إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * بالفيديو؛ لهذا السبب رفضت سلطنة عمان الانضمام اليه..

    سلطنة عمان ترفض الانضمام الى "التحالف الاسلامي"



    وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي

    فيديو:
    http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...49_25f_4x3.mp4


    رفضت سلطنة عمان أمس الثلاثاء الإنضمام إلى ما سمي بـ"التحالف الإسلامي" الذي أُعلن في الرياض لمواجهة الإرهاب.


    وبرر وزير خارجية عمان يوسف بن علوي عدم مشاركة بلاده في التحالف المعلن بأن "قوات السلطان المسلحة في الدستور العماني محظورة المشاركة بتجمعات أمنية خارج مجلس التعاون".


    وقال بن علوي أن قرار حظر القوات موجود في الدستور العماني، وبالتالي لايمكن لنا أن نتدخل في مثل هذه التجمعات الأمنية.

    وغابت عن التحالف الذي أعلن في الرياض 23 دولة فاعلة في منظمة المؤتمر الإسلامي أبرزها إيران وسوريا والعراق والجزائر وسلطنة عمان وافغانستان.

    يشار الى أن سلطنة عمان لم تشارك في أي من حروب الرياض والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة خاصة في اليمن وسوريا والعراق.

    وكانت صحيفة "القدس العربي" نشرت في الـ10 من ديسمبر، أن السعودية لوحت بقطع المساعدات الخليجية عن سلطنة عمان، جراء سياستها الإستقلالية نحو المنطقة والعالم.

    ***
    *
    صحيفة "الوطن" المصرية:

    مصادر: مصر لن تشارك بأي قوات عسكرية في تحالف الرياض


    وقد افادت صحيفة "الوطن" نقلا عن مصادر خاصة، إنّ مصر لن تشارك بأي قوات عسكرية في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي أعلن عنه مساء أمس الاثنين في السعودية، وأكدت أنّ مصر وافقت على تنسيق المواقف، ولا يخرج الأمر عن كونه "شكليا جدًا"، ولا يعني بأي طريقة المشاركة بقوات عسكرية على الإطلاق.



    وأضافت أنّ مصر هي أول دولة واجهت الإرهاب عمليًا، وهي أول دولة أعلنت تصديها له مهما كانت العقبات والتبعات، وهو ما يدركه العالم أجمع الآن، الأمر الذي يفرض على أي تحالف يتم تشكيله لمواجهة الإرهاب، الاستعانة بمصر لأنها الدولة التى تحملت عبء مواجهته علنًا ودون مواربة.

    وفي سياق متصل، طالبت نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق المستشارة تهاني الجبالي الحكومة بعدم المشاركة في "تحالف الرياض" المزعوم لمواجهة الإرهاب، وقالت إن "الدول التي تدعم الإرهاب هي من سيحاربه؟، أين المصداقية في مثل هذه التكوينات؟".

    وأضافت الجبالي، أن ممولي "داعش" وداعميهم معروفون، مؤكدة أن التحالف المزمع تشكيله يفتح المجال أمام انقسام طائفي بين المسلمين، بما يخدم مصالح الصهاينة ويفتح المجال لساحة حرب بالمنطقة.

    وتابعت: "فكرة ربط الإرهاب بالإسلام لعبة استغلتها القوى المعادية ضد العالم العربي على مدار أربعة عقود مضت".

    ***
    * اندونيسيا تكذب السعودية: لن نشارك مطلقا في أي تحالف عسكري




    ذكرت تقارير إخبارية الأربعاء أن إندونيسيا لن تقدم دعما عسكريا للتحالف التي أعلنته السعودية يوم أمس والذي وردت فيه اسماء 34 دولة.

    وحسب راي اليوم، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي: إن نظيرها السعودي عادل الجبير تحدث معها في عدة مناسبات حول تلك المبادرة "لكن الرياض لم توضح بعد كيف ستمضي في هذا العمل"، وفقا لصحيفة كومباس.

    ونقلت كومباس عن ريتنو القول: "إنهم يقولون إننا ندعم هذا.. أي دعم؟!".

    وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد ذكرت مساء الاثنين أن إندونيسيا وافقت على التحالف لكنها ليست عضوا به.

    وقالت ريتنو: ان "إندونيسيا لن تشارك مطلقا في أي تحالف عسكري مع دول أخرى".

    وهذه ثاني ضربة يتلقاها التحالف السعودي في أقل من 24 ساعة بعدما اعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أمس أنها لا علم لها بالتحالف لم يبلغ لبنان بوضع اسمه في قائمة الدول المشاركة فيه!

    ***
    *
    بعد إندونيسيا ولبنان.. باكستان ’مندهشة’ من ضمّها إلى التحالف السعودي دون علمها

    تلقت السعودية صفعة جديدة، فبعد ساعات من تأكيد إندونيسيا أنها لن تشارك "مطلقاً" في التحالف الذي شكلته السعودية لمكافحة "الإرهاب"، أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن دهشتها من ورود اسم باكستان ضمن التحالف الذي يضم بحسب مؤسسيه 35 دولة.


    العلم الباكستاني


    وقال وزير الخارجية الباكستاني عزيز تشادوري، إنه مندهش من الأخبار الواردة حول ضم بلاده إلى قائمة الدول المشاركة في التحالف الذي أعلنته السعودية، دون علم إسلام آباد.

    وأشار تشادوري إلى أنه كلف السفير الباكستاني في الرياض الحصول على توضيح من السعودية حول هذا الشأن، علما أن سياسة الحكومة الباكستانية تعارض نشر قوات البلاد خارج حدودها، باستثناء تلك القوات المنضوية تحت علم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

    من الجدير بالذكر أن باكستان ليست الدولة الوحيدة التي اندهشت بسبب ورود اسمها في قائمة التحالف السعودي الجديد، حيث نفت وزارة الخارجية اللبنانية أيضا علمها بتشكيل التحالف الذي ضم لبنان كذلك.

    وكانت إندونيسيا قد أكدت أنها لن تشارك مطلقا في التحالف الذي شكلته السعودية لمكافحة "الإرهاب"، إذ قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي إن بلادها لن تقدم دعما عسكريا للسعودية، لافتة إلى أن نظيرها السعودي عادل الجبير تحدث معها في عدة مناسبات حول تلك المبادرة "لكن الرياض لم توضح بعد كيف ستمضي في هذا العمل" وفقا لصحيفة "كومباس".

    ونقلت "كومباس" عن ريتنو قولها: "إنهم يقولون إننا ندعم هذا، إندونيسيا لن تشارك مطلقا في أي تحالف عسكري مع دول أخرى".

    هذا وأفادت تقارير إعلامية عديدة أنه من أصل 35 دولة ورد اسمها كعضو في هذا التحالف الجديد تبين أن هناك 21 دولة ومنها لبنان جرى التفاهم هاتفيا مع مسؤوليها حول الانضمام للتحالف ومن خارج الاطر الدستورية المرعية الاجراء لتلك الدول".

    ***
    * تحالف السعودية الجديد.. فلسطين خارج الحسابات




    إعلان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، عن تشكيل تحالف عسكري مناهض للإرهاب، وغرفة عمليات مشتركة للتنسيق مقرها الرياض، كان مفاجأة غير عادية.

    وحسب روسيا اليوم، عنصر المفاجأة ناجم عن عدم عقد أي اجتماع للدول التي انضمت أو ضُمت إلى هذا التحالف، وعددها 34 دولة، وعدم أخذ رأي دول مثل لبنان الذي فوجئ بانضمامه دون علمه إلى هذا التحالف، حيث أكد وزير الخارجية جبران باسيل أنه "لم يتم التشاور معنا لا خارجيا ولا داخليا، خلافا للأصول والدستور"!

    المفاجأة من جهة أخرى، تخص الدول التي ستحارب الإرهاب، من هي؟ هل بينها سوريا التي تحارب الإرهاب الآن؟ وهل بينها الجزائر، كما يتساءل عبدالباري عطوان، والتي فقدت أكثر من 200 ألف من مواطنيها في حرب لمدة عشر سنوات ضد جماعات إرهابية؟ بالطبع لا.. فالتحالف الجديد يضم دولا، برأي محمد حسنين هيكل، داعمة لـ"داعش".

    وحسب تغريدات هيكل على صفحته الشخصية في "تويتر" "بعض الدول المشاركة في التحالف من أهم الداعمين لتنظيم داعش الإرهابي"، ويرى هيكل أن التحالف بلا تنسيق، وبلا رؤية، وبلا آليات محددة، وبأهداف مشتتة، وسبب تشكيله أنه الحل الوحيد للخروج من مأزق فشل "عاصفة الحزم".

    لكن يمكن الاختلاف مع هيكل حول تشتت الأهداف والرؤية بملاحظة غياب العراق وإيران وحتى عمان عن هذا التحالف، ما يثير تساؤلا، كما لدى عطوان، حول جواز أن نقول إن الحلف الجديد هو "ناتو سني"، بل نستطيع التأكيد أنه حلف طائفي.

    العدد المعلن، وهو 34 دولة، لا يعني أن كل هذه الدول مشاركة، فدول الخليج الفارسي عموما والسعودية خصوصا اعتادت شن الحروب الإعلامية التي تميل إلى تضخيم القوة، بينما هناك دول لا علم لها بانضمامها مثل لبنان ودول بلا التزامات عسكرية مثل ماليزيا، ودول سبق أن رفضت الحرب إلى جانب السعودية في اليمن مثل باكستان، فمن سيقاتل في هذا الحلف؟

    الرياض اعتادت استقدام العمالة حتى إلى الحرب، وتستطيع بسهولة جر جنود من السودان أو بنغلادش وغيرها إلى أي حرب كانت، لكن ما الحاجة إليهم وما الهدف من هذا الحلف؟

    وكان عضوا مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين وليندسي غراهام، قد دعيا إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول "المنطقة السنية"، إضافة إلى 10 آلاف جندي أميركي، وقال غراهام: "في اعتقادي أن القوة التي ستبقى ستكون دولية، وسيتمكن العرب السنة من السيطرة على جزء من سوريا يلقون فيه ترحيبا" بعد خروج تنظيم داعش منه".

    حشد 100 ألف جندي "سني" واحتلال جزء من سوريا "سني"، يفضح طبيعة التحالف الجديد الطائفية، ويشي بمؤامرة كبرى لتقسيم المنطقة على أسس طائفية في إطار "سايكس – بيكو" جديدة لتوزيع جديد لمناطق النفوذ، وكان جون بولتون أكد منذ أيام حتمية إقامة "دولة سنية" في شرق سوريا وغرب العراق.

    إنها ليست مغامرة سعودية أخرى، كما يقول عبدالباري عطوان، فلا السعودية ولا ماكين وبولتون يمثلون المسلمين السنة، بل هي مغامرة غربية يقوم السعوديون فيها بنفس الدور الذي قامت به إبان الحرب العالمية الأولى أسرة شريف مكة، ومثلما دخل الاستعمار الفرنسي والإنكليزي المنطقة تحت راية "الثورة العربية الكبرى" تعود دول الاستعمار ذاتها تحت شعارات متبدلة آخرها "محاربة الإرهاب".

    ليس غريبا أن التحالف الجديد المناهض للإرهاب لا يتحدث مطلقا عن الإرهاب الإسرائيلي، رغم ضم دولة فلسطين إليه، فتحرير فلسطين ليس من أهدافه، وليس غريبا مشاركة جماعات تتهم بالإرهاب في اجتماع المعارضة السورية بالرياض، فمحاربة "الإرهاب السني" حجة أكثر منها هدفا لـ"التحالف الطائفي".

    محاربة "داعش" ستتحول إلى مهزلة ينتقل الدواعش عبر فصولها إلى أراضي "الدولة السنية" الجديدة التي باركها المحافظون الجدد، لكن تنفيذ المخطط سيصطدم لا محالة بمقاومة سورية عراقية إيرانية روسية، وسيكون من الصعوبة بمكان إبراز الطابع الاستعماري للحرب المقبلة في ثوب طائفي نتن.


    ***
    * التحالف الوهمي: رسالة الى الداخل بعد الهزيمة



    فؤاد ابراهيم - الاخبار

    قنبلة اعلامية تستهدف التغطية على هزيمة اليمن. فقاعة جديدة الغاية منها إبقاء السعودية «دولة محورية». إطار جديد بديل عن «تحالف الحزم» الذي يراد طي صفحته على وجه السرعة. قضية جديدة تشغل الداخل السعودي وترفع مكافحة الإرهاب شعاراً، في محاولة جديدة للتسويق لمحمد بن سلمان ملكاً مقبلاً بعد سحب هذا الملف الذي بنى عليه محمد بن نايف كل مجده لدى الولايات المتحدة.

    وفق قوانين الحرب، كان المفترض ظهور وزير الدفاع وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر صحافي وتلاوة بيان الإنتصار في عدوان دولته على اليمن، ولكن ما حصل كان مفاجئاً، فقد تأجّل إعلان وقف إطلاق النار في اليمن إثنتي عشرة ساعة للإفساح في المجال أمام طبخة جديدة جرى إعدادها وتقديمها والناس نيام. فقد بات من خصوصيات عهد الملك سلمان «تهريب» القرارات المصيرية في الساعات الأولى من الفجر..

    وعلى غرار تحالف العدوان على اليمن، أُنشئ التحالف العسكري الإسلامي بسرعة قياسية، لا تتجاوز بحسب الأمير MBS، كما بات يعرّف في الاعلام الغربي، 72 ساعة، وضمّ 34 دولة، وأغلبها لم يتم إبلاغه إلا بعد الاعلان عن التحالف.

    الإعلان عن التحالف يثير أسئلة حول التوقيت، والشكل، والوظيفة، والأهداف. في التوقيت، يأتي الإعلان عن التحالف عشية وقف إطلاق النار في اليمن، بما يجعل ربطه بالمسألة اليمنية حميمياً، إذ لم يكن سوى امتداد لمرحلة ما بعد العدوان، واحتواء لتداعياته على الداخل السعودي بدرجة أساسية.

    في التوقيت أيضاً، يأتي التحالف الجديد بديلاً عن إعلان نتائج العدوان السعودي على اليمن. وعليه، يسعى التحالف إلى إجهاض الأسئلة الكامنة والمرشحة للإنفجار بعد فشل العدوان، وليصنع عنوان مشاغلة جديدا يلهي به الرأي العام الداخلي عن المساءلة والمحاسبة ولو في الفضاء الحر، وعلى وجه الخصوص على مواقع التواصل الاجتماعي.

    في الشكل، التحالف ليس أكثر من «الإعلان» عنه، وتكفي فيه المدّة القياسية التي أنجز فيها. بكلمات أخرى، إن أول ما يفتقر إليه التحالف هو الجديّة، قبل أي كلام عن الرؤية الاستراتيجية، والأهداف البعيدة. ثُغر التحالف كثيرة وواسعة، في الشكل والمضمون معاً. إعلان لبنان عدم علمه بالتحالف العسكري الاسلامي يفتح نافذة كبرى على بقية أسماء الدول التي ربما سمعت عن انضمامها في التحالف عن طريق الفضائيات السعودية الرسمية، تماماً كما كان حال التحالف العشري الذي قادته السعودية في عدوانها على اليمن، إذ أبلغت بعض الدول قبل ست ساعات من انطلاق الحملة الجوية، بل إن سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي السابق، لم يكن نفسه على علم بقرار الحرب قبل وقوعها.

    لا ريب أن هزيمة السعودية في اليمن لها تداعيات إقليمية كبيرة، فهي لا تزال تصرّ على موقعها كدولة محورية، وان التحالف الجديد يمثل محاولة جديدة لإعادة انتاج السعودية ـ المحور. وسوف تبدأ القيادة السعودية، ولا سيما محمد بن سلمان بحملة علاقات عامة داخل الإقليم للترويج لمشروعه الجديد.

    لا بد من لفت الانتباه الى محاولة السعودية الالتفاف على إخفاقها في إقناع حلفائها الغربيين في احتضان المركز الدولي لمكافحة الارهاب رغم استعدادها لتمويله، وقد خصّصت ميزانية سخيّة له. فقد تقدّمت الرياض بمقترح المركز في مناسبتين كانت فيهما هدفاً لحملة دولية غاضبة تصنّفها بكونها الدولة الراعية للإرهاب في العالم. المناسبة الأولى بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حين توّج ولي العهد حينذاك الأمير عبد الله، الملك لاحقاً، حملة العلاقات العامة لتحسين صورة دولته في العالم بتنظيم مؤتمر لمكافحة الارهاب في الرياض في 5 شباط 2005، الذي دعا فيه لإقامة مركز لمكافحة الارهاب يكون مقرّه في الرياض، ولكن بعد استطلاع ميداني قام به فريق تابع للأمم المتحدة لمدينة الرياض وضواحيها، توصّل الى أن الأخيرة ليست المكان المناسب لمثل هذا المركز. ونقل مصدر مقرب من ابن الملك سلمان ورئيس هيئة الآثار حالياً، الأمير سلطان بن سلمان، أن تقرير الفريق تضمن نتائج صادمة خلاصتها أن ثمة بيئة حاضنة للإرهاب تحول دون نجاحه، فتأجّل بته الى عام 2011، حين أطلق مجدداً، وجرى اختيار المركز في مقر مجموعة العمل في الدائرة السياسية في الأمم المتحدة، على أن يرأسه سفير البعثة السعودية في الامم المتحدة عبد الله يحيى المعلمي، وأعلن الملك عبد الله حينذاك عن تبرّع شخصي بقيمة 100 مليون دولار.

    التحالف هو إعلان غير مباشر عن الهزيمة في اليمن

    على أي حال، لم يكتب للمركز النجاح وبقي مجرد مقترح لم يُترجَم على الأرض، ولكن عادت السعودية وأطلقت المقترح مجدّداً بعد هجمات باريس في 13 تشرين الثاني الماضي. ويعود السبب الحقيقي لإطلاق الدعوة تجدّد الحملة الدولية الغاضبة على ضلوع الأيديولوجيا الوهابية في التحريض على الارهاب، وسميت السعودية بالإسم بكونها دولة راعية للإرهاب ولابد من معاقبتها ومقاطعتها. كانت الرياض بحاجة الى ما يبقيها في خانة «الضحية»، ولا بد من إعادة إحياء مقترح المركز.

    وخلال قمة العشرين في أنطاليا التركية في منتصف تشرين الثاني الماضي، أعاد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز طرح مقترح إنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب وتحت مظلة الأمم المتحدة كيما يحصل على موافقة الدول الكبرى، وأعلن سلمان عن تبرّع المملكة بمبلغ 110 ملايين دولار دعماً لتمويل المشروع.

    وكما يبدو، فإن المقترح السعودي ولد ميّتاً كما سابقه، لقناعة حلفاء السعودية بأنها غير مؤهّلة للإضطلاع بدور من هذا القبيل، ولمعرفتهم بضلوعها في الارهاب، على الأقل من الناحية الإيديولوجية والمالية. وهذا ما يجعل التحالف الجديد بعنوانه المتجدّد، أي «الحرب على الارهاب» بمثابة تعويض ولآل سعود فيه مآرب أخرى.

    في الأهداف، تعد السعودية المستفيد الأول وربما الوحيد من هذا التحالف، لأنها بحاجة الى «حماية معنوية» إزاء الهجمة التي تتعرض لها عالمياً منذ أن وصفت أول مرة بكونها «بؤرة الشر» بحسب تصريحات مسرّبة من جلسة مغلقة للبنتاغون في 6 آب 2002، فيما تصاعدت المطالبات بعد هجمات باريس في 13 تشرين الثاني الى كبح جماح السعودية، وتجريم الوهابية بكونها أيديولوجيا محرّضة على العنف.

    بيد أن ثمة بعداً داخلياً لن يتسنى لمراقبين من الخارج فحصه بدقّة، بالنظر الى الرهان الكبير الذي وضعه الملك سلمان على حرب اليمن لناحية تسويق إبنه MBS كملك مقبل.

    التحالف الجديد، هو دون ريب رهان جديد لابن سلمان، بعد فشل العدوان على اليمن. للتذكير فحسب، فإن ملف مكافحة الارهاب كان على مدى سنوات طويلة من اختصاصات وزارة الداخلية، ولطالما قدّم محمد بن نايف إنجازاته في مواجهة «القاعدة» عربوناً للأميركيين لدعم موقعه في معادلة العرش في المملكة. وعليه، فإن نقل ملف مكافحة الارهاب الى محمد بن سلمان يعني مصادرة لدور بن نايف، الذي يبدو أنه سوف يبقى شخصية معطّلة الى حين، ولا سيما بعدما أنيطت مهمات جديدة للولد المدلل، محمد بن سلمان، وآخرها إدارة المدن الاقتصادية.

    في النتائج، سوف يحضر ملف التحالف العسكري الاسلامي بكثافة في الاعلام السعودي في المرحلة المقبلة، فيما يتوارى تدريجاً ملف تحالف «عاصفة الحزم» الذي يراد طي صفحته على وجه السرعة، بالرغم من الأعباء الثقيلة التي تركها العدوان على صورة المملكة، وهيبتها، واقتصادها، وأمنها، ومستقبلها.

    المشاغلة الجديدة التي سوف يخلقها التحالف للداخل، يعزّز حالة القلق لدى النظام السعودي من المستقبل، ويسعى إلى تأجيل لحظات تفجّر أزمات الداخل: الاقتصادية، والأمنية، والسياسية. ما هو أشد خطورة، أن النظام السعودي قرّر أن يبقي حالة الحرب مفتوحة على الزمان والمكان، بما يجعل الداخل رهين تقلّبات ومفاجآت دائمة.

    يمكن أن نخلص من قراءة التحالف الجديدة من زوايا متعدّدة الى أن السعودية باعتمادها سياسة الهروب الى الإمام باتت على استعداد للذهاب بعيداً في رهاناتها، بما يضمن مشاغلة الداخل، والالتفاف على الخارج، وتعزيز فرص وصول محمد بن سلمان الى العرش، وتصفية حسابات مع خصوم النظام في الداخل والخارج عبر استغلال شعار «الحرب على الإرهاب»، طالما هناك في الغرب من لا يزال يقايض دماء أبناء شعبه بالمال الأسود.

    في الأخير، فإن التحالف هو إعلان غير مباشر عن الهزيمة في اليمن، فلو كان انتصاراً لأبقى المعتدون على تحالفهم القديم، وأكملوا ما روّجوا له في بداية العدوان بأن «عاصفة الحزم» ستمتد الى دمشق وبغداد وصولاً الى طهران.. الاستغاثات السعودية طيلة الشهور الثلاثة الماضية لوقف الحرب كانت كافية لوضع حد لهلوسات المراهقين السياسيين.

    تعليق


    • الاعلام الاجنبي..

      (()()()))

      * الصحف الاجنبية: شكوك وتساؤلات كبيرة حول التحالف السعودي الجديد

      سلط باحثون وصحفيون غربيون الضوء على الثغرات الموجودة بالتحالف العسكري الجديد الذي اعلنت عن تشكيله السعودية، واعتبروا أن الخطوة السعودية هذه تأتي رداً على الانتقادات الغربية الموجهة الى الرياض ومحاولة لمحمد بن سلمان تحسين صورة بلاده بعد هزيمتها في العدوان على اليمن.

      * الاندبندنت: "التحالف" السعودي "خطوة رمزية" لا تخيف الإرهابيين



      وصفت صحيفة الاندبندنت، اليوم الأربعاء، "التحالف الإسلامي العسكري" الذي أعلن عنه مؤخراً في الرياض بأنه "خطوة رمزية وليست حقيقية"، مؤكدة أنه ليس لدى الإرهابيين ما يخشون من التحالف الذي أعلنت عنه السعودية.

      وفي افتتاحية بعنوان "التحالف العسكري السعودي الجديد خطوة "رمزية وليست حقيقية"، قالت الصحيفة البريطانية إن الخطوة أتت بعد شكاوٍ أميركية متكررة "من غياب وجود أي جيش سني على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم داعش".

      ورأت أن إعلان السعودية عن إنشاء تحالف عسكري "يوحي بالثقة بالاسم فقط"، مشيرة إلى أن عدداً "قليلاً من المحللين يعتقدون أن هذا التحالف العسكري الجديد المؤلف من 34 دولة إسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفاً في المنطقة".

      وتساءلت الصحيفة البريطانية عن الدور الذي ستقوم به دول التحالف، وأوضحت أنه "لم يُعقد أي مؤتمر لوضع أساس للتحالف الجديد"، مشككة بجدية التزام بعد الدول المعلن عنها في التحالف "بدءاً من تشاد المثقلة إلى ليبيا التي مزقتها الحرب".

      "التحالف لم يتحدث عن اي خطط أو أهداف استراتيجية"، ما يبقي على خيار مفتوح لمواجهة المعارضين السياسيين لأكثر أعضاء الحلف استبداداً، بحسب تعبير الاندبندنت.

      (()()())

      * الدبلوماسي البريطاني السابق "Oliver Miles" كتب مقالة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية اشار فيها الى غياب دول مثل ايران والعراق و افغانستان والجزائر وسلطنة عمان واريتريا عن التحالف الجديد الذي اعلنه ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ولفت الكاتب الى تغريدات المدون السعودي "مجتهد" الذي اعتبر ان التحالف الجديد ما هو الا تفاهم كلامي لا يضيف شيئا على التنسيق الاستخباراتي والسياسي الذي تقوده اميركا، كما أنها ليست سوى محاولة من بن سلمان لتغيير وجهة نظر الغرب بأن ولي العهد محمد بن نايف ليس هو الاساس في المعركة ضد الارهاب.

      وأكد الكاتب ان كلام مجتهد في محله، مرجحاً ان يكون هذا الاعلان السعودي مجرد ورقة، ورأى ان اخطر ما في الخطوة هذه ليس فقط غياب ايران وانما العراق، مؤكداً ان سبب ذلك يعود الى ان العراق يحوي غالبية شيعية. وبناء على ذلك قال انه في حال تحول التحالف الجديد الى قوة حقيقية، فان ذلك سيدفع بايران الى تشكيل تحالف شيعي منافس. وبالتالي حذر من العواقب الكارثية لذلك، على غرار ما يحصل في اليمن.



      * الصحفي البريطاني المعروف"Robert Fisk" كتب مقالة نشرت في صحيفة الاندبندنت سلط فيها الضوء على غياب اندونيسيا عن التحالف الجديد الذي اعلنه محمد بن سلمان، على اعتبار انها اكبر دولة اسلامية في العالم. ورأى الكاتب ان غياب اندونيسيا امر غريب نظراً الى ان الاخيرة دخلت في حرب مع القاعدة منذ تفجيرات بالي عام 2002 التي ادت الى مقتل ما يزيد عن مئتي شخص، اغلبهم من السياح الاجانب.

      كما لفت الكاتب الى ان اغلب اعضاء هذا التحالف يواجهون مشاكل مالية واقتصادية ضخمة، وعليه شدد على ان الارقام الحقيقية خلف هذه القوة العسكرية لا تمكن بعدد الدول التي تنوي المشاركة وانما المبالغ المالية التي تنوي السعودية دفعها للدول المشاركة مقابل مساعدتها العسكرية. وقال: هناك اسئلة واضحة مطروحة عن الارهاب الذي يريد ان يقضي عليه بن سلمان، متسائلا اذا كان المراد القضاء على الارهاب الداعشي فيجب السؤال عن الاساس الايديولوجي لهذا الارهاب وهو الفكر الوهابي "الذي يحكم الدولة السعودية".

      كما تساءل عما اذا كان المراد التصدي لارهاب النصرة التي تتبنتها قطر، والتي هي بدروها جزء من هذا التحالف "الغريب"، وتساءل ايضاً عن طبيعة العلاقة التي يتصورها السعوديون مع الايرانيين الذين يقاتلون في كل من العراق وسوريا ضد ذات الارهاب الداعشي الذي يصفه بن سلمان بجزء من المرض، وانتقد غياب ايران والعراق عن التحالف. وعليه تساءل الكاتب "لماذا هذه قوة سنية بالغالب بدلاً من ان تكون مجرد ائتلاف اسلامي"؟

      (()()())

      * صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية نشرت تقريراً قالت فيه ان بريطانيا تستعد لدعم "جيش بري" جديد مكون من دول التحالف الذي اعلنت السعودية عن تشكيله، الذي قد يباشر بمحاربة داعش في غضون اسابيع في سوريا. وعليه اشار التقرير الى ان بريطانيا تواجه سيناريو الانجرار اكثر عمقاً الى الحرب في سوريا.

