إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الاجتهاد مقابل النص!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    قوله تعالى: «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى» الذي نفي سؤال الأجر عليه هو تبليغ الرسالة و الدعوة الدينية، و قد حكى الله ذلك عن عدة ممن قبله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الرسل كنوح و هود و صالح و لوط و شعيب فيما حكي مما يخاطب كل منهم أمته: «و ما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين» الشعراء و غيرها.

    و قد حكي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك إذ قال: «و ما تسألهم عليه من أجر»: يوسف: 104، و قد أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يخاطب الناس بذلك بتعبيرات مختلفة حيث قال: «قل ما أسألكم عليه من أجر»: ص 86، و قال: «قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله»: سبأ: 47، و قال: «قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين»: الأنعام: 90، فأشار إلى وجه النفي و هو أنه ذكرى للعالمين لا يختص ببعض دون بعض حتى يتخذ عليه الأجر.

    و قال: «قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا»: الفرقان: 57، و معناه على ما مر في تفسير الآية: إلا أن يشاء أحد منكم أن يتخذ إلى ربه سبيلا أي يستجيب دعوتي باختياره فهو أجري أي لا شيء هناك وراء الدعوة أي لا أجر.

    و قال تعالى في هذه السورة: «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى» فجعل أجر رسالته المودة في القربى، و من المتيقن من مضامين سائر الآيات التي في هذا المعنى أن هذه المودة أمر يرجع إلى استجابة الدعوة إما استجابة كلها و إما استجابة بعضها الذي يهتم به و ظاهر الاستثناء على أي حال أنه متصل بدعوى كون المودة من الأجر و لا حاجة إلى ما تمحله بعضهم بتقريب الانقطاع فيه.

    و أما معنى المودة في القربى فقد اختلف فيه تفاسيرهم: فقيل - و نسب إلى الجمهور - أن الخطاب لقريش و الأجر المسئول هو مودتهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لقرابته منهم و ذلك لأنهم كانوا يكذبونه و يبغضونه لتعرضه لآلهتهم على ما في بعض الأخبار فأمر (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسألهم: إن لم يؤمنوا به فليودوه لمكان قرابته منهم و لا يبغضوه و لا يؤذوه فالقربى مصدر بمعنى القرابة، و في للسببية.

    و فيه أن معنى الأجر إنما يتم إذا قوبل به عمل يمتلكه معطي الأجر فيعطي العامل ما يعادل ما امتلكه من مال و نحوه فسؤال الأجر من قريش و هم كانوا مكذبين له كافرين بدعوته إنما كان يصح على تقدير إيمانهم به (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم على تقدير تكذيبه و الكفر بدعوته لم يأخذوا منه شيئا حتى يقابلوه بالأجر، و على تقدير الإيمان به - و النبوة أحد الأصول الثلاثة في الدين - لا يتصور بغض حتى تجعل المودة أجرا للرسالة و يسأل.

    و بالجملة لا تحقق لمعنى الأجر على تقدير كفر المسئولين و لا تحقق لمعنى البغض على تقدير إيمانهم حتى يسألوا المودة.

    و هذا الإشكال وارد حتى على تقدير أخذ الاستثناء منقطعا فإن سؤال الأجر منهم على أي حال إنما يتصور على تقدير إيمانهم و الاستدراك على الانقطاع إنما هو عن الجملة بجميع قيودها فأجد التأمل فيه.

    و قيل: المراد بالمودة في القربى ما تقدم و الخطاب للأنصار فقد قيل: إنهم أتوه بمال ليستعين به على ما ينوبه فنزلت الآية فرده، و قد كان له منهم قرابة من جهة سلمى بنت زيد النجارية و من جهة أخوال أمه آمنة على ما قيل.

    الميزان في تفسير القرآن
    وان شاءالله ابحث عن تفسيرها عندكم!!!!!!

    تعليق


    • #47
      ((واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن))

      شروع بجمل من قصص إبراهيم (عليه السلام) و هو كالمقدمة و التوطئة لآيات تغيير القبلة و آيات أحكام الحج، و ما معها من بيان حقيقة الدين الحنيف الإسلامي بمراتبها: من أصول المعارف، و الأخلاق، و الأحكام الفرعية الفقهية جملا، و الآيات مشتملة على قصة اختصاصه تعالى إياه بالإمامة و بنائه الكعبة و دعوته بالبعثة.

      فقوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه إلخ، إشارة إلى قصة إعطائه الإمامة و حبائه بها، و القصة إنما وقعت في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد كبره و تولد إسماعيل، و إسحاق له و إسكانه إسماعيل و أمه بمكة، كما تنبه به بعضهم أيضا، و الدليل على ذلك قوله (عليه السلام) على ما حكاه الله سبحانه بعد قوله تعالى له: إني جاعلك للناس إماما، قال و من ذريتي، فإنه (عليه السلام) قبل مجيء الملائكة ببشارة إسماعيل، و إسحاق، ما كان يعلم و لا يظن أن سيكون له ذرية من بعده حتى أنه بعد ما بشرته الملائكة بالأولاد خاطبهم بما ظاهره اليأس و القنوط كما قال تعالى: «و نبئهم عن ضيف إبراهيم، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال: إنا منكم وجلون، قالوا: لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم، قال أ بشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا، بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين»:، الحجر - 55، و كذلك زوجته على ما حكاه الله تعالى في قصة بشارته أيضا إذ قال تعالى: «و امرأته قائمة فضحكت، فبشرناها بإسحق و من وراء إسحاق يعقوب، قالت، يا ويلتى أ ألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب، قالوا أ تعجبين من أمر الله، رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد»: هود - 73، و كلامهما كما ترى يلوح منه آثار اليأس و القنوط و لذلك قابلته الملائكة بنوع كلام فيه تسليتهما و تطييب أنفسهما فما كان هو و لا أهله يعلم أن سيرزق ذرية، و قوله (عليه السلام): و من ذريتي، بعد قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما، قول من يعتقد لنفسه ذرية، و كيف يسع من له أدنى دربة بأدب الكلام و خاصة مثل إبراهيم الخليل في خطاب يخاطب به ربه الجليل أن يتفوه بما لا علم له به؟ و لو كان ذلك لكان من الواجب أن يقول: و من ذريتي إن رزقتني ذرية أو ما يؤدي هذا المعنى فالقصة واقعة كما ذكرنا في أواخر عهد إبراهيم بعد البشارة.

      على أن قوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال: إني جاعلك للناس إماما، يدل على أن هذه الإمامة الموهوبة إنما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الامتحانات و ليست هذه إلا أنواع البلاء التي ابتلي (عليه السلام) بها في حياته، و قد نص القرآن على أن من أوضحها بلاء قضية ذبح إسماعيل، قال تعالى: «قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك» إلى أن قال: إن هذا لهو البلاء المبين»: الصافات - 106.

      و القضية إنما وقعت في كبر إبراهيم، كما حكى الله تعالى عنه من قوله: «الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل، و إسحاق، إن ربي لسميع الدعاء»: إبراهيم - 41.

      و لنرجع إلى ألفاظ الآية فقوله: و إذ ابتلى إبراهيم ربه، الابتلاء و البلاء بمعنى واحد تقول: ابتليته و بلوته بكذا، أي امتحنته و اختبرته، إذا قدمت إليه أمرا أو أوقعته في حدث فاختبرته بذلك و استظهرت ما عنده من الصفات النفسانية الكامنة عنده كالإطاعة و الشجاعة و السخاء و العفة و العلم و الوفاء أو مقابلاتها، و لذلك لا يكون الابتلاء إلا بعمل فإن الفعل هو الذي يظهر به الصفات الكامنة من الإنسان دون القول الذي يحتمل الصدق و الكذب قال تعالى: «إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة»: ن - 17، و قال تعالى: «إن الله مبتليكم بنهر»: البقرة - 249.

      فتعلق الابتلاء، في الآية بالكلمات إن كان المراد بها الأقوال إنما هو من جهة تعلقها بالعمل و حكايتها عن العهود و الأوامر المتعلقة بالفعل كقوله تعالى «و قولوا للناس حسنا»: البقرة - 83، أي عاشروهم معاشرة جميلة و قوله: بكلمات فأتمهن، الكلمات و هي جمع كلمة و إن أطلقت في القرآن على العين الخارجي دون اللفظ و القول، كقوله تعالى: «و كلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم»: آل عمران - 45، إلا أن ذلك بعناية إطلاق القول كما قال تعالى: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون»: آل عمران - 59.

      و جميع ما نسب إليه تعالى من الكلمة في القرآن أريد بها القول كقوله تعالى: «و لا مبدل لكلمات الله»:، الأنعام - 34، و قوله: «لا تبديل لكلمات الله»: يونس - 64، و قوله: «يحق الحق بكلماته»: الأنفال - 7، و قوله: «إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون»: يونس - 96، و قوله: «و لكن حقت كلمة العذاب»: الزمر - 71، و قوله «و كذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار»: المؤمن - 6، و قوله: «و لو لا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم»: الشورى - 14، و قوله: «و كلمة الله هي العليا»: التوبة - 41، و قوله: «قال فالحق، و الحق أقول»: ص - 84، و قوله: «إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون»: النحل - 40، فهذه و نظائرها أريد بها القول بعناية أن القول توجيه ما يريد المتكلم إعلامه المخاطب ما عنده كما في الأخبار أو لغرض تحميله عليه كما في الإنشاء و لذلك ربما تتصف في كلامه تعالى بالتمام كقوله تعالى: «و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته»: الأنعام - 115، و قوله تعالى: «و تمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل»: الأعراف - 136، كأن الكلمة إذا صدرت عن قائلها فهي ناقصة بعد، لم تتم، حتى تلبس لباس العمل و تعود صدقا.

