحفر يتم بشكل يدوي وبمعدات بدائية منعاً للفت الأنظار. أما الردم الذي ينتج عن هذه العملية، فيصار الى تعبئته بأكياس ثم يحمل إلى أماكن بعيدة نسبياً حيث يصار إلى رشها في الحقول ومن ثم تغطيتها بأوراق الشجر حتى تتآخى مع الطبيعة، لأن بقاءها في الأكياس، قد يلفت نظر العدو.

    من يزور الحدود الجنوبية ويلتقي المقاومين، يدرك أن بنية «حزب الله» الرئيسية في مواجهة الخطر الاسرائيلي لم تتبدل. فمن يذهب في مهمة إلى سوريا، يعود فور انجازها إلى موقعه. لا شغور أو فراغ في أي موقع في هرمية الحزب حتى ولو لثوان معدودة. لكل مقاتل بديله إن ذهب إلى سوريا أو في إجازة. المواقع القيادية الرئيسية لم تترك الجنوب أبداً. «السيد جهاد» وكل فريقه ثابتون في أماكنهم. هم مسؤولون عن جهوزية قطاعهم للتصدي لأي اعتداء محتمل، وكما القوة الصاروخية، يفترض أن تكون الكمائن جاهزة، التي يشكل كل منها منظومة متكاملة قد لا تقتصر على العبوات والأشراك، إنما تشمل سلاحاً ضد الدروع ودعماً نارياً.

    تعليق


    • * سحق «النصرة» أولاً

      ناصر قنديل - صحيفة "البناء"

      الواضح في الحرب على سورية وعلى المقاومة وصول الأميركيين و«الإسرائيليين»، بصورة مبكرة إلى استبعاد خيار الحرب المباشرة، والواضح أكثر أنه عندما حانت مؤشرات مثل هذه الحرب سرعان ما تراجع عنها الأميركيون و«الإسرائيليون»، بعدما بدا أن سورية والمقاومة تخطوان الخطوات الأولى نحوها، كما بدا مع حشد الأساطيل الأميركية في المتوسط وموقف سورية وجاهزيتها للحرب، وكما ظهر من عملية مزارع شبعا الأخيرة وما رافقها من تحدّ للذهاب إلى الحرب تراجعت عنه «إسرائيل».

      * استطراداً مرّ حلفاء واشنطن باستحقاقات مشابهة وخيارات مشابهة، خصوصاً تركيا، باعتبارها الدولة الوحيدة التي تملك حدوداً وقدرات حقيقية مقابل سورية، ويمكن إذا قرّرت الحرب أن يشارك الآخرون من السعودية وقطر وسواهما في التمويل والتعبئة والتغطية، وربما بفتح جبهة الأردن، لكن من دون تركيا لا يمكن حتى مجرّد التفكير بخيار الحرب، ومرّت تركيا عدة مرات باختبارات الذهاب إلى الحرب، منذ سقوط طائرتها الحربية بنيران الدفاعات الجوية السورية وترهبها من التصعيد، إلى المناوشات الحدودية التي رافقت سقوط القذائف عبر الحدود وما تتيحه من فرص لمن يريد قرار الحرب، وصولاً لقرار استرداد قبر سليمان شاه كإشارة للمداخلة العسكرية التركية في سورية، وفي المقابل الحرص على التبليغ المسبق لقنصلية سورية في اسطنبول من جهة، على رغم أنّ العملية في منطقة تحت سيطرة «داعش»، والحرص على تنفيذ الدخول والخروج تحت عنوان مسألة غير سياسية ولوجستية لنقل القبر برمزيته المتصلة بالتاريخ العثماني، من جهة مقابلة.

      * المنطقي عندما تطرح المؤازرة التي تقدّمها تركيا للجماعات المسلحة من إيواء وحماية وتدريب وتنظيم ومشاركة مخابراتية في التخطيط والتنفيذ، أن يطرح السؤال لماذا تغاضت تركيا سابقاً عن استرداد كسَب على يد الجيش السوري ولم تشعل الحرب، كسَب الحدودية التي كانت تركيا ترعى الهجوم عليها، ولماذا تصمت تركيا يومياً على حركة الطيران السوري قرب الحدود وهي صاحبة مشروع المنطقة العازلة، ولماذا لا تجرؤ هي على إعلان قيام منطقة عازلة تحظرها جوياً على الطيران السوري، كما السؤال طالما أن تركيا تقف وراء ما جرى في إدلب وجسر الشغور فلماذا لم تتجرأ على حلب، والجواب دائماً هو أنّ تركيا ستفعل كلّ ما يلزم لدعم المسلحين وإضعاف سورية وحفظ حضورها في الحرب، لكن تحت سقف عدم التورّط في الحرب المباشرة.

      * الأكيد أيضاً مع هذا كله، أنّ الرهان على قيام معارضة سورية مسلحة بعيدة عن تأثير «داعش» و«النصرة»، تنطلق من تكوين يؤمن بالدولة المدنية، ويملك القدرة على القتال والامتداد الشعبي، هو رهان سقط منذ زمان قبل أن يقول عنه باراك أوباما أنه مجرد فانتازيا، فخلال العامين الأولين للحرب على سورية، بدا أنّ ترك هذه المعارضة تحت مسمّى «الجيش الحر» من دون الاستنجاد بـ»القاعدة» سيعني تلاشيها، بعدما اتضح ارتباطها بمشروع يدعمه الخليج و«إسرائيل»، وأنّ السبيل الوحيد لمواصلة الحرب هو تسليم دفة القرار تدريجاً لـ«القاعدة»، وهذا ليس بخاف على أحد، وما مات قد مات، فلا يمكن إحياؤه وقد صار رميماً وحلماً ماضوياً بلا أفق، من أين يأتون اليوم بمدنيين علمانيين سوريين ضدّ الدولة والجيش يقاتلون ضدّ «داعش» ويقبلون أن تكون حليفتهم السعودية وظهيرهم تركيا وسيّدهم أميركا وصديقهم «إسرائيل»؟

      * الرهان الوحيد الذي تلاقى عليه السعودي والتركي و«الإسرائيلي» والقطري والفرنسي لمقاتلة سورية، كان تسهيل ولادة «داعش» ورعاية هذه الولادة، ليكون وجه الوحشية مرتبطاً بهذا الاسم، استخدام اسم «جبهة النصرة» كرمز لقوة يمكن تسويقها كعدو لـ«داعش»، وللدولة السورية معاً، وجعل الحرب بين «داعش» من جهة والجيش السوري وحزب الله من جهة مقابلة تستنزف الجميع، فيجري تقديم «النصرة» بديلاً معتدلاً، على رغم المعرفة بكون «النصرة» هي الفرع الرسمي المعتمد لتنظيم «القاعدة».

      * تحدّث «الإسرائيلي» مراراً، وتحدثت أطراف الرابع عشر من آذار، ووليد جنبلاط، وسعت قطر وسعت السعودية وعملت تركيا ما في وسعها، لتسويق «النصرة» كقوة يمكن التعامل معها، وسورية والمقاومة ماضيتان في الحرب ضدّ «النصرة»، والأميركي عاجز عن التحرك علناً لقبول «النصرة»، فـ»النصرة» هي «القاعدة»، حتى قرّر الفرنسيون البدء بالتحرك العملي لإعادة فتح ملف تقييم جبهة «النصرة» كتنظيم إرهابي، ووضع توجه في الاتحاد الأوروبي يشبّه «النصرة» بحركة «حماس» ويدعو إلى الانفتاح عليهما معاً، وتقييم سلوكهما كتنظيمات متهمة بالإرهاب وليس كتنظيمات إرهابية.

      * ما جرى من تقدم لـ«داعش» تحت العين الأميركية نحو تدمر، هو تمريرة للفرنسيين وحلفائهم في السعودية وقطر وتركيا، لجذب الجيش السوري وحزب الله للقتال في الصحراء، وترك جبهة القلمون حيث القتال في وجه «النصرة».

      * تلقى أوباما صفعة فشله في منع تقدّم «داعش»، وهو يقود الحرب على الإرهاب منفرداً وبشروطه لقيادة التحالف الذي شكله لهذه الحرب، وتلقى الفرنسيون وشركاؤهم صفعة مواصلة حزب الله وسورية لحرب القلمون ضدّ «النصرة».

      * ستبقى الأولوية سحق «النصرة» كما كانت في ما مضى سحق «الجيش الحر»، ومتى بقي «داعش» بلا نصرة وبلا جيش حرّ، ستكون للحرب على «داعش» حسابات أخرى.

      ***
      * التكفير أولا.. والتحرير أخيرا؟




      نصري الصايغ / السفير

      أيهما أولاً، الاحتلال الصهيوني لفلسطين، أم الجحافل التكفيرية الظلامية؟ أيهما أشد خطراً وأيهما داهم ولا يحتمل التأجيل؟ ما الفارق بين خطر دائم هامد، وخطر مستحدَث يتأجّج، وتسجل جحافله وجرائمه واجتياحاته، تبديلاً للجغرافيا، تهديماً للكيانات، تفجيراً للمجتمعات، تقتيلاً للأقليات، تهجيراً للسكان الأبرياء؟.


      ما الفارق بين خطر عاقل، لا يلجأ إلى الجنون إلا في حالات نادرة، ويتقيّد بقواعد الاشتباك، ويخوض المعارك ليرسي حلاً إن استطاع، وبين خطر فالت من عقاله، يمارس العنف الاقتلاعي، لأهله وأهل بيته ومؤمني دينه ومساكني مدنه وقراه، بهدف إقامة نظام إسلامي، يتشبّه بعصر الدعوة وأصول تقليدها، من دون اعتبار لزمن أو تاريخ أو تغيير، يختار من «الرسالة» ما يناسبه من تفسير، ومن التقليد ما يسند أفعاله ومن «الحديث» ما يُفتي بقتاله، أو، باختصار، ما الفارق بين خطر "إسرائيل" الدائم، غير المستعِر، وبين خطر الحركات التكفيرية الداهمة والمستعِرة والتي تطرق أبواب المدن وتسقط أسوارها، وتقضّ مضاجع الحضارة والتراث، وتستأصل من الحاضر، معظم ما أرساه الماضي، من تقدّم وفكر وإنسان؟

      المسألة ليست نظرية. هذه مسألة عملية، والخطأ فيها، أو التهاون في تحديدها، عبر إلباس الواقع ما نختاره له من أزياء أيديولوجية، وحجج تبريرية، مكلفة جداً. وقد تصل إلى حدّ التكلفة الوجودية.


      ليس المطلوب، في هذه الحقبة الجديدة، كل الجدّة، في تاريخنا الحديث، أن ننصرف إلى التصنيف وإلى الكتب السميكة، كي نميّز بين خطرين، وليس مبالغة القول، بين مخاطر متراكمة ومتوالدة، يوماً بعد يوم، وواقعة بعد وقائع. فمنذ أسبوعين، يختلف عما بعد يومين.



      أيّ قاعدة وأيّ نهج لتحديد الأولويات؟

      أولاً، تحديد المعنيّ بالأولوية. هل هو الأمة في مراميها المعتقدية أم هو حال الأمة في ما قبل نهاياتها؟ هل المعنيّ بالأولوية، أنظمة ثبت من خلالها إصرارها على التمسك بالسلطة، أن أولويتها هي في بقائها، ولو فنيت الأمة عن بكرة حضارتها وإنسانها؟ أم المعنيّ تجديد الأولويات، أحزاب غاربة تعيش خبزها كفاف بؤسها؟ أم هو «الربيع العربي» المغادر والمغدور بيد أهله وأنظمته ومذاهبه وعسكره؟ أم المعنيّ، هو الحركات التكفيرية، التي تؤكد أولوية الماضي الفادح وأولوية إلغاء الحاضر ومنع المستقبل، عبر تدمير كل إمكان، وتأبيد كل تقليد؟ لكل أولوية صاحبها، وهو الذي يحددها ويربط سياسته وأفعاله وجهوده لتحقيقها.

      إذاً، المرجعية أساس في التحديد. ووحدة القياس عندها، هي انخراطها في الميدان العملي، ومقدار قدرتها على خدمة أولويتها، وتأمين عناصر انتصارها وتثبيتها. لا أولويات من دون التزام. تلك خرائط طرق لا يسلكها أحد. تلك خطط توضع في الأدراج. تلك تصلح لإلقاء الخطب وتدبيج البيانات وتأليف «بروباغندا» تستعمل لغة مستفحلة ومنتفخة، ويصح فيها قول الرسول بولس: «كطبل يطنّ وصنج يرنّ». فقط لا غير.


      راهناً، لكل هيئة أولويتها، لكل فريق، دولة، نظام، حزب، محور، أولويات خاصة به. ولا يبدو أن هناك قرابة بين أولوية لدى فريق وأولوية لدى فريق مضاد. يبدو أن المرحلة الراهنة، هي مرحلة صدام الأولويات المتعادية. أو هو صدام العنف بالعنف، مع ما يلحق ذلك من تدمير للأهداف. عندها، تسقط القضايا، وتستمر الحروب. إننا في الطريق إلى هذا العبث.


      لكل أولويّة أسباب وغايات. الفلاسفة الاجتماعيون، وجان جاك روسو تحديداً، يضعون الحرية في مقام المرمى الأول والأخير للحراك التاريخي. كل أولوية، غايتها المزيد من الحرية، أو التحرّر من الظلم والاستبداد والقوى المتحكّمة. وللأولوية، آليات لخدمتها: تفانٍ في العطاء، مزيد من التضحية، الكثير من الجهد، صفاء الذهن ورجاحة العقل، الوعي الدائم بالمتغيرات، التكيّف مع المستجدات، وحدة المسار والتصويب الدائم للمسيرة، عدم التغاضي عن الأخطاء... كل ذلك الجهد وكل تلك التضحيات، هي في خدمة الحرية


      هل كان لدينا مثل ذلك؟ هل لدينا الآن مثل هذا؟

      راهناً، الالتباس يحيط باليقينيات. الشكل يتلبّس القضايا. الفوضى تجمع الأضداد. الخوف يلمّ الأعداء إلى الأعداء، ويضعهم في خندق واحد. مثل على ذلك: محاربة الإرهاب، تضم أميركا وأعداءها وحلفاءها وما هبّ ودبّ من حركات. مثل آخر: أسلمة السلطة والمجتمع والسياسة. تضم فرقاً تكفيرية من سلالة «قاعدية»، «وهابية» واحدة، وتتقاتل في ما بينها حتى الإلغاء. تحديد الأولوية، واضح في مخاض ملتبس. خرائط الطرق تدوسها جحافل برابرة، وأنقياء القلوب والسريرة والإيمان. القاتل والمقتول معاً، ضد قاتل ومقتول. وهذا أمر عرفه التاريخ. وهو من سخرية المسيرة البشرية.

      لا يكفي أبداً، في الحقبة الجديدة، التي لم تتبين معالمها بعد، ولم تظهر حدود خنادقها كذلك، أن نقول: هناك أولويتان في المستوى ذاته. مواجهة التكفير والعمل من أجل التحرير. ولا يكفي الاكتفاء بهاتين الأولويتين فقط، لأن الواقع، ما يزال يفرز لدى المشاركين بصياغة وقائعه، أولويات متعددة ومتصارعة ومدمّرة.


      من السهولة بمكان أن تضع "إسرائيل" في المرتبة الأولى في الأعداء، وأن تلتفت إلى الوقائع، فلا تجد طلقة ضد الاحتلال. بل هو الاحتلال الذي يقود حروبه، والآخرون يدافعون ويدفعون الثمن. فلا الاحتلال زال عن فلسطين، ولا اقترب من بوابة الانتصار.


      ومن السهولة أيضاً، أن نقول إن الأولوية الموازية، أو الأولوية ذات المرتبة الممتازة هي الحركات الجهادية التكفيرية الظلامية. والسؤال، ماذا تفعل في المواجهة؟ ومن ثم، كيف تربط أو تفصل بين الأولويتين؟ علماً أن التكفيريين، هم أعداؤك وأعداء إسرائيل حتماً. على أمل ألا يستفز ذلك المعتقدين بأن "إسرائيل" شريك الإرهابيين، خاصة أنه بالمقارنة، يكاد يكون ظلم "إسرائيل"، المطلق، أخفّ وطأة من ظلم ذوي الآيات المسنونة دينياً وعنفياً. وآمل ألا يثير هذا حفيظة أحد، عندما أضع التكفيريين، كأعداء حقيقيين، لأنظمة ملكية وأميرية خليجية وأنظمة إسلامية اسماً وانتهازاً... ثم، أن العالم كله، أولوية عند التكفيريين وحربهم على الجميع، هي حرب عالمية. انطلاقاً من تأسيس الخلافة الإسلامية في العراق والشام، وانتظام ولايات تحت عباءاتها، منتشرة في بلدان، ناطقة بالعربية، ولا تمتّ إلى العرب والعروبة بصلة.


      قليل من التاريخ، للعبرة والاستفادة

      الرجل المريض كان على وشك النهاية. شعر الشريف حسين بدنوّ أجل السلطنة العثمانية. أحست بريطانيا أنها بحاجة إلى حلفاء في المنطقة، في حربها على الباب العالي. خاض الشريف مفاوضات بالمراسلة لتحقيق أولوية واضحة: التحرر من السلطنة العثمانية، الاستقلال، بهدف إقامة دول عربية حرة.

      هذه الأولوية التي خدمها الشريف حسين، بالتعاون مع بريطانيا من جهة، ومع القوميين والأحرار في سوريا، لم تتحقق، لانقضاض الحليف البريطاني عليها عبر اتفاقه السريّ مع فرنسا. سقطت هذه الأولوية، «لأنك لست سيدها ولست خادمها الأوحد. شاركك فيها الآخرون، وأخذوا حصتهم».


      هذه أول أولوية سقطت. نشأت بعدها، وبعد استتباب الانتداب أولوية ثانية عنوانها الحرية أيضاً: التحرر من الانتداب وإقامة دولة الوحدة. على أن الشعار الذي تبنّته القوى المناضلة، وضع الوحدة أولاً، بتأثير الثقافة القومية، والحرية ثانياً، تحت شعار الاستقلال. وفي ظل شعار الوحدة والاستقلال، ناضلت سوريا وناضل معها القوميون من العراق وفلسطين ولبنان. لكن الانتداب، أسقط شعار الوحدة، ورضخ له القوميون، بعد معاناة وسجون وعنف وبطش، وأبقى شعار الحرية، تحت باب الاستقلال. ومن المفيد أن نتذكر، أن شعار الاستقلال، لم يلغِ شعار الوحدة. على أساس أننا نستقلّ أولاً، ثم نتّحد. تجمّعنا نسبياً في تحقيق استقلالات مشوهة، وخسرنا إلى الأبد، الوحدة. العام 1936 هو عام تراجع الوحدة، وتقدم الكيانية وأنظمتها المختلفة. ولقد سُمّيت قطرية في ما بعد.


      كل أولوية، لا تخذلها ولا تنتصر فيها، تخسر فيها الحرية. كل أولوية، لا تكون فيها أنت أولاً كقوة حاسمة، تخسرها. وتكون خسارتك عظيمة.


      ومن المفيد أن نتذكّر الأولويات الخاصة بفلسطين. أولويات الأنظمة كاذبة. «النكبة» ليست من صنع الصهاينة، بل من تهاون الأنظمة واصطدام الأولوية الفلسطينية، بأولويات السلطة والنظام والقطر وأصحاب المصالح. «النكسة» حصلت لأن مصر كانت منصرفة إلى أولويات أخرى، دفعتها إلى التدخل في اليمن. فشلت مشاريع الوحدة، بسببنا نحن، وفشلت في فلسطين، لأن فلسطين لم تكن أولوية.


      نحتاج إلى صفاء ذهني وحياد في التبصّر، لنقيم الحدّ بين الثانوي المؤجّل وبين الأولويّ المستعجِل. الغبش محيط بالمكان، وبالعقول كذلك، باستثناء من يستطيب أن يُملي قراءته على وقائع لا تشبه لغته ولا تتكيّف مع نظرته. الرؤية ملتبسة إذا انطلقت من موقع طائفي أو تحزبي أو مذهبي أو سلطوي أو أيديولوجي. النظارات هذه، تعمي الحقيقة وتنتقي الخطأ وتضعه في مقام المقدس.

      ظاهرة المقاومة الإسلامية في لبنان، جديرة كنموذج التعاطي مع أولوية والإخلاص لها، لغة وفعلاً، تماساً وإنجازاً. فهي صاحبة ريادة في القراءة المتصالحة مع الواقع، لا المتعالية عليه، وهي صاحبة إنجازات في تحقيق أولوية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، حتى دحره. وهي صاحبة الاستعداد الدائم لما بعد إزالة الاحتلال عن الجنوب، ولمواجهة الخطر التكفيري.


      الأولوية لدى «حزب الله»، كانت الحرية، باسم التحرير، ولو ألبس هذا الهدف رداءه الديني وعمامته المذهبية ومرجعيته الفقهية. هذه تراجعت إلى مقام الدعم، فيما ظلت خدمة المقاومة بهدف التحرير، هي في المقام الأول.


      يصح القول: هذه مقاومة من أجل الحرية، أنشئ لها حزب لخدمتها. وليس كما كان سابق الأحوال، مع أحزاب عقائدية. نشأت لغايات كثيرة، وأرست أحياناً، مقاومة ضد الاحتلال، ثم انكفأت، فوجدت نفسها عاطلة عن النضال وعن العقيدة وعن...


      مع «حزب الله»، المقاومة هي قوامه. من دونه، يصير الحزب داعية إسلامية شيعية تهدف إلى إقامة دولة دينية (إن استطاعت) تطبّق الشرع. ويبدو، من خلال مسيرة المقاومة ومسار الانتصارات، أنها خلعت الرداء الديني عن لغتها وسلوكها، غير أنها لم تخلع عنها سلاحها... إن المواءمة بين الأولوية الأولى والتوحّد في خدمتها، كانا من أجل الإنجاز التاريخي العظيم.


      الأولوية كانت للتحرير. المقاومة وجدت واستمرت من أجله، وفازت به، وهي تستعدّ إلى ما بعد بعد..


      هذا ما لم تحققه المقاومة الفلسطينية البطلة، ليس لقلة البطولة وندرة التضحيات، بل لأن طبيعة المواجهة مع "إسرائيل"، في دولة الاستيطان، تتطلّب أكثر من ذلك. تحرير جنوب لبنان، أسهل بكثير من تحرير شبر من أرض فلسطين، التي تعتبرها "إسرائيل" أرضها. يرمياهو يوفل، الفيلسوف اليهودي، يشير إلى ذلك بما يلي: «في لبنان، أقـــدامنا رخوة. في "إسرائيل"، ظـــهرنا إلى الحائط، لا مكان لنا خلفه. أقدامنا هنا قويّة وتصمد. لا تجرّبونا».


      تكمن المشكلة في الأولوية الثانية: مواجهة الحركات التكفيرية. في هذه المواجهة تقدّم المذهبي على السياسي والوطني والقومي، ولئن ظلت المقاومة عنواناً يدافع عن سلاحها وقضية التحرير. تبدو معارك المقاومة في سوريا أنها، إلى جانب كونها دفاعاً عن النفس وعن أولوية التحرير وأولوية فلسطين، معارك قوى من مذهب، ضد قوى متعددة، معتدلة وتكفيرية وجهنمية، من مذهب آخر. وهي كذلك بالفعل. تختلط تلك المعارك، مع هدف آخر للمقاومة، هو دعم النظام السوري، وهو الموسوم بالمذهبية القريبة من مذهب «حزب الله».

      الالتباس هنا ينعكس تمزقاً على مستوى الإقليم. انتفخت وتضخمت أولوية محاربة التكفيريين، وتضاءلت أولوية التحرير. العدوان الأخير على غزة، كان امتحاناً عسيراً لـ «حماس» ولـ «حزب الله». «حماس» قدمت أولوية «الأخوان» على العلاقة مع حلف الممانعة، فيما «حزب الله»، فضّل البقاء في حلف الممانعة، وعلى جفاء مع «حماس» المقاومة.


      ماذا بعد؟ إن الاعتراف بالجهل فضيلة. إننا لا نعرف غير ما نراه. وما نراه يُسفر عن معركة وجود حقيقية، «إما أن تكون أو لا تكون». تلك هي الأولوية البديهية عندما تكون المعركة بعنوان: حرب البقاء أو الفناء.

      تعليق


      • * علـى أعتــاب حــرب دينيــة كــبرى..




        أحمد الشرقاوي

        تمدد “القاعدة” بمكوناتها (داعش والنصرة وأخواتهما) في العراق وسورية، شكل مفاجأة من العيار الثقيل، فاختلفت التحليلات حول تقييم حقيقة ما حصل كل من وجهة نظر المعسكر الذي ينتمي إليه، في حين ذهبت مصادر إعلامية دولية إلى التشكيك في اعتبار أن هذا التمدد السريع والمفاجئ يعتبر انتصارا لـ “القاعدة”، بل انتكاسة لإدارة أوباما وتحالفها الدولي المزعوم الذي كان يتحدث عن احتواءها..

        مـــا وراء التعتيـــم..


        “انتكاسة” لقوات التحالف، هو المصطلح الذي استعمله أيضا المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض ‘جوش ارنست’ لتوصيف واقعة استيلاء “داعش” على مدينة ‘تدمر’ السورية التي تمثل رصيدا حضاريا سوريا وإنسانيا..


        جاء ذلك عقب الاجتماع العاجل للرئيس أوباما مع مجلس الأمن القومي لتدارس تداعيات ما حصل في العراق وسورية، نظرا لما أثاره من شكوك حول النوايا الحقيقية لإدارة أوباما في محاربة الإرهاب في المنطقة، والخطر الذي أصبح يمثله تمدد “القاعدة” ومتفرعاتها على الأمن الدولي برمته، باعتبار أن تمدد هذا التنظيم و نجاحاته المزعومة (إذا جاز التعبير)، يشجع على استقطاب المزيد من الإرهابيين من كل أصقاع الأرض، ويحث الشباب “السنة” على هجرة “دول الكفر” للالتحاق بـ”دولة الإسلام الكبرى” التي تتشكل على مساحة واسعة من العراق وسورية.

        وركزت وكالات وصحف دولية على أن تمدد “القاعدة” في سورية لا يمكن اعتباره انتصارا لها، بسبب أن الجيش السوري هو أيضا انسحب من إدلب، وجسر الشغور، ومؤخرا من تدمر دون قتال، بعد أن نقل مئات القطع الأثرية إلى مكان آمن، ولم يترك للغزاة ما يغنمونه، كما وأنه أمن انسحاب قواته التي كانت محاصرة في مشفى جسر الشغور قبل أن تدخله “القاعدة”، ولم يقاوم الجيش العربي السوري هجوم “داعش” على معبرين، معبر ‘الوليد’ على الحدود السورية العراقية في محافظة حمص، ومعبر ‘التنف’ على الحدود السورية – العراقية – الأردنية.

        هذا فيما ذهب رئيس القوات المشتركة الجنرال ‘مارتان ديمبسي’ لوصف حقيقة ما جرى في الرمادي بأنه غير مفهوم، لأن “القوات العراقية هي التي اختارت الانسحاب دون أن يجبرها ‘داعش’ على ذلك”.

        والسؤال الذي يطرح نفسه بالمناسبة هو: – كيف يمكن تفسير انسحاب القوات العراقية والسورية من دون مواجهة؟.. وهل الأمر يتعلق بفصل من فصول الإستراتيجية الجديدة التي أعدها محور المقاومة للرد الجماعي على المؤامرة التي تستهدف المنطقة برمتها؟..

        هذا ما يبدو، لأن كل المفاهيم التي كانت لدينا حول طبيعة الصراع الدائر اليوم بالمنطقة، كانت تتعلق بأهداف تفصيلية خاصة بكل ساحة على حدة، فيما الهدف الإستراتيجي الكبير هو غير ذلك تماما، بل حتى العدوان السعودي المفاجئ على اليمن، والحصار الخانق المضروب من البحر والجو والبر على الشعب اليمني، بالإضافة لطلب ‘آل سعود’ الحماية العسكرية من أوباما، يندرج في هذا السياق ويفصح عن أن الهدف الحقيقي وراء كل ما يجري على الأرض هو في مكان آخر، ونعني به إيران تحديدا..

        وتصعيد حزب الله ضد السعودية، وتهديد المسؤولين الإيرانيين لآل سعود من الإمام الخامنئي إلى القادة العسكريين والسياسيين خلال الفترة الماضية، يؤشر إلى أن الخطر الكبير الذي يتهدد الأمة اليوم يأتي من “السعودية”، وأنه في حال استمر هذا النظام ينفذ المؤامرة الأمريكية بأموال عربية فعلى العالم العربي وإيران السلام..

        وبالتالي، أمام هذا المستجد المفاجئ في الساحة اليمنية والعراقية والسورية.. هل سيركز حزب الله (بعد الانتهاء من معركة القلمون)، على قلب الطاولة في لبنان من مدخل ‘عرسال’ وجرودها حيث يتواجد حوالي 8 ألف مقاتل، لتأمين ظهره في أفق الرد الإستراتيجي المرتقب لتحويل بوصلة الصراع و وجهة البندقية نحو العدو الصهيوني في فلسطين؟..

        لا نعتقد أن هناك مخرج آمن لتفادي الحرب الدينية التي تعمل على إشعالها أمريكا بأدواتها الخليجية غير إشعال حرب ضد “إسرائيل” تقول إيران أنها ستدخلها أيضا، هذا علما أنه من السهل استدراج “إسرائيل” لارتكاب خطأ يفجر حربا قد تغير المعادلات ووجه الصراع في المنطقة، خصوصا وأن هذا الكيان المجرم يتحضر للمشاركة في عرس الدم السوري بمعية تركيا في الشمال والأردن في الجنوب، تزامنا مع الحديث عن أن النظام السوري لا يزال يحتفظ بأسلحة كيماوية في مواقع سرية هددت “إسرائيل” بقصفها مؤخرا.

        وسفر الوزير ‘جون كيري’ لموسكو مؤخرا بشكل مفاجئ بعد قطيعة دامت سنتين، لاقتراح التسريع بالحل السياسي في سورية من دون استبعاد الأسد، بعد أن قال أوباما في اجتماع ‘كامب ديفيد’ أن لا مكان للرئيس السوري في مستقبل سورية، إنما الهدف منه تجنب فتح جبهة فلسطين، والقول أن أمريكا لا علاقة لها بما يتحضر من حرب دينية في المنطقة تقودها السعودية وتركيا وقطر، وهو ما يفسر موقفه المخادع أيضا بالإصرار على الحل السياسي في اليمن، فيما يشارك بفعالية في العدوان، وتعمل “السعودية” على تقوية “القاعدة” و”الإخوان المجرمين” في حضر موت تحت مسمى “المقاومة”، لإشغال الجيش اليمني وأنصار الله عن التفكير بنقل المعركة إلى عمق الأراضي “السعودية”..

        وقد كشفت صحف تركية اليوم، أن قطر وفي إطار التحالف الجديد مع السعودية وتركيا، أودعت مبالغ ضخمة في البنوك التركية على شكل استثمارات وهمية يديرها مدير مخابرات أردوغان لتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية لإسقاط الشمال السوري بالكامل.. وأعلن نائب رئيس وزراء تركيا صراحة بأن هناك مخطط “سايكس بيكو” جديد لتقسيم الدول العربية وتفتيتها، وذكر العراق وسورية واليمن وليبيا ومصر أيضا..

