إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اوباما يعلن أنه إتصل برئيس جمهورية ايران الإسلامية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 9/11/2013


    * كما أراها.. هذه ايران..(2)



    مروة ابو محمد

    الساحة السياسية الايرانية وقراءتها من اصعب الموضوعات، وتعقيداتها تزداد لتداخل الديني والفكري والاجتماعي بالسياسي. فمع انتصار الثورة وخروج التنظيمات المسلحة من سجون الشاه، كانت الساحة مليئة بالتنظيمات العلمانية اليسارية واليمنية التي كانت على هامش التحرك الثوري الجماهيري السلمي الذي لم يقم على اساس حزبي، فقوى الثورة كانت ضمن تيار واحد يمثل افكار الامام الخميني(رحمه الله) وبعضها له تجربة تنظيمية متواضعة، كـ"فدائيو الاسلام"، و"هيئات المؤتلفة الاسلامية"، وجماعة "منصورون" وآخرون، في حين ان التنظيمات العلمانية كانت تتصدرها احزاب مثل "تودة" الشيوعي و"جماعة خلق الارهابية" التي تجمع بين الماركسية والاسلام! وفدائيو خلق(الشعب) اليساري المتطرف، بجناحيه الاكثرية والاقلية، و"الجبهة الوطنية" القومية و"حركة تحرير ايران"(الاسلامية المنشقة عن الجبهة الوطنية) التي امسكت مع حليفها القومي (الجبهة الوطنية) بزمام الامور من خلال حكومة المهندس"مهدي بازركان" المؤقتة، اضافة الى مجموعات مسلحة اخرى مثل "فرقان" والمسؤولة عن اغتيال العديد من كوادر الثورة ورجالاتها، والتنظيمات الانفصالية في كردستان وخوزستان وبلوجستان وغيرها.
    هذا الفراغ التنظيمي الاسلامي عبرت عنه القوى الثورية بتأسيس حزب "الجمهورية الاسلامية" بعيد انتصار الثورة مباشرة، والذي جمع كوكبة من رموز خط الامام وكان في قيادته شخصيات مثل: الامام الخامنئي والشهيد بهشتي والشيخ رفسنجاني والسيد الاردبيلي والشهيد باهنر وآخرون.
    لكن الحزب الذي كان يمثل طيفا من الشخصيات تختلف في اتجاهاتها الفكرية والسياسية لم يستطع الاستمرار في اجواء حرب شعواء شنتها عليه التنظيمات العلمانية وفي مقدمتها جماعة خلق، وصلت الى حد تفجير مقره المركزي في حادثة 7 تير المعرفة عام 1981 والتي راح فيها 72 شهيدا في مقدمتهم امين عام الحزب السيد بهشتي وعشرات النواب والوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة، في حين كانت النظام الفتي يسحب الكوادر التنظيمية الى مؤسساته لتثبيت اركان دولة بوسع ايران وحجمها.
    وخلال السنتين الاولى من عمر الجمهورية الاسلامية والتي وصلت فيها حرية التحزب في ايران بعد الثورة الى حد الانفلات ـ بما تعنيه الكلمة من معنى ـ كشفت معظم التنظيمات العلمانية خلالها عن حقيقتة تبعيتها للاجندة الخارجية والعداء لقيم الثورة واهدافها التي اتفقت كلمة الشرق والغرب على مواجهتها، لكن يقظة القيادة وقوة التيار الثوري استطاعت لفظ كل تلك الوجودات المعادية لارادة الشعب وقيم الثورة.
    وبقيت الساحة السياسية الداخلية تتقاسمها قوى الثورة والقريبة منها، مثل حركة تحرير ايران ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية المنشقة قبل الثورة عن جماعة مجاهدي خلق، لكن جماعة العلماء المناضلين(روحانيت) برزت كاكبر تنظيم ديني غير مسجل (على طريقة الاخوان المسلمين في مصر) واكثرها تاثيراً فقد ضمت ولا تزال شخصيات كبيرة ومؤثرة مثل: الشيخ مهدوي كني والشيخ رفسنجاني والسيد الاردبيلي والشيخ المرحوم توسلي والشيخ ناطق نوري والسيد خوئينيها وآخرون، ثم انقسمت الجماعة على نفسها واصبح بجانبها(والتي عرفت باليمين) مجمع علماء الدين المناضلين(روحانيون) الذي عرف باليسار.
    كان اليمين واليسار في ايران بعد الثورة يختلف عن اليمين واليسار التقليديين في سائر بلدان العالم، فهناك افكار يمينية يتبناها اليسار وافكار يسارية يتبناها اليمين، موضوعات تدور في معضمها حول ثلاثة محاور رئيسية:
    1 ـ الثقافة والقيم الاسلامية والوطنية،
    2 ـ السياسة الاقتصادية ومناهج التنمية،
    3 ـ السياسة الخارجية.
    يتبع...

    ***
    * ’’فاينانشال تايمز’’: الصفقة الغربية –الإيرانية مُغرية

    أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" إلى أنّ "المحادثات الجارية بين الدول الغربية وإيران في جنيف بعد عقود من الجمود الديبلوماسي، بينت أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق مرحلي مع طهران بشأن برنامجها النووي".
    وأضافت الصحيفة "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يعتقد أن المحادثات الجارية بين الدول الغربية وإيران ستؤدي إلى نتيجة إيجابية، ووصف ما يتفاوض الطرفان بشأنه "بصفقة القرن"، ولفتت إلى أن "السعودية، التي تتزعم دول الخليج، غير سعيدة أيضا بأي تقارب محتمل بين إيران والولايات المتحدة".
    وتابعت: "إذا كانت تفاصيل الاتفاق لا تزال طي الكتمان إلا أنها ستتضمن تعطيلا مؤقتا لتخصيب اليورانيوم في إيران، مقابل رفع جزئي للتجميد المضروب على أرصدة إيران في الخارج، منذ 1979".
    وأوضحت الصحيفة أنّ "بقاء العلاقات متوترة مع إيران سيفاقم الوضع في مناطق أخرى من العالم، على غرار سوريا ولبنان وأفغانستان، وإن انفراج هذه العلاقات سيكون له اثر إيجابي على المنطقة، عكس ما يعتقد نتنياهو".

    * تفاؤل إيجابي بشأن حل الملف النووي الإيراني
    إستئناف مفاوضات النووي الايراني في جنيف.. وأوباما يبحث الملف مع نتنياهو هاتفياً
    تُستكمل اليوم السبت في جنيف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. وفي هذا الاطار، أكد مساعد وزیرالخارجیة الایراني عباس عراقجي بعد انتهاء جولة المفاوضات الثلاثیة بین وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ونظیره الاميرکي جون کیری ومنسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون، أن المفاوضات کانت جیدة وبناءة.
    واضاف عراقجي في حدیث للصحفیین مساء أمس الجمعة "لقد حققنا في هذه المفاوضات بعض التقدم"، مشيرةً الى أن هذه المفاوضات تستأنف صباح الیوم السبت.
    واستغرق الاجتماع الثلاثي ثلاث ساعات و45 دقیقة تخللته فترة استراحة قصیرة.
    وكالة الأنباء الايرانية "ارنا" أشارت الى أن "المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة 5+1 دخلت في مرحلة حساسة، ونظرا الی ان الامر یحتاج الی اتخاذ قرارات علی مستوی اعلی طلبت اشتون من کیری القدوم الی جنیف".
    وکان کیري قد التقی قبيل الاجتماع الثلاثي وبشکل منفرد کاثرین اشتون.
    من جهته، أكد مسؤول أميركي الجمعة أن المفاوضات الجارية في جنيف بين ايران والقوى الغربية حول مستقبل البرنامج النووي الايراني قد مددت ليوم اضافي السبت.



    وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية "خلال المساء، واصلنا تحقيق تقدم في عملنا الرامي الى تقليص الخلافات"، مشيراً "لا يزال هناك عمل يجب اتمامه سوف تستأنف الاجتماعات صباح السبت (اليوم)" .
    وفي ختام اجتماعهم مساء الجمعة، عادت الوفود الاوروبية والاميركية والايرانية الى الفندق حيث كان في انتظارهم عدد كبير من الصحافيين.
    ورفضت اشتون الادلاء باي تصريح في حين ان كيري اوضح ان "كثيرا من العمل" قد انجز خلال هذه المحادثات.

    أوباما يتصل بنتانياهو لبحث المفاوضات حول النووي الايراني
    الى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى الجمعة اتصالاً هاتفياً برئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الانتقادات التي وجهها الأخير حول امكان التوصل الى اتفاق مع ايران.
    وأوضحت الرئاسة الاميركية ان الهدف من الاتصال الهاتفي هو "بحث مسألة ايران والجهود التي نبذلها من اجل التوصل الى حل سلمي لهذا الملف"، مشيرة الى أن أوباما "شدد على تعهده منع ايران من حيازة سلاح نووي".
    واضافت إن اوباما "وضع رئيس الوزراء في اجواء تقدم مفاوضات جنيف" حيث وصل وزير الخارجية جون كيري الجمعة ما ترك الانطباع عن امكان التوصل الى اتفاق قريب بالرغم من الخلافات القائمة بعد سنوات من العرقلة.
    وكان نتانياهو قد أعلن في وقت سابق الجمعة أمام كيري خلال اجتماع مغلق بينهما في "تل ابيب" أن كيانه "ليس ملتزم بهذا الاتفاق وسيفعل ما في وسعه للدفاع عن نفسه وللدفاع عن امن شعبه" حسب تعبيره.

    طهران تتوقع اتفاقاً مع وكالة الطاقة الاثنين المقبل
    صرّح سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي اليوم السبت أن ايران تتوقع توقيع اتفاق مع المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو أثناء زيارته الاثنين الى طهران لبحث الملف النووي الايراني.
    وقال نجفي في حديث للتلفزيون الرسمي ان "جمهورية ايران الاسلامية قدمت اقتراحا جديدا يتضمن خطوات ملموسة ونتوقع أن توضع اللمسات الاخيرة على النص الاثنين وان يتوصل الطرفان الى اتفاق"، مضيفاً "في موازاة ذلك (...) سيجتمع خبراء ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران لبحث المسائل التقنية".
    وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت الجمعة أن" امانو سيتوجه الاثنين الى طهران لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني".
    وستكون هذه الزيارة الثانية لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران بعد زيارته في أيار/مايو 2012.
    ويأتي الاعلان في وقت تجري فيه مجموعة الدول الكبرى 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا) مفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي.

    هيغ يرى انه على القوى الكبرى "انتهاز الفرصة" بشأن الملف النووي الايراني
    وقد عقد ظهر اليوم السبت اجتماعا رباعيا بين وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف وبريطانيا وليام هيغ والمانيا غيدو فسترفيله ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون في جنيف، والهدف منه التوصل الى تسوية للبرنامج النووي الايراني.
    وقد رأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه على القوى الكبرى "انتهاز الفرصة" المتاحة في المفاوضات التي تجري مع ايران في جنيف بشأن ملفها النووي.
    وقال هيغ للصحافيين ان "المفاوضات حققت تقدما كبيرا وتواصل تحقيق تقدم. من المهم القول انه ما زال علينا تسوية مسائل مهمة وبوضوح لم ننته بعد. سيكون علينا تكريس الكثير من الوقت والإهتمام لها خلال النهار".
    وأضاف ان "كل الوزراء الحاضرين هنا يدركون ان فرصة تسنح في هذه المفاوضات (...) علينا ان نفعل ما بوسعنا لانتهاز اللحظة والفرصة للتوصل الى اتفاق لم ينجح العالم في التوصل اليه منذ فترة طويلة".

    * لدى استقباله وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا
    روحاني: على مجموعة 5+1 الا تفوت فرصة المفاوضات الاستثنائية



    دعا الرئيس الايراني حسن روحاني السبت القوى الكبرى الى عدم تفويت "الفرصة الاستثنائية" المطروحة حاليا للتوصل الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني لطهران خلال المفاوضات المستمرة في جنيف.

    وقال روحاني في تصريحات اوردتها وكالة (ارنا) لدى استقباله وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا"آمل ان تغتنم القوى التي تفاوض ايران ضمن مجموعة 5+1 الفرصة الاستثنائية التي وفرتها ايران للتوصل الى نتيجة ايجابية خلال مدة معقولة".
    واعتبر روحاني ان "طلبات تعليق البرنامج النووي والحظر لم تحل المشاكل، لا بل عقدتها"، مشيرا الى ان "الحل الوحيد هو التفاوض في اطار الاحترام والثقة المتبادلة".
    وتحدث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي يرأس البعثة الايرانية في جنيف عن تحقيق تقدم مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين والمانيا) من دون تأكيد ما اذا كان سيتم التوصل الى اتفاق مساء السبت على "نص الاعلان المشترك".
    من جهته اعرب الوزير الياباني عن "امله في ان تؤدي هذه الجهود والمفاوضات الى نتائج منتظرة في اسرع وقت ممكن".


    * رفسنجاني: مباحثات جنيف منعطف في تاريخ إيران والمنطقة والعالم



    إعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية في إیران آية الله أکبر هاشمي رفسنجاني، مفاوضات جنيف بأنها تشکل منعطفاً في تاريخ إيران والمنطقة والعالم.

    وقال آية الله هاشمي رفسنجاني في اجتماع أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم السبت، انه لو تقدمت هذه المفاوضات بإيجابية، سيکون ذلک عملاً کبيراً، يسهم في أمن استخدام الطاقة علی الصعيد الدولي وستنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار.
    واشار إلی المفاوضات الجارية حالياً في جنيف، وقال إن الظروف الحالية التي طرأت للجمهورية الاسلامية في إيران، هي ظروف مفروضة وظالمة، وان تسوية هذه الظروف بشکل عادل، تؤدي إلی طمأنة العالم لإزالة التمييز وتوفير الطاقة النووية السلمية للعالم کله.
    واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، توجيهات قائد الثورة الإسلامية الأخيرة سيما في البرهة الحالية بخصوص دعمه للفريق النووي الإيراني المفاوض، بأنها شکلت سنداً قوياً وعاملاً مشجعا.
    ووصف خطة الجمهورية الإسلامية في إيران في هذه الجولة من المباحثات بالشاملة والذکية، وقال إن هذه الخطة تکشف أن إيران لا تسعی إلی إنتاج واستخدام السلاح النووي وتسعی فقط إلی استيفاء حقوقها وحقوق المجتمع الدولي في الاستفادة من فوائد الطاقة النووية.
    وأضاف بأن شمولية خطة الجمهورية الإسلامية في إيران کانت وراء استياء وغضب الکيان الإسرائيلي الغاصب والمتطرفين الأمیرکيين، وقال: إن جملة نتنياهو الصريحة والتي أعلنها بغضب أن "إيران حققت کل ما تريده من المفاوضات والغرب لم يحصل علی أي شيء" تعتبر جملة ذات مغزی رغم أنه قالها لاستفزاز الغرب.
    وأضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن انضمام وزراء خارجية دول 1+5 إلی مفاوضات جنيف، يکشف أن المباحثات دخلت مرحلة جديدة "ونأمل بتقدم نتائج هذه المباحثات الصعبة بفضل شجاعة وصراحة الفريق النووي المفاوض والتي تجري بالتأکيد في إطار مصالح النظام وتوجيهات قائد الثورة."
    وقال آية الله هاشمي رفسنجاني إن الکيان الإسرائيلي أصبح في عزلة وان غضبه يعود إلی ضعفه أمام إرادة وعزم الحکومة والشعب الإيراني، و "إذا کانت دول مجموعة 1+5 صادقة فلا ينبغي عليها أن تخضع لمطالب القوی المتطرفة الطامعة."


    * ظريف مستبعداً مواصلة المفاوضات النووية الاحد: ’’خلافات في وجهات النظر’’ بين الدول العظمى
    اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان هناك "خلافات في وجهات النظر" بين الدول الكبرى في المحادثات النووية بجنيف حول ملف ايران النووي. ونقلت وكالة "الانباء الايرانية الطلابية" عن ظريف قوله "حول بعض النقاط توصلنا الى اتفاق وحول نقاط أخرى لا تزال هناك خلافات". واعلن ذلك خلال استراحة بعد ساعتين من المباحثات مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
    وأشار ظريف الى حصول تقدم لكنه غير واثق من التوصل الى اتفاق مساء السبت حول "نص البيان المشترك".
    وأضاف ظريف "نحتاج ايضاً الى تبديد القلق"، مستبعدا مواصلة المفاوضات الاحد.

    * جولة ثانية من المفاوضات في جنيف بين ظريف وكيري واشتون



    افاد موفدنا الى جنيف ان الاجتماع الثلاثي الذي عقد امس بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيريه الاميركي جون كيري والاوروبية كاترين اشتون استونف صباح اليوم وذلك قبيل اجتماع وزراء خارجية ايران والدول الست للتوصل الى اتفاق حول البرنامجِ النووي الايراني.

    وبالرغم من عدم اعلان نتائج الاجتماع الذي استمر امس لخمس ساعات، افاد موفدنا نقلا عن عضو الوفد الايراني المفاوض عباس عراقجي ان المحادثات والاجتماع الثلاثي بين ظريف وكيري واشتون حققت تقدما.
    وفي الجهة الاخرى، اكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية بعد انتهاء اللقاء تمديد محادثات جنيف يوما اضافيا وأعلن تحقيق تقدم في الجهود الرامية لتقليص الخلافات، وذلك بعد يومين من المفاوضات بين ايران ومجموعة الدول الخمسة زائدا واحد، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا.


    * موفد العالم: ظريف يؤكد تقدما بالمحادثات ويستبعد التوصل لإتفاق

    وزير الخارجية الفرنسي لم يعمل بشكل بناء في هذه المحادثات، وكانت له محاولات لتخريب هذه المحادثات




    أفاد موفد العالم إلى جنيف، أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد بعد الجولة الاولى من إجتماعه الثلاثي بعد ظهر اليوم مع نظيره الاميركي جون كيري ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، أكد وجود تقدم في هذه المباحثات لكنه استبعد التوصل هذا المساء إلى إتفاق حول نص البيان المشترك .
    وأوضح نويد بهروز أن الاجتماع الثلاثي عقد بعد ظهر اليوم في جنيف، وستكون هنالك جولة ثانية لهذا الاجتماع مساء اليوم، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الايراني أكد وجود تقدم في المباحثات، فيما إستبعد التوصل هذا المساء إلى إتفاق حول نص البيان المشترك.
    وإعتبر بهروز أن هذا الاجتماع هو إجتماع حاسم من شأنه أن يحدد مسار المفاوضات التي إستمرت على مدى ثلاثة أيام، وذلك نظرا لموقع الولايات المتحدة الاميركية في هذه المحادثات وثقلها في مجموعة 5+1.
    وأشار موفد العالم إلى وجود خلافات وتباين في مواقف ممثلي مجموعة 5+1 حول نص الإتفاق الإيراني، حيث كانت هنالك ترحيبات من قبل وزيرا خارجية المانيا وبريطانيا، فيما تحفظ وزير الخارجية الاميركي على نص الاتفاق.
    وأضاف بهروز أن وزير الخارجية الفرنسي لم يعمل بشكل بناء في هذه المحادثات، وكانت له محاولات لتخريب هذه المحادثات، مؤكدا أن فرنسا تتخذ موقفا متشددا من الاعتراف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم.
    هذا وأفاد موفد العالم قبل قليل بان وزير الخارجية الايراني بدأ إجتماعا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

    * ظريف : المفاوضات بعد اسبوع او 10 ایام اذا لم نصل لاتفاق اللیلة

    من المقرر ان یعقد الاجتماع الثلاثي الرابع بین ایران وامیرکا والاتحاد الاوروبي.قال وزیر



    الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ان المفاوضات بین ایران ومجموعة دول 5+1 ستستانف بعد اسبوع او عشرة ایام اذا لم نصل الی اتفاق اللیلة.

    وقبیل مفاوضاته الثلاثیة مع مسؤولة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي ووزیر الخارجیة الروسي سیرغي لافروف قال ظریف في تصریح للصحفیین في جنیف ردا علی سؤال حول النص الذي یتفاوض بشانه الطرفان حالیا، ان المفاوضات دخلت مرحلة حساسة ونحن نتفاوض حالیا بشان نص تستطیع کافة الدول السبع الاتفاق حوله، بحیث یاخذ بعین الاعتبار هواجس ایران من جهة وبعض وجهات النظر المختلفة في مجموعة دول 5+1 من جهة اخری.
    واضاف، انه بناء علی ذلک فان العمل صعب الی حد ما وترون بان المفاوضات في داخل مجموعة دول 5+1 تستغرق وقتا کبیرا بید ان هذا الامر طبیعي لان ست دول وتمتلک وجهات نظر ومصالح مختلفة ونحن ایضا مستعدون للتوصل الی حل اذا کان الطرف المقابل مستعدا للتوصل الیه وقد احرزنا تقدما في هذا المسار الی حد جید.
    وردا علی سؤال بشان المفاوضات الثلاثیة مع الامیرکیین صرح ظریف ان هناک تاریخا طویلا من عدم الثقة بین البلدین.
    واضاف، لقد اجرینا نحو 7 ساعة من المفاوضات علی مستوی الوزراء مع الامیرکیین منذ یوم امس الجمعة لحد الان وقد قمنا الی جانب ذلک باجراء مفاوضات جادة مع الفرنسیین والبریطانیین والالمان والان اتوجه لاجراء اللقاء مع وزیر الخارجیة الروسي سیرغي لافروف.
    وفي الرد علی سؤال حول معارضة الفرنسیین للنص الذي تم اقتراحه قال ظریف ان هناک خلافات في وجهات النظر وان الدول المختلفة تمتلک وجهات نظر مختلفة وان الفرنسیین یمتلکون وجهات نظرهم ایضا وان ما نعتبره لازما هو انه علی الدول ان تعلم بان الاحترام المتبادل والموقف المتکافئ والاهتمام بحقوق الشعب الایراني یمکن ان توصل المفاوضات الی نتیجة والا لن یکون الوضع مستدیما.

    هذا وعقد الیوم السبت اجتماع ثلاثي بین وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ونظیره الروسي سیرغي لافروف ومسؤولة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبی کاثرین اشتون.
    ویأتي هذا الاجتماع بعد المفاوضات الثلاثیة التي جرت بین ظریف واشتون ووزیر الخارجیة الامیرکي جان کري في جنیف.
    وقد اجری ظریف وکري واشتون ثلاث جولات من المفاوضات الثلاثیة ویعد هذا الاجتماع الاجتماع الثلاثي الاول بین ظریف واشتون ولافروف.
    ومن المقرر ان یعقد الاجتماع الثلاثي الرابع بین ایران وامیرکا والاتحاد الاوروبي.


    * وزيرا خارجية ايران والمانيا في لقاء ثنائي بجنيف



    التقى وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والالماني غيدو فستروله صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي في جنيف.

    وتبادل الوزيران ظريف وفستروله خلال اللقاء، وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترک بين البلدين سيما المفاوضات الجارية بين ايران و دول مجموعة 1+5.
    کما استعرضا اخر المستجدات في العلاقات الثنائية والقضايا الدولية.
    وبدأت المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة 5+1 يوم امس الخميس بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي کاثرين اشتون ومساعدي الدول الست في جنيف.
    وانضم وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا واميرکا يوم امس الجمعة الى المباحثات، ومن المقرر ان يصل اليوم وزيرا الخارجية الروسي والصيني لحضور المباحثات.
    وعقدت مساء امس جولتان من المباحثات الثلاثية بين ظريف وکيري وکاثرين اشتون.
    ومن المقرر ان يعقد بعد ظهر اليوم السبت اجتماعا بين ايران والدول الست على مستوى وزراء الخارجية.


    * عراقجي یصف المفاوضات الثلاثیة بالجیدة



    قال مساعد وزیرالخارجیة الایراني عباس عراقجي بعد انتهاء جولة المفاوضات الثلاثیة بین وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف و نظیره الاميرکي جون کیری ومنسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون ، ان المفاوضات کانت جیدة وبناءة.

    واضاف عراقجي في حدیث للصحفیین مساء الجمعة لقد حققنا في هذه المفاوضات بعض التقدم، واکد ان هذه المفاوضات ستسأنف صباح الیوم السبت.
    وکان مصدر مطلع قد ذکر لمراسل ارنا ان المفاوضات کانت صعبة وتم تقریب وجهات النظر بین الطرفین.
    واوضح ان الجانبین یتفاوضان الان حول نص مشترك.
    وكان الاجتماع الثلاثي بین وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ونظیره الاميرکي جون کیري و منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون قد عقد مساء الجمعة علی ان یتم استئناف المفاوضات بینهم صباح الیوم السبت.
    واستغرق الاجتماع الثلاثي ثلاث ساعات و 45 دقیقة تخللته فترة استراحة قصیرة، ویبدو انه لم یتم بعد تسویة کل القضایا الخلافیة التي
    تعترض الوصول الی اتفاق نووي بین الجانبین ، ایران ومجموعة 5+1.
    وذکر تقریر لمراسل ارنا ان المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة 5+1 دخلت في مرحلة حساسة، ونظرا الی ان الامر یحتاج الی اتخاذ قرارات علی مستوی اعلی طلبت اشتون من کیری القدوم الی جنیف لهذا الشأن.
    وکان کیري قد التقی قبل هذا الاجتماع وبشکل منفرد بکاثرین اشتون.
    وقال کیري انه لن یتم بعد التوصل الی اتفاق فی جنیف لهذا السبب جاء الی هنا لتقلیص الهوة بین ایران ومجموعة 5+1.

    * مفاوضات جنيف: ايران تتحدث عن اتفاق.. فرنسا تشكك وبريطانيا تتفاءل



    عُقد ظهر اليوم اجتماعاً رباعيا بين وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف وبريطانيا فليام هيغ والمانيا غيدو فسترفيله ومنسق السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في جنيف، حيث هدف الإجتماع إلى التوصل الى تسوية للبرنامج النووي الإيراني.
    وصرّح سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي اليوم أن بلاده تتوقع توقيع اتفاق مع المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة يوكيا امانو، اثناء زيارته الاثنين الى طهران لبحث الملف النووي الايراني. وقال نجفي للتلفزيون الرسمي إن "جمهورية ايران الإسلامية قدمت اقتراحاً جديداً يتضمن خطوات ملموسة، ونتوقع أن توضع اللمسات الأخيرة على النص الاثنين وأن يتوصل الطرفان الى اتفاق".
    وأضاف نجفي "في موازاة ذلك، سيجتمع خبراء ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران لبحث المسائل التقنية"، والهدف من اللقاء سيكون "تعزيز الحوار والتعاون" بحسب الوكالة. وستكون هذه الزيارة الثانية لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران بعد زيارته في ايار/مايو 2012.
    من جهته، قال مساعد وزیر الخارجیة الایراني عباس عراقجي، بعد انتهاء جولة المفاوضات الثلاثیة بین وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف و نظیره الأميرکي جون کیری ومنسقة السیاسة الخارجیة للإتحاد الأوروبي کاثرین اشتون ، إن المفاوضات کانت جیدة وبناءة. وأضاف عراقجي، في حدیث للصحفیین مساء أمس، "لقد حققنا في هذه المفاوضات بعض التقدم". وکان مصدر مطلع قد ذکر لمراسل ارنا أن المفاوضات کانت صعبة وتمّ تقریب وجهات النظر بین الطرفین، موضحاً أن الجانبین یتفاوضان الآن حول نص مشترك.



    يأتي ذلك في وقت صرّح فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه ليس لديه "أي يقين" حتى الآن بأن اتفاقاً سيبرم بين طهران والقوى الكبرى في جنيف، حيث افتتح اليوم الثالث من المفاوضات. وأكد وزير الخارجية الفرنسي ايضاً ضرورة اخذ "القلق" الأمني "لاسرائيل" في الإعتبار.
    وقال فابيوس لإذاعة فرانس انتر "هناك نص مبدئي قبلنا به ليس لدي أي يقين بأننا سنتمكن في الوقت الذي اتحدث فيه معكم من ابرام" اتفاق، مضيفاً "هناك بعض النقاط التي لا ترضينا". كما أشار فابيوس الى مفاعل اراك ومسألة تخصيب اليورانيوم، متابعاً أن "هناك مخزوناً كبيراً من (اليورانيوم) المخصب بنسبة 20 بالمئة، كيف ننزل بهذا المخزون الى (نسبة تخصيب تبلغ) 5 بالمئة وهو اقل خطورة بكثير". وأكد وزير الخارجية الفرنسي أنه "اذا لم تحل هذه المسائل، فلن يكون الأمر ممكناً"، مؤكداً مجدداً رغبته في التوصل الى "اتفاق"، لكنه حذر من "لعبة خاسرة مسبقاً". وقال فابيوس "يجب أن يؤخذ بالكامل القلق الأمني لاسرائيل والمنطقة".

    لافروف في جنيف
    هذا ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم الى جنيف للمشاركة في المفاوضات النووية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وصرّح مصدر رسمي لم يشأ الكشف عن اسمه في موسكو "نأمل أن تسمح مشاركته في المفاوضات في التوصل الى نتائج ايجابية". وقد غير وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظراؤه البريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فسترفيلي والفرنسي لوران فابيوس في برنامج عملهم للتوجه على عجل الى جنيف أمس، في ظل الحديث عن امكانية التوصل إلى اتفاق في نهاية المفاوضات.

    وهيغ يتحدث عن "تقدم كبير"...

    وزير الخارجية البريطاني: على القوى الكبرى الست انتهاز الفرصة بشأن الملف النووي الايراني
    من جهته، رأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم أنه على القوى الكبرى "انتهاز الفرصة" المتاحة في المفاوضات التي تجري مع ايران في جنيف. وقال هيغ للصحافيين إن "المفاوضات حققت تقدماً كبيراً وتواصل تحقيق تقدم، من المهم القول إنه ما زال علينا تسوية مسائل مهمة وبوضوح لم ننته بعد، سيكون علينا تكريس الكثير من الوقت والإهتمام لها خلال النهار". وأضاف هيغ أن "كل الوزراء الحاضرين هنا يدركون أن فرصة تسنح في هذه المفاوضات، علينا أن نفعل ما بوسعنا لانتهاز اللحظة والفرصة للتوصل الى اتفاق لم ينجح العالم في التوصل اليه منذ فترة طويلة".

    * وزير خارجية الصين يحضر اجتماع المحادثات النووية الإيرانية
    قالت الإذاعة الحكومية الصينية اليوم السبت، إن وزير خارجية الصين وانج يى سيحضر المحادثات الجارية فى جنيف بشأن البرنامج النووى الإيرانى.

    * المانيا تعتبر ان ’’حلاً معقولاً’’ في الملف النووي الايراني قريب المنال



    قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان المجتمع الدولي "أقرب الى حل معقول" بشأن النووي الايراني مما كان "منذ سنوات"، وذلك في تصريح لصحيفة "دي فيلت".
    وأضاف الوزير الالماني "حدث في بعض الاحيان في الماضي في السنوات الاخيرة ان كنا قريبين من اختراق. لكن الان نحن اقرب الى حل معقول مما كنا عليه قبل سنوات".

    * اجتماع بين وزراء خارجية ايران وبريطانيا والمانيا واشتون



    عقد ظهر اليوم السبت اجتماعا رباعيا بين وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف وبريطانيا فليام هيغ والمانيا غيدو فسترفيله ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في جنيف .

    والهدف من الاجتماع التوصل الى تسوية للبرنامج النووي الايراني.
    وكان وزیر الخارجیة البریطاني قد اكد حدوث تقدم في المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة 5+1 وقال ˈلابد ان نعمل من اجل التوصل الی الاتفاق الذي یتطلع الیه العالم منذ زمن.ˈ
    واضاف هیغ فی حدیث للمراسلین فی جنیف "حدث تقدم فی المفاوضات ونحن لابد ان نعمل من اجل التوصل الی اتفاق" .
    واوضح انه لاتوجد هناك مهلة محددة للتوصل الی نتیجة في المفاوضات الجاریة بین مجموعة 5+1 وایران.

    * ’’رويترز’’ تنقل عن مسؤول غربي توقعه أن تنتهي مفاوضات اليوم بين إيران ومجموعة 5+1 بدون التوصل إلى اتفاق

    تعليق


    • 9/11/2013



      * لماذا غضب نتانياهو من مفاوضات جنيف النووية؟



      ما السبب وراء غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي الشديد من المحادثات النووية الجارية في جنيف بين ايران ودول مجموعة 5+1 ؟ ، وهل اسراع وزراء الخارجية الغربيين الى الالتحاق بالمفاوضات دليل على ان تفاهما يلوح بالافق ؟ ، وكيف اقتنع الغربيون باعتماد المقترح الايراني اساسا للتوافق بينهما ؟ ، وما الخطوات المتبادلة المطلوب اتخاذها للمضي في التفاهم الايراني الغربي حول برنامج طهران النووي ورفع الحظر عن ايران ؟ ....... اسئلة تجد جوابا لها في المقابلة التالية مع خبير مقيم في لندن ...... شاهد واقرأ مزيدا من التفاصيل
      وقال الخبير في الشؤون الايرانية حميد غولشريفي في مقابلة خاصة مع قناتنا الجمعة : المقترح الايراني الذي تم عرضه على الطرف المقابل كان فيه الكثير من الاجتذاب للاطراف الغربية التي هي الان متماسكة ليكون هناك حل للمسائل المتعلقة بالملف النووي الايراني.
      واضاف غولشريفي : ان هناك نقاطا اسياسية بالنسبة للطرفين ، حيث ان ايران تصر على حقوقها الرسمية ، وان ما صرح به الوزير الروسي لافروف حول ضرورة ان يكون لإيران برنامج نووي سلمي ، يعطي صورة واضحة حول طلب ايران في المفاوضات مع دول 5+1.
      واشار الى ان ايران تصر على ازالة العقوبات عنها ، وهذا هو المسألة الرئيسية التي تبحثها ايران في هذه المفاوضات.
      ونفى غولشريفي ان يكون حضور وزارء الخارجية الغربيين في المفاوضات النووية هو من اجل وضع شروط جديدة على الجانب الايراني ، واكد : بل ان هناك فرصة للتوصل الى توافق بين الاطراف المختلفة ، وهذا هو سبب حركة الوزراء الغربيين للحضور في جنيف لمقابلة الوزير الايراني والاسراع في التوصل الى التوافق الذي حصل خلال الايام الماضية.
      وشدد الخبير في الشؤون الايرانية حميد غولشريفي على ان الجميع يأملون في ان يكون هناك اختراق حول هذا الملف ، لكن يجب القول في نفس الوقت بأن المسائل والمشاكل الفنية كثيرة ، وتتعلق بالكثير من الزوايا للطرفين ، ما يعني ان ايران اذا ما قبلت ببعض الشروط من الاطراف الغربية بالنسبة لوضح حد للتخصيب بنسبة 20%، فيجب ان تكون هناك خطوة مقابلة من الطرف الغربي لازالة العقوبات ، وهذا ما يريده الطرفان في ان يكون في جدول زمني محدد.
      وبين غولشريفي ان الاقتراح الايراني يشمل بشكل كامل كل هذه التفاصيل ، والاطراف الغربية تريد الان ان تكسب بعض النقاط من ايران ، منوها الى ان ظريف قال انه اذا لم يتم التوصل الى نتيجة ، فانه لن تكون كارثة بالنسبة للمفاوضات.
      واشار الى ان القضايا الرئيسية في المفاوضات هي نسبة التخصيب وطبيعة البرنامج النووي الايراني وكيفية ازالة العقوبات عن ايران ، منوها الى ضرورة ان يكون هناك تنازل من الطرفين ، لكن ومن خلال معارضة نتانياهو لاي اتفاق بين ايران والدول الغربية يبدو ان هناك افقا للتوافق بين ايران والدول الغربية حول المسائل الرئيسية في الايام المقبلة.
      ونوه غولشريفي الى ان زيارة وزراء خارجية اميركا وبريطانيا والمانيا وفرنسا الى جنيف ، واعلان لافروف توجهه الى جنيف يعطي صورة بان هناك ورقة ممهدة للتوافق بين الاطراف حول القضية النووية ، مشيرا الى انه في نفس الوقت يجب الاخذ بالاعتبار المشاكل والمعارضة التي تبديها ازاء ذلك بعض الاوسط الداعمة للكيان الاسرئايلي في الادارة الاميركية

      ***
      * ’اسرائيل’ و’طنجرة الضغط’ والنووي الايراني


      إحباط إسرائيلي جراء الانفتاح الغربي الايراني

      حسان ابراهيم

      "اسرائيل" مستاءة ومحبطة وفي حالة من الغضب. كل ما قيل وعُمل عليه ضد ايران وبرنامجها النووي، ذهب هباءا. تحذيرات تل ابيب التي لا تنفك تتكرر وتجتر نفسها، من صفقة غربية مع البرنامج النووي الايراني، لم تجد نفعا. وكل ما جرى وصفه كصفقات سيئة من ناحية اسرائيل، لا يمكن ولا يجب الدخول فيه، تحقق بالفعل. المواقف الرافضة بالمطلق "لصفقة المراحل" كما اسماها الاعلام العبري، التي تعد اسوأ الصفقات واكثرها ايلاما وتهديدا لتل ابيب، هي التي يبدو انها تحقق في جنيف.

      وسواء توصل المفاوضون في المدينة السويسرية، الان، الى اتفاق، او تأجل ذلك لاسباب تقنية او خلافات على مواضيع وبنود تكتيكية الى مرحلة لاحقة، فان الموقف الاسرائيلي والخشية الاسرائيلية، كانت لافتة، ودالة على منسوب مرتفع من القلق من الآتي. فخروج ايران منتصرة وبلا اضرار من المواجهة النووية مع الغرب، التي عملت عليها اسرائيل جاهدة في الاعوام الماضية، يشكل نكسة، بل وهزيمة مدوية، ستمتد تداعياتها السلبية على الكيان على اكثر من ملف واكثر من ساحة، وهو ما لن تقوى على مواجهته.
      وحتى قبل ان يعلن الاتفاق النووي في جنيف، خرج رئيس حكومة تل ابيب، بنيامين نتنياهو، في سلسلة من التصريحات المنددة بالاتفاق العتيد، تصريحات ومواقف كررها واجترها تباعا في الايام الماضية، مؤكدا فيها على الرفض القاطع والتام، لكل ما يجري تداوله من اقتراحات واتفاقات مع ايران، واصفا اي اتفاق معها، بناء على المعلومات الواردة من جنيف، بانه "خطأ تاريخي"، مشيرا الى ان "طنجرة الضغط على ايران، والمتمثلة بنظام العقوبات التي جرى بناؤها طوال سنوات، تنتهي الان، ومن دون ان تدفع ايران اثمانا حقيقية مقابلها "، مشددا على القول بانها "صفقة القرن بالنسبة لايران".



      ومع الاحترام الكامل لنائب وزير الخارجية الايراني، عباس عرقجي، والموقف التهكمي الذي اطلقه تعقيبا على تصريحات نتنياهو في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، واشار فيه الى ان "نتنياهو مرجعية في موضوع الاخطاء، كونه ارتكب اخطاء على مدى كل حياته"، الا ان نتنياهو، والغرب والجبهة المضادة والمعادية لايران، قامت بكل ما يمكن ان تقوم به، وبلا اخطاء طوال الاعوام الماضية في مواجهة ايران، الا ان ايران هي التي نجحت في صد الهجمة عليها، وها هي تخرج من الملف النووي، منتصرة.
      السؤال المطروح على طاولة البحث هو الآتي: كيف لشركاء اسرائيل في العداء لايران: اميركا والدول الغربية عموما، ان ترضى وتوافق على صفقة نووية مع ايران، بل وتروج لحسناتها وفوائدها وتداعيات الايجابية، فيما تؤكد اسرائيل، والى حدود الهستيريا، ان الصفقة كارثية وخطأ تاريخي ولا يمكن القبول بها اطلاقا؟ سؤال، وأسئلة اخرى، تستأهل التوقف عندها كثيرا.

