إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اوباما يعلن أنه إتصل برئيس جمهورية ايران الإسلامية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    بندر بن سلطان يهدد ايران


    خاص الخبر برس:

    شكل الاتصال المفاجئ بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، والذي أتى بطلب من اوباما الذي بادر الى الاتصال بروحاني، مفاجئة كبيرة لم تكن متوقعة حتى من أكثر المتفائلين والمتشجعين لهذا الانفتاح، نظرأ لما بين البلدين من أزمات وفقدان للثقة منذ الثورة الاسلامية في ايران، لاسيما أن أميركا كانت تتعامل بغطرسة وعنجهية دائمة، فيما ترفض الجمهورية الاسلامية الايرانية فرض خيارات عليها، وعدم التعامل معها من الند للند، لاسيما أنها اصبحت خلال سنوات مضت لاعب اساسي في منطقة الشرق الأوسط، ودولة اقليمية صاعدة ومؤثرة في الكثير من القضايا.

    لقد وقع اتصال اوباما ـ روحاني كالصاعقة على قلوب الكارهين للجمهورية الاسلامية الايرانية، وليس فقط “اسرائيل” إنما السعودية وعدد من دول الخليج ايضاً، علماً أن هذا الانفتاح من المفترض أن يعود بالارتياح على المنطقة العربية برمتها، ويؤدي إلى تخفيف الاحتقان الحاصل في منطقة الخليج، ويساهم في حل خلافات كبيرة وتسوية ملفات عديدة عالقة، ويحسن العلاقة بين الدول العربية وايران.
    وترى السعودية بحسب معلومات “الخبر برس” أن هذا التقارب يضر بمصلحها الاستراتيجية في المنطقة، كما يجعلها تتراجع تدريجياً في الاجندة الاميركية، مع أن هذا التقارب او الانفتاح الابتدائي لا يعني الوصول الى تطبيع العلاقات المتـأزمة منذ سنوات، إلا ان السعودية الغاضبة لعدم سؤال خاطرها بهذا التقارب، لا تريد حتى مجرد حصول اتصال بين الطرفين، خوفاً على وضعها الاقليمي وحكم عائلة ال سعود للسعودية.
    السعودية اليوم في قمة الانزعاج من التقارب الايراني ـ الاميركي، وكما حصل في تسوية السلاح الكيماوي السوري، والامتعاض الكبير الذي عبرت عنه السعودية، فإن المشهد يتكرر اليوم، وليس بوسع السعودية القيام باية خطوة في هذا الاطار، لان الولايات المتحدة هي صاحبة القرار، وليس بامكان السعودية الاعتراض على قراراتها، كما أنه لا يمكن للسعودية التلاعب مع ايران وقوتها، والقيام باية خطوة عنجهية ضدها، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة لـ”الخبر برس”.
    وبحسب المصادر فإن “من يحرك السياسة السعودية اليوم، على عكس العهود السابقة، هي المخابرات السعودية برئاسة بندر بن سلطان، والخوف هو من ان يتهور بندر باية اعمال عدائية ضد ايران، ما قد يولع شرارة حرب او توتر محتمل في الخليج”، مشيرة الى ان “بندر بن سلطان منزعج كثيرا الى اقصى الدرجات من الاتصال بين ايران واميركا، وانه لن يقبل ابداً بهكذا تقارب، حيث يعتبر ان اميركا خذلت السعودية، وانها تسعى الى اقامة علاقات الند مع ايران، فيما أن اميركا لا تسعى الى المحافظة على علاقاتها مع السعودية، وانه سيقوم بشتى الطرق لمنع هكذا تقارب، ولمحاسبة ايران”.
    وتضيف مصادر “الخبر برس” ان “بندر غير راض عن زيارة الشيخ حسن روحاني الى السعودية، بعدما وجه الملك السعودي دعوة له، وانه لو يعود الامر له لكان رفض ذلك ومنع الزيارة، الا ان الملك لا يريد ذلك ولا يقبل بالغاءها، علما ان معظم القرارات يتدخل فيها بندر واذا رفضها لا تنفذ فهو مسيطر على مفاصل السياسة السعودية”.

    تعليق


    • #92
      أوباما: فتوى الخميني بتحريم "النووي" أساساً للعلاقة بين طهران وواشنطن

      عقب 17 شهراً من مفاوضات نووية عقيمة نُظمت على أعلى المستويات مع إيران، أوحى الرئيس الإيراني الجديد بنفحة أمل بتحقيق اختراق كبير وسريع. وقال روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر الجاري: "لا مكان للأسلحة النووية في المنظومة الأمنية والدفاعية الإيرانية". إلا أن آمالا عراضاً سبق أن خابت في مجال تسوية العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وفي بعض الأحيان كانت تتلاشى بسبب عجز كلا الطرفين عن استبعاد التشدد في المواقف. فما شروط النجاح هذه المرة؟ وهل يمكن أن ينطوي الأمر على مجرّد الخداع؟ وماذا يريد الإيرانيون هذه المرة؟

      يشكو الدبلوماسيون الأميركيون من أن إيران لم تعبر على الإطلاق عن القبول بأي حل معقول على طاولة المفاوضات. كما يشتكي الإيرانيون دائماً من أن "مجموعة 5+1" (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) لم تعترف أبداً بقبول المطالب الدنيا لإيران بحقها في تخصيب اليورانيوم فوق أراضيها. وهذا ما أدى إلى إجهاض جولات المفاوضات في بغداد وموسكو و"آلماتي" (كازاخستان).

      وقال روحاني لصحفيين وإعلاميين أميركيين في نيويورك: "ليس لدينا ما نخفيه. هناك 40 دولة في العالم تقوم بتخصيب اليورانيوم، ونحن لا نقبل بأقل من هذا الحق، ولا نريد أكثر منه". وأشار روحاني إلى أن سعي إيران لتخصيب اليورانيوم حتى بلوغ نسبة 20 بالمئة من النقاء (وهو ما يمثل المراحل التقنية ما قبل الأخيرة لصناعة القنبلة الذرية)، وأقل بنسبة 5 بالمئة من النقاء اللازم لصناعة الوقود النووي، يمكن أن يُطرح للنقاش والتداول على الطاولة. ولا يمكن لهذه اللعبة أن تنتهي إلا بإزالة المخاوف التي تعتري كافة الأطراف مع ضمان حقوق إيران في تخصيب اليورانيوم.

      والشيء الذي لا يزال غامضاً هو المصير الذي ستؤول إليه منشآت التخصيب في "فوردو"، والتي تم بناؤها في جوف جبل لحمايتها من الغارات الجوية للولايات المتحدة وإسرائيل، وكيف يمكن لإيران أن تبدد مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول نشاطاتها السابقة ذات العلاقة المباشرة ببناء الأسلحة الذرية.

      ولا يزال اجتياز مرحلة اجتثاث أسباب الخوف صعباً. فقد طبّق الكونجرس عقوبات متزايدة القسوة على إيران باتت تستهدف المقوّمات الأساسية لاقتصادها، وهي تتنوع بين تقليص صادراتها النفطية التي انخفضت خلال سنتين من 2.4 مليون برميل يومياً إلى أقل من مليون برميل، وبين فرض العقوبات على بنكها المركزي ومؤسساتها المالية الأخرى.

      ويرى بعض المحللين أن الكونجرس مغرم بأسلوب فرض العقوبات، وهي سياسة يعتقد أنها ستجبر إيران على الاستسلام. لكنّ إيران استطاعت الإفلات من سياسة "العصا والجزرة" وقالت بأن هناك الكثير من العصي لدى كل الأطراف، وأن الجزرات تُركت لتأكلها "الحمير" وحدها. وقال جاري ستيك خبير الشؤون الإيرانية بجامعة كولومبيا في نيويورك والمستشار في البيت الأبيض إبان الثورة الإيرانية عام 1979: "هناك أعضاء في الكونجرس يرفضون عقد صفقة مع إيران. والشيء الوحيد الذي يريده هؤلاء هو تغيير القيادة الإيرانية. ولهذا السبب، فإنهم مستعدون للوقوف في وجه أي عمل يمكن أن يخفف الضغط عن إيران. ولا يمكن لهذا السلوك أن يحمل في طياته إلا الآمال المحبطة. وحتى لو لم يعلنوا عن موقفهم جهاراً فإن همهم الوحيد يتركز على فكرة تغيير النظام القائم هناك".

      وحتى داخل إيران ذاتها، هناك بعض العناصر المتشددة التي تعارض أي اتصال مع الولايات المتحدة وتسميها "الشيطان الأكبر". وتشهد طهران بعد كل صلاة جمعة احتجاجات تحرق العلم الأميركي وتصرخ: "الموت لأميركا". وتوقع ناصر هاديان جازي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران حدوث تطور سريع نسبياً فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، لكنه عبّر عن تفاؤل حذر فيما يتعلق باحتمال تسجيل تحسن في العلاقات الأميركية الإيرانية.

      وحتى الآن، بقيت إدارة أوباما متمسكة بنموذج "الخطوات الصغيرة" في محاولتها بناء الثقة، والتي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى عقد صفقة لإلغاء البرنامج النووي الإيراني كلياً، وبحيث لا تتمكن إيران من تركيب القنبلة الذرية أبداً. وقال جورج بيركوفيتش الخبير والمحلل في مركز "السلام الدولي" بواشنطن: "علينا أن نكون أكثر قدرة على الإبداع بقليل مما نحن عليه. وأن نتعلم كيف نتعامل بمنهجية (الكبير يتحدى الكبير)". وأضاف: "إن نموذج (حبوة الطفل) تمثل هزيمة ذاتية لنا في هذه المرحلة، لأن الإيرانيين يريدون أن يعرفوا إلى أين تؤدي نهاية هذا الطريق، لا أين يبدأ".

      ولا يتوقف الإيرانيون عن الإعلان بأنهم لا يريدون بناء الأسلحة النووية، وبأنهم يلتزمون فتوى الخميني برفض امتلاك مثل هذه الأسلحة. ويعلق بيركوفيتش على هذه النقطة المهمة قائلا: "هذا هو مفتاح التوصل إلى الحل". ثم يضيف: "ضع الشك معياراً ثم راقب ما يحدث. ونحن نعلم أن الولايات المتحدة لا تثق بالإيرانيين، إلا أن ما نغض الطرف عنه بشكل عام هو أن الإيرانيين يرتابون فينا أكثر ألف مرة مما نرتاب فيهم، وإن قادتهم يحتكمون للعديد من الأسباب التي تبرر لهم التمسك بهذا الشعور".

      لقد أشار أوباما إلى فتوى الخميني التي تحرّم امتلاك الأسلحة النووية واعتبرها تشكل "أساساً لاتفاقية شاملة"، وأضاف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر: "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام، ونحترم حقوق الشعب الإيراني بامتلاك الطاقة النووية ذات الأغراض السلمية".

      وبالنسبة للإيرانيين، "فإن التحكم بدورة الوقود النووي من أجل تنويع مصادر الطاقة لا يقل أهمية عن التمسك بشعورهم الوطني كأمة، وبكرامتهم واحترامهم واحتلال موقعهم اللائق في العالم"، وفقاً لما كتبه روحاني مؤخراً في مقال نشرته صحيفة "الواشنطن بوست"
      .

      تعليق


      • #93
        1/10/2013



        * نائب وزير الخارجية الايراني : تادية الرئيس روحاني مناسك الحج ليست على جدول الاعمال



        قال حسين اميرعبداللهيان نائب وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية، ان الرئيس حسن روحاني ليس لديه برنامج لاداء مناسك الحج وذلك بسبب كثافه جدول اعماله. واضاف اميرعبداللهيان الثلاثاء في تصريح لارنا، ان اخبارا مختلفة تم تداولها حول تلقي الرئيس روحاني دعوه لاداء مناسك الحج، ونظرا للاجواء الايجابية التي تسود العلاقات بين ايران والسعودية واعلان الجانبين رغبتهما فان اللقاء والتشاور بين كبار مسؤولي البلدين سيتم في اقرب فرصة ممكنة .
        وصرح بان القضايا التي تتعلق بالحجاج الايرانيين تنجز بشكل جيد وان ممثل الولي الفقيه قاضي عسكر والمسؤولين المعنيين في منظمة الحج والزيارة وصلوا الى المملكة العربية السعودية، حيث لاقوا استقبالا حافلا من قبل المسؤولين السعوديين.

        * زيارة الرئيس روحاني لنيويورك وردود الأفعال في الداخل والخارج



        شاكر كسرائي

        زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني لنيويورك الأسبوع الماضي والقائه كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة وتلقيه مكالمة هاتفية من الرئيس الامريكي باراك اوباما في آخر يوم من زيارته ، قد أثارت ردود فعل واسعة في داخل ايران وخارجها.
        ففي الداخل الايراني حظيت الزيارة بترحيب معظم الإيرانيين الذين رأوا بأن الزيارة هي نتيجة للوعود التي قدمها الرئيس روحاني للشعب الايراني ووعد الايرانيين بالتغيير، كما انهم يأملون بأن تتمخض المحادثات بين ايران والولايات المتحدة والغرب عن رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران ويتمكن الناس ان يعيشوا حياة طبيعية وتتمكن الحكومة القيام بواجباتها بعد ان تتمكن من بيع النفط للخارج والحصول على العملة الصعبة بطرق عادية والتخلص من الضغوط والعقوبات التي أثارت مشاكل للحكومة والمواطنين على حد سواء خاصة وأن العقوبات أثارت مشاكل للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة لعدم وصول الادوية من الخارج.
        أما المجموعات المتشددة التي تعارض أي محادثات بين ايران والولايات المتحدة، فإن لها وسائل اعلامها فتطرح وجهات نظرها بشأن زيارة روحاني، وقد اعلنت معارضتها للاتصال الهاتفي بين الرئيسين، لانها تتخوف من المستقبل وتخشى ان تقدم الحكومة تنازلات في الملف النووي دون الحصول على ما تريده من الولايات المتحدة وخاصة رفع العقوبات الاقتصادية.
        وكان العديد من المتشددين قد تظاهروا في مطار مهراباد الدولي عند وصول الرئيس الايراني الى طهران، محتجين على الزيارة وذلك تزامنا مع تجمع مجموعات مؤيدة للرئيس الايراني في المطار.

        فخطوة الرئيس روحاني في الاعلان عن استعداد ايران في الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة والغرب، والتي باركها قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، واجهت تأييدا من جانب الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية التي شارك وزراء خارجيتها في اجتماع لمجموعة 5+1 في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة مع وزير الخارجية الايراني، وكانت نتيجة الاجتماع جيدة ومثمرة حسب الوزراء الاوروبيين وقد تقرر ان يلتقي مندوبو ايران والمجموعة في جنيف في 16 تشرين الاول اكتوبر القادم لمواصلة المحادثات حول البرنامج النووي الايراني.
        ولقد حظيت زيارة الرئيس روحاني لنيويورك بتغطية واسعة وكبيرة من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والدولية، وكانت الزيارة مفاجئة للاوساط السياسية التي لم تكن تتوقع من ايران أن تظهر مرونة في مواقفها ويتلقف الرئيس الامريكي هذه المرونة ليتحادث مع الرئيس الايراني هاتفيا ويتفقا على تكليف وزيري خارجية البلدين لاتخاذ خطوات عملية لوضع الاتفاق موضع التنفيذ.
        كان الاتفاق الامريكي الايراني للدخول في محادثات ثنائية قد فاجأ العديد من الاطراف بينها الكيان الصهيوني، وخاصة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي اسرع الخطى للتوجه الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي لثنيه عن اتفاقه مع الرئيس الايراني حول رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران والقائه كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة.
        ولكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد على حق إيران «غير القابل للتفاوض» في تخصيب اليورانيوم، متهماً "إسرائيل" بـ«الكذب» في كلامها عن نيات إيران. وقال ظريف في مقابلة مع شبكة «إي بي سي» الأميركية، إن بلاده «مستعدة للتفاوض، وكل جوانب برنامج التخصيب الإيراني مطروحة على طاولة المفاوضات، إلا أن حقنا في التخصيب غير قابل للنقاش.
        وأضاف أن إيران «ليست بحاجة إلى يورانيوم مخصب على مستوى عسكري، هذا أمر أكيد، ولن نذهب في هذا الاتجاه». كما رأى الوزير أن «حملة الابتسامات تبقى أفضل من حملة الأكاذيب»، وذلك رداً على اتهامات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإيران بالقيام بـ«حملة تودد».
        وقال ظريف إن نتنياهو «وزملاءه يقولون منذ العام 1991 إن ايران على بعد ستة أشهر من امتلاك السلاح النووي، وبعد 22 عاماً لا يزالون يقولون الشيء نفسه»، متهماً "إسرائيل" بقتل علماء إيرانيين «من دون أن يحرك أحد ساكناً».

        وكان نتنياهو أعلن، قبيل مغادرته إلى واشنطن، أنه «سيقول الحقيقة أمام حملة تودد الرئيس الإيراني حسن روحاني وابتساماته وكلامه المعسول»، مشدداً على ضرورة «تقديم وقائع لأن قول الحقيقة أمر حيوي بالنسبة لأمن وسلام العالم وإسرائيل». وسارعت "إسرائيل" إلى تأليب الرأي العام الأميركي على إيران، حيث أعلنت أنها اعتقلت مواطناً بلجيكياً من أصل إيراني للاشتباه في تجسسه لحساب إيران، قائلة أنه التقط صوراً للسفارة الأميركية، وأنه كان يعتزم إقامة علاقات تجارية في الدولة العبرية كستار للتجسس.
        رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي ظل طوال السنوات الماضية يهدد ايران بالهجوم العسكري على منشاتها النووية فشل في اقناع الرئيس الامريكي باراك اوباما لدعم "اسرائيل" في الهجوم على ايران، وها هو اليوم يصل الى الولايات المتحدة من أجل حث الامريكيين لوقف الاتفاق الامريكي الايراني بذريعة محاولة ايران لصنع القنبلة الذرية.
        وهناك العديد من الدول العربية التي اظهرت غضبها وانزعاجها من الاتفاق الامريكي الايراني وهي تخاف أن يؤثر هذا الاتفاق على مستقبل دورها في منطقة الشرق الاوسط وان يكون الاتفاق على حسابها.

        ولكن الرئيس الايراني حسن روحاني طمأن دول المنطقة وخاصة دول الجوار العربية بأن بلاده ترغب في إقامة أفضل العلاقات معها ونقلت وكالة انباء يونايتدبرس عن مصدر دبلوماسي سعودي الاثنين، أن الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، قَبِل دعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز لزيارة المملكة وأداء فريضة الحج لهذا العام.
        وقال المصدر الدبلوماسي السعودي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ليونايتدبرس إنترناشونال، إن "الرئيس الإيراني أبلغ السلطات السعودية قبوله دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج هذا العام، والتي ستكون قبيل منتصف شهر تشرين أول/اكتوبر المقبل". وأشار المصدر إلى أن "لقاءاً مهماً سيعقد بين الزعيمين السعودي والإيراني في مكة المكرمة، أمام الكعبة المشرّفة". وكان الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، وصف في تصريح سابق، السعودية بأنها "شقيقة وصديقة لإيران"، مؤكداً مشاطرته رغبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في "إزالة التوترات الطفيفة بين البلدين، تحقيقاً للمصالح المشتركة ومصلحة العالم الإسلامي".
        إن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني للسعودية واللقاء مع العاهل السعودي سترسخ العلاقات الايرانية العربية، ومن المؤمل أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين من جهة وبين ايران ودول مجلس التعاون من جهة أخرى، وأن تكون خطوة في طريق تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة.

        * ايران... انفتاح على الحوار وتمسّك بالحقوق المشروعة

        القوات المسلحة الايرانية تدشن قريبا صاروخ "مقصود" بعيد المدى ومناورات عسكرية كبرى غرب ايران

        اعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن ارتياحه لتاكيد نظيره الاميركي جون كيري والاعضاء الاخرين في مجموعة السداسية على الاسراع في ايجاد حل لمشكلة البرنامج النووي الايراني.



        وفي حوار مع صحيفة "المانيتور" اكد ظريف على ضرورة توجيه الدعوة للجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في مؤتمر جنيف -2 الخاص بالازمة السورية، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد طهران للمساعدة في تنفيذ الاتفاق حول الاسلحة الكيميائية في سوريا.
        وفي سياق آخر اكد وزير الخارجية انفتاح بلاده على ايجاد حلول لبرنامجها النووي، معرباً عن ارتياحه لقول نظيره الاميركي انه قادر على ايجاد حل لمشكلة البرنامج النووي الايراني في غضون ستة اشهر.
        وقال ظريف ان اميركا والدول الاخرى الاعضاء في مجموعة السداسية أبدت الارادة السياسية اللازمة لايجاد حل لهذا الموضوع خلال الشهر او الشهرين المقبلين.
        بدورها، أشارت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إلى خطابات الرئيس الايراني حسن روحاني في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك وأكدت أنه طرح فيها مفاهيم تتسم بالواقعية والسلام والاعتدال، مشيرة إلى أن صداها كان ايجابياً على الصعيد العالمي.



        وفي مؤتمرها الصحفي الاسبوعي الذی عقدته صباح الیوم علقت أفخم علی الأنباء التي تحدثت عن اعتقال مواطن ایراني یحمل جنسیة بلجیکیة فی الکیان الصهیوني، مشيرة إلى أن هذه السيناريوهات التي يعتمدها الصهاينة باتت مستهلكة وهي تتزامن مع المحاولات التي یقوم بها رئیس الحکومة الصهیونیة بنیامین نتانیاهو للخروج من العزلة القاتلة التي يعاني منها كيانه.
        وحول تصريحات أوباما الأخيرة لدى استقباله نتنياهو، قالت أفخم "اننا نتوقع من المسؤولین الاميرکيين التعامل مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة انطلاقا من نظرة واقعیة تتسم بتکریم وتبجیل الشعب الایراني".
        في غضون ذلك، اشار عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي محمد اسماعيل كوثري الى الزيارة التفقدية التي قام بها اعضاء اللجنة لموقع "فردو" النووي وقال ان اجهزة الطرد المركزي قد نصبت في هذا الموقع بصورة كاملة وان تخصيب اليورانيوم جار بنسبة 20 بالمائة.



        وقال كوثري في تصريح خاص لوكالة انباء "فارس" ان هذه الزيارة التفقدية لموقع "فردو" جاءت ردا على بعض الشائعات حول انشطة هذا الموقع المهم وفي اطار مهمة النواب في المراقبة.
        واضاف، انه في مستهل الزيارة قدم مسؤولو منظمة الطاقة الذرية الايرانية للوفد النيابي شرحا عن مدى التقدم الحاصل وانشطة الموقع ومن ثم قام النواب بتفقد انشطة اجهزة الطرد المركزي فيه.
        وتابع النائب كوثري، ان اجهزة الطرد المركزي في موقع "فردو" قد تم نصبها بالكامل وتجري انشطته بصورة كاملة ومن دون اي نقص، كما ان عملية التخصيب تجري بنسبة 20 بالمائة وان القيود الموجودة متعلقة فقط بانشاء المباني الادارية فيه.
        واوضح بان وفد مجلس الشورى الاسلامي ضم 10 من اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية و 2 من اللجنتين التعليمية والاجتماعية، واضاف ان تفقد موقع "نطنز" الذي كان من المقرر ان يتم اليوم قد ارجئ الى وقت اخر.
        من جهته، اكد المرجع الديني آية الله عبدالله جوادي آملي ان الغرب كبّد البشرية الكثير من الاضرار، محذرا من الوقوع في فخّهم.