      و هذا لا ينافي كون قوله تعالى فعله، فإن الحقائق الواقعية لها حكم، و للعنايات الكلامية اللفظية حكم آخر، فما يريد الله سبحانه إظهاره لواحد من أنبيائه، أو غيرهم بعد خفائه، أو يريد تحميله على أحد قول و كلام له لاشتماله على غرض القول و الكلام و تضمنه غاية الخبر و النبإ، و الأمر و النهي، و إطلاق القول و الكلمة على مثل ذلك شائع في الاستعمال إذا اشتمل على ما يؤديه القول و الكلمة، تقول: لأفعلن كذا و كذا، لقول قلته و كلمة قدمتها، و لم تقل قولا، و لا قدمت كلمة، و إنما عزمت عزيمة لا تنقضها شفاعة شفيع أو وهن إرادة، و منه قول عنترة: و قولي كلما جشأت و جاشت.

      مكانك تحمدي أو تستريحي.

      يريد بالقول توطين نفسه على الثبات و العزم، على لزومها مكانها لتفوز بالحمد إن قتل، و بالاستراحة إن غلب.

      إذا عرفت ذلك ظهر لك أن المراد بقوله تعالى: بكلمات، قضايا ابتلي بها و عهود إلهية أريدت منه، كابتلائه بالكواكب و الأصنام، و النار و الهجرة و تضحيته بابنه و غير ذلك و لم يبين في الكلام ما هي الكلمات لأن الغرض غير متعلق بذلك، نعم قوله: قال إني جاعلك للناس إماما، من حيث ترتبه على الكلمات تدل على أنها كانت أمورا تثبت بها لياقته، (عليه السلام) لمقام الإمامة.

      فهذه هي الكلمات و أما إتمامهن فإن كان الضمير في قوله تعالى: أتمهن راجعا إلى إبراهيم كان معنى إتمامهن إتيانه (عليه السلام) ما أريد منه، و امتثاله لما أمر به، و إن كان الضمير راجعا إليه تعالى كما هو الظاهر كان المراد توفيقه لما أريد منه، و مساعدته على ذلك، و أما ما ذكره بعضهم: أن المراد بالكلمات قوله تعالى: قال إني جاعلك للناس إماما، إلى آخر الآيات فمعنى لا ينبغي الركون إليه إذ لم يعهد في القرآن إطلاق الكلمات على جمل الكلام.

      قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما، أي مقتدى يقتدي بك الناس، و يتبعونك في أقوالك و أفعالك، فالإمام هو الذي يقتدي و يأتم به الناس، و لذلك ذكر عدة من المفسرين أن المراد به النبوة، لأن النبي يقتدي به أمته في دينهم، قال تعالى: «و ما أرسلنا من رسول، إلا ليطاع بإذن الله»: النساء - 63، لكنه في غاية السقوط.

      أما أولا: فلأن قوله: إماما، مفعول ثان لعامله الذي هو قوله: جاعلك و اسم الفاعل لا يعمل إذا كان بمعنى الماضي، و إنما يعمل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال فقوله، إني جاعلك للناس إماما، وعد له (عليه السلام) بالإمامة في ما سيأتي، مع أنه وحي لا يكون إلا مع نبوة، فقد كان (عليه السلام) نبيا قبل تقلده الإمامة، فليست الإمامة في الآية بمعنى النبوة ذكره بعض المفسرين. و أما ثانيا: فلأنا بينا في صدر الكلام: أن قصة الإمامة، إنما كانت في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد مجيء البشارة له بإسحق و إسماعيل، و إنما جاءت الملائكة بالبشارة في مسيرهم إلى قوم لوط و إهلاكهم، و قد كان إبراهيم حينئذ نبيا مرسلا، فقد كان نبيا قبل أن يكون إماما فإمامته غير نبوته.

      و منشأ هذا التفسير و ما يشابهه الابتذال الطارىء على معاني الألفاظ الواقعة في القرآن الشريف في أنظار الناس من تكرر الاستعمال بمرور الزمن و من جملة تلك الألفاظ لفظ الإمامة، ففسره قوم: بالنبوة و التقدم و المطاعية مطلقا، و فسره آخرون بمعنى الخلافة أو الوصاية، أو الرئاسة في أمور الدين و الدنيا - و كل ذلك لم يكن - فإن النبوة معناها: تحمل النبإ من جانب الله و الرسالة معناها تحمل التبليغ، و المطاعية و الإطاعة قبول الإنسان ما يراه أو يأمره غيره و هو من لوازم النبوة و الرسالة، و الخلافة نحو من النيابة، و كذلك و الوصاية، و الرئاسة نحو من المطاعية و هو مصدرية الحكم في الاجتماع و كل هذه المعاني غير معنى الإمامة التي هي كون الإنسان بحيث يقتدي به غيره بأن يطبق أفعاله و أقواله على أفعاله و أقواله بنحو التبعية، و لا معنى لأن يقال لنبي من الأنبياء مفترض الطاعة إني جاعلك للناس نبيا، أو مطاعا فيما تبلغه بنبوتك، أو رئيسا تأمر و تنهى في الدين، أو وصيا، أو خليفة في الأرض تقضي بين الناس في مرافعاتهم بحكم الله.

      و ليست الإمامة تخالف الكلمات السابقة و تختص بموردها بمجرد العناية اللفظية فقط، إذ لا يصح أن يقال لنبي - من لوازم نبوته كونه مطاعا بعد نبوته - إني جاعلك مطاعا للناس بعد ما جعلتك كذلك، و لا يصح أن يقال له ما يئول إليه معناه و إن اختلف بمجرد عناية لفظية، فإن المحذور هو المحذور، و هذه المواهب الإلهية ليست مقصورة على مجرد المفاهيم اللفظية، بل دونها حقائق من المعارف الحقيقية، فلمعنى الإمامة حقيقة وراء هذه الحقائق.

      و الذي نجده في كلامه تعالى: أنه كلما تعرض لمعنى الإمامة تعرض معها للهداية تعرض التفسير، قال تعالى في قصص إبراهيم (عليه السلام): «و وهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة و كلا جعلنا صالحين و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا»: الأنبياء - 73، و قال سبحانه: «و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون»: السجدة - 24، فوصفها بالهداية وصف تعريف، ثم قيدها بالأمر، فبين أن الإمامة ليست مطلق الهداية، بل هي الهداية التي تقع بأمر الله، و هذا الأمر هو الذي بين حقيقته في قوله: «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء»: يس - 83، و قوله: «و ما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر»: القمر - 50، و سنبين في الآيتين أن الأمر الإلهي و هو الذي تسميه الآية المذكورة بالملكوت وجه آخر للخلق، يواجهون به الله سبحانه، طاهر مطهر من قيود الزمان و المكان خال من التغير و التبدل و هو المراد بكلمة - كن - الذي ليس إلا وجود الشيء العيني، و هو قبال الخلق الذي هو وجه آخر من وجهي الأشياء، فيه التغير و التدريج و الانطباق على قوانين الحركة و الزمان، و ليكن هذا عندك على إجماله حتى يأتيك تفصيله إن شاء الله العزيز.

      و بالجملة فالإمام هاد يهدي بأمر ملكوتي يصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولاية للناس في أعمالهم، و هدايتها إيصالها إياهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطريق الذي هو شأن النبي و الرسول و كل مؤمن يهدي إلى الله سبحانه بالنصح و الموعظة الحسنة، قال تعالى: «و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء» و يهدي من يشاء»: إبراهيم - 4، و قال تعالى: في مؤمن آل فرعون، «و قال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد»: مؤمن - 38، قال تعالى: «فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون»: التوبة - 122، و سيتضح لك هذا المعنى مزيد اتضاح.

      تعليق


      • #48
        يتبع.....

        ثم إنه تعالى بين سبب موهبة الإمامة بقوله: «لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون الآية» فبين أن الملاك في ذلك صبرهم في جنب الله - و قد أطلق الصبر - فهو في كل ما يبتلي و يمتحن به عبد في عبوديته، و كونهم قبل ذلك موقنين، و قد ذكر في جملة قصص إبراهيم (عليه السلام) قوله: «و كذلك نري إبراهيم ملكوت السموات و الأرض و ليكون من الموقنين»: الأنعام - 75، و الآية كما ترى تعطي بظاهرها: أن إراءة الملكوت لإبراهيم كانت مقدمة لإفاضة اليقين عليه، و يتبين به أن اليقين لا ينفك عن مشاهدة الملكوت كما هو ظاهر قوله تعالى: «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم»: التكاثر - 6 و قوله تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - إلى أن قال - كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين، و ما أدريك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون»: المطففين - 21 و هذه الآيات تدل على أن المقربين هم الذين لا يحجبون عن ربهم بحجاب قلبي و هو المعصية و الجهل و الريب و الشك، فهم أهل اليقين بالله، و هم يشهدون عليين كما يشهدون الجحيم.

        و بالجملة فالإمام يجب أن يكون إنسانا ذا يقين مكشوفا له عالم الملكوت - متحققا بكلمات من الله سبحانه - و قد مر أن الملكوت هو الأمر الذي هو الوجه الباطن من وجهي هذا العالم، فقوله تعالى: يهدون بأمرنا، يدل دلالة واضحة على أن كل ما يتعلق به أمر الهداية - و هو القلوب و الأعمال - فالإمام باطنه و حقيقته، و وجهه الأمري حاضر عنده غير غائب عنه، و من المعلوم أن القلوب و الأعمال كسائر الأشياء في كونها ذات وجهين، فالإمام يحضر عنده و يلحق به أعمال العباد، خيرها و شرها، و هو المهيمن على السبيلين جميعا، سبيل السعادة و سبيل الشقاوة.

        و قال تعالى أيضا: «يوم ندعوا كل أناس بإمامهم»: الإسراء - 71 و سيجيء تفسيره بالإمام الحق دون كتاب الأعمال، على ما يظن من ظاهرها، فالإمام هو الذي يسوق الناس إلى الله سبحانه يوم تبلى السرائر، كما أنه يسوقهم إليه في ظاهر هذه الحياة الدنيا و باطنها، و الآية مع ذلك تفيد أن الإمام لا يخلو عنه زمان من الأزمنة، و عصر من الأعصار، لمكان قوله تعالى: كل أناس، على ما سيجيء في تفسير الآية من تقريبه.