      اولا: النظام وليس النووي.
      الخلاف في الموقف ازاء ايران وبرنامجها النووي، بين الكيان الاسرائيلي والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية، لا يتعلق فقط بطموحات ايران النووية، وكيفية العمل على مواجهتها والحؤول دون ما يقال، عن امتلاك طهران للسلاح النووي او القدرة على امتلاكه. الخلاف يتركز اساسا على تراجع، وبعبارة ادق، استسلام، الغرب امام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وادراكهم لحدود القوة الموجودة لديهم، ضمن الظروف والمعطيات القائمة، ازاء النظام تحديدا، وبالتالي حصر المواجهة في الموضوع النووي. اما من جهة اسرائيل، فما زالت، وللمفارقة على حساب الاخرين، تؤمن بان القدرة على اسقاط النظام ما زالت موجودة، وهي ترى ان هذا النظام، هو التهديد الفعلي، وازالته تشكل ازالة للتهديد، اما باقي الملفات العالقة مع الايرانيين، وفي المقدمة الملف النووي، ورغم اهميته الكبرى، فهي تعبير عن التهديد، وليس التهديد بحد ذاته.
      الولايات المتحدة والغرب عموما، وصلوا الى حد الاستسلام لضرورة الاقرار بمنعة وقدرة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصمود، وفقدان الخيارات الحقيقة الواقعية، في اسقاطه او دفعه للسقوط. وربطا بحدود القدرة هذه، يأتي الموقف السياسي والعملي، والذي تجري ترجمته حاليا في المفاوضات مع الايرانيين، على برنامجها النووي والحل التسووي المنشود من قبلهم. واذا كان الغرب يركز على سحب ما يقول انها "تنازلات" من طهران في المسألة النووية، الا ان هذا الغرب تراجع عن اصل المطلب الاسرائيلي، الذي كان مطلبا مشتركا حتى الامس القريب: اسقاط النظام في ايران. وهو ما يفسر الاستياء في تل ابيب من المواقف الغربية، حتى ما قبل بدء التفاؤل بامكان التوصل الى اتفاق مع ايران، بل وحتى ما قبل تسلم الرئيس الايراني، حسن روحاني، سدة الرئاسة في طهران.

      من هنا يمكن فهم الخلافات في المقاربتين، الغربية والاسرائيلية، ومن هنا نفهم كيف لتل ابيب ان ترفض اي اقتراح حل تسووي، فإسرائيل لا ترضى بوضع عراقيل امام البرنامج النووي، او تجميده، او الحد منه، بل ولا تكتفي بأي تسوية تؤكد على ان ايران ستبقى في مرتبة "دولة عتبة نووية" من دون العمل او الوصول الى القنبلة الاولى، فالخلاف يتصل باصل التهديد، وليس بانعكاساته، وهو النظام الاسلامي في ايران.
      ومن هنا، فان المفاوضات مرفوضة اسرائيليا، وتبعا له، وبشكل آكد، اي اتفاق، مهما كان، مرفوض ايضا. وهو ما لا يمكن لحاظه في المقاربة الغربية.

      ثانيا: ضرب شروط اسرائيل عرض الحائط
      القى رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، كلمة الكيان امام الجمعية العامة للامم المتحدة، مطلع الشهر الماضي، ركز فيه على الشروط المقبولة من قبل اسرائيل، لاي اتفاق قد ينجز مع طهران. طالب نتنياهو الغرب بأن لا يتراجع وأن يكون اكثر حزما، وان يرفض اي اتفاق مرحلي او جزئي او بادرات حسن نية لبناء الثقة، يتخلله تخفيف للعقوبات.. مشيرا الى شروط خمس، هي وحدها الكفيلة بتحقيق المطلوب، وكانت بمعظمها شروطا تعجيزية، وكان يراد منها، كما يبدو واضحا، نسف المفاوضات وإمكانات الحل التسووي:
      أ- وقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الايرانية وعلى الارض الايرانية، وبكل درجات التخصيب، وبشكل كامل ومطلق، وبصورة لا يمكن الرجوع عنها، بل ويمكن ايضا التحقق منها.

      ب – اخراج كل المواد المخصبة من اليورانيوم، بمستوياته المختلفة، الى خارج الاراضي الايرانية، بدءا من الكميات المخصبة بنسبة 3.5 بالمئة وصولا الى نسبة 20 بالمئة، الامر الذي يعني ان الجهود الايرانية في هذا المجال، وما يمكن ان يسمى بالثمار الوطنية المجمعة خلال فترة العقوبات والصمود امام الهجمة على ايران، تتنازل عنها طهران طوعا، وتخرجها من اراضيها.
      ج – إغلاق منشأة فوردو المحصنة بالقرب من مدينة قم، وايضا ايقاف العمل بالمنشأة الجديدة في مدينة اراك التي تعمل بالماء الثقيل. مع تشديد الرقابة على المنشآت الاخرى، للتأكد من انها لا تعمل اساسا.
      د – اخراج وتجميد العمل او امكانية العمل، باجهزة الطرد المركزي المتطورة جدا، والتي بدأت انتاجها في عدد من المنشآت النووية الايرانية، وتحديدا في منشأة فوردو. وهي اجهزة قادرة على الوصول سريعا، بحسب ادعاءات اسرائيل، الى صنع القنبلة النووية الايرانية الاولى.
      هـ - خلال فترة مفاوضات الغرب مع ايران، يصار الى تشديد وفرض عقوبات جديدة على طهران، مع التلويح الجدي بالخيار العسكري، الامر الذي يكفل استسلام ايران بشكل كامل على طاولة التفاوض.
      وقراءة هذه الشروط، تشير بصورة واضحة جدا، الى ان التسوية مع طهران مرفوضة. وهي نتيجة للقبول بالمفاوضات مع الشروط التعجيزية الواردة اعلاه، وتعني الدفع نحو تفجير التفاوض قبل ان يبدأ، وهذا ما كانت اسرائيل تسعى وتريد وتبذل الجهود لتحقيقه.
      الا ان المصلحة الاميركية تحديدا، والغربية عموما، تختلف في هذا الاطار عن المصلحة الاسرائيلية، كما جرت الاشارة اليه سابقا، الامر الذي ادى الى ضرب كل الشروط الاسرائيلية عرض الحائط، ومرت شروط نتنياهو التعجيزية، وكأنها لم تكن ولم يعرها احد، عمليا، اي اعتبار. ليس لان الغرب بات يرى في نظام الجمهورية الاسلامية مصلحة له، بل لان بقاء النظام وصموده وفقدان الادوات المناسبة والمتاحة لاسقاطه من الغرب نفسه، وفي ظل تراجع وخسارة المكانة الغربية في المنطقة على حساب النفوذ الايراني فيها، وبعد ان جرب واستخدم كل ما لديه طوال السنوات الماضية من ادوات مواجهة وضغط، ادى الى الحفر في الوعي الغربي ان النظام الاسلامي بات مسلمة في المنطقة، ولا يمكن اجتثاثه. وهو ما دفع ويدفع واشنطن الى حصر اهتمامها، ضمن هذه الظروف وهذه الامكانات، في المسألة النووية تحديدا، بعيدا عن وجود النظام واسقاطه للتعذر. اما لجهة اسرائيل، فلا مجال للتراجع، لان استمرار النظام في الوجود، يعني بالنسبة لها، استمرار التهديد الوجودي في الوجود والإمكان، وهو ما لا يلحظ في الموقف الاميركي، لان الخلاف مع طهران يتركز على المصالح وحدودها واتساعها في المنطقة، ولا يتعلق اطلاقا، بتهديد وجودي.

      ثالثا: انهيار نظام العقوبات
      ترى تل ابيب، وهو ما عبر عنه نتنياهو بصورة مباشرة وواضحة، ان اي اتفاق يشتمل على تخفيف العقوبات عن ايران، وفي المرحلة الاولى من المفاوضات، حتى وإن كان بصورة جزئية، يمثل ضربة كبيرة جدا، وربما قاصمة، لكل الجهود التي بذلت في السنوات الماضية، وأدت الى انشاء ما يسميه نتنياهو نظام العقوبات الدولي ضد ايران. وموقف تل ابيب يرى انه بمجرد ان يقدم الغرب على تخفيف مستوى العقوبات، فان العقوبات برمتها، ومن ناحية عملية، ستنهار. وبحسب تل ابيب، يحقق تخفيف العقوبات لايران فائدتين اساسيتين، من دون مقابل اساسي تدفعه:
      أ – عودة العلاقات مع الشركات الاقتصادية الدولية الكبرى الى طبيعتها السابقة، وليس شركات الدول الست وحسب، بل وجميع البلدان التي كانت تخشى العقوبات الاميركية على شركاتها. ومن شأن ذلك ان يفتح الباب على مصراعيه، لاعادة الحركة التجارية وحركة التصدير والاستيراد، بصورة شبه طبيعية، بل ويكفي رفع الحظر عن احدى طرق التعامل الدولي التجاري، كتداول الذهب المحظور حاليا على ايران، كي تستطيع طهران ان تتفلت من كل العقوبات المتبقية، لانها من خلال ذلك، تصبح قادرة على تحويل كل معاملاتها الخارجية التجارية، ومن بينها القطاع النفطي والغازي، بأثمان من ذهب، ومن ثم تحويله الى ايران. كما بإمكان ايران ايضا ان تتمكن من الوصول الى ارصدتها وودائعها الضخمة بالعملة الصعبة، والبالغة عشرات المليارات من الدولارات، في عدد كبير من الدول، ومن بينها الصين والهند وغيرهما، كان يصعب عليها ان تحولها الى ايران، وذلك فور رفع الحظر عن التعامل بالذهب.
      ب – يشكل الرفع الجزئي او المخفف من العقوبات، وربطا بالنقطة الاولى، انقاذا لايران مما تسميه تل ابيب ضائقة طهران الاقتصادية، الامر الذي سينعكس ايجابا على الداخل الايراني وعلى جمهور الايرانيين، وبالتالي سيؤدي الى ازالة كل الرهانات التي كانت قائمة على خيار اسقاط النظام من الداخل بادوات داخلية، وهو ما يسميه نتنياهو، بحسب تصريحات صدرت عنه في اليومين الماضيين: خروج الهواء من طنجرة الضغط على ايران.
      وكما يلاحظ هنا، فان كلا الفائدتين اللتين تجبيهما ايران، وهما اصل التركيز والاستراتيجية الاسرائيلية في مواجهة المسار التسووي الحالي مع ايران، وإن كانتا ترتبطان بالموضوع النووي والضغط على ايران للتخلي عن هذا الملف، الا انهما ترتبطان بشكل اساسي باصل وجود النظام، وإيجاد الظروف المؤاتية للعمل على اسقاطه.

      رابعا: انتهاء الخيارات العسكرية
      ترى تل ابيب، وعن حق، ان تلقف الولايات المتحدة تحديدا، اضافة الى الدول الخمس الاخرى، المقترحات الايرانية ومن بينها تخفيف العقوبات، يعني انها تتلهف على ايجاد حل للبرنامج النووي الايراني، من خلال التسوية والمسارات السلمية، ما يعني اسدال الستار نهائيا عن التهديد باستخدام الخيار العسكري ضد ايران، واسدال الستار عن فاعليته التهديدية في وجهها، حتى وإن كان الاتفاق جزئيا ومرحليا.
      وترى تل ابيب ان الاتفاق وتخفيف العقوبات، يعني اشارة او دليلا شبه قاطع من ناحية ايران، على ان الولايات المتحدة لا ترغب ولا تريد وتسعى جاهدة كي تتجنب الخيارات العسكرية، بل هو تأكيد اضافي على انها لا تملك اي رغبة في خوض اي مواجهة عسكرية في المنطقة، وبالتالي يفضح كل الكلام الصادر في السابق عن واشنطن، من ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
      في نفس الوقت، تتأكد طهران من ان اي مغامرة او مقامرة عسكرية اسرائيلية ضدها، باتت مستحيلة، رغم كل الجهود التي بذلتها اسرائيل في السابق، وربما ما زالت على مكابرة، لافهام الايرانيين والغرب على حد سواء، انها تملك القدرة على تنفيذ خيار عسكري ضد ايران، بل وتملك الرغبة ايضا.

      ***
      * هل يمكن التفاؤل بشأن الاتفاق النووي؟




      لاتزال المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية تشغل اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم السبت، ومنها قضية المفاوضات النووية الاخيرة في جنيف بين الجانبين.


      صحيفة "جوان": هل يمكن التفاؤل حول الاتفاق النووي؟
      صحيفة "جوان" خصصت مقالا تحليليا في صفحتها الدولية تحت عنوان "هل يمكن التفاؤل حول الاتفاق النووي؟" بقلم الكاتب "نعمان رحيمي" الذي يقول في مستهل مقالته، انتهت المفاوضات النووية بين الوفد الايراني ومجموعة (5+1) بجولتيها الاولى والثانية، يوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن مفاوضات يوم امس الجمعة ابرزت احداثا غير متوقعة.
      واشار المقال الى ان وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" قطع زيارته للشرق الاوسط وتوجه لجنيف بناء على دعوة "اشتون" كما واضطر وزراء خارجية فرنسا وانكلترا والمانيا ان يتوجهوا الى جنيف للالتحاق بركب المفاوضات الجارية هناك.
      ونوه المقال الى ان وصول اربعة وزراء من مجموع الدول الست الاعضاء في مجموعة (5+1) وبصورة غير متوقعة اشارة واضحة على ان المفاوضات وصلت الى مرحلة جدية وحساسة لاتخاذ خطوات جادة تقضي الى بلورة اتفاق بين الجانبين.
      واضافت الصحيفة ان رد فعل رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حول التوصل الى صفقة الدول الست مع طهران بشأن برنامجها النووي، يؤيد هذا الامر، حيث ان نتنياهو وصف هذا الاتفاق بانه "صفقة القرن".
      وتابعت الصحيفة، ان مجموعة (5+1) لاسيما الاعضاء الغربيين حاولوا في السنين الاخيرة لاسيما في مفاوضات اسطنبول ان تكون المفاوضات من اجل المفاوضات فقط دون التوصل الى اتقافات من اجل تشديد الحظر على ايران، وهو ماعزز احتمالات وصول المفاوضات الى طريق مسدود.
      ولفت المقال الى ان التوصل الى صيغة حل مشتركة خلال المحادثات الجارية في جنيف حول البرنامج النووي الايراني، من شانه ان يكون طريقا للخروج من هذا الطريق المسدود، اما تجدر الإشارة إلى أن الخروج من هذا المأزق، يعني اسلوب تعامل المجموعة الدولية مع رزمة المقترحات الايرانية الجديدة.
      ورأى الكاتب ان هناك غموض في اسلوب تعامل الغرب مع قضية الحظر على الجمهورية الإسلامية في إيران، ويبدو أن الغرب لايزال لديه نفس المواقف تجاه اسلوب التعامل الثنائي بين الجانبين، ولهذا لايمكن وصف الاتفاق بين ايران والمجموعة الدولية السداسية بالاتفاق الايجابي، على الرغم من ايجابية الخطوة الاولى.
      وفي الختام ذكر المقال، في الواقع فاذا توصل الاتفاق الى نتيجة عملية اي تغيير الغرب لمواقفه حيال ايران، وتوفرت الارضية للوصول الى اتفاق نهائي يعترف بجميع حقوق الايران النووية، فعندها يمكن ان نكون متفائلين بشان الاتفاق النووي الجديد.


      ***
      * لماذا اسرع وزراء خارجية الدول الست لمفاوضات جنيف؟



      لماذا قدم وزراء خارجية دول 5+1 الى جنيف ؟ والتحاقهم بالمفاوضات مع ايران هناك ؟ وماذا وراء الامتعاض والغضب الاسرائيلي من التقارب الغربي مع ايران ؟ ، خاصة في ظل الحديث عن قرب التوصل الى اتفاق ينهي الخلاف حول البرنامج النووي الايراني ، وماذا وراء تحذير وزير الخاجية الاميركي جون كيري لكيان الاحتلال من الاستمرار في سياساته الاستيطانية وفي عموم المنطقة ؟ ....... خبير اميركي حاول الاجانبة عن هذه الاسئلة في المقابلة التالية .. شاهد واقرأ التفاصيل ..........
      وقال الكاتب والمحلل السياسي غوردن داف في مقابلة خاصة مع قناتنا الجمعة : استغربنا من ان يقوم وزراء الخارجية بالظهور في جنيف، واعتبر ان الالمان يقومون بدور حيوي وحاسم ، اضافة الى الدور الصيني والروسي ، ما يعني ان التأثير الاسرائيلي قليل جدا.
      واضاف داف: ان جان كيري حذر نتانياهو واسرائيل من الاستمرار في الاستيطان، وقد لعبوا لعبة قذرة واكبر من حجمهم في سوريا واماكن اخرى ويريدون الان ان يدمروا هذه المحادثات ، معتبرا ان كيري وجه تحذيرا لهم قبل ان يصل الى جنيف.
      واشار الى انهم يتابعون الخطى من اجل الوصول الى اتفاقية ، وهناك مصالح استراتيجية واضحة لهذه الدول ولا يمكن ان يفرطوا بها على الرغم من الضغوط الاسرائيلية.
      ووصف داف التحاق وزير الخارجية الروسي بمفاوضات جنيف الى نظراءه في دول 5+1 بانه مفاجئة اخرى ، متعتبرا ان هذه القضية اليوم تبدوا اهم من الضغوط الاسرائيلية ، ولذلك فان لافروف صمم الذهاب الى جنيف.
      واكد الكاتب والمحلل السياسي غوردن داف ان الروس والصينيين يلعبان دورا حاسما وهما دولتان مؤثرتان جدا في مجلس الامن الدولي ، ولا يمكن التوصل لأى توافق بين الاطراف في جنيف دون حضور لافروف.
      وشدد داف على ان الكثير من القرارات التي يتم اتخاذها في واشنطن تعتمد على وضع المؤسسة العسكرية الاميركية ، والولايات المتحدة منشغلة الان في تدمير آلياتها واجهزتها في افغانستان ، ووزير الدفاع ورئيس الاركان ونائب الرئيس لديهم اعمال استثنائية اخرى واكثر اهمية.
      واضاف الكاتب والمحلل السياسي غوردن داف : يريدون ان يقولوا ان الولايات المتحدة ليست لديها مصالح استراتيجية في الشرق الاوسط ، بل انها تتجه الى جنوب شرق آسيا ، ومناطق اخرى ، ولذلك فانهم مستعجلون لإنهاء هذه القضية ، ويريدون ان يروا الاستقرار في العراق وحلا سياسيا في سوريا.
      واعتبر داف ان الولايات المتحدة بدأت تنظر بنظرة دولية الى مصالحها بدل الاحتكام الى مصالحها ومصالح "اسرائيل" الضيقة كما كان في عهد بوش ، منوها الى ان الاسرائيليين قاموا ببعض الخطوات السيئة ، والان هم يتحملون النتائج.

      تعليق


      • 10/11/2013


        * روحاني: الحقوق النووية وتخصيب اليورانيوم خطوط حمراء
        روحاني: لم نجلس على طاولة المفاوضات نتيجة الضغوط



        أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن حقوق الشعب الايراني والمصالح الوطنية ومنها الحقوق النووية وتخصيب اليورانيوم خطوط حمراء ولن نسمح بتجاوزها.

        واشار روحاني في جلسة البرلمان، صباح اليوم الاحد، المنعقدة لمنح الثقة لوزير الشباب والرياضة، إلى أن إيران لم تجلس على طاولة المفاوضات نتيجة ضغوط الحظر المفروض عليها، مؤكدا أن الذين جلسوا على طاولة المفاوضات مع ايران وصلوا الى قناعة بان فرض الحظر غير مجدٍ.
        وأضاف روحاني: "لقد خضنا المفاوضات النووية عام 2003 قبل أن يفرض علينا الحظر وواصلنا المفاوضات رغم قرارات الحظر"، معتبرا أن مواصلة ايران المفاوضات رغم الحظر الذي فرض عليها دليل على انها تؤمن ان الحوار سبيل لحل المشاكل السياسية.
        وشدد الرئيس الايراني على أن نجاح المباحثات النووية يؤدي الى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدا أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم في الداخل، وأن حقوق الشعب الايراني والمصالح الوطنية ومنها الحقوق النووية وتخصيب اليورانيوم "خطوط حمراء" ولن نسمح بتجاوزها.
        وفي جانب إخر من حديثه أشار روحاني إلى اهمية الدور الايراني في حل مشاكل المنطقة، معتبرا ان مشاكل المنطقة والعالم ستبقى من دون حل أو بحلول ناقصة من دون اشراك ايران في حلها.

        * مسؤول ايراني ينتقد موقف فرنسا في مفاوضات جنيف


        مفاوضات جنيف

        انتقد حسين شيخ الاسلام المستشار الدولي لرئيس البرلمان لايراني الموقف الفرنسي في المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 التي انتهت مساء السبت في جنيف . وقال شيخ الاسلام في تصريح ادلى به الاحد لمراسلنا ان الضغوط الاسرائيلية على فرنسا ادت الى عدم ابرام اتفاق في مفاوضات جنيف مؤكدا ان الاميركيين والبريطانيين كانوا قريبين جدا لابرام اتفاق الا ان الفرنسيين قاموا هذه المرة بدور سلبي .
        وصرح : نحن نريد الاعتراف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم للاهداف السلمية على اراضيها وهذا يجب الاعتراف به وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" التي وقعت عليها طهران .
        واضاف ان الضغوط الاسرائيلية اعطت بعض الثمار وعرقلت الامور وفرنسا ايضا تتعرض لمثل هذه الضغوط ولذلك لم تقم بدور ايجابي في مفاوضات جنيف بحيث انها بدل ان تحل القضية النووية الايرانية قامت بايجاد عراقيل امامها لكي تمنع حضورنا في الاسواق النووية بالعالم .
        وتابع شيخ الاسلام ان اللوبيات الصهيونية موجودة في كل الدول الغربية وانها تمارس الضغوط في الانتخابات الغربية وهي التي تصير الامور في هذه الدول خدمة للمصالح
        الصهيونية .
        وكانت المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 قد انتهت مساء السبت في جنيف دون ابرام اتفاق ومن المقرر أن تنطلق الجولة القادمة من هذه المفاوضات في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في جنيف.

        * وزير الخارجية محمد جواد ظريف..
        ايران تصر على حقوقها النووية ومستعدة لتبديد هواجس الآخرين



        قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الجمهورية الاسلامية في ايران تصر على حقوقها النووية وامتلاك التقنيات الحديثة وتؤكد في الوقت ذاته استعدادها لتبديد هواجس الاخرين، مشيرا الى أن جوا التوافق مع أغلبية مجموعة 5+1 ساد في جنيف.

        وذكرت وكالة "فارس" أنه في تصريحات ادلى بها ظريف للصحفيين الايرانيين في جنيف عقب انتهاء المؤتمر الصحفي المشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، قال: ان اشتون وفرت الفرصة لعقد جلسات عديدة مع الجانب الاميركي وتبيين وجهات النظر خلالها.
        ووصف الخلافات في وجهات النظر بالامر الطبيعي ودعا الصحفيين في ذات الوقت الى عدم التركيز عليها.
        واضاف، انه من خلال اعتماد الجدية والثقة بالنفس والايمان بقدرات الشعب وقوة نظام الجمهورية الاسلامية والملحمة السياسية التي صنعها الشعب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة للبلاد وسياستها الخارجية فانه سيعمل على دفع العملية التفاوضية الى الامام بكل قوة.
        واشاد بالجهود التي بذلها اعضاء الفريق الايراني النووي المفاوض وقال انهم تحملوا العناء الاكبر في المفاوضات وان حضوره كان بحجم اقل "وان الفريق اثبت مقاومته امام اي اطماع وسيستمر بهذا النهج".
        واوضح، "اننا نعتزم التحدث مع العالم في اطار عقلاني ومنطقي ونريد اثبات ان الشعب الايراني يسعى لترسيخ دعائم الثقافة ولايريد الحصول على اسلحة نووية لان هذا النوع من الاسلحة يحمل اضرارا جسيمة".
        وردا على سؤال عما اذا كان طرفا المفاوضات قد توصلا الى اتفاق حول الخطوة الاخيرة نفى ذلك الا انه قال ان الجانبين احرزا تقدما جيدا في مسار المفاوضات.
        واردف، ان اي اتفاق لابد ان يشمل التقدم في مراحله الثلاث معا اي الهدف المشترك والخطوتين الاولى والاخيرة ودون هذه المراحل لايمكن التوصل الى نتائج.
        وحول الخلافات بين طرفي المفاوضات قال ان الجانبين مايزالان في مرحلة التباحث حول مايريدان تحقيقه من المفاوضات وان الخلافات في وجهات النظر كانت قائمة منذ البداية الا ان الجانبين يعملان حاليا على تقليل الفجوة بينهما.
        واعتبر ان هناك عدم ثقة قائمة وان المفاوضين والمسؤولين والشعب الايراني قد وجهوا انتقادات جادة ويشعرون بعدم الثقة ولايعتبرون طريقة التعامل مع البرنامج النووي الايراني تتسم بالعدل.
        واكد ظريف،"اننا نؤمن ان اي خطوة يتم اتخاذها يجب ان تصب في سياق صنع الثقة وان مايكتسب اهمية للغاية لي وزملائي المفاوضين هو صنع الثقة في العملية التفاوضية بدلا من سلوك نهج يثير التوتر والخلافات".
        وحول تصريحات مايكل مان القائمة على وجود خلافات في وجهات النظر بين المفاوضين حول نشاطات تخصيب اليورانيوم في ايران قال ان مايكل مان لم يكن حاضرا في المفاوضات وان بعض وجهات النظر التي تطرح حول التفاهم والخلافات لاتقوم على اسس واقعية لان الحديث يتمحور حاليا حول مشروع كامل.
        وحول احتمال التوصل الى اتفاق في غضون الايام العشرة القادمة قال ان جميع الوفود ستعود الى بلدانها لاحراز الفرصة في اجراء المزيد من التشاور مع المسؤولين المعنيين والتفكير في الخطوات المقبلة وهذه العملية كانت تسير في نهج آخر خلال الاعوام الثمانية الماضية.
        وحول الحظر المفروض على ايران قال ان كافة اطراف المفاوضات ضمت مختصين في شؤون الحظر مايؤكد ان هذا الموضوع كان اساسيا في العملية التفاوضية.
        وعما اذا كان الاجتماع المقبل بين ايران ومجموعة 5 +1 على مستوى الوزراء قال ، ان الاجتماع القادم سيتم وفق اطار مؤتمري جنيف 1 و 2.
        وردا على سؤال حول ماتردد عن اثارة وزير الخارجية الفرنسي الهواجس ازاء مفاعل المياه الثقيلة في اراك قال ان هذا المفاعل يعد جزءا من البرنامج النووي الايراني ولاتثير التصريحات حول هذا الموضوع الدهشة بل ان مايكتسب الاهمية هو رغبة الجانبين في التوصل الى اتفاق.
        وشدد على موقف ايران واصرارها على الاحتفاظ بتقنياتها وحقوقها النووية واستعدادها في ذات الوقت لازالة هواجس الاخرين، مضيفا أن المسؤولين الايرانيين لايريدون لاحد تصور ان تقنية المياه الثقيلة والتخصيب تصب في سياق عملية انتاج اسلحة نووية وهو مالايصب في مصالح البلاد بل يحمل مخاطر امنية عليها.
        وحول الزيارة المزمعة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة يوكيا امانو لطهران قال ان الفريق النووي الايراني المفاوض يتبع اسلوبا آخر مع امانو وقد وصل هذا النهج الى نتائج طيبة لحد ما خلال المفاوضات التي اجراها عراقجي والزملاء الاخرين في فيينا وان العملية التفاوضية معه ستستمر وتبلغ نهايتها خلال زيارته المقبلة.
        واكد على ضرورة ان تكون العلاقات بين ايران والوكالة الدولية الذرية في اطار آلية جادة لايجاد حلول للخلافات بين الجانبين وان تؤدي الوكالة دورا يتسم بصنع الثقة.
        وشدد ان الوكالة ينبغي لها المتابعة في الاطار المهني "وان ايران على استعداد لتوفير الاليات اللازمة التي تحتاجها الوكالة الدولية في هذا الاطار" .
        وحول دور اللوبي الصهيوني في المفاوضات استبعد ظريف مثل هذه التاثيرات وقال ان ماتشعر به الوفود المشاركة في المفاوضات حول تاثير الحملات الدعائية وهواجس الكيان الصهيوني يرتبط بها بالذات واعرب عن امله في ذات الوقت ان تركز الاطراف على مصالحها الوطنية وان تخطو لمعالجة هذه المشكلة المصطنعة.
        واكد ان الكيان الصهيوني لديه ترسانة نووية ولاتحوز مزاعمه على اهتمامات الاخرين.


        * خلافات الدول الست تطيح بالاتفاق حول النووي الايراني

        اختتام المفاوضات بين ايران و5+1 على ان تستكمل لاحقا
        تقدم كبير في مفاوضات النووي الايراني في جنيف لم يتوج باتفاق واجتماع جديد في 20 تشرين الثاني/نوفمبر




        يبدو ان الخلافات التي ظهرت في اللحظات الاخيرة حول الملف النووي الايراني بين الدول الست الكبرى اطاحت بامكانية التوصل الى اتفاق سريع بشأن هذا الملف على الرغم من المفاوضات التي استمرت ثلاثة ايام في جنيف على مستوى وزراء خارجية تلك الدول. فعلى الرغم من المرونة التي ابدتها ايران لتسهيل تلك المغاوضات، اصرت فرنسا على ضرورة تقديم ايران مزيد من الضمانات حول بعض النقاط الخلافية في الملف. موقف ينسجم تماماً مع الموقف الاسرائيلي الرافض للتوصل الى اي اتفاق مع ايران لا ينهي برنامجها النووي بشكل كامل. في وقت تصر فيه ايران على حقها في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية، وتؤكد فيه باستمرار عدم امتلاكها برامج نووية عسكرية.

        وفي تفاصيل محادثات جنيف، فقد ذكر مشاركون في المفاوضات حول الملف النووي الايراني ليل السبت الاحد أن هذه المحادثات التي بدأت الخميس في جنيف بين ايران والدول الست الكبرى لم تؤد الى اتفاق لكن اجتماعاً جديداً سيعقد في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.
        وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون التي تترأس المفاوضات ان "تقدماً كبيراً أنجز لكن بقيت بعض المسائل".
        من جهته، صرح نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن الاجتماع المقبل سيعقد على مستوى المدراء السياسيين لوزارات الخارجية، وفي حال التوصل الى اتفاق سينضم اليهم الوزراء.



        ظريف : سنكون قادرين على التوصل الى اتفاق المرة القادمة

        بدوره، أكد وزير الخارجية الايراني جواد ظريف انه "لم يشعر بخيبة أمل" على الرغم من عدم التوصل الى اتفاق مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا). وقال للصحافيين "لا اشعر بخيبة امل".
        واضاف "نعمل معاً وسنكون قادرين على التوصل الى اتفاق عندما نلتقي المرة القادمة".

        كيري يرحب بالتقدم الذي تحقق
        كيري : نحن قريبون من اتفاق بعد تحقيق تقدم ملموس في الملف النووي الايراني

        من جانبه، رحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري "بالتقدم الذي تحقق" في المفاوضات، مؤكداً "اننا الآن اقرب الى اتفاق".
        وأكد كيري في مؤتمر صحافي ان "الولايات المتحدة عازمة على منع ايران من امتلاك اسلحة نووية".
        ورداً على سؤال عن عدم التوصل الى اتفاق بالرغم من ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة، قال كيري إن "إقامة الثقة بين دول متنازعة لوقت طويل تتطلب وقتاً".
        ورداً على سؤال عن وجود خلافات محتملة بين الولايات المتحدة وفرنسا في المفاوضات حول اتفاق يهدف الى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، قال جون كيري "نحن موحدون في شعورنا بالحاجة الى لغة توضح الاشياء".

        فابيوس : مفاوضات جنيف سمحت بتحقيق تقدم

        وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قائلاً إن "اجتماعات جنيف سمحت بتحقيق تقدم لكن لم نستطع توقيع اتفاق لانه لا تزال هناك بعض المسائل التي يجب معالجتها".
        من جهتها، ورداً على سؤال عن موقف فرنسا ودورها المحتمل في عدم التوصل الى اتفاق، قالت آشتون إنها "لا تريد الدخول في تفاصيل المفاوضات".
        واضافت ان "فرنسا تلعب دوراً مهما في المجموعة الاوروبية (مع بريطانيا والمانيا) وقد لعبت هذه الدول دوراً مهماً اليوم كما كانت تفعل في كل مفاوضات".

        لافروف: السداسية وايران سيعملان على قاعدة التسلسلية والتوافقية


        من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السداسية وايران سيعملان على قاعدة التسلسلية والتوافقية في المفاوضات الدائرة حول الملف النووي الايراني، موضحاً أن هذا المبدأ أضحى أساساً للمفاوضات.
        وقال لافروف أمام الصحفيين اليوم عقب انتهاء المفاوضات لقد "جرت مفاوضات محددة ومطولة.. لكن الوقت لم يهدر..الجميع موافق على وجود أسس للعمل المشترك لتحديد معايير بشكل جماعي لحل الملف النووي الايراني على قاعدة تنفيذ الالتزامات التي جاءت في قرارات الوكالة الدولية ومجلس الأمن".
        وأضاف لافروف أنه "تقرر استمرار المفاوضات.. ووافق الوزراء على ان يكون العمل على أساس التسلسلية والتوافقية"، مشيراً الى أن هذا المبدأ طرحه الجانب الروسي منذ فترة طويلة وقد تم اعتماده كأساس للتحضير للوثيقة المشتركة (3+3) وايران.
        وأشار الوزير الروسي إلى أن "هدفنا النهائي تأمين تنفيذ كامل لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، موضحاً أنه "لم يتم الاتفاق على جميع البنود، لكن المناخ لدى الجميع يؤكد النية على العمل البناء".

        وليام هيغ يؤكد وجود ’’اتفاق على الطاولة ويمكن ابرامه’’ حول النووي الايراني



        أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان اتفاقاً حول الملف النووي الايراني موجود "على الطاولة ويمكن إبرامه"، في حين غادرت ايران والدول الست الكبرى جنيف الاحد من دون التوصل الى تفاهم.
        وصرح هيغ صباح الاحد للـ"بي بي سي" من جنيف قائلاً :"ما من شك، كما قال جون كيري (وزير الخارجية الاميركي) خلال الليل، أن وجهات النظر بين مختلف الاطراف أكثر قرباً مما كانت عليه قبل المحادثات. وبالتالي فإننا لم نضيع وقتنا". وأضاف انه "لأمر حيوي ان نحتفظ بهذا الدفع (...) ان اتفاقاً موجود على الطاولة ويمكن ابرامه".

        حكومة العدو تستنفر جهودها لاسقاط اي اتفاق غربي مع طهران

        ومع اقتراب التوصل الى اتفاق حول النووي الايراني، استنفرت حكومة العدو جهودها لاسقاط اي اتفاق محتمل بين ايران والدول الغربية، فأعلنت عن ارسال أحد وزرائها على عجل الى واشنطن في محاولة للضغط على بعض اعضاء الكونغرس الاميركي لاجهاض اي اتفاق مرتقب مع ايران.
        وفي التفاصيل، فقد صرح وزير في حكومة العدو الصهيوني الاحد ان كيانه الغاصب سيستخدم تأثيره على الكونغرس الاميركي لمحاولة منع ابرام اتفاق حول البرنامج النووي الايراني قبل المفاوضات التي ستجري في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، موضحاً انه سيقوم بزيارة الى واشنطن اعتباراً من الثلاثاء بهذا الهدف.
        وقال نافتالي بينيت لاذاعة جيش الاحتلال "سنجري قبل استئناف المفاوضات حملة في الولايات المتحدة لدى العشرات من أعضاء الكونغرس الذين سأشرح لهم بنفسي أن أمن اسرائيل على المحك".حسب تعبيره.
        واعترف بينيت بوجود "خلافات" مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تسعى مع القوى الكبرى الاخرى الى التوصل الى اتفاق مع طهران.

        نتنياهو : ’’اسرائيل’’ ستقوم بكل شيء لاقناع القوى الكبرى بتجنب ’’صفقة سيئة’’ مع ايران




        قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه سيقوم بكل شيء لإقناع الدول الست بتجنب ما اسماه "صفقة سيئة" مع إيران، قبل استئناف المفاوضات مع طهران في 20 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

        وفي افتتاح الاجتماع الاسبوعي لحكومته اليوم الاحد، اكد نتنياهو ان تل ابيب ستبذل اقصى جهدها لاقناع المجتمع الدولي بوقف "الاتفاق السيئ" حول النووي الايراني، مشيرا إلى انه "لا يجب ان نوهم انفسنا.. هنالك رغبة قوية في التوصل الى اتفاق".
        وكان نتانياهو حذر الجمعة من ابرام اتفاق مع ايران خلال لقاء مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري واصفا اياه "باتفاق سيئ جدا".

        حكومة نتنياهو ترسل احد وزرائها الثلاثاء الى واشنطن لاقناع اعضاء الكونغرس بمنع اي اتفاق نووي مع ايران

        صرح وزير في حكومة العدو الصهيوني الاحد ان كيانه الغاصب سيستخدم تأثيره على الكونغرس الاميركي لمحاولة منع ابرام اتفاق حول البرنامج النووي الايراني قبل المفاوضات التي ستجري في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، موضحاً انه سيقوم بزيارة الى واشنطن اعتباراً من الثلاثاء بهذا الهدف.
        وقال نافتالي بينيت لاذاعة جيش الاحتلال "سنجري قبل استئناف المفاوضات حملة في الولايات المتحدة لدى العشرات من أعضاء الكونغرس الذين سأشرح لهم بنفسي أن أمن اسرائيل على المحك".حسب تعبيره.
        واعترف بينيت بوجود "خلافات" مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تسعى مع القوى الكبرى الاخرى الى التوصل الى اتفاق مع طهران.

        * سويسرا مستعدة لاستضافة المحادثات المقبلة حول الملف النووي الايراني
        اعلنت وزارة الخارجية السويسرية الاحد أن سويسرا "على استعداد لاستضافة المراحل المقبلة" من المحادثات حول الملف النووي الايراني، ورحبت في الوقت نفسه "بالتقدم المسجل في الملف النووي الايراني".
        وأعرب البيان الرسمي عن ارتياح سويسرا لهذا التقدم الذي "يشكل خطوة نحو مزيد من الأمن في العالم، وهو من اولويات السياسية الخارجية لسويسرا".
        واعتبرت سويسرا ايضاً أن هذا التقدم "يؤكد اهمية الطريق الدبلوماسية الوحيدة في حمل حل دائم لهذه المسألة برضا كافة الاطراف المعنية".
        وتعهدت سويسرا بالاستمرار في "دعم الجهود الدبلوماسية في هذا الاتجاه".

        * يوكيا أمانو في طهران غداً الاثنين
        يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو غداً الاثنين الى طهران لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الايراني.
        وتوقع ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن توضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق بين الجانبين بخصوص البرنامج النووي لبلاده.
        وأكد نجفي ان ايران قدمت مقترحاً جديداً بشأن تفعيل التعاون بين الجانبين، لافتاً الى أن خبراء ايران والوكالة سيبحثون في طهران المسائل التقنية.
        وتشكل هذه الزيارة الثانية لأمانو الى ايران بعد زيارته في ايار/مايو عام 2012.