      وتحدث التقرير عما أسماه "تصميم السعوديين وحلفائهم من "السنة" منع النظام السوري او "حلفاء ايران من الشيعة" من ان يملأوا اي فراغ"، وحذر من ان ذلك يعزز احتمالات انجرار الغرب الى المعركة بين "الطائفتين المتنافستين"، على حد وصفه.

      (()()())

      * الباحث الاميركي المعروف في مجال التنظيمات الارهابية "بروس ريدل" فكتب مقالة نشرت على موقع معهد بروكنغز، قال فيها ان اعلان السعودية انشاء تحالف عسكري اسلامي لمحاربة الارهاب ينسجم ومساعي المملكة القديمة بحشد الدول الاسلامية لمعالجة القضايا الدولية الحرجة، واعتبر ان الاعلان هذا يعبر عن اولويات ومخاوف الرياض نفسها.

      ولفت الكاتب إلى ان السعوديين يأملون جراء هذا الاعلان بوقف الانتقادات التي تتهم السعوديين وحلفاءهم بالتقصير ضد داعش بسبب التزاماتها باليمن، مشيراً الى توجيه الرئيس اوباما ضمنياً لهذه الانتقادات خلال خطابه الاخير بالبنتاغون.

      كما تطرق الكاتب الى غياب ايران والعراق عن التحالف، معتبراً ان الرياض ترى المعركة ضد ايران بانها توازي اهمية المعركة ضد القاعدة، وربما تكون اكثر اهمية، وانتقد غياب دولا عدة عن التحالف لا سيما سلطنة عمان والجزائر التي تمتلك أكبر جيش في افريقيا، ورأى أن غياب الجزائر يضعف نفوذ التحالف. كذلك تطرق الكاتب الى غياب افغانستان ودول آسيا الوسطى، وذلك على الرغم من ان افغانستان تقف بالخطوط الامامية بالحرب ضد المتطرفين.

      كما رجح الكاتب ان يكون محمد بن سلمان يريد تعزيز مؤهلاته العسكرية جراء هذا التحالف الجديد، حيث قال ان مثل هكذا حدث عسكري قد يزيل الشكوك، اقله للوقت الراهن، حول الحرب على اليمن التي لم تؤد الى الانتصار العسكري الحاسم الذي تم التعهد به في بداية الحرب.

      الكاتب شدد على ان المسألة الاساس هي انشاء تحالف فاعل، لافتا إلى ان العالم العربي يتكلم عن التحالفات العسكرية منذ الاربعينيات دون التوصل الى اتفاق حقيقي، ليخلص الى ان الاعلان الاخير قد تكون خطوة بهذا الاتجاه.

      ***
      * التحالف السعودي الجديد.. وحقيقة ذيل الكلب!




      علاء الرضائي

      هناك "مثل" عند أهلنا في العراق، يقول: "إن ذيل الكلب ربط 40 سنة في قصب، لكنه بقي أعوج!".. وحال الذيل ينطبق تماما على العقل السعودي المستعصي في غبائه، فهو ينتقل من مهزلة إلى أخرى، ومن هزيمة إلى ما هو أمر منها.

      إعلان السعودية فجأة عن تحالف "إسلامي" ضد الإرهاب، أقرب مايكون إلى النكتة، إلا أن يكون هدفه عكس ما تدعيه، كما عودنا السعوديون والغربيون دائما.

      فماذا يعني تحالف من 34 دولة، بعضها من الصعب أن تجده على الخارطة لمحاربة الإرهاب، في حين أن أهمها وأغلبها عضوة في تحالف دولي لمحاربة الإرهاب يزيد أعضاؤه عن 60 دولة وتقوده الولايات المتحدة سيدة آل سعود؟!

      وحسب تصريح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير فأن التحالف الذي "تقوده" السعودية (يظهر أن القادة السعوديين يعانون من عقدة نفسية هي الزعامة العربية والإسلامية والتي يعلمون جيدا أن لا حظ لهم فيها مع وجود بلدان كبيرة كمصر والعراق وسوريا والجزائر ـ عربيا ـ وإيران وتركيا وباكستان واندونيسيا وماليزيا - إسلاميا - ).


      أعود إلى تصريح الجبير، حيث حدد مهمة التحالف السعودي الجديد، بالمعلومات والتدريب وتقديم المعدات و"نشر القوات إن دعت الضرورة".. وبالتالي سيكون مثل هذا التحالف متأخرا عن التحالفين العاملين ضد الإرهاب:

      1 - التحالف الإيراني، الروسي، السوري، العراقي.. والذي استطاع خلال فترة وجيزة توجيه ضربات قاصمة وشديدة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في العراق وسوريا.

      2 - التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، الذي تشارك فيه أغلب بلدان التحالف السعودي ـ ومنها السعودية نفسها ـ والذي يقوم بقصف "داعش"منذ أكثر من سنة.

      فما الذي تريد السعودية إضافته في مكافحة الإرهاب، على ما يقوم به التحالفان من تبادل معلومات وتدريب وتسليح وعمليات عسكرية من الجو وعلى الأرض؟!

      لكن زلة لسان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، تفيد بأن لهذا التحالف أهداف أخرى.. وهو تشكيل تكتل "طائفي" يدعي تمثيل العالم الإسلامي "السني" في مواجهة عالم اسلامي "شيعي"، في عملية تمزيق أكبر للمنظومة الإسلامية، وتقاسم للمنطقة الإسلامية بين الغرب والناتو من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.. ولعل في نفي ابن الجبير وتأكيده على أن التحالف "غير طائفي" أكبر دليل على طائفيته...

      وإلا ماذا تتصورون غير السعي للتدخل في العراق وسوريا؟.. هل سيعلن التحالف السعودي الحرب على الكيان الصهيوني ويوقف اعتداءاته ضد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني (السني) في الضفة المحتلة والقطاع المحاصر، هذا الشعب الأبي الذي لم يبق أمامه سوى اللجوء إلى سكاكين المطابخ ليدافع عن نفسه أمام جيش العدو المحتل المدجج بالسلاح الأميركي والغربي.. وقد أشار إلى ذلك صراحة الكاتب المصري المخضرم، محمد حسنين هيكل، عندما قال بسخرية "فلسطين قريبة"!

      والأدهى أن اسم فلسطين (سلطة رام الله المحتلة) ضمن قائمة الدول المتحالفة مع السعودية ضد الإرهاب، فما الذي تستطيع أن تقدمه هذه السلطة في الحرب ضد الإرهاب وهي التي تقف بجانب كيان الاحتلال لوأد الانتفاضة الثالثة (انتفاضة القدس) التي تدور على الارض الفلسطينية اليوم..

      إن السعودية ليست بحاجة الى صرف كل هذه الأموال والجهود وتدريب الجيوش وشراء المعدات، من أجل القضاء على الإرهاب لأننا جميعا في المنطقة والعالم، نعلم ـ علم اليقين ـ أن الارهاب مصدره الفكر الوهابي، السلفي، التكفيري، التيمي، الطالباني، القاعدي، الداعشي، الذي مصدره السعودية حصريا.. والذي لا يزال حاكما على مؤسستها الدينية واعلامها الفتنوي والطائفي ومناهجها الدراسية وتصريحات كبار كهنتها.. بل يكفينا والعالم منها أن تنزع جلدتها وتغير عقليتها وتكفي "المؤمنين" شر فتنتها ومرتزقتها.

      العالم الإسلامي وغير الاسلامي ليس بحاجة إلى أموال السحت السعودي والخليجي ولا إلى أفكارهم المتخلفة التي لا تزال تصر على الاستشفاء ببول البعير.. بل يكفينا منهم أن يهتموا بشؤونهم ويصرفوا أموالهم على مواطنيهم، الذين أصبحوا فجأة في مواجهة مفاهيم، مثل: تقليص الدعم الحكومي والرياضة الاقتصادية وتقليل الانفاق العام وفرض الضرائب وايقاف العلاوات و... غيرها مما لم تعتد عليه الدول الريعية الخليجية.

      إن الارهاب لايمكن له أن ينتهي مع بقاء الفكر الوهابي والايديولوجيا السلفية الحاكمة في السعودية بالذات.. لأنها المنشأ والمصدر لكل فتن وإرهاب هذا الفكر.. واذا عجزت السلطة السعودية عن التخلص من هذا الفكر فعلى العالم والمسلمين خاصة والعرب بالأخص أن يفكروا في الخلاص منها.. لأنها رأس الأفعى الوهابية.

      نعم.. تشير بعض المعطيات أن هدف التحالف السعودي الجديد هو العراق وسوريا، واقامة دولة طائفية في غرب العراق وشرق سوريا، يتم تسلمها من "داعش" الذي يبدو أن مهمته الصهيوـ أميركية في نهايتها.. دولة تقسم العراق وسوريا وتكون طليعة تقسيم جديد في المنطقة والعالم.. تقسيم يقوم على أسس طائفية وقومية.. فهل ستأمن الدول الاخرى من شر هذا التقسيم، ومنها الدول المشاركة في هذه اللعبة القذرة وفي مقدمتها السعودية نفسها؟

      أظن أن السعودية وحليفاتها تراهن على أن نبل ومبدئية الجبهة المقابلة لهم، في أنها لن تلجأ الى سياسة التقسيم والفتنة الطائفية والقومية في السعودية وباقي ربائب أميركا، وبالتالي.. لن يصيبها ذلك الفيروس الذي تنشره الوهابية المتصهينة في بلدان الآخرين.

      لكن هذا الظن والرهان قد يكون باطلا.. ويمكن أن يلعب الآخرون نفس اللعبة معها ومع أكبر حليفين لها (تركيا وباكستان).. و"من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر".. والحكمة تقتضي منها ومنهما الحذر!

      الأمر الآخر والذي يظهر أن السعودية لم تتعظ منه، هو أن العراق وسوريا، ليسا كاليمن الذي يمكن للسعودية وأميركا وقطر والامارات الانفراد به ومحاصرته.. هنا تلعب الجغرافيا دورها، وهنا اللعب في عرين الأسد.. ومع ذلك يعتقد كثير من المحللين أن الإعلان السعودي عن التحالف الجديد من أهم أهدافه التغطية على الهزيمة السعودية في اليمن والتنازلات المهينة التي ستقدمها حكومة "الجنرال الصغير" رغم أنفها في سويسرا مقابل وفد صنعاء (أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام).. والتي بدونها ستخسر السعودية مناطق في جنوب مملكتها الوهابية، بعد أن خسرت في ضربة "معلم" واحدة 150 من نخبة قواتها خلال هذا الاسبوع فقط بينهم قيادات عسكرية تقود العدوان.. لكن لله في خلقه شؤون والغباء كما الذكاء لا حدود له!

      ألم تهدد السعودية وعلى لسان محلليها الاستراتيجيين ومن خلال الـ(CNN) باحتلال الأجواء الإيرانية خلال 4 – 6 ساعات، وكأننا في لعبة انيميشن بدوية.. في أسخف نكتة قد يسمعها عاقل..!

      لذلك قد تنزلق حكومة "الجنرال الصغير" الذي لا يعرف شيئا عن القتال والاستراتيجية سوى صفقات السلاح التي يسرق بها من خزانة والده الملك أموال النفط، إلى المستنقع العراقي أو السوري، وإن كنا نعلم أن السعودية لا تجيد الحرب إلا بالمرتزقة.

      تعليق


      • * من هي الدول المشاركة في "التحالف السعودي الاسلامي العسكري"؟

        34 دولة وافقت على الانضمام الى التحالف السعودي الاسلامي العسكري الجديد، لمحاربة الإرهاب بحسب وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان. من هي الدول المشاركة؟ ومن غيب وما دور كل منها؟

        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
        https://www.youtube.com/watch?v=dDjD4T-Itlg

        * شيخ الأزهر يدعو لتوسعة "التحالف العسكري" ..!



        وصف شيخ الأزهر، "الإمام الأكبر" الشيخ أحمد الطيب، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي دعا إليه العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، بأنه "نواة لوحدة حقيقية بين العرب والمسلمين."

        وخلال استقباله السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان، بمشيخة الأزهر الأربعاء، أشاد الشيخ الطيب بالتحالف الإسلامي، الذي استجابت له كثير من الدول الإسلامية والعربية وفي مقدمتها مصر، لافتاً في الوقت نفسه إلى "العلاقات المتميزة" بين مصر والسعودية. كما أكد شيخ الأزهر، خلال اللقاء، بحسب بيان تلقته CNN بالعربية، أن ما وصفه بـ"التحالف المبارك" لقي "ترحيباً واسعاً في أروقة الأزهر الشريف"، معرباً عن أمله في أن يكون "نواة لوحدة حقيقية بين شعوب الأمة العربية والإسلامية، في الظرف الدقيق والبالغ الحرج في تاريخ الأمتين."

        وكان الأزهر قد أعلن، في وقت سابق، الثلاثاء، ترحيبه بإعلان تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي يضم 34 دولة، بالعاصمة السعودية الرياض، واصفاً تشكيله بـ"القرار التاريخي الذي طالما طالب به شيخ الأزهر في عدة لقاءات ومؤتمرات."

        كما اعتبر أن القرار كان أيضاً "مطلباً ملحاً لشعوب الدول الإسلامية، التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود، الذي يرتكب جرائمه البشعة، دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق"، داعياً كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف، لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله.

        من جانبه، لفت السفير السعودي إلى دور الأزهر، أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، في نشر "وسطية الإسلام وسماحته"، وكذلك دور شيخ الأزهر في "إقرار السلام الإنساني، بين مختلف شعوب ودول العالم"، وفق ما أورد البيان.

        * مصر تحظى بمساعدات بعد انضمامها الى تحالف السعودية لمكافحة الارهاب!

        الميادين

        وزير البترول المصري يقول إن بلاده ستبحث خلال الفترة المقبلة آلية تنفيذ توجيهات العاهل السعودي بالإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لخمس سنوات، وتأتي هذه المساعدات بالتزامن مع موافقة القاهرة على الانضمام إلى تحالف عسكري تقوده السعودية "لمحاربة الإرهاب".



        تأتي هذه المساعدات بالتزامن مع موافقة القاهرة على الانضمام إلى تحالف عسكري تقوده السعودية "لمحاربة الإرهاب"

        قال وزير البترول المصري طارق الملا الأربعاء إن بلاده ستبحث خلال الفترة المقبلة آلية تنفيذ توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لخمس سنوات.

        تأتي تصريحات الملا بعد ساعات من إصدار العاهل السعودي توجيهات بزيادة استثمارات المملكة في مصر لتتجاوز 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) والإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.

        وتأتي هذه المساعدات بالتزامن مع موافقة القاهرة على الانضمام إلى تحالف عسكري تقوده السعودية "لمحاربة الإرهاب".

        ومصر، رسمياً على الأقل، جزء من التحالف الذي تقوده السعودية منذ آذار مارس الماضي في اليمن.

        ويأتي الدعم الجديد على رغم الانخفاض الكبير منذ منتصف عام 2014 في اسعار النفط الذي يمثل قرابة تسعين بالمئة من ايرادات المملكة التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم.

        وسبق أن دعمت الرياض عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والكويت اللتين قدمتا مع المملكة مساعدات بمليارات الدولارات لمصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز 2013.

        وكانت وكالة الأنباء السعودية قالت الليلة الماضية إن هناك اجتماعا للمتابعة بين السعودية والمسؤولين المصريين سيعقد في الرياض في الخامس من يناير كانون الثاني بعد اللقاء الذي عقد بين رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بالقاهرة الثلاثاء.

        وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حول البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 90 مليون نسمة من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية.

        وتعمل مصر على زيادة إنتاجها المحلي من المواد البترولية من خلال تحفيز شركات النفط الأجنبية المهيمنة على القطاع على حفر آبار جديدة من خلال سداد مستحقاتها المتأخرة.

        واتى الاعلان عن زيادة الدعم السعودي لمصر خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان بن عبد العزيز القاهرة الثلاثاء، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعقد اجتماع لمجلس التنسيق السعودي المصري.

        ويضاف التعهد الى سلسلة خطوات داعمة لمصر والسيسي، أعلنتها السعودية منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين عام 2013. وادرجت الرياض الجماعة على قائمة "المنظمات الارهابية والمتطرفة"، بعد خطوة مماثلة قامت بها مصر.

        ففي آذار مارس الماضي، اعلنت كل من المملكة والكويت والامارات العربية المتحدة، تقديم اربعة مليارات دولار كمساعدات لمصر.

        ومن المليارات الاربعة التي تعهدت بها السعودية، خصص مليار كوديعة في المصرف المركزي المصري، والمليارات الثلاثة الباقية "كمساعدات تنموية من خلال الصندوق السعودي للتنمية واستثمارات في المشاريع المختلفة من القطاع السعودي".

        وكانت السعودية اعلنت في تموز يوليو 2013، بعيد عزل مرسي، تقديم حزمة مساعدات بقيمة خمسة مليارات دولار لمصر، تضمنت ملياري دولار كمنتجات نفطية وغاز، ومليارين كوديعة، ومليارا نقدا.


        ***
        * «التحالف الإسلامي الدولي» ضدّ الإرهاب: دوافع ومفاعيل

        أمين حطيط - صحيفة "البناء"

        استَبَقَت السعودية وقف الأعمال العسكرية والهدنة في اليمن، بإعلان منتصف الليل الذي أطلق فيه وزير الدفاع السعودي ما أسماه «التحالف الإسلامي» لمحاربة الإرهاب في أرجاء العالم الإسلامي كافة، وقد طرح الإعلان الليلي ذاك أسئلة كثيرة خاصة أنه توجّه إلى معالجة أبشع ظاهرة عنف تضرب العالم اليوم، وهي ظاهرة الإرهاب التي باتت تؤرق البعيد والقريب. فما هي خلفيات الإعلان ووظيفة التحالف والمفاعيل التي يمكن تصوّرها بنتيجته؟

        في البدء نرى أنّ للتصرّف السعودي الذي جاء على عجل وبشكل يظهر قربه إلى الارتجال منه إلى العمل المخطط، أنّ للتصرّف السعودي هذا خلفيات ودوافع خارجية ودوافع داخلية في الآن نفسه.


        فعلى صعيد الدوافع الخارجية نرى أنّ السعودية كانت بحاجة إلى مثل هذا العمل الاستعراضي في لحظة حرجة من تاريخها، فهي لم تعد تستطيع الاستمرار في عدوانها على اليمن نظراً إلى ارتفاع كلفته عليها، خاصة في الأسابيع الأخيرة التي أظهرت السعودية مهزومة تدفع الخسائر وتتلقى الفضائح ولا تحقق شيئاً من الإنجازات من أيّ طبيعة كانت، وباتت السعودية كما «نصحتها» أميركا ملزمة بوقف العدوان لوقف الانهيارات في وضعها من شتى الجوانب، ولهذا كان قبولها بمؤتمر جنيف للحلّ السياسي مع الشعب اليمني الذي تمكّن بجيشه ولجانه الشعبية من تسطير هزيمة بالخط العريض ألحقها بالسعودية نتيجة صموده ودفاعه المخطط والمدروس. لهذا كانت السعودية بحاجة إلى قنبلة صوتية تُحدث دخاناً وتُطلق زعاقاً يحجب هزيمتها في اليمن، فكان هذا الإعلان المرتجَل.

        وإلى ذلك ومع اشتداد التعنيف الغربي للسعودية، بسبب مسؤوليتها عن الإرهاب العالمي عبر فكرها الوهابي التكفيري، وبعد أن اتجه العالم بكليته تقريباً لإدانة هذا الفكر بشكل مباشر أو غير مباشر، فقد رأت السعودية أنّ انخراطها الشكلي في محاربة الإرهاب الذي ساهمت وتابعت رعايته الفعلية، فهذا الانخراط قد يحجب مسؤوليتها عن الإرهاب ويخفف الضغط الدولي عنها وهنا رأت في هذا التحالف الشفهي اللفظي غير العملي بأيّ حال، رأت فيه ستاراً حاجباً أو مانعاً لهذه المساءلة.

        وحتى تغري السعودية بعض الدول الإسلامية وتدفعها إلى القبول بإدراج أسمائها في لائحة العضوية في هذا التحالف لجأت إلى مقولة «مصلحة الإسلام بتطهيره» مما يُرمى به من تمكين ودعم للإرهاب والإرهابيين، مع الادّعاء بأنّ مجرد إنشاء التحالف سيشكل تبرئة للإسلام.

        أما من الناحية الاستراتيجية، فيبدو أنّ التحالف الليلي المعلن، سيكون أداة لتحقيق هدفين سعودي وأميركي. ففي الشأن السعودي فإنه يمنح السعودية فرصة الاستمرار بالتربّع على عرش قيادة العالم الإسلامي السني بعد الخسائر الاستراتيجية الكبرى التي لحقت بالفضاء الاستراتيجي السعودي، ما أدّى إلى انحساره، خاصة في العراق وسورية والآن في اليمن ولبنان، وبداية تشكل قوى إقليمية وازنة تتحضّر لاحتلال موقع قيادي متقدّم على الساحة العربية والإسلامية، ولذلك لم يكن صدفة الإصرار السعودي على إلحاق كلّ من تركيا ومصر وباكستان بهذا التحالف الذي تقوده هي وإظهار تلك الدول بمثابة التابع لها.

        أما على الصعيد الأميركي، فإنّ التحالف يشكل استجابة لطلب أو خطة أميركية معلنة ببعض عناوينها ومستقرأة بمضمونها. وهي الخطة التي شنّت في البدء الحرب -العدوان على سورية والمنطقة على أساسها. أنها خطة المحاور أو الأقواس الثلاثة قوس الإخوان وقوس الوهابية والقوس الشيعي الخطة التي شاءت منها أميركا تقسيم المنطقة إلى قوس يحمي «إسرائيل» قوس الإخوان وقوسين يتصارعان ويدخلان في تدمير ذاتي ممنهج، ويبدو أنّ أميركا تريد الآن، وبعد فشلها في إقامة قوس الإخوان الاكتفاء بقوس وهابي بقيادة سعودية، ليواجه محور المقاومة، وهنا يجب أن نفهم تصرّفات السعودية في إدراج حزب الله على لائحة إرهاب سعودية ثم تصنيف أنصار الله اليمنيين في عداد المنظمات الإرهابية، مع ما تردّد أيضاً من حديث أو تلويح بإدراج الحشد الشعبي العراقي وفصائل عصائب الحق ولواء أبو فضل العباس على لائحة الإرهاب السعودية أيضاً. وهنا يفهم رفض إدراج سورية والعراق وإيران في عداد الدول المنضوية في هذا التحالف الذي بات ظاهراً وبشكل أكيد تحالفاً سنياً يبتغي أصحابه مواجهة محور المقاومة الذي يُرمى بأوصاف طائفية ومذهبية يُصوَّر فيها بأنه محور شيعي ضدّ السنة.

        أما على صعيد المصالح الشخصية الداخلية، فقد يكون في التحالف مصلحة مباشرة لمحمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع في معركته المفتوحة ضدّ محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية . خاصة أن الأخير كسب دولياً الكثير من باب ما يُقال عن حربه على الإرهاب في الداخل السعودي، وما يتلقى على الدوام من المديح والثناء من مسؤولي الغرب بالنظر إلى كفاءاته هنا وحسن إدارته، في حين أنّ الأول يسمع عكس ذلك لوماً وتقريعاً لحروبه الخاسرة وامتهانه الفشل. ويبدو أنّ بن سلمان أراد أن يُلحق بن نايف وأجهزته في هذا التحالف وبقيادته فيكون مردود الاستثمار في الإرهاب له شخصياً.

        لكلّ هذه الأسباب والدوافع ارتجلت السعودية تحالفها المزعوم ضدّ الإرهاب وبات الأمر مادّة إعلامية تشغل وسائل الإعلام، أقله في الأيام الأولى لإعلانه قبل أن يحدث ما ينتظر هذا التحالف من فشل وإخفاق ثم نسيان. نقول هذا ونحن على ثقة بأن لا قيمة عملانية ولا قدرة عسكرية لهذا التحالف تمكّنه من إنجاز المهمة التي اضطلع بها أو أسندت إليه.

        وهنا نتوقف عند ما يلي:

        1 ـ لقد فشلت السعودية في مواجهة مَن تصفهم إرهابيّين في اليمن أنصار الله الحوثيين رغم أنها شكلت ما أسمته التحالف العربي، وألقت بكلّ ثقلها العسكري ضدّهم، وأنفقت أكثر من 60 مليار دولار على حربها عليهم، واضطرت في نهاية المطاف إلى أن تخترع مثل هذا التحالف لتخفي هزيمتها، وهو تحالف لن تكون إنجازاته أفضل مما سبقه. وهل مَن هُزم في بقعة محدودة قادر على النصر في أرجاء العالم الإسلامي كله؟ فالخائب في أرضه وفي جواره لا يمكن انتظار انتصاره عبر القفار والبحار.

        2 ـ إنّ السعودية تُضمر هي ومَن أوحى إليها بتشكيل هذا الحلف حرباً على المقاومة، ولذلك يصحّ تسمية الحلف بالحلف المعادي للمقاومة أو ضدّ المقاومة، والسعودية تعرف أنّ المقاومة أفشلت أميركا وربيبتها «إسرائيل»، وسطّرت الانتصارات، عليها ولن تكون السعودية الخائبة والمتهالكة بعد عدوانها على اليمن بأفضل حال من «إسرائيل» وأميركا.

        3 ـ ارتجلت السعودية تحالفها المزعوم ضدّ الإرهاب وشكلته من دون التقيّد بأيّ قاعدة من قواعد إنشاء التحالفات العسكرية. فلم تضع له نظاماً داخلياً ولم تعتمد له ميثاقاً ولم تحدّد فيه والواجبات، ولم توزع فيه المهمات، ولم تنشئ له قوى عسكرية، ولم تحدّد مصادر التمويل، وهنا وجه الارتجال والخفة التي تجعل من الأمر مجرّد عمل استعراضي أقرب إلى المزاح منه إلى الجدية. وعلى هذا الأساس لا يكون هذا التحالف موضع ثقة أحد من العاقلين والخبراء بالشأن الاستراتيجي والعسكري. فهو قنبلة صوتية كما أسلفنا.

        4 ـ أما النتيجة شبه الوحيدة التي سينتجها الإعلان عن هذا التحالف فقد تنحصر في مسألة تعميق الشرذمة والانقسام على صعيد المنطقة والعالم الإسلامي عامة، وبين السنة والشيعة خاصة، وذلك خدمة للمشروع الصهيو ـ أميركي. وكان معبّراً أن يقول الأميركي ماكين بعد 18 ساعة على إعلان التحالف أنّ «بشار الأسد أخطر على دول التحالف الإسلامي من داعش» عبارة تكفي برأينا لاستنتاج الكثير من التحريض وتحديد أولويات التحالف.

        إننا نرى أنّ السعودية بهذا التحالف مع ما سبقه من تصرفات في سورية والعراق واليمن خرجت من الظلّ في خدمة المشروع الصهيو ـ أميركي إلى العلن وارتضت المجاهرة بأنها خادمة لـ«إسرائيل» ولأميركا ومشاريعهما التدميرية ضدّ العرب والمسلمين. الأمر الذي سيفرض على المتضرّرين من هذا الأمر وضع استراتيجية دفاعية ملائمة للمواجهة وهذا ما سيكون بالتأكيد.

        ملاحظة أخيرة أودّ أن أختم بها وتتعلق بدخول لبنان في التحالف المذكور، ونقول إنّ لبنان حتى الساعة ليس عضواً فيه ولن يكون عضواً فيه، إذ لن يشارك لبنان في حلف يعتبر المقاومة إرهاباً ويشكل خدمة لـ«إسرائيل». ورئيس الحكومة لا يستطيع إلزام لبنان بتحالفات دولية من دون قرار من مجلس الوزراء، وقبل هذا القرار وما يستتبعه من وجوب مصادقة مجلس النواب عليه لا قيمة لأيّ التزام شفهي يعتبر تصرّفاً غير قانوني وغير دستوري.

