إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اوباما يعلن أنه إتصل برئيس جمهورية ايران الإسلامية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    29/9/2013


    العميد حاجي زاده : ماهية التهديدات الصهيو-أميركية أزاء ايران لم تتغير



    قال العميد امير علي حاجي زاده قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الايراني ان ماهية التهديدات الصهيونية والاميركية لم تتغير.
    وقال العميد حاجي زاده في تصريح ادلى به مساء الاحد لقناة العالم : بعد الاحداث الاخيرة لم نشاهد تغييرا خاصا في طبيعة التهديدات وفي الاساس نحن ليس لدينا ثقة بالنسبة لاعدائنا .
    واضاف : نامل بان الاميركيين يتخذوا طريق الصواب ويتخلوا عن العداوة والشيطنة ويعترفوا بحقوق الشعب الايراني الا انه لايمكن ان ننظر الى هذه القضية بنظرة متسمة بالسذاجة لان هذه القضية هي قضية عميقة وان عدائهم معنا يمتد الى اكثر من نصف قرن ولو كانت لديهم ارادة لتغيير الاجواء فان هذا الامر يستغرق وقتا ونستبعد ان يحدث هذا الحدث بسرعة .


    آرائي ليست مؤشرا على وجود خلافات مع الدبلوماسيين
    واكد العميد حاجي زاده: ان آرائي الشخصية لايعتبر وجود خلافات في وجهات النظر مع اراء الدبلوماسيين حول العلاقات بين ايران واميركا لانني لست دبلوماسيا بل اني شخص عسكري وثوري وعضو في الحرس الثوري ومن الطبيعي ان انظر الى القضية من وجهة نظري وعملي.
    وتابع : انا انظر الى اميركا باعتبارها عدوا بسبب تاريخها والتجربة التي خضنا معها ومن الطبيعي ان اجهز نفسي واراقب الا ان رئيس الجمهورية والدبلوماسيين يجب ان يمارسوا اعمالهم في اطار السياسات المتبعة في البلاد وان ردودي على الاسئلة تاتي فقط في الاطار الامني والعسكري .


    على اميركا خفض تواجدها العسكري في الخليج الفارسي
    وقال العميد حاجي زاده : نحن لايمكن ان نثق بالاميركيين ونقول انه لن يحدث اي حادثة ولن يشن اي هجوم في المستقبل لاننا عمليا نرى ان الطلعات التجسسية والاستطلاعية الاميركية متواصلة في منطقة الخليج الفارسي ... لو انهم يريدون عدم ابداء اي عداوة فعليهم ان يحدوا من هذه الطلعات ويقللوا من تواجدهم العسكري في الخليج الفارسي .


    اميركا لاتستطيع تغيير النظام في ايران
    وحول تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي قال خلالها ان بلاده لاتنوي الاطاحة بالنظام الايراني صرح العميد حاجي زادة : ان العبارة الدقيقة للسيد اوباما يجب ان تكون ان اميركا ليست لها القدرة على تغيير النظام لا انها ليست بصدد تطبيق هذا الامر مؤكدا ان الاميركان لايجدون في انفسهم هذه القدرة على تغيير النظام في ايران .
    واضاف : ان الاميركان وفي الدول التي لاتمتلك السلطة او حتى الحكومة ليست بمقدورهم ادارة حرب ولاتتمكن من تسوية مشاكلها وراينا انهم لاعوام عديدة تورطوا في مستنقع العراق وافغانستان وهم اليوم يتحملون نتائجه وتبعاته مؤكدا ان القضية الايرانية ليست قضية سهلة بالنسبة لهم وليس بمقدروهم القيام بتغيير النظام فيها .


    نشاطات الحرس في توطين التكنولوجيا
    وقال العميد حاجي زاده ان قوات الحرس وخلال العامين الماضيين قد قامت بنشاطات عديدة في مجال انتاج وتوطين صناعة الطائرات بدون طيار وصواريخ ارض – ارض والانظمة الرادارية والدفاعات الجوية مؤكدا ان سبب انتاج وتطوير التكنولوجيا المرتبطة بطائرات بدون طيار يعود الى ان هذه الطائرات مقارنة بالطائرات التي يقودها الطيار لها مزيد من الامان ومؤهلات اخرى كما ان تكلفتها اقل . الا ان هذا ليس بمعنى عدم انتاج الطائرات الاخرى التي يقودها الطيار.
    واضاف : حتى الدول التي تمتلك التكنولوجيا والقدرة المالية الجيدة لاتستثمر فقط في صناعة نوع من هذه الطائرات بل توظف استثماراتها في انتاج انواع الطائرات .


    موعد اختبار ار كيو 170
    وحول موعد اختبار الطائرة بدون طيار من نوع اركيو 170 قال العميد حاجي زادة ان اركيو 170 ليست طائرة عادية بحيث بعد انزالها وضعت وثائق سرية كثيرة حول اميركا تحت تصرف ايران مؤكدا ان احد المشاريع الموجودة هو صنع هذه الطائرة بحيث بعد مرحلة المعرفة بدات عملية صناعتها والتي تسير بشكل جيد وعندما نتمكن من اقلاعها وتحليقها فقد نقدم المعلومات التكميلية حولها .
    وصرح : ان عملية التوقيت لتحليق الطائرة قريبة الا اننا نتخذ الحيطة في هذا المجال .
    وردا على سؤال بشان تسليم طائرة ار كيو 170 الى اميركا كبادرة حسن نية من ايران اجاب العميد حاجي زادة : كلا.. لان اميركا ومنذ اكثر من نصف قرن ابدت عدائها للشعب الايراني وعليها ان تثبت عمليا بانها ليست عدوة ولا نظن بانه يمكن نسيان العداء الاميركي للشعب الايراني من خلال عقد اجتماع او لقاء او اظهار ابتسامة او رسالة . نحن قدمنا شهداء كثيرين بسبب المؤامرات الاميركية ضد شعبنا كما ان اركيو 170 هي غنيمة ولايمكن لاحد ان يقوم باعادة الغنيمة .

    طائرة شاهد 129 تستطيع الوصول الى فلسطين المحتلة
    وحول خصائص الطائرة بدون طيار من نوع " شاهد 129" قال العميد حاجي زادة : خلال العام الاخير تمكنا من ان نحول هذه الطائرة الى طائرة قتالية ولذلك فان هذه الطائرة بامكانها ان تقوم بمهمتين وهما المراقبة والاستطلاع والعمليات القتالية .
    واضاف :ان هذه الطائرة بامكانها ان تقوم بعمليات قتالية ضد الاهداف الثابتة والمتنقلة من خلال استخدام القنابل والصواريخ.
    وصرح ان شعاع عمليات هذه الطائرة يصل الى 1700 كيلومتر اي بامكانها ان تقوم بالتحليق حتى شعاع 1700 كيلومتر لانجاز مهمتها الاستطلاعية وتعود الى حظيرتها .
    وردا على سؤال بشان استخدام هذه الطائرة ضد الكيان الاسرائيلي في حال تنفيذ تهديداته ضد ايران قال العميد حاجي زاده : اننا نمتلك انواعا مختلفة من الطائرات لانجاز عمليات مختلفة وربما لانتمكن من اعلان الطائرات التي تستخدم لمهمات خارج الحدود لوسائل الاعلام الا انه شاهدتهم نوعا من هذه الطائرات اي طائرة " ايوب " التي استخدمها حزب الله .
    وتابع ان هذه الطائرة " شاهد 129 " تستخدم في اغلب الاحيان داخل الاراضي الايرانية ولمراقبة المياه الدولية وفي الحدود البرية والمناطق الصحراوية في وسط البلاد .


    مكانة ايران في مجال الردع في المنطقة
    وحول مكانة ايران في مجال قوة الردع خاصة في المنظومات الصاروخية مقارنة مع الدول الاخرى في المنطقة قال العميد حاجي زاده : لاتوجد هناك مقارنة بين ايران والدول الاخرى في المنطقة من الناحية الفنية والصناعية وكذلك العملياتية لان البون شاسع جدا .
    واضاف : ان مجرد انتاج الصواريخ لايجلب لايران قوة ، بل نحن لدينا مجموعة من الامكانيات والطاقات اهمها الشعب المنسجم والمتماسك مؤكدا ان هذه القدرات ادت الى ان تصبح ايران سفينة الاستقرار والامن في المنطقة بحيث ان الامن المستتب فيها اكثر من العديد من العواصم الاوروبية وان مجموعة من هذه القدرات التي تضم القوات المسلحة وقوات الامن والعناصر الاستخباراتية وقوات التعبئة تسببت في احلال امن مستدام في ايران .

    ***
    * من الدفاع الى الهجوم .. والحرب استفاد منها المستهدفون فأصبحوا أقوى



    لكل شيء ثمنه , والأحداث التي أخذت تتسارع في المنطقة والعالم بدأت تأخذ وجهة معينة, بين تسويات وتنازلات, إضافة لمخاوف لم يسبق لها أن أصابت جهات مدعومة بقوى دولية ضاربة, الصواريخ عملت مفعولها, أما الكيماوي فهو مجرد تفاعلات داخل الأبنية المعدة لحفظها, ولكن تأثيره وصل إلى كل النقاط الحساسة عالميا. درع صاروخي من كل الجهات المحيطة بدمشق, دعمه قوة صمود غير مسبوقة تاريخياً.
    في خصوص الأحداث المتسارعة في العالم خلال الفترة الحالية , استضاف موقع المنار الالكتروني الدكتور بسام أبو عبد الله مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية الذي أكد أنه لا يوجد ثقة في الولايات المتحدة الامريكية كطرف, مشيرا الى ما قاله الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقاءاته التلفزيونية " نحن قمنا بالمبادرة الكيماوية بناء على مبادرة روسية ، وليس نتيجة للتهديدات الامريكية".
    أضاف أبو عبدالله "لا احد يأتي فقط لمنع الضربة او العدوان دون شروط مسبقة, مقابل الملف الكيماوي يجب أن يكون ثمن سياسي, ليس فقط وقف العدوان" العدوان الذي يؤكد أبو عبد الله انه بدأ منذ أكثر من عامين ، وأخذ شكلا آخر ، وهو برأيه الحرب التكفيرية والمجموعات المسلحة التي أعلنت أميركا وحلفاؤها في المنطقة منذ أكثر من عام أنها ستدعمها, فهذه الادوات التي تحدث عنها الدكتور أبو عبد الله ما هي إلا بداية لعدوان شنَّته واشنطن عبر القاعدة ، وتنوي استكماله بضربة التدخل المباشر عسكريا في دمشق.
    واستكمل حديثه حول نقطة عودة دعم أميركي لما يسمى الجيش الحر في سورية، وهذا الدعم برأيه هو "استمرار لعملية تحصيل شروط أفضل" فلا يوجد برأيه شيء جديد بالإعلان عن عودة التسليح, الذي لم يتوقف اصلا.



    ويقول أبو عبد الله ان "من ضمن الضغوط التي تحاول دول المحور المعادي لسورية هو استخدام الفصل السابع, لكن روسيا قامت بإفشال هذه المحاولة" منوها إلى ان صمود محور المقاومة كان كفيلا بدفع روسية والصين للوقوف إلى جانب سورية التي هي جزء هام في هذا المحور.
    أيضا هناك نقاط نوه إليها الدكتور أبوعبد لله منها ان الملف الكيماوي السوري يقابله النووي الإيراني, أيضا هناك ما بات يهدد استقرار اسرائيل برأيه وهو حسبما قال " لا أعتقد أن لافروف أخطا لغويا حين قال عبارة افراغ الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل" لافتا هنا إلى أن النووي الإسرائيلي بات قيد الدراسة ، ولا بد أن الدور آت " كل الملفات اليوم باتت على الطاولة ومن بينها النووي الاسرائيلي".
    وعاد ليؤكد ان هناك تحركات أمريكية ما هي الا لكسب مزيد من الوقت "يجب الا نتوقع ان تسلم اميركا كل أوراقها فجأة ، والدور الأميركي بات ضعيفا حيال القوى المقابلة ، وهي تحالف محور المقاومة مع الروس, مسترشدا كلامه من طلب اميركي وآخرين بريطاني وفرنسي للقاء مع الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني, فما نمّ عنه تعامل الرئيس روحاني مع طلب أوباما ما هو إلا تعاظم القوة في محور المقاومة, كما ان انتقال هذا المحور من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم الإعلامي والسياسي والاستعداد العسكري الكبير سيضع كل من اميركا وحليفتها اسرائيل في موقف اضعف مما هو عليه الآن. فكل الامور التي تتكشف اليوم ليست لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ".

    الحالة الإسرائيلية بوضع حرج
    العوامل التي شرحها الدكتور ابو عبد الله والتي تكفل قوة محور المقاومة هي منظومات صاروخية لدى سورية وإيران, إضافة لما يملكه حرب الله من ترسانة صاروخية قال الدكتور انها تزيد عن 100 الف صاروخ , كلها تخلق عوامل ردع كبيرة لأي عدوان عليها, فلا داعي برأيه لاستخدام الكيماوي السوري ضد أحد، لأن استخدامه ان دل على شيء فما هو إلا سبب إفلاس، وهذ المحور في أكبر حالات القوة الآن ، ما يجعله يقف في وجه إسرائيل وداعميها بقوة وشراسة.
    أما الوضع الداخلي الفلسطيني فيزيد اليوم من ارتباك اسرائيل، فبتقدير ابو عبدالله فان التحركات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في غزة وغيرها في الداخل الفلسطيني كفيلة بخلق حالات من الارتباك السياسي الاسرائيلي, فهو يعتبر ان الامور اتضحت للجميع ، ما يعزز من قدرة تحرك كل القوى الفلسطينية بما فيها حماس متسائلا " انها بعد أن خرجت من دمشق ماذا وجدت الحركة ممن لجأت إلهم في قطر والسعودية؟" فاعتبر ان ما توصلت اليه الحركة باتباع دولا خاضعة للغرب ما هو الا الفشل.

    النظام العالمي الجديد ولد في دمشق وحزب الله ثابت استراتيجي في المنطقة



    يقول الدكتور بسام أبو عبد الله في هذا المحور "أنا أعتقد أن دور سورية هو دور قاطرة أساسية لمفهوم ما يمكن ان نسميه العمل العربي المشترك, لما يمكن أن نسميه دورا للقومية العربية, لمفهوم حتى الإسلامية - الإسلام المعتدل، التطرف يحتاج الى محاربته بالفكر ليس فقط بالعمل العسكري او الامني او الاستخباراتي", متطرقا في حديثه إلى خطوات كثيرة كانت تحاول القيادة طرحها والعمل عليها من ضمنها ( ربط البحار الخمسة) وما به من استراتيجية تؤمن الفائدة للعالم كله من ناحية الطاقة والنفط والموضوع الثقافي, لكنه عاد للقول "من عرقل المشروع هو حكومة أردوغان, حيث كانت تطمح لإعادة السلطنة العثمانية الجديدة باعتقاد منها انه يكمنها أن تهيمن على الدول المجاورة".
    كما تحدث ابو عبدالله عن تكامل الادوار في شأن التعاون في المنطقة، مشيرا الى دور مهم حاز عليه حزب الله في الإقليم ضمن محور المقاومة قائلا "ما يستطيع أن يقوم به حزب الله قد لا تستطيع أن تقوم به سورية كدولة ، وما تقوم به سورية قد لا تقدر عليه إيران, ومن هنا برأي الدكتور هذا التكامل هو الذي ضمن للمحور المقاوم دوره عالميا بعد أن ضمنه إقليما.
    لذا يرى أبو عبدالله أن سورية لها دور في منظومة, ثبتت هذا الدور بدماء الشهداء وليس بالكلام, وعاد للاستشهاد بما قام به حزب الله في حرب تموز 2006 حيث ان ما قدمه حزب الله من شهداء جعل منه ثابتا استراتيجيا في المنطقة وأعطاه قوة اكبر, والدليل لديه اللقاء الاخير الذي جمع بوغدانوف مع سماحة السيد حسن نصر الله, وبالتالي الاف الشهداء السوريين ثمنه أن سوريا اصبحت ثابتا استراتيجيا بمنظومة دولية.
    من هنا دور سورية والمحور ككل هام ضمن المنظومة الجديدة ، وبتعبير الدكتور بسام أبو عبدالله "لولا الصمود الاسطوري للجيش العربي السوري البطل لما حصل على حلفاء دوليين اقوياء امثال روسية والصين ومن معهم من الدول الصاعدة التي برزت خلال الفترة الحالية".
    أكد مجددا أنَّ ما جعل الولايات المتحدة الأميركية تتراجع عن التهديدات هو وجود محور مؤلف من حزب الله وسورية وايران مدعومين بحلفاء أقوياء , ما جعل الاسرائيلي يفكر عشرين مرة قبل أي خطوة يقوم بها مستقبلا.
    حزب الله مطلوب رقم واحد في العملية الأخيرة التي قامت بها اميركا ، والحلفاء وسورية الداعم والحليف الاستراتيجي كان الهدف لتقويض دور المقاومة في المنطقة من اجل انهاء الدور الفاعل, المحور لم يضعف ، زاد قوة في نهاية المطاف بعد صمود تاريخي حرر لمحور المقاومة طرقا هامة لتكون ذات دور فاعل في خلق منظومة عالمية جديدة قلصت من الدور الاميركي, كل هذا له خطوات عدة ستتوالى عبرها الأحداث تباعا ليتمخض عنها الشكل النهائي لعالم جديد ذي قطبين.

    ***
    * الأسد:التقارب الاميركي الايراني ايجابي بالنسبة الى سوريا



    رأى الرئيس السوري بشار الاسد ان التقارب الاميركي الايراني الاخير من شأنه ان "يترك نتائج ايجابية" على الازمة السورية.
    وقال الاسد في تصريح خاص لقناة "راي نيوز 24" التلفزيونية الايطالية نشر اليوم الاحد "اذا كان الاميركيون صادقين فى هذا التقارب، اعتقد ان النتائج ستكون ايجابية في ما يتعلق بمختلف القضايا وليس فقط بالازمة السورية، بل سينعكس ذلك على كل مشكلة في المنطقة".
    واكد الرئيس السوري أن سوريا ستحترم قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الاسلحة الكيميائية السورية وقال "لقد انضممنا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية قبل ظهور هذا القرار الى الوجود. كان الجزء الرئيسي من المبادرة الروسية يستند إلى إرادتنا بفعل ذلك. إذًا، الأمر لا يتعلق بالقرار بل بإرادتنا نحن.

    واضاف : بالطبع فإننا نملك الإرادة لفعل ذلك لأننا في عام 2003 قدمنا مقترحا لمجلس الأمن لتخليص منطقة الشرق الأوسط برمتها من الأسلحة الكيميائية.
    وقال "سنلتزم بالطبع، لأن تاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها" ، مؤكدا أن سوريا ستلتزم بكل بنود المعاهدة، وليست لديها أي تحفظات.

    وردا على سؤال كيف تنوي سوريا تنظيم عملية إتلاف الاسلحة الكيميائية، قال الاسد إن هذا السؤال ينبغي توجيهه إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرا الى أن دور دمشق "يقتصر على تقديم البيانات وتيسير إجراءاتهم، وهذا متوافر حتى الآن.
    وتابع الاسد "لكني أعتقد أن المسألة هنا تتعلق بالجانب التقني لعملية التنفيذ وكيفية الوصول إلى تلك الأماكن، خصوصا عندما يكون هناك إرهابيون يمكن أن يضعوا العراقيل في سبيل ذلك ومن ثم كيفية تفكيك هذه المواد والتخلص منها".
    وأكد أن سوريا ستساعد خبراء المنظمة وستحيهم، قائلا: "منذ بداية الأزمة قلنا إن النشاط السياسي أو الحل السياسي هو جزء مهم جدا من الأزمة"، لكن عندما يكون هناك إرهاب لا يمكن التوقع بأن يؤدي الحل السياسي إلى تسوية كل المشاكل.
    وأضاف قوله: "رغم ذلك ينبغي أن نستمر في العمل السياسي. إذاً، الأمر يتعلق باجتماع السوريين حول الطاولة لمناقشة النظام السياسي الذي يريدونه ومستقبل سوريا. وكل ما يتفقون عليه سيعرض على استفتاء للحصول على موافقة الشعب السوري فيما يتعلق بأي جزء من مستقبل سوريا، سواء كان الدستور أو القوانين أو أي أمر آخر. هذا ما نفعله منذ بداية الأزمة، وهذا هو نفس العمل الذي سنستمر به في هذه الأثناء".


    قطر والسعودية سيدهما الولايات المتحدة
    ووصف الرئيس السوري قطر والسعودية بأنهما من "دول تابعة"، مضيفا أن "سيدها هو الولايات المتحدة". وأضاف: "وهكذا إذا حضرت الولايات المتحدة (مؤتمر "جنيف-2") فالدول الاخرى التابعة هي مجرد شكليات. إذا أردنا التحدث عن الأحزاب السورية بصرف النظر عن أسمائها - أنا أتحدث عن سلوكها خلال الأزمة - هذا ما نستطيع نقاشه. أعني سلوك هذه الأحزاب".
    وفي معرض تعليقه على فكرة نشر قوات دولية في سوريا للفصل بين الطرفين المتنازعين، قال الاسد أن هذا الامر لا يمكن تحقيقه. وأوضح قائلا: "لا نتحدث عن بلدين في حالة حرب مثل سوريا وإسرائيل على سبيل المثال، حيث هناك خط جبهة واضح وحيث يمكن أن تكون هناك قوات تابعة للأمم المتحدة على جانبي الحدود، أو على خط الهدنة. الأمر مختلف تماما. نحن هنا نتحدث عن عصابات يمكن أن توجد في كل مكان في سوريا وداخل أي مدينة، وحيث لا توجد هناك أي جبهات أو خطوط واضحة. إذاً، فحتى لو افترضنا أننا سنقبل بمثل تلك الفكرة، وهي غير مقبولة بالنسبة لنا، لكن حتى لو أردنا قبولها، أين يمكن وضع تلك القوات؟ لا أحد يستطيع رسم خارطة لذلك. ستكون هناك حاجة لخارطة واضحة.
    وهذه الخارطة غير موجودة. هناك عصابات تأتي من كل مكان. وهذه العصابات تتكون من إرهابيين ينبغي مقاتلتهم وليس عزلهم عن القوات السورية".