        ***
        * ما حقيقة الزحف الياباني والغربي الى ايران؟

        وزير الخارجية الياباني والرئيس حسن روحاني

        قلل خبير قانوني من اهمية الموقف الفرنسي والاسرائيلي في عرقلة الاتفاق الايراني الغربي النووي ، واعتبر ان الاتفاق ماض في ظل الزحف الغربي والياباني الى ايران للتفاوض معها والحصول على عقود معها ، معتبرا ان المحاولات الفرنسية والاسرائيلية والخليجية لا تستطيع الصمود امام الارادة الاميركية في حل الخلافات مع القوة الاقليمية الاولى في المنطقة في اشارة منه الى اللقاءات الثلاثية التي جمعت وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيرته الاوروبية كاثرين اشتون والايراني محمد جواد ظريف ، خاصة بعد خيبة السعودية في سوريا والعراق وباقي ملفات المنطقة.
        وقال استاذ القانون الدولي نزيه منصور السبت : لا اعتقد ان هناك خلافا فعليا او عمليا بين الدول الغربية والادارة الاميركية ، وانما هو توزيع ادوار ومحاولة توجيه رسائل اطمئنان الى الكيان الاسرائليي بانهم لن يحسموا الامر مع ايران بسرعة.
        واضاف منصور : حديث كل الاطراف عن التقدم الفعلي والعملي في الملف النووي وان هناك مقترحات جدية وان يوم الاثنين القادم سيتم توقيع اتفاق مع وكالة الطاقة الذرية ، كل هذا خلق حالة من التوتر والقلق لدى الكيان الصهيوني والمتضررين من حل هذه العقد القائمة بين ايران والغرب.
        واكد ان الامور تتجه نحو الايجابية والحل خاصة عندما يصرح كيري وكل وزراء خارجية دول الغرب باستثناء الوزير الفرنسي ، الذي لا يملك الامكانية لتعطيل الاتفاق ، الذي قطع من اجله وزيرا خارجية روسيا واميركا زياراتهما لاثبات مدى الجدية.
        واوضح منصور ان كل من الافرقاء اصبحوا يجدون ان هناك مصلحة على المستوى الاقليمي والدولي لانهاء هذا الملف الذي طال أمده دون ان يحقق ان شيئ للادارة الاميركية والدول الغربية ، ولذلك نجد هذا الزحف الغربي الى ايران.
        وتابع استاذ القانون الدولي نزيه منصور : خاصة ان الوزير الياباني والوزراء الغربيين بدأوا يتسابقون ويتزاحمون على ابواب الخارجية الايرانية ، لاجراء محادثات وكسب العقود والاستثمار بعد انقطاع طويل مع ايران ، ولذلك فان الامور تسير باتجاه ايجابي.
        وحول الموقف الفرنسي الذي قيل انه هو ما عرقل حصول اتافاق في جنيف مساء السبت بذريعة امن الكيان الاسرائيلي ، قال منصور ان فرنسا تريد ان تميز نفسها عن الفريق الغربي ، وان تلعب دورا اكبر في هذا الملف وتوجه رسائل الى الكيان الاسرائيلي .
        واضاف : ان فرنسا تعلم انه اذا ما رغبت الادارة الاميركية في ادارة هذا الملف لا يمكنها ان تستمر في خلق العراقيل ، وانما تحاول ان تعطي لنفسها دورا ، معتبرا ان الدور الفرنسي ليس جديا ، ولو كانت هناك عراقيل جدية لم تكن تسارع الادارة الاميركية لترسل وزير خارجيتها الى جنيف ليشارك شخصيا ويجتمع على انفراد مع اشتون وظريف.
        ووصف منصور الموقف الفرنسي بانه آني ، ولا يمكن لباريس ان تستمر فيه ، معتبرا ان الاتصال الذي تم بين الرئيس الايراني واوباما خلال زيارته الى نيويورك يحمل رسالة الى الشعب الاميركي والعالم بأننا نتجه الى انهاء كلا الملفات العالقة طيلة الفترة الماضية.
        كما قلل استاذ القانون الدولي نزيه منصور من اهمية الموقف الاسرائيلي من المفاوضات في جنيف ، ومحاولة لابتزاز الادارة الاميركية والحصول على مكاسب عسكرية وامنية.
        واكد ان هذه فرصة للغرب لانجاز واقفال هذا الملف والبدء بمرحلة جديدة ، خاصة ان الموضوع هو ليس فقط الملف النووي الايراني ، بل هناك الملف السوري والعراقي والباكستاني وغير ذلك ، والمنطقة تعيش ازمات هناك تداخل في العديد منها.
        وحول منصور التناغم بين الموقف السعودي والاسرائيلي حيال المفاوضات النووية في جنيف قال ان الموقف السعودي هذا يأتي بعد فشلها في الملف السوري والعراقي والكثير من الملفات التي حاول السعوديون ان يديروها مثل اليمن والبحرين ولم يحصدوا غير الخيبة حتى في الملف المصري.
        واشار الى ان التقارب بين القوى الكبرى والغرب مع القوى الاقليمية مثل ايران امر مزعج للادارة السعودية ، وتحاول ان تبرز غضبها عل الادارة الاميركية لتعطيها رسائل طمأنة بأن التفاهم الاميركي الايراني لن يلحق الضرر بالمصالح السعودية.
        وحول منصور العلاقات الخليجية الاسرائيلية خاصة بين تل ابيب والرياض اشار الى ان العلاقات كانت قائمة بين دول الخليج الفارسي الغربية والكيان الاسرائيلي ، والان اصبحت بشكل مفضوح ، في محاولة منها لمنع استمرار التحولات في المنطقة وتحقيق ارادة الشعوب.

        * ألم يحن وقت "الثقة المتبادلة"؟



        طغى الاهتمام بالمفاوضات النووية بين ايران ومجموعة الدول (5+1) على الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الاحد، ومنها قضية الثقة المتبادلة بين طرف المفاوضات.


        صحيفة آفرينش: ألم يحن وقت "الثقة المتبادلة"؟
        نشرت صحيفة "آفرينش" مقالا افتتاحيا لحميد رضا عسكري، بعنوان ألم يحن وقت "الثقة المتبادلة" ويذكر الكاتب في بداية المقال، ان الغربيين يدّعون ان العقوبات والضغوط على إيران هي بسبب المخاوف من برنامجها النووي، وليس لها علاقة مع طبيعة نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.
        وتضيف الافتتاحية، في المقابل فان الكثير من السياسيين في داخل ايران، لايصدقون هذه المزاعم الغربية، ويعتقدون ان الحظر الذي فرض على البلاد قبل ان تكون لها برنامج نووي، وانهم اليوم مستمرون في سياساتهم السابقة، وان هذه التصريحات والادعاءات ماهي الا ذارئع غربية واهية.
        واشارت الصحيفة إلى ان الملف النووي الإيراني استقطبت آراء الكثير من الشخصيات، وان كل واحد من هذه الشخصيات كانت له في فترة زمنية معينة، مشاركة في مسيرة المفاوضات النووية، وفي النهاية خرج من هذه الساحة، الا ان الذي بقى ثابتا في ملف المفاوضات النووية بين ايران والغرب هو انعدام الثقة المتبادلة بين الطرفين، وان كل طرف له اسبابه الخاصة به حول انعدام ثقتة بالجانب الاخر، ويعتقد بغياب عنصر الصدق في تصريحات الجانب الاخر.
        وتمضي الافتتاحية، ان حاجز انعدام الثقة المتبادلة هذه، قد ارتفع كثيرا بسبب اثارة المشاكل والعقبات التي وضعتها بعض الدول وحتى بعض القوى الداخلية في مسيرة المفاوضات النووية، كما تم تحميل الشعب الايراني تكاليف وتبعات هذه السياسات.
        ونوه الكاتب الى ان الفريق الايراني المفاوض استطاع خلال سياساته الدبلوماسية ان يلطف من هذه الاجواء وصولا لبناء الثقة مع الجانب الغربي، لاسيما في المفاوضات الاخيرة.
        واستطردت الافتتاحية، اننا نشاهد اليوم تبلور علامات تغيير وجهات النظر الغربي، حيث يتحدث الطرفان عن الوصول الى اتفاق نسبي، حيث ان هذا التغيير يعتبر خطوة ايجابية على طريق حل الموضوع النووي الايراني بشكل كامل.
        وافادت الصحيفة، ليس هناك لحد الان توافق محدد وواضح، الا ان مسيرة التطورات تشير الى ايجاد ارضية مناسبة للتفاهم والاتفاق والثقة المتبادلة.
        واخيرا يتساءل الكاتب، ألم يحن لحد الان الوقت، بالاعتماد على الوحدة الوطنية والاتكال على القدرات الدبلوماسبة للفريق الايراني المفاوض، للتحرك نحو بناء الثقة؟.


        * حطب الصحراء..وقود المعركة!!



        اهتمت الصحف الايرانية الصادرة الاحد بطهران، بالعديد من الموضوعات الاقليمية والدولية ومنها اهداف الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي الى المنطقة.


        صحيفة هدف واقتصاد: حطب الصحراء..وقود المعركة!!
        في صحيفة "هدف واقتصاد" نطالع افتتاحية تسلط الضوء على اهداف زيارة وزير الخارجية الاميركي الى الشرق الاوسط، بداية تذكر الصحيفة ان وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" قام خلال الاسبوع الماضي بزيارة للشرق الاوسط، واشار خلال اجتماعه مع المسؤولين السعوديين، بان بلاده سوف تقف امام تحول ايران الى قوة نووية، على الرغم من انه يعلم جيدا سلمية الانشطة النووية الايرانية وعدم وجود اية غموض او شكوك في برامجها النووية.
        واشارت الصحيفة الى ان المشكلة تكمن في عقلية العدو، وان مثل هذه التصريحات تهدف في الواقع الى خلق اعذار من اجل بيع الاسلحة الى السعودية، وتحويل الايرادات الضخمة من بيع النفط السعودي الى اسلحة بالتالي حقن الاقتصاد الاميركي المريض والمتفاقم والوقوف امام فضحية اخرى للسياسات الاقتصادية الفاشلة للرئيس الاميركي "باراك اوباما" حيث بلغ العجز في موازنة عام 2012 نحو 1ر1 تريليون دولار!!.
        ولفتت الصحيفة الى ان فضحية التجسس الاميركية والتي تتعلق بالوثائق السرية التي سربها "إدوارد اسنودن" الموظف السابق بوكالة الامن القومي الاميركية، بان الوكالة كانت تتجسس على المكالمات الهاتفية لـ 35 من زعماء لعالم، دفعت "جون كيري" لزيارة المنطقة وتقديم توضيحات بهذا الشان وتهدئة قادة هذه الدول، بالاضافة الى اقناع السعودية وقطر بعدم مواصلتهما تسليح الجماعات المسلحة في سوريا وتشجيع المعارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المرتقب، وحل الازمة السورية دبلوماسيا.
        من جانبها دعت الصحيفة الدول الداعمة للارهاب في سوريا الى التفكير في تداعيات سياساتها العدائية ضد الشعب السوري، وان تصعيد الازمة والاقتتال في سوريا سوف ينتقل بالتالي الى دولهم ايضا.
        وختاما اوضحت الصحيفة، بان الوقت لازا ل مبكرا وعلى هذه الدول الكف عن احتطاب وقود العركة قبل فوات الاوان!!.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 10-11-2013, 05:45 PM.

        تعليق


        • 11/11/2013


          * كما اراها.. هذه ايران..(3)




          مروة ابو محمد

          ... استمرت الاوضاع على هذا المنوال ( تقاسم الساحة السياسية بين اليمين واليسار الثوريين) حتى نهاية الحرب المفروضة من قبل نظام صدام حسين عام 1988 وحتى الانتهاء من تعديل الدستور وتحول النظام من برلماني الى رئاسي ومجئ الشيخ هاشمي رفسنجاني لرئاسة الجمهورية، حيث كانت الحكومة قبل ذلك بيد اليسار.

          ومع حكومة الشيخ رفسنجاني ودخول مفاهيم جديدة كالانفتاح الاقتصادي والثقافي والاستقراض وتطبيق سياسات صندوق النقد الدولي، ظهرت تغييرات ثقافية واجتماعية وديموغرافية كبيرة في ايران، وكان اليسار يعد لعملية تحول كبيرة من خلال سيطرته على واحد من اهم مراكز البحث في الدولة، اي مركز البحوث الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية!
          تحول انتهى باليسار الى الاصلاح، فاصبح ليبراليا في السياسة والثقافة وتخلى عن فكرة تصدير الثورة، لكنه تبنى بعض الوفاء ليساريته اقتصادياً منطلقا من نقده لسياسة حكومة الاعمار التي قادها الشيخ رفسنجاني... هذا التحول اليساري شهده اليمين ايضا ولكن بشكل آخر.
          كان هناك حدثين مهمين اثرا في خارطة اليمين: الاول، رجوع اعداد غفيرة من الشباب والكوادر التي ادارة دفة الحرب الى الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، بما تحمله من قيم ثورية ودينية، والثاني، بعض النتائج الثقافية والاقتصادية التي انتهت اليها سياسة حكومة الاعمار والتي شقت اليمين التقليدي الى يمينين، احدهما معتدل تجلى في حزب"كوادر البناء" وآخر تقليدي تقوده "روحانيت" وصحيفة "رسالت" و"المؤتلفة".

          وبهذا الشكل، تحول اليمين الى ثلاثة اتجاهات: معتدل وتقليدي ومبدئي مثله تنظيم "انصار حزب الله" وصحيفة "شلمجة" التي كان المخرج الايراني الحالي "مسعود ده نمكي" مديرها.
          الامر الذي ادى الى خسارته امام اليسار(الاصلاحي) في الانتخابات الرئاسية عام 1997.

          وفي المشهد الاخير، اي في آخر انتخابات رئاسية جرت في يونيو حزيران من هذا العام (2013) ائتلف اليمين المعتدل مع الاصلاحيين، فيما اختلف اليمين بين تقليديين ومبدأيين ومبدأيين جدد.

          وبشكل عام فان الساحة السياسية الايرانية تمتد من اقصى الاصلاح الديني حتى نهاية اليمين، مرورا بالعديد من التيارات الوسطية.

          وتبقى الموضوعات الثلاث التي اشرت اليها في نهاية المقال السابق، اي:
          1 ـ الثقافة والقيم.
          2 ـ السياسة الاقتصادية.
          3 ـ السياسة الخارجية.
          هي التي تفرق هذه التيارات عن بعضها وتجمعها في اصطفاف واحد.

          وبالطبع، لكل اتجاه او تيار مواقع نفوذه والمؤسسات التي يسيطر عليها ومنابره الاعلامية المختلفة ومساحات تقليدية في الشارع الايراني.

          ومهما يحاول البعض اتهام ايران بالصوت الواحد فان الواقع الايراني الديني والسياسي والثقافي والاقتصادي يرد على ذلك، ولعل الانتخابات الرئاسية الاخيرة خير دليل على ما ذهبت اليه، ايران بلد التعدد فلا يمكن ان تكون غير ذلك.

          * آية الله خامنئي يحذر من مؤامرات الاستكبار لاثارة الفتن الدينية



          وصف قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي فريضة الحج بانها موهبة الهية واضاف ان احدى المشاكل الاساسية التي يعاني منها العالم الاسلامي في الوقت الراهن هي الخلافات الطائفية والمذهبية التي تثار بين الامة الاسلامية بشكل متعمد

          واشار قائد الثورة لدى استقباله اليوم الاثنين المسؤولين والقائمين على شؤون الحج الى ان أجهزة الاستكبار والاستعمار لها باع طويل في اشعال الفتن الدينية والطائفية داعيا الى تفعيل الطاقات الكامنة في الحج لمواجهة هذه المؤامرة.
          ولفت القائد الى ان المواجهات الدينية سوف لن تقتصر على الشيعة والسنة اذا نجح أعداء الاسلام في ترسيخها واضاف : ان نجح الاعداء في ترسيخ هذه المواجهات فانهم سينتقلون فيما بعد الى اثارة المواجهات داخل المذاهب ايضا .
          واعتبر اية الله خامنئي ان فرصة التفاهم في خصوص الاهداف والمطالب المشتركة للعالم الاسلامي هي من الطاقات الاخرى الكامنة في موسم الحج مؤكدا بالقول : ان الكثير من الطاقات الكامنة في الحج لازالت مجهولة وينبغي الاستفادة من المفكرين والباحثين لكشف عن هذه الطاقات واستثمارها.


          ***
          * امانو: المباحثات بطهران كانت مثمرة جدا ونأمل ان تستمر
          امانو يبدأ زيارته لطهران
          بدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو محادثات في طهران مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، وأكد أن الجانبين بلغا نقطة مهمة في مفاوضاتهما.
          وقال امانو في مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران مع صالحي إن "ما يجري بيننا وبين ايران يختلف عما يجري بين طهران والدول الست".
          واشار امانو الى انه بحث الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، معتبرا أن هذه المباحثات كانت مثمرة جدا واعرب عن امله في ان تستمر.
          بدوره قال صالحي: "اتفقنا مع امانو على استمرار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملهم"، مبينا ان "ما توصلنا اليه سينعكس على طبيعة عملنا في المستقبل".
          ووصل أمانو فجر اليوم الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين تهدف الى تعزيز التعاون بين الطرفين.
          وكان امانو قد عبر عن أمله في أن تسفر محادثاته في طهران عن نتائج ملموسة تسهم في إحراز تقدم في البرنامج النووي الإيراني.
          وستقبل امانو عند وصوله طهران ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي، الذي اكد ان زيارة امانو ستفتح افاقا جديدة من التعاون بين الجانبين كما ستؤدي الى نتائج مهمة وملموسة.
          واوضح أنه يهدف إلى البناء على اقتراح جديد طرحته إيران الشهر الماضي ويتضمن إجراءات عملية لتعزيز التعاون بين الجانبين.
          كما اعرب امانو عن امله في أن ينتهي الاجتماع المقبل بين ايران والدول الست بنتائج ملموسة.

          * مدير عام وكالة الطاقة الذرية في طهران لإنضاج تسوية بشأن الملف النووي الإيراني



          يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اليوم الاثنين في طهران مفاوضات بشأن اتفاق تقني للتحقق من الانشطة النووية الايرانية على خلفية مناخ دبلوماسي ايجابي وان لم يحقق اجتماع جنيف كل الاهداف المنشودة.
          فلقاء سويسرا بين ايران ومجموعة الدول الست المكلفة الملف النووي الايراني (الدول الخمس الكاملة العضوية في مجلس الامن الدولي: الولايات المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين وبريطانيا اضافة الى المانيا) انتهى بعد أن أفضى الى تقدم مهم باتجاه إحراز اتفاق، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحتفظ بامل كبير في احراز تقدم بشأن المسائل التقنية التي تطرحها والمتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري في البرنامج النووي الايراني.
          وصرح مديرها العام يوكيا امانوا في فيينا قبل توجهه الى طهران: "آمل ان يثمر الاجتماع المقبل نتائج ملموسة"، مشيرا الى ان المحادثات التي جرت في جنيف "مختلفة ومستقلة ومنفصلة" عن المفاوضات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

          * ايران والوكالة الدولية للطاقة توقعان اتفاقية تنفذ خلال 3 أشهر



          وقعت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقية تنفذ على مدى 3 أشهر ابتداء من اليوم، وذلك بعد مباحثات أجريت بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي في طهران.

          وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده امانو وصالحي اليوم الاثنين في طهران اكد الاخير حسن نية بلاده عبر توقيعها الاتفاق وأعلن ان ايران وقعت اليوم مع أمانو اتفاقية تتضمن ملحقا و6 فقرات، مبينا أن تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي ويثبت حسن النية لديها.
          وقال صالحي: اتفقنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القيام بخطوات أولية على أن تتبعها خطوات أخرى، وهذه الخطوات تبني الثقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
          واضاف صالحي ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون منشأة اراك للماء الثقيل.
          وتابع: لدينا وثيقة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تثبت على أن نشاط ايران لم يخرج عن القوانين الدولية، وتؤكد ان طهران اجابت على كل الأسئلة التي طرحتها الوكالة.
          وأشار صالحي الى أن الحكومة الايرانية الحالية تستفيد من التجارب السابقة في طريقة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: لحسن الحظ ان زيارة أمانو لايران تتزامن مع مباحثات جنيف.
          من جهته صرح أمانو أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه سيتم تنفيذه خلال 3 أشهر ويدخل حيز التنفيذ من اليوم، مؤكدا أن "الاتفاقية التي وقعناها اليوم واضحة وشفافة جدا وتحدثنا عن الخطوات التي سيتم تنفيذها خلال الاشهر الثلاثة".
          وأكد أن الخطوات التي سيتم تنفيذها على مدى 3 أشهر تبدد الغموض الذي "يكتنف البرنامج النووي الايراني"، مبينا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون ملتزمة بحل كافة القضايا العالقة، مشيرا الى أن التعاون بين الجانبين سيتضاعف في المستقبل.
          ووصل أمانو فجر اليوم الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين تهدف الى تعزيز التعاون بين الطرفين.
          وتأتي زيارة المدير العام للوكالة الدولية الى ايران ضمن سلسلة زيارات قام بها مدراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشوها الى ايران التي أثبتت خلالها تعاونها الكامل في هذا المجال.

          ***
          * مسؤول ايراني يتحدث عن "الضمانات الاسرائيلية" بالاتفاق النووي



          في لقاء خص به قناة العالم الاخبارية اكد نائب ايراني ان الكيان الاسرائيلي يقف وراء عدم توصل مفاوضات جنيف التي انتهت امس بين ايران ومجموعة 5+1 الى توقيع اتفاق نووي ، واعتبر ان توقيع مثل هذا الاتفاق كان يفرض مزيدا من العزلة على الكيان الاسرائيلي، مطالبا المؤسسات الدولية باخضاع الترسانة النووية الاسرائيلية للاشراف والمراقبة الدولية والحد منها.
          وقال عضو لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني حسن آصفري لقناتنا الاثنين ردا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان فشل مفاوضات جنيف هو عدم توفير ما اسماه الضمانات الاسرائيلية : ان الكيان الذي لديه اكثر عدد واكبر كمية من الرؤوس النووية في العالم هو الكيان الصهيوني ، حيث ان لديه اليوم صواريخ ذات رؤوس نووية ، ونراه في الاوساط الدولية لم يلق اي تضييقات ولا اي تصدي لنشاطاته النووية.
          واضاف آصفري : هذا الكيان الصهيوني يجرؤ اليوم على التدخل في الشؤون الداخلية حتى لأميركا والدول الاوروبية ، التي يجب ان تحافظ على مصالحها ، محذرا من ان الكيان الصهيوني لا يسمح اليوم بأن تكون هناك اي منطقة آمنة وخالية من إراقة الدماء والاشتباكات.
          واشار الى ان الكيان الاسرائيلي عرف اليوم ان مفاوضات الخمسة زائد واحدا مع ايران كان لها توجه ناجح ، وتتجه نحو توقيع اتفاق سليم ، ويحاول بث الفرقة بين ايران والمجموعة السداسية ، وبالتحديد مع المجموعة الاوروبية.
          وتابع آصفري : وذلك ان هذا الاتفاق اذا ما تم توقيعه بين ايران والمجموعة السداسية فان الكيان الصهيوني سيواجه عزلة ، وهذا ما حمل الاميركيين ان يضعوا كل ما لديهم في خدمة الكيان.
          واشار عضو لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني حسن آصفري الى ان هذا يؤكد ان الغرب مازال لا يرضخ تحت ضغوط الكيان الصهيوني ، ولا يدخل لمثل هذه المفاوضات دون تنسيق معه ، ونحن نتألم لمثل هذه الدول والمجتمعات التي وضعت كل خياراتها تحت نظام وكيان غير شرعي.
          واكد آصفري : نحن لا نهتم لذلك ، بل ان ما يهمنا هو ان النشاطات النوية الايرانية سلمية وتجري في اطار الان بي تي ، شاء الغرب ان يتعامل مع ايران ام لا ، معتبرا ان ايران تتطلع الى عالم منزوع من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل وتطالب بذلك.
          وتابع عضو لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني حسن آصفري : نحن نطالب من الامم المتحدة والمؤسسات الدولية بإصدار بيان ضد الكيان الاسرائيلي الذي يجب ان يحد من انتاج اسلحته النووية التي تعتبر اكثر الاسلحة تهديدا للعالم.

          * لافروف: مفاوضات النووي الايراني جوهرية للغاية
          لافروف: لا يجوز إضاعة فرصة تسوية الملف النووي الإيراني



          رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنَّ المفاوضات الماراتونية التي جرت في جنيف بشأن برنامج ايران النووي كانت جوهرية للغاية رغم انها لم تسفر عن التوصل الى اتفاق.
          لافروف وخلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الصيني والهندي في العاصمة الهندية نيودلهي، أعرب عن تأييده للمحادثات الاخيرة في جنيف، وتحدث لافروف عن وجود فرص كبيرة لتوصل اللجنة السداسية وايران الى مبادئ قد توضع في اساس وثيقة مشتركة في اجتماع العشرين من تشرين الثاني.
          في الشأن السوري، قال لافروف إنَّ موسكو وبكين ونيودلهي تدعم عقد مؤتمر جنيف 2 في اقرب وقت، آملاً بأن يشمل اكبر عدد ممكن من الاطراف.

          * مساع بالكونغرس لتشديد العقوبات على إيران
          يسعى أعضاء في الكونغرس الأميركي إلى تشديد العقوبات على إيران لضمان عدم تقديم ما وصفه البعض بـ"التنازلات الكبيرة" لها.
          وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، النائب الديمقراطي، بوب ميننديز، إن اللجنة ستسعى لفرض عقوبات إضافية على إيران لإبقاء الضغط عليها.

          * كيري: واشنطن "ليست عمياء ولا غبية" في المحادثات النووية مع ايران



          قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولايات المتحدة "ليست عمياء، ولا اعتقد اننا اغبياء" فيما يتعلق بالمحادثات النووية مع ايران.
          واكد في مقابلة مع تلفزيون اميركي انه "لا توجد اي ثغرات" في التزام ادارة الرئيس باراك اوباما تجاه "اسرائيل"، وسط توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين بسبب المحادثات النووية الايرانية.

          * كيري يطمئن كيان العدو حيال نتائج المفاوضات النووية مع ايران
          كيري: ليس هناك "حق موجود" لاي بلد في تخصيب اليورانيوم
          حمّل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم ايران المسؤولية عن عدم التوصل الى اتفاق حول الملف النووي في جنيف، مؤكداً أن اتفاقاً محتملاً سيساعد في حماية "اسرائيل" بشكل افضل. وفي هذا الصدد، أوضح كيري أن "ما نفعله سيحمي اسرائيل بشكل اكثر فاعلية". وفي الوقت ذاته، جدد كيري القول إنه ليس هناك "حق موجود" لأي بلد في تخصيب اليورانيوم، في حين تطالب ايران المجتمع الدولي بالإعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم في اراضيها. وأضاف كيري، في مؤتمر صحافي في ابوظبي، "نأمل أن نتمكن من التوصل خلال الأشهر المقبلة الى اتفاق يكون مقبولاً من الجميع"، متابعاً "مجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة السبت عندما قدمنا اقتراحاً الى الإيرانيين، لكن ايران لم يكن بإمكانها قبوله في تلك اللحظة، لم يكونوا في وضع يمكّنهم من قبوله". وقد انتهت المفاوضات بين القوى الكبرى وايران ليل السبت الأحد في جنيف من دون التوصل الى اتفاق بعد ثلاثة ايام من المحادثات.

          * الولايات المتحدة تسعى لتهدئة المخاوف الاسرائيلية حول الاتفاق مع ايران



          سعى السفير الاميركي في الكيان الاسرائيلي دان شابيرو الاثنين الى تهدئة المخاوف الاسرائيلية حول اتفاق محتمل مع ايران، مؤكدا ان "واشنطن لن تسمح ابدا لطهران بحيازة سلاح نووي". وقال شابيرو لـ"مؤتمر المنظمات اليهودية الاميركية" الذي يعقد حاليا في القدس المحتلة "في هذا القضية الحاسمة فان الولايات المتحدة واسرائيل تتشاركان اجندة متطابقة". واكد شابيرو ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "اوضح تماما انه لن يسمح لايران بحيازة سلاح نووي ابدا وانه مستعد لاستخدام كافة عناصر قوتنا القومية لضمان نجاحنا".
          وتأتي تصريحات شابيرو بينما تزداد التوترات بين الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة حول مفاوضات تدور بين القوى الست وايران. ويسعى الكيان الصهيوني الى منع ابرام اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي بينما تقرر استئناف المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران في 20 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وانتهت ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة بين ايران والقوى الست الكبرى في ساعات الاحد الاولى في جنيف بدون ان تسفر عن اتفاق حول البرنامج النووي الايراني.
          وندد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو في الايام الاخيرة بالاتفاق المحتمل، معتبرا انه "خطير". وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي اس الاخبارية ان "ايران لا تعطي شيئا، وتحصل على الكثير". واكد نتانياهو مساء الاحد عزمه التصدي "لاتفاق سيء وخطير". واضاف "اطلعت على تفاصيل الاقتراح المطروح على الايرانيين، ما عرض حاليا هو اتفاق ينص على عدم عودة القدرات النووية الايرانية الى الوراء في حين يتم تخفيف العقوبات".
          ورفض وزير الخارجية الاميركي جون كيري ادعاءات نتانياهو، مؤكدا في مقابلة ان الولايات المتحدة "ليست عمياء ولا اعتقد اننا اغبياء" في ما يتعلق بالمحادثات النووية مع ايران.

          * فابيوس: "لسنا بعيدين عن اتفاق" حول النووي الايراني رغم بعض المسائل العالقة



          قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان القوى الكبرى "ليست بعيدة عن اتفاق" مع طهران حول الملف النووي الايراني، مؤكدا ان بلاده "ليست معزولة ولا تابعة" في هذا الملف. وأكد فابيوس ان القوى الكبرى "متفقة بالكامل" على شروط التفاوض. واضاف "من الجلي حصول تقدم، لكن تعذر الوصول الى النهاية" في جنيف حيث انتهت محادثات الايرانيين والقوى الكبرى السبت بلا اتفاق بعد ثلاثة ايام من المناقشات المكثفة. وتابع "المفاوضات تتواصل، هناك نص مطروح وافقت عليه مجموعة 5+1" (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) لكن "ما زالت نقطتان او ثلاث تطرح صعوبات".
          في هذا السياق تحدث عن مفاعل المياه الثقيلة الايراني في اراك الذي ينتج البلوتونيوم، وصرح فابيوس "نقول انه ينبغي
          اتخاذ اجراءات كي لا يتم تشغيل هذا المفاعل كما كان مقررا وكي لا يتمكن من انتاج قنبلة". ثم تناول مسألة تخصيب اليورانيوم المحورية التي تشكل صلب المفاوضات، وقال مذكرا ان "تخصيب اليورانيوم بنسبة 3 او 5% لا يشكل الكثير من الصعوبات، لكن عندما يبلغ 20% فانه يسمح بالانتقال بسرعة الى 90%". واوضح "السؤال المطروح هو ماذا سيفعل الايرانيون بمخزون" اليورانيوم المخصبة بنسبة 20% الذي يملكونه. وتابع "اننا متفقون مع شركائنا لطلب تفكيك هذا المخزون ليعود الى نسبة 5%".

          ردا على سؤال حول موقف فرنسا التي اتخذت منذ انطلاق المفاوضات موقفا متشددا واتهمها البعض بعرقلة المفاوضات، اعتبر فابيوس ان "الامور ليست كذلك". واوضح ان فرنسا "ليست معزولة ولا تابعة، انها مستقلة وتعمل من اجل السلام،
          اننا حازمون ولسنا منغلقين ولدي امل جيد في التوصل الى اتفاق مناسب". واضاف "ان لم نتوصل الى اتفاق فذلك سيطرح مشاكل كبيرة في غضون اشهر"، مذكرا بالمطالب الرئيسية للمجتمع الدولي، "لايران الحق في الحصول على الطاقة النووية المدنية، لكن القنبلة الذرية لا". وكرر "كلنا متفقون بالكامل"، مرحبا "بالدور المهم جدا" لوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ولوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي "دفع الامور قدما كثيرا بطاقته المعهودة".


          * إعتراض فرنسي على أميركا بشأن النووي الايراني

          فرنسا تحتج على امريكا بعرقلة اتفاق انجز حول الملف النووي الإيراني

          باريس ـ نضال حمادة
          لم تخرج فرنسا عن سياستها المألوفة اتجاه ايران في اجتماعات الخمسة زائد واحد التي عقدت خلال الأيام الماضية في جنيف في سويسرا وبدت المعرقل الوحيد لاتفاق تاريخي كان يمكن أن يتم لولا اعتراضها هذا إذا ما اردنا الحديث عن الشكل دون الدخول في تفاصيل الموضوع الداخلية بين الدول الغربية من جهة وبين فرنسا وإيران من جهة ثانية.

          هناك عدة أسباب لما ظهر من العرقلة الفرنسية للاتفاق بين ايران ودول (5+ 1) أولها هو الانزعاج الفرنسي الكبير من قرار أصدره باراك اوباما الأسبوع الماضي يسمح من خلاله لشركات السيارات الأمريكية بالتعاون مع ايران ودخول السوق الإيرانية ما أغضب باريس التي اضطرت تحت الضغوط الأمريكية السنة الماضية الى وقف التعاون بين شركتي (رينو وسيتراون ) الفرنسيتين وبين ايران وكانت شركة (بيجو سيتراون) قد اعلنت أن سوقها الايراني وصل الى حجم 450 الف سيارة سنويا حيث ترسل الشركة قطع السيارات الى معامل في ايران تقوم بتجميعها بناء على عقد بين الشركة وإيران منذ العام 1974.

          وقد اعتبرت الحكومة الفرنسية أن قرار اوباما هذا هدف الى استبدال السيارات الأمريكية في ايران مكان السيارات الفرنسية ونقلت الصحف الاقتصادية الفرنسية الاسبوعين الماضيين كلاما عن بدء مفاوضات سرية بين شركة (جنرال موتورز) الأمريكية التي تلعب دورا بشعا حسب تقرير صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية عبر اجراء مباحثات مع ايران على حساب وجود شركات صناعة السيارات الفرنسية. وذكرت صحيفة "لوفيغارو" في تقرير لها منذ أسبوعين أن السلطات الايرانية تفضل التعامل مع الولايات المتحدة في مجال صناعة السيارات بسبب ما تسميه الحكومة الايرانية الخيانة الفرنسية في موضوع ايقاف (بيجو سيتروان) مدها شركة (خوردو ) الايرانية لصناعة السيارات بالقطع اللازمة للتجميع.

          بعد قطاع السيارات الايراني الذي يشكل السوق الاكبر لصناعة السيارات الفرنسية في ظل السيطرة الألمانية على السوق الأوروبية للسيارات مع الصعوبات الكبيرة التي تواجهها هذه السوق يأتي قطاعا صناعة النفط والغاز الايرانية في صدارة اهتمامات فرنسا التي رأت نفسها في العام 2008 مضطرة لإلغاء عقد بين شركة (توتال) وإيران لاستثمار حقل نفطي في ايران بسبب العقوبات الأمريكية وترى باريس ان الايرانيين والأمريكيين سوف يتفقون بالنهاية على حسابها في قطاع النفط كما يتفقون الان في قطاع السيارات.

          كانت فرنسا قد صعدت مواقفها البارحة في جنيف من باب مفاعل (آراك) النووي حيث طالبت بوقف كل النشاطات فيه فورا. وتنقل مصادر فرنسية مطلعة ان لوران فابيوس قال لنظرائه الاوروبيين ان "هذا المفاعل سوف يدخل حيز العمل قريبا وهذا ما يعرقل اي إمكانية لقصفه عسكريا بسبب خطر تسرب الاشعاعات النووية منه لذلك يجب وقف كل الانشطة فيه حاليا حتى لا تصل ايران الى مرحلة تشغيله".

          وكان أحد البنود التي تم التوافق إليها قبل الاعتراض الفرنسي يشير الى قيام ايران بتجميد تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد ثلاثة أشهر إضافية حتى تتأكد الدول (5 زائد 1) من سلمية البرنامج النووي الايراني وخلال هذه الفترة تتم عملية التقدم في وضع اتفاق نهائي موضع التنفيذ برفع العقوبات الغربية عن طهران مقابل الاعتراف بحقها بالتقنية النووية لأغراض سلمية.

          ولا يبدو ان هذه العرقلة الفرنسية سوف تستمر طويلا في حال كان الرئيس الأمريكي باراك اوباما جادا في التوصل الى اتفاق شامل مع ايران ومن ورائها مع روسيا حول الملف النووي الايراني وبالتالي حول الملفات الأخرى العالقة وأهمها ملف الحرب في سوريا، وقد تقرر عقد جولة مباحثات جديدة بين إيران و(5 +1 ) في جنيف يوم 20 الشهر الحالي ويبدو أن نتيجة هذه الجولة من الحوار سوف تحدد مسار مؤتمر جنيف 2 بينما تنتظر فرنسا اشارة ايجابية امريكية إيرانية على رصيف السوق الايرانية تغير من اعتراضاتها وتدخلها في لعبة الكبار التي تناستها باريس بسبب تبعيتها للصغار في الدوحة وفي الرياض خلال السنوات الثلاث الأخيرة.