        ***
        * المراهق الذي جعل من السعودية "فُرجة" لخلق الله





        نبيل لطيف - شفقنا
        لا ادري ان كانت السياسة السعودية الجديدة التي دشنتها الرياض في ظل حكومة الملك سلمان وابنه محمد، جاءت تنفيذا لاوامر السيد الامريكي، دون ان تكون للقيادة السعودية حول ولا قوة، او إنها من بنات افكار الملك وابنه، فمن الصعب جدا قبول فكرة ان تكون هذه السياسة السعودية الحالية، هي نتاج سعودي خالص، فهي تدفع بالسعودية الى حافة الهاوية، لما تتصف به من تخبط وعدم اتزان.

        بالرغم من انه من الصعب ان يقتنع شخص ما، حتى لو كان صاحب ذكاء في حدوده الدنيا، بقيام حكومة ما في بلد ما، بالدفع مع سبق الاصرار، بالبلد الذي تحكمه الى الانهيار والفوضى والمجهول، ولكن العارفين بطبيعة العقلية السعودية، لا يستغربون من وجود هكذا الحكومة في السعودية، فالسياسة السعودية ليست وحدها هي الشاذة في هذا البلد، فكل ما في السعودية من نظام حكم ومن نظام ديني ومن سياسة خارجية، هو شذوذ في شذوذ، فمن المحال ان تجد على الكرة الارضية قديما وحديثا، ان يطلق شخص ما اسم جده على بلد كبير، وهذا البلد لا يوجد في دستور، ولايحق للمرأة فيه من قيادة سيارة، ويعاقب المدانين بذبحهم بالسيف في الشوارع والساحات العامة، والشعب ليس الا رعية للملك وامراء ال سعود، فمثل هذا البلد ليس سوى السعودية.

        الذي زاد الطين السعودي بلة، وجعل من السعودية “فُرّجة” للناس، السياسة الرعناء التي يعتمدها ابن الملك ولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد، فهذه السياسة جعلت من السعودية الى موضوع للتندر، فمنذ نحو عام وهي تقود تحالفا عربيا اسلاميا، لا يوجد الا في عقل ابن سلمان، ضد الشعب اليمني، وبعد كل هذه الفترة الطويلة وبعد كل الفظائع التي ارتكبها في اليمن دون ان يحقق هدفا من اهداف العدوان، نراه يخرج علينا بتحالف اكبر هذه المرة، تحت عنوان “التحالف الاسلامي العسكري” المؤلف من 34 بلدا عربيا واسلاميا، وهدف هذا التحالف هو محاربة الارهاب، ومقر قيادة هذا التحالف هو الرياض.

        الغريب ان ابن سلمان، لم يخبر اغلب الدول ال33 بتحالفهم مع بلاده، كما كان حال تحالفه الاول على اليمن، فقد اعلن لبنان، على لسان رئيس وزرائه ووزير خارجيته، انه لا علم له بهذا التحالف ولا يعرف طبيعته ولا اهدافه، ومثل هذا الكلام قالته باكستان على لسان كبار مسؤوليها، حتى قال بعضهم انه فوجئ بخبر مشاركة إسلام اباد بالتحالف، اما إندونيسيا فقد رفضت تقديم أي دعمٍ عسكريّ لـ”التحالف الاسلامي العسكري”، وقالت وزيرة خارجيتها ان إندونيسيا لن تشارك مطلقاً في أي تحالف عسكري مع دول أخرى، وفي كل ساعة يزداد عدد الدول الرافضة لهذا التحالف، والتي ادرجها ابن سعود في قائمة تحالفه دون علمها.

        لا ادري لماذا يصر ابن سلمان على اذلال بلاده ووضعها في موضع لا يحسد عليه، فقد حول السعودية الى “اضحوكة” بهذه السياسة الصبيانة، التي تصطنع تحالفات “عسكرية” ضخمة بين دول بالعشرات، بجرة قلم، دون ان يكون هناك ادنى تنسيق مع هذه الدول، التي من المقرر ان ترسل جنودها ومدراعتها ودباباتها وطائراتها الى اماكن تبعد عنها الاف الكيلومترات لخوض الحروب مع الارهاب “الداعشي” و “القاعدي”، وهذا الارهاب بالمناسبة يحمل عقيدة الوهابية، وهذه العقيدة هي المذهب الرسمي في السعودية، لذلك اخشى ان توجه الدول 33 المنضوية في التحالف العسكري، صواريخها نحو الرياض، للقضاء على الارهاب الوهابي من جذوره!!

        ابن سعود استشعر مبكرا بغباء اطروحته بشان التحالف العسكري، لذلك عاد مرة اخرى الى المبدأ السعودي القديم القائم على شراء الحلفاء بالمال، حيث اعلن عن رفع استثمارات السعودية لمصر الى ما يقرب من الثمانية مليار دولار، وتوفير احتياجاتها من النفط لخمس سنوات، ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية، ظنا منه، انه سيمتلك قرار القاهرة بهذا السخاء الحاتمي، فاته ان مصر لا يمكن ان تتحول لتابع للسعودية، والانخراط في مغامراتها الصبيانية، التي اضرت بالمنطقة وبشعوبها، فمصر التي لم تنخدع بالاغراءات السعودية عندما شنت عدوانها على اليمن، سوف لن تنخدع هذه المرة ايضا في الحرب الوهمية السعودية على الارهاب “الوهابي”!!

        رغم اننا نعارض السياسة السعودية، وكثيرا ما ننتقدها لطائفيتها وضيق افقها وتبعيتها للتحالف الصهيوامريكي، الا اننا نأسف ان تتحول السعودية، هذا البلد الاسلامي الكبير، بسبب سياسة مراهق، الى “اضحوكة” لدى الراي العام العربي والاسلامي.

        تعليق


        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * تظاهرات في البحرين احياءا لذكرى عيد الشهداء



          تتواصل التظاهرات في البحرين إحياءاً لذكرى عيد الشهداء حيث شهدت مختلف أرجاء البلاد تظاهرات غاضبة أكد فيها المواطنون على الوفاء للشهداء والتمسك بالمطالب الشعبية التي ضحوا من أجلها.

          وعشية عيد الشهيد شهدت جزيرة سترة وبلدات السنابس وكرزكان وعالي والمصلى و البلاد القديم، وغيرها من البلدات تظاهرات غاضبة حمل فيها المتظاهرون ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المسؤولية عن الجرائم والانتهاكات التي تجري بحق المواطنين.

          ويأتي ذلك في حين سارعت قوات الأمن البحرينية إلى قمع التظاهرات وأطلقت الغازات السامة والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

          ***
          * السعودية: أستاذ في جامعة ’محمد بن سعود’ يدعو لهدم الحسينيات ومراقبة مساجد الشيعة!


          دعا عضو هيئة التدريس في جامعة "الامام محمد بن سعود الاسلامية" في الرياض سعد الدريهم إلى إغلاق الحسينيات ومراقبة مساجد الشيعة في السعودية ضمن ما وصفها بـ"الخطوة الأولى لمكافحة التشيع"، على حدّ زعمه.

          وعبر حسابه على "تويتر"، قال سعد الدريهم "الخطوة الأولى لمكافحة التشيع إغلاق جميع الحسينيات أو هدمها، والخطوة الأخرى مراقبة مساجد الشيعة وضبطها".

          وسبق للدريهم أن "خطف الأضواء" عام 2012 حين اعتبر أهالي نجد (وسط السعودية) "هم وحدهم الفرقة الناجية الجديرة بدخول الجنة في يوم القيامة دونا عن باقي البشر"، وقال حينها "الفرقة الناجية هي ما كان عليه علماؤنا وأهل نجد".


          من تغريدات الدريهم التحريضية

          وأثارت تغريدة الدريهم الداعية إلى إغلاق الحسينيات ومراقبة مساجد الشيعة في المملكة سخط الكثير من المغردين والناشطين والشخصيات المعروفة في الوسطين السني والشيعي.

          وضمن هاشتاغ "#عنصرية_سعد_الدريهم_ضد_الشيعة"، اتهم الباحث السعودي المعروف الدكتور منصور بن تنباك الدريهم بالتورط في دعم الإرهاب علانية.

          وفي إشارة إلى الدريهم، قال بن تنباك عبر حسابه في "تويتر" "هذا رجل بشحمه ولحمه واسمه وجسمه يعلن الإرهاب علانية على أبناء وطنه، ماذا يجب أن يفعل أمام هذه الدعوة الصريحة".


          إحدى الصور التي توازي الفكر التكفيري للدريهم بما تقترفه التنظيمات الإرهابية

          بدوره، أعرب المستشار القانوني ابراهيم المديميغ عن غضبه من ترك "هذا وأمثاله" دون رادع قانوني، وقال "مأساة وربي أن لا يردع هذا وأمثاله"، وأضاف ‏"تبًّا له من قول وتبًّا لمن يؤجج الفتن ويحرض على الكراهية".

          كما أعرب عن أسفه لوجود "أمثال الدريهم كثيرون في مجتمعنا منهم الفاعلون ومنهم النائمون".

          وذهب سلطان العجمي من الرياض إلى تحميل الدريهم ضمنا مسؤولية التفجيرات الانتحارية التي تستهدف المساجد الشيعية ثم التظاهر بعد ذلك بإدانة تلك التفجيرات إذا حصلت، قائًلا "إذا راح انتحاري وهدم الحسينيات بيطلع سعد يدين العملية ويسوي نفسه حمامة سلام".

          وردًا على الدريهم، قال الكاتب الصحفي في صحيفة الحياة سابقا ناصر فلوس "الشيعة السعوديون مكون تاريخي في المملكة وليسوا حالة طارئة أو دخيلة".

          يذكر أن ناشطين سعوديين رفعوا في السابق العديد من الشكاوى للجهات الرسمية ضد أشخاص اتهموهم بالتحريض الطائفي والدعوات الصريحة لقتل المواطنين الشيعة، غير أن أيًّا من تلك الشكاوى لم يبتّ بها.

          ***
          * داعش يتوعد #السعودية و #البحرين ويدعو لقتل #الشيعة




          توعد تنظيم داعش الإرهابي، في أربعة إصدارات مرئية بثها عبر مواقع تابعة له، كلاً من السعودية والبحرين بتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيهما، داعياً أنصاره لاستهداف تجمعات المسلمين الشيعة ومن يقف معهم.

          وشنّت الإصدارات الأربعة هجوماً عنيفاً ضد الرياض ودعاتها. فخرج أحد عناصر التنظيم ليشتم علماء المملكة في الإصدار الأول، ووصفهم بـ"علماء السلاطين"، داعياً الجنود السعوديين لترك عملهم.

          واتهم الإصدار الثاني السعودية بأنها "لا تطبق منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب". وتناول المتحدث باسم التنظيم الدعاة السعوديين البارزين، بالقول إنهم "كهنة، وعلماء سوء، ودعاة على أبواب جهنم، يلبسون على العوام أمر دينهم مثل سحرة فرعون ودجاليه".

          وظهرت خلال الإصدار صور دعاة سعوديين أمثال: "عبدالعزيز الفوزان، صالح المغامسي، عائض القرني، سلمان العودة، عبدالله المطلق، سعد البريك، ناصر العمر، وخطيبا المسجد الحرام، الشيخ عبدالرحمن السديس، والشيخ صالح بن حميد".

          وفي الإصدار الرابع توعّد التنظيم الإرهابي بمقاتلة من سمّاهم "طواغيت جزيرة العرب" في السعودية والبحرين، داعياً المنتمين إلى التنظيم إلى مقاتلة "أعداء الله" في البلدين.

          وظهر في الإصدار أحد عناصر "داعش" جالساً وهو يقول: "لقد ابتليت هذه الأمة بطواغيب العرب والعجم وعلى رأسهم طواغيت بلاد الحرمين، هؤلاء الكفار المرتدون".

          وأضاف أن حكام بلاد الحرمين "كفار مرتدون لأنهم يتحاكمون إلى الأمم المتحدة الكُفرية الطاغوتية، ولأنهم والوا اليهود والنصارى"، فيما يعرض الشريط صورة للملك سلمان مصافحاً الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

          ووجه العنصر حديثه إلى الجندي العامل عند "جزيرة طواغيت العرب" قائلاً "إعلم بأنك كافر مرتد عن دين الله"، ثم تطرق إلى المعتقلين من "داعش" في السجون السعودية، فقال: "لا نامت أعيننا وأنتم في السجون"، آملا في أن يأتي "ذلك اليوم ونفك جميع الأسرى في جزيرة محمد (ص) وغيرها"، متوعداً بـ"كسر الحدود" و"هدم الأسوار".

          وحرض الأنصاري عناصر التنظيم في ولايات "نجد والحجاز والبحرين" على قتل المسلمين الشيعة ومن يقف معهم، واصفاً إياهم بأنهم "روافض مرتدين".

          ***
          * السعودية: اعتقالات تعسفية في المنطقة الشرقية


          أفاد ناشطون في القطيف (شرق السعودية) عن اعتقال السلطات مدير مركز القيثارة الإعلامي للإنتاج الفني فاضل الشعلة.

          وقال الناشطون إن شعلة الدفاع عن حقوق الإنسان رهن الإعتقال التعسفي"، وأشاروا إلى أن اعتقال الناشط الحقوقي والاجتماعي المميز بسلميته الأستاذ ‫‏فاضل الشعلة‬ شكّل صدمة للنشطاء الوطنيين، وطعنة جديدة لكل من يتطلع لاعلان مبادرة لحل الملفات الوطنية المتأزمة التي تهدد الوطن"، معتبرين أنها محاولة لإطفاء شعلة الدفاع عن حقوق الإنسان".

          وأوضح الناشطون أنه تمّ استدعاء الشعلة من قبل مركز الشرطة وإثر الأستدعاء قام بمراجعتهم فورًا ، وحين وصوله اعتقل.


          الناشط فاضل الشعلة

          وأمس أيضًا، أصيب أحد المواطنين في بلدة العوامية (شرق السعودية) بطلق ناري تعرض له من قبل مدرعات الحاجز الأمني المتمركزة على للطريق المؤدي الى العوامية.

          وحسب شهود عيان، فإن حالة المصاب حرجة.

          أمنيًا أيضًا، طوّقت القوات السعودية أمس حيّ العنود في الدمام (شرق السعودية)، حيث تمّ إعتقال الشيخ سمير الهلال ابو عباس، وهو أحسائي من سكان الدمام.

          وتحدّثت المعلومات عن اعتقاله من منزله الأول الذي خضع للتفتيش، فيما أفيد عن توجّه القوات إلى منزله الثاني في حي الفردوس لتفتيشه أيضًا.

          تعليق


          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * البحرينيون يتظاهرون استنكاراً لمجزرة نيجيريا المروّعة


            أحمد إسماعيل - البحرين

            تظاهر بحرينيوين في الدراز غرب المنامة، اليوم الجمعة، استنكاراً لماشهدته نيجيريا من مجزرة جرى على إثرها اعتقال الشيخ ابراهيم الزكزكي. وردد المتظاهرون هتافات ضد يد البطش والجيش النيجيري الذي خلف بعد اعتدائه عشرات القتلى والجرحى.

            ووصف خطيب جمعة الدراز بالبحرين العلامة الشيخ محمد صنقور ماحصل في نيجيريا بالمجزرة المروعة والجريمة البشعة بحق اتباع اهل البيت، وأكد العلامة صنقور ان مصابهم هو مصاب اهل البحرين وان هذه الحادثة تحمل لوعة وأسى في قلوب اهل البحرين.

            وعزّى العالمة الصنقور أسر شهداء المجزرة المروعة والجريمة البشعة التي ارتكبت بحق أتباع أهل البيت (ع) في بلاد نيجيريا.

            وخلال خطبة الجمعة قال العلامة صنقور انه لا يصحُّ أن نُوعزَ ما وصلنا إليه وما نتَّجه نحوَهُ إلى عواملَ وأسبابٍ خارجةٍ عن الإختيار. فإنَّ ذلك وإنْ كان له دخلٌ في تفاقُمِ الأزمةِ الاقتصاديَّة، إلا أنَّ السببَ الرئيس فيما وصَلْنا إليه هو السياساتُ التي اعتُمدتْ في معالجة الأزمةِ السياسيةِ خصوصاً تلك التي عصَفتْ بالبلادِ منذُ ما يزيدُ على السنواتِ الأربع، فالخيارُ الأمنيُّ مثلاً والذي يكلِّفُ الدولةَ باهظاً ونتجَ عنه وما زالَ نزيفٌ ماليٌّ هائلٌ كان من الأسبابِ الوازنةِ في تفاقُمِ الأزمةِ الاقتصاديَّة، وكذلك فإنَّ سياسةّ التجنيسِ، وغيابَ الشفافيةِ، والاستفرادَ بالقرارِ، والخشيةَ من ذوي الرأي وعدمَ الثقةِ بإخلاصِهم لوطنِهم،

            واعتبر صنقور ان البلاد أمامَ أزمتينِ بل في أحضان أزمتينِ إحداهما سياسيَّةٌ والأخرى اقتصاديَّة، وكلٌّ منهما تُغذِّي الأخرى، فهما متداخلتانِ ومتفاعلتانِ، وتعاقبُ الأيامِ يُضفي عليهما مزيداً من التفاقمِ والتعقيد.

            وقال صنقور "إنَّ ما نعانيه يتَّصلُ وثيقاً بطبيعةِ الثقافةِ والسياساتِ والبرامجِ والاجراءاتِ المعتَمدةِ ومستوى العلاقةِ بين أبناءِ البلدِ والجهاتِ الرسميَّة، إنَّ ذلك هو مكمنُ الأزمات، فما لم تُعالجِ القضايا من جذورِها، ومالم نصرفِ النظرَ عن الحلولِ الترقيعيَّة والسطحيَّة فإنَّ الخلاصَ ممَّا نحنُ عليه لن يُبصرَ النورَ".

            ***
            * السعودية تتجّه لإعدام شاب اعتُقل بعمر الـ15 لأسباب سياسية!


            ذكر موقع "إكسبريس" البريطاني الإخباري أن السعودية تتّجه لإعدام الشاب عبدالله الزاهر بسبب مشاركته في إحدى التظاهرات عندما كان في عمر الخامسة عشر، ليكون بذلك أصغر سعودي يُحكم عليه بالإعدام.

            وأفاد الموقع أنه تمّ نقل الشاب الذي أصبح عمره الآن 19 عامًا إلى السجن الإنفرادي، على أن يتمّ تنفيذ حكم الإعدام بحقّه في أيّة لحظة.

            وقال والد عبد الله، حسن الزاهر: "أرجو أن تساعدوا إبني في حمايته من الخطر المحدق بحياته.. إنه لا يستحق الموت فقط لأنه شارك في إحدى التظاهرات"، وأضاف "صحة ابني في تراجع مستمر".


            الشاب عبد الله الزاهر


            بدورها، أوضحت جمعية "Reprieve" الحقوقية البريطانية التي تُعنى بحقوق المعتقلين السياسيين أنّه تمّ إلقاء القبض على عبدالله فقط بسبب تواجده في مكان إقامة التظاهرة في آذار/مارس من العام 2012. وقد تعرّض للضرب من قبل عناصر الشرطة وإجباره على التوقيع على أوراق مفبركة لدى قسم الشرطة.


            وأشارت متحدثة باسم الحملة إلى أنّ قضيّة تنفيذ أحكام الإعدام في السعودية محاطة بسرية تامّة، وأنّ تنفيذ حكم الإعدام يتمّ من دون إخبار عوائل السجناء أو حتى محاميهم".

            وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام سعودية أنّه في أيّ وقت سيتمّ تنفيذ حكم الإعدام بحق أكثر من 50 معتقلًا.

            وتجدر الإشارة أنه بين شهري كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو من العام 2015 تمّ إعدام 102 شخصًا داخل السعودية.

            ***
            * حكم إعدام الشاب علي النمر: ثغرات جمّة ونقص في الأدلة


            نشرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ("ESOHR") على موقعها الإلكتروني تحليلًا قانونيًا أجرته لقضية حكم الإعدام الصادر بحقّ الشاب السعودي علي نمر ومعتقلين آخرين، معلنةً أنها أرسلته إلى عدد من الجهات المعنية في الداخل والخارج.

            وافاد موقع المنظمة ان ذلك يأتي في ظل المخاوف على حياة المحكومين بالإعدام ومنهم بالاضافة الى الشاب علي النمر والشيخ نمر باقر النمر كل من محمد الشيوخ ومحمد الصويمل وعلي آل ربح وداوود المرهون وعبدالله الزاهر، بعد تصديق حكم الإعدام عليهم، ومن أجل إيضاح الانتهاكات القانونية والإجرائية التي شابت هذا الحكم.

            وكانت المنظمة قد كشفت في تقرير لها بالتعاون مع أطراف قانونية دولية، عن عيوب صادمة تتصل بالجوانب الإجرائية التي تعرض لها الشاب علي النمر خلال الإعتقال والمحاكمة وصولًا إلى إصدار حكم الإعدام بحقه.

            واوضحت المنظمة أن التحليل الذي صدر تحت إشراف الخبير المستقل ظفر جوندال، قد أثبت ثغرات كبيرة في ملاحقة وإدانة علي آل نمر، التي تنتهك معاهدات دولية متعددة، كما دعا إلى إخضاع القضاة المعنيين إلى إجراءات تأديبية جدية.


            الشاب علي النمر (21 عامًا)


            وبعد إصدار التقرير، أرسلته المنظمة إلى المئات من المنظمات الحقوقية حول العالم، وإلى قرابة ألف جهة إعلامية دولية، كما أرسل للعديد من السفارات في السعودية وإلى بعثات الدول الممثلة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في الأمم المتحدة وإلى الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.


            كذلك، أرسلت المنظمة نسخًا ورقية للتحليل القانوني إلى الحكومة السعودية وعدد من المسؤولين، ومنهم وزير العدل وليد الصمعاني، ووزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس هيئة حقوق الإنسان بندر بن محمد العيبان، ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مفلح القحطاني، وإلى الديوان الملكي، وإلى بعثة السعودية في الأمم المتحدة في جنيف.

            وفي ظل المخاوف الجدية على حياة النمر والأشخاص الذين خضعوا لإجراءات مماثلة في التوقيف والتحقيق وإصدار الحكم، فإن المنظمة مستمرة في العمل على عدد من التحاليل القانونية لأحكام الإعدام، مع جهات قانونية متنوعة، لإظهار الخروقات والانتهاكات التي تتعارض مع القوانين الداخلية والدولية.

            وهنا نصّ التفصيل القانوني لحكم إعدام علي النمر:

            في إطار مساعي المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في الدفاع عن ضحايا الانتهاكات الحقوقية في السعودية، وبعد مراسلات مع أطراف قانونية، تم التوصل إلى تحليل قانوني للحكم القضائي والوثائق المتعلقة بقضية الشاب علي النمر. التحليل كشف عن عيوب صادمة متصلة بالجوانب الإجرائية التي تعرض لها خلال الاعتقال والمحاكمة حتى إصدار الحكم، فضلا عن أوجه قصور خطيرة تتعلق باختصاص القاضي.


            إن التحليل القانوني تم تحت إشراف الخبير المستقل القاضي ظفر جوندال، وهو خبير في مكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان، ولديه خبرة أكثر من عقدين في المجال القانوني، كقاض في هيئة المحلفين في القضايا الجنائية في المحاكم البريطانية وكعضو محكمة الاستئناف، كما أنه تشريعي وخبير في معهد القانون المستدام ومقره لندن، ومحاضر في المركز الإفريقي لمعاهد القانون الدولي للتميز القانوني، إضافة إلى تدريبه مئات القضاة والمدعين العامين في أفغانستان.

            علي آل نمر، هو شاب سعودي ناشط شارك في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية خلال الربيع العربي في المملكة العربية السعودية 2011-2012.

            اعتقل بشكل عنيف في العام 2012، بعمر 17 عاما، وحكم عليه بالإعدام لاحقا، بعد محاكمة سرية في المحكمة الجزائية المتخصصة بالإرهاب، ثم أيدت محكمة الاستئناف والمحكمة العليا الحكم بالإعدام الصادر بحقه وهو يواجه حاليا خطر الإعدام الوشيك.

            تبدأ تحليلات جوندال بوضع أطر الالتزامات القانونية للمملكة العربية السعودية بالنسبة لمختلف المعاهدات الدولية والإقليمية التي أصبحت المملكة طرفا فيها، مع التركيز بشكل خاص على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل والتي انضمت لها السعودية عام 1996، والتي تحظر عقوبة الإعدام على الأطفال القاصرين دون 18 عاما وقت حصول الجريمة، كما أنها تشدد على أن يكون احتجاز أو سجن القاصرين هو الإجراء الأخير مع ضمان حصولهم على المساعدة القانونية اللازمة والتواصل مع أولياء أمورهم.

            وينتقل جوندال إلى التحليل التفصيلي لحالة علي النمر، بالاستناد إلى وثائق القضية الرئيسية. استنتاجات تحليل الخبير كانت مفاجئة، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

            * النقص في الأدلة: كان هناك غياب لأي أدلة ملموسة لإثبات التهم. لم تقدم شفويا أو خطيا أو ماديا أدلة علمية. كما أنه لم يكن هناك أدلة مادية وملموسة على جريمة موصوفة ومبرهنة.

            * القاضي منحاز وغير كفء: إن قرار القاضي لا يتوافق مع معايير كتابة الأحكام. كل عنصر في الجريمة يجب أن يكون مرفقا بإثبات بالدليل والملف. وبسبب غياب أي دليل ملموس، فإن القاضي استند في قراره على تخميناته وأهواءه، كما أنه استند على الفتاوى التي تعكس وجها معينا من الإسلام. كذلك فقد فشل القاضي في عدة مهمات قانونية، ومنها ضمان وصول المتهم إلى محاميه والمحاكمة العادلة.

            * حكم غير مناسب: إن الحكم لا يعكس بأي شكل مدى خطورة الجريمة وفقا للمعايير القانون الدولي أو الشريعة.

            * الاعتراف بالإكراه: قدمت الاعترافات بجميع التهم بعد تعرضه للتعذيب. أكد للقاضي أنه تعرض للإكراه، إلا أن القاضي قَبِل الاعترافات ورفض التحقق في مدى صلاحيتها. إضافة إلى ذلك فإن سلطات التحقيق ليست مخولة بالقيام بالتحقيق، كذلك لم يكن هناك أي جهة مستقلة أو محايدة.

            * نقص في الوصول إلى المحامي: منع علي من الوصول إلى محاميه خلال اعتقاله، وخلال التحقيق والمحاكمة. كما أن القاضي لم يقم بواجباته في التأكد من وصول المتهم إلى محاميه. حيث منع علي من الالتقاء بمحاميه داخل وخارج المحكمة وخلال وجوده في التحقيق. كذلك منع المحامي من الوصول إلى ملف أو سجل التحقيق ما منعه من الدفاع.

            باختصار، وجد الخبراء أن الحكم انتهاك صارخ للمادة 37 و 40 من اتفاقية حقوق الطفل، كما أنه انتهاك للأحكام الرئيسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (المادة 10 و11)، والمنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والملزمة لكافة أعضائها.

            وقد أثبت التحليل المستقل ثغرات كبيرة في ملاحقة وإدانة علي آل نمر، التي تنتهك معاهدات دولية متعددة، ويدعو التحليل إلى إخضاع القضاة المعنيين إلى إجراءات تأديبية جدية.

            وعلاوة على ذلك، حث جوندال المملكة العربية السعودية على اتخاذ التزاماتها الدولية على محمل الجد.

            إننا في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، نرى أن هذه المراجعة المستقلة للقضية تخلق دافعا لإلغاء الحكم على علي النمر، ودعوة لإعادة محاكمته وفق مبادئ المحاكمة العادلة وتحت إشراف مراقبين محايدين، كما أن ذات الشي ينطبق على المحكومين بالإعدام الآخرين والذي تسنى للمنظمة متابعة قضاياهم (الشيخ نمر النمر، علي آل ربح، محمد الشيوخ، داوود المرهون، عبدالله الزاهر، محمد الصويمل، أشرف فياض وحسين أبو الخير). كما أننا نتفق مع الخبير المستقل على ضرورة اتخاذ إجراءات تأديبية بحق القاضي، وكافة المتواطئين في تعذيب علي.