        وقال آية الله جوادي آملي خلال استقباله رضا صالحي اميري، المسؤول المكلف بادارة وزارة الرياضة والشباب والوفد المرافق له في مدينة قم، "لقد تكبدنا اضراراً كثيرة من الغرب وحذار من الوقوع في فخّهم".
        واشار الى ممارسات الغرب على مدى القرون الاخيرة ومن ضمنها محاكم التفتيش التي اقامتها والكثير من الامور الاخرى الدالة على الحماقة والجهل والتي أدت تاليا الى الحربين العالميتين المدمرتين الاولى والثانية، وقال إنهم "قتلوا خلال أقل من 50 عاما ما بين 70 الى 80 مليون انسان، نتيجة الابتعاد عن الحكمة والعقل، واذا لم نتمكن اليوم من اصلاحهم فعلينا على الاقل العمل بمعتقداتنا والالتزام بها كي لا نقع في فخهم".
        وفي شأن منفصل، أعلنت العلاقات العامة في مقر خاتم الانبياء (ص) للمضادات الجوية أن القوات المسلحة في الجيش ستشارك في المناورات الكبرى التي ستجري غرب الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الشهر الميلادي المقبل، لغرض تعزيز الجاهزية والاستعداد التام للدفاع عن الوطن .



        و أفاد القسم السیاسی بوکالة " تسنیم " الدولیة للأنباء أن العلاقات العامة في مقر خاتم الانبیاء (ص) للمضادات الجویة أکدت بأن هذه المناورات الکبری تأتي فی اطار الواجب الملقاة علی عاتق هذا المقر فی الدفاع عن سماء الوطن أمام أی عدوان محتمل علی البلاد. وأوضح مقر خاتم الانبیاء (ص) أن الهدف من اجراء هذه المناورات هو الاستعداد التام لـ"نسور" القوات المسلحة فی الدفاع عن سماء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فیما أکد قائد المقر أن حوالی 8 آلاف مقاتل سیشارکون فی هذه المناورات بصورة مباشرة اضافة الی 17 الف کمقاتلین اسناد ودعم للقوات المسلحة.
        وبالتزامن، أعلن نائب رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد محمد حجازي أنه سيتم تدشين صاروخ " مقصود " جو - جو بعيد المدى ، موضحا بأن تدشين مشروع هذا الصاروخ سيتم في القريب العاجل.
        وفي كلمة له القاها في جامعة الامام الحسین (ع) أکد العميد حجازي أن القوات المسلحة خصصت في العام الایراني الجاری نسبة 60 بالمائة من الدراسات فی مجال الاسلحة التي تعتمد علی قواعد متنقلة وثابتة للصواریخ المذکورة. مضيفاً أنها عکفت علی تنفیذ 17 مشروعا رئیسیا وضروریا في مجال الجوفضاء و11 مشروعا فی الصناعات الجویة.

        * ايران تدعو اوباما الى الثبات في المواقف
        دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الثبات في المواقف وتجنب الافتراضات المسبقة الخاطئة والمتكبرة مؤكدا ان تردده ينسف الثقة.
        ففي تغريدة له نشرت على صفحته على تويتر ردا على تصريحات اوباما خلال لقائه رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي مساء الاثنين نصح ظريف اوباما بعدم التردد في المواقف وان يتجنب التصور بان الحظر هو الذي دفع ايران الى الحوار.
        وكان اوباما قد اعلن امس الاثنين من جديد ان جميع الخيارات مطروحة في التعاطي مع ايران بما فيها الخيار العسكري لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي.
        واوضح ظريف ان على الرئيس الاميركي ومن اجل تعزيز الثقة المتبادلة ان يتحلى بالثبات في المواقف مشيرا الى ان التذبذب في المواقف يزعزع الثقة المتبادلة ويمس بمكانة اميركا.
        وكتب ظريف في رسالة اخرى على صفحته في الفيس بوك ان تصورات اوباما القاضية بان ايران لجات الى الحوار على خلفية التهديدات والحظر اللامشروع انما تشكل اساءة الى الشعب الايراني وتعد ممارسة متكبرة وخاطئة.
        وتابع ظريف اننا لم نلمس لحد الان اشارة جادة تكشف عن حسن نوايا واشنطن مؤكدا القول اننا لن نسمح بان يحدد رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي مستقبل مفاوضاتنا.

        * ظريف يواجه نتنياهو: أنت كاذب!.. ويدعو اوباما إلى عدم اطلاق المواقف المتضاربة

        ظريف: "نتانياهو هو الرجل الأكثر عزلة في الأمم المتحدة"




        اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب"الكذب" رداً على تصريحاته حول البرنامج النووي الإيراني. وقال ظريف، متحدثاً للتلفزيون الإيراني من نيويورك، "لم نر من جانب نتانياهو سوى الأكاذيب والأفعال الرامية الى تضليل الرأي العام الدولي واخافته، لكن هذا الرأي العام لن يترك هذه الأكاذيب بدون رد".
        وطالب نتانياهو، خلال محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك اوباما بأن "تفكك ايران بالكامل برنامجها النووي العسكري"، داعياً الى الإبقاء ايضاً على العقوبات الحالية خلال المفاوضات. وقال ظريف "مضت 22 سنة والنظام الصهيوني يكذب مردداً باستمرار أن ايران ستملك القنبلة الذرية خلال ستة اشهر، يجب أن يفهم العالم بعد كل هذه السنوات حقيقة هذه الأكاذيب ويحول دون تكرارها".
        كلام ظريف يأتي في وقت ندد فيه نتانياهو ب"حملة التودد" التي يخوضها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، مؤكداً أنه "ينوي أن يقول الحقيقة في مواجهة حملة الكلام الطيب والإبتسامات". وفي هذا الصد، اعتبر ظريف أن "نتانياهو هو الرجل الأكثر عزلة في الأمم المتحدة".

        * افخم: تصريحات وزير خارجية البحرين ترويج لارهاب الدولة
        علقت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم خلال الموتمر الصحفى الاسبوعي على تصريحات وزير خارجية البحرين بزعم تدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشؤون الداخلية لبلاده وكذلك تعرضه لامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالقول " لو صح ما نقل عنه فذلك مثير للكثير من الاستغراب لان مثل هذا الكلام يعتبر نوعا التناغم في الخطاب مع الكيان الصهيوني وترويج لارهاب الدولة". اننا نامل بان لا يكون التصريح قد نشر بدقة ان طرح مثل هذا الكلام من قبل مسؤول دولة مسلمة حول شخصية لبنانية معروفة تماما وتحظى بدعم المسلمين وشعوب المنطقة هو نوع من الترويج لارهاب الدولة و نامل بان لا يكون تصريح وزير خارجية البحرين صحيحا ومنقولا بدقة، وعلى المسؤولين البحرينيين الرد في هذا المجال.

        * صالحي: متفائلون ازاء المفاوضات مع مجموعة "5+1"



        اعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي عن التفاؤل ازاء جولة المفاوضات القادمة بين جمهورية ايران الاسلامية و مجموعة "5+1".

        وقال صالحي في تصريح للصحفيين الثلاثاء وفي الرد على سؤال وهو الا ينبغي ان يكون الغاء اجراءات الحظر من جانب اميركا خطوة اولى لاثبات حسن نيتها: ان هذه التفاصيل ستناقش في المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" وانني شخصيا متفائل ازاء المفاوضات القادمة.
        وحول تحديد الاماكن المتوقعة لانشاء المحطات النووية الجديدة في البلاد قال، ان الاماكن تم تحديدها في سواحل الجنوب والشمال الا ان الاولوية هي لسواحل الجنوب.
        واوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان المحطات المستقبلية ستنشأ مع اجهزة تحلية المياه واضاف، نحن بحاجة الان للماء العذب في السواحل الجنوبية ونجري في الوقت الحاضر محادثات مع الروس لهذا الغرض.
        واشار صالحي الى ان المحادثات مع الروس تجري بصورة جيدة واضاف، انه في اخر اجتماع للجنة المشتركة وبناء على الاتفاق القاضي بمواصلة التعاون على اساس بروتوكول العام 1995، تقرر الاستمرار في انشاء المحطات النووية من قبل روسيا، ولكن عدد المحطات التي سيتم انشاؤها هو محل دراسة في الوقت الحاضر.
        وحول محطة بوشهر النووية قال، ان هذه المحطة تقوم منذ 3 اشهر بانتاج الف ميغاواط من الكهرباء بصورة منتظمة وتم تسليم المحطة للمتعهد الايراني.
        وفيما يتعلق باستمرار عملية التخصيب في ايران قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان تخصيب اليورانيوم هو مطلب الشعب.

        * ظريف: ايران تقدمت للحل النووي وتتطلع ارادة الطرف الاخر
        اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان موضوع ايران النووي قابل للحل بسرعة في حال توفرت الارادة السياسية لدى الطرف الاخر ونعتقد بامكانية انهاء هذا الموضوع في غضون ۳ الى 6 اشهر.
        واضاف ظريف في تصريح لارنا في نيويورك، ان ايران لاتسعى وراء السلاح النووي كما اكد قائد الثورة الاسلامية وباقي المسؤولين الايرانيين في العديد من المناسبات، ولاتعتبره مفيدا، وترى ان هذه الاسلحة لاتجدي نفعا لا لايران ولا لاي بلد آخر.
        وصرح ان ايران تعتقد بان هذه الاسلحة لاتجلب الامن لاي بلد، بل تؤدي الى انعدام الامن.
        وكان وزير الخارجية الامريكي جان كيري قد اكد يوم امس ان الاتفاق النووي مع ايران يمكن ان يتحقق في اقل من ۶ اشهر.
        واكد ظريف ان ايران تقدمت لكي تثبت للعالم بانها لاتسعى وراء السلاح النووي وليس لديها اي برنامج في هذا الاطار، وحاليا نحن بحاجة الى الارادة السياسية للطرف الاخر لحل الموضوع بدلا من اختلاق الاعذار واثارة الذرائع.

        * طهران: حقوقنا النووية بتخصيب اليورانيوم غير قابلة للتفاوض



        قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم أن حقوق ايران النووية في تخصيب اليورانيوم غير قابلة للتفاوض، وأن طهران مازالت نتوقع من المسؤولين الاميركيين التحدث وفق سياسة واقعية.

        وأوضحت أفخم خلال مؤتمرها الصحفي اليوم الثلاثاء، أن ما تم التفاهم عليه بين وزيري خارجية ايران واميركا لم يشمل الخلافات العميقة بين البلدين، مشيرة الى أن ايران ستزيل كل موارد القلق لدى الطرف الآخر في المحادثات.
        وأكدت على أنه يجب الاعتراف بحقوق ايران النووية والغاء الحظر المفروض عليها، كما يجب ان يكون هناك اطار محدد للمفاوضات النووية يضمن حق ايران.
        وأضافت: ما نعتمده في تغير النبرة الاميركية هو وجود التغير في السياسات، واما سيناريوهات الكيان الاسرائيلي ضد ايران مكررة وتأتي للخروج من أزماته.
        وحول محادثات ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت: لدينا ارتياح تجاه وصف الوكالة الدولية للمحادثات الاخيرة بأنها بناءة، ونأمل أن تعترف محادثات جنيف القادمة بحقوق ايران النووية
        كما أوضحت أنه كانت لدى طهران مفاوضات جيدة مع الوكالة وتم تحديد اطار للمحادثات المقبلة، محادثات جنيف القادمة يجب ان توضح خط سيرها بين إيران و5+1 المحادثات بين ايران والدول الست نأمل ان تكون بداية للتعاون بينهما
        ورأت أن التوجهات الاعلامية السلبية ينبغي ان لا تؤثر على مسار المفاوضات.


        * ظريف: إيران جاهزة لتنسيق مستوى التخصيب مع المجتمع الدولي



        أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان ايران جاهزة للتنسيق مع المجتمع الدولي بالنسبة لمستويات تخصيب اليورانيوم في مفاعلات إيران لمعالجة بعض المخاوف لدى الآخرين مؤكداً في نفس الوقت تمسك بلاده بكامل حقوقها النووية.

        وقال ظريف في حديث لصحيفة الأخبار اللبنانية نشرته الثلاثاء: لسنا على استعداد للتنازل عن شيء. إيران متمسكة بحقوقها، لكننا على استعداد لمعالجة بعض المخاوف التي لديهم (الأميركيون). ونحن نعتقد بأن من السهل جداً إظهار أن إيران لا تسعى وراء حيازة السلاح النووي.
        واكد أن إيران متمسكة بكامل حقوقها ولن تتنازل عن أي شيء، وهي في الوقت نفسه على استعداد لمعالجة بعض المخاوف التي لدى الآخرين، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى حلول مع الأميركيين خلال ۳ أو ۶ أشهر إذا توافرت النوايا الصافية.
        واضاف : نعتقد أن من مصلحتنا أن نظهر أننا لا نسعى إلى امتلاك السلاح النووي. وفي الوقت عينه الطريقة الوحيدة لجعل المجتمع الدولي مقتنعاً بأن إيران لا تسعى إلى الحصول على السلاح النووي هو بالاعتراف بحقنا في حيازة نشاط سلمي شفاف داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك التخصيب، بحيث إن الكفاءات من علماء وفنيين والتكنولوجيا التي نمتلكها في إيران يمكن استخدامها بطريقة شفافة تحت إشراف دولي، لذلك فإننا مستعدون، لا للتخلي عن حقوقنا، بل لأن نمارسها بأسلوب لا يثير قلقاً.
        وعن مستويات تخصيب اليورانيوم في مفاعلات إيران، أوضح ظريف أن هذه أمور خاضعة للتفاوض. نفعل ما تحتاجه إيران وما هو مطلوب في إيران، ونحن مستعدون لعمله بتنسيق مع المجتمع الدولي.. عليهم أن يختاروا إن كانوا يودون المضي نحو حل واقعي. ونأمل أن تكون التصريحات التي تصدر من واشنطن، ولا سيما تلك التي تصدر عن الرئيس (باراك) أوباما والوزير (جون) كيري موجهة نحو المضي قدماً. وإذا كان الأمر كذلك نستطيع أن نمضي قدماً ونحل هذه القضايا بسرعة. مؤكدًا أنه يمكن إنجاز ذلك بين ۳ و۶ أشهر إذا توافرت النيات الصافية. ما دام هناك نية هناك طريقة كما يقول المثل.
        وعن علاقة المفاوضات حول الملف النووي مع الأميركيين بالأزمة السورية، نفي الوزير ظريف أي ارتباط بين الملفين قائلاً: إطلاقاً، نؤمن بأننا نسير في الشق السوري في الطريق الصحيح. نتحرك لنزع السلاح الكيميائي وندفع عملية سياسية تؤدي إلى وقف سفك الدم، وبدء المفاوضات. نؤمن بأن هذه الخطوات مهمة، ويجب أن تؤخذ بتصميم ثابت من أجل معالجة القضية بشكل واقعي وبالكامل، ونعتقد أن امتلاك السلاح الكيميائي من قبل لاعبين من غير الدول، ولا سيما من قبل الجماعات المتطرفة في سوريا يشكل خطرًا على المنطقة بأسرها وكذلك للسلم والأمن الدوليين. خطر يحتاج للمعالجة بجدية ضمن إطار نزع سلاح سوريا من الأسلحة الكيميائية. ويجب أن يشمل ذلك كل المناطق السورية، بما فيها تلك التي تحتلها الجماعات المسلحة.
        وأكد ظريف أن دعم المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، ينطلق من جوهر سياستنا الخارجية التي ستستمر. موضحًا أن حل مشكلة الشرق الأوسط يتحقق فقط بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وقبول ضرورة احترام الفلسطينيين وعودتهم إلى منازلهم وبحصولهم على كافة الحقوق أسوة ببقية شعوب العالم. أما خلق الأعذار لانتهاك حقوقهم كما حصل على مدى الستين عاماً الماضية، منها ۳۰ سنة قبل قيام الجمهورية الإسلامية، فلا يمكن قبولها.
        وأضاف: يجب وضع حد للأكاذيب التي يطلقها نتنياهو وعصابته في إسرائيل. إنها أكاذيب غرضها خداع المجتمع الدولي، وهي إهانة لعقول المجتمع الدولي. ويجب على المجتمع الدولي أن يردّ على تلك الأكاذيب. إنهم يتحدثون منذ عام ۱۹۹۲ عن تطوير إيران لسلاح نووي خلال ۶ أشهر. وبعد ۲۲ سنة لا نملك أسلحة نووية، والآن لن نمتلك أسلحة نووية خلال ستة أعوام أو خلال ستين عاماً.
        وختم وزير الخارجية الإيراني مؤكدا على أنه لا يمكن تحقيق السلام بواسطة العنف وبفرض الإرادة وباستباحة حقوق الفلسطينيين.

        * البرلمان الايراني يؤكد على الغاء الحظر واحترام حقوق الشعب




        اكد 230 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي على دعم مواقف الرئيس روحاني التي ابداها في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك والعمل على ازالة الحظر الظالم المفروض على الشعب الايراني

        وورد في بيان وقع عليه 230 نائبا انه ينبغي لدول العالم الاذعان بالدور المؤثر لايران القوية وقبول الواقع الراهن من اجل البحث عن سبل ترمي لايجاد حلول للمشاكل العالقة على الصعيدين الاقليمي والدولي.
        واشاد النواب في البيان بالمواقف التي ابداها الرئيس حسن روحاني خلال زيارته لنيويورك وقالوا ان المواقف الحازمة والواعية التي ابداها اتسمت بالتمسك بقيم الثورة الاسلامية ومبادئها وهي التي اكد عليها الامام الخميني الراحل (رض) وقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي فضلا عن انها عكست صورة حقيقية عن ايران القوية والمحبة للسلام والراغبة في الحوار والتعاطي من اجل حل المشاكل الاقليمية والدولية.
        واعرب النواب عن املهم بان تبدي حكومات العالم اليوم قبولها بالواقع المؤثر والمقتدر الذي يتصف به نظام الجمهورية الاسلامية ودور قائد الثورة الاسلامية وتولي اهتمامها بازالة الحظر الظالم واحترام حقوق الشعب الايراني الصبور والعزيز.
        واوضح النواب ، انه بالنظر الى الدور الفاعل لايران في ايجاد حلول للصراعات في المنطقة ومنها قضيتي فلسطين وسوريا ينبغي لحكومات العالم التعاون في العمل على وضع حد للتوترات وازالة عدم الثقة والبحث عن سبل كفيلة بوضع حلول للمشاكل الاقليمية والدولية في اطار قبول الواقع الراهن والاذعان بالدور المؤثر الذي تمارسه ايران المقتدرة.

        * موسكو: الجولة القادمة من مفاوضات السداسية مع إيران ستعقد في 15 - 16 من الشهر الجاري في جنيف

        * الصين تامل بحل القضية النووية الايرانية



        اعرب وزير الخارجية الصيني فانغ ايي عن امله بان تسوى القضية النووية الايرانية عن طريق التفاوض قائلا انه تم ايجاد مناخ جديد من التعامل بين ايران و مجموعة دول ۵+۱ لمعالجة القضية النووية الايرانية.

        وردا على سوال لمراسل ارنا في نيويورك حول الاجتماع الاخير بين وزراء خارجية الدول الست والفريق الايراني المفاوض برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال فانغ ايي ان ايران تقول بشكل حازم بانها لا تسعى لانتاج السلاح النووي وتؤكد ايضا بصراحة انها تحفظ لنفسها حق الاستخدام السلمي للتقنية النووية باعتبارها عضوا في المجتمع الدولي بيد ان هذا الحق يجب ان يكون تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية واننا نسعى جاهدين لايجاد حل كي تستطيع ايران من خلال هذا المسار استخدام التقنية النووية سلميا لذلك نبحث عن آلية يتفق عليها الطرفان.
        واضاف: اننا نسعى لخارطة طريق تتيح للطرفين التوصل الى اتفاق نهائي عن طريق الحوار والتفاوض.
        واشار الى استمرار المفاوضات بين ايران ومجموعة دول 5+1 خلال الشهر الحالي معربا عن امله بان تشهد المفاوضات بين الطرفين تطورات ملحوظة.
        وقال ان بكين باعتبارها عضوا في مجموعة دول ۵+۱ ستسعي جاهدة لكي تلعب دورا ايجابيا في المفاوضات المقبلة.
        واضاف ان الهدف الرئيسي للاجتماع الاخير بين وزراء خارجية دول مجموعة ۵+۱ ووزير الخارجية الايراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة هو ارسال رسالة سياسية للتعامل في الاجواء الجديده.
        وصرح انه خلال الاجتماع المقبل فان خبراء الطرفين سيدرسون بدقة القضايا المطروحة بشكل تخصصي.
        وقال انه تم توفير مناخ مناسب وجديد لحل القضية النووية الايرانية واننا متفائلون بشان تحسن هذا المناخ في المستقبل ايضا.

        تعليق


        • #94
          1/10/2013



          * ماذا وراء تصعيد اوباما ضد ايران بحضور نتانياهو؟



          اعتبر خبير سياسي ان تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخيرة ضد ايران اثناء زيارة رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي تأتي مراعاة لمشاعر الاسرائيليين ، ولا تعبر عن الموقف الحقيقي للولايات المتحدة ، الذي عبر عنه مؤخرا خلال خطابه في الامم المتحدة والتقرب الاخير بين طهران وواشنطن ، معتبرا ان الكيان الاسرائيلي فشل في اقناع الادارة الاميركية في التحرك ضد ايران ولن يستطيع ان يقوم بذلك بدون اذن واشنطن.
          وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال بعد لقائه رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه لا يستبعد أي خيار بما في ذلك العسكري ضد إيران بشأن برنامجها النووي ، مشيرا الى انه اتفق مع نتانياهو على منع إيران من امتلاك السلاح النووي ، حسب تعبيره.
          وقال مدير مركز الحوار العربي الاميركي صبحي غندور لقناة العالم الاخبارية الاثنين: من المهم الاخذ حجم التأثير الاسرائيلي في السياسة الاميركية ماضيا وحاضرا ، خاصة في مسائل لها علاقة بإيران وقضايا تعتبر "اسرائيل" نفسها معنية بها في منطقة الشرق الاوسط.
          واضاف غندور: هناك الان بداية تباين يحدث بين رؤيتين للمنطقة ولايران وايضا لمستقبل العلاقات الاميركية الايرانية ، موضحا : رؤية اميركية تقوم على اما اعلنه الرئيس الاميركي اوباما افي الامم المتحدة امام الجمعية العامة تتمثل في نية فعلية وجدية في التفاهم مع ايران على الملف النووي وقضايا اخرى، وايضا ما اعلنه من اجندة وكان مهما على صعيد السنوات الثلاث المتبقية من حكمه للتعامل منع الملف النووي بشكل سلمي ومع الملف السوري بطريقة التفاهم مع موسكو عليه وايصاله الى مرحلة الحل السياسي.
          واضاف : والملف الثالث هو ملف الصراع العربي الاسرائيلي ، معتبرا ان "اسرائيل" لا تجد اي مصلحة في هذه القضايا الثلاث ان تتم من خلال الاجندة التي وضعها اوباما.
          كما اعتبر غندور ان ما سيخرج من تصريحات خلال الايام القليلة المقبلة ستأخذ بعين الاعتبار مراعاة المشاعر الاسرائيلية الداخلية في داخل الولايات المتحدة وعلى مستوى "اسرائيل" نفسها ، ولكن لن يتغير جوهر الموقف الذي اعلنه اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة.
          وحول التهديدات الاسرائيلية بأنها ستتصرف منفردة تجاه ايران قال مدير مركز الحوار العربي الاميركي صبحي غندور انه لا يعتقد بان نتنانياهو قادر على ان يقوم باي عمل من هذا النوع ضد ايران بدون موافقة اميركية ، وقد حاول ذلك منذ عام 2009، لكن وجدنا تضاربا في الرؤية بين حكومتي نتانياهو واوباما.
          واشار غندور الى ان نتانياهو منذ عام 2009 يدعو الى اولوية القضية الايرانية على حساب القضية الفلسطينية وقضايا اخرى ، وكان من خلال الكونغرس يدفع باتجاه تصعيد سلبي اكبر مع ايران والوصول لى حد الصدام العسكري.
          وتابع : هذا امر كانت تراهن عليه اسرئايل في الفترة الاخيرة من خلال التأزم الذي حدث حول الاسلحة الكيمياوية في سوريا ، معتبرا ان هناك مصلحة اسرائيلية كبيرة خاصة لحكومة نتانياهو بالسير على العكس تماما للاتجاه الذي عليه اداره اوباما في هذه الملفات.
          واوضح غندور : "اسرائيل" تراهن على حروب اهلية داخلية عربية ، وتصعيد وتأزيم بين الدول العربية وايران ، وصراعات اسلامية اسلامية ، وحروب طائفية واقامة كيانات طائفية ودينية تبرر وجود دولة يهودية الاسرائيلية ، معتبرا ان هذه كلها عناصر تتوفر حينما يكون هناك تأزم اميركي وغربي مع ايران ، وحينما تكون هناك حروب اهلية داخلية عربية ، كما يحصل الان في اكثر من بلد عربي وحينما يكون هناك تجاهل كامل للملف الفلسطيني والصراع العربي الاسرائيلي.
          واكد مدير مركز الحوار العربي الاميركي صبحي غندور انه كما يجب ان ننظر الى تصريحات الاميركيين في هذه الايام ان فيها مراعاة لمشاعر الاسرائيليين ولا تعبر عن موقف الاميركميين الحقيقي ، يجب ايضا الا نتوقع ان يكون هناك تأزم في العلاقات الاميركية الاسرائيلية مقابل التحسن في العلاقات الاميركية الايرانية بي ليلة وضحاها.
          واوضح غندور : ان الامر سيأخذ الان منحى على مدى اشهر نجد فيها حالة من التباينات ، ثم ربما تصل الى حالة تناقضات على ارض الواقع.

