إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اوباما يعلن أنه إتصل برئيس جمهورية ايران الإسلامية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تداعيات الاستياء السعودي من التقارب الإيراني – الأميركي
    هناء عليان


    برزت في الآونة الأخيرة دلائل واضحة لا لبس فيها حول شعور المملكة العربية السعودية، التي عرفت بعلاقتها القوية مع الولايات المتحدة، بالقلق والاستياء نتيجة التقارب الودي بين إيران والولايات المتحدة، وعلى ضوء ما أبدته دول كبرى من ارتياحها لما حققته المحادثات بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني حتى الآن، والمرونة التي أبدتها واشنطن في تعاملها مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، والتي وصلت حد مهاتفته من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في سابقة لم تحدث منذ عقود.
    الاستياء الصادر عن السعودية جراء بوادر إذابة الجليد الذي كان يخيم على العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، يترافق مع جملة ملفات خلافية أخرى مع واشنطن، منها الانزعاج السعودي الكبير من الموقف الأميركي الجديد حيال النظام السوري، والخلاف المتسع بين الرياض وواشنطن حول الأوضاع في مصر، كل ذلك دفع بالرياض إلى الخروج عن حلفها القديم مع الأميركيين وانتهاج سياسات مغايرة للقرارات الأميركية، لكن هل يسفر الغضب السعودي عن مواقف أكثر حدة كوقف إمدادات الطاقة لواشنطن مثلاً كما فعلت في العام 1973؟ ولماذا قرر الأميركيون التخلي عن حليفهم السعودي الذي جمعتهم معه مصالح سياسية ونفطية متفرقة؟
    ظلت السعودية لفترة طويلة تتحدث بلهجة عدم الرضى عن تجاوب واشنطن مع إيران ومع النظام الروسي الداعم لسورية، إلا أن التباعد بينهما برز للعيان أخيراً من خلال رفض المملكة لمقعد مؤقت في مجلس الأمن، وامتناع وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل سابقاً عن إلقاء كلمة أمام الأمم المتحدة، علماً أن الديبلوماسية السعودية تكون في العادة غامضة ومن وراء الكواليس، فعندما ألغى الفيصل خطاب المملكة السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة على الإطلاق كانت رسالته بالغة الوضوح، خصوصاً أنها أتت في أوج الاتفاق الأميركي – الروسي حول سورية.
    ولا يمثل رفض إلقاء كلمة مقررة بالنسبة لأغلب الدول أكثر من مجرد احتجاج ديبلوماسي بسيط، لكن بالنسبة للسعودية التي تفضل العمل السياسي في الخفاء على العمل العلني، كان ذلك تحركاً صريحاً بشكل غير معهود.
    إلى جانب غضب السعودية من أوباما كونه امتنع عن توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، تعتبر الرياض أن واشنطن خذلت أصدقاءها العرب في ملف آخر هو الملف الإيراني، وذلك باتباع سياسات يرونها ضعيفة وساذجة، وكان مسؤولون في السعودية يشعرون بالفعل بالقلق من تردد الولايات المتحدة في دعم المعارضين الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد؛ أقوى حليف عربي لطهران، لكن القلق اشتد وهم يرون واشنطن تتواصل مع الرئيس الإيراني الجديد وهم بالطبع يرفضون أن تعقد الإدارة الأميركية صفقة كبيرة مع إيران، وترى الرياض بالفعل أن قبول أوباما لاتفاق الأسلحة الكيماوية مع دمشق دليل على أن الولايات المتحدة تبنت نهجاً ليناً بالفعل، فالمسألة لا تتعلق برفض التفاوض بين إيران والولايات المتحدة فحسب، وإنما لأن التفاوض جاء في وقت غير مناسب بحيث إن الإيرانيين والروس اختبروا الرئيس الأميركي بالفعل وثبت أنه لا يمكنه التمسك بكلمته.
    ورقة النفط
    وبحسب الخبراء المطلعين، فإن السعودية مستعدة لتحدي واشنطن دفاعاً عن مصالحها الإقليمية، ولا يستبعد البعض أن تلجأ إلى الضغط بورقة إمدادات الطاقة كما فعلت قبل نحو 40 عاماً عندما فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حظراً نفطياً بسبب دعم الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” في حرب عام 1973.
    لكن يبدو أن الولايات المتحدة مستعدة لكل الاحتمالات قبل أن تفتح أي جبهة خلافاً مع السعودية، فردّاً على هذه التهديدات المبطنة وغير المباشرة بوقف إمدادات النفط، قامت الولايات المتحدة بنشر تقارير تؤكد أن ثورة الطاقة الأميركية ستنهي نظام الأوبك القديم، وقد تزامنت هذه التقارير الأميركية التي تظهر تقليص الاعتماد الأميركي على النفط السعودي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأربعين لحظر النفط العربي عام 1973.
    مما ذكرته التقارير أن جوهر سياسة الطاقة في الولايات المتحدة يقوم على وضع ضوابط لمواجهة استخدام النفط كأداة سياسية من قبل الدول المصدرة للنفط، وهو ما دفع أول الأمر إلى إنشاء وكالة الطاقة الدولية، كما أن الولايات المتحدة وشركاءها في وكالة الطاقة الدولية أقاموا مخزوناً استراتيجياً لمنع تسييس تجارة النفط من جانب المصدرين، وتقليص المخاوف بشأن تعرض اقتصاداتها إلى ارتفاع أسعار النفط، فضلاً عن أن ثورة إمدادات الطاقة التي تم اكتشافها في الولايات المتحدة ستقلب الموازين، في هذا الإطار، تؤكد دراسات دولية، أن إنتاج النفط الصخري سيضع الولايات المتحدة على قائمة الدول المنتجة للنفط بنهاية العام الجاري 2013، لتسبق بذلك السعودية، التي تعد إلى الآن أكبر منتج للنفط.
    ومن شأن تفوق الولايات المتحدة، وهي أكبر مستهلك للنفط في العالم بنحو 19 مليون برميل يومياً، في إنتاج النفط أن يقلص من حجم وارداتها والتي تصل إلى 12 مليون برميل يومياً، وهو ما سينعكس سلبياً على الدول المنتجة وفي طليعتها السعودية، وربما يفسر ذلك عدم الاكتراث الأميركي بالغضب السعودي والإصرار على المضي قدماً في سياسات جديدة حيال سورية وإيران ومصر رغماً عن إرادة السعوديين.
    انعطاف حاد
    في الواقع، إن ما نشهده اليوم هو انعطاف حاد في العلاقات التي تجمع السعودية مع الولايات المتحدة، وقد حمل ذلك مفاجأة للسعوديين وإحساساً بأنهم تعرضوا للغدر من قبل حليفهم الأميركي الأقرب رغم كل ما قدموا لها من تنازلات.
    تفاجأت السعودية بأن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأميركي والإيراني هي في حقيقتها تتويج لتفاهمات أوسع وأخطر مما يبدو على السطح، اكتشفت السعودية أن ما يجري بين واشنطن وموسكو وطهران ودمشق ربما يكون في حقيقته برنامجاً جديداً متكاملاً للشرق الأوسط ليس فيه للسعودية ولنفطها المكان المفترض، على سبيل المثال، جرى سحب الملف السوري من يد السعودية وطلب إليها وقف دعم المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، بينما في المقابل، بدأت واشنطن تتقرب من إيران وتوافق على منحها دوراً في شؤون المنطقة.
    على المقلب الآخر، ما أن رفضت السعودية مقعداً في مجلس الأمن حتى انهالت عليها الانتقادات والاستنكارات من قبل وسائل الإعلام الأميركية، التي أظهرت موقفها المخفي تجاه المملكة، وللمرة الأولى شنت الصحف الأميركية هجوماً على السعودية أظهر مدى التباعد الديبلوماسي الحاصل بين البلدين، صحيفة “نيويورك تايمز” مثلاً، هاجمت المملكة بحدة، حيث أكدت أن السعودية تدعم الديكتاتوريات في المنطقة، وأنها لن تكون في مأمن من الثورات المحيطة بها، متوقعة تمزق دول الخليج في وقت قريب، خصوصاً السعودية.
    وتحدثت عن “حملة الراتب ما يكفي الحاجة” التي أطلقها مواطنون سعوديون أخيراً، إذ إن رواتبهم لا تكفيهم، والتي تؤكد أن أطيافاً واسعة من الشعب السعودي تعيش في حالة فقر على عكس الصورة التي يتم الترويج لها، وقالت الصحيفة إن السعودية صرفت الكثير من الأموال لتهدئة الشارع السعودي لعدم القيام باحتجاجات وثورات كالتي ضربت بعض الدول العربية، وأشارت إلى أن البترول سينضب وتنخفض أسعاره، وستعيش السعوية في ورطة اقتصادية نظراً لارتفاع استهلاكه الداخلي وإمكانية انخفاضه على المستوى الدولي.
    من جهتها صحيفة “واشنطن بوست”، تساءلت عن سبب اعتذار الرياض عن مقعدها في مجلس الأمن، معتبرة أن “هناك أسباباً منطقية، مثل الأزمة السورية والملف النووي الإيراني، لكن لماذا لا تدخل مجلس الأمن وتتحرك بفاعلية لفرض وجهة نظرها داخل المجلس”.
    وطالبت الصحيفة واشنطن بالتخلي عن النفط السعودي في أقرب وقت ممكن، نظراً لأن للولايات المتحدة سياسة خارجية مختلفة تماماً عن سياسة السعودية، بخلاف الإشكالات المحتملة والمتوقع حدوثها في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً بعد مواقف السعودية الأخيرة.
    وتوقعت الصحيفة أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على مصر دفعت السعودية لاتخاذ هذا الموقف أيضاً.
    الحقد السعودي
    كان السفير الأميركي جيفري فيلتمان قال إن السعوديين “عندما رأوا علامات تقارب أميركي – إيراني جن جنونهم، لدرجة أن وزير الخارجية سعود الفيصل لم يكتف بعدم إلقاء كلمة بلاده في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بل إنه لم يوزعها على الحضور”، وتساءل فيلتمان: “هل يعقل هذا الحقد”؟
    وأشار فيلتمان إلى أن الرياض تتعامل بالطريقة نفسها مع لبنان، فهي “لا تريد أن تسمع كلمة عن لبنان، ولا حتى اسم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكل ذلك بسبب سوء إدارتها”، مؤكداً أن “السعودية لا تريد حكومة في لبنان مطلقاً، وهي تعطل كل شيء فيه”، وبدا واضحاً من تصريحات فيلتمان أن الولايات المتحدة تحاول توجيه رسالة معينة إلى السعوديين لعدم التصدي للإرادة الأميركية في المنطقة، لأن واشنطن مقتنعة بما تقوم به، ولا تريد من يعكر صفو سياساتها، بل إنها ستواجهه بقوة حتى لو كان حليفها السعودي.
    النفط الأميركي
    كشفت الإدارة الأميركية عن أن الولايات المتحدة ستتجاوز السعودية وقطر لتصبح المنتج الأكبر للنفط والغاز في العالم هذا العام، وهو ما يعني تحولاً كبيراً في إعادة تشكيل السوق النفطي، فضلاً عن إضعاف نفوذ الدول الغنية بمصادر الطاقة التقليدية كالسعودية.
    وقالت الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة، إن ارتفاع الإنتاج الأميركي ساهم في تعزيز الاكتشافات المثيرة لوجود الغاز الصخري، وكذلك النفط الصخري، وهو وضع ما لم يكن تصوره ممكناً قبل عقد من الزمن.
    وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة الطاقة الدولية، فإن الولايات المتحدة أنتجت ما يعادل نحو 22 مليون برميل من النفط والغاز وأنواع الوقود ذات الصلة يومياً خلال تموز الفائت.
    وقد خفضت الولايات المتحدة من واردتها من النفط السعودي بنحو 250 برميلاً في اليوم على أساس سنوي، وهناك خشية من أن تقوم بخفض الواردات إلى حد أكبر، لأن الرياض عندها ستخسر كثيراً.
    هذا وتتطلع الولايات المتحدة في أن تصبح أكبر منتج للنفط في العالم بحلول العام 2017، وتبني طموحاتها في هذا الصدد على مشروعات كبيرة تنفذها حالياً في استخراج ما يعرف بالنفط الصخري، الأمر الذي سيشكل انقلاباً في عالم النفط والغاز.
    تقرير عربي
    توقع تقرير اقتصادي متخصص أن تشهد السوق النفطية العالمية عدداً كبيراً من التطورات مع بداية العام 2014 في ضوء الإعلان عن اكتشافات نفطية جديدة في عدد من دول العالم، إضافة إلى التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
    وقال التقرير إن هناك تحديات تواجه الدول الخليجية النفطية، من أبرزها ما يعرف بـ”ثورة النفط والغاز الصخريين” التي تشهدها الولايات المتحدة.
    وذكر أن هذه الثورة النفطية تحمل في طياتها تداعيات مهمة، متوقعاً طبقاً لتقارير وكالة الطاقة الدولية أن تصبح الولايات المتحدة مكتفية ذاتياً من الطاقة بحلول العام 2035، وإنه إذا صحت تلك التوقعات، فسيعني ذلك تقليل اعتماد وارداتها النفطية من دول الخليج العربية تدريجياً، وأضاف أنه في المقابل ستصبح الأسواق الناشئة الوجهة الرئيسية لصادرات الدول الخليجية، لا سيما أن الاقتصادات الصاعدة في آسيا تشهد زيادات مطردة في استهلاكها.
    وأوضح التقرير أن من العوامل التي تؤثر في السوق النفطية في العالم الزيادة الكبيرة التي يشهدها الإنتاج العراقي حالياً، والذي بلغ أخيراً نحو 3.4 ملايين برميل يومياً، وهو المستوى الأعلى له منذ العام 1979 ويعتبر أحد العوامل التي يمكن أن تهدد الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
    وذكر أن العراق يخطط لزيادة إنتاجه إلى 12 مليون برميل يومياً بحلول العام 2017، وذلك وفقاً لجولات التراخيص التي تم توقيعها مع شركات النفط الأجنبية عامي 2009 و2010، مضيفاً أن ذلك قد يخلق تخمة نفطية في السوق تهوي بالأسعار إلى مستويات تقل كثيراً عن مستوياتها الحالية البالغة 100 دولار للبرميل في المتوسط، وهو ما يؤثر مباشرة على النفط السعودي.
    وقال إن العراق يطالب بحصة داخل منظمة أوبك تصل لنحو 4.35 ملايين برميل يومياً، أي أن حصته ستعادل تقريباً حصتي كل من الكويت والإمارات داخل المنظمة، موضحاً أن إعادة العراق للعمل بحصص الإنتاج داخل المنظمة سيتأتى على حساب السعودية المنتج الأكبر داخل الأوبك، وهو أمر بدأ يقلق السعوديين ويثير استياءهم بدوره.
    وأفاد التقرير بأن من التحديات التي تواجهها دول الخليج التهديد الإيراني المستمر بغلق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية، وهو ما يعرض الصادرات الخليجية لخطر حقيقي، لا سيما أن 80 في المئة من صادراتها تمر عبر ذلك الممر.

    المصدر: الثبات

    تعليق


    • خطة إيرانية مخفيّة … بمواجهة الخطة الأميركية – الغربيّة
      ناجي س. البستاني
      منذ انتخاب رجل الدين الإيراني المصنّف معتدلاً، حسن روحاني، رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران، تحاول طهران استثمار “وجهها المعتدل” لاستعادة الكثير من علاقاتها الدبلوماسية المقطوعة، تمهيداً لرفع العقوبات التي أدّت إلى انهيار سعر العملة الإيرانية وإلى تضخّم مالي بلغت نسبته 40 % وإلى تراجع حجم الصادرات النفطية. في المقابل، يوجد سعي أميركي-غربي مشترك للتوصّل إلى ضوابط حاسمة في الملف النووي الإيراني. هذا في الظاهر، لكن مطالب وشروط وأهداف الجانبين في الخفاء هي أبعد وأعمق من ذلك بكثير. ما هي؟
      صحيح أنّ جولات مجموعة 5+1 (تضم كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، إضافة إلى ألمانيا) مع المفاوضين الإيرانيّين تتركّز على سبل ضبط سقف تخصيب “اليورانيوم”، وسبل منع توظيف التكنولوجيا النوويّة الإيرانية في مسائل عسكريّة، لكن الأصحّ أنّ واشنطن التي عقد ممثّلوها محادثات جانبية مع ممثّلي طهران، ترفع سلسلة من المطالب غير المُعلنة. وفي هذا السياق، ترغب واشنطن بأن يكون أيّ اتفاق محتمل مع طهران في المجال النووي، موازياً لسلّة من الإتفاقات الجانبيّة ضمن خطّة شاملة، أبرزها:
      أوّلاً: وقف التهديدات الإيرانية العسكرية ضد إسرائيل، لتوفير الأجواء المناسبة لإنجاح تطبيق أيّ اتفاق خاص بسلميّة الإنتاج النووي الإيراني.
      ثانياً: توقّف طهران عن زعزعة أمن دول الخليج، عبر وقف توفير الدعم المالي والسياسي والإعلامي لجماعات المعارضة في كل من البحرين والمملكة العربية السعودية وغيرهما.
      ثالثاً: وقف الدعم الإيراني اللامحدود لكل من النظام السوري و”حزب الله”، بشكل يجعل من الصعب التوصّل إلى أيّ اتفاقات سلام في المنطقة مستقبلاً.
      رابعاً: عدم تدخّل إيران في المفاوضات القائمة حالياً بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تسهيلاً لإزالة العراقيل من أمامها.
      خامساً: وقف التحريض الإيراني للنظام في العراق على مناهضة أميركا، وتوفير الدعم للحكم في أفغانستان بعد خروج القوّات الأميركية من هناك.
      في المقابل، صحيح أنّ إيران تحاول رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة، والتي قامت كل من الولايات المتحدة الأميركية ودول الإتحاد الأوروبي بتشديدها إعتباراً من العام 2012، خصوصًا على صعيدي محاصرة المصارف الإيرانية وصادرات طهران النفطيّة، لكنّ الأصحّ أنها تحرص على مبادلة أيّ تنازل لها في الملفّ النووي بمجموعة من المكاسب في غير ساحة وملف إقليمي ودولي. أكثر من ذلك، وضعت طهران أكثر من خطّ أحمر ترفض التنازل عنها، وهي أعدّت ما يلزم من إجراءات ميدانية وعسكريّة لتأمين ذلك في حال فشل الحلول السلميّة. وفي هذا السياق، يمكن تعداد ما يلي:
      أوّلاً: تعتبر إيران النظام السوري إمتداداً لنفوذها الذي يصل إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسّط، عبر سوريا ولبنان، وهي ترفض إسقاطه بالقوّة أو حتى إستبداله سلمياً. وقد أعدّت خطّة أمنيّة بدأ تنفيذها منذ عودة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله من زيارة فائقة الأهميّة إلى طهران في نيسان الماضي، تقضي برفع الدعم العسكري بالرجال والسلاح والمال للنظام السوري، كلّما دعت الحاجة إلى ذلك. وهو ما يتمّ تطبيقه بشكل واضح منذ ذلك الحين حتى اليوم، حيث يتم إرسال عناصر من لبنان والعراق وإيران واليمن مكفولة الولاء المذهبي والعقائدي، بالتزامن مع تأمين تدريب عشرات آلاف السوريّين على القتال، لتوفير الدعم للجيش السوري النظامي.
      ثانياً: تعتبر إيران الوجود العسكري الأميركي في كل من العراق وأفغانستان ودول الخليج، خطراً مباشراً عليها. وهي تعمل على إنهائه أو على الأقلّ على التخفيف من قدراته. وبعد انسحاب القوّات الأميركية من العراق، وقرب إنسحابها من أفغانستان، تواصل السلطات الإيرانية العمل على تطوير قواعدها البحريّة في الخليج (أيّ كل من الفارسيّة، حلول، بندر عباس، لاراك وسيري)، وعلى رفع عدد صواريخ بحر-بحر وبرّ-بحر التي تملكها، بالتزامن مع زيادة عدد الزوارق القاذفة للصواريخ، وذلك بهدف إيجاد تهديد فعلي لسفن وزوارق الأسطول الخامس الأميركي المنتشر في الخليج.
      ثالثاً: تعتبر إيران القضيّة الفلسطينيّة من المسلّمات البديهيّة التي يستحيل التفريط بها، وهي ترفض تمرير أيّ صفقة تسوية في المرحلة الراهنة، في ظلّ حال الضياع والبلبلة والإنقسام التي تسود الدول العربيّة وحتى الجانب الفلسطيني نفسه. وهذا السبب دفع طهران إلى عضّ الجرح بالنسبة إلى موقف حركة حماس من الصراع في سوريا ومن الإنتفاضات العربيّة، في محاولة لإعادة الحركة إلى الكنف الإيراني، على أمل أن تلعب دور المعرقل من جديد لأيّ اتفاق قد تنجرف فيه السلطة الفلسطينيّة بقيادة الرئيس محمود عبّاس.
      رابعاً: تعتبر إيران نفوذها لدى الدول العربيّة مسألة طبيعيّة لها ارتكازات سياسية وعقائدية ودينيّة. وهي ترفض منعها من نسج علاقات وثيقة مع أي دولة أو طرف ضمن الدولة، وتصنّف ذلك في إطار محاولة عزلها وفرض حصار سياسي عليها. ولهذا الغرض، لا تتوانى إيران، وبعيداً عن الضجيج الإعلامي، من توفير كل مستلزمات الدعم اللوجستي لعدد كبير من الجماعات والأحزاب والتيّارات المعارضة في العديد من الدول العربيّة، لإبقاء هذه القوى بمثابة أوراق ضاغطة بيدها يمكنها الإستفادة منها ميدانياً بمجرّد صدور قرار بذلك.
      في الختام، إشارة إلى أنّ من المتوقع أن يتم عقد جولة جديدة من المفاوضات بين ممثّلين عن إيران والدول الغربية، في جنيف في السابع والثامن من تشرين الثاني المقبل. وتخطّط إيران لتمرير إقتراحات تقضي بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، وبتحويل فائض اليورانيوم المخصّب إلى إستخدامات سلميّة أخرى، خاصة كوقود نووي. وهي ستسمح جزئياً بأن يتفقّد خبراء دوليّون بعض منشآتها. ومن شأن كل هذه الإقتراحات التي تحتاج تفاصيل تطبيقها إلى أشهر طويلة وحتى إلى سنوات من المفاوضات في ظلّ وتيرة جلسات التفاوض الحالية، الأكيد أنّ إيران ستكون قادرة على مواصلة تطبيق خطتها المخفيّة بكل فعاليّة بهدف إفشال الخطة الأميركية-الغربية الرامية إلى إضعافها.