        وبالتالي، فهل دفاع أردوغان عن الديمقراطية ووقوفه إلى جانب ثورة الشعوب كما يدعى، يقتضي تدمير مقدراتها، وتفكيك جيوشها، وتمزيق مجتمعاتها، وتقسيم أوطانها؟..

        وماذا ستفعل إيران حيال هذا التطور الجديد الذي يستهدفها هي أيضا بعد أن اقترب الإرهاب من حدودها، وبدأت “السعودية” تحرك بعض العملاء في الداخل الإيراني لتثير المكون الكردي والسني، وفق ما كشفت تقارير استخباراتية؟..

        انكشـــــاف المستـــــور..

        أما الرئيس ‘أوباما’، فاكتفى بترديد معزوفته القديمة، من أنه لن يسمح لـ”القاعدة” بالانتصار، وأنه يختلف مع الجمهوريين الذين يدعون لإرسال قوات برية أميركية لمحاربة هذا التنظيم (بهدف تجسيد خرائط التقسيم على الأرض كما هو واضح)، وعزى سبب سقوط الرمادي إلى سوء تنظيم الجيش العراقي بالإضافة إلى أنه جيش غير مدرب، متجاهلا 47 مليار دولار التي لهفتها بلاده لتأسيس وتنظيم وتدريب هذا الجيش الفاشل، ونسي أيضا أن بلاده هي من دمرت الجيش والمؤسسات العراقية، ومهدت لسيطرة “القاعدة” وأخواتها، مستغلة حالة الفوضى بعد مقاومة العراقيين الشرفاء للتواجد العسكري الأمريكي في بلادهم وطرده من أراضيهم سنة 2011.

        لكن ما أسقط القناع بشكل رسمي وكشف حقيقة الموقف الأمريكي من الحرب على الإرهاب، هي وثائق وزارتي الخارجية والدفاع التي نشرتها منظمة أمريكية بعد أن أفرج عنها بأمر قضائي، وتداولتها وسائل إعلام غربية وعربية بشكل واسع جدا اليوم.. وتتعلق بالعمليات القذرة التي تقوم بها المخابرات والجيش الأمريكي في كل من ليبيا والعراق وسورية..

        و مفادها بالنسبة لسورية والعراق، أن من يقود التمرد في سورية هم “السلفيون والإخوان المسلمون والقاعدة بمتفرعاتها”، مدعومين من قبل الغرب وأدواته في المنطقة (الخليج وتركيا والأردن) تحت مسمى “المعارضة”، فيما تقوم روسيا والصين وإيران بدعم النظام في دمشق.

        وتصف الوثائق ما يجري في المنطقة بأنها حرب بالوكالة هدفها تقسيم العراق وسورية، وأن الخطة المستقبلية تقتضي أن تسيطر هذه التنظيمات على المناطق الشرقية السورية (الحسكة ودير الزور) المحاذية للمحافظات العراقية الغربية (الموصل والأنبار) بالإضافة للسيطرة على المعابر بين البلدين، ما سيمكن “القاعدة” تحت مسمى “المعارضة” من استعمال الأراضي العراقية كملجأ آمن لقواتها مستفيدة من تعاطف سكان الأنبار معها.

        وتسعى تركيا لإقامة إمارة سلفية في شرق سورية (الحسكة ودير الزور) لعزل النظام السوري، الأمر الذي يخلق وضعا مثاليا لتنظيم “القاعدة” في العراق الذي يسعى لتوحيد قاعدة الجهاد بين” سنة” العراق وسورية وبقية “سنة” العالم ضد من تعتبرهم عدوا لها (الشيعة).

        وبالتالي، هذا هو الوجه الحقيقي للصراع الذي يدور في المنطقة اليوم، والهدف النهائي كما هو واضح من الوثائق الأمريكية السرية، هو توحيد “الجهاديين السنة” في المنطقة والعالم لخوض حرب دينية كبرى خططت لها الإدارة الأمريكية بنفس طويل ضد “الشيعة”، والمقصود هنا طبعا إيران وحلفائها..

        لكن، ومن وجهة نظر موضوعية، من المبكر الحديث عن التقسيم في هذه المرحلة، لأن روسيا والصين لن تقبل بتمرير قرارات من هذا النوع في مجلس الأمن لأنها قد تنعكس على أوضاعها الداخلية مستقبلا، لكن ما من شك أن أمريكا تحاول فرض التقسيم واقعا على الأرض بسلاح الإرهاب، ومن ثم التفاوض على حل سياسي في سورية يفرض نظام الفيدرالية على شاكلة العراق ولبنان، ما سيجعل من سورية بلدا فاشلا أمنيا وعاجزا سياسيا، وبالتالي، يكون قد تم التحضير للانفصال والاستقلال مستقبلا كما هو الحال مع أكراد العراق اليوم..

        وفي انتظار ذلك، المطلوب الآن هو إشعال حرب مذهبية تحول الشرق الأوسط إلى جحيم لا يطاق، بحيث يصل الحريق إلى الداخل الإيراني، لأن الهدف من كل الحرائق المشتعلة اليوم في المنطقة هي “الثورة الإسلامية الإيرانية” التي تشكل خطرا كبيرا على الهيمنة الغربية وعلى أمن “إسرائيل” معا..

        وهذا بالتحديد هو ما جعل سماحة السيد يحذر في إطلالته الأخيرة من خطورة ما يحاك للأمة أثناء حديثه عن ما أسماه بـ “النكبــة الكبــرى”..

        وهذا ما دفع الإمام الخامنئي أيضا للقول، أن الأعداء يخططون لإشعال حرب بالوكالة على الحدود الإيرانية، وأن إصرارهم على وضع شورط جديدة لتفتيش المراكز العسكرية الإيرانية واستجواب العلماء، الهدف منه، وفق ما فهم من مضمون تصريح سابق له، تكبيل يد إيران وتحييدها عن ما يحضر لها على نار هادئة، لأنها هي المستهدفة في النهاية بعد الانتهاء من حلفائها.

        فـي خطــورة المرحلــة..

        وحده سماحة السيد، بتواضعه المعهود، وصدقه المشهود، وحبه لأمته وغيرته على وجودها ومصيرها.. يتفضل علينا من حين لآخر ببضع إشراقات تنير لنا الطريق، وتبعث فينا الثقة بالنفس، والفخر بالمقاومة التي لولاها لقضي الأمر وانتهينا كأمة من قواميس الأمم..


        والحقيقة، أنه ما أن خرج سماحته يقول في إطلالته الأخيرة بصريح العبارة، أن الأمة تقف اليوم على أعتاب نكبة كبرى، أشد وطئا وقساوة من نكبة فلسطين التي تحولت إلى مجرد ذكرى، لأن من تداعيات النكبة الجديدة ضياع الأوطان والإنسان بعد أن ضاعت الأخلاق والقيم.. حتى بدأ البعض منا عملية جلد غير مسبوقة للذات، وصلت في بعض الأحيان إلى التشكيك في قدرتنا على تجاوز ما يحاك لنا من مؤامرات بلغت حجما غير مسبوق في تاريخ المنطقة..

        لكن السؤال الغائب في عصر الظلمات العربية هذا، هو لماذا لا نسمع تنظيرا بهذا المستوى، أو أضعف الإيمان، متابعة لفهم وتفسير ما قاله سماحة السيد من نخبنا السياسية ومنتجي الأفكار من مثقفينا، لتنجلي الصورة واضحة ناصعة في لجة التعتيم والتزوير والتضليل الممارس على شعوبنا من قبل إعلام الزيت؟..

        ولماذا لا نسمع لعلماء الأمة صراخا وتحذيرا، ولا نرى للتنظيمات القومية والمجتمع المدني في العواصم العربية ركزا وهتافا على إيقاع الشعارات المنددة بأمريكا و’آل سلول’ و”إسرائيل، لتجييش الشعوب ضد مخطط الحرب الدينية الكبرى التي بدأت تباشيرها تظهر في الأفق، والتي ستنتهي حتما بنكبة عظمى تفوق في حجمها وتداعياتها نكبة فلسطين المشؤومة كما حذر سماحته؟..

        الهــدف الأكبــر للإستراتيجيــة الأمريكيــة


        ما من شك أن سماحته عالم متبحر في الدين الذي به يستنير وينير، وقارئ شغوف بالتاريخ مثقل بأعبائه وتفسيراته المختلفة، ومطلع جيد على السياسات ثوابتها ومتغيراتها إن على المستوى الدولي أو الإقليمي، ومتابع متبصر لتطورات الأحداث بتعقيداتها ومساراتها المتداخلة والمتشعبة، وله فهمه العميق لخيوطها، ومعرفته الواعية بميكانيزماتها ووسائل عملها، الأمر الذي يجعل منه عقلا استراتيجيا جبارا إن على مستوى القراءة والفهم أو على مستوى التحليل والتنظير، ويحوله إلى فاعل في صناعة التاريخ، وإلى شاهد على أمته يوم القيامة بعد أن ألقى عليها الحجة..


        وبالتالي، فما تحدث عنه سماحته هذه المرة لم يكن من باب الترف الفكري نظرا لخطورته غير المسبوقة، بل قدم لنا بواقعية وعقلانية، قبل تطورات الأحداث وظهور كل هذه المعطيات، حقيقة صادمة نعيشها من دون أن ندرك تداعياتها على وجودنا ومصيرنا كأمة، بالرغم من إحساسنا بضغط الواقع الشديد الذي يجثم على صدورنا، وهو بحديثه عن النكبة الكبرى، إنما تحدث عن مرحلة أخيرة يمكن اعتبارها مرحلة ما قبل السقوط المريع، والتي لم تأتي من فراغ، ولم تكن وليدة تخطيط وضع بليل والعرب نيام، بل جاءت نتيجة قراءة عميقة لتطورات الأحداث والوقائع على الأرض ومقارنتها بالمعطيات السياسية بين الثابت والمتحول في استراتيجية المشروع الكبير الذي تتصدى له المقاومة بشراسة رغم إمكاناتها المتواضعة، ونجحت في إفشال خططه المتغيرة في أكثر من محطة على مدى العقود الثلاثة الماضية.

        وبالتالي، فالنتيجة الطبيعية لهكذا مشروع تحريبي كبير يجدد نفسه من خلال تكتيكات مختلفة ومواقف تبدو أحيانا متناقضة من دون أن يغير من ثوابته الأساسية، هي تدجين الناس وتحويلهم إلى قطعان أنعام تعيش في كانتونات مغلقة تحكمها عوامل الخوف والانطواء على الذات، وهذا هو الجحيم بعينه.. ما يحيلنا إلى نظرية الفيلسوف ‘جون بول سارتر’ الذي قال في تعريفه للجحيم: إن “الجحيم هو الآخر”.. فهل يتحول السني إلى جحيم للشيعي والشيعي إلى جحيم للسني؟..

        هذا ما يبدو أن شروطه قد توفرت، ما دامت مشكلة العرب وكما يعرفها الجميع، تكمن في سوء فهم فظيع لما يحدث لهم من كوارث، نتيجة انعدام الرؤية بسبب الجهل من جهة، والخديعة التي تمارس عليهم من قبل الأنظمة العميلة والنخب المتواطئة والإعلام الموجه من جهة أخرى، خصوصا على مستوى المفاهيم لجهة توصيف طبيعة الصراع، انطلاقا من خلفياته، مرورا بتجلياته، وانتهاءا بمآلاته، الأمر الذي يضفي ضبابية على المشهد، ويجعل من استشراف المستقبل عملية غاية في الصعوبة والتعقيد..

        وعلى ضوء ما سلف، فالسؤال الأساس الذي يطرح نفسه بالمناسبة هو، على ماذا اعتمد سماحة السيد كنقطة ارتكاز بنى عليها تحليله للقول بما قاله حول النكبة الكبرى؟..

        الأمر من وجهة نظري له علاقة وطيدة باستراتيجية أمريكية قديمة وبعيدة المدى، وضعت زمن الرئيس ‘رونالد ريغان’ عام 1980 بسبب ما عرف بقضية الرهائن بعد نجاح الثورة الإيرانية وتحويل السفارة الأسرائيلية في طهران إلى سفارة فلسطين..

        الإستراتيجية التي تمثل إحدى ثوابت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم العربي عموما، تقول بضرورة إسقاط الثورة الإسلامية في إيران لما تمثله من خطر، ظاهره تهديد مصالح الولايات المتحدة وأمنها القومي في المنطقة ومن ضمنه أمن “إسرائيل”، وباطنه الحقيقي الخوف من عودة هذا العملاق المسمى “أمـة محمـد” من مدخل الوحدة الإسلامية التي تنادي بها إديولوجية الثورة الإيرانية، لما لها من حظوظ كبيرة للنجاح قد تحولها إلى منافس شرس للغرب على قيادة العالم، بسبب تركيزها على ثورة الشعوب المستضعفة ضد الحكام العملاء..

        من هنا كانت الفكرة الأساس لإفشالها من مدخل سلاح الإرهاب، أو ما اصطلح على تسميته بحرب الضد النوعي (إسلام ضد الإسلام)، لأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، وأمريكا وحلفائها لا يستطيعون مواجهة الشعوب الثائرة بالجيوش النظامية، بعد فشل تجربة أفغانستان والعراق.

        وفي هذا تلتقي الرؤية الإمبريالية الأطلسية، والإديولوجية الوهابية السعودية، والقومية اليهودية الصهيونية حد التطابق.

        تعليق


        • * وصول أبطال حامية مشفى جسر الشغور الوطني إلى المشفى العسكري في اللاذقية لتلقي الفحوصات والعلاج اللازم










          * العقيد محمود صبحة أمس بعد نجاحه في إخراج عناصر الجيش السوري من المشفى الوطني بجسر الشغور






          * أبطال مشفى جسر الشغور يسطرون ملحمة بطولية تجسد معاني التضحية والصمود وحب الوطن




          * الجيش السوري والمقاومة سيطرا على تلة صدر البستان المشرفة على جزء كبير من جرود عرسال

          الجيش السوري والمجاهدون يسيطرون بالنار على كامل جرود فليطا والجراجير

          واصل الجيش السوري ومجاهدو المقاومة التقدم في جرود القلمون والسيطرة على المزيد من التلال والمناطق وإلحاق القتلى والاصابات والخسائر بصفوف الارهابيين.


          مجاهدو المقاومة في القلمون

          وقد تمكنوا من السيطرة على تلة صدر البستان الجنوبية بالكامل في القلمون موقعين عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الذين لاذ الباقون منهم بالفرار.

          وتقع هذه التلة شمال جبل طلعة موسى ويبلغ ارتفاعُها 2600 متر عن سطح البحر وهي تشرف على ما تبقى من جرود فليطة والجراجير وعلى جزء كبير من جرود عرسال.

          واشار مصدر عسكري الى ان الجيش والمقاومة بسيطرتهم على هذه التلة يكونان قد وضعا ما تبقى من جرود فليطة والجراجير و جزء كبير من جرود عرسال تحت سيطرتهم النارية

          شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1203266

          * الدفاعات الجوية السورية ترصد مقاتلة تركية وتضعها في المرمى



          اعترفت رئاسة هيئة الأركان التركية، بأن منظومة الدفاعات الجوية السورية تمكنت من رصد طائرة لها من طراز (إف-16)، أثناء تحليقها على الحدود التركية – السورية.


          وأفادت الهيئة في بيان على موقعها الإلكتروني، حول الأنشطة اليومية للقوات المسلحة التركية، أن طائرة من طراز (إف- 16) تابعة لقيادة القوات الجوية التركية، أجرت طلعة روتينية على طول الحدود التركية السورية، مشيرةً إلى أن منظومة الدفاعات الجوية السورية، رصدتها ووضعتها في المرمى لمدة 10 ثواني فوق ولاية هطاي جنوبي تركيا.

          وتتمثل عمليات الرصد، بقيام رادارات منظومات الدفاع الجوي، بتعقب ورصد المقاتلات، لربطها بالمنظومة الصاروخية، ووضعها في مرمى النار.


          ***
          *
          وحدات من الجيش تحكم سيطرتها على قرية تل بارود ومفرق الشدادي/الهول في ريف الحسكة







          ***
          * مشقات الوصول الى مدينة حلب السورية

          رغم المخاطر يذهب الكثيرون إلى أعمالهم وجامعاتهم من وإلى حلب

          الوصول الى مدينة حلب السورية أمر في غاية الصعوبة، سواء عبر الطرق الرئيسة أو الطرق الدوليّة والسبب القتال الدائر هناك منذ سنوات.

          الوصول إلى حلب أصبح من المهمات المستحيلة بهذه الكلمات عبّر أحد المسافرين اليها، هي معاناة مئات الآلاف من السكان الذين يقصدون العاصمة الاقتصادية وثانية كبرى المدن السورية حلب باتت اليوم وكأنها تقبع في المقلب الآخر من العالم فالطرق الرئيسة التي تصلها بريفها وبباقي المحافظات السورية وحتى الطرق الدولية التي تربطها بدول الجوار أضحت خاوية بسب الأزمة المستمرة منذ سنوات.

          طرقات جديدة استحدثت كالطريق الذي ينطلق من عفرين شمالا مروراً بدارة عزة غرباً حتى إدلب وصولاً الى حماة وخناصر حتى القسم الذي تسيطر عليه الدولة السورية.

          وفي القسم الشرقي حيث تسيطر الفصائل المسلحة تبدو الطرق من الجهة الشرقية تحت سيطرة "داعش" هذا الطريق أقل مسافة ولكن أكثر رعباً صعوبات جمة يعانيها المواطنون الذين يسلكون طريق حلب خصوصاً من لديهم وظائف حكومية والطلبة الجامعيون وبرغم المخاطر وانعدام الخيارات امام المسافرين لاتزال الرحال تشد إلى حلب التاريخ حتى الحاضر.

          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=20smL0nWHGg

          ***
          * مجلس الامن قلق على سكان تدمر بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها




          أعرب مجلس الامن الدولي الجمعة عن "قلقه العميق" ازاء مصير آلاف السكان الذين بقوا في تدمر وكذلك على مصير اولئك الذين فروا من هذه المدينة الاثرية السورية التي سيطر عليها تنظيم "داعش".

          وقال المجلس في بيان رئاسي صدر باجماع اعضائه الـ15 انه قلق بالخصوص على مصير النساء والاطفال في تدمر "نظرا الى الممارسات المعهودة عن تنظيم داعش من خطف النساء والاطفال واستغلالهم والاعتداء عليهم".

          وطالب المجلس كل المتحاربين بفتح "ممر آمن" للمدنيين الراغبين بالفرار من اعمال العنف، مذكرا بان "المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على عاتق الحكومة السورية لحماية مواطنيها".

          واذ جدد اعضاء المجلس ادانتهم لتدمير معالم التراث الثقافي في كل من سوريا والعراق والذي ارتكبه "خصوصا تنظيم داعش"، اعربوا عن "قلقهم العميق" ازاء مصير آثار تدمر المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

          ***
          * "داعش" يبدأ بهدم آثار "لؤلؤة الصحراء" مع دخوله متحف تدمر



          تدمير اثار الموصل


          دخل مقاتلو تنظيم "داعش" الارهابي الى متحف مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا ودمروا عددا من المجسمات الحديثة ثم وضعوا حراسا على ابوابه، وفق ما اعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم اليوم السبت.


          وقال عبد الكريم في مؤتمر صحافي في دمشق “تلقينا ليلا معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات بأنهم فتحوا ابواب المتحف الخميس ودخلوا اليه، وكان هناك تكسير لبعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم اغلقوا ابوابه ووضعوا حراسا على مداخله”.

          وسيطر التنظيم الارهابي فجر الخميس على مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص، ما اثار مخاوف جدية على آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.


          واكد عبد الكريم رفع التنظيم الارهابي رايته على القلعة الاسلامية التي يعود تاريخ بناؤها الى القرن الثالث عشر وتطل على اثار المدينة القديمة.


          ووفق عبد الكريم، فإن “مئات القطع الاثرية في المتحف قد نقلت الى دمشق منذ زمن وعلى دفعات”. لكنه ابدى خشيته على “القطع الضخمة التي لا يمكن تحريكها على غرار المدافن الجنائزية”.


          ويطلق على تدمر اسم “لؤلؤة الصحراء” وهي معروفة باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.


          ولا تشهد المواقع الاثرية اي تحركات لمقاتلي "داعش"، وفق عبد الكريم الذي آمل “ان لا تتعرض المدينة لاعمال تدمير مشابهة لتلك التي حدثت في العراق”، في اشارة الى تدمير التنظيم لآثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود.


          وشدد عبد الكريم على “ضرورة البحث عن استراتيجيات جديدة للتعامل مع الوضع القائم في تدمر” داعيا “المجتمع الدولي الى تقديم دعم مختلف لانقاذ ما يمكن انقاذه”.


          واضاف “سنفكر باجراءات يمكنها منع هؤلاء من تدمير التراث الثقافي السوري”.


          وقبل اندلاع الاضطرابات في سوريا في منتصف شهر آذار/مارس 2011، شكلت تدمر وجهة سياحية بارزة اذ كان يقصدها اكثر من 150 الف سائح سنويا لمشاهدة اثارها التي تضم اكثر من الف عمود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة، تعرض بعضها للنهب اخيرا، بالاضافة الى قوس نصر وحمامات ومسرح وساحة كبرى.



          * قوات الاحتلال تنقل إرهابيا من سورية لمعالجته في مشافيها



          للمزيد:
          http://www.sana.sy/?p=216950

          * داعشية: سبي النساء سنة نبوية عظيمة وسنعيد سوق النخاسة؟!



          تعهدت جماعة "داعش" الارهابية بإقامة أسواق للنخاسة، وزعمت أن "السبي" هو جزء من السنة النبوية كما زعمت أن النساء الذين تعرضوا للسبي على يد عناصرها دخل عدد منهن الإسلام بإرادتهن وبعضهن أصبحن حوامل، مشددة على أن المرأة السبية هي أفضل من العاهرات الموجودات فى الدول الأخرى.


          ونشرت "داعش" في مجلة "دابق" الناطقة باسمها باللغة الإنجليزية مقالا لإحدى عناصرها وتدعى "أم سمية المهاجرة" تحت عنوان "سبايا أم عاهرات؟" وصفت خلاله "السبي" بأنه سنة نبوية عظيمة – بحسب زعمها - كما أعربت عن انزعاجها من أنصار "داعش" الذين هاجموا "السبي" واعتبروه اغتصابا للنساء، حيث أشارت إلى أن عددا من أنصار "داعش" بمجرد أن ركزت وسائل الإعلام على حادثة سبي الإيزيديات هاجموا هذا الفعل وأنكروه.

          "سقناهن بحد السيف كالغنم والعزة لله"

          ووصفت أم سمية المهاجرة مشاعرها تجاه "سبي” من أسمتهم بالكفار وقالت: "قمنا بالفعل بالقبض على نساء الكفار وسقناهم بحد السيف كالغنم والعزة لله ورسوله والمؤمنين لكن المنافقين لا يعلمون"، كما كشفت أن بعض السيدات اللاتي تعرضن للسبي على يد داعش أصبحن حوامل وبعضهن أصبحن حرائر في سبيل الله وتزوجن في المحاكم الخاصة بالتنظيم بعد أن أشهرن إسلامهن حسب قولها.


          وأقسمت أم سمية (زورا) انها لم تر أو تسمع عن أي شخص في "داعش" أجبر السبية التي بحوزته على اعتناق الإسلام وأنها على العكس شاهدتهن يقبلن على الإسلام طواعية، كما قالت في معرض دفاعها عن سياسة "داعش" في "سبي" النساء: "هل السبايا الذين تم أخذهن تنفيذا لأمر الله أفضل أم العاهرات الذين يتم إمساكهن على يد أشباه الرجال في ديار الكفر؟".


          تعهد بعودة سوق النخاسة

          وتعهدت أم سمية بعودة أسواق النخاسة وقالت: "أيها الذين تزعمون المعرفة وتصرخون بالزيف.. أسواق النخاسة ستعود بالتأكيد ضد إرادة ما تعتبرونه صحيحا سياسيا"، وأضافت: "ومن يعلم ربما لا يتعدى سعر ميشيل أوباما 3 دينار بل إن الـ3 دينارات كثير عليها".

          من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن ما تقوله "داعش" هو تحريف لأحكام الشريعة، مشيرا إلى أنهم – أي داعش – ليسوا مشرعين، كما أنهم لا يقاتلون مشركين كما فعل الصحابة في عهد الرسول ولكنهم يقاتلون مسلمين مثلهم.


          وأضاف الجندى بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية أن "داعش" تقاتل مسلمين، متسائلا: "على أي أساس يستحلون الأعراض ويعتبرونه جهاد؟!" ، موضحا أنهم يوهمون أنصارهم من السيدات أن من تقدم نفسها للداعشي تحصل على الثواب عليه وهو فكر مغلوط.


          ولفت إلى أن "داعش" تعتمد على آلة إعلامية جبارة تتمثل في سلاحين هما المال، والإيهام بأن من ينضم لهم يدخل الجنة وهذا فكر مغلوط.


          *
          مصدر تونسي” 500 امرأة تونسية في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية



          أكد مصدر في وزارة الداخلية التونسية أن العدد الدقيق للنساء التونسيات المنضمات إلى صفوف تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية هو 500 امرأة منهن 10 نساء يشغلن مراكز قيادية في التنظيم الإرهابي.

          وأوضح المصدر في تصريح لصحيفة الصريح التونسية اليوم أن هناك تونسيات متزوجات من متزعمين إرهابيين تونسيين في سورية.

          وأشار المصدر إلى أن ثلاثة عناصر إرهابية مطلوبين لدى السلطات التونسية تسللوا إلى ليبيا وموجودون حاليا في سورية كمتزعمين بارزين للتنظيم الإرهابي.

          وعلى صعيد آخر قالت الإعلامية التونسية كوثر البشراوي في تصريح لصحيفة الصريح إن التونسيين والتونسيات “يحتلون طليعة الترتيب بالإنضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية”.

          وكانت تقارير صحفية أفادت بأن أكثر من 3 آلاف إرهابي تونسي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية بينما أعلن مسؤولون تونسيون عن عودة أكثر من 500 منهم إلى تونس مؤخرا.

          * شاهد بالفيديو.. هدية هتلر للتكفيريين في سوريا


          مدفعية المانية تعود للحرب العالمية الثانية


          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1705528

          يستخدم الارهابيون في سوريا مدفعية المانية تعود للحرب العالمية الثانية، ضد مواقع الجيش السوري.


          والمدفعية هي من طراز "هویتزر" تعود الى الحرب العالمية الثانية اي فترة الحكم النازي في المانيا حيث سرقها الارهابيون ويدعون بانهم يستهدفون الجيش السوري بها.


          وقالت صحيفة "بيلد" الالمانية نقلا عن خبراء انه من المرجح ان المدفعية سرقت من احد المتاحف.

          ***
          * الإعلان عن تشكيل جديد للمعارضة السورية في مؤتمر القاهرة مطلع حزيران المقبل

          الخارجية المصرية: تحديد رؤية تمثل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن للعمل على إنهاء الأزمة في سوريا

          تستضيف القاهرة في 8 و9 من يونيو/حزيران المقبل مؤتمراً موسعاً لـ "قوى المعارضة السورية" يهدف بحسب بيان عن وزارة الخارجية المصرية إلى "تحديد رؤية تمثل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن للعمل على إنهاء الأزمة في سوريا".

          وأضاف بيان الخارجية المصرية "أن مجموعة عمل جديدة للمعارضة السورية تعتمد خارطة طريق وميثاق وطني ستتشكل في 8 و9 من يونيو/حزيران المقبل في العاصمة المصرية القاهرة".

          وجاء في البيان أن التشكيل الجديد للمعارضة السورية هو بديل لـ "ائتلاف المعارضة" الحالية المدعوم من دول غربية وعربية.

          وقال هيثم مناع، أحد المنظمين الرئيسيين لهذا المؤتمر، "إن أكثر من 200 شخصية من المعارضة المدنية والعسكرية، ستحضر الاجتماع لانتخاب لجنة سياسية، واعتماد خارطة طريق وميثاق سياسي"، مشيراً إلى "أن التجمع الجديد سوف يطلق عليه اسم "المعارضة الوطنية السورية".


          المعارض السوري هيثم مناع

          ووفقاً لتصريحات هيثم مناع، فإن التجمع الجديد مختلف تماماً عن "ائتلاف المعارضة"، وأنه مستعد للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس اتفاق جنيف".

          وأفاد مناع أن التجمع الجديد سيلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا بعد مؤتمر القاهرة.

          ***
          *
          مسيرة ووقفة تضامنية مع أهالي كفريا والفوعة المحاصرين

          فيديو:

          https://www.youtube.com/watch?v=k38r5MH4QoQ

          بمشاركة عدد من شيوخ العشائر ورجال وعلماء الدين وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات رسمية وحزبية وشعبية شارك المئات في وقفة تضامنية مع أهالي قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في ساحة الروضة بدمشق تلاها مسيرة حاشدة وصولا إلى ساحة الجاحظ.

          وندد المشاركون في الفعالية بالصمت الدولي والأممي والعربي حيال الحصار الذي يفرضه الإرهابيون على أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب واستهدافهما بشكل شبه يومي بعشرات الصواريخ رافعين لافتات كتب عليها “إلى الصليب الأحمر والأمم المتحدة 40 ألف مدني محاصرون في الفوعة وكفريا” و”نطالب المجتمع الدولي بفك الحصار عن قرى كفريا والفوعة ونبل والزهراء” و”بدنا نصمد بدنا نقاوم وعلى وطننا ما بنساوم”.



          وفي كلمة له تحدث المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس في سورية المطران لوقا الخوري عن معاني الوحدة الوطنية وأواصر المحبة والسلام التي تربط أبناء الشعب السوري الغيورين على وطنهم وبكل شرائحهم مضيفا.. “نؤكد للعالم أجمع أن في سورية شعبا واحدا ولن يكون فيها مكان للمجرمين والأشرار”.

          وقال الخوري إننا “مسلمون ومسيحيون موحدون في دفاعنا عن أرضنا بكل ما أوتينا من قوة وسنواصل رفض كل الأفكار الإجرامية التكفيرية للإرهابيين الذي لا يعرفون معنى السلام”.

          بدوره دعا المتحدث باسم هيئة العمل الوطني السوري الدكتور اليان مسعد.. إلى “إعلان النفير العام فورا حتى يتم القضاء على الإرهاب وفك الحصار عن البلدات والمدن المحاصرة من قبل الإرهابيين” قائلا “إلى السلاح أيها السوريون وراء الجيش العربي السوري حتى إنهاء الازمة وإعادة السلام إلى ربوع سورية” مؤكدا أن “سورية لن تسقط مهما فعل المتآمرون وارتكب الإرهابيون من مجازر”.



          وندد عدد من أعضاء وممثلي الأحزاب الوطنية في دمشق بـ “قيام تركيا والأردن بفتح حدودها مع سورية أمام التنظيمات الإرهابية لتدخل وتقتل أبناء الشعب السوري” مؤكدين أن السوريين سيواصلون رغم كل الصعاب والتضحيات التفافهم حول جيشهم البطل حتى تحقيق النصر.

          وفي تصريح لمندوب سانا دعا الشيخ عبد السلام الحراش الذي شارك بالفعالية الأهالي المحاصرين في الفوعة ونبل والزهراء وكفريا إلى الثقة بالجيش العربي السوري “الذي سيفك الحصار عنهم لا محالة وسيحرر كامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهاب” معتبرا “أن المحاصرين يشاركون في صنع الانتصار بصبرهم وثباتهم رغم الحصار والجوع والقهر”.