        ثم إن هذا المعنى أعني الإمامة، على شرافته و عظمته، لا يقوم إلا بمن كان سعيد الذات بنفسه، إذ الذي ربما تلبس ذاته بالظلم و الشقاء، فإنما سعادته بهداية من غيره، و قد قال الله تعالى: «أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى»: يونس - 35.

        و قد قوبل في الآية بين الهادي إلى الحق و بين غير المهتدي إلا بغيره، أعني المهتدي بغيره، و هذه المقابلة تقتضي أن يكون الهادي إلى الحق مهتديا بنفسه، و أن المهتدي بغيره لا يكون هاديا إلى الحق البتة.

        و يستنتج من هنا أمران: أحدهما: أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الضلال و المعصية، و إلا كان غير مهتد بنفسه، كما مر كما، يدل عليه أيضا قوله تعالى: «و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلوة، و إيتاء الزكوة و كانوا لنا عابدين»: الأنبياء - 73 فأفعال الإمام خيرات يهتدي إليها لا بهداية من غيره بل باهتداء من نفسه بتأييد إلهي، و تسديد رباني و الدليل عليه قوله تعالى: «فعل الخيرات» بناء على أن المصدر المضاف يدل على الوقوع، ففرق بين مثل قولنا: و أوحينا إليهم أن افعلوا الخيرات فلا يدل على التحقق و الوقوع، بخلاف قوله «و أوحينا إليهم فعل الخيرات» فهو يدل على أن ما فعلوه من الخيرات إنما هو بوحي باطني و تأييد سماوي.

        الثاني: عكس الأمر الأول و هو أن من ليس بمعصوم فلا يكون إماما هاديا إلى الحق البتة.

        و بهذا البيان يظهر: أن المراد بالظالمين في قوله تعالى، «قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين» مطلق من صدر عنه ظلم ما، من شرك أو معصية، و إن كان منه في برهة من عمره، ثم تاب و صلح.

        و قد سئل بعض أساتيذنا رحمة الله عليه: عن تقريب دلالة على عصمة الإمام.

        فأجاب: أن الناس بحسب القسمة العقلية على أربعة أقسام: من كان ظالما في جميع عمره، و من لم يكن ظالما في جميع عمره، و من هو ظالم في أول عمره دون آخره، و من هو بالعكس هذا.

        و إبراهيم (عليه السلام) أجل شأنا من أن يسأل الإمامة للقسم الأول و الرابع من ذريته، فبقي قسمان و قد نفى الله أحدهما، و هو الذي يكون ظالما في أول عمره دون آخره، فبقي الآخر، و هو الذي يكون غير ظالم في جميع عمره انتهى و قد ظهر مما تقدم من البيان أمور: الأول: إن الإمامة لمجعولة.

        الثاني: أن الإمام يجب أن يكون معصوما بعصمة إلهية.

        الثالث: أن الأرض و فيه الناس، لا تخلو عن إمام حق.

        الرابع: أن الإمام يجب أن يكون مؤيدا من عند الله تعالى.

        الخامس: أن أعمال العباد غير محجوبة عن علم الإمام.

        السادس: أنه يجب أن يكون عالما بجميع ما يحتاج إليه الناس في أمور معاشهم و معادهم.

        السابع: أنه يستحيل أن يوجد فيهم من يفوقه في فضائل النفس.

        فهذه سبع مسائل هي أمهات مسائل الإمامة: تعطيها الآية الشريفة بما ينضم إليها من الآيات و الله الهادي.

        فإن قلت: لو كانت الإمامة هي الهداية بأمر الله تعالى: و هي الهداية إلى الحق الملازم مع الاهتداء بالذات كما استفيد من قوله تعالى: «أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع» الآية كان جميع الأنبياء أئمة قطعا، لوضوح أن نبوة النبي لا يتم إلا باهتداء من جانب الله تعالى بالوحي، من غير أن يكون مكتسبا من الغير، بتعليم أو إرشاد و نحوهما، و حينئذ فموهبة النبوة تستلزم موهبة الإمامة، و عاد الإشكال إلى أنفسكم.

        قلت: الذي يتحصل من البيان السابق المستفاد من الآية أن الهداية بالحق و هي الإمامة تستلزم الاهتداء بالحق، و أما العكس و هو أن يكون كل من اهتدى بالحق هاديا لغيره بالحق، حتى يكون كل نبي لاهتدائه بالذات إماما، فلم يتبين بعد، و قد ذكر سبحانه هذا الاهتداء بالحق، من غير أن يقرنه بهداية الغير بالحق في قوله تعالى: «وهبنا له إسحاق و يعقوب كلا هدينا و نوحا هدينا من قبل، و من ذريته داود و سليمان و أيوب و يوسف و موسى و هرون و كذلك نجزي المحسنين. و زكريا و يحيى و عيسى و إلياس كل من الصالحين، و إسمعيل و اليسع و يونس و لوطا و كلا فضلنا على العالمين. و من آبائهم و ذرياتهم و إخوانهم و اجتبيناهم و هديناهم إلى صراط مستقيم. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده، و لو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون أولئك الذين آتيناهم الكتاب و الحكم و النبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين. أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده»: الأنعام - 90، و سياق الآيات كما ترى يعطي أن هذه الهداية أمر ليس من شأنه أن يتغير و يتخلف، و أن هذه الهداية لن ترتفع بعد رسول الله عن أمته، بل عن ذرية إبراهيم منهم خاصة، كما يدل عليه قوله تعالى: «و إذ قال إبراهيم لأبيه و قومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين. و جعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون»: الزخرف - 28، فأعلم قومه ببراءته في الحال و أخبرهم بهدايته في المستقبل، و هي الهداية بأمر الله حقا، لا الهداية التي يعطيها النظر و الاعتبار، فإنها كانت حاصلة مدلولا عليها بقوله: إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني، ثم أخبر الله: أنه جعل هذه الهداية كلمة باقية في عقب إبراهيم، و هذا أحد الموارد التي أطلق القرآن الكلمة فيها على الأمر الخارجي دون القول، كقوله تعالى: «و ألزمهم كلمة التقوى و كانوا أحق بها»: الفتح - 26.

        تعليق


        • #49
          ايضا يتبع

          و قد تبين بما ذكر: أن الإمامة في ولد إبراهيم بعده، و في قوله تعالى: «قال و من ذريتي. قال لا ينال عهدي الظالمين» إشارة إلى ذلك، فإن إبراهيم (عليه السلام) إنما كان سأل الإمامة لبعض ذريته لا لجميعهم، فأجيب: بنفيها عن الظالمين من ولده، و ليس جميع ولده ظالمين بالضرورة حتى يكون نفيها عن الظالمين نفيا لها عن الجميع، ففيه إجابة لما سأله مع بيان أنها عهد، و عهده تعالى لا ينال الظالمين.

          قوله تعالى: لا ينال عهدي الظالمين، في التعبير إشارة إلى غاية بعد الظالمين عن ساحة العهد الإلهي، فهي من الاستعارة بالكناية.

          بحث روائي

          في الكافي، عن الصادق (عليه السلام): أن الله عز و جل اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، و أن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، و أن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، و أن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له الأشياء قال: «إني جاعلك للناس إماما» قال (عليه السلام): فمن عظمها في عين إبراهيم قال: و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين قال: لا يكون السفيه إمام التقي.

          أقول: و روي هذا المعنى أيضا عنه بطريق آخر و عن الباقر (عليه السلام) بطريق آخر، و رواه المفيد عن الصادق (عليه السلام).

          قوله: إن الله اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا، يستفاد ذلك من قوله تعالى: «و لقد آتينا إبراهيم رشده من قبل و كنا به عالمين - إلى قوله - من الشاهدين»: الأنبياء - 56، و هو اتخاذ بالعبودية في أول أمر إبراهيم.

          و اعلم أن اتخاذه تعالى أحدا من الناس عبدا غير كونه في نفسه عبدا، فإن العبدية من لوازم الإيجاد و الخلقة، لا ينفك عن مخلوق ذي فهم و شعور، و لا يقبل الجعل و الاتخاذ و هو كون الإنسان مثلا مملوك الوجود لربه، مخلوقا مصنوعا له، سواء جرى في حياته على ما يستدعيه مملوكيته الذاتية، و استسلم لربوبية ربه العزيز، أو لم يجر على ذلك، قال تعالى: «إن كل من في السموات و الأرض إلا آتي الرحمن عبدا»: مريم - 94، و إن كان إذا لم يجر على رسوم العبودية و سنن الرقية استكبارا في الأرض و عتوا كان من الحري أن لا يسمى عبدا بالنظر إلى الغايات، فإن العبد هو الذي أسلم وجهه لربه، و أعطاه تدبير نفسه، فينبغي أن لا يسمى بالعبد إلا من كان عبدا في نفسه و عبدا في عمله، فهو العبد حقيقة، قال تعالى: «و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا»: الفرقان - 63.

          و عليهذا فاتخاذه تعالى إنسانا عبدا - و هو قبول كونه عبدا و الإقبال عليه بالربوبية - هو الولاية، و هو تولي أمره كما يتولى الرب أمر عبده، و العبودية مفتاح للولاية، كما يدل عليه قوله تعالى: «قل إن وليي الله الذي نزل الكتاب، و هو يتولى الصالحين»: الأعراف - 196، أي اللائقين للولاية، فإنه تعالى سمى النبي في آيات من كتابه بالعبد، قال تعالى: «الذي أنزل على عبده الكتاب»: الكهف - 1، و قال تعالى: «ينزل على عبده آيات بينات»: الحديد - 9 و قال تعالى: «قام عبد الله يدعوه»: الجن - 19، فقد ظهر أن الاتخاذ للعبودية هو الولاية.