          * استيقظ ياجون كيري!!
          تناولت الصحف الايرانية الصادرة الثلاثاء بطهران، موضوعات وتحاليل سياسية مختلفة، منها مايتعلق بتصريحات وزير خارجية اميركا حول الملف النووي الايراني.



          صحيفة رسالت: استيقظ ياجون كيري!!
          نطالع في صحيفة "رسالت" مقالا افتتاحيا للكاتب "حنيف غفاري" بعنوان "استيقظ ياجون كيري" وذكر المقال ان وزير خارجية اميركا "جون كيري" اشار في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة (سي بي اس) إلى نقاط جديرة بالملاحظة، تتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
          ونقلت الافتتاحية عن كيري قوله، ان الرغبة التي اعرب عنها الرئيس الايراني حسن روحاني، بالتوصل الى اتفاق خلال 3 الى 6 اشهر، يمكن ان تتحقق في وقت اقرب من ذلك، اذا ما لبت ايران بعض الشروط، واضاف "كيري" ان بإمكان ايران اثبات صدقها بفتح منشآتها النووية على الفور امام المفتشين، وبخلاف ذلك فان العقوبات سوف لن ترفع عنها.
          وتابعت الصحيفة، وزير الخارجية الاميركي جون كيري حدث، عن احتمال التوصل الى اتفاق مع إيران خلال أشهر، عبر تعزيز المساعي الدبلوماسية، وهذا يتعلق بمدى بمدى شفافية وصدقية ايران.
          ونوه كيري في تصريحاته للشبكة التلفزيونية قائلا، واستنادا الى ذلك فان اميركا والاصدقاء في البيت الابيض، يريدون من ايران افعالا تثبت انه لايمكن لهذا البرنامج ان يشكل تهديدا لنا ولحلفائنا واصدقائنا في المنطقة!.
          ولفتت الصحيفة الى ان تصريحات جون كيري تحتوي على امور مثيرة للاهتمام، النقطة الاولى تتعلق بصلاحية ابداء اميركا وجهات نظرها حيال البرنامج النووي الايراني.
          وفي هذا الشان اوضحت الصحيفة، لقد ذُكر لحد الان مرارا، بان البيت الابيض كان في انتاج واستخدام الاسلحة البيولوجية والكيميائية في الفلوجة (عراق) وحتى في استخدام القنابل النووية هيروشيما وناغازاكي، له دور المنتج الرئيسي وناشر الارهاب النووي في النظام العالمي، وفي مثل هذه الظروف فان اميركا ووزير خارجيتها غير مؤهلين للتعليق على القضايا المتعلة بالبرنامج النووي الايراني.
          وتكتب الافتتاحية، النقطة الثانية في هذا الخصوص، تتعلق بلهجة جون كيري تجاه ايران، حيث اشار الى ان كل الامور تتوقف على شفافية وصدقية الجمهورية الاسلامية في ايران.
          وتقول الافتتاحية ان تحول الشاكي الى المتهم في حديث "كيري" امر مضحك للغاية!.
          وتمضي الصحيفة بالقول، ان تحديد رئيس الجمهورية الاسلامية فترة 3 إلى 6 اشهر لحل ملف ايران النووي قد اوجد سوء فهم صبياني في ذهن "جون كيري" مما دفعة الى اطلاق مثل هذه التصريحات، وبعبارة اوضح، ان تحديد هذه الفترة الزمنية هي بمثابة فرصة لاميركا لاصلاح مواقفها غير الصحيحة والوقحة تجاه ملف ايران النووي، وليس طلبا لملاطفة طهران البيت الابيض.
          واستطرد المقال مضيفا، ان وزير خارجية اميركا قد نسي ان حكومته وبلاده، تتحملان تبعات فرض عقوبات احادية الجانب وظالمة ضد بلدنا، بالاضافة الى تشديد ضغوطها في الاعوام الاخيرة على الشعب الايراني.
          وفي نهاية المطاف اوضح الكاتب، في مثل هذه الظروف، ينبغي على وزير خارجية اميركا ان يستعد للانحاء تعظيما وتبجيلا بدلا من الاعتذار، امام الشعب الايراني.. وليس شيء آخر!.


          * تيري ميسان: اميركا لم تعد تخيف أحدا!




          فولتير – تيري ميسان

          عام 1991، كانت الولايات المتحدة تعتقد أن التخلص من منافسها على الساحة الدولية، سيحرر موازنتها الحربية ، وسيمكنها من تحقيق الازدهار الاقتصادي.

          لهذا شرع الرئيس جورج بوش (الأب) فورا بعد عملية عاصفة الصحراء إلى تخفيض عدد تشكيلات جيوشه، وكذلك فعل خلفه بيل كلينتون الذي مضى إلى تعزيز ذلك الاجراء بالمزيد من تقليص الانفاق الحربي.
          غير أن عودة الجمهوريين إلى الكونغرس في انتخابات عام 1995، أدت إلى إعادة النظر في مسألة الانفاق الحربي، من خلال العودة إلى التسلح، رغم عدم وجود أعداء لقتالهم في ذلك الوقت، إلى أن أطلق المحافظون الجدد العنان لبلدهم لمهاجمة العالم بهدف تأسيس أول امبراطورية عالمية.
          كانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، فرصة مواتية للرئيس جورج بوش (الابن) كي يتخذ قرارا بغزو كل من أفغانستان والعراق ومن ثم سوريا وليبيا والصومال والسودان، لينتهي بايران، ثم يختمها بمهاجمة الصين.
          لقد بلغت ميزانية الانفاق الحربي في عهده 40% من حجم الانفاق العسكري العالمي.
          مع ذلك كان لابد لهذا البذخ المفرط من نهاية: لقد أجبرت الأزمة الاقتصادية واشنطن على القيام بتوفر في انفاقها. كان نتيجتها اقدام وزارة الدفاع على تسريح 5 تشكيلات من جيوشها الأرضية وايقاف تمويل عدة برامج بحثية. هذا التراجع الحاد، كان بداية الخلل الذي أصاب كامل النظام فيما بعد.
          من الواضح الآن أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من تفوق قدراتها العسكرية على عشرين دولة عالمية مجتمعة، من ضمنهم الصين وروسيا، إلا أنها لم تعد قادرة على شن حروب تقليدية واسعة النطاق.
          هكذا رأينا كيف تراجعت واشنطن عن قرار مهاجمة سوريا بمجرد انتشار قطع من الأساطيل الحربية الروسية في البحر المتوسط. الأمر الذي فرض على البنتاغون ضرورة التمركز في البحر الأحمر كي يطلق صورايخ توماهوك التي يتوجب عليها أيضا عبور أجواء السعودية والأردن لتصل إلى سوريا.
          أما سوريا وحلفاءها من غير الدول، فقد لوحوا بشن حرب اقليمية من شأنها أن تغرق الولايات المتحدة في صراع كبير بالنسبة لها.
          في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فتح الرئيس فلاديمير بوتين النار حين أشار إلى أن "الاستثناء الأميركي" هو في الواقع إهانة لمسألة المساواة بين البشر، ولايمكن أن يؤدي إلا لكوارث. فرد عليه الرئيس أوباما من فوق منبر الأمم المتحدة أنه لا يوجد دولة في العالم ولا حتى روسيا، كانت تتمنى أن تحمل أعباء الولايات المتحدة، التي كانت من خلال دورها كشرطي عالمي تكفل على وجه التحديد حق المساواة بين البشر.
          لم تكن مداخلة أوباما مطمئنة : لقد أكد من جديد تفوق الولايات المتحدة على جميع دول العالم، ولم تتعد رؤيته لحق المساواة بين البشر، حقوق رعايا بلاده.
          فجأة انهار سحر كلماته حين ضجت القاعة بالتصفيق اثر مطالبة رئيسة البرازيل ديلما روسيف، واشنطن بتقديم اعتذار لقيامها بالتجسس على كل دول العالم، بينما أدان رئيس الاتحاد السويسري سياسة القوة التي تنتهجها الولايات المتحدة.
          ثم مضى ايفو موراليس، رئيس بوليفيا إلى أبعد من ذلك حين طالب بتقديم رئيس الولايات المتحدة إلى العدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وتبعه الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليك، الذي ندد بمهزلة المحاكم الدولية التي لاتصدر أحكامها إلا ضد خصوم الامبراطورية الأميركية.
          وهكذا انتقل المشهد، من انتقادات تصدر عادة عن حفنة من الدول المناهضة للأمبريالية، إلى انتفاضة عامة تشمل حتى أصدقاء واشنطن التقليديين.
          لم تكن سلطة أسياد العالم في أي وقت مضى، عرضة للانتقاد العلني مثلما هي الآن، وهذا مؤشر إلى أن الولايات المتحدة بعد تراجعها المخزي أمام سوريا، لم تعد تخيف أحدا.


          * ضرورة الحد من التوتر بين ايران والسعودية
          أهتمت مقالات وافتتاحيات صحف طهران الثلاثاء، بالعديد من المواضيع المحلية، ومنها اهمية الحد من التوتر بين ايران والسعودية.



          صحيفة تهران امروز: ضرورة الحد من التوتر بين ايران والسعودية
          تحدثت افتتاحية صحيفة "تهران امروز" لهذا اليوم، عن ضرورة الحد من التوتر بين ايران والسعودية بقلم كاتبها "حشمت الله فلاحت بيشه" وتكتب الصحيفة ان العلاقات بين ايران والسعودية تطورت خلال فترات مختلفة لاسيما في العقدين الماضيين، بحيث ان تاثير العلاقات الاقليمية وحتى الدولية، القت بظلالها على طبيعة هذه العلاقات.
          وفي هذا الصدد، فان مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران في علاقاتها مع الغرب واميركا في فترات زمنية مختلفة، كان له تأثير عميق على العلاقات بين البلدين.
          وتابعت الافتتاحية، تجدر الاشارة إلى السعودية حققت خلال السنوات القليلة الماضية، أكبر قدر من الفائدة، جراء مواقف ايران تجاه الغرب واميركا.
          ونوهت الصحيفة الى ان هناك في السعودية تيارا من السلفيين يعتقدون ان توتر العلاقات بين ايران والغرب ستحقق افضل الظروف للسعودية من اجل تحقيق اكبر قدر من المكاسب والارباح، فيما ان هناك مجموعة اخرى تعارض هذا الرأي وتعتقد بان تحسين العلاقات بين ايران والغرب خصوصا مع اميركا، تعود بالفائدة على كلا البلدين والمنطقة.
          ويردف المقال انه في الظروف الراهنة، فان ايران انتهجت سياسة واضحة للحد من التوتر مع الغرب وانها تتحرك في هذا الاتجاه.
          واشارت الافتتاحية الى ان هناك قضايا مثل البحرين والازمة السورية، قد كان لها اكبر الاثر على العلاقات بين ايران والسعودية، بحيث ان اكثر التوترات بين البلدين ترجع الى مواقفهما حيال التطورات والازمات الاقليمية الراهنة.
          وتشير الافتتاحية الى انه مع كل هذه الاحداث فان العلاقات بين ايران والسعودية يمكن ان تشهد حالة من خفض التوتر، والتي تؤكد عليها سياسة الحكومة الحالية في ايران.
          واخيرا أعرب الكاتب عن اعتقاده بضرورة بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين ايران والسعودية وان زيارة الرئيس روحاني الى السعودية التي تاتي بدعوة رسمية من العاهل السعودي لاداء مراسم الحج، يمكن ان تحقق انجازات جيدة لايران وتحسن العلاقات بين البلدين، كما وان الزيارات المتكررة يمكن ان تترك اثارها الايجابية على العلاقات المشتركة بين البلدين.

          تعليق


          • #95
            مكالمة هزت العالم

            زهير ماجد

            خير وصف لها، انها هزت العالم .. فما يمكن ان تفعله مكالمة الرئيس الأميركي أوباما بالرئيس الايراني حسن روحاني، وما هي بالتالي الخطوات التالية على هذا الصعيد، فخير الكلام هو الذي تتابع فيه الأصوات بالتعارف على دواخل الشخصيات، ولا بد ان تليها مرحلة التحاور المباشر، فهل هذا ممكن بين الاثنين، وهل تسمح ظروفهما باللقاء وفي اي بلد!
            يمكن تعريف المكالمة التي ستظل الشغل الشاغل لمدة غير محدودة، بأنها محاولة كسر الجمود بين دولتين تتصارعان على فكرة ما هو بعد النووي، لكي يكون حل النووي حله.
            وإذا عرفنا ان اوباما ذكر في مكالمته لروحاني بمدى اهمية الحل النووي حتى بالنسبة للملف السوري، يتكون لدينا الانطباع المؤكد، مدى اهمية ما بعد النووي وربما ما بعد بعده.
            عملية شاقة بدون أدنى شك، لكن فتح القلوب يبدأ بالكلمات، والكلمات تأخذ إلى صناعة موقف جديد يكون احيانا انتصارا لها. اذا رصدنا ما قيل بين الرئيسين تكاد كل جملة ان تكون بحثا في فتح اكثر من قناة على طريق فتح القناة الواحدة.
            لا شك ان المكالمة بين الطرفين تركت آثارها العميقة لدى الاميركيين الذين بمعظمهم أيدوها، وكذلك حال الاصلاحيين الذين ينتمي إليهم الرئيس الإيراني روحاني، رغم كل ما قاله قائد الحرس الثوري الايراني الذي انتقدها، والتي يسمح بتداولها بل وربما الإكثار منها المرشد علي خامنئي.
            والعالم ايضا انتصر للمكالمة، باستثناء اسرائيل وحديث نتنياهو الواضح عنها خير دليل. سيظل الاسرائيلي يخرب في سجادة العلاقة الاميركية الايرانية كلما بوشر بتمديد خيوطها. كل تقارب اميركي مع ايران ضربة للعقل الاسرائيلي، وللأفكار الاسرائيلية، وللاستمرار الاسرائيلي في رسم مكونات التأزم الدائم الذي لا تريده اسرائيل مغادرة العداوة مع طهران، إلى ان يتم الاطاحة بكل المنجزات الايرانية، ليس بالنووي فقط، بل بكل المجالات العملية والثقافية والفنية والتكنولوجية، وقد لا يروق لاسرائيل ان يكون هنالك مكان علمي مرموق بحجم جامعة شريف التي تخرج عقولا هائلة في شتى مجالات الاختراعات، والتي قد لا يتجاوز اصحابها الثلاثينات من العمر في بعض الاحيان. ومن الثابت قوله ان نتنياهو في واشنطن، ضيفا على أوباما، سيسمعه كلاما من هذا النوع، وسيقدم وصاياه المملة التي قدمها كثيرا للأميركي حول اهمية ضرب ايران، لأن معركته الكبرى التي لا يرى غيرها والتي ستبقى تؤرقه الى ان يحل قضيتها، هي توجيه الضربة إلى ايران من خلال الاميركي .. لكن الرئيس الاميركي اختار هدفا آخر، فعلها كضربة معلم، وفي نهاية ما تبقى من حكم أوباما، لن يكون في مصلحة اسرائيل على ما يبدو، ما هم الرئيس الاميركي، فهو لن يكون امامه تجديد أو تمديد آخر، سيمشي إلى بيته ويطوي اسراره او ربما يقولها في اللحظات المناسبة.
            ومع ذلك، ستظل مكالمة الرئيسين روحاني وأوباما، فاتحة ليس بين ايران واميركا، بل في جدار المنطقة المغلق الذي صار عنوانه اليوم الصراع على سوري
            ا.

            تعليق


            • #96
              لا عرب في الأمم المتحدة والمسرح خال للأميركيين والروس ..
              طلال سلمان
              لا بد من مواجهة الحقيقة مهما كانت مؤلمة: لم يعد للعرب وجود مؤثر على المستوى الدولي، إلا كمواضيع أو عناوين لقضايا كانت مقدسة، ذات يوم، وكانوا يكبرون بها ويفرضون وجودهم من خلال إثبات جدارتهم بالدفاع عنها، وهي قد غدت الآن في أيدي غيرهم، وغالباً ما تستخدم ضدهم في يومهم وفي غدهم.وها هي الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد غياب «العرب» وإن كانت مآسيهم، بعنوان سوريا، قد شغلت هذا المنتدى الدولي، حاصرة القرار حولها في أيدي «الخمسة الكبار» الذين يمكن اختصارهم بالولايات المتحدة الأميركية وخصمها السابق ندها الآن وشريكها في المستقبل: الاتحاد الروسي.وحتى في مسألة سوريا، بنظامها والحرب الأهلية فيها، ومستقبلها الغامض، انقسم أهل النظام العربي إلى ثلاثة أفرقاء:1 ــ فريق قام بدور المدّعي العام مستهدفاً نظام الرئيس بشار الأسد موجهاً إليه اتهامات جنائية خطيرة عنوانها مسؤوليته عن حرب إبادة، تشنها قواته ضد الشعب السوري، بنسائه وأطفاله قبل الرجال، مستخدمة فيها السلاح الكيميائي. وكان الهجوم شرساً بأكثر مما يمكن أن يصدر عن عدو وجودي وتاريخي مثل إسرائيل، فأصاب سوريا الدولة والوطن وشعبها أكثر مما أصاب نظامها.وقد خدم هذا الفريق بغلوه في العداء، كل أعداء الطموح العربي إلى مستقبل أفضل وفي الطليعة إسرائيل، إذ ناب عنها في تصوير «العرب» عموماً أعداء للإنسانية، يأكلون لحوم أهلهم نيئاً ولا يحترمون المواثيق، وهم خارج العصر.2 ـــ وفريق قام بدور محامي المتهم بغير حماسة، وبهدف حماية سوريا كدولة ووحدة شعبها أكثر مما يهدف إلى حماية نظامها.فدول الخليج ممثلة بالأمير سعود الفيصل، يسانده من موقع «المزايد» أمير قطر الجديد الذي جاء يقدم أوراق اعتماده إلى العالم، الشيخ تميم بن حمد، تولت الهجوم الكاسح الماسح بحيث بات الدفاع صعباً… ومكلفاً، إذ سيثمن بالذهب.3 ـــ وفريق ثالث «غاب عن السمع» منتظراً نهاية المعركة ليتخذ موقعه بحسب نتائجها، متخذاً من البدعة اللبنانية الجديدة «النأي بالنفس» نموذجاً يكفي المؤمنين القتال وحتى الكلام، مكتفياً بالإيماء والإيحاء ولغة العيون.أما فلسطين، بكل جلال قضيتها، فقد استمر موقعها هامشياً، لا سيما بعدما تركها أهل النظام العربي لمصيرها وسط انشقاق شعبها وتوزعه ـ بقوة الاحتلال الإسرائيلي وتنصل العرب منها ـ على «دولتين» ليس لأي منهما مبرر وجود، فضلاً عن القدرة على الصمود للحصار، من الداخل والخارج، والذي يكاد يبلغ حد التجويع وفرض التخلف بالأمر.بداية، غاب معظم الملوك والرؤساء العرب عن هذه الدورة التي كان واضحاً أنها ستشهد تبلوراً لتحولات مؤثرة على المستوى الدولي، أبرزها في العلاقات الأميركية ـ الروسية، واستطراداً بين (المعسكرين القديمين ـ الجديدين)، وأخطرها ما يتصل بالعلاقات الأميركية ـ الإيرانية.أما المفاجأة التي تحولت إلى حدث محوري في هذه الدورة فكانت حضور الرئيس الإيراني الجديد، الشيخ حسن روحاني ومعه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، والتي وصلت إلى ذروتها عبر الاتصال الهاتفي الذي تم بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي اعتبره المراقبون «بداية عصر جديد» في العلاقات الأميركية ـ الإيرانية بكل التداعيات المحتملة على مستويات عدة أبرزها في منطقة الجزيرة والخليج، مع التمدد إلى العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، فضلاً عن الشرق الإسلامي جميعاً.لقد كان نجم الدورة في يومها الأول الرئيس الأميركي أوباما، بخطاب الانتصار الذي أطل به على الجمعية العامة، التي احتشد فيها العديد من رؤساء الدول وممثليها، والذي كان بعنوان استصدار القرار الدولي بتدمير السلاح الكيميائي في سوريا، وإعلان دمشق التزامها به.وكان من حق اوباما أن يزدهي بنصره الذي تحقق له سلماً بعدما كان لوّح بالحرب وإن هو حجّمها على شكل «ضربة جوية» لقدرات سوريا العسكرية وسط تهليل العديد من الأنظمة العربية… ومؤكد أن بعض هؤلاء قد شعروا بالخيبة حين اكتفى الرئيس الأميركي بنصره الديبلوماسي الذي وفره له الروس بقيادة الرئيس بوتين، الذي قضى بتسوية ترضي واشنطن وتحفظ النظام في دمشق، في آن، وإن خسر هذا النظام سلاحه الكيميائي.ولأن الصفقة ثنائية فقد تحول «الكبار» في الأمم المتحدة، أوروبيين وأسيويين ولاتينيين إلى «ضيوف شرف»، وترك لكل منهم أن يحفر لنفسه موقعاً في مشروع الحل، إن لم يكن في التخطيط فخلال التنفيذ.… إلا إيران!ذلك أن إيران «شريك ضمني» في القرار الروسي حول سوريا، بقدر ما هي شريك ـ على الأرض ـ مع النظام السوري، وبالتأكيد فإن موسكو قد سلمت، ومنذ أمد بعيد، بتقاسم الأدوار مع طهران.أما أهل النظام العربي فقد سقط منهم «أهل الحرب على سوريا» ضحايا إلغاء الضربة على سوريا مقابل تسوية الكيميائي، بينما افترض الواقفون إلى جانب الحفاظ على الدولة السورية موحدة أنهم في صف الرابحين، حتى وإن كانوا لم يصلوا إلى مرتبة الشريك أو حتى الحليف الشرعي لكل من روسيا وإيران.ليس من التجني القول إن «العرب» لم يعودوا يشكلون، بمجموعهم، «قوة إقليمية»… إذ لم يعد للعرب «مجموع»، بل هم دول مستضعفة موزعة الولاءات بحسب احتياجات أنظمتها. وليست الثروة بالنفط أو الغاز مصدر قوة، بل إن الدول الأغنى في هذا المجال هي هي الأكثر استدعاءً لحماية الأجنبي، وهو الأميركي حتى إشعار آخر… ومن باب أولى أن تبرر الدول الفقيرة التحاقها بالمعسكر الأميركي بفقرها وعجزها عن حماية «وجودها»، الذي يعني في هذه اللحظة «نظامها».أبسط دليل على انعدام القيمة يتمثل في رد فعل هذه الأنظمة على الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي والإيراني، والذي أعقب محادثات 5+1 مع وزير الخارجية الإيراني، وكل ما صدر مباشرة، أو تم تقديره عن التحولات السياسية المحتملة في مواقف هاتين الدولتين المحوريتين والانتقال من حالة الجفاء، في ظل مناخ حربي، إلى حالة التواصل مع الحرص على تأكيد الرغبة في التعاون.لقد بالغت بعض الأنظمة الخليجية في الترحيب بهذه التحولات، وبالذات منها السعودية، للإيحاء بأنها ضمنها، في حين عادت دولة الإمارات إلى إثارة قضية الجزر الثلاث وطرحها على الطاولة لعلها تدخل ضمن الصفقة المفترضة.وفي حين اهتم الرئيس التونسي بأن يبرئ نظامه الذي يقوده «الإخوان المسلمين» من تهمة الاشتراك في «التآمر» على التغيير في مصر الذي أنهى حكم «الإخوان»، فإن وزير خارجية مصر اكتفى بمطالعة ديبلوماسية عن التحولات في مصر، تظل اقرب إلى التبرير منها إلى الإعلان عن سياسة جديدة لحكم يفترض انه يتحدث باسم الميدان.من هنا فإن الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد ظهر وكأنه «النجم العربي» الأبرز من خلال اللقاء المطول الذي خصه به الرئيس الأميركي باراك اوباما، والذي تضمن «خلوة ثنائية»، وهي «نعمة» لم يحظ بمثلها أي وفد عربي آخر.خلاصة الدروس المستفادة من اللقاءات على هامش الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الدول العربية قد فقدت قدرتها على التأثير وباتت هامشية جداً وحضورها «رمزي» في أي مؤتمر دولي.والسؤال: هل بات للعرب أصوات تنطق بالنيابة عنهم وتمثل المصالح في بلادهم وبالتالي توجهاتهم وهي بالترتيب: الأميركي والروسي والإيراني.. وأخيراً الإسرائيلي؟هل انعدم الوجود العربي وغاب تأثيره إلى هذا الحد؟.. والجواب معلق في انتظار عودة مصر إلى وعيها والى دورها الذي لا تعوضه فيه دولة أخرى، وفي انتظار أن تتبلور الانتفاضات سياسياً وتؤكد قدرتها على التغيير ومنهجها فيه في عالم لا يحسب حساباً إلا للأقوياء بقرارهم قبل ثرواتهم.
              السفير

              تعليق


              • #97
                شروط غربية لمشاركة إيران في جنيف2





                صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية غربية في باريس، أن حضور طهران في مؤتمر "جنيف2" مشروط بموافقتها على حكومة انتقالية في سورية تعود إليها كل السلطات التنفيذية.