            ***
            * هل فعلاً مياه زمزم قابلة للنضوب كما تروّج المملكة؟!




            محرر موقع المنار

            نشرت صحيفة "الحياة"، التي تصدر من لندن وتشرف عليها المملكة العربية السعودية في عددها الصادر صبيحة اليوم، أن رئيس "هيئة المساحة الجيولوجية السعودية" الدكتور زهير نواب قال خلال ندوة "الحياة الفطرية والبيئة والمناخ: التحديات والحلول" التي أقيمت على هامش فاعليات "معرض جدة الدولي للكتاب"، إن مياه زمزم على عكس المفهوم السائد، قابلة للنضوب، وإن السعودية أنشأت مركزاً بحثياً متخصصاً لدراستها والحؤول دون نضوبها".

            ونشرت الصحيفة أن الموقع الإلكتروني للهيئة يشير إلى أن "مركز دراسات وأبحاث زمزم" يهتم اهتماماً كبيراً في استشراف القدرة الهيدرولوجية للبئر ومقارنتها بنسبة الاستهلاك، لمنع نضوبه، موضحاً أن تجارب عدة أجريت سابقاً في هذا الشأن ولم تأتِ بنتائج قاطعة، ما دفع المركز إلى أجراء تجربتين موسعتين عامي 2006 و2009.

            يوحي هذا الخبر بالروح العلمية الدقيقة للوهلة الأولى، غير أن نقصاً فاضحا في المعلومات يثير الشكوك حول صحة أن كانت مياة زمزم فعلاً قابلة للنضوب !!.. كم إن إنشاء هذا المركز البحثي المتخصص للحؤول دون نضوبها لم نعرف عنه شيئاً، وهل هو بإمكانيات السعودية العلمية المستقلة أم أنها على جري عادتها تستدعي الخبراء الأجانب ؟!!..

            ,يوحي الخبر أيضاً بأن المملكة تملك من الإمكانيات العلمية ما يثير الإعجاب وأنها شديدة الاهتمام بكل ما يكفل حماية التراث الجيولوجي لأقدس مدينة على وجه الأرض وهي مدينة النبي الأعظم (ص).. ويدعي نواب أن السعودية تعدّ أكبر دولة في الشرق الأوسط مغطاة بخرائط جيولوجية حديثة، وأن الهيئة أسست "المركز الوطني للزلازل والبراكين"، بهدف دراستها والوقوف على فرص حدوثها، على رغم أن الحزام الزلزالي الموجود في المملكة ضعيف ويرتفع أحيانا إلى متوسط.

            وأكد نواب أن من مهمات الهيئة دراسة المخاطر الجيولوجية، خصوصاً السيول، مشيراً إلى أنها أقامت بالاشتراك مع أمانة جدة مجموعة من السدود لحماية المدينة..!!. أين هي هذه الحماية وفي كل موسم شتوي تطوف أرجاء المدينة حيث يتبيّن أن البنى التحتية مهترئة..!!

            ***
            * نيجيريا لم تقرر بعد الانضمام للتحالف الذي تقوده السعودية




            أعلنت نيجيريا، يوم أمس الخميس، أنها لم تقرر بعد إن كانت ستنضم لتحالف تقوده السعودية تحت عنوان محاربة الإرهاب.

            ونقلت وكالة "رويترز" عن جاروبا شيهو، المتحدث باسم الرئيس النيجيري محمد بخاري، في أول تعليق يصدر عن أبوجا "نيجيريا تلقت دعوة رسمية لتكون عضوا في التحالف والرئيس بخاري ينظر في الأمر".

            وأعلنت السعودية يوم الثلاثاء الماضي تشكيل "تحالف عسكري إسلامي" يضم 34 بلداً، بينهم نيجيريا، لـ "محاربة الإرهاب".

            لكن الغموض بدأ يحيط بالمبادرة بعدما ظهرت بعض الدول التي أعلنت أسماؤها كأعضاء في التحالف وكأنها لا تعلم شيئا عن هذا الإعلان، وفق ما ذكرت "رويترز".

            ***
            * صحف مصرية تهاجم "التحالف العسكري" السعودي


            شنّت صحف مصرية عدة هجوماً ضد "التحالف العسكري" الذي أعلنت عنه السعودية تحت عنوان "محاربة الإرهاب"، فرأت أنه يأتي في إطار تذكية الصراع الطائفي في المنطقة، متسائلة عن تعريف التحالف للإرهاب. وشككت الصحف في جدوى التحالف الذي يضم دولاً داعمة للإرهاب في المنطقة.



            صحيفة "الوطن" المصرية انتقدت في مقال للكاتب عادل نعمان "حلف السنة"، وقال نعمان : "لا أعرف له اسماً حتى الآن غير هذا، وليس هناك صفة تجمع كل هؤلاء سواها".

            وكتبت الصحيفة ساخرة: "لعدم تحويل هذا التحالف إلى قتال بين الشيعة والسنة، فإن هذا التحالف الذي شكلوه يجمع دولاً سنية فقط، ولهذا لم يشرك التحالف العراق وإيران، والدول المشتركة في هذا التحالف تضم أربعاً وثلاثين دولة تشترك فيما بينها في سنية مذهبها، ويشترك الكثير منها في فقرها وحاجتها وضعفها!!"

            وتساءلت "الوطن": "ماذا عن الفصائل الإرهابية الأخرى التى تمولها دول خليجية، كجبهة النصرة في سوريا التي تحارب بشار الأسد العلوي الشيعي؟ وماذا عن القاعدة السنية التي تحارب الحوثيين الشيعة فى اليمن؟ وماذا عن داعش ليبيا الذي تموله دولة تركيا ودويلة قطر ويمثل خطراً حقيقياً على مصر، والدول الثلاث يجمعهم تحالف واحد لمحاربة داعش؟! ولا أعرف لهذه المعادلة وهذا اللغز من حل".

            واعتبرت أنه كان "أولى على دول التحالف أن يتفقوا أولاً على تعريف الإرهاب لمحاربته"، وأردف: "ولن يعرفوا الإرهاب!! لأن تعريف الإرهاب يعنى محاربة دول عربية لجماعات إرهابية تمولها بالمال والسلاح".

            وتابعت: "كان أولى بهم أيضاً قبل تشكيل هذا التحالف أن تقسم الدول الإسلامية على الكتاب الذي يجمعها أولاً، أن تمتنع عن تمويل الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح.. ولن يقسموا."

            ورأت "الوطن" المصرية أن "التحالف المزعوم موجه لصراع سني شيعي لا يمكن السيطرة عليه". وختمت أن الحلف القائم يهدف إلى تحويل "الخلاف المذهبي بين الشيعة والسنة إلى حرب وقتال بين المذهبين، وإشعال حرب كانت جذوتها تحت الرماد منذ أكثر من عشرة قرون."

            "الشروق" المصرية: تشكيل التحالف الإسلامي بهذه السرعة أمر مريب

            من جهته، اعتبر رئيس تحرير جريدة "الشروق" المصرية "عمادالدين حسين" أن تشكيل تحالف "عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب" بهذه السرعة "أمر مريب، ويثير العديد من علامات الاستفهام".

            وأوضح "حسين" في تصريحات لبرنامج "الصورة الكاملة"، الذي يعرض على فضائية "أون تي في"، مساء الخميس "17 ديسمبر 2015"، أن الإعلان عن تشكيل هذا التحالف أتى مفاجئاً للجميع.

            ورجح أن يكون التحالف سياسياً، مضيفاً: "حتى لو نفذ شيئاً على الأرض، فلن يغير الأوضاع بشكل كبير".

            "اليوم السابع" : التحالف يضم دولاً "متهمة بدعم الإرهاب"

            وكان رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة وموقع "اليوم السابع"، دندراوي الهواري، وصف قرار تشكيل التحالف بأنه "غير مفهوم وغير مبرر، ويحمل علامات استفهام كبيرة".

            وانتقد أن ضم التحالف لدول "متهمة بدعم الإرهاب، مثل قطر وتركيا"، متوقفاً عند "استبعاد إيران وسوريا والعراق من التحالف"، متسائلاً: "هل العراق على سبيل المثال ليست دولة إسلامية؟ وهل ما يحدث فى سوريا ليس ارهاباً ؟!"

            "أسئلة كثيرة، ونقاط مبهمة تحتاج لتفسير عن السبب الحقيقي لتشكيل هذا التحالف الذي يضم دولاً تتدخل في شؤون دول إسلامية أخرى، وتأوي على أراضيها كل قيادات الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتسخر إمكانياتها المالية والاستخباراتية في خدمتها، لهدم وتدمير الأوطان"، كتب الهواري.

            وتساءل رئيس التحرير التنفيذي لـ "اليوم السابع" عن "آلية محاربة الإرهاب التي يتبناها التحالف؟"

            وعن مشاركة مصر في إطار هذا التحالف، سأل دندراوي الهواري: "هل من المقبول أن نجد جنديا مصريا يقف فى خندق يضم جنودا قطريين وأتراكاً؟ وهل يأمن الجندى أو الضابط المصرى لهؤلاء الجنود والضباط القطريين والأتراك؟"

            وختم أن لبلاده "شكوك حقيقية في نوايا الدول الأعضاء في التحالف لمحاربة الإرهاب، في ظل غياب الآليات والخطط التي سيتبناها التحالف الجديد لمحاربة الإرهاب"،و "مخاوف من قلب الحقائق فى توصيف الحركات والتنظيمات من إرهابية إلى حركات سياسية معارضة مثل داعش وجماعة الإخوان وجبهة النصرة، وهنا ستكون كارثة حقيقية، حيث سيضفى غطاءً سياسيا شرعيا لهذه التنظيمات الإرهابية، ومن ثم نردد المقولة الشهيرة «كأنك يا أبوزيد ما غزيت»!"

            هيكل مهاجماً "التحالف": خروج من أزمة "عاصفة الحزم"

            وكان المفكر المصري محمد حسنين هيكل هاجم "التحالف" في تغريدات نشرها على "تويتر"، فقال إنه "لم يأتِ بأرضية مشتركة، و لم يبنى على هدف واضح!"، متسائلاً عن المعايير التي تم على أساسها إنشاء التحالف وعن الآليات وعن العدو.

            وانتقد هيكل أن بعض الدول المشاركة في #التحالف_الإسلامي_العسكري من أهم الداعمين لتنظيم داعش الإرهابي.

            وقال إن التحالف "بلا تنسيق بلا رؤية بلا آليات محددة أهداف مشتتة !"، مؤكداً أن الخطوة أتت بعد فشل "عاصفة الحزم"، فوجد السعوديون أن هذا الإعلان هو الحل الوحيد للخروج من المأزق.

            وختم محمد حسنين هيكل مغرداً: "فلسطين قريبة ..." في إشارة إلى التخاذل إزاء القضية المحورية للعرب والمسلمين.

            ***
            * الغارديان البريطانية: شكوك حول التحالف السعودي الجديد




            اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية إن قرار السعودية قيادة تحالف "اسلامي" ضد الارهاب يُثير الكثير من التساؤلات.

            وتقول الصحيفة إن الإعلان السعودي يأتي بعد أكثر من عام قيام التحالف بزعامة الولايات المتحدة "ضد" داعش،وترى الصحيفة إن الشكوك بشأن الدوافع السعودية للدعوة لهذا الائتلاف أمر مشروع، فقد تكون المملكة مهتمة في المقام الأول بإنقاذ صورتها الدولية، التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء سجلها لحقوق الإنسان وعقود من نشر الأيديولوجية المتطرفة، التي ترى الصحيفة أنها وصلت ذروتها في تنظيم داعش ذاته.

            وتضيف الصحيفة إنه قد لا يكون من قبل الصدفة أن يأتي الإعلان السعودي قبل يوم من منح المدون السعودي رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن والجلد لانتقاد السلطات الدينية في المملكة، على جائزة سخاروف لحرية الفكر.

            وتقول الصحيفة إن البعض قد يساورهم القلق من أن يتزعم القتال ضد تنظيم داعش دولة تنفذ أحكام قطع الرأس وتصدر افكارا مشكوكا بها إلى الخارج.


            ***
            * "واشنطن بوست": "التحالف" االعسكري السعودي "ضد الإرهاب لا معنى له"




            علقت صحيفة "واشنطن بوست"، على الإعلان السعودية عن "التحالف الإسلامي" بالقول إنه "لا معنى له"، والمحير في هذا التحالف أن معظم الدول لم تسمع به.

            ورأت الصحيفة الأميركية، في مقال نشرته أمس الخميس 18/12/2015، أن "التحالف" يهدف إلى تهدئة المنتقدين الغربيين الذين كثيراً ما اشتكوا من أن العالم الإسلامي لا يفعل ما يكفي لمكافحة الإرهاب والتطرف. ومع ذلك، فإن تفاصيل التحالف المخطط له غير واضح.

            ورأت أن التحالف العسكري الإسلامي بزعامة السعودية يشكل امتداداً للتحالف الذي "تقوده المملكة حالياً في اليمن - الحرب التي تلخص المستنقع الطائفي التي تجتاح حالياً الشرق الأوسط."

            وبحسب الصحيفة الأميركية، فقد حاولت المملكة السعودية، بشدة، في الآونة الأخيرة إقناع الغرب بأنها تتخذ زمام المبادرة في معالجة مشاكل التطرف والإرهاب. ولكن "ليس من قبيل المبالغة أن نقول إن هناك بعض الجوانب المحيرة لهذا التحالف الجديد"، مشيرة أن بعض البلدان المشاركة، لم تسمع عن هذا التحالف إلا عبر وسائل الإعلام.

            ونقلت "واشنطن بوست" أن سكرتير وزارة الخارجية الباكستانية، عيزاز جابوري، أبدى أول من أمس الأربعاء استغرابه ودهشته، لدى اطلاعه على نبأ إدراج اسم بلاده في قائمة التحالف الإسلامي، مشيراً إلى طلب الخارجية الباكستانية من سفيرها في الرياض، الحصول على إيضاحات من المسؤولين السعوديين، حول الموضوع.

            وتابعت نقلاً عن مسؤول باكستاني رفيع، إنه لم يتم التشاور مع بلاده حول الانضمام الى هكذا تحالف، وأن بلاده لن تتدخل في تحالف دون دعم من الأمم المتحدة.

            "باكستان ليست الدولة الوحيدة التي حصلت مفاجأة مع القائمة. حكومتا ماليزيا ولبنان أيضاً كانتا تعرفان القليل عن التحالف وطالبا بإيضاحات أكثر"، بحسب "واشنطن بوست".

            وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن البلدان الأخرى المدرجة باعتبارها جزءاً من التحالف ليس لديها أغلبية مسلمة، فعلى سبيل المثال: أكثر من 80 في المئة من أوغندا هي المسيحية وبينما قد تصل إلى 75 في المئة من الغابون مسيحي. في بنن، حيث الغالبية العظمى من السكان يحملون الديانة الكاثوليكية، مشيرة أن ضم السعودية هذه الدول إلى التحالف الإسلامي مثير للدهشة.

            وأشارت الواشنطن بوست، أن عدداً من الدول الإسلامية الكبرى ليست جزءاً من التحالف، بما في ذلك إيران والعراق وأفغانستان وإندونيسيا.

            ***
            * محمد بن سلمان والتحالف الذي ولد ميتا




            مرآة البحرين

            لم يكد يجف حبر البيان الذي وزعته السعودية على وسائل الإعلام العالمية، حتى بدأت التناقضات تنسف التحالف الذي أعلنه ولي ولي العهد السعودي ووزير دفاعها وابن ملكها محمد بن سلمان.

            لكن اللافت إن التناقضات لم تخلقها بداية بيانات الدول المعترضة والمندهشة أو الرافضة للانضمام إلى الحلف الإسلامي العسكري المزعوم، بل بدأت بعد أقل من ساعة على إذاعة البيان، وتحديدا مع بدء المؤتمر الصحفي الذي عقده محمد بن سلمان عقب نشر البيان والذي لم يتجاوز الدقائق الست للحديث عن التحالف وتفاصيله.

            نشوة الابن المراهق لسلمان بن عبدالعزيز بتكوينه حلفا من عشرات الدول تحت قيادته، اصطدمت بأول المعترضين والرافضين من أشقائه الخليجيين، هكذا رد بوضوح وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي على الحلف، قائلا إن دستور السلطنة يحرم على القوات المسلحة المشاركة في أي عمل عسكري خارج منظومة دول مجلس التعاون.

            ولربما كان الموقف العُماني متوقعا، فالسلطنة دائما كانت ولا ترال تتخذ نهجا مغايرا لما عليه بقية دول الخليج، وما لقاء بن علوي للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق قبل شهرين إلا دليلا آخر على النهج المغاير الذي تتبعه مسقط.

            وعلى غرار الموقف العماني قررت الجزائر عدم المشاركة في هذا التحالف، على الرغم من خبرتها في مكافحة الإرهاب، لأن الدستور الجزائري يمنع مشاركة الجيش في أي عمليات خارج حدود الجزائر حسب ما يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر عبدالعالي رزاقي.

            لكن البعض استغرب انضمام لبنان لهذا التحالف، فلم يعد خافيا على أحد أن حزب الله وهو جهة مؤثرة في اتخاذ القرارات الأساسية في لبنان، يعتبر أحد أبرز المناوئين للسياسة السعودية في المنطقة، بل لهجته التصعيدية مؤخرا ضد السعودية وصلت إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الحزب وتعامله المتحفظ مع ملف العلاقة مع السعودية.

            اليوم التالي من إعلان التحالف كان كفيلا بكشف الأمور وتوضيحها، فوزارة الخارجية اللبنانية نفت علمها بموضوع التحالف من أساسه، معتبرة ما حصل "يمس بموقع لبنان وصلاحيات وزارة خارجيته"، أما رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام فقال إنه تلقى اتصالا من القيادة السعودية "لمعرفة رأيه في شأن انضمام لبنان إلى تحالف عربي وإسلامي واسع لمحاربة الإرهاب". وقد أبدى سلام "ترحيبا بهذه المبادرة انطلاقا من كون لبنان على خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب".

            لكن سلام أكد بكلام دبلوماسي إن لبنان وإن كان مع السعودية على الورق إلا أن الواقع سيكون مختلفا، تحديدا عندما قال إن "أي خطوات تنفيذية تترتب على لبنان في إطار التحالف الإسلامي الجديد سيتم درسها والتعامل معها استنادا إلى الأطر الدستورية والقانونية اللبنانية".

            تركيا هي الأخرى التي تشهد تقاربا ملحوظا مع السعودية في عهد سلمان بن عبدالعزيز، نفت أن يكون التحالف عسكريا قائلة إن هذا الخيار "ليس على الأجندة"، لكنها أكدت ما هو موجود سلفا عن "التعاون الاستخباراتي والعسكري ضد داعش"، معتبرا إياه أمرا ضرورياً

            أندونيسا التي قال محمد بن سلمان إنها تفكر في الانضمام قريبا إلى التحالف، نفت هي الأخرى على لسان وزيرة خارجيتها ريتنو مرصودي مشاركة بلادها في هذا التحالف، مؤكدة "أندونيسيا لن تشارك مطلقا في أي تحالف عسكري مع دول أخرى".

            وأوضحت الوزيرة إن نظيرها السعودي عادل الجبير تحدث معها حول تلك المبادرة "لكن الرياض لم توضح بعد كيف ستمضي في هذا العمل (...) إنهم يقولون إننا ندعم هذا، أي دعم؟".

            أما باكستان النووية والتي تمتلك جيشا قويا واستخبارات أقوى، فقد عبرت على لسان وزير خارجيتها عزيز اشادوري عن دهشتها من الأخبار الواردة حول ضمها إلى قائمة الدول المشاركة في التحالف، دون علمها.

            وكلف وزير الخارجية الباكستاني، سفيرهم في الرياض للحصول على توضيحات سعودية حول هذا الشأن.

            لكن باكستان عادت في اليوم الثاني وأكدت مشاركتها في التحالف السعودي، وقالت على لسان الناطق باسم الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله "نعم نشارك في هذا التحالف الذي يهدف الى مكافحة الارهاب، وما تبقى هو تقرير حجم مشاركتنا"، بدون أن يوضح ما اذا كانت إسلام اباد قد استشيرت مسبقا.

            وتابع الناطق الباكستاني "سنطلب توضيحات لتحديد حجم مشاركتنا في مختلف نشاطات هذا التحالف"، مشيرا إلى أن ذلك "سيستغرق بعض الوقت".

            لا زالت الرياض تظن أن بمقدورها تجييش العالم الإسلامي وتوحيده خلفها، هي لم تدرك بعد أنها تركت لمصيرها (هي والإمارات) وحفنة من المرتزقة في مستنقع اليمن، فلم يشاركهم الجيش المصري ولا الجيش التركي أو الباكستاني الذي رفض رسميا المشاركة في تلك الحرب.

            لا زالت الرياض تظن أنها قوية، ترفض الاعتراف بحجم التغيير الذي طرأ على الإقليم مؤخرا بعد الاتفاق النووي مع إيران، والتدخل الروسي في سوريا.

            لا زالت السعودية تعيش عصر ما قبل تهاوي أسعار النفط، هي تظن بأنها تخدع العالم لكنها لا تخدع إلا نفسها، وهي تسير في مغامرات وصفتها المخابرات الألمانية بأنها" سياسة اندفاعية".

            لا يعلم محمد بن سلمان بعد، حجم المأزق الذي أوقع بلاده فيه بعد إعلانه تشكيل التحالف الورقي ذلك، لكن إطلالة سريعة على عناوين وسائل الإعلام السعودية كفيلة بذلك، حين تعنون صحيفة ما خبرا لها بـ "عُمان ترحب بالتحالف الإسلامي"، وفضائية سعودية تقول إن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام حسم موقف بلاده من المشاركة في التحالف، فاعلم حينها أن السعودية في مأزق حقيقي.

            تعليق


            • * "الأمر بالمعروف" تتعرض لإطلاق النار بالرياض



              تعرض أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الثمامة شمال شرق الرياض في السعودية لإطلاق نار أثناء مداهمة مخيم يضم شبانا وفتيات، وفق ما أفادت مواقع سعودية.

              وذكرت المواقع أن فريقا من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو ما يعرف بـ "الشرطة الدينية" داهم مخيماً بمنطقة الثمامة شمال شرق الرياض، بعد ورود بلاغات تفيد بإدخال عدد من الشبان لفتيات داخل أحد المخيمات.

              وأضافت المصادر أنهم عندما علموا داخل المخيم بوجود سيارات الهيئة بادروا إلى إطلاق النار محاولين بذلك الإفلات، ليتم لاحقا اعتقالهم وإحالتهم للجهات المختصة.

              ***
              * مسؤول سعودي: السونار يهدد ب"وأد البنات" في السعودية!




              أكد رئيس الجمعية السعودية لطب النساء حسان عبدالجبار تهديد جهاز "سونار" للإناث داخل أرحام أمهاتهن، إذ أن الكشف المبكر في فترة الحمل الأولى، يسمح بالتخلص من الحمل، لافتا إلى قصص مشابهة شهد عليها حينما كان طبيبا.

              ووفقا لصحيفة عكاظ، أوضح رئيس الجمعية السعودية لطب النساء في الوقت نفسه، أن أعداد السعوديات اللواتي يستخدمن العمليات القيصرية عوضا عن الولادة الطبيعية في تزايد مستمر، مبينا أنهن بلغن نسبة الـ 30 في المئة، ومرجعا ذلك إلى مفاهيم عند النساء من الخوف من الولادة الطبيعية والتي تشوه الأجسام كما يعتقدن.

              فيما أكد عدد من السيدات تأييدهن الكبير للعمليات القيصرية بدلا من الولادة الطبيعية، مستشهدين بالآلام المصاحبة للولادة الطبيعية على رغم أن «القيصرية» تكون عبر عملية جراحية يستخدم فيه الجراح مشرطه.

              رغم اضمحلال العادات العربية القديمة التي لا ترغب كثيرا بإنجاب الإناث في المجتمع السعودي، إلا أن رئيس الجمعية السعودية لطب النساء احسان عبدالجبار يتهم جهاز «السونار» بكونه سببا رئيسيا يهدد «الإناث» داخل رحم الأمهات بسبب ردة فعل الآباء بعد معرفة نوع الجنين في الأيام الأولى من الحمل والتي يمكن التخلص من الحمل، مشيرا في الوقت ذاته من تسبب الجهاز لدخول أطباء إلى أروقة المحاكم والتسبب في مشاكل أسرية.

              وأوضح حسان عبدالجبار أن «السونار» هو عبارة عن جهاز استخدم سابقا في أعماق البحار لتحويل الموجات الصوتية إلى صور بالتقنية الحديثة، وتطور عبر الأعوام الماضية حتى بات جهازا لفحص الجنين داخل رحم الحوامل.

              وحذر الطبيب المتخصص في طب النساء والولادة من استخدام الجهاز أكثر من مرة، قائلا: «يستخدم خلال الحمل لمرتين فقط، حيث يقوم بكشف التشوهات وقصور القلب ودقة التنفس والحركة ونسبة الماء وغيرها»، مبديا تذمره من كثرة استخدام الأطباء، متأسفا على كثرة استخدام أطباء لجهاز «السونار» في كل زيارة للحامل، و«كأنه بات سماعة الأذن عند الطبيب».

              وقال حسان: إن من فوائد «السونار» كشف نوع الجنين وهل هو ذكر أو أنثى، ولكن ذلك تسبب في ردة فعل متفاوتة يعيشها الأطباء مع «الحوامل» وأزواجهم، مضيفا: «من ضمن تلك القصص التي عايشتها، أن الفحوصات أظهرت أن الجنين ذكر وبعد الولادة كان أنثى، فرفض الأب استلام «المولود» ورفع قضية أمام المحاكم بتبديل الجنين».

              وأضاف: «قصة أخرى كانت لأب يحلم في «ولد» ولديه 5 من البنات، وكشف «السونار» أنها سوف تكون الأنثى السادسة، فكان غاضبا جدا ورفض الحمل ورغب في التخلص منه إلا أننا قدمنا النصيحة له ورضي بنصيبه من البنات».

              ويستطرد بالاستشهاد على الأمثلة التي مرت عليه «رجل آخر كان يلازم زوجته في كل مواعيدها أمام طبيبة النساء والولادة، وبعد فحوصات «السونار» ظهر الجنين أنها أنثى، فتخلى عنها ولم يلازمها أبدا طوال الحمل وأصبحت تراجع عيادات النساء والولادة لوحدها أو مع أحد أشقائها».

              وأكد عدم تغير موانع الحمل منذ عام 1960، موضحا أنها عبارة عن هرمونات تقوم بتوقيف التبييض، بيد أن الأعوام الأخيرة ظهرت وسائل جديدة مثل «الإبر والحبوب»، ولها فائدة كبيرة، بعكس المنشطات والمثبتات التي تطورت بطريقة غريبة عالميا وبنتائج ملموسة.

              ونوه بتطور أجهزة تشخيص وكشف الجنين، والتي أصبح من السهل التعرف على الكائنات الدقيقة والأورام النسائية ومدى تشكيلها تهديدا أو خطورة على الأم وجنينها مستقبلا، كما أن أجهزة الحاسب الآلي باتت تكشف التشوهات وتهديد السرطان بمجرد فحص الدم.

              ***
              * حلم ’السينما السعودية’ يطيح برئيس تحرير في قناة ’الإخبارية’


              أقالت قناة "الإخبارية" السعودية الاثنين رئيس تحرير برنامج "الراصد" عبدالله الغامدي، إثر تغريده على موقع "تويتر" خبر يؤكد سماح السلطات بترخيص دور السينما في السعودية، وكلفت القناة مقدم البرنامج عبدالله الغنمي برئاسة التحرير.

              كان برنامج "الراصد" قد أطلق عبر حسابه على "تويتر" خبرا بشأن سماح السلطات السعودية بالترخيص لصالات السينما في المملكة، المسألة التي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل السعوديين بين رافض للفكرة ومرحب بها، على شبكات التواصل الإجتماعي.