          و قوله (عليه السلام): و أن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، الفرق بين النبي و الرسول على ما يظهر من الروايات المروية عن أئمة أهل البيت: أن النبي هو الذي يرى في المنام ما يوحى به إليه، و الرسول هو الذي يشاهد الملك فيكلمه، و الذي يظهر من قصص إبراهيم هو هذا الترتيب، قال تعالى: «و اذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا، إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع، و لا يبصر، و لا يغني عنك شيئا»: مريم - 42، فظاهر الآية أنه (عليه السلام) كان صديقا نبيا حين يخاطب أباه بذلك، فيكون هذا تصديقا لما أخبر به إبراهيم (عليه السلام) في أول وروده على قومه: «إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين»: الزخرف - 27، و قال تعالى: «و لقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام»: هود - 69، و القصة - و هي تتضمن مشاهدة الملك و تكليمه - واقعة في حال كبر إبراهيم (عليه السلام) بعد ما فارق أباه و قومه.

          و قوله (عليه السلام): إن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، يستفاد ذلك من قوله تعالى: «و اتبع ملة إبراهيم حنيفا، و اتخذ الله إبراهيم خليلا»: النساء - 125، فإن ظاهره أنه إنما اتخذه خليلا لهذه الملة الحنيفية التي شرعها بأمر ربه إذ المقام مقام بيان شرف ملة إبراهيم الحنيف، التي تشرف بسببها إبراهيم (عليه السلام) بالخلة و الخليل أخص من الصديق فإن أحد المتحابين يسمى صديقا إذا صدق في معاشرته و مصاحبته ثم يصير خليلا إذا قصر حوائجه على صديقه، و الخلة الفقر و الحاجة.

          و قوله (عليه السلام): و أن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، إلخ يظهر معناه مما تقدم من البيان.

          و قوله: قال لا يكون السفيه إمام التقي إشارة إلى قوله تعالى، «و من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه و لقد اصطفيناه في الدنيا و إنه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين»: البقرة - 131، فقد سمى الله سبحانه الرغبة عن ملة إبراهيم و هو الظلم سفها، و قابلها بالاصطفاء، و فسر الاصطفاء بالإسلام، كما يظهر بالتدبر في قوله: «إذ قال له ربه أسلم» ثم جعل الإسلام و التقوى واحدا أو في مجرى واحد في قوله: «اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون»: آل عمران - 102 فافهم ذلك.


          و عن المفيد عن درست و هشام عنهم (عليهم السلام) قال: قد كان إبراهيم نبيا و ليس بإمام، حتى قال الله تبارك و تعالى: «إني جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي» فقال الله تبارك و تعالى: لا ينال عهدي الظالمين، من عبد صنما أو وثنا أو مثالا، لا يكون إماما.

          أقول: و قد ظهر معناه مما مر.

          و في أمالي الشيخ، مسندا، و عن مناقب ابن المغازلي مرفوعا عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في الآية عن قول الله لإبراهيم: من سجد لصنم دوني لا أجعله إماما. قال (عليه السلام) و انتهت الدعوة إلي و إلى أخي علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط و في الدر المنثور،: أخرج وكيع و ابن مردويه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي: في قوله: «لا ينال عهدي الظالمين» قال: لا طاعة إلا في المعروف.

          و في الدر المنثور، أيضا: أخرج عبد بن حميد عن عمران بن حصين سمعت النبي يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الله.

          أقول: معانيها ظاهرة مما مر.

          و في تفسير العياشي، بأسانيد عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله: «و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن» قال: فأتمهن بمحمد و علي و الأئمة من ولد علي في قول الله: «ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم».

          أقول: و الرواية مبنية على كون المراد بالكلمة الإمامة كما فسرت بها في قوله تعالى: «فإنه سيهدين فجعلها كلمة باقية في عقبه» الآية فيكون معنى الآية: و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات» هن إمامته، و إمامة إسحاق و ذريته، و أتمهن بإمامة محمد، و الأئمة من أهل بيته من ولد إسمعيل ثم بين الأمر بقوله: قال إني جاعلك للناس إماما إلى آخر الآية.

          تعليق


          • #50
            انس...

            عرفت الآن لما اطلب منك الاختصار ان استخدامك لأسلوب البحوث الطويله في الاجابه على الاسئله يفتح ابوابا كثيره لنا انت فتحت موضوع شرب الصحابة للخمر وطلبت الادله احضرت لك مايثبت ذلك من كتبكم وانا حين ذكرت ما قاله الطبري ليس لاني اصدق كل ما يقوله بل ذكرته لانه من علمائكم و حجة عليكم وان كنت انت لاتعتبره كذلك فغيرك يعتبره اما مساله شرب علي عليه السلام الخمر فهي بالتأكيد كذب ولاتقول ليش كذب فنحتاج الى ذكر ما قاله الرسول صلىالله عليه وآله وسلم في علي ونثبت عصمته...........
            ثم تقول شاعر اهل البيت الحميري!!!!!!! اول مره اسمع فيه فانا اعرف الكميت و دعبل الخزاعي هما شاعرا اهل البيت اما الذي ذكرته فلم اسمع به من قبل...........
            اما عن ماذكرته من الرواة الثقه وانهم شربوا الخمر فأنت اولا لم تذكر من كل ما قلته إلا مصدرا واحدا فقط!!!!!!!

            وتقول:فلماذا لا نطعن نحن السُنة فى سيدناعلى .................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
            لننا نقره يا ماريا ونعلم ان ما حدث كان فى بقايا الجاهلية التى كانت فى كل من دخلوا فى الاسلام . ثم أتى النهى والتحريم من اله فقومهم وبين لهم الصواب من الخطأ ونقول أنه لا يوجد معصوم من الصحابة فى نفسه ولكن كل الصحابة معصومون لقول رسول الله ( لا تجتمع امتى على ضلالة )
            اي الصحابه معصومون يا هذا تسخر مني ام نفسك من منهم معصوم انت اوقفت الامر على الخمر!!!!!!!!! نعم ابوبكر شرب الخمر و عمر شرب الخمر ومعاويه و غيرهم شربوا الخمر لماذا تنكرون الحقائق الواضحه وتاتي بحجج وتقول ان عليا عليه السلام شرب الخمر ايضا!!!!!!!!!!!!!!!
            لو كان الامر متوقفا على شرب الخمر لربما سكتنا فانتم تقولون قاتل علي مجتهد له اجر واحد ومعاويه مجتهد و و و و و حسبتم كل ذنوبهم اجتهادا بأي دليل من اين اخدتم هذا الحكم من اي آيه و من اي حديث نبوي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! بل انها ليست إلا طريقة حمقاء اخترعها علمائكم حين وقفوا امام مافعله من تقولون عنهم الخلفاء والصحابه من منكرات فلم يجدوا لهم مفرا غير ذلك وإلا فانا اطالبك بأصلا لهذا الحكم المجتهد المخطيء في وجود النص على تحريم قتل المؤمنين مأجور !!!!!!!!!!!!!!
            انتم تخدعون انفسكم ثم تقولون نحن المخدوعون نحن من يدلس علينا علمائنا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ليتكم تفتحوا اعينكم لتروا الحقيقه لكنكم لاتريدون ذلك انظر كم الذين استبصروا الى الحق وتقول لي احسان الهي ظهير وحسين الموسوي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
            طلبت من تفسير الآيات وطبعا لانك مشغول الى اخمص قدميك لم تكلف نفسك حتى بذكر رقم الايه وفي اي سوره !!! عموما ذكرت لك تفسير بعض الآيات واظنه يكفي لان الموضوع المفروض انا اللي انتظر جواب على سؤالي والمضحك المبكي انك تقول(( أنتم لا تريدون منى أن أطيل فى الرد ثم توردون أكثر من موضوع كأنكم تودون منى أن اسمعه واتركه))
            ان كل ما اردته في هذا الموضوع هو دليل شيء تثبتون به هذه النظريه الغبيه لديكم المجتهد مقابل النص مأجووووووووووور كيف يكون ذلك!!!!!
            انا لم اوجه السؤال الى انس بن مالك بل هو الوحيد الذي تقدم للأجابه وانا ما بروح ارسل الى السنه في المنتدى وتعالوا شاركوا في هذا الموضوع ان رايت بينهم من يقدر على ذلك فوجهه انت الى الموضوع.......

            تعليق


            • #51
              ماريا :
              قرأت رسالتك الاخيرة لتوى بعد أن رددت على الرسالات السابقة ولذلك سأضع اولا الردود الآتية ثم أرد على رسالتك ولكن ما زلت أرى فى أسلوبك الغضب ) فاهدئي أهدئي )

              خير ان شاء الله

              تعليق


              • #52
                لك الحمد يا ربنا فيما القيت به فى قولبنا من محبة دينك ورسولك وصحبه الكرام من ترضيت عنهم .. اللهم فارض عن الصحابة أبا بكر وعمر وعثمان وعلى وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين ... وبعد ،،،،