                وتحت عنوان "موافقة غربية مشروطة على مشاركة إيران في "جنيف 2"، نقلت الصحيفة " عن مصادر دبلوماسية غربية في باريس قولها "إن الباب لم يغلق أمام حضور إيران مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مضيفة أن "طهران عادت إلى المسرح السياسي الدولي من باب ملفها النووي وخطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني".

                وأضافت الصحيفة إن "المصادر اشترطت على طهران للمشاركة قبولها أن الغرض من "جنيف 2" هو الوصول إلى تشكيل "حكومة انتقالية" في سورية تعود إليها كل السلطات التنفيذية، بما فيها الإشراف على الإستخبارات والجيش وكل الصلاحيات الأخرى".
                التعديل الأخير تم بواسطة خادم اخو زينب; الساعة 02-10-2013, 04:27 PM.

                تعليق


                • #98
                  2/10/2013


                  * الرئيس روحاني: التقنية النووية وحق التخصيب ليسا للتفاوض



                  أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على ان الشعب الإيراني يجب ان يكون واثقا بأن امتلاك التقنية النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية غير قابلين للتفاوض .
                  جاء ذلك في تصريح للرئيس روحاني الى المراسلين والصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء ردا على التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري ، واضاف: سياستنا حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي سياسة الابواب المفتوحة للرقابة على منشآتنا النووية.
                  وكان وزير الخارجية الامريكي قد دعا ايران الى فتح ابواب محطة فوردو امام المفتشين الدوليين وخفض مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 بالمائة الى 5 بالمائة .
                  واكد رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني قائلا : ليس لدينا ما نخفيه على صعيد النشاطات النووية، وفضلا عن ذلك فان قائد الثورة الاسلامية افتى بحرمة حيازة واستخدام السلاح النووي ولذلك فاننا لا نسعى الى حيازة هذا السلاح .
                  وتابع قائلا : اننا نناقش التفاصيل ولكن الاسس النووية غير قابلة للنقاش . فعلى سبيل المثال حق التخصيب غير قابل للنقاش ولكننا سنخوض المحادثات لنناقش مقترحات الجانبين وتفاصيلها .
                  واضاف سواء اعترفوا بحق ايران ام لا فان هذا الامر هو من حقنا وقال : لكن الاعتراف بحق ايران بشكل واضح وفي اجواء ايجابية ومن ثم الغاء العب الجائر الذي فرضوه على الشعب الايراني تحت عنوان الحظر، بحاجة الى اتخاذ خطوات . وقد اتخذت بعض هذه الخطوات ومنها عقد اجتماع بين وزراء خارجية ايران ومجموعة 5+1 في نيويورك، حيث اذعن المشاركون بحق ايران في مجال الاستخدام السلمي للتقنية النووية .
                  واشار الى ان ايران خطت خطوة الى الامام وقال : الخطوة الثانية ستكون في اجتماع جنيف حيث سيتم مناقشة التفاصيل وكيفية ترجمة المرحلة الاولى على ارض الواقع .
                  وفي خصوص زيارته لنيويورك قال الرئيس روحاني : الزيارة كانت تهدف الى الحيلولة دون اندلاع الحرب بالمنطقة لان مسالة ارواح ودماء ومعيشة المسلمين وامن واستقرار المنطقة هي من المسائل التي تتسم بالاهمية لدينا.
                  واشار الجهود التي بذلت في هذا الخصوص في اللقاءات والاجتماعات واضاف : القضية السورية ايضا كانت من القضايا التي تم التطرق اليها في جميع المحادثات واللقاءات الثنائية ، وقد حقق الوفد الايراني مكاسب في هذا المجال .
                  وتابع قائلا : خلال المحادثات التي اجريناها مع بعض المسؤولين اذعنوا بان الحرب لا تصب في مصلحة المنطقة، وحتى كبار المسؤولين الاوروبيين اعترفوا بان الازمة السورية لا تحل من خلال الخيار العسكري ولا يحق لاي بلد اجنبي التدخل في شؤون هذا البلد وان الكلمة الفصل هي للشعب .
                  واشار الى ان الهدف الاخر من الزيارة كان يتمثل في احباط المؤامرات الاسرائيلية الرامية الى تسميم الاجواء ضد ايران وتنوير الراي العام الامريكي في هذا الخصوص واضاف : فخلال الايام الاولى من الزيارة كانت مسالة الهولوكاسب وتدمير اسرائيل من الاسئلة المطروحة دائما ، ولكن خلال المؤتمر الصحفي الاخير لم يطرح هذا السؤال، وهذا يعني ان هذه الاسئلة محيت من اذهان الناس ، الامر الذي عقد الامور للجانب الاسرائيلي.
                  وحول موضوع الارهاب وخطر التطرف قال : موضوع الاعتدال الذي لقي ترحيبا في ايران ، كان مشهودا في الامم المتحدة ايضا ، حيث ان جميع الاطراف كانت تذعن بضرورة هذا الامر.
                  وتابع : العالم بدا يدرك ان التطرف والارهاب يشكلان خطرا كبيرا للاستقرار والامن العالميين .
                  واشار الى ان المسؤولين الامريكيين كان يسعون الى اجراء لقاء بين رئيسي البلدين وانهم بعثوا برسالتهم الاولى يوم الجمعة قبل ايام من توجهنا الى امريكا واضاف : الرسالة الثانية ايضا وصلتنا في نفس اليوم ومن ثم تواترت الرسائل يومي الاحد والاثنين واجمالا وصلتنا خمس رسائل لم نرد عليها. واوعزنا الى الاخوة في وزارة الخارجية بعدم الرد عليها الى ان نصل لنيويورك لنقرر بشانها.
                  واستطرد قائلا : وفي نفس الليلة التي وصلنا فيها الى نيويورك وصلتنا رسالة اخرى ، ولكن بما اننا لمن نتفق على التفاصيل فان هذا اللقاء لم يعقد . بعد ذلك جرى الحديث عن لقاء لعدة دقائق بين وبين الرئيس الامريكي في احد الاجتماعات او في اروقة مقر الامم المتحدة الا انني لم احبذ هذا الامر.
                  واشار روحاني الى ان هذا اللقاء كان مهما واضاف : بعد 35 عاما كان يزمع رئيسا البلدين الى الجلوس على طاولة واحدة للتفاوض وهذا الامر لم يكن سهلا ، هذه الظروف عكرت الاجواء وكان هناك من يتحين الفرص للاصطياد في الماء العكر .
                  وتابع قائلا : طبعا ان اللقاء الذي عقد بين وزيري خارجية البلدين ادى الى تلطيف الاجواء نوعا ما لكي يكون الجانبان على تواصل دائم . بعد ذلك جرى التلويح بان يتصل الرئيس اوباما يوم الجمعة حين يزمع الوفد الايراني العودة الى البلاد لاجراء محادثة قصيرة . وبالفعل جرى الاتصال بجوال سفير ايران لدى الامم المتحدة حيث كنا نعتزم الخروج من الفندق واجرينا محادثات هاتفية استغرقت عدة دقائق .
                  وافاد روحاني بانه اوضح للرئيس الامريكي بان الاجواء التي كانت تسود ايران خلال الاعوام ال35 الماضية كانت قاتمة وهنالك الكثير من القضايا الخلافية وان الشعب الايراني يعارض الكثير من الاجراءات الامريكية وان مسالة العلاقات الايرانية الامريكية لن تحل على الامد القصير. وقد ايد الرئيس الامريكي هذه المسالة .
                  واشار الى ان الموضوع النووي كان من الموضوعات الاخرى التي جرى مناقشتها خلال الاتصال حيث قال : لقد اكدت ان المسالة النووية يجب حلها في فترة قصيرة وهذا ما ايده الرئيس الامريكي ايضا موضحا انكم اكدتم خلال كلمتكم بالامم الامم المتحدة انكم لا تسعون الى حيازة السلاح النووي وقائد الثورة الايرانية ايضا افتى بحرمة حيازة وانتاج السلاح النووي وبناء على هذا فان الطريق معبد لتوصل المفاوضات الى نتيجة مرضية .
                  واشار في جانب اخر من كلمته الى لقاءه برئيس الاتحاد الاوروبي وتجديده التاكيد على ان ايران لا تسعى الى حيازة السلاح النووية وانها من ضحايا اسلحة الدمار الشامل وقال : رئيس الاتحاد الاوروبي ايضا وافقنا الراي واكد ان الخيار الدبلوماسي هو الخيار الوحيد لتسوية الموضوع النووي الايراني.


                  * ايران: على نتنياهو توقيع "ان بي تي" بدل القاء الدرس للاخرين‌



                  قال السكرتير الاول لممثلية ايران لدى الامم المتحدة خداداد سيفي برغو، ردا على مزاعم رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي، ان لا احد يستطيع فرض املاءاته على ايران وعليه الا يعلمنا درسا بل يجب على كيانه توقيع معاهدة "ان بي تي" .

                  واضاف سيفي برغو في تصريحات ادلى بها ردا على مزاعم نتنياهو في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة: ان لا احد يستطيع فرض املاءاته على ايران ومايجب ان تفعله، وان نتنياهو حاول حرف توجهات الجمعية العامة للامم المتحدة غير انه لم يحمل رسوما معه هذا العام كما فعل في العام الماضي، عليه ان لايعلمنا درسا، بل ان الكيان الاسرائيلي هو من ينبغي له التعلم حيث لم يوقع على معاهدة حظر الانتشار النووي".
                  وقال انه لايريد منح المزاعم التي اطلقها رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي الوجاهة من خلال الرد عليها.
                  وكان نتنياهو قد كرر مزاعمه السابقة حول البرنامج النووي الايراني وقال ان كيانه لن يسمح ما اسماه حصول ايران على اسلحة نووية.
                  ويذكر ان الكيان الاسرائيلي هو الوحيد الذي يمتلك ترسانة نووية في الشرق الاوسط ويرفض الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي الموسومة بـ"ان بي تي".


                  * ايران تقترح انضمام جميع الاطراف الاقليمية لمعاهدة حظر الكيماوي



                  اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم بان الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت مقترحا لانضمام الدول والاطراف التي لم تنضم لحد الان الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية.

                  وقالت افخم في معرض ردها على سؤال حول المقترح الذي قدمته الجمهورية الاسلامية في ايران بشان انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية: بما ان قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية (OPCW) وضع اجراءات تتجاوز قرارات والتزامات معاهدة الاسلحة الكيميائية حول سوريا، فقد تم ادراج ملحق في نص الفقرة ذات الصلة، والتي بناء عليها اتخذ هذا القرار في ظروف سورية الخاصة والاستثنائية ولا يؤدي الى احداث سابقة لمستقبل معاهدة الاسلحة الكيميائية.
                  واضافت قائلة، انه نظرا لانضمام سوريا الى المعاهدة، مازالت هنالك في منطقة الشرق الاوسط بعض الاطراف ومنها الكيان الاسرئيلي، كحالات وحيدة، لم تنضم للمعاهدة، لذا فان الجمهورية الاسلامية في ايران اقترحت ان تقوم الدول غير المنضمة للمصادقة على المعاهدة على وجه السرعة وهو اجراء يصب في مسار امن المنطقة والنظام الدولي.


                  ***
                  * دور الدبلوماسية في الاقتصاد الإيراني

                  اهتمت الصحف الايرانية الصادرة الاربعاء بطهران، بالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية المحلية ومنها دور الدبلوماسية في الاقتصاد الإيراني.



                  صحيفة "مردم سالاري" : دور الدبلوماسية في الاقتصاد الإيراني
                  تناقش صحيفة "مردم سالاري" في افتتاحيتها دور الدبلوماسية في الاقتصاد الإيراني.

                  وتقول الافتتاحية التي كتبها "ناصر موسوي" ان رئيس الجمهورية الايراني حسن روحاني قد بدأ دبلوماسية جيدة وينبغي في المستقبل مشاهدة النتائج الملموسة لهذه السياسة.
                  وتضيف الافتتاحية ان زيارة نيويورك كانت واحدة من هذه التكتيكات الدبلوماسية للرئيس روحاني، وان دعم نواب مجلس الشورى الاسلامي لهذه السياسة مؤشر على ان الدعم الداخلي بالاضافة الى ردود الفعل الايجابية الاجنبية، نقطة تاييد ايجابي لسياسته.
                  وتتابع الافتتاحية، ان الاجتماع الذي عقد في مجلس الامن الامن الدولي كان مهما للغاية، لانه فضلا عن كلمة الرئيس روحاني، فان المباحثات المخلتفة التي جرت هناك كانت لها نتائج جيدة ايضا.
                  وتتابع الافتتاحية، ان المجتمع الايراني يشعر بالقلق، هل ان هذه المباحثات ومسيرة الاعتدال والتدبير والامل لها تاثير على اقتصاد البلاد؟ وهل سترفع الحظر؟
                  وتمضي الافتتاحية بالقول، نظرا لان القرارات تخضع لسياسية عقلانية ومعتدلة فانه يمكن ان تترك اثارها على الاوضاع الاقتصادية، وبالطبع فان المفاوضات الذكية ستترك اثارها على ازالة حالات الحظر بالاضافة الى تنشيط التعاون الاقتصادي مع البلدان الاخرى.
                  وذكر الكاتب، بالطبع يجب ان لاننسى بان الحظر لاتقتصر اثاره على ايران فقط بل انه يترك اثاره السلبية على الجانب الاخر ايضا.
                  وفي الختام اوضحت الصحيفة، عندما نتحدث بلغة الدبلوماسية مع العالم، فاننا سوف نشاهد نتائجها عمليا وان الاوضاع الاقتصادية للبلاد ستخضع للآثار الايجابية لهذه السياسة المعتدلة.


                  * "بالونة نيويورك وجدلية "التقارب الايراني-الاميركي



                  حميد حلمي زادة

                  قد يكون من السابق لأوانه اغداق آمال عريضة على خطوة نيويورك في اطار الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الاميركي باراك اوباما مع الرئيس الايراني حسن روحاني نهاية شهر سبتمبر2013 . فالإعتقاد السائد هو أن هذا الحدث - مع اهميته قطعا - يبقى في حدود اطلاق بالونة اختبار لمعرفة مدى جدية حكومة الولايات المتحدة في اظهار المصداقية والنوايا الحميدة ابتغاء تبديل الاقوال الى افعال.
                  المشكلة الاساسية كامنة في السياسات الدولية الاميركية ذاتها ، ذلك انها تبني مواقفها على اساس فرضية ضعف الاخرين او اضعافهم او استضعافهم ، وقد تفاقمت هذه العقدة التي تمثل "قمة الغطرسة" في اعقاب الانهيار المدوي للاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991، الشيء الذي القى حجبا كثيفة على نظرتها الاستراتيجية التي لم تعد ترى الامور إلا بعين واحدة ، وبذلك عميت عليها حقائق ومتغيرات ومعطيات ، افرزتها موازين القوى الجديدة ، وفي الصميم منها تنامي قدرات الجمهورية الاسلامية.
                  لقد كان سماحة الولي الفقيه الامام الخامنئي، في منتهى الذكاء عندما وجه بوجوب اغتنام الفرص التي اوجدتها مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة في عام 1991 ، للاخذ بالجمهورية الاسلامية الى ميادين الابداعات والاختراعات والانجازات الذاتية اللافتة ، والتي قيضت لها لاحقا ممارسة دور( قطب الرحى) في المعادلات الدولية والاقليمية ، سيما مع امتلاك القوات المسلحة الايرانية (الجيش وحرس الثورة الاسلامية) اليد الطولى في التحكم بامدادات الطاقة العالمية – النفط والغاز- في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز الاستراتيجي.
                  وهكذا يتأكد ان التحرك الذي بدأه رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني بصدد السعي للانفتاح على الغرب عموما واميركا خصوصا، في سبيل التوصل الى مقاربة منطقية وموضوعية للخلاف بشأن البرناج النووي الايراني التنموي ، بصورة تكون مقنعة للجانبين ، هو نابع من هذه (القطبية) التي عززها قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي بمبدأ (المرونة البطولية) ، بغية اعادة الامن والاستقرار الى منطقة الشرق الاوسط التي تشهد حاليا حربا باردة تختلف في عناصرها وضراوتها عن تلك التي كانت قائمة بين القوتين الكبريين في القرن العشرين.
                  بيد ان تغير النبرة الاميركية بين ليلة وضحاها ، لاسيما اثر دخول "البوم الاسرائيلي" على الخط التحريضي من جديد، يعزز صحة العقيدة الايرانية القائلة : ان الحوار مع الولايات المتحدة سيظل امرا جدليا مالم تتوفر الثقة المتبادلة الملبية لمتطلبات صنع الانفتاح والشفافية والمرونة في التعاطي مع الملفات الشائكة والمعقدة على مستوى التسوية الاستراتيجية لاشكالية العلاقات بين طهران وواشنطن ، اضافة الى قضايا ومشاكل المنطقة والعالم.
                  في هذا الشأن ثمة حديث ادلى بها مسؤول عسكري كبير يعبر بشكل بليغ عن حقيقة التجاذبات الضاربة بأطنابها على اجواء التقارب المفترض بين ايران واميركا. فقد قال القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري في تصريح اعلامي :
                  "ان الشعب الايراني يطالب بالغاء الحظر بشکل تام عنه ، و رفع قرار تجمید الارصدة المالية الایرانیة فی الولايات المتحدة والتخلي عن معاداة هذا الشعب النبیل و الکف عن تدبیر المؤامرات ضده و الاعتراف بحق الجمهورية الاسلامية فی استخدام الطاقة النوویة للأهداف السلمیة و عدم وضع العراقیل و العقبات فی هذا الطریق .

                  ان الشعب الایراني ینتظر تنفیذ واشنطن هذه الامور . اننا ننظر بارتياب حقا الى تصریحات مسؤولین اميرکان اعترفوا بأنهم أبلغوا الکیان الصهیوني بکل المواضیع التی تحدثوا فیها مع الجانب الایراني و انه تم ابلاغهم مسبقا حتی بالاتصال الهاتفي الذی أجراه الرئیس الاميرکي وانهم سیواصلون هذا النهج .
                  علينا ان نقول تعليقا على هذا التوجه ان أحد الهواجس الرئیسیة القائمة تکمن فی هذه النقطة، وهی : أن الساسة الاميركيین و کما یبدو للأسف الشدید ، یفتقدون الی الاستقلالية فی اتخاذ القرار و هم یتأثرون بالصهیونیة العالمیة ، ومن الواضح ان علیهم استئذانها فی القرارات التی یتخذونها .
                  لابد لنا هنا ايضا ان نكبرعاليا اطلاق مفهوم (المرونة البطولیة) التی اعلنها السيد القائد اية الله الخامنئي خلال استقباله قادة و کوادر حرس الثورة الاسلامية .
                  لقد استخدم سماحته هذا المصطلح الذی یتألف من کلمتین (المرونة) و ( البطولة ) فی الظروف العالمیة الراهنة مع الأخذ بعین الإعتبار الموقع المتمیز الذی تتبوأه ايران فی الوقت الحاضر ،حيث يعمل أعداء النظام الاسلامي منذ عدة سنوات بغية اضعافه ومحاولة الاطاحة به، وقد استخدموا کل طاقاتهم في هذا الاتجاه ، لكنهم واجهوا الفشل الذریع فی جميع مخططاتهم و تکبدوا الهزائم المتکررة و لم یحققوا أی هدف لهم ، ولاشك في ان صمود سوریا هو آخر نموذج لهذه الهزائم .

                  ان العالم کله یشهد الیوم بأن الجمهورية الاسلامیة تواصل طریقها بکل قوة واقتدار ، و قد أحبطت کل محاولات الاعداء بما فيها الحظر و ممارسة الضغوط الاقتصادیة و السیاسیة و الامنیة وتدبیر المؤامرات العسکریة التی تحاك ضدها ، وقد أفشلت ايران کل هذه المخططات بقوة " - انتهى التصريح - وبالعودة الى تاريخ المناهضة الاميركية لايران ، فان من الاهمية بمكان الاشارة الى دور حكومة الولايات المتحدة في اغواء طاغية العراق لمهاجمة الثورة الاسلامية الفتية. الا ان السحر الذي مارسته واشنطن، انقلب عليها تماما .
                  فالثابت ان تحديات حرب الخليج الفارسي الاولى(1980-1988) ،فضلا عن مختلف الضغوط والحصارات والعقوبات طيلة 34 عاما، اكسبت ايران تجارب مبهرة في مضمار رفع مستوى الجهوزية والتسلح الدفاعي، وتطويرآفاق التنمية المستدامة ، والتمكن من التكنولوجيا الحديثة ، وبخاصة انتاج الطاقة النووية السلمية وامتلاك نواصي علوم الفضاء ضمن الغلاف الجوي الارضي اوخارجه الى العلياء.