          بدوره أشار الشيخ عارف شعبان إلى أن هذه الوقفة التضامنية تمثل “بلاغا صريحا إلى العالم أجمع وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المأسور والمسير من بعض قوى التسلط العالمي أن الأرض السورية ملك للشعب السوري” معربا عن إيمانه بأن “الجيش العربي السوري سيتمكن من فك الحصار عنهم وستخرج سورية من الأزمة منتصرة”.



          من جانبه أشار عضو مجلس الشعب حسين الراغب الحسين إلى أن “المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة تعمل على إدخال المساعدات إلى المناطق التي يوجد فيها المسلحون وترفض في الوقت ذاته إدخال المساعدات إلى بلدات كفريا والفوعة ونبل والزهراء” مضيفا “نقول للمجتمع الدولي كفاكم صمتا ودعما للإرهاب وازدواجية في المعايير”.

          وفي ختام الفعالية طالب المشاركون في بيان لهم الأمم المتحدة بالعمل فورا على “إدخال المساعدات للمحاصرين في قرى كفريا والفوعة ونبل والزهراء” مؤكدين أن على الدول الشريكة بسفك الدم السوري التوقف عن تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية السورية ووقف دعمها وتمويلها للإرهابيين.









          ***
          * الشيخ قاسم: مصممون على تحرير كل أرض لبنانية يحتلها التكفيريون




          أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "هناك 400 كلم مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الارهاب التكفيري، فكما هناك أرض محتلة من قِبل إسرائيل هناك أرض محتلة من قِبل التكفيريين"، مؤكداً أن المقاومة مصممة على مواجهة التكفيريين لتحرير الأرض وأنها "ستستمر باستهدافهم، ولكن للأسف هناك من يغطِّيهم سياسياً ويقبل باحتلالهم".


          وبحسب موقع "المنار" تابع قاسم، في كلمة ألقاها في حفل تكريم نجمات البتول الذي أقامته جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في قاعة مدرسة المهدي – الحدث، "التكفيريون يحتلُّون أراضٍ لبنانية في جرود القلمون وعرسال، وهم خطر مباشر على لبنان وأرضه وقراه، ومن أماكنهم في القلمون وجرود عرسال انطلقت السيارات المفخخة التي قتلت في الضاحية وفي أماكن أخرى في لبنان"، لافتا الى أن "هؤلاء كانوا قد أعلنوا قبل ذوبان الثلج بأنهم يريدون الهجوم علينا لاحتلال عدد من القرى وفرض مشروعهم، وكانت النتيجة أن أعددنا العدة وواجهناهم نحن بهجوم مضاد بالتعاون مع الجيش السوري، واستطعنا بحمد الله تعالى أن نلحق بهم خسائر فادحة وأن نحرر أكثر من 300 كلم مربع من الأراضي المحتلة من قبلهم".

          وفي السياق، اشار قاسم الى أن "هناك بعض السياسيين في لبنان وبعض أتباعهم يفضِّلون أن تدخل داعش والنصرة إلى قرى لبنانية اضافية واحتلالها، على أن يحمل حزب الله مكرمة تحرير الأراضي التي يتضرَّرون هم من احتلالها"، داعيا هؤلاء السياسيين الى "الجلوس سويًّا لنتفق، فإذا أراد جماعة المستقبل مثلاً أن يحرروا الأرض بالتعاون بينهم وبين حزب الله فنحن حاضرون أن ننسق معهم، وإذا أرادوا أن يلجأوا إلى قناة الدولة اللبنانية من خلال الحكومة فنحن نقبل أن تتخذ الحكومة القرارات المناسبة لتحرير الأرض بالطريقة المناسبة ونحن ننتظر ليحرروها، ولكن إذا لم يحصل هذا ولا ذاك فنحن عاقدوا العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وبلدنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري".

          وأوضح قاسم أنه في حال قالوا "اجلسوا جانبًا والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق، هناك قالوا لا نريد الحشد الشعبي أن يقاتل حتى لا يكون هناك حساسية بين السنة والشيعة، فجلس الحشد الشعبي جانباً، وبدأ القتال في الرمادي فدخلت داعش إلى كل المنطقة وأصبحت الأنبار بيدها".

          من جهة ثانية، وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام علي (ع) في بلدة القديح في القطيف في المنطقة الشرقية في السعودية ب "الجريمة النكراء"، مشيراً الى أن الارهاب التكفيري الذي خلفها "لا يعرف جماعته الله ولا يتقونه، لأنهم يقتلون المؤمنين داخل المسجد".

          كما تساءل الشيخ قاسم "ما الفرق بين تفجير المسجد بعبوة أو قصف المسجد بالطيران ليسقط على رؤوس المصلين، وما الفرق بين سيارة مفخخة يدخل فيها انتحاري إلى سوق شعبي، وقصف الطيران السعودي لسوق شعبي في اليمن وقتل الأبرياء"، مشيرا الى أن "العدوان السعودي مثل عدوان القاعدة وعدوان اسرائيل، كلهم مدرسة واحدة في البعد عن الله وارتكاب الجرائم بحق البشرية".

          ***
          * ’8 آذار’: لقرار سياسي يَستعيد عرسال


          غسان جواد - صحيفة "الجمهورية"

          بعد انتهاء ملفّ «جرود القلمون»، وهروب المسلحين إلى جرود عرسال، تتجمَّع حول لبنان بوادر أزمة سياسية - أمنيّة خطيرة، في حال بقيَ الأداء السياسي مشدوداً نحو مصالح الخارج قفزاً فوقَ مصالح لبنان.

          كان واضحاً كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في خطابه الأخير. تناوَل موضوع عرسال بكثير من الوضوح: «إذا لم تقُم الدولة بواجبها في تحرير البلدة الحدودية وجرودها من المسلّحين والمخاطر التي يُمثّلونها على الأمن اللبناني، فإنّ اللبنانيين الموجودين في البقاع سيضطرّون للدفاع عن أنفسهم وقراهم».

          من جهته، وبعد أيام من الصمت ردَّ الرئيس سعد الحريري عبر «تويتر» على كلام نصرالله، قائلاً: « إنّ كلّ المحاولات لزَجّ الجيش في معارك يُحدّد زمانَها ومكانَها «حزب الله» لن تمرّ ونسكت عنها». ما يعني أنّ تيار «المستقبل» لن يسمح للدولة بالقيام بواجبها، الأمرُ الذي يَدفع الأمور نحو مواجهة مؤكّدة في تلك المنطقة، في ضوء قرار «حزب الله» بعدمِ التهاون مع مَن تبَقّى من مسلّحين على الحدود اللبنانية.

          شخصية بارزة في قوى «8 آذار» تؤكّد أنّ «حزب الله» ليس في وارد فتح معركة في عرسال أو معها، لكنّه في الوقت عينه لن يسكتَ على استمرار بقاء البلدة الحدودية وجرودها خارجَ سلطة الدولة.

          وتقول: «إستطاعَت الحمايات السياسية، والحملات الإعلامية منعَ الدولة من دخول عرسال منذ العام 2011. وساهمَت الضغوط على القرار السياسي في تحويل عرسال «منطقة آمنة» يَدخلها المسلّحون متى شاؤوا لتَزَوّد المازوت والمواد الغذائية ولشِراء السلاح وتجنيد المسلّحين».

          وتضيف: «مَضبَطة الاتّهام حيالَ ما شهدَته تلك البلدة طويلة، ليس آخرها ما حصلَ مع النقيب الشهيد بيار بشعلاني، والرقيب الشهيد ابراهيم زهرمان، ولا اجتياح المسلحين البلدةَ في العام الماضي، والهجوم على مواقع الجيش اللبناني، وقتل وجَرح وأَسر عددٍ من عناصرِه وعناصر قوى الأمن الداخلي. كلّ هذا يَبقى ضئيلاً في تصنيف البلدة وتشخيص المخاطر الكامنة داخلها على كلّ الأمن اللبناني».

          وتَلفتُ هذه الشخصية إلى «أنّ معظم السيارات المفخّخة التي دخلت إلى لبنان مرَّت عبر عرسال، ولا يزال المسلّحون قادرين على استخدام بعض مخيّمات النازحين للاعتداء على الجيش اللبناني والأراضي اللبنانية.

          والأمر بسيط جدّاً ولا يحتاج إلى تعقيدات، فلتقُم الدولة بواجبها، وليَسمح البعض للقرار السياسي أن يكون جريئاً، عندها لن يكون «حزب الله» مَعنيّاً بالأمر، وسيكون أوّلَ المرحّبين بقيام الدولة بوظيفتها ودورها في الحفاظ على أمن الحدود».

          وفي هذا السياق، تُعرِب الشخصية نفسُها عن تشاؤمِها حيال «تحرير الجيش» من الضغوط والمساومات في شأن عرسال وجرودها، الأمر الذي يُذكّر بحقبة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني عام 1978. يومَها تخَلّت الدولة عن واجباتها حيال منطقةٍ لبنانية تعرّضَت للاجتياح، ما اضطرّ «أبناء المنطقة» لتنظيم أعمال عسكرية بغية تحرير قراهم وبلداتهم ومدنِهم.

          وبالتالي يَصحّ هذا المَثل على عرسال، فإمّا أن يسمحَ القرار السياسي للدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية باستعادة هذه المنطقة اللبنانية والسيطرة عليها، وإمّا أن يُنظّم «ابناء المنطقة» الذين ذاقوا الأمَرَّين أعمالاً عسكرية للدفاع عن قراهم».

          وتؤكّد أنّ «حزب الله» ليس في وارد عملية عسكرية في جرود عرسال الآن. والسبب معروف، وهو يُراعي الحساسيات الكامنة وراء الموضوع، ولكنّه لن يَسمح باستمرار هذه الحالة طويلاً، وسيَنتظر قرار الدولة ومجلس الوزراء قبل أن يبادرَ إلى أيّ موقف في هذا الشأن.

          وفي الأثناء ستُشدّد عناصر المقاومة والجيش السوري في القلمون، الحصارَ على المسلحين، وتُضَيّق عليهم حتى يَستسلموا أو يَخرجوا من تلك المنطقة. وتدعو هذه الشخصية الوازنة في قوى «8 آذار» الدولة إلى حسمِ أمرها في هذا الصَدد، وأن لا تَسمح بتكرار ما حصل في عرسال سابقاً، وبهذا تَسحب فتيلاً خطيراً قد يُشعل البلدَ بأسرِه.

          تعليق


          • بالصور.. كنوز تدمر الاثرية

            تعد مدينة تدمر السورية أحد الكنوز الأثرية في منطقة الشرق الأوسط وتضم أعمالا فنية رائعة تعود معظمها إلى القرنين الأول والثاني عندما كانت المنطقة تحت الحكم الروماني.



















            تعليق


            • في ذكرى انتصارات أيار 2000 وتحرير الجنوب اللبناني..


              * السيد نصرالله : منطقتنا في معركة وجود مع التكفيريين ومعركة القلمون مستمرة لتأمين الحدود



              اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال الذكرى السنوية للإنتصار في 25 ايار 2000 التي اقامها حزب الله في ساحة عاشوراء في مدينة النبطية - جنوب لبنان.

              إستهل السيد نصرالله كلمته بتقديم التعازي بشهداء التفجير الارهابي في بلدة القديح في القطيف شرق السعودية. واعتبر سماحته ان ما نشهده هذه الأيام هو تاريخ يعيد نفسه بعناوين وأسماء جديدة ومختلفة.

              وأشار السيد نصرالله الى ان بعض اللبنانيين كان لديهم منذ البداية فهم واضح وتشخيص صحيح للمشروع الصهيوني ولأهداف الإجتياح عام 1982وكان هناك لبنانيون على موجة مختلفة ساعوا العدو الإسرائيلي حتى إلى 25 أيار عام 2000.

              وقال السيد نصر الله من هنا انطلقت المقاومة من بيروت إلى الضاحية وجبل لبنان وصيدا إلى كل الجنوب والبقاع الغربي وراشيا مضيفاً انه منذ انطلاقة المقاومة انقسم اللبنانيون بالموقف السياسي والإعلامي والبعض تحدث عن الإسرائيلي كصديق ومنقذ وبرر للعدوان وحمل المقاومة المسؤولية ، وقال سماحته بعض الداخل كان يضخم خسائر المقاومة وتبعات أعمالها وكان هناك من يتهمها بوطنيتها ويقدمها كمرتزقة لسوريا وإيران.

              واوضح السيد نصر الله ان هذا الإنتصار الذي صنعه بعض اللبنانيين أراده لكل اللبنانيين ولذلك لم يمنعها كل الطعن بالظهر وكل العمالة والخيانة والتوهين من أن تهدي نصرها لكل اللبنانين ولكل العرب والمسلمين ولكل أحرار العالم وخاصة إلى الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر.

              واردف سماحته السيد نصر الله ان النهج السياسي والإعلامي المتردد والطاعن بالمقاومة لم يتوقف حتى عشية نهار 25 أيار 2000 ، مضيفاً ان بعض الداخل كان يضخم خسائر المقاومة وتبعات أعمالها وكان هناك من يتهمها بوطنيتها ويقدمها كمرتزقة لسوريا وإيران.وقال السيد نصر الله نحن بالإرادة كتبنا ما يجب أن يكتب وهذه سنن الله وقوانين التاريخ وبركات الإنتصار التي نحيي عيده الـ 15 لم ترجع إلى جماعة دون جماعة أو طائفة دون طائفة.

              واكمل السيد نصر الله ان المشروع الذي يهدد دول المنطقة وشعوب المنطقة وجيوش المنطقة هو هذا المشروع التكفيري المتوحش.وقال اليوم نحن أمام نوع من الخطر الذي لا مثيل له في التاريخ خطر يستهدف الوجودات البشرية الأخرى.مضيفا نحن أمام خطر لا يتحمل وجود الآخرين ومن الخطأ أن يقول أحد أن هذا وضع سني مقابل الشيعة أو مقابل المسيحين هذا وضع متوحش تكفيري بمواجهة كل شعوب المنطقة.

              واكد سماحته السيد نصر الله ان الكل يجب أن يشعر بالخطر وهذا ليس خطر على المقاومة في لبنان أو على طائفة معينة او على جزء من طائفة معينة هذا خطر على الجميع ولا أحد يدس راسه في التراب والشواهد أمامنا.

              وحذر السيد نصر الله من ان أول ضحايا داعش والنصرة في لبنان هو تيار المستقبل وقادة تيار المستقبل ونواب تيار المستقبل.وقال من يتصور في لبنان أو في المنطقة أن بسكوته أو في مدحه لهؤلاء أنه يحمي طائفته أو جماعته هذا جهل ووهم.


              وتساءل السيد نصر الله ماذا فعل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش خلال عام من الغارات التي هي أقل بكثير من غارات إسرائيل على لبنان في تموز 2006.وقال السيد نصر الله بالوعي والإرادة قادرون على إلحاق الهزيمة بهذا المشروع التكفيري الظلامي وهم ليسوا أقوى من إسرائيل وأميركا وشعوب المنطقة ألحقت الهزيمة بإسرائيل واميركا واشار الى ان المعركة مع المشروع التكفيري معركة وجود وفي معارك الوجود تؤجل المعارك الأخرى واليوم منطقتنا ودولنا في معركة وجود.

              واعلن السيد نصر الله انه اذا انتصر النظام ومن معه في سوريا نحن نشكل لكل اللبنانيين ضمانة وأسألكم لو انتصرت داعش والنصرة هل تشكلون ضمانة لأنفسكم قبل أن تشكلوا ضمانة لبقية اللبنانيين ، واضاف الامين العام لحزب الله ان معركة الجرود في القلمون متواصلة ومستمرة ان شاء الله حتى يتمكن الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود اللبناية - السورية.

              وشدد السيد نصر الله على انه عندما كان لحمنا ولحمنا يمزق في الهرمل والنبي عثمان وفي الضاحية الجنوبية وبئر حسن وقفنا وقلنا اهل عرسال اهلنا وجزء عزيز من شعبنا وفي هذا الموضوع لن نقبل أن ينالهم سوء او يتصرف معهم أحد بغير مسؤولية واردف وزير الداخلية في لبنان يقول إن بلدة عرسال محتلة من الجماعات المسلحة فلتأتي الدولة اللبنانية وتستعيد هذه البلدة وفي عرسال محاكم لداعش والنصرة ، وقال ان الأغلبية الساحقة في عرسال باتت تشعر بالعبء الثقيل التي تشكله هذه الجماعات المسلحة ونحن يا اهلنا في عرسال جاهزون لأن نكون إلى جانبكم ولكن على الدولة أن تتحمل المسؤولية.

              واكد سماحته السيد نصر الله إن أهلنا في البقاع وفي بعلبك - الهرمل الشرفاء إن عشائرهم وقواهم السياسية وكل فرد فيهم لن يقبلوا ببقاء إرهابي واحد ولا تكفيري واحد في جرود عرسال أو البقاع.

              وقال الامين العام لحزب الله متمسكون بالمعادلة الذهبية أي جيش وشعب ومقاومة لمواجهة أي تهديد وهي معادلة الانتصار والردع ولنخرجها من إطارها المحلي.

              واشار السيد نصر الله لو منعت داعش من السيطرة على هذه المناطق في سوريا ما أصاب العراق ما أصابه وكل الذين سكتوا عن داعش في سوريا يتحملون مسؤولية ما يجري في العراق ، وقال ندعو اليوم إلى توحيد الجبهة ضد المشروع التكفيري ولا يمكن القتال بشكل مجتزأ.

              واضاف السيد نصر الله نقاتل إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة في سوريا في دمشق أو حلب أو حمص او الحسكة أو في القلمون أو القصير او ادلب ، واردف سماحته موجودون اليوم في أماكن كثيرة وسنتواجد في كل مكان في سوريا تقتضيه هذه المعركة ونحن اهلها ورجالها.

              واوضح الامين العام لحزب الله مع كل ما يجري في المنطقة، نبقى هنا في جنوب لبنان، عيوننا على العدو الأساس في المعركة الأساسي، في هذه الجبهة نحن لم نخل ولن نخلي، ونحن مجبورين اليوم أن نكون على جبهتين.

              واكمل سماحته أقول لبعض اللبنانيين من المعيب أن تعدوا علينا شهداءنا في هذه المعركة ضد التكفيريين وانتم بفضل الشهداء والجرحى والأسرى تعيشون بأمن وسلام في هذا البلد.

              وقال السيد نصر الله اذا اتخذت قيادة حزب الله قرار الحضور في الميادين ستجدون عشرات الالاف من الرجال الرجال في كل الميادين.واضاف قال سماحته اقسم بالله العظيم أنه لم يمر زمان على هذه المقاومة منذ حزيران 1982 إلى اليوم كانت فيه أكثر نفيرا وعديدا وأعز جانبا وأفضل عتاداً كما ونوعا ومجاهدوها اكثر حماسة وحضوراً في الساحات كما نحن اليوم في 24 أيار 2015.

              واكد السيد نصر الله ان المشروع التكفيري سوف يدمر ويسحق ولن يبقى منه اثر بعد عين اذا اتكلنا على انفسنا وابطالنا.

              لقراءة الخطاب كاملا اضغط هنا

              * النبطية غصّت بالمشاركين بمهرجان المقاومة والتحرير

              وفود شعبية وشخصيات وحشود من الجاليات العربية شاركت بمهرجان المقاومة والتحرير في النبطية

              غصّت باحة عاشوراء في مدينة النبطية بالوافدين من كافة المناطق اللبنانية لإحياء يوم الخامس والعشرين من أيار عيد المقاومة والتحرير، وفود شعبية وعلمائية مثلت مختلف الطوائف اللبنانية وشخصيات سياسية وحزبية وعسكرية وحشد من الجاليات العربية. جميعها حضرت الى النبطية للاحتفال بالنصر والتحرير الذي تحقق عام 2000.


              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1203871

              * صفحات لا تنسى من الذاكرة

              تصميم: احمد ابو عباس

              تعليق


              • * التطورات الميدانية في سوريا ليوم الاحد 24-5-2015

                درعا :
                - الجيش السوري يقضي على أعداد من المسلحين في الحراك وجاسم وناحتة والكرك الشرقي وكفر شمس بريف درعا

                - قتلى وجرحى إثر اشتباكات بين جبهة النصرة والجيش الحر من جهة ولواء "شهداء اليرموك" من جهة أخرى في بلدتي البكار وسحم الجولان

                - اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري ومسلحين في حي المنشية بمدينة درعا

                ريف دمشق :
                - الجيش السوري يدمر مقراً لجبهة النصرة بمن فيه في محيط بلدة سعسع بريف دمشق

                - مقتل رئيس "الهيئة الشرعية" وعضو "المجلس الإسلامي السوري" المدعو رياض الخرقي الملقب "الشيخ أبو ثابت" متأثراً بجراح أصيب بها بتفجير انتحاري نفذه داعش بمقر لـ "فيلق الرحمن" بالغوطة الشرقية قبل شهر

                - مقتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش السوري في محيط مدينة داريا بريف دمشق

                حلب :
                اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين على جبهة قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي

                دمشق :
                اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين في حي جوبر شرق دمشق

                إدلب :
                - اشتباكات بين الجيش السوري وجبهة النصرة في قرية تل سلمو بريف إدلب

                - اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية الكفير جنوب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب

                الحسكة :
                - اشتباكات بين الوحدات الكردية وداعش في قرية "أبو شخاط" جنوب غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة

                - اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في قرى تل مجدل وأم الكبر غرب مدينة الحسكة

                - اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش على طريق الحسكة - أبيض جنوب غرب الحسكة

                حماه :
                اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة قرب تلة عفيسة في محور بلدة السرمانية في ريف حماه الغربي

                حمص :
                اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهات حوش حجو والهلالية وأم شرشوح

                ريف حمص :
                داعش يرتكب مجزرة بحق 400 مدني في مدينة تدمر

                الرقة :
                تجدد الاشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم داعش غرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة

                ***
                * وحدات الهندسة تفجر العبوات المتواجدة داخل المعمل والمجهزة بمواد شديدة الانفجار


                المقاومة والجيش السوري يضبطان معملاً لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف المتفجرة في جرود فليطة غرب تلة صدر البستان لجهة جرود عرسال




                في إنجاز نوعي جديد، تمكن مجاهدو المقاومة والجيش السوري من ضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف المتفجرة في جرود فليطة غرب تلة صدر البستان الجنوبية لجهة جرود عرسال اللبنانية.

                وتمكنت وحدات الهندسة من تفجير العبوات التي كانت مجهزة بمواد شديدة الانفجار.

                * سلاح الجو السوري يقصف مواقع المسلحين في عدة مدن

                الجيش السوري يستهدف الإرهابيين في دمشق ودرعا وحمص وحماه

                يُواصل الجيش السوري مهامه في ملاحقة فلول الإرهابيين ومحاربتهم على امتداد الأراضي السورية، حيث دارت اشتباكات بينه وبين المجموعات المسلحة في حي جوبر شرق دمشق، وقصفت بمدفعيته تجمعات المسلحين في مدينة دوما وبلدة دير العصافير بريف العاصمة.

                كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة داريا بريف دمشق.

                في درعا، قُتل وجرح عدد من المسلحين إثر اشتباكات بين جبهة "النصرة" وما يُسمى "الجيش الحر" من جهة ولواء "شهداء اليرموك" من جهة أخرى في بلدتي البكار وسحم الجولان بالريف الغربي، كما دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي المنشية.

                واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي جاسم والحراك وبلدة الكرك الشرقي في ريف درعا.


                الجيش السوري

                كذلك، قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدات إنخل وزمرين والفقيع وكفر شمس وكفر ناسج والطيحة والمليحة الشرقية وقريتي الملزومة وحامر في ريف درعا.

                في الحسكة، دارت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في قرى تل مجدل وأم الكبر غرب المدينة، فيما تجددت الاشتباكات على طريق الحسكة - أبيض.

                كما تجددت الاشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم "داعش" غرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة.

                وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات تنظيم "داعش" في أحياء العمال والشيخ ياسين في مدينة دير الزور ومنطقة حويجة صكر على أطرافها.

                ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في حي الشيخ سعيد في حلب وعلى جبهة قرية عزيزة في ريفها الجنوبي.

                كما دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة اثر تفجير المسلحين لنفق باتجاه حي السيد علي في حلب القديمة.

                والى الشمال من حلب ، قُتل وجُرح عددٌ من الاشخاص اثر انفجار سيارة مفخخة عند اطراف مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.

                وفي ريف إدلب، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية الكفير جنوب مدينة جسر الشغور، كما وقعت اشتباكات بين الجيش السوري وجبهة "النصرة" في قرية تل سلمو، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة احسم وقرية الرامي.

                هذا ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهات حوش حجو والهلالية وأم شرشوح في ريف حمص الشمالي، وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين غرب مدينة تلبيسة.

                في ريف حماه، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة قرب تلة عفيسة في محور بلدة السرمانية، واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة كفرزيتا وقرية جب سليمان بجبل شحشبو.

                * تقرير خاص حول مصير جنود مشفى جسر الشغور



                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1705970

                اللاذقية (العالم) 2015.05.24 ـ
                وصل عدد من أفراد الجيش السوري الذين أصيبوا في معارك جسر الشغور إلى مشافي اللاذقية لتلقي العلاج، وتمكن هؤلاء الجنود من فك الحصار عن مشفى جسر الشغور الوطني بعد محاصرة المسلحين له لنحو شهر.

                هذا ووصل إلى مشافي اللاذقية عدد من جنود الجيش السوري الذين استطاعوا كسر الحصار المفروض عليهم في المشفى الوطني بجسر الشغور في ريف إدلب لإجراء الفحوص الطبية وتلقي العلاج بعد 27 يوماً من صمودهم بوجه عشرات الهجمات التي شنتها جبهة النصرة الارهابية.

                وفي حديث لمراسلنا قال أحد هؤلاء الجنود أن عناصر جبهة النصرة: بعثوا لنا سيارات مفخخة وبحمدالله وبفضل بواسلنا تمكنا من تفجيرها قبل أن تصل إلينا.. هم فجروا بعض السيارات، لكن الحمدلله لم يذهب منا شهداء كثيرون.

                فيما صرح آخر أن الإرهابيين "بعثوا كل شيء ولكن لم يتمكنوا.. جن جنون المسلحين من القوة التي كانت داخل المشفى".

                وقال جندي آخر" نحن جنود من الجيش العربي السوري العقائدي المتماسك.. وبإذن الله سيكون نصر سوريا على يد الجيش العربي السوري."

                وصرح آخر: والله مااستطاعوا أن يفعلوا شيئاً بنا.. وأسقطنا منهم عدداً كبيراً كبيرا.


                وشهد "مشفى زاهي أزرق العسكري" في اللاذقية استقبالاً رسمياً وشعبياً لأبطال حامية مشفى جسرالشغور، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم بإنجاز الجيش السوري الذي استطاع إنقاذ الجنود المحاصرين وعودتهم إلى أهاليهم بسلام.

                وفي حديث لمراسلنا وصف محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم الشعور السائد في المكان أنه "الفخر والاعتزاز لكل مواطن سوري بعودة أبطالنا الميامين الذين برهنوا من جديد بأن تراب الوطن أغلى من الدم والروح وأنهم يقدمون دمائهم وأرواحهم مع زملائهم .ليبقى الوطن موفور الكرامة."

                فيما صرح أمين فرع حزب البعث في اللاذقية محمد شريتح: أن إرادة الحق هي التي تتجسد في هذه الأرواح الطيبة الطاهرة المقاومة المقاتلة والتي ستبقى إن شاءالله درعاً منيعاً حصيناً قوياً صامداً مقاوماً ومنتصراً.. وهذا ماشهدناه وسمعناه من أبطال جسرالشغور.

                معنويات عالية كانت واضحة على ملامح الجنود الخارجين من الحصار، فبالرغم من صعوبة ما مروا فيه، إلا أنهم يصرون على العودة إلى المعارك ليشاركوا في ملاحقة المجموعات المسلحة وإنهاء تواجدها في مختلف المناطق.. إذ أن إرادة وصموداً منقطع النظير أبداه رجال الجيش السوري في حامية مشفى جسرالشغور في رسالة للعالم أجمع بأن الإرادة هي مفتاح النصر.

                شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1203552

                ***
                * تنظيم ’داعش’ يرتكب مجزرة مروعة بحق أهالي تدمر..

                400 شخص ضحية مجزرة لـ’داعش’ بحق أهالي تدمر معظمهم أطفال ونساء وشيوخ



                ارتكب تنظيم "داعش" مجزرة مروعة بحق أهالي مدينة تدمر، راح ضحيتها المئات أغلبيتهم أطفال ونساء وشيوخ.

                وأفادت مصادر أهلية موثوقة من داخل مدينة تدمر بأن" مسلحي التنظيم قاموا بذبح "400" شخص على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومثلوا بجثثهم وذلك بذريعة التعامل مع الدولة وعدم تنفيذ أوامرهم!".


                تنظيم "داعش"

                وأشارت المصادر إلى أنّ" العشرات من ضحايا التنظيم من موظفي الدولة السورية حيث قاموا بذبح رئيسة قسم التمريض في مشفى تدمر الوطني وجميع افراد عائلتها بتهمة العمل في جهة تابعة للدولة".

                ولفتت المصادر إلى أن" التنظيم يمنع آلاف المدنيين من مغادرة مدينة تدمر ويصادرون أرزاقهم وممتلكاتهم ويفرضون فكرا تكفيريا ظلاميا يتناقض وجميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية".

                ***
                * الأزهر يعتبر الدفاع عن المناطق الأثرية في تدمر "معركة الانسانية بأكملها"



                اعتبر الازهر الشريف الدفاع عن المناطق الاثرية في مدينة تدمر السورية التي استولى عليها تنظيم داعش "معركة الانسانية بأكملها" محذرا من ان يلحق بها نفس التدمير الذي ارتكبه التنظيم في مدينة الموصل العراقية.

                واعرب الازهر عن "بالغ قلقه من سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مدينة تدمر الاثرية في سوريا"، كما اشار الى أن "الدفاع عن المناطق الأثرية من النهب والسلب والدمار هي معركة الإنسانية بأكملها. حيث يجب أن تتكاتف الجهود من أجل حماية المدينة التي تعد أحد أهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط من المصير المظلم الذي ينتظرها على يد داعش".

                وطالب الازهر المجتمع الدولي بالتدخل للحيلولة دون طمس التنظيم "المعالم الحضارية والأثرية بالمدينة مثلما فعلوا في مواقع أثرية مماثلة في المناطق التي خضعت لنفوذهم في العراق وسوريا وليبيا".

                وشدد الازهر على أن "تدمير التراث الإنساني والحضاري أمر محرم شرعا. وكذلك التعامل بالتهريب والبيع والشراء في الآثار المنهوبة وهو ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة لتمويل عملياتها الإرهابية".

                ***
                * هيئة التنسيق المعارضة: الجيش السوري يقوم بدور وطني بامتياز



                قال المنسق العام لهيئة التنسيق السورية المعارضة، حسن عبدالعظيم: «لقد عدنا من باريس ومن جنيف بعد لقائنا مع السفير الأميركي الجديد والسفير الفرنسي الجديد لسورية ولقائنا مع المبعوث الأممي بانطباع جديد خلاصته أن ظروف انعقاد مؤتمر جنيف 3 لتنفيذ بيان جنيف في منتصف عام 2012 صارت محل إدراك دولي لمخاطر استمرار الصراع».