    الدول الاوروبية ليست قادرة على لعب دور بـ "جنيف-2"
    وتحدث بشار الاسد عن الدور المحتمل للاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بمؤتمر "جنيف-2". وتساءل: "هل أوروبا مستقلة عن أمريكا من حيث السياسات والممارسات السياسية اليوم؟ لقد سمعت من العديد من المسؤولين الأوروبيين إنهم مقتنعون بما نقوله. لكنهم لا يستطيعون إعلان ذلك. وهذه ليست المرة الأولى. وليس خلال هذه الأزمة وحسب. ينبغي النظر إلى أي دور في ضوء أمرين اثنين: أولا، مصداقية ذلك الدور، وثانيا علاقة ذلك الشخص أو البلد أو الحكومة بالأطراف الأخرى الآن. واقعنا اليوم يقول إن معظم البلدان الأوروبية تبنت الممارسة الأمريكية في التعامل مع البلدان المختلفة منذ استلم جورج بوش منصبه قبل أكثر من عشر سنوات. عندما تكون لديهم مشكلة أو خلاف مع أي بلد يقطعون جميع أنواع العلاقات".
    وأشار الاسد الى أنه في ظل عدم وجود أي علاقات لا يمكن أن يلعب طرف معين أي دور، كما لا يمكن أن تكون له أي مصداقية. وتساءل الاسد كيف يمكن أن يدور الحديث عن "مصداقية أي بلد أوروبي الآن عندما يتم التحدث عن المساعدات الإنسانية في حين أنهم فرضوا أسوأ حصار شهدته سوريا منذ الاستقلال". وتابع قائلا: "ينبغي مناقشة العديد من الأشياء قبل أن يكون هناك طلب بلعب دور. نحن نرحب بأي دور. نحن ندعم أي بلد يرغب بمساعدة السوريين في مساعيهم"، ولكن لا يمكن طلب لعب أي دور "عندما لا يتوافر الأساس اللازم لذلك الدور".
    وأضاف قوله إن "معظم البلدان الأوروبية اليوم ليس لها القدرة على لعب ذلك الدور لأنها لا تمتلك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح ومن أن تكون كفوءة وفعالة في لعب ذلك الدور". وتعليقا على التطورات الاخيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة وايران، أعرب الاسد عن اعتقاده بأنه ستكون لها انعكاسات ايجابية، ليس على الأزمة السورية فحسب، بل وعلى كل القضايا في المنطقة، ولكن ذلك "إذا كان الأمريكيون صادقين في هذا التقارب".

    لا يمكن تصديق الرواية الاميركية لأحداث الغوطة
    ومن جديد نفى الرئيس السوري أن يكون الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي، كما نفى وجود أي ترتيبات لاستخدام هذا السلاح خلال الأزمة. وقال إن الجيش "لم يستعملها (الاسلحة الكيميائية) على مدى عامين ونصف العام حين كان يواجه أوضاعا صعبة جدا في مناطق مختلفة من سورية وحين كانت هناك أعداد أكبر بكثير من الإرهابيين تواجهه في أماكن أخرى أكثر مما كان في دمشق. لماذا لم نستعملها عندها واستعملناها فقط في هذا المكان (الغوطة)؟". وشدد على أنه لا يمكن تصديق الرواية الامريكية لأحداث الغوطة.
    وقال: "إننا نحن من وجه الدعوة إلى بعثة الأمم المتحدة المسؤولة عن التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية للقدوم إلى سوريا قبل ذلك الحادث. وفي اليوم الذي تلا وصولهم ظهرت هذه المزاعم القائلة بأن الجيش السوري استعمل الأسلحة الكيميائية. هل يمكن تصديق ذلك؟". وأشار الى أن الولايات المتحدة وضعت عراقيل أمام قدوم خبراء الامم المتحدة الى سوريا للتحقيق في حادث خان العسل الذي طالبت سوريا بالتحقيق فيه.
    وشدد الرئيس السوري على ما قاله في بعض تصريحاته السابقة حول أنه "لا يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية في المدن حيث يمكن أن تتسبب في وفاة عشرات الآلاف، بما في ذلك أفراد الجيش"، مشيرا الى أن "لا أحد تحقق من صحة الفيديوهات والصور". وأضاف: "في العديد من الأماكن ترون أن نفس الصور لنفس الأطفال استعملت بأشكال مختلفة وفي أماكن مختلفة. ويمكنكم مشاهدة هذه الصور على الانترنت".
    وفي الوقت ذاته أكد على وجود "أدلة ملموسة مثل المواد والحاويات التي استخدمها الإرهابيون"، و"اعترافات بعض الإرهابيين الذين نقلوا المواد الكيميائية من بلدان مجاورة. كما أن هناك مؤشرات تتعلق بمصلحة الجهة التي قامت بالهجوم". واستبعد الاسد أن يكون أي أحد من الحلقة المحيطة به أو في الجيش استخدم السلاح الكيميائي بدون اذنه، واصفا الافتراضات بهذا الشأن بأنها "قصة للأطفال". الاسد: مستعد لترك المنصب إذا كان ذلك سيجعل الامور أفضل وردا على سؤال بشأن ما إذا يفكر في ترك السلطة قال الاسد: "إذا كان تركي للمنصب سيجعل الأمور أفضل، فجوابي ببساطة شديدة ودون أي تردد هو نعم. لكن السؤال هل سيكون الوضع أفضل. هذا سؤال آخر. بالنسبة لي كرئيس حتى الآن ينبغي أن أكون في موقعي، لأنه عندما يكون المرء وسط عاصفة لا ينبغي أن يتخلى عن السفينة. لا يتخلى عن موقعه ويترك بلده وسط العاصفة. مهمتك هي أن توصل السفينة إلى شاطئ الأمان. مهمتك هي أن تأخذ بلدك إلى شاطئ الأمان. وليس أن تتخلى عن السفينة وعن الشعب السوري".

    إذا شعرت أن الشعب السوري يريدني أن أترشح فسأترشح
    وفي معرض الحديث عن تقرير مستقبله السياسي، قال الرئيس الاسد إن "الوسيلة الوحيدة هي صناديق الاقتراع، لأنها الطريقة الوحيدة التي يعبر بها الشعب السوري عن رأيه حيال الشخص الذي يريده. وبالنسبة لي، فإني سأمتثل لرغبة الشعب السوري. ليس هناك طريقة أخرى في أي بلد في العالم. هذا الأمر لا يتوقف على قرار أي مجموعة بعينها في سوريا. إنه قرار كل مواطن سوري".
    وأضاف: "إذا شعرت قبل الانتخابات أن الشعب السوري يريدني أن أترشح فسأترشح. وإذا شعرت أنه لا يرغب بذلك فإني لن أفعل". وفي ختام المقابلة قال الرئيس السوري: "أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله الآن هو أنه لم يترك لنا سوى خيار واحد وهو أن ندافع عن بلدنا. علينا أولا أن نركز على التخلص من الإرهابيين وإرهابهم وأيديولوجيتهم. ثانيا، حتى لو تجاوزنا هذه الأزمة، هناك الكثير من الأشياء التي علينا أن نعالجها بعد الأزمة، وما ستتركه هذه الأزمة، خصوصا التبعات النفسية والأيديولوجية والاجتماعية في هذا المجتمع. إذا، لدينا الكثير من العمل، لكن يمكنني القول بثقة إن بوسعنا أن نجعل سوريا أفضل بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة".
    وخلص الى القول: "بالطبع، نحن بحاجة للإصلاحات ولا نستطيع تحقيق شيء بدونها. الإصلاح جزء هام مما أتحدث عنه. فهو المحور الرئيسي لجعل سوريا أفضل، هذا مؤكد. لكن في هذا الصدد، فإن ذلك لا يعني أن أكون أمل البلدان الأجنبية أو الغربيين. يمكن أن أكون أمل السوريين وليس أي جهة أخرى".

    تعليق


    • #77
      فيغارو: اسرائيل قلقة من جاذبية روحاني
      لوفيغارو
      البديع- صحيفة فيغارو الفرنسية كتبت :اسرائيل قلقة من أن تمنع جاذبية روحاني من استمرار الضغوط الدولية على الملف النووي الايراني.
      صحيفة فيغارو وفي اشارة منها لمذكّرة بقلم "سيريل لويي" تحت عنوان "لعبة الجاذبية للرئيس روحاني تقلق اسرائيل" كتبت: قادة اسرائيل الذين يجدون نفسهم عاجزين أمام لعبة الجاذبية للرئيس روحاني يشعرون بأنهم في عزلة دولية أكثر من أي وقت أخر فيما يتعلق بقضية وقف الأنشطة النووية الايرانية .
      و الجدير بالذكر أنه من المقرر أن يلتقي بنيامين نتنياهو في الـ 30 من سبتمبر الجاري مع الرئيس باراك أوباما قبل يلقي خطابه من على منصة الامم المتحدة حيث اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي الايحاءات بالمصالحة و تقديم التنازلات من قبل الرئيس الايراني بأنها رياء وبرأيه أنه لم يقتنع إلى الآن بخطاب روحاني حول ما جاء من استنكار أي عمل غير انساني من قبل النازيين بحق اليهود.
      الرئيس روحاني اكثر ما تحدث به في مقابلة له مع قناة الـCNN كان حول ما تردد عن انكار المحرقة اليهودية من قبل بلاده.
      من وجهة نظر نتنياهو "روحاني هو ذئب في زي حمل" ويريد و بشكل هادئ أن يقوم برفع العقوبات الدولية عن ايران .
      يوم الخميس الماضي وفي خطاب للرئيس روحاني صرح بأنه على اسرائيل القيام بالتوقيع على معاهدة حظر استخدام الاسلحة النووية .
      الهجوم المضاد الذي يقال أن الرئيس فلادمير بوتين بدأ العمل به منذ الاسبوع الماضي في حين أن روسيا تسعى من اجل لعب دور الوساطة بشكل اكبر في الازمة السورية .
      فلاديمير بوتين قام بتحمل اسرائيل مسؤولية استخدام اسلحة غير تقليدية وقال: بأن الاسلحة الكيميائية السورية تم تصنيعها رداً على تصنيع الاسلحة النووية الاسرائيلية .
      و وفقا لنشرة عالم الذرة (Bulletin of the Atomic Scientist)جاء : بأن اسرائيل و منذ عام 19660 وبدون أن يكون هناك أي رقابة نووية على أنشطتها قامت بتصنيع حوالي 80 رأس نووي.
      سيريل لويي وفي تتمة مقالته كتب:
      هذه السياسة الغامضة ،كانت ثمرة توافق بين ريتشارد نيكسون و غولدا مائير في عام 1969م حيث تم اغلاق هذا الملف ضمن إطار تفاهم حظر استخدام الاسلحة غير التقليدية في منطقة الشرق الاوسط. ومنذ ذلك الوقت تقوم اسرائيل وبكثير من الحسد بمراقبة أنشطة الدول المجاورة لها و تعمل بجد من أجل الحفاظ على تفوقها في هذا المجال.
      و في نفس هذا الإطار قامت طائرات الـF16 الاسرائيلية في عام 1981 بمهاجمة مفاعل اوزيراك في العراق بذريعة أنشطته النووية ويذكر بانه في عام 2007 قامت طائرات اسرائيلية أيضاً و لنفس الذريعة بمهاجمة إحدى المنشآت السورية الواقعة في محافظة دير الزور.

      تعليق


      • #78
        العدو الصهيوني مستاء من الإنفتاح الأميركي على إيران
        ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم أن" مصادر سياسية "إسرائيلية" رفيعة المستوى وجهت أمس انتقادات حادة لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما".

        وذكرت الصحيفة أن" عدم الارتياح "الإسرائيلي" من خطاب أوباما نابع من عدة أسباب أولها من اللغة الناعمة التي انتهجها حيال الرئيس الإيراني حسن روحاني وثانيها ربط أوباما بين معالجة التهديد الإيراني وبين المفاوضات الجارية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية".

        وقالت هذه المصادر ان" هذا الربط موضع إشكال كبير إذ قدّم أوباما لإيران القليل من العصي والكثير من الجزر".

        وكان رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو ردّ بالأمس على خطاب أوباما، قائلاً ان "إيران تعتقد بأن كلمات مطمئنة وأعمال رمزية ستسمح لها بمواصلة المسار نحو القنبلة، "إسرائيل" سترحب بأي حل دبلوماسي حقيقي، يؤدي إلى تجريد إيران بشكل مطلق من القدرة على تطوير سلاح نووي. لكننا لا نستطيع أن نخدع أنفسنا بخطوات جزئية تؤمن ستار دخاني لمواصلة سعي إيران لامتلاك سلاح نووي. وعلى العالم أيضا أن لا ينخدع" على حد تعبيره.


        مصادر سياسية "إسرائيلية" قالت ان" أوباما يقدم مجدداً الصراع "الإسرائيلي"- الفلسطيني على أنه" جوهر المشكلة في الشرق الأوسط، وتجاهل الربيع العربي والحرب الأهلية في سوريا".

        أوباما ألمح في خطابه أن المفاوضات السياسية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية جدية وتتمحور حول كل القضايا الجوهرية: القدس، اللاجئين والحدود الأمنية، فيما وجد البعض بذلك أيضاً إشارة لانتقاد الإدارة الأميركية لنتنياهو وأبو مازن اللذين يتهربان من حسم هذه القضايا.

        وأشارت هذه المصادر إلى أن" ذكر "إسرائيل" في خطابه- 15 مرة- يدل على أن أوباما وضع كل سمعته ومكانته على المحك وهو مصمم على الوصول إلى اتفاق دائم".

        من ناحيته هاجم وزير المواصلات يسرائيل كاتس خطاب أوباما، قائلاً ان "أوباما قال في خطابه ان وجود إسرائيل مرتبط بوجود دولة فلسطينية، وهذا من وجهة نظري أحد اهم التصريحات الخطيرة التي قالها الرئيس الأميركي على الإطلاق".

        تعليق


        • #79
          29/9/2013


          هاآرتس: ذوبان الجليد بين واشنطن وطهران يقود إلى تقارب بين إسرائيل والدول الخليجية



          علقت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد، على التطور في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وردود فعل إسرائيل، وبعض الدول العربية إزاء ذلك.

          وذكرت "هاآرتس" في موقعها الإلكتروني أنه خلال اجتماع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنظيره الإيراني جواد ظريف، التفت دبلوماسي سعودي إلى دبلوماسي إسرائيلي وسأله: "ما الذي يحدث هنا؟".

          وأضافت الصحيفة أنه على مدى الأسبوع الماضي، دارت حوارات مشابهة بين دبلوماسيين إسرائيليين بارزين ومسئولين من كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الخليج السنية.

          وتحدث مسئول إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، أنه كانت هناك رسالة مشتركة في هذه الحوارات وإحساس عام بالقلق.

          وقال المسئول الإسرائيلي: "كل الحكومات في الدول السنية المعتدلة، وخاصة في الخليج، قلقة جدا إزاء ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.. فهم يخشون أن يأتي الاتفاق الأمريكي-الإيراني على حسابهم.. وهناك ضغط ليس فقط في إسرائيل وإنما في الخليج أيضًا".

          وأضاف المسئول أن القلق الذي يتم الإعراب عنه للبيت الأبيض بشأن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران مصدره إسرائيل، وربما أساسًا من السعودية والإمارات العربية المتحدة.

          بوابة الاهرام

          تعليق


          • #80
            عبد الباري عطوان: الإئتلاف السوري المعارض يحتضر وأمريكا باعت العرب لإيران!
            المكالمة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الايراني حسن روحاني، وجاءت بعد قطيعة استمرت اكثر من 30 عاما، ووصفت بانها خطوة تاريخية، تعني عمليا ان امريكا “باعت” حلفاءها العرب لايران وتركتهم امام مستقبل مجهول ابرز عناوينه حتمية التسليم لايران كقوى عظمى اقليمية على الصعيدين العسكري والسياسي.

            اما الضربة القاصمة الثانية فتمثلت في قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر فجر السبت وطالب النظام السوري بالتعاون مع فرق التفتيش الدولية التي ستبدأ عملها الثلاثاء، لتفكيك وبالتالي تدمير اسلحته الكيماوية، ولكن هذا القرار يستند الى البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على استخدام القوة في حال عدم تنفيذ النظام له، وبات الامر يتطلب اجتماعا آخر لمجلس الامن لمعاقبة النظام السوري اذا اخل بالتزاماته لفرض عقوبات عليه على اساس البند نفسه، ولكن الفيتو المزدوج الصيني الروسي سيكون جاهزا لاجهاضه، بمعنى آخر سجل النظام نقطة اخرى في ملعب خصومه، واثبتت روسيا انها تحمي حلفاءها.

            ما لم يتوقف عنده الكثير من المحللين العرب، الفقرة التي وردت في القرار وطالبت الدول العربية بوقف تقديم اي دعم عسكري للمعارضة السورية، وتبني الحل السياسي للازمة السورية، ودعمه بكل الطرق والوسائل، وهذا انجاز كبير يصب في مصلحة النظام السوري قدمه له حلفاؤه الروس على طبق من ذهب.

            المليارات التي ضختها دول خليجية (قطر والسعودية) من اجل الاطاحة بالنظام السوري من خلال دعم فصائل المعارضة وتسليحها ذهبت هباء منثورا، فمن الواضح ان الادارة الامريكية لم تتخلى فقط عن هذه الدول والائتلاف الوطني السوري الذي عملت جاهدة على جعله الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، بل باعت المعارضة السورية، وغير الاسلامية منها، الى النظام السوري، وهي تخطط حاليا لفرض تسوية سياسية عليها، وتكوين صحوات لمحاربة الجهاديين الاسلاميين، وممثل الجيش السوري الحر قال صراحة ان تصفية هؤلاء سيتم ان آجلا ام عاجلا وسمعت هذا باذني.

            ***

            الظاهرة اللافته للنظر، توالي الضربات على الائتلاف الوطني السوري من كل الجهات هذه الايام مما قد يدفعنا الى القول بان هناك خطة للتخلص منه بعد ان انتهى دوره، فلا يكفي ان رئيسه السيد احمد الجربا جلس في مقاعد المتفرجين في الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ان استقبل سلفه معاذ الخطيب استقبال الابطال في القمة العربية الاخيرة في الدوحة واعتلى منصتها، بل تواصلت البيانات الصادرة عن فصائل مقاتلة سورية التي ترفض الاعتراف به كممثل للمعارضة في حال انعقاد مؤتمر جنيف الثاني او الحديث باسمها.

            فوجئت عندما شاركت بعد ظهر اليوم (السبت) بتوقيت لندن في برنامج شؤون الساعة في اذاعة “بي بي سي” العربية، بان المتحدث باسم الجيش السوري الحر العميد حسام الدين يعلن من القاهرة بان جيشه لا يعترف بالائتلاف المذكور لانه فشل في تحقيق اي من اهدافه، وليس له علاقه من قريب او بعيد بالفصائل المقاتلة على الارض. وذهب الى ما هو ابعد من ذلك عندما اتهم حركة الاخوان المسلمين بالسيطرة عليه وهيئته التنفيذية. وما زاد الطين بله ان السيد خالد الناصر المتحدث باسم الائتلاف الذي كان المشارك الثالث في البرنامج نفسه حاول جاهدا ان يدافع عن ائتلافه، وينفي وجود خلافات في صفوفه، او سيطرة حركة الاخوان عليه، ولكنه اعترف ان اللقاء الاخير للهئيىة القيادية للائتلاف في فندق “الجوهرة” في اسطنبول شهد خلافات عديدة حول زيادة مقاعد الاكراد الى 14 مقعدا، والاعتراف بهويتهم القومية، ومطالبهم برفع “العربية” من اسم الجمهورية العربية السورية، وقال انه اي السيد خالد الناصر، كان من المعارضين لهذه التنازلات وهذه شجاعة منه.

            الائتلاف الوطني السوري يعيش حالة احتضار هذه الايام، فبعد اصدار حوالي 17 فصيلا اسلاميا ابرزها جبهة النصرة، واحرار الشام، ولواء التوحيد، بيانا سحبت فيه الاعتراف به كممثل للمعارضة وفعل الجيش الحر الشيء نفسه، ولكن في بيان مستقل، الامر الذي يعني ان هذا الائتلاف لا يستطيع ان يقول انه الممثل الوحيد للمعارضة السورية ويجب ان يجلس على مقعدها في مؤتمر جنيف الثاني الذي اكد بان كي مون انه سيعقد في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) برعاية روسيا والولايات المتحدة.

            لا نعتقد ان هذا المؤتمر الذي تأجل كثيرا، سيعقد في موعده المحدد هذا، لان المعارضة السورية مفتته، والخلافات فيما بين معظمها اكثر مما هي بينها وبين النظام، مضافا الى ذلك فانه لو حاول داعموها تسوية خلافاتها هذه وتوحيدها تحت مظلة الائتلاف، فان هذه المهمة شاقة علاوة على كونها مستحيلة، وتحتاج الى اكثر من شهر ونصف الشهر وهي المدة المتبقية لعقد المؤتمر.

            ثم كيف يمكن ان يتوصل هذا المؤتمر الى تسوية سياسية ملزمة للازمة السورية واكثر من نصف الجماعات المقاتلة للنظام على الارض اي الجماعات الجهادية، لا تعترف بمؤتمر جنيف، وتلتقي الدولتان العظميان الداعيتان له على هدف واحد وهو ضرورة تصفيتها باعتبار وجودها اخطر من النظام نفسه، حسب رايهما، بل لا نبالغ اذا قلنا ان التقاء الدولتين على هذه الارضية المشتركة هو الذي قلب المعادلة رأسا على عقب تجاه الازمة السورية.

            ***

            النقطة التي يجب ان نتوقف عندها واستخلاص العبر منها، ان الحلف العربي التركي الداعم للائتلاف الوطني السوري طوال العامين ونصف العام الماضيين، لم تتم استشارته، او وضعه في الصورة، وكان يتابع عمليات البيع والشراء بين الدولتين العظميين، وشهر العسل الامريكي الايراني الذي بدأ لتوه وبقوة، من مقاعد الدرجة الثالثة في استاد المتفرجين.

            الاساطيل الامريكية البريطانية التي ازدحمت بها مياه الخليج العربي لم ترهب الايرانيين فيما يبدو، بل العرب الذين انفقوا اكثر من 130 مليار دولار لشراء اسلحة لمواجهة الخطر الايراني، اما ايران فاعتمدت على نفسها وترسانتها العسكرية. وباتت تعلن كل بضعة اشهر عن انتاج معدات عسكرية جديدة كان آخرها طائرة دون طيار قادرة على حمل اربعة صواريخ دفعة واحدة.