                  * ما هي أهمية حل برنامج ايران النووي خلال 6 اشهر؟
                  تناولت صحف طهران الصادرة الاربعاء، موضوعات محلية متعددة منها اهمية توقيت حل البرنامج النووي الايراني.



                  صحيفة "آفرينش": ماهي أهمية حل برنامج ايران النووي خلال 6 اشهر؟
                  ناقشت صحيفة "آفرينش" في افتتاحيتها لهذا اليوم اهمية تاكيد ايران على حل برنامجها النووي خلال 6 اشهر، ويذكر كاتب المقال الافتتاحي حميد رضا عسكري، ان الاسلوب الجديد لإيران في التعامل مع القضية النووية ومحادثاتها مع مجموعة 5+1 ادى الى خلق جو إيجابي في العلاقات الدولية.
                  وتضيف الافتتاحية، ان النظرة الايجابية لأطراف الحوار بحسن نية الطرف الاخر، يزيد من الآمال الى التوصل الى نتائج مرجوه في المفاوضات المستقبلية.
                  ولفتت الصحيفة الى ان رئيس الجمهورية قال لوسائل الاعلام الاجنبية بان حل البرنامج النووي الايراني خلال 6 اشهر، افضل للجميع.
                  وتقول الصحيفة، عند تحليل ودراسة هذا الاقتراح بتحقيق المفاوضات لنتائج في غضون فترة قصيرة، تبرز الاهمية الكبيرة للمفاوضات والقضية النووية لايران في الابعاد الداخلية والخارجية.
                  وتابعت الافتتاحية، ان الجهاز الدبلوماسي النووي للبلاد أعلن اخيرا ان ايران تطالب بتعين اطر المفاوضات باسرع وقت ممكن.
                  وتوضح الصحيفة ان تعيين هذا الاطار يحظى بأهمية كبيرة لايران وللغرب من عدة نقاط.
                  وذكرت الصحيفة، بالنسبة لايران فان اهمية تحديد هذه الفترة للمفاوضات، تتمثل في ان الحظر الغربي الظالم ادت الى حدوث بعض المشاكل الاقتصادية، بالاضافة الى العبء الذي حمله هذا الحظر على الحكومة والشعب ولهذا فان تحديد اطار معين للمفاوضات و تعين جدول زمني للمفاوضات للتوصل الى نتيجة معينة يعد امرا ضروريا.
                  وتمضي الصحيفة بالقول: ان ضرروة تعيين اطار المفاوضات وجدول زمني لها تعتبر للجانب الغربي ايضا مهمة جدا، لانه لايخفى على احد بانه تم تسييس الملف النووي الايراني من جانب الغرب، ولهذا فان مصالح الكثير من هذه الدول تتاثر بتصاعد او خفض حدة التوتر بين ايران والغرب، ولهذا تحاول هي الاخرى حل هذه القضية باسرع وقت ممكن.
                  وتختتم الصحيفة بالقول، نأمل ان يتمكن الجهاز الدبلوماسي للبلاد بقوة ومثابرة ان يحول المباحثات النووية الى سلم لارتقاء مكانة ايران بين شعوب العالم وان يتوصل الى استيفاء الحقوق المشروعة للشعب الايراني في هذا المجال.


                  * النزاع ليس من اجل منشاة "فردو"
                  تصريحات الرئيس الاميركي الاخيرة حول إيران، كانت لها أاصداء في أغلب افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاربعاء.



                  صحيفة "جوان": النزاع ليس من اجل منشاة "فردو"
                  نقرأ في الصفحة الثانية لصحيفة "جوان" مقالا تحليليا بقلم الكاتب "حسين قدياني" يتعلق بتهديدات الرئيس الاميركي الجديدة ضد ايرانو تغيير لهجته.

                  ويبدا المقال بالقول، حسنا كشف البيت الابيض مرة اخرى عن وجهه الحقيقي، حتى يتضح لماذا يجب عدم التفاؤل بشأن المفاوضات مع اميركا.
                  ويضيف الكاتب ان الشيطان الاكبر له طبيعة كطبيعة..ان تتركه يهجم عليك وان تحمل عليه وتقاوم فانه يفر، اننا هنا نتحدث عن نوايا العدو المشوؤمة، كما واننا لانشك في اخلاص المعنيين بالسلك الدبلوماسي في تحقيق المصالح الوطنية للبلاد.
                  ويتابع المقال، اننا لانعارض المفاوضات مع اميركا بسبب احساساتنا الثورية وقيمنا ومثلنا فقط، بل ان هناك ادلة وبراهين تدعم موقفنا.
                  واشارت الصحيفة الى ان المحادثات الهاتفية التي جرت بين الرئيس الايراني ونظيره الاميركي، واضافت، ان الرئيس اوباما صرح مسرورا للصحفيين بعد الاتصال الهاتفي وتطرق الى مواضيع هذا الاتصال، وان هذا الامر يظهر ان مكسب العدو من هذا البحث ولو كان صوتيا، اكثر من مكسبنا!.
                  ومضت الصحيفة بالقول، هناك في هذا المجال بعض النقاط الجديرة بالذكر وهي:
                  اولا- مادام الكيان الاسرائيلي يعتبر الخطر الاحمر الايجابي لاميركا وايران الخط الاحمر السلبي، فانه من غير المرجح ان تكون صيغة المفاوضات بين اميركا وايران على اساس ربح-ربح.
                  ثانيا- ان تغيير لهجة اوباما الايجابية في الامم المتحدة كان تكتيكا سياسيا من اجل حصول تنازلات من ايران، ولكنه بعد ذلك عاد البيت الابيض الى حقيقته وشرارته.
                  ‌ثالثا- المقصود من اعطاء تنازلات لاميركا هو لقاء وزير خارجية ايرن مع نظيره الاميركي والاتصال الهاتفي بين روحاني واوباما.
                  رابعا- بطبيعة الحال فان كل ماحدث في نيويورك، ليس بالضرورة ان تكون "ليونة بطولية" لان مبدأ "الليونة البطولية" تم تنظيمها بشكل واع بحيث ان العالم وقف على النية الصادقة والحق المشروع للجمهورية الاسلامية في ايران، كما كشف في نفس الوقت الخباثة اللامتناهية للبيبت الابيض.
                  خامسا- ان العدو يتابع هذه الايام هدفين واضحين، الاول هو تبديل العداء لاميركا الى عامل لضرب وحدة الشعب الايراني وبث الاختلافات بين الافراد، وثانيا بث الصراع بين الثوريين والدبلوماسيين.
                  سادسا- ان "الليونة البطولية" ليست عملية تنتهي بالمساومة بل هي تكتيك مؤقت من اجل اماطة اللثام عن الوجه الحقيقي للشيطان الاكبر ودق المسمار الاخير في تابوت المساومين.
                  وتساءلت الصحيفة، ماتريد اميركا من الجمهورية الاسلامية؟ الطاقة النووية ام حياة الشعب الايراني؟ منشأة فردو ام افراد الشعب الايراني المقاوم؟
                  وذكرت الصحيفة، اذا كان الجواب هو الشطر الثاني وهو كذلك بالتاكيد، فان بقاء واستمرار حياة الجمهورية الاسلامية رهن بحياة الشعب الايراني فردا فردا.
                  وختم المقال مخاطبا اوباما ان الشعوب في شتى انحاء العالم يريدون العيش بسلام وامان، ولكن هل فكرت لماذا لم تكف عن اطلاق شعار "الموت لاميركا"؟ مادامت حياة البيبت الابيض رهن بوجود الكيان الاسرائلي، فالامر يبقى كما هو..

                  تعليق


                  • #99
                    2/10/2013


                    * زيارة فاشلة لنتنياهو.. واستسلام ضمني امام ايران النووية
                    حسان ابراهيم
                    نتيجة زيارة رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، الى الولايات المتحدة، هي "فاشل". حيث تبين ان نوايا التقارب الغربية تجاه ايران، هي اكبر واشمل، من ان تحتويها المقاربة الاسرائيلية والتحذيرات الصادرة عن "تل ابيب". فالغرب لا يمكن ان يقدم مصالح اسرائيل على مصالحه، حتى ولو كان المقابل هي "اسرائيل" نفسها، التي يجري التعامل معها في واشنطن باعتبارها احدى الولايات الاميركية.



                    بحسب تعبير صحيفة هآرتس "وصل نتنياهو الى الحفل (في نيويورك) وكل المدعوين كانوا قد رحلوا، وبقي عليه فقط، أن يتعامل مع الكراسي الفارغة". أما صحيفة "معاريف" فأشارات الى أن "قلة من الزعماء انصتوا بالفعل الى ما قاله نتنياهو". وفي الخط العريض، وفي صدر صفحتها الأولى، في أعقاب القائه خطابه وتهديداته ضد ايران من على منبر الجمعية العمومية للامم المتحدة، كتبت "هآرتس" تقول إن "نتنياهو بدى كأنه هادم للافراح، وثمة شك في ما إذا كان أحد ما في القاعة صدق بأن "اسرائيل" تتجه للهجوم (العسكري) على ايران".
                    وكانت "اسرائيل" قد اعلنت رفضها "للتقارب" بين ايران والغرب، وتحديداً بينها وبين الولايات المتحدة لحل الخلاف النووي، من اللحظة الاولى التي انطلق فيها الحديث عن مرونة غربية تجاه ايران، وعن نية فتح مسار تفاوضي مباشر بين واشنطن وطهران.
                    الكوة التي فتحت في جدار العلاقات الاميركية الايرانية، والتي عدت في الغرب "فتحاً" غير مسبوق، رأت فيها "تل ابيب" انها "فتح" كارثي، قد يمحي من الوجود كل ما قامت به ضد ايران خلال السنوات، بل والعقود الماضية. الرد الاسرائيلي كان واضحاً ومباشراً من خلال وضع اربعة شروط و"الا لا مجال للاتفاق مع ايران". حيث أرادت "تل ابيب" ان تضع هذه الشروط امام المحاور الاميركي، قبل أن تكون مخصصة للمحاور الايراني، علها في ذلك تنهي مسار التقارب، وتعود به سريعاً الى مسار المواجهة، بما يشمل العقوبات وتشديدها، وربما ايضاً، الخيارات العسكرية ضد ايران.

                    وجاءت شروط "اسرائيل"، على لسان بنيامين نتنياهو، كالآتي:
                    1- وقف تخصب اليورانيوم على مختلف مستوياته وإغلاق تام لمنشأة "فوردو" بالقرب من مدينة قم.
                    2- تفكيك كل اجهزة الطرد المركزي المتطورة، والتي ركبت اخيراً، في كل المنشآت النووية الايرانية.
                    3- اخراج كل كميات اليورانيوم المخصب من ايران باتجاه دولة ثالثة.
                    4- اغلاق مفاعل المياه الثقيلة في مدينة أراك، والذي تقول "اسرائيل" بأنه يعمل على انتاج سلاح نووي من مادة البلوتونيوم.

                    الا أن الامور خرجت عن الامكان. حيث وجدت "تل ابيب" حائط صد غربي، لا يستمع، ولا يريد ان يستمع للشروط الاسرائيلية. فتراجع خطابها الى الوراء، ووجد تعبيراته في تصريحات اطلقها نتنياهو لاحقاً، شدد فيها على ضرورة مواصلة العقوبات على ايران، في الوقت الذي تبدأ فيه المفاوضات معها، بل وايضا تشديدها.
                    المقاربة الاسرائيلية الحالية، تشدد على هذا المنحى، اضافة طبعاً، لحملات العلاقات العامة التي يديرها نتنياهو وحاشيته، ضد الصورة الايرانية المتشكلة حديثاً في الغرب، والمتغلغلة حتى الاعماق في عواصم القرار الغربية وعلى رأسها واشنطن. وما بين انهاء كل ما يرتبط بالنووي الايراني، وبين المطالبة بضرورة الابقاء على العقوبات، فارق كبير جداً.
                    أكثر من ذلك. فقبيل توجه نتنياهو الى الولايات المتحدة، لالقاء كلمته في الجمعية العمومية وايضاً للقاء الرئيس الاميركي، باراك اوباما. ركزت حاشية نتنياهو على ضرورة أن يصدر عن اوباما موقف يتناول وضع خط احمر واضح امام البرنامج النووي الايراني، على شاكلة سقف تخصيب او كمية يورانيوم مخصبة او غيره، وان لم تلتزم به ايران وتجاوزته، فإن الولايات المتحدة ستتحرك عسكرياً ضد ايران. وبحسب التسريبات التي تداولها الاعلام العبري، كان يقدر أن يصدر عن اوباما تصريح كهذا، الا أن الواقع، أظهر النقيض.
                    ويبدو انه بعد خطاب نتنياهو في الامم المتحدة ولقائه اوباما، اتضح لدى "تل ابيب" محدودية التأثير في الموضوع النووي، ومحدودية القدرة على فرملة الاندفاعة الاميركية نحو المسار التفاوضي مع ايران. فتحولت المقاربة الاسرائيلية من منع التفاوض، الى منع الانحدار أكثر نحو تنازل اميركي امام طهران، مع الامل بتحصيل "شيء ما"، كنتيجة للحملة الدعائية الاسرائيلية في واشنطن.
                    من هنا، وضمن ادراك محدودية القدرة على التأثير، ورغم كل الاندفاعة الدعائية الاسرائيلية، وجد المراقبون في خطاب نتنياهو تحولاً اساسياً، وربما جوهرياً، أجبر عدد من الخبراء الاسرائيليين على التوقف امامه، وبحسب تعبير القناة العاشرة العبرية "سمعت رسالة اخرى من كلام رئيس الحكومة، وهي تغيير، او ليونة، فيما يتعلق بالخط الاحمر تجاه ايران، قياساً بالخطاب الذي القاه في العام الماضي امام الجمعية العامة للامم المتحدة"، وبحسب القناة "تحدث نتنياهو عن الفصل بين خطين: الخط الاحمر الاسرائيلي الموضوع في السنوات الماضية، حيال كل القدرة النووية الايرانية بكاملها، وبين الخط الاحمر الجديد، الذي اضطر نتنياهو للقبول به، وهو منع ايران فقط من خلال التحرك العسكري، في حال قررت بالفعل الانتقال الى مستويات عسكرية باتجاه القنبلة النووية، أي ليس تفكيك البرنامج النووي الايراني، بل العمل على منع ايران من الحصول على قدرات عسكرية نووية".
                    ومقاربة نتنياهو الجديدة، رغم ما يقوم به اعلامياً ودعائياً، تشير الى ان "اسرائيل"، كما الولايات المتحدة، استسلمت للارادة الايرانية، وسلمت بما حصلت عليه طهران في الواقع، ويبقى فقط، أن تحصل على اقرار منهما، او بتحديد افضل، على اقرار اميركي، بأن حقها وحقوقها التي استحصلت عليها، هي حقوق معترف فيها، ولا يمكن التراجع عنها.
                    وفي الواقع، أشار نتنياهو بصورة غير مباشرة الى اقرارين، غير مسبوقين من قبل "تل ابيب". اولهما هو التأكيد على أن الخيارات العسكرية مخصصة فقط، للحؤول دون العسكري الايراني النووي، وليست واردة تجاه الملف النووي والقدرة النووية برمتها، بما يشمل استمرار ايران في تخصيب اليورانيوم، بشكل عام.
                    أما بما يتعلق بالحراك الاسرائيلي للآتي، فيمكن رصد نقطتين اثنتين:
                    اولاً: مهما حدث، ومهما كان شكل ومضمون المفاوضات مع ايران، ستحرص "تل ابيب" على أن لا تظهر اي خلاف استراتيجي، يفوق ابعاداً تكتيكية، بينها وبين البيت الابيض، حتى مع قيامها بما يلزم، للضغط على الرئيس الاميركي، ضمن لعبة التحريض بواسطة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، كي يكون أكثر تشدداً مع ايران، وعرقلة أي اتفاق لا يرضيها، علماً أن كل اتفاق، لن يرضيها مع ايران. بمعنى أن الخلاف مع اميركا، سيكون أسوأ لمصلحة "اسرائيل"، من أي مقاربة اخرى، مهما كانت أثمانها، مع ايران.
                    وضمن هذا الاطار، بدأنا نشهد، وسنشهد، على منسوب مرتفع من التصريحات والمواقف الاسرائيلية، التي تركز على "وحدة المقاربة" بين "تل ابيب" وواشنطن حيال البرنامج النووي الايراني، والعمل على "تكبير" النقاط المشتركة، وعلى "تصغير" النقاط الخلافية، بغض النظر عن تجاذبها ومستوياتها الواقعية، ومن بينها التركيز على أن كل من الجانبين، يسعيان الى هدف واحد، وهو منع ايران من امتلاك السلاح النووي، علماً أن هذا القاسم المشترك، يعد تراجعاً اسرائيلياً كبيراً جداً.
                    ثانيا: تأكيد المقاربة الاسرائيلية العلنية، على ضرورة الامتثال وعدم تجاوز سقف الحد الادنى الذي لا يمكن لاسرائيل ان تتعايش معه في مرحلة التفاوض مع ايران، وهو عدم ازالة او تقليص العقوبات المفروضة على الايرانيين، الا بعد انتهاء المفاوضات، والوصول الى نتائج مرضية من قبلها. بمعنى طلب الامتناع عن "بادرات حسن نية"، مهما كان مستواها.
                    وهذه المقاربة تفسر اصرار نتنياهو على ضرورة تشديد العقوبات على ايران خلال مرحلة المفاوضات، وهو مطلب يدرك جيداً بأن واشنطن لا يمكن ان تلبيه او ان تمتثل له، لكن من شأنه بحسب تقديرات نتنياهو، أن يحول دون تقليص مقدر للعقوبات على ايران، خلال فترة المفاوضات معها، والمقصد الاسرائيلي في هذا الاطار، هو طلب الكثير للحصول على أقل منه.

                    * دهاء اوباما وغباء نتنياهو



                    شاكر كسرائي
                    رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جاء الى واشنطن مسرعا من أجل لقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما وتحذيره من جديد من أي خطوة ايجابية يقدم عليها لصالح الجانب الايراني .
                    علامات الغضب كانت بادية على وجه نتنياهو وهو يصل واشنطن ويلتقي الرئيس الامريكي ويلقي كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة ، لانه لم يتمكن أن يقنع نفسه بالظهور بمظهر الشخص غير المبالي تجاه نتائج زيارة الرئيس حسن روحاني الايجابية لنيويورك والاتصال الهاتفي بين الرئيسين الامريكي والايراني واتفاقهما على اتخاذ خطوات عاجلة من اجل الدخول في محادثات لحل القضايا المختلف عليها .
                    تصريحات نتنياهو تركزت في مؤتمره الصحفي مع اوباما على ضرورة منع ايران من انتاج اسلحة نووية وعدم رفع العقوبات الصارمة ومواصلة التهديد العسكري لايران واخيرا اعلن نتنياهو انه مستعد للدخول في حرب ضد ايران لوحده .
                    ويبدو ان نتنياهو لم يتمكن من إقناع الرئيس الامريكي بوجهات نظره ، لذلك جاء الى الامم المتحدة ليكرر مطالبه التي طرحها على الرئيس الامريكي ولم يحصل منه على رد ايجابي .
                    فعندما يئس نتنياهو من الرئيس الامريكي ، صرخ بكل قوة من على منبر الامم المتحدة قائلا :"لا توقفوا الضغوط على إيران" مضيفاً أن الاتفاق الوحيد الذي يمكن إبرامه مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني هو "التفكيك الكامل لبرنامج إيران للأسلحة النووية."

                    نتنياهو الذي يهدد ايران باستمرار بضرب منشاتها النووية حتى لو بقي وحده ولم تؤازره الولايات المتحدة يدرك جيدا ما الرد الذي ينتظره من ايران لو أقدم على أية حماقة ، و إنه على ثقة بأن صيحاته وعربداته في واشنطن ونيويورك لن تجد اذانا صاغية ، لان زمن العنتريات الاسرائيلية قد ولى ، وان ايران ليست مثل بعض الحكام العرب الذين يخافون من غضب "اسرائيل" ويعملون على عدم اغضاب رئيس الوزراء الاسرائيلي.
                    لقد أفرغ نتنياهو جام غضبه على منبر الامم المتحدة مهددا ايران بالقول إن "اسرائيل لن تدع ايران تحصل على أسلحة نووية. اذا اضطرت "إسرائيل" للتحرك بمفردها فستتحرك بمفردها".
                    ان نتنياهو الحريص على منع ايران من صنع القنبلة الذرية ، لا يخجل من العالم أجمع وهو يحتفظ باكثر من مائتي رأس نووي في قواعده العسكرية ومنشاته النووية ويمتنع عن الانضمام الى معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية .
                    لا أدري كيف يبرر نتنياهو وهو يقف على منبر الامم المتحدة اقتنائه الرؤوس النووية وهو يصرخ بأعلى صوته ويدعو الى منع ايران من تخصيب اليورانيوم ومواصلة برنامجها النووي؟
                    ومن المدهش جدا ان يجلس مندوبوا الدول الكبرى وخاصة الدول الاوروبية ويستمعوا الى كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي ولم يحتجوا ضد تصريحاته الهوجاء التي هي في الواقع تحد من جانبة لجميع دول وشعوب العالم التي تدرك من هو نتنياهو وما هي جرائمه التي ارتكبها ويرتكبها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني طوال السنوات الماضية .
                    لقد فشلت محادثات نتنياهو مع الرئيس الامريكي وقد خرج من إجتماعه مع اوباما بخفي حنين وهذا ما نراه في تقرير لموقع “ديبكا” الاسرائيلي حول اللقاء الذي عقد الاثنين مساء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وقال الموقع إن تصريحات “أوباما” و “نتنياهو” عقب اللقاء الذي جمع بينهما عكست انقسام وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب حيال التعامل مع الملف النووي الايراني ، مضيفا أن هذه التصريحات نفت وجود أي اتفاق كامل بين البلدين حول النووي الإيراني.
                    واختتم “ديبكا” تقريره مؤكدا انقسام موقف أمريكا و"إسرائيل" حيال برنامج إيران النووي، حيث تطالب تل أبيب بوقف تخصيب اليورانيوم على الفور، بينما تكتفي واشنطن بتعهد إيران بعدم انتاج القنبلة النووية ولا تمانع في امتلاكها للقدرات النووية.
                    وكتب المراسل الدبلوماسي في صحيفة هارتس الاسرائيلية يقول : ان "الهوة" كبيرة بين الرجلين حول ايران و مشيرا الى انه "بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي انه لا يؤمن بالحوار مع ايران ويفضل العقوبات والقوة العسكرية. اما اوباما فلقد حدد منذ دخوله الى البيت الابيض عام 2009 هدفا يتمثل باطلاق حوار مباشر مع الايرانيين". ان ما نستنبطه من المصادر الصحفية الاسرائيلية ان الرئيس الامريكي أراد أن يسترضي نتنياهو مكررا التزامه بعدم الاستغناء عن "اي خيار ومن بينه الخيار العسكري" ضد ايران .
                    من جهته اعلن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن الولايات المتحدة أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي، وفي اشارة الى العلاقة مع إيران، أنها «لن تخطو خطوة» تتناول منطقة الخليج الفارسي «قبل التشاور مع أصدقائها في المنطقة». وأضاف: «أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظراءه الخليجيين، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن التركيز الأميركي مع إيران «سيكون على الملف النووي» وأن الأميركيين «يريدون التوصل الى انفراجة ويسعون الى أن تغيّر إيران سياستها تجاه مختلف القضايا.
                    يبدو ان الولايات المتحدة ارادت من خلال تصريح وزير الخارجية الامريكي ، أن تطمئن حلفاءها العرب وتسترضيهم وتقول لهم بانها سوف تتشاور معهم في اي قضية تخص ايران ، وهذا هو نفس الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة من "اسرائيل" بعد غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي من المحادثات الامريكية الايرانية.