          * ماهي اسباب المعارضة الفرنسية للاتفاق؟



          القضية التي أهتمت جميع الصحف الإيرانية الصادرة بطهران الاثنين بإبرازها هي الدور الفرنسي في عدم التوصل لاتفاق اوروبي محتمل مع الجمهورية الإسلامية في إيران. صحيفة جوان: ماهي اسباب المعارضة الفرنسية للاتفاق؟

          اهتمت صحيفة "جوان" في افتتاحيتها الدولية، بتسليط الضوء على اسباب معارضة فرنسا للاتفاق النووي المحتمل بين ايران والمجموعة السداسية، بداية يقول كاتب الافتتاحية "علي قنادي" انتهت جولة اخرى من جولات مفاوضات ايران مع مجموعة الدول (5+1)،وكما قيل سابقا، فان المعارضة الفرنسية كانت احدى اسباب عدم التوصل الى اتفاق متوقع في هذا المجال.
          وتوضح الصحيفة، ربما يبدو ان سلوك الحكومة الفرنسية حيال المحادثات النووية بين ايران ومجموعة الدول 5+1 عجيبا بعض الشىء ولكن الاشخاص الذين كانوا يتابعون ملف المفاوضات النووية خلال السنوات الـ 12 الماضية، لايستغربون من هذا السلوك الفرنسي!.
          وتابعت الافتتاحية، ان مشاركة عدد كبير من الاعبين الدوليين في هذه المفاوضات ادت الى مشاهدة مواقف غير متوقعة على الظاهر في اللحظات الحساسة، ويمكننا ان نسلط الضوء على اسباب هذا الامر.
          واستطرد الكاتب، ان ظهور مثل هذه الصراعات والخلافات داخل الفريق المفاوض الاوروبي من جهة وبين هذا الفريق والجانب الامريكي من جهة اخرى، يعتبر امرا غير متوقع، الى جانب ان بكين وموسكو سوف تتابع من الان ولاحقا سلوك ايران في مفاوضاتها مع بقية اعضاء مجموعة 5+1 بقدر اكثر من الحساسية.
          وافادت الصحيفة موضحة، من المرجح ان يكون الحضور المتأخر للروس والصينيين في جنيف ومشاركة الصين بمستوى نائب وزير الخارجية في جنيف هي الانعكاس الاول للظروف الجديدة.
          وجاء في المقال الافتتاحي، لاينبغي ان نحلل السلوك الفرنسي في المحادثات الاخيرة في ظاهر المباحثات بين ايران والمجموعة الدولية فقط، بل ان السلوك الفرنسي الجديد جاء نتيجة حصول تغييرات واسعة على مستوى علاقات القوى الكبرى، بعبارة اوضح ان الكيان الصهيوني كلما احس باختلاف مع الجانب الاميركي، يرى ان فرنسا ملاذا مناسبا للدغ السياسات الاميركية.
          واخيرا اوضح الكاتب ان فرنسا وبفضل الوجود الواسع للوبي اليهودي فيها، اتخذت في السنوات الاخيرة مواقف اكثر ثباتا حيال الكيان الصهيوني، مما دفعها الى اتخاذ موقف معارض للحؤول دون التوصل الى اتفاق محتمل في مفاوضات جنيف النووية

          تعليق


          • 11/11/2013


            * بین لوران فابیوس وخلف بن أمین


            بقلم / ماجد حاتمي

            "لا تصیر خلف " إي "لا تصبح مثل خلف"، هذه العبارة الشهیرة تطلق في الموروث الشعبي العراقي عادة علی کل شخص یدعي لنفسه فخراً أو عملا مهماً، دون ان یصنعه.
            العبارة العراقیة الشهیرة "لا تصیر خلف" قفزت الی ذهني وانا اتابع مواقف وتصریحات وزیر خارجیة فرنسا لوران فابیوس، والتي شذ فیها حتی عن مواقف حلفائه، متجاوزا الموقف الامریکی، ومزایدا علی مواقف "اسرائیل"، فکانت محاولات مستمیة لوضع العصی في دولاب المفاوضات النوویة، التي جرت علی مدی ثلاثة ایام في جنیف، والتي کادت ان تنتهي الی صیغة من التفاهم ترضي جمیع الاطراف المعنیة بالبرنامج النووی الایراني.
            ومن اجل التعرف علی الاسباب الحقیقیة وراء تصرفات فابیوس وزیر خارجیة هولاند، علینا ان نتعرف علی صاحبنا خلف، النسخة العراقیة لفابیوس. یقول المؤرخ العراقي الدکتور علي الوردي في کتابة الشهیر "لمحات اجتماعیة من تاریخ العراق"، ان "خلف بن أمین عاش في بغداد في اواخر العهد العثماني ولا یزال اهل بغداد یتناقلون نوادره ویتفکهون بها, وخلاصة امره انه کان قمیئا جبانا ولیس لدیه من المؤهلات ما یجعل منه شقیا مشهورا لکنه کان یطمح ان یکون شقیا یشار الیه بالبنان .. وکانت احادیثه مع الناس لا تخلو من قصص القتال والسلب والسطو علی البیوت .. وهو یعزو الکثیر منها الی نفسه طبعا, واذا وقعت حادثة او سرقة کبیرة ذهب الی مرکز الشرطة یسأل الناس هل ورد اسمه بین المتهمین, ومن هنا جاء المثل البغدادي المعروف "ما جابو اسم خالکم " ؟! (الم یذکروا اسم خالکم) وکثیرا ما یحشر نفسه بین المتهمین او یعمد الی الاعتراف امام الحاکم ... فکان یطلق سراحه في کل قضیة .. یمکن القول ان معظم الناس کانوا مثل خلف بن امین یحبون التفاخر المصطنع بالشقاوة, وانما اشتهر خلف وحده بهذا لانه افرط في تفاخره حتی صار اضحوکة الناس".
            قصة خلف هذا وتصرفاته وکلامه تشبه الی حد کبیر تصرفات وتصریحات فابیوس، فقد اثارت حالة من الدهشة والاستغراب وحتی الاستهزاء، من جانب حلفاء باریس انفسهم، وقد رأت فیها وکالة انباء رویترز انقساما داخل المعسکر الغربب، ونقلت عن دبلوماسب غربب قریب من المفاوضات، دون ان تذکر اسمه، قوله " إن الفرنسیین یحاولون خطف الأنظار من القوی الأخری". اما وزیر خارجیة السوید کارل بیلد وفي اشارة الی مواقف فابیوس قال ان ما یجري في جنیف لیست مفاوضات مع ایران بل هي مفاوضات بین الغربیین انفسهم. اما منسقة السیاسة الخارجیة في الاتحاد الاوروبي کاترین اشتون فقد نأت بنفسها عن الخوض في هذا الموضوع وقالت ، انها لا ترید الدخول في تفاصیل المفاوضات، عندما سئلت عن موقف فرنسا ودورها في عدم التوصل الی اتفاق.
            قلنا ان مواقف فابیوس اثارت الاستغراب والاستهزاء ولم نقل علامات استفهام ، لانها وبصراحة معروفة ومکشوفة الاسباب التي وراءها ، ففابیوس
            ، کما خلف بن امین، یبحث له عن دور بین اللاعبین الکبار، بعد ان تم تجاهل فرنسا بالمرة في الاتفاق الکیمیاوي الذي توصلت الیه روسیا وامریکا بمساعدة قوی اقلیمیة کبری مثل ایران، وهو اتفاق اصاب بالصمیم استراتیجیة فرنسا وحلفائها فی منطقة الشرق الاوسط، فکان لابد لفابیوس رفیق خلف بن امین، ان یتخذ ما اتخذ من مواقف وان یدلي بما ادلی من تصریحات.
            ان فابیوس ورئیس حکومتة هولاند، في وضع لا یحسد علیه علی الصعیدین الداخلي والخارجي ، فعلی الصعید الداخلي سجل هولاند وحکومته رقما قیاسیا في تدني الشعبیة لم یسبقه الیه رئیس فرنسي آخر، فقد أظهر آخر استطلاع للرأی ان فرانسوا هولاند أصبح صاحب أدنی شعبیة بین رؤساء فرنسا. وتراجعت شعبیة هولاند إلی 26% بین من شملهم الاستطلاع، وهذه أول مرة یظهر مسح لمعهد استطلاعات الرأي الفرنسي "بي في أي" تدني شعبیة رئیس فرنسي إلی ما دون 30%. وتعد هذه النسبة هي الأدنی خلال 32 عاما دأب فیها معهد "بي في أي" علی تنظیم استطلاعات رأي من هذا النوع.
            یذکر أن شعبیة هولاند بدأت في التراجع سریعا في أعقاب انتخابه في مایو/أیار 2012، لکنها مع هذا الاستطلاع نزلت إلی أدنی مستوی سجله أي رئیس فرنسى خلال تولیه السلطة.
            ویعزی سبب هبوط شعبیة هولاند إلی الاستیاء المرتبط بزیادة الضرائب والبطالة والخلافات المتعلقة بسیاسة الحکومة بشأن الهجرة إلی فرنسا.
            کما اعتبر خفض وکالة فیتش للتصنیف الائتماني لتصنیف فرنسا ضربة لهولاند الذي تکافح حکومته لتصحیح مالیتها وإنعاش اقتصاد فرنسا بعد سقوطه في الرکود.حیث تم خفض تصنیف فرنسا من أعلی تصنیف ائتماني (أي أي أي) إلی ˈأي أي زائدˈ. وعزت الوکالة قرار الخفض لوجود علامات شک تحوم حول نمو الاقتصاد الفرنسي، وهو ما یقلص هامش تحرک الحکومة الفرنسیة لتحقیق أهدافها لضبط وضعها المالي.
            اما علی الصعید الخارجي فحدث ولا حرج عن نکسات سیاسة هولاند وفریقه ، وخیر مثال علی ذلک نکسته الکبری في التعامل مع الازمة السوریة، ففي الوقت الذي رفضت جمیع دول الاتحاد الاوروبي حتی بریطانیا اقرب حلفاء امریکا التقلیدیین، الانضمام الی امریکا فی الحرب ضد سوریا، فاذا بهولاند وفابیوس یخرجان عن هذا الاجماع ویرتضیان بالحاق فرنسا کتابع للسیاسة الامریکیة، دون ان یأخذا راي الشعب الفرنسي کما فعل رئیس وزراء بریطانیا دیفید کامیرون، واخذا یقرعان طبول الحرب بشکل اکثر قوة واصرارا من امریکا، الا ان الاخیرة ترکت باریس تقرع طبول الحرب في العراء عندما رأت ان من مصلحتها الاصغاء الی روسیا للخروج من المأزق الکیمیاوي.
            یبدو ان صلف فابیوس اقوی من صلف خلف بن امین نفسه، فهذه الصفعة التي وجهتها واشنطن للسیاسة الفرنسیة، التي یعتبر فابیوس مسؤولا عن بعدها الخارجي، لم تعد الاتزان لفابیوس الباحث عن دور اکبر من حجمة وحجم بلاده، فجاء هذه المرة الی جنیف حاملا معه مواقف تعکس اماني حلف الخائبین الذین تضرروا من جراء الاتفاق الکیمیائي بین الکبار، عندما اعلن ان اي اتفاق نووي یتم التوصل الیه یجب ان یأخذ مخاوف "اسرائیل" والعرب بنظر الاعتبار!!، هنا تطرح بعض الاسئلة نفسها وبشکل قوي، اولا من الذي نصب فرنسا لان تکون الام الحنون لـ"اسرائیل" والعرب؟ وهل للعرب و"اسرائیل" ام أحن من امریکا؟ ومن الذی جعل العرب و"اسرائیل" في خانة واحدة؟ وهل فابیوس اکثر احساسا بخطر ایران وبرنامجها النووي من باقي اعضاء مجموعة 5+1 ؟ الا یعلم هذا الدبلوماسي العبقري ان مخاوف "اسرائیل" لا تنتهي عند خفض مستوی التخصیب او التقلیل من سرعة العمل في منشاة هنا او محطة هناک، بل تنتهي عند تفکیک البرنامج النووي الایراني برمته وتجرید ایران حتی من اسلحتها التقلیدیة؟.
            اخیرا هناک من یری إن مغازلة الثنائي هولاند وفابیوس لاثریاء العرب ولـ"اسرائیل" لن تجلب لهما المال والاستثمارات، ولا النفوذ و التاثیر، بل علی العکس اضرت بمکانة فرنسا في اوروبا والعالم وساهمت في زیادة نفور الشعب الفرنسي من حکومته، التي هو نافرا منها اصلا بسبب ادائها السییء علی الصعید الداخلي، وبالتالي لن یکون حظ فابیوس، افضل من حظ خلف بن امین ، الذي مات وهو یحلم ان یکون قویا تهابه الناس.

            * تهديد باسم.. التفاؤل المفرط بنتائج المفاوضات



            أضافة الى تشكيلة من الافتتاحيات والمقالات المتنوعة، لازالت المفاوضات النووية تحتل مكانة خاصة في الصحف الايرانية الصادرة الاثنين بطهران.


            صحيفة رسالت: تهديد باسم.. التفاؤل المفرط بنتائج المفاوضات
            نشرت صحيفة "رسالت" في صفحتها الدبلوماسية مقالا بعنوان "تهديد باسم..التفاؤل المفرط بنتائج المفاوضات" وتقول كاتبة المقال"سميرا بيمانفر" ان قائد الثورة الاسلامية اكد خلال استقباله حشدا من الطلاب والجامعيين في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على بعض النقاط الخاصة والمهمة بشان قضية مفاوضات ايران ومجموعة (5+1).
            واوضحت الصحيفة ان احدى النقاط التي تطرق اليها قائد الثورة في هذا اللقاء هي عدم تفاؤله بنتائج هذه المفاوضات، حيث قال: انني لست متفائلا بالمفاوضات الجارية لانه ليس من المعلوم ان كانت ستحقق النتائج التي يترقبها الشعب ام لا، لكننا نعتقد بان لا ضرر في هذه التجربة شريطة ان يكون الشعب يقظا ويعلم مالذي يجري.
            ويمضي المقال، بالتنويه الى ان قائد الثورة اكد ايضا ضرورة التركيز على الرؤية للداخل والاعتماد على القدرات الذاتية والتي تمثل الطريق للحل الواقعي للقضايا والمشاكل القائمة، وانه لو كان شعب ما معتمدا على قدراته وطاقاته الذاتية فانه لن يضطرب بسبب موقف عدائي او عقوبة ما، وعلينا السعي لتحقيق هذا الهدف.
            ولفتت الصحيفة الى ان قائد الثورة اكد ايضا، على الضرورة الملحة للتحرك الدبلوماسي واضاف، ان الاعتماد على الطاقات الذاتية لايعني رفض الدبلوماسية ولكن ينغي الالتفات الى ان التحرك الدبلوماسي هو جزء من العمل وان المحور الاساس هو الاعتماد على الداخل والذي بامكانه ان يحقق المكانة والاقتدار عند طاولة المفاوضات ايضا.
            ونوهت الصحيفة الى ان الثورة الاسلامية والنظام الليبرالي الصهيوني الاميركي هما قطبان نقيضان من حيث النظرية الفكرية والسياسات الدولية، وان اطلق الشعب الثوري الايراني شعارات "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" والتي تواجه بتأييد قائد الثورة، انما هي بسبب اعتقادنا بقضية الحق والباطل في علاقات طهران وواشنطن، وان الثورة الاسلامية في ايران تعتبر اميركا الشيطان الاكبر وحربة النظام السلطوي في العالم، وان السياسات الاستعمارية للبيت الابيض هي مصدر الكثير من مصائب وآلام شعوب العالم.
            وخلصت الكاتبة إلى ان الحديث عن الاهداف والمصالح الايرانية والاميركية المشتركة، في مثل هذه الظروف، يستحق التأمل، وينبغي الحذر بشدة كما ويجب عدم التفاؤل بالمرونة الاميركية، وان نركز جل اهتمامنا على قدراتنا الذاتية التي تمثل سلاحنا في مواجهة الغرب والتغلب عليه.


            * لهذه الأسباب سيقر الغرب لإيران بحقوقها النووية..؟!




            د. أمين حطيط / موقع سورية الآن

            بات من المؤكد بان الملف النووي الإيراني رغم المماطلة والعرقلة الغربية سيسلك طريقه الى الحل سلميا، واذا كانت جولة المفاوضات التي انعقدت في الشهر الماضي شكلت فرصة للاطراف للتحقق من الجدية ومحاولة بناء قاعدة من الثقة يبنى عليها، فان جولة المفاوضات التي اسدل الستار عليها أمس احدثت الخرق الاول في الجدار المانع لاي مسعى او طريق للتفاهم او التفاوض.

            وهنا يطرح السؤال حول الاسباب والخلفية التي دفعت بالامور الى هذا المشهد خاصة وان الغرب الذي كان يتذرع بظنه ان إيران تسعى الى امتلاك السلاح النووي، يعلم في اعماقه بان هذا الظن لم يكن مبنيا على قاعدة معلومات او وقائع صحيحة او سليمة، فمالذي تغير الان حتى يظهر الغرب استعداده للقبول بمعظم ما كانت تطرحه إيران حلاً للشأن منذ ان اثير الموضوع وفرضت العقوبات والحصار عليها.‏
            لقد مارس الغرب بقيادة اميركية وعلى مدى عقد من الزمن كل ما يمكن من ضغوط سياسية واقتصادية ومالية ضد إيران وصولا الى التهديد بالحرب لتدمير منشآتها النووية من اجل منعها من ممارسة حقها المشروع بامتلاك التقنية النووية واستعمال الذرة من اجل اهداف سلمية في قطاعات الطب والزراعة والطاقة، وهو استعمال سيوفر لشعبها امكانات اضافية تدفع به الى مزيد من الارتقاء الحضاري والانتماء الى العصر، دون ان يكون فيه اي خرق لقاعدة من قواعد في القانون الدولي.‏
            لقد تذرع الغرب بظنه غير المستند الى دليل، وخشيته من وصول إيران الى مستوى يمكنها من تصنيع القنبلة الذرية وامتلاكها السلاح النووي الذي في حال تحققه قد يخل بزعمهم بالتوازنات الاقليمية والدولية ويؤثر على مصالح الدول الكبرى واستأثرت بحق امتلاك السلاح النووي ليكون السلاح الاستراتيجي الحاسم الذي يحمي مكتسبات المنتصرين في الحرب الثانية الذين امتلكوا حق الفيتو في مجلس الامن حتى لا يكون في المجلس قرار دولي يعارض مصلحة اي منهم المباشرة او مصلحة حلفائه الاستراتيجيين.‏
            لقد تصور الغرب ان فرض الحصار والعقوبات المتنوعة والمؤذية سيؤدي الى تركيع إيران، ويجعلها تستسلم للارداة الغربية، واذا تطلب الامر عملا عسكريا، فان الهجوم يكون اسهل بعد ان يكون الجسم الإيراني اصيب بالضعف والوهن والترهل اما إيران وحيال تلك الضغوط الشديدة والمؤلمة في كثير من الجوانب فقد صمدت ووضعت لنفسها استراتيجية مضادة للمواجهة بنتها على اتجاهات ثلاثة في الداخل فضلا عن سياستها الخارجية وهي:‏
            في المجال العسكري الدفاعي، طورت إيران قدراتها العسكرية رغم الحصار وتمكنت من امتلاك التقنية العسكرية العالية في مجال التصنيع العسكري خاصة في مجال القدرة الصاروخية والدفاع الجوي، والميدان البحري حيث تمكنت من ان تقتحم اعالي البحر واهلت نفسها لتكون دولة اقليمية كبرى على طريق امتلاك مرتبة الدولة الكبرى عالميا، هذا فضلا عن قدرات عسكرية برية هامة تمكنها من الدفاع عن اليابسة بشكل يركن اليه بطماأنينة، وقطعت بذلك الطريق على اي عدوان عسكري يشن عليها.‏
            في المجال الاقتصادي: رفعت إيران شعار الاكتفاء الذاتي وحققت الكثير على طريقه وجعلت قسما كبيرا من العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها فرصة للعمل والانتاج بالقدرات الذاتية و لم تجمد امامها وتتخذ منها حواجز وعوائق تمنعها من توفير احتياجات شعبها وتقودها الى الخضوع.‏
            في المجال النووي التقني وهذا هو المهم في هذا السياق، فقد ركزت جهودها على هذا الخط اذ رغم كل انواع الحصار والعقوبات والتهديد تمكنت إيران من تحقيق التقدم المذهل للغرب وتوصلت الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وضاعفت عدد اجهزة الطرد المركزي الاف المرات، وادخلت الى الخدمة مفاعلين نووين جديدين وتمكنت من تصنيع الوقود النووي الذي يلزمها للاستعمال الاني في القطاعات الطبية ذات الحاجة اليه حاضرا.‏
            اما على الصعيد الاقليمي والدولي، فقد حافظت إيران على موقعها الجيوسياسي وفعاليتها في محور المقاومة ولم تثنها الضغوط والعقوبات والحصار عن القيام بالتزاماتها حيال هذا المحور، لا بل انها في كثير من الحالات زادت من وتيرة دعمها للمقاومة وتحملت اعباء اضافية في سبيل ذلك.
            وقد استمرت في توسيع فضائها الاستراتيجي الى ان جاء الاختبار الصعب لها والمتمثل في العدوان الصهيو -غربي -تكفيري بقيادة اميركية على سورية، حيث ظن المعتدون ان إيران ستضطر للانكفاء وتمتنع عن الوقوف الى جانب سورية في مواجتهها الدفاعية، او ان إيران لن تستطيع اصلا ان تقدم شيئا لسورية في معركتها الدفاعية تلك.‏
            و لكن ذهل المعتدون عندما تحققوا من فشل رهاناتهم ولمسوا يقينا بان إيران جاهزة لاي ظرف واحتمال دفاعا عن سورية لانها كانت ومنذ اللحظة الاولى على يقين بان العدوان على سورية لا يستهدف الدولة السورية وموقعها فحسب بل يستهدف محور المقاومة بكافة مكوناته، وبالتالي رأت ان الوقوف مع سورية انما هو دفاع عن النفس، وجاهرت بهذه المواقف الدفاعية وارسلت بذلك للمعتدين خاصة اميركا الرسائل الواضحة القاطعة حول مخاطر المواجهات في المنطقة في حال نفذت اميركا تهديدها بالعدوان على سورية.‏
            لقد ظن الغرب الصهيو اميركي بالقيادة الاميركية، ان بامكانه ترويض إيران ومحور المقاومة معها من البوابة السورية، واعتقدوا بان اسقاط سورية سيفكك هذا المحور بعد اقتلاعه قلعته الوسطى، ويليها احتواء مزودج لإيران وحزب الله، ثم منع العراق من التفكير بالتنسيق مع هذه القوى او التحالف معها.
            لكن النجاح الدفاعي لسورية خيب هذا الظن واسقط الاوهام حول امكانية تفكيك محور المقاومة، خاصة وان مستجدات سجلت على صعيد هذ المحور تجلت باستعداد مكوناته للعمل خارج حدودها الوطنية الاساسية من اجل الدفاع عن ذاتها على اي ارض تفرض مواجهة دفاعية، وارتسم مشهد الميدان الواحد الذي تخوض المعارك فيه قوى من مكونات محور المقاومة كلها.‏
            في ظل هذه الوقائع والحقائق وجد الغرب عامة واميركا خاصة (وهي الاصل في موضوع حصار إيران ومعاقبتها لاخضاعها) وجدوا ان الاستمرار في سياسة المواجهة مع إيران لن تجدي، وهي رغم انها تنتج بعض الالم والضرر لإيران في مجالات محددة خاصة على الصعيد المالي والتجاري فانها قاصرة عن اخضاع إيران لارادة اميركا،و بالمقابل فان إيران قادرة على المضي قدما في مسار التقدم والتطوير الذاتي رغم كل بعض المصاعب والضيق احيانا ، اضافة الى ذلك تاكد الغرب بان العدوان على سورية لن يحقق اهدافه وان محور المقاومة لن يتفكك.‏
            ومن جهة اخرى بدأت اميركا تتلمس مخاطر الخروج من افغانستان دون ان يكون هناك تفاهم مع إيران، ومع يقينها بان إيران لم ولن تسعى اصلا لامتلاك السلاح النووي وهي تعلم ان اثارة الملف اصلا لم تكن الا من اجل الهيمنة على إيران واستتباعها ومنعها من امتلاك مصادر القوة الاضافية، ثم جاءت وبدعم من إيران موافقة سورية على التخلي الطوعي عن برنامج الاسلحة الكيماوية واتلاف ما لديها منها والانضمام الى معاهدة منع انتشار السلاح الكيماوي، جاء ذلك ليؤكد لكافة اقطاب العالم بان محور المقاومة لا يريد امتلاك اسلحة الدمار الشامل.
            كل ذلك حمل الغرب وعلى رأسه اميركا الى اختيار طريق التفاهم والاتفاق مع إيران لانه الطريق الممكن الافضل. اما إيران فقد رأت مصلحتها ايضا ان تكرس حقها بالتقنية النووية وتستحصل على اعتراف دولي بهذا الحق مقرونا بالتراجع عن كل التدابير الكيدية والعدوانية من عقوبات وحصار عبر مجلس الامن او بشكل منفرد خارجه.‏
            هذه هي القناعة التي وصل اليها الغرب وارتاحت اليها إيران، هي التي فتحت الطريق امام الفرصة التاريخية - على حد قول الرئيس روحاني - للوصول الى اتفاق يناسب إيران ويغضب اعداءها (خاصة اسرائيل السعودية) ولئن تعثر هذا الاتفاق في الجولة الاخيرة فانه سيوقع بعد ايام لانه الحل الوحيد المتاح للغرب والا سيكون أول من سيندم اذا رضخ لضغوط اسرائيل والخليجيين.‏

            و على اي حال ومع اعتقادنا بان الاتفاق سيوقع رغم بعض التأخير فاننا نرى ان نتائج هامة ستترتب عليه من شأنها ان تؤثر على مسار العلاقات الدولية واحداث المنطقة حيث سيؤكد على:‏

            انتصار إيران في معركة امتلاك التقنية النووية، ما يعني انتصاراً آخر لمحور المقاومة يراكم انتصاراته التي بدأت في العام 2000 في لبنان وتكررت في العام 2006 ثم هي الأن تكتب في سورية.‏
            امتلاك محور المقاومة مناعة اضافية في الدفاع والردع مع فشل كل محاولات اسقاطه او تفكيكه.‏
            رسم الخريطة الجيوسياسة في المنطقة على ضوء نتائج الصراع هذه، خريطة سيكون لمحور المقاومة الدور الاساس في ترسيم خطوطها وتحديد وجهات المكونات فيها.
            وأخيراً سيكون له انعكاس ايجابي مؤكد على حل سلمي للازمة السوري يحفظ لسورية ما دافعت عنه من وحدة وقرار مستقل وسيادة.‏

            * ايران وبريطانيا تعينان قائمين بالاعمال غير مقيمين بلندن وطهران



            اعلنت وزارتا الخارجية في ايران وبريطانيا استئناف التبادل الدبلوماسي المباشر بين البلدين على مستوى قائمين بالاعمال غير مقيمين.

            واعلنت المتحدثة باسم الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم اليوم الاثنين، انه تم تعیین محمد حسن حبیب الله زادة، قائما بالاعمال الایراني غیر المقیم في بریطانیا .
            واضافت افخم، ان وزارة الخارجیة الایرانیة قررت تعیین محمد حسن حبیب الله زاده، قائما بالاعمال غیر المقیم في بریطانیا، وابلغت الجانب البریطاني به وذلك في اعقاب اللقاء الذي جمع وزیري الخارجیة الایراني والبریطاني علی هامش اجتماعات الجمعیة العامة للامم المتحدة في نیویورك في 23 ایلول/ سبتمبر الماضي، ومن ثم اللقاءات التي جرت بین مسؤولي وزارتي الخارجیة في البلدین في نیویورك وجنیف.
            وصرحت افخم ان حبیب اله زاده سیتوجه قریبا الی بریطانیا لبحث اوضاع ممتلکات ومباني الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في بریطانیا، وکذلك لتفعیل عمل القسم القنصلي بالسفارة الایرانیة في لندن.
            بدورها اعلنت الخارجية البريطانية تعيين لندن قائما بالاعمال غير مقيم في ايران.
            وقالت الوزارة في بيان انه "تم تعيين اجاي اشارما قائما بريطانيا بالاعمال غير مقيم في ايران. شارما سيسلم مهامه على الفور"، بموجب اعلان نوايا صادر مطلع تشرين الاول/اكتوبر

            *
            مقتل مساعد وزیر الصناعة الایراني في اعتداء مسلح



            اكد مساعد الشؤون الامنية لوزير الداخلية وضمن استعراضه لحادثة قتل مساعد الشؤون البرلمانية لوزير الصناعة والمناجم والتجارة الايراني صفدر علي ابادي ان هذا الموضوع ليس سياسيا ولا امنيا ولا عملية اغتيال.

            واضاف علي عبد اللهي ان التحقيقيات التقنية التي اجريت حول الحادث كشفت عن ان الرصاصات التي اصابت على ابادي اطلقت من داخل السيارة الفرضية التي نفذ فيها عملية الاغتيال.
            وشدد على ان التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث مجددا التاكيد على ان القضية ليست سياسية ولا امنية ولا عملية اغتيال.
            يشار الى ان مجهولين اطلقوا النار علی رحمت ابادي عندما کان یستقل سیارته في شارع جانبازان بالقرب من ساحة سبلان في طهران واصابوه في صدره ورأسه واردوه قتیلا.


            * هل تفزع القنبلة النووية السعودية.. ايران؟



            علاء الرضائي
            تسارع الاحداث في المنطقة وديناميكية الديبلوماسية الايرانية وصحوة الدب الروسي، لن يطول انتظار نتائجها وتبعاتها كثيراً على المستويين الدولي والاقليمي. ومع ان المستوى الدولي لن يشهد الكثير من التغييرات بسبب طول الارهاصات التي انهت عالم القطب الواحد وبوادر ظهور عالم كمتعدد الاقطاب، فأن المشهد الاقليمي سيكون مختلفا جداً خلال السنوات القادمة. مشهد يشارك فيه اكثر من محور وتكتل متداخل:

            المحور الاول: المقاومة
            هذا المحور الذي تقوده ايران ويتألف من دول وتنظيمات مؤثرة في الواقع الاقليمي، يتشارك فيه العراق وسوريا وجزء اساسي في لبنان(من مختلف مكوناته الطائفية) وقطاعات واسعة من الحراك السياسي في اليمن والشعب البحريني والفصائل الفلسطينية المقاومة ولربما حماس لاحقاً، مع الحرص على عدم اعلان الوجودات الافغانية المتعاطفة مع هذا المحور.
            كما يحظى هذا المحور بدعم غير معلن من قبل الجزائر والسودان واريتريا وغيرها.

            هذا المحور الذي يراهن على وعي الشعوب وقيمها التحررية يمتلك رصيدا جماهيريا ضخما متنوع من حيث مكوناته، بين مسلمين ومسيحيين، ومذاهب اسلامية متنوعة، وتيارات فكرية اسلامية وعروبية واشتراكية وحتى ليبرالية.. لذلك كان مخطط المحاور المناوئة دق اسفين بين قواعد هذا المحور من خلال عناوين مذهبية وطائفية وفكرية وقومية في جهد واضح لتفتيت هذا المحور على مستوى الوعي الجماهيري والقواعد الشعبية.

            المحور الثاني: المحور البراغماتي
            ويقتصر هذا المحور على بلدين، هما: تركيا وقطر وتشاركهما فيه حكومة اقليم كردستان العراق.. وفيما سعت تركيا وقطر خلال السنوات الماضية لتشكيل محور فاعل في المنطقة بمشاركة تنظيمات الاخوان المسلمين في المنطقة، الا ان فشل العدوان على سوريا وصمود محور المقاومة من جهة، وسقوط النظام الاخواني في مصر وتلكؤه في تونس من جهة اخرى، وايضا صراعه مع المحور السعودي حول تمثيل المخطط الاميركي في المنطقة من جهة ثالثة، حال دون نجاح مشروع هذا المحور الذي يحاول اصحابه الابقاء على علاقاتهم مع جميع المحاور الاخرى، دون الدخول في صدامات مباشرة.
            وهدفهم الدائم: التقرب للغرب، دخول الاتحاد الاوربي بالنسبة لتركيا والمحافظة على السلطة بالنسبة لقطر، والمكاسب المادية.


            المحور الثالث: الرياض ـ تل ابيب
            في هذا المحور تتولى السعودية التصدي المباشر له بمشاركة مباشرة من اسرائيل والامارات والاردن والمغرب والكويت والسلطة اليمنية والسلطة الفلسطينية والسلطة البحرينية وحكومة الناتو الليبية الفاشلة وتيار 14 آذار في لبنان، وبالاستفادة من بعض القدرات الباكستانية والمجموعات الارهابية السلفية من جاكرتا الى طنجة!
            شعار هذا المحور: هو التصدي للعدو الايراني ومحاولة الاستفادة من مشروع المحور البراغماتي بوجهته الطائفية وفرض تسوية في فلسطين واقصاء اي تحرك ثوري وحداثوي ومطالبة بمشاركة حقيقية في السلطة وتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد الاميركي.

            وبعد فشل مشروع المحور البراغماتي على صخرة الصمود السورية، اصبحت المواجهة سافرة بين المحورين الاول والثالث، الى حد ذهب فيه السعوديون للحديث عن قنبلة نووية باكستانية مشتراة سعودياً لمواجهة ما يصفونه بالتوسع الايراني، بسبب تقدم المفاوضات الايرانية مع مجموعة 5+1 حول الملف النووي السلمي وامكانية رفع بعض العقوبات عن طهران! في خطوة هي اقرب للتهريج منها الى الواقع..
            فما الذي ستضيفه القنبلة النووية السعودية غير انها تمنح طهران حقا اضافيا في برنامجها النووي السلمي؟!
            ولو كان السلاح النووي رادعا امام سياسة ايران الخارجية، التي تستخدم القوة الناعمة في نشر قيمها، للجمتها مئات القنابل النووية والكيميائية الاسرائيلية!! فما الجديد الذي ستأتي به قنبلة ال سعود اليتيمة؟!
            ان الموقف السعودي الانفعالي والذي تجلى في الغاء خطاب الامم المتحدة ورفض عضوية مجلس الامن والاعلان عن تشكيل "جيش الاسلام" في سوريا والرسائل الدموية التي ارسلتها عصابات "بندر" من طرابلس بلبنان وسراوان شرق ايران والهجوم على الحوثيين في دماج والتفجيرات اليومية في العراق وبيان "داعش" في ولاية يزيد وعبد الله بن عبد العزيز واستعداء الامام الحسين(ع) ينتظر قشة لتقصم ظهر البعير النجدي، قشة واحدة هي مداد التوقيع على ورقة تفاهم اميركية ايرانية، او تغيير محتمل في هرم السلطة السعودية بسبب هرم رجالاتها وشيخوختهم!!

            ولكي لا نذهب بعيداً، يرى البعض ان كل هذا الانفعال هو رسائل غرام للقيادة الايرانية ولكن بلغة سكان الربع الخالي وادبيات المطاوعة الوهابية!! الذين رفضت غرامهم طهران الى الان.. ويضيف العارفون ان طهران التي صبرت ملياً على سياسات السعودية وحليفاتها تريد ان توقع ما سماه نتنياهو "صفقة القرن" وتمرغ انف البعير السعودي والاماراتي في الوحل.. ولربما هذا تفسير رد عراقجي على اصوات مشاركة الخليجيين في المفاوضات النووية!! بان العرب ليسوا من مجموعة 5+1..
            هكذا الرد ببساطة.



            * مفتي السعودية يستعدي النبي(ص) في الحسين!



            يصادف يوم الخميس القادم ذكرى مأساة عاشوراء واستشهاد الامام الحسين (عليه السلام) وهو يوم حزن بالنسبة لاهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واتباعهم ومحبيهم من عموم المسلمين..

            وفي هذا العام دعى مفتي المملكة السعودية عبدالعزيز آل الشيخ اتباعه من المذهب الوهابي الى صيامه، بحجة ان صومه سنة عمل بها رسول الله! وقد ورد في الروايات ان بني امية كانت تدعو الى صيام هذا اليوم فرحاً بقتل الحسين (عليه السلام).
            وقال المفتي في خطبة الجمعة الماضية بجامع تركي بن عبدالله وسط مدينة الرياض "أن عاشوراء لهذا العام يصادف يوم الخميس المقبل وصيامه سنة مستحبة". مع استغراب الناس بتأكيدات المفتي على ذلك في حين ان هناك العديد من السنن التي لا يشير اليها المفتي لا من قريب ولا من بعيد!
            وقد ورد في الحديث الشريف المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
            "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة" سنن الترمذي.
            و"عن سلمان قال: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟.. قالت:رأيت رسول الله في المنام يبكي، وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟.. قال: شهدت قتل الحسين آنفا" المستدرك على الصحيحين.

            ويرى الوهابيون ان خروج الامام الحسين (عليه السلام) كان معصية والعياذ بالله لانه خرج على امام زمانه يزيد بن معاوية الذي اشتهر بشرب الخمر واللعب مع القرود.
            ويزيد الذي استمر حكمه لثلاث سنين فقط، قام في السنة الاولى منها بقتل ريحانة رسول الله الامام الحسين واهل بيته واصحابه في كربلاء، وفي الثانية هاجم المدينة واستباحها، وفي السنة الثالثة حاصر مكة المكرمة ورمى الكعبة بالمنجنيق!

            ويزيد ابن معاوية هو القائل حينما جاءته رؤوس الحسين ومن معه من شهداء كربلاء:
            ليت أشياخي ببدر شهدوا/ جزع الخزرج من وقع الاسل/ لأهلوا واستهلوا فرحا/ ثم قالوا يا يزيد لا تشل/ قد قتلنا القرم من ساداتهم/ وعدلنا ميل بدر فاعتدل/ لست من عتبة ان لم انتقم/ من بني أحمد ما كان فعل!

            تعليق


            • 11/11/2013



              * "جليلي معدل" يكشف وجه أوباما الاسرائيلي !..

              انتهت ثلاثة ايام من العمل الديبلوماسي الاحترافي الشاق لفريقنا الوطني النووي المفاوض مع ممثلي الدول الكبرى مفضية الى ما كنا توقعناه . حزم وصرامة في موقف فريقنا المفاوض الذي مثل ثوابت الشهداء ومن ينتظر من ابناء الامة وقيادتها الحازمة والراسخة رسوخ الجبال !..



              محمد صادق الحسيني / جريدة القدس العربي
              وعناد ومكابرة من الاشقياء وناهبي ثروات الامم والشعوب والطامعين بالمزيد منها ! ..وخسران وانكسار وفشل وهوان وذلة لمن اراد اللعب على الحبال وخداع الرأي العام بسراب يبيعه للامة باسم الدين او الثورة او الوطنية !..

              لا وقف لبرنامج ايران النووي ولو بمقدار لحظة زمنية واحدة ! .. ولا تراجع عن اي انجاز في مجال التخصيب النووي بكل مقاديره ودرجاته واحجامه ! ..ولا تعطيل او تأجيل او ارجاء او تخفيض لاي من انواع واشكال او مستويات النشاط النووي باجهزة الطرد المركزي كانت ام بالماء الخفيف او الثقيل !.. وبالعربي الفصيح لا تخفيض لعدد اجهزة الطرد المركزي، ولا تخفيض لنسبة التخصيب، ولا تحويل لكمية اليورانيوم المخصب الى اي شكل من اشكال الاكسدة، ولا تصديرها لاي خارج كان، ولا اغلاق لاي منشأة من منشآت النشاط النووي !..

              أحدث كل هذا ارباكا واضحا لدى مجموعة الخمسه زائد واحد وجعلها تتصارع فيما بينها !.. على الجانب الاخر من الروايه جنون بقر لدى الكيان الصهيوني ! واضطراب وتخبط لدى الادارة الامريكية !.. وحيرة وضياع بوصلة واهتزاز صورة لدى بعض من كان يفترض بهم ان يكونوا جزءا من معركة الامة لكنهم فضلوا قلب الصورة فقرروا التحالف مع العدو ‘جكارة’ ضد جارتهم ايران !..

              انها الفرصة الذهبية التي كانت ولا تزال تعرضها طهران امام اللاعبين الكبار للخروج من ازمتهم التي يعيشونها منذ عقد من الزمان معها بسبب ربط عيون احصنتهم بالعين الاسرائيلية ! ..ورغم بقاء جدار انعدام الثقة المرتفع بيننا وبين واشنطن، فان طهران لا زالت تنتظر لاغتنام فرصة قد لا تطول مدتها !..

              نحن من جهتنا كجهات اهلية او مدنية او رأي عام مراقب لما يجري من مناقشات على مستوى الاقليم الاسلامي العربي المشرقي مع الغرب المكابر لكنه المنكسر والمهزومة جنده على بوابات عواصمنا كنا ولا نزال غير متفائلين باي صفقة او تسوية عادلة يمكن ان تخرج من جعبة الذئب الامريكي الجريح !..

              ونعتقد جازمين بان امامنا ونحن نفاوض هذا الذئب الجريح ومن موقع القوة، المزيد من امكانيات تحقيق الانجاز تلو الانجاز والدفع بهذا الخصم المعاند والمكابر الى محطات جديدة من التنازل والانكسار والهزائم على شاكلة ما حصل له مع اسوار دمشق المحصنة بالممانعة وبيروت المدججة بالمقاومة وطهران المسلحة بالصبر الاستراتيجي والمرونة الثورية البطولية !..

              في هذه الاثناء نثق بفريقنا الديبلوماسي المفاوض مع الغرب حول الملف النووي نعم ! ونثق بانه لن يفرط بثوابتنا الوطنية والدينية والثورية نعم ايضا !.. ونقف الى جانبه وندعمه في معركة التفاوض الحامية الوطيس تماما كما في كل المعارك التي يخوضها الشعب الايراني وحكومته موحدين بوجه الغرب الاستعماري الطامع بثرواتنا ومقدراتنا والطامع كذلك بامكانية تمزيقنا وتفتيتنا وشق صفوفنا نعم ايضا وايضا !..



              لكنه والى جانب ذلك لا بد للعالم كله ان يعرف ايضا باننا شعب وحكومة وفريق ديبلوماسي مفاوض موحدين تحت راية قيادة عليا واحدة في رؤيتنا الى مقولات الحوار والمفاوضات وامكانية ابرام اي شكل من اشكال التفاهمات او التوافقات او التسويات !

              هذا الكلام مطلوب ان يفهمه كل من فكر او بصدد التفكير في التدثر بعباءة الرئيس روحاني او تقمص بعض مقولات الانفتاح او الوسطية او الاعتدال لغاية في نفس يعقوب كما سبق وحاولوا مرارا في زمن الرئيس الاسبق محمد خاتمي وافتضحوا شر فضيحة وخسروا الرهان !..


              انهم المرجفون في المدينة انفسهم ممن لم يؤمنوا يوما بارادة الشعب او نزلوا من قطار الثورة متعبين ومنهكين فارادوا النيل من الثوار القابضين على دينهم كالقابض على الجمر او ممن تسللوا في لحظة ‘استراحة محارب ‘ فظنوا ان المدينة لا سور لها ولا حارس ولا مرصد ثاقب ! ..

              ابدا لسنا قلقين من تشعب او اتساع دائرة المفاوضات، ولا مترددين في منح الفرصة لمن قرر الاذعان بفشله ويريد البحث عن تسوية مشرفه تحفظ له بعض ماء وجهه لكنها مشروطة بضمان حقوقنا الوطنية والثورية والدينية الثابتة والمشروعة البتة !

              ونحن واعون كل الوعي ومتيقظون كل اليقظة ايضا لاساليب خداع العدو وتوزعه الادوار فيما بين اعضاء فريقه ظنا منه ان بامكانه النفوذ الى داخل صفوفنا لاحداث ثغرة داخل جدارنا الفولاذي الصلب!..


              وعليه لا ابتسامته المخادعة تغرينا ولا صلافته او مكابرته وعناده يخيفنا !

              نعرف كذلك بان الذعر الذي يدب في صفوف العدو الاسرائيلي يمكن ان يدفعه الى حماقة تضييع الفرصة على اسياده، وان اسياده قد يدخلون في حرب اعلامية تضليليلة مع الرأي العام العالمي في محاولة للهروب الى الامام والقاء اللوم علينا بالقول مثلا باننا لم نقدم جديد فيما هم جاءوا الى منتصف الطريق !..




              لكن بامكاننا ان نكشف زيفهم من جديد تماما كما فعلنا من قبل في زمن لاريجاني وجليلي ومن هو قبلهما او بينهما ممن فاوضهم على نفس ارضية محمد جواد ظريف وكيف كانوا يخدعون العالم بالكذب على الناس ويصورون انفسهم بانهم المفاوضون والمحاورون ونحن المتصلبون والمعاندون ! كذبا صريحا هو ما روجوا له طوال عقد من الزمان واليوم يعاودون تكراره !..

              فرغم اننا لم نبدل ولم نغير، وما ظريف بالنسبة لنا الا لاريجاني او ‘جليلي معدل’ كما هو الكلاشنكوف المعدل !..


              الا ان العالم اليوم لم يعد يغفر لهم تضييع فرصة قالواهم قبل غيرهم بانها جاءت اليهم بفضل انتخاب الشعب الايراني لروحاني وانها دعمت بانتخاب روحاني لظريف ! فماذا يقولون اليوم بعد ان فشلوا في الاتفاق معنا على تسوية ربيبتهم وصفتها بصفقة القرن، ونحن قبلنا بها ‘اتفاق اطار’ يمكن ان يخرج العالم من خداع عيون اسرائيل الزائغه ؟ !..فهل ثمة من يدق الجرس في الغرب وينبه الراي العام هناك بان الزمن لم يعد زمنا اسرائيليا بعد انكسار تل ابيب وسيدها الامريكي على بوابات فارس الاسلاميه الفولاذية وبلاد الشام العربية الممانعه؟!