            الا تستحق كل هذه التطورات على الصعيدين الايراني والسوري قمة عربية او حتى خليجية لدراستها والتباحث بشأنها ووضع استراتيجية موحدة للتعاطي معها تعترف اولاً بفشل الاستراتيجية المتبعة طوال العامين الماضيين سياسياً واعلامياً، وتعترف ثانياً بان امريكا باعت حلفاءها العرب بعد ان استخدمت الورقة الايرانية لابتزازهم حالياً؟

            نترك المعنيين في دول الخليج خاصة اصحاب القرار، للاجابة على هذه التساؤلات.

            تعليق


            • #81
              التحالف مع اسرائيل ليس الرد الامثل على التقارب الايراني الامريكي
              عبد الباري عطوان

              حالة الرعب التي تسود العديد من الدول العربية والخليجية من جراء التقارب الامريكي الايراني المتسارع لا تعالج بالهرولة نحو اسرائيل وانما من خلال مراجعة للسياسات الخاطئة التي ادت الى قتل اي مشروع نهضوي عربي، ووضع البيض كله في سلة الولايات المتحدة الامريكية، وتصعيد العداء لايران.نقول هذا الكلام بمناسبة ما ذكرته صحيفة “هآرتس″ الاسرائيلية الاحد انه في الوقت الذي كان يلتقي فيه جون كيري وزير الخارجية الامريكي نظيره الايراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات الامم المتحدة، جرت مباحثات مشابهة بين دبلوماسيين اسرائيليين ونظرائهم في دولة الامارات والمملكة العربية السعودية والاردن ودول “سنية” اخرى في الخليج.نفهم ان دولا خليجية تشعر بالقلق من تحسن العلاقات بشكل مضطرد بين الولايات المتحدة وايران، وان هذا القلق بلغ ذروته بعد المكالمة الهاتفية التي تمت بين الرئيس باراك اوباما، ونظيره الايراني حسن روحاني، ولكن هذا لا يعني التحالف مع اسرائيل التي تشعر بالقلق نفسه اذا صحت هذه الانباء، فان حالهم هو حال الذي يستجير من الرمضاء بالنار.الصحيفة الاسرائيلية نفسها تحدثت عن حفل عشاء مغلق اقامه المعهد الدولي للسلام في نيويورك وجلس حول الطاولة حوالي 40 مسؤولا كبيرا من مختلف انحاء العالم من بينهم تسبي ليفني الى جانب وزراء خارجية تركيا، قطر، المغرب، الكويت، الاردن، مصر، العراق وامين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وبعد المحاضرتين اللتين القاهما بيل وميلندا غيتس جاء دور استعراض المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من قبل السيد ياسر عبد ربه وتسبي ليفني ومارتن انديك، وبعدها جرت مناقشة الموضوع الايراني ولم ينسحب احد، ولم يهاجم اي من المسؤولين العرب اسرائيل.انتظرنا اكثر من 12 ساعة لعلنا نسمع تصريحا رسميا ينفي ما ذكرته الصحيفة حول هذه اللقاءات، ولكن دون جدوى، ولن نستبعد ان نرى في الايام المقبلة لقاءات مكثفة، اسرائيلية عربية خليجية لوضع صيغ لبلورة تحالف جديد ضد ايران.دول الخليج العربي اهينت بهذا الموقف الامريكي وشعرت انها استخدمت وتعرضت لابتراز بشع من قبل ادارة الرئيس اوباما واملاءاته وهذا صحيح ولكن الخطأ ان تتسرع في ردود فعلها وتضع يدها في يد عدو ما زال يحتل ارضا ومقدسات عربية لان النتائج التي يمكن ان تترتب على ذلك وخيمة في ظل حالة الثورات التي تسود المنطقة.ودول الخليج العربي ستخرج بخسارة اكبر من خسارتها الحالية من جراء التفاهم الامريكي الايراني اذا ما وضعت يدها في يد الاسرائيليين لان هناك احتماليين اساسيين يمكن ان يترتب على ذلك لابد من اخذهما في عين الاعتبار:الاول: ان تمضي اسرائيل قدما في مخططاتها لضرب ايران وبدعم خليجي عربي (نحن نتحدث هنا عن الاردن والمغرب) وفي هذه الحالة ستكون الدول الخليجية هدفا لانتقام ايراني.الثاني: ان تتراجع اسرائيل عن تهديداتها هذه، لانها لا تستطيع الاقدام على هذا العدوان لوحدها، وتحمل تبعاته الكارثية وبالتالي تتبع النهج الامريكي في هذا الصدد، وفي هذه الحالة ستجد هذه الحكومات نفسها في مواجهة مع قطاع عريض من شعوبها ما زال يعتبر ان اسرائيل عدوا وليست حليفا، ومن الاسلاميين الجهاديين على وجه الخصوص الذين يشتد عودهم في الوقت الحالي في اكثر من دولة عربية.اذا كانت امريكا لجأت الى لغة الحوار وليس المواجهة مع ايران بعد ثلاثين عاما من القطيعة والتهديدات بالحرب، فمن الاجدى ان تلجأ دول الخليج الى المنهج نفسه خاصة انها على بعد مرمى حجر من طهران.
              رأي اليوم

              تعليق


              • #82
                من طبول الحرب الى طبول الوئام

                ابراهيم الشيخ


                في بداية ايلول كانت منطقة الشرق الاوسط على صفيح ساخن بسبب التهديدات الامريكية واستعدادها لضرب سوريا بسبب استخدام السلاح الكيميائي في هذا البلد، ولكن في اللحظات الاخيرة وبشكل مفاجئ تم نزع فتيل هذه الحرب من خلال اطلاق مبادرة روسية لتدمير الاسلحة الكيميائية.لم يكن احد يتصور ان تنتهي هذه الازمة بهذا الشكل الذي جنب المنطقة ودولها الخراب والقتل، لانه لو تم سيناريو الحرب لكانت منطقة الشرق الاوسط غير ما هي عليه اليوم، ولكن الذي لم ينته هو القتل والدمار في سوريا لان السلاح الكيميائي كان هو الهدف الذي يقلق الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل.وان المفاجئات لم تنته عند هذا الحد وبشكل متسارع حصلت امور لم تكن متوقعة مثل لقاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، عقد هذا الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية بين إيران والقوى العالمية الست، ومن ثم تبع هذا اللقاء اتصال هاتفي بين الرئيس باراك اوباما والرئيس حسن روحاني، وهذا التطور بدون شك يعد اختراقا مهما ويعتبر الاول منذ اربعة وثلاثين سنة اي منذ بدء الثورة الايرانية في 1979.هذه التطورات ان دلت على شيء انما تدل على ان الطرفين جادين في التوصل الى حل ينهي حالة الاحتقان والتشنج والتهديدات بالحرب وعدم الاستقرار في المنطقة التي كانت تعيش على وقع دق طبول الحرب من قبل امريكا واسرائيل وايرن، فهذا التغيير في الموقف الايراني ببدء انتهاج سياسة منفتحة يشكل بداية بناءة ومهمة للمنطقة العربية، وخاصة دول الخليج التي كانت خائفة من حصول هذه الحرب لما لها من تداعيات ومضاعفات عليها.ولكن ما ان بدأ الرئيس حسن روحاني في عرض اعتداله على الغرب واستعداده للحوار حول الملف النووي الايراني بدأ التشكيك بنواياه وخاصة من قبل اسرائيل التي تبدو منزعجة وقلقة من التقارب الايراني الامريكي، وهي التي لعبت دورا مهما ومحرضا على ضرب ايران وتشديد الخناق عليها، وستحاول اسرائيل الضغط على الولايات المتحدة والدول الغربية من اجل عدم تصديق الموقف الايراني، وستعمل اسرائيل جاهدة الى تخريب وبث المخاوف من هذا التقارب.كذلك عبرت بعض الدول العربية عن شكوكها حيال الموقف الايراني التي فوجئت به، ومن غير شك ان التقارب الايراني الامريكي يزعج الدول العربية وخاصة الخليجية التي قد تشعر انها خًذلت من قبل امريكا، ومن المعروف أن أمريكا لا يهمها سوى مصالحها ومصالح حليفتها اسرائيل وخاصة في الملف النووي وليس خوفا على هذه الدول، ولم تكن الدول العربية سوى اداة لتحقيق مصالح امريكا في المنطقة.من غير شك ان الدعم العربي الذي يُقدم للمعارضة السورية هدفه اسقاط نظام الاسد وبالتالي اسقاط الورقة السورية من ايدي ايران، ولكن هذا الدعم قد يتغير بتغير قواعد اللعبة وخاصة بعد التقارب الايراني الامريكي وصدور قرار بمجلس الامن حول تدمير الاسلحة الكيماوية السورية مقابل عدم دعم المعارضة السورية، ومن الممكن ان تضغط واشنطن على الدول العربية من اجل عدم دعم المعارضة المسلحة، لان تحقيق مصالح الدول الكبرى اهم من نشر الديمقراطية التي تأتي في اخر اهتماماتها.يبدو ان الدول العربية التي تدعم المعارضة السورية ليس لها اي استراتيجية في هذا البلد، لانه لا احد لديه تصور كيف ستنتهي الازمة السورية ومن سينتصر فيها، النظام ام المعارضة بقيادة الجيش الحر ام الجماعات المتشددة التي تريد اقامة امارتها الاسلامية على الارض السورية، ومن غير شك ان الاطراف العربية الداعمة للمعارضة ستكون الخاسر الاكبر، لان الدول الكبرى كروسيا وامريكا ومعهم ايران لن يسمحوا بأي تغييرات تضر بمصالحهم غير ابهين بالمصالح العربية، وحتى بمصالح الشعب السوري نفسه.وهنا تساؤل ما هو وضع العرب من هذه الصفقات التي تحصل بين ايران والولايات المتحدة في مسألة النووي الايراني الذي كان يشكل الفزاعة الكبرى، وماذا لو اتفقت الولايات المتحدة مع ايران حول سوريا وبموافقة روسية، يبدو ان كل هذه الامور تحصل دون ان يكون للعرب اي دور لانهم فقدوا اي تأثير في السياسة الدولية، وحتى عدم مقدرتهم على حل قضاياهم الخاصة التي اصبحت لا تحل الا بتدخل القوى الخارجية.في حال سارت الامور كما يجب بدون معوقات في مسألة تدمير السلاح الكيماوي السوري وخاصة انه صدر قرار من الامم المتحدة بتوافق جميع اطراف، وفتحت ايران منشأتها النويية للمفتشين وجرى التأكد من سلمية المفاعلات النويية الايرانية، فماذا عن الترسانة النووية الاسرائيلية التي تهدد امن المنطقة وخاصة أمن الدول العربية التي لحد الان لم تنجح بطرح قضية خطر هذه الترسانة امام العالم، وماذا عن السلام مع الفلسطينيين، وهل ستلتزم اسرائيل باقامة الدولة الفلسطينية ام ستبقى استثناء في المنطقة.
                كاتب فلسطيني
                خاص بانوراما الشرق الاوسط

                تعليق


                • #83
                  الدبلوماسية الايرانية تعيد إنتاج نفسها .. العراق يربح وإسرائيل تخسر


                  تعهد اوباما بعدم السماح بوصول ايران للوسائل التي تمكنها من صنع قنبلة نووية دون ان يستبعد -مثل اسرائيل- القوة العسكرية. ويعتزم وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظراؤه في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا الاجتماع مع وزير خارجية ايران الخميس لبحث القضية النووية.




                  بغداد / المسلة: بينما اصطدمت حملة الرئيس الايراني الجديد لاستمالة الغرب واختلاف نهجه عن سلفه احمدي نجاد بترحيب غربي وشكوك اسرائيلية حول جدوى النهج الجديد في الحد من المخاوف بشان النووي الايراني، فان خطاب روحاني الجديد سيسهم فيما يتعلق بالعراق في تعزيز موقف بغداد الاقليمي والحد من العمليات الارهابية على ارض الرافدين وابعاد شبح المخاطر النووية عنه وهو الجار لإيران.
                  و شدد روحاني في خطابه بالجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي، على "ضرورة التعاون العالمي في الحد من خطر الارهاب في العديد من دول العالم لاسيما العراق وافغانستان".
                  وكان روحاني لدى استقباله نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي، على هامش الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك أشار إلى "القواسم الثقافية والتاريخية والدينية المشتركة بين البلدين"، مؤكدا "وجود المزيد من الإمكانات لتوسيع نطاق العلاقات المشتركة فى المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحية".
                  لكن المسؤولين الاسرائيليين من جانب آخر، يحذرون من النغمة الايرانية الجديدة بالقول "الايرانيون يبتسمون ويخدعون وهذا ما يتعين فضحه".
                  وعلى الضد من ذلك، فان النهج الجديد الذي تشكك فيه تل ابيب، سيساهم الى حد كبير في نزع فتيل الاضطرابات في بلدان كثيرة مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن وبلدان الخليج العربي.
                  ويقول الكاتب رعد الدخيلي ان "السياسة الايرانية الجديدة سيكون لها تأثير على ماهيّة الدعم اللوجستي الذي ستقدمه الحكومة الإيرانية الجديدة للحركات السياسية العراقية القريبة منها ".
                  ويتابع القول "سيؤثر ذلك ايضا على ماهيّة العلاقة التفاهمية بين أقطاب الحكومة الإيرانية القادمة وبعض الاطراف في العملية السياسية العراقية".
                  ويسترسل "المتغيرات الذاتية التي ستحصل بين أطراف العملية السياسية العراقية ستكون انعكاس للمتغيرات السياسية والدبلوماسية الدولية والإقليمية للحكومة الإيرانية الجديدة".
                  وتقول ايران ان برنامجها النووي اهدافه سلمية فقط. وتطالب اسرائيل -التي يفترض على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في الشرق الأوسط- بتوقف كامل لمشاريع ايران النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في انتاج قنبلة نووية.
                  في حين سعى العراق ومازال، الذي له علاقة طيبة مع الايرانيين الى حل شامل لملف ايران النووي عبر فتح حوار مع العراق للتوسط الى دول الغرب من اجل التفاهم بشأن ملفها.
                  ويذكّر الكاتب ياسر طلال "بالمؤتمر الذي عقد في بغداد والذي جمع بين الأمريكيين و الإيرانيين والسوريين حيث كان ناجحا بالتأكيد،كما كان المؤتمر فرصة للأمريكيين لمعرفة الطرح الإيراني في الحوار وخاصة في المستقبل القريب وكان لبغداد فضل في ذلك من اجل تجنيب المنطقة حرب عالمية ثالثة يكون العراق المتضرر الاول منها".
                  وأعلن العراق في سبتمبر 2013 على لسان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني إن "العراق مستعد لتقديم المساعدة لحل الملف النووي بين إيران ودول 5 +1".
                  وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس رأى اوباما ان اقتراحات روحاني ربما "تقدم الاساس لاتفاق ذي مغزى" مع ايران لكنه لم يصل الى حد تقديم اي عرض بتخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الايراني.
                  وأكد روحاني في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي والتي قاطعها الوفد الاسرائيلي، وتحمس لها العراق، استعداد ايران للدخول على الفور في محادثات "محددة باطار زمني" بشأن القضية النووية. وعلى الرغم من ذلك لم يعرض تقديم أي تنازلات جديدة.
                  وتعهد اوباما بعدم السماح بوصول ايران للوسائل التي تمكنها من صنع قنبلة نووية دون ان يستبعد -مثل اسرائيل- القوة العسكرية. ويعتزم وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظراؤه في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا الاجتماع مع وزير خارجية ايران الخميس لبحث القضية النووية.
                  لكن سير الاحداث يدلل على ان الحل العراقي الذي يستند الى تشجيع الحوارات والتفاهم، سيكون هو الاسلوب الاكثر اعتمادا في السياسية الغربية مثلما الايرانية للتوصل الى اتفاق "شامل " حول الكثير من النقاط الخلافية، وهذا يصب في المصلحة العراقية في المستقبل.

                  تعليق


                  • #84
                    امتعاض خليجي وترحيب عراقي بالتقارب الامريكي الايراني


                    الغزل الامريكي الايراني يترجم قريباً الى حوار يتمخض عن صفقة استراتيجية تعترف بإيران قوة عظمى والضحية هم عرب الخليج




                    بغداد/المسلة: تسائل الكاتب خالد الدخيل في مقال له في صحيفة "الحياة" اللندنية، الممولة سعوديا ، حول تأثير اعتراف امريكي بمشروعية الدور الإيراني في المنطقة على دول الخليج ، فيما عجت صحف سعودية بمقالات تشير الى ما أسمته "الاتفاق الامريكي ـــ الايراني" و "إعادة ايران شرطيا للخليج "، وضرورة تقديم اميركا تعهدات لهذه الدول، محذرة من إمكانية خفض أميركا من مستوى التحالف الأزلي معها.
                    لكن الامر يختلف في العراق، حيث ترى نخب سياسية عراقية ان التقارب الامريكي الايراني سينعكس ايجابيا على العراق بعدما اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان "حجم التقارب الحاصل في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وايران من شأنه ان يفضي الى نتائج ايجابية للعديد من الملفات العالقة"، متوقعا بان "ينعكس هذا التوجه للحوار المرن بين البلدين إيجاباً على أزمات مستفحلة في المنطقة، لاسيما مسألة السلاح النووي الايراني والقضية السورية، لتكون أساساً لإيجاد حلول لها".
                    الى ذلك نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأحد، أن "صفقة بين أميركا وإيران قد تؤثر بشكل جذري على أمن دول الخليج " على حد تعبيرها، وتساءلت "هل تستطيع الولايات المتحدة والغرب عموما، الاستغناء عن دول الخليج وإعادة إيران شرطيا للخليج؟".
                    وتوضح الصحيفة "دار خلال الأيام القليلة الماضية حديث حول اتفاق وشيك بين إيران والولايات المتحدة على حل الملفات العالقة، وتسوية للملف النووي الإيراني، ورفع للحظر المفروض على طهران، وبالتالي يضعان حدا لقطيعة رسمية بين البلدين استمرت لما يقارب 34 عاما".
                    وأضافت "الحدث الأكبر الذي أثبت حقيقة هذا الغزل السياسي بين البلدين اللدودين بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والامريكي باراك أوباما ليؤكد ذلك تلك التكهنات التي جرى تداولها سابقا".
                    وتشدد الصحيفة السعودية أن "على واشنطن أن تقدم تطمينات ذات مصداقية إلى دول الخليج، وتعهدات بعدم تقديم تنازلات من دون التشاور مع حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، لأن "الوفاق الامريكي – الإيراني" يجب ألا يؤدي إلى تأثيرات ونتائج سلبية على مصالح الأطراف الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، (على حد تعبيرها).
                    وتسترجع الصحيفة زمن "شرطي الخليج " وتقارن ظروف إيران الحالية مع ظروفها في ذلك الزمان، وتدعو الدول الخليجية الى الالتفاف حول بعضها للوقوف في وجه ذلك، محذرة من أن "أي تقارب امريكي ايراني سيكون حتما على حساب مصالح هذه الدول"، وعليها أيضا أن تتوقع إمكانية أن تخفض الإدارة الامريكية على المدى الزمني من مستوى التحالف الامريكي - الخليجي القائم منذ فترة طويلة.
                    وبدت النظرة العراقية على النقيض من نظيرتها السعودية، حيث كتبت صحيفة "الصباح" العراقية، في عددها الصادر الاحد، ان "الحوارات بين المسؤولين الايرانيين والاميركان، التي جرت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، تلقي بظلالها الايجابية على المنطقة، وهي ثمرة لدور العراق في حصول هذا التقارب بوجهات النظر بين واشنطن وطهران".
                    وكان المالكي أشار في بيانه الى دور العراق في ذلك التقارب الحاصل بين واشنطن وطهران، وسعيه انطلاقا من حرصه على مصالح المنطقة الى عقد لقاءين في بغداد بين فريقين، امريكي وايراني، فضلا عن تضييف اجتماعات (5 + 1) لمناقشة موضوع الملف النووي الإيراني، التي عقدت وسط اجواء ايجابية".
                    وعلى الجانب الاخر تقرا دولة مثل الامارات العربية المتحدة ، التقارب بين الدولتين من زاوية مصلحتها حيث تقول صحيفة "الامارات اليوم" ان "الإمارات ترحب بتوجهات روحاني وتطالب باستعادة كامل سيادتها على جزرها الثلاث المحتلة"
                    وينتقد عبد الباري عطوان في مقاله في صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية ، مكانة القادة العرب في عالم السياسية اليوم "نبالغ اذا قلنا ان حصادهم السياسي والدبلوماسي كان اقرب الى الصفر المكعب، فحتى لقاء او مصافحة عابرة في كورودور الامم المتحدة وممراتها كانا بعيدي المنال بالنسبة الى اغلبهم بغض النظر عن حجم صادراتهم من النفط والغاز، او ارصدتهم المالية وضخامة صناديقهم الاستثمارية السيادية التي تقدر بعضها بالف مليار دولار".
                    ويخمّن عطوان ان "الغزل الامريكي الايراني الذي سيترجم قريبا الى حوار قد يتمخض عن صفقة استراتيجية بين البلدين تعترف بإيران قوة عظمى في المنطقة، وتقاسم النفوذ والمصالح بين البلدين، والضحية هم العرب، وعرب الخليج على وجه الخصوص للأسف الذين سيجدون انفسهم مضطرين للهرولة الى طهران، فطالما ان الحليف الامريكي تحلى بالواقعية ورفض الحرب مفضلا الحوار، فماذا ينتظرون؟".

                    تعليق


                    • #85
                      30/9/2013


                      * الرئيس روحاني يتطلع إلى اتفاق نووي خلال 3 أشهر



                      "الرئيس الإيراني حسن روحاني يتطلع إلى عقد اتفاق نووي خلال 3 أشهر". تحت هذا العنوان كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً
                      ، اعتبر فيه أن "قطار الدبلوماسية الأميركية – الإيرانية يسير بخطى سريعة، مع حديث الرئيس روحاني يوم الأربعاء عن جدول زمني مدته 3 أشهر للتوصل إلى اتفاق نووي".