                أشكر أولا: الأخت الكريمة أيمان على ما تفضلت به ولا باس فالاختلاف بيننا فى هذه النقطة لا يفسد لود الحديث قضية إن شاء الله .. اما ما قلتيه وتحدثتى فيه وقلتى (انا مثلا حين اذكر شخص كالتيجاني السماوي او حسين الادريسي وغيرهم ممن تشيعوا اذكرهم على اهم حججج عليكم اخي لانهم لم يكونوا من الناس العوام بل كانوا من المثقفين المتعلمين بل يوجد من الوهابيه المتعصبين من تحولوا وغيروا مذهبهم مثل عصام العماد وانت تعلم ان تغيير المعتقد او المذهب ليس بالامر الهين و السهل ابدا على انسان عاش طوال عمره يقدس ويرفع من شخصيات معينه ثم يكتشف انها شخصيات وهمية و خرافيه وللاسف.. (
                أما بالنسبة للتيجاني يا آنسة إيمان فهو لم يحصل على الثانوية العامة حتى تقولى مثقف بل هو كما قال تحول تشيع فى مرحلة التعليم فلم يكن قد وصل بعد ألى مرحلة العلم ولا التثقيف
                أما عن عصام العماد فلم يكن وهابي ولا حتى سُنى يا سديتى بل كان من أحدى فرق الشيعة فتحول الى الفرقة الأخرى وهو من قرية الصبار في مديرية الرضمة ، وهي برمتها منطقة زيدية في الأصل ، وإن كان قد دخلها أهل السنة بعد ذلك.
                وأسرة عصام العماد زيدية وأبوه من كبار مؤسسي حزب الحق الذي تصدر عنه صحيفة الأمة ولدى مقال من هذه الصحيفة هو لوالد عصام العماد يثبت زيديته.
                وقد انتقل إلى أهل السنة بعض أفراد عائلته كالشيخ عبد الرحمن العماد ولو أردت المزيد عن عصام العماد فيمكنك مراسلة من يدلك دلالة واضحة تامة لقربه منه (الإيميل alshrf@yahoo.com )
                كما يمكنك مراجعة عدد جريدة الأمة ( العدد 73 ) 10 جمادى الثاني 1419 هـ الموافق 1 / 10 / 1998 م فيه مقال لوالده يثبت زيديته فعلى ذلك يا سيدتى عصام العماد لم يكن من أهل السُنة مطلقا ...
                أما عن الادريسي فلا أعلم عنه شيء حقيقة
                بخصوص الموسوى أرسلت لك ما يثبت فقهه فى علوم الحوذة ولذلك قامت الحوذة بنزع كل درجاته العلمية بعد أن اصدر كتاب ( لله ثم للتاريخ ) ومن ثم أهدر دمه فتم أغتياله .. الشاهد أنك يمكن لك مراجعة حوذة النجف فى هذا الامر . وكذالك فى كتابه المرفق لك ستتأكدين من ذلك .

                تعليق


                • #53
                  اولا ماريا لم تفسرى الآية الأولى فلربما نسيتيها أذكرك بها حينما قلت أنا : . (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) وأرجو ان يكون التفسير لا يتشمل على ضعيف او متروك أو كذاب .... هذا ان كنت فعلا تودين الا نعرج عن الموضوع !!
                  ونعود الى موضوع الاجتهاد فى النص أو ما أحب ان أسميه اجتهاد فى ( تحريف معنى النص ) وكنت قد أرودت للاخت ماريا بعض اللآيات وطلبت منها تفسيرها كما فى الكتب الشيعية فأجابت الى ذلك هدانا الله واياها وكنت قد نسيت أن أسألها عن تفسير آيه ( حُرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير... الآية ) وتفسيرها فى الفكر الشيعى حيث انى فوجئت أن هناك حديث شيعي غريب فعلا لا أدرى كيف أربطه بالنص وهو
                  ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة) (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني 1409هـ – ص 440). فهذا قول مخالف تماما للنص ......... وهذا اجتهاد منه لست أدرى والله ؟
                  وكذا قوله تعالى ( ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها ) وكلنا نعرف الأسماء الحُسنى لله فوجدنا أن فى الشيعة أن ( رمضان ) أسم من أسماء الله حتى اننى قرأت أن كلمة ( آه ) أسم من أسماء الله ............

                  : أشكرك على ما تفضلت به من تفسير((((أينما تولوا فثم وجه الله )) وواضح فعلا أنك أتيت بالتفسير العقلانى فعلا والذى صدر عن ( مجتهد ) .. وهذا هو التفسير الأقرب لأهل السُنة وهو التفسير المواكب لنص تماما لقوله تعالى بعده ( إن الله واسع عليم ) وكذا يفسره ما قبله أن شاء الله
                  ولكن إجتهاد بعض علماء الشيعة خالف النص مخالفة صريحة وهذا هو الاجتهاد وملاحظة أنا لا اعلق على اجتهادهم أنا فقط أورد غرابة الإجتهاد لأنه فعلا غريب
                  فوجه الله عند علماء الشيعة هم الأئمة: قال المجلسي « عن داود بن كثير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام : أنتم الصلاة في كتاب الله عزوجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عزوجل، ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى ) فأينما تولوا فثم وجه الله( (بحار الأنوار42/303 و108/341 تفسير كنز الدقائق1/221 تفسير القرآن للخميني2/469 اقتصر على (نحن الصلاة).
                  وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب « نحن وجه الله ونحن الآيات ونحن حدود الله» (مناقب آل أبي طالب3/63 مستدرك سفينة البحار10/253).
                  • وعند المجلسي أيضا « نحن وجه الله» (بحار الأنوار24/192-196 تفسير القمي2/345).
                  • وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك» أي وجه علي (بحار الأنوار39/88).
                  • وعند المجلسي « وجه الله أي دينه» (بحار الأنوار4/5).
                  • وعند المجلسي المتناقض « وجه الله» أي ذاته. (بحار الأنوار4/6).
                  • وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك» أي ربك الظاهر بالأدلة ظهور الإنسان بوجهه» (6/323 87/232).
                  • وعند المجلسي « ويبقى وجه ربك» أي فثم التوجه إلى الله (بحار الأنوار83/206).
                  • وعند المازندراني وجه الله أي عنايته وقيوميته (شرح أصول الكافي3/125).
                  لاحظى الإجتهاد فى النص طبعا هذا ليس تفسير فقط فالتفسير يكون فى أحكام صوم وصلاة وغيره أما ان يقول الله ( وجه الله ) فيقول المحلسي ( وجه علي ) طبعا أجتهاد إن دل على شيء فدلالته خطيرة جدا
                  وهذا طبعا مخالف تماما لما امرنا به أبا الحسن فى الكافي: عن المفضل قال: " سألت أبا الحسن عن شيء من الصفة فقال: لا تجاوزوا ما في القرآن" (الكافي 1/79 كتاب: التوحيد- باب: النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى).
                  فاعتقد أن هذا إجتهاد مخالف للنص
                  تفسير قوله تعالى ( وما أسألكم عليه أجرا الا المودة فى القربي ) قريب جدا من تفسير أهل السنة وحسبت أنكم ستقولون أنها نزلت فى سيدنا على وفاطمة . إذا فلا يجق أن تلحق بتأويل التنزيل على انها فى سيدنا على وفاطمة .

                  تعليق


                  • #54
                    تتمة

                    تفسير وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات
                    قرأت التفسير حقيقة ثلاث مرات وها انا أقرأه للمرة الرابعة الآن حيث انه دسم فعلا وودت أن اعلق فيه على بعض النقاط التى ظهر فيه التأويل لا يسير مع النص فى بعض الأحيان

                    أولا ::
                    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                    بالجملة فالإمام يجب أن يكون إنسانا ذا يقين مكشوفا له عالم الملكوت - متحققا بكلمات من الله سبحانه - و قد مر أن الملكوت هو الأمر الذي هو الوجه الباطن من وجهي هذا العالم، فقوله تعالى: يهدون بأمرنا، يدل دلالة واضحة على أن كل ما يتعلق به أمر الهداية - و هو القلوب و الأعمال - فالإمام باطنه و حقيقته، و وجهه الأمري حاضر عنده غير غائب عنه، و من المعلوم أن القلوب و الأعمال كسائر الأشياء في كونها ذات وجهين، فالإمام يحضر عنده و يلحق به أعمال العباد، خيرها و شرها، و هو المهيمن على السبيلين جميعا، سبيل السعادة و سبيل الشقاوة.

                    و قال تعالى أيضا: «يوم ندعوا كل أناس بإمامهم»: الإسراء - 71 و سيجيء تفسيره بالإمام الحق دون كتاب الأعمال، على ما يظن من ظاهرها، فالإمام هو الذي يسوق الناس إلى الله سبحانه يوم تبلى السرائر، كما أنه يسوقهم إليه في ظاهر هذه الحياة الدنيا و باطنها، و الآية مع ذلك تفيد أن الإمام لا يخلو عنه زمان من الأزمنة، و عصر من الأعصار، لمكان قوله تعالى: كل أناس، على ما سيجيء في تفسير الآية من تقريبه.

                    ثم إن هذا المعنى أعني الإمامة، على شرافته و عظمته، لا يقوم إلا بمن كان سعيد الذات بنفسه، إذ الذي ربما تلبس ذاته بالظلم و الشقاء، فإنما سعادته بهداية من غيره، و قد قال الله تعالى: «أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى»: يونس - 35.