                وأضاف عبدالعظيم في تدوينة له عبر صفحته على «فيسبوك»، حسب صحيفة "رأي اليوم": «أن المستفيد الوحيد منها هما تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية وغيرها من التنظيمات المسلحة المتطرفة».

                وأشار المعارض السوري إلى أنه «قد تأكد لدينا أن تنفيذ بيان جنيف صار مصلحة عربية إقليمية دولية كما هو مصلحة وطنية للشعب السوري»، مؤكداً بأنه «عملية التوافق الأميركي الروسي قد بدأت تدور عجلتها من جديد بعد تلكؤ مقصود».

                بدوره، حذر عضو المكتب التنفيذي في «هيئة التنسيق» منذر خدام عبر صفحته على فيسبوك، الدول الممولة والداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية من أنها «سوف تدفع ثمن ما تقوم به»، ووصف الدور الذي يقوم به الجيش العربي السوري في مواجهة تنظيمي "داعش" وجبهة "النصرة" وأخواتهما القاعديات بأنه «دور وطني بامتياز».

                في سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان، أن القاهرة سوف تستضيف يومي 8 و9 حزيران القادم المؤتمر الموسع للمعارضة و«القوى الوطنية السورية» مشيراً إلى أنه «يهدف إلى التعبير عن رؤية أوسع من طيف المعارضة السورية إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة للعمل على إنهاء الأزمة السورية».

                بدوره، قال المعارض هيثم مناع وهو أحد منظمي المؤتمر: إن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية «من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة سيشاركون في الاجتماع على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خارطة طريق وميثاقاً وطنياً»، ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية «المعارضة الوطنية السورية».

                *
                أهالي لواء اسكندرون يتظاهرون تنديدا بمواصلة السفاح أردوغان وحكومته دعم وتدريب الإرهابيين



                فيديو
                https://www.youtube.com/watch?v=pDDK6yohTeY

                تظاهر أهالي لواء اسكندرون في حي سرينيول التابع لمدينة أنطاكية تنديدا بمواصلة نظام السفاح أردوغان وحكومته دعم وتدريب الإرهابيين الذين يرتكبون مجازر بحق أبناء الشعب السوري مستهجنين استخدام هذا النظام غطاء ما يسمى “معارضة معتدلة” للتستر على عمليات دعم وتدريب هؤلاء الإرهابيين.

                وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا هتافات تعبر عن دعمهم للشعب السوري ووقوفهم إلى جانبه وعن تنديدهم باردوغان الذي وصفوه بالديكتاتور وبحكومة حزب العدالة والتنمية وبدعمهما المتواصل للإرهابيين الذين يسفكون دماء الشعب السوري.

                للمزيد:

                http://sanasyria.org/?p=218016

                * 18 ميدالية بينها أربع ذهبيات لمنتخب سورية للجوجيتسو في بطولة غرب اسيا







                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-05-2015, 11:47 PM.

                تعليق


                • * زمن الانتصارات.. من تحرير الجنوب الى نصر القلمون..


                  ما بين 2000 و2015 .. مشهد النصر والتحرير واحد في الجنوب والقلمون

                  علي عوباني

                  قبل أيام فقط من الاحتفال بذكرى عيد المقاومة والتحرير عام 2015، نفذت المقاومة عملية تحرير القلمون، وحررت مساحات كبرى من أيدي التكفيريين الارهابيين. مشهد أعاد بالذاكرة صورة ذكرى التحرير في الخامس والعشرين من أيار عام 2000، وما سبقه من عملية اقتحام وتحرير موقع الميليشيات اللحدية في عرمتى في 28 نيسان 2000، كما اعاد صورة الانتصار التاريخي في تموز اب 2006، وما تلاها من انتصارات ابرزها تحرير منطقتي القصير ويبرود على الحدود اللبنانية السورية قبل عامين.

                  من حق الاسرائيلي، أن يرتعب ويرتجف، من حقه ألا ينبس ببنت شفا، ولا يعقّب على تحرير المقاومة لمنطقة القلمون، من حقه أن يكتفي بالمشاهدة والذهول، فالمشهد يعيده بالذاكرة الى مشهد تحرير جنوب لبنان وانسحاب جيشه مذلولاً مدحوراً عن الاراضي اللبنانية عام 2000. مشهد التحرير يكرر نفسه مجدداً هذه الايام رغم مرور 15 عاماً، مع اختلاف الفارق بين قدرات المقاومة عام 2000 وقدراتها اليوم عام 2015. وهو يحمل في طياته دلالات لا تنتهي في المنظور الامني الاستراتيجي لدى كيان العدو، سيما وان هذا الكيان لا يزال بين الفينة والاخرى، يثير الزوابع الاعلامية حول قدرات المقاومة التسليحية وامتلاكها منظومات صاروخية طويلة المدى من طرازات مختلفة بلغت وفق آخر تقديراته 130 ألف صاروخ، او حول تكتيكاتها العسكرية وحفرها للانفاق، تحت المستوطنات الشمالية.

                  القلمون وهواجس العدو بـ"اجتياح" الجليل


                  ومن حق الاسرائيلي ايضاً أن تزداد هواجسه بعد القلمون حول قدرة حزب الله على "اجتياح" الجليل، تلك المعادلة التي وعد بها الامين العام للحزب سماحة السيد حسن نصر الله يوماً، فما انجزته المقاومة في القلمون يعطي صورة مصغرة عمّا قد يحدث مستقبلاً ويشكل مناورة حية لتحرير منطقة لا تتشابه جغرافياً مع الجليل، فحسب بل أشد قساوة ووعورة منه. فقد أثبتت المقاومة مرة جديدة في القلمون كما في القصير سابقاً، ان بامكانها التماهي مع طبيعة المعركة وجغرافيتها والتحول من استراتيجية الدفاع الى استراتيجية الهجوم، وان بامكانها ترويض ودمج الاطر الكلاسيكية التقليدية التي تعتمدها الجيوش النظامية مع حرب العصابات، واستخدام تكتيكات عسكرية جديدة، تجعلها تصنف كأول مدرسة عسكرية عالمية تمارس هذا النوع من القتال. وتجعل تجربتها فريدة من نوعها وتستحق الدراسة.

                  ومن جديد اظهرت المقاومة انها سيدة الميدان في حرب العصابات، فمشهد تهاوي موقع عرمتى عام 2000 ومشهد سقوط جبل موسى في القلمون عام 2015 بيد المجاهدين، يتشابهان الى حد كبير، وكل المناورات التي أجراها العدو للاستفادة من عبر حرب تموز 2006، يبدو انها لن تسعفه مستقبلاً ولن تقدّم له حلاً ناجعاً لمواجهة المقاومة اذا ما طبق السيناريو ذاته في الجليل. بل ستبقيه متخلفاً جداً عن اللحاق بركب المواجهة معها بعدما بدت اليوم مختلفة تماماً عدة وعتاداً عمّا كانت عليه في السابق.

                  المقاومة لا تهن ولا تشيخ بمرور الزمن وتعدد الجبهات

                  انتصار القلمون يؤكد ولا ريب ان المقاومة ثابتة وعلى جوزيتها وانها لا تزال قادرة على صنع الانتصار تلو الآخر دون أن يصيبها وهن أو ضعف او أن تشيخ مع مرور الزمن، او تتشتت قدراتها لقتالها على جبهات متعددة، وانها موجودة على كافة المحاور والجبهات، ترابط على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة من جهة، وتردع العدو عن أي عدوان جديد، كما ترد له الصاع صاعين وتلجمه عن أي اعتداء يطال كوادرها كما حصل في القنيطرة في الجولان المحتل، وقبلها في عملية شبعا ردأ على عبوة عدلون، وتتصدى من جهة أخرى للتكفيريين أدوات "اسرائيل" على الجبهة الشمالية الشرقية، فتحقق الانتصارات في القصير ويبرود والقلمون على الحدود مع سوريا.

                  كلام المقاومة الكلام الفصل


                  لا شك ان المقاومة ابدعت في الحرب النفسية في المعركة الاخيرة في اتجاهات عدة، فهي اذ امتلكت من جهة زمام المبادرة، وتحكمت بكل مفاصلها، وكسبت نصف معركة القلمون ضد التكفيريين قبل بدئها، جعلت قيادة العدو من جهة أخرى تقف موقف المراقب المصدوم لما يجري وهي ترصد المقاومين وهم "يكزدرون" على أعالي التلال والقمم ويسحقون التكفيريين، ويقتحمون الموت غير آبهين وكأنهم في رحلة ترفيهية وليسوا في معركة، وما زاد القلق لديها هي تسجيلها انتصاراً من نوع آخر للمقاومة تمثل بتحريرها مساحات شاسعة بسرعة قياسية وبعدد قليل من الشهداء، وهو ما سيتوقف عنده "الاسرائيلي" بتمحيص، لدلالاته الجلية حول القدرات والطاقات البدنية العالية والمتفوقة للمجاهدين.


                  نصر القلمون يقلق اسرائيل


                  ابعد من ذلك، اثبتت المقاومة ان كلامها الكلام الفصل، وانها تقرن قولها بالفعل، فهي قالت إن "المعركة ستفرض نفسها" وبالفعل فرضت المعركة نفسها، ووعد سيدها بالنصر سابقاً (2006) فصدق الوعد، وكما في أيار 2000 وفي تموز 2006، وحزيران 2013 لا يزال الوعد الدائم بالنصر يتحقق يوماً بعد يوم وآخره أيار هذا العام ، ولا تزال الانتصارات تبرهن من جديد للعالم اجمع ان اسطورة الجيش الذي لا يقهر سحقتها المقاومة عام 2000، وان اسرائيل" وادواتها الداخلية (العملاء) واذنابها التكفيريين في لبنان وسوريا اوهن من "بيت العنكبوت".

                  15 عاماً منذ اطلاق سيد المقاومة لهذا الوصف على كيان العدو، منذ ذاك التاريخ والمقاومة تبحر في زمن الانتصارات، لتغسل عار النكسات والنكبات، فيما العرب يوغلون في تأجيج الفتن وحروب شعواء بلا طائل، 15 عاماً والمقاومة تقدم بعزم وثبات تضحيات جسام، لتحصد النصر والتحرير، دون أن تحيدها او تزلزلها كل الاعاصير او يثنيها عظيم التهويل، 15 عاماً، والعدو واحد بوجهيه احتلال صهيوني او تكفيري، والمعركة واحدة، والمشهد واحد، الا وهو مقاومة تسجل انتصاراً تلو الآخر في سجلها الذهبي، بعدما دخلت بتحرير عام 2000 زمن الانتصارات من بوابته الواسعة، وعمّدت التحرير عام 2006 بنصر تاريخي، وحصنته عام2013 بتحرير القصير، وصانته عام 2015 في نصر القلمون، فيما عينها لا تزال على استكمال التحرير بفك قيد فلسطين التي تبقى بوصلتها الاساس.

                  ***
                  * يد نصر الله لعرسال.. و "القبضة" لجرودها



                  السفير


                  ازدحم خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في العيد الـ 15 للمقاومة والتحرير، بالرسائل التي توزعت في اتجاه التكفيريين والعدو الإسرائيلي والعرب و«تيار المستقبل» وجمهور المقاومة وأهالي عرسال.


                  ما بين 25 أيار 2000 و25 أيار 2015، أصبح للعدو الإسرائيلي الأصلي وجه آخر، وامتدت الجبهة من الحدود مع فلسطين المحتلة الى كل مكان يتواجد فيه «الحليف الموضوعي» لـ"إسرائيل" متمثلاً في «داعش» و «النصرة».

                  وعلى سعة هذه الجبهة العابرة للحدود، أتى خطاب نصرالله الذي استند في كل مفاصله الى روح معنوية مرتفعة، أراد السيد أن يضخها، ليس فقط في البيئة الشعبية الحاضنة لـ «حزب الله»، وإنما في كل ساحة عربية تخوض المواجهة مع الارهاب التكفيري، من سوريا الى اليمن مروراً بكل الدول المهددة والمستهدفة.


                  وبرغم كل المخاطر الوجودية المحدقة، أبدى نصرالله ثقة تامة في القدرة على مواجهتها وإزالتها، ولعله اختصر هذه الثقة بتأكيده «أن الدنيا بألف خير، ولا حاجة الآن الى التعبئة العامة».


                  ليس خافياً، أن ما تسرب الى الاعلام حول نية السيد الدعوة الى التعبئة العامة لمقاتلة القوى التكفيرية أحدث نوعاً من القلق في أوساط بعض الجمهور اللبناني الذي استشعر أن التهديد تفاقم الى حد يتجاوز إمكانيات المقاتلين المحترفين في الحزب، لا سيما أن التعبئة تعني ان كل من هو قادر على حمل السلاح سيكون معنياً بالقتال.


                  بابتسامة صغيرة، احتوى نصرالله هذا الهاجس، مؤكداً أن الحزب يستطيع بقدراته الحالية إدارة معركة قائمة مع الإرهاب وأخرى محتملة مع "اسرائيل"، محتفظاً في الوقت ذاته ضمن الاحتياط الإستراتيجي بـ «ورقة» التعبئة القابلة للاستخدام إذا لزم الامر، وعندها سينزل «عشرات الآلاف من الرجال الرجال الى الميادين».


                  وإذا كان نصرالله قد أبدى صلابة في مواجهة الخطر التكفيري، فإنه مدّ في المقابل يد الأخوّة الى أهالي عرسال، مفككاً بذلك لغم الفتنة المذهبية الذي زرعه خطاب بعض الأطراف الداخلية على الطريق بين عرسال ومحيطها الشيعي.


                  كان السيد حازماً في تأكيد حرص الحزب على أمن عرسال وسلامة أهلها، واضعاً بذلك حداً قاطعاً لمحاولات الاستثمار المذهبي في هذا الملف، ومطالباً الدولة بتحمل مسؤوليتها في تحرير البلدة من احتلال المجموعات المسلحة، وفق التوصيف الذي كان قد استخدمه وزير الداخلية نهاد المشنوق.

                  لكن نصرالله بدا واضحاً كذلك في التمييز بين خصوصية عرسال البلدة، والوضع السائب في جرودها الخاضعة لسيطرة عناصر الجماعات التكفيرية. هنا، لم يترك الأمين العام أي مجال للتأويل او الاجتهاد، حين أعلن بصراحة انه في حال امتناع الدولة عن تأدية دورها فإن أهالي بعلبك - الهرمل لن يقبلوا ببقاء ارهابي او تكفيري واحد في اي من جرود البقاع.


                  أوحى نصرالله بأن قرار حسم الموقف الميداني في جرود عرسال قد اتخذ، أما تنفيذه من عدمه فيتوقف على طبيعة الخيار النهائي للحكومة والكيفية التي ستتعامل بها مع هذا التحدي للسيادة والاستقلال.


                  تغيير في «قواعد الاشتباك»

                  وأبعد من جرود القلمون وعرسال، كسر نصرالله «قواعد الاشتباك» التي يحاول الخصوم تكريسها، ويروج لها بعض الشركاء في الوطن عن سوء نية أو حسنها. واجه نصرالله «الأخطاء الشائعة» في الصراع، مشيراً الى ضرورة كسر الحواجز والحدود المفتعلة بين جبهات الحرب مع العدو التكفيري المشترك، وكاشفاً عن أن الحزب لم يعد متواجداً فقط في نقاط محدودة داخل سوريا وإنما تمدد في اتجاهات عدة من دمشق الى الحسكة ودير الزور وإدلب وحلب.


                  يعكس هذا التمدد الجغرافي للحزب في الميدان، تحوله من رافد مساعد الى شريك كامل في الحرب التي تدور على الارض السورية، الأمر الذي من شأنه ان يترك آثاراً لاحقة على موازين القوى العسكرية التي اختلت مؤخراً مع تقدم «داعش» على الارض وصولاً الى مدينة تدمر.


                  ولئن كان البعض يعتبر ان معادلة «الجيش والمقاومة والشعب» أصبحت من الماضي، فإن السيد لم يكتف بالتشديد على انها لا تزال حية ترزق، بل أشار الى انه جرى تصدير هذه المعادلة الذهبية التي صُنعت في لبنان الى سوريا والعراق واليمن، انطلاقاً من كونها اثبتت بالتجربة أنها تشكل ضمانة للانتصار.


                  وانطوى الخطاب على هوية عربية، كانت حاضرة في سطوره التي اتسعت لسوريا وليبيا والاردن ومصر والعراق والبحرين والسعودية واليمن وفلسطين، فيما كان ملاحظاً ان المساحة المخصصة لإيران بدت متواضعة هذه المرة.


                  وكان لافتاً للانتباه، ان نصرالله خاطب السعودية بلغة هادئة، خلافاً للخطابات السابقة، داعياً إياها الى وقف العدوان على اليمن وتسهيل الحوار اليمني الداخلي والحل السياسي، «لأن داعش أصبحت في حضن الجميع وعلى أبواب الجميع»، في إشارة ضمنية الى الاعتداء الانتحاري الذي طال أحد المساجد في القطيف.


                  وإزاء الحرب الوجودية المفروضة، دفع نصرالله في اتجاه تغليب أولوية مواجهة الارهاب على أي اعتبار آخر في هذا المرحلة: «في معارك الوجود تؤجل المعارك الأخرى، المصالح والامتيازات والإصلاحات والديموقراطية، وفي كل دول العالم لمّا يقع الخطر الوجودي، تسكت المعارضة عن الحكومة بل تتعاون معها وقد تساندها في خياراتها». كأن السيد، بهذا الكلام، ينصح ضمناً العماد ميشال عون بعدم الذهاب بعيداً في الاشتباك السياسي مع خصومه حول الملفات المحلية، على أهميتها.


                  وركز نصرالله على تصحيح مفاهيم الصراع مع التكفيريين فأخرجه من العباءة المذهبية التي يحاول البعض حشره فيها، بغية تصويره صراعا سنيا - شيعيا، موحيا بأن المواجهة هي حضارية لأنها تدور بين مشروع ظلامي إلغائي و «الآخر» أيا كان انتماؤه.


                  وإذا كانت المواجهة مع «داعش» و»النصرة» قد استحوذت على حيز واسع من الكلام، فإن السيد قطع الطريق على أي سوء تقديراو تفسير لهذة السمة في خطاب عيد المقاومة والتحرير، بتشديده على ان جبهتي الصراع مع اسرائيل والتكفيريين تتكاملان.


                  ثم طمأن القلقين من احتمال انكشاف الجبهة الجنوبية بقوله: نحن لا نخلي، بل نواصل العمل، نتابع في المعلومات والإحاطة، نواكب كل حركات العدو وخططه، نحافظ على جهوزيتنا، ولا تشغلنا الهموم الأخرى مهما تعاظمت. كل سكنات العدو الصهيوني ونياته هي في دائرة إحاطتنا ومتابعتنا، والمقاومة في أعلى جهوزيتها، وأن العدو يعرف ما أقوله أكثر مما يعرف اللبنانيون، ولذلك هو يخشاه ويحسب له كل حساب.


                  وبرغم ان نصرالله حذر من ان «تيار المستقبل» سيكون في طليعة ضحايا «النصرة» و «داعش» في لبنان، إذا انتصر مشروعهما، فإن الرئيس سعد الحريري اصدر بياناً، رد فيه على الأمين العام لـ «حزب الله» بلهجة شديدة، تعكس الافتراق العميق بين طرفي حوار عين التنية حول توصيف المخاطر التي تهدد لبنان وتحديد الخيارات المناسبة لمواجهتها.


                  ***
                  * تركيا استثناء في استراتيجية "داعش"




                  عبد الله سليمان علي - السفير
                  بالرغم من أن العلاقة بين تركيا و «داعش» مرّت ببعض المحطات التصعيدية التي شهدنا فيها قيام طائرات تركية، مرتين، بقصف أهداف تابعة إلى التنظيم المتشدد داخل الأراضي السورية أثناء الاقتتال في إعزاز في شمال حلب أو بلدة الراعي القريبة، إلا أن هذه المحطات التصعيدية كانت من الندرة بحيث لم تستطع أن تحجب حالة «المهادنة» التي طغت على العلاقة بينهما طوال السنوات الماضية.

                  لم يكن مستغرباً، على الإطلاق، ألاّ يرد ذكر تركيا أو حكومتها في خطاب زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، الذي صدر الأسبوع الماضي، تحت عنوان «إنفروا خفافاً أو ثقالاً». فقد حرص خطاب قيادة التنظيم المتشدد منذ البداية على تجاهل تركيا، وعدم التطرق إليها من قريب أو بعيد في جميع أدبياته وخطاباته الرسمية والإعلامية.

                  ولا يقتصر هذا التجاهل على صعيد الخطاب وحسب، فعلى أرض الواقع تعتبر تركيا الدولة الوحيدة المرتبطة بحدود مشتركة مع الأراضي التي يسيطر عليها «داعش»، ولم يشملها تهديد «التمدد» إليها، ما من شأنه أن يطرح العديد من التساؤلات عن حقيقة موقع تركيا في الإستراتيجية المتبعة من قبل «داعش»، وعما إذا كانت تمثل استثناءً عن بقية دول المنطقة التي أصابتها تهديدات التنظيم المتشدد بطريقة أو بأخرى.


                  وبدا جلياً أن السلطات التركية لا ترغب في الانخراط بقتال «داعش» على شكل واسع، وهو ما عكسه بوضوح عدم حماستها للمشاركة في التحالف الدولي الذي تأسس في أيلول من العام الماضي. وتكرّس ذلك مع بدء معركة عين العرب (كوباني) وإصرار الحكومة التركية على عدم تسهيل مهمة المدافعين عن المدينة. ولا يغير من الأمر شيئاً بعض الإجراءات التي اتخذتها أنقرة بعد ذلك، نتيجة ضغوط دولية كبيرة اضطرتها إلى فتح معبرها الحدودي للسماح بدخول بضعة عشرات من مقاتلي البشمركة للوقوف إلى جانب «وحدات حماية الشعب» الكردية في دفاعهم عن المدينة المنكوبة. بل على العكس فإن ممارسة ضغوط دولية على أنقرة للقيام بمثل هذه الإجراءات يشير إلى أن الأصل هو عدم وجود رغبة تركية باتخاذها، وأن الأمر مرتبط بالإذعان إلى الضغوط وليس بالموقف من «داعش».


                  في المقابل، كان الصمت الذي يلوذ به تنظيم «داعش» تجاه تركيا، وحرصه على عدم ذكرها في كل خطاباته الرسمية الصادرة عن كبار قادته، خير دليل على أن عدم الرغبة في استعداء الطرف الآخر، أو الانخراط معه في قتال واسع، كان يشكل قاسماً مشتركاً بين الطرفين. وما يثير الاهتمام فعلاً هو أن التنظيم المتشدد، الذي يتخذ من «التمدد» شعاراً له، لم يصدر عنه ما يشير إلى وجود خطة لديه تقضي بإمكانية التمدد في الأراضي التركية، برغم أنه على تماس معها في أكثر من منطقة حدودية سورية، مثل جرابلس في حلب وتل أبيض في الرقة. كذلك، فإن التنظيم الذي يتباهى بأي بيعة يحصل عليها من أي بقعة من بقاع الأرض، ويسارع إلى نشرها على نطاق واسع، لم يسبق له أن أعلن عن حصوله على أي بيعة من «جهاديين أتراك»، برغم أن أعداد هؤلاء في التنظيم تقدر بالمئات وبعضهم يشغل مناصب قيادية. بالإضافة إلى أن التنظيم الذي اعتاد على نشر إصدارات بلغات مختلفة لتهديد حكومات غربية وعربية يتولى الحديث فيها عادةً «جهاديون» من جنسية الدولة المستهدَفة، لم ينشر أي إصدار باللغة التركية حتى الآن.


                  وقد يشكّل الطابع السري والغامض الذي تتصف به العلاقة بين «داعش» من جهة وبين الاستخبارات التركية من جهة ثانية، عائقاً كبيراً يحول دون الوصول إلى جواب شافٍ عن سبب هذا الاستثناء الذي تحظى به تركيا في إستراتيجية التنظيم، ويبعدها بالتالي عن خطر تهديداته الذي قلما نجت منه دولة من دول المنطقة. وقد تمخض عن هذه السرية البالغة تمكن أنقرة من إنجاز صفقات نادرة مع التنظيم المتشدد، سواء في ما يتعلق بإطلاق سراح دبلوماسييها الذين اختطفوا في الموصل منتصف العام الماضي مقابل إطلاق تركيا بعض «الجهاديين» المعتقلين في سجونها، أو في ما يتعلق بقضية ضريح سليمان شاه الذي يمثل دليلاً إضافياً على حالة الاستثناء التركية لأنه الضريح الوحيد الذي نجا من تدمير «داعش».


                  وتشير المعطيات المتوافرة إلى أن علاقة الاستخبارات التركية مع «داعش» تتخذ عدة مستويات، تبدأ بالتعاون أو تقديم تسهيلات أو تعمّد غض الطرف عن نشاطاته، مروراً بالاختراق بهدف توجيه تحركاته وانتهاءً بالإعداد لمرحلة التصادم.


                  ويتجلى المستوى الأول في سياسة فتح الحدود التي تتبعها الاستخبارات التركية أمام قوافل «الجهاديين» للسماح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية، من دون اهتمام بالفصيل المسلح الذي يمكن أن ينضموا إليه. ولا شك أن «داعش» كان من أكثر المستفيدين من هذه السياسة، بحكم أن غالبية المقاتلين الأجانب يفضلون الانضمام إليه، ومع ذلك لم يشكل ذلك رادعاً للسلطات التركية كي تعيد النظر في هذه السياسة، برغم أنه مصنف من قبل مجلس الأمن الدولي على أنه تنظيم إرهابي، كما اتخذ قرار بالإجماع بوجوب قطع التمويل والإمداد عنه.


                  أما المستوى الثاني المتمثل بالاختراق، فالدليل عليه الحادثة المشهورة التي وقعت في العام 2013، وتتعلق باختراق الاستخبارات التركية للتنظيم عبر أبو مصعب الجزائري، الذي كان أحد معاوني القائد العسكري عمر الشيشاني، حيث ألقى الجهاز الأمني في «داعش» القبض على الجزائري بعد خروجه من اجتماع مع عدد من الضباط الأتراك، ووجه إليه اتهاماً بالتجسس على التنظيم لمصلحة الاستخبارات التركية، فما كان من هذه الأخيرة إلا أن انتهزت أول فرصة وسارعت إلى اعتقال السعودي راكان الرميحي الذي كان يشغل منصب «أمير شرعي»، كما كان هو من تولى التحقيق مع الجزائري، قبل أن يصدر بياناً علنياً تحدث فيه حول وقائع الاختراق، الأمر الذي اعتبرته الاستخبارات التركية في ما يبدو تجاوزاً للخطوط الحمراء استوجب اعتقاله. وفي هذه الحادثة أيضاً فإن الاستثناء التركي يبدو واضحاً بشدة، لأن «داعش» وعلى خلاف عادته في قتل جميع من ثبت أنهم يتجسسون عليه لمصلحة أجهزة الاستخبارات، أطلق سراح الجزائري، وقام بترحيله إلى تركيا، لتغيب أخباره بعد ذلك وهي معاملة لم يحظ بها غيره من قبله أو بعده.


                  ولا شك أن سعي الاستخبارات التركية إلى اختراق التنظيم، والذي لا تشكل حادثة الجزائري سوى مثال بسيط عليه، يعتبر مؤشراً مهماً على أن الاستخبارات التركية تدرك في قرارة نفسها أنه لا يمكن الوثوق بالتنظيم، وأنه قد يشكل في مرحلة ما خطراً على أمن بلادها، وهذا ما دفعها إلى الاحتراز ومحاولة الإعداد لمرحلة التصادم معه في حال كان لا بد من ذلك، سواء بسبب تجاوز «داعش» الخطوط الحمراء التركية المتعلقة بأمنها واستقرارها، أو بسبب الضغوط الدولية التي بدأت تتكثف على تركيا منذ حادثة «شارلي إيبدو» في فرنسا وافتضاح أن زوجة الإرهابي حمدي كوليبالي، حياة بومدين عبرت الحدود التركية إلى سوريا.


                  ويعزز من ذلك أن كواليس «داعش» بدورها تضجّ بأحاديث غير معلنة عن تكفير الحكومة التركية، ووصفها بالطاغوت كغيرها من الحكومات التي تبنى على أساس غير إسلامي، وأنه لا يمكن الوثوق بها، وهو كلام واضح بأن الحكومة التركية ينطبق عليها التوصيف الشرعي نفسه للحكومات الأخرى، التي أعلن «داعش» العداء لها. ولكن يبقى السؤال لماذا لم يؤد ذلك إلى معاملتها كمعاملة تلك الحكومات؟.


                  في هذا السياق كان لافتاً أن بعض الإعلاميين المقربين من التنظيم اضطروا لتبرير هذا الوضع الخاص الذي تتمتع به الحكومة التركية لدى «داعش» إلى القول مرات عدة إن «سياسة الدولة الإسلامية تقوم على تحييد تركيا نظراً إلى عدم وجود مصلحة في فتح مواجهة حالية معها».


                  وبرغم أن هذا التبرير لا ينفي إمكانية حدوث المواجهة في وقت لاحق، إلا أنه يؤكد عدم وجود أسباب لحدوثها في هذه المرحلة، وهو ما يعني أن تركيا ستبقى على المدى المنظور استثناءً في إستراتيجية التنظيم، طالما أن «المصالح» التي تستلزم التقارب بين الطرفين أقوى من المصالح التي توجب فتح مواجهة بينهما.
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-05-2015, 08:09 PM.

                  تعليق


                  • * الخارجية: المجزرة الإرهابية البشعة في تدمر ما كانت لتحصل لولا استمرار بلدان معروفة بتقديم كل أشكال الدعم إلى التنظيمات الإرهابية التكفيرية



                    أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاعتداءات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية ما كانت لتحصل لولا الدعم السخي الذي تقدمه أنظمة إقليمية ودولية في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر وإسرائيل في ظل تعام وتواطؤ من بعض الدول الغربية التي دعمت هذه التنظيمات للنيل من سورية وإضعاف دورها.

                    وقالت الوزارة في رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تلقت سانا نسخة منهما اليوم أن “الإرهابيين من قتلة التاريخ والحضارة يستمرون في ارتكاب جرائمهم بحق سورية شعبا ودولة حيث قام ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي باقتحام إحدى أقدم مدن العالم مدينة تدمر التاريخية ليعيث فيها كعادته خرابا وينشر خوفا ورعبا في نفوس المواطنين الآمنين المسالمين ويرتكب المجازر المروعة بحق أهالي المدينة العزل فقد ذبح الإرهابيون عند سيطرتهم على مدينة تدمر عشرات المواطنين المدنيين الآمنين أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومنع الإرهابيون من قطعان داعش آلاف المدنيين من مغادرة مدينتهم التاريخية واقتادوا الكثير من العائلات والشباب إلى أماكن مجهولة وما زال مصير هذه العائلات غير معروف”.