              رئيس تحرير برنامج "الراصد" عبدالله الغامدي


              وأطلق المغردون هاشتاغ "#السينما_رسميا_في_السعودية" لتقوم القناة فيما بعد بحذف التغريدة من "تويتر".


              من جهتها، نفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودية الخبر، وقالت في بيان "نظرا لما تم تداوله في وسائل إعلام مختلفة الأحد عن إطلاق السينما في السعودية، تود الهيئة توضيح أن الخبر لا صحة له، وأنه لا توجد أي صفة رسمية للجهات أو الأشخاص اللذين تم ذكرهم في الخبر".

              ***
              * "مجتهد" : بن سلمان يسعى لسحب "البند السري في محاربة الإرهاب" من بن نايف




              كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" أن ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان "يفكر جدياً بالسيطرة على البند السري في محاربة الإرهاب"، والذي يخضع بالكامل لسيطرة ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف منذ عشر سنوات.

              وأوضح "مجتهد" أن "هذا البند الذي يقع خارج إطار الميزانية يصرف يومياً للداخلية 50 مليون ريال سعودي للداخل، و 10 مليون دولار أميركي للخارج فيكون المجموع اليومي 87.5 مليون ريال".

              "المجموع السنوي 32 مليار ريال سنوياً لمحمد بن نايف الحق المطلق في التصرف بها كما يشاء مثل البنود السرية للديوان الملكي غير الخاضعة لأي متابعة"، تابع المغرد السعودي.

              وأضاف: "ولأن الداخلية لديها ميزانية تكفي تغطية محاربة النشاطات المعادية للسلطة فابن نايف لايتسخدم عملياً إلا جزءاً يسيراً من البند ويحتفظ بالباقي لنفسه"، "وإذا كان هذا البند يصرف منذ 10 سنوات فمن الأكيد أن بن نايف جمع منه عشرات أو ربما مئات المليارات وهو مبلغ لا يُلام بن سلمان إذا سال لعابه عليه".

              وختم "مجتهد": "بعد إنشاء "الحلف الإسلامي ضد الإرهاب" لا يستبعد أن يقوم بن سلمان باستصدار أمر من الملك بجعل هذا البند تحت تصرفه وليضرب بن نايف رأسه بالجدار".

              ويأتي هذا الكلام في إطار التسريبات الدائمة التي تتحدث عن تنافس محموم بين الأميرين على السلطة في المملكة.

              "بي بي سي" : محمد بن سلمان أمير "مندفع" يطمح إلى حكم بلاده

              وكان موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشر تقريراً قال فيه إن محمد بن سلمان أمير "مندفع" يطمح إلى حكم السعودية.

              وذكر التقرير أن الأمير السعودي معروف بقربه من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبأن له مكانة خاصة عند والدته الزوجة الثالثة والأحدث لسلمان فهدة بنت فلاح بن سلطان، فهي "تعلق عليه كل الآمال وتسعى بكل ما لها من نفوذ للدفع به إلى أعلى مراكز السلطة"، بحسب "بي بي سي".

              ونقل عن دبلوماسيين "أن الأمير الشاب يتحدث عن رؤيته لمستقبل السعودية، منذ أعوام، كما لو أن حكمها سيؤول إليه فعلا، وهذا يفسر ما أشيع عن غضب بين أفراد العائلة الحاكمة، وهناك من تحدث عن انقلاب في القصر". ولفتت موقع الإذاعة البريطانية أن من "يقف بين الملك سلمان وابنه الشاب في الحكم هو ولي العهد الأمير، محمد بن نايف، ليس له أولاد ذكور، وهذا ما يفتح طريق العرش واسعا للأمير محمد بن سلمان."

              وختم تقرير الـ "بي بي سي" أن هناك قلق حقيقي من شخصية وزير الدفاع السعودي الشاب، مشيرة إلى تقرير للمخابرات الألمانية وصف بن سلمان بأنه "مندفع" وحذر من "جنوح السياسة السعودية إلى الاندفاع"، تحت تأثيره.

              وأشار التقرير نفسه "إلى أن الأمير محمد بن سلمان هو الذي قرر شن الغارات الجوية على المتمردين الحوثيين في اليمن، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وأدخل السعودية في حرب واسعة في المنطقة"، وفق ما نقلت "بي بي سي".


              ***
              * مفاجأة.. سيناتور امريكي يعلن تشكيل التحالف قبل اعلان السعودية



              مرشح الرئاسة الاميركية عن الحزب الجمهوري السيناتور ليندسي غراهام

              فيديو:
              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...52_25f_4x3.mp4

              أعلن مرشح للرئاسة الاميركية عن الحزب الجمهوري، عن تشكيل قوات برية تضم جيوشا عربية، وذلك قبل اعلان السعودية عن تشكيل تحالفها الجديد.


              وأفصح مرشح الرئاسة الاميركية عن الحزب الجمهوري وعضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الاميركي السيناتور ليندسي غراهام في لقاء اجري معه في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي، عن تشكيل قوات برية تضم جيوشا عربية على راسها السعودية وتركيا ومصر للتدخل في سوريا.


              واوضح ليندسي ان الخبر السار في هذه القوات هو ان 90% سيأتي من المنطقة و10% من القوى الغربية، فهناك جيوش اقليمية كبيرة في المملكة السعودية ومصر وتركيا سيذهبون الى الحرب اذا وضعنا الرئيس السوري بشار الاسد على الطاولة، لذلك فان معظم القتال سيكون بجيوش المنطقة وسيسددون فاتورة هذه الحرب.

              ***
              * ’نيويورك تايمز’: السعودية أنشأت ’التحالف ضد الارهاب’ لتغطية هزيمتها في اليمن


              علّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية على التحالف العسكري الجديد الذي شكلته الرياض لمحاربة الارهاب، فتحت عنوان "شكوك حول التحالف السعودي لمحاربة الارهاب"، اعتبرت الصحيفة ان من اكبر نقاط الضعف في الحرب التي تقودها اميركا ضد الارهاب تتمثل في غياب قوات اقليمية مقتدرة يمكن ان تنضم الى معركة هزيمة المسلحين المتطرفين خاصة قوات برية، ورأت ان المخطط السعودي بتنظيم تحالف عسكري مكون من 34 بلدا ضد الارهاب يمكن ان يكون انجازاً، لكننا نشكك بمدى فعالية هذه الخطة.



              وشددت الصحيفة على انه من الصعب ان ينظر الى السعودية كشريك جاد ضد داعش الا في حال اوقفت تمويل المدارس الدينية الوهابية واسكتت رجال الدين الذين ينشرون المعتقدات المتطرفة التي هي في قلب ايديولوجية داعش، ولفتت الى ان القادة السعوديين حتى الآن يركزون بشكل اكبر بكثير على التصدي لايران "الشيعية" التي يعتبرونها الخصم الاكبر، وذلك على الرغم من ان داعش تعهدت بتدمير السعودية.

              الصحيفة رأت ان السعودية، التي تملك احدى احدث الترسانات العسكرية في المنطقة لم تلتزم بشكل جاد بمحاربة داعش، وأكدت ان اعلان التحالف هو رد جزئي على ضغوط واتهامات الرئيس الاميركي باراك اوباما بأن السعودية وغيرها من "الدول السنية" كانت مقصّرة بشكل كبير في هزيمة قوة تشكل تهديدا لها أكثر من اي اطراف اخرى.

              كما توقعت الصحيفة أنه في القريب العاجل ستنكشف حقيقة هذا الطرح السعودي الذي يعتبر مجرد محاولة لتحويل الانظار عن التدخل العسكري السعودي الكارثي في اليمن وتأجيل تصفية الحساب المتأخرة مع المملكة بسبب دورها في انتاج المتطرفين الذين من المفترض ان يتصدى لهم التحالف.

              ***
              رائحة يوسف في طهران والدخول إلى جهنّم من باب المندب...!

              محمد صادق الحسيني - صحيفة "البناء"

              أكدت مصادر عليمة أنّ الرئيس بشار حافظ الأسد سيزور طهران في بداية العام الميلادي الجديد – غالباً الأسبوع الأول منه – بناء على دعوة رسمية من الرئيس روحاني…

              وسيلتقي الرئيس الأسد الإمام السيد علي خامنئي بشكل خاص، كما سيلتقي كبار القادة العسكريين والأمنيين المعنيين بشؤون المقاومة والحرب على الإرهاب…


              هذه الزيارة إن دلّت على شيء، فإنما تدل على تحوّل جوهري في ميدان الحرب والسياسة أنجزته جبهة المقاومة تتم ترجمته اليوم في هذه الزيارة التاريخية الهامة. وهو ما يعزز في الوقت نفسه أن موضوع مصير الأسد بات أمراً لا جدال فيه وصار وراء الجميع، أكان المحبّون منهم والمكرهون او المذعنون بمن فيهم الأميركيون…!

              ولكن مع ذلك ثمة ملاحظات لا بد منها في لحظة التحول التاريخية الحالية هذه ونحن نشهد إعادة رسم خرائط المنطقة:

              انتباه 1

              نيويورك: الأميركي منحاز كلياً لداعش وأخواته لكنه عاجز…!

              لذلك أوكل المهمة لأتباعه وأذنابه الإقليميين، وهكذا الغرب عموماً…!

              وهدفهم الرئيسي رأس المقاومة وسلاحها وتفكيك الدولة الوطنية السورية…!

              لا تسمعوا أي كلام خارج هذا الإطار حتى لو أتاكم من صديق او حتى حليف…!

              وعليه ليس هناك إرهابيّ شرير وآخر خيِّر، ولا معارضة مسلحة متطرفة وأخرى معتدلة…!

              مَن يرمي السلاح كلياً وينبذ التمرّد ويعود إلى حضن الوطن أهلا به، وإلا فهو إرهابيّ…!

              المؤمن كيس فطن…!

              دخول أميركي مباشر على خط محاربة المقاومة وإعلامها…!

              انتباه 2

              جنيف: المبعوث الدولي منحاز من الأساس ويلعب دور حصان طروادة…!

              لا تصدّقوه بكلمة إنما هو عبد مأمور…!

              استمرار الوفد الوطني في المفاوضات تحت القصف وتحت الحصار الإعلامي خطأ فادح، ينبغي تصحيحه حتى لو اضطررتم للتهديد بالانسحاب من المفاوضات…!

              انتباه 3

              أنقرة عودة إلى أحضان تل أبيب…!

              التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وتركيا يسمح بإعادة العلاقات إلى طبيعتها، وذلك بعد لقاء جرى بين ممثلين عن الطرفين سراّ في النمسا، وتمّ التوصل إلى تفاهمات عدة، حيث ستتمّ عودة السفراء إلى كلّ من أنقرة وتل أبيب ويتمّ إلغاء الدعاوى التركية بحق الضباط والجنود الإسرائيليين في قضية «مرمرة»، وسيتمّ البدء فوراً بمفاوضات ببن الطرفين لبيع الغاز من «إسرائيل» إلى تركيا.

              مثل الجانب الإسرائيلي في اللقاء رئيس الموساد المعيّن يوسي كوهين، وهو يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي حالياً، ومن الجانب التركي نائب وزير الخارجية. هذا مع العلم أنّ هذا يعني تخلي أنقرة عن مطلب رفع الحصار عن غزة، إضافة إلى تعهّدات بملاحقة رموز مطلوبة من حماس وإعادة النظر في علاقتها معها…!

              انتباه 4

              الكونغرس الأميركي والمقاومة…!

              إنّ الأنباء الواردة من واشنطن تؤكد من جديد بأنّ موجة العداء للمقاومة وإعلامها الذي تنطّحت له السعودية لم يقف عند حدّ قرار «عربسات» القاضي بوقف بث قناة «المنار» عن قمرها، بل استتبع قرار «عربسات» السعودية الهوى والسياسة بقرار صادر عن الكونغرس الأميركي يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع المقاومة، كما سيفرض الكونغرس عقوبات على تلفزيون «المنار»، الذي صنّفته الولايات المتحدة «منظمة إرهابية»، وتسعى إلى قطع بثه عبر الأقمار الاصطناعية. ما يؤكد أنّ القرار السعودي وما سيليه من قرارات أميركية، وما سبقها من خطوات فرنسية ليس مستغرباً، فالقرارات واضحة في استهدافها للمقاومة وذراعها الإعلامية ممثلة بـ«المنار» و«النور»…

              ومَن يعمل على دعم الإرهاب في سورية والعراق، ومَن يصافح العدو الصهيوني، ومَن يقدّم له السلاح لارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، فليس غريباً عليه أن يحارب المقاومة ويحاول منع صوتها من الوصول إلى العالم ليكتشف مَن هو الإرهابي الحقيقي. وكيف يمكن لمملكة الرمال التي أغرقت اليمن وأبناءه بالدم والنار أن تتصرّف حيال مَن يكشف جرائمها وإرهابها في أكثر من منطقة في العالم، ظناً منها أنها تنجح في كتم صوت الحق، لكنها لا تدري أنه لشرف كبير لقناة «المنار» أن تخرج عن قمر «عربسات» وتعلن مع إذاعة «النور» عن انسحابهما من الاتحاد العربي، فهناك عشرات المنابر المسمومة والأصوات الطائفية الحاقدة المدعومة سعودياً وأميركياً والتي تعمل على مدار الساعة من خلال «عربسات» لبث سمومها، بينما «المنار» تعرض للعالم مجازر الإرهاب في سورية والعراق واليمن، بينما فضائيات النفط السعودي تصف العدو الصهيوني بـ«القوات الإسرائيلية» و«جيش الدفاع الإسرائيلي»، ما يعتبر خطوة للتطبيع الإعلامي مع العدو، في المقابل نجد «المنار» وحيدة تعلن موقفها الطبيعي إلى جانب الشعب الفلسطيني وتسمّي العدو باسمه وتكشف عدوانه وتفضح ارتكاباته، كما تدعم المقاومة والانتفاضة التي نشهدها حالياً في القدس من خلال تغطية عملياتها البطولية وتصدّيها لآلة القتل الصهيونية، وتظهر عملياتها البطولية للعالم كي يرى كيف أنّ العين تقاوم المخرز وتنتصر. لا يختلف موقف «المنار» في فلسطين عن موقفها في العراق وسورية واليمن، فهي تفضح الإرهاب وتكشف جرائمه الفظيعة وتظهر للعالم بأسره عمليات الذبح والقتل التي يرتكبها أولئك الإرهابيون المدعومون…

              إذن فلنتحضّر ليوم المنازلة الأكبر على أبواب الجليل إذا ما تدافعت الأمور إلى خارج السيطرة…

              انتباه 5

              ومع ذلك نشمّ رائحة يوسف….!

              ما يجري بين موسكو وواشنطن على هامش نيويورك كر وفرّ للإمساك بمفتاح الحلّ في سورية…!

              ما يجري في جنيف بين أنصار الله وعملاء الرياض استراحة محارب، السعودية أكثر مَن يحتاجها…!

              ادخلوا الحرب والسلام من أبواب متفرقة…!

              المطلوب في الحالتين رأس المقاومة وسلاحها…!

              مع ذلك فإنّ «عزيز مصر» لن يكون إلا أسد الشام…!

              انتباه 6

              قرن الشيطان إلى الانكسار…!

              وأما خاتمة العدوان على أهلنا في اليمن فقد لخصها احد العارفين بخواتيم أعمال العباد بالآتي:

              ناس يدخلون جهنم من باب قطع الأرزاق

              وناس يدخلون جهنم من باب عقوق الوالدين

              وناس يدخلون جهنم من باب المندب...

              تعليق


              • * السعودية: سجن كاتب 4 سنوات لتناوله الملك سعود!

                أصدرت المحكمة الجزائية في السعودية حُكمًا قضائيًا بحقّ الكاتب زهير كتبي بالسجن أربع سنوات، ووقف التنفيذ سنتين، وغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال، ومنعه من الكتابة 15 عامًا.


                زهير كتبي

                وقال جميل زهير كتبي في تغريدة له عبر موقع التواصل "تويتر": تم الحكم على والدي 4 سنوات مع وقف التنفيذ سنتين، وغرامة 100 ألف ريال، ومنع من السفر لخمس سنوات، ومنع من الكتابة 15 عامًا.

                يأتي ذلك بعد توقيف الكاتب عقب صدور أمر بمنعه من الظهور الإعلامي خلال شهر رمضان الماضي لحين انتهاء محاكمته في قضية تصريحاته التي طالت الملك الراحل سعود.

                ***
                * الرياض: توقيف 59 متهما جديدا بقضايا إرهابية أغلبهم سعوديون


                كشفت وسائل إعلام سعودية أن الشرطة ضبطت أمس الأحد 59 متهما جديدا بقضايا الإرهاب وأمن الدولة خلال أسبوعين.

                وذكرت مواقع إخبارية سعودية أن الموقوفين توزعوا بين 10 جنسيات مختلفة معظمهم سعوديون، مشيرة إلى أن بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري سجلت العدد الأكبر من الموقوفين بواقع 13 متهما.


                عناصر من الشرطة السعودية


                وبدأت العملية الأمنية في الرابع من شهر ديسمبر/كانون الأول، وانتهى اليوم الأول بضبط 8 متهمين جميعهم سعوديون عدا متهم سوداني، فيما سجل اليوم التالي اعتقال متهمين سعوديين ، بينما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط ثلاثة آخرين في اليوم الذي تلاه، أحدهم سعودي والآخر سوري والثالث يمني الجنسية.


                وشملت حملة الاعتقالات أيضا مشتبها بهم من جنسيات مصرية وأردنية وباكستانية وهندية وإماراتية وأمريكية.

                ***
                * مجتهد: معلمات عرعر للاميرة جواهر: ارحلي.. لا نريدك!




                نشر المغرد السعودي الشهير "مجتهد" يوم امس الاحد عبر صحفته في موقع "تويتر" رسالة لمعلمات عرعر موجهة الى مساعدة مدير الشؤون التعليمية في منطقة الحدود الشمالية الاميرة جواهر بنت عبد الله بن مساعد، اعربن فيها عن انتقادهن ورفضهن لاسلوبها وتعاملها، داعيات اياها بالرحيل.


                وفيما يلي نص الرسالة بحسب مجتهد..

                نعزي أنفسنا نحن نساء المنطقة بتولي امرأة مثلك زمام الأمور التعليمية والتربوية في منطقتنا الشماليّة وانت اشد ما تفتقرين اليه هو الأسلوب التربوي الراقي والاحترام والتقدير لنا كنساء متعلمات ومعلمات.

                وما علمت ياهذه أنك لولانا ما تأمرت ولا تدللت!!

                فنحن من جعل أرض الشمال مأهولة بالبشر لتأتي الينا بأنفة ابنة الحاكم وغطرسة شقيقة الوالي!!

                نحن يا هذه... كراماً بنات كرام!! وأحرارا من نسل أحرار وماعليك سوى التفريق بين معاملة العبيد بالقصر وبين معاملة الأحرار الأنقياء الأعزة الكرماء في الميدان التربوي!!

                نعم أحرار ونفوسنا عزيزة علينا أن تصميها بالكذب والنفاق وتلوحين بكرامتنا يمنة ويسرةً بتعاظم خبيث وتجبر مقيت لم نرَ له في منطقتنا مثيل!!!

                الكلمات الجارحة منهجك،، والتعاظم والتغطرس ديدنك،، وان كنا قد سكتنا فلن يطول سكوتنااا

                وإن خضعت لك رقاب بعض نسائنا فإنما أخضعتيها بأسلوبك الشرس ونظامك القوانتانامي!! الذي لا يعيش فيه الا من رزقه الله صبر أيوب!

                مهلاً يا مساعدة مدير الشؤون التعليمية!

                ما هي شهادتك التي أهلتك لهذا المنصب؟؟

                وما هي خبرتك في هذا المجال،، لا أعني الخبرة التسلطية بل أقصد الخبرة التربويه والقيادة النموذجية التي ترتكز بلا أدنى شك على احترام البشر والنظر اليهم بعين الاجلال والتقدير!!

                طبعا رصيدك في هذه النقطة صفـر ونحن نعلم أن هذا الامر لايعنيك فأنت لا تسعين الى محبة الناس،، بل تسعين الى ارضاء غرورك واشباع رغبتك بالسلطة وتسيدك على عرش المنطقة!!

                ارحلي فنحن لا نريدك!!

                لا نريد أن نكون ضحايا أحلامك السوداء

                لا نريد ان نكوون دمى لطفولة خبراتك الانسانية التي ما رأينا منها الا تكسير مشاعرنا وتحطيم منجزاتنا في لحظة عدم روقان مزاجك الذي لايصفو الا نادراً!!!

                ارحلي جواهر... فنحن شعب كريم لايريد أمثالك

                ارحلي يا هذه فأنا حرة بنت حر!!

                ***
                * الخارجية السعودية تتبرّأ من وجوهها الإعلامية: عشقي وخاشقجي وعبيد لا يمثلّونا!


                أعلنت وزارة الخارجية السعودية آراء الصحافي جمال خاشقجي والأكاديمي نواف عبيد والجنرال السعودي أنور عشقي لا تعكس وجهة نظر حكومة المملكة.

                وأوضح مصدر في الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن "خاشقجي وعبيد وعشقي ليس لهم علاقة بأي جهة حكومية، ولا يعكسون وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية".


                جمال خاشقجي


                ويعتبر كلّ من خاشقجي من عبيد وعشقي من الوجوه الإعلامية الناشطة في نقل وجهة نظر المملكة. فخاشقجي هو مدير عام قناة "العرب" الاخبارية ، وهو من الشخصيات السعودية التي تعكس مواقف آل سعود في المقابلات التلفزيونية والمقالات وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي، أمّا أنور عشقي فهو لواء متقاعد ومستشار للملك السعودي السابق ويعبّر في كلّ إطلالة إعلامية له عن تطلّع المملكة لتطبيع علاقاتها مع "اسرائيل"، كما أنه أجرى عددًا من المقابلات مع وسائل إعلام صهيونية وغربية معربًا عن ترحيب المملكة بالتحالف مع كيان العدو بوجه إيران.


                وعبيد هو محلل سياسي وأكاديمي سعودي معروف بنقل المواقف الرسمية للمملكة.

                وبعد تخلّي الخارجية السعودية عن هؤلاء الثلاثة، كتب خاشقجي معلّقًا على الخبر: كلام المصدر صحيح، إنما هي آرائي كصحفي وكاتب ولا تعكس وجهة نظر الحكومة"، حسب زعمه.

                بدوره، كتب عشقي على صفحته على "تويتر": إن "تصريح المسؤول بوزارة الخارجية منحني مساحة أكبر للتحرك للدفاع عن ديني ووطني وأمتي، وهنا أؤكد وللمرة اﻻ لف باني مستقل وﻻ أمثل أحدًا ابدًا"، على حدّ زعمه.

                وهنا تعليق عبيد على كلام الخارجية السعودية:



                تعليق عبيد على كلام الخارجية السعودية

                تعليق


                • إستراتيجية مملكة يهودا و 60 حرامي بدأت


                  بقلم / جميل أنعم
                  في الماضي كانت مملكة إبن سعود وثم دولة اليهود المساكين وحالياً يريدون مملكة يهودا والسامرة تقود 60 مملكة وملك إعرابي من بني قينقاع، وبحضور قوات عسكرية برية إلى العراق وسوريا اليمن والمترافقة مع كل أصناف البوارج والطائرات .. تكون منطقة الشرق الأوسط قد دخلت إستراتيجية الشرق الأوسط الكبير إسرائيلياً والقزم عربياً، ومضمونها زوال دول وظهور ممالك صغيرة ومماليك من شاكلة “هادي وبحاح” .. وتأتي هذه الإستراتيجية بعد إستراتيجية إسقاط الأنظمة الوطنية الجمهورية وتدمير الجيوش الوطنية وغياب الدولة هنا وهناك وانعدام الأمن والإستقرار والخدمات ونشر الدواعش واخوانها في المنطقة ..

                  وبتفجير فرنسا صاح العالم إرهاب إرهاب إرهاب وقام ولم يقعد، الغرب هو المنقذ من الإرهاب الذي انهى مهمته بإمتياز في المنطقة العربية، وحان الوقت بالقضاء عليه أو تحجيمه أو إدخاله في بيات شتوي طويل، وبوجود هذه القوات البرية ونشر تركيا الاردوغانية قوات أيضاً برية في شمال العراق تكون بذلك سراب واوهام الخلافة الداعشية والإخوانية قد تبددت واصبحت من الماضي فهذا اردوغان يريد ضم الموصل إلى تركيا كتعويض من الخلافة الإخوانية، وسقوط الحلم التركي بل الأطماع التركية بضم شمال سوريا بنشر الدب الروسي منظومة صواريخ S400 في سوريا .. إذا مهمة الداعش واخوانها في سوريا إنتهت، ولابد من القضاء عليها، فحضر الدب الروسي أولاً للقضاء على دواعش القوقاز من شيشان وداغستان قبل عودتهم إلى روسيا ونشر الإرهاب هناك وعلى قاعدة “الغداء قبل العشاء” ومن جهة اخرى حفظ المصالح الروسية في المياة الدافئة، وحضرت فرنسا وبريطانيا وامريكا وحتى تركيا إلى العراق، اما في اليمن فان الوضع مختلف فهنا مقابر برية للغزاة، حتى السعودية نفسها لم تغامر بدفع الجيش الفرار إلى اليمن، فحضر السنغالي والسوداني والإماراتي ومرتزقة إخوان داعش ثم مرتزقة كولومبيا وبريطانيا واستراليا والمغرب، ومابينهما الجيش البحريني والقطري ..

                  وعموماً حضر القوم بقضه وقضيضه والهدف فرض تقسيم جغرافي جديد للمنطقة العربية وبالقوة القاهرة العسكرية، تمهد لظهور مملكة يهودا والسامرة والتي ستمتد من النيل حتى الفرات، وهذه المملكة لاتستطيع الظهور إلا بحماية تضمن إستمرارها ولمائة عام قادمة، فمهدت داعش واخوانها المسرح الجغرافي وحضر الغرب الإستعماري بهيئة المنقذ من الإرهاب بوظيفة تقسيم الجغرافيا بـ 60 مملكة و 60 عبد مملوكي من المماليك المخصية أدمغتهم لحماية الملكة المنتظرة، مماليك ليس لديهم ادنى مشاعر الغيرة الوطنية وحتى ” … ” من شاكلة هادي والبعاع والمعارضة “المُعتلة” السورية
                  إذا من هنا وهناك وهذا وذاك فإن مؤامرة القرن الواحد والعشرين وعلى مايبدو لها أكثر من إستراتيجية وبالإعتماد على حقائق الميدان والوقائع والرصد، واما وثائقياً نتركها للزمن والتي قد يكشفها الروس كما كشفوا مؤامرة القرن العشرين “إتفاقية سايكس بيكو” بعد سقوط الإمبراطورية الروسية ونجاح الثورة البلشفية الروسية، وقد يكشفها موقع ويكيلكس، ولربما سقوط الخليفة المنتظر أردوغان لص حلب لاحقاً وحالياً غازي الموصل، ورحيل حزبه الإخواني من تركيا سيكشف خيوط المؤامرة وثائقياً، وقد يكشفها موقع يمني ولم لا !.. يضع سره في أضعف خلقه ..

                  وعودة على بدء فإن الإستراتيجية الأولى كانت نشر الدواعش واخوانهم والإستراتيجية الثانية كانت حضور القوات البرية والبحرية والجوية للمنطقة، وظاهرياً منقذين ومُخلصين من الإرهاب وباطنياً ملكة و 60 مملوك مخصي الدماغ، وقد تكون الإستراتيجية الثالثة حرب عالمية أو إقليمية مُصغرة تستهدف ضرب إيران وتثبيت الملكة ومماليكها وبشرعية دولية جديدة

                  ودائما وابداً وحتى ينتهي الحبر والمداد سأظل أكتب واقول أن عسير والصواريخ الإستراتيجية هي من ستقلب الطاولة على الجميع وستخلق معادلات جديدة في المنطقة وعندها لكل صاروخ معادلة، ولكل حادث حديث ولكل مقام مقال، وبعنوان “الإستراتيجية العكسية بدأت” .. ومن تفاصيله أبو بوتين يطارد “60” حرامي من المماليك .. الملكة مصيرها مجهول .. الملحمة المقدسة بدات ملحمة “شامنا ويمننا” .. شعرة معاوية قُطعت وللأبد ..