                    و قد قوبل في الآية بين الهادي إلى الحق و بين غير المهتدي إلا بغيره، أعني المهتدي بغيره، و هذه المقابلة تقتضي أن يكون الهادي إلى الحق مهتديا بنفسه، و أن المهتدي بغيره لا يكون هاديا إلى الحق البتة.
                    .
                    أرجو قراءة النص السابق مرة أخرى لأنى لم أرد قطع الجزء الأخير منه فيسقط معنى التفسير ولكنى أعيد أقتباس الجملة الاخيرة منه مرة أخرى والتى يقول فيها ::
                    (( ثم إن هذا المعنى أعني الإمامة، على شرافته و عظمته، لا يقوم إلا بمن كان سعيد الذات بنفسه، إذ الذي ربما تلبس ذاته بالظلم و الشقاء، فإنما سعادته بهداية من غيره، ))) ثم قال ((و يستنتج من هنا أمران: أحدهما: أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الضلال و المعصية، و إلا كان غير مهتد بنفسه، كما مر كما، يدل عليه أيضا قوله تعالى: «و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلوة، و إيتاء الزكوة و كانوا لنا عابدين»: الأنبياء - 73 فأفعال الإمام خيرات يهتدي إليها لا بهداية من غيره بل باهتداء من نفسه بتأييد إلهي، و تسديد ر )))
                    وكل ما سبق أريد أن أصل به ألى اخر نقطة قالها حين قال ((و هو أن من ليس بمعصوم فلا يكون إماما هاديا إلى الحق البتة ))
                    إذا ما موقع قوله تعالى (]وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً [ (الفرقان:74) فهذا دعاء يدعو به كل مؤمن من عباد الرحمن ولا يقع الدعاء من الله الينا الى بعد أن نوقن ان الله ما دام أمرنا بالدعاء فوجب عليه أن يجيب لقوله تعالى ( أدعونى أستجب لكم ) ولا يمكن أن تقولى أن كلمة ( إمام ) هنا منفصلة عن كلمة ( إمام ) هناك قلت أنا لا يا ماريا لأن اللفظ لم يصدر بصيغة ( المُعرف ) ( الــ ) أى لم يقل ( الإمام ) وبهذا تساوى معنى الإمامة فى كل النصوص ما دام مبنيا على التقوى والهدى
                    ربما تقولين لا ولكن الآية بها وبها وانها وأنها !!!!!!!!!!!
                    قلت أنا ::: لا والله يا ماريا هذه الآية تخالف تماما ما أتى به المفسر الذى أوردتى منه والدليل على ذلك وقوع الشيخ القمى ( المفسر الشيعى العظيم ) فى هذه الآية أفدح وقوع حينما قال (فرووا عن أبي عبد الله أنه قال:« إنما نزلت هكذا: ]والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما[ (تفسير القمي1/36). لاحظى ما ذا قمام بتغيره القمى حتى يوافق الآية حتى انه لم يقل لنا من الذى قال بما قاله هو .. فهذا يعنى أنه اجتهد حتى فى وضع او كلمة فى القرآن حتى توافق ما يريده لقد وضع يا ماريا كلمة ( لنا ) ..... .......... إجتهد القمى !!!!!!!!
                    فهذا تحريف وتبديل نقض فيه الأجتهاد .................
                    ثم إن كانت الآية دليلا على إمامة المسلمين السياسية فإن إبراهيم يكن إماما سياسيا ( ولا نربط بها بخلافة ابدا ) فابراهيم كان امام التقوى
                    وإن كانت دليلا على إمامة العلم بطل استدلالكم بالآية فإن الخلاف بيننا وبينكم ليس على إمامة العلم. بال الذى بيننا وبينكم الامامة السياسية لأننا نقر بالامامة الفقهية لعلى بن أبي طالب رضى الله عنه بعد ابي بكر وعمر لكننا لا نقر بالامامة الساسية له الا بعد عثمان بن عفان رضى الله عنه .
                    وإن كانت دليلا على العصمة فيبطله قول إبراهيم ]والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين[. فإذا كانت الآية تدل على العصمة فهل كان يعلم إبراهيم ذلك؟ ألم يخطئ إبراهيم بهذا القول . فما هى الخطيئة التى يدعوا الله ابراهيم أن يغفرها له ..........
                    فإمامة الهدى ليست خاصة بمعصومين فقد جعلها الله لبني اسرائيل ]وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون[ فهل أئمة إسرائيل كلهم معصومين حتى يقول المفسر أن الامامة يلزمها أن يكون معصوما عاما بالحاضر والغائب ؟؟؟؟؟
                    وجعلها عامة لكل مستضعف فقال ]وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ[ (القصص:5) وأنتم تستخرجون من هذه الآية مرتبة لا تليق إلا بطينة خاصة من البشر وهي طينة المعصومين.

                    وإن كانت دليلا على القدوة فقد قال تعالى ]قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ[ (الممتحنة:4).
                    وهل تقبلون أن يكون ان يكون سيدنا علي رضى الله عنه قدوة لكم وقد بايع من لا يستحق البيعة عندكم.؟؟؟؟؟؟؟؟ فإن زعمتم أنه كان مجبرا أبطله تفسيركم لقوله تعالى ]وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[ (النور:55) والله يقول ( لا إكراه فى الدين ) والتقية دينكم ودين آباءكم ( فلا إكراه حتى فى التقية لو كان فعلها تقية ) الثانية أنه لا مبدل لكلمات الله فالله لا يخلف وعده. فكيف نال عهده أبا بكر وعمر وعثمان وهم عندكم ظالمون؟ ثم يبايعهم علي مهنئا لهم على غصبهما للامامة التي أمر الله أن يبلغ رسوله بشأنها.

                    (الإمامة هي أن يكون الإمام قدوة ). وأين هذه القدوة الحسنة في بيعة علي رضى الله عنه المعصوم لأبي بكر وعمر وعثمان وبيعة الحسن والحسين المعصومين لمعاوية الكافر عندكم. قارنى ذلك بإبراهيم وقومه من الكفار ]قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[ (الممتحنة:4). أفإبرايهم رضوان الله عليه إذا أفضل من سيدنا على وأشجع منه حينما رفض تماما أن ينصاع للكفار مع انه كان قله هو وأتباعه حتى أنهم حاولوا حرقه

                    النبي إمام هدى يدعو الى حكم وإمام قائد ينفذ حكم الله ويسود قومه. فإما أن يكون إمام هدى من غير قيادة. وإما أن يمكنه الله من كلا الامامتين: هذا سليمان آتاه الله الإمامتين.
                    الله سبحانه وتعالى قال انه لن ينال عهده الظالمين فى امة ابراهيم التى تليه وهى الإمامة ( او ) الخلافة كما يصح أن اسميها
                    • علي رضى الله عنه فى منهجكم خالف المشيئة الإلهية التي قضت بأن لا ينال عهده الظالمين فمكن للظالمين وبايعهم. فإن قلت لا ارجو مراجعة تفسيركم للآية هل ألحقتموها بخلافة سيدنا على أم لا ؟

                    • الحسن رضى الله عنه فى منهجكم مكن للظالمين أن ينالهم العهد مناقضا بذلك القرآن. فأمكن معاوية مع أن الله وعد أن لا ينالها ظالم.

                    حتى وان كان ملك فسليمان له ملك لم يبلغه أحد قبله ولن يبلغه أحد بعده • فان كانت امامة فى الملك لم يصل اليها الا سليمان عليه السلام

                    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                    و يستنتج من هنا أمران: أحدهما: أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الضلال و المعصية، و إلا كان غير مهتد بنفسه، )
                    .
                    هنا لفظ صريح منه أن الامام يجب أن يكون معصوم !!!!!!!!!!!!! عن الضلالة والمعصية
                    فما هى المعصية وما هى الضلالة ؟
                    أليس القتل معصية ؟
                    ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق .....الآية
                    وموسى كان أمام قومه ( راجعى سورة الإنعام آية 90
                    ولكن موسى لم يكن معصوم !!!!
                    ( فلما أراد أن يفتك بالذى هو عدو لهما ................. الآية ) فهذا إصرار من موسى على القتل بنص الآية

                    لو قلت يا ماريا لا
                    قلت أنا يا ماريا موسى عليه السلام أحس ( بخطأه ) فقال ( قال رب أنى ظلمت نفسي فغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ) القصص آيه 16

                    فماذا يغفر الله با ماريا أليس الغفران ( محو ) سيئة ورضى من الله
                    فهل كانت هناك سيئة على موسى أم لا
                    أليست السيئة ( خطأ )
                    فأين المعصوم هنا .................. ولاحظى أنه كان إمام !!!!

                    يُتبع بإذن الله

                    تعليق


                    • #55
                      تتمة

                      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                      و يستنتج من هنا أمران: أحدهما: أن الإمام يجب أن يكون معصوما عن الضلال و المعصية، و إلا كان غير مهتد بنفسه، كما مر كما، يدل عليه أيضا قوله تعالى: «و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلوة، و إيتاء الزكوة و كانوا لنا عابدين»: الأنبياء - 73 فأفعال الإمام خيرات يهتدي إليها لا بهداية من غيره بل باهتداء من نفسه بتأييد إلهي، و تسديد رباني و الدليل عليه قوله تعالى: «فعل الخيرات» بناء على أن المصدر المضاف يدل على الوقوع، ففرق بين مثل قولنا: و أوحينا إليهم أن افعلوا الخيرات فلا يدل على التحقق و الوقوع، بخلاف قوله «و أوحينا إليهم فعل الخيرات» فهو يدل على أن ما فعلوه من الخيرات إنما هو بوحي باطني و تأييد سماوي
                      الثاني: عكس الأمر الأول و هو أن من ليس بمعصوم فلا يكون إماما هاديا إلى الحق البتة.
                      .

                      أنتم حتى يا ماريا تعلمون أن الخمينى من أعظم علماء الشيعة وأئمتهم المعاصرين وهو عيكم حُجة لا مراء فى ذلك
                      الخُمينى قال بعكس النص فاجتهد فى مخالفة النص لا فى تفسيره
                      الله سبحانه تعالى يقول ({يَـۤأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } سورة المائدة
                      وهذه آيه تامة كاملة أن رسول الله بلغ رسالته لأنه من المستحيل أن يكون لم يبلغها لأن الشواهد كلها تدل بالتبليغ وكذا قوله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتتمت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ) فهذه إكمال رسالة
                      يأتى الخمينى فيجتهد ويقول فى كتابه تحرير الوسيلة
                      يقول الخميني في كتاب كشف الاسرار ص 55 ما نصه :
                      ( و واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه ). ( كتاب كشف الاسرار ص 55 )