                    للمزيد:
                    https://www.facebook.com/SanaNews/po...549282452201:0


                    ***
                    * التطورات الميدانية السورية 25-5-2015

                    اللاذقية :
                    4 شهداء بينهم أطفال و 3 إصابات بين المدنيين الحصيلة النهائية للقذيفة الصاروخية التي سقطت بين منطقتي مارتقلا وشيخ ضاهر وسط مدينة اللاذقية

                    حمص :
                    - اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين على الجبهة الغربية لمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي


                    - اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين على جبهة أم شرشوح بريف حمص الشمالي

                    إدلب :
                    - اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين في محيط قرية الكفير جنوب شرق مدينة جسر الشغور

                    - اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية كفر نجد في ريف إدلب

                    حلب :
                    - اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في حي الشيخ سعيد جنوب حلب

                    - اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في محيط جامع الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء

                    - مقتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش السوري في محيط قرية عزيزة في ريف حلب الجنوبي

                    الرقة :
                    اشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم داعش في منطقة "الجرنبين" غرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة

                    الحسكة :
                    - تنظيم داعش يعدم 3 أشخاص في ناحية العريشة جنوب الحسكة بتهمة "قتال التنظيم"


                    - اشتباكات بين الوحدات الكردية وداعش في محيط قرية أبو جلود غرب رأس العين

                    دير الزور :
                    اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في قرية الجفرة في ريف دير الزور


                    ***
                    * قادة من جيش الإحتلال يستعيدون ذكريات الإنسحاب من لبنان والهزيمة


                    قادةٌ من جيش الاحتلال يستعيدون ذكرياتِ الانسحاب الممزوج بالخيبة والهزيمة من جنوب لبنان ويُقرون بكفاءة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تظهير انتصار المقاومة على جيش الاحتلال عام 2000.

                    شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1204553

                    ***
                    *
                    مجاهدو المقاومة يسيطرون على مرتفعات القبع والنقار شمال شرق جرود نحلة..


                    مجاهدو المقاومة يسيطرون على مرتفعات القبع والنقار شمال شرق جرود نحلة في السلسلة اللبنانية




                    في إطار إستكمال المعركة ضد التكفيريين أفادت المعلوماتُ في جرود السلسلة الشرقية أن مجاهدي المقاومة تمكنوا من السيطرة على تلتي القُبع والنقَّار الواقعة شمال شرق جرود نحلة في السلسلة اللبنانية.

                    يأتي ذلك غداةَ سيطرةِ المجاهدين على تلة صدر البستان الجنوبية بالكامل، موقعينَ عشراتِ القتلى والجرحى في صفوفِ الجماعاتِ المسلحة.

                    شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1204641

                    * جيش سوريا يقطع طريق امداد "داعش" بين ريفي الحسكة



                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1706061

                    ريف الحسكة (العالم) - ‏25‏/05‏/2015 –
                    سيطر الجيش السوري على قرية سرين ومفرق الهول-الشدادي الاستراتيجي في ريف الحسكة الشرقي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي "داعش" أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف المسلحين. كما قطع الجيش طريقا كان يستخدمه المسلحون في التنقل بين ريفي الحسكة الجنوبي والشرقي.

                    ووسع الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني نطاق سيطرته في ريف الحسكة الشرقي، حيث سيطر الجيش على قرية سرّين ومفرق الهول-الشدادي أمام تراجع داعش نحو الشدادي والهول، معتمداً في عملياته على التمهيد الناري بالأسلحة المختلفة، يليها تسلل واقتحام لوحدات المشاة والتثبيت بها، ما اسفر عن خسائر فادحة في صفوف "داعش".

                    وقال احد عناصر الجيش السوري لمراسلنا: "سيطرنا على منطقة سرين ومفرق الشدادي-الهول، وهذا موقع رئيسي بالنسبة للارهابيين، ونحن ضربنا هذا الموقع الرئيسي، وان شاء الله سنتابعهم في الشدادي ودحرهم من البلد كاملا".

                    وقال آخر لمراسلنا: "هذا المفرق كان يسيطر عليه الدواعش، وفي منتصف ليلة امس اقتحمناه واخذناه منهم".

                    وتعني سيطرة الجيش على مفرق الهول-الشدادي الاستراتيجي عسكرياً شل حركة "داعش" في المنطقة وقطع طريق هام كان يستخدمه المسلحون في التنقل بين ريفي الحسكة الجنوبي والشرقي، ما مكن الجيش من توسيع غطائه الناري لقرى الريفين، وإيجاد نقاط ارتكاز جديدة من شأنها أن تكون قواعد هجومية لأي عمليات تقدم في المنطقة.

                    وقال احد عناصر الجيش السوري لمراسلنا: "سيطرنا على الصلالية ومفرق الشدادي ورد شقرا ونحن نتقدم خطوة خطوة وبدأنا بالحسم".

                    وقال أحد المواطنين السوريين من اهالي المنطقة لمراسلنا: "نحن مواطنون مدنيون ساهمنا مع الجيش السوري في تطهير مدينتنا".

                    ويأتي هذا الانجاز بعد سيطرة الجيش السوري والدفاع الوطني على قريتي رد شقرا والحمر الغربية، والتي ساهمت بتوسيع طوق الامان حول مدينة الحسكة والبدء بتضيق الجغرافيا على "داعش".

                    * سلاح الجو السوري يستهدف مواقع المسلّحين في ريفي دمشق ودير الزور

                    اشتباكات عنيفة مع ’جبهة النصرة’ و’حركة أحرار الشام’ في ريف درعا الغربي

                    استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي عربين وزملكا وبلدات عين ترما والبلالية والنشابية وسعسع ومغرالمير وأطراف خان الشيح في ريف دمشق، فيما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرق دمشق.

                    وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي جوبر شرق دمشق ومدينة الزبداني وبلدات زبدين وديرالعصافير والمرج في ريفها.

                    بموازاة ذلك، قُتل "القائد" العسكري في "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش المدعو "بسام الياقوقي" في الاشتباكات مع جبهة النصرة والجيش الحر في بلدة سحم الجولان في ريف درعا.

                    وقد تحدثت تنسيقيات معارضة عن انسحاب ما يسمّى لواء "شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش من بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي إثر اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة و"حركة أحرار الشام" أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين من الطرفين. وقد دخل مسلحو "النصرة " و"أحرار الشام" إلى البلدة واتخذوا لهم مراكز ومواقع بداخلها.

                    من جهة ثانية، نفّذ تنظيم "داعش" عمليتين انتحاريتين الأولى في قرية "ابوشاخات" والثانية في قرية "أبو جلود" في محيط رأس العين في ريف الحسكة على خلفية تقدم الوحدات الكردية في المنطقة.

                    ودارت اشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم داعش في محيط قرية "أبو جلود" جنوب غرب مدينة رأس العين في ريف الحسكة.


                    سلاح الجو السوري

                    هذا وأعدم تنظيم "داعش" 3 أشخاص في ناحية العريشة جنوب الحسكة بتهمة "قتال التنظيم".

                    ووقعت اشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم "داعش في منطقة "الجرنبين" غرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة.

                    بالانتقال الى دير الزور وريفها، دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي داعش في قرية الجفرة في ريف ديرالزور، بينما استهدف سلاح الجو السوري مواقع تنظيم داعش في مدينة الموحسن وبلدة محيميدة وقرية المريعية في ريف ديرالزور.

                    وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات داعش في بلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي.

                    وقُتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش السوري في محيط قرية عزيزة في ريف حلب الجنوبي.

                    كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في حي الشيخ سعيد جنوب حلب ومحيط جامع الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء غربها.

                    كذلك استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في أحياء الصاخور والشيخ سعيد وصلاح الدين في حلب وبلدة زيتان وقريتي البوابية وتل السواس ومنطقة البريج في ريفها.

                    وإدلب وريفها، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية كفر نجد وقرية الكفير جنوب شرق مدينة جسر الشغور.

                    واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدات كورين وكفرسجنة وكنصفرة والموزرة وحزارين وبشلامون والرامي ونحليا ومعرة حرمة في ريف ادلب.

                    ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة أم شرشوح والجبهة الغربية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، في حين استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة تلبيسة في ريف حمص.

                    وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي الوعر في حمص ومنطقة الفرحانية الغربية في ريفها.

                    وحماة وريفها، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى العمقية والحواش والمنارة في ريف حماه.

                    وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين قرية الحواش في ريف حماة.

                    أما في اللاذقية، فقد استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في منطقتي كتف الغدر وسلمى في ريف اللاذقية.

                    ***

                    * أهميّة تلة صدر البستان الجنوبية في القلمون



                    “البناء”

                    واصل “حزب الله” والجيش السوري التقدم في جرود القلمون والسيطرة على المزيد من التلال والمناطق وإلحاق القتلى والإصابات والخسائر في صفوف الإرهابيين. وقد تمّت السبت الماضي السيطرة على تلة صدر البستان الجنوبية بالكامل في القلمون وإيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين فيما فرّ آخرون. وتقع هذه التلة شمال جبل طلعة موسى ويبلغ ارتفاعُها 2600 متر عن سطح البحر وهي تشرف على ما تبقى من جرود فليطة والجراجير وعلى جزءٍ كبير من جرود عرسال.

                    وأكد مصدر عسكري أهمية هذه التلة التي «تعتبر أساسية في المنطقة ومشرفة على كلّ منطقة جرود عرسال»، مرجحاً «أن يسعى المسلحون لفتح ثغرات في الطوق الذي يشكله الجيش اللبناني على عرسال لأنهم لا يستطيعون الاختراق من جهة الجرود خارج الأراضي اللبنانية أي من الجهة السورية».

                    ولفت المصدر إلى «أنّ الاحتمال الآخر هو أن يعمد فريق 14 آذار إلى رفع السقف والتحريض المذهبي والطائفي على حزب الله والجيش اللبناني وتحريك الشارع والوضع الأمني للحؤول دون دخول حزب الله إلى محيط عرسال وجرودها، مشيراً إلى أنّ قرار الدخول إلى عرسال هو موضع التباس محلي وليس تقنياً».

                    وكشف المصدر «أنّ هناك تواصلاً بين جرود عرسال والبلدة التي تحوّلت إلى مركز لوجستي وغرفة عمليات ومستشفيات ميدانية وغرف تحقيقات وسجون محاكم ومخازن ذخيرة للمجموعات المسلحة إضافة إلى المخيمات التي تأوي عدداً كبيراً من المسلحين».

                    وأوضح المصدر أنّ «حزب الله سيطر على كلّ التلال المشرفة على جرود عرسال، لا سيما فليطا، والتي تؤدّي إلى جرود عرسال»، معتبراً «أنّ استكمال الحزب المعركة ضدّ المسلحين في المنطقة سيدفعهم للدخول إلى عرسال ما يجعلهم يصطدمون حتماً بالجيش». وأكد «أنّ الجيش قادر على التصدّي للمسلحين وهزيمتهم لأنّ المعركة لن تكون أشدّ قوة وأصعب من معركة نهر البارد في الشمال لأنّ جزءاً كبيراً من أهالي عرسال سيتعاونون مع الجيش ضدّ المسلحين».

                    ***
                    * بتوجيه من الرئيس الأسد..

                    الحلقي يزور نقطة عسكرية متقدمة في تدمر وآبار نفط وغاز بريف حمص الشرقي:

                    سورية ستنتصر على الإرهاب بفضل شجاعة الجيش


                    بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم عددا من آبار النفط والغاز في ريف حمص الشرقي وأكد “أن صمود العاملين في حقول النفط بمواقعهم وحرصهم على الانتاج وتحدي الارهاب يثبت انهم رديف حقيقي للجيش والقوات المسلحة للحفاظ على مقدرات الدولة السورية وتعزيز صمود الشعب”.


                    وقال الحلقي للعاملين “أنقل لكم اعتزاز السيد الرئيس بشار الأسد بالجهود الكبرى التي تبذلونها للمحافظة على المنشآت النفطية وزيادة الإنتاجية وحماية مقدرات الوطن وتعزيز صمود الاقتصاد الوطني”.


                    وشملت الجولة مواقع العمل والانتاج في معملي /حيان/ و/جنوب المنطقة الوسطى/ للغاز ومركز تنسيق وتوزيع الغاز في حقول الريان شرق حمص حيث أشار الحلقي إلى أن زيارة مواقع العمل والانتاج تأتي في إطار تتبع الأداء والتنفيذ لتذليل العقبات ودفع عجلة الانتاج الى الامام وتأمين مستلزمات الانتاج والارتقاء بواقع العمل الحكومي وتعزيز مقومات صمود الشعب السوري.

                    وقال الحلقي “إن الشعب السوري سيدافع ويحافظ على المنشآت النفطية والصناعية والتنموية التي بناها على مدى عقود من اعتداءات الإرهابيين والداعمين لهم لأنها ملك له وللأجيال القادمة” مبينا ان جهود العاملين في هذه المنشآت وعطاءهم المثمر دليل على أن “مستقبل سورية سيكون أفضل” وأن مسيرة البناء والاعمار ستنطلق بدءا من بناء الانسان الذي يعد الرافعة الاساسية لمرحلة البناء والإعمار.

                    للمزيد:
                    http://sanasyria.org/?p=218506










                    * وزير الإعلام: لو أرادت الولايات المتحدة القضاء على “داعش” لما كان موجودا




                    أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن العلاقة الروسية السورية ليست مرتبطة بزمن محدد وأسهمت بصمود سورية لافتا إلى تقدير السوريين لصلابة الموقف الروسي تجاه بلدهم.

                    وشدد الوزير الزعبي خلال لقائه وفدا روسيا اليوم على وحدة مصير وقدر شعوب المنطقة في “محاربة الغرب وأطماعه وحروبه التي يشنها ولا سيما بشكلها الإعلامي القائم على الشائعات والأكاذيب” مؤكدا أن سورية لا تزال صامدة رغم الحرب الاقتصادية وجرائم التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري وبناه التحتية ومقدراته.

                    ولفت الزعبي إلى أن الحياة في دمشق والكثير من المدن السورية “طبيعية والسوريون مستمرون في مواجهة الحرب بعزيمة وإصرار” مشيرا إلى صمود الجيش العربي السوري في مشفى جسر الشغور وقدرته على فك الحصار وكسر الطوق الذي فرضته التنظيمات الإرهابية هناك.

                    وقال الوزير “إن الجيش العربي السوري يستهدف بشكل يومي تنظيم داعش الإرهابي ويكبده خسائر كبيرة في إطار معركته ضد الإرهاب” معتبرا أنه “لو أرادت الولايات المتحدة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي لما كان موجودا”.

                    للمزيد:
                    http://sanasyria.org/?p=218810

                    * شمخاني: دعم سورية في محاربة الإرهاب يندرج في إطار المصالح الوطنية الإيرانية



                    أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن دعم ايران لسورية والعراق في مواجهة التيار التكفيري يندرج في إطار المصالح الوطنية الإيرانية.

                    وقال شمخاني في تصريح له اليوم على هامش مراسم إحياء ذكرى تحرير خرمشهر بجامعة طهران “إن التيار الارهابي التكفيري هو العدو الرئيسي للمسلمين وهو بصدد مواجهة العالم الإسلامي ولاسيما بعد تمدده في أجزاء من سورية ولبنان والعراق” داعيا علماء ومفكري العالم الإسلامي الى تقديم انموذج ثقافي لتعريف الشعوب بهذا التيار الإرهابي.

                    من جانب اخر أكد شمخاني إرادة إيران في استمرار المحادثات النووية مع الحفاظ على الخطوط الحمراء رافضا القبول بأي مطالب مبالغ بها من قبل الطرف الآخر مبينا أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون وفقا للمبادىء المعمول بها وفي مجال الطاقة النووية وأن أي عملية خارج نطاق القوانين الدولية أو أي عمليات تفتيش أبعد من البروتوكول الإضافي غير مقبولة على الإطلاق.

                    وبشأن “العدوان السعودي” على اليمن اعتبر شمخاني أن أزمة اليمن تشكل اختبارا صعبا للامم المتحدة والبلدان الجارة والمؤسسات الدولية مؤكدا أن التاريخ سيحكم حكما مريرا على البلدان التي تجاري من خلال الصمت المعتدين في قتل الناس الأبرياء وتدمير البنى التحتية لبلد مستقل.

                    ***
                    * عودة قطر الى فبركة اخبار كاذبة عن زوجة الرئيس السوري




                    “عرب تايمز”

                    قبل اربع سنوات وزعت المخابرات القطرية خبرا مفبركا عن قرب هروب زوجة الرئيس السوري الى لندن وظهرت زوجة الرئيس في اكثر من مناسبة بعد هذا التسريب القطري لتؤكد انها كمواطنة سورية ستبقى الى جانب زوجها واولادها وشعبها في سوريا.

                    ويوم امس عادت المخابرات القطرية الى تسريب نفس الخبر مع تعديلات بسيطة واوكلت مهمة نشره الى موقع عربي 21 الذي تمتلكه المخابرات القطرية ويديره عزمي بشارة التي كانت دمشق اول مدينة عربية تستضيفه بعد ان ( استقال ) من الكنيست وقرر الاقامة والنضال في الدوحة.

                    وكعادة قطر … نسبت الخبر الى ( مصادر لبنانية مقربة من الشأن السوري، وذات صلات بالنظام السوري وحزب الله اللبناني ) وهذا كذب طبعا .. الخبر سربته قطر وطبخته مع جماعة سعد الحريري … الخبر يقول إن زوجة الرئيس السوري بشار الأسد طلبت إذنا من الدوائر البريطانية للإقامة مع أبنائها في بريطانيا، مرجحة أن ذلك تم عن طريق والدها، حيث يحتاج أمر كهذا إلى ترتيبات أمنية من أجل ضمان سلامتها وأبنائها.

                    وحتى لو قررت زوجة الرئيس السوري الاقامة في بريطانيا فانها لا تحتاج الى اذن مسبق لا من الحكومة البريطانية ولا من ضاحي خلفان وعزمي بشارة لانها مواطنة بريطانية ولكن عقلية ( الكفيل ) الخليجي طغت على واضع الخبر فصاغه بسذاجة معتقدا ان (الاقامات) في بريطانيا مثل الاقامات في قطر تحتاج الى كفيل وموافقة امنية.

                    ***
                    * "جيش الفتح".. سعي لاقامة الدولة الاسلامية بمرجعية "القاعدة"

                    "جيش الفتح" الذي شكلته سبع فصائل مسلحة في سوريا، مما يتألف؟ وما هي أهدافه وارتباطاته الأيديولوجية؟ وما هي أبرز المعارك التي يخوضها؟

                    ضمن غرفة عمليات مشتركة وتحت قيادة عسكرية موحدة، أسست سبع فصائل مسلحة في 24 آذار من العام الجاري ما بات يعرف اليوم بـ"جيش الفتح" في سوريا.

                    تعد "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا أبرز الفصائل المكونة لهذا الجيش، بالإضافة إلى: أحرار الشام، جند الأقصى، جيش السنة، فيلق الشام، لواء الحق وأجناد الشام.

                    يتبنى "جيش الفتح العمل المسلح ضد الجيش السوري، بهدف إقامة دولة إسلامية في سوريا. أما عدد مسلحيه فهو بالآلاف.

                    وبرغم محاولة المسلحين صبغ نفسهم بصبغة الثوار، فإن ذلك لا يلغي حقيقة تبني التنظيم فكر "تنظيم القاعدة"، وخصوصاً أن أبو محمد الجولاني المسؤول العام لـ"جبهة النصرة" في سوريا كان قد أعلن صراحةً عام 2013 مبايعة أمير "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري.

                    تمكن جيش الفتح حتى اليوم من السيطرة على مدينة إدلب، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري أواخر آذار مارس الماضي، كما تمكن أواخر نيسان أبريل من الدخول إلى مدينة جسر الشغور الاستراتيجية.

                    متأثرةً بهذه التجربة استنسخت "جبهة النصرة" تجربة "جيش الفتح، ولكن هذه المرة في جرود القلمون. معركة أظهرت حجم الصراع على النفوذ وتقاسم المصالح بين "جيش الفتح" و"تنظيم داعش"، بعد أن أطلق "جيش الفتح" معركةً ضد التنظيم في هذه المنطقة، وذلك في بيان سماه "البيان رقم 1"، استعرض فيه عدداً من الأحداث التي اعتدى خلالها عناصر "داعش" على عناصر "جيش الفتح".


                    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                    https://www.youtube.com/watch?v=LRi9ErCbWfw

                    ***
                    * المعارضة التركية تعد باعادة العلاقات مع الجوار ومحاربة الارهاب

                    تجمع لانصار حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول امس

                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1706131

                    انقرة (العالم) - ‏25‏/05‏/2015 -
                    بدأت أحزاب المعارضة التركية التعريف ببرامجها الانتخابية في إطار التحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة في حزيران/ يونيو المقبل، وركزت الأحزاب على إعادة العلاقات مع دول الجوار ومحاربة الإرهاب ومحاسبة مرتكبي أعمال الفساد والرشوة.

                    وتشهد تركيا حركة مكثفة في المشهد السياسي في إطار التحضير للانتخابات البرلمانية في حزيران المقبل، حزب الوطن أكد أن البند الأول والأهم في برنامجه الانتخابي هو إعادة العلاقات التي قطعتها الحكومة الحالية مع دول الجوار بعد أن ضربت مبدأ تصفير المشاكل عرض الحائط وحولته إلى مبدأ تصفير العلاقات.

                    وقال نائب زعيم حزب الوطن، اوتكو ريحان، لقناة العالم الإخبارية: "حزب الوطن هو حزب يجمع كل القوى والشخصيات المناهضة للقوى الامبريالية الغربية، لهذا فإنه سيكون دائما مع شعوب المنطقة وشعوب العالم في مواجهة التسلط والامبريالية والارهاب، وسيكون الصديق الاول لشعوب المنطقة على مبدأ سلام في الوطن سلام في العالم".

                    اما زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، فقد وعد بإنعاش الاقتصاد المتعثر وتعزيز الديمقراطية والنظام البرلماني وتعزيز العلاقات الخارجية وإصلاح ما أفسدته الحكومة الحالية.

                    وقال عضو في حزب الشعب الجمهوري لمراسلنا: "حزب العدالة والتنمية الحاكم قام بخلق حالة استقطاب في البلاد، وترك الملايين في مستنقع الفقر منذ توليه السلطة، وقام بالتضييق على الحريات والشباب في الجامعات وحتى في وسائل التواصل الاجتماعي، حزبنا سيعمل على تلافي هذه الاخطاء".

                    أنصار حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة التركية أكدوا أنهم في حال وصولهم إلى سُدة الحكم سيقومون بمحاسبة مرتكبي أعمال الفساد والرشوة، وسيعملون مع دول الجوار جنباً إلى جنب لمحاربة الإرهاب الذي دعمته وغذته حكومة العدالة والتنمية.

                    وقال عضو في حزب الحركة القومية لمراسلنا: "حكومة العدالة والتنمية جردت تركيا من اصدقائها فاصبحت وحيدة في المنطقة، اما سياساتها الداخلية فقد عمقت الخلافات بين الشعب الواحد. سياسة حزبنا الخارجية ستكون ذات منفعة لدول الجوار وللشعب التركي، وسننظر الى اخطاء العدالة والتنمية الفادحة في سياستها الخارجية وسنتجنبها ونعمل على اصلاحها".

                    وتزداد الفعاليات والحملات الانتخابية مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية، حيث تؤكد جميع احزاب المعارضة رفضها لسياسات الحكومة على صعيديها الداخلي والخارجي".
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-05-2015, 11:25 PM.

                    تعليق


                    • * وثيقة سرية مسربة عن المخابرات الأمريكية: تنظيم داعش أمر ضروري لإسقاط الحكومة السورية



                      تتزايد الأدلة والوثائق على دور الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإقليمية التابعة لها في تسهيل نشوء وتمدد تنظيم /داعش/ الإرهابي وعلى قيامها بتقديم المساعدات العسكرية له وذلك بهدف استخدامه كأداة في حربها على الدولة السورية.

                      ونشرت المجموعة الرقابية الحكومية المحافظة /جوديشيال وتش/ قبل أيام عدداً من الوثائق السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعدما حصلت عليها من مكتب وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأمريكية من خلال دعوى قضائية اتحادية.

                      ويقول أحد التقارير المسربة لوكالة المخابرات الذي يعود إلى /12/ آب عام /2012/.. إن “تنظيم القاعدة والفروع التابعة له هي القوة الدافعة للمجموعات المسلحة المعارضة في سورية التي يساندها الغرب وبالتالي لا بد من التعامل معه بهدف إضعاف حكومة دمشق”.

                      ويشير التقرير السري المسرب إلى أن “وجود دولة إسلامية أمر مرغوب به في المنطقة الشرقية من سورية من أجل زيادة تأثير السياسات الغربية في المنطقة”.

                      ويضيف التقرير “بالنسبة لدول الغرب والخليج وتركيا التي تدعم المعارضة السورية هناك احتمال لإقامة إمارة سلفية معلنة أو غير معلنة في شرق سورية أي في الحسكة ودير الزور وهذا بالتحديد ما تريده القوى الداعمة للمعارضة وذلك من أجل عزل الحكومة السورية”.

                      وأشارت المجموعة التي نشرت الوثائق إلى أن التقرير عمم على نطاق واسع بين مختلف الوكالات الحكومية من بينها القيادة المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات سي آي إيه ومكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي ووزارة الخارجية وغيرها.

                      ويؤكد التقرير الذي أصبح بمثابة وثيقة أن جهاز المخابرات الأمريكي “توقع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” ولكن بدلاً من تحديد الجماعة على أنها عدو اوضح التقرير ان المنظمة الإرهابية “ذات فائدة استراتيجية للولايات المتحدة”.

                      ورغم أن العديد من المحللين والصحفيين وثقوا دور الأجهزة الاستخباراتية الغربية في تشكيل وتدريب المجموعات الارهابية في سورية ولكن الوثيقة المسربة الجديدة تشكل التأكيد الأعلى مستوى على أن الحكومات الغربية تنظر إلى تنظيم /داعش/ الإرهابي على انه احدى الأدوات لاسقاط الحكومة في سورية.

                      وبعيدا عن إعلان الولايات المتحدة الإعلامي والاستعراضي تشكيل تحالف دولي للحرب على تنظيم /داعش/ فإن تتبع حركة السلاح الأمريكي إلى المنطقة يظهر وصول قسم كبير منه إلى أيادي إرهابيي /داعش/ ومنه على سبيل المثال استخدام التنظيم عددا كبيرا من صواريخ التاو الأمريكية المضادة للدروع خلال الاعتداء الأخير على مدينة تدمر وما تلاه من ارتكاب مجازر بحق مئات المدنيين.

                      وإن تتبع مصدر الصواريخ الكرواتية المضادة للدبابات التي عثر عليها بحوزة إرهابيي /داعش/كما جاء في تقرير أبحاث التسليح في حالات الصراع يقود إلى برنامج مشترك بين المخابرات السعودية والمخابرات الأمريكية وهو ما يمكن إثباته بسهولة عبر الأرقام المتسلسلة للصواريخ.

                      ***
                      * الفاشية الإسلامية؛ المفهوم والمصطلح والرد

                      ناهض حتر-"الأخبار"

                      أستخدم، وأدعو لاستخدام مصطلح «الفاشية الإسلامية» في وصف التكفيريين والطائفيين والمتزمتين من أتباع الوهّابية وفروعها والاخونجية وفروعها التابعة للخط الإرهابي الذي بلوره سيد قطب، في كتابه «معالم على الطريق»، كما في تفسيره المعروف «تحت ظلال القرآن». ولا توجد منظمة إرهابية تزعم انتسابها إلى الإسلام، إلا أن تكون وهّابية أو إخونجية في أصولها أو نهجها أو منهجها الحركيّ؛ فحتى المنظمات الشيعية التي مارست الإرهاب، ردحا من الزمن في العراق، كانت تمثّلت منهج الإخونج.

                      والفكرة المركزية الحاكمة في جميع الحركات الإسلامية أن الجهاد نوعان: دفاعي يندرج في مفهوم المقاومة الوطنية (كما هو حال حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وعصائب أهل الحق العراقية وحركة أنصار الله اليمنية) أو جهاد هجومي (كما هو حال المنظمات الإرهابية).


                      الجهاد الدفاعي ــ المقاومة ليس فكرة إسلامية خاصة، بل هي فكرة أساسية لدى كل الشعوب بغض النظر عن الدين والعرق؛ لكن تنظيمات المقاومة الإسلامية، تتخذ من التعبئة الدينية وسيلة للتعبئة والتجنيد والحفز على التضحية، لا في سبيل سيطرة شريعة دينية أو أفكار دينية، وإنما في سبيل الدفاع عن الوطن والمجتمع، بلا تمييز.

                      أما الجهاد الهجومي، فقد عرفته اليهودية والكنيسة الغربية في العصور الوسطى، لكنه يرتبط، فقهيا، بالإسلام، وبالاستناد، تحديدا، إلى تفسير لا ــ تاريخي لسورة التوبة.

                      وليس هدفنا، هنا، الدخول في حوار فقهي، ولكن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن الجهاد الهجومي ليس هو المنهج العام في الفكر الإسلامي، بل هو منهج خاص يرتبط، على المستوى الفردي، بنزعات سيكولوجية مَرَضية لإطلاق الغرائز البدائية (القتل والسطو والاغتصاب)، ويرتبط، على المستوى الاجتماعي ــ السياسي، بالبداوة والعصبية القبلية وعقلية «الأهل والغنيمة».

                      يفسّر أصحاب النهج العقلاني، النص القرآني من خلال وضعه في إطار تاريخيّ؛ فما ورد في سورة التوبة، ينبغي فهمه في مكانه وزمانه المحددين، تاريخيا، وبخصوص أحداث وجماعات معينة، ولا يمكن سحبها إلى المطلق.

                      وضع الإمام علي، إطارا فكريا لاستبعاد النص الديني عن السجال السياسي، حين وجّه ابن عباس الذاهب إلى مفاوضة الخوارج، فقال: «القرآن حمّال ذو وجوه ؛ تقول ويقولون، ولكن خاصمهم بالسنن، فإنهم لن يجدوا عنها محيصا». ثم أنه وضع حدّا لكل صراع ديني أو ثقافي أو عرقي، حين قال «الناس اثنان؛ أخٌ لك في الدين، أو نظيرٌ لك في الخَلْق». وهي رؤية إنسانية مبدئية لا مكان فيها للتكفير أو العنصرية أو الغزو أو إخضاع الآخرين الخ. وبالإضافة إلى المدارس الإسلامية العديدة التي تتبع انسانية عليّ، هناك المدارس الانسانية، الصوفية والعقلانية والواقعية، مما صنع ما يُعرَف بالإسلام السنّي الشامي. ولا أريد الاسترسال، ولكنني قصدت، فقط، للقول إن مصطلح «الفاشية الإسلامية»، لا يشير إلى الإسلام، وكأنه كلّه فاشيّ، بل إلى نهج ومنهج عيانيين، يرتكزان إلى تفسير خاص للإسلام. وهو تفسير يلغي عشرات الآيات المطلقة المعنى الحاثة على التعددية، لصالح آيات محددات مرتبطات بحوادث تاريخية في سورة التوبة، وتحث على مقاتلة الكافرين والمشركين والكتابيين. وهو ما فتح باب تكفير المسلمين أيضا، بادعاء احتكار الاسلام الحقّ، واعتبار كل مَن لا يخضع لهذا الادعاء، كافرا أو مشركا، وجب، بالتالي، حربه.

                      لماذا لا نكتفي، إذاً، بمصطلح «التيارات التكفيرية»؟ لأنه مصطلح يحيل إلى سجال ديني، بينما الظاهرة التي نواجهها، في العالم العربي اليوم، هي ظاهرة اجتماعية ــ سياسية، ينطبق عليها الوصف بأنها فاشيّة.