                      "لكن الرئيس روحاني كان أيضاً يصر بحذر على البقاء على مسار واحد للمسألة النووية"، على حد تعبير الكاتب.
                      الذي شرح:"أن روحاني كان متنبهاً عندما جلس في مقابلة وجهاً لوجه، بعد جلسة مطولة مع عشرات الصحافيين ومديري الأخبار".
                      "فقد أبدى حرصاً حيال استخدام عبارات قد يحتاج إليها في المفاوضات، أو إزاء تعقيد الجهود الدبلوماسية من خلال تناول قضايا التطبيع، مثل إعادة فتح السفارتين في طهران وواشنطن".
                      "وتحدث روحاني بهدوء وتأنٍّ. واستخدم مترجماً مع أنه يتحدث الإنكليزية بطلاقة".
                      "وكما كان الحال في مقابلات حديثة اخرى، أراد روحاني أن يظهر وجهاً جديداً معتدلاً لإيران، وتحدث مطولاً مع مجموعة كبيرة من الصحافيين، مثلاً، عن (جرائم) النازية التي ارتكبت ضد اليهود".
                      وركز الكاتب على جملة نقاط من الحوار مع الرئيس الإيراني، وأبرزها أن:"النقطة الأولى أن روحاني شدد على أنه يتمتع بكامل الصلاحية لوضع اللمسات الأخيرة على المحادثات النووية، من المرشد الأعلى سماحة القائد السيد علي الخامنئي، وهو ما أكدته تقارير الاستخبارات الغربية".
                      "والنقطة الثانية أن الرئيس الإيراني يريد التحرك بسرعة لحل المسألة النووية من خلال المفاوضات".
                      "والنقطة الثالثة أن روحاني قال إنه مستعد لتقديم تدابير شفافة واسعة النطاق لطمأنة الغرب إلى أن الجمهورية الإسلامية لا تعتزم صنع قنبلة نووية".
                      "والنقطة الرابعة أن الرئيس الإيراني لم يناقش مستوى تخصيب اليورانيوم الذي ستعتمده إيران كجزء من الصفقة".
                      "والنقطة الخامسة أن روحاني قال إن إيران تريد الانخراط في جولة جديدة من مفاوضات جنيف الهادفة إلى تحقيق انتقال سياسي في سوريا، ما دامت لا توجد شروط مسبقة للمشاركة الإيرانية".
                      "والنقطة السادسة أن روحاني شدد على رغبته في حل القضية النووية، حيث لديه خبرة واسعة وتفويض من السيد الخامنئي. وبعد ذلك، كما قال، يمكن للولايات المتحدة وإيران أن تناقشا قضايا التطبيع الأوسع نطاقاً".
                      وخلص الكاتب إلى القول:"لقد سألت الرئيس روحاني ماذا سيقول في حال التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع المقبل، كما كانت تريد الولايات المتحدة؟".
                      "فما كان منه إلا أن أدلى بإجابة لطيفة متفائلة قائلاً: لو التقينا لكنا تحدثنا عن الفرص والآمال".
                      "لكن من المؤكد (برأي الكاتب الأميركي) أن الرئيس روحاني تجنب الاجتماع بأوباما لأنه يعلم أن لديه زماناً ونطاقاً محدودين، ولأنه لا يريد أن يرتكب خطأ الإفراط بحماس مبكر".


                      * الرئيس روحاني يطلب بحث امكانية تسيير رحلات جوية بين طهران وواشنطن

                      قال رئيس المجلس الاعلى لشؤون الايرانيين المقيمين في الخارج اكبر تركان ان الرئيس روحاني طلب البحث في امكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين ايران واميركا.
                      وشرح تركان خلال اجتماعه باعضاء الامانة العامة لمجلس شؤون الايرانيين في الخارج، نتائج لقاء الرئيس روحاني بالايرانيين المقيمين في اميركا، ووصف نتائج اللقاء بالطيبة للغاية وقال، ان الرئيس روحاني اكد على ضرورة تقديم المجلس الاعلى لشؤون الايرانيين المقيمين في الخارج المزيد من الخدمات لجميع الرعايا المقيمين في الخارج.
                      ولفت تركان الى محور آخر تطرق اليه الرئيس روحاني خلال اللقاء وهو تقديم تسهيلات لتنقل الايرانيين المقيمين في الخارج وقال ، ان رئيس الجمهورية أمر بالبحث عن امكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين ايران واميركا وذلك في سياق معالجة المشاكل المرتبطة بتنقل الايرانيين في الخارج وزيارتهم للبلاد.


                      * ظريف : لا تنازل عن حق التخصيب في المحادثات مع الغرب
                      اشار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان ايران مصممة على صيانة حقها في مجال التخصيب خلال محادثاتها مع الغرب وقال ، ان الجميع يعرف بان طهران لا تسعى لحيازة السلاح النووي وبامكان هذه النقطة ان تشكل ارضية خصبة للتعاون بين الجانبين .



                      حيازة السلاح النووي يتعارض مع مصلحتنا وامننا
                      واضاف وزير الخارجية في مقابلة مع برنامج " هذا الاسبوع مع استفانوبولوس" انه لدى لقائه بوزراء خارجية 5+1 ونظيره الامريكي جان كيري قال لهم بان ترجمة تطلع الحظر النووي ليس هدفهم فقط بل هو هدف ايران ايضا ، لان امتلاك السلاح النووي يتعارض مع مصلحتها وامنها .
                      وحول التطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الاسبوع الماضي ومدى امكانية تاثيرها على تغيير الاوضاع قال ظريف : ما شهدناه هو في الحقيقة الخطوة الاولى التي اتخذتها ايران وامريكا وسائر الدول بغية تسوية القضايا العالقة . للاسف فان الموضوع النووي الذي كان يمكن ان يشكل ارضية للتعاون تحول الى مسالة خلافية . على اي حال فاننا ومن اجل اجتياز هذه العقبة بحاجة الى بذل المزيد من الجهود، ولكن الخطوات الاولى التي اتخذها الجانبان كانت ايجابية .


                      الاعتراف بحقوقنا النووية تزيد من حظوظ التوصل لاتفاق
                      وفي خصوص الانتقادات التي واجهها الرئيس حسن روحاني بعد عودته من نيويورك قال وزير الخارجية الايراني : احدى نقاط التشابه بين ايران وامريكا هي انهما تحظيان بالتعددية وحرية الراي. وعلى اي حال فان لمسنا بان الجانب الامريكي سيعترف بحقوقنا النووية رسميا ويحترمها فان هناك حظوظ كبيرة للتوصل الى اتفاق، ونحن نحظى بدعم وتاييد قائد الثورة الاسلامية بشكل كامل.
                      واشار الى وجود مشتركات كثيرة للتوصل الى اتفاق واضاف : نحن نعرف بان ايران مصممة على التوصل لاتفاق مع الاخذ بعين الاعتبار لصيانة حقها في مجال التخصيب. ان ايران لا تسعى الى صناعة السلاح النووي وهذا الامر يشكل ارضية جيدة للتوصل الى اتفاق بين الجانبين. لقد شرحت لدى لقائي بوزراء خارجية 5+1 ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ان حظر الانتشار النووي هو هدف لايران ايضا، لانها لا ترى بان حيازة السلاح النووي يصب في مصلحتها او امنها. كما اشار الى الخطوات التي اتخذتها ايران لبناء الثقة ومنها الموافقة على البرتوكول الملحق بشكل طوعي عام 2000.
                      ولفت رئيس الفريق النووي الايراني المفاوض الى سابقة مصير العلماء النوويين بعد الحرب الباردة وانتشار ظاهرة التهريب النووي بسبب بطالتهم مضيفا ، ان استمرار النشاطات النووية السلمية والقانونية في ايران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو لمصلحة الجميع .


                      ايران تدين قتل الابرياء سواء في المانيا النازية او فلسطين
                      وفي خصوص تصريحات قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي حول قتل اليهود ابان الحرب العالمية الثانية قال رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني : لقد دان قائد الثورة بشكل صريح قتل الابرياء . ان القيادة الايرانية والمسؤولين يدينون قتل الابرياء في اي نقطة بالعالم دون التمييز ما بين الجرائم التي ارتكبت في المانيا النازية او فلسطين وفي اي فترة .

                      بدون احترام حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن ارساء السلام والامن بالشرق الاوسط
                      واضاف : وفي الحقيقة ان هذه الفقرة لم تكن في خصوص قتل الابرياء، بل كانت تشير الى اسلوب التعامل مع المؤرخين . النقطة الاساسية هي انه لا يمكن استغلال هذه الجريمة لارتكاب الظلم والجور بحق الشعب الفلسطيني لاكثر من ستة عقود. يجب ان نوضح بانه من دون احترام حقوق الشعب الفلسطيني والاهتمام بها لا يمكن ارساء السلام والامن بمنطقة الشرق الاوسط .


                      منذ التسعينيات ونتنياهو يقول بان ايران ستمتلك السلاح النووي في غضون 6 اشهر
                      وفي ختام المقابلة وردا على سؤال حول اللقاء المرتقب بين نتنياهو واوباما وتصريحات الاول حول العلاقة مع ايران قال وزير الخارجية الايراني : ان نتنياهو ومنذ بداية عقد التسعينيات ولحد الان يصرح بان ايران لا يفصلها عن انتاج السلاح النووي سوى ستة اشهر . ان ايران لن تصنع السلاح النووي لا خلال ستة اشهر ولا ست سنوات ولا في اي وقت آخر، لسبب بسيط وهو انها لا تنوي القيام بهذا الامر .


                      * ظريف: حق ايران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض
                      أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن حق ايران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، متهما الكيان الاسرائيلي بالكذب في طرح مزاعم بشأن البرنامج النووي.
                      وفي مقابلة مع شبكة "اي بي سي" الاميركية قال ظريف إن ايران مستعدة للتفاوض إلا أن حقَها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للنقاش، واضاف أن قادةَ الكيان الاسرائيلي يطرحون مزاعم منذ العام 1991 حول أن ايران على بعد 6 أشهر من امتلاك السلاح النووي، وبعد 22 عاما لا يزالون يقولون الشيء نفسه.
                      وفيما اذا كانت التطورات الدبلوماسية الاخيرة ستحدث تغييرا اساسيا في العلاقات الايرانية الاميركية قال ظريف: "ان ما شهدناه هو في الحقيقة خطوات اولية اتخذتها ايران واميركا وسائر الدول لحل وتسوية القضايا القائمة. للاسف ان القضية النووية التي كان بالامكان ان تتحول الي ارضية للتعاون قد تحولت الى قضية للنزاع. وعلى اي حال فانه للمضي في هذا المسار هنالك حاجة لبذل المزيد من الجهود، الا ان الخطوات الاولية للطرفين كانت ايجابية".
                      وأكد بأن الجمهورية الاسلامية في ايران وفقا لمبادئها وعقيدتها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، ما يوفر ارضية مناسبة للوصول الى اتفاق، وأضاف: لقد قلت لوزراء خارجية دول مجموعة (5+1) ومن ثم مع وزير الخارجية الاميركي بأن عدم صنع الاسلحة النووية ليس هدفهم فقط بل هدف ايران ايضا.

                      * ما هو رأي قائد الحرس حول مواقف روحاني بنيويورك واتصاله باوباما؟



                      شدد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في إيران اللواء محمد علي جعفري على أن المواقف التي اتخذها الرئيس حسن روحاني في نيويورك كانت من موقع القوة و الاقتدار، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه كان من الافضل أن يتم الاتصال الهاتفي بين اوباما و روحاني بعد اثبات واشنطن عمليا حسن نواياها.

                      وفي تصريح خاص لوكالة "تسنيم" الايرانية أشاد اللواء جعفري بالرئيس حسن روحاني لمواقفه التي اتخذها في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للام المتحدة، و شدد على أنها كانت من موقع القوة و الاقتدار.
                      وأشار اللواء جعفري الی النشاطات التي قام بها الوفد الایراني بالامم المتحدة خاصة الرئیس روحاني والخطابات القیمة ومؤتمراته الصحفیة، مؤکدا أن الوفد الایراني أثبت أنه مصر علی الالتزام بمبادئ الثورة الاسلامیة والسیر علی نهج قائدها آیة الله السيد علي خامنئي.
                      ورأی اللواء جعفري أن الولايات المتحدة باتت الآن في موقف ضعف، وفي المقابل تعززت قوة الجمهوریة الاسلامیة في ايران علی الصعیدین الاقلیمي والدولي، موضحا أن طلب لقاء الوفد الایراني من قبل الحکومة الاميرکیة انما یعکس قوة و اقتدار ایران الاسلامیة.
                      واضاف أنه "کان من الأفضل أن یتم الاتصال الهاتفي بین اوباما وروحاني بعد اثبات واشنطن عملیا حسن نوایاها ازاء طهران وارجائه الی ما بعد ذلك"

                      *موقع "فردو" يواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%



                      أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني محمد اسماعيل كوثري أن اجهزة الطرد المركزي قد نصبت في موقع "فردو" النووي بصورة كاملة وان تخصيب اليورانيوم جار بنسبة 20 بالمائة.

                      واشار كوثري في تصريح خاص ادلى به لوكالة انباء "فارس" اليوم الاثنين، الى الزيارة التفقدية التي قام بها اعضاء اللجنة لموقع "فردو" النووي وقال "إن هذه الزيارة التفقدية للموقع جاءت ردا على بعض الشائعات حول انشطة هذا الموقع المهم وفي اطار مهمة النواب في المراقبة".
                      واضاف كوثري، انه في مستهل الزيارة قدم مسؤولو منظمة الطاقة الذرية الايرانية للوفد النيابي شرحا عن مدى التقدم الحاصل وانشطة الموقع ومن ثم قام النواب بتفقد انشطة اجهزة الطرد المركزي فيه.
                      وتابع كوثري، ان اجهزة الطرد المركزي في موقع "فردو" قم تم نصبها بالكامل وتجري انشطته بصورة كاملة ومن دون اي نقص، كما ان عملية التخصيب تجري بنسبة 20 بالمائة وان القيود الموجودة متعلقة فقط بانشاء المباني الادارية فيه.
                      واوضح بان الوفد البرلماني ضم 10 من اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية و 2 من اللجنتين التعليمية والاجتماعية، مشيرا إلى ان تفقد موقع نطنز الذي كان من المقرر ان يتم اليوم قد ارجئ الى وقت اخر.

                      * إنجازات نيويورك التأريخية




                      لازالت صحف الاثنين الصادرة بطهران تتابع في افتتاحياتها ومقالاتها التحليلية مناقشة انجازات زيارة الوفد الايراني الى نيويورك.

                      صحيفة آفرينش: إنجازات نيويورك التأريخية
                      خصصت صحيفة آفرينش مقالها الافتتاحي الذي حمل العنوان اعلاه، لتناول هذا الموضوع، ويقول كاتب المقال "علي رمضاني" ان رئيس الجمهورية الاسلامية في إيران الذي قام بزيارة الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة، واجراء لقاءات مهمة مع قادة وكبار رؤساء دول العالم على مدى خمسة ايام، عاد الى البلاد حاملا مكاسب تأريخية مهمة.
                      وتابعت الصحيفة، اذا نظرنا الى هذه المكاسب يجب ان نقول: اولا، ان الخطاب في الجميعة العامة للامم المتحدة بصفته رئيسيا لحركة عدم الانحياز، ولقاء رؤساء جمهورية فرنسا والنمسا وباكستان وتونس وتركيا ولبنان وسريلانكا، ونائب الرئيس العراقي ورئيس وزراء ايطاليا واسبانيا ووزير خارجية المانيا، ورئيس صندوق النقد الدولي، والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، والامين العام للامم المتحدة ومساعديه وممثلي الامم المتحدة في سوريا، الاجتماعات الجانبية مع رؤساء الوفود المشاركة في الدورة الـ 68 للجمعية العامة، هي إنجازات فريدة من نوعها وغير مسبوقة في مجال السياسة الخارجية الايرانية.
                      وتضيف الافتتاحية، ثانيا، بغض النظر عن لقاءات المسؤولين الايرانيين والبريطانيين الرامية للتقليل من حدة التوتر في العلاقات الثنائية، ففي الوقت الذي كان الرئيس روحاني يتوجه من مقر اقامته صوب المطار لمغادرة نيويورك، بحث مع الرئيس الاميركي في اتصال هاتفي، مختلف القضايا.
                      ولفتت الصحيفة الى ان هذه المباحات التي تعتبر تأريخية في السياسة الخارجية الايرانية، لانها تمت بعدت ثلاثة عقود، سيكون لها اثار ايجابية وواسعة على صعيد تقليل حدة التوتر والخلافات بين ايران واميركا، كما انها ستساعد في اسراع وتيرة حل الملف النووي الايراني والقضايا الاقليمية الاخرى .
                      ومضت الصحيفة بالقول، ثالثا، ان الاستفادة من الدبلوماسية العامة، كذلك كلمة رئيس الجمهورية في مجموعة من النخب الاميركية، المشاركة في المؤاتمرات الصحفية، تحركات ونشاطات الفريق الدبلوماسي للرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف حققت نتائجها المطلوبة تدريجيا، ومن أهم هذه النتائج الملموسة يمكن الاشارة الى الاعتراف بالدور المحوري والمهم والاستراتيجي لايران كقوة إقليمية كبيرة في المنطقة.
                      وفي الختام يذكر الكاتب، بان هذا النهج سيعارض من قبل البعض مثل الاتراك والعرب والكيان الصهيوني وروسيا والصين وحتى بعض القوى الاقليمية ويقول : لهذا على طهران ومن خلال درك هذه الحقائق الجديدة، الا تنسي المقولة المعروفة التي تقول "لا اصدقاء أو أعداء..دائميون" وان تدرك ان المفهوم الدائم هو رعاية المصالح الوطنية.


                      * حزب الله يشيد بمواقف ايران القوية في نيويورك



                      أشاد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بخطاب الرئيس الايراني حسن روحاني في الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، معتبرا أن توازن خطاب الرئيس الايراني ونظيره الاميركي على المستوى الدولي هو دليل على موقع وقوة إيران في العالم.

                      وقال الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة ألقاها في حفل التخريج الذي أقامه معهد الآفاق للعلوم والتكنولوجيا لطلابه الناجحين في الشهادات الرسمية في قاعة الأونيسكو الاثنين، أن "الأمور في المنطقة تتجِّه نحو التهدئة السياسية والحلول السياسية، وعلى المستوى الإقليمي والدولي ثبت للجميع أن الحلول العسكرية والعقوبات لا تنفع ولا تؤدي إلى نتيجة، والمتضررون مما حصل خلال هذه المراحل السابقة كثُر، وقد رأينا أن البعض لا زال في قراءة متخلفة ولم يقرأ الحاضر بعد".
                      واضاف الشيخ قاسم "أقول للجميع، لماذا يحشر البعض أنفه في المسار الخاسر والخاطئ ويحشر البلد معه، تعلَّموا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فمنذ عام 79 والاعداء يحاربونها ويحاصرونها ويعاقبونها وهي تقول لا، وفي سنة 2013 في نهاية المطاف كان هناك خطابان في الأمم المتحدة، خطاب أميركا الدولة الكبرى من خلال أوباما وخطاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال الشيخ روحاني ليتوازن الخطابان على المستوى الدولي، وهذا دليل على موقع وقوة إيران".
                      واكد الشيخ قاسم وقوف حزب الله إلى جانب الجمهورية الاسلامية في إيران، مشيرا بالقول، إن "البعض ينتقدنا على وقوفنا مع إيران ويُعيبون علينا الاستفادة منها، هم يخجلون بالذين يدعمونهم فلا يتجرأوا أن يُعلنوا عمن يدعمهم، فلو كانت تُشرِّفهم لأعلنوها أمام الملأ، أما نحن فتشرِّفنا إيران ونعلن ذلك أمام الجميع".
                      وإعتبر أن دعم الشعوب لمقاومة الاحتلال، ورفضها الانخراط في تدمير بلدان المنطقة، هو شرف لايران، مضيفا بالقول، "الخزي لبعض البلدان في منطقتنا العربية والاسلامية التي تحرق سوريا وشعبها من أجل مصالحها وتستقدم المقاتلين والسلاح من أنحاء العالم كافة من أجل بعض المصالح الخاصة، فمن أرد مصلحة سوريا يدعوا إلى الحوار والحل السياسي، فيتوقف التدمير وليختر الشعب السوري ما يريد بعيداً عن الضغوطات الإقليمية والدولية".
                      كما دعا الشيخ قاسم إلى الحوار باعتباره طريقاً لمعالجة المشاكل في لبنان واكد ان الحل في لبنان سيكون بالتوافق السياسي، ولا حل بالتحريض أو السيارات المفخخة وإثارة الفتن أو ترغيب إسرائيل بالعدوان على لبنان والمنطقة.

                      * أوباما بعد لقائه نتانياهو: لا نستبعد التحرك العسكري ضد إيران

                      اوباما يؤكد لنتانياهو انه سيكون ’’حذرا’’ في مباحثاته مع ايران



                      قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا يستبعد أي خيار بما في ذلك العسكري ضد إيران بشأن برنامجها النووي، بينما لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتنياهو بالتخلي عن الدبلوماسية إذا لم يكن هدف المفاوضات مع إيران تفكيك برنامجها النووي.
                      وأضاف أوباما بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض، أنهما اتفقا على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، معتبرا انه على ايران ان تقرن أقوالها بأفعال لكسب ثقة المجتمع الدولي.
                      وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيكون يقظاً في المباحثات القادمة مع ايران بشان برنامجها النووي، وحذر من أن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً، لارغام ايران على احترام التزاماتها.

                      وبالمقابل، أشاد الرئيس الاميركي بـ "الشجاعة" التي قال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ابداها باستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطنيين، وشكر اوباما نتانياهو على انه خاض هذه المباحثات بـ "حسن نية".
                      ومن جهة أخرى، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايران بتفكيك "برنامجها النووي العسكري"، ودعا الى الابقاء على العقوبات المفروضة على طهران او تشديدها، واعتبر أن "إيران ملتزمة بتدمير إسرائيل ويجب إرغامها على تفكيك برنامجها النووي بالكامل"، ورأى انه "يجب تشديد العقوبات على إيران في حال استمرار برنامجها النووي خلال فترة المفاوضات".
                      وياتي هذا اللقاء فيما يسعى الكيان الإسرائيلي بكل جهدها للتخفيف من الاندفاعة الاميركية تجاه ايران، ولابقاء العقوبات الاميركية مفروضة على طهران، حتى تتأكد من تخلي طهران عن برنامجها النووي.