              * صلاة سيد الشهداء (ع)..انموذجا خالدا للمعزين الحسينيين



              الصحف الايرانية الصادرة الاثنين بطهران، تناولت قضايا ومواضيع سياسية واقتصادية ودينية متعددة ولعل من ابرزها دور سيد الشهداء الامام الحسين في سلوك عشاق آل البيت عليهم السلام.


              صحيفة حمايت: صلاة سيد الشهداء (ع)..انموذجا خالدا للمعزين الحسينيين

              نقرأ في افتتاحية صحيفة "حمايت" حول اهمية الصلاة، والدروس والعبة المستوحاة من صلاة الامام الحسين علية السلام في ظهر يوم عاشوراء ودورها على سلوك المؤمنين، حیث يقول كاتب المقال "محمد الموسوي" اكدت اطول واقصر سورة في القرآن الكريم بصراحة على اقامة الصلاة واعتبرته صفة بارزة لاهل الايمان، وتجلى هذا المفهوم والمكانة العظيمة للصلاة في شخصية وسيرة الامام الحسين بن علي (ع) والذي هو حقا يمثل القرآن الناطق.

              وتضيف الافتتاحية، عندما زالت الشمس وحل وقت الصلاة وقف الحسين عليه السلام ينادي للصلاة وقد تحول الميدان عنده محرابا للجهاد والعبادة، ولم يكن في مقدور السيوف والاسنة أن تحول بينه وبين الحضور في ساحة المناجاة والعروج إلى حظائر القدس وعوالم الصلاة، لان الصلاة هي العلاقة بين الله والانسان، ولهذا فان من احدى دروس واقعة عاشواء هي ضرورة الاهتمام الخالص باداء الصلاة والتي تعتبر قمة ومظهر عبادة الانسان للخالق تعالى.

              وفي جانب اخر من الافتتاحية اشارت الصحيفة الى ان الامام الحسين عليه السلام قال لاخية العباس عليه السلام ليلة عاشوراء "..فان استطعت ان تؤخرهم الى غدوة وتدفعهم عنا العشية لعلّنا نصلّي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره فهو يعلم أني كنت أحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء الاستغفار".

              وختاما توضح الصحيفة، ولهذا فاننا نقرأ في زيارة الامام الحسين (ع) عبارة "اشهد انك قد اقمت الصلاة" وهو ما اكده الائمة المعصومين عليهم السلام، ولكن الاهم هنا هي ضرورة ان يقترن القول بالعمل وتنعكس اثار الصلاة على سلوكنا ولاتقتصر على كلامنا فقط، ونأمل ان نكون مصدر رضى وسرور لسيد الشهداء (ع) وان نحقق مرضاة الله تعالى في الدنيا لنسعد في الاخرة.

              تعليق


              • السّعوديــّـة قــوّة عُظمـــى.. فاشلـــة
                أحمد الشرقاوي


                الرياض تتحدّى رهان نصر الله..
                “السعودية ترفض خسارة صغيرة و تراهن على هزيمة كبيرة”، هذا ما قاله سماحة السيد قبل أيام، وهو يلخص بهذا العنوان المعبّر والبليغ إلى حد بعيد الوضع الحالي والتوجه المستقبلي ومآلات الأوضاع السياسية والأمنية في سورية ولبنان والمنطقة برمتها..

                كما أن تأكيد سماحته لجريدة السفير قبل يومين: “أننا اليوم في الربع ساعة الأخير، ونحن على وشك إعلان إنتصار إستراتيجي جديد” معناه، أن ما تبقى هو 6 أشهر لحسم الوضع عسكريا في سورية، قياسا بفترة سنتان ونصف الماضية، وأخذا بالإعتبار البيئة الدولية الجديدة المناهضة للإرهاب، والمتغيرات المستجدة في مواقف الدول الإقليمية المجاورة لسوريا (قطر، تركيا، الأردن)، وما تحقق على الأرض من إنجازات كبيرة وسريعة للجيش العربي السوري وحلفائه، والتي تقدّر حتى الآن بنسبة 70 إلى 75 %.

                هذا الكلام إعتبرته السعودية تهديدا مباشرا لها وتحدّيا مرفوضا لمكانتها ودورها في المنطقة، أعلنه سماحة السيد بنبرة “المنتصر” الواثق من الحسم في المدى المنظور، فقررت ترجمته خُططا تصعيدية جديدة على الأرض، لإعادة خلط الأوراق من جديد بهدف إدامة الصراع في سورية إلى ما لا نهاية، بالإضافة إلى تفجير لبنان بعد أن فشلت في عرقنته حتى الآن، في تحدّ واضح يهدف لإفشال رهان سيد المقاومة، وبالتالي، إثبات خطأ تقديراته للمسّ بمصداقيته بين جمهوره وأنصاره.

                فجأة، عاد الحديث عن تنسيق قطري تركي للتصعيد في سورية من خلال جبهة النصرة التي أصبحت الممثل الشرعي للقاعدة بعد أن سحب الظواهري الغطاء عن “داعش” في سورية وأمر بفك الإرتباط بين البغدادي والجولاني، وإن لم يوافق على ذلك فرع القاعدة في العراق بسبب أن “داعش” تسيطر اليوم على مصفاتين للبترول بالشمال السوري يدرون عليها ما قدره 8 مليون دولار يوميا، ما ينبأ بحرب طاحنة بين قاعدة الشام ‘النصرة’ و قاعدة العراق ‘داع’ من دون ‘ش’، لكن في سبيل الزيت هذه المرة لا في سبيل الله.

                السعودية من جهتها قررت خلق ما أسمته بـ”جيش محمد” من 50 ألف تكفيري باكستاني، لكن ليس لتحرير مكة من المشركين كما فعل الرسول محمد بن عبد الله (صلعم)، بل جيش محمد بن عبد الوهاب (له من الله ما يستحق) لتحرير سورية من الإحتلال “الشيعي” إنطلاقا من الأردن.

                وفي نفس الوقت تُصعّد السعودية في لبنان من خلال ما يخطط له فرع المعلومات برئاسة مديره السابق ‘أشرف ريفي’ زعيم ‘أمراء المحاور’ في طرابلس وعرّاب (داعش + ن = داعشن) فرع لبنان، وبعض المتآمرين من مخابرات الجيش كما كشف عن ذلك ‘رفعت عيد’ للإعلام يوم السبت، وذهب حد إتهام فرع المعلومات بالعمالة لبندر بن سلطان، وأنه يعمل على استباحة دم العلويين في لبنان لتأجيج الفتنة السنية الشيعية ما يجعل دمه حلاّ للعلوين. وجاء هذا التصعيد الجديد بعد تهديد الأمير ‘تركي الفيصل’ بتفجير لبنان قبل أيام، وبعد حديث ‘جون كيري’ خلال لقائه الأخير بـ’سعود الفيصل’ عن تحجيم دور حزب الله، الأمر الذي اعتبرته السعودية ضوءا أخضرا أمريكيا يسمح لها بالتصعيد في لبنان باعتباره جائزة ترضية لها، بهدف منع حزب الله من تحقيق أي إنتصار سياسي في الداخل بالعمل على إقصائه من المشاركة بالحكومة، وفي نفس الوقت معاقبته على تدخله في سورية، وهو ما دفع بالنائب ‘رعد’ إلى رفع النبرة عاليا، متوعدا السعودية وأدواتها في 14 الشهر بما لا تحمد عقباه، وذهب حد تهديد الأمير ‘بندر بن سلطان’ وإن لم يذكره بالإسم من خلال القول: “اليد التي ستمتد إلى لبنان سنقطعها”.

                السعودية تُفشل الحل في سورية
                وبموازات الجوانب الأمنية التي تظهر إلى أي حدّ وصل العناد الذي يميّز العقلية القبلية السعودية الكيديّة والرجعيّة القائمة على الحقد والخبث، أصرّت مملكة الشرّ الوهّابية على إفشال مؤتمر “جنيف 2″ لإغراق سورية في مزيد من الدم والخراب.

                لذلك، فشلت كل المحاولات الروسية لعقد مؤتمر “جنيف 2″ لوضع الأسس الصلبة لتسوية سياسية تمهّد لحل الصّراع في سورية والمنطقة، والتي تقوم على محاور ثلاثة: 1. ضمان الوفاق الوطني بين النظام والمعارضة بمختلف مشاربها وتلاوينها وتوجهاتها (الداخلية والخارجية). 2. وضع إستراتيجية دولية للحرب على الإرهاب. 3. وضع برنامج لمعالجة المسائل الإنسانية العاجلة.

                وهناك اليوم إجماع دولي باعتراف أمريكي أن السبب في فشل الإتفاق على موعد لعقد مؤتمر “جنيف 2″ يعود إلى أمرين لا ثالث لهما: 1. تشتت المعارضة الخارجية وعدم قدرة الدول الداعمة لها على تجميعها تحت مضلة واحدة. 2. إصرار هذه المعارضة، بإملاءات من السعودية، على وضع شروط مسبقة لمشاركتها، تتضمن ضرورة رحيل الأسد وعدم مشاركة إيران في المؤتمر. هذا في الوقت الذي أعلن فيه النظام والمعارضة الداخلية وبعض فصائل الخارج استعدادهم للمشاركة في المؤتمر بحسن نيّة ومن دون قيد أو شرط، باستثناء رفض دمشق تسليم السلطة لمن لا يستحقها، وضرورة العودة إلى سلطة الشعب الذي هو سيد نفسه يقرر ما يراه مناسبا لبلاده ومستقبل أبنائه في هذا الشأن.

                ومن الواضح، أن سبب عدم إتفاق المعارضة الخارجية يعود بالإساس لتحكم دول إقليمية في أجندتها وعلى رأسها السعودية كما أسلفنا القول، وهو ما تُرجم من خلال عودة الحديث من جديد عن تدخل السعودية وتركيا وقطر والأردن في سورية لتأجيج الصراع وصب المزيد من الزيت على نار الفتنية. ما زاد من تعقيد المشهد وأصبح من المستحيل التوصل إلى توافق بشأن تاريخ عقد مؤتمر “جنيف 2″ في المدى القريب، وكأن رهانا جديدا بدأ لتغيير موازين القوى على الأرض، من خلال ضخ المزيد من الإرهابيين والسلاح المتطور الفتاك، ما ينذر بتفجير الوضع في المنطقة برمتها.

                ويبدو الأمريكي، الذي يفترض أنه هو من يدير لعبة الموت والخراب في المنطقة، ويفرض سياساته وإرادته على أدواته، غير مهتم بحل سياسي نهائي بالنسبة للوضع السوري في المندى المنظور، لأن هدفه الآن يتمثل في ربح المزيد من الوقت في إنتظار ما ستسفر عنه نتائج مفاوضات (5 + 1) بشأن الملف النووي الإيراني، ما يجعل قضايا المنطقة تبدو متداخلة ومعلقة إلى حين، لأن الخلاف اليوم هو حول الأولوية في سلم ترتيب الملفات.

                العلاقة الأمريكية السعودية المعقّدة
                لذلك، فلا غرابة من أن تحاول الإدارة الأمريكية المراوغة للتهرب من الوفاء بشقها المقابل من الإلتزام مع الروسي، والقاضي بالعمل من أجل حل سياسي في سورية، وذلك بالضغط على حلفائها والمعارضة للمشاركة في مؤتمر “جنيف 2″ من خلال الإيحاء عبر مجلة ‘فورن بوليسي’ بداية هذا الأسبوع، بأن الإدارة الأمريكية ملزمة بأن تأخذ بالإعتبار الغضب السعودي مخافة أن تقدم المملكة الوهابية على إحدى السيناريوهات السبعة الكارثية التالية:

                1- أن تعمد المملكة السعودية إلى تخفيض إنتاجها من النفط إلى ما دون الـ 10 ملايين برميل، والكف عن سدّ العجز الذي خلفته العقوبات على إيران، ما قد يؤثر سلبا على الإقتصاد الأمريكي.

                2- أن تنفّذ المملكة تهديد الملك عبد الله بن عبد العزيز القديم، أمام المستشار الأمريكي السابق دينيس روس عام 2009: “إذا حصلت إيران على السلاح النووي فسنحصل عليه”، لتطلب من باكستان مدّها ببعض الرءوس النووية. وهناك معلومات مؤكدة تشير إلى أن السعودية ساهمت في تمويل البرنامج النووي الباكستاني، وأن هذه الأخير مستعدة لتزويدها بـ 5 إلى 6 قنابل نويية في حالة الضرورة القصوى التي تعني إمتلاك إيران للسلاح النووي.

                3- أن تسعى السعودية إلى التعجيل بترحيل الأسطول الأمريكي من البحرين، كما فعلت حين أخرجت القوات الأمريكية من قاعدة الأمير سلطان بن عبد العزيز الجوية، ما سيضعف التواجد الأمريكي بالمنطقة.

                4- أن تتولّى المملكة تزويد الجماعات المسلّحة في سوريا بأسلحة متطوّرة جداً وخطيرة، كاسرة بذلك الحظر على هذه النوعية من الأسلحة. وقد أشارت منظمة أمريكية أمس الأول إلى حصول المقاتلين في سورية على صواريخ ‘ستينجر’ المتطورة والمضاضة للطائرات، وهو ما نفاه البانتغون بالقول: أن “لا علم لديه أن المقاتلين في سورية حصلوا على هذه النوعية المتطورة من الصواريخ”، لكن هناك شكوك جدّيّة تحوم حول تزويد إحدى دول المنطقة المقاتلين بهذا السلاح، وهو ما جعل البيت الأبيض يقول السبت أنه سيتأكد من هذه المعلومات.

                5- أن تعمل على إندلاع ما تسمّيه “إنتفاضة فلسطينية ثالثة”. وهو ما حذر منه الوزير ‘كيري’ رئيس الوزراء الإسرائيلي ‘نتنياهو’ من خلال القول: أنه “في حال فشلت مفاوضات السلام الحالية، فستندلع إنتفاضة فلسطينية ثالثة، وستعزل إسرائيل على مستوى العالم”. وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن إجتماع كيري ونتنياهو الأخير كان “عاصفا جدّا وسيّئا جدّا”. الأمر الذي يوحي بأن هناك مخاوف أمريكية جدّية من فشل مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وما قد يترتب عن هكذا فشل من نتائج كارثية على أمن إسرائيل والمنطقة، علما أن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لا تقتصر على الدفاع عن أمن إسرائيل من التهديدات الخارجية فحسب، بل وتعمل على حماية إسرائيل من نفسها كذلك.

                6- تحييد مصر عن الوصاية والإرتهان للولايات المتحدة وجعلها تستغني عن إبتزاز واشنطن. لكن إعلان رئيس الوزراء المصري، وقبله الرئيس المصري المؤقت ووزير الخارجية أن “أمن الخليج من أمن مصر”، هو إعلان واضح صريح وفاضح يؤكد ما سبق وقلناه في مقالات سابقة عن إنخراط القاهرة في الحلف “السني” المكون من (السعودية، الإمارات، البحرين، إسرائيل، مصر، الأردن، تركيا، باكستان)، في مواجهة حلف المقاومة (إيران، سورية، العراق، حزب الله)، ويستحيل أن تكون أمريكا بعيدة عن هذا التشبيك، وهي التي عملت على تجسيده من خلال الإسلام السني الإخواني، فأفشلته السعودية لتقيم مكانه تحالفا سنيا “معتدلا” لا يهدد أمنها ولا ينافس إديولوجيتها.

                7- رفض المملكة لمقعد مجلس الأمن وتحشيد الـ57 دولة إسلامية خلفها، وتوفير سبب جوهري لزيادة التطرّف والمتطرّفين ضد أمريكا واتهام الولايات المتحدة بأنها عدوة للمسلمين وإعلان الجهاد ضدها وضد مصالحها في المنطقة. ولعل هذا هو السيناريو الأخطر الذي تخشاه الإدارة الأمريكية لمعرفتها بما يعنيه من تهديد للأمن والسلم العالميين. خصوصا أن هناك 80 إلى 85 % من المكوّن المسلم في العالم يتبع المذهب السنّي، وأنّ البيئة الدولية المشحونة بالتوتّر المذهبي والصّراعات الإديولوجية في أكثر من محل تشكل خطرا على أمريكا التي تسعى جاهدة لعدم إستثارة عداء المسلمين لها في هذه المرحلة الدقيقة من إنعطافتها الإستراتيجية تجاه إيران، فتحاول تهدئة السعودي من دون أن تغضبه، في إنتظار اللحظة المناسبة لقلب الطاولة في مملكة آل سعود، والتي لن تتأخر طويلا بعد التوصل إلى حل الملف النووي الإيراني، وهو ما تستشعر خطورته السعودية اليوم.

                لكن هناك سيناريو ثامن لم تدرجه مجلة ‘فورن بوليسي’ ضمن قائمة التهديدات الكارثية، ويتعلق بإمكانية أن يصل الغضب بأمراء المشيخة حد دفع ‘بندر بن سلطان’ لكشف فضائح أمريكا المتعلقة بالإرهاب، إنطلاقا من تفجيرات 11 شتنبر/أيلول 2001 مرورا بأفغانستان والعراق واليمن وسورية اليوم. لأن الأمر يتعلق بطبخة مشتركة بين الإدارة الأمريكية ومخابراتها ومملكة آل سعود ومخابراتها. وهذه فضيحة أخطر من الفضيحة التي فجرها مستشار الأمن القومي ‘سنودن’ مؤخرا، وقد تعصف ليس بإدارة أوباما فحسب، بل بالإستقرار في الولايات المتحدة، وتفتح الباب واسعا لإضطرابات شعبية خطيرة قد تقوض أسس النظام الأمريكي برمته، لما ترتب عن تفجيرات نيويورك الدامية من قرارات أدت إلى حرب أفغانستان والعراق، فكان من نتيجة هذه الحروب العبثية تأزم الوضع الإقتصادي وتفاقم العجز الأمريكي الذي فاق 17 تريليون دولار بعد أن كان المللون في وول ستريت يتوقعون فائضا في الميزانية الحكومية وفي ميزان الصادرات مقارنة بالواردات، وهذا ليس بالأمر الهيّن الذي يمكن للشعب الأمريكي أن يتجاوزه.

                أما إشادة جون كيري بدور السعودية خلال زيارته الأخيرة للرياض، ووصفها بـ “اللاعب الرئيس في العالم العربي”، فلا تعدو أن تكون ضحكا على الذقون ومغالطة كبرى، وفق ما يرى الباحث في الفكر الإستراتيجي الأمريكي ‘نبيل نايلي’، معلقا على ما ورد في مجلة ‘فورون بوليسي’ حول السيناريوهات الكارثية السبعة بالقول: أن الموقف الأمريكي الحقيقي من المملكة السعودية يعبّر عنه ‘فريد زكريا’ في مجلة “التايم” بالقول: “إذا كانت هناك جائزة لسياسة خارجية غير مسؤولة فيجب أن تُعطى للسعودية، لأنها الدولة الأكثر مسؤولية عن صعود التطرّف الإسلامي في العالم بأسره، حيث إستخدمت المملكة ثروتها المالية الهائلة من عوائد النفط، في العقود الأربعة الماضية لتصدير التطرّف من خلال نشر مذهبها الوهابي…. وعندما يُواجه المسؤولون السعوديون بهذه الاتهامات يتنصّلون من المسؤولية، ويقولون ان هذه الأموال من أفراد وليس من الدولة التي لا تستطيع السيطرة عليها”؟!!!.

                هذا كلام صحيح ظاهريا، بدليل أن السعودية في خطابها الرسمي تدين الإرهاب والتطرف، وتدّعي أنها تدافع عن الإسلام السني المعتدل، وتصف التكفيريين بالفئة الضّالة، في حين يعرف الجميع اليوم أنها هي المسؤولة من الباطن عن كل الدماء التي تجري في العالم العربي والإسلامي بسبب الإرهاب الوهابي. فهل هناك من نفاق أكبر من نفاق آل سعود في هذا العالم؟…

                هذا معناه، أننا أمام مسرحية سخيفة بإخراج أمريكي سيىء، لأن لا أحد يصدق أن دولة رجعية مثل السعودية تستطيع تهديد الأمن القومي الأمريكي.. ذلك أن المخابرات الأمريكية قادرة بين عشية وضحاها على أن تتخلص من’ بندر بن سلطان’ و ‘سعود الفيصل’ و ‘تركي الفيصل’ و فصيلة أمراء الوهابية جميعا، بل وكل من سولت له نفسه من مشيخات الزيت العاهرة، اللعب خارج الحدود المرسومة والمساحات المتاحة له.. هذه حقيقة واضحة بالنسبة لمن يعرفون الفكر الإستراتيجي الأمريكي، بدليل أن الإدارة الأمريكية لا تحترم أي زعيم عربي، وتتعامل معهم جميعا كأدوات حقيرة بازدراء واستعلاء، لكنها في العلن تُسوّق لخطابات دبلوماسية مغايرة لستر عورتهم أمام شعوبهم وشعوب العالم.

                السعودية تعرقل الحل النووي في جنيف..
                وعلى هذا الأساس، فحل الملف النووي الإيراني بالنسبة للأمريكي، يعتبر المفتاح للمرور إلى مناقشة بقايا ملفات الإقليم، والتي تتضمن عناوين رئيسة منها: الملف السوري، الملف اللبناني، الملف البحريني، ملف الأقلية الشيعية في السعودية، الملف اليمني، الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان، الملف الفلسطيني الإسرائيلي، الإستراتيجية الدولية للحرب على الإرهاب، أمن واردات النفط والغاز، التواجد الأمريكي بمنطقة الخليج.

                هذه ملفات كثيرة وكبيرة ومعقدة، ويحتاج كل منها إلى توافق والكثير من الجهد والوقت. وهو ما جعل الرئيس الأمريكي يطلب من إيران معالجة ملفها النووي في ظرف سنة بدل ثلاثة أشهر التي إقترحتها طهران في البداية، نظرا لأن إدارة أوباما تريد إختبار حقيقة نوايا إيران، والتوفر على فسحة من الوقت كافية لإقناع الإسرائيلي والسعودي بحسن نوايا إيران. لذلك، تم الإتفاق على المضي قدما في هذا المسار وفق منهج الخطوة تلو الخطوة.

                غير أن فرنسا هذه المرة دخلت اللعبة من بوابة السعودية وإسرائيل لتضع لهم بيضة ثعبان على طاولة إجتماع جنيف بشروط جديدة لم تكن في الحسبان، تُناقض مبدأ “خطوة مقابل خطوة” التي تم الإتفاق عليها بين الأمريكي والإيراني. وهذا بالضبط ما أكدته الصحافة الإسرائيلية صبيحة الأحد، حيث قالت في أحد قصاصاتها الرئيسية: “فرنسا تعرقل الإتفاق حول الملف النووي الإيراني في جنيف بضغط من السعودية”، وتلافت الحديث عن الضغط الإسرائيلي، علما أن الحكومة الفرنسية القائمة هي أكثر صهيونية من الصهاينة اليهود أنفسهم.

                في البداية، كانت كل المؤشرات توحي بأن عقدة النووي الإيراني كانت في طريقها إلى الحل النهائي، بعد أن تم الإتفاق على تعليق التخصيب بنسبة 20% وتخفيضه إلى 5 % للإستعمالات السلمية في مجال الطاقة الكهربائية، في حين يخصص المخزون المخصب بنسبة 20 % للإستعمالات الطبية، ويتم تشغيل مفاعلين نووين للتخصيب فقط لا أكثر، مع تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي بكل واحد منهما، وتم التوافق حول برنامج المرقابة الدائمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما اعتبر إنجازا أوليا مهما يستحق تنزيله في إتفاق أولي يوقع بين كافة الأطراف مقابل أن يتم رفع حظر جزئي على إيران، يشمل في المرحلة الأولى أرصدتها الضخمة المتواجدة بالبنوك الأمريكية والغربية، والمقدرة بـ 100 مليار دولار، بالإضافة إلى رفع الحظر عن تصدير النفط والغاز والمشتقات البتروكيماوية. على أن تخضع هذه المرحلة لفترة إختبار مدتها 6 أشهر.

                وبعد ذلك يتم الإتفاق على المرحلة الثانية من المفاوضات حول مصير مفاعل ‘فوردو’ الذي يعمل تحت الأرض، و معمل المياه الثقيلة في ‘أراك’، الذي اقترب من الاكتمال، والذي يمكنه ان ينتج بلوتونيوم لدى تشغيله، وهو المعمل الذي يعتبره الغرب يمثل تهديدا خطيرا في مجال الانتشار النووي.

                وما أن توصل المندوبين إلى مسودة إتفاق أولي، حتى سارع السبت مساء وزراء خارجية الدول الست إلى الإلتحاق بجنيف لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع الإتفاق وإعتماده من خلال التوقيع عليه.. فساد جو من التفائل في طهران وجو من الغضب الشديد في الرياض وهيستيريا بلغت حد الجنون في تل أبيب.

                فدخلت فرنسا على خط العرقلة في محاولة منها لإبتزاز واشنطن، وهي التي شعرت أنها استبعدت من الإتفاق الروسي الأمريكي في الملف السوري، فقررت هذه المرة التصعيد في الملف النووي الإيراني دفاعا عن مصالحها وعن موكليها السعودية وإسرائيل.

                قدم وزير خارجيتها الصهيوني ‘فابيوس’ شروطا جديدة أهمها، وقف النخصيب بنسبة 20% وإتلاف كافة المخزون المخصب بهذا المستوى وإغلاق مفاعل ‘فوردو’ ووقف البناء في مفاعد ‘أراك’، مع ضرورة وضع إيران كل مكونات ملفها النووي وفق خطة بأهداف متوسطة وبعيدة المدى على طاولة الحوار في سلة واحدة بدل نهج الخطوة خطوة، حتى يتمكن المجتمع الدولي من إزالة هواجس ‘إسرائيل’ و ‘السعودية’ في المنطقة، بدل تقسيم الملف إلى مرحلتين وفق ما كان متفق عليه بين الإيراني ومجموعة (5 + 1)، ومع الأمريكي على هامش لقاءات نيويورك وجنيف.

                نجحت فرنسا بضغط من السعودية وإسرائيل في تعطيل التوقيع على “إتفاقية القرن” كما وصفها رئيس الكيان الصهيوني ‘بنيامين نتنياهو’، من خلال وضع العقدة في المنشار، ما جعل إيران تُحذّر الغرب من أن عدم إغتنام هذه الفرصة اليوم لن يكون متاحا غدا. لأن من شأن الموقف الفرنسي أن يؤكد شكوك الإمام ‘الخامنائي’ الذي عبر عنها في أكثر من مناسبة حول نوايا أمريكا والغرب عموما من التقارب مع إيران. كما أن فشل المفاوضات سيعطي للمحافظين المتشددين والحرس الثوري ذريعة إضافية لنسف أي محاولة مستقبلية للتقارب مع الغرب في هذا الإتجاه، وقد يترجم رد الفعل الإيراني تصعيدا خطيرا في المنطقة يقلب الطاولة على السعودية وحلفائها كما على أمريكا في افغانستان.

                كما أنه أصبح من الواضح اليوم، أن أمريكا أضاعت الكثير من الوقت دون جدوى، لأنه كان بالإمكان التوصل إلى إتفاق مع إيران منذ عدة سنوات، لكن إعتقاد الغرب بإمكانية إخضاع إيران لشروطه من خلال العقوبات تبيّن عدم جدواه، بل أعطى نتائج عكسية تماما، وجعل إيران تمضي قدما في تطوير التكنولوجيا النووية إلى مستويات مقلقة بعد أن أصبحت تتحكم في دورة الإنتاج كاملة.

                ومرد فشل الغرب يعود بالأساس إلى الضغوط الإسرائيلية والسعودية التي جعلت السياسة الأمريكية تمضي في غير إتجاه مصالح الولايات المتحدة نفسها. ومع إدراك الرئيس ‘أوباما’ لهذه الحقيقة، بدأ ينأى بنفسه عن هذه الضغوط، بل و وصل به الأمر حد المبادرة إلى الإتصال بالرئيس روحاني مباشرة، دون أن يستشير أحد، الأمر الذي شكل مفاجأة للعالم أجمع.

                لكن الجديد الذي برز في آخر ساعة، هو ما كشفت عنه القناة العاشرة الصهيونية، من أن المفاوضات حول النووي الإيراني في جنيف هي مسرحية لتمرير إتفاق قد تم التوافق بشأنه في الكواليس بعيدا عن الأضواء بين الأمريكي والإيراني، وبالتالي، فالموقف الفرنسي لا يعدو أن يكون كمن يقوم بدور المهرّج الغبيّ من دون أن يدرك أنه فعلا غبيّ.

                هذه المعلومة التي خرجت للنور مساء السبت، أثارت ردود فعل وصفت بالهستيرية في إسرائيل، حيث جن جنون نتنياهو واليمين الصهيوني، وبدأت حملة تهجّم غير مسبوقة على الرئيس ‘أوباما’ الذي يسوّق الوهم لإسرائيل ويبيع السعودية حبوب مخدرة تشعرها بحلاوة العسل.

                وبذات المناسبة، كشفت وسائل الإعلام عن وجود تحالف إسرائيلي سعودي خليجي سري من المحرّم الحديث عنه الآن، وأن هدفه هو السعي لإفشال أي إتفاق بين الأمريكي والإيراني، وحتى في حال تم مثل هذا الإتفاق فإن هذا التحالف “المتمرد” على الإرادة الأمريكية لن يلتزم بتطبيق مقتضياته، كما أنه يرفض الحل السياسي في سورية بوجود الرئيس الأسد، ويراهن على إستبعاد حزب الله من القرار السياسي في لبنان حتى لو أدى الأمر إلى تفجير الوضع الأمني.

                محللون أمريكيون أشاروا السبت إلى أن الرئيس ‘أوباما’ كما ‘الوزير ‘كيري’ بحاجة إلى نصر سياسي بعد الهزائم المتتالية التي تعرضوا لها في الفترة السابقة، وأن ‘أوباما’ مُصرّ على التوصل لإتفاق مع الإيراني ليحسب ضمن منجزاته التاريخية المتمثلة بالإنسحاب من العراق وأفغانستان السنة القادمة، وليستفيد منه حزبه في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

                وعليه فالإتفاق قادم لا محالة، خصوصا بعد أن أعلنت إيران أنها لا تعارض مبدأ مناقشة برنامجها النووي كسلة واحدة، ما جعل الفرنسي في مواجهة مباشرة مع الإمريكي وليس الإيراني. ولفك هذه العقدة السخيفة المفتعلة، إقترح وزير خارجية روسيا أن تقدم بلاده ضمانة للمجتمع الدولي بعدم إقدام إيران مستقبلا على تحويل مخزون اليورانيون المخصب بنسبة 20 % إلى نسبة 90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية، وهو التعهد الذي يضمن للروسي مراقبة تطور العلاقة الأمريكية الإيرانية حتى لا يبقى خارج اللعبة. فتأجل الإجتماع إلى تاريخ 20 من الشهر الجاري لمزيد من التشاور والمفاوضات السرية بين الإيراني والأمريكي. وهناك مؤشرات قوية تدل على أن إتفاقا سيرى النور في الجولة القادمة، لأنه مصلحة أمريكية وغربية كما هو مصلحة إيرانية وروسية صينية.

                ولعل سيد المقاومة عندما قال بأن السعودية ترفض هزيمة صغيرة وتراهن على هزيمة كبيرة، وبأن المنطقة تعيش الربع ساعة الأخيرة بعد إعلان التسوية الكبرى التي ستتوج إيران قوة إقليمية عظمى، ليبدأ مسلسل تسوية كل ملفات المنطقة، كان يعني ما يقول، إنطلاقا من معلومات سرية حصل عليها من الإيراني، وفاجأت الإسرائيلي والسعودي فجنّ جنونهما.

                ســرّ العناد السعـــودي..
                سرّ العناد السعودي لم يعد اليوم لغزا بالنسبة لأحد، ذلك أن هذا الكيان الرجعي الهجين ما زال يراهن على قيادة العالم العربي والإسلامي إعتمادا على شراء الذمم بالمال الحرام ونشر الفكر التكفيري والتخريبي الوهابي.

                وصراع السعودية التي تعتبره صراعا وجوديا، هو مع عدو وهمي إسمه إيران وحلفائها في المنطقة، ما جعلها تسارع إلى إقامة تحالف سني يضم تركيا و باكستان ومصر والأردن وبقية مشيخات الخليج، وفي نفس الوقت تقيم تحالفا سريا مع إسرائيل، باعتبارها قوة تملك الكثير من النفوذ والتأثير على الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية.

                هذا الرهان، ثبت اليوم فشله، وتأكد أن إسرائيل لم تستطع التأثير على الإدارة الأمريكية، لا في ما يخص العدوان على سورية ولا في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وباستثناء الحكومة الصهيونية الفرنسية التي تلعب دور المحامي “الطرطور” الحريص على مصالح النظام الوهابي والنظام الصهيوني، كل الدول الأوروبية فهمت قواعد اللعبة الجديدة، وخصوصا الدول المحورية الكبرى كألمانيا وبريطانيا، فسارعت إلى التقارب مع الإيراني لتأمين مصالحها الإقتصادية، ما يؤشر إلى أن فرنسا التي فقدت دورها في سورية لن يكون لها مصالح في إيران ولا دور في لبنان بسبب سياساتها الخبيثة الفاشلة.

                ويذكر أنه ردا على الموقف الفرنسي المعادي لإيران وسورية، نفى وزير الخارجية الإيراني ‘ظريف’ الخميس الماضي قبيل إجتماع جنيف، أي مشاركة عسكرية إيرانية في النزاع السوري قائلا: أن “ايران لا ترسل قوات رسمية الى سورية” (يعني: أن من يقاتلون في سورية هم متطوعون يدعمون الدولة الشرعية ويحاربون الإرهاب الدموي الوهابي)، منتقدا مجددا باريس التي تدعم مخابراتها المقاتلين التكفيريين في سورية بالسلاح والتدريب والمعلومات. وقال: “انظروا ما فعلت فرنسا وغيرها من البلدان الغربية في سورية: 90% من المعارضة التي تقاتل تنتمي الى القاعدة، هل هذه هي الديمقراطية التي تريدونها في سورية؟”…

                خاص بانوراما الشرق الاوسط

                تعليق


                • فرنسا وكيل إسرائيلي بأجر سعودي
                  غالب قنديل

                  اختارت الحكومة الفرنسية لعب دور الوكيل الإسرائيلي الذي يتقاضى أجره من المال السعودي في مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني وهذا الدور الذي تؤديه فرنسا هولاند ليس خارج المظلة الأميركية كما يصور بعض المحللين ولا هو موجه ضد إدارة أوباما بقدر ما أنه يدخل في طبيعة الدور الذي أسندته الولايات المتحدة إلى فرنسا لتوسيع هوامش الضغط الممكن على المفاوض الإيراني. أولا: يبدو واضحا أن الحكومة الفرنسية الاشتراكية تجاوزت جميع الحدود التي تقيدت بها الحكومات الفرنسية المتعاقبة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي وظهور الهيمنة الأحادية الأميركية فبدت في موقع الأكثر تطرفا وتشددا في تبني المشروع الاستعماري الأميركي للهيمنة الأحادية على العالم والتصميم على مضمونه العدواني في الشرق سواء على صعيد الموقف من الوضع السوري أو على صعيد العلاقة بإسرائيل أو في الموقف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويبدو واضحا أن فرنسا الاشتراكية التي تختار التشدد في زمن التفاوض الأميركي مع الخصوم تحاول أن تأخذ المقعد البريطاني بعد هزيمة الحكومة البريطانية في مجلس العموم وانكفائها خلال اختبار قرار العدوان الأميركي على سوريا وقد كان المشهد سورياليا عندما تمسك فرانسوا هولاند بقرار العدوان على سوريا بعدما تراجعت واشنطن مجبرة لا مختارة. العقدة الفرنسية تعود إلى تجربة غزو العراق عندما انقلب جاك شيراك إلى مقدمة طابور العدوان الأميركي بعدما ظفرت حكومة انطوني بلير بحصة من الكعكة العراقية ووضعت فرنسا خارج الحلبة ليطلب منها الأميركيون إثبات حسن السلوك بتبني سياسة عدوانية ضد سوريا ولبنان وتغطية حرب تموز. ثانيا: وفقا للمعلومات والتقارير الإعلامية فقد أراد فرنسوا هولاند من وراء الموقف المتطرف في مفاوضات الملف النووي أن يقدم نفسه ممثلا جديرا بالثقة لإسرائيل والمملكة السعودية وهما القوتان الإقليميتان اللتان تعيشان حالة من الهستيريا والتشنج إزاء قرار إدارة أوباما بالحوار مع طهران بنتيجة الفشل الكبير الذي انتهت إليه ثلاثة عقود من الحروب السرية والعلنية والحصار والعقوبات ويبدو أن الرئيس الفرنسي الذي ينعم بصفقات بلغت مليارات الدولارات مؤخرا مع الحكومة السعودية يتطلع أيضا عبر مغازلة إسرائيل وخدمة مواقفها إلى دعم اللوبي الصهيوني النافذ في فرنسا وداخل الحزب الاشتراكي وهذا ما يتيح ترميم وضعية هولاند الصعبة وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة. لكن الشرفة الفرنسية لطابور المحتجين والمتضررين من الحوار الأميركي الإيراني تبدو جزءا من الهندسة الأميركية لإدارة التفاوض بحيث تتوزع الأدوار بين واشنطن وباريس ويتسنى احتواء الحلفاء الغاضبين في التوقيت المناسب ولا تزعج الولايات المتحدة الحركات الفرنسية المتصلة بهذا الموضوع طالما أن التفاوض سوف يستغرق وقتا ولحظة الوصول إلى الاتفاق الجاهز للتوقيع تسمح لها بإلزام الجميع بمن فيهم فرنسا. ثالثا: من وجهة النظر الإيرانية يبدو واضحا أن التمسك بالشروط السيادية هو أمر خارج أي نقاش وأن حقوق إيران الوطنية بما فيها تخصيب اليورانيوم والطاقة النووية السلمية هي حقوق مقدسة كما قال الرئيس حسن روحاني والولايات المتحدة دخلت باب الاعتراف بإيران وبتلك الحقوق حيث لا رجوع ، لكن مسار التفاوض طويل وكذلك لائحة البنود المدرجة على جدول الأعمال والتي تحتاج إلى تفاهمات ومعظمها بنود اقتصادية ومصرفية وسياسية منها ما يتعلق بمستقبل منطقة الخليج والعلاقات الثنائية الأميركية الإيرانية وهذا ما يستدعي وقتا طبيعيا أما في موضوع الملف النووي فما هو عالق بات كناية عن تفاصيل صغيرة أوكل أمر ترتيبها إلى زيارة أمين عام الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يبحث في طهران عددا من المسائل التقنية ليوفر على مفاوضات جنيف المقبلة عناء الخوض في التفاصيل. مشكلة جميع الغاضبين والمعرقلين أنهم لا يملكون بدائل واقعية للتفاوض مع إيران والولايات المتحدة التي تقود الحلف الغربي الصهيوني الخليجي المناهض للجمهورية الإسلامية لم توفر وسيلة ولا أداة ولا قرارا في جميع الميادين إلا واختبرت بواسطته فرص إضعاف إيران واستنزافها والحصيلة بعد اختبار القوة الأخير في سوريا أن ما كتب قد كتب ولم يعد من مجال أمام الغرب الاستعماري إلا الاعتراف بقوة إيران وإمكاناتها والانتقال إلى الحوار والتفاوض كشكل سياسي لصراع مستمر بينما سيكون على إسرائيل وحكومات الخليج أن تتكيف مع الوضع الجديد وأدوات الإخضاع الأميركية كثيرة عكس ما يصور بعض المحللين فلا السعودية قادرة على التمرد ولا حتى إسرائيل رغم قوة اللوبي الصهيوني وتأثيره في رسم السياسات الأميركية. ختاما إن تغيير شكل الصراع مع إيران انطلاقا من الاعتراف بقوتها هو قرار اتخذته المؤسسة الحاكمة الأميركية وليس اجتهادا شخصيا لباراك أوباما وفي أدراج العديد من مراكز الدراسات والأبحاث الأميركية وثائق جرى تحضيرها من سنوات حول التفاوض والتعارض والتعاون الاقتصادي والأمني والاستراتيجي مع إيران انطلاقا من تطبيع العلاقات . هذا ما سوف تظهره السنوات القليلة القادمة في سلوك الإدارات الأميركية جمهورية كانت أم ديمقراطية.