                      لن نقفز، هنا، عن الإشكال الناجم عن استخدام المحافظين الجدد واليمين الغربي، لمصطلح «الفاشية الإسلامية»؛ فهؤلاء انطلقوا من صراع الأديان والحضارات، ووصفوا ظاهرة إرهابية، كان لهم اليد الطولى في تصنيعها، بالفاشية على أساس «أخلاقي»؛ غير أن ذلك لا يُفسد المصطلح بمعناه العلمي.

                      الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية والعسكرية اليابانية والحركات المشابهة الأخرى التي عرفتها أوروبا، قُبيل الحرب العالمية الثانية، وتسببت في نشوبها، كانت تعبيرا عن لحظة عصيبة من لحظات أزمة الرأسمالية العالمية في مواجهة المدّ الاشتراكي والعمالي. وقامت تلك الحركات على أساس التفوّق العرقي والحق المطلق بإخضاع الآخرين بالقوة، للأعراق الأفضل. وكانت الفاشية تنطلق من استعادة الامبراطورية الرومانية، تماما كما يريد الفاشيون الاسلاميون استعادة الخلافة. وقد رأى الغرب في الحركات الفاشية، بألوانها، حلا لأزمة الرأسمالية بوقف الصراع الطبقي وفرض زيادة الانتاجية في الداخل ونهب الأمم الأخرى وتدمير الاتحاد السوفياتي؛ ثم وجد الغرب، بعد التواطؤ مع الوحش الفاشي ــ النازي، أنه سوف يسحق الجميع؛ وعندها نشأ تحالف دولي كالذي يطرحه الروس والإيرانيون وسوريا وحزب الله، اليوم، في مواجهة الفاشية الإسلامية.

                      لمَ هي فاشية؟ داعش والنصرة وسواهما من التنظيمات الإرهابية، ليست امتدادا بسيطا للقاعدة التي استعملتها الولايات المتحدة سابقا، في أفغانستان ثم العراق، ولكنها تعبير عن انحطاط شامل ناجم عن استنقاع أزمة النظام العربي الذي بات يقوده، منذ السبعينيات، النظام الخليجي. والأخير لم يعد، كما يتوهم الفكر اليومي، تابعا للرأسمالية الغربية، بل تحوّل إلى شريك، مأزوم مرتين، مرة بسبب تداعيات الأزمة الرأسمالية العالمية التي انفجرت منذ العام 2008، بينما يشهد العالم صعود قوى اقتصادية جبارة كالصين، ومرة بسبب تأزم النظام الإقليمي العربي، في مواجهة الفشل في حل قضايا التنمية والتحديث والديموقراطية الاجتماعية والسياسية.

                      على هذه الخلفية، الدولية والإقليمية، اندرجت الحركات السلفية الجهادية والاخونجية والقاعدة الخ، في حركة فاشية عنوانها الكبير، داعش؛ وهي، كما الفاشية ــ النازية الأوروبية، تستند إلى يمين جماهيري ناجم عن تفسّخ نظام اجتماعي ــ سياسي.

                      دعوة السيد حسن نصر الله إلى حلف شامل، يطوي الخلافات جانبا، لمواجهة داعش وأخواتها، هي صرخة الضمير التاريخي؛ صرخة سوف يجد الجميع، غدا، أنفسهم منخرطين بما تدعو إليه، أو نادمين على التواطؤ مع ارهاب سوف يسحقهم حتما.

                      تعليق


                      • * معلولا تسترد ثلاثة أجراس سرقها إرهابيون



                        وصلت اليوم ثلاثة أجراس وطبقان نحاسيان تعود لكنائس معلولا الأثرية بعد استردادها من التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك بدمشق.


                        وأقامت كاتدرائية سيدة النياح بهذه المناسبة احتفالا وقداسا الهيا وصلاة من اجل سورية ترأسها بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وشارك فيها عدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والسفير البابوي بدمشق.

                        حضر الاحتفال مفتي دمشق وريفها الشيخ عدنان افيوني ومدير أوقاف ريف دمشق الدكتور خضر شحرور وعدد من علماء الدين الاسلامي.

                        والأجراس والطبقان النحاسيان هي دفعة الآثار الثانية التي تعاد للبلدة بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها حيث استعادت في كانون الثاني من العام الماضي بابا خشبيا يتجاوز عمره 1700 عام وبعض الأيقونات والصلبان لدير مار سركيس وباخوس.

                        وأعاد الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني في 14 نيسان 2014 الأمن والاستقرار إلى بلدة معلولا بعد القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين الذين عاثوا فيها خرابا ودمارا وقد خصصت لجنة إعادة الاعمار في مجلس الوزراء محافظة ريف دمشق بمبلغ 300 مليون ليرة سورية لتأهيل المرافق العامة والبنى التحتية و250 مليون ليرة لترميم المساكن في مدينة معلولا.

                        ***
                        * (تدمر – ميزوبوتاميا – سبأ ) الحضاره تتحدى أرهاب دواعش آل سعود



                        محمود كامل الكومي
                        كاتب ومحامى – مصرى


                        “بالميرا “: واحه النخيل أنت وسط الصحراء طريق الحرير لايتواصل الى منتهاه اِلا عبرك ياقيثاره الغرباء
                        “لؤلؤه الصحراء” واحده من ستة مواقع سوريه أدرجتها منظمه الأمم المتحده للتربيه والعلوم والثقافه (اليونسكو ),على لائحة التراث العالمى للأنسانيه .

                        ” تدمر” التى تتباهى بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها فى كبرياء وتباهى وأبهه ,


                        تتوسط آثار تدمر التي تبعد مسافة 210 كلم شمال شرق دمشق، بادية الشام. وقد ظهر اسمها للمرة الأولى على مخطوطة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، عندما كانت نقطة عبور للقوافل بين الخليج والبحر المتوسط وإحدى محطات طريق الحرير

                        الشمس ضيائك “أدريانا بالميرا” فأنت المدينه الحره , واحه حره وفاخره وسط الصحراء فعلو كعبك فى أزدهار تجاره العطور والتوابل والحرير والعاج من الشرق بادى للعيان , وكذا التماثيل والزجاجيات من فينيقيا فذاع سيطك فى كل الحضارات .


                        قبل الميلاد بقرن من الزمان بدت “تدمر” فى أوج عظمتها وآبان الغزو الرومانى وعلى مدى قرون أربع من الزمان, وحين أنكفأ الرومان , كنت قويه وعصيه , وكان الأعلان عن مملكتك نظير بهزائم الجيران “الفرس” وبدت ” زنوبيا ” جديره برفع أعلامك


                        وصارت مُلك تدمر الهمام , فأحتلت زنوبيا بلاد الشام كلها واجزاء من مصر وآسيا الصغرى , وكان الغرب الأستعمارى الرومانى من قديم الأزل مجسدا فى الرومان وقد أعاد السيطره من جديد على واحه النخيل ولؤلؤه الصحراء “تدمر” , وأقتديت “زنوبيا ” الى روما .


                        لكن جمالك وضياء التاريخ من عينيك مازال يشع حضاره يازنوبيا من مملكتك “تدمر ” يضىء سوريا الشام وكل الشرق وقبل الآن بأيام .

                        وكانت الرحله من قبل مع ميزبوتاميا وبابل وآشور , فى العراق حيث حمورابى يشرع لأول تقنين أو قانون , وكان “هدهد ” سليمان الحكيم , يخبر عن بلقيس ملكه سبأ فى اليمن السعيد .


                        كان شعاع الحضاره قد سرى من بلاد الرافدين الى الدنيا كلها يتباهى بتقنين “حمورابى” وهو يضبط أيقاع النظم السياسيه والأحتماعيه ويديرها فى مسلك قانونى يحكم تلك العلاقات , فسارا دجله والفرات يبعثا الحياه فى كل البقاع وبدت شمس الأصيل على صفحه المياه ذهبيه تزغلل العين وتبهر القاصى والدانى , وعلى مقربه منهما , كانت الصحراء القاحله فى شبه الجزيره العربيه تنتج آل سعود والوهابيه تتدنى فى فكرها الضحل وتنمى الشعور بالعداء للحضاره , والفهم المستنير لرساله محمد “أبو الأنبياء” وللأسلام خاتم الرسالات , ولولا نفر من جيش مصر أيام محمد على لهدموا قبر النبى محمداً عليه السلام , لكن أسره آل سعود عادت مع أحضان الأستعمار البريطانى وأعملت فكرها الوهابى ,وبدت الآن رعايه للأرهاب الذى أفرز كل جماعات التكفيريه برعايه أمريكا وأسرائيل , لتدمر فى أفغانستان وتقضى على التاريخ هناك بهدم تماثيل حضاريه فيها , ثم أنتقلت خلال العدوان الأمريكى على العراق الى بلاد الرافدين فكان هذا العدوان الضوء الأخضر لتجريف العراق من جُلَ آثارها وتهريبها , وهى الآن بفعل داعش القاعدى الوهابى تمسح من ذاكرتها حضارتها وقانونها الحمورابى لتبدو الآن وكأنها على أعتاب التاريخ , ويهلل لذلك آل سعود , لأن الوهابيه عندهم قضاء على الحضاره والتاريخ حتى يسودوا عملاء على المنطقه لأمريكا وبنى صهيون .

                        بنفس المنطق اللعين من الجهل والتنجيم فَعَلَ آل سعود للقاعده دور فى اليمن لتقضى على” سبأ “الحضاره و”بلقيس” وسليمان الحكيم , ولم يبقى لها اِلا الآثار , فكانت عاصفه الحزم تبيد المعابد والأعمده والمتاحف الآثريه , لتمارس الوهابيه فعلتها فى القضاء على الأصاله من جنوبها ليتفرد آل سعود بأحتكار العماله للصهيونيه والأمبرياليه.

                        لم تكن “زنوبيا” ملكه تدمر , فى روما قابعه حين أقتديت الى هناك , , لكنها كانت تضى لسوريا الشام , حركه التنوير , والمقاومه ,فبدت سوريا قبل العام 2011 تحقق الأستقرار وتنمى أقتصاد غدى فى أرتفاع , وعلى محور المقاومه قد صارت ضد الأمبرياليه والصهيونيه واعداء الجهل والحضاره من آل سعود , وعملائهم من قوى 14 آذار فى لبنان , لذلك كانت الحرب الكونيه عليها لتفتيتها وكسر مقاومتها , فقاومت وصمدت وعلى ترابها الخصب وحضارتها التدمريه قصمت ظهر آل خليفه فى قطر وآل سعود فى الجزيره العربيه , وحتى اردوجان العثمانى بات معارضيه فى الأناضول قريبين من لى عنقه بسب ضخه لقوى الأرهاب التى تعيث فسادا على الأرض السوريه .

                        لذلك لم تجد قوى الأرهابي الداعشيه- التى تربت فى حضن القاعده السعوديه التى خرجت من الوهابيه ومولها آل سعود وأستعانت بها الأمبرياليه والصهيونيه – اِلا الحضاره والتاريخ فى محاوله لأستئصال الأصاله السوريه والشام الحضاريه , فمولت قوى الأرهاب فى داعش للسيطره على “تدمر” وهى الآن تنسج خيوط عنكبوتها حول أعمدتها وآثارها ومعابدها, فى محاوله لعوده التاريخ السورى الى نقطه الصفر .

                        أبداً : لن تعود سوريا الشام الى الوراء وستتقدم بأستمرار , لأن المراد هدمه وتدميره ليست شواهد حجريه ولا أعمده جرانيتيه ولا معابد صماء , أنها تاريخ يسرى ودماء تروى ارضنا العربيه , فى “تدمر”حياه ” وزنوبيا ” مازالت تملك أراده الحياه” ومازال فى يدها الصولجان , وفى بغداد والموصل مازال الرافدين يسيران ,يتدفقان يرويان عطش الدنيا كلها لحضاره ميزوبوتاميا , , وتقنين حمورابى مازل يضبط الأيقاع وعند نصوصه العقابيه سينزل الدواعش من آل سعود والأمريكان تحت طائلته , وبلقيس مازالت فى حضرة “سليمان الحكيم ” تقود مملكه “سبأ” الى النصر على مدمرى الحضارات من القاعده والدواعش وكافه قوى الأرهاب لترتد عاصفه العدوان السعودى الأمريكى الصهيونى على اليمن لتعصف بمن مول الأرهاب للقضاء على الحضاره والتاريخ من عملاء أمريكا وبنى صهيون حكام مجلس التعاون الخليجى.

                        ***
                        * شكل جديد من الحروب يشنه محور الهيمنة على شعوب المنطقة


                        الإرهاب التكفيري: آخر الأوراق اللاأخلاقية في ترسانة مشروع الهيمنة

                        عقيل الشيخ حسين

                        الجرائم التي تقترفها "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية هي نفسها ما عجز عن اقترافها الأميركيون وحلفاؤهم بعد ما حل بهم من هزائم عسكرية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. دليل إضافي على ضرورة الوحدة في الحرب الدفاعية التي ينبغي أن تخوضها شعوب المنطقة ضد العدوان بكل صوره وأدواته.

                        مدينة تدمر السورية التي احتلتها جحافل "داعش" مؤخراً جميع سكانها هم من أهل السنة والجماعة. ومع هذا، كان الذبح مصير المئات منهم لا لشيء إلا لأن فكرهم الديني لا يتطابق بشكل كامل مع الفكر الـ"داعشي". وهذا مجرد مثال بين الكثير من الأمثلة الأخرى التي جسدت جرائم "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية التكفيرية بحق أهل السنة في العراق وسوريا والعديد من بلدان العالم العربي والإسلامي.

                        ما يجرى ليس أذن فتنة طائفية وإن كان هنالك مساعي حثيثة لدفع الأمور في هذا الاتجاه. وحتى لو نجحت تلك المساعي أحياناً في دفع الأمور في هذا الاتجاه.

                        حرب لا أخلاقية

                        إنه بالأحرى شكل جديد من أشكال الحروب التي تشنها قوى الهيمنة على شعوب المنطقة. وهذا الشكل فرضه السعي إلى تجنب المزيد من الهزائم العسكرية بعد تلك التي منيت بها تلك القوى في السنوات الأخيرة، لا سيما في لبنان وغزة.


                        الميزة الأساس لهذه الحروب أن قوى الهيمنة تلجأ فيها، على طريقة الشركات الأمنية أو الفيالق الأجنبية، إلى تجنيد عناصر بشرية وتقدم لها الدعم اللازم لتقوم بالدور الذي تقوم به عادة صواريخ الكروز وطائرات الـ"ب-52" والأسلحة المحرمة دولياً، ومنها السلاح النووي الذي أعلنت "داعش" عن قرب استيرادها له من باكستان، دون أن تتحمل أية مسؤولية أخلاقية أمام شعوبها وشعوب العالم عن الطبيعة الإجرامية لهذه الحروب.

                        معتقل غوانتانمو هو المختبر الذي تم فيه تصنيع الآلاف من القتلة التكفيريين

                        وإلى جانب إعمال القتل، والقتل الشنيع، والمجازر الجماعية التي تصبح معها هذه الحروب أقرب إلى حروب الإبادة، تحقق هذه الحروب أهدافاً أخرى كإشاعة الكراهية وهوس الانتقام بين مكونات الأمة الواحدة، وتقديم صورة بشعة عن معتقدات الشعوب المستهدفة، أي عن الإسلام الذي تقترف باسمه جرائم الجماعات الإرهابية والتكفيرية. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو عن كيفية نجاح قوى الهيمنة في تحويل هذه الجيوش من الإرهابيين التكفيريين إلى كائنات هي أقرب إلى الوحوش منها إلى بني البشر: الذبح والتهام الأكباد والقلوب ورمي الناس من شاهق وقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد والتمثيل بجثث القتلى وما إلى ذلك من ممارسات تنكرها الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية على حدٍّ سواء.


                        إرهابيو "داعش"

                        وبالطبع، تحتاج الإجابة على هذا السؤال إلى جهود كبرى تبذل من قبل علماء الدين والاجتماع والفلاسفة والمؤرخين ودارسي النفس البشرية. لكن، وقبل أية دراسة معمقة، هناك عناصر متناثرة تسمح بتقديم تفسيرات أولية لذلك السلوك الإجرامي.

                        هناك مثلاً مرجعيات إلى بعض النقاط السوداء في ما يتم إسقاطه من تفسيرات على النصوص الإسلامية وفي العديد من المحطات الكالحة في التاريخ الذي صنعته للإسلام إمبراطوريات "الملك العضوض".

                        وهناك الإحباط والحقد اللذان ينشآن عند كثيرين بفعل استشراء ثقافة الاستهلاك وعدم القدرة على الاستهلاك عند حشود عريضة من الشباب العاطل عن العمل والمسدودة أمامه آفاق العيش والذي لا يتورع عن بيع نفسه بأبخس الأثمان على أمل تحقيق الذات والإحساس بالوجود.

                        العرض المرضي

                        وهناك العرض المرضي الذي نشأ عن هزائم العرب أمام العدو الصهيوني ووطد دعائم ثقافة الهزيمة ثم تفاقم، بدلاً من أن يتلاشى، عندما أثبتت المقاومة - رغم محدودية إمكاناتها البشرية - قدرتها على تحقيق النصر المفقود، وعندما أثبتت إيران - المحاصرة والمستهدفة بأعتى الحروب - قدرتها على الارتقاء اقتصادياً وثقافياً وعلمياً وسياسياً إلى مصاف القوى الكبرى. وكل ذلك في وقت تنصرف فيه الأنظمة العربية الفاحشة الثراء إلى الإنفاق الواسع على كل ما يندى له الجبين بكل مقاييس الاجتماع والسياسة. ذلك العارض هو تحديداً سليل الحسد الذي انتاب إبليس إزاء الكرامة التي منَّ بها الله على آدم عند بدء الخليقة.
                        "داعش" تقتل المئات من أهل السنة في تدمر وأضعاف هذا العدد في مناطق أخرى من سوريا والعراق

                        وهناك أيضاً عملية تصنيع القتلة من قبل دوائر الاستكبار. فلقد بات من المعلوم أن رجالاً آليين ونساءً آليات يصنعون ويصنعن من المعدن أو البلاستيك ويتم استخدامهم أو استخدامهن في شتى الأغراض. لكن كثيراً من الناس لا يعلمون أن رجالاً ونساء كثيرين من لحم ودم يعاد تشكيلهم عن طريق تقنية التشريط، ومن قبل خبراء نفسيين، ليتحولوا إلى آلات حقيقية تستخدم في شتى الأغراض. والوقائع أن الأغراض التي تسعى إلى تحقيقها الدوائر الاستكبارية لا يمكن إلا أن تكون من النوع الخبيث، وأن الآلاف من نزلاء معتقل غوانتانمو قد أعيد تشكيلهم وجرى إرسالهم إلى المنطقة على شكل جيوش لهذا النوع الجديد من الحروب التي تشنها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأدوات العربية. لكن، ومهما تنوعت الأشكال والأساليب، فإنها لن تتمكن من قلب المعادلة الحتمية: انتهى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات.

                        ***
                        * عن وجوه الشبه بين "اسرائيل" و "داعش"


                        خط عبارة داعش قادم بجانب علم اسرائيل في بلدة البعنة

                        طلال سلمان - السفير

                        ... وكما كانت المعركة المفروضة على الأمة العربية بعنوان فلسطين في مواجهة العصابات الصهيونية التي مهدت لقيام دولة العدو (الإسرائيلي)، ها هي المعركة الجديدة تفرض ذاتها على الأمة بعنوان مواجهة الإرهاب باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الشهير بـ "داعش".

                        الفارق ان العصابات الصهيونية جاءت تنفذ على الأرض العربية مشروعاً استعمارياً ترعاه الدول العظمى آنذاك، بدءاً من «معاهدة سايكس ـ بيكو» بين بريطانيا وفرنسا إلى «وعد بلفور» وزير خارجية بريطانيا للحركة الصهيونية، وكلاهما من نتاج الحرب العالمية الأولى وصولاً إلى «مؤتمر باريس» للدول المنتصرة في الحرب، ومن ضمنه بعض التواطؤ العربي... في حين ان عصابات «داعش» كونية، وان اتخذت لقيادتها «خليفة» بنسب «عربي»، ينخرط في صفوفها إرهابيون محترفون متعددو الجنسية وتحظى برعاية ضمنية من بعض «الدول» المستفيدة من إنجازاتها سواء تجلت في نهب بعض الثروة النفطية في العراق والشام أم في محاولتها تهديم هاتين الدولتين العربيتين. وبالطبع فإن تركيا تحتل المرتبة الأولى في الانتفاع ـ حتى الساعة ـ من هذا التنظيم الإرهابي... ولعل بعض الدول العربية التي كانت تخادع ذاتها قد استفاقت إلى ان «داعش» لا يمكن ان يكون «حليفا»، لأسباب مذهبية، في الطليعة منها السعودية، وقد تواكبها أقطار الخليج (الفارسي)، ولا بد ان تنضم إليها مصر في النهاية، لان المعركة حتمية مع هذا العدو الوافد من الجاهلية.

                        في استعادة سريعة لممارسات العصابات الصهيونية، وأخطرها «شتيرن» و «الهاغاناه»، في فلسطين عشية إقامة الكيان (الإسرائيلي)، يتجلى التشابه إلى حد التماثل في الممارسات التي يلجأ إليها تنظيم «داعش» في كل من العراق وسوريا، تحديداً، مع امتداداته في انحاء أخرى من الوطن العربي بينها ليبيا وسيناء المصرية وبعض انحاء افريقيا.


                        يكفي تأكيد التشابه، مراجعة سريعة لوقائع الزحف الصهيوني على فلسطين، بالمذابح المنظمة وعمليات النسف والتدمير لتهجير أهل البلاد من مدنهم وقراهم، تمهيداً لوضع اليد عليها والمباشرة بإحلال المستوطنين المستقدمين من الخارج مكانهم، مع «العفو» عن أقلية عاجزة ومستكينة وعزلاء ستفيدهم في تقديم الخدمات: من إعادة إعمار البيوت لغيرهم إلى المساهمة ـ بقوة الجوع ـ في بناء المستوطنات لأعدائهم، إلى القيام بما لا يرغب الصهاينة في إنجازه بأيديهم.


                        من الشواهد الدالة على التماثل في الأداء تلك المشاهد التي يعممها تنظيم «داعش» لبث الرعب في قلوب العراقيين والسوريين (وسائر العرب وبالذات في الجزيرة والخليج (الفارسي) إضافة إلى لبنان.. أما الأردن فضمانته (إسرائيلية).. ملكية!)، وهي تشابه تلك التي كان يعممها الصهاينة عن ممارساتهم مع أهل البلاد: المجازر الجماعية التي لا تستثني النساء ولا ترحم الأطفال، ثم إجبار من تبقى من المواطنين على القيام بالخدمات الضرورية التي يأنف رجال العصابات الصهيونية من أدائها.


                        على ان التقدم المذهل في وسائل التواصل الاجتماعي، والاعلام أولها، يقدم لـ «داعش» خدمة هائلة التأثير على نفوس الرعايا المتروكين للريح في مناطق واسعة من العراق، بعد مناطق محدودة ولكنها استخدمت كقواعد خلفية لهذا التنظيم المتوحش في سوريا الذي وسع مدى هيمنته على نصف مساحة بلاد الشام تقريبا! ثم انه حقق نصرا كونيا مذهلاً بعد الموصل، باستيلاء على درة التاريخ في بلادنا: تدمر. ومن المنطقي الافتراض ان كل من استمعوا إلى خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، في الذكرى الخامسة عشرة للنصر بتحرير المناطق التي كان يحتلها العدو (الإسرائيلي) من أرض لبنان، قد انتبهوا إلى التشابه في الممارسة بين هذا العدو ـ الوطني ـ القومي ـ الإنساني وبين «داعش» بعد اجتياحه انحاء واسعة في العراق والشام، وبينها تنفيذ الإعدام أمام الكاميرات، وبالألوان، بفقراء العمال والموظفين عرباً وأجانب، مسلمين ومسيحيين (كما الحال مع إعدام العمال الاقباط المصريين في ليبيا، أو أبناء الأقليات من كلدان واشوريين واكراد وايزيديين في شمالي العراق)...


                        فداعش ليس عدواً لطائفة بالذات، أو حتى لدين أو قومية بالذات، انه يسعى لتحقيق مشروعه السياسي (الخلافة!!)، بعمليات الاقتحام المبرمج لمناطق استكشف نقاط ضعف الدولة فيها، أو أفاد من نقمتها على النظام القائم، لأسباب طائفية أو مذهبية، أو سياسية، أو نتيجة لإهمالها الرسمي، على ان يبث الرعب من إرهابه في أنحاء أخرى فيتقدم نحوها ويأخذها من دون قتال تقريباً، أو عبر مواجهات بطولية ولكن بقدرات محدودة.


                        وأبسط شروط النجاح في مواجهة هذا الخطر الذي يماثل في النوع الخطر (الاسرائيلي)، بغض النظر عن شعاره الإسلامي المستعار للتمويه، ان يجتمع على مواجهته الضحايا المفترضون لا ان تأخذهم الأغراض والخصومات الآنية او النعرة الطائفية او المذهبية، إلى فتح الطريق امامه ثم الغرق في الندم بعد... ضياع البصرة او غيرها من الحواضر العربية!


                        ***
                        * لن تهزم "داعش" الا بتعميم معادلة لبنان الذهبية



                        ماجد حاتمي – شفقنا

                        أكثر ما شد انتباهي في خطاب السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى ال15 للتحرير ، كان تأكيد سماحته على ضرورة تعميم المعادلة الذهبية اللبنانية "الجيش والمقاومة والشعب" ، التي صنعت النصر وحصنت لبنان ، على جميع الدول المهددة من "داعش" والمجموعات التكفيرية ، وكذلك دعوته الى توحيد الجبهة ورفض التجزئة في الحرب ضد قوى الظلام ، لما تقدماه من علاج ناجع لاجتثاث السرطان التكفيري الذي يهدد حاضرنا ومستقبلنا.

                        بات واضحا ان "داعش" والمجموعات التكفيرية ، لا تتحرك في فراغ ، بل في اجواء وفرتها قوى اقليمية عربية واسلامية ، تحت إشراف امريكي اسرائيلي واضح ، لاستهداف محور المقاومة ، بأخطر واقذر سلاح وهو السلاح الطائفي ، بعد ان فشلت كل الخيارات العسكرية والاقتصادية والحرب النفسية ، من النيل من ارادة هذا المحور الذي هدد جديا وجود "اسرائيل" ، والمصالح غير المشروعة لامريكا في المنطقة.

                        ان خارطة الطريق التي رسمها سيد المقاومة للشعوب التي نُكبت ب"داعش" والمجموعات التكفيرية ، في خطاب التحرير ، هي الكفيلة ، في حال وجدت طريقها الى التطبيق ، بتحصين هذه الشعوب من خطر "داعش" ، و منحها القوة لقطع دابر المجموعات التكفيرية من المنطقة والى الابد.


                        علائم السرطان التكفيري ظهرت في منطقتنا منذ وقت طويل ، الا انها استفحلت بعد الغزو الامريكي للعراق ، ومع استباحة الحدود السورية من قبل الجيران ، الذين دفعوا بعشرات الالاف من التكفيريين القادمين من مختلف انحاء العالم لغزو سوريا.


                        اهم اسباب قوة التكفيريين الذين انتشروا كالجراد في ديارنا ، هي ايمانهم بعقيدتهم ، واستخدامهم اسلوب حرب العصابات ، وممارساتهم الوحشية التي فاقت كل تصور ، والدعم اللوجستي والتسليحي والمالي الهائل الذي يتلقوه من قوى دولية واقليمية ، واعتماد الخطاب التحريضي الطائفي بابشع صوره.


                        زاد من قوة المجموعات التكفيرية ، ضعف الجيوش العربية ، بسبب الفساد السياسي الذي شل حركته ، كما هو الحال في لبنان. وبسبب الخيانات والتواطؤ بسبب اندساس البعثيين والطائفيين بين صفوفه ، كما في العراق ، وبسبب الحرب النفسية ، وتسليح التكفيريين باحدث الاسلحة والدعم المباشر من تركيا والسعودية وقطر لهم وبشكل علني واضح وفاضح، كما في سوريا ، وبسبب التدخل الامريكي المباشر وغير المباشر في كل الحالات.


                        الى جانب الاسباب السابقة ، هناك سبب اخر زاد من قوة التكفيريين وضاعف من قدرتهم على احتلال المزيد من الاراضي في العراق وسوريا ، وهو عدم جدية امريكا وحلفائها في الحرب ضد "داعش" والتكفيرين ، حيث ضاعف التسويف الامريكي في مواجهتهم ، الثقة بالنفس لديهم ، في مقابل تفشي حالة من الاحباط بين الجيوش العربية التي تقاتلهم.


                        اكثر ما يؤلم في هذا المشهد العربي المقلوب ، هو عدم سماح امريكا لوجود ادنى تنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري والجيش العراقي ، في محاربتهم ل"داعش" والمجموعات التكفيرية ، بينما التكفيريون يتنقلون بين لبنان وسوريا والعراق وبحرية كاملة ، وهو ما يؤكد وجود ارادة امريكية لاطالة عمر "داعش" والمجموعات التكفيرية ، وبالتالي اطالة امد الازمة ، حتى تحقيق آخر اهداف امريكا و(اسرائيل) في المنطقة والمتمثلة بتقسيم دولها.


                        المجموعات التكفيرية ، التي لا تعترف بحدود ، واستباحة الاوطان ، وشردت الشعوب ، هي خطر وجودي يهدد الجميع دون استثناء ، ومن الخطأ التقليل من شانه ، او التعامل معه من منطلقات سياسية وطائفية ضيقة ، عبر الاختباء وراء شعارات مثل النأي بالنفس ، او انتظار التكفيريين وراء الحدود.


                        الوصفة التي قدمها السيد نصرالله ، لعلاج الحالة المزرية التي تعيشها بلدان المنطقة ، هي وصفة سحرية ، فلا يمكن هزيمة "داعش" واخواتها ، الا من خلال تعميم المعادلة الذهبية اللبنانية "الجيش المقاومة الشعب" ، على العراق وسوريا واليمن وحتى مصر ، فالجيش هو العمود الفقري لكل هذه الدول ، والمقاومة هي الظهير القوي للجيش في تصديه لمجاميع عقائدية مسلحة غير منظمة ، كما لابد للشعب ان يحتضن الجيش والمقاومة ، بعد ان وصلت الاخطار الى الاوطان وباتت تهددها كوجود.


                        طبقا لوصفة السيد نصرالله ايضا ، لا يمكن هزيمة "داعش" ، دون توحيد الجبهة العراقية السورية اللبنانية اليمنية المقابلة ل"داعش" ، فمع توحيد هذه الجبهة ، يكون العد العكسي لزوال "داعش" واخواتها قد بدأ ، وهذه حقيقة يمكن تلمسها من خلال الهجمة الشرسة والحرب النفسية التي يشنها فريق 14 اذار المدعوم سعوديا في لبنان على المعادلة الذهبية اللبنانية "الجيش المقاومة الشعب" ، للوقوف في وجه تعميمها ، ومن خلال المحاولات الامريكية للحيلولة دون قيام جبهة موحدة قوية يمكن ان تلحق الهزيمة بالتكفيريين ، وعبر الترويج لسياسة النأي بالنفس في لبنان ، وعبر شن حرب نفسية ظالمة على قوات الحشد الشعبي في العراق ، وعبر عدم التعرض لـ"داعش" و "جبهة النصرة" في سوريا تحت ذريعة عدم استغلال ذلك من قبل الحكومة السورية ، وعبر اطلاق يد السعودية في اليمن لقتل الاطفال والنساء وتدمير البنى التحتية في هذا البلد تحت ذريعة الدفاع عن شرعية رئيس إستقال وهرب.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-05-2015, 07:47 PM.