                    * نتنياهو.. عدواني ومنعزل

                    لم يبدِ رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو هذا القدر من التصميم العدواني من قبل كما بدا على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدا على اللجوء، إذا لزم الأمر، إلى القوة العسكرية لتدمير القدرات النووية الإيرانية. لكنه، في نفس الوقت، لم يبدُ أبدا أكثر عزلة من الآن.
                    فلقد كان لكلمات نتانياهو وقع سيئ في نفوس مستمعيه، خاصة من الغربيين الذين يريدون أن يؤمنوا بإمكانية الحل السلمي الذي تبشر به بداية الانفراجة بين الولايات المتحدة وإيران إثر المكالمة الهاتفية المطولة التي تمت بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني والدخول في مفاوضات حول هذا الملف مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا.
                    "إسرائيل لن تقبل أبدا أن تقوم دولة مارقة، هددت عدة مرات بمحونا من على الخريطة، أن تمتلك أسلحة نووية... في مواجهة مثل هذا التهديد، لن يكون أمام إسرائيل سوى خيار الدفاع عن نفسها بمفردها.... أريد ألا يكون هناك اي شك في ذلك: إذا اضطرت إسرائيل إلى التحرك وحدها فستتحرك وحدها"، هكذا هدد نتانياهو.
                    أثناء لقائه بأوباما في البيت الأبيض، الاثنين، بدا وكأن نتانياهو اكتفى بإعادة تأكيد الرئيس الأميركي على أن "كل الخيارات تبقى مفتوحة" في مواجهة إيران، وهو المصطلح السياسي المتعارف على أنه يعني أن اللجوء إلى الخيار العسكري مطروح. لكن ظهر أن الغرض من هذه الجملة كان الحفاظ على الطابع التوافقي لهذا اللقاء والذي طالما افتقرت إليه لقاءات الرجلين في السابق.
                    لكن خطاب نتانياهو أمام الجمعية العامة أظهر أن هذه الكلمات لم تكن كافية لإرضائه. فلقد أراد أن يغتنم الفرصة ويشير إلى أن واشنطن تماطل أمام بلد على أعتاب امتلاك القدرة النووية، بينما "إسرائيل" وحدها تعرف كيف تتحمل المسؤولية بمفردها.
                    وفي سياق اتهاماته وخطابه ضد إيران وقدرتها النووية التي تبدو قدرة كوريا الشمالية "باهتة" بالمقارنة بها، على حد قوله، أغفل نتانياهو أن إسرائيل تتمتع بوضع مزدوج كأكبر قوة عسكرية إقليمية وكقوة نووية وحيدة في الشرق الأوسط، بينما لا تقبل أي انتقاد لهذا الوضع ولا ترضى التنازل عنه.
                    إشكالية خطاب نتنياهو، هو أن كلامه الذي يدق فيه طبول الحرب يلقى ترحيب في حزبه "الليكود" وفي مجمل اليمين "الإسرائيلي". لكنه لا يجد وقعا إيجابيا بل ينفر منه من يرفضون شيطنة إيران ويخشون حرب إقليمية، سواء كان هؤلاء في فلسطين المحتلة أو في الدول الغربية.
                    نتنياهو، الذي كان أخر المتحدثين، لم يبق لسماعه سوى جمهور صغير بينما سرق منه حسن روحاني الأضواء هذا العام. لكن هذا الخطاب أوضح جليا أولويات حكومة العدو فلقد كرس نتانياهو أكثر من 25 دقيقة لإيران وأقل من دقيقتين للمفاوضات الجارية مع الفلسطينيين.

                    * هل اجتازت الدول الغربية العقبة الصهيونية؟




                    أكد خبير استراتيجي ايراني أن الدول الغربية تعرف جيدا ما هو الضغط الصهيوني ولكنها بادرت الى التقارب مع ايران، معتبرا أن الكيان الصهيوني اصبح اكثر انزواء في اروقة الامم المتحدة.
                    وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بطهران امير موسوي في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن الدول الغربية عبرت العقبة الصهيونية عندما قررت التقارب مع ايران، وهذا التقارب الذي حصل في نيويورك وقبله وما بعده جاء بعد مبادرات اميركية وغربية بامتياز، والجمهورية الإسلامية تلقفت هذه المبادرات بحيطة وبرغبة.
                    وأضاف موسوي: الجانب الغربي يعرف جيدا ما هو الضغط الصهيوني واللوبي الصهيوني في عواصمهم، وكان واضحا للعيان الضغط الصهيوني خلال اليومين الماضيين على الادارة الاميركية، واصبح واضحا للعيان ما سببه التقارب الاميركي الايراني والايراني الاوروبي من غضب لهذا الكيان وقيادته وبسبب المنطق المتقدم لايران والمقبول دوليا وعالميا.
                    واعرب عن اعتقاده بأن الكيان الصهيوني أصبح أكثر إنزواء في أروقة الامم المتحدة والعالم بعد النجاح الدبلوماسي المضطرد للرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، معتبرا أن المنطق الايراني اصبح اليوم شفافا اكثر ولاقى قبولا واضحا من الدوائر الغربية.
                    وأكد موسوي أن الكرة اليوم في ملعب الدول الغربية، وأنهم اذا ارادوا الاستفادة من هذه الاجواء للتوصل الى تفاهم فإن الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة، واذا ارادوا التطاول واللعب والمراوغة فسيرجعون جميعا الى المربع الاول.
                    وقال: ضغوط الكيان الصهيوني على الادارة الاميركية ستؤثر على اللهجة الاميركية لفترة محددة وليس على الموقف، لاننا نعرف جيدا ان الاجواء التي صرح فيها الرئيس اوباما تصريحاته، التي جاءت عبر زاويتين، الاولى انه كان يرغب بالحصول على موافقة الكونغرس على مشروع ميزانيته وفشل في ذلك، وحاول استرضاء الجمهوريين من خلال التصعيد اللفظي مع ايران.
                    وتابع موسوي: الزاوية الثانية هو لقائه مع نتانياهو ورؤيته غضبه من التقارب الايراني الاميركي، واعتقد انه كان غير موفقا في التصعيد مع طهران خلال تصريحته وحاول كسب ود الجمهوريين والكيان الصهيوني ولم يوفق في ذلك.
                    واعرب عن اعتقاده بأن الادارة الاميركية ستعبر هذه المرحلة وستحاول مد الجسور مرة ثانية الى طهران، مشيرا الى أن أوباما عين وزير خارجيته للتواصل مع طهران، وأن ايران أعلنت عن استيائها لهذه التصريحات وان قدرت الموقف الاميركي والضغوطات التي تمارس على الادارة الاميركية

                    تعليق


                    • واشنطن ـ طهران، وبينهما إسرائيل والسعودية
                      ناهض حتر';
                      حين يُعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن الخيار العسكري ما يزال مطروحاً إزاء إيران، فإن التعليق الوحيد الممكن هو ابتسامة هازئة تليق بالمشهد العاطفي لاحتضان ولد مصاب بهستيريا الذعر، وتهدئته بوعود ليست قابلة للتطبيق؛ الولد المذعور هو رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو. بعد ذلك، ستمضي الحياة الواقعية في مسارها. لم تمض أسابيع قليلة، بعد، على اكتشاف العالم كله، عجز الولايات المتحدة عن شنّ الحرب على سوريا. عجز ظهر في قبولها التلقائي لحبل النجاة الروسي، والانتقال من ذروة التهديد والوعيد إلى الامتثال لعقلانية التسوية الشاملة، بديلاً عن حرب شاملة سعى الأميركيون إلى تلافيها من خلال اتصالات مع الروس، ثم مع الإيرانيين، يرجونهم السماح للبارجات الأميركية بإطلاق بضعة صواريخ على الأراضي السورية من دون ردة فعل! لكن، دعونا من تفاصيل مواجهة أصبحت معروفة، لنسترجع السياق الاستراتيجي للحدث الرئيسي المتمثل في التقارب الأميركي ــــ الإيراني؛ فمن الضروري، هنا، التنبيه، مرة بعد مرة، إلى أن الولايات المتحدة التي تسعى إلى التخفّف من حضورها الكثيف في الشرق الأوسط (لصالح حضورها في آسيا) توصّلت إلى قناعة بفشل المحور التركي الخليجي الإخواني في إدارة المنطقة، وانتقلت إلى التفكير العملي بالذهاب للتفاهم مع المحور المضادّ. وقد أصبح ذلك ممكناً بعد إزالة عقبة أساسية في طريق هذا التفاهم، أي الأزمة السورية التي جرى التوافق مع الروس على حلّها وفق أسس ترضي طهران، وتكفل استمرار التحالف الإيراني السوري، وامتداده في مقاومة حزب الله في لبنان. أذكّر، هنا، بأن العقبة العراقية، سبق لها أن حُلّت بين الطرفين فعلاً. وإذا كانت واشنطن قد خسرت العراق ووُجد السياق الملائم للحصول على سوريا بديلاً، فإن الأميركيين، اليوم، باتوا مستعدين للتسليم بخسارة هذا البديل أيضاً. ماذا بقي من عقبات؟ النووي؟ دعكم من هذا؛ فالولايات المتحدة مستعدة للقبول بتسوية دبلوماسية لهذا الملف لا تمس بسيادة إيران أو بحقها في التخصيب النووي للاستخدامات السلمية. وفي ما يتصل بأفغانستان، فالتفاهم الثنائي ممكن وسهل. تبقى العقبتان، الإسرائيلية والسعودية. تستخدم إسرائيل الملف النووي كذريعة؛ ليست إيران في وارد إنتاج قنبلة نووية، وإذا أنتجتها فليس وارداً استخدامها، ولا حتى على سبيل الردع؛ فالردع النووي يخضع لمعادلة دولية، خارج المعادلات الثنائية. السلاح النووي الإسرائيلي، هو، أيضاً، خارج امكانية الاستخدام الفعلي؛ ذلك أن زوال الكيان الإسرائيلي لن يتم، في حال من الأحوال، بهجوم استراتيجي صاعق، بل من خلال استراتيجية التفكيك بالمقاومة. وهذا ما تدركه إسرائيل جيداً جداً، وهذا هو ما تريد الخلاص منه: ضرب إيران أو تحجيمها وهزيمة سوريا، وصولاً إلى نزع سلاح حزب الله والمقاومات القائمة والممكنة المرتبطة بالمحور الإيراني ــــ السوري. لن تتنازل طهران عن دعم المقاومة بالطبع. وهو أمر محسوم لدى الأميركيين من دون التباس، إنما ليس مستبعَداً التوصل إلى تفاهمات. ومنها تفاهم جديد مثل تفاهم نيسان (1996) يحيّد، هذه المرة، المدنيين واستثمارات الغاز والنفط لدى الطرفين. وهذه المعادلة واقعية وممكنة وكافية، في المدى المنظور، لتحديد قواعد الاشتباك الآمنة للمنطقة والمستثمرين والنظام الإقليمي الدولي. فلسطين هي ركن ركين في الاستراتيجية الإيرانية، إنما الشأن الفلسطيني لن يعرقل المفاوضات بين واشنطن وطهران؛ فالأخيرة لا تملك، هنا، أوراقاً تفاوضية. وهكذا، سيظل الاعتراض الإيراني في الشأن الفلسطيني في خانة المبادئ ودعم المقاومين، لا في خانة السياسة؛ فالفريقان الفلسطينيان، اليوم، عالقان، أحدهما (السلطة) في الشباك الأميركية الإسرائيلية، وثانيهما (حماس) في الشباك الخليجية الإخونجية. العقبة السعودية، للمفارقة، هي العقبة الأكبر بين الولايات المتحدة وإيران. هناك، كما هو معروف، وسائل أميركية فعالة لممارسة الضغوط وتعديل سلوك الرياض، ولكن الأخيرة تحظى بهامش حركة ذاتية لا يستهان به، يتمثّل في الإرهاب التكفيري. وقد كان هذا الهامش، دائما، أداة غير رسمية للسعودية، وحتى حين يتم اتباع سياسة أمنية محلية مضادة للإرهابيين، فإن البنية الاجتماعية الوهابية، تظل في منأى؛ قادرة على إنتاج التكفيريين الإرهابيين وتقديم الدعم اللازم لنشاطاتهم. عاجلاً أم آجلاً، ستضطرّ السعودية إلى الخضوع لمتطلبات التسوية السورية. ــــ وذلك لا ينفي، بالطبع، امكانية استعمالها كمخلب قط خلال المفاوضات التفصيلية ــــ، إلا أن الرياض ستقاتل حتى آخر إرهابي وآخر بترودولار، لمنع انفراط العقد الإقليمي المحيط بمركزها؛ ستواصل التحشيد المذهبي، والاعتراض في لبنان والعراق، بالسياسيين والإرهابيين، وستتصدى للمصالحة في البحرين، والاستقرار في اليمن، وتسعى للاحتفاظ بالأردن، وعرقلة تطوير العلاقات المصرية ــــ الإيرانية. السعودية كارثة على الطرفين؛ وربما يتعاونان على كبحها؟
                      (الأخبار)

                      تعليق


                      • إيران – أمريكا والكيان الصهيوني.. وسُلَّمْ النجاة النووي:
                        حسن شقير';
                        في أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش – وعقب أزمات أمريكا المتفاقمة – قدمت ما سميت حينها لجنة بيكر –هاملتون توصياتها إلى الإدارة الأمريكية , مؤكدةً على أهمية انفتاح أمريكا على مختلف دول العالم, وذلك بغية خلاص هذه الإمبراطورية من عنق الزجاجة التي علقت بها , أمنياً , سياسياً , مالياً وإقتصادياً .. وذلك بفعل سياسات بوش –الإبن ومحافظيه الجدد الرعناء ,والتي جلبت السوء على أمريكا على كافة الصعد .. بعيد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض في العام 2008 , أظهرت سنوات حكم هذا الرئيس – التغييري الممتدة لغاية اليوم , أنه أدار سياسة سلفه بوش ومحافظيه من " الخلف " بدلاً من " الأمام " , فأضحت حروب هذا الأخير تُدار بأيدٍ وأموالٍ غير أمريكية بغية تحقيق مصالح وتحديات أمريكية وصهيونية بحتة . عن تلك التحديات الصهيونية , حاضر عاموس يادلين (الرئيس السابق لشعبة الإستخبارات العسكرية ) في مركز دراسات الأمن القومي في جامعة " تل أبيب " في 15-12-2009 , مفنداً ستٌ من التحديات التي يواجهها الكيان الصهيوني في القرن الحالي , حيث حلَّ في المرتبة الأولى منها " تحدي تحول إيران إلى دولة نووية " , مفصلاً في حديثه عن هذا التحدي , أنه يخضع لثلاث ساعات ينبغي التوقف عندها : " الساعة التكنولوجية " و " الساعة الدبلوماسية " و " ساعة زعزعة إستقرار النظام " يُقرُّ يادلين أن الساعة الأولى قد تخطاها الزمن في البرنامج النووي الإيراني , موصياً الدول المفاوِضة إيران بخصوص الساعة الثانية بوجوب البطء وعدم الإندفاع الزمني فيها ! , لأن ذلك حسب رأيه سيجعل من اهتزاز الساعة الثالثة أمراً قابلاً للحدوث .. بحسب يادلين ومجمل التقارير الواردة من أجهزة الإستخبارات الصهيوأمريكية , وحتى الغربية , أن ما عبّر عنه بخصوص الساعة الأولى , هو أمرٌ واقعٌ وصحيح .. فالخط الأحمر التكنولوجي قد تخطاه الزمن الإيراني , فذلك أصبح واقعاً بالقوة , وغير موجود بالفعل , وذلك بقرار سيادي من صنّاع القرار الإيراني . ما يجري اليوم من انفتاح أمريكي - تفاوضي مع إيران يندرج ضمن الساعة الثانية في تصنيف يادلين , حيث أعلنت إيران أنها تريد السير بالتفاوض " خطوة مقابل خطوة " مع تحديد سقف زمني لهذا التفاوض لا يتعدى الأشهر المعدودة .. وبالتالي ضرورة رفع العقوبات بشكل كلي في مهلة لا تتجاوز السنة الواحدة لابد لأي مهتم بالشأن الإيراني , ان يطرح تساؤلاتٍ ثلاث , لتصبح عملية استشراف المستقبل التفاوضي ممكنة الحدوث : -أولاً : لماذا حصرت إيران شكل التفاوض بالخطوة مقابل خطوة , دون السلّة المتكاملة للحل ؟ -ثانياً : لماذا وافقت أمريكا على هكذا طرح ؟ مع أنها كانت تسعى إلى الشكل الثاني من التفاوض ! -ثالثاً : أين هو موقع الكيان الصهيوني في هكذا شكلٌ من أشكال التفاوض ؟ قبل البدء بمحاولة الإجابة عن هذه التساؤلات , لابد من التسليم إلى أن فرضية " ضرب البرنامج النووي الإيراني " قد نُحيت جانباً إلى غير رجعة , نظراً لعدم تيقن أمريكا ومعها الصهاينة ,أن نتائج هذه الضربة محسومة النتائج , فضلاً عن عدم إمكانية توقع تداعيات تلك الضربة على الإستقرار الهش في الشرق الأوسط , وربما في العالم برمته .. إذاً والحال كذلك , لا تسليم بإيران نووية عسكرياً , ولا إمكانية لضربة عسكرية , ولا نجاح للسلة المتكاملة .. وبقيت المراوحة التي تندرج في طياتها اليوم الساعة الدبلوماسية الأمريكية . الإجابة المستحيلة في المفاوضات الممتدة منذ سنين بين إيران ومجموعة الخمسة زائداً واحد , حُكي الكثير الكثير عن السلة المتكاملة للحل , أي أنها تشتمل على نووي إيران من جهة , وموقع ودور إيران الإقليمي من جهة ثانية .. يتحدث بعض المطلعين على أسرار تلك المفاوضات – وخصوصاً الجانبية منها بين أمريكا وإيران – أن الولايات المتحدة كانت تُسلّم بأن لإيران دورٌ إقليمي مركزي في الخليج والمنطقة العربية برمتها من العراق فسوريا وصولاً إلى لبنان , وهي – أي أمريكا – لا مشكلة لديها في التسليم بالوزن السياسي لإيران بالمنطقة برمتها , وذلك على حساب من تصفهم أمريكا بحلفائها – باستثناء الكيان الصهيوني – إلاّ أن عقدة المفاوضات المستعصية كانت تصطدم دائماً بالشق الأول لمن تصنفه أمريكا في أمنها القومي , ألا وهو " أمن الكيان الصهيوني " وموقع هذا الأخير من هذه السلّة , في مقابل كل ما ستحصل عليه إيران من هذه الصفقة, إلاّ أن الجواب الإيراني بقي غامضاً , لا بل مستحيلاً , لأن ذلك سيعني أن إيران – الثورة قد انسلخت بشكل كلي عن مبادئها الجذرية الأصيلة . إذاً لم يبق أمام أمريكا والكيان الصهيوني من جهة , وإيران من جهة ثانية , إلاّ " الخطوة مقابل الخطوة " , ولكلٍ منهم مبرراته ودوافعه .. فكيف ذلك ؟ الدوافع الحتمية -إيرانياً : يناسب هذا الشكل من التفاوض إيران بشكل مطلق , كونه يُخلِّصها من عبء المطالبة الأمريكية بموقع الكيان الصهيوني في الصفقة المتكاملة للحل , وحتى من العمل – ولو بشكل غير مباشر – بالحفاظ على أمنه أيضاً .. -صهيونياً : بعد العجز الصهيوني من إمكانية القيام بضرب البرنامج النووي الإيراني بشكل منفرد أو متحد مع أمريكا , وبعد أن مُجَّ حديثهم عن الخطوط الحمراء التي يرسمونها لهذا البرنامج .. فلقد وجد الصهاينة أن هذا الشكل من التفاوض قد يُعوّلُ عليه في تشغيل الساعة الدبلوماسية التفاوضية ببطء وامتداد زمني مديد .. علّ ذلك يؤدي من جهة إلى إحداث شرخ بين الأطياف السياسية الإيرانية – المجمعة والمجتمعة على أحقية الملف النووي –بإحداث نوع من البلبلة والإتهامات المتبادلة حول صوابية دخول هكذا مفاوضات مع أمريكا من الأساس .. خصوصاً إذا طال أمدها دون أن يتلمس الشعب الإيراني حلاوة رفع العقوبات الجوهرية عن كاهله .. وليس " مقايضة الجوهرة بقطعة من الحلوى " على حد وصف أحد الكتّاب الإيرانيين يوماً ما ... وذلك في إحياء صهيوني لإستراتيجية اسحاق شامير في سرمدية التفاوض مع الفلسطينيين , دون تحصيل أية مكاسب .. لذلك يأمل الكيان الصهيوني أن تمتد الساعة الدبلوماسية –التفاوضية الأمريكية مع إيران أمداً طويلاً من الزمن , عسى أن تحين " ساعة اهتزاز استقرار النظام في إيران " في القادم من الأيام -أمريكياً : لقد تلقفت أمريكا انتخاب الرئيس روحاني , وانفتاحه الأخير في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة , لأنها وجدت في ذلك سُلَّم نجاة ثانٍ يمتد لها هذه المرّة من إيران بعد أن سبقه السلم الروسي , فلقد شكلت هذه الإنفتاحة الإيرانية طوق نجاةٍ لأوباما لكي ينزل عن تلك الشجرة النووية التي تسلقها عالياً في حديثه المتكرر عن الممنوعات والخطوط الحمراء في البرنامج النووي الإيراني .. هذا من جهة , ومن جهة ثانية لابد من التذكير بتلك الإستراتيجية الأمريكية التي تحدث عنها روبرت غيتس وزير الدفاع الجمهوري في بداية العهد الديمقراطي الأمريكي في العام 2008 , والتي ترتكز على ضرورة - ما أسماه يومها – " تعرية الأعداء " , وقد سمى بالإسم يومها " إيران والقاعدة وحماس وحزب الله " , ومفهوم التعرية يهدف فيما يهدف إلى سلخ هؤلاء عن أهدافهم ومنطلقاتهم الأساسية , والترويج إعلامياً أنهم براغماتيون من الدرجة الأولى , يبيعون ويشترون .. شأنهم شأن باقي الدول والأحزاب .. وأن لا مكان للمبادئ في سياساتهم ! , والهدف الأمريكي من وراء ذلك , جعل البيئة الحاضنة الضيّقة والواسعة لهؤلاء أن تبتعد عنهم , وتهتز وتتصدع الثقة بهم . خلاصة القول , لم يكن البرنامج النووي الإيراني السلمي يوماً ما معضلةً مستعصيةً يستحيل إيجاد الحل له ما بين أمريكا وإيران ,وذلك على الرغم من التمنيات الأمريكوصهيونية بألاّ تصل إيران يوماً ما إلى الإكتفاء الذاتي من الطاقة النووية , نظراً لما يعنيه ذلك من استقلالية للقرار الإيراني في السياسة الدولية ..الأمر الذي جعل هذا البرنامج مظهراً خارجياً لتضاد السلال الأمريكية والإيرانية , ولبوساً للكيان الصهيوني, لب المشكلة الحقيقية بينهما ... ليغدو التفاوض اليوم , ليس أكثر من سُلَّم نجاة نووي ترجّل عليه الجميع في هذه المرحلة من الكباش الدولي في هذه المنطقة من العالم -

                        تعليق


                        • ولى زمن التعالي.. أمريكا تمد يدها لإيران!