                  تعليق


                  • 16/11/2013


                    * عراقجي : لا اتفاق دون توفیر حقوق الشعب الایراني



                    صرح مساعد وزير الخارجية عضو الفریق الایراني في المفاوضات النووية عباس عراقجي بان المفاوضات النوویة القادمة ستکون صعبة، مؤکدا بانه لن یکون هنالك اي اتفاق دون توفیر حقوق الشعب الایراني.

                    وقال عراقجي بشان اتصاله الهاتفي اول امس الخمیس مع مساعدة منسقة الشؤون الخارجیة في الاتحاد الاوروبي هیلغا اشمیت، انه تم البحث خلال الاتصال الهاتفي حول تنسیق القضایا التنفیذیة وکذلك بشان لقاء السید ظریف مع السیدة اشتون قبل انطلاق المفاوضات.
                    وفیما اذا کان لقاء ظریف واشتون سیجري قبل یوم من المفاوضات قال عراقجي، ان موعد اللقاء لم یحدد لغایة الان ولكن وفقا للسیاق الطبیعي للمفاوضات سیکون هنالك لقاء بینهما قبل بدء المفاوضات .
                    وحول مستوی الجولة الجدیدة من المفاوضات بین ایران ومجموعة ˈ5+1ˈ والتي تبدأ یوم الاربعاء قال عضو الفریق النووي الایراني المفاوض، ان مفاوضات الاسبوع الجاري ستکون علی مستوی مساعدي وزراء الخارجیة وان حضور وزراء الخارجیة سیکون کمفاوضات جنیف الثانیة متعلقا بنتیجة المفاوضات.
                    واضاف، انه اذا وصلنا الی ظروف تستوجب حضور وزراء الخارجیة فانهم سینضمون للمفاوضات.
                    وفیما یتعلق بزیارة وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف الی ایطالیا الثلاثاء من الاسبوع الجاري، قال، ان هذه الزیارة تأتي تلبیة لدعوة من وزیرة الخارجیة الایطالیة إیما بنینو، وسیتوجه السید ظریف من هناك الی جنیف للمشارکة في المفاوضات بین ایران ومجموعة ˈ5+1ˈ.

                    * ترقب لجولة جديدة من المفاوضات النووية

                    توقع أميركي بالتوصل إلى اتفاق نووي الأسبوع المقبل وايران تؤكد إلتزامها الخطوط الحمراء
                    الاتحاد الاوروبي يعيد فرض عقوبات على مصارف ايرانية

                    نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي رسمي قوله إنه "قد يتم التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الأسبوع المقبل"، مضيفاً أنها "المرة الأولى منذ ما يقارب العقد من الزمن الذي نكون فيه قريبين من الخطوة الأولى التي من شأنها إيقاف البرنامج النووي الإيراني وجعله يتراجع في المجالات الرئيسية"، دون إعطاء تفاصيل حول مضمون الاتفاق.


                    ورداً على سؤال حول إمكانية التوصل الى تسوية حول مسألة تمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم، قال المسؤول الأميركي "أعتقد أنه توجد طريقة للتفاوض حول الموضوع"، مضيفاً أن إيران ستؤكد على حقها في التخصيب أيا كان مضمون الاتفاق كما ستؤكد الدول الست على ضرورة تقديم طهران ضمانات للمجتمع الدولي بشأن سلمية برنامجها النووي.

                    من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي أن "هدف أميركا وإسرائيل واحد، وهو منع إيران من امتلاك سلاح نوويّ". وأشارت بساكي إلى أن "الاختلاف بين الجانبين تكتيكيّ، وأن الحرب هي البديل عن الخيار الدبلوماسي في التعاطي مع هذه القضية".

                    ظريف: لنزع أسلحة الكيان الصهيوني النووية

                    وفي طهران صدرت سلسلة مواقف متصلة بالمفاوضات النووية، إذ هاجم وزير الخارجية محمد جواد ظريف العدو الاسرائيلي، قائلاً إن "الكيان الصهيوني ليس في المكانة التي تسمح له بالحكم على برنامج إيران النووي"، مؤكداً على ضرورة "بذل الكثير من الجهود لنزع أسلحة الكيان الصهيوني النووية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي".

                    وقال ظريف متهكماً "بنيامين نتنياهو يقول منذ ما قبل عشرين عاماً إن ايران ستمتلك القنبلة النووية بعد ستة أشهر وحتى اليوم لم تنقض الأشهر الستة هذه"، مضيفاً أن "الغرب والجميع يعلمون أن "ضوضاء" الكيان الصهيوني ليست إلا لعبة دعائية وإعلامية غير واقعية".



                    بدوره، رأى مساعد رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن المفاوضات النووية بين إيران و مجموعة 5+1 "أثبتت أحقية ايران و"لا منطقية" مجموعة الدول الست". وقال جزائري إن "المفاوضات النووية تجري في الأطر التي حددها النظام، والخبراء النوويون الإيرانيون لايتجاوزون الخطوط الحمراء".

                    ومن المقرر ان يشارك ظريف في الجولة المقبلة للمحادثات السداسية المقررة في سويسرا الى جانب المدراء السياسيين لوزارات خارجية القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا.

                    وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا الكونغرس الخميس الى "منح ايران فرصة" عن طريق عدم تشديد العقوبات المفروضة عليها.

                    عقوبات جديدة



                    وفي وقت ينتظر أن يساهم أي انفاق محتمل في الملف النووي في إلغاء أو تخفيف العقوبات على إيران، أعاد الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مصارف ومواطن إيراني كانت ألغيت في أيلول/ سبتمبر الماضي.

                    وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي فإن الاتحاد الأوروبي "أعاد الجمعة فرض عقوبات على سبعة مصارف إيرانية ومواطن إيراني بشبهة تورطهم في البرنامج النووي الايراني". واتخذ هذا القرار خلال اجتماع لوزراء مالية دول الاتحاد في بروكسل من دون أن يتم اللجوء الى التصويت عليه.

                    ولفت المصدر الدبلوماسي الاوروبي "إلى أن لهذا القرار دوافع قانونية مرتبطة بحكم اصدرته محكمة الاتحاد الاوروبي في 6 ايلول/سبتمبر وليست له أي مدلولات سياسية خاصة".

                    * هل تشكل الوكالة الدولية المخرج المطلوب للنووي الإيراني؟

                    التحالف الإسرائيلي ـ الفرنسي ـ السعودي يعطل تسوية النووي والكرة الآن في ملعب واشنطن

                    مصطفى الحاج علي

                    كان كل شيء يؤشر إلى أن إبرام اتفاق إطار يشكل خارطة طريق لتسوية قضية الملف النووي الإيراني، الأمر الذي استدعى قدوم وزراء خارجية دول الخمسة زائد واحد على عجل حتى لو تطلب من البعض قطع زيارته لإحدى الدول كما فعل تحديداً وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ثم ما لبث أن تبدد مناخ التفاؤل ليُضرب موعد جديد للمفاوضات ليس ببعيد.

                    فما هي إذاً قصة هذا المشهد المفاجئ في المفاوضات؟ ثمة شهادات لكثيرين ممن واكبوا عملية التفاوض، بعضها قال إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لعب دوراً معرقلاً أساسياً منذ وصوله إلى جنيف، حيث سارع إلى إطلاق الشكوك، وإثارة التحذيرات معتبراً أنه "ما من تأكيد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق..." محذراً من "لعبة خاسرة مسبقاً".



                    وبحسب العديد من الدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين، فإن باريس عمدت إلى طرح مطالب تعرف مسبقاً أنها لن تلقى قبولاً إيرانياً كونها تشكل بالنسبة لها خطوطاً حمراء، من قبيل المطالبة بوقف التخصيب نهائياً، هذا المطلب الذي لا يرفعه في الحقيقة إلا الكيان الصهيوني الذي يريد أن يرى كل المشروع الإيراني مفكّكاً.

                    رضا حراشي، المدير المساعد للمجلس الوطني الإيراني ـ الأميركي، وهو مركز دراسات أنشأه أميريكون من أصل إيراني، تحدث عن كيفية تحويل فابيوس "حياة كيري إلى جحيم"، كما نقل عن دبلوماسي أوروبي قوله إن "ملامح اتفاق ظهرت إلى أن رمى الفرنسيون قنبلتهم، وتعين قضاء النهار بطوله في الحد من أضرارها".

                    ومن جهة أخرى كشف وزير الخارجية السويدي كارل بيلات عن أن "المحادثات الأكثر صعوبة لم تجر مع إيران، لكن في داخل المجموعة الغربية نفسها؟.."

                    الأمر عينه أكدته مجلة "ذا أبوسرفاتور" اللندنية، مشيرة إلى وجود خلافات بين فرنسا والولايات المتحدة حيث تبنت الأولى خطاً متعنتاً يلتقي مع المتشددين داخل واشنطن.

                    إن الوقوف على خلفية التعنت الفرنسي ليس بالأمر الصب ويمكن إيجازه بالآتي:

                    أولاً: إن الحكومة الفرنسية الحالية لا تقل صهيونية عن سابقتها حتى لا نقول أنها تفوقها. وكما يقول آلان غريش رئيس التحرير المساعد في "لوموند ديبلوماتيك" فإنه "ومنذ سنوات يعالج الملف النووي الإيراني في وزارة الخارجية الفرنسية، دبلوماسيون لا يفقهون شيئاً تقريباً عن ذلك البلد (إيران)، وينظرون إلى أنفسهم على أنهم صليبيون جدد في حرب باردة جديدة، فبالنسبة إليهم تمثل إيران تجسيداً للشر".

                    فوجئ هؤلاء الدبلوماسيون الذي يتفقون مع المحافظين الأميركيين الجدد بانتخاب باراك أوباما، ولم يتوقفوا مذاك عن إفهام الآخرين مدى ضعف الرئيس الأميركي في هذا الملف، ومدى استعداده للقيام بأي تسوية، وتعد وجهة نظرهم قريبة من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية". إذاً، الحكومة الحالية هي امتداد للخط المتشدد والمتعنت والذي يجد قوته في خط المحافظين الجدد داخل الولايات المتحدة مستقوياً به وبالحزب الجمهوري، وبالتالي فهو جزء من الخط المناوئ داخل الولايات المتحدة لسياسة أوباما. كما تستقوي باريس بحكومة نتنياهو المتشددة، وبالكتلة الخليجية المتحالفة موضوعياً مع هذا الخط.

                    ثانياً: إن باريس التي وقفت وحيدة أوروبياً وراء قرار واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، لم يرقها، كما السعودية والكيان الإسرائيلي التراجع، عنها، إضافة إلى تفاجئها بوجود تفاهم أميركي ـ روسي من وراء ظهرها.

                    ثالثاً: تحاول باريس إعطاء انطباع دولي وداخلي بأنها ليست تابعة للولايات المتحدة في سياستها الخارجية، وإنما لها إراداتها المستقلة.

                    رابعاً: إن الرئيس الفرنسي الذي يستعد لزيارة الكيان الصهيوني يريد من موقفه من جنيف أن يكون بمثابة مفتاح كبير لتطوير العلاقات بين الإثنين على مدى واسع، أي منح نتنياهو هامشاً دولياً للمناورة وحرية الاعتراض خصوصاً في وجه إدارة أوباما.

                    خامساً: إن باريس تريد استثمار مواقفها السياسية في الخليج لتسييلها المزيد من الاستثمارات المتبادلة مالياً واقتصادياً خصوصاً من خلال إجراء المزيد من عقود السلاح مع النظام السعودي. كما لا بد من التذكير بحجم الاستثمارات القطرية في باريس، والتي أثارت مؤخراً ردود فعل كبيرة.

                    سادساً: إن باريس تدرك الأبعاد الواسعة لتسوية الملف النووي ـ الإيراني، وهي بالتالي تريد أن تحجز لها مقعداً وحصة في إطار المعادلة الواسعة دولياً وإقليمياً التي يعمل على رسم توازناتها في المرحلة المقبلة انطلاقاً من إبرام أكثر من تسوية وقضية من قضايا المنطقة الرئيسة وفي طليعتها القضايا الثلاث بكل امتداداتها: القضية الفلسطينية، والقضية السورية، وقضية الملف النووي الإيراني.

                    وفي مطلق الأحوال، إن الموقف افرنسي يتطابق مع كل من الموقفين الإسرائيلي والسعودي، حيث أعلن الأول حرباً لا هوادة فيها ضد أي تسوية مع إيران تحفظ لها حق تخصيب اليورانيوم، كما يسمح لها بالاحتفاظ بما خصبته حتى الآن عند درجة 20%. وأما السعودي بقدر ما لا يريد رؤية إيران قوية، فهو يرى أن حل الملف النووي الإيراني يجب أن يكون من ضمن صفقة ومقايضة تشمل تحديداً الملف العراقي والسوري والبحريني واليمني، وهو يرى بالتالي أي تسوية لهذا الملف منعزلاً عن باقي الملفات سيفقده ورقة ضغط هو بحاجة ماسة لها خصوصاً بعد فشله في سوريا.

                    وثمة نقطة جدير التوقف عندها، وهي أن الخلاف الإسرائيلي مع إدارة أوباما سرعان ما انتقل إلى الولايات المتحدة نفسها وبالتحديد إلى الكونغرس، حيث سارع نتنياهو إلى إرسال أحد وزرائه لشن حملة علاقات عامة وضغوط لحمل إدارة أوباما للتراجع عن إجراء تسوية مع إيران تستند إلى استراتيجية الخطوة خطوة، فما كان من هذه الإدارة إلاّ أن حذّرت من أن عدم إبرام هكذا تسوية سيؤدي إلى اندلاع حرب في المنطقة، حرب لا يريدها الشعب الأميركي، الأمر الذي يشي بأمرين: الأول أن المتحكم الرئيسي في سياسة أوباما كان ولا يزال هو الوصول إلى أوضاع تجبره على شن حرب تعاكس برنامجه الانتخابي، وتهدد أولوياته الاستراتيجية. والثاني، أن إدارة أوباما جادة في الوصول إلى تسوية بما هي المخرج الوحيد لقطع الطريق على هكذا حرب، ذلك أن واشنطن تعلم ان فشل التسوية سيبقي البرنامج النووي ـ الإيراني محكوماً لمسار تطوري سيجعل إيران دولة على حافة القنبلة، وهذا ما لا يستطيع تحمله، كما لا يستطيع الكيان الإسرائيلي القبول به، لا سيما وأن هناك تعهداً من أوباما بعدم السماح لطهران بالوصول إلى هذه النقطة. وهذا المنحى يؤكده الطريقة التي تجنب فيها أوباما قطوع الحرب مع سوريا من خلال القبول بتسوية السلاح الكيميائي من خلال التفاهم مع الروس.

                    بناءً عليه لا يبقى أمام واشنطن إلا أحد خيارين: الأول مواجهة الضغوط الإسرائيلية والفرنسية والسعودية، والعمل على ممارسة ضغوط معاكسة لتمرير التسوية، خصوصاً وأن أوباما يدرك أن الخطوط الحمراء الإيرانية لا إمكان لطهران أن تتراجع عنها. والثاني، الاستسلام للضغوط، وإعادة المفاوضات إلى المربع الأول، أي مربع الشروط والشروط المضادة، مع إمكان زيادة الضغوط المتنوعة على إيران، ما سيعني بدوره إيصال الأوضاع إلى حافة الانفجار الشامل مجدداً، وليس قول نتنياهو بأن تسوية سيئة مع إيران ستؤدي إلى الحرب حتى ولو من طرف واحد سوى محاولة منه للضغط عليه بما يخشاه أي خيار الحرب لمنع إنجاز التسوية الحالية، لا سيما وأن نتنياهو يدرك أن واشنطن لن تقف موقف المتفرج في حال اندلاع مواجهة واسعة في المنطقة.

                    من الواضح، أن التحالف الإسرائيلي ـ الفرنسي ـ السعودي تمكن من إحداث إرباك للاستراتيجية الحالية لإدارة أوباما، محولاً كرة الأزمة إلى داخل دائرة التحالف الغربي عموماً مع كل من الإسرائيلي والسعودي، هذا التحالف الذي بات مطالباً هو بإيجاد المخرج لأزمته، لا سيما وأن حدود التنازلات الإيرانية باتت سقوفها معروفة وواضحة، وأي محاولة للاستفادة من التعنت الفرنسي ـ الإسرائيلي ـ السعودي لفرض سقوف جديدة لن يكتب له النجاح، خصوصاً وأنه سبق لإيران وبلسان مرشدها الأعلى آية الله العظمى السيد علي خامنئي أن أعلنت بوضوح عن شكوكها المسبقة بنوايا الغرب، شكوك أقل ما يقال فيها أنها تكشف عن استعداد إيراني لكل الاحتمالات، وبالتالي قطع الطريق مسبقاً على أي احتمالات من هذا النوع.

                    بناءً عليه يصعب تصور إمكان أن تحمل الجولة المرتقبة من المفاوضات في جنيف التوقيع على اتفاق، على أن يترك "باب حلول خلفي" للوكالة الدولية الطاقة الذرية لتشكل البديل المناسب لملئ الفراغ بالاتجاه الذي يعزز لاحقاً من احتمال التسوية، تسوية تعتمد على نزع الأوراق من أيدي المتعنتين، وتقوي من أوراق الراغبين بالتسوية.

                    * لافروف يرى ’’فرصة جيدة جدا’’ للتوصل الى اتفاق حول النووي الايراني



                    أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن المفاوضات حول ملف ايران النووي سمحت بتبديد نقاط الخلاف الاساسية ما يفتح المجال لفرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق الاسبوع المقبل.

                    وقال لافروف في حديث لتلفزيون تي في تي الروسي نشر على الموقع الرسمي للخارجية الروسية "انطباعنا العام هو ان هناك فرصة جيدة جدا يجب الا تفوت". واضاف "الان لم يعد هناك خلافات اساسية حول المسائل التي يجب تسويتها".

                    * روسيا تدعو السداسية إلى عدم إضافة شروط مصطنعة للاتفاق مع إيران

                    دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث تلفزيوني إلى عدم إضاعة فرصة تسوية الوضع حول الملف النووي الايراني، واعتبر أن ايران واللجنة السداسية مستعدتان للبحث الجدي عن حلّ، لذلك "لدينا الآن فرصة نادرة للتفاهم والتقدم لاسيما أن الايرانيين يؤكدون استعدادهم لحل كل المسائل التي تطرحها الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال سنة".
                    وحثّ اللجنة السداسية على عدم إضافة شروط مصطنعة للاتفاق مع ايران، مضيفا أن المخرج المشترك لموقف السداسية هو وجود قاعدة قوية للوصول دبلوماسيا إلى اتفاق.
                    وأمل في أن تنطلق السداسية من الأولوية الرئيسية وهي حلّ القضية المثيرة للقلق نتيجة الاشتباه بمخالفة ايران لنظام منع انتشار السلاح النووي.

                    * واشنطن: التوصل لاتفاق مع ايران خلال محادثات جنيف المقبلة امر ممكن



                    أعلن مسؤول أميركي كبير الجمعة انه "من الممكن" التوصل الى اتفاق مع ايران حول ملفها النووي خلال المحادثات المقبلة المقررة في جنيف ابتداء من العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مشيرا في الوقت نفسه الى استمرار وجود خلافات.

                    وقال هذا المسؤول "سنعمل بكد خلال الاسبوع المقبل، لا اعرف اذا كنا سنتوصل الى اتفاق، لكنني اعتقد ان هذا الامر ممكن جدا، الا ان هناك ملفات معقدة لا تزال عالقة وهي بحاحة الى حل".

                    وجدد المسؤول التأكيد على الدعوة التي وجهها الرئيس باراك أوباما الى الكونغرس لعدم فرض عقوبات جديدة في الوقت الراهن على ايران، مشددا على "ان فرض عقوبات جديدة لن تدفع بايران الى الاستسلام والتخلي عن برنامجها النووي بل على العكس من ذلك ستقودها الى مزيد من التصلب".

                    وقال "شخصيا لا اظن ان مثل هذا التراجع من جانب ايران سيحصل، فالبلد لديه ثقافة مقاومة"، وفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية سيدفعها الى المضي قدما في برنامجها النووي، مما لن يترك امامنا من خيار سوى الخيار العسكري".

                    واكد المسؤول الاميركي نفسه انه "في ختام المحادثات الاخيرة قدمت القوى الكبرى الست الى ايران مسودة اتفاق اكثر قوة ومحسنة تقدم مزيدا من الوضوح لبعض المواضيع، مقارنة مع الصياغة الاصلية لمشروع الاتفاق".

                    واضاف ان "المحادثات بين ايران ومجموعة الست في جنيف انتهت فجر السبت لانني اعتقد ان الاطراف وخصوصا ايران عبرت عن الرغبة بدراسة هذه الوثيقة التي كانت قوية تمهيدا للعودة لاحقا الى المفاوضات".

                    ومن المقرر ان يشارك وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الجولة المقبلة للمحادثات السداسية المقررة في سويسرا الى جانب المدراء السياسيين لوزارات خارجية القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا.

                    وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا الكونغرس الخميس الى "منح ايران فرصة" عن طريق عدم تشديد العقوبات المفروضة عليها.

                    * هل فرنسا هي من عطلت فعلاً اتفاقاً ’نووياً’ أميركياً - إيرانياً؟

                    حجج الفرنسيين التي أخرت اتفاقاً دولياً حول الملف النووي الايراني...
                    باريس ـ نضال حمادة
                    كشف تقرير أعده مركز الاعمال الاستراتيجية الفرنسي عن بعض الحجج التي قدمها كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس الى الرئيس الأميركي ووزير خارجيته لإقناعهم بوجهة النظر الفرنسية المتصلبة اتجاه ايران، وقال المركز إن الجانب الفرنسي تحدث عن معمل أراك لتخصيب اليورانيوم مشيراً إلى أنه سوف يبدأ العمل في العام 2014 الأمر الذي سوف يمكن إيران من إنتاج البلوتونيوم الذي يمكن تحويله للاستخدام العسكري بسهولة، وأضاف التقرير أن الفرنسيين اعتبروا بأن سماح ايران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية بدخول معمل آراك في وقت يملك الجانب الايراني ما يعادل 186 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، لن يثني الايرانيين عن زيادة نسبة تخصيبه الى نسبة 90 بالمائة لصناعة قنبلة نووية.



                    وقال التقرير ان هولاند رفض القبول باتفاق سريع مع ايران بسبب الزيارة التي يزمع القيام بها للأراضي الفلسطينية المحتلة الاحد القادم، سعياً لإظهار نوع من الانتصار في خطابه امام "الكنيست" قبل زيارته للضفة الغربية، وفي الوقت نفسه أضاف التقرير أن الرئيس الفرنسي يسعى لارضاء عدوين كبيرين لإيران هما السعودية وقطر خصوصا أن هناك عقود تسليح وقعتها فرنسا مع الدولتين بقيمة خمسة مليارات يورو.

                    وتستمر فرنسا في سياستها الحادة والعالية النبرة ضد المحور السوري الإيراني وهي تنتقل في الحدية من ملف الى آخر بحسب ظروف التفاوض والتقارب الروسي الأمريكي كما حصل في ملف السلاح الكيماوي السوري، او التقارب الإيراني الأمريكي كما يحصل حاليا في الملف النووي الإيراني.

                    هذه الحدية الفرنسية في التعاطي مع هذا المحور تتناقض كليا مع القدرات الفعلية لفرنسا على تطبيق لهجتها الحادة على أرض الواقع وتتعارض مع المصالح الفرنسية الاقتصادية والسياسية والثقافية في البلدين المذكورين وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وهذا الكلام يتردد في الأروقة الفرنسية ويذكره يوميا كل من يتعاطى الشؤون السياسية والاقتصادية والإعلامية في فرنسا، وآخر الغيث في حملة الاحتجاجات على السياسة الفرنسية هذه اتى من شركة "بيجو سيتروان" في بيان صدر عن نقابة العمال فيها يطالب الحكومة الفرنسية بإعادة التعاون مع ايران حفاظا عل وجود الشركة ومنعا لفقدان الآلاف فرص العمل في فرنسا، لأنه وبكل بساطة تعتبر إيران السوق العالمية الأكبر والأهم لصناعة السيارات الفرنسية.

                    وأتى التصعيد الفرنسي في اجتماع جنيف بين إيران ودول (5 + 1) معرقلا لاتفاق نهائي حصل بين الاطراف المتحاورة هذا على أقله ما تورده وسائل الإعلام وما يريد ان يظهره للفرنسيين وزير الخارجية الفرنسية إثباتا لحلم القوة العظمى التي تلعب أدواراً مفصلية في السياسة الخارجية للعالم، غير أن الواقع مختلف كليا عن ما يذاع وينشر إعلاميا.

                    مراجع فرنسية واسعة الاطلاع قالت في حديث لموقع "العهد" الإخباري إن سيناريو التصعيد الفرنسي والعرقلة الفرنسية التي شهدناها في التسوية حول السلاح الكيماوي السوري و نشهده حاليا في عملية التسوية حول الملف النووي ألإيراني أتى بسبب الشعور الفرنسي بالتهميش الأمريكي في كلا الملفين ومن الواضح ان اوباما يتعامل مع الانفعالات الفرنسية على أنها من ضرورات عملية الإخراج التي يقوم بها في التسويات التي بدأها مع المحور الروسي الصيني الايراني في المنطقة.

                    وتؤكد المراجع الفرنسية ان التوافق الايراني الغربي قد حصل ووضع على الطريق حول الملف النووي الايراني غير أن قبول هذا الاتفاق في الولايات المتحدة والخليج يحتاج الى بعض الوقت حتى يتم تمرير الاتفاق في امريكا ويستغل اوباما ما تقوم به فرنسا من دور الصبي المشاكس كما حصل في تسوية السلاح الكيماوي السوري لتمرير الوقت الذي من خلاله سوف يتم ترتيب الاوضاع مع الجمهوريين بحيث لا تظهر موجة اعتراضات تنهي ما يقوم به اوباما وفريقه، كما ان هذا الوقت سوف يستغل لطمأنة دول الخليج و"إسرائيل".

                    * إسرائيل وأميركا: توتر يتحوّل احتقاناً

                    حلمي موسى

                    لم تخف إسرائيل الرسمية انزعاجها من طريقة تعامل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليس فقط مع المشروع النووي الإيراني بل أيضا مع التسوية السلمية مع الفلسطينيين. وإذا كان انزعاج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من اقتراب الدول العظمى من الاتفاق مع إيران، صارخا، فإن انزعاج حكومته من تصريحات كيري بشأن احتمالات تفجر انتفاضة فلسطينية ثالثة إذا انهارت المفاوضات، كان مستترا.



                    وفي كل الأحوال، قاد الحديث عن التوتر بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما بسبب هذين الأمرين إلى انتشار قصص كثيرة وحملات مستترة ومتبادلة في الصحافة الأميركية والصحافة الإسرائيلية، التي ذهب بعضها إلى حد وصف كيري بـ«جون كيشوت».

                    ولا ينكر كثيرون في إسرائيل وأميركا على حد سواء واقع أن انفجار غضب الجانبين احدهما على الآخر يظهر مقدار شفافية الغطاء الذي يكسو العلاقات السياسية المتوترة بين الحكومتين. فقبل أسبوعين تقريبا تحدث كيري محذراً نتنياهو من أن أميركا لا تخضع للتهديدات.

                    وأثارت تلك الأقوال ليس فقط القيادة الإسرائيلية بل أيضا زعامة اليهود في أميركا وأنصار إسرائيل في الكونغرس. ولكن الكثيرين رأوا في ردود الفعل الإسرائيلية ذاتها ما يثير أيضا غضب الأميركيين ممن لا يريدون رؤية إسرائيل وكأنها تقودهم وترغم قيادتهم على انتهاج سياسة لا تحقق المصلحة الأميركية.

                    وقد استذكر البعض كلام الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عن أحد لقاءاته الأولى مع نتنياهو كرئيس للحكومة الإسرائيلية حين قال: «من يظن نفسه أبدا؟ من هي القوة الأعظم بحق الجحيم؟». كما استذكر البعض موقف وزير الخارجية الأميركية في عهد جورج بوش الأب، جيمس بيكر الذي حظر على نتنياهو دخول وزارة الخارجية الأميركية بسبب غطرسته.

                    ومع ذلك، فإن أشد التوتر هو ما قيل عن لقاء نتنياهو مع كيري في مطار اللد بعد جولة للأخير في المنطقة وقبيل سفره إلى مدينة جنيف السويسرية للاجتماع إلى الإيرانيين. فقد خرج نتنياهو بهجوم علني ضد الموقف الأميركي من المشروع النووي الإيراني واندفع رجاله مطالبين زعامات اليهود وأنصار إسرائيل في أميركا بإنقاذ إسرائيل من خطر داهم.

                    ورد كيري على ذلك بمطالبته زعامات الكونغرس ويهود أميركا بعدم الإصغاء لكلام الإسرائيليين. وأثارت التسريبات حول طلب كيري من أعضاء الكونغرس عدم الإصغاء لمطالب إسرائيل لأنها تزيد الوضع تعقيداً مع إيران، غضب الإسرائيليين أكثر. واندفع وزير الاتصالات الإسرائيلي جلعاد أردان لانتقاد كيري بشدة، مدعيا أن كلام كيري لم يسمع في واشنطن منذ سنوات طويلة.

                    وقال «عندما يدور الحديث عن دولة تريد تدمير إسرائيل وبشروط تسمح لها بتنفيذ مرادها، فما الذي تتوقعونه من رئيس حكومة إسرائيل؟ أن لا يصرخ والسكين باليد، منتظرا وضع السكين على أعناقنا».

                    وشرعت صحف أميركية وكتاب أعمدة بشن حملات مع وضد نتنياهو وكيري. وردت الصحافة الإسرائيلية بحملات على كيري بينها نشر وثيقة تظهر تأييده لناشطين ممن كانوا ينوون تسيير أسطول للحرية تضامنا مع قطاع غزة ومن أجل فك الحصار عنه. وجرى اتهام كيري وإدارة أوباما عموما بالنية في خيانة إسرائيل، بل غرس خنجر في ظهرها وبيعها للمتطرفين الإسلاميين في المنطقة. وانطلقت هذه الصحف لوصف جون كيري بـ«جون كيشوت» الواهم الذي يبني نظريات تسوية تشبه محاربة طواحين الهواء.

                    ونقل المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل عن مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن الأجواء وراء الكواليس في العلاقات بين أميركا وإسرائيل، أشد توتراً وعدائية مما تظهر في وسائل الإعلام.

                    وقال وزير رفيع المستوى إن كيري لم يعد بوسعه أن يؤدي دور الوسيط النزيه بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال هذا الوزير إن أفكار كيري لا تنسجم مع الواقع وهو «يقدم العظات لنا ويهددنا بانتفاضة ثالثة وعزلة دولية وإضفاء الشرعية على خطوات فلسطينية من طرف واحد في المؤسسات الدولية».

                    وإذا لم يكن هذا كافياً، فإن وزير الاقتصاد نفتالي بينت أعلن في زيارة إلى واشنطن، أمس، أن الإدارة الأميركية «تقامر» بأمن إسرائيل في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع طهران حول الملف النووي الإيراني.

                    وبالعموم، فإن توتر العلاقات بين الإدارة الأميركية وإسرائيل دفع بالعديد من الجهات في الدولتين إلى التدخل لخفض منسوب التوتر. وبين أبرز من تدخلوا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي يحتفظ بعلاقات حميمة مع إدارة أوباما. وقادت هذه التدخلات، أمس، إلى مكالمة هاتفية بين كيري ونتنياهو حول الشأن الإيراني والمواجهة العلنية بين الدولتين. وأعلن كيري بعد المحادثة مع نتنياهو في شبكة «إن بي سي» الأميركية أنه «يحترم تماما قلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن إيران». وأضاف أن هدف الدولتين مشترك وهو منع إيران من إنتاج سلاح نووي.

                    ومع ذلك شدد على وجود خلاف بين الدولتين بشأن فرض عقوبات جديدة، مطالبا الكونغرس بالتريث وعدم فرض عقوبات جديدة على إيران.

                    * صراخ إسرائيل.. لماذا؟
                    حبيب فياض
                    الملف النووي الايراني|الخلاف الاسرائيلي الاميركي حول ايران، تنبني على الاستنتاج بأن الجمهورية الاسلامية المحاصرة والمهددة لم تخفق في التمدد إقليمياً، فكيف سيكون، إذاً، المشهد مع ايران التي من المتوقع أن تكون بمنأى عن أي حصار وتهديد؟ الإجابة لدى هؤلاء لا بدّ أن تنتهي، وفق التسلسل نفسه، الى القول إن رفع العقوبات الغربية عن طهران وإخراجها من خانة العداء للغرب سيمهد الطريق أمامها نحو استكمال مشروعها وتثبيت موقعيتها كقوة اقليمية عظمى.



                    الكيان الاسرائيلي، هذه المرة، لا يبالغ في الصراخ والعويل لابتزاز الجانبين الاميركي والاوروبي. وفي الاساس، ليس ثمة ثمن من الممكن أن تقبضه تل ابيب يعوّض لها خيبتها والضرر اللاحق بها جراء التقارب الايراني الغربي. بل على الارجح أن اسرائيل ستجد نفسها على خط العزلة الدولية مقابل انفتاح عالمي على طهران، في حال تقدم المسار التفاوضي حول ملف ايران النووي بالاتجاه الإيجابي المتوقع. ولعل الخسارة الكبرى في حسابات تل ابيب انها ستجد نفسها أيضاً منفردة في خانة العداء لطهران، بعدما كانت على الدوام في هذه الخانة الى جانب اميركا والغرب. ما يؤكد هذه الحقيقة أن إسرائيل تدرك ان ثمة منتصف طريق بين ايران والغرب من الممكن أن يلتقيا عنده، لكن بينها وبين طهران لا منتصف طريق ولا حلول وسطى ولا نقاط التقاء.

                    وبالعموم، يمكن قراءة الموقف الاسرائيلي، المتخوف من التقارب الايراني الغربي، وفق مقاربتين متعارضتين:

                    ترى المقاربة الأولى بأن استياء تل أبيب من نجاح المفاوضات الايرانية الغربية ليس مرتبطاً بملف ايران النووي. ولو كان الامر كذلك، لكان المفترض أن تشعراسرائيل بالارتياح، باعتبار ان هذا النجاح سيضمن عدم تحول ايران الى قوة نووية عسكرية. بل الامر عند الاسرائيليين مرتبط بالخشية من ان يفتح تفاهم طهران مع الغرب الباب أمام مزيد من التقدم الايراني في المنطقة، والذي يعني حكماً تراجعاً اسرائيلياً بالمقدار نفسه.

                    هذا فضلاً عما يعنيه ذلك من تقوية لحليفي طهران الاساسيين، سوريا و«حزب الله».
                    بينما تنطلق المقاربة الثانية من حسابات المسألة النووية ذاتها. ذلك ان اسرائيل لا تتخوف، في المرحلة الراهنة، من انجازات ايران النووية بل من قدرتها على الإنجاز. وأي اعتراف من قبل المجتمع الدولي بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، يعني افساح الطريق أمامها لاكتساب الخبرة واستكمال المشوار على طريق صناعة القنبلة، إن هي ارادت ذلك. لأن تحول طهران نحو النووي العسكري، كما يرى الاسرائيليون، لم يعُد ينقصه سوى خطوتين. الأولى سياسية متوقفة على الارادة واتخاذ القرار، والثانية تقنية مرتبطة بزيادة كمية لعدد الطرود ورفع تدريجي لمستوى التخصيب. ووفق المقاربة هذه فإن اسرائيل تعتمد في تفوقها الاقليمي على القوة العسكرية النووية والتقليدية. فهي عبارة عن جيش لديه دولة بدلاً من ان تكون دولة لديها جيش. ما يعني أن تل أبيب تتخوف من فقدان تفوقها النووي من خلال قدرة ايران على التحول الى قوة نووية عسكرية، بعدما فقدت تفوقها التقليدي بسبب التوازن الذي أوجده «حزب الله» معها.

                    لقد بلغ انزعاج اسرائيل من الطريقة الاميركية في التعامل مع الملف النووي الايراني، حد التهديد بذهابها منفردة للتعامل مع المستجدات المحتملة. اضافة الى رفضها الاعتراف بأي اتفاق يتم التوصل اليه بين ايران والمجتمع الدولي. ذلك يعني ببساطة أن تل ابيب باتت أكثر جدية من أي وقت مضى للقيام بمغامرة عسكرية تجاه طهران أو أحد حلفائها

                    تعليق


                    • 16/11/2013


                      * هل عمل الفريق الإيراني المفاوض بنجاج؟



                      تولي صحف طهران الصادرة صباح اليوم 2013.11.16 السبت اهتماماً خاصاً بمحادثات جنيف النووية، وسلطت صحيفة "هدف وإقتصاد" الضوء على هذا الموضوع.


                      أداء ناجح للفريق الإيراني النووي المفاوض

                      بداية يقول كاتب الافتتاحية "أصغر ملا سعيدي": على الرغم من المفاوضات النووية المكثفة بين وفد الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعة (5+1) في جنيف والتي استمرت ثلاثة أيام، وتمخضت عن صدور بيان مشترك بين الجانبين، والاتفاق على عقد جولة جديدة من المفاوضات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية هذه الدول، إلا أن هذه الأيام الثلاثة كانت فرصة استثنائية لمجموعة خمسة زائد واحد، والتي شارك في اجتماعاتها وزراء خارجية كل من روسيا والصين وألمانيا وإنكلترا وفرنسا بالإضافة إلى أميركا، للاستفادة القصوى من هذه الفرصة المتاحة لوصول إيران لحقوقها المشروعة، ومع ذلك فإن هناك فجوة للتوصل إلى اتفاق ثنائي، وينبغي تقليصها من أجل التوصل إلى مذكرة اتفاق بين الجانبين، وهو أمر ليس ببعيد.

                      وتوضح الافتتاحية: ومع ذلك، فإن مسيرة مفاوضات جنيف كشفت عن نجاح الجانب الإيراني بموافقة الطرف الآخر، على حق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، والذي دفع أعداء إيران الإسلامية إلى اتخاذ ردود فعل تجاهها مثل الكيان الإسرائيلي وفرنسا و.. والذين أكدوا بأن إيران حققت تقدماً كبيراً في هذه المفاوضات، على الرغم من أنه لم يصدر لحد الآن بياناً مشتركاً حول هذا الشأن، وحقاً ينبغي الإشادة بالفريق النووي الإيراني المفاوض الذي استطاع من خلال نهجه الدبلوماسي الحكيم ومنطقه الدبلوماسي، أن يدافع عن حقوق الشعب العظيم للجمهورية الإسلامية في إيران، وأن يثير غضب الأعداء وتخبطهم، ويبعث الأرتياح في نفوس الأصدقاء.

                      وأخيراً يضاف إلى هذا النجاح، إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في أعقاب الاجتماع مع الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو، الذي قام بزيارة للجمهورية الإسلامية في إيران يوم الأحد الماضي، التوصل إلى إعلان مشترك يحدد خريطة الطريق للتعاون، يتضمن خمسة بنود، حيث قام يوكيا آمانو بتفقد مصنع إنتاج الماء الثقيل في مدينة أراك ومنجم اليورانيوم قرب مدينة بندر عباس، ليتوضح لديه أكثر بأن الهدف الرئيسي لإيران الإسلامية هو حيازة التقنية النووية المكرسة للأغراض السلمية لاغير.

                      تعليق


                      • السعودية بين مواجهة إيران و مواجهة الغضب الشعبي

                        أحمد الحباسى تونس

                        بقياس ما تملكه السعودية من ثروات و موارد فان ما تحقق من تقدم في كل المجالات بعيد كل البعد عن المنتظر ، و بلدان عديدة في العالم أقل موارد و إمكانيات و أكثــر تعـدادا للسكان و أقل مساحة حققت معجزات غير متوقعة لن تصل إليها السعودية ، الأمطار الأخيرة و أمطار سابقة كشفت عيوب البنية التحتية السعودية و هشاشة التخطيط العمراني فضلا على عدم قدرة التعامل مع الحدث مما يحيل إلى سوء التخطيط الذهني ، الفشل السعودي تتحدث عنه كل الصحف ووسائل الإعلام بكثير من المرارة و الإحباط لكنها تمتنع كالعادة على توجيه الاتهام الصريح لمن يقف وراء هذا الفشل مكتفية بتلميحات باهتة أو بتحميل بعض المسئولين درجة عاشرة نتائج هذا الإخفاق .