      المصدر: النشرة

      تعليق


      • 24/10/2013


        * ولّى دور تجار الحروب ، العالم يبحث عن السلام



        شاكر كسرائي

        أحدثت زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني لنيويورك ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والقائه كلمة على منصة الامم المتحدة، زلزالا كبيرا في العالم بأسره، وبالخصوص لدى دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي ولا سيما في السعودية .
        وكانت ردود الفعل الامريكية والاوروبية على الخطاب الايراني مشجعا وايجابيا أفضت الى لقاءات مفيدة وايجابية بين الوفد الايراني والوفود الامريكية والاوروبية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ومن بعده في اجتماعات جنيف بين ممثلي ايران ومجموعة 5+1 والنتائج الايجابية التي تمخضت عنها هذه الاجتماعات.
        كما ذكرنا، فإن ردود الفعل الامريكية والاوروبية على زيارة الرئيس روحاني وكلمته في الامم المتحدة كانت مشجعة وايجابية، اثارت حنق وغضب دول الخليج الفارسي العربية التي تدعي بأنها دول اسلامية ولا سيما السعودية التي تدعي حماية الحرمين الشريفين. وقد تمثل الغضب الخليجي من المحادثات الامريكية الايرانية، في خطوة السعودية برفضها تقبل العضوية غير الدائمة لمجلس الامن الدولي والتي تذرعت بازدواجية معايير مجلس الامن وعدم اتخاذها مواقف حازمة تجاه القضية الفلسطينية .
        كان من الاجدر للنظام السعودي الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها في الدفاع عن قيم الاسلام، بأن يتقبل الحوار الاوروبي الامريكي الايراني برحابة صدر، لا أن يحتج على الولايات المتحدة بسبب دخولها في حوار مع ايران، لان اي انفراج في العلاقات بين ايران والولايات المتحدة واوربا، سيكون في صالح منطقة الخليج الفارسي والشرق الاوسط وليس العكس .
        فالغضب السعودي على الولايات المتحدة، كان سببه الرئيسي، هو بدء حوار جاد بينها وبين ايران، لان المعلقين السعوديين، اثاروا نقطة حساسة، لم يشر اليها مسؤولون سعوديون، وهي ان اي حوار بين ايران والولايات المتحدة واوروبا سيقلص من دور السعودية في منطقة الخليج الفارسي ويهمش هذا الدور وسيكون على حساب العرب وهذا ما لا ترضاها الطبقة الحاكمة في السعودية.
        ولكن ايران، منذ أن تولى الرئيس حسن روحاني السلطة، اعلنت على الملا ان سياستها القائمة على الحوار تهدف الى اقرار الامن والسلام في المنطقة ولا تستهدف اي دولة، بل أن طهران اعلنت عن رغبتها في إقامة افضل العلاقات مع دول الخليج الفارسي، وهي الدول الجارة لها.
        فالغضب السعودي من الحوار الامريكي الاوروبي الايراني ليس في محله، لان هذا الحوار لا يستهدف اي دولة من دول المنطقة ، بل انه حوار بين دولة فرضت عليها عقوبات اقتصادية ظالمة لعقود طويلة بسبب رغبتها في العيش حرة ودون التبعية للدول الاخرى، ودول كانت تدعي بانها تدافع عن السلام العالمي، والهدف من كل ذلك رفع العقوبات الاقتصادية والسماح لايران ان تعيش كما تريد، ان هذا الامر كان من المفروض ان يقابل بترحيب السعودية ودول الخليج الفارسي لا ان يغضبها .
        فخوف دول الخليج الفارسي من دور ايران المتزايد في المنطقة، لا مبرر له، لان ايران وصلت الى هذا الدور بجدارة وفرضت نفسها على الجميع، وهذا ما جعل الولايات المتحدة والاوروبيين يعترفون بدورها الكبير في منطقة الشرق الاوسط ويدخلون معها في حوار ويطلبون منها المشاركة في حل قضايا شائكة في المنطقة ولا سيما الازمة السورية، بينما ترى الولايات المتحدة واوروبا بأن الدول العربية في الخليج الفارسي وعلى رأسها السعودية تستخدم اموال النفط للعب دور مخرب في دول المنطقة، حيث تدعم الارهابيين في سوريا بالمال والسلاح من أجل الاطاحة بالنظام السوري واقامة حكومة موالية لها، بينما الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية تبحث عن مصالحها وتحاول ان تضمن هذه المصالح، وقد توصلت الولايات المتحدة خلافا لرغبة المسؤولين السعوديين الى هذا القرار بان حل الازمة السورية لن يأتي عن طريق شن حرب على النظام، وانما يأتي عن طريق الحوار، وهذا ما اغضب السعوديين وجعلهم يطلقون التهديدات بخفض مستوى التعاون مع الولايات المتحدة.
        الولايات المتحدة ، تري اليوم ، بان مصالحها تقتضي الدخول في حوار مع ايران، وهي لا تكترث للتهديدات السعودية والخليجية، لانها ترى ان السعوديين والخليجيين يعتمدون على الدعم الامريكي في البقاء في الحكم، وان كل ما يصدر من تهديدات عنهم ما هي الا فورة غضب وينتهي بعد أيام ويعود كل شيء الى سابق عهده.
        والجدير بالسعوديين وجيرانهم، أن يحتكموا الى العقل، وأن لا يتدخلوا في الشأن الايراني، ويدعو ايران وشأنها تعالج قضاياها بنفسها، وهي ليست بحاجة الى توصيات ونصائح من الاخرين، وعلى العرب من السعوديين والخليجيين ان لا يحشروا انوفهم في شؤون ايران، وان لا يصدروا احكاما بشأن علاقاتها مع الاخرين، وان يهتموا بشؤونهم الداخلية، لان ايران لديها إهتمامات عالمية كثيرة، ليس بينها الاهتمام بالدول العربية في الخليج الفارسي.


        * ايران تضم أربعة خبراء إلى الفريق النووي المفاوض



        أعلن مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي عن ضم أربعة خبراء في الشؤون التجارية والمصرفية والنفطية والنقل إلى الوفد.

        وأضاف عراقجي في تصريح اليوم الخميس أنه سيلتقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم الإثنين القادم (۲۸ تشرين الأول/أكتوبر) في العاصمة النمساوية فيينا وذلك قبيل المباحثات المقررة بين إيران والوكالة والتي ستبدأ في ذات اليوم وتستمر ليومين.
        وقال عراقجي دون أن يفصح عن أسماء الخبراء أن الوفد النووي المفاوض الذي بات يضم 7 خبراء سيلتقي يومي الأربعاء والخميس القادمين (30و31 تشرين الأول/أكتوبر) في فيينا وفد خبراء مجموعة 5+1 .
        وسيترأس الوفد الإيراني المفاوض مديرعام الشؤون السياسية بوزارة الخارجية حميد بعيدي نجاد.
        ومن المقرر أن تجري الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 يومي السابع والثامن من نوفمبر/تشرين الثاني في جنيف.
        وقد جرت الجولة السابقة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 يومي 16و17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في جنيف.


        * الخارجية الايرانية: تقرير أحمد شهيد مغرض وغير منصف




        وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، التقرير الصادر عن المقرر الخاص حول حقوق الإنسان في إيران بأنه غير محايد وغير منصف وجاء بدوافع سياسية، وقالت إن التقرير يتناول أوضاع حقوق الإنسان في إيران بدوافع سياسية وبصورة غير منصفة تماما.

        وأضافت أفخم في تصريح لها اليوم الخميس أن الجمهورية الإسلامية في إيران كمحور لاستقرار المنطقة وعلى أساس سيادة الشعب الدينية والاعتدال المسؤول، في منطقة تعاني من التطرف والعنف والأرهاب، تتعاطى بصورة بناءة مع المجتمع الدولي وترفض أن تصبح تقارير مغرضة معياراً لأوضاع حقوق الإنسان في إيران.
        وأكدت المتحدثة باسم الخارجية بأن الجمهورية الإسلامية في إيران تعتبر تعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان بشأن إيران (أحمد شهيد) إهانة للشعب الإيراني العظيم ولا تعترف به رسمياً، وأضافت: مثلما أعلنا سابقاً أيضاً فإن آلية تعيين المقرر كانت سياسية بالكامل ونتيجة لعملية انتقائية تتابع من قبل عدد محدود من الدول في مجلس حقوق الإنسان، لذا فإن التقرير المعد يتناول أيضاً أوضاع حقوق الإنسان في إيران بدوافع سياسية وبصورة غير منصفة تماما.
        وأوضحت أفخم بأن: المجموعات الإرهابية والداعية للعنف والملطخة أيديها بدماء المواطنين الأبرياء تشكل علي العموم مصادر لإعداد هذا التقرير، لذا فإن التقرير يفتقد للصدقية والوجاهة القانونية.
        وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية: إن تأثر المقرر ببعض التوجهات والسياسات المغرضة حال دون التفهم العميق والنظرة الواقعية والمحايدة للحقائق والتطورات التقدمية للجمهورية الإسلامية في إيران بحيث تجاهل التقرير مشاركة الشعب الواسعة ومنقطعة النظير في الانتخابات الرئاسية المهمة التي جرت في (14 حزيران/يونيو) العام الجاري.


        * طهران تؤكد تنامي علاقاتها بالامارات وفي کافة المجالات



        اکد نائب وزیر الخارجیة الايراني في الشؤون القنصلیة حسن قشقاوي عزم جمهوریة ايران الاسلامیة و الامارات العربیة المتحدة في تعزیز العلاقات الثنائیة وقال ان العلاقات بین البلدین آخذه في التنامي في کافة المجالات.

        ووصف قشقاوي امس الاربعاء بعد توقیعه علی وثیقة للتعاون المشترك مع الامارات فی ختام الاجتماع الثامن للجنة القنصلیة المشترکة ، وصف زیارة احمد طارق الهیدان نائب وزیر الخارجیة الاماراتي في الشؤون السیاسیة لایران بانها ناجحة.
        واوضح إن الوثیقة المشترکة تنص علی التعاون بین قوات خفر السواحل ومکافحة المخدرات و ایضا التعاون القضائي.
        و اعرب قشقاوي عن امله في أن یؤدي اجتماع اللجان القنصلیة المشترکة بین البلدین الی تطویر العلاقات في کافة المجالات.
        من جانبه اعلن طارق الهیدان ان العلاقات الایرانیة الاماراتیة شهدت تقدما ملحوظا منذ العام الماضي و اضاف ان الهدف من الاجتماع بین اللجان القنصلیة المشترکة هو النهوض بمستوی العلاقات.
        یذکر ان الاجتماع الثامن للجنة القنصلية المشترکة بین ایران و الامارات عقد یوم امس الاول الثلاثاء بمشارکة مساعدي وزیري الخارجیة الایراني و الاماراتي و عدد من الناشطین في المجال القضائي و مکافحة المخدرات حیث اثمرت عن توقیع وثیقة للتعاون تشمل 16 بندا.

        * بروجردي یدعو فرنسا لتدمیر الاسلحة الکیمیاویة المتبقیة لدیها



        دعا رئیس لجنة الامن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشوری الاسلامي علاء الدین بروجردي ، الحکومة الفرنسیة لتدمیر الاسلحة الکیمیاویة المتبقیة لدیها علی اراضیها من السابق.

        واشار بروجردي خلال لقائه الاربعاء اثنین من نواب مجلس الشیوخ الفرنسي اللذین یزوران طهران وهما جان ایولوکنت والسیدة جویل غاریو ملام اشار الی الازمة السوریة وقال، ان جمهوریة ايران الاسلامیة تعتبر اجراء الحکومة السوریة في تدمیر الاسلحة الکیمیاویة لدیها اجراء شجاعا وفي مسار تعزیز السلام والامن في المنطقة وفي هذا السیاق ینبغي علی الکیان الصهیوني ایضا تدمیر اسلحة الدمار الشامل الموجودة لدیه.
        واکد النائب بروجردی بان جمهوریة ايران الاسلامیة ستواصل انشطتها النوویة السلمیة في اطار معاهدة ˈان بي تيˈ وتحت رقابة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة واضاف، ان ایران تری بان وجود حتی قنبلة نوویة واحدة یعتبر تهدیدا للامن والاستقرار العالمي.
        واعتبر وجود ترسانات الاسلحة النوویة لدی الکیان الصهیوني مؤشرا للسیاسات المزدوجة للقوی الغربیة في مجال مکافحة اسلحة الدمار الشامل.
        واضاف رئیس لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة البرلمانیة، ان القبول بحق جمهوریة ايران الاسلامیة باستخدام الطاقة النوویة السلمیة هو الرکیزة لاي اتفاق مع مجموعة ˈ5+1ˈ.
        وفی جانب اخر من تصریحه اشار بروجردي الی العلاقات التاریخیة والاواصر الثقافیة بین ایران وفرنسا وقال، ان العلاقات المبنیة علی حسن النیة وعدم وجود نقاط سلبیة في ماضي العلاقات بین البلدین تعتبر عاملا مهما لتطویر العلاقات بین البلدین.
        واضاف، ان مجلس الشوری الاسلامي له الاستعداد الکامل لدعم تقویة العلاقات بین البلدین علی اساس الاحترام المتبادل وفي مسار مصالح الشعبین.
        واکد بروجردي بان السیاسة المبدئیة لجمهوریة ايران الاسلامیة تتمثل بتقویة وترسیخ السلام والاستقرار في المنطقة واضاف، ان الطریق الوحید لتعزیز الامن والسلام في منطقة الخلیج الفارسي هو التعاون والمشارکة الجماعیة لجمیع دول المنطقة.
        من جانبهما اعلن السناتوران الفرنسیان خلال اللقاء استعداد مجلس الشیوخ الفرنسي لتعزیز علاقاته مع مجلس الشوری الاسلامي في جمیع المجالات.
        وقالت السیدة جویل غاریو ملام، ان برلماني البلدین یمکنهما الاسهام في تعزیز وتسهیل العلاقات بین ایران وفرنسا.
        کما اکد جان ایولو کنت علی الدور المهم والمؤثر لجمهوریة ايران الاسلامیة في اي آلیات امنیة في المنطقة وقال، ان لایران تاثیرا کبیرا في توفیر الامن في المنطقة کدولة قویة ومستقرة.

        وبحث الجانبان في اللقاء بشان القضایا الاقلیمیة وسبل تعزیز التعاون الثنائي.

        * الأمم المتحدة تعلن عن تحقيق 90 بالمائة من حقوق المرأة في إيران




        أشادت المديرة الإدارية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك خلال مراسم إحياء اليوم العالمي للأمم المتحدة في طهران بالتقدم الذي حققته إيران في مجال حقوق المرأة وكذلك رفع مؤشرات تطوير القوی العاملة.

        وبينت أن تقارير الأمم المتحدة تنص علی أن إيران تقف بين الدول المتقدمة في مجال تطوير القوی العاملة خلال العام الحالي.
        وأضافت بأن إيران حققت إنجازاً باهراً في مجال حقوق المرأة حيث نری بأن 99.9 بالمائة من النساء اللواتي ينجبن في إيران يبقين على قيد الحياة فضلاً عن تطوير مؤشر التعليم بين النساء.
        كما أشارت إلی تحقيق 90 بالمائة من حقوق المرأة في إيران مضيفة بأن إيران تحظی بعلوم وتقنيات لازمة للحد من تفشي الأمراض إلی جانب إمتلاكها التقنيات التي يمكن نقلها إلی مختلف الدول في العالم.


        * بندر يرفض لقاء كيري وعلاقات واشنطن-الرياض تشهد تحولا دراماتيكيا



        ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "العلاقات الأميركية- السعودية في نقطة تحول دراماتيكية"، ولفتت إلى أن "التصدع في هذه العلاقات بدأ منذ أكثر من عامين، لكن الرياض وواشنطن لم تفعلا شيئاً حاسماً لتفاديه".

        ورأت الصحيفة أن هذه "العلاقات تدهورت على نحو دراماتيكي في الأسبوع الأخير".
        وأضافت نقلاً عن مسؤول عربي تأكيده أن "الملك السعودي أعرب عن إحباطه من السياسة الأميركية أمام الملك الأردني، وولي العهد الإماراتي، خلال وجودهما في الرياض".
        وأكد المسؤول العربي نفسه أن "السعودية مقتنعة بأن أميركا غير جديرة بالثقة"، وأنه "لا يرى رغبة صادقة في تصويب الأمر من الجانبين"، على حد تعبيره.
        وقالت "واشنطن بوست" إن "الغضب السعودي، عزز إحباط البيت الأبيض من الرياض كحليف جاحد"، موضحة أنه "حين زار كيري المنطقة قبل أسابيع، طلب زيارة بندر بن سلطان، لكن بندر-كما قيل- ردّ بأنه متوجه إلى خارج المملكة، وبإمكان كيري مقابلته في المطار، ما صعق المسؤولين الأميركيين".


        * غضب السعودية في رحلة استرجاع واشنطن لطهران

        جوني منير - صحيفة الجمهورية

        لن يردع الإدارة الاميركية ايّ عائق قد يقف امام مشوارها باستعادة ايران، والذي بدأ فعلياً مع التواصل الاميركي ـ الايراني المباشر للمرة الأولى منذ العام 1978.
        اساساً شكلت مسألة إعادة فتح قنوات التواصل بين البلدين بنداً اساسياً في برامج حكم الادارات المتعاقبة كلها منذ سيطرة الثورة الاسلامية على مقاليد الحكم في إيران.
        حتى الرئيس السابق جورج دبليو بوش كان قد وضع الملف الايراني هدفاً مركزياً، ولكن وفق اسلوبه الهجومي. فهو اجرى تنسيقاً مع الجهات العسكرية الايرانية من خلال تركيا مرتين: الاولى، قبيل اجتياح افغانستان وذلك لتأمين ظهر الجيش الاميركي.
        والثانية، بعد ذلك بسنتين لدى التحضير لغزو العراق وإطاحة حكم صدام حسين. لكنّ واشنطن التي كانت في عزّ حيويتها العسكرية تعاملت بشيء من الجفاء مع المرونة الايرانية نتيجة إحضار الآلة العسكرية الأميركية الهائلة الى المنطقة.
        إيران باتت محاطة شرقاً وغرباً بالقوات الاميركية ما دفعها الى إبداء مرونة واضحة لاحتواء الخطر المقبل، وواشنطن بالغت في الرهان على "رهبة" اللحظة والتي تبين انها لم تكن طويلة ما فيه الكفاية لتكبيد طهران خسائر اكثر. وفي السنوات اللاحقة ساد جدل كبير في اروقة القرار الاميركي ومراكز الدراسات الكبرى حول ضياع الفرصة في استرجاع إيران.
        ومع التجديد للرئيس باراك أوباما في البيت الابيض تردّد انّ جون كيري القادم الى رأس هرم الديبلوماسية الاميركية وصاحب الخبرة الكبيرة في قضايا الشرق الاوسط المعقدة وعد رئيسه أوباما بإعادة العلاقات مع ايران قبل نهاية ولايته الثانية ليشكل ذلك انجازاً يؤهله الدخول الى نادي الرؤساء الاميركيين التاريخيين.
        أما لماذا ايران؟ فلأسباب عدة ابرزها الموقع الجغرافي الذي تمتاز به، ما يسمح لها بالتوازن مع محيطها السنّي وهو ما باتت واشنطن تبحث عنه بعد كارثة 11 ايلول.
        كذلك فإنّ ايران لم تخرق الخطوط الحمر يوماً ضدّ الولايات المتحدة الاميركية على رغم حال العداء بينهمان وهي لم تهدّد ابداً المجتمعات الغربية وفي طليعتها الاميركية. وخلال السنوات الماضية، وفي خضم عاصفة "الربيع العربي" ووسط توتر الوضع مذهبياً في السعودية واشتعاله في البحرين حافظت طهران على السقف المطلوب ولم تخرقه يوماً.
        وفي ايران ايضاً ثروات طبيعية هائلة، اضافة الى انّ هذه البلاد ونتيجة الحصار المفروض عليها، باتت تحتاج الى كلّ انواع الاستيراد ما يكفي لانتشال الاقتصاد الاميركي من ركوده وتشغيل كلّ القطاعات الصناعية والاقتصادية.
        كذلك فإنّ استمرار الطابع الاسلامي للحكم في ايران انما يشكل سداً طبيعياً في وجه الطموح الشيوعي الصيني للوصول الى قلب الشرق الاوسط. ولذلك قررت واشنطن السير في قرار استرداد طهران مهما كلفها من أثمان، خصوصاً انّ الأزمة الإقتصادية الإيرانية تشكل في مستوياتها الحالية عاملاً مساعداً لذلك.
        ولهذا السبب بدت المملكة العربية السعودية متوترة ليقينها من خسارة حربها في كلّ اجزاء "الهلال الشيعي" الممتد من ايران الى لبنان، ذلك انّ هنالك من يلحظ استعداد واشنطن للإقرار بهذا الهلال منطقة نفوذ شيعية في مقابل الخليج العربي وشمال افريقيا منطقة نفوذ سنّية.
        ومثلما انّ "الهلال الشيعي" لا بد من أن يتضمّن استثناءات الزامية تشكّل منفذاً للسُنّة كوسط العراق ومناطق في سوريا سيحميها اتفاق جنيف من خلال اعتماد مبدأ الادارة المحلية، وهو ما سينسحب على لبنان، فإنّ منطقة الخليج ستجد نفسها مضطرة للتعامل بالمثل من خلال منح الاقلية الشيعية بعضاً من حقوقها.
        لذلك بدت ردة السعودية حادة حين لمست "أفق" المشوار الاميركي مع إيران، وبلغها ما يتردد في الكواليس من أنّ العواصم الغربية باتت متوافقة على الاقرار ببقاء الاسد لمدة لا تقل عن سنتين بذريعة الإشراف على إتلاف السلاح الكيماوي، وبدت التصريحات المعلنة للزعماء الغربيين حول ضرورة رحيل الاسد غير جدّية مع عودة العلاقات الديبلوماسية بين النظام السوري وبريطانيا مقدِّمة لسلسلة اخرى لن تتأخر. وردت السعودية بالمساهمة في توحيد فصائل معارضة خرجت من الائتلاف الوطني.
        وفي باريس لم تكن إشارة استقبال احد نواب "حزب الله" علي فياض إلّا للتبريد من قلق المسؤولين السعوديين. وفي المقابل بدت قطر وكأنها تغتنم فرصة مخطوفي اعزاز لتسجل تلميحاً، ولو من بعيد، للمستجدات الحاصلة، اضافة الى دعوة الرئيس الايراني لزيارتها.
        وفي الاساس ارتكزت استراتيجية إدارة اوباما على نقيض استراتيجية سابقة. ففيما اعتمد بوش مبدأ التدخل المباشر ما أنتج غزو افغانستان ثم العراق، آثر اوباما العودة الى سياسة تأمين مصالح بلاده من خلال الاعتماد على القوى المحلية بعد النتائج الكارثية للسياسة السابقة.
        وفي الكواليس الديبلوماسية همس حول إقتراب تواصل واشنطن غير المباشر مع "حزب الله" في لبنان من خلال شخصية لبنانية رسمية يمكنها تحقيق ذلك من دون ايّ إحراج للادارة الاميركية. وبالتأكيد فإنّ ذلك سيزيد من غضب المسؤولين السعوديين الذين لن يحضروا مؤتمر جنيف ـ 2 الّا وقد ضمنوا ورقة لبنان.
        حتى الآن تعطي الاوساط الديبلوماسية الغربية تبريراً لذلك على اساس استيعاب ردات فعل الشارع الغاضب ومنعه من الإنحراف وراء غريزته. ذلك انّ واشنطن تعرف جيداً عمق الانقسام الحاصل داخل إدارة الحكم في السعودية. وهي مثلاً راقبت سفر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى نيويورك عبر الامارات وهو ما كان ليحصل لولا موافقة السعودية. ما يعني إشارة مرنة في هذا المجال يمكن تثميرها مستقبلاً.
        لكنّ طريق "استعادة" ايران لن يكون مفروشاً بالورد، لا بل إنّ واشنطن ستستخدم كثيراً من الشوك لتدوير زوايا المواقف الايرانية الصلبة. وفي لبنان ستستخدم سلاح المحكمة الدولية ضدّ "حزب الله"، اضافة الى ملفات اخرى. ما يعني أنّ "الغضب" السعودي سيساعد واشنطن في هذا المجال، وقد تترك هامش الحرية للرياض للتعبير عن استيائها. والمجال المفتوح هنا قد يكون عسكرياً في سوريا وامنياً في لبنان والعراق. ما يبقي هذه الساحات تحت وطأة التحوّلات الكبرى الجارية وربما كان ثمناً دامياً لها.