                      لاحظى قوله ( لو كان بلغ بأمر الامامة طبقا لما أمر الله به ) .. فهذا نفى أنه لم يبلغ ( طبقا ) لما أمر الله به فلا هو هادى الى التقوى ولا هو هادى الى الخير ولا هو أمام لأنهم خرج عن العصمة وأخطأ وبالتالى ..........
                      هذا اجتهاد فى النص .................. أم هذا كفر بالنص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      وسمعت أحد علماء الكويت ( ولدى شريط مسجل له يقول ) لقد أخطأت يا رسول الله حينما لم توصى لعلى بالامامة وقالها الخمينى فى كتابه أن رسول الله أخطأ حينما لم يول الرسول بحديث مباشر .. فيكيف نوفق بين اجتهاد الخمينى والنص حسب التفسير .
                      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                      قوله (الخامس: أن أعمال العباد غير محجوبة عن علم الإمام. ) ...
                      فأين هذه صراحة فى الآية أم هى أجتهاد وتأويل هل فعلا أعمال العباد غير محجوبة عن علم الامام .......... وينافيها كل أحداث النبوة التى كانت قبل ذلك من أفعال سيدنا إبراهيم ألى افعال كل من أتى بعده من رسل فهم أئمة .
                      مثال على انها مخالفة لما قال فى اجتهاده .
                      {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاواتِ والأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ ... الآية ) .. سورة النمل
                      وقوله (وَللَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَاأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) سورة هود
                      وحصر الغيب فى الله وبعض الرسل ({قُلْ إِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبيۤ أَمَداً * عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً )
                      وما كان الإمام على أولا رسول فرسول الله محمد خاتم النبيين والرسل حتى وان كان الامام على رسول فما كان الأئمة من بعده رسل
                      وقوله تعالى (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَر وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )
                      كذلك هى مناقضة تماما لقوله الواضح البين الذى يفهمه أى قارئ للقرآن دون دليل فى قوله تعالى :
                      {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
                      وقوله تعالى (وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ من رَّبهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للَّهِ فَانْتَظِرُوۤاْ إِني مَعَكُمْ منَ الْمُنتَظِرِينَ }
                      حتى أن معرفة الغيب سواء كان ماضيا أو حاضرا هو من امر الله أى انه بحدث حدث أى بوحى تام ولاشيء معينة دل الله عليها فى كتابه لقوله تعالى (ذٰلِكَ مِنْ أَنَبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ }
                      وقوله ( تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }
                      حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لها حدا تاما لا يخالجه شك ولا يزعزعه يقين فى قوله تعالى (وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِني مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِيۤ أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنيۤ إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }
                      فقد نفى رسول الله عن نفسه أولا معرفة الغيب ثم نفى تماما ما أتى به المفسر المجتهد الذى أتيت انت بتفسيره عندما قال ان أعمال العباد غير محجوبة عن الإمام فنجد الله يقول ( الله اعلم بما فى أنفسهم )

                      وقوله تعالى ( مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ) ..........
                      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                      فإن قلت: لو كانت الإمامة هي الهداية بأمر الله تعالى: و هي الهداية إلى الحق الملازم مع الاهتداء بالذات كما استفيد من قوله تعالى: «أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع» الآية كان جميع الأنبياء أئمة قطعا، لوضوح أن نبوة النبي لا يتم إلا باهتداء من جانب الله تعالى بالوحي، من غير أن يكون مكتسبا من الغير، بتعليم أو إرشاد و نحوهما، و حينئذ فموهبة النبوة تستلزم موهبة الإمامة، و عاد الإشكال إلى أنفسكم.

                      قلت: الذي يتحصل من البيان السابق المستفاد من الآية أن الهداية بالحق و هي الإمامة تستلزم الاهتداء بالحق، و أما العكس و هو أن يكون كل من اهتدى بالحق هاديا لغيره بالحق، حتى يكون كل نبي لاهتدائه بالذات إماما، فلم يتبين بعد، )
                      .
                      مرة ثانية اكرر النص
                      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                      قلت: الذي يتحصل من البيان السابق المستفاد من الآية أن الهداية بالحق و هي الإمامة تستلزم الاهتداء بالحق، و أما العكس و هو أن يكون كل من اهتدى بالحق هاديا لغيره بالحق، حتى يكون كل نبي لاهتدائه بالذات إماما، فلم يتبين بعد.
                      كيف لم يتبين بعد يا ماريا ......... والله يقول عن المتقين للمتقين ( واجعلنا للمتقين إماما ) .......... كيف قام يتفسير كل ما مضي ثم وقف على انه لم يتبن له بعد هذه النقطة .............. ؟؟؟؟؟؟؟

                      يُتبع بإذن الله

                      تعليق


                      • #56
                        اختى الغالية ماريا

                        اولا : على عكس ما توقعت لم امل مما كتبت والله قرأته باستفاضة تامة واتمنى لو كانت كل الحوارت طويلة هكذا من نايحة الردود لا ناحية الأسئلة يعنى تكلمى معى خاصة بحرية ولا تخافى فبإذن الله سأقرأ لك كلمة

                        بقى تلك اللآيات التى لم تفسريها
                        خامسا تفسير قوله تعالى : لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ
                        مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ) تفسير مقترن بالايات الأخرى من القرآن الكريم لا تنفصل عنها .


                        أولا : أطلب تفسير قوله تعالى ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) وأرجو ان يكون التفسير لا يتشمل على ضعيف او متروك أو كذاب .... هذا ان كنت فعلا تودين الا نعرج عن الموضوع !!

                        وما زلت لم أرد على رسالتك الاخيرة وسأرد بإذن الله تعالى عليها

                        وفقك الله

                        تعليق


                        • #57
                          إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ

                          في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله من أكرم الخلق على الله؟ قال: يا عائشة أ ما تقرئين «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - أولئك هم خير البرية»؟ و فيه، أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقبل علي فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة و نزلت «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - أولئك هم خير البرية» فكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية.

                          أقول: و روي هذا المعنى أيضا عن ابن عدي عن ابن عباس، و أيضا عن ابن مردويه عن علي (عليه السلام) و رواه أيضا في البرهان، عن الموفق بن أحمد في كتاب المناقب عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عنه، و كذا في المجمع، عن كتاب شواهد التنزيل للحاكم عن يزيد بن شراحيل عنه، و لفظه: سمعت عليا يقول: قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي أ لم تسمع قول الله: «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - أولئك هم خير البرية» هم شيعتك و موعدي و موعدكم الحوض إذا اجتمع الأمم للحساب يدعون غرا محجلين.

                          و في المجمع، عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: «هم خير البرية» قال: نزلت في علي و أهل بيته.

                          تعليق


                          • #58
                            ((لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَع

                            ((لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ *وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))

                            قوله تعالى: «لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار الذين» إلى آخر الآيتين، الساعة مقدار من الزمان فساعة العسرة الزمان الذي تعسر فيه الحياة لابتلاء الإنسان بما تشق معه العيشة عليه كعطش أو جوع أو حر شديد أو غير ذلك، و الزيغ هو الخروج من الطريق و الميل عن الحق، و إضافة الزيغ إلى القلوب و ذكر ساعة العسرة و سائر ما يلوح من سياق الكلام دليل على أن المراد بالزيغ الاستنكاف عن امتثال أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الخروج عن طاعته بالتثاقل عن الخروج إلى الجهاد أو الرجوع إلى الأوطان بقطع السير تحرجا من العسرة و المشقة التي واجهتهم في مسيرهم.
                            و التخليف - على ما في المجمع، - تأخير الشيء عمن مضى فأما تأخير الشيء عنك في المكان فليس بتخليف، و هو من الخلف الذي هو مقابل لجهة الوجه يقال خلفه أي جعله خلفه فهو مخلف.

                            انتهى و الرحب هو السعة التي تقابل الضيق، و بما رحبت أي برحبها فما مصدرية.

                            و الآيتان و إن كانت كل واحدة منهما ناظرة إلى جهة دون جهة الأخرى فالأولى تبين التوبة على النبي و المهاجرين و الأنصار و الثانية تبين توبة الثلاثة المخلفين مضافا إلى أن نوع التوبة على أهل الآيتين مختلف فأهل الآية الأولى أو بعضهم تاب الله عليهم من غير معصية منهم و أهل الآية الثانية تيب عليهم و هم عاصون مذنبون.
                            و بالجملة الآيتان مختلفتان غرضا و مدلولا غير أن السياق يدل على أنهما مسوقتان لغرض واحد و متصلتان كلاما واحدا تبين فيه توبته تعالى للنبي و المهاجرين و الأنصار و الثلاثة الذين خلفوا، و من الدليل عليه قوله: «لقد تاب الله على النبي إلى أن قال: «و على الثلاثة» إلخ فالآية الثانية غير مستقلة عن الأولى بحسب اللفظ و إن استقلت عنها في المعنى، و ذلك يستدعي نزولهما معا و تعلق غرض خاص بهذا الاتصال و الامتزاج.

                            و لعل الغرض الأصلي بيان توبة الله سبحانه لأولئك الثلاثة المخلفين و قد ضم إليها ذكر توبته تعالى للمهاجرين و الأنصار حتى للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لتطيب قلوبهم بخلطهم بغيرهم و زوال تميزهم من سائر الناس و عفو أثر ذلك عنهم حتى يعود الجميع على نعت واحد و هو أن الله تاب عليهم برحمته فهم فيه سواء من غير أن يرتفع بعضهم عن بعض أو ينخفض بعضهم عن بعض.

                            و بهذا تظهر النكتة في تكرار ذكر التوبة في الآيتين فإن الله سبحانه يبدأ بذكر توبته على النبي و المهاجرين و الأنصار ثم يقول: «ثم تاب عليهم» و على الثلاثة الذين خلفوا ثم يقول: «ثم تاب عليهم ليتوبوا» فليس إلا أن الكلام مسوق على منهج الإجمال و التفصيل ذكر فيه توبته تعالى على الجميع إجمالا ثم أشير إلى حال كل من الفريقين على حدته فذكرت عند ذلك توبته الخاصة به.

                            و لو كانت كل واحدة من الآيتين ذات غرض مستقل من غير أن يجمعها غرض جامع لكان ذلك تكرارا من غير نكتة ظاهرة.

                            على أن في الآية الأولى دلالة واضحة على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن له في ذلك ذنب و لا زيغ و لا كاد أن يزيغ قلبه فإن في الكلام مدحا للمهاجرين و الأنصار باتباع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يزغ قلبه و لا كاد أن يزيغ حتى صار متبعا يقتدى به و لو لا ما ذكرناه من الغرض لم يكن لذكره (صلى الله عليه وآله وسلم) مع سائر المذكورين وجه ظاهر.