                        التخطيط هو ما ينقص السعودية ، و الفشل المتواصل في المجال الاقتصادي و التعليمي إضافة إلى الفشل السياسي في إدارة الأزمات و التعامل معها في العالم العربي كشف كل العيوب ، و بات من الواضح أن النظام يعانى من شيخوخة العقول المتحكمة في كل مجالات الحياة في السعودية ، و من انسداد أفق من يقومون على إدارة البلاد و العباد على اعتبار أن الفشل هو نتيجة حتمية لسوء الإدارة و سوء الإدارة هو نتاج لفقدان العقل الحاكم للنظرة الاستشرافية التي تمكنه من التخطيط لكل الاحتمالات ، لكنه من الأكيد أن النظام قد ترك الحبل على الغارب في مجالات كثيرة بحيث عمت الرشوة و الفساد و المحسوبية و غيبت الكفاءات تغييبا مقصودا و كان من نتائج هذا أن كشفت الأمطار بعض العيوب المزمنة المتراكمة فـي ” الداخل ” و كشفت الأحداث في سوريا يعض عيوب النظام المتراكمة في ” الخارج ” ، كشف الحساب هذا كان متوقعا لكثير من الملاحظين و المتابعين لكن الإعلام السعودي كالعادة كان يعزف في الاتجاه المعاكس.

                        من المعلوم أن السعودية تسخر كل إمكانياتها المادية و السياسية لأمرين لا ثالث لهما الأول الهاجس و الشماعة الإيرانية ، الثاني لضرب المظاهرات الشعبية المتواصلة و ” طمس” معالمها داخليا و خارجيا ، فالنظام لا تهمه البنية التحتية ، الاستثمار في البحث العلمي ، مواجهة تحديات المستقبل بكل أبعادها ، نشر الوعي الديني الوسطى ، نشر الإسلام في العالم ، مساندة القضايا العربية العادلة ، الوقوف إلى جانب المستضعفين في الأرض ، حوار الأديان ، مناهضة التعذيب و مساندة حرية التعبير ، فصل الدين على الدولة ، التحرر من وصاية المؤسسة الدينية المتشددة ، نشر ثقافة التسامح و البحث عن لم الشمل الطائفي العربي، الوقوف في وجه المشروع الصهيوني ، تركيز إعلام متطور قادر على إعطاء الصورة عن الإسلام و المسلمين ، إلى غير ذلك من العناوين المهمة التي نسمع عنها في السعودية و لا نراها على عين الواقع ، لذلك هناك حالة تشابك مصالح و أهداف مع الصهيونية العالمية ، و هناك حالة إنكار لما يحدث بالداخل من غضب و مظاهرات و مطالبات يومية.

                        تستخدم السعودية ما بقى لها من نفوذ ، أعنى ثروتها الهائلة لا غير ، لتجييش دول مجلس التعاون الخليجي ضد إيران و الظهور في موقف موحد ضدها ، لكنها لا تحصل على إجماع خليجي في هذا المجال لأسباب يطول شرحها و غاية ما “يمنح” لها هو بيان باهت متكرر في كل قمة خليجية يشبه بيانات التنديد و الاستنكار الهزيلة التي تصدر عن المؤسسة الفضفاضة الباهتة الأخرى الجامعة العربية التي أصبحت مدار تندر ، و في حين تواصل الجمهورية الإسلامية نشاطها و تقدمها في مجالات البحث العلمي بشكل لافت يشكل مدار بحث في كل الأوساط العالمية و مدار تخوف في كل الأوساط الغربية الصهيونية ، يعتمد النظام السعودي على الإعلام و بعض القنوات الصهيونية لنشر فكرة مكررة تتحدث عن خطر شيعي خيالي لا يمكن أن يوجد إلا في شبه عقول تعودت على نظريات المؤامرة و الفزاعات الواهمة حتى تغطى فشلها في التعامل مع الأحداث و قدرتها على التعايش مع محيطها ، بما يعطى الانطباع لكل المتابعين أن هذا “الموقف” السعودي هو مجرد تهويش على الفاضى لان السعودية لا تملك أي مقوم من مقومات الوقوف ضد القوة الإيرانية ، أو أي مقوم من المقومات الاقتصادية للوقوف أمام تنامي القدرات الاقتصادية الإيرانية رغم الحظر القاسي الذي تنفذه الصهيونية العالمية بإسناد معلوم من هذا النظام الفاشل .

                        لعل النظام السعودي ، قد أدرك متأخرا بعض الشيء أن مصالح أمريكا و الصهيونية العالمية لا تقف أمامها مصائر الحكام العرب ، فتخلى الإدارة الأمريكية عن الرئيس مبارك رغم خدماته للصهيونية و لتركيز المشروع الصهيوني في المنطقة العربية مثال معبر ، لذلك فالنظام السعودي يقف أمام خيارين أحلاهما مر ، الأول مزيد نزع الثياب الأخلاقية الداخلية بتقديم خدمات للصهيونية على حساب المصلحة السعودية و العربية ، و هو ما يحدث في سوريا منذ ما يزيد عن السنتين ، الثاني مواجهة مصير محتوم بالسقوط ، و هو الخيار الذي أصبح في الأفق رغم محاولة النظام تأخير الآجال بضرب المعارضة الداخلية و تشديد قبضته الأمنية التي أصبحت تتراخى بفعل تنامي الضغوط الشعبية و فك عقدة لسان بعض وسائل الإعلام الغربية التي حاولت التعتيم لأسباب معينة عن كل خروق النظام .

                        تقول الكاتبة السعودية مضاوى الرشيد أن السعودية تستخدم المال النفطي لإسكات كل الأصوات المنادية بالتغيير ، و المساعدات المالية السعودية لمصر تأتى في سياق وئد تحركات الإخوان لمحاولة إرجاع نظام محمد مرسى ، هذه المساعدات لم تأت كما يسوق بعض إعلام النظام أو بعض المنافقين من إعلام مصر المحروسة لغايات”إنسانية” أو كموقف متميز تقفه السعودية ضد الضغوط الأمريكية على مصر ، فهذا هراء و تخيلات و نفاق إعلامي مكشوف يعلمه المتابعون للشأن المصري ، لان النظام باعتباره محمية أمريكية لا يتحرك ” خارجيا” إلا ضمن المجال المسموح به أمريكيا ، لذلك يمكن القول أن الأموال السعودية ستبعد قليلا عن المملكة ما يمكن أن يترتب عن رجوع الإخوان إلى سدة الحكم في مصر من خطر مشروع الإسلام السياسي الذي يشرف عليه حزب العدالة و التنمية التركي و يسطر عناوينه العريضة السيد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي أو ستحبط أية محاولة إيرانية للوقوف ماديا أو اقتصاديا مع مصر .

                        يؤكد المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل هذا الاستنتاج بالقول أن ” المملكة قلقة جدا من الموجة الثورية ، إنها لا تريد أن تصل الموجة إلى شواطئ الخليج ” ، لكن هذا القلق لن يمنع التحولات الحاصلة في المنطقة العربية خاصة أن النظام بخاصيته الشمولية الرافضة للتغير و التغيير يستدعى الحراك الشعبي بشكل لا ريب فيه ، لان الوجدان السعودي قد تفطن أن هذا النظام لن يكون عصيا على التغيير بعد أن سقط الفرعون المصري تلك السقطة المدوية التي وصلت ارتداداتها إلى أسماع كل من يريد التغيير في مملكة العم ” صام ” ، بحيث لن يكون بمقدور النظام أن يقف في وجه التحولات التاريخية التي تحدث دائما كشكل من أشكال التجديد .

                        خاص بانوراما الشرق الاوسط

                        تعليق


                        • 19/11/2013


                          * عراقجي: امامنا طريق صعب في مفاوضات جنيف 3
                          وصول وزير الخارجية الايراني إلى روما


                          قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية عضو الفريق النووي الايراني المفاوض انه نظرا الى سلب الثقة من الوفد الايراني في اجتماع جنيف 2 النووي تجاه اسلوب المفاوضات فامامنا طريق صعب في اجتماع جنيف 3 الذي من المقرر ان يبدا غدا الاربعاء والذي سيرتكز على اعادة الثقة الى المفاوضات والعمل على تسوية نقاط الخلاف.

                          واضاف عراقجي في تصريح لوكالة انباء ايسنا الثلاثاء: حققنا تقدما جيدا في مفاوضات جنيف 2 وهذا التقدم كان الى حد بحيث حصل امل وتفاؤل كبير في تحقيق تفاهم نهائي الا ان هذه الفرصة هدرت لاسباب يعلمها الجميع مؤكدا ان هذا ليس بمعنى عودة المفاوضات الى نقطة الصفر لان هذه المفاوضات قد حصل فيها تقدم ونحن في العديد من القضايا اقتربنا الى انطباعات مشتركة وحتى الى نص مشترك .
                          وصرح : بسبب بعض المطالب المبالغ فيها التي اثيرت في اخر اللحظات في جنيف 2 لم نتمكن من الانتهاء من وثيقة العمل المشتركة واجل هذا الموضوع الى الاجتماع اللاحق .
                          واشار عراقجي الى ان هذا الموضوع لايعني حدوث "فشل في المفاوضات " وقال : اننا حققنا في المفاوضات تقدما جيدا ويجب ان نعمل في الاجتماع اللاحق بجنيف على نقاط الخلاف والتوصل الى نقاط مشتركة اذا توفرت الظروف .
                          وتابع عراقجي : ليس بمقدوري ان اقول باني متفائل او متشائم وان وتيرة المفاوضات في جنيف 3 ستظهر لنا مدى تفاؤلنا .
                          وصرح : بين الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 اراء ومواقف مختلفة الا ان جميع هذه الدول تريد ايجاد تسوية وتحقيق تفاهم الا ان بعض هذه الدول تريد الاسراع في المفاوضات والبعض الاخر تريد مزيدا من التروي والتريث وهذه هي المشكلة التي نواجهها.
                          وتابع عراقجي : ان الطرفين وخلال الايام الماضية كانت لهما نشاطات دبلوماسية واسعة ومكثفة كما ان المعارضين لتحقيق تفاهم وعلى راسهم الكيان الصهيوني قد قاموا بنشاطات مكثفة للغاية وان الاطراف الغربية والصين وروسيا كانت لها ايضا زيارات ومحادثات هاتفية عديدة . وفي ايران ايضا كانت هناك تحركات متعددة بحيث اجرى الرئيس روحاني امس الاثنين حوارا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وانه سيجري مثل هذه الحوارات ايضا مع عدد اخر من زعماء مجموعة 5+1 .
                          ورفض عراقجي الشروط التي وضعها الرئيس الفرنسي خلال زيارته الى فلسطين المحتلة وقال: لن نقبل باي شرط مسبق من قبل اي دولة كانت وان كل المواضيع يجب ان تناقش خلال المفاوضات ونتوصل بشانها الى توافق وكما قلنا سابقا نحن لدينا خطوط حمر حول حقوقنا وهذه الخطوط من مبادىء سياستنا النووية ولن نجتازها ابدا وفي غير هذه الحالات فاننا مستعدون للتفاوض حول جميع المواضيع .
                          وتابع: اذا توصلنا الى بيان مشترك فان هذا البيان سيتضمن ثلاثة مواضيع وهي تبيين الهدف المشترك والاجراءات المتصلة بالخطوة الاولى وخصائص الخطوة الاخيرة .
                          وصرح مساعد وزير الخارجية الايراني قائلا: ان الخطوة الاولى ستشكل اهم موضوع في البيان والتي تحدد الاجراءات العملية خلال فترة زمنية محددة وتتضمن اجراءات لبناء الثقة يقوم بها الطرفان والتي تتضمن حالات تزيد من الثقة بالنسبة لسلمية البرنامج النووي الايراني وكذلك اجراءات الطرف المقابل لبناء الثقة بما فيها الغاء بعض العقوبات المفروضة .
                          واضاف : من الضروري ان يقبل عبر الكلام والعمل وفي الوثيقة النهائية عملية تخصيب اليورانيوم في ايران .
                          وحول احتمال مشاركة وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 في مفاوضات جنيف 3 قال عراقجي : لو توصل وزراء الخارجية الى هذه النتيجة بان هناك احتمالا للتوصل الى تفاهم فان الاجتماع سيعقد حتما بحضور هؤلاء الوزراء مؤكدا : ان هؤلاء الوزراء ومقارنة بالاجتماع الماضي سياخذون حيطة اكثر للمشاركة في الاجتماع .


                          ***
                          * صحيفة "جوان"... جنيف الغد!




                          أبرز ما اهتمت به صحف طهران الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 2013.11.19 هو موضوع انعقاد الجولة الثالثة للمفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية السداسية، ومنها صحيفة "جوان" والتي خصصت افتتاحيتها لتناول وتحليل هذه المفاوضات.


                          جنيف الغد!
                          تحدث كاتب الافتتاحية "يد الله جواني" قائلاً: ستعقد قريباً الجولة الثالثة من مفاوضات الفريق النووي الإيراني الجديد مع مجموعة (5+1)، وإن تبديل أنشطة إيران النووية إلى قضية إقليمية ودولية مهمة، یكفي بأن تصبح المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمجموعة الدولية السداسية، كل يوم إلى موضوع ومادة لاهتمام ومتابعة وسائل الإعلام والأوساط السياسية والمفكرين والخبراء والمحللين للأبحاث والقضايا الاستراتيجية، وكذلك الحكومات، وتتابعها بدقة وعناية.
                          ويعتقد بعض الخبراء ووسائل الإعلام الغربية بأن حل الملف النووي الإيراني وفقاً لاتفاق بين الجمهورية الإسلامية وأميركا، لمحو الآثار ومعالجة التبعات المختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، يمكن اعتبارها الحدث السياسي الأكثر أهمية بعد فترة الحرب الباردة.
                          أما السؤال المهم هنا هو هل أن المفاوضات المقبلة ستنتهي إلى نتائج مقبولة لكلا الجانبين أم لا؟
                          ونوهت الافتتاحية إلى أن النتائج المقبولة للطرفين هي مسابقة الربح- الربح. ولكن ماهو مفهوم الربح لكل طرف في هذه المفاوضات؟ باختصار نستطيع أن نقول:
                          * إن الاعتراف الرسمي بحقوق إيران النووية والموافقة والقبول بإمكانية إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها وإلغاء جميع العقوبات الغربية عليها، تعتبر "ربحاً" للجمهورية الإسلامية في إيران.


                          * إن تبديد مصادر القلق المعقول والمنطقي للغرب بواسطة جهود إيران لبناء الثقة في إطار القوانيين الدولية، لاسيما وفقاً لاتفاقية حظر الانتشار النووي واتفاقيات الضمان التي تؤكد سلمية الأنشطة النووية الإيرانية، تعتبر "ربحاً" للجانب الغربي.
                          وتسائل الكاتب: هل يمكن التوصل إلى اتفاق مشترك أم لا؟ إن الإجابة علی هذا السؤال تعتمد على سلوك كل طرف من أطراف المباحثات، ونستطيع أن نقول:
                          أولاً- إذا كان منهج الفريق الإيراني المفاوض كالسابق يستند على المنطق السليم والعقلاني ويهدف إلى ضمان حقوق الشعب الإيراني وتبديد قلق الجانب الآخر في نفس الوقت، فإن هناك إمكانية التوصل لاتفاق نووي مشترك.
                          ثانياً- أما إذا كان سلوك ونهج مجموعة الدول (5+1) كما في السابق التي كانت المفاوضات تجري تحت تأثير بعض الدول المعينة مثل أميركا، وفرنسا في المفاوضات الأخيرة، فمن المؤكد أنها سوف لن تكون مفاوضات منطقية وبناءة وفي النهاية سوف لن تحقق أية نتيجة مقبولة لكلا الطرفين.
                          وأخيراً ينبغي على الغربيين عدم تكرار أخطائهم السابقة وأن الشعب الإيراني بدون شك لن يتضرر بعد انتهاء مفاوضات جنيف.


                          ***
                          * مراهنة خاسرة لهولاند، ضد إيران!




                          تناولت الصحف الإيرانية الصادرة صباح الیوم الثلاثاء 2013.11.19 عدداً من القضايا المحلية والشرق أوسطية والدولية، ومن بينها صحيفة "رسالت" التي نشرت مقالاً حول الرهان الخاسر للرئيس الفرنسي.


                          مراهنة خاسرة لهولاند، ضد إيران!
                          نطالع في الصفحة الدولية لصحفية "رسالت" مقالاً تحليلاً حول المراهنة الخاسرة للرئيس الفرنسي ضد إيران. وتقول الصحيفة: إن الرئيس الفرنسي تحول أخيراً إلى عميل رئيسي للكيان الصهيوني في النظام العالمي، ولازال يطبل ويهرج من أجل وضع العقبات أمام مسيرة التفاوض النووي مع إيران.
                          إن هولاند الذي لقب بأسوء رئيس جمهورية في تاريخ فرنسا لحد الآن، بسبب تراجع شعبيته إلى مستوى قياسي، وضع أربعة شروط للوصول إلى اتقفاق نووي مع إيران! وثمن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بموقف الرئيس هولاند ضد إيران وذلك في أول زيارة له إلى الكيان الغاصب.
                          وذكر الرئيس الفرنسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نتنياهو، أربعة شروط للوصول إلى اتفاق مع إيران، وهذه الشروط هي: وضع جميع المنشآت النووية الإيرانية تحت رقابة دولية بدء من الآن فصاعدا، وتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وخفض المخزون الموجود حاليا، ووقف بناء مفاعل أراك.
                          وهذه هي المرة الأولى التي یقر فيها أكبر مسؤول فرنسي شروط لبلاده لوصول إلى اتفاق نووي مع إيران، كما أن هولاند ذكر في مؤتمر صحفي، أن التقدم الذي حصل في مفاوضات جنيف الأخيرة غير كاف!
                          وأشار المقال إلى أن فرنسا تعتقد أن انتشارالسلاح النووي يمثل خطراً وتهديداً، وأن إيران تعتبر بصورة خاصة خطراً للكيان الإسرائيلي والمنطقة، والواقع للعالم كله! وإن فرنسا لن تتراجع في مكافحة الانتشار النووي، وإنه طالما لم تتيقن من أن إيران تخلت عن السلاح النووي، سنبقى على كل طلباتنا والعقوبات!
                          وحقيقة الأمر هي أن هولاند قد خسر مقامرته من كلا الجانبين ضد إيران بوضعه شروطاً للاتفاق المقبل.
                          وبعبارة أوضح، ففي حال توصل الجمهورية الإسلامية في إيران، وضمن رعاية وحفظ مصالحها الخاصة، إلى اتفاق نووي في مفاوضات جنيف المقبلة، فإن فرنسا تعتبر الخاسرة الرئیسية في الساحة.
                          وأخيراً، إذا أصرت فرنسا على شروطها وقلبت طاولة المفاوضات، وبالتالي تم تأجيل الحوار والمفاوضات فإنها ستتحول إلى أقبح وجه في العالم.


                          ***
                          * اوباما يضغط على النواب لعدم تشديد الحظر على ايران



                          دعا الرئيس باراك اوباما الاعضاء الاكثر نفوذا في مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء الى البيت الابيض لحضهم على عدم تشديد الحظر على ايران ما دامت المفاوضات مستمرة في جنيف.

                          واعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاري كارني الاثنين ان اوباما سيلتقي الرؤساء الديموقراطيين والجمهوريين للجان الاربع المعنية، الشؤون الخارجية والدفاع والاستخبارات والمصارف، عشية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والدول الست الكبرى في جنيف.
                          وقال كارني "يعتبر الرئيس ان على الكونغرس ان يأخذ استراحة لنتمكن من (ما اسماه) اختبار جدية الايرانيين في معالجة المشكلة في شكل دبلوماسي" (حسب قوله).
                          وينوي الصقور الديموقراطيون والجمهوريون في الكونغرس التصويت على رزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد ايران.
                          لكن البيت الابيض يخشى ان تؤدي عقوبات اضافية الى اضعاف موقف فريق المفاوضين الايرانيين في جنيف.
                          وعرقل وزير الخارجية الفرنسي فابيوس محادثات الجولة السابقة التي عقدت في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر.


                          * ديمبسي: لدينا التزام تجاه "إسرائيل" اذا قررت ضرب إيران



                          ألمح قائد أركان الجيش الأمیركي، الجنرال مارتن ديمبسي، إلى إمكانية أن تتحرك بلاده عسكرياً في حال قرر الکیان الإسرائيلي توجيه ضربة عسكرية منفردة إلى إيران بسبب برنامجها النووي.

                          واشار ديمبسي الذي كان يتحدث أمام الصحفيين في ملتقى للمدراء التنفيذين أقامته صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن للولايات المتحدة "التزامات أمنية" تجاه الكيان الاسرائيلي الذي قال إن العرب فيه يعيشون أوضاعاً أفضل من العرب في الدول العربية.
                          وقال ديمبسي، رداً على سؤال حول الموقف الأمیركي بحال ذهاب الکیان الاسرائیلي منفرداً إلى الخيار العسكري: "الولايات المتحدة ستلبي بعض الالتزامات الواضحة تجاه إسرائيل".
                          وتابع المسؤول العسكري الأعلى في الولايات المتحدة بالقول: "لدينا التزام عميق تجاه (إسرائيل)، ولهذا فنحن على اتصال دائم وتعاون وثيق معهم".
                          وأضاف الجنرال ديمبسي، أن الکیان الصهیوني هو "مثال لما يجب أن تكون عليه" منطقة الشرق الأوسط.
                          وأردف قائلا: "لو أن أحد نظرائي من (إسرائيل) كان يجلس هنا الآن لأخبركم بأن العرب في (إسرائيل) يعيشون أفضل من العرب في سائر دول المنطقة، وهذا أمر صحيح".
                          وتأتي تصريحات ديمبسي بعد ما أدلى به رئيس الوزراء في الکيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع CNN، اعتبر خلالها أن خطر الحرب سيزداد بحال توقيع اتفاق "سيئ" مع إيران حول ملفها النووي.


                          ***
                          * النووي الايراني والتهديد الاسرائيلي




                          شاكر كسرائي

                          المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 ستجري على قدم وساق، وليس هناك ما يعوق هذه المفاوضات الا الموقف الفرنسي الذي أصبح عقبة في الجلسة الاخيرة في المفاوضات بين الجانبين في جنيف، وهو ما أكده الرئيس الفرنسي خلال زيارته لـ"اسرائيل" والذي عبر عن دعم المطالب الاسرائيلية بشأن البرنامج النووي الايراني ودعوة "اسرائيل" لامريكا والاوروبيين الى عدم التوقيع على اتفاق مع ايران.

                          فالرئيس الفرنسي يصرح في "اسرائيل" ان بلاده تعارض نهائيا السماح لإيران بامتلاك القدرات النووية، و أنه أبلغ قادتها أن فرنسا لن تسمح بذلك أبدا. ولكن الرئيس الفرنسي يدرك جيدا ان ايران اعلنت على الملأ أنها لا تريد امتلاك القدرات النووية ولا تريد صنع القنبلة الذرية، ومع ذلك يعلن معارضته لأي اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 الا اذا حصلت بلاده على ما يرضي "اسرائيل".
                          فالرضي الاسرائيلي شرط فرنسا لتوقيع الاتفاق مع ايران، ولكن "اسرائيل" لن تقبل بالبرنامج النووي الايراني بل تريد استمرار فرض العقوبات على ايران، لان ذلك يساعدها على الاحتفاظ بدورها في المنطقة واثبات قدرتها على منع أي اتفاق دون الحصول على موافقتها ورضاها.
                          رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطالب المفاوضين الامريكيين والاوروبيين بمواصلة فرض العقوبات على ايران لانه يعتقد أن إيران تشعر بضغوط العقوبات الاقتصادية عليها وأن مواصلة هذه الضغوط ستؤدي إلى حل ديبلوماسي أفضل من الاتفاق الذي كادت الدول العظمى أن تتوصل إليه مع إيران.
                          ويخشى نتنياهو من أن نظام العقوبات المفروض على ايران قد "ينهار" في حال التوصل الى اتفاق انتقالي بين مجموعة الدول الست الكبرى وطهران منددا بامكان التوصل الى ما اعتبره " اتفاقا بالغ السوء".
                          فرئيس الوزراء الاسرائيلي يدرك جيدا ان الاتفاق بين مجموعة 5+1 وايران سيكون في صالح ايران من جهة والبلدان الاوروبية من جهة أخرى عند ذلك "ستشاهدون دولا وشركات تسارع الواحدة تلو الاخرى" الى ايران لتوقيع اتفاقات تجارية.
                          وهذا ما لا يرضي الزعماء الاسرائيليين حيث يعتقد نتنياهو:" في ظروف كهذه فان العودة الى نظام العقوبات سيكون امرا من الصعب تصوره ويقول "انكم تجازفون فعلا بانهيار نظام العقوبات" الذي تطلب "بناؤه أعواما".
                          فالقادة الاسرائيليون يعملون بكل قوة فرض مزيد من الضغوط على المفاوضين الامريكيين والاوروبيين لمنع أي اتفاق مع ايران. وقد استخدم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال يعقوب عاميدرور لغة التهديد والوعيد حين قال إنه «بوسع "إسرائيل" على انفراد، مهاجمة إيران».
                          مضيفا أن "إسرائيل" ليست فقط قادرة على مجرد ضرب المشروع النووي الإيراني وتسجيل نقطة معنوية، وإنما هي «قادرة على عرقلة هذا المشروع لفترة طويلة جداً ولكن الاسرائيليين غير واثقين بأن تهديداتهم سوف تمنع الاتفاق مع إيران، لأن العنصر المقرر هو ما سيجري على المسار الثنائي الأميركي - الإيراني.
                          ولكن الجانب الايراني متفائل بالمفاوضات التي ستجري في جنيف هذا الاسبوع ذلك أن الجانب الامريكي يحاول التوصل الى اتفاق مع ايران ولهذا السبب نرى أن الرئيس الامريكي يطلب من الكونغرس تأجيل فرض عقوبات جديدة على ايران قبل المفاوضات المزمع عقدها هذا الاسبوع .
                          فالجانب الايراني يرى بأن موقف الرئيس الامريكي ينم عن رغبة امريكية للتوصل الى اتفاق مع ايران، ولكن اذا عارض الكونغرس الرغبة الرئاسية فان المفاوضات لن تكون مجدية وان المفاوضين الايرانيين سينسحبون من المفاوضات.
                          وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد ابلغ اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ان الوفد الايراني في المفاوضات النووية لن يساوم على حقوق الشعب الايراني وان الوفد لن يعبر الخطوط الحمراء مطلقا.
                          من جهته اعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم "خط أحمر" لن يجري تجاوزه، وأن بلاده تصرفت بما وصفها بعقلانية ولباقة خلال المفاوضات الأخيرة إزاء برنامجها النووي مع مجموعة "5+1" .
                          وخلال كلمة ألقاها اليوم أمام مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) بيّن روحاني أن المفاوضين الإيرانيين الذين شاركوا في المحادثات الأخيرة بجنيف أكدوا لأطراف التفاوض أن طهران لن تقبل "بأي تهديد أو عقوبات أو إذلال أو تمييز، وأن إيران لم ولن تحني رأسها أمام تهديدات من أي جهة".
                          وأضاف روحاني أن الحكومة تعتبر أن هناك خطوطا حمراء لا بد من اعتبارها من بينها المصالح القومية، موضحا أنه بموجب القواعد الدولية فإن تخصيب اليورانيوم حق لإيران على غرار ما تقوم به دول أخرى.
                          وأكد على أن بلاده تشارك بالمفاوضات النووية جراء قناعة وإيمان بأن الحوار سبيل لحل المشاكل السياسية، وأن المشاركة بالمفاوضات لم تأت نتيجة ضغوط أو عقوبات مفروضة.
                          وقال روحاني "لقد خضنا المفاوضات النووية عام 2003 قبل أن يفرض علينا الحظر وواصلنا المفاوضات رغم قرارات الحظر".
                          واعتبر الرئيس الإيراني أن نجاح المباحثات النووية من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددا على أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم في الداخل.
                          وكانت جلسة قد عقدت بين اعضاء الوفد الايراني المفاوض بعد عودته من جنيف مع اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان قد تخللتها عبارات العتاب بين الجانبين، لان اعضاء اللجنة كانوا يرغبون الحصول على مزيد من المعلومات عن المفاوضات ، ولكن وزير الخارجية امتنع عن اعطاء معلومات اضافية، مؤكدا ان المجلس الاعلى للامن القومي الايراني منع الوفد المفاوض من طرح معلومات عن المفاوضات حتى الانتهاء منها ، خشية خروج هذه المعلومات من الغرف المغلقة.
                          واعرب عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية عن أمله بأن يتم الاتفاق بين الجانبين في الجولة الجديدة من المفاوضات وأن يتوصل الطرفان الى اتفاق حول النقاط المتبقية.


                          ***
                          * على نتنياهو الكف عن عرض عضلات ليست له




                          ماجد حاتمي
                          في الوقت الذي تعمل القوى الكبرى في العالم وعلى رأسها أمريكا جاهدة لإيجاد مقاربة يمكن أن تنهي المواجهة بينها وبين إيران بسبب البرنامج النووي الإيراني، بعد أن أيقن الجميع أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تفضي الى حل مشرف للجميع، نرى رئيس الوزراء الإسرائيلي واعضاء حكومته يكررون مرات ومرات، بمناسبة أو بدونها، أنهم غير ملزمين بأي اتفاق وقد يشنون هجوما عسكريا ضد إيران في أي لحظة لتدمير منشآتها النووية.
                          الغريب أن تهديدات نتيناهو ضد إيران، تأتي لاعتقاده، كما يقول هو، انه الوحيد الذي يمكن ان يشخص خطر البرنامج النووي الايراني، لان طهران، وفقا لهذا الاعتقاد، خدعت العالم وعلى رأسه القوى الست الكبرى، لهذا تقع مسؤولية إنقاذ العالم على عاتقه، وانه سوف لن يتخلى عن هذه المسؤولية!!.
                          نتنياهو وفي الوقت الذي كانت المفاوضات تجري في جنيف بين ايران ومجموعة 5+1 ، اعلن وبشكل قاطع أن أي اتفاق يتم التوصل اليه مع ايران هو اتفاق سيىء ولايعني "إسرائيل" بشىء وسيؤدي لا محالة الى الحرب.
                          اما وزير حكومته الامنية المصغرة نفتالي بينيت قال ان "اسرائيل" لن تتساهل ابدا بشأن أمنها وتاريخها يتحدث عن نفسه، معتبرا تدمير المفاعل النووي العراقي في 1981 والمفاعل النووي السوري في 2007 خير شاهد على ذلك. وفي تحريض مبطن للقوى الكبرى ضد ايران قال بينيت، لا يمكننا التزام الهدوء بينما الغرب يسرع الى توقيع اتفاق مع ايران سيكون كارثيا.
                          اما وزير الجبهة الداخلية، في حكومة نتنياهو، غلعاد اردان، فرأى أنه في حال إبرام اتفاق سيىء مع ايران فسيتعين على "اسرائيل" في مثل هذه الحالة مراقبة ما يجري في ايران، واتخاذ القرار بشأن طريقة العمل المطلوبة لمنعها من التحول الى تهديد وجودي.
                          ولا نضيف معلومة جديدة، اذا قلنا ان الاتفاق الجيد من وجهة نظر نتنياهو ورفاقه، هو تفكيك البرنامج النووي الايراني وتجريد ايران من أي قدرات علمية وتقنية، وحتى تجريدها من قوتها العسكرية التقليدية، واذا لم يكن بالامكان تحقيق ذلك عبر المفاوضات فلابد من استخدام القوة العسكرية لتحقيقه.
                          لا يوجد هناك من يأخذ تهديدات نتنياهو ورفاقه بشن عدوان عسكري ضد ايران على محمل الجد، فعندما تتراجع أقوى قوة عسكرية في العالم عن الخيار العسكري في التعامل مع ايران، ترى ماذا يمكن ان يصنعه كيان مثل "اسرائيل"؟ فهذا الكيان هو اصغر من ان يتعرض لايران، واذا ما فرضنا جدلا ان نتنياهو قد يرتكب حماقة ضد ايران لتوريط الكبار، فإن كيانه بالتأكيد لن يبقى كما كان عليه قبل ارتكاب حماقته.
                          ليس سرا القول انه لو كان بمقدور "اسرائيل" وامريكا تدمير المنشآت النووية الايرانية لما تأخرا لحظة واحدة، لذا فإن كل تهديدات نتنياهو الجوفاء ضد ايران، تشبه كثيرا تصرفات طفل مدلل ، ذاق الكبار ذرعا بدلاله وطلباته التي لا تنتهي، فأخذوا يتجاهلونه، الا انه يواصل إلحاحه على أمل ان يصغوا اليه، وعندما لا يرى تأثيرا لالحاحه على من حوله يأخذ بالصراخ بأعلى صوته مهددا بإلقاء نفسه من النافذة اذا لم يصغوا اليه.
                          تصرفات نتنياهو، لدفع الكبار الى فعل شىء ليس بمقدورهم، هو بالضبط ما ذهب اليه المعلق السياسي في صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، ناحوم برنياع، عندما قال: إن نتنياهو يكثر جداً، الى حد الملل، من عرض عضلات ليست له.


                          ***
                          * إيران تؤكد أن قضية صواريخ ’’اس - 300’’ لن تؤثر سلبا في العلاقات مع روسيا

                          أعلن حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني أن القضية حول تصدير صواريخ "اس - 300" الروسية إلى طهران لن تؤثر سلبا في العلاقات الروسية الإيرانية.
                          وأضاف عبد اللهيان في مؤتمر صحفي من موسكو أن طهران وموسكو تتعاونان على المستوى الأعلى وإن الحوار المستمر بين رئيسي البلدين يؤكد ذلك.
                          يذكر أن روسيا ألغت الصفقة الخاصة بتزويد ايران بصواريخ "اس 300" بعد تبني مجلس الأمن الدولي عام 2010 القرار رقم 1929 الذي يحظر تصدير عدد من أنواع الأسلحة إلى إيران.

                          تعليق


                          • 20/11/2013


                            * آية الله خامنئي: يجب صيانة حقوق الشعب دون الاكتراث لجعجعة الاعداء

                            قائد الثورة: يجب الصمود امام الاعداء والتحرك نحو الهدف المنشود

                            آية الله خامنئي: النظام الاسلامي سيتجاوز كل التحديات
                            قائد الثورة الاسلامية: اميركا اليوم تمثل رأس الاستكبار العالمي




                            جدد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي، دعمه للحكومة في حركتها وللمسؤولين المعنيين بالمفاوضات النووية ، وقال في الوقت ذاته: اننا نصر على الدفاع عن حقوق الشعب الايراني وعدم التراجع قيد انملة خاصة في المجال النووي وعلى المسؤولين المفاوضين ألا يخافوا من جعجعة الأعداء.
                            وأضاف قائد الثورة الاسلامية في كلمته بمراسم تجديد بيعة اكثر من 50 الفا من قوات التعبئة مع سماحته اليوم الاربعاء، أضاف: اننا لا نتدخل في تفاصيل المحادثات لكنه هناك خطوط حمر يجب الحفاظ عليها، مشيرا الى أن العقوبات المفروضة على الشعب الايراني مردها الى حقد الاعداء وحقد اميركا.
                            واكد آية الله خامنئي أن الشعب الايراني يستطيع ان يتحمل الضغوط والتهديدات وسيحولها الى فرصة، مشددا على أن الحظر لم يجعل اميركا تحقق اهدافها وعليها ان تعلم ذلك.
                            وقال ان اللجوء الى الحديث عن التهديد العسكري يعني ان الحظر لم يحقق اهدافه، ولكن ليعلم الاعداء ان الشعب الايراني سيصفعهم اذا أقدموا على عمل ما حيث لاينسون هذه الصفعة أبدا، وأضاف: على اميركا أن تذهب وتقوم بإصلاح اقتصادها الذي يعاني من الديون قبل أن تتحدث عن خيار عسكري.
                            وأوضح قائد الثورة أن الكيان الصهيوني محكوم بالزوال ولا يستطيع الاستمرار بحياته بسبب اسسه الضعيفة مؤكدا، بما ان هذا الكيان فرض بالقوة لايمكنه الاستمرار.
                            وأكد آية الله خامنئي ان بعض الاوروبيين يريقون ماء وجههم أمام الكيان الصهيوني،وعلى سيبيل المثال فان فرنسا اليوم تستصغر نفسها أمام الصهاينة.
                            وأكد قائد الثورة الإسلامية ، ان الاستكبار العالمي يتخذ منطق العداوة مع النظام الاسلامي، وأن منطق الاستكبار واحد ولكن اساليبه تختلف من عصر الى آخر، مشددا على أن اميركا اليوم تمثل رأس الاستكبار العالمي.
                            وأضاف إن الشعب الاميركي كباقي الشعوب وليس لدينا اي عدواة معه، لكن الادارة الاميركية هي ادارة مستكبرة تكن الحقد للنظام الاسلامي والشعب الايراني.
                            وأكد أن اساس تحرك الجمهورية الاسلامية هو الحكمة لكن يجب ان يتعرف المرء على عدوه، موضحا: علينا ان نتعرف على الاستكبار العالمي جيدا كي نفهم طرق تفكيره والتعامل معه على هذا الاساس.
                            وأوضح آية الله خامنئي أن الاستكبار يرى نفسه متفوقا ويستعلي على الآخرين، وأن منطق الاستكبار التدخل في شؤون الآخرين من منطلق الاستعلاء، مضيفا: أميركا تتحدث عن منطقتنا وكأنها تملكها وتتعامل مع الشعوب وكأنها لا حق لها بالحياة.
                            وأضاف: ان الاستكبار يرى الاخرين يتحركون في فلكه وهذا امر خطير، فهو يسمع الحق ويرفضه ويرفض حقوق الشعوب، ويؤمن بفرض نمط ما يريده على الشعوب، وبالتالي فالاستكبار لا يرى قيمة لحياة من يرفض منطقه.
                            وأشار قائد الثورة الى أن القوى العالمية تتحدث عن الكيان الصهيوني وكانه يجب على دول المنطقة ان ترضخ له وتتعامل معه.
                            وتحدث آية الله خامنئي عن جرائم الغرب واميركا بحق البشرية وكيف تعامل البريطانيون مع السكان الاصليين في استراليا وكأنهم من غير البشر، مضيفا: ان الاميركيين قصفوا مدينتين يابانيتين بالقنبلة الذرية، واستخدموا القنبلة الذرية مرتين وقتلوا الآلاف، ولذلك فإن جريمة القتل أمر يسير لدى المستكبرين.
                            وأضاف: ان اميركا كانت تريد تجربة سلاحها في اليابان فكانت فرصتها في الحرب، وبررت مقتل عشرات أو مئات الآلاف في اليابان بالقنبلة الذرية كثمن لوقف الحرب، كذلك فعلت اميركا عندما أسقطت طائرة الركاب الايرانية وقتلت 300 مسافر ومن ثم كرمت القاتل باعطائه وساما.
                            وأشار آية الله خامنئي الى السجناء في غوانتانامو وعدم محاكمة الكثيرين منهم الى الآن والتعذيب الذي يتعرضون له، ومن قبلهم سجناء أبو غريب في العراق، مضيفا: الاميركيون أسروا سكانا افارقة آمنين ليستعبدونهم.
                            وشدد قائد الثورة على أن الاستكبار يرتكب جرائم القتل في اي مكان تصل ايديهم اليه ويضفي المبررات على جرائمه، ويستغل الاعلام لتحسين صورته وتبرير جرائمه، واحدى أهم خصائص الاستكبار العالمي هي التلاعب بالرأي العام.
                            وأكد قائد الثورة الاسلامية ، ان الاستكبار العالمي استخدم كل ما في جعبته للوقوف بوجه الشعب والنظام الاسلامي، مشيدا بصمود الشعب الايراني و اقتداره وقال: ان قوة وصمود واقتدار ابناء الشعب الايراني تشكل العامل الاساس لدفع كيد الاعداء.
                            واكد سماحته، ان ما قامت به اميركا ضد ايران على مدى جميع الرؤساء لم يختلف، مضيفا: ان اميركا سعت لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي ضد النظام الاسلامي ولكن مع كل العداء فانه لم تتمكن اميركا من الوقوف بوجه تقدم ايران وان النظام الاسلامي سيتجاوز كل التحديات.
                            وفي معرض اشارته الى اهمية تواجد الشعب في الساحة شدد آية الله خامنئي على انه ستنهزم البلدان اذا لم تكن الشعوب متواجدة في الساحة، مؤكدا انه ينبغي لشبابنا و كل الذين يحبون بلدهم، ان يجعلوا كل تحرك لديهم يصب في ادخال اليأس في الاعداء.
                            وصرح انه يصعب على الاستكبار تحمل تقديم النظام الاسلامي نفسه انموذجا للشعوب، مشددا على انه من الصعب على اميركا ان ترى في هذه الرقعة الجغرافية المهمة من العالم نظاما يقف ضدها.
                            واكد آية الله خامنئي ان الاستكبار لا يستطيع ان يتحمل نظاما كنظامنا الاسلامي ولذلك يقف دوما في مواجهة النظام الاسلامي.
                            واشار قائد الثورة الاسلامية الى دعم اميركا لنظام صدام البائد ضد ايران وقال: ان الاميركيين قدموا كل الوان المساعدة لصدام من سلاح كيمياوي ومعلومات استخبارية ثم وقفت ضد استصدار قرار دولي ضده.
                            وصرح آية الله خامنئي: ان الاميركيين كرروا مرات ان السلاح الكيمياوي خطنا الاحمر بينما لم يعترضوا على استخدام نظام صدام الكيمياوي ضد المدنيين.
                            واوضح قائد الثورة الاسلامية: ان القرائن والادلة تشير الى استخدام المسلحين للسلاح الكيمياوي في سوريا لكن الاميركيين اتهموا الحكومة السورية باستخدامها.
                            وفي جانب اخر من كلمته وصف قائد الثورة الاسلامية، قوات التعبئة بانها تجسيد لعظمة الشعب الإيراني ومكامن القوة في البلاد، موكدا انه يجب ان نصمد امام الاعداء وتتغلب ارادتنا على ارادتهم .
                            وأشاد آية الله خامنئي، بتضحية قوات التعبئة في البلاد واصفا تجمع هذه القوات بانه يمثل احد تجليات ملحمة عاشوراء وقال: ان السيدة زينب عليها السلام استطاعت ان تحافظ على ثباتها ووقوفها الى جانب الحق خلال ملحمة عاشوراء و بعدها.
                            وفي معرض اشارته الى اننا عاهدنا الله على ان لا نولي الاعداء ظهورنا، اكد قائد الثورة الاسلامية ان النظام الاسلامي يعتمد الحركة المنطقية للتقدم ويجب على الجميع الوصول الى الهدف المنشود الذي يرسمه المسؤولون.
                            واعلن بان المرونة البطولیة تعني المناورة الفنیة لتحقیق الهدف وای تحرك فی ساحة المعرکة ان کان للامام او للخلف یتعین من خلاله بلوغ الاهداف المحددة سلفا.
                            كمت اکد قائد الثورة الاسلامیة ان قوات التعبئة هي مظهر العظمة والطاقات الفاعلة في داخل البلاد وقال مخاطبا التعبويين: لابد من مواجهة العدو في کل مکان، ویجب ان تنتصر وستنتصر ارادتکم وعزمکم علی ارادة العدو وهذا ممکن.
                            واکد آية الله خامنئي ان الاسلام والقران یمنعان الهزیمة والتراجع امام العدو في ساحة الجهاد والنضال .
                            واشار الى خصوصيات القوى الاستكبارية قائلا :ان العنجهية و الغطرسة تعتبران من ميزات القوى الاستكبارية حيث ترى بانها فوق باقي الشعوب وهذه معادلة خطيرة وخاطئة في التعاملات العالمية.