        * السعوديــة .. و نظريــة العــدو الوهمــي

        أحمد الحباسي - صحيفة المراقب العراقي

        إيران هي العدو، هذا ما نسمعه على لسان الدبلوماسية والإعلام السعودي، بطبيعة الحال هذه شماعة يتكئ عليها النظام ويسوقها ليضع نفسه في حالة المدافع عن الأمة العربية تجاه عدو افتراضي يهدد الأمن القومي العربي، بطبيعة الحال ، العداء تجاه إسرائيل أصبح وجهة نظر لكن من اللافت أن النظام السعودي تجرأ على تقديم مبادرة سلام مكتملة الأركان وصلت حتى القبول بالاعتراف بالكيان الغاصب لكنه يمتنع امتناعا كليا على تقديم أية ”مبادرة سلام” تجاه العدو الإيراني المفترض، ومن الملفت أيضا أن يقبل النظام بحالة سلام مع الصهاينة لكنه يرفض مد جسور التواصل والحوار مع الجانب الإيراني، الغريب أن إسرائيل تتحدث عن كل الأنظمة العربية بما فيها النظام السعودي كأنظمة من الأعداء في حين أن إيران تسعى في كل المناسبات إلى التواصل مع السعودية وتعدها لاعبا أساسيا في كل الملفات التي تخص المنطقة بما فيها الملف السوري برغم أن الجميع على علم بكون النظام السعودي هو المنفذ العلني أو أحد المنفذين للمؤامرة على سوريا.

        نظرية العدو الوهمي ليست نظرية مستجدة في الواقع السياسي العالمي، فقد سبقت السعودية دول كثيرة في هذه البدعة الوهمية ، لان هناك من تفطن إلى أن استعمال هذه الفكرة اللعينة سيمكنه من ربح أوراق كثيرة أهمها على الإطلاق ضمان استقرار النظام في الحكم بعلة التصدي للخطر الخارجي المتمثل في هذا العدو الهلامي الوهمي الذي لا يراه ألا العقل المدبر لهذه المكيدة، فبحجة التصدي لهذا العدو الوهمي يفرض النظام السعودي على الشعوب العربية والإسلامية حالة من العداء الشديد للنظام الإيراني المتهم بتمدد فكره الشيعي وبمحاولة قلب نظام الحكم، وبحجة هذا التصدي أيضا تتدخل السعودية في الشأن الإيراني الداخلي لتقف مع بعض الأطراف المعارضة تحت عنوان مساندة الديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، مع أن هذه المبادئ والحقوق منتهكة بالكامل ، ولا حديث عنها في السعودية إطلاقا.

        يعود نجاح الثورة الإيرانية إلى سنوات عديدة ، ويعود العداء السعودي للجمهورية الإسلامية إلى بدايات تلك الثورة، لكن الثابت أنه لم يصدر عن طهران ما يزعزع الأمن والسلم في المنطقة ، ولم يكن هناك خطر شيعي كما تجتهد الرياض للإيحاء به بين الفينة والأخرى، المهم أن هذه النظرية الفاسدة لم تلق تجاوبا من عديد العقول ”المميزة” في الخليج بل هناك من أصبح يستهزئ منها لفقدانها للمصداقية بعد أن فهم الجميع أن النظام السعودي يلعب هذه اللعبة الخطيرة بسعي ودفع من الولايات المتحدة الأمريكية كورقة ضغط إضافية ضد طهران لدفعها لتقديم تنازلات في الملف النووي أو تحجيم دورها في إسناد المقاومة اللبنانية أو تقوية ما سماه الملك عبد الله الثاني المتشبع بالأفكار الصهيونية الأمريكية بالهلال الشيعي أو الهلال المقاوم المتكون من سوريا، حزب الله، إيران، عندما أخرجت الولايات المتحدة الأمريكية نظرية العدو الوهمي إلى الوجود لمواجهة الاتحاد السوفيتي السابق، انحازت عديد الدول الغربية إلى جانب هذه النظرية الفارغة، وعانت الشعوب من تلك المدة معاناة إنسانية واقتصادية شديدة إلى حين انهيار جدار برلين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لكن السعودية لم تستطع إقناع الكثيرين في المنطقة بهذا “العدو” المفترض خاصة وأن كثيرا من الشعوب العربية ترى في النظام السعودي أكثر الموالين للأطماع الغربية في المنطقة وأشد المدافعين عن الوجود الاستعماري الأمريكي باعتبارها أول دولة تسمح بالتواجد الأمريكي العسكري في القواعد المنتشرة في الخليج ، لكنها بالعكس لا ترى في طهران إلا سندا قويا صنع انتصار المقاومة اللبنانية، وحليفا استراتيجيا مكن سوريا من الانتصار على المؤامرة السعودية الرامية إلى إسقاط سوريا من معادلة الثلاثية المقاومة.

        يسهى البعض على أن نظرية العدو الوهمي لم تستعملها السعودية ضد طهران فقط ولأول مرة، بل أن الذاكرة الجماعية تحفظ لهذا النظام أنه أول من صنع “القاعدة” بالتعاون مع المخابرات الأمريكية والباكستانية لمواجهة وهم تمدد المد الشيوعي إلى الجزيرة العربية، يعلم الجميع ماذا حصل فيما بعد خاصة بعد هروب الجيش السوفيتي من كابول، و ما قامت به القاعدة من جرائم ضد الإنسانية وتفجيرات وحشية في عدة مناطق متفرقة من العالم أخرها في كينيا منذ أيام بحجة الدفاع عن الإسلام، لا شك أن النظام السعودي يشعر بقلق شديد في محيطه الخليجي المتقلب، لذلك يسلط تفكير الشعب السعودي على العدو الدائم المفترض، فإذا لم يكن العدو حزب البعث العراقي، فانه الفكر الشيعي الإيراني، وإذا لم يكن العدو بعثيا سوريا ، فانه عدو ثوري كما حصل في تونس ومصر، لذلك لا يصدق المتابعون حجة العدو الوهمي السعودية ، ولا يصدقون أن هناك من لا يزال يعتقد أنه بمحاربته لطواحين الريح سيضمن بقاء العرش، لان رياح التغيير عندما يحين وقتها تذهب بكل شيء في طريقها.

        * كيري يفشل في اقناع نتنياهو بالتوجه الجديد في الموضوعين الايراني والسوري
        عقد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اجتماعاً استمر سبع ساعات مع رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية إن كيري فشل في اقناع نتنياهو كما فشل في اقناع المسؤولين السعوديين بالتوجه الاميركي الجديد في الموضوعين الايراني والسوري.
        فيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=36&s1=1

        * "اميركا تجسست على 15 مليار مكالمة ورسالة وبريد في ايران"



        اعتبر خبير سياسي ان انكشاف فصول فضائح التجسس الاميركي على العالم كله تبين يوما بعد يوم مدى الاصرار الاميركي على السيطرة على العالم في اطار التنافس القائم بين واشنطن واوروبا وباقي اقطاب العالم على مختلف الاصعدة وخاصة السيطرة الاقتصادية ، مشيرا الى ان المعلومات السرية التي كشف عنها عميل الاستخبارات الاميركية المنشق واللاجئ الى روسيا ادوارد سنودن تكشف ايضا عن تجسس الولايات المتحدة الواسع على ايران.
        وقال مدير المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار ابودياب في مقابلة خاصة لقناتنا : في المبدأ فإن كل جهاز تجسس مهمته هي الحصول على معلومات وتقنيات جديدة ، لكن هذه المرة السيد سنودن وقبل لجوءه الى روسيا سرب الكثير من المعطيات التي بينت عبر ما نشرته صحيفة اللوموند الفرنسية عن حجم لا يضاهى من عمليات التجسس.
        واضاف ابودياب : الولايات المتحدة سبقت كل الدول الاخرى مثل روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا من ناحية التقنيات بأشواط عديدة ما يتيح لها مراقبة 70 مليون مكالمة في فرنسا وفرز هذه المعلومات عبر قاعدة بيانات والاستفادة منها.
        واوضح : ان المشكلة هي في ان ذلك لا يطال فقط السياسيين او التجسس الاقتصادي او مكافحة الارهاب ، بل يطال مواطنين عاديين ، مشيرا الى ان هناك فضيحة حول التنصت على رؤساء دول وقيادات مثل انجيلا ميركل في المانيا والرئيس المكسيكي السابق فيليبه كالديرون ، ورئيسة البرازيل.
        واشار ابودياب الى انه فيما يتعلق بإيران هنالك احصاء قيل فيه ان الولايات المتحدة راقبت خلال فترة من الزمن 15 مليار مكالمة وبريد الكتروني ورسالة نصية قصيرة ، ما يعني اننا امام اكتساح وشهية كبيرة للحصول على المعلومات واستخدامها من اجل بلورة استراتيجية معينة للولايات المتحدة الاميركية، حسب قوله.
        وتابع مدير المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار ابودياب ان الاوروبيين يقومون ايضا بأعمال من هذا النوع ، معتبرا ان هناك نوعا من التباعد التدريجي بين اوروبا واميركا ، خاصة وان الاستراتيجية الاميركية هي في حالة انكفاء نحو منطقة آسيا - المحيط الهادئ واعطاء هذه المنطقة المهمة جدا في المستقبل العالمي الاولوية.
        وشدد ابودياب على الولايات المتحدة وفيما يتعلق بأوروبا تريد استمرار الهيمنة الاقتصادية والامنية والعسكرية بشكل وبآخر عليها، ومن هنا يأتي هذا الاهتمام الامني في ادق التفاصيل في حياة الاوروبيين وتطور مساراتهم السياسية والاقتصادية.
        واوضح مدير المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار ابودياب: عندما نرى التنافس الكبير بين ايرباص وبوينغ في صناعة الطيران نفهم عمق التنافس بين الحلفاء ، منوها الى ان الغرب اصبح بعد الحرب العراقية عام 2003 مشتتا ، رغم ان هناك لملمة لتحالفاته ، لكنه اخذ يتباعد لأن هناك مصالح تنافسية يمكن ان تخلط الاوراق في مسائل ومواقف معينة من ازمات دولية.

        * طهران تستضيف أول مؤتمر دولي حول عيد الغدير و عيد الولاية




        تستضيف طهران أول مؤتمر دولي حول عيد الغدير أوعيد الولاية حيث بين خاتم الانبياء محمد بن عبدالله بعد حجة الوداع وفي غدير خم ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام على المسلمين. ويشارك في المؤتمر ممثلون عن سبع دول.
        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1527514
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-10-2013, 11:07 PM.

        تعليق


        • احتمال حرب إسرائيلية ضد إيران ؟
          سمير كرم

          يبدو الموقف الراهن وكأنه يعطي صورة اختفاء شبح الحرب من الوضع العام في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. إلا أنه يبدو غير قادر على التخلص من صورة احتمال الحرب بين إسرائيل وإيران.

          ويبدو واضحاً مع هذا التغير امران: اولهما ان اسرائيل تغامر بحدوث اختلاف عميق بينها وبين الولايات المتحدة، عند نقطة بدا فيها ان تحسناً قد طرأ على الوضع بالنسبة للعلاقات الاميركية الايرانية، نتيجة لما أسفرت عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية الايرانية. ثانياً ـ ونتيجة للنقطة السابقة ـ فإنه يبدو ان الولايات المتحدة اقتربت من إيران بمقدار ما ابتعدت عن إسرائيل.

          الواقع ان هناك اختلافاً الآن بين العلاقات الاميركية – الايرانية عما كانت في زمن الازمة، لكن هذا الاختلاف لا يرقى أبداً الى مستوى يُفهم منه ان المشكلات التي كانت تقوم بين الولايات المتحدة وايران قد دخلت دور التلاشي، وخاصة ظن الولايات المتحدة بأن إيران قد بدأت بالفعل السير على طريق إنتاج سلاح نووي وأنه لم يعد باقياً بينها وبين تحقيق هذا الهدف سوى فترة قصيرة تحسب بالشهور أكثر مما تحسب بالسنين. وينبغي ان لا يغيب عن التفكير ان العلاقات بين اميركا وإيران في أسوأ اطوارها انما كانت ثلاثية لا ثنائية، بمعنى ان اسرائيل كانت الضلع الثالث في مثلث هذه العلاقات. فهل يمكننا ان نتصور ان اسرائيل قد خرجت من هذا المثلث ولم تعد ضلعاً ثالثاً فيه؟

          الواقع يشهد أيضاً باستحالة حدوث تغير يطيح العلاقة الأميركية الإسرائيلية في ضوء حقائق ثابتة، اولاها حقيقة ان بين الولايات المتحدة وإسرائيل علاقات تتجاوز كثيراً تأثيرات إيران وسياستها المعادية لإسرائيل. ولقد أدّت الولايات المتحدة دورها كاملا في تصوير العلاقات الاميركية بإيران باعتبارها مرهونة بما تمليه اسرائيل على العقل السياسي الاميركي بشأن إيران وطموحاتها ومستقبلها. ولا تزال اسرائيل تؤدي هذا الدور وتطالب الولايات المتحدة بأن تستمر في رؤية إيران والسياسة الايرانية والإستراتيجية الايرانية كما هي، مهما بدا من تغير في الموقف الايراني نتيجة لما ادت اليه الانتخابات الايرانية الرئاسية الاخيرة. والمعنى الواضح هنا اننا ازاء ثلاثة أطراف تغير موقف اثنين منها، بينما بقي موقف الثالث ثابتاً على حاله. فالمفترض ان ايران تغيرت وأن أميركا تغيرت ايضاً نتيجة لذلك، اما اسرائيل فقد بقيت على حالها. ويمكن مع هذا الافتراض بأن التغيير الذي يفترض حدوثه في الموقف الايراني بعد الانتخابات هو تغير صوري بحت لا يصاحبه تغير حقيقي في المواقف السياسية والإستراتيجية. ومعنى هذا ان الولايات المتحدة إما تتعامل مع هذا التغيير الايراني باعتباره تغييراً حقيقياً وعميقاً، أي أنها تقع في خطأ واضح في فهم الموقف الايراني. وفي هذه الحالة يكون الموقف الاسرائيلي الثابت هو الموقف الصحيح.

          كذلك فإنه من الممكن تصور صحة الموقف الايراني باعتباره تعبيراً عن تغير في سياسة طهران، ورغبة قوية من جانبها في جذب الولايات المتحدة نحو إدراك واقعي وحقيقي تجاه سياسة ايران، وبالتالي إبعادها ـ اي الولايات المتحدة ـ عن التحالف العسكري مع اسرائيل ضد ايران. فيكون قلق اسرائيل الراهن من هذا التغيير امراً مفهوماً وله أسبابه الحقيقية. وبالتالي تبقى احتمالات انشقاق اسرائيل على أميركا واتجاه القادة الاسرائيليين الى تنفيذ ما سبق ان هددوا به، وهو شن هجوم عنيف على المواقع الايرانية القوية التي تهدد بالتحول ـ في رأي اسرائيل ـ الى نقاط هجوم على اسرائيل، بصرف النظر عما اذا كانت هذه المواقع نووية او شبه نووية او غير نووية بأي حال. ومعنى هذا ان موقف الولايات المتحدة يمثل الدور الفاصل، فهو الذي يحدد اذا كانت الولايات المتحدة ستبتعد عن التفسير الاسرائيلي للقوة الايرانية او ستهجر كلية فكرة الاقتراب الى ايران والتوصل معها الى تسوية مرضية لهذا الموقف المعقد والغامض.

          يوصلنا هذا الاحتمال إلى استمرار التحالف بجميع معانيه وصوره مع اسرائيل. وهذا يعني العمل من جانب أميركا على إفشال خطة التوصل الى اتفاق ودي مع ايران، ينهي ازمة الاصرار الاسرائيلي على ان ايران دخلت طريق امتلاك السلاح النووي. وما يبدو حتى الآن يوحي بأن الولايات المتحدة مصممة على مواصلة التفاهم مع ايران. ومعنى هذا الاختلاف مع اسرائيل. وهو امر لم يحدث على مدى السنوات الاربعين او الخمسين الماضية. ان توقع ان تختار الولايات المتحدة تصديق ايران وليس تصديق اسرائيل في اللحظة التاريخية الراهنة يبدو، في ضوء التجارب التاريخية الماضية للعلاقات بينهما، أمراً مستبعداً.

          لكن التجربة الاسرائيلية تفرض على اسرائيل ان تتشبث بموقفها من الازمة مع ايران، متوقعة ان ترضخ الولايات المتحدة للرأي الاسرائيلي. وهو امر حدث لمصلحة اسرائيل في ازمات كبيرة سابقة، مثل الازمة التي واكبت حرب تشرين الاول 1973. واذا ما تشبثت اسرائيل بموقفها فإنها ستحظى بالتأكيد بتأييد عالي الرنين من جانب منظمات اللوبي اليهودية في داخل الولايات المتحدة. وتدل تجارب الماضي على ان الادارات الاميركية ترضخ لضغوط اللوبي اليهودي لمصلحة اسرائيل، خاصة في قضايا الحرب والسلام.

          لقد ابدت اسرائيل تردداً شديداً في الاقدام على حرب مع ايران، وكانت تطمع في ان تخوضها اميركا بدلا منها. وتواجه اسرائيل الآن احتمال ان تضطر الى خوض هذه الحرب وحدها، وأن لا تخوضها الولايات المتحدة نزولا عند رغبتها. والخيار صعب للغاية امام اسرائيل. ربما هو أصعب من الخيار الذي تواجهه اميركا. وقد اضطر الرئيس اوباما إلى ان يتراجع عن تهديداته الحادة بضرب سوريا من الجو ولقي في ذلك تأييداً من الاميركيين. وينتظر ان يكون موقف الشعب الاميركي مماثلا اذا ترك اوباما اسرائيل تخوض وحدها حرباً ضد ايران. ولكن اسرائيل لن تحتمل هذه التجربة مرتين متتاليتين. ومن المؤكد ان تثير ضد ادارة اوباما كل ما لديها من اعتراضات وخصومات، وحتى ما هو أكثر من ذلك.

          الامر المؤكد ان اسرائيل تواجه من الآن اختباراً بالغ الصعوبة لحقيقة علاقتها مع الولايات المتحدة. ويمكن ان يراهن بعض المحللين على ان ايران انما تدفع الامور بسلوكها اللين مع ادارة اوباما في هذا الاتجاه الذي يخلق أزمة خطيرة بين اميركا وإسرائيل.

          انما هل سيكون مقبولاً من قبل الولايات المتحدة في الظروف الراهنة؟ اننا نعني بتعبير الظروف الراهنة على وجه التحديد المجهود الذي تقوم به ادارة اوباما لإقناع اسرائيل والحكومة الفلسطينية بالتوصل معها في غضون عام واحد لا أكثر الى «اتفاق سلام». هل ستتمكن ادارة اوباما من الضغط على اسرائيل للتوصل الى مثل هذا الاتفاق مع الفلسطينيين والسكوت في الوقت نفسه عن اتفاق مع إيران؟

          ألا يبدو واضحاً أكثر من اي وقت مضى ان إسرائيل تخوض تجربة غير مسبوقة في مواجهة إيران، سواء تطورت هذه التجربة الى حرب حقيقية بينهما او اضطرت اسرائيل لان تصرف النظر عن خوض تجربة الحرب في مواجهة ايران؟

          إن شبح الحرب لا يبدو في طريق الاختفاء، انما يبدو في طريق اختبار اسرائيل في المجال الذي فضّلته دائماً وهو خيار الحرب، خاصة اذا وجدت نفسها مضطرة الى مواجهة الحرب مع ايران بمفردها.

          السفير

          تعليق


          • 25/10/2013


            * الرئيس روحاني: تضحيات الشهداء جعلت ايران منيعة امام الاعداء



            اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان العدو لا يتجرأ على شن عدوان على الشعب الايراني، وان عزة وعظمة واستقلال البلاد هي ثمرة التضحيات التي قدمتها عوائل الشهداء والمضحون.

            وافادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس الايراني حسن روحاني اشاد خلال زيارته بمناسبة عيد الغدير السعيد لمنزل أحد المحاربين القدامى في فترة الدفاع المقدس (حسين فياض) بتضحيات الشهداء والمحاربين القدامى وعوائلهم.
            وأضاف: ان المضحين في تلك الفترة لم يتخلوا عن الامام الخميني (رض) والثورة، وبمشاركتهم في ميادين الدفاع عن البلاد انجزوا مهمة عظيمة ورفعوا راية الاسلام عاليا.
            ووصف روحاني المحاربين القدامى والمضحين بانهم قدوة للشعب الايراني، وقال: اذا لم يمتلك اعداء الشعب الايراني الجرأة بالعدوان على مصالح وهيبة هذا الشعب، فذلك يعود الى التضحيات التي قدمها المحاربون القدامى وعوائل الشهداء الابرار.
            واضاف روحاني: ان سنوات الدفاع المقدس الثماني كانت حصنا منيعا للشعب الايراني في مواجهة اطماع المستكبرين.
            وتابع: ان عزة وعظمة واستقلال البلاد في الوقت الحاضر هي ثمرة جهاد الامام الراحل (رض) وتضحيات المحاربين القدامى، وحاليا فان الشعب الايراني يواصل تلك المسيرة النورانية ايضا في ظل توجيهات قائد الثورة الاسلامية.
            وقدم الرئيس الايراني تبريكاته للمسلمين بمناسبة عيد الغدير السعيد قائلا: كل ما لدينا من اخلاص وشهامة ومساعدة وعبادة فهي من امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وان شاء الله نكون طيلة عمرنا من اتباعه.


            * نجفي :عراقجي يتلقي امانو في فيينا الاسبوع القادم




            يلتقي مساعد وزير الخارجية الايراني وعضو الوفد النووي الإيراني عباس عراقجي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الاسبوع المقبل في فيينا.

            وقال مندوب ايران لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي "ان لقاء عراقجي وامانو سيعقد قبل اجتماع ايران والوكالة الدولية على مستوى الخبراء المزمع عقده الاثنين المقبل في فيينا".
            واضاف نجفي: "من المتوقع ان تعقد المحادثات بين عراقجي وامانو قبل ظهر يوم الاثنين وبعد الظهر تعقد المحادثات بين الخبراء، والتي قد تستمر تباعا لمدى التقدم الذي يحرزه الجانبان".
            وكان قد أعلن عراقجي عن ضم أربعة خبراء في الشؤون التجارية والمصرفية والنفطية والنقل إلى الفريق النووي الايراني المفاوض.
            وبذلك يكون عدد فريق الخبراء الايراني 7 اعضاء يترأسهم المدير العام للشؤون الدولية بوزارة الخارجية حميد بعيدي نجاد، لاجراء المحادثات مع مجموعة "5+1"، والتي ستعقد في فيينا يومي الاربعاء والخميس المقبلين على مستوى الخبراء في المسائل النووية والعلمية والحظر.

            * ايران تعتبر الحظر الاقتصادي انتهاكا صارخ للقوانين الدولية



            قال سفیر ومساعد مندوب ایران الدائم لدی الامم المتحدة ان بلاده تری ان مفهوم الحظر والمقاطعة الاقتصادیة "باعتباره اداة ضغط سیاسیة واقتصادیة علی الدول النامیة"، يعد انتهاکا صارخا للقوانین الدولیة ويتعارض مع الاهداف والمبادئ المستوحاة من میثاق الامم المتحدة.

            وأفادت وكالة "ارنا" أنه خلال اجتماع اللجنة الثانية للجمعية العامة للامم المتحدة الخاصة بدراسة السياسات الاقتصادية العامة المعتمدة اليوم في العالم، اضاف غلام حسين دهقاني: "ان هذه السياسة تتعارض مع حق السلام والتنمية وامن الدول المستقلة وحق الشعوب في التجارة وحرية الملاحة البحرية والنظام التجاري المتعدد الابعاد".
            وانتقد دهقاني المقاطعات الاقتصادية لما لها من تداعيات مدمرة على الشعوب، مضيفا: على الرغم من التلاعب بالكلمات واستخدام بعض العبارات كالحظر الذكي فإن مايترتب عن ذلك ليس الا عقابا جماعيا لشرائح مجتمع واحد وعلى ذلك فان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتقد ان اللجوء الى الحظر الاقتصادي باعتباره اداة لممارسة التهديد والضغط لضمان الاهداف السياسية، يلقي بظلال من الشك على شرعية النظام الدولي المتسوحاة من ميثاق الامم المتحدة.
            وتطرق دهقاني الى الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) التي اقيمت في الدوحة والقرارات الصادرة عنها وقال ان المؤتمر اعلن معارضته لممارسة الضغوط الاحادية باعتبارها اداة سياسية واقتصادية ضد الدول النامية، داعيا بذلك الدول الاعضاء الى عدم استخدام هذه الاساليب التي تتعارض مع ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية وتحول دون تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان النامية.