                        تعليق


                        • التلفزيون السوري : القنوات الفضائية السورية الرسمية تتعرض للتشويش يمكن لمشاهديها متابعتها على تردد قناة دراما.

                          ***
                          * ابرز التطورات الامنية والعسكرية على الساحة السورية ليوم 26 - 5 - 2015

                          الرقة :
                          - مقتل عدد من مسلحي داعش خلال الاشتباكات مع الوحدات الكردية قرب قرية الخالدية في ريف الرقة.

                          حمص :
                          - مقتل عدد من المسلحين في الاشتباكات مع الجيش السوري على جبهة الهلالية غرب مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.

                          - اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين من داعش في محيط جبل الشاعر بريف حمص الشرقي.

                          - مقتل وجرح عدد من المسلحين إثر اشتباكات مع الجيش السوري في محيط قرية أم شرشوح ومزارع الهلالية وعلى محور جبورين.

                          - الطيران الحربي السوري يستهدف مواقع لداعش في تدمر ومحيطها ويدمر عدة سيارات للمسلحين على محور تدمر / المحطة الثالثة.

                          درعا :
                          - وحدة من الجيش السوري تدمر مقراً لجبهة النصرة بمن فيه جنوب مركز البريد في حي درعا البلد.

                          - اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في محيط بلدة عتمان في ريف درعا.

                          - اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة على أطراف حي المنشية في مدينة درعا.

                          - مقتل مسؤول لواء "الفتح المبين" زياد فوزي المعروف بـ "أبو علاء" إثر اشتباكات مع الجيش السوري بريف درعا.

                          - اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين عند أطراف بلدة الفقيع بالتزامن مع قصف مدفعي على تجمعاتهم في المنطقة.

                          - مقتل أحد المسؤولين الشرعيين في جبهة النصرة المدعو "أبو عبدالله المقدسي" خلال اشتباك مع "لواء شهداء اليرموك" في بلدة سحم الجولان.

                          - مقتل وجرح مسلحين من جبهة النصرة حاولوا التسلل من مخيم النازحين باتجاه جامع عبد العزيز ابازيد بالتزامن مع القضاء على العديد من المسلحين بمحيط بئر أم الدرج بحارة البجابجة بدرعا البلد.

                          - الجيش السوري يستهدف مقرات للمسلحين في بلدة كفرناسج ويقضي على أعداد كبيرة من المسلحين.

                          - الجيش السوري يدمر راجمة صواريخ لمسلحي جبهة النصرة في منطقة فادة جنوب بلدة انخل.

                          حلب :
                          - اشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في منطقة السبع بحرات في حلب القديمة.

                          - تنظيم داعش المتمركز في بلدة احتميلات يقصف بقذائف الهاون بلدة صوران اعزاز في ريف حلب الشمالي.

                          - استشهاد طفلتين وإصابة عدد من المدنيين إثر سقوط قذيفة صاروخية على حي مساكن السبيل مصدرها الجماعات المسلحة.

                          - مقتل 3 مسلحين إثر انفجار لغم قرب صوامع الحبوب في منطقة مارع بريف حلب الشمالي.

                          - 4 شهداء و19 جريحاً في صفوف المدنيين إثر سقوط قذائف في محيط الحديقة العامة وجامع العبارة في المنشية القديمة بحلب.

                          - اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين في محيط قريتي حندرات وباشكوي بالريف الشمالي.

                          - اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري ومسلحين في محيط قريتي حجيرة غربية والرشادية بالريف الجنوبي.

                          الحسكة :
                          - اشتباكات بين الوحدات الكردية وداعش في قرية "أبو جلود" جنوب غرب مدينة رأس العين في ريف الحسكة.

                          - اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في محيط قرية "رد شقرا" في ريف الحسكة.

                          السويداء :
                          - الجيش السوري يقضي على مسلحين من داعش شرق تل بثينة في ريف السويداء الشمالي الشرقي.

                          دمشق :
                          - وصول ثلاثة أجراس خاصة بكنائس معلولا الأثرية بعد استردادها من المجموعات المسلحة إلى كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك بدمشق.

                          ***
                          * الجيش السوري يدك مواقع "داعش" ويقتل 140 داعشيا بالرقة




                          دمر سلاح الجو السوري مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في مطار الطبقة‬ ومحيطه في ‫محافظة ‏الرقة‬ وقتل أكثر من 140 إرهابيا فيما اصيب العشرات منهم، وفقا لما نقلته "سانا" عن مصدر عسكري.


                          وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدة من الجيش "دمرت وكرا بما فيه من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة ومنصة لاطلاق قذائف الهاون" مشيرا إلى أنه تم تدمير سيارة تقل إرهابيين ما أسفر عن "مقتل 5 منهم وإصابة اخرين جنوب مركز البريد في حي درعا البلد".

                          ولفت المصدر إلى "سقوط قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي جبهة النصرة حاولوا التسلل من مخيم النازحين باتجاه جامع عبد العزيز ابازيد" بالتزامن مع "القضاء على العديد من الإرهابيين في عملية دقيقة نفذتها وحدة من الجيش ضد بؤرهم في محيط بئر ام الدرج بحارة البجابجة بدرعا البلد".


                          وتأتي هذه العمليات الدقيقة بعد يوم من مقتل وإصابة العديد من مسلحي جبهة النصرة وغيرهم من التنظيمات التكفيرية شرق مدرسة الوحدة ومحيط خزان الارصاد الجوية في حي درعا البلد.


                          وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش كثفت رماياتها على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية و"أوقعت فى صفوفهم العديد من القتلى والمصابين ودمرت آلية ركب عليها رشاش ثقيل فى بلدة كفر ناسج" بريف درعا الشمالي الغربي الذي شهد أمس احباط الجيش لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية من بلدة سملين باتجاه قرية جدية.


                          وفي ريف درعا الشمالي أسفرت عمليات الجيش النوعية عن "ايقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرية الفقيع وشرق بلدة ابطع وتدمير راجمة صواريخ لإرهابيي جبهة النصرة في منطقة فادة جنوب بلدة انخل" وفقا للمصدر العسكري.


                          من جانب آخر تجددت الاشتباكات بين مسلحي "جبهة النصرة" ومقاتلي "شهداء اليرموك" في محيط بلدة "سحم الجولان".

                          وفي ريف إدلب كثفت المقاتلات الحربية السورية غاراتها على محيط المطار العسكري "أبو الضهور".

                          ووقعت اشتباكات عنيفة على الأرض بين قوات الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" وفصائل مسلحة أخرى تحاصر المطار منذ 2013.

                          * المنارُ تستطلعُ معابرَ جرود فليطا

                          استطلعت كاميرا المنار الممراتِ في جرود فليطا التي كانت نقاطَ عبورٍ لمسلحي جبهةِ النصرة الارهابية في القلمون.


                          شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1205763

                          * فيديو.. عملية للجيش في عين ترما وجوبر ومقتل عدد من المسلحين



                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1706346

                          دمشق(العالم)-26/05/2015-

                          افاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان الجيش السوري استهدف في عملية عسكرية نوعية تحركات المسلحين في غوطة دمشق ودمر عددا من المواقع في عين ترما وجوبر، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في داريا اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين.

                          وصعد الجيش السوري من عملياته العسكرية في غوطتي دمشق، حيث استهدف عدة مواقع وتحصينات في عين ترما بعد معلومات امنية بحفر انفاق تصل الى حي جوبر قرب العاصمة دمشق.

                          كما طال الاستهداف ثلاثة مواقع في حي جوبر اسفر بحسب المصادر العسكرية عن مقتل تسعة مسلحين تابعين لما يسمي بجيش الاسلام وجرح اخرين، فضلا عن تدمير المواقع العسكرية.

                          وفي زبدين ودير العصافير ومزارع النشابية في عمق الغوطة الشرقية استهدف الجيش بعدة ضربات جوية مواقع المسلحين، ما اسفر عن تدمير المواقع ومقتل عدد من المسلحين.

                          وقال الخبير العسكري علي مقصود لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: كانت هناك استهدافات لتحركاتهم بسلاح الجو، ومن ثم استهدفت غرف العمليات والكهوف التي كانوا يتحصنون بها.

                          واضاف: وايضا في محيط دمشق في الريف الجنوبي الغربي كان هناك استهداف للمجموعات المسلحة، في خان الشيح ومحيط سعسة والحسينية.

                          العمليات العسكرية في الغوطتين بنيت على التقدم في القلمون لفصل جبهة القلمون عن الغوطة الشرقية، وتضييق الحصار على المسلحين في الغوطة الشرقية وتحديدا في جوبر وزملكا وعربين وعين ترما وصولا الى دوما شرقا والتي تعتبر المعقل الرئيس للمسلحين.

                          وكذلك هو الحال في الجهة الغربية مع تقدم الجيش والمقاومة في المرتفعات الغربية في جبال القلمون الذي ساعد في تضييق الحصار على مسلحي الزبداني في ريف دمشق الغربي.

                          وفي وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية من جهة ومسلحي جبهة النصرة والعناصر المتطرفة الاخرى من جهة ثانية في جرود فليطة واصلت المدفعية الثقيلة قصف مواقع المسلحين في جبال الزبداني لمنع المسلحين من التواصل مع مع مسلحي القلمون.

                          وبحسب المصادر العسكرية فان جملة من المعارك يخوضها الجيش السوري في وقت واحد في عدة محاور بريف العاصمة دمشق هدفها تقليص المساحات التي يتواجد فيها المسلحون وحصرهم في اماكن محددة بغية القضاء عليهم في قادم الايام .

                          ***
                          * أهالي تدمر يروون للميادين مجازر داعش في مدينتهم

                          آثار تدمر في قبضة داعش وتحت رحمة مقاتليه

                          نجا من نجا من تدمر، ومن بقي في داخلها يلقى مصيراً مجهولاً، وربما مأساوياً بعدما ذبح داعش أخيراً أربعمائة شخص من أهل المدينة بعض الناجين من تدمر تحدثوا للميادين عن مجازر ارتكبها التنظيم هناك.

                          رفضت أم أحمد أن تـظهر وجهها أمام الكاميرا... أولادها لا زالوا عالقين في مدينة تدمر، وهي تجهل مصيرهم بعد أن جاءت الأنباء من المدينة عن مذابح يرتكبها التنظيم بحق أهلها.

                          النزوح عن داعش ومذابحه... الهجرة اﻷولى من تدمر، فالمدينة لم تشكل حاضنة للمسلحين منذ بداية الأزمة، ولم تستبح المعارك ساحاتها حتى وصول داعش... عشائر تدمر والمدينة شكلوا ركيزة أساسية للجيش في معاركه الأولى مع داعش... كل يحكي قصصه المؤلمة بعد دخول داعش مدينتهم.

                          المصادر الرسمية تحدثت عن مقتل أربعمائة مدني جلـهم من الأطفال والنساء على يد داعش... التدمريون دفعوا قسطهم من مجازر داعش... الذي تفنن في فتاوى القتل والذبح تحت حجة قتالهم الدولة الإسلامية.

                          آثار تدمر في قبضة داعش وتحت رحمة مقاتليه... لم تلق حتى اللحظة مصيراً مشابهاً لما كان في آثار العراق ومدنها التاريخية... لكن داعش وغيره من الجماعات الارهابية تمول آلتها العسكرية من نهب الآثار وبيعها... وقد لا يكون قدم آثار تدمر وعراقتـها شفيعاً لها، أمام عمليات نهب وتدمير ممنهج جديد يطال آثار سوريا وتاريخها.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                          https://www.youtube.com/watch?v=KgvOBqBYyaA

                          * بالفيديو.. تفجير الانفاق لاشاعة الدمار والقتل، أسلوب المسلحين بحلب

                          ضحايا جراء تفجير المسلحين نفقاً تحت الاحياء السكنية في حلب

                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1706409

                          حلب (العالم) 2015/5/26-
                          سقط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح جراء تفجيرِ الجماعات الارهابية المسلحة نفقاً حفرته تحت الأحياء السكنية الآمنة في حلب. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي ما يسمى بالجبهة الشامية في حي الشيخ سعيد وقرية عزيزة.

                          ولاتزال حرب الانفاق تدور رحاها في مدينة حلب، المدينة القديمة، انفجار هائل دوى صوته في ارجاء المدينة بعد تفجير نفق حفرته المجموعات المسلحة في حي قسطل حرامي استهدف اماكن سكن المدنيين خلافاً لما تروجه له عن استهداف نقاط تمركز الجيش السوري.


                          ضحايا جراء تفجير المسلحين نفقاً تحت الاحياء السكنية في حلب

                          واكد مواطن سوري في حديث لمراسلنا، انه في الساعات الصباح اهتز الحي بأكمله جراء تفجير النفق، واستشهد اخوه وله ثلاث اولاد، فيما اصيب هو في رجله، فيما قالت اخرى ان الحي باكمله تدمر منذ الصباح الباكر من هذا التفجير، ودعت على المسلحين بخراب قلوبهم كما خربت بلادها وديارها.

                          ضحايا جميعهم من المدنيين قضوا اثر هذا التفجير تلاه سقوط عشرات القذائف على الاحياء المجاورة مخلفة عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين ودماراً هائلاً في المباني.

                          ورغم كل ذلك، عاد الاهالي بعيد التفجير ليمارسوا حياتهم الطبيعية متحدين المجموعات المسلحة ومخططاتهم.

                          ميدانياً واصل الجيش السوري عملياته العسكرية حيث قتل وجرح عدد من المسلحين بنيران الجيش في حي الاذاعة وعلى خطوط التماس في حي الاشرفية، في حين دارت اشتباكات عنيفة مع ما يعرف بمسلحي جبهة الشامية في حي شيخ سعيد وقرية عزيزة، فيما تواصل وحدات اخرى عملياتها العسكرية في محيط قرية باشكوي وحندرات بالريف الشمالي.

                          وافاد مراسلنا ربيع كلاوندي أن المجموعات المسلحة تفجر نفقاً تلو الاخر في حي ميسلون وحي قسطل حرامي، والمستهدف الوحيد هو المواطن الحلبي الاعزل.

                          ***
                          * اتفاق امريكي تركي لتوفير غطاء جوي للمسلحين بسوريا



                          أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو أن بلاده وقّعت اتفاقاً أولياً مع الولايات المتحدة لتوفيرِ غطاء جوي للمعارضة السورية المسلحة.


                          وقال اوغلو إن الدعم سيوفر الحماية للمسلحين السوريين الذين تلقوا تدريباً على الأراضي التركية.

                          وقال جاويش أوغلو في مقابلة أجرتها معه جريدة "صباح" إن المعارضة المسلحة السورية الذين يتم تدريبهم في ثكنة "بختيارأيدن" قرب مدينة كرشهير الواقعة وسط الأناضول سيحظون بدعم جوي مضيفا "لا بد من مساندتهم جويا، إن لم يتم تقديم أي مساندة جوية لهم، فما مغزى البرنامج؟".

                          وتجاهل رئيس الدبلوماسية التركية الإجابة عن إمكانية استخدام الطائرات المقاتلة بدون طيار، المتواجدة في قاعدة "إنجرليك" لهذا الغرض، مكتفيا بالقول: "هناك اتفاق مبدئي لتقديم الدعم الجوي، أما كيفية تقديم هذا الدعم، فتلك تفاصيل تعني الجيش".

                          وقال جاويش أوغلو إن بلاده تنتظر الحل السياسي من خلال برنامج تدريب ما اسماه "المعارضة المعتدلة"، مضيفا "هجمات داعش والنظام مستمرة حتى الآن، لذلك كان لا بد من إعادة التوازن العسكري على الأرض عبر إحداث تفوق عسكري وهذا ما يهدف له البرنامج" على حد تعبيره.

                          ويهدف برنامج التدريب الأميركي ـ التركي لقوات المعارضة المسلحة السورية، إلى تخريج نحو 15 ألف مقاتل تلح أنقرة على أن ينخرط المسلحون الذين سيتم تدريبهم في القتال ضد قوات الحكومة السورية.

                          وتبدي تركيا حماسة كبيرة لدعم فصائل المعارضة السورية المسلحة، وهي تضغط منذ فترة طويلة بهدف دفع الولايات المتحدة إلى فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا وإلى رسم ممرات آمنة وتقديم المزيد من الدعم العسكري، لتمكين المعارضة المسلحة من التقدم نحو دمشق.

                          كما نفى اوغلو الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بين انقرة والرياض عن عملية مشتركة في سوريا.

                          ***
                          * سوريا تندد بتصريحات وزير الخارجية التركي




                          نددت سوريا بتصريحات وزير الخارجية التركي جاويش اوغلو حول تقديم دعم جوي للمسلحين الذين يتم تدريبهم في تركيا.


                          وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إنّ اي دولة تفكر في تقديم الدعم للجماعات المسلحة هو عدوان مباشر على دمشق، معتبرا تصريحات اوغلو تفضح نوايا أنقرة بتمويل المسلحين، واضاف أنّ الدعم التركي لجبهة النصرة والمجموعات المسلحة ظهر واضحا في ادلب وجسر الشغور، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بوقف دعم المسلحين.

                          واعتبرت دمشق أنّ الاعتداءات التي ترتكبها الجماعات المسلحة في سوريا ما كانت لتحصل لولا الدعم الذي تقدمه أنظمة اقليمية ودولية، في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر والكيان الإسرائيلي.


                          وقالت الخارجية السورية في رسالتين الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إنّ دعم الجماعات المسلحة بدأ بـداعش مرورا بجبهة النصرة وما يسمى جيش الفتح والجماعات المسلحة المتفرعة عن القاعدة والجيش الحر، مشيرة الى أنّ اكثر من تسعين دولة تقدّم دعما سخيا لهذه الجماعات.


                          *
                          لحود يبحث مع عبد الكريم آخر التطورات في المنطقة



                          بحث الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود مع سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم آخر التطورات في المنطقة.

                          وقال السفير عبد الكريم بعد اللقاء ان رعاية الرئيس لحود للمقاومة في ذلك التاريخ كانت موقفا صلبا يستوجب ان نحييه على صموده وصلابته.

                          وأضاف السفير عبد الكريم ان الرئيس لحود يرى انه في هذه السنة هناك نتائج مفصلية لصالح المقاومة كما يرى في صمود سورية درسا يجب ان يتعلم منه الجميع على مستوى المنطقة والعالم فضلا عن رؤيته اندحارا حتميا للارهاب التكفيري في المنطقة والفضل الأول يعود لصمود سورية قيادة وشعبا وللجيش العربي السوري والمقاومة.

                          للمزيد:
                          https://www.facebook.com/SanaNews/po...474835692979:0

                          * الخارجية الروسية تدين مجزرة ’داعش’ بحق أهالي تدمر

                          الخارجية الروسية: جهود ’التحالف الدولي’ لا تعيق جرائم الإرهاب

                          أدانت وزارة الخارجية الروسية الأعمال الهمجية والوحشية لإرهابيي تنظيم "داعش" بحق أهالي مدينة تدمر، لافتةً إلى أن جهود ما يسمى "التحالف الدولي" لمكافحة الإرهاب لا تعيق الجرائم الإرهابية التى يرتكبها التنظيم، حسب بيان صادر عن دائرة المعلومات والطباعة التابعة للوزارة.

                          وحذَّر البيان من المخاطر التي تواجهها كل من سوريا والعراق جراء هجمات إرهابيي "داعش"، والتي تشكل تهديدًا للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط عمومًا، داعيةً إلى وجوب "توحيد جهود المجتمع الدولي على أساس القانون الدولي المعترف به مع التنفيذ الصارم لقرارات مجلس الأمن 2170 و2178 و2199 لردع الإرهابيين المتطرفين".


                          الخارجية الروسية

                          كما دعت الخارجية الروسية فى بيانها إلى "ضرورة الابتعاد عن ازدواجية المعايير في مواجهة تنظيم داعش" قائلة: "نطالب الأطراف الدولية والاقليمية ونحثها بشدة على التخلي عن ممارسة ازدواجية المعايير فى مكافحة الارهاب، والسعي إلى التعاون الفاعل مع حكومات دول الشرق الاوسط التي تواجه بنفسها هجمة داعش”.

                          وكان إرهابيو "داعش" ارتكبوا مجزرة وحشية مروعة بحق أهالي مدينة تدمر، بإعدامهم أكثر من أربعمئة شخص معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

                          من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين وجّهتهما، في وقت سابق، إلى كل من رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة، أن مجزرة تدمر البشعة ما كانت لتحصل لولا "استمرار بلدان معروفة بدعم التنظيمات الارهابية".

                          * بوتين: الدول التي ينشط فيها الإرهاب اليوم كانت خالية منه قبل التدخل الخارجي في شؤونها

                          موسكو: ’بريكس’ حالت دون التدخل الخارجي في سوريا ودورها في العالم يتعاظم

                          أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدول التي ينشط فيها اليوم تنظيم "داعش"، كانت خالية من الإرهاب بكافة أشكاله قبل أن تحصل تدخلات خارجية في شؤونها.


                          الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

                          وقال بوتين خلال لقاء عقده مع الأمناء العامين لمجالس الأمن القومي في دول مجموعة "بريكس": إننا نتفهم القضايا المرتبطة بنشاط التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه اسم "داعش". ولكن هذه الدول التي ينشط فيها التنظيم اليوم، لم تكن تعرف الإرهاب بأي شكل من أشكاله قبل وقوع التدخلات الخارجية المرفوضة التي جاءت دون تفويض من مجلس الأمن الدولي. ومن الواضح أن عواقب ذلك خطيرة جدا".

                          واعتبر أنه من الضروري تصحيح الأخطاء التي ارتكبت في الساحة الدولية خلال السنوات الماضية.

                          وبدوره، أشاد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بتعاظم دور مجموعة "بريكس" على الساحة الدولية، مؤكدا أن موقف المجموعة حال دون التدخل الخارجي في سوريا.

                          وقال باتروشيف في اجتماع لممثلي "بريكس" لشؤون الأمن في موسكو إن الموقف المبدئي لروسيا والصين في مجلس الأمن الدولي، والذي حظي بدعم من أعضاء المجموعة، حال دون التدخل الخارجي في سوريا، وساهم في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية ومنع وقوعها في أيدي الإرهابيين.

                          وأشار باتروشيف إلى أن مجموعة "بريكس" تولي كذلك اهتماما بقضايا تأمين الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والملف النووي الإيراني ونزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، والوضع في أفغانستان والأزمة الأوكرانية، وقضايا البيئة والمناخ.

                          وأكد باتروشيف ضرورة زيادة التعاون بين دول "بريكس" في مجالات التعاون العسكري التقني ومكافحة الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية والجريمة الدولية وغيرها من الأخطار والتهديدات الحديثة. وقال إن روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا تواجه خطر التأجيج المصطنع للتوترات القومية والطائفية.

                          وأشار المسؤول الأمني الروسي إلى أن حصة دول مجموعة "بريكس" في الإنتاج الإجمالي العالمي تمثل حوالي 25%، مضيفا أن عدد سكان هذه الدول يتجاوز 40% من سكان العالم، بينما تمثل نفقات "بريكس" العسكرية أكثر من 20% من النفقات العالمية.

                          من جانبه دعا عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيتشي في اجتماع "بريكس" إلى الحفاظ على التعاون الوثيق بين دول المجموعة بهدف إقامة عالم متعدد الأقطاب وتطوير نظام الإدارة العالمية، خاصة على خلفية الأزمة الاقتصادية.

                          كما دعا يانغ جيتشي إلى الدفاع عن نتائج الحرب العالمية الثانية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم مجلس الأمن الدولي كآلية وحيدة لتأمين السلام والاستقرار.

                          * روسيا وبريطانيا تؤيدان العودة إلى الحوار بين أطراف الأزمة السورية

                          إجماع روسي بريطاني على مصلحة الطرفين في حل الأزمة سورية

                          أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان إعادة إطلاق الحوار بين أطراف الأزمة السورية.

                          وقالت متحدثة باسم كاميرون إنه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، "اتفق الطرفان على أن المباحثات حول سوريا يجب أن تستأنف".

                          وكانت المفاوضات السابقة فشلت في إنهاء الأزمة في سوريا، والتي خلفت 220 ألف قتيل خلال أربع سنوات، وشهدت أعمالًا عدوانيةً من قبل التنظيمات الإرهابية في البلاد.


                          كاميرون وبوتين


                          وأشارت المتحدثة إلى إجماع الطرفين على أن "من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للأزمة سوريا وخصوصًا وقف تنامي تنظيم "داعش".

                          وأضافت أنهما "اتفقا على ضرورة التقاء مستشاريهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات حول النزاع السوري".

                          كما بحث بوتين وكاميرون الملف الأوكراني، حيث أشار الأخير إلى خلافات كبيرة "لا تزال قائمة بينهما في هذا الشأن".

                          وقال كاميرون إن "أولويته تتمثل في احترام اتفاق السلام المبرم في شباط/فبراير في مينسك"

                          تعليق


                          • * الجماعات المسلّحة لعدم مهاجمة ’اسرائيل’

                            تفاهمات بين ’اسرائيل’ والمجموعات المسلحة في سوريا تقضي بعدم مهاجمتها

                            نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية اسرائيلية تأكيدها للتحليلات التي نشرت في الصحافة البريطانية مؤخرا والتي تتحدث عن "حصول المسلحين السوريين، لأول مرة منذ فترة طويلة، على مساعدات منسقة بين دول، وفي مقدمتها السعودية وتركيا وقطر، التي تصارعت فيما بينها في الماضي حول مسألة نوعية العمل المطلوب تنفيذه في سوريا".


                            إرهابيو الجماعات المسلحة في سوريا

                            وأشارت المصادر، وفق "هآرتس"، الى أن استخدام المسلحين السوريين للصواريخ المضادة للدبابات من طراز تاو الأميركية الصنع يبرز في الجبهة الشمالية بالأساس، و"التي وصلت عبر شحنات من الخليج".

                            وأضافت الصحيفة أنه يبدو في هذه اللحظة ان حجم الخطر المنعكس على "اسرائيل" على طول الحدود السورية في الجولان صغير نسبيا، فقد توصلت "تل أبيب" مع المنظمات المسلحة السورية المختلفة، التي تسيطر على الجانب الثاني للحدود، الى تفاهمات مباشرة أو غير مباشرة تمنع في هذه المرحلة شن أي هجمات على الأراضي المحتلة.

                            ***
                            * أردوغان نسق هجوم ادلب اثناء زيارته للسعودية التي تشهد صراعا قويا على السلطة


                            نضال حمادة

                            هجوم المسلحين على ادلب وريفها المستمر منذ شهر تقريبا تم تنسيقه وإقراره أثناء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للسعودية مطلع شهر نيسان الماضي هذا الكلام لمراجع سورية معارضة تقيم في الغرب .



                            المصادر عينها تذكر ان السعودية مولت كل تكاليف الحملة العسكرية في ادلب وريفها وتكفلت بتجهيز وتسليح جيش الفتح الذي أسس من جبهة النصرة بشكل أساس وبعض المجموعات التكفيرية الاخرى وتضيف المصادر ان تركيا تكفلت بتأمين الممر الامن والدعم اللوجستي للمجموعات المسلحة التي تقوم بالهجوم منذ شهر اذار الماضي وتشير الى ان عدد مقاتلي جيش الفتح المستحدث بين اربعة آلاف وخمسة آلاف مسلح مزودين بأسلحة حديثة ومدربين بشكل جيد في تركيا وتقول المصادر نفسها ان غرفة عمليات مركزية في تركيا تدير هجوم جيش الفتح في جبل الزاوية وريف ادلب وسهل الغاب في ريف حماه المحاذي للريف الادلبي وتضيف ان السعودية تشتري صور من أقمار صناعية خاصة لمصلحة غرفة العمليات هذه.

                            هذا الكلام تؤكد صحته لنا مصادر ميدانية في منطقة جيل الزاوية ومنطقة جسر الشغور التي قمنا بزيارتها الاسبوع الماضي والتقينا خلالها قيادات ميدانية في الجيش العربي السوري واللجان الشعبية حيث أبلغتنا المصادر المذكورة انه بالتزامن مع الهجمات التي يشنها المسلحون كان خط إنترنت تركي يفتح بقوة اثنان (جيغا بايت ) في منطقة المعارك وتلتقطه جميع اجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية واسم (وعند البحث عن الاسم في محرك غوغل تبين انه خط إنترنت تركي تبثه طائرة من دون طيار تطير على ارتفاعات عالية.



                            السعودية تتخبط في اليمن وتحاول الرد في سوريا تشير المصادر السورية المعارضة التي تؤكد ان انتهاء الحرب السعودية على اليمن كما هو الواقع الميداني حاليا سوف يشكل هزيمة كبيرة للسعودية ونكسة قوية لمحمد بن سلمان ومحمد بن نايف اللذان استغلا الحرب على اليمن لإنجاح انقلاب داخل العائلة السعودية المالكة أطاح بالكثير من الأمراء اصحاب النفوذ الذين يتربصون حاليا بالثنائي بن سلمان وبن نايف كما هو الحال مع متعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني وال الفيصل بعد الإطاحة بسعود الفيصل وال سلطان الذين أمسكوا زمام وزارة الدفاع والجيش مدة خمسين سنة.

                            ويركز محمد بن سلمان ومحمد بن نايف حاليا على أضعاف متعب بن عبدالله وتفكيك منظومته السياسية والعسكرية حيث تشير المعلومات الى تحويل خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي السابق طيلة عهد عبدالله بن عبد العزيز وابن عبد العزيز التويجري الى التحقيق بتهمة الفساد ويعد التويجري العمود الفقري للحلف القبلي الموالي
                            لمتعب بن عبدالله وكان والده وراء فكرة تأسيس الحرس الوطني من أبناء القبائل في سبعينات القرن الماضي وهذا الجهاز يعتبر القوة الضاربة لعبد الله ومن بعده لأولاده في مواجهة اخوته من الحلف السديري والذين تولوا جميع
                            المناصب منذ الملك فيصل وصولا لسلمان فيما عبدالله أمه من قبيلة شمر التي يتكون غالبية الحرس الوطني من ابنائها.


                            والحلف السديري يتكون من أبناء عبد العزيز ال سعود من زوجته حصة بنت احمد السديري. وهم ( نايف ، فهد ، سلطان ، عبد الرحمن ، تركي ، احمد ، وسلمان ) وهؤلاء أمسكوا بأكثر المناصب نفوذاً وقوة في المملكة العربية السعودية طيلة السبعين سنة الماضية.

                            ***
                            * معركة جسر الشغور والعملية العسكرية المعاكسة

                            عن تحرير جنود جسر الشغور واستعادة زمام المبادرة

                            حسين مرتضى

                            حقّق الجيش السوري الإنجاز الأهم، بفكِّ الحصار عن الجنود المحاصرين منذ قرابة الشهر في مشفى جسر الشغور، والذي كان في داخله نحو 250 جُنديا وعددٌ من المدنيين. المشفى شهد على الصمود الأسطوري للجنود الابطال الذين استطاعوا صّد عشرات الهجمات من إرهابيي النصرة الذين استخدموا أطناناً من المُتفجّرات على أسواره بهدف اقتحامه، لكن ارادة الصمود والحياة كانت أقوى، وخرج اصحابها إلى النور من جديد.