                          خـاص: أحمد داود


                          ولى زمن التصريحات اللاذعة، لم تعد التهديدات وتوجيه ضربة عسكرية لطهران مجدية، هذا خلاصة المشهد للسياسة الأمريكية الأخيرة تجاه إيران.
                          الحديث الآن، يدور حول التقارب الأمريكي الإيراني، وعن فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، زيارات بين مسؤولي البلدين بشكل علني، واتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في بادرة هي الأولى من نوعها منذ قيام الثورة الإسلامية بإيران عام 1979
                          والسؤال الذي يطرح نفسه: ما السر وراء اندفاع أمريكا نحو “طهران” وتخفيف حدة المواجهة معها بعد سنوات من العداء التاريخي بين البلدين؟
                          يرى الكثيرون أن الأحداث الأخيرة في المنطقة وعجز واشنطن عن توجيه ضربة عسكرية على سوريا وضعها في موقف حرج، فأمريكا الدولة الأقوى عسكرياً في العالم لم تجرأ على ارتكاب “حماقات” في سوريا، خاصة بعد التصريحات القوية لحلفاء سوريا (الروس، إيران).
                          التراجع الأمريكي عن الضربة رغم امتلاكها للأساطيل البحرية لم يأتي إلا بعد دراسات عميقة ومتأنية، وربما رأى المسؤولون الأمريكيون عدم جدوى توجيه تلك الضربة لأنها لن تحقق أي فوائد لهم.
                          ما هو معروف أن النفوذ الأمريكي في المنطقة توارى بعيداً، لقد اهتزت أمريكا وتورطت بعد دخولها العراق، وهاهي الآن تتورط أكثر وتفقد توازنها في المنطقة، سيما بعد تزايد نفوذ محور “المقاومة والممانعة” وبالتالي فقد رأت أمريكا أنه لا مجال من فتح صفحة جديدة مع إيران، وتحسين العلاقة بشكل كبير مع طهران.
                          الأمر بالتحديد لا علاقة له بالرئيس حسن روحاني، الموصوف بأنه رئيس معتدل بعكس نظيره السابق أحمدي نجاد، إذ أن كل مرحلة لها تجاربها.. ونجاد لعب دوره على أكمل وجه، وكان الرجل المناسب في الوقوف ضد تهديدات أمريكا واستعلائها على الآخرين. لو أرادت أمريكا مد يدها إلى إيران لفعلت من قبل، وخاصة في عهد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، الرئيس المعروف بأنه الأكثر اعتدالاً من جميع الرؤساء الإيرانيين، لكنها لم تفعل ذلك، كما لم تفعل السعودية رغم محاولات خاتمي التقارب الجاد معها.
                          لقد أدركت أمريكا أنه لا جدوى من الحرب ولا من التهديدات بالاعتداء على الآخرين، لا جدوى أيضاً من العقوبات والضرب بيد من حديد، فـعام 2013 يختلف عما سواه، والعالم الآن أمام نظام جديد ليست أمريكا هي الأقوى فيه.
                          محلياً سيكون للتقارب الأمريكي – الإيراني العديد من المكاسب، سيكون “كسر الحظر” المفروض على إيران أبرز ثمرة هذا التقارب، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد الإيراني.
                          وعربياً ، ستخف حدة العداء العربي لإيران، ستضطر الدول العربية الحليفة لأمريكا إلى التعامل مع إيران باعتبارها “دولة صديقة”، وبالتالي ستكمم أفواه هؤلاء تجاه البرنامج النووي الإيراني، كما ستتوقف السعودية عن استخدام “الورقة الطائفية” وضرب العرب بخلافات مذهبية (سنة، شيعة) من أجل تعميق الكراهية للإيرانيين.. ولعل لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني مع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خلال موسم الحج، سيرسم معالم وخطط للتقارب بينهما.
                          التقارب الأمريكي الإيراني لا يعني تخلي إيران عن حلفائها الروس والعرب، فمحور “المقاومة والممانعة” سيزداد قوة وصلابة، وسينتج عنه حلحلة الكثير من الخلافات العربية.
                          في المنطقة فإن أكثر المتخوفين من هذا التقارب هي إسرائيل.. نتنياهو أوضح ذلك علانية وقال إنه سيسعى للحد من هذا التقارب.
                          وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلة بأن رئيس وزراء دولة الاحتلال سيذكر الأمريكيين بفشل الاتصالات التي أجروها مع كوريا الشمالية، وسيقول للجانب الأمريكي إنه من الأفضل ألا يتم التوصل لأي اتفاق.
                          يريد الإسرائيليون أن تكون “طهران” في مرمى “الغضب الأمريكي”، فإيران هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل خطراً حقيقياً لها، إضافة إلى أنها الداعم الكبير للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية، ومصلحة الصهاينة هو استمرار العداء الأمريكي الإيراني وعدم حدوث أي تقارب. نحن إذا أمام تطورات جديدة، غير أن محصلة هذه النتائج بلا شك تصب في مصلحة محور المقاومة والممانعة، وهو ما يضيف انتصاراً جديداً ضد المحور الآخر.

                          تعليق


                          • 2/10/2013


                            * توتال وشل تعلنان استعدادهما للعودة الى ايران



                            أعلن المدير التنفيذي لشركة توتال الفرنسية النفطية للصحفيين في لندن عن إستعداد الشركة لإستئناف انشطتها في إيران في حال رفع الحظر الغربي ضدها.

                            ذكرت ذلك وكالة الانباء الايرانية "ايسنا" نقلا عن وكالة فرانس برس مضيفة ان كريستوف دي مارغري اكد بأنه" في حال رفع الحظر ضد إيران سنستأنف انشطتنا فيها وننتظر إلغاء الحظر"، معلنا عن أمله في أن تصبح طهران شريكة طويلة الأمد للشركة البريطانية.
                            وفي نفس السياق، قال المدير التنفيذي لشركة "شل" الهولندية بيتر ووسر "يجب أن توسع مصادر إيران النفطية والغازية في المستقبل لتوفير حاجات الأسواق".
                            وقد أشارت تقارير إعلامية إلى مطالبة "توتال" الفرنسية و"إني" الإيطالية إعادة المشاركة في المشاريع النفطية والغازية الإيرانية، بينما قد سبق أن إعتزلتا عن هذه المشاريع غداة فرض الحظر أحادي الجانب ضد ايران.
                            وقد تكبدت شركات أوروبية خسائر فادحة إثر توقف انشطتها في إيران، ولذلك طالبت من جديد بالمشاركة في مشاريع إيران النفطية، ويأتي ذلك عقب تبني البرلمان الإيراني مشروعا جديدا يسمح للشركات الأوروبية بالمشاركة في المشاريع النفطية والغازية المشتركة.
                            يشار الى ان ايران استفادت من فترة الحظر المفروضة عليها لتنمية قدراتها في مجال تصميم وصناعة المنشات النفطية والغازية .

                            * رويترز: الغرب قد يتنازل عن طلب وقف تخصيب اليورانيوم في ايران



                            توقع وزير الخارجية الليتواني الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ان تتنازل الدول الغربية عن مطلبها بوقف ايران لتخصيب اليورانيوم، مشيرا في مقابلة اجرتها معه وكالة رويترز الى التطورات الاخيرة في علاقات ايران والغرب.
                            وقال وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينفيسيوس، أن الدول الغربية ترغب بالسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم كجزء من الاجراء المحتمل لتسوية موضوع البرنامج النووي الايراني الذي تأخر عقدا من الزمان.
                            واوضح لينفيسيوس، انني اعتقد انه في حال أثبت الايرانيون ان ما يقومون به سلمي، فإن مثل هذا الرد ينبغي ان يكون جزءا من المبادرة، وان علينا القيام به لهم (الايرانيين) من اجل التوصل الى تفاهم.
                            واضاف: ان هذه المبادرة متعلقة بالظروف، ولا يمكننا القول ان هذا ما سيحصل، الا انه من الممكن ان يحصل.
                            ورحب وزير خارجية ليتوانيا بالعلاقات الحسنة التي أوجدت مؤخرا، وقال: لا ندري كيف ستكون هذه الظروف في المستقبل.
                            وتتولى ليتوانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية العام الميلادي الجاري.


                            * ما هو موقف رئيس الاركان الايراني من تهديدات نتنياهو؟




                            اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي ان تصريحات رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي تنم عن العجز، مؤكدا عدم جدوائية "الخيار العسكري" ضد ايران لانه اصبح اداة بالية صدئة.

                            وقال اللواء فيروزآبادي اليوم الاربعاء ردا على تصريحات نتنياهو الاخيرة التي تنم عن الوقاحة والتهديد والتي ادلى بها في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ضد ايران، ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي ثبّت اسمه في لوحة الامم المتحدة كداعية حرب.

                            واضاف رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، ان اداة "الخيار العسكري" اليوم هي اداة بالية صدئة، موضوعة على طاولة مكسورة ومتهرئة .


                            واشار اللواء فيروزآبادي الى اقتدار وعظمة وصلابة الشعب الايراني والموقف الذكي لايران في موضوع "المرونة البطولية" وقال، ان الموقف الثوري لايران الاسلامية في المرونة البطولية سيكون هو الرابح في هذه الساحة وان الشعب الايراني مازال صامدا باقتدار على مبادئه الثورية .


                            وفي معرض تبيينه لتداعيات المواقف والتصريحات المهددة والداعية للحرب التي اطلقها نتنياهو قال رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، ان المقاومة التي اصبحت اليوم متمرسة وواعية في ضوء النضالات التي خاضتها تزيد اليوم جهوزيتها في كل انحاء المنطقة في ظل هذا الموقف الصهيوني النابع من الخوف والهلع.


                            وتابع اللواء فيروزآبادي، ان الحماة السياسيين الخائفين من الكيان الاسرائيلي الغاصب في المنطقة يعيشون اليوم ايضا اوضاعا هشة.


                            وقال عضو المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان الصهاينة الذين لا يشعرون بالامن في الاراضي المحتلة زاد موقف نتنياهو من ذعرهم وهلعهم.


                            ***
                            * صور/الكشف عن خصائص احدث طائرة ايرانية من دون طيار
                            استعرض مسؤول عسكري ايراني اليوم الثلاثاء ، خصائص ومميزات الطائرة من دون طيار "يسير" محلية الصنع. واوضح قائد مجموعة "ولي عصر" للطائرات الموجهة (من دون طيار) التابعة للقوة البرية للجيش الايراني العقيد رضا خاكي في تصريح حول السبب في كل هذا الاهتمام الذي تبديه مختلف الدول للطائرات من دون طيار، ان خفة الوزن والجدوى الاقتصادية هما من اهم اسباب هذا الاهتمام، لان هذه التكنولوجيا لا تسبب خطرا لمستخدميها وان تصليحها وصيانتها امر سهل للغاية في مختلف النقاط كما ان الامكانية متوفرة لتحليق عدد كبير منها في الجو بالتزامن معا.
                            وحول الفارق بين الطائرتين من دون طيار "يسير" و"شاهد 129" اللتين ازيح الستار عنهما اخيرا، اوضح العقيد خاكي ان الطائرة شاهد 129 هي طائرة قتالية تستخدم ايضا للاستطلاع، اما الطائرة يسير مصممة للاستطلاع والمسح الجوي .
                            واضاف ان طائرة يسير بامكانها التحليق في الجو ما بين 7 الى 10 ساعات.
                            وبشان كيفية تحليق هذه الطائرة قال، هنالك طياران لهذه الطائرة، احدهما يعمل في خارجها على الاقلاع بها والقيام بالتنظيمات المطلوبة ومن ثم يضعها تحت تصرف الطيار الداخلي الموجود في محطة السيطرة والتحكم الارضية ومهمته توجيه الطائرة، ولكن للطائرة في الوقت ذاته ذاكرة داخلية وطيار آلي حيث يعتمد عليها جميعا في انجاز المهمة (الطيار الداخلي والذاكرة الداخلية والطيار الالي).
                            واشار المسؤول الايراني الى ان يسير لها كاميرا يمكنها تصوير محيطها بمقدار 360 درجة كاملة كما انها يمكنها التحليق من اي مكان والهبوط في اي مكان.
                            وفيما اذا كان بالامكان وضع اجهزة التحكم للطائرة في عربة ام ان الامر يستلزم مبنى خاصا قال، ان للطائرات من دون طيار محمولا متحركا وان محطة توجيهها يمكن ان تكون على قاعدة ثلاثية الارتكاز او عربة والتحرك من مكان الى اخر.
                            واوضح العقيد خاكي بان سقف تحليق هذه الطائرة يصل ما بين 11 الى 15 الف قدم.
                            واشار الى ان المنظومات الرادارية ليس بامكانها الكشف عن هذه الطائرة قائلا: ان الطائرات من دون طيار ونظرا لحجمها ونوع هيكليتها وتصميمها الايروديناميكي لا يمكن للرادار رصدها ويسير تتمتع بهذه الميزة .
                            وردا على سؤال فيما اذا كان لهذه الطائرة صندوق اسود قال، ان المحطة الارضية هي عبارة عن صندوق اسود يراقب الطائرة من لحظة الاقلاع حتى الهبوط ويقوم بخزن معلوماتها.
























                            تعليق


                            • 2/10/2013


                              * روحاني: اسرائيل "غاضبة" من مؤشرات العلاقة الجديدة بين ايران والغرب



                              قال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني الاربعاء ان "اسرائيل" "مستاءة وغاضبة" بسبب المؤشرات على ظهور علاقة جديدة بين الجمهورية الاسلامية والغرب.
                              وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء انه يجب تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران لانها تسعى الى امتلاك قنبلة نووية حسب زعمه مؤكدا ان بلاده مستعدة للعمل بشكل احادي لوقف تلك المساعي.
                              وصرح روحاني للصحافيين عقب اجتماع للحكومة "نحن لا نتوقع اي شيء اخر من النظام الصهيوني".
                              واضاف ان اسرائيل "مستاءة وغاضبة لانها ترى ان المنطق اخد مكان سيفها ليكون القوة الحاكمة في العالم. ولان رسالة السلام التي تطلقها الامة الايرانية أصبحت مسموعة بشكل افضل".

                              *
                              دراسة امريكية: مخاوف سعودية من "صفقة كبرى" بين امريكا وايران



                              دراسة لـ"معهد ويلسون" تشير إلى وجود مخاوف سعودية من التقارب الأميركي-الإيراني، على الرغم من التطمينات الأميركية بعدم تأثير ذلك على العلاقات السعودية-الأميركية، وتوصي بضرورة انتهاج السعودية سياسة أقل تشنجاً مع طهران.
                              أشارت دراسة صدرت الأربعاء عن "معهد ويلسون" إلى مشاعر قلق عميقة داخل الأسرة السعودية لاعتقادها بأن الإنفراج الأميركي مع إيران "سيأتي على حسابها"، و"خشيتها من تخلي الولايات المتحدة عن حماية أمنها" في الإقليم، على الرغم من تطمينات الإدارة الاميركية بنقيض ذلك.
                              وأوضحت الدراسة أن "المكالمة الهاتفية التاريخية" بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، اعتبرها الجانب السعودي "دليلاً واضحاً على التحول الأميركي نحو إيران، وذلك "في ظل أجواء منافسة شديدة بين إيران والسعودية على زعامة العالمين العربي والإسلامي".
                              وأضافت دراسة "معهد ويلسون" أن "مسألة إخلاص الولايات المتحدة ووفاءها بالتزاماتها نحو حلفائها العرب، إن لم نقل غدرها بهم، ظلت مسألة شائكة تقلق السعوديين، منذ ولاية الرئيس جورج بوش الإبن وحتى الزمن الراهن"، حيث أضحت سورية ساحة اختبار أخرى لمدى الإلتزام الأميركي، وذهاب السعودية وقطر والإمارات إلى أبعد مدى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد تصديقاً لمطالب الرئيس أوباما بذلك"، وبطلان تلك الفرضية خاصة أمام تراجع الولايات المتحدة عن التدخل العسكري المباشر ودعم قوى المعارضة المسلحة بأسلحة مضادات للطيران متطورة.
                              وأردفت الدراسة أن رهانات السعودية، لا سيما في عصر الجيل الثاني، لا تزال تعول على الولايات المتحدة "اللاعب الوحيد" لضمان أمن واستمرارية الأسرة الحاكمة، على الرغم من "مسار السجل الأميركي الذي لا يشجع على ذلك"، وتابعت ان "بقاء علاقة التوتر قائمة" والخشية من سعي أميركا، يفرض على السعودية انتهاج علاقة أقل تشنجاً مع إيران.

                              * المجيء بموظفين اميركيين لملء القاعة عند خطاب نتانياهو



                              (شاهد فيديو هنا):

                              http://www.alalam.ir/news/1521913

                              اعتبر خبير استراتيجي ان تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي الاخيرة في الولايات المتحدة ضد ايران تدل على العزلة التي يعيشها هذا الكيان على الصعيد الدولي خاصة بعد التقارب الاميركي الايراني الاخير ، واعتبر ان الدبلوماسية الايرانية نجحت في عزل هذا الكيان وافشال رهاناته ، منوها الى اجلاس موظفين اميركيين في قاعة الجمعية العامة لملئها والتصفيق لنتنياهو لرفع معنوياته بعد العزلة التي واجهها في اروقة الامم المتحدة.
                              وقال الخبير الاستراتيجي امير موسوي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : هذه (تصريحات نتنتياهو) تدل على قوة ايران واقتدارها وانها باستطاعتها ردع الكيان الصهيوني ، معتبرا ان الدبلوماسية الايرانية استطاعت ان تقزم الكيان الاسرائيلي في المنطقة والعالم.
                              واضاف موسوي : ولاحظنا كيف كان نتنياهو معزولا في اروقة الامم المتحدة وكيف جاؤوا بكثير من الموظفين الاميركيين ليجلسوا ويملأوا القاعة ويصفقوا له ولإعطاzه دفعة من المعنويات.
                              واشار الى انه من الناحية الدولية فان التقارب الاميركي الايراني وان كان جزئيا وبدائيا ، حيث وضع اللبنة الاولى لتطورات قادمة ، ازعج هذا الكيان الذي كان يتاجر بمظلوميته ، وان ايران يمكن ان تقضي عليه في لحظة ، وانه كان يكسب بذلك المساعدات الامنية والاقتصادية ، مثل القبة الحديدية والمساعدات الغربية وحتى العربية.
                              واكد موسوي ان ما يعاني منه الكيان الصهيوني من ضغوط نفسية هي بسبب قوة ايران ونجاحها الدبلوماسي ومنطقها القوي الذي استطاعت من خلاله ان تقنع الكثير من الاطراف الدولية التي كانت تستعديها في الماضي.
                              واعتبر الخبير الاستراتيجي امير موسوي ان هناك قناعة غربية اليوم بأن ايران يمكن ان تمتلك تقنية نووية سلمية وان تخصب اليورانيوم على اراضيها ، ويمكن بعد ذلك من خلال التعاون مع مجموعة 5+1 رفع الحظر عن ايران بما يمكنها من بناء اقتصاد قوي في داخلها ودخولها في منظومات اقتصادية وامنية في المنطقة.
                              واوضح موسوي ان التحولات في المنطقة والانتخابات الرئاسية في ايران وتلاحم الشعب الايراني مع القيادة انما هي مجموعة من القضايا التي ازعجت هذا الكيان واحسته بضعفه ووهنه ، بالاضافة الى ما يحصل من قوة لمحور المقاومة والممانعة في المنطقة وفشل الكيان الصهيوني وحلفائه من كسر شوكة المقاومة في سوريا وفلسطين ولبنان.
                              وحول تأجيل الكونغرس البت في حزمة اجراءات جديدة مشددة ضد ايران قال انها يمكن ان تكون خطوة او اشارة مشجعة ، لكن الكونغرس كان قد ضغط بشكل غير طبيعي على اوباما دعما للكيان الاسرائيلي للتحرك ضد ايران وسوريا.
                              واعتبر موسوي ان التصعيد اللفظي الذي استخدمه اوباما في لقائه مع نتانياهو ضد ايران كان نوعا من السعي للعبور من هذه المرحلة الصعبة التي يعاني منها البيت الابيض ، حيث اراد بذلك كسب رضا الكيان الاسرائيلي واستمالة الكونغرس لصالح قانون الميزانية.
                              وتابع الخبير الاستراتيجي امير موسوي : لكنه فشل في الحالتين لان هذه الكلمات حتى لم تستطع ان تقنع الكيان الصهيوني ولا الجمهوريين بانها صادقة وحقيقية ، لانهم عرفوا ان الاتجاه مختلف ، وان البوصلة بغير اتجاه.

                              ***
                              3/10/2013


                              * مسؤولون خليجيون في إسرائيل للتنسيق ضد إيران



                              كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أمس عن سلسلة لقاءات غير علنية جرت في الاسابيع الاخيرة، بين مسؤولين اسرائيليين وآخرين رفيعي المستوى من دول عربية خليجية، لتنسيق الجهود والخطوات ضد ايران، وبدء التقارب بينها وبين الولايات المتحدة.

                              وأكدت القناة ان الاجتماعات بين الجانبين تكثفت كثيراً في الاسابيع الاخيرة، وتحديداً مع دول خليجية «لا تربطنا بها علاقات دبلوماسية»، مشيرة الى ان الأسباب الدافعة إلى هذه الاجتماعات، اضافة الى تبادل الرسائل بين اسرائيل ومسؤولين في هذه الدول، هي الخشية من امكان ان تنجح طهران في خداع الادارة الاميركية، ودفعها الى ابرام صفقة معها، تكون دون مستوى تفكيك البرنامج النووي الايراني. واشارت القناة الى انه «لا يمكن كشف كل التفاصيل»، لكن المؤكد حتى الآن أن «شخصيات خليجية رفيعة المستوى وصلت اخيراً الى اسرائيل»، وبشكل سري، للبحث في تنسيق الجهود، مضيفة ان «الامور لم تخرج حتى الآن الى العلن، لكن الاتجاه والهدف هو تشكيل جبهة جديدة يمكن ان نطلق عليها تسمية جبهة القلقين، التي يقف على رأس تأسيسها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهي جبهة يراد منها ان تشكل صداً منيعاً ضد ايران، وتتشكل من عدد كبير من الدول العربية الخليجية».
                              ورداً على سؤال مراسل القناة في واشنطن، إن كانت دول الخليج قد اجرت اتصالات مع اسرائيل حول التقارب الايراني الاميركي، أكد المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة، رون بروسؤور، ان السعودية ودول الخليج قلقة بالفعل من الموضوع الايراني، وهم يتحدثون عن هذا القلق مع الجميع، اي مع جميع الجهات وعلى مختلف المستويات. واضاف: «لا اريد ان اتحدث عما نفعله معهم، لكن ما يمكن ان اقوله هو ان السعودية والخليجيين، يعربون عن قلقهم من تحول ايران الى دولة نووية، وهذه الرسائل تنقل الى اعلى المستويات».
                              وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي قد اشارت الى حالة الاحباط السائدة لدى «دول الاعتدال في الخليج»، وتحديداً لدى السعودية، من قدرة الايرانيين على جر واشنطن للركض خلفهم، من اجل الوصول الى اتفاق وتسوية للخلاف على البرنامج النووي، مشيرة الى ان الخاسر الاكبر من كل ذلك، هم العرب تحديداً، الذين «أدركوا أن اميركا لا تفهم الا لغة القوة، بل ان زعيم اكبر دولة في العالم يزحف امام زعيم دولة اقليمية كانت حتى الأمس القريب تهدد المنطقة واستقرارها».

                              تعليق


                              • 3/10/2013



                                * لاريجاني: التخصيب ليس بحاجة الى موافقة اميركا



                                اكد رئيس مجلس الشورى الايراني (البرلمان) علي لاريجاني ان عملية تخصيب اليورانيوم في ايران ليست بحاجة الى موافقة اميركا والآخرين معلنا دعم المجلس لمواقف الرئيس روحاني في الموضوع النووي.