            * المحافظة على المنشات النووية الايرانية شوكة بعيون الاعداء



            اكد رئيس منظمة الدفاع المدني في ايران العميد غلام رضا جلالي ان المحافظة على المنشآت النووية في البلاد يعتبر شوكة في عيون الكيان الاسرائيلي واميركا.

            واوضح جلالي في كلمة القاها اليوم قبل اقامة صلاة الجمعة بطهران، ان الدفاع في المجال الافتراضي سلب من العدو امكانية مهاجمة البنى التحتية في البلاد.
            وقال: "ان المحافظة على البنى التحتية مثل منشآت فوردو وتخصيب اليورانيوم UCF من قبل الدفاع الافتراضي، يعد شوكة في عيون الكيان الاسرائيلي واميركا".
            واشار جلالي الى الذكرى العاشرة لاصدار قائد الثورة الاسلامية مرسوما بتأسيس منظمة الدفاع المدني، واصفا هذا الاجراء بانه قرار حكيم وجاء في مرحلة تاريخية معقدة تتميز بتغييرات في طبيعة التهديدات الموجهة.
            واضاف: "ان رسالة منظمة الدفاع المدني هي احتواء تأثير التهديدات التي يتعرض لها المجتمع والمواطنون والبنى التحتية من خلال مجموعة من الاجراءات".
            واشار جلالي الى ايران التي لديها نظرية الاسلام والثورة تواجه تهديدات معادية، وقال "ان هذه التهديدات في المجال العسكري دخلت في نطاق المجال الافتراضي، وفي العالم المعاصر فان التهديدات اخذت تتبلور في اطار جديد، وتتغير من الشكل العسكري الى اشكال اقتصادية وافتراضية وثقافية".
            وشدد رئيس منظمة الدفاع المدني على ضرورة رصد نشاطات العدو في هذه المجالات واتخاذ الاساليب لاحباط تهديداته.

            * ايران لم ولن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم




            اكد خطيب جمعة طهران المؤقت اية الله الشيخ كاظم صديقي ان ايران لم ولن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مشددا على ان الحظر المفروض على ايران يفتقر للاساس القانوني والشرعي، وعلى الغرب ان يعمل على رفعها ان كان يريد اجراءات للثقة .

            وقال صديقي: "ان التخصيب حق مشروع لايران وان الاستفادة السلمية من التقنية النووية لسد الاحتياجات الطبية حق لجميع الشعوب وان استخدام السلاح النووي امر محظور على الجميع، وان ايران لن تتنازل عن حقها في هذا المجال".
            واضاف: "اننا مقتدرون اليوم في حين انهم لا يعتمدون على شعوبهم"، مؤكدا ان القدرة لا تاتي بامتلاك السلاح بل هي رهن بحكمة القيادة ووعي وبصيرة الشعوب.
            واوضح صديقي بشان المفاوضات النووية الاخيرة بين ايران ومجموعة دول (5+1) ان "ايران كانت منذ بداية الثورة الاسلامية شفافة في جميع شؤونها، وان على الغرب السعي لبناء الثقة".
            واشار الى ان "الثورة الاسلامية كانت من اجل كشف الخداع والمراوغة، فنحن لا نقوم باي عمل يخل بالثقة العالمية".
            وشدد صديقي على انه لا توجد ثقة اعلى من فتوى قائد الثورة الاسلامية بتحريم استخدام السلاح النووي، ودعوته الى العمل على نزع اسلحة الدمار الشامل لدى الدول النووية لتعيش الشعوب في هدوء واستقرار.
            وحول الحظر المفروض على ايران قال صديقي "ان الحظر ليس له اي اساس انساني وقانوني وعرفي وشرعي وعاطفي واذا كانوا يطالبون باجراءات للثقة فعليهم ان يرفعوا هذا الحظر وعندها ياتي دور التنسيق العالمي".
            واوضح ان الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية برهنت على ان ايران تعتمد على المنطق والعقلانية وتتمتع بالاقتدار. معتبرا ان اميركا في الوقت الحاضر اكثر ضعفا وذلة من اي وقت مضى في تاريخها.

            * تظاهرات بطهران تندد بتصريحات وندي شيرمن



            تظاهر المصلون الايرانيون اليوم الجمعة تحت عنوان "جمعة اعتذار اميركا عن العنصرية والخداع" منددين بموقف مساعد الخارجية الاميركية الاخبر ضد الشعب الايراني.

            وخرج الايرانيون في العاصمة طهران في ختام صلاة الجمعة من الباب الرئيسي لجامعة طهران، حيث اقيمت الصلاة، وتوجهوا الى ساحة انقلاب (الثورة)، في تظاهرات بعنوان "جمعة اعتذار اميركا من العنصرية والخداع".
            وندد المشاركون في التظاهرات، بالتصريحات الاخيرة لمساعدة وزير الخارجية الاميركي وندي شيرمن، وأضرموا النار في العلمين الاميركي والاسرائيلي، معلنين استياءهم وغضبهم من الاستكبار العالمي.
            ورفع المصلون هتافات "الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا" و"لتعتذر اميركا عن الخداع"، معلنين دعمهم المطلق لولاية الفقيه، ومستنكرين عدم مصداقية اميركا في الساحة الدولية.
            وقد خرجت وندي شيرمن من الاعراف الدبلوماسية ووجهت سهام النقد إلى الشعب الايراني ومندوبيها في مفاوضات جنيف الاخيرة قائلة: "ان المراوغة الإيرانية والمخادعة جزءان لا يتجزآن من الذات الإيرانية." ما اثار موجة من الغضب في ايران.

            * واشنطن ترغب في عدم تشديد جديد للعقوبات الاقتصادية على طهران
            دعت المفاوضة الاميركية حول النووي الايراني اليوم الكونغرس الى الاحجام عن تشديد جديد للعقوبات الاقتصادية بحق طهران بهدف تسهيل المفاوضات الدولية مع ايران التي بدأت الاسبوع الفائت في جنيف.
            وقالت وندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الاميركي في مقابلة مع القناة الفارسية لشبكة "صوت اميركا" العامة "نعتقد ان الوقت حان لاستراحة لنرى ما اذا كانت المفاوضات ستتقدم".
            واضافت شيرمان التي تمثل واشنطن في المفاوضات بين مجموعة خمسة زائد واحد (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران، "بدأنا نفهم الواحد الاخر وننظر الى حاجات كل طرف والى تطلعات شعبي بلدينا".

            تعليق


            • أكاذيب التخبط السعودي

              غالب قنديل
              ثلاثة أسباب لما عرف بالحرد السعودي يعرضها كتاب مرتبطون بالمال السعودي ويعملون من سنوات في صحف ومنابر تمولها المملكة وتستعملها كما تستعملهم في الترويج والدعاية لمواقفها ويبدو للمتبصر ان سببين من الثلاثة يتصفان بالصدق والواقعية أما الثالث فهو من قبيل ذر الرماد في العيون وهو قديم قدم العلاقات الأميركية السعودية . أولا في مقدمة الأسباب ما قاله جون كيري من لندن حول غضب المملكة من تراجع الولايات المتحدة عن ضرب سوريا وفي هذا المجال يعني الغضب السعودي طلبا لحرب شاملة قدر الباحثون أنها ستدمر البنى الأساسية السورية وتخلف ما لا يقل عن عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى وملايين إضافية من المشردين والغاية من تلك الحرب إنقاذ الحرب بالوكالة التي تقودها السعودية بواسطة عصابات التكفير الإرهابية بعدما بلغت طريقها المسدود في أواخر آب الماضي . يعلم السعوديون أن إدارة اوباما حشدت أسطولها وحددت يوما وساعة لمباشرة العدوان على سوريا ثم أجبرت على التراجع عن حافة حرب إقليمية وكونية كبرى كانت وشيكة في لحظة إسقاط الصاروخين البالستيين فوق المتوسط فقرار العدوان اصطدم بمعادلات قاهرة تديرها إرادات صلبة تستند أساسا لقرار الدولة السورية بالدفاع عن بلدها بأي ثمن ومع شجاعة نادرة أظهرها حلف المقاومة أي إيران وحزب الله وفي ظل حضور قوي للشريك الروسي الذي توج حركته الردعية بمبادرة حفظت للولايات المتحدة خط تراجع مقبول من خلال تسوية الكيماوي . في هذا كله لا تمتلك السعودية أي منطق فمن يشغل الآخر ومن يعتمد الخيارات ويقود ويصدر الأوامر هي الولايات المتحدة والتابع السعودي دوره التنفيذ هكذا هي القاعدة منذ عقود بعيدة وحين خرج عليها الملك فيصل في حرب تشرين 73 تمت تصفيته. طبعا من نافل القول أن المطالبة السعودية بتدمير سوريا هي موقف مشين والمملكة العجوز التي تمتلك مالا كثيرا لا تمتلك القدرة على تغيير التوازنات العالمية والإقليمية التي فرضت على الرئيس أوباما أن يتراجع وبالتالي ليس لحردها مردود عملي سوى المضي باحتضان العصابات الإرهابية في سوريا وبتصنيع عربدة الواجهات العميلة حول جنيف 2 وهذه لعبة يمكن أن تستمر طالما تستطيع الولايات المتحدة حماية منطق التنصل من أي التزامات جدية لوقف دعم الإرهاب في سوريا والى أن يتمكن الجيش العربي السوري من تسديد ضرباته القاتلة لمعاقل القاعدة البندرية التي تضم آلاف السعوديين في صفوفها . ثانيا أما الغضب السعودي من قرار الحوار مع إيران فهو كذلك احتجاج يائس لان السير في طريق الحوار يعقب أكثر من ثلاثين عاما من الحصار والتآمر والتخريب والعقوبات والحملات التحريضية التي شنتها السعودية وإسرائيل ضد إيران وقادها فعليا الحلف الغربي بزعامة الولايات المتحدة وقد تخللت كل ذلك حروب كبرى عسكرية ومخابراتية شهدتها المنطقة وانتهت إلى الفشل في النيل من عزيمة إيران ومن تصميم شعبها وقادتها على فرض الاعتراف ببلادهم كقوة عظمى في المنطقة والعالم وإذا كان الفشل أصاب تلك الحروب والتدابير العدائية المشددة فالحصيلة هي التسليم بالنتائج وهذا معنى الحوار الذي يخيف المملكة ويقلقها بحق لعجزها عن التكيف مع النتائج المباشرة والبعيدة . منذ حرب الخليج الأولى إلى الاحتلال الإسرائيلي للبنان وصولا لغزو العراق واحتلاله قبل عشر سنوات ومن ثم حرب تموز 2006 ومن بعدها حربا غزة وصولا إلى الحرب على سوريا يلاحق الفشل محاولات أميركية إسرائيلية غربية مستميتة للنيل من الحلف السوري الإيراني ولضرب ما تسميه السعودية بنفوذ إيران ويمكن للإدارة الأميركية ولإسرائيل ومعهما السعودية النظر خلفها في تلك الحروب لحجم الخسائر التي لحقت بإيران وسوريا ولبنان والعراق لكنها لم تفت من عضد الإرادة الاستقلالية الحرة للشعوب رغم مليارات التمويل السعودية . لم يعد بيد الإدارة الأميركية حيلة سوى خيار الحوار وهو ما يمليه منطق التكيف مع الفشل ولا بدائل سعودية لذلك أيضا والصراخ لا يغير في خيارات الإمبراطورية التي تستدير بقسوة تفرض على عملائها الانعطاف السريع مهما كانت الخسائر وهو قدر جميع الحكومات التابعة للغرب في منطقتنا وبغض النظر عن التفاصيل وعن سبل الإلحاق والإخضاع الأميركية الكثيرة ومنها تدبير الانقلابات وفرض التغييرات خصوصا في أنظمة يمسك الأميركيون بنخاعها الشوكي . ثالثا المزاعم السعودية عن الغضب من تقديم الولايات المتحدة لمصالح إسرائيل واعتمادها كأولويات أميركية فهذا هو العجب العجاب بعينه وهو ليس مستجدا ويعرفه حق المعرفة جميع أتباع الولايات المتحدة وأصدقائها من العرب والسعودية هي التي خدمت مصالح أميركا وإسرائيل في استهدافها لإيران منذ حرب الخليج الأولى التي مولتها ودعمتها ثماني سنوات متواصلة والسعودية التي تعادي قوى المقاومة وتمول حروب إسرائيل على لبنان وغزة لم تكن تصب جهودها في خدمة مصالح أي جهة غير إسرائيل عينها والاستهداف السعودي المتواصل لسوريا وللرئيس بشار الأسد منذ ثلاثة عشر عاما ليس سوى التزام بأولويات إسرائيل وكذلك العداوة البشعة التي سعرت بها المملكة الأحقاد المذهبية لمحاصرة حزب الله بعد انتصاره الكبير في العام ألفين . منذ تأسيس المملكة ،انضوت السعودية داخل منظومة الهيمنة الاستعمارية التي تعلم أن إسرائيل هي مركزها وقد كرست الجهود السعودية لخدمة تلك الأولوية الحاسمة ومحاولة تغطية مواقف المملكة بإقحام البعد الإسرائيلي الذي خضعت له المملكة دهرا متصلا تبدو فاشلة جدا فلم نشهد المملكة تقدم على موقف صادم يعاكس المشيئة الأميركية في قضية كتهديد المسجد الأقصى مثلا أو طوفان الاستيطان الذي لم يحرك النخوة والشهامة بينما يثور الحماس اللئيم لتدمير سوريا ولمحاربة حزب
              الله والسعي إلى فتنة دموية فشلت رغم كل المحاولات في إحراق المنطقة تحت شعار مجابهة النفوذ الإيراني .

              تعليق


              • الحوار الاميركي الإيراني : عالم ينهار… عالم ينهض
                محمد صادق الحسيني

                لا مكان للتراجع ، لا مكان للضعف، ولا مكان لتقديم اي شكل من اشكال التنازلات مع هذا الغرب المكار «الذي ليس فقط لم يتعهد بتقديم اي تنازل نقدي بل وحتى مؤجلا». هذا هو لسان حال الاصوليين المتشبثين بمدرسة الامام الخميني المبدئية والتي حاول حسين شريعتمداري، اقوى الناقدين لحركة «التحريفيين» كما يحب ان يسمي المدرسة المقابلة، وهو يصور الجدل الكبير الدائر بين المدرستين على خلفية انطلاق الحوار الايراني الغربي لاسيما ذلك المترجرج بين طهران وواشنطن.
                من جهة اخرى، فان وزير الخارجية محمد جواد ظريف المحترف والحاد الذكاء لكنه ليس بالضرورة النبيه، يبدو عليه انه وقع في فخ الاصوليين الذين تركوه يذهب بعيدا في فلسفة «التمكين» التي خطط لها بعض مستشاريه ومستشاري الرئيس حسن روحاني قبل ان يظن انه استطاع وضع الجميع امام «امر واقع» اعتقد ان بامكانه ان ينجزه بقدراته الاحترافية فحسب؛ وذلك عندما اعلن عن محادثات وصفها بالسرية، قال انها اجريت مع مجموعة الـ5+1 ومع الطرف الاميركي لاول مرة، قد تفضي الى تنازلات متبادلة يمكن ان تهز شباك الاصوليين كما يتمنى الطرف الغربي المفاوض.
                كل ذلك يجري في ظل حراك دولي متعثر رغم صخبه وضجيجه احيانا حول ما بات يعرف بامكانية عقد مؤتمر «جنيف ٢» حول المسألة السورية صار يعتقد اكثر المتفائلين بعقده بأنه لن يكون اكثر من مهرجان سياسي سيخرج منه الروسي والاميركي محتفلين كل من جانبه، على انه قد فاز داخل معسكره في ايجاد مخرج آمن لحليفه الاساسي من عنق الزجاجة التي كادت تخنق الجميع، قبل ان يرمي الاسد بشباك الكيمياوي بيد قيصر روسيا الجديد بدعم ايراني حزب اللهي قل نظيره في تاريخ حروب الحلفاء.
                في هذه الاثناء، وعلى خلفية هذا الحراك الدولي المتعايش تحت خيمة الاسد الاقليمية عمليا، ثمة اصوات بدأت تعلو حتى من اقرب المقربين للرئيس الايراني الجديد تفيد «بان الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس بدأت تحاصره بافكار وتحليلات وتقدير للموقف قد يدفع باتجاه انحراف البوصلة السياسية للحراك الحواري الرئاسي»، كما كتب صادق خرازي وهو احد حواريي الرئيسين الاسبقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، ما يؤكد وجود توازن مجتمعي قوي يمنع ذهاب اي طرف في اللعبة السياسية الايرانية الداخلية من التفرد باتخاذ قرار التصالح او التطبيع مع الاميركيين دون مستوى الثوابت الايرانية القومية والدينية.
                على المستوى الداخلي، فانه ورغم التساكن والتعايش «السلبي» بين الشيخ هاشمي رفسنجاني والسيد علي خامنئي والتساكن والتعايش الايجابي بين الرئيس المنتخب الشيخ الرئيس حسن روحاني والسيد خامنئي، فان «حربا ضروساً» قد اندلعت على صفحات وسائل الاعلام المقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي بين فريق يحاول بكل ما اوتي من قوة التدثر بعباءة الرئيس التغييرية وتقمص شخصية «الحريص» على الثورة، وبين فريق الولاء لعمود خيمة النظام التي يمثلها السيد القائد باعتباره امتداداً طبيعياً للثورة الخمينية التي ترفض توظيف مقولة الليونة او الانعطافة الحوارية خارج مقولة «المرونة البطولية او الثورية» التي باتت السقف المحدد لاي توافقات اقليمية او دولية يفكر بها الفريق الحكومي الايراني الجديد.
                وهنا ثمة من يعتقد جازما بان كل هذا الترجرج في الحوار الاميركي ــ الايراني من جهة، وكل مظاهر التململ والغضب الذي تبديه بعض الدوائر الرجعية الدائرة في فلك واشنطن في المنطقة تجاه خطوة الحوار الاميركي ــ الايراني من جهة ثانية وصدمتها من اهمال الاميركي لها، انما يعود مرده الى وجود مسار افول متسارع للقوة الاميركية دوليا على اكثر من مستوى، في مقابل صعود متسارع لقوى اقليمية حكومية وشعبية وعلى اكثر من مستوى ايضا، تجعل اي متتبع او قارئ جيد للاحداث والوقائع والخطوات السياسية المحيطة باجواء الحوار الاميركي ــ الايراني، يقطع بأن ثمة عالماً قديماً متعلقاً بمعادلة المنتصرين بالحرب العالمية الثانية بدأ ينهار شيئا فشيئا وإن بمسار بطيء، فيما يصعد وينهض رويدا رويدا عالم آخر متعلق بشعوب وقوى ودول مستقلة متوسطة وكبيرة سيكون في المدى المنظور هو البديل للنظام الدولي الحالي.
                قبل سنوات خلت، زار الرئيس الصيني طهران في اطار جولة في المنطقة التقى خلالها الرجل الاول في إيران، الامام خامنئي، وقد تحاورا يومها في الغرف المغلقة عن سبل الحد من الصعود الاحادي للامبراطورية الاميركية وكيفية اتخاذ خطوات وآليات من نوع «القوة الناعمة» على الصعيد الديبلوماسي والسياسي لتحقيق هذا الهدف كما يقول عارفون ومتابعون لهذا الملف.
                الشيء نفسه حصل اثناء زيارة مشابهة حصلت للرئيس الروسي بعد سنوات من زيارة الصيني للعاصمة الايرانية تم خلالها التطرق الى الجوانب الاقتصادية اكثر من الجوانب السياسية المباشرة.
                وقتها نقل سفير الصين الشعبية في طهران لبعض اصدقائه من المخضرمين الايرانيين المولجين بقضايا المنطقة من لبنان والعراق مرورا بمصر وسوريا وفلسطين في الاساس والمركز، إبان مؤتمر شنغهاي الذي كان قد انطلق للتوه في ذلك الحين، أن بلاده وروسيا تعدان خطة طويلة الامد للاطاحة بالنظام العالمي الاميركي الاحادي بما فيه المنظمات والمؤسسات الدولية المختطفة من قبل واشنطن من مجلس امن دولي وبنك دولي وصندوق النقد الدولي، وما الى ذلك، واستبدالها بمنظمات ومؤسسات بديلة ستنشأ على انقاضها رويدا رويدا.
                وعندما سأله احدهم كيف سيتم ذلك؟ اجاب: اليس لديكم في الفكر الثوري الجهادي الخميني مقولة شهيرة تقولون انها تعود لاحد مذاهب الاحتجاج الفكري الاسلامي مفادها: «استر ذهابك وذهبك ومذهبك».
                هذه هي مدرستنا الفكرية والسياسية نحن ايضا التي نتبعها اليوم مع الامبريالية الاميركية التي لا يشفى غليلها من عمليات النهب والسطو على مقدرات العالم.
                وهذا ما نخطط له بصمت وهدوء نحن في بكين وموسكو بعيدا عن انظار الرجعية العالمية والامبريالية الدولية وهو ما سيأتي ثماره في وقت ليس ببعيد.
                يومها لم يكن لا صحوة اسلامية ولا ربيع عربي ولا ثورات قد حصلت في منطقتنا بعد ولا من يحزنون.
                وهنا ثمة من يقول بانه ومنذ الفيتو الروسي الصيني المزدوج ولثلاث مرات على خلفية منع وقوع العدوان على سوريا والخطوات التي تلت والتي لا تزال متواصلة على خلفية اجبار الاميركي على النزول من قمة عرش الطاغوت الاحادي بمواكبة من معادلة الردع الاقليمية الثلاثية لمحور المقاومة عشية قمة العشرين الصناعية، وصولا الى الاطاحة بفكرة العدوان الاميركي الرجعي على دمشق، ربما تكون حلقات متسلسلة في حرب الارادات والمقولات التي ستطيح في النهاية بعالم الاحادية الراسمالي الغربي بقيادة واشنطن لتستبدله بعالم متعدد الاقطاب سيكون فيه عالمنا الاسلامي العربي قطبا اساسيا ان لم يكن قطب الرحى فيه.

                * الأمين العام لمنتدى الحوار العربي الإيراني

                الاخبار

                تعليق


                • 26/10/2013


                  * روحاني : سنتصدى للاعمال الارهابية بكل حزم



                  اوعز الرئيس الايراني حسن روحاني الى وزيري الداخلية والخارجية لمتابعة قضية الحادث الارهابي الذي وقع في مدينة سراوان جنوب شرق البلاد وادى الى استشهاد وجرح عدد من قوات حرس الحدود، مؤكدا عزم ايران على التصدي للاعمال الارهابية بكل حزم.

                  وقال الرئيس روحاني في ايعازه لوزيري الداخلية والخارجية، ان الحكومة وفي ظل الدعم اللامحدود من الشعب الايراني الابي في الدفاع عن حدود الوطن الاسلامي عازمة على التصدي للاعمال الشريرة الموجهة.
                  وعزّى رئيس الجمهورية في رسالة وجهها بالمناسبة باستشهاد عدد من قوات حرس الحدود التابعة لقوى الامن الداخلي في منطقة سراوان، واضاف، ان عزة واستقلال وارض ايران العزيزة كانت على الدوام موضع طمع الاعداء والضامرين السوء وان حراسة حدود وارض ومياه البلاد قد جسدت المكانة والمعنى للاباء والشجاعة.
                  واعرب رئيس الجمهورية عن الاسف والتاثر لتلقي نبأ استشهاد عدد من افراد قوى الامن الداخلي في الاشتباك مع العصابات الشريرة واضاف، لكنني على يقين بان قطرات الدم المراقة من هؤلاء الاعزاء ستجعل دوحة العزة والامن والقيم المعنوية لهؤلاء الابطال اكثر رفعة وشموخا.
                  ودعا رئيس الجمهورية لتشكيل لجنة خاصة على وجه السرعة بالتعاون مع قوى الامن الداخلي لمتابعة هذا الامر والتصدي لهذه الاعمال الشريرة ورفع تقرير اليه سريعا، واضاف، ان وزارة الخارجية مكلفة ايضا بمتابعة الاجراءات اللازمة في مسار تنفيذ الاتفاقية الامنية مع باكستان ورفع النتائج في تقرير.
                  يذكر ان 14 شهيدا قد سقطوا وجرح 6 آخرون من قوات حرس الحدود خلال اشتباك وقع مساء الجمعة مع مجموعة ارهابية مسلحة في نطاق مخفر كزبستان التابع لمدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق البلاد.