                            فيئول معنى الآية إلى أن الله - أقسم لذلك - تاب و رجع برحمته رجوعا إلى النبي و المهاجرين و الأنصار و الثلاثة الذين خلفوا فأما توبته و رجوعه بالرحمة على المهاجرين و الأنصار فإنهم اتبعوا النبي في ساعة العسرة و زمانها و هو أيام مسيرهم إلى تبوك - اتبعوه من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم و يميل عن الحق بترك الخروج أو ترك السير فبعد ما اتبعوه تاب الله عليهم إنه بهم لرءوف رحيم.
                            و أما الثلاثة الذين خلفوا فإنهم آل أمرهم إلى أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و وسعت - و كان ذلك بسبب أن الناس لم يعاشروهم و لا كلموهم حتى أهلهم فلم يجدوا أنيسا يأنسون به - و ضاقت عليهم أنفسهم - من دوام الغم عليهم - و أيقنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه بالتوبة و الإنابة فلما كان ذلك كله تاب الله عليهم و انعطف و رجع برحمته إليهم ليتوبوا إليه فيقبل توبتهم أنه هو التواب - كثير الرجوع إلى عباده يرجع إليهم بالهداية و التوفيق للتوبة إليه ثم بقبول تلك التوبة - و الرحيم بالمؤمنين.

                            و قد تبين بذلك كله أولا: أن المراد بالتوبة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) محض الرجوع إليه بالرحمة، و من الرجوع إليه بالرحمة، الرجوع إلى أمته بالرحمة فالتوبة عليهم توبة عليه فهو (صلى الله عليه وآله وسلم) الواسطة في نزول الخيرات و البركات إلى أمته.

                            تعليق


                            • #59
                              ((((وكذا قوله تعالى ( ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها ) وكلنا نعرف الأسماء الحُسنى لله فوجدنا أن فى الشيعة أن ( رمضان ) أسم من أسماء الله حتى اننى قرأت أن كلمة ( آه ) أسم من أسماء الله ............)))) لم اسمع بهذا الأمر من قبل فمن أين سمعته؟!!!!!!!!
                              --------
                              بالنسبة لتفسير الآيه((أينما تولوا فثم وجه الله ))فأنت قلت ان تفسير القرآن اجتهاد ولا يوجد نص يثبت عدم صحة اجتهاد الخميني قدس سره الشريف او عدمه اذا لا يوجد نص فالاجتهاد ليس في مقابل نص!!!
                              -------------
                              اما عن تفسير الآيه((واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن)) فهل تريد مناقشتي في تفسيرها يعني!!!!!!! او انك تقصد قولنا بعصمة الامام!!!!
                              لم افهم ماتقصده بالضبط ياريت لو توضح السؤال وتطرحه بصوره اسهل شوي..................
                              ----------
                              جوابك لإيمان اختي يصلها ان شاءالله هي في الرياض حاليا فهي تدرس هناك.....

                              تعليق


                              • #60
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                لك الشكر سيدتى الكريمة ( ماريا ) وأأسف لو كنت أرهقتك بعض الشيء ولكن أردت أن يكون حوارى معك حوار كبار
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                                في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله من أكرم الخلق على الله؟ قال: يا عائشة أ ما تقرئين «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - أولئك هم خير البرية»؟ و فيه، أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقبل علي فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة و نزلت «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - أولئك هم خير البرية» فكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية.

                                أقول: و روي هذا المعنى أيضا عن ابن عدي عن ابن عباس، و أيضا عن ابن مردويه عن علي (عليه السلام) و رواه أيضا في البرهان، عن الموفق بن أحمد في كتاب المناقب عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عنه، و كذا في المجمع، عن كتاب شواهد التنزيل للحاكم عن يزيد بن شراحيل عنه، و لفظه: سمعت عليا يقول: قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي أ لم تسمع قول الله: «إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - أولئك هم خير البرية» هم شيعتك و موعدي و موعدكم الحوض إذا اجتمع الأمم للحساب يدعون غرا محجلين.

                                و في المجمع، عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: «هم خير البرية» قال: نزلت في علي و أهل بيته.
                                .
                                اختى الفاضلة ماريا : طبعا لو قرأت التفسير جيدا ستجدى ان المعول على تفسيره هو مراجع أهل السنة أو بالاحرى هم رواة ( المفترض ) انهم منسبون الى اهل السنة فقلت أن الحديث صحيح وقد قلت لك أكثر من مرة يا ماريا أن لدينا علم الجرح والتعديل ولدينا علم الحديث وهنا أقول هذا الحديث أو مجموعته صدر فى اكثر من مرجع ولكن علماء الحديث ( أجمعوا على شيء وجب أن تلتفتى اليه حتى أننى قبلها حذرتك وقلت لك يا ماريا ابتعدى عن الضعيف والمتروك ومع ذلك أوردتيه اما قول علماء السلف فيه فاسمعي :
                                فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر الكوفي : قال عنه الحافظ ابن حجر » رافضي كذبه يحيى بن معين« (التقريب 2101) وفيه عيسى بن فرقد وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر الجعفي (جامع الجرح والتعديل 1/122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في السحاب وسوف يرجع وحكيم بن جبير (جامع الجرح والتعديل1/190). كما حكاه عن عيسى ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل 6/284)...انتهى يا ماريا . أى ان استدالاك عنه منكتبنا للأسف ( باطل ) لكونه متروك بالكلية .


                                قمت يا ختاه بتفسير قوله تعالى (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ... الآية ) واغفرى لى أقتباسي وتعليقى على بعض مما جئت أنت به .
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                                [B و الآيتان و إن كانت كل واحدة منهما ناظرة إلى جهة دون جهة الأخرى فالأولى تبين التوبة على النبي و المهاجرين و الأنصار. [/B]
                                هنا سؤال لا احتاج الى أجابة منه عموما فاعتبريه جملة إعتراضية ( هل من يعلن الله توبته ويصرح بها ويعترف بها مفسركم هكذا يعود فيسخط عليهم ؟ هل قال الله غفر لهم أم تاب عليهم .. ؟
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                                [B فأهل الآية الأولى أو بعضهم تاب الله عليهم من غير معصية منهم. [/B]
                                هنا يقول من غير معصية منهم فهل هذا اقرار بعدم وجود معصية من اصحاب النبي حتى ( ساعة العسرة ) ؟ ...
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                                [B و لعل الغرض الأصلي بيان توبة الله سبحانه لأولئك الثلاثة المخلفين و قد ضم إليها ذكر توبته تعالى للمهاجرين و الأنصار حتى للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لتطيب قلوبهم بخلطهم بغيرهم و زوال تميزهم من سائر الناس و عفو أثر ذلك عنهم حتى يعود الجميع على نعت واحد و هو أن الله تاب عليهم برحمته فهم فيه سواء من غير أن يرتفع بعضهم عن بعض أو ينخفض بعضهم عن بعض
                                . [/B]
                                لاحظى هنا تكرار كلمته ( تاب الله عليهم ) فهل تلك التوبة بعدها معصية أو ارتداد وخاصة أن معظم السيئات التى تأخونها على الشيخين وصحابة رسول الله فيها جزء قبل ( ساعة العُسرة ) فهل غفر الله وتاب عن الصحابة فى ساعة العُسرة أم لا ولاحظى انكم قلتم أنهم كلهم ارتدوا الا أربعة ؟
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                                [B فيئول معنى الآية إلى أن الله - أقسم لذلك - تاب و رجع برحمته رجوعا إلى النبي و المهاجرين و الأنصار و الثلاثة الذين خلفوا فأما توبته و رجوعه بالرحمة على المهاجرين و الأنصار فإنهم اتبعوا النبي في ساعة العسرة و زمانها و هو أيام مسيرهم إلى تبوك - اتبعوه من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم و يميل عن الحق بترك الخروج أو ترك السير فبعد ما اتبعوه تاب الله عليهم إنه بهم لرءوف رحيم. . [/B]
                                و
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                                [B ذكر فيه توبته تعالى على الجميع إجمالا ثم أشير إلى حال كل من الفريقين على حدته فذكرت عند ذلك توبته الخاصة به.
                                . [/B]
                                لاحظى هنا قوله ( توبته على الجميع إجمالا )
                                ثم يا ماريا إن الله عز وجل يستحيل أن يشهد برضاه عن من يكون في المستقبل من الكفرة أصحاب النار لأن شهادة الله برضاه عنهم هي نفسها شهادته لهم بالجنة وهي شهادة وإعجاز بأنه يستحيل أن يكفر منهم أحد بعد تلك الشهادة ويستحيل أن يموتوا إلا على ملة الإسلام وكما قيل وبضدها تتميز الأشياء

                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماريا20
                                [B على أن في الآية الأولى دلالة واضحة على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن له في ذلك ذنب و لا زيغ و لا كاد أن يزيغ قلبه................ فلم يزغ قلبه و لا كاد أن يزيغ حتى صار متبعا يقتدى به و لو لا ما ذكرناه من الغرض لم يكن لذكره (صلى الله عليه وآله وسلم) مع سائر المذكورين وجه ظاهر.. [/B]
                                أرى أن هذا التفسير والإجتهاد فى تأويله مخالف تماما للنص القرآنى فى قوله تعالى (] وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً 74 إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا[ (الاسراء74-75).
                                لاحظى قوله ( لقد كدت تركن اليهم ) ولا تقولى انه ليس بمخالف
                                قلت انا بل مخالف وذلك لأن مفسرك قال ( ( ولا كاد أن يزيغ قلبه.. فلم يزغ قلبه و لا كاد أن يزيغ )....
                                والله سبحانه قال ( لقد كدت تركن اليهم ) .... فهذا دحض لإجتهاد المفسر يثبت خلافه فى النص ..

                                يُتبع ان شاء الله
                                التعديل الأخير تم بواسطة انس بن مالك; الساعة 06-04-2003, 07:58 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X