                      * أميركا ترجح احتمال التوصل لاتفاق سريع مع إيران بشأن برنامجها النووي



                      كيري: جهود حل الخلاف بشأن النووي الإيراني قد تسفر عن اتفاق في غضون الإطار الزمني الذي دعا إليه روحاني
                      قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه قد يتم التوصل بسرعة نسبيا لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
                      وأوضح كيري في مقابلة مع قناة CBS الأمريكية أن الجهود الدبلوماسية لحل الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني قد تسفر عن اتفاق في غضون الإطار الزمني الذي دعا إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني من ثلاثة إلى ستة أشهر.
                      وأضاف أنه "من المحتمل التوصل لاتفاق في وقت أسرع من ذلك اعتمادا على مدى الصراحة والوضوح اللذين تستعد إيران أن تتحلى بهما". وتابع قائلا إنه "برنامج سلمي ويمكن لنا جميعا أن نرى ذلك.. العالم كله يرى ذلك.. العلاقة مع إيران يمكن أن تتغير بشكل كبير للأفضل ويمكن أن تتغير بسرعة".

                      * استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون مفاوضات مباشرة مع إيران
                      تحبذ شريحة واسعة من الأمريكيين إجراء إدارة واشنطن مفاوضات دبلوماسية مباشرة مع إيران للتأكد من سلمية برنامجها النووي.
                      وخلص استبيان أجرته CNN بالتعاون مع "أو ار سي" للاستطلاعات، إلى أن 76 في المائة من الأمريكيين يؤيدون التفاوض مع إيران، مقابل 21 في المائة.
                      كما خلص المسح إلى أن الأغلبية العظمى من كافة الفئات الديموغرافية تميل إلى مسار الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني، من بينهم 87 في المائة من الديمقراطيين، 68 في المائة من الجمهوريين.

                      * وزير الدفاع الايراني: الرغبة الاميركية بالحوار، تشير الى اقتدار وقوة الشعب الايراني



                      صرح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان بان رغبة اميركا والدول الغربية الاخرى في الحوار مع الرئيس الايراني لا يعبّر سوى عن اقتدار وعزة وقوة الشعب الايراني.

                      وبحسب وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" فقد اوضح العميد دهقان في تصريح له اليوم الاثنين "إن الشعب الايراني اليوم يحظى بمكانة رفيعة ما دفع الرئيس الاميركي للاتصال مع رئيس بلادنا لسماع صوت هذا الشعب وهو الامر الذي يعد فخرا كبيرا لنا".
                      وأشار وزير الدفاع إلى الزيارة التي قام بها الرئيس حسن روحاني الى نيويورك الاسبوع الماضي ومشاركته في الاجتماع الثامن والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، وقال: "ربما تكون هنالك وجهات نظر مختلفة ازاء ما حدث في الاسبوع الماضي الا ان مبادرة الرئيس الاميركي وباقي رؤساء الدول الغربية الذين اصطفوا للقاء مع الدكتور روحاني، لا تعبير له سوى قوة واقتدار وعزة شعبنا".
                      واعتبر العميد دهقان بأن ايران الاسلامية اليوم أصبحت القوة الاقوى في المنطقة والمؤثرة في العالم، مضيفا بالقول "إن هذه العزة وهذا الاقتدار قد تحقق بفضل دماء الشهداء، وقد تحولنا اليوم بذات الروح المعنوية الى قوة مؤثرة في العالم"

                      * لماذا اخفق اوباما؟



                      محمد صادق الحسيني/ القدس العربي
                      لم يكن باراك اوباما يتصور ان صاحب القرار الايراني ليس فقط زاهدا باللقاء مع زعيم الدولة الكبرى في العالم اذا لم تتحقق شروط اللقاء، بل انه ليس على استعداد لان يمنحه جائزة المصافحة مجانا !
                      ولما كان الايراني يعرف ان الامريكي ما جاء ليحاوره الا مذعنا ومن موقع الضعيف والخاسر للحرب الكونية ضد دمشق، فقد رفض حصر الحوار والتفاوض حول النووي او تحمل شروطا تضر بحلفائه في محور المقاومة!
                      لذلك تراه كان صارما في الشكل والمضمون عندما رأى تردد الامريكي في قبول الشروط فقرر ان يقفل راجعا الى بلاده رافضا ‘شبهة’ التسوية القلقة !
                      ولما كانت هي ايران التي انهكته في العراق واربكته في افغانستان وساهمت في اذلاله على بوابات دمشق واجباره بسحب ورقة العدوان فقد قرر اوباما في اللحظة الاخيرة استدعاء ذاكرته بانه وعد بالتطبيع مع طهران باي ثمن كان، فقرر استدراك ما فاته بالتهاتف فورا مع الزائر الشيخ الاكثر دهاء قبل مغطرته نيويورك !

                      من جهة اخرى فان يقول الشيخ حسن روحاني لمراسل السي ان ان في نيويورك بانه يملك الصلاحيات الواسعة واللامحدودة من قبل ‘ الزعيم الايراني’ للحوار مع الغرب عموما والولايات المتحدة الامريكية خصوصا ‘من اجل التوصل لحل سياسي مشرف للمسألة النووية الايرانية وانه لو اقتضت المصالح الايرانية العليا لالتقيت اوباما اليوم ‘ انما كان يعكس فيما يعكس امرين اخرين مهمين لم يلتقطهما لا الغرب ولا الذين روجوا طوال فترة انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة لاحتمالات تقديم ايران لتنازلات مؤلمة وضعها البعض في خانة جرعة السم التي اضطرت القيادة الايرانية العليا لتناولها في نهاية الحرب العراقية الايرانية في اواخر العام 1988م !
                      وهذان الامران المهمان جدا للمتابعين للشان الايراني هما:

                      اولا: ان من منح هذه الصلاحيات هو الرجل الاول في النظام اي القائد الامام السيد علي الخامنئي والذي بامكانه ان يسحبها تماما كما منحها متى شاء وانه قد وضعها مشروطة في اطار تحقق المصالح الوطنية الايرانية العليا!
                      ثانيا: ان النافذة الديبلوماسية المفتوحة والتي تأتي هذه المرة كمبادرة من جانب طهران وليس من جانب واشنطن انما تصلح ‘لزمن محدود وليس الى ما لا نهاية’ كما عبر روحاني نفسه لمراسل التلفزيون الامريكي، ما يعني ان الخيارات الاخرى امام ايران واردة في اللحظة التي تعتقد فيها طهران بان زمن الفسحة المعطاة لواشنطن قد نفدت !
                      لماذا هذان الامران المرادفان للمبادرة الايرانية مهمان الى هذه الدرجة لدى المتابعين والقارئين للسياسة في ايران؟

                      اولا: لان طهران التي تتحرك اليوم من موقع المبادر من خلال تكليف الشيخ روحاني بهذه المهمة لاجل تسهيل مهمة حكومته انما تتقدم هي قبل الادارة الامريكية بهذه الخطوة الهامة ودون انتظار رد الفعل الامريكي المتوقع على المبادرة انما يعكس موقع القوة الذي تتمتع به ايران في المعادلتين الاقليمية والدولية. ثانيا: ان القيادة الايرانية العليا التي اطلقت يد روحاني في هذا الملف تسهيلا لمهمة حكومته ومنحته مفتاح الحوار في نيويورك حتى اذا تطلب الامر على مستوى القمة هي نفسها صاحبة المقولة الشهيرة: بان قضية فلسطين والدفاع عنها كما قضية سورية والدفاع عنها هما خط احمر وجزء لا يتجزأ من الامن القومي الايراني’ !
                      وبالتالي فان عدم التقاط اوباما لهذه المسلمات الايرانية وسوء تقديره للموقف العام ولتوازنات القوى الاقليمية والدولية التي تتحرك ضمنها ايران بصعود واضح وبلاده المتقهقرة على كل المستويات جعله يطلب طلبا سخيفا من طهران جعلت طهران تشفق على حاله فيها عندما قال: ‘على ايران وقف دعمها لسورية’!
                      انها ديبلوماسية ‘المرونة الثورية’ يا اوباما التي تعني فيما تعني عندما تطلقها القيادة الدينية والسياسية الايرانية العليا وتمنح مفتاحا من مفاتيحها للشيخ الرئيس حسن روحاني، بان طهران الثورة والاسلام المقاتل ضد الامبريالية وطهران الخمينية وطهران الخامنئية هذه هي نفسها التي قالت لك عشية اعلانك المتردد او ترويجك المزعوم في الواقع بانك تريد قصف مواقع محدودة في دمشق: ‘انه لا ضمان لاحد ان تبقى المعركة محدودة وان الشام خطنا الاحمر’!
                      هل تتذكر يا اوباما شريط الفيديو الخاص الذي نقل لك بهذا الخصوص عشية الترويج للضربة المحدودة الانفة الذكر، والذي يفترض انه ذكرك بشريط الفيديو السابق الذي نقل لك عندما توهمت قبل ذلك بانك قادر على ضرب السواحل الايرانية يوما ؟!
                      ثم ان المرونة الثورية يا اوباما عبارة من كلمتين وليس كلمة واحدة فكما فيها مرونة فان فيها ثورة ايضا، ومن يقرر اللجوء للخيار المرن هو نفسه القادر للجوء للخيار الثوري!

                      تعليق


                      • #86
                        لقاءات امريكية ـ ايرانية تربك السعودية
                        د. مضاوي الرشيد
                        لا بد ان تنظر دول الخليج (الفارسي) وعلى رأسها السعودية الى اللقاءات الامريكية ـ الايرانية على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك بحذر حيث تعكس مثل هذه اللقاءات العابرة رغبة الرئيس الايراني حسن روحاني بالوصول الى تفاهم حول برنامج ايران النووي من جهة ورغبة الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاوز عقود المقاطعة والعداء الذي استمر لاكثر من اربعة عقود.
                        ولم يكن لقاء جون كيري مع محمد جواد ظريف من باب الصدفة حيث بدت ملامح التقارب الايراني ـ الامريكي تظهر بوضوح على خلفية الجدل الحاصل حول اسلحة بشار الاسد الكيماوية وتحت مظلة امريكية ـ روسية وصلت المعضلة السورية الى مجلس الامم المتحدة واختفت المطالبات باسقاط حكم الاسد والتي كانت السعودية تطالب به منذ اكثر من سنتين وتصدرت قضية الاسلحة الكيماوية محافل النقاش والجدل مما ميع المطالب السعودية بل همشها ما يجعل المقاربة الايرانية ـ الامريكية تأتي في لحظة تشعر بها السعودية ان مشروعها بالتخلص من نظام الاسد قيد الدرس وقد لا يتحقق في القريب العاجل.
                        فبعد فشل السعودية في اقناع الادارة الامريكية بتوجيه ضربة مباشرة لايران وطي صفحة الحل العسكري من قبل الولايات المتحدة و"اسرائيل" واتجاه الولايات المتحدة بالتحديد نحو الدبلوماسية كحل للقضايا العالقة في منطقة الشرق الاوسط بالتعاون مع روسيا وجدت السعودية نفسها غير قادرة على التحكم بمسار السياسة الخارجية للولايات المتحدة والتي تعكس اولا واخيرا المصالح القومية لامريكا والتي قد تتعارض او تتفق مع مصالح اللاعبين الاقليميين في المنطقة رغم كون هؤلاء من اهم حلفاء الولايات المتحدة حيث التعاون العسكري والاستخباراتي والمصالح الاقتصادية كانت في السابق من اهم المحركات للحلف الامريكي ـ السعودي.
                        وتظل السعودية وجاراتها الخليجية من اهم المراكز للقوة العسكرية الامريكية وأساطيلها ليس فقط حماية للانظمة بل حماية للهيمنة الامريكية في منطقة الخليج. ورغم العداء الظاهر بين ايران والولايات المتحدة الا ان التفاهم كان قد حصل قبل معضلة الاسلحة الكيماوية السورية خاصة في العراق وافغانستان حيث دخلت الولايات المتحدة في حروب طويلة على مساحات لها حدود مشتركة مع ايران الا ان اللقاءات الرسمية العلنية التي شهدتها نيويورك بين وزراء خارجية الدولتين اعطت رسالة واضحة وصريحة ان التقارب سوف يعطي نتيجة قريبة قد تخرج ايران من عزلتها في الغرب وتعيدها الى ساحات الدبلوماسية كما كانت في السابق.
                        فالغرب لن يخوض في مصادمة عسكرية مع ايران مهما ارتفعت الاصوات العربية المطالبة بمثل هذه المواجهة وقد اقتنع الغرب منذ فترة انه لا يستطيع التحكم بالمنطقة من خلال وضع ثقله الكامل خلف حليف اقليمي واحد بل ان مصالحه القومية تخدمها سياسة تنوع مصادر الهيمنة ومساحاتها والولايات المتحدة بالذات لا تريد ان تكون هيمنتها معتمدة بشكل كلي على الحليف السعودي خاصة وان هناك الكثير من المعلقين والمستشارين الامريكيين الذين لا تطمئن قلوبهم للنظام السعودي، وكما ان مثل هؤلاء لا يزالون يعانون من عقدة افغانستان والعراق والحروب الطويلة التي خاضتها امريكا هناك بالاضافة الى عقدة احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي اتهمت بها السياسة السعودية وخطابها الديني في الصحافة الامريكية لاكثر من عقد كامل فيتردد هؤلاء بوضع ثقلهم خلف السعودية كحليف اقليمي وحيد.
                        وتبدو السياسة الامريكية واضحة خاصة خلال فترة حكم اوباما الذي قال اكثر من مرة انه انتخب لينهي حروب امريكا الخارجية لا ان يبدأ حربا جديدة ومن هنا ربما هو يريد ان ينهي فترة حكمه الحالية بالوصول الى مذكرة تفاهم مع ايران تنهي العداء والمقاطعة السابقة لتحقيق نصر لسياسته ويمهد لفترة حكم جديدة يفوز بها حزبه الديمقراطي.
                        من هنا تبدأ حالة الترقب السعودية والتي حتى هذه اللحظة لم تنجح بالوصول الى مبتغاها وهو اقصاء ايران عن الساحة العربية تمهيدا لهيمنتها وبسط نفوذها خاصة في المناطق الساخنة من العالم العربي.
                        ورغم الاموال الباهظة التي صرفتها السعودية على مشاريعها الخارجية في مصر والبحرين واليمن وسورية الا ان القوة الاقتصادية هذه قد اثبتت انها ليست كافية لتصدر السعودية على الساحة العربية فالعالم العربي اليوم يبدو اكثر تعقيدا من ان تحله وتفكك معضلاته اموال النفط السعودية خاصة وان التقاء المصالح العالمية خاصة الامريكية والروسية اثبت انه اهم من المطالب السعودية ومصالحها القومية.
                        وتوجس الولايات المتحدة من السعودية وان لم يظهر واضحا وصريحا الا انه على ما يبدو يحرك خطوط السياسة الامريكية الحذرة تجاه النظام السعودي. لا تزال الولايات المتحدة تعتقد ضمنيا ان البيئة السعودية وسياسة النظام بالذات قادرة على تفريخ الارهاب والذي استحوذ على المخيلة الامريكية وارتبط بالاتجاه السعودي خاصة السياسة الدينية ولم تتخلص امريكا من هاجس هذا الارهاب الذي يظل مربوطا بالمخيلة الامريكية بالفكر الديني السعودي ومن هنا تبحث الولايات المتحدة دوما عن وسائل وطرق تستطيع من خلالها حماية نفسها من هذا الخطر الذي تعودت الادارة الامريكية على ارجاعه للبيئة السعودية رغم تغني الولايات المتحدة بالجهود السعودية وبرامج المناصحة التي صممها وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف وكتبت عنها الصحافة الامريكية باعجاب وتقدير كانجاز محليّ وتصميم فعّال في مكافحة الارهاب وستظل الولايات المتحدة تتعاون مع النظام السعودي كحليف استراتيجي لمكافحة الحظر الذي لم يتقلص او يتلاش رغم تحصين الداخل السعودي ضده لكنه خرج من هذه الساحة وانتقل الى مناطق اخرى.
                        لكن الولايات المتحدة ستظل تحاول انهاء اعتمادها الكلي على السعودية بتفعيل دبلوماسية جديدة مع ايران رغم التوجس السعودي والخليجي من اي تقارب مستقبلي بين الدولتين. والسؤال الذي يطرح نفسه هذه اللحظة يتعلق بموقف السعودية من هذا التقارب الذي تراقبه القيادة السعودية بحذر شديد فما هي تداعياته على المنطقة بشكل عام وعلى السعودية بشكل خاص؟
                        اولا اي محاولة لتحجيم المشاريع النووية الايرانية لا بد له ان ينعكس ايجابيا على السلم في منطقة الخليج بالذات لقرب المنشآت الايرانية من المنطقة بالذات.
                        ثانيا: ربما يؤدي التقارب الامريكي ـ الايراني الى انفراج على الساحة السورية يخفف معاناة الشعب السوري ويحل الازمة العالقة والتي لم تستطع الجهود السعودية حسمها رغم كل المبادرات والتمويل للاطراف المتنازعة على سورية.
                        وقد تستطيع السلطة السعودية تقويض اي حل دبلوماسي او سياسي لحل هذه الازمة خاصة وانها تملك التواصل مع اطراف سورية مسلحة تستطيع ان تطيل الازمة الى اجل غير مسمى.
                        ثالثا: على السعودية ان تعيد النظر بسياستها القائمة على الهيمنة المطلقة على الساحة العربية والاقليمية حيث انها لا تملك من القوة سوى البترودولار فتبدو غير قادرة على فرض نفسها على الساحة دون اللجوء الى الثروة وهذا ما قد جعلها تخطو خطوات اكبر من ثقلها العسكري.
                        فالسعودية لا تقبل ان تنافسها احدى جاراتها الخليجية والتي بدورها تستعمل الثقل الاقتصادي الا انها تظل حتى هذه اللحظة غير قادرة على منافسة الدبلوماسية الايرانية الحالية.
                        وكان على السعودية ان تتوصل الى تفاهم مع ايران وهي القريبة في المنطقة بمعزل عن القوى الاقليمية الاخرى او العالمية البعيدة مما كان سيقطع الطريق على تجاوزها كليا من قبل الولايات المتحدة او روسيا تماما كما حدث خلال مناقشة الازمة السورية الراهنة.
                        ورغم رحلات سعودية متفرقة ومبعثرة الى موسكو من قبل بندر بن سلطان الا ان التفاهم الروسي ـ الامريكي الذي تلاه التقارب الامريكي ـ الايراني اثبت عدم قدرة السعودية على اختراق الدبلوماسية الدولية.
                        لقد فوتت السعودية فرصة ذهبية في السابق وها هي الآن تبدو وحيدة في دور المراقب المتوجس من تطور الاحداث في المنطقة غير قادرة على التحكم بنتائجها لصالحها.
                        وطالما ظلت السعودية تمارس الدبلوماسية الخفية لن تستطيع ان تثبت وجودها اقليميا خاصة في مرحلة جديدة وعليها ان تتحرر من عقدة ايران هي ايضا وتتعامل معها كقوة اقليمية تماما كما تخلصت حليفتها الولايات المتحدة من هذه العقدة.

                        المصدر : القدس العربي

                        تعليق


                        • #87
                          30/9/2013


                          * واشنطن تحث الخطى باتجاه طهران.. اختراق أم مناورة؟

                          علي عبادي

                          ايران تدرك حاجة الولايات المتحدة الأميركية الى عقد لقاءات مباشرة معها وابرام تسوية ثنائية، لكنها تعتقد أن خطوات متسرعة قد تكون ورقة مجانية رابحة لأميركا
                          تدرك ايران ايضا ان واشنطن لن تألو جهدا في العمل لإسقاط المناعة الداخلية حيال السياسات الاميركية، وانها قد تعمد لعرض مبادرات علاقات عامة لتحسين موقفها التفاوضي على حساب ايران
                          ثمة مناخ دولي جديد يطلق العنان لتوقعات بشأن حل سريع للملف النووي الايراني الذي استغرق سنوات من المفاوضات، لكن محك النوايا في التفاصيل!


                          المفاوضات في شأن الملف النووي الايراني لن تكون سهلة وسريعة في ظل الشروط والشروط المضادة بين واشنطن وطهران، في وقت يبدو ان استراتيجية الولايات المتحدة لا تزال تركز على تطويع الجمهورية الاسلامية معتمدة على سيف العقوبات الاقتصادية وعامل الوقت، بينما يعتبر المسؤولون الايرانيون ان الاسراع في انجاز المفاوضات والوصول الى اتفاق في غضون عام واحد على الأكثر هو معيار أساسي للحكم على جدية الطرف الآخر. وتنبئ الإشارات الاخيرة غير المسبوقة التي ظهرت اخيرا في نيويورك عن توجه لإطلاق المفاوضات بوتيرة مختلفة، لكن المنطلقات المتعارضة للطرفين الاميركي والإيراني سترخي بظلها على سير المحادثات، لا سيما في ظل تجارب تاريخية فاشلة وعدم توافر الثقة وتباعد المواقف في شأن السياسات الاقليمية على ساحة الشرق الاوسط.

                          تاريخ من المحاولات الفاشلة



                          عندما هبط مستشار الامن القومي الاميركي روبرت ماكفرلن في طهران عام 1986 في مغامرة سرية هدفت الى نسج علاقات مع الجمهورية الاسلامية مع "هدية" تتمثل بمجموعة من صواريخ "تاو" المضادة للدروع، تفجرت حينذاك ما اسمي لاحقا فضيحة "ايران غيت" لتفصح عن تهافت اميركي بحثاً عن علاقة ما مع طهران الثورة التي أسقطت النظام الموالي لأميركا و"شرطيها في الخليج" في العام 1979.
                          لم يتمكن الاميركيون من فهم دروس هذه التجربة التي قضت على مستقبل ماكفرلين السياسي وكادت ان تطيح بالرئيس رونالد ريغان الذي أنكر معرفته بالموضوع، مضحياً بالعقيد اوليفر نورث كبش فداء في هذه القضية. طال الامر سنوات قبل ان تحاول واشنطن مجددا مد خيوط علاقة مع ايران لإدراكها أهمية ترويض هذا اللاعب الاقليمي الهام الذي يتمتع بقدرات وخصائص جيوستراتيجية فريدة بنظامه الثوري الإسلامي.
                          وعندما احتلت القوات الاميركية افغانستان عام 2001 ثم العراق عام 2003، كان في ذهن واشنطن ان طهران ستهرع الى ترتيب أمورها مع هذا "الجار" الجديد الطارئ على حدودها الشرقية والغربية، لكن طهران كانت تراهن على غرق الاميركي في رمال المنطقة، ورأت في الامر فرصة لإضعاف موقعه الاستراتيجي المكتسب.
                          سرعان ما بدأ الاميركي يبحث عن "تعاون" طهران لحل المشكلة، وكان اجتماع السفيرين الاميركي والايراني ريان كراكر وحسن كاظمي قمي في بغداد عام 2007، جلسة واحدة واكتشف الاميركي ان الايراني ليس سهل المنال وان نفـَسه على الحوار طويل وشاق.
                          لاحقاً، عمل الجانب الاميركي على فحص استعدادات الجانب الايراني لمدّ علاقات ثنائية من خلال محاولة عقد لقاء ثنائي بين رئيسي الوفدين الى مفاوضات 5+1 مع ايران، ولم يتمكن نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز من إقناع رئيس الوفد الايراني سعيد جليلي بعقد هكذا لقاء. تكررت المحاولة في جلسة اخرى من دون جدوى.