                            * بعد سنوات من القطيعة.. اتصال هاتفي بين روحاني وكاميرون يبحث سبل بناء الثقة




                            بحث الرئيس الايراني حسن روحاني خلال حوار هاتفي اجراه معه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد کاميرون، آخر التطورات المرتبطة بالمحادثات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 والعلاقات الثنائية .

                            واشار الرئيس روحاني خلال هذا الحوار الهاتفي الذي جرى مساء الثلاثاء، الى التطورات على الساحة الدولية بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة وقال : ان الطرفين وفي هذه الاجواء ومن خلال الارادة السياسية يجب ان يتمکنا من فتح منفذ جديد على العالم ويقوما بتسوية المعضلات والمشاکل الموجودة في الساحة الدولية وعلى هذا الاساس فقد شهدنا خطوات ايجابية في المحادثات النووية في جنيف وتمکنا من التوصل الى نتائج جيدة في المراحل التمهيدية للمحادثات من خلال اعتماد الجدية والنظرة البعيدة الامد والاستراتيجية ولذلك اؤکد انه يجب الا نسمح بان تتسب العراقيل التي يضعها البعض في اثارة مشاکل امام هذا الاجراء المؤثر والفاعل في مسيرة الربح - الربح .
                            واشار الرئيس روحاني الي ان ايران تتوقع من الطرف الاخر ان يظهر ارادة جادة وقال: على جميع الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 ان تستفاد من جميع طاقاتها لبناء اجواء مناسبة في محادثات جنيف وتبذل جهودا لکي يحل الاحترام والتکريم محل لغة التهديد او الحظر .
                            وصرح ان الجمهورية الاسلامية في ايران کما قالت مرارا لن تسعى وراء اسلحة الدمار الشامل او عدم الالتزام بالقوانين والقرارات الدولية وانها ضحية هذه الاسلحة ولذلك کما انها مصممة على ان تکون نشاطاتها النووية سلمية بشکل کامل فانها تصمد وتصر بشکل راسخ على الحقوق النووية لشعبها وتؤکد عليها .
                            وصرح الرئيس روحاني : نحن لن نقبل تحت اي عنوان التمييز في هذا المجال ومستعدون للاهتمام بحالات القلق المنطقية للطرفين خلال محادثات متکافئة وبناء على احترام متبادل ولذلك امل ان تؤدي نتائج هذه المحادثات الى احلال مزيد من الاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط الحساسة .
                            من جانبه اعرب رئيس الوزراء البريطاني عن ارتياحه للتطورات المستجدة في محادثات جنيف والامواج الايجابية للغاية لبناء الثقة وقال: ان الحکومة البريطانية لها القناعة ايضا بان المحادثات يجب ان تتم بناء على الاحترام المتبادل وان نستفاد بشکل صحيح من هذه الظروف التي وجدت .
                            واعرب کاميرون عن امله بان تصل محادثات جنيف الى نتائج ايجابية .
                            وفي بداية الحوار الهاتفي اعرب وزير الخارجية البريطاني عن تعازيه والحکومة البريطانية لوقوع ضحايا خلال الحادث الارهابي قرب السفارة الايرانية في بيروت وقال ان استهداف المدنيين عمل مدان لا يمکن تبريره ابدا .
                            من جانبه قال الرئيس روحاني ردا على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني التي ادان خلالها الحادث الارهابي قرب السفارة الايرانية في بيروت وقال : يجب علينا جميعا ان نکون قلقين جدا من الارهاب في العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط وعلينا ان نقف امام الارهاب بعيدا عن نظرة انتقائية وکما قلت في الجمعية العامة للامم المتحدة يجب ان نکافح العنف والارهاب والتطرف بشکل شامل.
                            کما بحث الجانبان مستجدات الاوضاع في سوريا والتطورات بشان اجتماع جنيف 2 حول سوريا .


                            * لاريجاني: الاميركان والصهاينة، المستفيدون من الاعمال الارهابية



                            اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، ان اميركا والكيان الاسرائيلي هما اكبر المستفيدين من الاعمال الارهابية في المنطقة كالتفجير الارهابي المزدوج الذي وقع امام السفارة الايرانية في بيروت يوم امس، والذي استشهد خلاله الملحق الثقافي الايراني الشيخ ابراهيم انصاري الى جانب عشرات الشهداء والجرحى الاخرين.

                            وقال لاريجاني في كلمته بمستهل الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء، لاشك ان اكبر المستفيدين من مثل هذه الاعمال الارهابية هما اميركا والكيان الاسرائيلي اللذان سعيا على مدى اعوام طويلة لضرب استقرار وامن لبنان واثارة الاضطراب والتفرقة في صفوف المسلمين ولهذا السبب فقد اشعلوا فتيل الحرب في سوريا خلال الاعوام الاخيرة كي يتمكنوا من الاضرار بمحور المقاومة وكذلك توفير ارضية النزاع بين المسلمين.
                            واضاف، انه ينبغي على بعض دول المنطقة ذات الماضي السيئ في تنظيم مثل هذه العمليات خلال الاعوام السابقة، ان تدرك جيدا باننا نعرف دورها منذ اعوام وحتى انها هي نفسها قالت بانها لعبت دورا في تاسيس مثل هذه المجموعات المغامرة.
                            ولفت لاريجاني الى ان هذه الدول تستغل هذه المجموعات لتمرير اهدافها الخاصة عبر تقديم الدعم المالي واللوجيستي لها ومن جانب اخر تستفيد هذه المجموعات المنحرفة من امكانيات هذه الدول، ومن ثم تنقلب عليها وتستهدفها.


                            * قائد في الحرس الثوري : الارهاب سيطال مشجعيه وداعميه



                            صرح قائد القوات البریة للحرس الثوري العمید محمد باکبور، بان اجهزة الاستخبارات الاجنبیة لبعض الدول من خارج المنطقة وبعض الدول الاقلیمیة، تدعم المجموعات الارهابیة، مؤکدا بان الارهاب سیطال الدول التي تشجع الارهاب وتدعمه.

                            واضاف العمید باکبور في تصریح لـ"ارنا" الیوم الاربعاء، حول مواجهة الحرس الثوري للمجموعات الارهابیة وموضوع حادثة سراوان التي ادت الی استشهاد عدد من قوات حرس الحدود الایراني، ان قوات الحرس ستواجه وبکل قواها هذه المجموعات الارهابیة.
                            وصرح باکبور ان المجموعات الارهابیة تتغذی من خارج البلاد، موضحا بان المجامیع الارهابیة لا مکان ولا قاعدة لها في الداخل .
                            یذکر ان الاعتداء الذي ارتکبته عصابات ما یسمي بـˈجیش العدلˈ الإرهابیة ضد حرس الحدود الإیرانیة في منطقة سراوان بمحافظة سیستان وبلوجستان (جنوب شرق) في 25 تشرین الاول/ اکتوبر، کان قد أسفر عن سقوط 14 شهیدًا من قوات حرس الحدود.
                            وبخصوص عملیة اغتیال المدعي العام في مدینة زابل، قال قائد القوات البریة للحرس الثوري ان مهربي المخدرات في المنطقة وراء هذه العملیة، وان الاشخاص المعتقلین لا علاقة لهم بالمجموعات الارهابیة والاشرار المعروفین بتلک المنطقة وانما هم من عصابات تهریب المخدرات.
                            واستشهد ˈموسی نوري قلعه نوˈ المدعي العام في مدینة زابل شرق ایران بمعیة سائقه یوم الاربعاء الماضي في عملیة ارهابیة حینما کان في طریقه الی مقر عمله.
                            وبعد مرور اقل من اسبوعین اعلن مقر ˈالقدسˈ التابع للقوات البریة للحرس الثوري عن اعتقال العناصر الضالعة في اغتیال المدعي العام وهم من عصابات تهریب المخدرات.

                            * اجراءات امنية غير مسبوقة في جنيف قبيل بدء المفاوضات بين ايران و5+1

                            تشهد مدينة جنيف السويسرية إجراءات أمنية غير مسبوقة ومن المقرر ان تبدأ المفاوضات بغداء عمل بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عند الساعة 14.30 بتوقيت جنيف.

                            * ظريف يرى امكانية التوصل الى تسوية في محادثات جنيف



                            رأى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الايطالية اما بونينو في روما إمكانية للتوصل الى تسوية في جولة اليوم، فيما أكدت بونينو أن نجاح المرحلة الاولى في جنيف سيؤدي الى رفع تدريجي للحظر المفروض على ايران.
                            وهذه هي المحادثات النووية الثالثة بين ايران ومجموعة الدول الست خلال اقل من شهر، الجديد على طاولة المفاوضات هذه المرة ورقة قدمتها السداسية خلال المحادثات السابقة والتي كانت قد اوشكت على التصول الى اتفاق لولا عرقلة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
                            وتقول ايران إن المسودة ما زالت تتضمن ثلاث او اربع نقاط محل اختلاف لا بد من تعديلها رغم التغلب على معظم القضايا الخلافية، وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من على متن الطائرة إن جدول اعمال المحادثات هو التوصل الى اتفاق.
                            وأضاف ظريف: "نريد الوصول الى اتفاق وسنسعى لذلك، وهذا يعتمد على أن يكون لدى الطرف الآخر جاهزية للاعتراف رسميا بحق الشعب الايراني ويتعامل معنا على هذا الاساس".
                            ومن بين نقاط الخلاف المتبقية مجمع اراك للماء الثقيل الذي اثارته فرنسا في اللحظات الاخيرة بينما كانت الاطراف قد انتهت من وضع اللمسات الاخيرة على نص الاتفاق، ما اوحى بوجود خلافات جدية داخل مجموعة 5+1.
                            وفي طريقه الى جنيف قام ظريف بزيارة خاطفة الى روما التقى خلالها نظيرته الايطالية ايما بانينو التي وصفت اجتماع جنيف الثالث بانه فرصة تاريخية.
                            وقال وزيرة الخارجية الايطالية اما بونينو في تصريح: "ايطاليا تتابع باهتمام الاشارات الجديدة الصادرة عن ايران وتأمل أن يساهم التقدم المطلوب في دفع المفاوضات الى الامام".
                            ورغم اقتراب الطرفين من التوصل لاتفاق اولي، يمتد لعدة شهور ويتم بموجبه البدء بتنفيذ خطوات متزامنة ومتوازنة لازالة القلق الغربي من البرنامج النووي لقاء رفع الحظر، الا ان سلوك مجموعة 5+1 في نسف الاتفاق خلال المحادثات السابقة ما زال يلقي بظلال من الشك والريبة على الجولة الجارية من المفاوضات.

                            * ظریف واشتون یتباحثان حول مسار المفاوضات النووية



                            التقی محمد جواد ظریف وزیر الخارجیة کبیر المفاوضین الایرانیین وکاثرین اشتون منسقة السیاسة الخارجیة فی الاتحاد الاوروبی رئیسة مجموعة 1+5 الیوم الاربعاء علی غداء عمل للتشاور حول طبیعة استمرار المفاوضات فضلا عن بحث مجمل ما تمخضت عنها المفاوضات السابقة.

                            ومن المقرر ان تعقد جولة جدیدة من المفاوضات بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومجموعة 1+5 فی المقر الاوروبی للامم المتحدة فی جنیف بعد غداء العمل بین ظریف واشتون، لمواصلة مناقشة اعداد مسودة النص النهائی للاتفاق.
                            وسیتخذ الجانبان فی غداء العمل المنعقد فی مقر اقامة سفیر وممثل ایران الدائم بالامم المتحدة محسن نذیری اصل، القرار بخصوص کیفیة استمرار المفاوضات بین ایران ومجموعة 1+5.
                            وکان وزیر الخارجیة الایرانی قد وصل مساء امس الی جنیف فی ختام زیارة لیوم واحد لایطالیا لمواصلة المفاوضات الشاقة مع مجموعة 1+5 التی تضم امیرکا وروسیا والصین وفرنسا وبریطانیا والمانیا او ما تعرف بمجموعة EU3+3.

                            هذا وكان ظریف کبیر المفاوضین الایرانیین في الشأن النووي قد استقبل في وقت سابق اليوم في جنيف مساعد وزیر الخارجیة الصیني احد اعضاء مجموعة 1+5 في المفاوضات النوویة مع ایران، وذلك قبل لقائه المنسقة العلیا للسیاسة الخارجیة في الاتحاد الاوروبي .

                            * اجتماع مقتضب بين ايران والسداسية في جنيف



                            عقدت ایران ومجموعة دول 5+1 اجتماعا مقتضبا مساء اليوم الاربعاء في جنيف للبحث في الشأن النووي، برئاسة وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ومنسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون.

                            وجرى الاجتماع المقتضب في المکتب الاوروبي للامم المتحدة في جنیف وتم الاتفاق على عقد مفاوضات ثنائية ومتعددة للتوصل الى صيغة اتفاق مشترك في الشأن النووي بين الدول الست (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا + المانيا) وايران.
                            يشار الى ان المفاوضات تجري عقد علی مستوی مساعدي وزراء الخارجیة ومن المحتمل ان تجري اللقاءات مع الدول الاوروبیة الثلاث المانیا وبریطانیا وفرنسا بصورة منفردة او مجتمعة.

                            هذا وبعد انتهاء الاجتماع المقتضب مع السداسية بدأ الوفد الايراني اجتماعا آخر مع الوفد الروسي.

                            * اوباما يدعو للتريث قبل التصويت على حظر جديد ضد ايران



                            طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من بعض كبار المسؤولين في مجلس الشيوخ التريث قبل التصويت على حظر جديد ضد ايران.

                            وقال اوباما إنه لا يعلم امكانية التوصل الى اتفاق مضيفا أن اي تعليق للحظر الدولي سيكون محدودا.
                            واشار اوباما الى أن جزءا من مئة مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة سيفرج عنه في حال التوصل الى اتفاق.
                            وكان اوباما قد التقى المسؤولين الديمقراطيين والجمهوريين عن اربع لجان معنية بالحظر، هي الخارجية والدفاع والاستخبارات والمصارف، وطلب منهم اعطاء فرصة للمحادثات النووية بين ايران ومجموعة دول (5+1).

                            * لندن تعتبر المفاوضات الجديدة مع ايران "فرصة تاريخية"



                            اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء ان المفاوضات المرتقبة في جنيف اليوم حول الملف النووي الايراني تشكل "فرصة تاريخية".

                            وقال هيغ امام الصحافيين خلال زيارة لاسطنبول انه لا يزال من المبكر جدا تحديد المنحى الذي ستسلكه الجولة الجديدة من التفاوض المقررة بعد الظهر في جنيف، لكنه شدد على ان "ثمة اتفاق مطروح يصب في مصلحة كل الدول بما فيها دول الشرق الاوسط".
                            واضاف الوزير البريطاني ان "التباينات التي لا تزال موجودة بين الاطراف محدودة واعتقد انه يمكن تجاوزها بارادة سياسية"، متحدثا عن "فرصة تاريخية".
                            وحض هيغ جميع الاطراف المعنيين، اي مجموعة الدول الست الكبرى وايران، على ان يدركوا "انها الفرصة الافضل منذ وقت طويل لاحراز تقدم حول احدى اكبر المشكلات في السياسة الخارجية".


                            * ’’الميادين’’: فرنسا تتراجعت عن تشددها فيما الاتفاق النووي مع إيران

                            نقلت قناة "الميادين" عن مصادر على صلة بالمفاوضات الجارية في سويسرا قولها إن فرنسا تراجعت عن تشددها في الاتفاق النووي مع إيران

                            ***
                            * ماهو رصيد الفريق الايراني المفاوض؟



                            هيمنت اخبار المفاوضات النووية في جنيف على تغطيات صحف الاربعاء في طهران، حيث خصصت صحيفة جام جم، افتتاحيتها لتبيان رصيد الفريق الايراني في هذه المفاوضات.


                            "جام جم": الرأي العام رصيد للفريق الايراني المفاوض
                            يكتب رئيس تحرير صحيفة جام جم "محسن ماندكاري" عن انطلاق مفاوضات ايران ومجموعة دول 5+1 اليوم مرة اخرى في جنيف، في وقت تشير فيه الكثير من الادلة عن احتمال التوصل الى اتفاق لانهاء ازمة غير ضروية على الساحة الدولية.
                            وربما هذه المرة الاولى التي تتوجه الآمال والتوقعات نحو التوصل الى حل نهائي بين الطرفين، ولكن هل من المقرر ان تتوصل المفاوضات بنفس هذه الامال الى اتفاق مشترك؟.
                            ويضيف الكاتب: ان تجربة 10 سنوات من المفاوضات بين ايران والغرب حول الملف النووي تثبت بان التوصل الى اتفاق ليس بالامر اليسير، على الرغم من وجود ادلة تشير الى ان هذه المفاوضات تختلف عن سابقاتها.
                            قبل اسبوعين كان الامل كبيرا بالتوصل الى اتفاق نووي بين ايران والمجموعة الدولية السداسية، وشاهد العالم تغييرا في مواقف اميركا واوروبا حيال الملف النووي الايراني، لكن فرنسا البلد الذي لم يكن من المتوقع، غرد خارج السرب الغربي، وادى الى تاخير الاتفاق الذي كان وشيكا على التوقيع.
                            ومما لا شك فيه فان ظروف مفاوضات اليوم في جنيف، اذا لم تكن اكثر صعوبة من الاسبوعين الماضيين، فانها ليست افضل، لان اللوبي الصهيوني وبعض الدول العربية مارست في الايام الماضية، الكثير من الضغوط العلنية وغير العلنية على مجموعة 5+1 للوقوف امام اي احتمال للتوصل الى اتفاق نووي.
                            ونوه الكاتب الى ان الرأي العام سواء في داخل البلاد او خارجها قد شهد تغييرا حيال هذه الجولة من المفاوضات عن الجولات السابقة، وان وسائل الاعلام العالمية لم تلق اللوم على الجانب الايراني في عدم التوصل الى اتفاق ثنائي كما كان في السابق بل انها ترى ان مواقف فرنسا غير المنطقية وانحيازها للكيان الصهيوني الذي اثار غضب الرأي العام العالمي، قد ساعد على اختلاف آراء الطرف الغربي في مفاوضات جنيف 2.
                            اما على الصعيد الداخلي، فان تغيير وجهات نظر الايرانيين حيال المفاوضات كان موضع اهتمام، لان السلوك المنطقي والدقيق للمفاوضيين الايرانيين ادى الى تعاطف وتناغم اغلب الشعب الايراني سواء في داخل البلاد او في الخارج، مع الدبلوماسيين الايرانيين، حتى ان المعارضين للجمهورية الاسلامية كانوا يطالبون بدعم المصالح الوطنية لبلادهم خلال مسيرة المفاوضات.
                            وفي نهاية المقال الافتتاحي لفتت الصحيفة الى ان هذا الانجاز لايعتبر امرا غير ذي اهمية، حيث ان الراي العام المحلي يضمن ويدعم مواقف المفاوضيين الايرانيين الذين يعتمدون في مفاوضاتهم على ثقتهم بالمواقف المبدئية لايران واصرارهم على حفظ عزة وكرامة الايرانيين ومصالح بلادهم.


                            ***
                            * الدور السعودي الباكستاني في تمويل وتدريب "جيش العدل" الناشط في سيستان الإيرانية



                            نضال حمادة

                            بعد هدوء دام أكثر من ثلاثة أعوام عقب اعتقال السلطات الإيرانية "عبد الملك ريغي" زعيم مجموعة "جند الله"، التي عملت عسكريا ضد ايران انطلاقا من باكستان قبل ان تقضي عليها ايران في العام 2010، شنَّت مجموعة جديدة غير معروفة تُطلق على نفسها اسم "جيش الحق" هجوما في محافظة سيستان الايرانية أسفرت عن استشهاد 16 جنديا إيرانيا، وقد انطلقت المجموعة المهاجمة من محافظة "بلوشستان" في باكستان عبر ممر "خوجاك" على طريق كيتا عاصمة بلوشستان الباكستانية.
                            مصادر في العاصمة الفرنسية مطلعة على ملف الجماعات السلفية المحاربة التي تدور في الفلك السعودي قالت في حديث معنا ان هذا الهجوم اتى بأمر سعودي مباشر، وهذه المجموعة الجديدة ليست سوى ثمار النهج السعودي العنيف المتبع في مواجهة ايران والمحور الإقليمي المتحالف معها في سوريا والعراق ولبنان.
                            المصادر الفرنسية تتهم أيضا المخابرات الباكستانية بالاشتراك مع المخابرات السعودية في تأسيس وتفعيل هذه المجموعة، وتقول المصادر ان المخابرات السعودية ضخت مؤخرا أموالا وافرة لمجموعة "جيش العدل" غير ان الامكانيات البشرية السعودية الضعيفة والتي لا تسمح للمخابرات السعودية بالاهتمام اللوجيستي والعسكري المباشر بهذه المجموعة جعل السعوديين يُلزمون أمرها للمخابرات الباكستانية التي تتحكم بـ"جيش العدل" وتديره، وكان لها اليد الأولى في نشأته وخلقه حسبما تؤكد المصادر الفرنسية، كما كانت في الماضي تقف وراء تأسيس وتدريب وتوجيه منظمة "جند الله" التي تخلت عنها عندما كانت مصلحتها مع ايران تقتضي ذلك.
                            باكستان التي تحصل على اموال سعودية، ترتبط بتحالف استراتيجي مع الرياض لا يمكن لقيادة الجيش الباكستاني فيها والتي تتحكم بعمل المخابرات الباكستانية ان ترفض أي شيء تمليه السعودية في هذا ألمجال ، فالجيش الباكستاني ربط سياسته في المنطقة بسياسة السعودية بشكل مباشر منذ عقود طويلة.
                            وتنظر باكستان بعدم الرضا الى التقارب الايراني ألأمريكي والتفاهم الروسي الأمريكي في أكثر من منطقة ساخنة في العالم خصوصا بعد الصعود الروسي والذي يعتبره الجيش الباكستاني حليفا كبيرا لإيران، وتتخوف المؤسسة العسكرية الباكستانية من هذا التقارب الثلاثي على نفوذها في أفغانستان وعلى حظوتها عند الأمريكي خصوصا ان علاقة إيران جيدة بالهند عدوة باكستان، وتعتبر الهند ثالث أكبر مستورد للنفط الإيراني، كما وتتخوف المؤسسة العسكرية الباكستانية من عودة النفوذ الروسي الى منطقة اسيا الوسطى مع ما تحمله هذه العودة من ذاكرة ثقيلة حول الدور الباكستاني في الحرب الافغانية ضد الاتحاد السوفيتي فضلا عن دور المخابرات الباكستانية في تمويل وتسليح الجماعات السلفية المحاربة في الدول الاسلامية التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق فضلا عن دور المخابرات الباكستانية السعودية في اغتيال "احمد شاه مسعود" حليف روسيا وإيران في أفغانستان وفي دعم حركة طالبان عدوة موسكو، هذه المخاوف التي تتلاقى مع المخاوف السعودية تجعل إسلام آباد تحت تصرف المخابرات السعودية في هذه الملف مع ما يعنيه هذا من توتر مستقبلي للعلاقة بين باكستان وإيران في حال تكررت هجمات مجموعة ما يسمى "جيش العدل" ضد الاراضي الإيرانية، وهذا الأمر تعيه الرياض وربما يكون أحد جوانب خطتها لمحاربة إيران وعرقلة التوافق الدولي الحاصل مع واشنطن حول سوريا والملف النووي الايراني.
                            وتتزايد مخاوف باكستان عندما ترى التحالف الصيني الروسي على قدم وساق في أسيا الوسطى عبر منظمة "مجموعة شانغهاي"، وتعتبر باكستان الصينَ حليفا استراتيجيا في المنطقة بفعل العداء الهندي الباكستاني الذي يناسب الصين في تنافسها التاريخي والحالي والمستقبلي مع الهند، كما أن التوافق الصيني الإيراني في كل الملفات المتعلقة بأسيا الوسطى وسوريا، والاعتماد الصيني الكبير على النفط والغاز الايراني يزيد مخاوف اسلام آباد ما يجعلها في نفس الموقف السعودي، وإن لم تظهره للعلن كما تفعل السعودية.

                            تعليق


                            • 20/11/2013


                              * ما هي المنظمة الشيطانية التي تسلب اوباما القرار الحرّ؟



                              اعترف وزير الخارجية البريطاني الأسبق بأنّ اللوبي الصهيوني في أميركا، المعروف بـ منظمة أيباك، يمثّل اليوم أهم العقبات والموانع التي تحول دون الوصول إلى إحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.


                              وأكد جاك ستراو، وزير الخارجية البريطاني الأسبق، في خطاب ألقاه أمام مجلس العموم البريطاني، أن أموالا طائلة قد جرى وضعها بتصرف الأيباك، وأن هذه المنظمة توظف شحنات الأموال الطائلة هذه في تحقيق مآربها وأهدافها.

                              ما يؤكد عليه المراقبون والمحللون منذ أوقات خلت، أن أيباك، هذه المنظمة الصهيونية الموجودة بشكل رئيسي في الولايات المتحدة الأميركية، لطالما كانت تشكل المقر الأول القائم على تنفيذ مخططات ومشاريع الكيان الصهيوني الغاصب، والذي اعتمدها كبؤرة ملتهبة لضخ الفتن، وتوتير الأجواء، وتصنيع الأزمات، والحيلولة دون تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، بل وفي العالم بأسره..

                              ولكن أن يعترف أحد كبار الساسة البريطانيين القدامى، من ذوي الحنكة والتجربة، بهذه الحقيقة، فهذا يشكل سابقة جديدة في هذا المجال، وهو يعكس حقيقة أنه حتى الغربيين، وهم الحلفاء التقليديين للكيان الصهيوني، يشعرون بحالة من الغضب والحنق تجاه الدور الواسع والنفوذ المتزايد والمتعاظم يوما بعد يوم لهذه المنظمة المشؤومة التي لم تجلب إلى العالم سوى الدمار والويلات والحروب.. يشعرون بالغضب إزاء ذلك كله لأنهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تحمل عواقب الأفعال والمشاريع والمخططات التي تنفذها أيباك، ودفع تكاليفها وأثمانها، ما جعلهم يتبرمون من هذه الحالة ويعلنون انزعاجهم منها.

                              ويوما بعد يوم تتصاعد وتيرة النفور والاحتجاج من داخل المجتمع الأميركي ضد منظمة أيباك، وإن نسبة كبيرة من الشعب الأميركي، ولا سيما على مستوى طبقة المثقفين والجامعيين والنخب، باتوا اليوم أكثر ميلا نحو إعلان تذمرهم وانزعاجهم من سياسات أيباك وأعمالها، غير أن هذه الاعتراضات والاحتجاجات المستمرة والمتزايدة من قبل هؤلاء لا تبالي بها السلطات الأميركية، ولا ترتب أثرا عليها، ولا يتردد صدى صوتها في أرجاء المجتمع الأميركي كما ينبغي، يعود السبب في ذلك إلى ما باتت هذه المنظمة الصهيونية تملكه من سلطة ونفوذ لا نظير لهما.

                              في العام ١٩٥١، وبعد سنوات قليلة على قيام الكيان الصهيوني الغاصب، غير القانوني وغير المشروع، تشكلت منظمة أيباك، حيث حملت المنظمة في البداية اسم لجنة الشؤون العامة الأميركية ـ الإسرائيلية، ومنذ ذلك الوقت، بدأت المنظمة مساعيها الحثيثة للتوغل والنفوذ إلى أعماق الدولة في أميركا، وتحديدا: عبر أركانها السياسية والاقتصادية.

                              ويمكن القول: إن منظمة أيباك تعد أكثر المنظمات تشابكا وتعقيدا في عالمنا المعاصر؛ إذ هي تعد من المنظمات الملغومة من الداخل بسلسلة من الأنشطة العدائية للوبيات السياسية والتجسسية، التي تمتزج ـ بكل تأكيد ـ مع سلسلة من الأنشطة الاقتصادية المشبوهة.

                              منظمة أيباك اليوم هي ذات حضور نافذ وقوي في الساحتين السياسية والاقتصادية في أميركا، وهي بهذا الحضور باتت تشبه الأخطبوط الذي يمد أذرعته في كل اتجاه ليخنق بها فريسته، وذلك بسبب ما لديها من إمكانات، وبسبب ما صارت تمتلكه من نفوذ واسع ومخيف، إلى درجة أنها اليوم استطاعت أن تجند لصالحها أهم الشخصيات والأحزاب السياسية في الولايات المتحدة الأميركية.

                              منظمة أيباك التي وضعت مهمة الدفاع عن السياسات العدوانية والتوسعية للكيان الصهيوني الغاصب هدفا رئيسا لها، تعمد إلى ممارسة ضغوطاتها الشديدة على القادة والمسؤولين السياسيين الأميركيين، كما تعمل ـ من جهة أخرى ـ على خداع الرأي العام الأميركي، وتحاول أن تقنعهم بأن دويلة إسرائيل الغاصبة هي المدافع عن مصالح الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، مضافا إلى كونها هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، في وسط عربي مليء بالحكومات والأنظمة الرجعية والقمعية وغير الديمقراطية.

                              ولعلنا لا نبالغ أبدا عندما نزعم أن الحكومة والإدارة الأميركية هي خاضعة ـ بالكامل ـ لسيطرة ونفوذ منظمة أيباك!

                              أيباك التي هي معفاة بشكل تام من قانون دفع الضرائب في الولايات المتحدة الأميركية، تحمل أعباء موازنتها وميزانية إنفاقها تحميلا على رقاب الشعب الأميركي، ما ضاعف من قدرتها الهائلة على التحكم بالسياسات الخارجية الأميركية، بل والداخلية، وساعدها على أن تحكم سيطرتها تماما على مفاصل القرار الأميركي.

                              هذه السيطرة تمارسها منظمة أيباك بكل خبث ودهاء، وتعتمد لإحكامها أقبح الوسائل وأرذل الأساليب، وتتوصل إليها ـ بالدرجة الأولى ـ من خلال استهداف الساسة والمسؤولين الأميركيين، حتى ليجد هؤلاء الساسة والمسؤولون أنفسهم عاجزين عن كسب التأييد والدعم والاحتضان الشعبي والجماهيري لهم إلا بالاعتماد على دعم مباشر وتغطية من أمثال هذه المنظمات، والتي ـ بدورها ـ هي المحرك الأساسي لوسائل الإعلام المختلفة، وتستطيع أن تدفع بها في اتجاه الترويج لدعم هذا السياسي أو المسؤول أو عدم دعمه.

                              وأما الساسة والمسؤولون الذين يصرون على معاندة هذه المنظمة، ومثيلاتها، والذين هم مغضوب عليهم من قبل أمثال هذه المنظمات، فأولئك تكون خسارتهم حتمية لا يعتريها شك ولا ريب.

                              وأما المرشحون الذين يقع عليهم الاختيار من قبل منظمة أيباك من الراغبين في الانضمام إلى المجالس والمحافل السياسية الأميركية، فإن المنظمة تقدم الدعم المالي لهم (لجميعهم تقريبا)، وبهذا الشكل، يزيد هؤلاء من فرصهم وحظوظهم في النجاح وتحقيق مقاصدهم والوصول إلى حيث يريدون، ولكنهم في الوقت نفسه يستفيقون على أنفسهم وقد أصبحوا مدينين للمنظمة ومرتهنين بالكامل لسياساتها وأغراضها وتوجهاتها!

                              تحتوي منظمة أيباك على حوالي ٥٤ لجنة، وأهم هذه اللجان: لجنة العمل السياسي.

                              وفي كل عام، تقيم أيباك اجتماعها السنوي الذي يشارك فيه الآلاف من الناشطين الصهاينة، ويحضره مسؤولون أميركيون، وخلال هذا الاجتماع يتم وضع الخطط والآليات لتنفيذ المشاريع التي تضعها المنظمة نصب أعينها.

                              كما تنشط أيباك أيضا داخل أروقة الجامعات الأميركية، حيث تحرص على أن تمارس نشاطاتها وفعالياتها هناك، وبقوة، من أجل إقناع طلاب الجامعات بضرورة تقديم الدعم والحماية إلى الكيان الصهيوني، ودفعهم للانحياز إلى صفه في كل القضايا والملفات.

                              ومن أهم البرامج والمشاريع التي تحملها المنظمة على عاتقها: إيجاد حالة من التقارب بين المسيحيين واليهود، كتمهيد للهدف الرئيس، وهو إيجاد تيار جديد، هو تيار المسيحية الصهيونية، والذي يعد ـ هذا التيار ـ حصيلة الجهود التي بذلتها المنظمة في هذا المجال.

                              في كتابه: «أيباك، العمليات السرية والعلنية»، يقول البروفيسور جوان كول، وهو أستاذ التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا بجامعة ميتشيغان الأميركية: إن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو أحد المعاهد الفرعية التابعة لمنظمة أيباك يلعب دورا مؤثرا وحساسا في كثير من السياسات الأميركية، وإن كثيرا من الموظفين التابعين لوزارة الخارجية الأميركية، وكذلك بعض العاملين لدى القوات المسلحة، يتم إرسالهم إلى هذا المعهد لتعريفهم على المسائل والملفات المفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، مع العلم بأن القيمين على هذا المعهد هم ـ بأسرهم ـ من الأساتذة الإسرائيين ذوي الخبرة والاختصاص.

                              وإذ يشير البروفيسور كول إلى خطورة النشاطات والفعاليات التي تقوم بها أيباك، يؤكد على أن: المسألة هي أن عددا قليلا من الأفراد، وهم المسؤولون عن منظمة أيباك، هم اليوم من يملون آراءهم على مجلس الكونغرس الأميركي، وفيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، تمكنت أيباك من أن تفرض رقابة تامة وشديدة على كلا مجلسي الكونجرس، ولهذا السبب، فإن أحدا من النواب لا يجرؤ على التفوه علنا بأي كلام يمكن أن يفسر وكأنه انتقاد لشيء من سياسات دويلة إسرائيل، وفي الموارد النادرة التي يجرؤ نائب من نواب الشعب الأميركي على توجيه النقد لانتهاكات إسرائيل وارتكاباتها غير المشروعة وغير القانونية وغير الإنسانية، سرعان ما يصار إلى طرده ورميه خارج الكونجرس، ويحذف تماما من كل مراكز السلطة.

                              يضيف هذا البروفيسور والناقد الأميركي قائلا: إن ٦٠ ألف يهودي ممن يقطنون الولايات المتحدة الأميركية هم اليوم يمثلون تلك الدويلة التي يقل عدد سكانها عن ٥ مليون نسمة، وبالنيابة عن هذه الدويلة، هم اليوم يحكمون قبضتهم في إدارة الدولة والجيش في بلدنا أميركا الذي لا يقل عدد السكان فيه عن ٣٠٠ مليون نسمة، وهذه مسألة في غاية الخطورة، بالنظر إلى أن هؤلاء يمكن أن يجروا الولايات المتحدة الأميركية والعالم لخوض حروب دامية، إذا كانت هذه الحروب تصب في سياق تأمين مصالح دولة إسرائيل، ولا يهمهم ما يمكن أن تجر هذه الحروب من الويلات على الشعب الأميركي أو سائر شعوب العالم.

                              إن منظمة أيباك، بما توفر لديها من إمكانات ونفوذ وأدوات، قد وضعت كل الساسة والمسؤولين الأميركيين في قبضتها، وضيقت الخناق عليهم للغاية، فهي توجههم وتحركهم كيفما تشاء في سبيل الحفاظ على المصالح الدنيئة والأهداف غير المشروعة التي تتلاءم مع سياسات الكيان الصهيوني وانتهاكاته الإجرامية.

                              وهذا الذي تقدم كله يدعونا إلى القول: إن كثيرا من الحروب العدوانية، والانتهاكات الظالمة التي نراها اليوم في المحافل الدولية، والتي هي السبب في بروز القضايا والأزمات الدولية الشائكة، هو من صنع يد هذه المنظمة الشيطانية التي سلبت وتسلب الإدارة الأميركية قرارها الحر، وما لم يستطع الشعب الأميركي، والعالم، أن يحرر مقدراته من سلطة ونفوذ هذه المنظمة ومثيلاتها، فلا أمل ـ على الإطلاق ـ في الوصول إلى حلول شاملة للقضايا والأزمات العالمية الراهنة، ومن بينها قضايا وأزمات منطقة الشرق الأوسط.

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة ياسر 1989
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                نعم! حصل ذلك ولكنه ليس بالامر الغريب بعد ان صمدت إيران أمام الحصار الذي فرض عليها منذ يوم أعلن الخميني (رحمه الله) عن الثورة وحتى اليوم! وبعد أن فشل الأمريكان وحلفائهم وعبيدهم في إسقاط النظام الإيراني بالفتنة عام 2008 وبعد الصفعة التي تعرضوا لها في 2013 فهموا أن إيران ستبقى صامدة وعليهم أن ينحنوا امامها قبل أن تحطمهم واليوم الإقتصاد الإيراني يشهد انتعاشا في حين يجلس ثلث الأميركان في منازلهم في اجازة اجبارية من دون راتب!!

                                الموت لأمريكا، الموت لاسرائيل، الللهم عجل لوليك الفرج


                                الله يهديك

                                خمس صواريخ ودباباتين تبيعهم امريكا على دول العالم الثالث سينعشها لمدة سنة


                                تقارن اقتصاد ايران بامريكا



                                لو تحرر الاحواز العربي من الاحتلال الايراني

                                ستموت ايران من الجوع لان اكثر النفط 95% في الاحواز المحتلة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X