                  * بروجردي: إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة



                  أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، اليوم السبت 26/10/2013، أن بلاده تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.
                  وقال بروجردي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) اليوم:" إنه يتعين انتظار وجهات نظر اللجان التخصصية التي ستباشر عملها الأسبوع الجاري علي أساس الاتفاق الذي حصل مع مجموعة (5+1 ) في جنيف".
                  وأضاف "إن إيران دعت في مفاوضات (5+1 ) إلى الاعتراف بحقوقها النووية، ورفع العقوبات المفروضة عليها، وينبغي الانتظار حتى تحديد نتائج هذه المفاوضات".
                  يذكر أن إيران ومجموعة (5+1) عقدتا جولة من المفاوضات يومي 15و16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في جنيف، واتفق الجانبان خلالها على اجتماع اللجان التخصصية يومي 29 و30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لبحث القضايا النووية والعلمية وإزالة العقوبات، وذلك قبل بدء الجولة القادمة من المفاوضات المقررة في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في فيينا، ثم إعلان نتائجها إلى كبار المسؤولين المعنيين بالملف النووي.

                  * ايران والوكالة الذرية.. صفحة جديدة من التعاون الثنائي



                  أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عضو الوفد النووي الايراني المفاوض مع المجموعه السداسية، بأن زيارته المرتقبة إلی فيينا لعقد إجتماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الإثنين المقبل ترمي إلی فتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي بين إيران والوكالة الدولية.

                  وأعرب عراقجي في تصريحاته لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن أمله بازالة كافة الغموض المتبقية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في اقصر مدة، في ظل رؤية إيران ومجموعة 5+1 الجديدة يتخللها حسن النوايا.
                  وأضاف بأنه يجب علی الجانبين أن يعززا تعاونهما لمكافحة نشر الأسلحة النووية وضمان إيجاد عالم خال منها.


                  * الـ’تلغراف’: المشاجرة بين السعودية والولايات المتحدة لن تنتهي إلى الطلاق


                  الـ’تلغراف’: الرياض بحاجة إلى واشنطن وليس العكس

                  كتب "كريس دويل" (Chris Doyle)، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، مقالا في صحيفة الـ"تلغراف" البريطانية رأى فيه أن "التحالف بين أقوى ديمقراطية في العالم والثيوقراطية الإقطاعية يبدو غير قابل للتصديق، ولكن كان هذا التحالف بين الولايات المتحدة والسعودية واحدا من آخر ما تبقى من ثوابت ما بعد الحرب العالمية الثانية في الشرق الأوسط".
                  وقال إن" الولايات المتحدة وفرت غطاء الأمن للسعودية، بينما ضمنت الأخيرة التدفق الحر لإنتاج النفط وزيادته في أوقات الأزمات"، وتابع "كانت هناك خلافات في الماضي: الحظر النفطي العربي عام 1973، ورفض الولايات المتحدة بيع أسلحة إلى السعودية في الثمانينيات من القرن الماضي بسبب الاعتراضات الإسرائيلية ودور الخاطفين السعوديين في تفجيرات 11/9. وكان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يغضب دائما السعوديين، في حين أن انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان ومعاملة النساء كان يشكل دائما إحراجا لواشنطن. ورغم كل هذا، لم تصل العلاقة إلى الدرك الأسفل الذي وصلت إليه الآن. فهل حان وقت بيعها؟".
                  ويعتبر الكاتب أن "السعودية أرادت أن تسجل موقفا وتثير الانتباه برفضها تولي مقعد في مجلس الأمن والعتاب المفتوح لإدارة أوباما. وتوقعت القيادة السعودية أن يستمع إليها، وأن تكون طرفا في القرارات الرئيسة، ولكن شعرت أنها مستبعدة".
                  ويقول مسؤولون سعوديون، بحسب "كريس دويل"، إن "الأميركيين يتجاهلون كل حلفائهم ويتملقون إلى أعدائهم، وخاصة إيران. وما من قضية تهمَ الرياض إلا وتخذلها فيها الولايات المتحدة.. ينسون صمت واشنطن على التدخل السعودي في البحرين".




                  "كريس دويل" يشير الى أن التقارب بين الولايات المتحدة وإيران، وعدم الرغبة في القيام بعمل عسكري في سوريا لإسقاط نظام الأسد، والتخلي عن حسني مبارك في مصر والفشل التاريخي في فلسطين يتعارض مع المصالح الإستراتيجية السعودية. فالقيادة السعودية كانت تعول على واشنطن للعمل معها بشأن هذه القضايا والحفاظ على النظام الإقليمي القائم منذ عقود طويلة.
                  "ولكن هل يمكن لهذه المشاجرة الزوجية أن تفضي إلى الطلاق؟ الأسس تستند دائما للمصالح المشتركة وليس القيم. وهذه "المصالح" آخذة في التغير، فما عاد النفط السعودي ضروريا للسيارات الأمريكية التي تستهلك الكثير من البنزين. وقد فاز الرئيس أوباما في الانتخابات ملتزما بعدم التورط في المزيد من الحروب في الشرق الأوسط، سواء ضد الأسد أو ضد طهران. ونوبات الغضب السعودي لن تغير هذا الواقع. كلا الجانبين يختلفان بشأن هذه الأزمات غير المسبوقة التي حطمت النسيج الأمني في المنطقة. فالسعودية تريد دورا قويا للولايات المتحدة. وتعتقد أن هناك حلا عسكريا لسوريا، في حين أن الولايات المتحدة لا ترى ذلك. أوباما يريد الدبلوماسية. وزير الخارجية، جون كيري، انغمس في مفاوضات مطولة حول إيران وسوريا وفلسطين. ويتوقع عدد قليل جدا من الخبراء الإقليميين نجاح هذه الصفقات، فالأجواء تبدو واعدة بشأن إيران، ولكن التفاصيل ليست بذاك" على ما جاء في مقال "التلغراف".
                  وخلص الكاتب إلى أن "السعوديين يعرفون أنهم يحتاجون للولايات المتحدة أكثر من العكس، وأن المظلة الأمنية الأمريكية هي الوحيدة التي تضمن الحماية لاحتياجات المملكة، خاصة في زمن الانهيار الإقليمي".


                  * جنرال اسرائيلي: الحظر على ايران لايكفي ومستعدون للحرب!



                  اعتبر قائد سلاح الجو الأسبق بجيش الاحتلال الاسرائيلي الميجر جنرال احتياط عيدو نِحُوشْتان أن "المفاوضات الجارية مع إيران يجب أن تعتمد سياسة العصا والجزرة ".

                  وقال الجنرال الاسرائيلي في حديث أمام ندوة ثقافية في بئر السبع بفلسطين المحتلة أن الحظر الدولي المفروض على إيران لا يكفي وحده مما يزيد من أهمية الخيار العسكري للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني وإدراك الجانب الإيراني أن" إسرائيل مستعدة لتفعيل هذا الخيار الأمر الذي قد يُغني بحد ذاته عن اللجوء إليه"، حسب تعبيره.
                  على صعيد آخر، قال نِحوشتان أن "إسرائيل لديها مصلحة قصوى في حماية اتفاقية السلام مع مصر واستمرار الاتصالات بين البلدين"، معربا عن خشيته من نشاط الجماعات المسلحة في سيناء.
                  وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب قبل ايام الدول الغربية بفرض مزيد من الحظر الاقتصادي وفرض مزيد من الحصار على ايران.
                  وزعم نتنياهو ان مواصلة الضغط الدولي "تزيد الفرصة لحدوث تفكيك حقيقي للبرنامج النووي الإيراني" حسب قوله.

                  * صحيفة "إسرائيلية": تعاون سعودي إسرائيلي لمنع التقارب الامريكي الايراني



                  نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم تقريرا لها حول علاقات تل أبيب والرياض مع الولايات المتحدة الأمريكية على ضوء التقارب الأمريكي الإيراني مؤخرا خاصة فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي.

                  و أوضحت الصحيفة الصهيونية، أن أزمة برنامج إيران النووي جعل "إسرائيل" تتحد مع السعودية؛ لمنع الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” من اللين والتراخي حيال التعامل مع إيران، خاصة مع رغبة الحكومة الأمريكية في تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
                  و طبقا لتقرير “معاريف”، فإن رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو” بمعاونة وزير الدفاع “موشيه يعالون” يقودان حملة التحذير الإسرائيلية الموجهة لإدارة “أوباما”، ويطالبون بمواصلة العقوبات المفروضة على إيران وتكثيف الضغوط الدولية عليها.
                  و أضافت الصحيفة "الإسرائيلية" أن رئيس الاستخبارات السعودية الأمير “بندر بن سلطان” يقود حملة التحذير السعودية لإثناء واشنطن عن موقفها من إيران وإبداء اعتراض الرياض على التقارب الذي جرى مؤخرا بين واشنطن وطهران.
                  و تطرقت “معاريف” إلى التعاون "الإسرائيلي" السعودي فيما يتعلق بالتقارب الإيراني الأمريكي، مضيفة أنه حتى ولم تكن هناك تصريحات رسمية تشير لوجود هذا التعاون المشترك، إلا أن المصلحة المشتركة بين الطرفين تؤكد وجود هذا التنسيق.


                  * وشهد شاهد من اهله.. ليفني: موقف السعودية و"إسرائيل" إزاء إيران واحد!!
                  اعلنت وزيرة القضاء في الكيان الاسرائيلي تسيبي ليفني الخميس إن موقف السعودية وكيانها إزاء إيران واحد، داعية الدول التي وصفتهم بالمعتدلين أو البراغماتيين في المنطقة الى استمرار الضغط على إيران.
                  واضافت ليفني انه "عندما نسمع السعوديين يتحدثون عما ينبغي عمله لمنع إيران من أن تتسلح نوويا فإن ذلك يبدو مألوفا"، مضيفة ان اللهجة العربية تبدو قريبة من اللهجة الاسرائيلية حين يتعلق الأمر بإيران.
                  وبهذا تكون ليفني قد وضعت رابطا نادرا بين الأهداف الإسرائيلية والسعودية، لكنها في نفس الوقت استبعدت أن يصل الأمر إلى حدّ التحالف العسكري ضد إيران.
                  وتابعت قائلة: من الواضح جدا الآن أن مصلحة "إسرائيل" والمعتدلين أو البراغماتيين في المنطقة واحدة، أن نواصل معا الضغط على إيران.


                  * ان هذا ليس بالامر العجيب



                  لازالت الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، تخصص الكثير من افتتاحياتها ومقالاتها لتناول موضوع سرية المفاوضات النووية بين ايران والمجموعة السداسية في جنيف.


                  صحيفة "هدف واقتصاد": ان هذا ليس بالامر العجيب
                  في صحيفة "هدف واقتصاد" نطالع مقالا افتتاحيا يتعلق بموضوع سرية المباحثات النووية بين إيران واللجنة الدولية السياسية في جنيف، وتقول الصحيفة ان قانون وطبيعة جميع المباحثات الدولية هي ان تجري المباحثات اولا خلف الابواب المغلقة وفي حال توصل طرفي الاجتماع الى اتفاق معين فعندها يتم التوقيع على المعاهدة او الاتفاقية وتحدد فيها البنود بشكل مفصل، وبعدها تطرح للرأي العام الداخلي للوقوف امام سوء استغلال البعض من تلك الاتفاقية او المعاهدة الموقعة.
                  وتضيف الصحيفة، منذ تشكيل الحكومات وتاسيس مجلس الامن الدولي وحتى في الجمعية العامة للامم المتحدة التي تنعقد بمشاركة رؤساء الدول وممثل الحكومات في الامم المتحدة فان هناك الكثير من المفاوضات السرية بين الدول، وقلما تتطرق الدول الى ذكر كلمة "سرية المحادثات".

                  وتوضح الصحيفة بان الحكومة الايراينة الحالي، نالت غالبية الاصوات وفي المرحلة الاولى من الانتخابات الرائاسية، ولهذا يجب على الاقلية الرضوخ للواقع وقبول سياساتها، لان هذه الحكومة لن تتفاوض على الحقوق الشرعية للشعب ابدا، فضلا عن ان الاستكبار والصهيونية العالمية تحاولان اثارة اجواء التفرقة بين الشعب.
                  وختمت الصحيفة بالقول: يجب ان تبقى هذه المباحثات طي الكتمان حتى يتم التوصل الى نتائج نهاية وعندها سيتم الاعلان عنها بالتفصيل، وعلى الجميع التحلي بالصبر لان هذه الحكومة تعرف جيدا ماذا تعمل، وانها تؤدي مسؤولياتها باحسن واكمل وجه.

                  تعليق


                  • فيلتمان: حكام السعودية حاقدون وجن جنونهم من التقارب الأميركي الإيراني

                    يخشى حكام العشيرة السعودية الحاكمة في الحجاز ان يعيد السيد الأمريكي حساباته لترسو على معادلات ليست في صالح العملاء السعوديين بعد الاخفاقات المروعة للسياسة الأمريكية في سوريا و مصر وعموم منطقة الشرق الأوسط من خلال الوعود السعودية بقدرتها على توظيف الارهاب ولجمه في دائرة الاهداف الامريكية فحسب .



                    كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن انتقاد حاد وجهه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان للسلطات السعودية اتهمها فيه بالحقد، مؤكدًا أن المسؤولين السعوديين جن جنونهم عندما رأوا علامات التقارب بين اميركا وجمهورية ايران الإسلامية.
                    وقالت الصحيفة في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم السبت: إنه في تطور سياسي غير مسبوق علناً، شن السفير الأميركي السابق في بيروت، جيفري فيلتمان حملة عنيفة على السعودية، ناعتاً حكامها بأقذع الأوصاف.
                    وبحسب الصحيفة فقد نقل بعض المسؤولين اللبنانيين والعرب الذين التقوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية (السفير الأميركي السابق في بيروت) جيفري فيلتمان على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، انتقاداً حاداَ للسعودية، مؤكداً أنها لا تريد حكومة مطلقاً في لبنان.وقال فيلتمان أمام زواره: لم أر أوقح وأسوأ من الحكومة السعودية، مضيفاً: لا أعرف كيف ستواصل هذه الإدارة الحكم.واستعرض المسؤول الأممي والدبلوماسي الأميركي السابق بعض المواقف للسعودية، لافتاً إلى أنه بعد خلاف السعوديين مع العراق، قطعوا كل العلاقات معه، ولم يعد مسؤولوها يتحملون رؤية أي شيء جيد في هذا البلد. وعندما رأوا علامات تقارب أميركي ـــ إيراني جن جنونهم، لدرجة أن وزير الخارجية سعود الفيصل لم يكتف بعدم إلقاء كلمة بلاده في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بل إنه لم يوزعها على الحضور. وتساءل فيلتمان: هل يُعقل هذا الحقد؟.
                    ولفت فيلتمان بحسب الصحيفة أيضًا إلى أن الرياض تتعامل بنفس هذه الطريقة مع لبنان، فهي لا تريد أن تسمع كلمة عن لبنان، ولا حتى اسم رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وكل ذلك بسبب سوء إدارتها. وأكد أن السعودية لا تريد حكومة في لبنان مطلقًا، وهي تعطل كل شيء فيه.

                    تعليق


                    • 27/10/2013


                      * لاريجاني: المفاوضات النووية يمكن ان تصل الى نتيجة خلال عام



                      اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان المفاوضات النووية يمكن ان تحقق النتيجة اللازمة اذا توفرت الجدية لدى الطرف الاخر، مؤكدا ان ايران ستستمر في برنامجها النووي على اساس معاهدة "ان بي تي" في حال عدم وصول المفاوضات الى نتيجة.

                      وفي مقابلة اجرتها معه قناة "فونيكس" الصينية، على اعتاب زيارته التي يبدأها غداً الى الصين، قال لاريجاني حول رأيه بشأن المفاوضات النووية الاخيرة: "انني لا احمل نظرة سلبية تجاه المفاوضات، حيث كان المسار ايجابيا بصورة عامة لانها جرت في اجواء سادتها الجدية"، مؤكداً ان رؤيته للمفاوضات بين ايران والغرب ايجابية.
                      وفي الرد على سؤال بشأن ما اوردته بعض المصادر الخبرية من ان ايران على استعداد لتقديم تنازلات ازاء رفع الحظر عنها، ومن ضمنه على سبيل المثل وقف تخصيب اليورانيوم قال لاريجاني: ان مفاوضات ايران النووية جدية تماماً ولا ينبغي الاهتمام كثيراً بايعازات وسائل الاعلام لان التكهنات فيها كثيرة، لذا فان المهم اكثر من اي شيء آخر هو صلب المفاوضات الذي يحتاج الى الشفافية، وايران هي طرف في المفاوضات وينبغي البحث عن حل لهذه المعادلة.
                      وتابع لاريجاني، ان معالجة القضايا النووية متعلقة بالتوجهات، اذ لو كان التوجه الايجابي سائدا على المفاوضات وتوفرت الجدية ايضا فبالامكان الوصول الى نتيجة خلال اقل من عام.
                      واكد لاريجاني، هناك من يضع العراقيل دوما ولا يسمحون بان تحقق المفاوضات النتيجة اللازمة، لذا فان كل شيء متعلق بتوجه المفاوضات وجديتها، موضحاً، انه لو لم تصل المفاوضات الى نتيجة سنستمر بتوجهنا والمسار الذي اتخذناه وهو مسار واضح تماما بالنسبة لنا وهو ان ايران لا تتجه نحو صنع السلاح النووي.
                      واكد لاريجاني، "اننا ملتزمون بالمعاهدات التي وقعناها لكننا سنستمر في طريق العلوم النووية والتكنولوجيا الحديثة، ولو وصلت المفاوضات الى نتيجة فاننا سنعمل بصيغة اخرى".
                      وصرح، بانه لا سبب يدعو لخلق التوتر في المنطقة، واضاف، اننا نؤمن بايجاد سلام دائم ومستقر في المنطقة، وموقفنا ثابت تجاه سوريا، مؤكدا، ان الديمقراطية لا تتحقق بالحراب بتاتا، مشيراً الى ان القضية السورية يجب حلها عبر المفاوضات السياسية ايضاً.
                      واعرب لاريجاني، عن اعتقاده بان ايران والصين لديهما فهما مشتركا بشأن سوريا وتعرفان روح الاستكبار الداعية للحرب، واضاف "يبدو ان التوجهات اخذت الى حد ما منحى الاهتمام بالمحادثات السياسية، حيث نأمل بحل المشاكل عبر هذا الطريق وعدم التوجه نحو الحرب".
                      وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت رغبة الرئيس الايراني في تطوير العلاقات مع الغرب ستؤثر على العلاقات بين ايران والصين ام لا قال لاريجاني، ليس لنا اي تحديات مع الصين ومواقفنا مشتركة ومتقاربة بشأن مختلف القضايا الاقليمية.
                      واكد، ان المحادثات مع سائر الدول لن تؤثر ابداً على العلاقات الايرانية الصينية، واضاف "ينبغي الالتفات الى مسألة ان نظرتنا للصين هي نظرة بعيدة المدى وان المحادثات مع سائر الدول لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".

                      * عراقجي: خبراء نوويون ايرانيون يشاركون في محادثات فيينا



                      اعلن عضو الفريق النووي الايراني المفاوض عباس عراقجي اليوم الاحد، عن مشاركة خبراء من وزارات النفط والصناعة والمناجم والتجارة والطرق وبناء المدن وكذلك من البنك المركزي ومنظمة الطاقة الذرية في محادثات الخبراء التي ستجري بين ايران ومجموعة ۱+۵ في فيينا.

                      ونقلت وكالة ارنا عن عراقجي مساعد وزارة الخارجية للشؤون القانونية والدولية قوله: ان الخبراء الايرانيين سيشاركون في اجتماع اللجان التخصصية مع مجموعة "۱+۵" الذي سيعقد يومي ۳۰ و۳۱ اكتوبر الجاري في فيينا.
                      واشار الى ان حميد بعيدي نجاد المدير العام للشؤون السياسية والدولية بوزارة الخارجية سيتولى رئاسة وفد الخبراء الايرانيين.
                      وكانت ايران ومجموعة "۱+۵" قد اتفقتا في محادثات جنيف في ۱۵ و۱۶ اكتوبر الجاري على تشكيل لجان تخصصية في المجالات النووية والعلمية ورفع الحظر، وذلك لازالة الاختلاف في وجهات النظر قبل عقد الجولة القادمة من المحادثات النووية في ۷ و۸ تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، وتقديم نتائج هذه المحادثات الى المفاوضين الاساسيين للطرفين.
                      كما اكد عراقجي، ان محادثات يوم غد الاثنين، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا اومانو ستتركز على تقديم توجه ايران الجديد في المحادثات مع هذه المنظمة الدولية، مشيراً الى ان استمرار التعاون ومعالجة الغموض ستكون من المحاور الاخرى للمحادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
                      واضاف عضو الفريق النووي الايراني المفاوض، ان الجانبين سيناقشان ايضا آخر المستجدات في مفاوضات ايران ومجموعة "۱+۵".
                      ومن المقرر ان يجتمع عراقجي يوم غد الاثنين في فيينا بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو وذلك قبل انعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات الفنية والقانونية بين ايران والوكالة الدولية.
                      ويترأس رضا نجفي سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوفد الفني الايراني مع الوكالة، في حين يترأس هيرمان ناكيرتس المدير العام المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية لشؤون الضمانات، وفد الوكالة الدولية، حيث تتباحث ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لصياغه نموذج جديد للتعاون.

                      * بروجردی: امیرکا هي الخاسرة رغم فرضها حظرا علی ایران



                      قال رئیس لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة بمجلس الشوری الاسلامي في ايران علاء الدین بروجردی إن الامیرکيين هم الخاسرون الرئیسیون رغم انهم استخدموا کل امکانیاتهم لفرض حظر ضد ایران.

                      واشار بروجردي في تصریح له مساء السبت الی ان عملیة استخراج الیورانیوم وحتی عملیة انتاج الکعکة الصفراء وتخصیب الیورانیوم تتم من قبل الخبراء والمتخصصین الایرانیین وقال انه نظرا الی هذه النجاحات فان وضعنا الیوم یختلف تماما عن السابق. واشار بروجردي الی مسیرة المفاوضات بین ایران ومجموعة 5+1 وتصریحات قائد الثورة الذي اکد خلالها علی ثقته بالفریق النووي الایراني المفاوض وقال : مما لاشك فیه، لن یتخذ اي قرار في القضایا الاستراتیجیة دون رأی القائد الذي یقوم بتوجیه هذه القضایا.
                      واشار بروجردي الی ان الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 هي من الدول الصاحبة القرار في العالم وتقوم بالغطرسة من خلال اللجوء الی مجلس الامن وقال: رغم هذا فان ایران وحزب الله لبنان قد غیرا معادلات القوة لهذه الدول في الشرق الاوسط.
                      واکد علی ان الدول الغربیة قد اصبحت ضعیفة وعاجزة في الشرق الاوسط وقال: نظرا الی هذه الاوضاع والظروف الراهنة لایران فان الامیرکان یسعون وراء نوع من التفاهم مع جمهوریة ايران الاسلامیة.
                      واشار الی انه لایمکن ابداء التفاؤل بالنسبة لامیرکا وقال: رغم هذا فان محور المصالح الوطنیة والخطوط الحمراء للجمهوریة الاسلامیة محددة بشکل کامل.
                      واعتبر بروجردي عملیة تخصیب الیورانیوم من الخطوط الحمراء لایران وقال: علیهم ان یعترفوا بحقنا هذا کما علیهم ان یرفعوا العقوبات غیر القانونیة والظالمة عن الشعب الایراني.
                      واکد بروجردي علی ان الاجراءات الایرانیة في المنشآت النوویة شفافة بشکل کامل وانها تخضع لمراقبة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة وقال ان کامیرات هذه المؤسسة الدولیة تعمل فی جمیع المنشات النوویة الایرانیة علی مدار الساعة.