                          كسر حاجز الممانعة

                          مع التطورات التي وصلت اليها الازمة السورية والتراجع الاميركي عن ضربها عسكريا، انفتح باب دولي للأخذ والعطاء مبني على تقديرات في واشنطن بأن ايران يمكن ان تكون لاعباً مهماً في مؤتمر جنيف المزمع عقده حول سوريا، بعدما كانت الادارة الاميركية تمانع في ذلك معللة هذا الموقف بأن ايران "جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل".
                          الآن تغير المزاج الاميركي والغربي في هذا الشأن وبات الكلام الرائج- في ضوء توازن القوى القائم حاليا- ان التفاوض وسيلة رئيسية لحل نزاعات وقضايا شائكة قي هذه المنطقة. والتقطت الادارة الاميركية الإشارات الصادرة عن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بشأن الاستعداد لتسوية الملف النووي الايراني والتعاون في شأن حل قضايا إقليمية، فعملت على رسم استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع البالغ التعقيد في الشرق الاوسط، اعتماداً على ان المكاسب التكتيكية اذا تراكمت يمكن ان تكون بحجم انتصار استراتيجي.



                          وقد تصاعد اهتمام ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بإحداث اختراق على المسار الإيراني، وتعمدت إرسال اشارات مسبقة في اتجاه طهران، من قبيل "عدم استبعاد" عقد لقاء مباشر بين الرئيس الاميركي ونظيره الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي ذلك طريقة دبلوماسية علنية لاقتراح إجراء لقاء ثنائي. لكن الجانب الإيراني أدرك ان اجتماعاً كهذا سيكون إنجازاً أميركياً خالصاً قد يضر بموقعه التفاوضي ويفتح باباً للجدل في إيران حول الحكمة من خطوة تهدم "المناعة" حيال الولايات المتحدة وتـُظهر طهران كمن يركض وراء البحث عن حل، أي حل.
                          وجاء تكليف اوباما لوزير خارجيته بحضور اجتماع 5+1 مع ايران في نيويورك إشارة ثانية الى رغبة أميركية في رفع مستوى اللقاء المباشر مع طهران بسرعة. وحتى عندما اتضح أن لقاء الرئيسين تعذر بفعل "ضيق الوقت"، كما عبّر الرئيس روحاني، لم ييأس الرئيس الاميركي من محاولة فتح قناة اتصال عالية المستوى من خلال محادثة روحاني ولو على هاتف السفير الايراني لدى الامم المتحدة.
                          ليس مهماً ما يقال في هذه المحادثة، المهم بالنسبة للجانب الاميركي إحداث اختراق في الداخل الايراني وكسر حاجز الممانعة، وفي هذا مكسب له بحد ذاته. وقد يرى الاميركيون في اي جدال ايراني داخلي حول طريقة ادارة الملف النووي فرصة لإذكاء هذا الجدل عن طريق عرض مغريات وما شاكل وممارسة خطابات العلاقات العامة على طريقة خطاب اوباما للايرانيين في عيد النوروز قبل اربع سنوات.
                          ومن وجهة نظر طهران، تـُعدّ الوحدة الداخلية أبرز عوامل القوة في موقف النظام الاسلامي، لذلك فان أحد السيناريوهات المتصوَّرة حول المحاولات الاميركية المتكررة سابقا وحاليا لفتح ثغرة في الموقف الايراني هي شق الصف الداخلي الذي بُني وجُبل على مناهضة "الاستكبار العالمي" والاميركي خصوصا.
                          خناك نقطة أخرى تتعلق بالموقع القيادي للجمهورية الاسلامية الايرانية على مستوى المنطقة، وهو امر تعي تماماً انه لا يمكنها ان تفرط به، فالعيون شاخصة الى ايران وهي تفاوض بعزة واقتدار من دون ان تتخلى عن ثوابتها او حلفائها، وهي أثبتت على مدى سنوات طويلة أنها وفية لحلفائها وتحمل قضاياهم في المحافل الدولية من دون كلل.

                          مناخ تفاوضي جديد
                          لكن هل تعني اللقاءات المباشرة والمفاوضات ان جدار العداء العالي الارتفاع بين طهران وواشنطن قد ينخفض في مدى قريب؟



                          الجواب ليس بسيطاً، لكن يجدر بنا تذكر حقيقة ان الهدف الأميركي الذي لم يتغير هو احتواء ايران والقوى الصاعدة الاخرى، وتمثل العقوبات سلاحا رئيسيا في يد الولايات المتحدة الاميركية في الطريق الى تحقيق هذا الهدف.
                          ومن جهتها، لن ترضى ايران بالقليل في أية تسوية، فهي تتحدث بنبرة عالية ولكن مدروسة في السعي لتفكيك سلاسل العقوبات التي ضُربت من حولها على مدى السنين الفائتة، ولذلك نراها تؤكد على التمسك بحقوقها النووية وتكرر مواقفها المبدئية على صعيد السياسة الخارجية ولا سيما موقفها من القضية الفلسطينية.
                          اذن هو صراع بين طرفين لن يتمكنا من حل كل القضايا الخلافية طالما ان واشنطن لا تزال تتعامل مع ايران على انها دولة من دول العالم الثالث يمكن ان تتنازل عن كل شيء لقاء رفع العقوبات عنها.
                          صحيح ان في ايران بعض الاصوات التي تنادي بالانفتاح على الغرب انطلاقا من شعار"ايران اولاً"، لكن هذه الاصوات معزولة ولا تتمتع بالفاعلية التي تخولها تحويل اتجاه البلد، وقيادة الجمهورية الاسلامية تتصرف من منطلق أن الامور في الواقع الحالي تميل لمصلحتها في جوانب عدة وان الوضع الدولي يتغير في اتجاه يخالف الرؤية الاميركية.
                          ومع ذلك، فإن الموضوع النووي تحديدا لن يُحل في وقت قريب بغياب تفاهم مباشر بين واشنطن وطهران، وسبق ان عبّر محمد البرادعي عندما كان مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن هذه القناعة خلال احدى زياراته الى طهران. وثمة مناخ دولي جديد يوحي بأن بعض الظروف مهيأة الآن أمام الجانبين لمقاربة هذا الملف بدون إملاءات مسبقة على قاعدة الاعتراف بضرورة القيام بخطوات غير اعتيادية، وفي ذلك مصلحة دولية عامة خصوصا مع تزايد القناعة بضرورة اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية (وهذا بالطبع يزعج خاطر اسرائيل) وصولا الى التعامل مع الطاقة النووية السلمية بكثير من الحرص واليقظة.
                          مرة ثانية، لن تكون المفاوضات سهلة في الشأن النووي، لأن الأميركيين سيدخلون في التفاصيل يدفعهم الاسرائيليون الى ذلك دفعاً. والايرانيون ليسوا أقل اهتماماً بالتفاصيل، وهم الذين أرهقوا مفاوضي ست دول كبرى على مدى جلسات طويلة وقال عنهم ذات مرة دبلوماسي غربي إنك عندما تتفق معهم على شراء طاولة منهم، فإنك تحتاج الى التفاوض معهم مرتين: مرة على صنع الطاولة، ومرة ثانية على صنع أرجلها!

                          * اميركا شريكة الحظر وليست الحل!!



                          تناولت الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاثنين، عددا من الموضوعات والافتتاحيات والمقالات، المتنوعة تتعلق بملف السياسة الخارجية في ايران.

                          صحيفة جوان: اميركا وسيطة العقوبات وليس الحل!!
                          في صحيفة جوان نجد مقالا تحليلیا للكاتب حسين قدياني" حیث يقول ان الاتصال الهاتفي الذي كان من المقرر ان يقلل من سماکة جدار انعدام الثقة القائمة بين ايران واميركا، يبدو أنه على العكس قد زاد على الجدار عدة اطواب اخرى !
                          وتابعت الصحيفة ان معظم وسائل الاعلام العالمية، ركزت لدى تناولها نبأ الاتصال الهاتفي بين اوباما وروحاني، على موضوع الجهة المتصلة اولا؟.
                          ولكن لماذا يتسم موضوع الجهة المتصلة اولا بهذه الدرجة من الاهمية دوليا ؟ أليس مثل هذه الحساسية تظهر ذروة العداء الاستراتيجي بين اميركا ايران؟. فان كانت الخلافات الدبلوماسية تحل باتصال هاتفي او لقاء عام او عدة لقاءات خاصة ، يتبين لنا هنا بوضوح مدى عدم الثقة القائمة بين الجانبين بعد هذا الاتصال الهاتفي ، فالجانبان تحدثا بصراحة وشفافية عن مبادئهما المتناقضة ومواقفهما المبدئية حيث ان روحاني تحدث عن كرامة وحكمة ومصلحة ايران وعدم الانحراف عن سياسات قائد الثورة، اما اوباما فانه تحدث عن استمرار الصداقة الاميركية الصهيونية.
                          والان لماذا كل هذا الجدل حول من الذي بدأ في الاتصال الهاتفي. لكننا نسأل رئيس السلطة التنفيذية، حتى إذا كانت المباحثات مع اميركا في هذه الظروف من قواعد الدبلوماسية، فما ضرورة من اتصل الاول؟.
                          وتضيف الصحيفة، اذا كانت تسوية المشاكل رهن - على الاقل في خصوص مسألة الحظر لايران والقثضايا الاخرى لامريكا - بالتفاوض المباشر، فلماذا اذن لا يفتخر الذي بدأ بالاتصال الاول ؟.
                          ويوضح الكاتب، نحن بطبيعة الحال ليس لدينا ادنى شك في حسن نوايا ممثلي الجمهورية الاسلامية، كما ونشكرهم على اقوالهم وافعالهم في الامم المتحدة، الا انه من المستبعد جدا ان نستطيع تغيير اميركا من متورط في الحظر الى مفتاح لازالته عبر المفاوضات ، وذلك لانه حين يجري اتصال هاتفي اوباما ونتنياهو، لانسمع منهما جدلا عبثيا حول بديهيات واولويات الاتصال!!.
                          ونوهت الصحيفة الى ضرورة رفع الحظر عن طريق الانفراج وليس عن طريق المساومة، ولهذا يجب على المعتدلين والدبلوماسيين ان يفهموا ويحترموا ابناء الثورة الخمينية وابناء القائد الخامنئي.
                          وختاما كتبت الصحيفة، نعم نحن ثوريون، ولن نتراجع عن كل مبادئنا وتصريحاتنا واجراءاتنا!!.


                          * الواقعية الباردة جوهر سياسة أوباما الخارجية



                          "الواقعية الباردة جوهر سياسة أوباما الخارجية" تحت هذا العنوان كتب يوجين روبنسون في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً، اعتبر فيه أنه"إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما مثالياً ذات يوم في مجال السياسة الخارجية، فهو الآن ليس كذلك".

                          "إذ ان الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة الثلاثاء، ارتقى إلى مستوى الوثيقة الواقعية للدفاع عن المصالح الأساسية للولايات المتحدة،"
                          "عبر استخدام القوة عند الضرورة – من دون محاولة فرض القيم الأميركية على المجتمعات غير المستعدة أو غير الراغبة بها".
                          "فقد أرسى الخطاب عقيدة أوباما لمواجهة عالم سريع التغير ومليء بالمخاطر الجديدة والقديمة".
                          حيث قال أوباما:"سوف نستمر في تعزيز هذه المثل (الأميركية)، لكن مع إدراكنا أنه نادراً ما يمكننا تحقيق هذه الأهداف من خلال العمل الأميركي من جانب واحد، كما أن الديمقراطية لا يمكن ببساطة أن تفرض بالقوة".
                          ولفت الكاتب إلى أنه"قبل عامين، بدا استثناءً للسياسة الأميركية العامة في الشرق الأوسط، دعمُ الولايات المتحدة للملكية الاستبدادية في البحرين، التي تقمع بعنف الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية".
                          "وكلمات أوباما في الأمم المتحدة تشير إلى أن مثل هذه السياسة الواقعية سوف تكون هي القاعدة من الآن فصاعداً".
                          وحول تطور العلاقات الأميركية – الإيرانية، يقول كاتب الواشنطن بوست إن"الرئيس حسن روحاني قد لا تكون لديه الرغبة أو المجال للتوصل إلى تسوية (في المسألة النووية) خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، كما يقول، لكن عدم اكتشاف ذلك سيكون خطأ مأسوياً".
                          "وفي الوقت نفسه، كشفت التجربة السورية مدى تردد الأميركيين في التفكير بحرب جديدة في الشرق الأوسط".
                          كما يعتقد الكاتب أن "الرفض الشعبي العارم لعمل عسكري في سوريا يجب أن يُنظر إليه باعتباره إرشاداً لاستكشاف كل سبل التفاوض قبل اللجوء إلى القوة".


                          * العزة الایرانية اشرقت في نيويورك



                          كامل كناني

                          اثارالحضور الايراني في الامم المتحدة برئاسة الشيخ روحاني اهتمام ومتابعة السياسيين ووسائل الاعلام العالم بانتظار ما تتمخض عنه المفاوضات الايرانية الاميركية.
                          وجائت النتائج متجاوزة تحليلات الكثير من المراقبين ومتخطية اكثر التوقعات ايجابية في ترطيب الاجواء بين البلدين.
                          وحل طلب البيت الابيض بعقد لقاء بين الرئيسين كالصاعقة على رؤوس الصهاينة, وبعض الانظمة العربية المتخادمة معهم في المنطقة, وفيما رفض الشيخ روحاني اللقاء مكتفيا بمكالمة هاتفية لحين ترتيب استعدادات اكثر عملية,اتضح جيدا ان العزة والمنعة الايرانية رسمت مواقفها الدبلوماسية بشكل حصيف ورائع.
                          ليس هنالك امال كبيرة يعلقها الايرانيون على الولايات المتحدة الاميركية ,ولكن سياسة تحييد الاعداء ومنعهم من تشديد عداواتهم, وعدم اعطائهم الذرائع المؤدية لمزيد من الخصومة اثمرت في اعلان اميركا الواضح خطأ سياستها او على الاقل عدم سعيها لتغيير النظام,فضلا عن الاعتراف بحق ايران ببرنامج نووي سلمي, وهو ماكانت ترفضه طيلة سنوات سابقة بذريعة الشكوك بتحوله لبرنامج تسليحي عسكري.
                          يمكن القول ان الجولة الاولى من الصراع الذي امتد لاكثر من ثلاثة عقود انتهت لصالح الجمهورية الاسلامية واعتراف القريب والبعيد ان سياسة العداء والخصومة وتحريك دول الجوار ضد ايران الاسلام لم تؤدي الى اضعاف ايران ولا لكسر شوكتها ,بل تجاوزتها ايران, وهي ارفع واعز واقوى, وان مزاعم الصهاينة التي كانت تخيف العالم منذ 22 عاما من القنبلة النووية الايرانية لم يعد يصدق بها احد.
                          الفرصة الان متاحة لبناء جديد لا يعتمد التضجيج والتخويف بل العلاقة القائمة على اسس من التعامل الواقعي الذي اختصره الشيخ الدبلوماسي الحكيم بجملة رائعة حين قال: لايكفي ان نتحمل من نختلف معه بل يجب البحث عن اطر للعلاقة البناءة معه لخدمة الامن والسلام, وبذا يؤسس الشيخ لنظرية جديدة في العلاقات الدولية تناقض السياسة الاميركية (القائلة بان من ليس معي فهو ضدي),,, وتحول الخصوم الى شركاء محتملين في علاقة بناءة وايجابية,مع الحفاظ على حرية الاختلاف وتعدد وجهات النظر.
                          ان ماتقدمه ايران للمنطقة والعالم هو حلولا واقعية وسياسة حكيمة قادرة على معالجة التحديات بطريقة تسرالصديق فعلا وتغيض العدو اكيداوذلك ما نلاحظه على وجوه المحبين وتقطيبات جباه المبغضين دون الحاجة لتسميتهم فسلوكهم وتصريحاتهم معبرة بما يكفي العاقل اللبيب.

                          * لقاءات امريكية ـ ايرانية تربك السعودية



                          د. مضاوي الرشيد/ القدس العربي

                          لا بد ان تنظر دول الخليج (الفارسي) وعلى رأسها السعودية الى اللقاءات الامريكية ـ الايرانية على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك بحذر حيث تعكس مثل هذه اللقاءات العابرة رغبة الرئيس الايراني حسن روحاني بالوصول الى تفاهم حول برنامج ايران النووي من جهة ورغبة الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاوز عقود المقاطعة والعداء الذي استمر لاكثر من اربعة عقود.
                          ولم يكن لقاء جون كيري مع محمد جواد ظريف من باب الصدفة حيث بدت ملامح التقارب الايراني ـ الامريكي تظهر بوضوح على خلفية الجدل الحاصل حول اسلحة بشار الاسد الكيماوية وتحت مظلة امريكية ـ روسية وصلت المعضلة السورية الى مجلس الامم المتحدة واختفت المطالبات باسقاط حكم الاسد والتي كانت السعودية تطالب به منذ اكثر من سنتين وتصدرت قضية الاسلحة الكيماوية محافل النقاش والجدل مما ميع المطالب السعودية بل همشها ما يجعل المقاربة الايرانية ـ الامريكية تأتي في لحظة تشعر بها السعودية ان مشروعها بالتخلص من نظام الاسد قيد الدرس وقد لا يتحقق في القريب العاجل.
                          فبعد فشل السعودية في اقناع الادارة الامريكية بتوجيه ضربة مباشرة لايران وطي صفحة الحل العسكري من قبل الولايات المتحدة و"اسرائيل" واتجاه الولايات المتحدة بالتحديد نحو الدبلوماسية كحل للقضايا العالقة في منطقة الشرق الاوسط بالتعاون مع روسيا وجدت السعودية نفسها غير قادرة على التحكم بمسار السياسة الخارجية للولايات المتحدة والتي تعكس اولا واخيرا المصالح القومية لامريكا والتي قد تتعارض او تتفق مع مصالح اللاعبين الاقليميين في المنطقة رغم كون هؤلاء من اهم حلفاء الولايات المتحدة حيث التعاون العسكري والاستخباراتي والمصالح الاقتصادية كانت في السابق من اهم المحركات للحلف الامريكي ـ السعودي.
                          وتظل السعودية وجاراتها الخليجية من اهم المراكز للقوة العسكرية الامريكية وأساطيلها ليس فقط حماية للانظمة بل حماية للهيمنة الامريكية في منطقة الخليج. ورغم العداء الظاهر بين ايران والولايات المتحدة الا ان التفاهم كان قد حصل قبل معضلة الاسلحة الكيماوية السورية خاصة في العراق وافغانستان حيث دخلت الولايات المتحدة في حروب طويلة على مساحات لها حدود مشتركة مع ايران الا ان اللقاءات الرسمية العلنية التي شهدتها نيويورك بين وزراء خارجية الدولتين اعطت رسالة واضحة وصريحة ان التقارب سوف يعطي نتيجة قريبة قد تخرج ايران من عزلتها في الغرب وتعيدها الى ساحات الدبلوماسية كما كانت في السابق.
                          فالغرب لن يخوض في مصادمة عسكرية مع ايران مهما ارتفعت الاصوات العربية المطالبة بمثل هذه المواجهة وقد اقتنع الغرب منذ فترة انه لا يستطيع التحكم بالمنطقة من خلال وضع ثقله الكامل خلف حليف اقليمي واحد بل ان مصالحه القومية تخدمها سياسة تنوع مصادر الهيمنة ومساحاتها والولايات المتحدة بالذات لا تريد ان تكون هيمنتها معتمدة بشكل كلي على الحليف السعودي خاصة وان هناك الكثير من المعلقين والمستشارين الامريكيين الذين لا تطمئن قلوبهم للنظام السعودي، وكما ان مثل هؤلاء لا يزالون يعانون من عقدة افغانستان والعراق والحروب الطويلة التي خاضتها امريكا هناك بالاضافة الى عقدة احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي اتهمت بها السياسة السعودية وخطابها الديني في الصحافة الامريكية لاكثر من عقد كامل فيتردد هؤلاء بوضع ثقلهم خلف السعودية كحليف اقليمي وحيد.
                          وتبدو السياسة الامريكية واضحة خاصة خلال فترة حكم اوباما الذي قال اكثر من مرة انه انتخب لينهي حروب امريكا الخارجية لا ان يبدأ حربا جديدة ومن هنا ربما هو يريد ان ينهي فترة حكمه الحالية بالوصول الى مذكرة تفاهم مع ايران تنهي العداء والمقاطعة السابقة لتحقيق نصر لسياسته ويمهد لفترة حكم جديدة يفوز بها حزبه الديمقراطي.
                          من هنا تبدأ حالة الترقب السعودية والتي حتى هذه اللحظة لم تنجح بالوصول الى مبتغاها وهو اقصاء ايران عن الساحة العربية تمهيدا لهيمنتها وبسط نفوذها خاصة في المناطق الساخنة من العالم العربي.
                          ورغم الاموال الباهظة التي صرفتها السعودية على مشاريعها الخارجية في مصر والبحرين واليمن وسورية الا ان القوة الاقتصادية هذه قد اثبتت انها ليست كافية لتصدر السعودية على الساحة العربية فالعالم العربي اليوم يبدو اكثر تعقيدا من ان تحله وتفكك معضلاته اموال النفط السعودية خاصة وان التقاء المصالح العالمية خاصة الامريكية والروسية اثبت انه اهم من المطالب السعودية ومصالحها القومية.
                          وتوجس الولايات المتحدة من السعودية وان لم يظهر واضحا وصريحا الا انه على ما يبدو يحرك خطوط السياسة الامريكية الحذرة تجاه النظام السعودي. لا تزال الولايات المتحدة تعتقد ضمنيا ان البيئة السعودية وسياسة النظام بالذات قادرة على تفريخ الارهاب والذي استحوذ على المخيلة الامريكية وارتبط بالاتجاه السعودي خاصة السياسة الدينية ولم تتخلص امريكا من هاجس هذا الارهاب الذي يظل مربوطا بالمخيلة الامريكية بالفكر الديني السعودي ومن هنا تبحث الولايات المتحدة دوما عن وسائل وطرق تستطيع من خلالها حماية نفسها من هذا الخطر الذي تعودت الادارة الامريكية على ارجاعه للبيئة السعودية رغم تغني الولايات المتحدة بالجهود السعودية وبرامج المناصحة التي صممها وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف وكتبت عنها الصحافة الامريكية باعجاب وتقدير كانجاز محليّ وتصميم فعّال في مكافحة الارهاب وستظل الولايات المتحدة تتعاون مع النظام السعودي كحليف استراتيجي لمكافحة الحظر الذي لم يتقلص او يتلاش رغم تحصين الداخل السعودي ضده لكنه خرج من هذه الساحة وانتقل الى مناطق اخرى.
                          لكن الولايات المتحدة ستظل تحاول انهاء اعتمادها الكلي على السعودية بتفعيل دبلوماسية جديدة مع ايران رغم التوجس السعودي والخليجي من اي تقارب مستقبلي بين الدولتين. والسؤال الذي يطرح نفسه هذه اللحظة يتعلق بموقف السعودية من هذا التقارب الذي تراقبه القيادة السعودية بحذر شديد فما هي تداعياته على المنطقة بشكل عام وعلى السعودية بشكل خاص؟
                          اولا اي محاولة لتحجيم المشاريع النووية الايرانية لا بد له ان ينعكس ايجابيا على السلم في منطقة الخليج بالذات لقرب المنشآت الايرانية من المنطقة بالذات.