                  تعليق


                  • * جريمة فاضل الشعلة: الوقوف بوجه النشاط التكفيري في المملكة

                    شكّل الاعتقال التعسفي للناشط الحقوقي والاجتماعي داخل السعودية فاضل الشعلة صدمة للنشطاء الوطنيين، فالأخير معروف بين الناس بنشاطه الاجتماعي وأعماله التي تدعو للوحدة والتعايش.

                    وردًا على توقيف الشعلة، أطلق ناشطون سعوديون "هاشتاغ" على تويتر حمل عنوان "الحرية للناشط السيد فاضل الشعلة" تعبيرًا عن تضامنهم معه، وذلك في ظل غياب المعلومات عن الأسباب التي أدت الى استدعائه لمركز شرطة القطيف، حيث تم توقيفه وتحويله لهيئة التحقيق واستمرار حجزه حتى الآن.

                    تصفّح فاضل الشعلة على الـ"فيس بوك" و"تويتر" قد يساعد على إدراك السبب الذي أدّى إلى اعتقاله، فمدير مركز القيثارة الإعلامي كان يطالب بصوتٍ مسموع بما يود المواطنون المطالبة به بكل منطق وسلمية، وانتقاده لنشاط التكفيريين في دول الخليج والمنطقة.


                    الناشط فاضل الشعلة


                    كما غرّد الشعلة مؤخرًا عن الشيخ المتطرف سعد الدريهم الذي دعا لهدم مساجد المسلمين الشّيعة في المملكة، قائلًا "من المفارقة أنّ هذه الدعوة الإرهابية تزامنت مع إعلان المملكة عن تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب".


                    وبعد أن اتصل الملك سلمان برئيس نيجيريا معربًا عن دعمه في مواجهة ما وصفه بالإرهاب، ذكّر الشعلة في تغريدة له بالجريمة الإرهابيّة التي قامت بها الحكومة النيجيريّة عبر الهجوم على تجمع ديني للمسلمين، مؤكدًا أنّ هذه الحادثة تختزل قصص المظلومين عبر التاريخ.

                    وتصدَّر الشعلة حملة الكشف عن التكفيريين في داخل المملكة، وسخِر من اتهام إيران بالوقوف وراء كلّ عملية إرهابيّة، ودعا للبحث عن الإرهابيين التكفيريين في الداخل.

                    وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وجّه الشعلة رسالة واضحة إلى الحكام، وخاطبهم بقوله: لو اقتديتم بالرسول الكريم (ص) لما كان في السجن صاحب رأي.

                    وكان الشعلة أيضاً من الشخصيات البارزة التي دعمت علنًا حملة التضامن مع بلدة العوامية وآية الله الشيخ نمر باقر النمر، كذلك كان ناشطًا في حملة "سأصلي الجمعة في العوامية" ردًّا على الحملة الرسمية لتشويه صورة البلدة ونشطائها المحكومين بالإعدام.

                    الشعلة مارسَ حرّيته دون تردُّد، وهو لا شكّ يعلم أنّ نتيجة ذلك لا يمكن أن تكون غير السجن.

                    ***
                    * السعودية: نقل وليد أبو الخير إلى سجن ’ذهبان’ وحرمانه من علاجه الطبي


                    نُقِل الناشط الحقوقي وليد أبو الخير من سجن بريمان إلى سجن ذهبان شمال محافظة جدة بالمملكة السعودية، وذلك بعد أن تم سحب أدويته ووضعه في عنبر التدخين، بحسب ما أكدت مصادر قريبة من عائلة أبو الخير.

                    مراقبون اعتبروا أن حرمان أبو الخير من أدويته رغم أنه يعاني من أمراض السكر والضغط، دليل على "الإستهتار" بأبسط حقوق الإنسان وهو الحق في العلاج.


                    وليد أبو الخير

                    ويقضي المحامي أبو الخير حكمًا بالسجن 15 عاما والمنع من السفر مدة مماثلة بتهم عدة منها إنشاء تجمعات غير قانونية.

                    وكان عدد من النشطاء الأجانب نظموا تجمعًا أمام السفارة السعودية في لندن للمطالبة بالإفراج عن أبو الخير.

                    ومُنح أبو الخير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جائزة "لودفيك تراريو" الدولية المرموقة لحقوق الإنسان التي تمنحها نقابات المحامين الأوروبيين في جنيف.

                    ***
                    * بالفيديو.. القصيدة التي جعلت السعودية تحظر شاعرتها هند المطيري!



                    الشاعرة هند المطيري

                    فيديو:
                    http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...19_25f_4x3.mp4

                    أمر مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود بمنع مشاركة الشاعرة هند المطيري في أي مناسبة، وذلك عقب قصيدة ألقتها في معرض الكتاب الدولي بجدة.


                    واعتبر المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام السعودية سعود كاتب أن ما قامت به الشاعرة هند المطيري خلال الأمسية الثقافية بمعرض جدة الدولي للكتاب من إلقائها قصيدة "تجاوزاً غير مقبول" على حد تعبيره.


                    وقد انتقدت المطيري بشدة المنظومة السياسية والدينية المتشددة والمتخلفة في السعودية، خاصة ازاء قضايا المرأة، ووصفتها بالقبيلة في اشارة الى تخلفها وتحجرها واستغراقها في التقاليد.

                    يذكر ان المرأة في السعودية محرومة من ابسط حقوقها كانسانة في ظل حالة ذكورية غاية في الشدة والتزمت.

                    ***
                    * استراليا ترحل 15 سعوديا بسبب الارهاب وتهديد أمنها القومي




                    أعلنت السلطات الأسترالية، عن ترحيل 15 سعوديا من ‫‏أراضيها بعد اعتقالهم بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس وتهديد الأمن القومي الاسترالي.

                    وبحسب "السومرية نيوز"، قالت وسائل إعلام استرالية، إن "السلطات الأسترالية اعتقلت 15 شخصاً سعودياً‬ دخلوا الى استراليا بتأشيرة لغرض الدراسة في إحدى الجامعات"، موضحة أن "هذه المخاوف جاءت بعد ضلوع أحد السعوديين في تفجيرات انتحارية في‫ ‏‏العراق‬ قبل ستة أشهر".

                    وأضافت: أن "أحد السعوديين ويدعى مشعل السحيمي، كان في العاصمة ‫سيدني‬ على أساس منحة لدراسة اللغة الإنجليزية، لكنه غادر إلى مناطق النزاع المسلح في ‫‫سوريا‬ والعراق في شهر أيلول عام 2014، لينفذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت الجيش العراقي في الرمادي في حزيران/ يونيو الماضي".

                    وأشارت عائلة الانتحاري حينها، أن "السحيمي تطرف بتفكيره بعد سنة من أقامته في سيدني".

                    تعليق


                    • المناهج السعودية والتكفير: التطابق مع داعش (3)



                      إسراء الفاس


                      في مقابلتها الأخيرة على قناة الجزيرة الانكليزية سألت الصحفية الإيطالية من أصول فلسطينية، رولا جبريل، الجنرال السعودي أنور عشقي: "لماذا داعش في الرقة تدرس المناهج السعودية؟". لم تنتظر جبريل الرد مبادرة للإجابة: "لأنكم تتطابقون مع داعش أكثر من أي جماعات أخرى في المنطقة".

                      المناهج نفسها كان هاجمها مدير معهد شؤون الخليج بواشنطن،علي أحمد، في إحدى المقابلات التلفزيونية. وصفها أحمد بأنّها "مليئة بالألفاظ الصريحة التي تكفّر غالبية المسلمين وأيضاً وتعادي وتحارب الآخر... هي مناهج تعبوية تكفيرية طائفية تصور للطالب أننا نعيش في حالة حرب مع المسلم الآخر ومع المواطن الآخر"... مع المسلم "من غير مَن الذي يتبع الوهابية كتفسير للإسلام ومع المختلف المسيحي واليهودي وغيره".

                      تحت عنوان "الشرك الأكبر" تُخرج المناهج السعودية فرقاً إسلامية بكاملها من دائرة الاسلام كالصوفية والإمامية والاسماعيلية والمعتزلة، ويجري ذكر ذلك بشكل صريح في المناهج. هنا يذكر كتاب التوحيد للصف الثالث ثانوي، للعام الدراسي (2006-2007) أن "ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقرباً لأصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم، وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة..."، أو كالمذاهب الباطنية والفلاسفة، بحسب مقرر الصف الثالث ثانوي (2013-2014)، صفحة 33. ويطال التكفير أيضاً أتباع الديانات السماوية.

                      يشتغل مصطلح (الكفر الصراح) في خطاب المناهج السعودية، كحكم فقهي يربي في نفوس الطلبة الشعور بالمسؤولية تجاه معتقدات الآخرين، وهو شعور يحملهم واجب (البراء) الذي يوجب عليهم القيام بعمل يستبدل الكفر الصراح بالإيمان الصراح، وهذا يفضي إلى إباحة التدمير والقتل، اذ لا يمكن أن يتعايش الكفر والإيمان.

                      بكلمة آخرى، (الكفر الصراح) هو تحريض على القتل يتربى عليه الطفل في السعودية منذ نعومة أظافره حتى لحظة تمكن هذه الأظافر من الضغط على زر التفجير المدمر.

                      "الإنسان إما أن يكون كافراً أصلياً كاليهود والنصارى والوثنيين... فتكفير هؤلاء واجب بل إن من لم يكفرهم أو شك في كفرهم فهو كافر"، هكذا يكفر مقرر "التوحيد" للصف الثالث ثانوي (العام الدراسي 2013-2014) صفحة 30، كل المذاهب والأديان من غير ملة الإسلام، بعد اعتبار مختلف الفرق الإسلامية من غير الوهابية مرتبكة لشرك أكبر يقتضي التكفير وهدر الدم.




                      تقول مديرة مركز الحريات الدينية في مؤسسة فريدوم هاوس نينا شي: "إننا قلقون لأن مناهجهم تدعو لعدم التسامح مع الأديان والثقافات الأخرى بما في ذلك المذاهب والتفسيرات الإسلامية المغايرة"... مازالت هذه المناهج "مليئة بأفكار الكراهية ضد المسيحيين واليهود والمسلمين الآخرين بدءاً من مناهج السنة الابتدائية الأولى وصعوداً إلى السنة الثانية عشرة بلغة أكثر عنفاً".

                      وفي مقال بعنوان "المدارس الممولة من السعودية تدرس الكراهية الدينية"، كتب كارولين ديفيز وغرايم باتون مقالاً في 6 شباط/فبراير 2007 مقالاً في صحيفة "دايلي تلغراف" عن المدراس الموجودة في المملكة المتحدة. ونقلا عن "أستاذ اللغة الانجليزية في أكاديمية الملك فهد في منطقة أكتون، غرب لندن، كولين كوك، 62 عاماً، أن الكتب المدرسية التي يتم استخدامها من قبل الاطفال في الأكاديمية تصف اليهود بأنهم قردة (ممسوخون) والنصارى أي المسيحيون بأنهم (خنازير)... ويُسأل الطلبة، حسب إفادته، بـ (ذكر بعض خصائص مسخ اليهود)".

                      وبحسب المقال نفسه فقد "سلّطت مجموعة فريدوم هاوس الحقوقية الاميركية على بعض الكتب المدرسية... في تقريرها الصادر العام 2006 والتي وصفت (مناهج الكراهية السعودية) ونقلت عن أحد الكتب التي توجّه الطلبة لاعلان الجهاد ضد الكفار من أجل نشر العقيدة".

                      تفسر هذه النصوص كيف يمكن لـ 19 سعودياً أن يشارك في هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 التي استهدفت مدنيين، والعديد من الجرائم التي ارتكبت في بلدان العالم الاسلامي من قبل التكفيريين ضد أقليات غير مسلمة تماماً كتلك التي جزرت بالمسلمين.

                      تحت عنوان الولاء والبراء أيضاً، يحدد مقرر التوحيد المخصص للصف الثالث ثانوي لعام (2013-2014)، في صفحة 107 أن جواز موالاة "الكفار" لا يكون إلا في حالات الخوف والاضطرار والضعف والإكراه، مع الإبقاء على العداوة لهم وإخفائها.

                      وفيما تشدد هذه النقاط على فكرة وجوب الإبقاء على العداء للكفار (المسلمين المحكوم بكفرهم، والنصارى واليهود الذين يُعدون من أهل الكتاب)، فإنها تجيز لولي الأمر، أي الحاكم أو الملك، أن يتعاطى معهم ويعقد الاتفاقات تحت عنوان المصلحة، وذلك لإيجاد مخرج لأزمة لطالما واجهها ملوك السعودية في تبرير علاقاتهم مع الأنظمة الغربية.

                      فيذكرالمقرر نفسه صفحة 108: "الظن بأن الدخول في معاهدات مع الكفار من أنواع الولاء المحرم ومن الركون إلى الذين ظلموا الموجب للخروج من الإسلام، وهذا الكلام ليس على إطلاقه فقد يرى ولي أمر المسلمين في معاهدة الكفار في بعض الأحوال والأزمنة ما يحقق مصلحة المسلمين أو يدرأ عنهم شراً، وقد تكون هذه المعاهدة مشتملة على نوع من التنازل والغضاضة على المسلمين لكن فيها مراعاة لمصلحة أعظم او دفع لمفسدة أكبر".

                      بهذا الرأي واجه حكام السعودية الانتقادات التي وُجهت لهم في السماح للقوات الفرنسية بقصف الحرم المكي والتصدي لحركة جهيمان العتيبي (1979). كما استندت إلى الرأي نفسه عندما خرج تيار الصحوة في المملكة تحالف السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية في حرب الخليج الثانية عام 1991، أو انتقاد الدور الذي لعبته السعودية في الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

                      طاعة ولي الأمر



                      وفيما تطلق المناهج السعودية العنان أمام تكفير المسلم وغير المسلم، فإنها تبقي على ما من شأنه ضبط التكفير ويمكنها من التحكم به، والسر هنا يكمن في عنوان "طاعة ولي الأمر" الذي تجب "مبايعته والاجتماع عليه".

                      يأتي في "التوحيد" للصف الثالث ثانوي (2013-2014)، صفحة 99، أن طاعة ولي الأمر (الحاكم) هي "من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين إلا بها"، ولذلك يأتي التشديد على "تحريم الخروج على ولي الأمر، وتحريم منازعته حتى ولو كان عنده جور وظلم ومعصية"... "لما يسببه الخروج من فتن وفساد وشرور وإختلال للأمن وإراقة الدماء"، تقديس "ولي الأمر" ولو كان ظالماً تقره المناهج السعودية في وقت تكفر فيه المسلمين الذين يقدسون الأولياء الصالحين سواء من الأحياء أو الموتى.



                      في سنوات دراسته الأولى، يجري تعليم الطفل السعودي على مصطلحات: البدع والشرك والتوحيد، في سنواته الأخيرة يتمكن الطالب السعودي من تحديد هذه المصطلحات وتطبيقها واقعياً ليكفر الكل، راسماً بذلك صورة غير مكتملة للعدو بانتظار رأي ولي الأمر...

                      هكذا تُرسم صورة العدو في المناهج الدينية في السعودية، وهكذا يُبرأ الاستكبار والاحتلال وتُخلى ساحات مواجهته ومجاهدته تحت عنوان "طاعة ولي الأمر".

                      للإطلاع على الأجزاء السابقة:

                      الجزء الأول: المناهج السعودية... هكذا أنجبت التوحش

                      الجزء الثاني: المناهج السعودية: جئناكم بالذبح

                      تعليق


                      • * الافتاء المصرية تدعو للاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتجاهل الفتاوي السلفية


                        احتفالات المولد النبوي الشريف

                        مع اقتراب ذكرى "المولد النبوي" تجدد الجدل حول "مشروعية" الاحتفال بالمناسبة الدينية، التي يحتفل بها المسلمون في اليوم الـ12 من شهر "ربيع الأول" من كل عام، بحسب التقويم الهجري.

                        وأصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً، يوم امس الإثنين، أكدت فيه أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد (ص) "جائز شرعاً"، بل واعتبرته "من أفضل الأعمال وأعظم القربات"، باعتبار أنه يعبر عن "الفرح والحب للنبي."

                        وذكر البيان الصادر عن "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية"، التابع لدار الإفتاء، أن "محبة النبي أصل من أصول الإيمان"، وشدد على أن الاحتفال بمولد النبي محمد هو "أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول ودعامته الأولى."

                        ولفت البيان إلى أن "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية" رصد مؤخراً فتوى منسوبة لأحد قيادات "الدعوة السلفية"، يُدعى الشيخ سعيد عبدالعظيم، يُحرِّم فيها الاحتفال بالمولد النبوي، باعتبار أنه "من البدع والضلالات."

                        ورداً على تلك الفتوى، أوضحت دار الإفتاء أن "جماهير العلماء، منذ القرن الرابع الهجري، أجمعوا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي"، وأضافت أن إحياء ليلة المولد تكون بـ"شتى أنواع القربات، من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله."

                        وتابع بيان دار الافتاء ردا على الفتاوى التكفيرية والشاذة أن النبي محمد (ص) كان يحتفل بميلاده، كما سنَّ بنفسه الشكرَ لله على ميلاده، فقد صحّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين، ويقول: "ذلك يومٌ ولدتُ فيه"، في إشارة إلى أن ميلاده كان "منة" من الله على الأمة الإسلامية.

                        ***
                        * فيما تستعرض أبرز 5 تحديات واجهت السعودية في 2015..

                        "تايم": 2016 عام الصراعات الداخلية على السلطة في السعودية




                        نشرت مجلة "تايم" الأميركية تقريرا لـ"إيان بريمر"، رئيس مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر السياسية، أستاذ الأبحاث العالمية في جامعة نيويورك، أشار فيه إلى أن الحرب في اليمن وتصاعد المنافسة مع إيران وضعت السعودية في وضع دفاعي في 2015.

                        وبحسب "شؤون خليجية"، تحدثت المجلة عن أن عام 2015، كان يشكل تحديا للسعودية حيث وقعت القوى العظمى وعلى رأسهم الولايات المتحدة، الاتفاق النووي الذي من شأنه أن يعيد إحياء إيران، كما أن الحروب في سوريا واليمن مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة.

                        وأضافت: أن أسعار الوقود مازالت مستمرة في انخفاضها، ومع ذلك فإن كل الأخبار ليست سيئة، فالانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا شاركت فيها المرأة كناخبة ومرشحة للمرة الأولى في تاريخ السعودية الحديث.

                        وفيما يتعلق بالحرب في سوريا، فإن المملكة ترغب في الإطاحة ببشار الأسد ودعمت (المعارضة) بالسلاح، خاصة الصواريخ الأمريكية المضادة للدبابات، ومع ذلك لم يكن هذا الدعم كافيا لتغيير اللعبة.

                        أما ما يتعلق بالحرب في اليمن، فإن الأداء الضعيف للتدخل العسكري السعودي في اليمن يجعل من الحكمة بالنسبة للسعودية أن تبقى بعيدة عن سوريا.

                        وذكرت أن عودة إيران لأسواق النفط ربما تمثل التهديد الأكبر للنفوذ السعودي، فمن المتوقع أن تصدر طهران 1.5 مليون برميل يوميا بنهاية 2016، في وقت يشهد فيه السوق زيادة في المعروض، ومع ذلك فإن استمرار السعودية في ضخ النفط أخرج أكثر من نصف شركات النفط الصخري الأميركي من المنافسة بفعل انخفاض أسعار النفط، لكن في نفس الوقت أثر ذلك سلبا على المملكة ماليا وسياسيا.

                        واعتبرت المجلة أن أهم القضايا السياسية الداخلية في المملكة هذا العام كانت تعيين الأمير محمد بن سلمان كولي لولي العهد ووزير للدفاع، مما يعني أن السلطة أصبحت لأول مرة في تاريخ السعودية الحديث بيد فرع واحد بالأسرة الحاكمة التي بها أكثر من 15 ألف من الأمراء، متوقعة أن يكون 2016 عام الصراعات الداخلية على السلطة في السعودية بشكل لا تستطيع المنطقة تحملها.

                        وأشارت إلى أن الانتخابات البلدية التي شاركت فيها المرأة وفازت بـ1% من المقاعد تعد من الأخبار القليلة الجيدة، كما أنها تمثل تقدما بالنسبة للمرأة التي شاركت في الانتخابات لأول مرة كناخبة ومرشحة، مضيفة أن المرأة السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، فبعدما كانت 23 ألف امرأة فقط تعمل بالمملكة عام 2004، أصبح عدد من يعملن منهن اليوم أكثر من 400 ألف امرأة بحسب التقرير.

                        ***
                        * "الائتلاف" يسخر من اعلان السعودية تحالفا ضد الارهاب




                        اثر إعلان السعوديّة عمّا أسمته التحالف الإسلاميّ ضدّ الإرهاب، أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين بيانًا سخر من هذا الاعلان .

                        وجاء في البيان أنّه من المضحك أنّ حاضنة الفكر التكفيريّ الإرهابيّ ومموّلته، تدّعي اليوم أنّها تقودُ تحالفًا وصفتهُ جزافًا بـ «الإسلاميّ» لمواجهة هذا التطرّف الإرهابيّ المقيت، فكلّ العالم بات يدرك أنّ منابع الفكر الوهابيّ الذي تتمسّك به الجماعات الإرهابيّة، وتستمدّ منه أفكارها وأدبيّاتها، كائنة في السعوديّة، التي تموّلها بعائدات النفط.

                        وتهكّم الائتلاف في بيانه من آل سعود الذين يدّعون محاربة التطرّف الفكريّ الإرهابيّ، بينما هم من أتاحوا لدعاته الوهابيّين التكفيريّين كلّ الإمكانيّات الإعلاميّة والاقتصاديّة والسياسيّة لنشره، مضيفًا « إذ نستهجن مثل هذا التحالف الذي تقوده راعية الإرهاب والفكر التكفيريّ، نؤكّد أنّ النظام السعوديّ، وبعد فضح حقيقته الإرهابيّة وجرائمه النكراء بحقّ الشعوب في البحرين واليمن وسوريا والعراق، وهزائمه المتتالية على كافّة الأصعدة، يحاول اليوم من خلال هذا التحالف الوهميّ التستّرعلى حقيقته الإرهابيّة الشريرة».

                        وأوضح الائتلاف في ختام بيانه أنّ العدوّ الخليفيّ قد ضمّ لهذا التحالف دون علمه، لأنّ الديكتاتور حمد في نظر آل سعود مجرّد قزم تافه لا قيمة له، وأنّ القرار السياسيّ للبحرين التي تخضعُ لاحتلالٍ سعوديٍّ آثم منذ عام 2011، بات يُتخذ مباشرًة من الرياض.

                        ***
                        * تحديات تواجه التحالف السعودي




                        د‏.‏ محمد السعيد إدريس - الاهرام
                        ليست هذه هى المرة الأولى التي تعلن فيها المملكة السعودية تأسيس «حلف إسلامي» تخوض من خلاله معركة أو حرباً ضد ما تعتقده مصدراً للتهديد.

                        ففي منتصف الستينيات من القرن الماضي وفي ذروة ما اعتبرته مصادر استخباراتية وأكاديمية أميركية «حرباً باردة عربية» بين القاهرة والرياض حول حركة التحرر العربية التي كانت تقودها مصر والتي كان الدور المصري في اليمن أحد معالمها اتجهت المملكة العربية السعودية إلى تأسيس «حلف إسلامي» لمواجهة ماسمته «خطر القومية العربية» التي يقودها جمال عبدالناصر.. وهنا كان التلاقي السعودي مع إيران الشاهنشاهية التي كانت أهم قواعد النفوذ الأميركي في الخليج (الفارسي) حينئذ.

                        فشل هذا الحلف الإسلامي في أن يكون له وجود سياسي أو عسكري فعلي، لكنه ترك آثاراً دامية في النفوس وبالذات بالنسبة لتفجير صراع عقائدي بين العروبة والإسلام، حيث جرى تكفير الدعوة القومية العربية واختلاق تعارض بين العروبة والإسلام مازلنا ندفع أثمانه، وهنا يجب أن نتذكر الدور شديد السوء الذي قامت به فلول جماعة الإخوان الذين كانوا قد تسللوا إلى المملكة ودول عربية خليجية أخرى في تشويه الدعوة القومية العربية، اعتقاداً منهم بأن ذلك يدخل ضمن حرب تصفية الحسابات مع نظام جمال عبدالناصر.

                        كما أن هذه الدعوة السعودية الحالية لتشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب ليست الدعوة الوحيدة لمحاربة الإرهاب، فقد سبقتها الدعوة الأميركية لقيادة تحالف دولي ضد الإرهاب يعمل منذ أكثر من عام في العراق وسوريا، كما تلت هذه الدعوة الأميركية دعوة روسية لتشكيل تحالف آخر للحرب ضد الإرهاب ضم كلا من إيران والنظام السوري وهي الدعوة التي جاءت عقب عجز التحالف الأميركى الدولي عن تحقيق نجاحات ملموسة ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، ومن ثم فإن الدعوة السعودية لتأسيس تحالف إسلامي للحرب ضد الإرهاب جاءت في ظروف ملتبسة أثارت الكثير من التساؤلات حول الدوافع والأهداف الحقيقية لهذا الحلف.

                        وإذا كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أحسن القول في مؤتمره الصحفي في باريس (15/12/2015) عندما حرص على توضيح أن التحالف الذى تريده السعودية «ليس تحالفاً سُنياً أو شيعياً، وإنما تحالف ضد الإرهاب»، فإن التحالف السعودي الجديد يواجه تحديات كثيرة سوف تضعه في اختبارات صعبة من منظور دوره الحقيقي في الحرب على الإرهاب.

                        يأتي في مقدمة هذه التحديات الفرص التي تبدو مواتية الآن أمام الحل السياسي للأزمة السورية بعد القرار الأممي الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي مساء يوم الجمعة الفائت (18/12/2015)، وصدر هذا القرار بإجماع الآراء وتضمن خريطة طريق لحل سياسي مدعوم دولياً للأزمة السورية يتضمن وقف إطلاق نار على كامل الأراضي السورية يدخل حيز التنفيذ ما إن تتخذ السلطة السورية والمعارضة «الخطوات الأولى باتجاه عملية انتقال سياسي». كما تضمن دعم مجلس الأمن لانتخابات حرة وعادلة، وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر على أن تكون الانتخابات بعد 18 شهراً.

                        هذا القرار تضمن أيضاً تجاوزاً لأزمة شخص الرئيس السوري ونص على أن «الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده»، لكن ما هو أهم أن هذا القرار تضمن توافقاً روسياً أميركياً حول دور مؤقت للرئيس السوري وخروج مشرف له في نهاية المرحلة الانتقالية، وأن هذا التوافق له خلفية روسية - إيرانية، أي أن روسيا لم تعد متمسكة إلى الأبد بالرئيس السوري، وأن إيران تسير هي الأخرى وفق تفاهمات روسية - إيرانية موسعة، مع هذا الاتجاه، الأمر الذي يعنى فعلاً أننا أمام فرص مواتية لحل سياسي سوري تقبل به الولايات المتحدة وقامت روسيا بهندسته بالتفاهم مع إيران، وكما يعني أيضاً أن ساحة الحرب ضد الإرهاب في سوريا تتجه إلى الانحسار، ما يؤكد أن الحلف السعودي لن يجد سوقاً رائجة له في سوريا.

                        وهنا يجدر أن نتساءل: هل كانت الرياض بعيدة عن الإلمام بكل هذه التفاهمات، وإذا كان لديها إلمام كاف فلماذا كان كل هذا التسرع في الوقوع في أخطاء إجرائية كثيرة كان في الإمكان تفاديها؟ وما هي الدوافع الحقيقية لتأسيس هذا التحالف وخلفياتها؟

                        الحلف يواجه تحديا ثانيا في الساحة العراقية، وهي الساحة الثانية الأهم للحرب ضد الإرهاب، في وقت لم يشارك ولن يشارك العراق في هذا الحلف.. هل سيدخل الحلف للحرب في العراق دون موافقة السلطات الشرعية العراقية؟ وإذا حدث ذلك فهل سيكون التدخل مجدياً فعلياً؟

                        السؤال مهم في ظل تطورات لها اعتبارها تخص الساحة العراقية، أبرزها الرفض العراقي لتدخل أي قوات أجنبية لقتال «داعش» برياً على الأرض العراقية، كما أن العراق يخوض أزمة ساخنة مع تركيا بسبب الوجود العسكري التركي المرفوض في شمال العراق، كما أن العراق، وعلى لسان وزير دفاعه بات في معرض تحرير الرمادي ونجح في تقليص انتشار «داعش» على أرض العراق من 40% إلى 17%، أي أن سوق الحلف في العراق باتت شبه مغلقة.