                      * بروجردي: فوردو "خط أحمر" ولايمكن حذف شعار "الموت لاميركا"




                      قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ان شعار "الموت لاميركا" سيتم اطلاقه اكثر من ذي قبل خلال العام الجاري لانه "لايمكن تجاهل الجرائم التي ارتكبتها اميركا ضد الشعب الايراني، بمجرد الدخول ببعض جولات من المفاوضات"، واصفا منشأة فردو النووية بانها "خط احمر" لايران.

                      وشدد علاء الدين بروجردي في كلمة القاها باجتماع نقابة المهندسين الايرانيين أمس السبت، على ان عمليات تخصيب اليورانيوم تشكل خطا احمر في المفاوضات النووية، و"ان هذه العملية التي علقت في عهد حكومة الاصلاحات لاي سبب كان لكن هذا الامر لن يتكرر مطلقا".
                      وقال: "إن الكآبة التي طالت المنشآت النووية في تلك المرحلة قد ولت وانه بالنظر الى توجيهات قائد الثورة حول +المرونة البطولية+ فان ايران تستطيع اليوم اتخاذ قرارات جديدة في هذا المجال".
                      وأكد بروجردي على ضرورة ان يقر الغربيون بحق الشعب الايراني في حيازة الطاقة النووية، موضحا ان ايران لم تنتظر منح اميركا وحلفائها الرخصة في نشاطاتها بل دفعت بها وحققت منجزاتها العلمية بنفسها.
                      واشار بروجردي الى الشرط الذي وضعه الغربيون القائم على اغلاق منشأة فردو النووية، وقال ان "فردو من خطوط ايران الحمراء ولن يتم اغلاقها بالتاكيد وقد صممت وشيدت لمواجهة اقوى التهديدات.. ولو اراد الكيان الاسرائيلي ارتكاب اي حماقة فانه سيفشل بالتاكيد لان منشأة فردو شديدة التحصين ولايمكن ضربها".
                      واعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ان اميركا تحتاج الى ايران لحل المشاكل السياسية في الشرق الاوسط، مضيفا أن "التحليلات الخاطئة لدول حليفة للغرب مثل قطر ادت الى مواجهة الغربيين للتحديات في المنطقة".

                      * وزير النفط الايراني يتوقع رفع الحظر الاقتصادي



                      توقع وزير النفط الايراني بيجن زنغنة اليوم الاحد، أن يرفع الحظر المفروض على ايران، واكد ضرورة العمل لرفع هذا الحظر للاسراع في وتيرة التنمية في البلاد، موضحاً ان سياسة حكومة التدبير والامل تسعى لتحقيق هذه الاهداف.

                      ونقلت وكالة ارنا عن الوزير قوله: إن هذا الحظر أثبت انه يمكن ادارة البلاد من خلال تصدير مليون برميل نفط، مؤكدا انه وفي حال رفع الحظر المفروض على ايران فان العائدات النفطية ستزداد ب ۵۴.۵ مليارد دولار سنويا.
                      وتابع زنغنة، ان نظرة حكومة التدبير والامل إلى العائدات النفطية تبشّر بانطلاق مرحلة جديدة، مضيفاً إنه يجب تحقيق التنمية المستدامة من خلال مساهمة القطاع الخاص.
                      وحول مستقبل العرض والطلب في السوق النفطية، اعلن انه من المتوقع ان يرتفع الطلب على النفط على الرغم من الانكماش الاقتصادي الذي يسود بعض القطاعات الاقتصادية في العالم، مشيراً الى ان الطلب على النفط قد يزداد على المديين الطويل والمتوسط.
                      وفي جانب آخر، من تصريحاته أشار زنغنة الى تحسن الظروف الدولية فيما يخص ايران، وأكد إنه لا شك بأن هذه الاجواء تساهم في ارتفاع انتاج الصادرات النفطية الايرانية بشكل ملحوظ.
                      واضاف وزير النفط الايراني، ان تلبية ارتفاع الطلب على النفط في السوق العالمية وتوفير ما تحتاجه الصناعة النفطية المحلية يسهم في زيادة الاستثمارات في القطاع النفطي الايراني.

                      * الببلاوي: العلاقة مع ايران لمصلحة دول الخليج "الفارسي"



                      قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي، إن أمن واستقرار منطقة الخليج (الفارسي) هو من أمن واستقرار مصر، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بالمساس بأمن دول الخليج الفارسي، مشيراً الى ان اي "قنوات" تفتحها مصر مع ايران تأتي في سياق المصلحة العربية والخليجية.

                      وقال الببلاوي خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الاحد، في ابو ظبي على هامش زيارته للإمارات وبثته قناة "سكاي نيوز عربية": انه لا توجد وساطة بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، متهما اطرافا خارجية بدعم الجماعة.
                      وفي ما يخص علاقات مصر بايران بعد ثورة 30 يونيو، أكد الببلاوي ان اي "قنوات" تفتحها القاهرة مع طهران تأتي في سياق المصلحة العربية والخليجية، وأن هذه العلاقة محكومة بالأمن والمصالح الخليجية.
                      وبالنسبة الى العلاقات مع الامارات ودول الخليج الفارسي، أكد رئيس الوزراء المصري ان استقلال وسلامة واستقرار الخليج (الفارسي) جزء من سلامة واستقرار مصر، و"ان أي شيء يمس استقرار دول الخليج (الفارسي)، هو مساس مباشر للأمن القومي المصري".

                      * نتنياهو: تشديد الحظر سيوقف تخصيب اليورانيوم بإيران!



                      قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان أعمال تخصيب اليورانيوم في ايران يجب ان توقف عن طريق تشديد الحظرالمفروض عليها.

                      ونقلت اذاعة "صوت إسرائيل"عن نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلية اليوم الأحد قوله "إن هذه القضية فقدت أهميتها، إذ أن طهران تملك حاليا القدرة على تخصيب اليرانيوم من درجة 3.5% إلى درجة 90.% خلال أسابيع عدة " حسب زعمه .
                      وقال نتنياهو أن "معظم القادة في العالم يتفقون معه في هذه المسالة ويعبرون عن ذلك أحيانا بصورة علنية وأحيانا من وراء الأبواب المغلقة"،حسب قوله.

                      ***
                      * طهران والرياض.. التدبير والانفعال



                      علاء الرضائي
                      القرار السعودي الاخير بترك مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي رغم كل ما بذلته من اموال وجهود لاجل تحقيق ذلك، فاجأ كثيرين، مع ان المتابعين بدقة للاداء السعودي موخرا لم يستغربوا ذلك بعد ان اضحت السعودية تعتمد سياسة الاتكال...
                      فالتخبط والبحث عن الادوار الغريبة والمميزة ضمن اللعبة الدولية اصبح هاجس المملكة منذ الصدع الذي اصاب سياسة الدعامتين الاميركية في الشرق الاوسط اثر انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وتغيير ميزان القوى حيث كانت المملكة السعودية احدى الدعامتين الى جانب ايران الشاه.
                      واذا كانت الريادة والتفاني في مشاريع البيت الابيض هي سمة ملوك الرمال في نجد خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، فأن رياح بدايات القرن الواحد والعشرين جاءت بما لا تشتهيه سفن الامير السعودي، فقد تحول النموذج الجهادي الذي صنعوه بايديهم وبهندسة انجلو ـ اميركية الى ارهاب يضرب عقر دارهم في نيويورك ولندن والرياض، مما حدى باميركا تنقض على حلفاءها السابقين في افغانستان والعراق، فانهارت جبهتان سعوديتان متقدمتان، هما طالبان وصدام في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
                      وقد كشف هذا الانهيار عورة الاستراتيجية السياسية والامنية السعودية على مستوى المنطقة بما يفسح المجال امام غريمتها الصاعدة والذكية، ايران، لاكتساح المواقع التقليدية السعودية، في وقت زادت الهوة بين طموحات واشنطن ومحاولات الرياض الابقاء على دورها في الاستراتيجية الاميركية رغم الجهد السعودي المتطرف في ابداء الولاء والاندفاع نحو تمكين واشنطن من تحقيق اهدافها في الشرق الاوسط الجديد... من تنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة بواسطة ادواتها التكفيرية الى اغراق السوق النفطية وتشكيل حلف امني مناهض لمحور المقاومة ضمانا لامن اسرائيل...
                      لكن الفشل السعودي، جعل الغرب يبحث عن بدائل.. خاصة وان نموذج الحكم السعودي متخلف في المعايير الانسانية والسياسية العالمية فلايمكن اعتماده والتبشير به لفتح مواقع اخرى، فكان البديل هو النموذج التركي الاخواني مدعوما باموال الجزيرة القطرية الصغيرة في الخليج الفارسي.. والنموذج الجديد الذي يتحالف في حقيقته مع النموذج السعودي الجهادي التكفيري المتطرف، يبدو عقلانيا وحداثويا في الشكل والخطاب...
                      فازداد الانفعال السعودي، خاصة بعد ان تركت اميركا حلفاءها في مصر واليمن وتونس طعمة لنيران الربيع العربي وصواعقه!!
                      شاركت السعودية بقوة في افشال الربيع الحقيقي وتحويل الصحوة الجديدة عن مسارها الحقيقي، وحاولت استعادة دورها الاقليمي فانفعلت مرة اخرى ودخلت المستنقع السوري الذي عجزت اميركا وفرنسا وبريطانيا ومعهم اسرائيل وتركيا عن حل طلامسه وعقده المحبوكة باتقان فارسي روسي ومشاركة صينية.. وكان الهدف السعودي الاول، ايران عقدة الوجود والتحالف الوهابي القبلي في السعودية ...
                      ايران بدورها وضمن نشاطها الدبلوماسي الجديد اكملت انتصارها، فابعدت شبح الحرب عن حليفها في دمشق بعد ان افشلت مع روسيا اهم مؤامرة سعودية لضرب سوريا وتشكيل جبهة دولية ضدها، واذابت بعضا من الجليد المتراكم بينها وبين الولايات المتحدة واضعة قدمها في طريق حل ملفها النووي ورفع العقوبات عن شعبها، داعية للسلام..
                      لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: الى اين تسير هذه المواجهة بين التدبير الايراني والانفعال والتطرف السعودي؟ ولعل الاجابة تكمن في تصريحات كل من تسيبي ليفني سندريلا الحكام العرب المعتدلين وجيفري فيلتمان صاحب مقولة الحقد السعودي..
                      تسيبي لفني: موقف السعودية و"إسرائيل" إزاء إيران واحد!!
                      جيفري فيلتمان: السعوديون لديهم دوراً سيؤدونه!!


                      ***
                      * لنزيل اللوحات.. لقد تم حل المشاكل!!



                      تباين وجهات نظر افتتاحيات ومقالات صحف الاحد الصادرة بطهران بشان موضوع اقامة العلاقات بين ايران واميركا.

                      صحيفة سياست روز: لنزيل اللوحات..لقد تم حل المشاكل!!
                      نشرت صحيفة "سياست روز" افتتاحيتها لهذا اليوم بقلم الكاتب "محمد صفري" تحت عنوان" لنزيل اللوحات.. لقد تم حل المشاكل" في البداية يقول الكاتب، بعد كل هذه السنوات من المقاومة والصمود امام عدو لايتحمل رؤية إيران والايرانيين، كم هو سهل ان نقدم القيم والمبادىء الثورية على مذبح التنازل، تذبح القيم من اجل ايام عدة من حلاوة الدنيا! لعل البيت الابيض يرحب بنا! انه خيال ووهم.
                      تضيف الافتتاحية، انهم وراء الراحة وزنية الحياة الدنيا انهم يعتقدون بانهم يمكنهم التوصل مع اميركا الى تفاهم حول اقامة العلاقات بين ايران واميركا والذهاب لشهر العسل! ان مذاق هذا الشهر سيكون مرا بدون شك.
                      وتسائل الكاتب، ماالذي دفع المتحمسين بهذا الشكل؟ هل ان تحمسهم من اجل مرضاة الشعب الذي لايزال يئن من جراحه الذي سببه ذلك النظام؟!!.
                      كيف يمكن للمتحمسين لاقامة العلاقات مع اميركا ان ينسوا جرائم المسؤولين الاميركيين ضد الشعب الايراني؟.. تذكروا فقط صور ضحايا الاعتداء الاميركي على طائرة ايرباص الايرانية للركاب من قبل البارجة الاميركية.. و.. .
                      ولفتت الافتتاحية الى ان المتحمسين للعلاقات مع اميركا لايتحملون حتى وجود لوحة او يافطات تكشف الطبيعة الحقيقية للصداقة الاميركية.
                      وتابعت الافتتاحية، لم يحدث شىء لحد الان، لاتزال اميركا تكن لنا العداء.. اننا لسنا اعداء الاميركيين بل هم يضمرون لنا العداء.
                      وتختم الصحيفة افتتاحيتها، لقد أدرك الشعب ان اميركا لايمكن الوثوق بها، وان الذين لم يدركوا هذه الحقيقة سوف يتوصلوا اليها في الايام القليلة القادمة!!.


                      * تأمل في سرية محادثات جنيف!



                      لايزال موضوع سرية محادثات جنيف النووية تشغل اهتمامات افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الاحد، فضلا عن مواضيع متفرقة اخرى.


                      صحيفة رسالت: تأمل في سرية محادثبات جنيف!
                      نطالع في الصفحة الدبلوماسية لصحيفة "رسالت" مقالا اعده الكاتب "علي هماتاش" تناول فيه موضوع سرية المحادثات النووية الاخيرة في جنيف بين ايران ومجموعة الدول 5+1 واشار الكاتب في بداية مقالته الى انتهاء هذه المحادثات رغم كل القضايا الجانبية التي رافقت هذه المفاوضات، الا ان القضية المهمة في محادثات جنيف، والتي تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها هي عدم تقديم توضيحات وتقرير عن هذه المفاوضات لكونها كانت سرية.
                      وتضيف الصحيفة، نظرا لتغيير الفريق الايراني المفاوض وحساسية الموضوع خلال الاعوام الماضية، لم يقدم الجانب الغربي هذا المطلب ابدا، ولعل هذا الطلب قد اكد عليه الجانب الايراني خلال مفاوضات جنيف.
                      ويتسائل الكاتب في هذا الخصوص عن فائدة الطابع السري للمفاوضات للرأي العام المحلي؟.
                      وتوضح الصحيفة ان الحكومة الـ 11 انتخب على اساس اراء الشعب الايراني، ولهذا فان مايجري في المفاوضات النووية هي تتعلق بحقوق الشعب الايراني الابي، ووفقا لما تقدم، ماهي السياسة والاستراتيجة التي استندت عليها الحكومة في موضوع سرية المفاوضات؟.
                      وتمضي الصحيفة بالقول، يمكن الاشارة هنا الى فرضيتين الاولى، ان الفريق الايراني المفاوض وبسبب تاكيده على مبادىْ وقيم الجمهورية الاسلامية واحتمال عدم تحقيق مطالبه في المفاوضات، ولأجل عدم ايجاد حالة من القلق في المجتمع الايراني دعا الى سرية المفاوضات، وبعبارة افضل يمكن ان يكون بسبب التعاطي المزدوج والمتميز الذي ينتهجه اعضاء مجموعة 5+1 في المفاوضات.
                      وتابعت الصحيفة، اما الفرضية الثانية، فهي لاسمح الله، ان الجانب الايراني قد تنازل عن مواقفه ومبادئه الثابتة في مجال السياسة الخارجية. ولكن وفقا لتصريحات قائد الثورة الاسلامية بشأن الفريق النووي الايراني المفاوض فان هناك ثقة تامة بهذا الفريق، الا ان الاصرار على سرية المفاوضات يخلق بطبيعة الحال مثل هذه التصورات في الاذهان.
                      واخيرا ذكرت الصحيفة، ان تعامل الفريق المفاوض الايراني بصورة شفافة وتقديمه تقارير عما جرى في المفاوضات من شانه ان يزل القلق والغموض في الاذهان، ولاشك انه سوف يفشل العديد من المؤامرات الغربية لاسيما اللوبي الصهيوني في بث التفرقة بين ابناء الشعب.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-10-2013, 10:53 PM.

                      تعليق


                      • 27/10/2013


                        * إيران والسعودية والأمن الاقليمي



                        ماجد حاتمي

                        صور إنهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ، وصور القراصنة وهم يقتادون البواخر والسفن في المياة الدولية الى اماكن مجهولة ، وصور ملايين المشردين واللاجئين في سوريا والعراق وافغانستان والصومال وهم يهيمون على وجوهم في ارض الله ، وصور جثث الهاربين من الموت وهي عائمة فوق الماء في اعالي البحار ، وصور حفلات التفجيرات الانتحارية وحفلات قطع الرؤوس في سوريا وافغانستان والعراق وباقي بلاد العرب والمسلمين و.. كل هذه الصور المأساوية أسدلت الستار والى الأبد على مقولة الأمن القومي.

                        رغم ان جانبا من هذا الستار اُسدل على مقولة الامن القومي ، حتى قبل إعتداءات الحادي عشر من إيلول سبتمبر في أمريكا عام 2001 ، وكما بآن خلال الغزو السوفيتي لافغانستان والحرب التي دارت في البوسنة والهرسك ، الإ ان الستار اُستدل بالكامل خلال العقد الاخير على هذه المقولة ، واصبح من الصعب جدا تصور إن بالامكان فرض الامن والاستقرار على جميع ربوع الاوطان اتكالا على الامن القومي والذاتي بمعزل عن الاحداث والتطورات التي يشهدها الاقليم والعالم.
                        صحيح إن من مسؤولية الحكومات ، العمل على تحقيق مصالح شعوبها وتطلعاتها المشروعة في العيش الكريم ، وان تدفع عنها كل ما يعكر صفو استقرارها ، و يهدد وحدة اراضيها ، و يعرض سيادتها للخطر ، وهي اهداف كثيرا ما تصطدم بتعقيدات المشهدين الامنيين الاقليمي والدولي اللذان اصبحا اكثر تداخلا في المشهد الامني القومي للدول ، حيث انبسطت تداعيات المشهدين الاقليمي والدولي في اعماق المشهد القومي ، وبات من الصعب تحديد تخوم هذه المشاهد الامنية الى الحد الذي اضحت هذه المشاهد مشهد واحد يصعب تفكيكه ، وان التجربة الامنية التي يعيشها العالم اليوم لاسيما في منطقة الشرق الاوسط ، تؤكد هذه الحقيقة التي ستفرض نفسها على الجميع شئنا أم أبينا.

                        **إيران والسعودية و الأمن الإقليمي

                        لايمكن الحديث عن الامن الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط دون التطرق الى الدور المؤثر للجمهورية الاسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية في بلورة هذا الامن سلبا ام ايجابا ، لما للبلدين من امكانيات هائلة ، يستمدانها من موقعهما الجغرافي وقوتهما الاقتصادية وتأثيرهما السياسي ، على امن الاقليم بشكل عام . فكلما كانت حالة الوئام هو السمة السائدة للعلاقة بين ايران والسعودية كلما ارتدت هذه الحالة الايجابية على مجمل العلاقة بين دول الاقليم برمته ، والعكس صحيح.
                        قبل عام من الان وتحديدا في تاريخ 36/4/2012 كتب الكاتب السعودي الدكتور توفيق السيف مقالا في صحيفة "الأقتصادية" السعودية تحت عنوان" عالم يتداعى لكننا بحاجة إليه" ، حيث اعتبر فيه جوهر العمل السياسي هو إعادة تدوير الزوايا الحادة واستظهار خيوط المصلحة التي ربما تخفى على الناظر المتسرع.
                        وفي اشارته الى أهمية الأستقرار و السلم الأهلي يؤكد المقال ان الاستقرار والسلم الأهلي مؤسس على أرضية التداخل بين مقومات الأمن الوطني والأمن الإقليمي. ومن هذه الزاوية فإن العلاقة مع المجتمعات المجاورة والحكومات المؤثرة في النظام الإقليمي هي جزء أساسي في مركب الأمن الوطني والسلم الاجتماعي.
                        ويرى أهمية إحياء المنهج التصالحي الذي أتبتعته الممكلة في أزمن سابقة والذي يركز على ترميم الجسور وإعادة بناء الثقة المتبادلة وإرساء علاقات متعددة الأبعاد والاتجاهات مع كل من يتأثر بنا أو يؤثر فينا.

                        **إيران و مقاربتها للأمن الاقليمي

                        كانت ومازالت الجمهورية الاسلامية في إيران ، وانطلاقا من مقاربتها للامن الإقليمي ، تدعو الى بناء منظومة امنية اقليمية في منطقة الخليج الفارسي ، تحصن بلدانها من ارتدادات التطورات والاحداث التي تشهدها مناطق عديدة في منطقة الشرق الاوسط ، بعيدا عن تدخل القوى الاجنبية التي تعمل على زرع الفرقة بين دول وشعوب المنطقة خدمة لمصالحها غير المشروعة.
                        ايران وانطلاقا من هذا المقاربة المؤطر بالحرص على مصالح بلدان وشعوب المنطقة ، وهي مصالح مشتركة لا يمكن الفصل بينها ، لم تقع في الفخ المنصوب لدول المنطقة لجرها الى دوامة الفتنة والفوضى ، بل طوت وبشجاعة صفحة الحرب التي فرضها النظام الصدامي البائد وما اختزنته من مواقف وممارسات جيرانها من الدول العربية في الخليج الفارسي ابان العدوان الصدامي على مدى ثماني سنوات ، ليقينها ان الانتقام لطعنة الخنجر الذي غُرس في ظهرها ، ليس بتوجيه طعنات مماثلة ، لان هذا الامر سيرتد سلبا على الجميع كما ارتدت السياسة العدوانية للدكتاتور صدام حسين على المنطقة برمتها ، لذلك عضت على جراحها وحكّمت العقل والمصلحة العليا لايران والمنطقة ومدت يدها فور انتهاء الحرب الى جميع الدول العربية في الخليج الفارسي وتناست كل الماضي ، بل انها وقفت موقفا رافضا من غزو الدكتاتور صدام للكويت ، وهو موقف بخلت الدول العربية في الخليج الفارسي على ايران وشعبها باتخاذه عندما شن هذا الدكتاتور عدوانه الهمجي على جارته ايران قبل عقد من الزمن وبذرائع اوهن من ذرائع غزو الكويت.