                            الوقائع الميدانية التي حصل عليها "العهد الاخباري"، نقلا عن مصادر خاصة، تشير الى ان الجيش السوري استطاع بعد عملية امنية دقيقة، ملحقة بعملية عسكرية ناجحة، فك الحصار وتأمين وصول وحدات الجيش المحاصرة في المشفى الوطني في جسر الشغور.

                            وحسب المصادر، حصلت قيادة الجيش السوري على معلومات نبهته الى ان المجموعات المسلحة شارفت على الانتهاء من إعداد نفق يصل الى اسفل المشفى الوطني، بعد استقدام المدعو "أبو مصعب شنان"، الذي يعد أحد أبرز خبراء حفر الأنفاق في ما يسمى بأحرار الشام إلى محيط المشفى، وكشفت المعلومات ان المجموعات المسلحة تجهز كمية ضخمة من المتفجرات، تقدر بعشرات الأطنان، لنسف المشفى بمن فيه من الجنود والمدنيين.


                            الجيش السوري

                            وعليه، تقاطعت معلومات الجيش السوري مع معلومات أدلى بها "أبو عيسى الشيخ"، القائد لما يسمى بألوية صقور الشام، بأن المجموعات المسلحة شارفت على انهاء عقدة مشفى جسر الشغور، وان النفق شارف على الانتهاء، بالإضافة الى التحذيرات التي كان يرسلها الجنود داخل المشفى، عن سماعهم أصوات حفر تتم قرب المشفى. القرار اتخذ، ولم يكن يحتمل التأخير، عملية عسكرية يتم من خلالها فك الحصار وتأمين خروج الجنود والمدنيين من داخل المشفى.

                            وعلى الفور بدأ التخطيط للعملية، واختارت القيادة العسكرية توقيتا مهماً لتنفيذها، وهو الوقت الذي لا تتوقعه المجموعات المسلحة، ففي تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح الجمعة، وبعد اتفاق حصل بين قيادة العمليات في منطقة القرقور وسهل الغاب بريف حماة الشمالي، مع الجنود داخل المشفى، على تنفيذ تكتيك السهم لكن بشكل معاكس، في تجربة عسكرية جديدة ضمن تكتيكات الجيوش المتبعة.

                            يعتمد هذا التكتيك على أسلوب تقدم تتخذه قوات الجيش، ويأتي على شكل اندفاعة جنود بعملية عسكرية مباغتة، وتقدم عنيف بأعداد كبيرة، باتجاه المكان المحاصر، لرفع الحصار عنه، مع دعمه بإسناد ناري كثيف وقوة نارية صاروخية. التكتيك الجديد للجيش السوري، كان يتطلب من عناصر الجيش داخل المشفى ان يكونوا هم رأس السهم، مع دعمهم بشكل كبير بالنيران والوسائط، وبالفعل تم تقسيم العناصر إلى ثلاث مجموعات، وكانت المجموعة الأخيرة، وقوامها 30 عنصراً، تتولى امر التحكم والسيطرة والقيادة، الامر الذي فاجأ المسلحين واربكهم، فهم لم يتوقعوا هذا النوع من التكتيكات العسكرية، بل أن يكون الهجوم من خارج أسوار المشفى الى داخله.

                            وفي ساعة الصفر، بدأت وحدات الاسناد الناري عملها المتقن والدقيق، فسلاح الجو نفذ أكثر من 80 غارة جوية على مناطق انتشار المسلحين في محيط المشفى الوطني، وعلى طول الطريق الذي تتقدم به القوات المنسحبة حتى بلدة الكفير، بالتوازي مع تنفيذ المدفعية السورية لمئات الرميات المدفعية، على محاور عدة كان ابرزها السرمانية ومعمل السكر واشتبرق والتي أوقعت عشرات القتلى في صفوف المسلحين وأسهمت بشكل كبير في فتح الطريق أمام القوات المنسحبة، لتتوجّه تلك القوات من الكفير الى معمل السكر ومن ثم القرقور لتصل الى الزيارة في ريف حماة الشمالي.

                            حزام النار هذا، والذي استطاع من خلاله الجيش السوري تأمين خروج المجموعات المحاصرة من المحور الجنوبي للمشفى، باتجاه بلدة الكفير والتي تبعد عن جنوب المشفى حوالي 2 كم، وفي هذه المسافة خاضت وحدات الجيش المنسحبة، مع وحدات النخبة المتقدمة للتأمين والتمشيط، اشرس المعارك أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وفرار الكثير منهم.

                            ساعات الانتظار كانت طويلة على قادة العملية، الا ان صبرهم تكلل بالفرج، ففي تمام الساعة الثانية ظهراً وصلت المجموعة الأولى من جنود الجيش الى معمل السكر، اما المجموعة الثانية فقد وصلت عند السادسة والنصف، لتلتحق بها المجموعة الثالثة في التاسعة مساء، حيث كانت المشافي الميدانية بانتظارهم لمداواة المصابين على ان تقوم سيارات الاسعاف بنقل من كانت جراحه خطرة الى مشافٍ أخرى في مصياف واللاذقية.

                            العملية العسكرية التي كان التنسيق العالي والتخطيط الدقيق السمة الابرز فيها، شكلت نقطة تحول نوعية في عمليات الجيش السوري، الذي بدأ بابتكار تكتيكات عسكرية تتوافق مع طبيعة المعارك، وتتماشى مع القدرة العالية على السيطرة والتحكم، بالإضافة الى الاعتماد على بنك أهداف ومعلومات يساعده بتنفيذ المهام القتالية الموكلة له.

                            ***
                            * ارهابيو القلمون ينتشرون في مخيّمات النازحين.. وحرب مستعرة بين ’داعش’ والنصرة’


                            قرية العمرية بالقرب من سعدنايل.. ملجأ للمسلحين بغطاء اغاثي


                            نضال حمادة

                            يحاول السوريون في مخيمات عرسال النزوح الى الداخل اللبناني بعدما انتشرت شائعات عن قرب اندلاع معركة كبرى في المنطقة بين الجيش اللبناني والمسلحين التكفيريين الذين دخلوا هذه المخيمات، إثر الهجوم الذي شنته المقاومة والجيش السوري على مواقعهم في جبال القلمون قبل ثلاثة أسابيع.

                            وتشير مصادر ميدانية في البقاع الشمالي، لموقع "العهد الاخباري"، الى أن عوائل بعض المسؤولين في الجماعات المسلحة حاولت ليل الجمعة ـ السبت الدخول الى مشاريع القاع عبر سلسلة جبال النعيمات في القلمون الشرقي والتي تربط جرود عرسال بسهل القاع، لكن الجيش اللبناني منعهم من الخروج من مخيماتهم الى الداخل اللبناني تخوفا من عملية نزوح يستتر في ظلها مسلحون موالون لـ"جبهة النصرة" و"داعش".

                            وتشهد مشاريع القاع، وخاصة بعض المخيمات الصغيرة فيها، حركة يومية -وبالأخص خلال الليل- للأجهزة الأمنية اللبنانية التي كثفت من دورياتها ووجودها في المنطقة بعد ورود معلومات عن محاولات تسلل لبعض مسلحي القلمون المشتتين في الجبال.

                            وتستعد المنطقة، حسب المصادر، لفصل جديد من الاقتتال والحرب بين "جبهة النصرة" ومسلحي "داعش" الذين اشتدَّ عضدهم بعد سيطرة التنظيم على تدمر التي تربطها الصحراء بالمداخل الشرقية للقلمون وريف حمص عبر طرق صحراوية كثيرة وطرق نظامية تمر عبر بعض القرى من الفرقلوس على طريق تدمر حمص حتى الحسياء في ريف حمص والواقع على أطراف جبال القلمون والمشرفة على طريق دمشق حمص السريع .


                            الجيش اللبناني

                            ووفقا لمصادر "العهد" فان العشرات من مسلحي "النصرة" أخفوا أسلحتهم ولجأوا الى مخيمات عرسال متخفين بين المدنيين هناك، فيما يتمركز بقيتهم في جرود بلدة فليطة السورية وهم على تماس مع تنظيم "داعش" يتنقلون من مهين والقريتين الى جرود فليطة على شكل مجموعات صغيرة.

                            المصادر نفسها تكشف أن جرود فليطة شهدت خلال الأيام الماضية اكثر من اشتباك بين الطرفين، ويبدو أن السبب الأساس يعود الى رغبة "داعش" بالحصول على الجنود اللبنانيين الأسرى فيما ترفض النصرة هذا الأمر وتصر على الاحتفاظ بهم كورقة تفاوض في يدها.

                            وتشير المصادر أيضاً الى أن الارهابي المطلوب مصطفى الحجيري "ابو طاقية" مصرٌّ على التمسك بورقة العسكريين للتفاوض عليها مع الدولة اللبنانية، موضحة ان جزءا من العسكريين موجود في مدينة عرسال، ويقبع الباقي في مقر جبهة النصرة في وادي حميد(جرود عرسال).

                            ويريد ابو طاقية، وفق المصادر، التفاوض على ملفه القضائي فضلا عن ملفات أولاده وبعض من أعوانه ومرافقيه مقابل الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين، ولدى مسؤول النصرة في القلمون المدعو "ابو مالك التلي" شروطه أيضاً التي انخفض سقفها مع انهيارات مواقع النصرة في تلال وقمم جبال القلمون.

                            وتشهد قرية العمرية قرب سعدنايل حركة وفود كبيرة لسوريين يأتون من القلمون، وهذه القرية غالبيتها من "المعارضين السوريين"، وتنشط فيها جمعيات سعودية وقطرية تحت عناوين الإغاثة والمساعدة الإنسانية، وتحظى المجموعات المنتمية إلى المعارضة السورية المسلحة بحماية وغطاء "تيار لبناني نافذ" في هذه المنطقة التي تؤكد مصادر مطلعة لموقعنا ان غالبية عوائل القادة الارهابيين من "النصرة" و"داعش" و"الجيش الحر" الذين يقاتلون في القلمون تقيم في قرية العمرية في البقاع الأوسط، والتي تعتبر نقطة آمنة للجماعات السورية المسلحة ومنطقة شديدة الخطورة على الأمن الداخلي في لبنان بسبب وصول بعض المسلحين الخطرين اليها على مسافة قريبة من بيروت ومن الحدود السورية اللبنانية في المصنع.

                            تعليق


                            • * ’آثار الشهداء’ ..تاريخ صنّاع الانتصار


                              مركز ’آثار الشهداء’: مؤرخ إنجازات وتضحيات صانعي الانتصارات

                              هبة العنان


                              حين نفتح صفحات الانتصارت نقرأ أسماء أزهرت بدمائها الطاهرة، سطَّرت أروع صور البطولة والفداء، رسمت معالم الطريق في وقت تخاذل فيه المستعربون وهرعوا إلى جحورهم، هم شهداؤنا.. عظماؤنا.. تاريخنا وكلُّ أمجادنا... هم صانعو النصر بحق... بفضل دمائهم أثبتنا أننا قادرون على مواجهة العالم لو اجتمع، وبفضل تضحياتهم توالت في ازمنتنا انتصارات محونا فيها اسطورة الجيش الذي لا يقهر.

                              لا قيمة لأية هويةٍ يحملها شعب أو أمة ما لم يشكل تاريخها مُكَوِنا اساسيا لها، يعيد ماضيها ويصنع مستقبلها؛ وانطلاقا من مبدأ الحفاظ على تاريخ الأمة ونقله إلى الأجيال القادمة عبر كافة الوسائل المتاحة، وترجمة لما أكده سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن " مسؤولياتنا جميعا على المستوى الوطني الاهتمام بتاريخ المقاومة وتدوينه بأبعادها المختلفة"، و "الاخذ بعين الاعتبار كل وقائع التاريخ، بإخفاقاته وإنجازاته" ، جاء مركز "آثار الشهداء" التابع لوحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله ليتوثِّق تاريخيًّا تلك السير العطرة لشهداء ضحوا على مدار أعوام وأعوام من الاحتلال الإسرائيلي.


                              عمامتا السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب في مستودع المركز

                              دور مركز "اثار الشهداء" منحصر بتأريخ وتوثيق حياة كل شهيد في المقاومة الإسلامية منذ الولادة حتى الاستشهاد، من خلال جمع المعلومات التي تشمل حياته الشخصية والجهادية (بإجراء مقابلات شفوية مع من عايش الشهيد وعرفه) من جهة، والوثائق التي تشمل وصاياه وكتاباته ومقتنياته الخاصة من بذته العسكرية إلى اصغر قصاصة ورق كان يحملها من جهة أخرى.

                              مدير مركز "آثار الشهداء" الشيخ موسى ضاهر تحدث لموقع "العهد" عن البدايات في العام 2002، عندما انطلق المركز بتقنيات وأساليب وأنماط عمل متواضعة، مواجها صعوبات متعددة، من أبرزها عدم امتلاك تقنيات الأرشفة اللازمة وقلة عدد العاملين وتراكم أرشيف الشهداء على أنواعه، وعلى الرغم من ذلك تكوَّن في المركز أرشيف لا بأس به، شمل ما قارب الـ500 ساعة "فيديو" مسجلة و 3000 ساعة صوتية و10000 وثيقة (وصية-خاطرة-كتابات) و500 من الأثار الخاصة بالشهداء.

                              وأشار ضاهر إلى أن "من عَمِلَ في "اثار الشهداء" في بدايته كان فريقا متطوعا من مستويات علمية مختلفة تجمعهم روحية جهادية، يتجاوز كل منهم مصاعب حياته وأنانيته خدمة للقضية وتأدية للدين المعنوي الملقى على عاتقهم أمام الشهداء".

                              وفي العام 2008 يروي لنا ضاهر كيف شكلت هذه المرحلة قفزة نوعية للمركز وبداية حياة جديدة له، قائلا "نضج عملنا في ذلك الوقت متخذًا طابعا تخصصيا اكثر، حيث عمد القيمون في المركز استنادا إلى رؤية علمية دقيقة إلى تنفيذ خطوات تطويرية"، تمثلت بـ "وضع منهج علمي للعمل وتحديد أصول التأريخ الشفوي" و "تقييم أداء فريق العمل واستقطاب طاقات جديدة واختيار النخبة منهم واخضاعهم إلى دورات تخصصية وورش عمل تقنية من قبل خبراء وأصحاب تجارب لتولي عملية الجمع والتدوين وإنتاج مادة تليق بتضحيات وإنجازات شهدائنا".


                              بزة عسكرية لشهيد من شهداء المقاومة احتفظ بها المركز

                              وفي الشأن الذي يتعلق بعملية توظيف ما يؤرِّخه المركز، أوضح الشيخ ضاهر أن المعلومات التي يجمعها المركز لا تنشر بالكلما، إما لأنها معلومات خاصة أو لأنها تحتاج إلى استكمال"، مضيفا ان المركز تمكَّن من إصدار منشورين؛ الاول كان "الكلمات القصار للقادة الشهداء"، والثاني "ظلال زينب"، بالإضافة إلى التظهيرات الإعلامية (اي توفير مادة يستخدمها معدّو الاعمال الفنية والإعلامية)، فضلا عن إقامة المعارض والمتاحف للآثار المتحفية العينية للشهداء بالتنسيق مع وحدات الانشطة الثقافية في القطاعات كافة".

                              وحول أهداف المركز، بيَّن ضاهر ان الاتجاهات التي يعتمدها تتركز أولا على "الربط ما بين فكر وقيم الشهيد التي دفعته إلى الاستشهاد" ثانيا "تحقيق الوعي التاريخي المرتبط بالوعي السياسي والاجتماعي، وبالتالي نشر الفكر المقاوم في عقول الناس ودفعهم للانتساب إلى هذه المسيرة فيما بعد"، كما أكد ضاهر ان "الهدف الاساس هو هدف تعبوي لاستنهاض هذا المجتمع ليشعر بقيمة تضحيات الشهداء ولزوم الاستمرار والدعم".

                              وأشار ضاهر إلى ان "المشاريع المستقبلية التي يطمح المركز إلى تحقيقها تتمثل بـ"إصدار موسوعة خطابات الشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد الشيخ راغب حرب وتوثيقها علميا وترجمتها ووضعها في متناول الجميع"، بالإضافة إلى "نشر وصايا الشهداء كافة، ووضع رؤية متخصصة لتأسيس مؤسسة جامعة تعنى بكتابة تأريخ المقاومة (شهدائها وجرحاها وأسراها ومجاهديها ومجتمعها)"، كما أوضح ان "المركز يسعى إلى توظيف تاريخ المقاومة وإدخاله في المناهج الدراسية من خلال المتممات اللغوية التي ترسخ مفاهيم المقاومة لدى الاجيال القادمة".

                              وختم ضاهر قائلا إن "أقل ما يمكننا تقديمه للشهداء وإنجازاتهم لا يعدُّ ردا لجميلهم في حياتنا ومستقبلنا، ولا يشكل سوى بعض واجبنا تجاه من صنع انتصاراتنا وأعلا جباهنا؛ فكل ما أنجزه مركز "آثار الشهداء" قليل أمام قيمة تاريخ الشهداء الذي لا تزال في أيامنا هذه سببا أساسيا في تطوُّرنا وتميُّزنا".

                              ***
                              * عن ليلة الشهادة والفجر الذي شهد ارتقاء الروح الى الروح


                              من الشهيد ’أبو ذر’ الى نجله عليّ.. مقاومة تتجدد بالدماء والشهادة


                              ميساء مقدم

                              مَن يجهل الشهيد أحمد يحيى "أبو ذر"؟ الشّيخ الطاهر الذي أفنى عمره في جبال ووديان جنوب لبنان يقاتل العدو الاسرائيلي ويذيقه بعضاً من بأس رجال الله. يعرف المقاومون زهده جيّداً. هو الذي التحف سماء جبل عامل وأنست الأرض خطاه ، في سبيل عزّ يحققه لأمّة أضاعت كرامتها مذ فرّطت بفلسطين. الشيخ الذي كان يوماً يعاتب قائد المقاومة لأنه لم يتح له فرصة أن يكون من أوائل الاستشهاديين، أكرمه الله بالحسنيين معاً، النصر ثم الشهادة.

                              كان أبو ذر فرحاً لتحرير القرى الجنوبية الواحدة تلو الأخرى.. لكنه فرح ناقص، ما لبث أن اكتمل. الشهادة التي ظن أنه لن يلقاها أهداها الله اليه في يوم المقاومة والتحرير في 25 أيار 2000. لكن الشهيد أبى أن يختم رحلة جهاده هنا.

                              من المقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيلي للبنان، الى المقاومة في وجه العدو الارهابي التكفيري. المقاومة واحدة، والروح واحدة، والقضية عينها والدم واحد. رسالة لم تكتب بحبر ولم تأت خلاصة تحليلات ومقالات. بل معادلة كتبت بالدم، من الشهيد أحمد يحيى أبو ذر في 25 أيار 2000 الى الشهيد علي أحمد يحيى "أبو ذر" في 25 أيار 2015.


                              الشهيد علي أحمد يحيى مع الأمين العام لحزب الله

                              هو الفجر نفسه، شَهِد على رحيل الروح الى الروح. ليست الصدفة ولا القدر، بل كرامات الشهداء والمقاومين. يروي رفيق درب الجهاد عن الساعات الأخيرة التي عاشها عليّ. عن السهرة الأخيرة ليلة الاستشهاد. بين تلك التلال التي نراها على الشاشات من بعيد، حيث يكتب المقاومون مجدنا، كان علي يودّع رفاقه دون علمهم. لعلّهم استذكروا تلك الساعات، بعد بزوغ الفجر، الذي شهد على ارتقاء روح عليّ.

                              "ليلة استشهاده، كان عليّ مفعماً بالحياة، ترتسم على وجهه الابتسامة، وبطولات والده الشهيد أوّل الحاضرين في أحاديثه مع رفاقه المجاهدين". شاءت الأقدار أن يجتمع في تلك الليلة وفي تلك البقعة من الأرض مجاهدون من أجيال مختلفة. "كان أحد رفاق الشهيد أبو ذر حاضراً في تلك الليلة. يخبرهم كيف كان يدعو الشيخ المقاومين خلال اقتحام مواقع العدو الاسرائيلي للتقدم قائلاً "يللا ع المجرمين"". اذاً، لقد كان الشيخ الشهيد حاضراً أيضاَ في تلك الليلة.

                              ومع طلوع الفجر، كانت المواجهة، وكان علي "يتقدّم المقاومين، ويسير باندفاع كبير". وكمن يحلم بوجه أبيه بعد غياب طويل، ردد علي نداء الشيخ "أبي ذر" قبل سنوات "يللا ع المجرمين". قاتل عليّ التكفيريين كما قاتل والده من قبله جنود الاحتلال الاسرائيلي. وكوالده، تقدّم المجاهدين. ومع التفاتة منه لزميله الجريح.. نظرة على الجرح ويد على الزناد.. وصرخة "يا صاحب الزمان".. ويرتقى علي شهيداً. ودّع المقاوم دنيا الزوال، نحو الدار التي أحب طويلاً، عن عمر لم يناهز الـ27 عاماً، تاركاً أماً وزوجةً، وطفلة في الرابعة من عمرها، ستحكي يوماً حكاية الأب والجد، اللذين جمعهما عشق الأرض والشهادة، فالتقيا مع بزوغ فجر التحرير والمقاومة.

                              تروي احدى بنات الشهيد صالح حرب عن الشّبه الكبير بين علي ووالده. فهي التي ترعرعت مع اخوتها في منزل الشيخ بعد شهادة والدها ووفاة والدتها (الشهيد صالح هو زوج أخت الشهيد أبو ذر). تقول "لقد كان الشهيد يشبه والده في كل شيء، كان خلوقاً وطاهراً". أمّا والدة عليّ فكانت كلّما اشتاقت للشيخ، نظرت في وجه ولدها، لكثرة ما يذكّرها به. نعم لقد ورث الابن تواضع والده، فبعد الشهادة، أعيدت أغراض عليّ الخاصة لعائلته، والتي كانت بحوزته خلال رحلته الأخيرة الى الجهاد، فكانت خير شاهد على زهده.

                              هكذا هم الشهداء دوماً.. وحدهم القادرون على أن يبهروا الدنيا. يكتبون حكايا العز والنصر بدمائهم، ومع استشهادهم يتألّقون أنجماً في سمائنا، أيقونات نفاخر بها.

                              على درب الكرامة والإباء، شهيد يرحل للقاء والده الشهيد. كما انضم نجل الشهيد عماد مغنية لوالده، وعلي الرضا اللقيس لأبيه، وحسن ابراهيم لوالده علي، وغيرهم كثر.. وعلى درب العزة والحرية، مقاوم يودّع والدته وأطفاله بنظرة الهادئ العاشق للشهادة. انهم الشهداء، يأبون الرحيل الا بعد ان يهدوا رفاق دربهم ابتسامة.. هي حتماً "الابتسامة الأجمل".



                              ***
                              * امريكا تآمر مكشوف وتخطيط شيطاني بغيض



                              صبيح راضي الكعبي

                              الهزائم التي منيت بها داعش في سوريا والعراق كانت رسائل مهمة لمن يساندها ويدعم أهدافها , جعلت دوائرها تبحث عن حلول لأنقاذها من براثن هذه الليوث المنقضة بشراسة المقاتل وعنفوان الشجاعة لسحق رؤوسها العفنة .


                              فجاء التحالف الدولي بزعامة أمريكا بذريعة القضاء عليها في العراق وسوريا , كذبة مكشوفة أظهرتها الحقائق على ساحات القتال المستعرة في الدولتين.

                              سقوط الرمادي في العراق و تدمر في سوريا بزمن متقارب على مرمى ومسمع التحالف الدولي أظهر جليا ان أمريكا مساهم فاعل في هذا النكوص الذي حصل بنتائج المعارك والتخاذل الذي رافقها .


                              راهن الأعداء والكثير من دوائر التآمر على سقوط سوريا بيد داعش إلا انها بائت بالفشل نتيجة للضربات الموجعة التي وجهتها القوات السورية لتجمعاتهم ومخابىء اسلحتهم في مناطق عديده قصمت ظهرها دفعها ان تفكر بحل يحميها لتنفيذ برنامجها التخريبي في سوريا وساعدها الرأي العام المساند لداعش فأبدى ضغطا على أمريكا وتركيا ومن يساندها بأيجاد غطاء جوي يوفر الحماية لداعش في سوريا .

                              هذا الأتفاق فضحه بطل المقاومة الأسلامية اللبنانية حسن نصر الله حفظه الباري في خطابه الأخير بمناسبة إنطلاقة شرارة الثورة بقيادة حزب الله ليكشف المستور ويفضح المخفي بالتعامل الأمريكي غيرالمبديء كعادته وسياسة الكيل بمكيالين مختلفين بين الرغبة بالقضاء على داعش في العراق وحمايته في سوريا.

                              المتابع للأحداث لم يجد مبررا واحدا لهذا التحول في سياسة أمريكا تجاه داعش فداعش في العراق هي داعش في سوريا كما تطرق اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في حديثه خلال الأحتفالية الخاصة في ملتقى للمضحين والمقاتلين بمحافظة كرمان للحرب المفروضة بين صدام وأيران الذي أنعقد في جنوب شرق أيران كاشفا فيه ان التحالف الدولي ليس له علاقة بحرب داعش بل بأسناد دواعش سوريا وحمايتهم بهذا الغطاء الجوي فمن يصدق ان أميركا تساعد داعش سوريا وتحارب داعش العراق.

                              عودة على بدء نكتشف مدى جدية أيران بموقفها تجاه حماية العراق ومنع نكوصه وأنحداره نحو هاوية السقوط والتفكك بمثل هذا المؤآمرات ,ان الكثيرين لا يصدقون الأيرانيين حينما يقولون ان اميركا هي الشيطان الاكبر , وإلا بماذا نفسر سقوط الرمادي بيد داعش التي تبعد عن قاعدة عين الأسد الجاثم على ترابها الأمريكان وهي تبعد كيلو مترات قليله عنها ولم تحرك ساكن أو تبدي موقفا تجاه هذا التطور الخطير في المعارك التي يخوضها الرجال.

                              مايميز سليماني بحديثه نحو هذه القضية توجيهه سؤال محرج لأوباما بقوله كم تبعد قاعدة عين الأسد عن الرمادي مع وجود قواتكم وطائراتكم ومع ذلك بقيتم مكتوفي الأيدي ولم تحركوا ساكنا و تعلمون علم اليقين بشاحنات النفط اليومية التي تتسرب من آبار النفط في كركوك لتباع لدوائركم المعروفة لأدامة زخم داعش بالمال والسلاح وهو رافد مهم في أدامة أمد الحرب ضد العراق وسوريا ؟؟؟

                              أمريكا المحرك والداعم والممول لداعش وعصابات الدمار في كلتي الدولتين سوريا والعراق, أمام الجميع شوط كبير لفضح أهدافهم وأستهداف مخططاتهم لأفشالها والعودة للغة العقل في حسابات البيدر لمن يحمي المصالح ويساند الحكومة ويدعم العملية السياسية ويديم المعارك بالخبرة والسلاح والرجال , كثيرون ينتقدون السياسة الأيرانية ويروجون لمواقف مضادة لها والنتيجة هي عكس ذلك بل ان السياسة الأيرانية اثبتت موقفها الحاسم تجاه مصالح العراق وأمنه الوطني .

                              تعليق


                              • * مؤتمر ’الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة’ يبدأ أعماله في بيروت

                                الشيخ قاسم: فلسطين ستبقى الأصل والمحور والبوصلة التي لن نحيد عنها


                                مكللاً بنصر أيار وعرس تحرير لبنان، التأم الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بهيئته الرئاسية في بيروت، وعلى جدول أعماله مناقشة الميثاق الإسلامي المقترح للاتحاد بمشاركة علماء من العراق ومصر وسوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

                                نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم جدّد ثوابت المقاومة، وأكد جهوزيتها لصنع انتصارات جديدة، لافتاً إلى أن "فلسطين ستبقى الأصل والمحور والبوصلة التي لن نحيد عنها" ورأى سماحته أن "الخطر الإسرائيلي هو خطر عالمي سنتصدى له مهما اشتدت التحديات والصعوبات وسنواجهه بكل ما أوتينا"، معتبراً أن "الحملة على المقاومة والضغوطات عليها لا تخدم سوى إسرائيل".


                                الشيخ حمود متحدثًا في الاجتماع

                                الشيخ قاسم أكد أن نصر القلمون هو منعطف له أبعاده وقد عطل أي أمل لإمارة التضليل بجوار لبنان وسوريا، معتبراً أن "هلع بعض السياسيين في لبنان سببه شعورهم بتهاوي مشروعهم"، مشدداً على أن "إنجازات المقاومة هي لمصلحة الجميع"، مؤكداً أن المقاومة باقية وهي الحل ولا حل دونها.

                                من جهته، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله الشيخ محسن الآراكي، أكد استمرار نهج المقاومة لمواجهة الأخطار، داعياً إلى "التصدي لمؤامرة تقسيم الأمة وتمزيقها"، مشدداً على أن" "إسرائيل" ستبقى وجهة المواجهة والقتال".


                                جانب من المؤتمرين

                                وأطلق مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون صرخة لنصرة الحق، مؤكداً أن "لبنان بمقاومته أثبت قدرته على تحقيق الانتصارات وهزيمة الأعداء"، مشدداً على "أننا لن نستسلم وسنقاوم وننتصر".

                                وقال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، إن اشعلوها في اليمن وسوريا والعراق فان تجربة ايران جعلتهم يستسلمون لها، ونقول للاعداء اننا اليوم تعلمنا القوة ودرسنا ضعفكم وعرفنا الطريق.

                                واكد الشيخ حسون في كلمة له بمؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت اليوم الاربعاء، ان لبنان رفع لواء المقاومة وايقظ الامة بعد غفوة، وقال: قادمون الى فلسطين والمعراج ولن ننسى فلسطين ولا قبلتنا الاولى.



                                واضاف الشيخ حسون: نرسل رسالة لكم وهي ان جئتم معنا فنحن جنود معكم حتى النصر، والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يلتقي في لبنان لنصرة الامة.

                                وتابع: لا خوف على اليمن وسوريا والعراق من حروب طائفية وان الصمود جعل تحالف 12 دولة يتراجع.

                                وقال مضيفا: لقاء علماء المقاومة في لبنان هو بذار لكل علماء المسلمين، وان ما يحدث في العراق ليس حربا شيعية سنية، وان ما يحدث في اليمن ليس حربا طائفية وما يحدث في سوريا ليس حربا مع النظام.

                                واردف الشيخ حسون: لا يريدون بلدا اسلاميا واحدا يتقدم في العلم، الاعداء دفعوا مليارات ليذلوا إيران لكنهم فشلوا واستسلموا لايران.

                                من ناحيته، رئيس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب آية الله الشيخ محمد علي التسخيري شدد على "ضرورة حفظ المقاومة وحمايتها، مؤكداً أن "النصر الإسلامي قادم وأن الصحوة الإسلامية قائمة وحاضرة في الأمة".


                                حضور علمائي حاشد في مؤتمر ’الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة’

                                الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود شدد على "أهمية نشر الوعي بين أبناء الأمة"، مؤكِّدًا على أن "السبيل لحماية الأمة هو الوحدة بين أبنائها واتفاقهم على أهدافها الكبرى وعلى رأسها فلسطين".

                                بدوره، رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا رأى أن "سوريا تدفع فاتورة موقفها المقاوم والممانع في مواجهة "إسرائيل""، وشدد على "أهمية أن يأخذ العلماء دورهم في توعية شباب الأمة والإسراع في إخماد نار الفتنة قبل أن تحرق الجميع".


                                المشاركون في اجتماع هيئة رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة

                                شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1206115

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X