                        كما يواجه الحلف تحدياً ثالثا بالنسبة لأعضائه فهو يضم دولاً تدعم منظمات إرهابية منها تركيا ومنها قطر، فكيف يمكن للسعودية توحيد مواقف الدول الأعضاء الرافضة للإرهاب والمطالبة بمحاسبة من يموله ويسلحه مع مواقف دول أعضاء في الحلف متهمة بتمويل وتسليح منظمات إرهابية ولها خلافات حادة مع دول مشاركة في الحلف مثل مصر، وبالذات الخلافات المصرية مع كل من قطر وتركيا على الأقل من منظور التحالف التركي - القطري مع جماعة الإخوان.

                        العزوف المصري المبكر عن إرسال قوات للقتال في سوريا ضمن مهام هذا الحلف يكشف عمق التحدي الذي يواجه هذا الحلف.

                        إذا كان الأمر كذلك فأي إرهاب سيقاتل هذا الحلف وضمن أي رؤية إستراتيجية؟. غموض أهداف الحلف ودوافعه تدفع للتساؤل عما إذا كانت معاركه السياسية ستفوق معاركه العسكرية، وهل يمكن أن تدخل هذه المعارك السياسية ضمن إطار التنافس السعودي مع القوى الإقليمية الأخرى حول الزعامة الإقليمية؟

                        إجابة هذا السؤال مهمة جداً بالنسبة لمصر في هذه الظروف الصعبة.

                        ***
                        * مملكةٌ على الرمال، وأحلافٌ على الورق!




                        أمين أبوراشد/ المنار

                        طبيعة ونمط عيش بعض شعوب الدول الخليجية، جعلت جيوش هذه الدول منذ تأسيسها تعتمد على تجنيد رعايا من دول الجوار الفقيرة نسبياً، بحيث أن الرتباء والأفراد هم من جنسيات عُمانية ويمنية وباكستانية وأردنية، ويحتفظ المواطنون الأصليون بمراتب الضباط تماماً كما الوظائف الحكومية العليا، أما أن تلجأ إحدى دول التحالف السعودي في الحرب على اليمن، الى استيراد مئات المقاتلين من المرتزقة الكولومبيين، كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية منذ أيام، للقتال بدلاً عن جيشها في اليمن، فإن المسألة باتت إستيراد دواعش تحت الطلب.

                        ويذكر المصدر نفسه، أن الدولة صاحبة العلاقة خططت في البداية لإستجلاب 800 كولومبي، إلا أن المجنَّدين رفضوا ذلك، واشتكوا من أن القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الأصلية، وليسوا على استعداد للقتال في حروبٍ خارج حدود الدولة المتعاقدة معهم بالنيابة عن جيشها، واستمر 500 منهم على رفضهم، رغم إغرائهم باقتصار مناوباتهم على ثلاثة أشهر وعرض دفع 120 دولاراً كعلاوة إضافية عن كل يوم قتال.

                        وإذا كانت الجيوش الخليجية نتيجة الخسائر الفادحة التي حلَّت بها خاصة في محافظة مأرب، فضَّلت الجنود الكولومبيين السابقين عن سواهم، فلأن لديهم الخبرة في قتال المنظمات اليسارية ومهربيّ وتجار المخدرات في بلدهم، ما شجَّع على الاستعانة بهم نظرا لأن بعض الجيوش الخليجية تفتقر الى الخبرة القتالية في المواجهات المباشرة.

                        واستيراد مرتزقة للقتال بالإنابة على أرض اليمن، يكشف حجم الدواعش الذين تستوردهم السعودية أو قطر أو سواهما من دول مجلس التعاون، سواء الى سوريا أو العراق أو ليبيا ومن ثم اليمن، وأن الدول الخليجية باتت تعتمد أسلوب السياسة الأميركية في الحرب بالكفوف البيضاء، طالما المال يشتري "دواعشاً"، وقد صرَّح الأمير السعودي المعارض تركي الفيصل من مقر إقامته في سويسرا منذ عدة أشهر، أن النظام السعودي يعتمد في الحرب على اليمن على طيارين هنود وباكستانيين وبريطانيين.

                        وإذا كان قوام الجيش الإماراتي كما هو واضح 65000 جندي، والجيش السعودي 234000، فما هي فعالية 300 مرتزق كولومبي في الحرب على اليمن وقبلهم مئات من السودان، لو لم تكن دول التحالف مُحرجة من أعداد الضحايا التي تسقط، والتململ داخل قواتها وفي داخلها الشعبي، وتريد تقطيع الوقت بالتي هي أحسن للخروج بأدنى حدّ من الخسائر البشرية بانتظار انتهاء المفاوضات اليمنية - اليمنية بنتائج إيجابية في سويسرا.

                        وإذا كان تأسيس "القوة العربية المشتركة"، قد تمّ بموجب بروتوكول وقرارات رسمية ومباركة الجامعة العربية وبقي حبراً على ورق، لأن العرب مختلفون أصلاً على تصنيف الإرهاب والمنظمات الإرهابية وفق أجندات كل دولة عربية، فقد جاء تأسيس "التحالف العسكري الإسلامي" ليكشف التخبُّط السعودي، نتيجة ضغوط الغرف السوداء في البيت الأبيض الأميركي لإعطاء "شرعية إسلامية رسمية" للعدوان، لدرجة أن وزير الدفاع محمد بن سلمان، "أسَّس" هذا الحلف عبر اتصالات هاتفية مع بعض الدول، فيما دول أخرى أبدت استهجانها من ضمِّها الى الحلف دون علمها، ثم توالت الإنسحابات ورسائل عدم الرغبة بالمشاركة، وردود الفعل المستنكرة لتحالفٍ "إسلاميٍّ" فضفاض يضم أكثر من 4 ملايين جندي وليست فلسطين وجهته حتماً، وورد فيه حزب الله ضمن المنظمات الإرهابية، وتزامن إعلان هذا الحلف، مع الحملة الأميركية الدولية على الحزب والمقاومة في لبنان، وفرض قيود فوقية على المصارف بذريعة واهية كاذبة أن بعض المصارف تتم عبرها تحويلات مالية الى الحزب، وهذا ما ردَّ عليه بالتفصيل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وأنكر جملة وتفصيلا اعتماد الحزب في أموره المالية على المصارف.

                        محلل استراتيجي عربي علَّق على إنشاء "التحالف العسكري الإسلامي"، قائلاً: هذا مشروع أميركي نتيجة الخيبات الأميركية في المنطقة، وهو أيضاً حلقة من مسلسل التنافس العائلي الذي تعيشه المملكة داخلياً في صراعٍ بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف، بعد نجاح الأخير في ضبط الأمن الداخلي بمواجهة الإرهاب، مما اعتبره سلمان إنجازاً محسوباً لـ بن نايف، وأراد من فكرة إعلان التحالف بهذه السرعة، إثبات وجوده المستقبلي على العرش أمام بن نايف أولاً وأمام الخارج وفي طليعته أميركا ثانياً بعد التخبُّط الذي تعيشه السعودية في حروبها الخارجية خاصة في اليمن، وارتدادات العدوان السعودي على جنوب المملكة الذي باتت قرى بكاملها فيه تحت السيطرة اليمنية.

                        محللٌ آخر أبدى خشيته، من سياسة التهوّر التي تنتهجها المملكة في إقامة الأحلاف، وقال: كان سعر برميل النفط يتراوح ما بين 100 و 110 دولار أميركي في بدايات العام 2011 عند انطلاق ثورات "الربيع العربي" وتورُّط السعودية فيها، وسعر البرميل اليوم هو 35 دولاراً وقد يتدنى الى 30، وصندوق النقد الدولي سبق له وحذَّر السعودية بأن أي سعر دون 106.7 دولار للبرميل، هو خسارة لها بالقياس الى موازنتها الضخمة، مما يعني أن انهيار سعر النفط بنسبة الثلثين، وبدء المملكة بالسحب من احتياطها النقدي في غياب صناعات وقطاعات إنتاجية تعوِّض الخسائر في النفط، والتي سوف تستمر مدى العامين المُقبلين، ما يعني بداية انهيار مالي قد يُقارب الإفلاس خلال خمس سنوات، في حال لم تخفف المملكة من التورُّط الخارجي والبذخ المفرط في شراء الأسلحة، وإذا لم تنكمش ضمن حدودها لترتيب وضعها الداخلي ومواجهة تداعيات التورط، لأن كل دول هذا التحالف الورقي غير قادرة على إنقاذها من انهيارٍ كامل ...

                        ***
                        * الى مفتي السعودية.. "التحالف الاسلامي" دعا اليه شيطانكم




                        فيروز البغدادي - شفقنا

                        لا يمر يوم الا وتخرج من جعبة كبار كهنة الوهابية فتاوى ما انزل الله بها من سلطان، الا أنها تاتي على قياس ممارسات واساليب ال سعود، وكأن الوهابية جاءت لتسخير الدين لابناء ال سعود، الذين سخروا بدورهم كل امكانيات جزيرة العرب، ثروات نفطية وموقع ديني وجغرافي، لخدمة بريطانيا سابقا وامريكا لاحقا .

                        قبل ايام خرج علينا كبير كهنة الوهابية، مفتي عام المملكة العربية السعودية!!، رئيس هيئة كبار العلماء!! وإدارة البحوث العلمية والإفتاء!!، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بفتاوى عجيبة غريبة مفادها ان “التحالف الاسلامي” الذي شكلته السعودية مؤخرا ل”محاربة الارهاب”، “دعا اليه الله” !!.

                        وجاء في جانب من فتوى ال الشيخ، كما نقلته صحيفة “سبق” السعودية: ”إن اجتماع الدول الإسلامية تحت مظلة التحالف الإسلامي أمرٌ مطلوب شرعاً؛ بهدف قمع المفسدين وردّ عدوانهم وظلمهم”.

                        وأضاف: “إن الله عز وجل دعا إلى ذلك، وقال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُه”.

                        وتابع: “التحالف والتعاون خطوة مباركة، أقدم عليها خادم الحرمين الشريفين، والمملكة العربية السعودية مهيأة لأن تقود العملية بكل قدراتها، ولا ينقصها شيء، ولديها إمكانات وقدرات بشرية ومادية وعسكرية منظمة.

                        كنا نتمنى ان يكرمنا كبير الوهابية بسكوته، فانه بهذه الفتوى، فضح ال سعود وفضح نفسه، رغم ان الفضائح هي القاعدة في سلوك ال سعود وال الشيخ وليست استثناء، ولكن كان من الأفضل له ولمن يُسخر الدين من اجلهم، فقد تبين بعد اعلان السعودية عن تشكيل هذا التحالف، ان الامريكيين، هم من كانوا وراء هذا التحالف، وجاء بناء على رغبتهم في اشعال المزيد من نيران الفرقة والفتن بين المسلمين، كما تسرب ذلك من تصريحات عدد من كبار المسؤولين العسكريين الامريكيين، رغم ان الرواية الامريكية المعلنة، كانت تقول ان واشنطن لم تكن تعرف بما اقدمت عليه السعودية، وانهم فوجئوا به.

                        من الواضح جدا ان التحالف لم يأت، كما يحاول ان يروج كبير الوهابية، بارادة سعودية، او حتى بارادة اسلامية، او ان “الله دعا اليه”، بل انه جاء بارادة شيطانية امريكية، لاستخدام الاسلام، كما تستخدمه الوهابية، بالشكل الذي يؤدي الى ضرب الاسلام واضعاف المسلمين وشرذمتهم.

                        من حق كل انسان عربي مسلم، ان يسأل كبير الوهابية، لماذا لم تستند الى الاية الكريمة والحديث الشريف، ولو لمرة واحدة خلال نحو سبعين عاما، ضد العصابات الصهيونية التي تحتل فلسطين ومقدسات المسلمين؟، هل هناك اكثر من الصهاينة فسادا وعدوانا في الارض؟، اين انت من المآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، الذي لم يتبق له سوى سكاكين المطابخ للدفاع عن نفسه امام وحشية الصهاينة، بينما السعودية تكدس الأسلحة بمئات المليارات من الدولارات؟، الا يستحق الشعب الفلسطيني المظلوم ان يكون من ضمن اهداف هذا التحالف “الاسلامي”؟، اليس المسجد الأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟، لماذا لم تشر ولو اشارة الى ان احد هدف هذا التحالف محاربة “اسرائيل”؟، الا يؤكد هذا ان الله سبحانه وتعالى لم يدع، كما تقول، الى هذا التحالف، بل دعا اليه شيطانكم؟، كفى كذبا على الله ورسوله!.

                        قل لي ياكبير الوهابية، ماذا تقول عن قتل تحالفك لاكثر من عشرة الاف طفل وامراة وشيخ وشاب يمني عربي مسلم، وتشريد الملايين منهم منذ نحو 10 اشهر؟، لماذا لم تقصف طائرات تحالفك ولو لمرة واحدة التكفيريين من القاعدة و”الدواعش” في اليمن حتى ولو عن طريق الخطأ؟، الا يثبت هذا الامر انك تكذب عندما تقول ان تحالفك “الاسلامي” هو من اجل محاربة الارهاب؟، ترى ما هو الارهاب ومن هو الارهابي من وجهة نظر الوهابية ياشيخ؟، انا على يقين ان الارهابي من وجهة نظرك ونظر ال سعود وال الشيخ ليس الصهيوني او التكفيري “الداعشي” او القاعدي، بل هو حزب الله وانصارالله والجيش السوري والجيش العراقي؟، ياشيخ ان الطائفية تنخره حتى العظم، وعليك ان تكف عن الحديث باسم الله، وتكلم باسمك فقط وباسم ال الشيخ وال سعود، فانت ووهابيتك ومملكة ال سعود رهن اشارة الامريكيين، ولولاهم لما كنت وما كانت وهابيتك وما كانت مملكة ال سعود، ولكن قبل ان انهي مقالي اتمنى ان تشرح لنا ياشيخ قوله تعالى:”ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ”، لنرى هل من الاسلام، ان يتولى ولاة امرك من ال سعود، الامريكيين و”الاسرائيليين” ويتحالفون معهم، ضد المسلمين في العراق واليمن وسوريا ولبنان وايران؟.

                        تعليق


                        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * ماذا قال زعيم المعارضة البحرينية بعد سنة من السجن؟



                          قال زعيم المعارضة البحرينية المعتقل وأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، ان سنة في السجن لم تزدني الا قناعة بحاجة البحرين لمشروع إنقاذ وطني.

                          ونقل موقع "مرآة البحرين" عن الحساب الرسمي لسلمان في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" عنه قوله: "سنة من عمري في السجن لم تزدني إلا قناعة بالحاجة إلى مشروع إنقاذ وطني جامع ينقذ البحرين من هذا الواقع المزري سياسيا واقتصاديا وحضارياً".

                          واضاف: إن الحوادث والتطورات السياسية والاقتصادية أثبتت صحة ماكانت تقوله المعارضة وضرورة ما تطالب به من إصلاح جذري للبحرين وشعبها، موضحا بانه "لم يعد أمام البحرين سوى خيار واحد وهو الحل السياسي الجاد والمتوافق عليه، وكل الخيارات الأخرى عبث وهروب وتدمير للوطن".

                          وختم الشيخ علي سلمان كلامه بالقول: إن "الحل السياسي والاستجابة لمطالب الشعب لا مفر منها، وتأخير الحل يكلف البحرين الكثير، ولن ينفع أي وهم بأن هناك ما سيغير هذه المعادلة".

                          ***
                          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * "داعش البحرين" خططت لتفجير جامع عالي الكبير


                          صورة ارشيفية

                          كشفت الجلسة الأولى من محاكمة خلية "داعش البحرين" عن أن المتهم الرئيسي في الخلية هو منظر جماعة "داعش" تركي البنعلي، بالإضافة إلى ثلاثة من أشقائه أبرزهم عبدالله البنعلي، وأن مدرساً استغل وظيفته لنشر الفكر التكفيري كان ضمن المتهمين.

                          وافاد موقع "مرآة البحرين"، أن الأجهزة الأمنية البحرينية عثرت على أسلحة بيد أحد أعضاء "داعش" وتوصلت إلى أن الخلية كانت تخطط لعمل تفجير، يستهدف الغالبية الشيعية، في جامع عالي الكبير.

                          وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في البحرين قد شرعت في محاكمة 24 متهماً أعمارهم بين (16 عاماً و42 عاماً) وأبرزهم منظّر "داعش" تركي البنعلي هو وإخوانه الثلاثة ومدرس بواقعة الانضمام إلى هذه الجماعة الارهابية.

                          وقررت المحكمة إرجاء القضية حتى 5 كانون الثاني/ يناير 2016 للاطلاع والرد والتصريح للمحامين الحاضرين مع المتهمين بنسخة من أوراق الدعوى مع استمرار حبس المتهمين من الثاني وحتى التاسع.

                          والمتهم الاول، وهو خارج البحرين، قام بإنشاء وتأسيس فرع لـ"داعش" الارهابي داخل مملكة البحرين وتمكن بواسطة شقيقيه المتهم الثاني والمتهم الثالث من ضم وتجنيد باقي المتهمين إليه وإطلاعهم على كتابات له ولآخرين، كما قام بترتيب أسفارهم إلى الخارج واستقبالهم وإلحاقهم بمقار "داعش" ومعسكراته في سوريا والعراق وتدريبهم على استعمال الأسلحة والتفجيرات وإشراكهم في العمليات العسكرية والإرهابية ولإعدادهم للقيام بمثلها داخل البحرين.

                          المتهم الثاني وجهت له النيابة العامة أنه حاز وأحرز الأسلحة (سيف) وكذلك ذخائر بغير ترخيص من وزير الداخلية بقصد استخدامها لغرض إرهابي.

                          وقد ثبت من اطلاع النيابة العامة على محتوى الأجهزة الإلكترونية المضبوطة بحوزة المتهم الثاني احتوائها على بيانٍ لمبايعة "أبوبكر البغدادي" زعيم جماعة "داعش" الارهابية وعدداً من الكتب الإلكترونية من تأليف المتهم الأول وآخرين ذات محتوى تكفيري وعدد من الصور لمجموعة من عناصر "داعش" وهم يحملون السلاح في مواقع مختلفة ومقاطع صوتية بشأن الجماعة الارهابية وفيديو لمقاطع قتالية ومقاطع يظهر فيها المتهم الأول.

                          ودعا المتهم الرابع عشر بذات الفيديو أهل البحرين للهجرة إلى سوريا والعراق للقتال ضمن صفوف جماعة "داعش" الارهابية.

                          ***
                          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * بالصور.. تظاهرة غاضبة ل"أهالي الدراز" تندد بمجزرة نيجيريا



                          عبر أهالي بلدة الدراز في البحرين عن تضامنهم مع المسلمين في نيجيريا، وذلك عبر خروجهم في تظاهرة حاشدة غاضبة، داعياً الى اطلاق سراح الشيخ الزكزاكي.

                          وبحسب موقع "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير"، فقد انطلق أهالي هذه البلدة في مسيرة تصدّرها رجالات الصمود، مؤكدين تضامنهم مع المسلمين في نيجيريا ومع زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي.

                          كما ندّد المشاركون في هذه التظاهرة، التي جابت أرجاء بلدة الدراز، بالمجزرة المروعة التي تعرّض لها المسلمون أتباع أهل البيت "عليهم السلام" في منطقة زاريا بمدينة كادونا بنيجيريا على يد الجيش النيجيري، ووصفوه بعميل الأميركان والصهيونية والوهابية.













                          ***
                          * بالفيديو.. الملك سلمان فعلها مجددا في خطابه اليوم..!




                          فيديو:
                          http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...46_25f_4x3.mp4

                          أثارت كلمات خرجت من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، سخرية الكثيرين عبر شبكات التواصل الإجتماعي حيث طالبوا بالاستعانة بالمترجمين الفوريين في مثل هكذا خطابات.


                          فبعد ايام من التعبئة والحشد الاعلاميين لما سيقوله الملك السعودي في خطابه خلال افتتاح مجلس الشورى السعودي (غير منتخب) خرج الملك في كلمة لم تتجاوز ثلاث دقائق أشاد فيها بـ"حكمة" إدارته للبلاد و"رعاية" و"فضل" ملكه على العباد.. لم يسمع منه الحاضرون الذين صفقوا له بحرارة، دون إذن المفتي الذي لا يجيز التصفيق، ولا من سمع بكلامه غير المفهوم عبر أجهزة التلفاز والذي أختلطت فيه اللهجة البدوية بصعوبة تلفظ الكلمات واداء مخارجها، جديدا.. حتى ان المطبلين لخطابه اضطروا لان يضعوا عبارة (موجز) في خبرهم عنه أكثر من مرة.


                          وألقى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأربعاء خطابا لمدة أقل من ثلاث دقائق بمناسبة افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى السعودي.

                          وبينما كان كثيرون يعتقدون ان يستغرق خطاب الملك السعودي ساعة على الاقل يتناول فيه السياسة الاقتصادية والامنية في الداخل حيث تواجه المملكة تحديات كبيرة بسبب تدني اسعار النفط وتكاليف العدوان على اليمن والتدخل في العراق وسوريا ومقاربة الوضع الاقليمي والدولي وسياسة "العواصف" والاحلاف العسكرية التي انتهجتها حكومة الملك سلمان.. كان المراقبون يؤكدون عدم قدرة الملك على مثل هذه الخطابات بسبب المشاكل الصحية التي يعاني منها وعدم قدرته اساسا على القراءة لاكثر من دقائق.

                          ورأى النشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي أن المفردات التي استخدمها الملك السعودي خلال هذه الكلمة لم تكن واضحة ودقيقة كما هي حيث استخدم الملك سلمان مجددا كلمة "استخراء" بدلا من "الاستقرار" في هذا الخطاب!

                          ***
                          * إحذر.. خبر مقزز!

                          الشرطة تقبض على بياع "بول" في السعودية؟!



                          في خبر غريب تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد بأن الشرطة السعودية القت القبض على عامل أجنبي ومعه 72 قنينة (بول بشري) عبأها بنفسه من بوله الخاص وكان يبيعها على السعوديين والمقيمين بانها بول بعير..

                          وقد اعترف العامل انه واضب على بيع بوله لاكثر من اربع سنوات، في مجتمع يعتبر بول البعير "شرابا سحريا" للاستشفاء من المرض وزياة القدرة الجنسية!

                          والعهدة على مواقع التواصل الاجتماعي!

                          ***
                          * ابراهيم عيسى: كل ما يفعله تنظيم داعش موجود في صحيح البخاري



                          قال الاعلامي المصري إبراهيم عيسى، إنّ كل ما يفعله تنظيم “داعش”، من “قتل واغتصاب وسبي وحرق وسرق” هو طبقاً للشريعة الاسلامية، وموجود في صحيح البخاري.


                          واضاف ان الذي يريد ان يجدد الخطاب الديني عليه ان يجدد في “السند”، وأن لا يدين افعال تستند الى فقه وتفسيرات، مطالباً أن يكشف عن حقيقة وصحة الاحاديث التي يمشي عليها “داعش” في افعاله.

                          واقسم “عيسى” أن الشريعة الاسلامية غير موجودة في القرآن الكريم، وأنها منتج بشري لمجموعة من الفقهاء سموا أنفسهم “أهل السنة والجماعة”.

                          فيديو:

                          https://www.youtube.com/watch?v=SuiwwGNVaTE

                          ***
                          * ترد على التكفيريين.. الجزائر لن تسمع افتاء السلفيين.. وتحب الرسول محمد (ص)




                          أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر محمد عيسى، أن بلاده ستمضي قدماً في الاحتفال بذكرى المولد النبوي، منتقداً الدعوات التي أثارتها تيارات سلفية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، طالبت من خلالها بمقاطعة هذه الاحتفالات باعتبارها "بدعة مستحدثة في الإسلام".

                          وبحسب "سي ان ان "، قال الوزير الجزائري في ندوة صحفية جمعته بنظيره الفلسطيني يوسف الدعيس، بولاية تيبازا، البعيدة عن الجزائر العاصمة بـ700 كيلومتر: إن "للجزائر آذاناً لا تسمع إفتاءهم"، متهماً من يطلقون دعوات مقاطعة احتفالات المولد النبوي بأنهم "يرغبون في هدم معالم التدين في الجزائر".

                          وتابع محمد عيسى: "الشعب الجزائري أحب محمداً (صلى الله عليه وآله) ويحتفل به بعاطفته الجياشة، ولا يمكن أن يصده لا قرار ولا توجيه يصدر من خارج منظومته الثقافية.. كما أن الجزائريين أهدوا استقلالهم للنبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وأسموا أبناءهم بعد الاستقلال باسمه"، مبرزاً أن الجزائر لن تلغي أبداً احتفالات هذه الذكرى.

                          وحلت يوم امس، ذكرى المولد النبوي وفقاً لرواية اخواننا من اهل السنة، فيما يعتقد اتباع اهل البيت (عليهم السلام) بان المولد النبوي الشريف هو في 17 من ربيع الاول. وكان مهندس الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل (قدس سره) قد اعلن تسمية هذا الاسبوع، باسبوع الوحدة درءاً للفتنة والتقريب بين قلوب اهل السنة والشيعة.

                          يشار الى ان الجزائريين يخصّصون احتفالات واسعة بهذه الذكرى الشريفة، حيث تتحوّل إلى مناسبة عائلية تجتمع فيها الأسر، ويقبل فيها الأطفال على اللعب بالمفرقعات النارية.

                          بيدَ أنه في الجانب الآخر، ارتفعت خلال السنوات الأخيرة دعاوى كثيرة تطالب الجزائريين بعدم الاحتفال بهذه الذكرى، ومن ذلك ما صرح به الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس، الذي يلقب بإمام السلفية، إذ قال إن هذا الاحتفال "بدعة منكرة"، زاعماً أن النبي لم يحتفل بمولده ولا مولد الأنبياء من قبله، مدعياً أن الإسلام جعل عيدين فقط لأتباعه، هما عيد الأضحى وعيد الفطر.

                          ***
                          * ’الإندبندنت’: السعودية وبريطانيا توقعان معاهدة سرية ولندن تحجب تفاصيلها


                          كشفت صحيفة "الإندبندنت" أنّ "الحكومة البريطانية وقعت معاهدة أمنية مع المملكة العربية السعودية وهي الآن تحاول منع نشر التفاصيل"، فيما لفتت الى أنّ عدداً من جمعيات حقوق الإنسان انتقدت "المعاهدة السرية" مطالبةً الحكومة البريطانية بعدم دعم الرياض لسجلها السابق في "انتهاك حقوق الإنسان".

                          ونشرت "الإندبندنت" تقريرا بعنوان "المعاهدة الأمنية السرية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية"، ولفت المحرر السياسي للجريدة أوليفر رايت الى أن "الحكومة البريطانية وقعت معاهدة أمنية مع المملكة العربية السعودية وهي الآن تحاول منع نشر التفاصيل".

                          وأوضحت الصحيفة أنّ "وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي قامت بتوقيع المعاهدة مع ولي العهد ووزير الداخلية السعودي محمد بن نايف خلال زيارتها للمملكة العام الماضي لكنّ وزارة الداخلية لم تُعلن ذلك في حينه".



                          وأضاف رايت أنّ "الداخلية البريطانية نشرت تقريراً بعد زيارة ماي للملكة بعام أشارت فيه بشكل غير مباشر إلى اتفاق لتحديث وزارة الداخلية السعودية"، مبينا أن "طلبا قدم وفقا لقانون حرية المعلومات من قبل حزب الأحرار الديمقراطيين الذي كان جزءا من الحكومة وقت توقيع المعاهدة أوضح أنها أوسع مما اعتقد البعض في السابق".
                          وحسب رايت "رفضت الوزارة الاستجابة للطلب".