                        لسنا هنا بصدد سرد مواقف ايران من جارته المهمة والكبيرة ، المملكة العربية السعودية ، فتجربة الاعوام السابقة تؤكد مدى ايجابية هذه المواقف ، ومن السهولة الوقوف على حجم الاحترام الذي تكنه القيادة الايرانية للعربية السعودية كدولة جارة ومسلمة ولاحتضانها لاقدس مقدسات المسلمين ، ولدورها البارز والمؤثر على مستوى الاقليم بوصفها رقما كبيرا لا يمكن تجاوزه ، وذلك من خلال التصريحات الرسمية للمسؤولين الايرانيين وفي مختلف مستوياتهم ، حتى في اكثر القضايا الخلافية بين البلدين ، كان الاحترام هو السمة الابرز في تعامل ايران مع السعودية ، كما هو الحال ازاء الازمة السورية ، ورغم رفض السعودية ، لاسباب ليس من المصلحة الاشارة اليها الان ، المشاركة في اجتماعات اللجنة الرباعية التي اقترحها الرئيس المصري السابق محمد مرسي والمؤلفة من ايران والسعودية ومصر وتركيا ، لمعالجة هذه الازمة .
                        الحقيقة ، ان من الصعب حتى على اعداء المتربصين لاقامة علاقات طيبة بين ايران والسعودية ان يرصدوا مجرد تصريح يتيم لمسؤول حكومي ايراني ، يمكن ان يُستشف منه تدخلا في شؤون السعودية او الدول العربية في الخليج الفارسي ، لذلك نرى المتربصين لهذه العلاقة يحاولون الاساءة اليها عبر اقتناص بعض الفقرات من تقارير تنسب عادة لاجهزة امنية في بعض الدول البعيدة ، ولشخصيات غربية معروفة التوجهات ، ولصحف اجنبية ولمواقع الكترونية ، وحتى لبعض الشخصيات الاعلامية ولمواقع ايرانية ، لا تمثل من قريب او بعيد الموقف الرسمي للجمهورية الاسلامية في ايران ،
                        ويبنون على هذه التقارير تلالا من الادلة على تدخل ايران في شؤون المملكة العربية السعودية والدول العربية في الخليج الفارسي!! ، كما تم الترويج لذلك بشأن اليمن والبحرين ، في الوقت الذي يعلم القاصي والداني ، كما اشار الى ذلك قائد الثورة الاسلامية ، انه لو كان هناك تدخل من جانب ايران في البحرين لكانت ازمة هذا البلد وجدت طريقها الى الحل منذ أمد.

                        **السعودية و مقاربتها للأمن الاقليمي


                        اذا أردنا ان نتناول وبشكل سريع ولكن موضوعي ، مقاربة المملكة العربية السعودية للامن الاقليمي والجمهورية الاسلامية في إيران في الوقت الحاضر ، لا يجب اعتبار هذه الرؤية بانها القاسم المشترك بين جميع قادة المملكة.

                        صحيح ان السعودية خطت سابقا خطوات متزامنة مع الخطوات الايرانية ، لبناء علاقات ودية مبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين ، وهو امر لا يمكن انكاره ، نظرا الى ان هذه الرؤية للعلاقة كانت هي الاطغى بين الرؤى الاخرى داخل السعودية ، لمعرفة اصحاب هذه الرؤية ان اقامة مثل هذه العلاقة الطيبة سترتد امنا وسلاما على جميع بلدان المنطقة .
                        للاسف الشديد هذه المقاربة تراجعت كثيرا امام رؤية متطرفة انعزالية للامن القومي السعودي ، غير مؤمنة بالمرة بمقولة الامن الاقليمي ، هذه الرؤية الصدامية العنيفة طغت وبشكل لافت على جانب كبير من القرار السعودي التلقيدي ، بعد التغيير الذي حصل في اعلى قمة الهرم الامني في المملكة ، وهو تغيير اريد منه ان يتعامل بحكمة مع تداعيات الثورات التي شهدتها عدد من الدول العربية.
                        القشة التي قصمت ظهر المقاربة السعودية للامن الاقليمي ، كانت تعامل القيادة الامنية السعودية الجديدة مع الازمة السورية التي مضى عليها اكثر من عامين ونصف العام ، فهذا التعامل الجديد مع قضية الامن الاقليمي لم يتجاهل دور ايران الكبير والايجابي في المنطقة فحسب بل نصابها العداء وفتح معها ، وبدون اي مبرر جبهات وجبهات ، لتحقيق اهداف في سوريا والمنطقة ، لن تكون على المدى البعيد حتى في صالح السعودية نفسها ، متناسيا في الوقت نفسه ان محاولات اغراق ايران ستغرق الجميع ، لان الجميع في مركب اقليمي واحد.
                        وصل التطرف في النظرة الامنية السعودية الجديدة ، وهي نظرة لم تألفها المملكة من قبل للامن الاقليمي ، الى مديات تنذر بما لايحمد عقباه ، بعد تهديدات رئيس المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان بالابتعاد عن الولايات المتحدة ، لان الاخيرة لم تشاطره رؤيته في التعامل مع الازمة السورية ومع ايران . اما الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وفي تصريحات لاذعة على غير العادة وصف سياسات الرئيس الامريكي باراك أوباما في سوريا بأنها "جديرة بالرثاء" وسخر من الاتفاق الأمريكي الروسي للتخلص من الأسلحة الكيماوية لحكومة الأسد.

                        هذا التطرف الخطير بالرؤية الى قضايا الاقليم من جانب القيادة الامنية الجديدة في السعودية ، وفرت مناخا ملائما لاسرائيل للتصيّد في المياه العكرة ، حيث اعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ان التقارب الامريكي من ايران دفع مسؤولين في دول عربية في الخليج الفارسي لزيارة كيانه لمناقشة كيفية التعامل مع ايران في هذه المرحلة . ولكن ايران ولحسن الحظ ، وانطلاقا من مبدئها القائل بأن تصريحات قادة اسرائيل وما يصدر عن اعلامها ، وما يقال عن تسريبات وثائق وتقارير، لن يؤثر ابدا في علاقاتها مع الدول الجارة لاسيما دول الخليج الفارسي وخاصة السعودية ،
                        لذلك لم تعر اية اهمية عن ضجة التقارب بين دول عربية في الخليج الفارسي واسرائيل ، لم تبن اي شىء على هذه المواقف والتصريحات حتى لو كانت صادرة من اعلى شخصية في اسرائيل.
                        الا ان الامر الذي يحز كثيرا بالجمهورية الاسلامية في إيران ، هو ان تأخذ هذه النظرة الضيقة التي تحكم الرؤية الامنية لقادة الملف الامني السعودي ، المملكة الى اتخاذ مواقف لا تتسق مع المواقف التقليدية المعروفة عنها ازاء دول الجوار ، وان تصدر تصريحات قاسية جدا وبعيدة كل البعد عن الدبلوماسية والاخلاق العربية والاسلامية بحق ايران ، من شخصيات امنية تتمتع بنفوذ كبير داخل السعودية.
                        صحيح ان القيادة في ايران تتلمس الاعذار للقيادة الامنية في السعودية لوصولها الى هذا المستوى من التفكير والتعامل الساذج الى هذا الحد مع قضايا اقليمية ودولية غاية في التعقيد ، افرزتها تطورات سياسية وامنية متسارعة ترسم صورة للاوضاع الاقليمية ما تنفك ان تمحوها بعد ظهور عناصر وتطورات جديدة على المشهد الاقليمي.
                        ان من حق وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان يرفض القاء كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة ، ومن حق السعودية ان ترفض مقعدها في مجلس الامن ، ومن حق السعودية ان تبتعد ان الولايات المتحدة ، ومن حق السعودية ان تسخر وتهزأ بالرئيس الامريكي باراك اوباما ، فهذه قرارات سعودية بحته لايحق للاخرين ان التدخل فيها ، ولكن من المؤسف جدا ان تربط السعودية كل هذه القرارات وكل هذا الغضب والاستياء ، بايران ولان امريكا اخذت تقترب منها ، فمثل هذا الموقف لم نكن نتمناه ابدا للمملكة العربية السعودية ، الا انه حصل وللاسف بسبب الرؤية الامنية الجديدة التي طرأت على السعودية منذ عام 2012.
                        ومن اجل الاطلاع اكثر على ابعاد هذه الرؤية الامنية الجدية في السعودية ، نتوقف مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في عددها الصادر الثلاثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) التي نقلت عن رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير بندر بن سلطان، أنه أخبر دبلوماسيين أوروبيين نهاية الأسبوع الماضي بأنه يخطط لتقليص التعاون مع الولايات المتحدة في تسليح وتدريب المعارضة السورية احتجاجاً على سياستها في المنطقة.وقال مصدر قريب من السياسة السعودية إن الأمير بندر بن سلطان أبلغ المبعوثين أن واشنطن أخفقت في التحرك بشكل فعال في الأزمة السورية وفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإنها تتقارب مع إيران ولم تدعم تأييد السعودية للبحرين حين شنت المنامة حملة على حركة مناهضة للحكومة في العام 2011.
                        اما الرئيس السابق للمخابرات السعودية تركي الفيصل فقد شن هجوما عير مسبوق خلال محاضرة ألقاها بمؤتمر عربي - أمريكي يوم الثلاثاء الماضي في واشنطن ، على أداء الإدارة الأمريكية حيال ملفات المنطقة، قائلا إن الرئيس باراك أوباما يتصرف حيال سوريا بطريقة تبعث على الأسى، واعتبر أن اتفاق نزع السلاح الكيماوي شكلا مخرجا له من تعهدات تنفيذ ضربة عسكرية، كما انتقد سياسة فتح الذراعين لإيران، واعتبر أن من يعتقد بأن الرياض ستقبل استيلائها على البحرين واهم.وحذر الفيصل من أن العقوبات وحدها "لن تردع القيادة الإيرانية عن محاولة امتلاك أسلحة نووية"
                        وقال إنه يدرك العواقب الكارثية لضربة عسكرية ضد طهران ولكن - لسوء الحظ - فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي "يراقب الأداء الباعث على الأسى للرئيس أوباما في سوريا قد ينفذ الضربة بمفرده.و"بعد الكلام المعسول لروحاني وفتح أوباما ذراعيه له فسيقف الشعب الإيراني بالتأكيد خلف قيادته."وأردف الأمير السعودي بالقول: "أما الأمر الثاني الذي يعني السعودية، فهو جهود طهران من أجل التدخل في الدول ذات الغالبية الشيعية، مثل البحرين والعراق، وكذلك في الدول التي فيها أقليات شيعية، مثل الكويت ولبنان واليمن، مضيفا أن بلاده ستقف بحزم ضد أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية لتلك الدول." ولم يفت تركي ان يحذر في الوقت نفسه من أن "قوى الظلام في قم وطهران متجذرة بقوة،".
                        حاولنا نقل قول الرجلين بامانة ولسنا بصدد الرد واثارة جدال حول من هو الجانب الذي يحرض الغرب لتدمير بلدانا عربية عبر التدخل العسكري ومن الجهة التي ترسل قواتها العسكرية خارج حدود الوطنية ، واين تكمن قوى الظلام حقيقة.

                        **الدول لن تختار جيرانها

                        هذه الرؤية التصادمية للامن الاقليمي ، المعدومة من اية مساحة ، حتى ولو كانت صغيرة ، للتعقل والحوار والاصغاء الى الاخر على قاعدة المصالح المشتركة ، التي تفرضها الجيرة والاقليم الواحد والامن الواحد . للاسف هذه اللغة المتعالية والمتطرفة الى ابعد الحدود ، تنطلق من فكرة مستحيلة مفادها ان بالامكان تحقيق امن قومي كامل وناجز و معزول داخل الحدود الوطنية ، دون النظر لما يحدث في الاقليم .
                        الفكرة الامنية القائمة على الصدام واثارة القلاقل وضرب امن الاخر ، لن تعود بالامن لاصحابها ابدا ، وان تجربة الولايات المتحدة الامريكية في هذا المجال خير مثال ، رغم المسافة الشاسعة التي تفصلها عن منطقتنا ، لذا ستكون مخاطر هذه الفكرة اكثر بكثير لوكان الطرف المستهدف بأمنه واستقراره هو جار اقليمي كبير ومؤثر في امن المنطقة والعالم.
                        ان زمن بناء مناطق امنية وطنية "معزولة " في بحر من انعدام الامن الاقليمي قد ولى ، وعلى دول الاقليم الواحد ان تتلمس الف وسيلة و وسيلة من اجل ايجاد المعاذير فيما بينها والتعالي على خلافاتها ، من اجل الوصول الى حالة من الامن تنعم في ظلاله الشعوب بالاستقرار ، وهو هدف ليس صعب المنال ، بفضل الاواصر التاريخية والدينية والثقافية والحضارية ، وقبل كل هذا وذاك بفضل الجيرة والاقليم الواحد والجغراقيا الواحدة ، وبفضل وجود عقول نيرة ونفوس طيبة وافكار سامية بين رجالات حكومات منطقتنا لا سيما في الجمهورية الاسلامية في إيران وفي المملكة العربية
                        السعودية .
                        ترى لماذا نعجز نحن عن اقامة مثل هذا الامن الاقليمي مع جيراننا رغم كل ما نملكة من عناصر مساعدة ، بينما نجح الاخرون في اقاليم اخرى في بناء امنهم الذاتي رغم افتقارهم لعناصرنا واواصرنا ورغم ما كان بينها من حروب وتنافر ؟ ، الجواب على هذا السؤال بسيط جدا ، فهذه الدول ايقنت في النهاية وبصدق انها لن تختار جيرانها ، وهذه الدول كانت وستبقى جارة لها الى أن يرث الله الارض ومن عليها ، هنا قد يبستم القارىء ويشك في جدية ما ذهبنا اليه ، ترى هل يعقل ان هناك دولا تنام على امل ان تصحو ولا ترى اثرا لجيرانها ؟ ، نقول وبصدق نعم ، هناك عقول لا تبرحها مثل هذه الافكار المرضية للاسف الشديد.

                        تعليق


                        • 28/10/2013


                          * عراقجی: المحادثات مع امانو کانت بناءة وجیدة جدا

                          ايران تدعو ’’الوكالة الدولية للطاقة الذرية’’ الى ’’نهج جديد’’ في التعامل معها




                          وصف مساعد الخارجیة الایرانیة للشؤون القانونیة والدولیة عباس عراقجي، المحادثات التي اجراها مع المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة بانها کانت بناءة وجیدة جدا.

                          واثر لقائه مع امانو في العاصمة النمساویة قال عراقجي في تصریح للصحفیین، "إن زملاءنا سیبداون محادثاتهم مع الوکالة بشان مقترحات ایران الجدیدة"، مؤكدا أن المحادثات مع امانو کانت بناءة وجیدة جدا.
                          واضاف عراقجي "ان الوقت قد حان لاعتماد ایران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة توجهات جدیدة".
                          وقبل بدء المشاورات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا امانو في مقر الوكالة في فيينا، دعا كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي الى "نهج جديد" في العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
                          وقال عباس عراقجي "نعتقد ان الوقت حان لتبني نهج جديد بهدف معالجة القضايا بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
                          وكرر ان البرنامج النووي الايراني "سلمي وسيكون دائما سلميا"، لافتا الى ان الوكالة "يمكنها ان تؤدي دورا بناء جدا لضمان بقاء العالم سلميا".
                          بدوره اعتبر امانو ان المفاوضات تشكل "فرصة بالغة الاهمية"، موضحا ان "من الاهمية بمكان بالنسبة الينا جميعا ان نحقق تقدما ملموسا".

                          وبدات عصر الیوم الاثنین في فیینا جولة جدیدة من المحادثات بین وفد الجمهوریة الاسلامیة في ايران برئاسة سفیر ومندوب ایران الدائم في الوکالة الدولیة للطاقة الذریة رضا نجفي ومساعد المدیر العام للوکالة هرمان ناکارتس.
                          وتستمر هذه المباحثات يوم غد الثلاثاء.

                          * برلماني ايراني : ايران رفعت مستوى مفاوضاتها مع الوكالة لتحقيق نتائج سريعة

                          قال حسن آصفري امين سرلجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ان ايران رفعت مستوى مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوصل الى نتائج سريعة بشان برنامجها النووي السلمي . وقال آصفري في تصريح لقناة العالم عصر الاثنين ان ايران اوفدت الى فيينا مساعد وزير الخارجية عضو الوفد النووي الايراني المفاوض عباس عراقجي لاجراء مفاوضات مع يوكيا امانو مدير عام الوكالة حول برنامجها النووي .
                          واضاف: ان موضوع البرنامج النووي الايراني مطروح منذ عشر سنوات ولذلك لانتوقع ان ينتهي في ليلة وضحاها .
                          وصرح : اننا على يقيين بان مجموعة 5+1 اذا دخلت في مفاوضات جادة فان هذه المفاوضات ستصل الى نتيجة .
                          وحول السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع بارجين العسكري قال آصفري: اننا لن نسمح بزيارة هذا الموقع لانه موقع عسكري وخارج اطار قوانين الوكالة ونسمح فقط بزيارة المواقع والمنشات النووية الا اذا كان لديهم دليل او وثيقة تثبت بان هناك نشاطات نووية في الموقع .
                          وكان عراقجي التقى اليوم الاثنين المديرِ العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بحيث وصف محادثاته معه بانها كانت بناءة وجيدة جدا.
                          وكان عراقجي أوضح قبيل هذه المباحثات ان مباحثاته مع امانو ستتناول استمرار تعاون طهران مع الوكالة وعرض توجهات ايران الجديدة، اضافة الى بحث آخر مستجدات المفاوضات النووية. وأعلنَ عراقجي أن مباحثات ايران والدول الست على مستوى الخبراء ستجري يومي الاربعاء والخميس القادمين في فيينا.

                          * العميد جلالي: الغرب قد يستخدم اسلحة بايولوجية باي حرب ضد ايران



                          اعلن رئيس منظمة الدفاع المدني العميد غلام رضا جلالي انه ينبغي الا نغتر بالتصريحات الغربية الاخيرة حول ايران، لانه قد يستخدم اسلحة الدمار الشامل في ظروف الحرب علينا، منوها الى ان ايران تعرضت للهولوكوست خلال الحرب العالمية الاولى وقتل حوالي نصف نفوسها.

                          واضاف العميد جلالي اليوم الاثنين ان استراتيجية البلاد مبنية على اساس الدفاع وليس الهجوم وقال: لكن هذه الاستراتيجية الدفاعية مبنية في نفس الوقت على الدفاع والهجوم لصيانة حياض الوطن في مقابل اي عدوان.
                          وتابع قائلا ان القوة العسكرية، السياسية، الاقتصادية وغيرها من القدرات الاخرى هي من العناصر المهمة لاقتدار اي بلد، وفي هذا البيان فان القيادة تعد من اهم عناصر القوة من منطلق دورها في صيانة البلاد من اي ضرر.
                          ولفت الى ان الوثائق التاريخية تثبت ان نصف نفوس ايران قضوا نحبهم خلال الحرب العالمية الاولى واضاف : لقد ارتكب البريطانيون جرائم يندى لها الجبين في ايران خلال تلك الفترة، لكن الوثائق التاريخية لا تتطرق الى هذه الجرائم ابدا .
                          وفي هذا الخصوص اوضح رئيس منظمة الدفاع المدني الوطنية ان نفوس ايران كانت تبلغ 20 مليون نسمة خلال عام 1914، ولكنها في غضون اربعة اعوام انخفضت الى 10 ملايين وذلك بسبب عدم وجود قيادة مقتدرة مكتفية ذاتيا، لتشهد ايران هولوكوست حقيقي.
                          واشار الى ان البلاد تنعم اليوم بنظام مستقل يتخذ قراراته بنفسه ووفقا لمصالحه وقال : لكننا في نفس الوقت لا يمكننا حفر خندق حولنا، بل علينا التعامل مع الاخرين وفي نفس الوقت الاتكال على قدراتنا الداخلية.
                          واشار الى الحرب الشاملة التي تتعرض لها البلاد من قبل الاعداء واضاف: من السذاجة ان نثق بالتصريحات الغربية الاخيرة، لان الجانب الغربي الذي يتشدق بالحضارة يمتلك معامل لانتاج اسلحة الدمار الشامل، وقد يستخدم هذه الاسلحة في ظروف الحرب مع ايران.


                          * ايران:الحظر تسبب باضرار التجارة بين الدول الاسلامية



                          اعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الايراني محمد رضا نعمت زادة، الاثنين، ان الحظر الاقتصادي المفروض على ايران كبد التبادل التجاري بين الدول الاسلامية خسائر تقدر بمليارات الدولارات، واصفا ذلك بانه يعارض ميثاق الامم المتحدة والاخلاق الاسلامية والتجارية.

                          وجاءت تصريحات نعمت زادة هذه في المعرض التجاري الـ14 للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
                          واضاف نعمت زادة في افتتاحية المعرض التي جرت بحضور النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، اضاف انه على الدول المتطورة ان تهب لنجدة تلك الدول النامية التي تعاني من ازمات اقتصادية متفاقمة.
                          وتابع قائلا :"ان الدول الاسلامية يمكنها ومن خلال الاستثمار في مجال المصادر الطبيعية والمناجم والقطاع السياحي وتنفيذ المشاريع الانتاجية، المساهمة في التنمية الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري مع باقي الدول الاسلامية".
                          واكد حرص ايران على تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الدول الاسلامية، مصرحا:" ان طهران شاركت في الكثير من المعارض التجارية وإنها لا تألو جهدا لتعزيز العلاقات التجارية مع الدول الاسلامية ووضع خبراتها وطاقاتها التقنية تحت تصرف هذه الدول".
                          واشار الى رغبة ايران، باعتبارها احدي الدول الاسلامية الاعضاء في مجموعة دي ثمانية، الى انضمام باقي الدول الاسلامية لهذه المجموعة لما يسهم في تعزيز الموقع الاقتصادي للدول الاسلامية لان هذا الانضمام يمهد الارضية اللازمة لتاسيس سوق اسلامية مشتركة.
                          يذكر ان المعرض التجاري الـ14 انطلق اليوم في طهران وستستمر اعماله حتى الاول من نوفمبر المقبل بمشاركة اكثر من ۳۲ دولة.


                          * اشتباكات بين البحرية الايرانية والقراصنة، ونجاة باخرة تجاریة



                          اعلن مساعد قائد القوات البحریة للجیش الایراني في شؤون العملیات، عن انقاذ القطع العسکریة التابعة لسلاح البحر، باخرة تجاریة ایرانیة من ایدی القراصنة.

                          واوضح العمید سیاوش جره، ان خمسة زوارق للقراصنة هاجمت صباح الیوم الاثنين باخرة تجاریة ایرانیة وهي في طریقها الی خلیج عدن، مضيفا ان القطع البحریة الایرانیة بادرت وبسرعة باطلاق نار کثیف باتجاه القراصنة واجبرتهم علی الفرار بعد ساعات من الاشتباك معهم.
                          وشدد العمید سیاوش جره على ضرورة التصدي لعصابات القراصنة من اجل توفیر الامن للبواخر التجاریة وناقلات النفط، سواء الایرانیة او تلك التابعة للدول الاخری.
                          واشار مساعد قائد القوات البحریة الی تصعید هجمات القراصنة خلال الشهر الاخیر، مضيفا بالقول، إن "هجمات القراصنة ازدادت بعد انتهاء الاعاصیر الموسمیة في شمال المحیط الهندي وتحسن الاوضاع الجویة".
                          واکد ان القطع العسکریة الایرانیة التابعة للجیش وفرق العملیات الخاصة التابعة لسلاح البحر تقوم بتوفیر الامن لخطوط الملاحة البحریة.