                          ثانيا: ربما يؤدي التقارب الامريكي ـ الايراني الى انفراج على الساحة السورية يخفف معاناة الشعب السوري ويحل الازمة العالقة والتي لم تستطع الجهود السعودية حسمها رغم كل المبادرات والتمويل للاطراف المتنازعة على سورية.
                          وقد تستطيع السلطة السعودية تقويض اي حل دبلوماسي او سياسي لحل هذه الازمة خاصة وانها تملك التواصل مع اطراف سورية مسلحة تستطيع ان تطيل الازمة الى اجل غير مسمى.
                          ثالثا: على السعودية ان تعيد النظر بسياستها القائمة على الهيمنة المطلقة على الساحة العربية والاقليمية حيث انها لا تملك من القوة سوى البترودولار فتبدو غير قادرة على فرض نفسها على الساحة دون اللجوء الى الثروة وهذا ما قد جعلها تخطو خطوات اكبر من ثقلها العسكري.

                          فالسعودية لا تقبل ان تنافسها احدى جاراتها الخليجية والتي بدورها تستعمل الثقل الاقتصادي الا انها تظل حتى هذه اللحظة غير قادرة على منافسة الدبلوماسية الايرانية الحالية.
                          وكان على السعودية ان تتوصل الى تفاهم مع ايران وهي القريبة في المنطقة بمعزل عن القوى الاقليمية الاخرى او العالمية البعيدة مما كان سيقطع الطريق على تجاوزها كليا من قبل الولايات المتحدة او روسيا تماما كما حدث خلال مناقشة الازمة السورية الراهنة.

                          ورغم رحلات سعودية متفرقة ومبعثرة الى موسكو من قبل بندر بن سلطان الا ان التفاهم الروسي ـ الامريكي الذي تلاه التقارب الامريكي ـ الايراني اثبت عدم قدرة السعودية على اختراق الدبلوماسية الدولية.
                          لقد فوتت السعودية فرصة ذهبية في السابق وها هي الآن تبدو وحيدة في دور المراقب المتوجس من تطور الاحداث في المنطقة غير قادرة على التحكم بنتائجها لصالحها.
                          وطالما ظلت السعودية تمارس الدبلوماسية الخفية لن تستطيع ان تثبت وجودها اقليميا خاصة في مرحلة جديدة وعليها ان تتحرر من عقدة ايران هي ايضا وتتعامل معها كقوة اقليمية تماما كما تخلصت حليفتها الولايات المتحدة من هذه العقدة.


                          * اوغلو: حل المشكل الايراني يساهم في ازالة التوتر في المنطقة



                          قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ان حل المشكل الايراني يساهم في ازالة عناصر توتر كبيرة في المنطقة .

                          وقال اوغلو في تصريح لصحيفة الحياة نشرته الاثنين: أعتقد أن حل المشكل الإيراني أو المشاكل المتعلقة بالملف الإيراني يساهم أولاً في إزالة عناصر توتر كبيرة في المنطقة. وهذا في النهاية يخدم مصالح أمن واستقرار المنطقة ككل.
                          واضاف، بطبيعة الحال الانفراج الذي حدث الآن بين ايران واميركا هو مجرد حديث عن النوايا. وهو حديث عن رغبات لدى الطرفين، الآن لا يمكننا الحكم مبكراً على أي شيء لأننا سبق أن رأينا أن المباحثات التي بدأت بين إيران والعالم الغربي أخذت مجرى طويلاً والآن ما زلنا في البداية ،فمن الصعب التكهن بما سيؤول إليه هذا الحال. ما زلنا في البداية.
                          ورفض اوغلو وجود امتعاض في كل من تركيا والدول العربية في الخليج الفارسي من التقارب الاميركي الايراني وقال: أنا لا أرى الموضوع هكذا. لأن الملف الإيراني مشكلته الرئيسة مع الغرب وهو مع "إسرائيل". نحن كدول المنطقة نؤمن بحقنا جميعاً في تطوير القدرات التكنولوجية الخاصة النووية لأغراض سلمية وهذا هو الهدف الرئيس الذي صرحت به إيران وما زالت تصرح به. فأنا أعتبر أن هذه البداية هي بداية نتمنى لها التوفيق ولا أرى أنها على حساب آخر لأن المشاكل الأخرى هي مشاكل لا بد من أن تحل بين دول المنطقة نفسها.
                          ونفى اوغلو توافق اميركي-روسي-ايراني في الشأن السوري وقال: لم نر أي توافق في هذا الشأن. نعم حدث التوافق الأميركي-الروسي على قرار مجلس الأمن، ويحدث الآن في موضوع «جنيف 2».
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 30-09-2013, 11:49 PM.

                          تعليق


                          • #88
                            30/9/2013


                            * كندا تدعو الى الابقاء على ’’عقوبات قاسية’’ ضد طهران
                            راى وزير الخارجية الكندي جون بيرد الاثنين ان على المجتمع الدولي ان يبقي على "عقوبات قاسية" ضد ايران لارغام طهران على "تغيير الاتجاه" في برنامجها النووي.
                            وقال بيرد من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة ان "كلمات ودودة وابتسامة وتصرفا لبقا لا يمكن ان تحل محل اجراءات ملموسة".

                            * نتنياهو في واشنطن: مواجهة النووي الايراني أولاً

                            زيارة نتنياهو الى واشنطن: حملة دعائية ضدّ طهران

                            أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد لقائه رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، انهما اتفقا على "منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، معتبراً انه على "ايران أن تقرن اقوالها بالافعال لكسب ثقة المجتمع الدولي". واشار الى ان بلاده "ستتشاور مع اسرائيل بشكل كبير بشأن اي محادثات مع ايران".
                            وكانت وسائل الاعلام العبرية وصفت زيارة نتنياهو الى واشنطن اليوم بأنها الاهم في مسيرة الاخير، بمواجهة البرنامج النووي الايراني.
                            واشارت الانباء العبرية، الى أن نتنياهو سيعرض أمام أوباما ملفاً استخبارياً محدّثاً بشأن التقدم المحرز إيرانياً في برنامجها النووي، وما قالت صحيفة "معاريف" إنه "تورط إيراني في الارهاب في الشرق الاوسط والعالم ضد أهداف يهودية واسرائيلية".
                            "معاريف" التي وصفت خطوط نتنياهو الحمراء بأنها "قد سحقت" في مواجهة إيران، أشارت الى أن نتنياهو الى جانب دول الخليج وعلى رأسها السعودية، يخشى من صفقة أميركية إيرانية سيئة بالنسبة اليه، ومن مسار تفاوضي من شأنه أن يسمح زمنيا لإيران بالتحرك نحو القنبلة النووية، مع إلغاء كبير للعقوبات.

                            وقالت إن "رئيس الحكومة سيطالب أوباما بوجوب أن يجمد الايرانيون جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم خلال المحادثات والمفاوضات، وإزالة وإخراج كل اليورانيوم المخصب من مستوى 20 بالمئة على الأقل من إيران، إضافة الى وقف بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في مدينة اراك لانتاج البولوتنيوم، واغلاق منشأة فوردو في قم".



                            وذكرت الصحيفة أن نتنياهو سيؤكد أمام اوباما أنه لا يمكن الحديث عن السلام والدبلوماسية والمفاوضات، في الوقت الذي تواصل فيه إيران انشطة تخصيب اليورانيوم ومواصلة برنامجها النووي، مشيرة الى أن الخط الاحمر الذي وضعه نتنياهو في خطابه في الامم المتحدة العام الماضي، قد سُحق تماماً، بعد أن نجحت طهران في تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة جداً، من شأنها أن تمكّن الايرانيين من الانتقال سريعاً الى مستويات مرتفعة لليورانيوم، تصل الى تخصيب 90 بالمئة بسرعة قياسية، تمهيداً لصناعة القنبلة النووية الاولى.
                            ووفق "معاريف"، قرّر نتنياهو تمديد إقامته في الولايات المتحدة، وسيجري يومي الاربعاء والخميس أكثر من عشر مقابلات في وسائل إعلام أميركية لنقل رسائل ذات أهمية بالنسبة إليه، وتحديداً ما يتعلق بمسألة التفاوض مع إيران، مشيرة الى أن جزءاً من الحملة الدعائية التي سيقوم بها نتنياهو، سيشارك فيها السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل أورين، الذي سيعمل على تجنيد أعضاء في الكونغرس وتحذيرهم من المفاوضات مع ايران.

                            * هل بحوزة نتنياهو ادلة جديدة حول النووي الإيراني؟



                            يجتمع رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الابيض بواشنطن مساء اليوم الاثنين مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، فيما تشير تقارير واردة ان النووي الايراني سيتصدر جدول اعمال المباحثات بينهما.

                            وقالت الاذاعة الصهيونية انه من المتوقع ان يعرض نتنياهو على الرئيس اوباما وثائق ومعلومات استخبارية تثبت (حسب زعمه) ان ايران تواصل جهدها لحيازة اسلحة نووية.
                            ومن المقرر ان يلتقي نتنياهو مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري ومن ثم يلقي كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة .
                            يشار الى ان نتنياهو مدد فترة زيارته للولايات المتحدة ليوم آخر من أجل اجراء مقابلات مع بعض وسائل الاعلام الاميركية .
                            ويبدو ان هواجس كبيرة تنتاب رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي حيال نتائج الزيارة الاخيرة للرئيس الايراني الى نيويورك، ولذلك فقد اكد ان زيارته تأتي بهدف التصدي لمواقف وتصريحات روحاني .
                            وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" كتبت امس نقلا عن نتنياهو قوله : "قريبا ساكشف الحقائق للجمعية العامة للامم المتحدة . الكشف عن الحقائق سيحبط التصريحات الفضفاضة للرئيس الايراني. التصدي لتصريحات الرئيس الايراني ضروري لارساء السلام العالمي وضمان امن كياننا" .


                            * نتنياهو يرفع سقف شروطه على اوباما ليحصل على الحد الادنى!

                            الفشل هو المصير الحتمي للمساعي الإسرائيلية من أجل عرقلة الانفراج الإيراني ـ الأميركي

                            عقيل الشيخ حسين

                            في خطوطه الحمراء التي سيسعى إلى حمل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على الالتزام بها في المفاوضات مع إيران، يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شبيهاً بالماريشال بيتان عندما جاء إلى الحرب العالمية الثانية حاملاً أسلحة الحرب العالمية الأولى، وكل ظنه أنه سيجبر الألمان على توقيع معاهدة صلح أشد قسوة وإذلالاً من معاهدة فرساي التي كانوا قد أجبروا على توقيعها بعد هزيمتهم عام 1918.
                            فالوقف التام لتخصيب اليورانيوم والتخلي عن اليورانيوم المخصب حتى الآن وتفكيك المنشآت النووية الإيرانية، أي الشروط التي يريد نتنياهو من أوباما ألا يقبل بأقل منها في المفاوضات مع إيران، هي شروط من النوع الذي كان يمكن للإسرائيليين فرضه قبل أربعين عاماً، أي يوم كان ما يزال بمقدورهم أن يقصفوا المفاعل النووي العراقي، أو أن يحققوا الانتصارات في الحروب النزهات التي كانت تدور رحاها خارج الأراضي المحتلة ودون أن تتعرض هذه الأراضي لأي قدر من التهديد.
                            والأكيد أن نتنياهو يعلم بأنه يلعب لعبة خاسرة سلفاً، ولكنه يلعبها مع ذلك على سبيل طلب الكثير لضمان الحصول على القليل. ولا شك بأنه يراهن على جملة أوراق يعتبر أنها قد تفيد في تحقيق غرضه.


                            نتنياهو ...استياء من التقارب الاميركي الإيراني

                            من هذه الأوراق رهانه على التأثير الذي يمكن لجماعات الضغط الصهيونية الناشطة في الولايات المتحدة أن تمارسه على أوباما. وربما أيضاً على دور قد يلعبه في هذا الاتجاه ديبلوماسيون من بلدان الخليج وبلدان عربية أخرى أكد المراقبون أنهم يجرون اتصالات ويعقدون اجتماعات على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة مع مسؤولين إسرائيليين، بهاجس القلق المشترك إزاء الانفراج الممكن في العلاقات الأميركية-الإيرانية، وبهدف تنسيق المواقف لمواجهة مثل هذا التطور.
                            ومنها أيضاً، محاولة التشكيك بنوايا إيران التصالحية عبر إعلان السلطات الإسرائيلية، قبيل سفر نتنياهو إلى نيويورك، عن القبض على جاسوس قيل بأنه يعمل لصالح إيران وبحوزته صور لسفارات ومؤسسات غربية في تل أبيب.
                            وفي إطار محاولة التشكيك ذاتها، تعمل الأوساط الإسرائيلية على إشاعة جو من "الرعب النووي" الذي تزعم بأنه يتهدد "إسرائيل" والذي تأمل من خلاله الإمساك مجدداً بورقة ابتزاز الغربيين في موضوع المحرقة بعد أن سحب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، هذه الورقة من أيديهم بتصريحه الذي امتنع فيه عن إنكار اضطهاد اليهود من قبل النازيين، مع تشديده على أن ارتكاب النازيين لجرائم بحق مجموعة ما لا يمنح هذه المجموعة أي حق في احتلال أراضي شعب آخر.
                            ولهذا الغرض، جرى تسليط الأضواء على ما قيل بأنه وثائق استخباراتية سيحملها نتنياهو معه إلى نيويورك لإثبات المزاعم القائلة بأن طهران تعمل على برنامج نووي عسكري. كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر رسمية، تهويلات من نوع أن إيران باتت تمتلك قنبلة نووية، أو قنبلتين، بحسب رواية أخرى وأن المشكلة لم تعد مقتصرة على منع إيران من امتلاك القنبلة، بل على منعها من استخدامها ضد "إسرائيل".


                            هل يكون الانفراج حقيقي!

                            وقد بات من الواضح أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ليس في وارد الرضوخ، رغم صعوبة ذلك، لضغوط نتنياهو وتهويلاته. ألم يستبشر أوباما أيما استبشار عندما سمع تصريحات الرئيس الإيراني التي لم يستبعد فيها إمكانية الاجتماع به على هامش الدورة الحالية للأمم المتحدة ؟ ألم يراهن، عندما سد عليه روحاني باب هذا الأمل، ولو على لقاء يجمعه به عن طريق الصدفة في أحد أروقة مبنى الأمم المتحدة. وعندما اتجه روحاني نحو طائرة العودة إلى طهران، ألم يتنازل أوباما عن الكبرياء التي يفترض أن يتمسك بها رئيس دولة عظمى، عندما التمس مكالمة تلفونية معه عملاً بالقاعدة الشهيرة القائلة "إن لم يأت الجبل إلي، فأنا أذهب إليه" ؟
                            على أن خيبة الإسرائيليين وغيرهم من المخذولين في المنطقة لن تقتصر، إذا سارت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في طريق الانفراج الحقيقي، على امتناع واشنطن عن الاصغاء لصراخهم فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، خصوصاً بعد إقرار أوباما بحق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي. فالخيبة ستمتد أيضاً إلى ما سيفضي إليه الانفراج من توافقات بخصوص ملفات إقليمية في غاية الحساسية ليس أقلها ما عناه أوباما، في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عندما شدد على أن الركيزتين الأساسيتين لولايته الثانية فيما يخص المنطقة هما الـ "لا" الواضحة والحاسمة لوجود السلاح النووي في الشرق الأوسط، والـ "نعم" الواضحة لصنع السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي. وهو السلام الذي لا يمكن، من وجهة نظر إيران ومحور المقاومة، أن يتحقق دون استعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه.

                            * الخلافات بين بيريز ونتنياهو حول التقارب الايراني الامريكي تظهر للعلن



                            طفت الخلافات بين رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو على السطح اثر التصريحات المتضاربة والانتقادات المتبادلة لبعضهما بعضا على صعيد ادارة الشان الداخلي والتعاطي مع الملفات السياسية الخارجية.

                            وفي احدث موقف له انتقد بيريز لهجة التهكم المستعملة في كيانه ضد الولايات المتحدة المتهمة بالانخداع بالرئيس الايراني حسن روحاني بشأن الموضوع النووي .
                            وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي : «قد نكون متفقين أو غير متفقين (مع الأمريكيين)، لكنني لا أحبذ لهجة الازدراء هذه، فالآخرون لهم عقول يفكرون بها أيضا، ولسنا نحن فقط». ومضى قائلا "هذا ليس سببا لكي لا نتحدث مع الأمريكيين أو حتى نحاول التأثير عليهم. يتعين علينا التحدث إلى بعضنا البعض."
                            وجاءت تصريحات بيريز فور مغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ويلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك .
                            وزعم نتنياهو قبيل مغادرته إنه «سيقول الحقيقة أمام حملة تودد (روحاني) وابتساماته وكلامه المعسول، يجب أن نقدم وقائع، وقول الحقيقة اليوم أمر حيوي بالنسبة لأمن وسلام العالم و"إسرائيل"».
                            وكان نتنياهو يلمح بذلك إلى الحملة الدبلوماسية التى قام بها الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة ومكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي في أول اتصال على هذا المستوى منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
                            وغرد نتنياهو نتانياهو خارج السرب مستبقا الاحداث بقوله ان “لا شيء تغير” في البرنامج النووي الايراني، وانه سيحاول اقناع المجتمع الدولي “بمواصلة الضغط وحتى تشديد العقوبات على طهران وخصوصا عدم تخفيفها” مع التاكيد على ان الخيار العسكري ضد ايران يجب ان يبقى مطروحا .
                            وعلى جانب آخر، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو أعرب خلال لقاءات خاصة في الآونة الأخيرة عن دعمة لضرب المنشآت النووية الإيرانية حتى لو لم يكن بإمكان "إسرائيل" تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
                            وكان بيريز جاهر في وقت سابق، في سلسلة مقابلات لوسائل الإعلام الإسرائيلية بموقفه الرافض لشن حرب على إيران، ما دعا مكتب نتنياهو إلى الإسراع في اصدار بيان ينتقد فيه بيريز، ويقول، إن الشأن ليس من صلاحياته، في حين خرجت الصحافة الإسرائيلية بسلسلة مقالات تناصر بغالبيتها الساحقة الرئيس بيرس.
                            وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن بيريز يقول لمقربيه، أن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك "يتصرفان بانعدام للمسؤولية الوطنية وأن طريقة عملهما في الموضوع الإيراني ليست متوازنة.
                            ويكشف هذا الوضع مدى توتر العلاقات بين بيريز ونتنياهو في سلسلة من القضايا، وبشكل خاص بسبب خيبة امل بيرس من نتنياهو بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية والجمود في المفاوضات.


                            * لِمَ الامتعاض الاسرائيلي من التقارب الايراني الاميركي؟!



                            توجس الكيان الاسرائيلي خيفة من مجرد كلمات لخطاب الرئيس الاميركي في الامم المتحدة فيها بعض اللين تجاه ايران، حيث ثارت ثائرة الاسرائيليين من التودد الذي حاول اوباما اظهاره في الخطاب تجاه ايران والذي قد يكون على حسابهم كما يزعمون، وحسبما اشار تقرير للقناة العاشرة الاسرائيلية..
                            الى ذلك، قال محرر الاخبار الدولية في القناة العاشرة الاسرائيلية نداف ايال في التقرير: اولا نتوقع خطابا خلاصيا من الرئيس اوباما الذي انفعل من مبادرة روحاني ومن الوجه التصالحي مع الغرب ومن امل هكذا خلاص من المتوقع ان يخيب امله ومن توقع تشكيكا وحذرا من جانب الرئيس الاميركي في النهاية عليه ان يسر، حسب قوله.
                            واضاف: يمكنهم القول بوضوح في القدس انه كان خطابا تشكيكيا جدا حيال امكانية حصول اختراق مع ايران، كانت هناك مرحلة تحدث فيها اوباما عن الحاجة الى استنفاذ المسار الدبلوماسي، بعبارة اخرى من اجل الانتقال الى مسارات اخرى وعلينا ان نتذكر ان عليه اقناع كل المجتمع الدولي اذا ما اضطر ايضا للوصول الى عملية عسكرية، الموضوع الذي شدد عليه ووضع كرامة الرئاسة الاميركية عليه هو النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، من جهة الموضوع الايراني عبر عن تشكيك، وفي موضوع النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ومفاوضات السلام اعرب عن تفاؤل تجاوز الحذر ودعا كافة الاطراف للانضمام، حسب تعبيره.
                            وتابع: لكن الموضوع الاستراتيجي الاكثر اهمية هو موضوع لا نتناوله بما يكفي في "اسرائيل"، اوباما يقول ان اميركا ستقاتل من اجل مصالحها الحيوية، اعتقدتم بسبب الكونغرس ولاسباب اخرى اننا ربما ننسحب من العالم، نحن لا ننسحب وانتم لا تريدون ان تعيشوا في عالم نحن ننسحب منه، حسب قوله.
                            وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد علق على خطاب اوباما في الامم المتحدة قائلا: "اقدر خطاب الرئيس اوباما بان الكلمات التصالحية من قبل ايران يجب ان تواكبها اعمال شفافة وموثوقة، اتطلع بصبر نافذ لبحث هذا، مع الرئيس في واشنطن الاسبوع المقبل، هذه الكلمات لا يمكن ان تحل مكان اعمال مثل كوريا الشمالية قبلها، تحاول ايران رفع العقوبات، من خلال تقديم تنازلات لا قيمة لها، ومواصلة المضي في عملية الحصول على سلاح نووي، "اسرائيل" ترحب باي حل دبلوماسي حقيقي يجرد ايران من قدرتها على تطوير سلاح نووي، لكننا لن نكتفي بخطوات متجزأة هي مجرد ستار لنيات ايران الحقيقية لتطوير سلاح نووي"، على حد قوله.