                                وذكرت وكالة أنباء (مهر) أن لاريجاني اشاد خلال كلمة القاها في الاجتماع المشترك لمجلس الشورى والحكومة بالنتائج التي تحققت خلال زيارة الرئيس روحاني الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واللقاءات التي عقدها مع مسؤولي الدول والمنظمات الدولية والمقابلات التي اجراها مع وسائل الاعلام العالمية، مشيرا الى ان الرئيس روحاني شرح بشكل دقيق القضايا والمشاكل التي يواجهها الشعب الايراني بسبب الاجراءات التعسفية التي يتخذها الغرب ضد ايران.
                                ووصف لاريجاني كلمة الرئيس الايراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة بانها كانت مدروسة ودافع فيها بشكل جيد عن المصالح الوطنية الايرانية مضيفا: ان القضايا التي طرحها الرئيس روحاني قابلة للفهم في الأطر النظرية للثقافات المختلفة، اضافة الى شموليتها، حيث بين في كلمته ان المنطقة تواجه معضلة هامة تتمثل في التيارات المتطرفة والتكفيرية والارهابية، لان الغربيين في الحقيقة ولاسباب تكتيكية يدعمون هذه التيارات ولكن في تصريحاتهم ودعاياتهم يعلنون ادانتهم لها.
                                واضاف لاريجاني : ان الغربيين غير مدركين بانه عندما تنتشر هذه التيارات الارهابية فانهم والدول المسايرة لهم في المنطقة ليست لديهم القدرة على التصدي للارهابيين، ومثال ذلك ما نشاهده في افغانستان فالغربيون بعد 12 عاما من احتلال افغانستان لم يتمكنوا من القضاء على التيارات الارهابية وانما انتشرت وتحولت حاليا الى مشكلة كبيرة.
                                واستبعد لاريجاني ان يخرج الغربيون من سباتهم لانهم مصممون على الاستمرار في غفوتهم، وقال : هذه الايام نرى الانفجارات المتعددة في العراق وباكستان وسوريا تبين جانبا من خطر المتطرفين في المنطقة، معربا عن اعتقاده بان الرئيس حسن روحاني استطاع ان يوضح جيدا ان التعامل التكتيكي مع ظاهرة الارهاب هو خطأ استراتيجي ويشكل خطرا جادا على السلام والأمن العالمي.
                                وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران : ان الرئيس روحاني بين بشكل واضح في تصريحاته ولقاءاته دور الكيان الصهيوني في زعزعة الأمن وانتشار اسلحة الدمار الشامل وبث الأكاذيب.


                                * ظريف: الاجواء الدولية تغيرت لصالح ايران




                                أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان زيارة الوفد الايراني الى نيويورك كانت ايجابية، مضيفا ان الخطوات التي اتخذت خلال الزيارة غيرت الاجواء الدولية لصالح ايران .

                                وذكرت وكالة "فارس" أن ظريف وعلى اعتاب عودته الى طهران، وصف زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى نيويورك ومشاركته في الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنها زيارة جيدة وقد تمكنت من تغيير الأجواء الدولية لصالح ايران.
                                وقال ظريف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): ان لقائي مع الامين العام للأمم المتحدة، كان الثالث من نوعه طيلة الـ 16 يوما من اقامتي في نيويورك، والتقيت مرتين به شخصيا ومرة برفقة الدكتور روحاني، وقد تبادلنا الآراء في هذه المرة حول الموضوع النووي وأمن الخليج الفارسي وسوريا.
                                واضاف ان النقطة الملفتة في هذا اللقاء، هي ان الأمين العام قال ان هذه هي السنة السابعة التي يشارك فيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتباره امينا عاما، ولم تكن الاجواء ايجابية من قبل الى هذا الحد واوضح ان هناك ثلاثة اسباب لهذه الاجواء الايجابية: مشاركتكم انتم والدكتور روحاني، بوادر التطور في الموضوع النووي والأزمة السورية والاجماع على الاهداف التنموية الألفية، وقد سمعت انه طرح نفس الكلام في اجتماعاته مع زملائه.
                                وتابع انه بشكل عام كانت الزيارة جيدة وقد تغيرت الاجواء على الصعيد العالمي لصالح ايران, وطبعا ان أساس هذا التغيير كان بسبب ملحمة مشاركتكم في الانتخابات، واكد انني اعتقد تماما ان كل ذلك تم بعون الله، وذلك مصداقا للآية الكريمة: (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى) .


                                * وزير الخارجية.. 75% من الاميركيين يعتقدون بالحل السياسي للنووي الايراني
                                قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان ۷۵ بالمائة من الاميركيين يعتقدون بان الحلول السياسية والدبلوماسية افضل اسلوب لحل موضوع ايران النووي.
                                واضاف ظريف في تصريح لمراسلي ارنا والوحدة المركزية للاخبار، امس الاربعاء ، ان زيارة الوفد الايراني لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال۶۸ كانت ايجابية جدا وفرصة مناسبة لشرح رسالة السلام والارادة الراسخة للشعب الايراني في ايفاء دور حيوي وبناء على الساحة الدولية، لاعضاء الامم المتحدة وللمجتمع الاميركي.
                                وصرح بان الدعاية والاعلام السلبي الذي كان يثار حول ايران عبر بعض القنوات، ازيل الى حد ما خلال هذه الفترة، موضحا بان الشعب الاميركي كانت لديه وجهة نظر مختلفة قبل عدة اشهر بسبب الاعلام المعادي ضد ايران، ولهذا السبب فان اشخاصا مثل نتنياهو يهرعون للاستفادة من كل الامكانيات لتدمير الاجواء الايجابية القائمة حاليا .
                                واشار ظريف في جانب اخر من تصريحاته الى نتائج زيارة الرئيس روحاني وقال ان برامج وكلمات رئيس الجمهورية كانت بناءة جدا وايجابية سيما كلمته امام الجمعية العمومية للامم المتحدة.
                                واشارظريف الى اللقاءت المكثفة التي اجراها مع نظرائه خلال الاسبوعين الماضيين وقال ان غالبية وزراء خارجية الدول المهمة بالعالم طلبوا الاجتماع اليه ، وان حجم اللقاءات والمحادثات كانت مكثفة بشكل كبير.
                                وصرح ، ان وزراء خارجية دول العالم كانوا مشتاقين لسماع وجهات نظر الحكومة الايرانية الجديدة بخصوص اهم القضايا الاقليمية والدولية .
                                واضاف ظريف : هم كانوا يحرصون بشدة على الاستماع لاراء وحلول ايران للتوصل الى تسوية في سوريا وباقي المواضيع الدولية الهامة مما يشكل تطورا هاما جدا خلال هذه المرحلة.
                                واشار الى كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، وقال : بالتأكيد لن نسمح لنتنياهو باتخاذ القرار حول كيفية اجراء المفاوضات النووية ، نحن من سيتخذ القرار بهذا الشان.
                                واشار الى ان هدف نتنياهو يتمثل باثارة الحرب والاختلافات للقضاء على فرص التوصل الى التفاهم، وان طهران لن تسمح لهذا الكيان بتحقيق اهدافه.
                                واكد وزير الخارجية الايراني في نفس الوقت، ان ايران لن تتراجع عن استيفاء حقوق الشعب الايراني ولن تسمح ابدا بتجاهل حقوق الشعب، وستشدد على عزة واحترام الشعب الايراني .

                                * العميد سلامي: الحرس الثوري كسر احتكار القوى الكبرى في المجال الجوي



                                اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي بان الحرس الثوري كسر احتكار القوى الكبرى في المجال الجوي بما حققه من منجزات لافتة احدثها الطائرة من دون طيار "شاهد 129".

                                وقال العميد سلامي في تصريح لوكالة انباء "فارس" امس الاربعاء في الاشارة الى تصميم وصنع احدث طائرة من دون طيار تابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري والتي تم اخيرا ازاحة الستار عن نموذجها القتالي، ان الطائرة من دون طيار "شاهد 129" بقدرتها على التحليق المستمر خلال ساعات اليوم الـ 24 يمكنها الطيران من دون وقود وبامكانها ايضا اطلاق صواريخ دقيقة على الاهداف المطلوبة وتحظى بعمق ملاحة جوية فريدة من نوعها وقدرات تكتيكية عالية وسقف تحليق عال نسبيا.
                                واضاف نائب القائد العام للحرس الثوري، ان هذه الطائرة من دون طيار تمثل في الحقيقة ظهور قدرة جوية جديدة لكسر احتكار الهيمنة الجوية للقوى الكبرى في السماء.
                                واشار العميد سلامي في جانب اخر من حديثه الى التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي باراك اوباما بانهم لا يسعون لتغيير نظام الحكم في ايران واضاف، لقد تم الرد على اوباما من قبل الشخصيات والمسؤولين في البلاد، وان اظهار هذا الاعتراف دليل على حقيقة ان ثبات وقوة وصلابة جمهورية ايران الاسلامية بلغت حدا بحيث اصبحت لا تراود حتى اذهان قادة القوى الكبرى في العالم هزها او الاطاحة بها.
                                واكد نائب القائد العام للحرس الثوري، لقد توصلوا الى حقيقة وهي ان جمهورية ايران الاسلامية لا تُقهر وانه من الافضل لهم التعاطي معها بدل المواجهة، وفق قواعد جديرة وعادلة ومتكافئة في النظام الدولي.
                                وقال العميد سلامي في ختام تصريحه، ان القوى الكبرى وصلت الى هذه الحقيقة وهي ان زمن المواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية قد ولى وان افضل نهج لهم هو ان يغيروا وضعهم من المواجهة الى التعاطي.

                                * بان كي مون: جميع الدول رحبت بحضور وفد ايران للامم المتحدة



                                اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ، انه ترأس وللسنة السابعة الاجتماع السنوي للجمعية العمومية، وقال ان اجتماع هذا العام كان الافضل، وكل الدول رحبت بحضور الوفد الايراني في الامم المتحدة.

                                وقد التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مساء امس الاربعاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وللمرة الثالثة خلال الاسبوعين الماضيين.
                                وتبادل ظريف وكي مون في اللقاء الذي حضره ايضا نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون ومساعد بان كي مون في الشؤون السياسية جفري فلتمن والممثل الاممي الخاص بحل الازمة السورية الاخضر الابراهيمي، وجهات النظر حول اخر المستجدات الاقليمية والدولية سيما الموضوع النووي والازمة السورية ودور الامم المتحدة في التطورات العالمية والتعاون بين ايران والمنظمة.
                                واشار ظريف الى ضرورة تولي الامم المتحدة دورا اساسيا تجاه حل الازمات الاقليمية والقضايا الامنية والتحديات الدولية، وتطرق الى مسار المحادثات بين ايران ومجموعة (5+1) حول الموضوع النووي، وقال انه من الضروري ان تقوم الامم المتحدة بدور محوري بخصوص موضوع ايران النووي، ولاينبغي ان تسمح للتصريحات والمواقف السياسية غير المناسبة، بايجاد وقفة في هذا البرنامج.
                                ولفت وزير الخارجية الى النشاطات الايرانية لدعم حل الازمة السورية سلميا، واعلن استعداد ايران لاستمرار التعاون لايجاد حل سياسي لانهاء هذه الازمة.
                                كما اشار ظريف الى موضوع نزع الاسلحة الكيمياوية في سوريا، ونوه مرة اخرى الى مخاطر حصول المجموعات المتطرفة على الاسلحة الكيمياوية، وقال ان الجهود الدولية الواسعة يجب ان تتركز على نزع الاسلحة الكيمياوية من جميع الاطراف في سوريا.
                                من جانبه قال بان كي مون ان اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدد هذا العام كان الافضل، وكافة الدول رحبت بحضور الوفد الايراني.
                                واشار الامين العام للامم المتحدة الى جهود المنظمة بخصوص حل الازمة السورية واكد بان ايران قادرة على ايفاء دور هام في هذا الموضوع، وقال: اعلنت وفي العديد من المناسبات ان ايران ينبغي ان تشارك في المحادثات المتعلقة بحل الازمة السورية.
                                وبخصوص الموضوع النووي قال كي مون : قلت لمجموعة (5+1) واطلب ايضا من وزير الخارجية الايراني، ان يسرعا لايجاد حل سياسي سريع لهذا الموضوع.
                                واشار الى الدور الهام لايران في القضايا الاقليمية المختلفة، واكد على استمرار التشاور والتعاون بين الامم المتحدة وايران.
                                كما تم التاكيد خلال اللقاء على الدور البناء لايران في دعم تسوية الازمات الاقليمية سيما في سوريا وافغانستان ولبنان.

                                * كيري يطمئن الكيان الاسرائيلي الى انه سيحكم على ايران بحسب افعالها وليس اقوالها



                                اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان الولايات المتحدة لن تحكم على ايران بناء على اقوالها بعدما وعدت بالانفتاح. وقال للصحافيين في طوكيو "اطمئن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وشعب اسرائيل الى ان لا شيء نقوم به سيكون مبنيا على الثقة"، مضيفا "سيكون مستندا الى سلسلة خطوات تضمن لنا جميعا باننا متيقنون مما يحصل".
                                ويأتي موقف كيري الموجود في طوكيو لاجراء محادثات تتناول التحالف الامني بين الولايات المتحدة واليابان، بعد تأكيد نتانياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الكيان الاسرائيلي مستعد للتحرك منفرداً ضد ايران.
                                وسعى كيري الخميس الى طمأنة الكيان الاسرائيلي، قائلا ان "احدا في الادارة الاميركية لا يريد الحكم على ايران وفقا لاقوالها الانفتاحية في عهد روحاني". وقال كيري "سننظر الى ذلك بعناية شديدة، نأمل ان ينجح ذلك لاننا نعتقد ان العالم سيكون افضل، الشرق الاوسط سيكون افضل، ايران ستكون افضل، اسرائيل ستكون افضل، اذا ما كان هناك من طريقة للوصول الى يقين مثبت من الغاء البرنامج النووي العسكري الاهداف في ايران". واضاف "الاختبار الذي نواجهه حاليا في الاسابيع والاشهر المقبلة، هو تحديد ما اذا كانت بالفعل هذه نية ايران".

                                * الخارجية الاميركية تطلب من الكونغرس عدم فرض حظر جديد على ايران



                                اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة ستواصل تطبيق نظام الحظر المفروض على ايران، الا انها طلبت من الكونغرس عدم التصويت حاليا على حظر اضافي ضد طهران لاعطاء فرصة للتحرك الدبلوماسي، مشيرة أيضا الى أن تطبيق الحظر الاميركي ضد ايران "سيتعرقل بشكل كبير نتيجة شلل الدولة الفدرالية".

                                وقالت نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "كونوا واثقين باننا سنواصل تطبيق العقوبات الحالية، مع بحثنا عن امكانية التوصل الى حل يتم التفاوض عليه مع ايران".
                                وتابعت المسؤولة الاميركية "كنا واضحين: لا شيء سوى اجراءات ملموسة يمكن التحقق منها يتيح فتح الباب امام تخفيف العقوبات الاقتصادية على ايران".
                                وتترأس شيرمان الوفد الاميركي الى المفاوضات بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا.
                                ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل مع طهران في جنيف في الخامس والسادس عشر من تشرين الاول/اكتوبر.
                                وردا على اسئلة الشيوخ قالت شيرمان "بما يتعلق بمشروع القانون الذي يناقش حاليا في الكونغرس نعتقد انه سيكون من المفيد لكم جميعا ان تنتظروا على الاقل عقد اجتماع الخامس والسادس عشر من تشرين الاول/اكتوبر قبل الذهاب ابعد في البحث عن عقوبات جديدة".
                                وقالت بانها اوضحت للايرانيين خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية ايلول/سبتمبر ان الكونغرس سيستمع بانتباه الى ما ستقترحه ايران خلال لقاء جنيف.

                                وتابعت متوجهة الى اعضاء الكونغرس هذه المرة "آمل اذن ان تتركوا لنا متسعا من الوقت لبدء هذه المفاوضات في جنيف".
                                واضافت شيرمان ان تطبيق الحظر الاميركي ضد ايران سيتعرقل بشكل كبير نتيجة شلل الدولة الفدرالية بسبب الخلاف حول الموازنة بين الجمهوريين والديموقراطيين، ما ادى الى شلل بعض المكاتب في وزارة الخارجية.


                                ***
                                * غيظ نتنياهو وهدوء روحاني




                                شاكر كسرائي

                                شهد العالم يوم الثلاثاء الماضي رئيس الوزراء الاسرائيلي على منبر الامم المتحدة عصبيا منفرزا ووجهه مكفهرا وعلامات الغضب بادية على وجهه وهو يلقي كلمته التي استغرقت 33 دقيقة خصص نصف ساعة منها للهجوم على ايران ورئيسها الشيخ حسن روحاني الذي وصفه بذئب في ثوب حمل.

                                نتنياهو حاول خلال خطابه إقناع المجتمع الدولي بان ايران عازمة على امتلاك سلاح نووي مهددا أن اسرائيل ستتصرف وحيدة إذا اضطرت لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
                                رفض نتنياهو أي اقتراح يسمح لايران بتخصيب اليورانيوم حتى على مستويات متدنية، قائلاً أن الطريقة الوحيدة لضمان عدم انتاج ايران سلاحاً تتمثل في التفكيك التام لدورة التخصيب. وحض الغرب على تشديد العقوبات الإقتصادية على الجمهورية الإسلامية عوض تخفيفها، مقترحاً الرد على هذا المطلب بـ"عدم الثقة، والتفكيك، والتحقق" من أن طهران لن تنتج سلاحاً نووياً.
                                وحذّرنتنياهو من أن "إيران نووية ستكون أخطر خمسين مرة من كوريا الشمالية"، ولذا فإن "اسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وإذا اضطرت إسرائيل الى الوقوف وحدها، ستقف اسرائيل وحدها".
                                يبدو أن عصبية نتنياهو جاءت بعد ان التقى الرئيس الامريكي باراك اوباما وسمع منه الموقف الامريكي الجديد من ايران وما جرى من حديث بينه وبين الرئيس الايراني حسن روحاني وقرارهما بدء محادثات شاملة للقضايا المختلف عليها بين البلدين.
                                فالرئيس الامريكي باراك اوباما لا يجد نفسه مضطرا لمسايرة رئيس الوزراء الاسرائيلي ولا يقبل منه أن يتعدى حدوده باستخدامه كلمات غير لائقة امامه، ومن هنا جاء الاختلاف في وجهات النظر بين الجانبين كبيرا، وهذا ما جعل نتنياهو اكثر عصبية من ذي قبل.
                                ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يتعود من قبل بان يرفض أحد من المسؤولين الامريكيين طلبا له ولكنه هذه المرة رأي ان الرئيس الامريكي قد غيّر موقفه من ايران على عكس اللقاءات السابقة التي كان اوباما يشاطر نتنياهو الموقف المتشدد من ايران وبرنامجها النووي.
                                الرد الايراني على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي كان حاسما وفوريا اذ رفض المسؤولون الايرانيون تهديدات نتنياهو ووصفوها بالوقحة. و اكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي ان تصريحات رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي تنم عن العجز، مؤكدا عدم جدوائية "الخيار العسكري" ضد ايران لانه اصبح اداة بالية صدئة. وقال اللواء فيروزآبادي الاربعاء ردا على تصريحات نتنياهو الاخيرة التي تنم عن الوقاحة والتهديد والتي ادلى بها في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ضد ايران، ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي ثبّت اسمه في لوحة الامم المتحدة كداعية حرب.
                                واضاف رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، ان اداة "الخيار العسكري" اليوم هي اداة بالية صدئة، موضوعة على طاولة مكسورة ومتهرئة .
                                من جهته رد الرئيس الايراني حسن روحاني على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ببرودة اعصاب وقال اننا يجب ان لا ننزعج من تصريحات كيان معتد في المنطقة يتحدث بفضاضة ضد مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية. اننا لم نكن نتوقع من اسرائيل غير هذه اللهجة. ان الاسرائيليين عندما يرون بأن سيوفهم قد صدأت، وان المنطق أخذ يحكم العالم وان نداء السلام للشعب الايراني وصل الى اسماع العالم، لانه يطالب دائما بالسلام ولا يرغب في العدوان والحرب، فان هذا الكيان يغضب ويفقد أعصابه. فالاسرائيليون منذ الانتخابات الرئاسية في ايران اتخذوا موقفا معاديا للشعب الايراني ومني أنا خادم الشعب وممثله.
                                واضاف روحاني ان رد فعل نتنياهو طبيعي جدا، ونحن لم نكن نتوقع من اسرائيل غير هذا الموقف وان كلام نتنياهو يظهر باننا نسير في الطريق الصحيح، وعلينا أن نواصل طريقنا بكل عزم وصلابة.
                                رد الرئيس الايراني على نتنياهو إتسم بالعقلانية والمنطق وبعد نظر، وكان بعيدا عن لهجة نتنياهو العصبية العنيفة التي أظهرت المسؤولين الاسرائيليين على أنهم بعيدون كل البعد عن المنطق والعقل وهم طلاب حرب ومتعطشون للدماء.


                                ***

                                * ماهي هدايا زيارة نيويورك؟!



                                تحتل دراسة وتحليل زيارة الرئيس روحاني الى نيويورك مكانة خاصة في افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح الخميس.

                                صحيفة "رسالت": هدايا زيارة نيويورك
                                ففي صحيفة "رسالت" الصادرة صباح الخميس، نطالع مقالا افتتاحيا للكاتب "محمود فرشيدي" بعنوان "هدايا زيارة نيويورك" وتبدأ الافتتاحية بالقول: ان الصراعات الخفية وغير الخفية بين ايران وامريكا لاتشبه المناظرات الانتخابية، الذي يحاول كل طرف ان يطرح رأيه ويدافع عن مواقفة واطروحاته، ويفوز على منافسه بالضربة الفنية او ينسحب من السباق الانتخابي لصالح الآخر".
                                وتوضح الصحيفة: في الحقيقة فان الشعب هو المخاطب الرئيسي والحاكم النهائي لهذه السياسات التنافسية الفكرية، وان مطالب أي شعب تتطابق مع مطالب وتوجهات الرأي العام العالمي، وبالتالي فان كل طرف يسعى ان يفوز في ساحة الرأي العام.
                                وتضيف الافتتاحية: 35 عاما مضت على مسرحية اظهار الاقتدار والمنافسة بين ايران واميركا، وفي كل فصل جديد من فصول هذه المسرحية، فاننا نشاهد ضعف الشخصية السلبية اكثر من السابق، ولهذا فان الحكومات الثورية وشعوب العالم التي تتابع هذه المسرحية الطويلة، تصبح اكثر ثقة، وتزداد موجة عصيان لاوامر عملاء الاستكبار العالمي.
                                وتمضي الافتتاحية بالقول: وعلى هذا الاساس، ينبغي القول بان الأشخاص الذين كانوا يتوقعون حل مشاكل البلاد بعد زيارة الوفد الايراني الى نيويورك فورا، لايملكون الفهم الواقعي لصلابة وقوة الجمهورية الاسلامية في ايران، ولم يدركوا حقيقة توجهات الهيمنة الاستكبارية في العالم، ولم يتأملوا في توجيهات قائد الثورة الاسلامية الذي حذر مرارا وتكرارا بأن قضية الملف النووي الايراني ماهي الا ذريعة لنظام الهيمنة الاستكبارية.
                                ولفتت الصحيفة الى ان نظام الهيمنة وظف كل امكانياته وعوامله الاعلامية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، ليصور للعالم بان المسؤولين الايرانيين اشخاصا يتصفون بالعنف ويفتقدون للمنطق وانهم يمثلون خطرا على العالم والمجتمع العالمي!.
                                وتختتم الافتتاحية "ان التصرفات الاخيرة للرئيس الاميركي تظهر ان الحوار مع ايران قضية مهمة له، بحيث انه هرع مصرحا للصحفيين بان أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس الايراني من اجل نشر هذا الخبر، وهو بحد ذاته يعتبر مكسب من مكاسب زيارة رئيس الجمهورية الى نيويورك".
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 03-10-2013, 11:45 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X