                          تعليق


                          • الاتفاق مع ايران لا ينهي العداء معها.. ولكن
                            يحيى دبوق
                            لم يكن النزاع، او الصراع، بين الجمهورية الاسلامية في ايران والولايات المتحدة، نابعاً فقط من خشية الاميركيين من البرنامج النووي الايراني ومن «قنابل» طهران النووية. البرنامج النووي، رغم اهميته ومستوى تأثيره على ميزان القوى في المنطقة وعلى المصالح الاميركية فيها، الا انه احد عناصر النزاع، بل وربما ايضا، أشدها تعبيرا عنه. الخصومة والعداء، كانا موجودين وبقوة قبل النووي، وربما سيبقيان بعده، حتى مع توصل الجانبين الى حل تسووي لهذا الملف، والمواجهة ستبقى وإن بأدوات ووسائل عدائية اخرى، يضمن حدودها ومداها، في المنظور القريب، ما يمكن ان يتوصل اليه الطرفان من تفاهمات، تبعاً للتسوية النووية.
                            الصراع كان، وربما سيبقى، على اصل وجود النظام الاسلامي في ايران، وعلى مدى ومستوى حضوره ونفوذه في المنطقة، وعلى امكان تسليم او عدم تسليم، الولايات المتحدة بما انتزعته طهران من حضور ونفوذ. كلا المطلبين، كانا مرفوضين اميركيا، وكانت المواجهة قائمة على اساسهما، ومن اجلهما. واذا كان تبدل الظروف الدولية والاقليمية وفشل الخيارات الاميركية العسكرية المتوالية في المنطقة وتبعا لذلك محدودية القدرة الفعلية على التحرك العسكري العدائي ضد ايران، اضافة الى الصمود الايراني طوال سنوات العداء الاخيرة، حفز الادارة الاميركية الحالية للاندفاع نحو التسوية مع ايران، الا انها تبقى تسوية جاءت بعد فشل كل الخيارات الاخرى، وبالتالي هي تسوية التي تعقب الفشل، أي أن تغير الظروف والامكانات الاميركية في المستقبل، قد تدفع ادارة اخرى في واشنطن، لاستئناف العمل العدائي ضد ايران، حتى مع وجود اتفاقات مبرمة بين الجانبين.
                            لا يعني ذلك ان اتفاقا نوويا وما يتبعه بالضرورة من تفاهمات، لن يبصر النور، الا ان التوصل الى اتفاق، لا يلغي مصلحة اميركا الاساسية في اسقاط النظام في ايران، وفي حد ادنى، منع تمدد نفوذه خارجها. لكن ما بين تحديد المصالح وإمكانية تحقيقها، فروقاً كبيرة جدا، ولا يكفي في ذلك ان توجد نية او ارادة لدى الاميركيين، كي تتحقق هذه الارادة.
                            ولا يوجد سلاح اكثر فاعلية في مواجهة ايران، من ملفها النووي، وكل ما دونه، هوامش. والتوصل الى اتفاق بين الجانبين، يعني ان الولايات المتحدة والغرب عموما، اضطروا للتنازل عن احد اهم سلاح في المواجهة مع ايران، واذا تحقق الاتفاق بالفعل، فسيعني ذلك ان النووي الايراني حقق اهم انجازاته: حفظ نظام الجمهورية الاسلامية، وعلى الاقل، في المدى المنظور. الا ان الخلاف اللاحق، ما بعد الاتفاق، سيبقى قائما: مستوى ومدى نفوذ ايران في المنطقة، وهو ما لا يمكن لاي اتفاق ان يضمن حجمه ومداه وحدوده.
                            الا ان التسليم، او التسليم القسري، بوجود نظام الجمهورية الاسلامية في ايران، على المديات المنظورة في اقل تقدير، والمبني اساسا على بقاء موازين القوى على حالها مستقبلا، يلزم الادارة الاميركية بأن تقر بحد ادنى من مصالح النظام في ايران وستكون مضطرة للتعايش معها. لكن ما هي هذه المصالح وما هي حدودها وهل تمتد الى خارج الاراضي الايرانية وفي اي مدى، تبقى اسئلة لا يمكن تحديدها مسبقا، حتى من قبل الجانبين، ما يعني ان معركة ما بعد الاتفاق النووي ستتركز على هذه المصالح، والمواجهة ستتواصل عليها، بدءا من لبنان وفلسطين مرورا بسوريا والعراق والخليج، وصولا الى دول الجوار الشرقي لايران.
                            مع ذلك، وتبعا للتسوية النووية وما سيليها من قواعد اشتباك جديدة بين الجانبين، ستكون المواجهة، بشكل عام، مضبوطة ومسقوفة وذات حدود، وعلى حد سواء من قبل الجانبين، الا ان القدر المتيقن ان مكانة وقوة حلفاء ايران في الساحات المذكورة ستتعزز اكثر، رغم الاقرار بأن اميركا لن تلجأ طوعا الى التسليم بنفوذ ايران وحلفائها في هذه الساحات.
                            ويمكن التقدير ان الولايات المتحدة ستعمل على ان تكفل مصالح حلفائها وأتباعها في المنطقة في وجه ايران وحلفائها، لكنها لن تكون مستعدة او جاهزة، اي اميركا، في هذه المرحلة على اقل تقدير، كي تقاتل قتالا لا هوادة فيه من اجل هذه المصالح، وخصوصاً مصالح الاتباع والهامشيين من الحلفاء. وفي ذلك يمكن التأكيد، مسبقا، بان الخطوط الحمراء الاميركية تجاه ايران، ستتركز على مصالحها الخاصة، وضمن محددات واهداف تشخصها هي، لا حلفاؤها، ومن ضمنها استمرار تدفق النفط ومصلحة اسرائيل، لكن حتى في الحالة الاسرائيلية فان الخطوط الحمراء الموضوعة من اميركا ستكون كما تراها واشنطن، وليس كما تراها الحكومة الاسرائيلية، وفي ذلك كلام يطول. اما بقية المصالح والاعتبارات، فستكون محل تجاذب ومواجهة بين الجانبين، والذي يدير المواجهة افضل، يكسب اكثر.
                            ما بعد الاتفاق الايراني مع الولايات المتحدة، وربما حتى ما قبل الاتفاق، فان قواعد الاشتباك باتت مغايرة، والمصالح اميركية باتت اضيق من ذي قبل، وتبعا لذلك فان النفوذ والحضور الايراني والقوى المتحالفة معه، باتت اكبر واكثر تأثيرا، وعلى ذلك يمكن تقدير واستشراف الآتي. اما أتباع واشنطن، وخاصة الصغار منهم، بما يشمل دولا احجامها الحقيقية اقل بكثير مما تبدو عليه، فإما ان يلجأوا الى قواهم الخاصة، على علاتها وضِعتها، او ان يتعايشوا مع اوضاع وموازين قوى جديدة، لم تكن بالمطلق محلا لآمالهم، حتى الامس القريب.

                            تعليق


                            • 29/10/2013


                              * قائد سلاح البحر الايراني: لا حاجة لدول اجنبية لمراقبة الامن في بحر قزوين
                              سياري التقى قائد القوات البحرية الكازاخستانية: اللقاء تناول تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات التدريبية

                              شدد قائد القوات البحرية للجيش الايراني الادميرال حبيب الله سياري على "ان على دول منطقة بحر قزوين ان تحول دون دخول الدول الاخرى الى هذه المنطقة"، واضاف ان "بحر قزوين يتعلق بالدول المطلة عليه ولا حاجة لتواجد الدول الاخرى لمراقبة الامن في بحر قزوين".



                              وبعد لقائه قائد القوات البحرية الكازاخستانية بيتش جانزاكوف، أضاف الادميرال حبيب الله سياري للصحفيين انه "أجرى اليوم محادثات مع نظيره الكازاخي تناولت تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات التدريبية وتبادل الزمالات الدراسية وتصنيع وصيانة السفن الحربية وتنفيذ العمليات المختلفة في بحر قزوين تحت عنوان المحافظة على بحر قزوين باعتباره بحراً للسلام والصداقة". وتابع القول "ان المباحثات تناولت ايضاً مكافحة القرصنة والتهريب والمحافظة على البيئة وعمليات الاغاثة والانقاذ".
                              ولفت قائد سلاح البحر في الجيش الايراني الى ان المسؤولين السياسيين والعسكريين في كازاخستان يسعون الى تطوير العلاقات مع ايران ونحن وعدنا خلال هذا اللقاء بالاتفاق معهم في كافة المجالات.
                              واعرب الادميرال سياري عن امله بتطوير التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وكازاخستان في مجال التعاون بين القوات البحرية للبلدين، وقال "ان تعزيز التعاون الدفاعي بين ايران وكازاخستان بامكانه ان يساعد على تنمية وتعزيز العلاقات اكثر فاكثر".
                              ووصل الوفد العسكري الكازاخستاني برئاسة قائد البحرية اليوم الثلاثاء الى طهران في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام.

                              * فيينا: محادثات ’بناءة’ بين الوكالة الدولية وإيران
                              فيينا: إجتماع مثمر بين طهران والوكالة الدولية واللقاء المقبل في 11 من تشرين الثاني/نوفمبر

                              قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران في بيان مشترك الثلاثاء "إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة والجمهورية الإسلامية أجرتا محادثات بناءة جداً هذا الاسبوع واتفقتا على الإجتماع مجدداً في طهران في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013".

                              وبحسب البيان، فان ايران قدمت مقترحا جديدا حول الاجراءات العملية كمشاركة بناءة لتعزيز التعاون والحوار بهدف حل القضايا المتبقية مستقبلا.
                              وتكثفت الجهود الدبلوماسية في فيينا سعياً لإحراز تقدم بشأن الملف النووي الإيراني، تمهيداً لاجتماع جديد بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة "5+1" في 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف.



                              وقد التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو في العاصمة النمساوية الاثنين كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير الخارجية.
                              وتعهد عراقجي بتبني نهج جديد" لمعالجة مخاوف الامم المتحدة بشأن برنامج ايران النووي"، قائلاً إن طهران "تقدمت بمقترحات جديدة ستتم مناقشتها الثلاثاء مع خبراء من الوكالة الدولية" مؤكداً سلمية برنامج بلاده النووي.
                              من جهته، توقع أمانو أن تحقق المحادثات مع إيران "تقدماً نوعياً".
                              وبالتزامن مع هذا اللقاء انطلقت في فيينا المحادثات التقنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
                              وكانت جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف قد أفضت إلى تشكيل لجان تخصصية من الطرفين للبحث في المجالات النووية والقانونية ورفع العقوبات.

                              * وزير الخارجية الياباني يزور ايران في التاسع من الشهر المقبل



                              يزور وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ايران الشهر المقبل في خطوة تدل على تحسن العلاقات بين طهران والغرب في الفترة الاخيرة. واعلن كيشيدا الثلاثاء انه سيقوم بزيارة الى طهران تستغرق ثلاثة ايام اعتبارا من التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، اي غداة اجتماع ايران مع مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الايراني. وتضم هذه المجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، اضافة الى المانيا.
                              وافاد مسؤول ان اليابان تتطلع الى لعب دور ايجابي في التطور الجاري حاليا نظرا لعلاقات الصداقة التي تربطها منذ زمن طويل بايران حيث ما زالت لديها سفارة. واعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه نهاية ايلول/سبتمبر عن قناعته في صدق الرئيس الايراني الجديد الشيخ حسن روحاني بشان هدف البرنامج النووي الايراني. وقال بعد لقاء معه على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك "بصراحة، يبدو لي انه مستعد للتعاون مع المجتمع الدولي".

                              * مكالمة هاتفية بين اوباما ونتانياهو ركزت على ايران



                              اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين مكالمة هاتفية بحثا خلالها بصورة خاصة الملف النووي الايراني. واوضح البيت الابيض في بيان مقتضب ان اوباما ونتانياهو ناقشا "التطورات الاخيرة المرتبطة بايران والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وملفات اقليمية اخرى" بدون الكشف عن اي تفاصيل حول مضمون المكالمة.
                              وجرت المكالمة الهاتفية في وقت استأنفت ايران في منتصف تشرين الاول/اكتوبر مفاوضاتها مع دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) حول برنامجها النووي.

                              * كيري يدافع بقوة عن المسار الدبلوماسي مع ايران بخصوص برنامجها النووي
                              كيري يوجه انتقادا للكيان الصهيوني التي يريد تصعيد الضغط على طهران



                              دافع وزير الخارجية الاميركي جون كيري بقوة الاثنين عن خيار الدبلوماسية في محاولة ايجاد تسوية مع الجانب الايراني بخصوص برنامجه النووي، موجها انتقادا للكيان الصهيوني التي يريد تصعيد الضغط على طهران.
                              قال كيري "ان الولايات المتحدة امامها فرصة لمحاولة اختبار الرغبة الحقيقية او لا لايران في مواصلة برنامجها النووي لاغراض سلمية بحتة".
                              واضاف "في حال رفضت الولايات المتحدة بوصفها دولة مسؤولة امام كل الانسانية، فكرة البحث في هذه الامكانية فستكون كليا غير مسؤولة".
                              وتابع "المح البعض وبطريقة ما الى انه من الخطأ محاولة اتباع المسار الدبلوماسي مع طهران ولكنه لم يقل اسرائيل"، وقال "لن نسقط تحت هذه التكتيكات وقوى الخوف هذه".

                              تعليق


                              • 30/10/2013


                                * رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني يلتقي الرئيس الصيني
                                أبلغ رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، تحيات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للرئيس الصيني شيجين بينغ خلال اجتماعه به اليوم في بكين. وقال لاريجاني إن "الإمام الخامنئي أوصانا دوماً بإقرار علاقات مستدامة وشاملة مع الصين".
                                من جانبه رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بالوفد الايراني مؤكداً على "ضرورة استمرار اللقاءات بين كبار مسؤولي البلدين معرباً عن اعتقاده بأن "زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي للصين ستكون مؤثرة جداً لمستقبل العلاقات بين البلدين".

                                * ظريف في باريس الاسبوع المقبل قبل لقاء مع 5+1



                                يتوجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاسبوع المقبل الى باريس قبل الجولة الجديدة للمفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 في السابع والثامن من تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف، كما اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
                                وسيلقي ظريف خطابا في منتدى القادة الذي تنظمه اليونيسكو لمناسبة الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة الاممية، بحسب ايرنا التي اوضحت انه سيلتقي ايضا نظيره الفرنسي لوران فابيوس. وستكون اول زيارة لوزير خارجية ايراني الى باريس منذ سنوات عديدة.
                                وفي ايلول/سبتمبر الماضي، اجتمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك حيث التقى ظريف وفابيوس ايضا.

                                * صالحي: تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مستمر بشكل طبيعي



                                اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي، في تصريح ادلى به الاربعاء للموقع الرسمي لمجلس الشورى الايراني، ان ايران تواصل بصورة طبيعية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وقال صالحي ان "انتاج اليورانيوم بنسبة 20% وانتاج صفائح الوقود لمفاعل البحث في طهران مستمران، ولم يحصل اي توقف"، نافيا بذلك تصريحات نائب تحدث الاسبوع الماضي عن تعليق التخصيب بنسبة 20%. واضاف "يتم انتاج الوقود لمفاعل طهران بصورة طبيعية، وتؤمن شهريا الكميات الضرورية من صفائح الوقود".

                                * إيران إلى سوق النفط والعين على الســعودية



                                كتب الصحافي والمحلل الاقتصادي حسن شقراني، في جريدة الأخبار، في عددها الصادر صبيحة اليوم، مقالا في غاية الأهمية. يتنبأ فيه بعودة النفط الإيراني إلى السوق العالمية من بابها الأوسع. وفي هذه الحال يصبح النفط السعودي وانتاجيته "المفرطة" في أزمة حقيقية، إلى جانب ما يتوقع للولايات المتحدة الأميركية من تدفق عالي الانتاجة في النفط الخام.
                                وذكر الكاتب مقولة لمايك موريس، المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية في فيلم The Ides of March: «لا تدفنوا رؤوسكم في رمال السعودية والعراق، فلنطلق السيارات التي تعمل على الهيدروجين، ولنحقّق السلام العالمي».
                                ونقلا عن تقارير لخبراء، في الدوائر الضيقة، يؤكد الكاتب أنّ إيران، التي تُعدّ أحد المنتجين الخمسة الكبار للنفط، مستعدة لتأمين إنتاجها في السوق العالمية بأسعار منخفضة إذا جرى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها. وأن المعلومات من طهران تُفيد بأنّ «المحادثات غير الرسمية مع البلدان المهتمة والتجار النفطيين تتطوّر إيجاباً على نحو سريع»، وبأن «الأجواء تُفيد بتفاؤل كبير»، وفقاً لما نقلته أخيراً الشركة البريطانية المختصة بقطاع النفط، Oil & Energy Insider، عن مصادرها الإيرانية.

                                عودة اللاعب البارز :

                                ويرى صاحب التحقيق أنه على وقع الأزمة السورية التي تتجه صوب تسوية قريبة تقوم على الأهداف المشتركة لإيران، روسيا والولايات المتّحدة، تمثّل مدخلاً لعودة أحد أبرز اللاعبين النفطيين إلى السوق العالمية. ويفسّر أصحاب هذه النظرية تحليلهم بالإشارة إلى أنّ البرنامج النووي الإيراني لطالما كان واجهةً يُعرض عليها الغسيل بعد معالجته في الغرف الخلفيّة، حيث تُعد السياسات الفعلية ويقاتل كل طرف حفاظاً على مواقع استراتيجية أو طلباً لأرباح جديدة.

                                ولكن يبقى بنظر أصحاب هذه النظرية أن العقدة الأساسية في معادلة العودة الرسمية الشرعية لإيران إلى سوق النفط مرتبطة بموقف الغريم الأول إقليمياً، السعودية. إذ يُمكن مقاربة هذا الموقف عند مستويين. الأوّل يُلحظ في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) التي تقودها السعودية، لكونها المنتج الأكبر والأقوى فيها. فأيّ إنتاج نفطي شرعي لإيران يدخل السوق العالمية يجب أن يمر عبر هذه المنظمة لقياس الكوتا وضمان المعايير المحددة. ولكن أن تعود إيران إلى السوق يعني زيادة في المعروض، وبالتالي تراجعاً في السعر.
                                وعندما تصاعدت العقوبات المفروضة على إيران (حيث لم تعد طهران قادرة على تصريف إنتاجها إلا خلسة وبعيداً عن أعين المراقبين) كانت السعودية الطرف الذي اعتمدت عليه أميركا والغرب عموماً لتعويض النقص المسجّل في السوق.

                                تعاظم الشرخ :

                                ولكن بعد التحولات الأخيرة في المشهد الأميركي - السعودي، والتقارب الأميركي - الإيراني، بدأ يفرض تغيرات إقتصادية - نفطية- بالدرجة الأولى. فالشرخ يتعاظم ويهشّم علاقة قامت في الأساس على خلق توازن في سوق النفط، الذي بقيت الولايات المتّحدة المستهلك الأول له قبل أن تتخطاها الصين أخيراً، لكن هل الإدارة الأميركية غبية إلى هذه الدرجة؟. لقد عملت أميركا عقوداً طويلة على ضمان الإمدادات النفطية السعوديّة (رغم تحفظ تيارات كثيرة فيها على الارتهان للوهابية) فهل يؤدي الخلاف على سوريا فعلاً إلى تهديد الديناميات القائمة في سوق النفط، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بما لا يُمكن بلدان الغرب تحمّله؟.




                                يجيب الكاتب أنه هناك معطيات كثيرة واضحة حالياً تُحدّد المواقف الأميركية في سوق النفط. فالخبر الأهمّ في هذا القطاع حالياً هو أنّ الولايات المتّحدة، معتمدةً على تقنيات الحفر الحديثة للوصول إلى النفط الصعب، هي على طريق العظمة النفطية الفعلية، إذ ستُصبح المنتج الأولى للنفط الخام بحلول العام 2020، متخطية السعودية. وتدريجاً ستبدأ بتلمّس خيرات الاستثمارات الفعالة في توفير الطاقة تحديداً في مجال المواصلات؛ هكذا ستُصبح مصدّراً صافياً للنفط بحلول العام 2030.
                                وتصف وكالة الطاقة الدولية هذا التغير في تقريرها الأخير كالتالي: «إنّ خارطة الطاقة الدولية تتغيّر على نحو قد يكون له تداعيات كبيرة على أسواق الطاقة وتجارتها». حالياً، تتوقع أنّه بعد تخطي إنتاج النفط الأميركي عتبة العشرة ملايين برميل يومياً خلال الفصلين الماضيين (وهو الأعلى خلال عقود) فإنّ «الولايات المتّحدة تتجه لتصبح المنتج الأول للسوائل النفطية خارج منظمة «أوبك» متخطية روسيا بحلول الفصل الثاني من عام 2014».
                                ويطرح شقراني السؤال التالي: لكلّ هذه المعطيات انعكاسات على علاقة الولايات المتّحدة بالشرق الأوسط والحلفاء التقليديين فيه. السؤال هو: هل تتحوّل الولايات المتّحدة صوب الحلفاء غير التقليديين؟. ويجيب أنه لا شكّ أن إدارة الرئيس باراك أوباما أظهرت تحوّلاً نسبياً في كيفية مقاربة مصالحها الدولية: بدءاً من الضغط على زرّ «إعادة الضبط» (Reset) مع الإدارة الروسية بعد مرحلة عاصفة من التهديد والوعيد أيام جورج بوش الابن وصولاً إلى إبداء الاستعداد للحوار مع إيران.
                                اليوم، مضى أكثر من عامين ونصف عام على الأزمة في سوريا من دون سعي أي من الأطراف المتنازعة (تحديداً الطرف الغربي في الحلف الذي يحارب النظام السوري) لحسم نهائي، بل على العكس تماماً يبدو أنّ التقاء الأضداد عند مصالح مشتركة هو ما سيُحدّد مصير المنطقة في المدى المتوسط. ولم يعد خافياً على المستوى الاستراتيجي أن جانباً مهماً من الحرب الدائرة في سوريا يتعلق مباشرة بحسم من يسيطر على بلاد الشام، وبالتالي يتمتّع بالأفضلية في التنافس على مد أنابيب الغاز من الخليج العربي، وتحديداً من حقل جنوب فارس الذي تشترك فيه إيران وقطر، صوب شرق المتوسط ومن ثمّ إلى تركيا وأوروبا.
                                ويتابع الكاتب حسن شقراني أن الصورة تتعقّد لدى إدخال المعطيات اللبنانية والقبرصية والإسرائيلية في المعادلة، حيث تؤدّي إمكانات تصدير الكميات الوفيرة التي اكتُشفت في هذه البلدان الثلاثة خلال العقد الماضي إلى التشويش على مخططات أخرى؛ وربما ما نشهده في لبنان متعلّق بتلك الحسابات، فضلاً عن تأثيرات سياسات النظام الطائفي.



                                الفكرة التي يُمكن التأمّل فيها اليوم، والتي يبدو أنها تتحقّق تدريجاً، هي أنّ عودة النفط الإيراني للتدفّق إلى السوق في إطار اتفاقية لتخفيف حدّة العقوبات المفروضة على طهران (وإن كانت ضمنية وليست علنية بمعنى أن البلدان التي تستورد هذا النفط لن «تُعاقب») هو مؤشّر أساسي على أنّ الحوار الأميركي الإيراني قد يُمهّد لمرحلة أكثر عمقاً من التفاهمات الشرق أوسطية انطلاقاً من معارك الطاقة، النفطية منها تحديداً.

                                عقود جذابة :

                                وفي السياق نفسه، ونقلا عن وكالة رويترز، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» أن إيران تعتزم طرح عقود أكثر جاذبية للشركات العالمية لجذب استثمارات لا تقل عن 100 مليار دولار لحقولها النفطية عل مدار السنوات الثلاث المقبلة.

                                ونقلت الصحيفة، أول من أمس، عن مستشار وزير النفط الإيراني، مهدي حسيني، قوله إن طهران ستلغي عقود شراء الإنتاج الحالية التي تمنع الشركات الأجنبية من تسجيل الاحتياطيات في دفاترها أو امتلاك حصص في المشاريع الإيرانية. واضاف إنه يجري إعداد عقود جديدة تعود بالربح على طرفيها ومن المتوقع الكشف عن تفاصيلها في لندن في آذار المقبل، مشيراً الى أن الشركات الكبرى، سواء كانت أميركية أو أوروبية ستستفيد.
                                وفي الأسبوع الماضي قالت إيران إنها على اتصال بعملاء سابقين وأبدت استعداداً لخفض الأسعار في حالة تخفيف العقوبات الغربية عليها، مما ينبئ بصراع في السوق لاقتناص الحصص في وقت يقل فيه الطلب عما كان عليه وقت فرضت العقوبات. الى ذلك، تستضیف طهران في 3 تشرین الثاني الاجتماع الخامس عشر لوزراء الدول الاعضاء في مجمع الدول المصدرة للغاز.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X