                            ومن خلال تقرير قناة العاشرة ابدى رأيه المحلل السياسي الاسرائيلي على خطاب نتنياهو بالقول: نتنياهو يقول ما هو بديهي ولا يمكنه قول شيء اخر قبل لقائه باوباما، اعتقد انه يمكن استشعار خشيته الاساسية هي من اوباما نفسه، ان يذهب اوباما بالفعل الى صفقة على حساب "اسرائيل"، اعتقد ان اكثر امر مهم حدث على الساحة الاسرائيلية الداخلية تحديدا هو بيان يائير لابيد الشريك الاكبر لنتنياهو والذي لم نسمعه اخيرا وبالتاكيد ليس في هذا الشأن، انه موجود في الخارج لكن من مكان اقامته في الخارج اصدر بيانا يقول ان الامر الذي اصدره نتنياهو بغياب ممثلي "اسرائيل" خلال خطاب الرئيس الايراني روحاني في الامم المتحدة هو خطأ بل حتى انه ذهب ابعد من ذلك وقال انها دبولماسية غير ذات صلة، على حد تعبيره.
                            واضاف: يائير لابيد يعض من يرى نفسه استاذ الدبلوماسيين في الفترة الحديثة بنيامين نتنياهو ويقول لابيد ان هذا يذكر بما كانت تفعله معنا الدول العربية، اريد ان اوضح لماذا هذا غير مألوف، اولا لانه احدا لم يناقض السياسة الاسرائيلية من داخل "اسرائيل" لغاية الان وبالتاكيد ليس شريكا سياسيا كبيرا وبالتاكيد ليس في سياق خطوة كهذه، في ديوان رئيس الحكومة وفي اماكن اخرى اعربوا اليوم عن كبير دهشتهم من بيان لابيد هذا.

                            * قلق (اسرائيلي عربي) متشابه؛ من التقارب الايراني الاميركي



                            بين رئيس تحرير صحيفة محاور استراتيجية غالب قنديل ان ما يخشاه الاسرائيليون هو ان التحول حصل في الموقف الاميركي تجاه ايران، لافتا الى انه رغم ان التقارب بين ايران واميركا هو حوار على قضايا خلافية الا انه اقلق الانظمة العربية المرتبطة باميركا.

                            وقال قنديل في تصريح للعالم امس الاحد: البرنامج النووي الايراني هو حق سيادي مطلق تمارسه الجمهورية الاسلامية في ايران في اطار امتلاك التكنولوجيا ومسيرة الثورة الصناعية التي اطلقتها ايران بالاعتماد على الامكانات والقدرات الذاتية وعلى الشراكات التي اقامتها في المنطقة والعالم من موقعها المناهض للهيمنة الاستعمارية الصهيونية على المنطقة ومن موقع التزامها بقضية فلسطين.
                            واضاف: ما يخشاه الاسرائيليون اليوم هو ان التحول حصل في الموقف الاميركي وليس في الموقف الايراني، ايران لم تقدم تنازلا، كان الرئيس روحاني حازما حتى في الشكل رفض مصافحة عابرة بمنطق العلاقات العامة ولذلك اضطر اوباما لاجراء الاتصال الهاتفي بعد اجتماع وزيري الخارجية.
                            وتابع: ومن الواضح تماما ان خطاب اوباما بذاته الذي ضمنه اعترافا بحق ايران في برنامجها النووي السلمي كان بمثابة صفعة للرهانات الاسرائيلية على تسعير الصراع تحت عنوان البرنامج النووي، انا اعتقد ان هذا الامر قد تخطته الاحداث والتطورات، نحن امام خضوع واذعان اميركي لمعادلات القوة ويعرف الاسرائيليون معنى ان يذهب اوباما الى سياسة من هذا النوع، بعد اختبار قوة على حافة الهاوية.
                            واوضح قنديل انه كان العالم والمنطقة يحبسان الانفاس بعد تهديد اوباما بشن العدوان على سوريا، وشغلت محركات الصواريخ الايرانية بعيدة المدى في تاكيد لقدرات الردع لمنظومة المقاومة معتبرا ان اعلم اوباما بذلك وهو يدخل الى الى القاعة الكبرى في بطرسبورغ حيث عقدت قمة العشرين، موضحا انه بالتالي التحولات الجارية في المنطقة على مستوى العلاقة الايرانية الاميركية تاتي بعد اختبار قوة دفعت فيه الامور الى اقصاها بعد حروب اميركية فاشلة وهزائم تلقتها اميركا واسرائيل.
                            وقال مضيفا: ليست مشكلة الانظمة العربية اين يركزون انظارهم، مشكلتهم من اين يتلقون التعليمات، نحن امام حكومات وانظمة تابعة لاميركا خانعة لاسرائيل وهي لا تتصرف باعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية، لقد شهدنا طيلة 33 سنة كيف رمت ايران بثقلها من اجل دعم حركات المقاومة في لبنان وفي فلسطين وكيف اقامت شراكة استراتيجية مع سوريا، ضمن هذا السياق، سياق تطوير المقاومة المناهضة للكيان الصهيوني في وقت ان الحكومات العربية تآمرت على ايران وهي كانت تابعة لنظام الشاه العميل حليف اسرائيل الاول قبل انتصار الثورة الاسلامية، هذه المسألة مسألة الخيارات والسياسات، وبالتالي ليس في الموضوع صرف نظر، القضية الفلسطينية جرح مفتوح وجع مستمر والقدس تهود ليل نهار، ومن يتحدثون ليل نهار عن الصلاة في القدس لم يحركوا ساكنا في ماجهة سياسة التهويد والاستيطان وتهديد المقدسات، اعتقد ان اكاذيب النظام العربي سقطت، الحقائق ناصعة جدا ونموذج السلوك الايراني الاستقلالي القوي المقتدر بنتيجة الاعتماد على الامكانات الذاتية، هذا النموذج يصفع كل ذاكرة سلوك الحكومات العربية المرتبطة بالغرب.
                            وتابع قنديل: اننا امام توازن عالمي جديد وليس فقط توازن جديد في المنطقة، انتهت الهيمنة الاحادية الاميريكية وعادت الولايات المتحدة مجبرة الى بيت الطاعة في مجلس الامن الدولي بعد 30 سنة من العربدة، تصرفت فيها باعتبارها شرطي العالم الذي يختار اين يشن حروبا واين يغزو واين يرسل الاساطيل ويفرض الاملاءات، وبالتالي فالعالم ذاهب الى حرب باردة جديدة تمتنع فيها الغزوات والحروب الكبرى التي تشنها الولايات المتحدة وتتخذ الصراعات اشكالا مستجدة سياسية واقتصادية وامنية وتقنية في كل مناطق التوتر، بهذا المعنى التحول في الموقف الاميركي تجاه ايران هو ناتج عن توازن قوى، ايران شريك اساسي في تكوين هذا التوازن الى جانب روسيا ودول البريكس، تستند الى منظومة مقاومة قادرة الحقت الهزائم باسرائيل، وبالتالي الانكفاء الاميركي عن الهيمنة الاحدية هو انكفاء اجباري، لم تع اسرائيل قادرة على التصرف اليوم كما كانت طوال 30 سنة الماضية .
                            وحول قلق دول عربية من التقارب الايراني الاميركي قال قنديل: ايران قوة مستقلة وهي تقيم علاقة صراع ندية مع الولايات المتحدة باعتبارها قوة عظمى صاعدة في هذه المنطقة وهي صاعدة على كل المستويات وايران هي قوة اقليمية قادرة تم يدها للتعاون مع الجميع، ولكن المشكلة في ذلك الجمع المرتبط بخطط النفوذ الاميركية وبمشاريع تصفية قضية فلسطين، تحدثوا طويلا عن نفوذ ايراني وعن نفوذ فارسي في المنطقة وكانوا يرمزون بذلك الى ما تلاقيه الجمهورية الاسلامية من تاييد وتجاوب ورضى في صفوف الراي العام العربي بسبب تبنيها لقضية فلسطين فذهبوا للتحريض على ايران بالف وسيلة ووسيلة، نحن امام حكومات ربطت مصيرها بهيمنة الاميركي وهي تابعة في هذا المجال وقد منعها الاميركيون من التجاوب مع دعوات الحوار والتعاون التي اطلقتها ايران، اليوم حين يتجه الاميركي للحوار مع ايران، هو حوار على قضايا خلافية وعلى جدول اعمال بنقاط خلاف، وايران دولة مؤسساتية تتعامل في علاقاتها الدولية بمنهجية وبناء على سلة من الاولويات والمبادئ التي تقوم على احترام السيادة الايرانية والاستقلال الايراني، وهذا نموذج لا تعرفه الحكومات الخليجية التي تسير في غالبها بتعليمات من موظفين صغار في السفارات الاميركية.

                            * ماهي المسؤولية الجديدة للجبهة المناهضة للإمبريالية ؟



                            تنوعت القضايا التي تناولتها افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة الاثنين، ومن بينها المسؤولية الجديدة للجبهة المناهضة للامبريالية العالمية.

                            صحيفة سياست روز: ماهي المسؤولية الجديدة للجبهة المناهضة للإمبريالية؟
                            نشرت صحيفة سياست روز على صدر صفحتها الدولية مقالا اعده الكاتب"علي تتماج" يتناول فيه المسؤوليات الجديدة للجبهة المناهضة للإمبريالية، فيقول: ان نظام الهيمنة بقيادة اميركا، حاول دائما ضمان مصالحه الذاتية من خلال ائتلاف الاستعمار واستغلال الدول الاخرى ومزاعم حقوق الانسان والدفاع عن البشرية ووضع القوانين الانتهازية .
                            ونوهت الصحيفة الى ان هذه الجبهة اوجدت تحالفات للحرب وائتلافات للعدوان بقيادة حلف الناتو، والاتحاد الاوروبي وبعض الدول الصغيرة التي تدور في فلك الهيمنة الغربية.
                            ويمضي المقال قائلا، انهم ومن خلال ايجاد هذه التحالفات المصطنعة، يحاولون اثارة الحروب واحتلال الدول الاخرى، بذريعة القانون والشرعية الدولية! كما حدث في افغانستان والعراق وليبيا.
                            واوضحت الصحيفة، نظرا لهذا الوضع، فان هناك حلا لمواجهة نظام الهيمنة في قضية اثارتها للحروب في العالم، وهو تفكيك هذه الائتلافات، ومناقشة ودراسة الملف السوري تؤكد ان التقارب الدولي بين الحكومات والشعوب يمكن ان يقف امام ائتلاف نظام السلطة والهيمنة، ويرغمه في نهاية المطاف على التراجع والتنازل عن مطالبه غير المشروعة.
                            واخيرا كتبت الصحيفة، وبعبارة أخرى، فإن هناك حاجة لبلورة ائتلاف للصلح والسلام في مقابل ائتلاف الحرب.


                            * "الفرص كبيرة مع إيران"




                            "الفرص كبيرة مع إيران" بهذه العبارة عنونت صحيفة الغارديان افتتاحيتها، التي اعتبرت فيها أن أجواء ما حصل في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة أفضت إلى تعهد بحوار مباشر أطلقه كل من الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما.

                            في هذا الإطار، تقول الصحيفة إنه "بعد تراكم دراماتيكي، لم تكن مخيبةً للآمال الخطبُ التي اُلقيت في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء".
                            "فقد وصل الرئيس الايراني المنتخب حديثاً، حسن روحاني، إلى نيويورك على رأس أكبر هجوم ساحر في تاريخ القطيعة الأميركية – الإيرانية على مدى 34 عاماً"، على حد تعبير الصحيفة البريطانية.
                            "ولم تغب عن الملاحظة في خطاب روحاني، ولا عن خطاب أوباما من قبله، الفرصة التاريخية لإصلاح الضرر".
                            "وفي نهاية الجلسة، ألزم كل من الرئيسين نفسه بالحوار المباشر، وكل الرئيسان وزيري خارجيتيهما الإشراف على هذه المهمة".
                            واعتبرت الصحيفة "أن كل رئيس قام بخطوات رمزية مهمة. فكانت خطوة أوباما الاعتراف رسمياً للمرة الأولى بتورط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في إطاحة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في طهران سنة 1953".
                            "أما خطوة الرئيس روحاني فكانت إعلانه أن السلام مع الولايات المتحدة يمكن التوصل إليه. ولدى توجيه كلامه إلى أوباما، استخدم كلمة الرئيس بالإنكليزية وليس بالفارسية".
                            وتلاحظ الغارديان أن "الرئيس روحاني تحاشى كل ذكر لإسرائيل، على الرغم من أنه ألمح إليها بوضوح، في مسألة اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين واحتلال الأراضي الفلسطينية".
                            وترى الصحيفة أنه "إذا كان الهدف من ثلثي خطابه موجهاً لدعم أوراق اعتماده داخل بلاده، فقد وجّه ثلثه أيضاً إلى جمهوره الغربي".
                            "وكان مفاد رسالته أن الجمهورية الإسلامية في إيران يمكنها أن تزاول الأعمال، ما دام متاحاً لها مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية حصراً وبكل شفافية".
                            ثم تخلص الصحيفة البريطانية إلى القول إنه "لم تغب عن الرئيس باراك أوباما إمكانية حدوث صفقة اختراقية تاريخية. حيث استخدم لغةً كان هدفها بوضوح التودد إلى طهران، من خلال التأكيد على علاقة مبنية على الاحترام المتبادل".
                            "وقد كانت هذه بداية جيدة لكلا الرئيسين على درب ما يمكن اعتباره حتى الآن رحلةً طويلة وشاقة".

                            * من حافة الهاوية الى حافة التطبيع؟

                            حبيب فياض

                            لم تصل العلاقات يوما بين طهران وواشنطن إلى هذا المستوى من المرونة. هي مقدمات ما قبل الخطوة الأولى على طريق شائك وطويل. كل شيء يوحي بأن الجانبين مستعدان للدخول في مرحلة جديدة. وإذا كان التوصل بينهما إلى تسوية شاملة متعذراً في المدى المنظور، فإن المتاح هذه المرة هو الانتقال من حال الخلاف المطلق إلى التفاهم على حدود الخلاف، والارتقاء بالعلاقات من حافة الهاوية إلى حافة التطبيع.



                            الحدث الإيراني بامتداداته الأميركية خطف الأضواء عن كل ما عداه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. انفتاح أميركي غير مسبوق توجته دعوة من الرئيس باراك اوباما لملاقاة نظيره الإيراني. قابل ذلك، ليونة إيرانية «بطولية» توجها خطاب شيخ الديبلوماسيين الإيرانيين الرئيس حسن روحاني. اللقاء الذي كان مرتقباً بين الرجلين لم يتم، وكذلك المصافحة بينهما. هذا صحيح. لكن ما حصل يمهد لأكثر من مصافحة ممكنة في المرة المقبلة وأكثر من لقاء محتمل في المرات التي تليها.
                            بالنسبة للأميركيين، كان يكفي مجرد اللقاء بين الرئيسين ولو لالتقاط الصورة وتبادل الابتسامات بمعزل عن النتائج. هم أرادوا الإيحاء بأن سياسة الاحتواء والعقوبات قد آتت أكلها، وبأن التلويح بالحرب على سوريا قد دفع طهران للانتقال من التطرف إلى الاعتدال. ذلك أن تخلي الجمهورية الإسلامية عن قرارها المبدئي بمقاطعة واشنطن الذي تمسكت به على مدى ثلاثة عقود، يعتبر في الحسابات الأميركية، مكسباً استراتيجياً. ورغم عدم حصول اللقاء بين الجانبين على مستوى الرؤساء ، فإن واشنطن سوف ترتب خطواتها المستقبلية على أساس أن ثمة تحولا قد حصل في الموقف الايراني، وأن التفاوض على خلفية الملف النووي قد يمهد الطريق نحو ترتيب العلاقات الثنائية بينهما وصولا الى التطبيع.
                            أمّا بالنسبة للإيرانيين، فلا قيمة لأي لقاء يجمعهم مع الأميركيين على طاولة واحدة، بمعزل عن جدول أعماله والنتائج التي من الممكن أن ينتهي اليها. هم الذين رفضوا على الدوام التفاوض مع أميركا وهي في ذروة القوّة، ليس لديهم مشكلة في التفاوض معها اليوم وهي في حالة من الضعف. فطهران تستطيع، في المرحلة الراهنة، التفاوض من موقع الند مع واشنطن التي لم تستطع ضرب سوريا، وبوسعها أن تفرض على الطاولة ربط الملفات العالقة ضمن سلة واحدة مقابل الرؤية الأميركية التي تقوم على تجزئة الملفات وعدم ربطها ببعض.
                            جديد الموقف الإيراني في العلاقة مع أميركا هو تحوله من سياسة إدارة الظهر إلى ثنائية الشدة واللين. غير أن طهران لن تنطلق من الفراغ في ليونتها المرتقبة تجاه واشنطن. كلام الرئيس اوباما حول عدم نيّة بلاده تغيير النظام الإيراني واعترافه الضمني بحق إيران بالطاقة النوويّة، يمكن أن تستند إليه طهران كمعطى للدخول في مفاوضات ثنائية ومتواصلة مع واشنطن. كما أن المفاوضات الناجحة التي جمعت للمرة الأولى وزيري خارجية البلدين على طاولة الدول الست، مهدت لاجتماعهما منفردين في خطوة وصفت بالتاريخية. ومع أن المسار الإنفتاحي بين الجانبين لا ينطوي على مؤشرات التسوية النهائية، فإن ثمة أمكانية بينهما للانتقال من حال اللاحرب القريبة من الصدام إلى حال اللاسلم المفتوحة على تفاهمات ممكنة.
                            في هذا الخضم، إسرائيل تترقب. أي تقارب محتمل بين إيران وأميركا يعني أنها الخاسر الأكبر، وربما الوحيد. الأمر في حساباتها خطير إلى حدّ قد يدفعها إلى عدم الاكتفاء بالابتزاز والتحريض. هي، هذه المرة، قد تقوم بأي عمل لمنع حصول هذا التقارب، حتى لو كان بحجم مغامرة عسكرية.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 01-10-2013, 12:14 AM.

                            تعليق


                            • #89
                              الجعفري: مواقف روحاني في نيويورك من موقع القوة بينما أميركا ضعيفة

                              شدّد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء "محمد علي جعفري" على أن المواقف التي اتخذها الرئيس "حسن روحاني" في نيويورك كانت من موقع القوة و الاقتدار، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه كان من الافضل أن يتم الاتصال الهاتفي بين أوباما و روحاني بعد إثبات واشنطن عملياً حسن نواياها.

                              وفي تصريح خاص لوكالة "تسنيم" الإيرانية أشاد اللواء "جعفري" بالرئيس "حسن روحاني" لمواقفه التي اتخذها في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، و شدد على أنها كانت من موقع القوة و الاقتدار.

                              وأشار اللواء جعفري الي النشاطات التي قام بها الوفد الإيراني بالأمم المتحدة خاصة الرئيس روحاني والخطابات القيمة ومؤتمراته الصحفية، مؤکداً أن الوفد الايراني أثبت أنه مصر علي الالتزام بمبادئ الثورة الاسلامية، والسير علي نهج قائدها آية الله السيد علي خامنئي.

                              ورأي اللواء جعفري أن الولايات المتحدة باتت الآن في موقف ضعف، وفي المقابل تعززت قوة الجمهورية الاسلامية في ايران علي الصعيدين الاقليمي والدولي، موضحاً أن طلب لقاء الوفد الايراني من قبل الحکومة الأميرکية إنما يعکس قوة و اقتدار إيران الإسلامية.

                              وأضاف أنه "کان من الأفضل أن يتم الاتصال الهاتفي بين أوباما وروحاني بعد إثبات واشنطن عمليا حسن نواياها إزاء طهران وإرجائه إلي ما بعد ذلك"

                              تعليق


                              • #90
                                30/9/2013



                                هل تتولى الرياض وطهران ادارة المرحلة الانتقالية في لبنان؟



                                صحيفة "السفير" اللبنانية تنقل عن سياسي مخضرم قوله إن اللقاء السعودي الإيراني المرتقب سيخرج باتفاق تقطف ثماره في لبنان، معتبرة أن اللوبي اليهودي والسعودي سيضع العصي في دواليب العلاقات الأميركية الإيرانية.

                                تحت عنوان "هل تتولى الرياض وطهران إدارة المرحلة الإنتقالية في لبنان؟" ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن "السياديين اللبنانيين يعوّلون على اللقاء السعودي ـ الإيراني، الذي لا بدّ من أن يكون لبنان على جدول أعماله".

                                ونقلت الصحيفة عن نائب مخضرم في "تيار المستقبل" أن "كل طرف سيدخل لقاء عيد الأضحى حاملاً بيده "خريطة انتشاره" من سورية إلى اليمن، مروراً بالعراق ولبنان والبحرين... ثم يبدأ التفاوض بين طهران والرياض".

                                وقالت الصحيفة إن "السياسي المخضرم لا يربط نفسه بين الانفراج الأميركي الإيراني والانفتاح السعودي على روحاني" قائلاً إن السعوديين "قرروا أن يحاوروا طهران بمعزل عن حليفهم الأميركي، معتمدين على معطيات عدة عنوانها أولوية مصالحهم وأمنهم القومي".

                                واعتبرت الصحيفة أنه "لا يشكك أحد في أن أولى ثمار أي اتفاق سعودي إيراني ستقطف في لبنان"، لكنها لفتت إلى أن "ثمة من يتحدث عن دور استثنائي للوبي اليهودي في الولايات المتحدة و"اللوبي السعودي" لوضع العصي في دواليب العلاقات الأميركية - الايرانية" على حدّ تعببير "السفير".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X