                          ويعرج على اسباب ساقتها الداخلية البريطانية لعدم نشر تفاصيل المعاهدة منها أنها تتضمن معلومات مرتبطة بالتعاون الأمني بين بريطانيا والسعودية ونشرها "سيقوض هذا التعاون ويهدد الامن القومي البريطاني".

                          ويؤكد التقرير أن "عددا من جمعيات حقوق الإنسان انتقدت المعاهدة السرية، مطالبة الحكومة البريطانية بعدم دعم المملكة لسجلها السابق في انتهاك حقوق الإنسان".

                          ويشير رايت إلى عدة "مخالفات لحقوق الإنسان في المملكة منها الحكم بالإعدام على محمد باقر النمر والذي أدين بزعم تقويض الأمن العام والوحدة الوطنية لمشاركته في تظاهرات احتجاجية في المملكة عندما كان قاصرا يبلغ من العمر 17 عاما"، موضحا أن "حزبي الأحرار الديمقراطيين والعمال يطالبان تريزا ماي بتقديم كل التفاصيل عن الاتفاق لمجلس العموم".

                          وينقل رايت تصريحا لتيم فارون زعيم الأحرار الديمقراطيين قال فيه "لقد آن الأوان لندعم الحريات المدنية وحقوق الإنسان وألا نغمض أعيننا فقط لأن آل سعود حلفاء لنا".

                          ***
                          * تحالف الوهم السعودي والعباءة الاميركية


                          بغداد ـ عادل الجبوري
                          خاص العهد


                          لم يمر سوى وقت قصير جدا حتى توالت ردود الافعال السلبية والقراءات والتحليلات التشاؤمية لأبعاد واهداف ودلالات تشكيل ما يسمى بـ"التحالف الاسلامي الدولي" من قبل السعودية الاسبوع الماضي.

                          وردود الافعال السريعة والتقييمات السلبية المبكرة، تعكس قبل كل شيء الخطوة المرتبكة التي اقدمت على اتخاذها الرياض، وكأنها تريد ان تتخلص من ضغط كبير، او تصرف الانظار عن مأزق عميق، او تدرأ خطرا عظيما.

                          وصف البعض التحالف الجديد بأنه تحالف وهمي، بينما اعتبر فيه البعض الاخر، تكريسا لحالة الاستقطاب المذهبي والطائفي التي اخذت تنتشر وتتمدد في مختلف بقاع العالم الاسلامي، لاسيما بعد بروز تنظيم داعش الارهابي، بينما رأى آخرون أنه تعبير عن تخبط السياسة السعودية الذي بدا واضحا اكثر من أي وقت مضى بعد رحيل الملك عبد الله وتنصيب شقيقه سلمان، الذي ترك ادارة وتسيير شؤون المملكة ورسم سياساتها وتحديد مواقفها لنجله محمد بن سلمان واستحداثه له منصب ولي ولي العهد، فضلا عن تنصيبه وزيرا للدفاع.

                          ماذا تريد الرياض وبماذا تفكر؟

                          ولا شك ان كل التوصيفات والقراءات والفرضيات المشار اليها آنفا، ان لم تتطابق وتنسجم مع الواقع، فإنها لا تبتعد عنه كثيرا.

                          أول اشكالية تطرح على ما يسمى بالتحالف الاسلامي الدولي، هو انه تشكل داخل كواليس القرار السياسي السعودي في الرياض، وتم تسويقه من هناك، وبعض-وربما اغلب-الاطراف التي قيل انها انضمت الى التحالف لم تبلغ مسبقا بالامر، او انها ابلغت من قبل الرياض، كتحصيل حاصل، وليس لغرض التباحث معها واستمزاج رؤيتها وبالتالي الحصول على موافقتها بالانضمام.

                          وما يدل على ذلك ان دولا كبيرة ومهمة، مثل باكستان والجزائر ولبنان وعمان، سارعت الى الاعلان والتصريح، بأنها ترفض الانضمام للتحالف الجديد، وانها تفاجأت بإدراجها في قائمة الدول الاعضاء، وأن دولا اخرى اوصلت الى الرياض استغرابها وتحفظها على ما تم الاعلان عنه عبر القنوات الدبلوماسية الخاصة، لانها لم تشأ تصعيد المواقف مع الرياض عبر وسائل الاعلام، ناهيك عن ان عددا غير قليل من الدول الاعضاء لا تمتلك أي تأثير سياسي او عسكري او اقتصادي، ووجودها في التحالف لا يتعدى كونه اضافة شكلية، وهذا يصدق - على سبيل المثال لا الحصر - على جيبوتي وليبيا وفلسطين وجزر القمر وبنين والصومال وسيراليون والغابون والمالديف.




                          الاشكالية الاخرى التي لا تقل اهميه وحساسية عن الاشكالية الاولى، هي ان السعودية باعتبارها الراعية والمبادرة لذلك المشروع لم تفاتح دولا لها ثقلها وتأثيرها وحضورها في المحافل الاقليمية والدولية، فضلا عن استهدافها بشكل رئيس من قبل الارهاب، كما هو الحال مع ايران والعراق وسوريا، وهو ما يترك لأول وهلة انطباعا بأن الرياض تعمدت استبعاد تلك الدول لاسباب مذهبية وطائفية، وهذا في حال صح، فأنه يفرغ التحالف المزعوم من محتواه، لانه لم يضم دولا اسلامية مهمة، ويجعله يحمل هوية طائفية ضيقة. وهو ما اشارت اليه الجزائر على لسان رئيس ديوان الحكومة السابق الدكتور منصور قديدير، بأن "الجزائر لديها نهج مختلف لمكافحة الإرهاب خلافا للسعودية وعدد من الدول العربية الأعضاء في التحالف، وان الاخير هو جزء من الصراع الجيوسياسي في المنطقة بين المملكة العربية السعودية وإيران، فلهذا الجزائر تفضل البقاء خارج الصراع، لأنها تخشى أن يجرها التحالف إلى حرب طائفية في المنطقة".

                          أو كما يؤكد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة ان التحالف المعلن عنه من قبل السعودية "هو تحالف شكلي سياسي أكثر منه عسكري، ويحاول المتبنون له تجميع الدول السنية ضد الشيعة، وهو تحالف خطر مبني على الطائفية ويعمق الحرب الطائفية ولا يساعد على احتواء المشكلة".

                          وما يعزز هذه الرؤية، ان السعودية لم تشر في بيانها عن تشكيل التحالف الى تنظيم داعش، وكأن الاخير لايمثل الخطر الحقيقي الاكبر على البشرية جمعاء لا على العالم الاسلامي فحسب، وتلك مفارقة غريبة، تثير كمًّا من التساؤلات المنطقية والمعقولة.

                          الاشكالية الثالثة، تتمثل في ان الكثير من الوقائع والارقام والحقائق تؤكد بما لا يقبل الشك ان السعودية ضالعة ومتورطة في دعم وتمويل واسناد الجماعات الارهابية المسلحة اعلاميا وماليا وسياسيا ودينيا ومخابراتيا، سواء في العراق او سوريا او اليمن او باكستان او في اماكن اخرى، ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتصدى طرف متهم ومدان بدعم واسناد وصناعة الارهاب، بقيادة تحالف من أي نوع كان للتصدي للارهاب. ومن يقول بخلاف ذلك، فهو اما جاهل بالحقائق، او ان له حساباته واجنداته الخاصة.

                          أما الاشكالية الرابعة، فهي ان المملكة قادت قبل تسعة أشهر تحالفا عسكريا لدعم حكومة عبد هادي ربه منصور في اليمن، ومواجهة الحوثيين والاطراف الاخرى المعارضة، وقد استنفرت الكثير من امكانياتها ومواردها وقدراتها المالية والعسكرية والمخابراتية، لاخضاع اليمن لهيمنتها ونفوذها، تحت ذريعة اعادة الشرعية، بيد انها ساهمت الى حد كبير في تدمير ذلك البلد وازهاق ارواح الاف الابرياء من ابنائه دون طائل، وهي تصرفت بطريقة مشابهة حيال سوريا، حينما قدمت كل اشكال الدعم والاسناد للجماعات الارهابية المسلحة، سعيا لتحقيق هدف اسقاط الرئيس بشار الاسد، الذي اجتمعت والتقت عليه الرياض وانقرة والدوحة وواشنطن وباريس وعواصم اخرى، بيد انها وصلت في نهاية المطاف الى طريق مسدود.

                          الاشكالية الخامسة، هي ان المبادرة السعودية بتشكيل التحالف الاسلامي جاءت متناغمة مع توجهات اميركية لانشاء قوات عربية بهوية سنية تتولى مهمة مواجهة الارهاب الداعشي. ولاول وهلة يبدو ان المراد من وراء تلك الاطروحات تطويق ومحاصرة ما يطلق عليه في بعض وسائل الاعلام العربية والغربية بـ"المد الشيعي" في مساحات واسعة من منطقة الشرق الاوسط، المعزز بتنامي الحضور والدور والتأثير الايراني بشكل ملحوظ في مختلف الملفات الاقليمية.

                          وما يقال عن ان واشنطن تخطط لاضعاف وتحجيم الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله اللبناني، وحركة انصار الله اليمنية، ومحاصرة وتكبيل بشار الاسد ان لم تتمكن من الاطاحة به، اكثر من سعيها الى القضاء على تنظيم داعش والجماعات الارهابية الاخرى، قول قريب جدا من الواقع. ومن غير المستبعد-بل من الطبيعي جدا-ان تكون السعودية رأس حربه في مواجهة "المد الشيعي"، ولعل التحالف الاسلامي الدولي بالصيغة التي اخرج وظهر بها هو "الاداة الاميركية-السعودية" لذلك، وهذا ما تنبه له وحذر منه الكثيرون مبكرا.

                          وقد لا يكون غريبا، اذا كانت الصورة كذلك، ان تخرج تنظيمات ارهابية هنا وهناك، مثل ما يسمى بالجيش الاسلامي، او جيش رجال الطريقة النقشبندية مرحبة بالتحالف الوهمي السعودي، واكثر من ذلك مطالبة بالانضمام اليه.

                          فمن أي زاوية ننظر لذلك التحالف، نجده يحمل نفسا وتوجها طائفيا واضحا، يجعله عاجزا عن مواجهة الارهاب الحقيقي، وعن درء الاخطار المحدقة بالعالم الاسلامي، ناهيك عن عجزه استيعاب التنوع والاختلاف في جسد الامة الاسلامية، واذا كتب له ان يتحرك فأنه سيتحرك باتجاه الفوضى والتأزيم لا نحو التهدئة والتسكين.

                          تعليق


                          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                            * “بابا زابط” تشتعل في تويتر وتُجبر الحكومة البحرينية على التصريح



                            موقع تلفزيون نبأ السعودي

                            شر البلية ما يضحك… ففي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتفشي الفساد وهدر المال العام واستمرار حالة الجمود السياسي، تزداد معاناة المواطنين من الآثار المتراكمة لسياسة التجنيس التي تتبعها السلطات البحرينية.

                            في أوساط مستخدمي موقع تويتر انتشر هاشتاغ تحت وسم بابا زابط، وذلك بعد انتشار فيديو لمشاجرة بين وافد آسيوي وآخر من المواطنين… الفيديو اثار غضب وسخرية البحرينيين والخليجيين، منتقدين سياسات الحكومة الممنهجة في تغيير التركيبة السكانية للبحرين.

                            ويظهر في التسجيل الشخص الأسيوي الذي ينطق العربية بصعوبة وعلى نحو متكسِّر، وهو يفتخر متحدياً المواطن البحريني بالقول “بابا زابط” أي أن أبي ضابط شرطة، ويضيف “انت ما في شغل “، ويعني فيما يبدو أنك لا تعمل في حين أن والده من يعمل ضابطا في الأجهزة البحرينية.

                            الفيديو قدم جزءا بسيطا من مساوئ عملية التجنيس، وغياب القانون في الدولة، فالحادثة فتحت ملف “المرتزقة” الذين يُشكلون غالبية أفراد الأجهزة الأمنية في البحرين، وتحدث المواطنون، من السنة والشيعة، عن ذلك بمرارة.

                            وشكلت حادثة “بابا زابط” فرصة ليُعيد المواطنون الحديث المشاكل الجانبية المتزايدة للتجنيس السياسي في البحرين.

                            وقال مغرد بأن موضوع “بابا زابط” هو حالة، وليست حدثا يحتاج إلى التحقق منه، بل هو سلوك في البحرين، نتيجة النفوذ، ولا يمكن لأي أحد التحقق من ادعاءات الحكومة.

                            بدوره قال وزير شؤون الإعلام عيسى عبد الرحمن الحمادي، معلقاً على الفيديو الذي انتشر قبل أيام بأن “الموضوع أعطي أكثر من حجمه”، وزعم أنْ لا أحد فوق القانون، داعياً إلى تقديم أي شكوى إلى الجهات المختصة في هذا الخصوص.

                            التصريح لقي بدوره حملة إضافية من سخرية المدوّنين، الذين شككوا في جدية السلطات البحرينية للتحقيق في الموضوع، مؤكدين بأنّ التجنيس ومساءه الكثيرة تجري أمام العين ولا تحتاج إلى رفع شكوى أو تحقيق.

                            ***
                            * عن العوامية الطيبة التي أعرف


                            حبيب محمود - صحيفة الوطن السعودية

                            لا أظن أن في بلادنا بلدة، بعينها تحولت إلى شيطان، كما هو حال بلدة ”العوامية“ التي قفزت إلى وسائط الإعلام والتواصل، في السنوات الخمس الأخيرة، لتستحيل نموذجا سيئ السمعة، تلحق به أحداث وتوابع أحداث، بمبرر وبلا مبرر. وحين قرأت مقال الأستاذ قينان الغامدي، المعنون ب ”الشيعة السعوديون وإرهاب العوامية: اقتراح لولي العهد“، عاودني الاستياء مما صنعه الإعلام المتعجل - وأنا جزء منه - في شيطنة هذه البلدة الطيبة المبتلاة بقلة من أبنائها، وكثرة متكاثرة من المشنعين عليها.

                            ليس عندي ذرة من ريب في نزاهة الأستاذ قينان الغامدي، ورحابة فهمه.

                            وكوني أحد تلاميذه الصغار؛ لا يمنعني من أن أعتب عليه، حين تورط بسطوة السائد حول صورة العوامية، فكتب مقاله المطول الرصين، بنفس متأثر، جدا، بالنظرة الإعلامية الجائرة التي نفخ فيها من نفخ، لتكون البلدة الواقعة شمال القطيف - في الصورة الوطنية - وكأنها انفلات تام لا يمكن علاجه إلا بالطريقة التي وضع الأستاذ وصفتها..!

                            وقد تفضل الأستاذ قينان علي بإطراء مشكور حول تحقيق صحافي لي أجاز هو نشره في ”الشرق“، قبل أكثر من عامين. وأظنه - في المقال - قد غلب اسم ”العوامية“ على محتوى ذلك التحقيق الذي لم يكن لينشر لولا شجاعة الأستاذ قينان ووطنيته، وسعيه الصادق إلى الإسهام في الحلول عبر الرسالة الإعلامية المتوازنة. وهذا ما عرفته عنه حين تشرفت بالعمل مرؤوسا له.

                            ويبدو أن الأستاذ غفل عن أن التحقيق الصحفي لم يكن يتحدث عن العوامية عينا، بل عن مشكلة انتشار السلاح في محافظة القطيف على نحو مريب، خاصة ذلك السلاح الآتي من خلف الحدود العراقية بعد حرب الخليج الثانية، ليصبح في متناول المراهقين والأحداث الجانحين عاما بعد عام، ويكلف المجتمع عشرات من الأرواح في جرائم قتل، ما كان لها أن تتكاثر وتبطش بالناس لو لم يتم التساهل في شأن السلاح.

                            لقد حدثت الطامة حين فاض استعمال السلاح عن الخطر الأهلي، وصوب مندسون في القطيف أفواه مسدساتهم في اتجاه رجال الأمن، وتحديدا في أكتوبر 2011.

                            حينها تنادى الناس في القطيف، بلا مواربة، ضد العنف أيا كان مستواه ومصدره.

                            غير أن الأحداث تدحرجت سراعا، وتعقدت التفاصيل على نحو صعب الحلول. وبالطبع؛ كان للعوامية نصيب من الأحداث الموجعة. وهي لم تتضرر بالإجراءات فحسب؛ بل تضررت - كذلك - بمخربين ومطلوبين جنائيين نجحوا في أن يرسموا وجها قبيحا للعوامية الطيبة.

                            وجاء الإعلام ليحشر اسم العوامية في جرائم وأحداث ليس للعوامية فيها عقب رصاصة.

                            حتى إن بعض الإعلاميين تجاوزوا حتى على بيانات وزارة الداخلية؛ فدسوا باسم البلدة الطيبة في تقاريرهم، مدعيا بعضهم الاستناد إلى ”مصادر خاصة“!

                            أكرر وصف ”العوامية الطيبة“؛ لأنني أزعم معرفتها كما أعرف خطوط كفيْ.

                            وما في القطيف، كلها، حاضرة انتشر فيها اسما ”سعود“، و”عبدالعزيز“، كما انتشر في العوامية.

                            وأكاد أجزم بأن ما من أسرة في البلدة ليس فيها أحد هذين الاسمين. وهذا الانتشار - اللساني - مأخوذ بعلاقة أبناء البلدة، وطنيا وعاطفيا، بوطنهم المملكة العربية السعودية.

                            ولولا محاذرة المرضى والمصطادين، لسردت قائمة أطول من هذا التعقيب، مستعرضا أبناء العوامية من مواقع الشرف في خدمة وطنهم. وهي مواقع كفاءة وإنجاز نالها العواميون الوطنيون بجدارتهم، لا بواسطاتهم، ولا بمحسوبيات رؤسائهم.

                            العوامية بلدة طيبة، وأظن أن أولى خطوات إصلاح الحال هي أن يعرف إعلامنا - وأنا جزء منه - هذه الحقيقة المحجوبة بالأحداث السيئة.

                            إذ إن الاستمرار في شيطنة البلدة لن يجنى منه إلا مزيد من الشحن ضد مواطنين أبرياء، ثم سحب الشحن على فئة أوسع من المواطنين الأبرياء.

                            من حق العوامية ألا تعامل كشيطان، ألا تزر وزر قلة من أبنائها. من حق الطيبين في البلدة الطيبة أن يعاملوا باحترام. مثلهم مثل أبناء أية بلدة، أو قبيلة، خرج من طهرها أبناء مختلفون.

                            ***
                            * رسالة مفتوحة إلى سمو الأمير

                            محمد الرطيان - صحيفة عكاظ السعودية

                            بين زخم هائل من الكلمات المتفائلة والفرحة و(المادحة) رافقت ورشة (برنامج التحول الوطني)، التقطت لكم هذه العبارة الرائعة «نحتاج نقدكم قبل ثنائكم» التي قالها الأمير محمد بن سلمان.

                            وسبق لي يا سمو الأمير أن كتبت:

                            الأوطان التي لا تقبل النقد تترهل..

                            النقد: عافية، وغيابه: مرض.

                            ليس من الوطنية أن تمتدح أخطاء بلادك!

                            وقلت مرة.. إننا:

                            ننشغل كثيراً بنقد الفروع الفاسدة.

                            وعلينا أن نتوقف قليلا ونفكر بالبذرة التي أنبتتها.

                            فلا قيمة لأي نقد لا يصل إلى العمق!

                            «نحتاج نقدكم قبل ثنائكم» عبارة رائعة.. ولكن تطبيقها - على أرض الواقع - يحتاج إلى مؤسسات مجتمع مدني، وقوانين، وأنظمة: تحمي الناقد وتحفظ حق المنقود!

                            «نحتاج نقدكم قبل ثنائكم»: سأتكئ على هذه العبارة.. وأبني المقال عليها!

                            (2)

                            ورشة عمل (برنامج التحول الوطني) استهدفت وضع رؤية جديدة لخطط كل وزارة تبدأ عام 2016 وتنتهي عام 2020، ركزت في بعض جوانبها على مناقشة تقويم أداء الوزراء بحيث يكون الوزير ملزماً أمام الشعب بتنفيذ وعوده وبرنامجه الوطني.

                            حسناً... لا بد من طرح بعض الأسئلة:

                            - كيف نعرف - خلال هذه السنوات - مدى تنفيذ ونجاح الوزير لبرنامجه؟

                            - من مِن الشعب لديه صلاحية مناقشة أداء الوزير، وما هي آلية ذلك؟

                            - هل هنالك مؤسسات معنية بمتابعة البرنامج وتقويمه وتقييمه؟

                            - ألا يحتاج مثل هذا الأمر إلى برلمان له صلاحيات المتابعة والمحاسبة والمراجعة والتقييم؟

                            - ألا يحتاج فعل المشاركة و(تقويم أداء الوزير) إلى تفعيل وتوسيع مؤسسات المجتمع المدني؟

                            الفكرة رائعة - يا سمو الأمير - وطموحة..

                            والأعمال العظيمة تبدأ بأحلام عظيمة، وإصرار وعزيمة لا يهابان الفشل..

                            ولكن الذهاب إلى المستقبل يجب أن يتم بكامل الحمولة وبكافة التجهيزات اللازمة للرحلة الطويلة والصعبة، فالسيارة القوية الفخمة اللامعة لا يمكنها - على سبيل المثال - أن تكمل الرحلة بإطارات مهترئة!

                            (3)

                            لو كنت بينكم - يا سمو الأمير - لقلت لكم إن (برنامج التحول الوطني) يحتاج إلى قواعد صلبة تُبنى عليها أحلامنا.. وهي:

                            - إرساء دولة المؤسسات والقانون.

                            - أصدار قوانين تحمي الناس جميعاً من أي إساءة أيا كان شكلها ومصدرها.

                            - منحنا الإحساس بـ«المواطنة» الواحدة أيا كانت لهجاتنا ومذاهبنا وألواننا ومناطقنا.

                            - تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وجعلها - هي والمواطنة - جزءاً مهما في مناهجنا التربوية والتعليمية.

                            - منح كافة المنابر الإعلامية - أيا كان توجهها والتيار الذي تنتمي إليه - المساحة الآمنة للتعبير عن رأيها تجاه أي قضية.

                            - منح المواطن حقه بالعلاج والتعليم والسكن وإيجاد العمل.. ليشعر أن له كرامة تحفظها الدولة وتصونها.

                            - إعلان حرب حقيقية ضد كل أشكال الفساد لا تستثني أي فاسد مهما كان اللقب الذي يسبق اسمه وأيا كان اسمه الأخير.

                            وبخصوص الفساد - على سبيل المثال - عندما يكون لدينا هيئات ومؤسسات وأجهزة حكومية تحمل أسماء: هيئة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة والتحقيق، وديوان المراقبة العامة، والمباحث الإدارية، وهيئة التحقيق والادعاء العام.. وجميعها تدور أعمالها ومهامها حول «الفساد» واكتشاف أسبابه والتحقيق حوله ومقاومته ومحاولة القضاء عليه... ومع هذا: نرى السيّد «الفساد» يتجوّل في شوارعنا بكامل عافيته وعنفوانه.. علينا أن نعترف أن الخلل عظيم، والعلاج يحتاج إلى علاج!

                            - لا يمكنك الذهاب إلى المستقبل دون معالجة أخطاء الماضي.

                            وسيارة «المستقبل» لا تحتمل أن يكون أحد ركابها «الفساد»... هذا سيجعلها تنقلب عند أول منعطف!

                            (4)

                            يا سمو الأمير: قبل ثلاثة عشر عاماً في أكتوبر ٢٠٠٢ أعلن معالي وزير التخطيط الأستاذ خالد القصيبي (الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي) التي - تزعم - تحديد معالم الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440 - 2020.

                            ما الذي حدث لهذه الرؤية؟.. أين ذهبت توصياتها؟!.. هل فشلت «الرؤية» في رؤية المستقبل؟.. أم أنها أضاعت الطريق إليه؟.. أم أن «السيارة» تعطلت أو انفجر أحد إطاراتها في منتصف الطريق؟!... فقط أتساءل!

                            (5)

                            «نحتاج نقدكم قبل ثنائكم».

                            وغالبية القوم - يا سيدي - انشغلوا بالثناء.. وأنا حاولت أن «أنقد» بمحبة.

                            لا تثق أيها الأمير بمن يصفق للأعمال قبل إنجازها!

                            وجميعنا يا سمو الأمير سنشاركك الحلم، ونشد على يدك، ونساندك، وسترافقك دعواتنا الصادقة وكلماتنا الطيبة.. الحالمة ببلد رائع: بلد يكون فيه الإنسان وكرامته ورفاهيته العنصر الأول والأهم والأعظم في أي برنامج يخطط للذهاب إلى المستقبل.

                            تعليق


                            • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * من سجنه.. الشيخ سلمان يحذر المنامة من دفع ثمن باهظ اذا ما..



                              قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني البحرينية المعتقل الشيخ علي سلمان، إن الاستجابة للمطالب الشعبية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة في البلاد.

                              وفي تغريدات له اليوم الخميس، من داخل السجن الذي أمضى فيه اكثر من سنة، حذر الشيخ سلمان من مغبة التأخير في الحل كون ذلك سيكلف البحرين الكثير.

                              واضاف الشيخ سلمان، أن البلاد ليس لها سوى الحل السياسي، وأن كل الخيارات الأخرى ستكون عبثية تؤدي الى تدمير الوطن، مشدداً على ضرورة الحاجة الملحة لمشروع انقاذ وطني جامع للبحرين.

                              واشار الى ان الحوادث والتطورات السياسية والاقتصادية أثبتت صحة ما كانت تقوله المعارضة وضرورة ما تطالب به من إصلاح جذري للبحرين وشعبها.

                              وتابع قوله: "سنة من عمري في السجن لم تزدني إلا قناعة بالحاجة إلى مشروع إنقاذ وطني جامع ينقذ البحرين من هذا الواقع المزري سياسيا واقتصاديا وحضارياً".

                              ***

                              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * امهات الشهداء يدعون للمشاركة بفعالية سترة الكبرى



                              الشعب البحريني يستعد للمشاركة في فعالية سترة الكبرى

                              فيديو:
                              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...64_25f_4x3.mp4

                              في الوقت الذي تستعدّ جماهير الشعب البحريني للمشاركة في "فعاليّة سترة الكبرى"، استقبالًا لعام ثوريّ جديد، تواصل أسر الشهداء، توجيه الدعوة لأبناء الشعب للاهتمام بهذه الفعاليّة.


                              وأفاد موقع "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" أنه في رسالة مرئيّة، تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعيّ، حثّت والدتا الشهيد «علي فيصل» والشهيد «حسين الصافي» جماهير الشعب البحريني على المشاركة في فعاليّة سترة الكبرى.

                              ورحّبت هاتان الوالدتان المضحّيتان بحضور ووجود أبناء البحرين الأوفياء الثوّار في عاصمة الثورة في الأوّل من يناير/ كانون الثاني 2016، غرّة العام الثوريّ الجديد.


                              وقد أعلن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، عن فعاليّة سترة الكبرى المزمع تنفيذها في الأوّل من يناير 2016، استقبالًا لعام ثوريّ جديد، وبادرت عوائل الشهداء إلى مباركتها ودعوة الجماهير للمشاركة فيها.

                              واستعدادًا للمشاركة فـي الفعاليّة، شارك الأحد الماضي، لفيف من عوائل الشهداء في فعاليّة بصمة للوطن والشهداء.

                              وخلال هذه الفعاليّة التي جرت على هامش معرض مقتنيات الشهداء الخاصّة، أكّدت هذه الأسر المضحية والمعطاءة مقاومتها والاحتفاظ بمعنويّاتها العالية، وتأهبها للمشاركة في فعالية سترة الكبرى.

                              ***
                              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * فعاليات ثورية في البحرين تاهبا ل"فعالية سترة الكبرى"



                              يواصل ثوار البحرين حراكهم وفعالياتهم الثورية بعزيمة متصاعدة في عدة مدن وبلدات، تأكيدا على مطالب الثورة وتنديدا بممارسات السلطة.

                              وقال موقع "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" على موقعه إن "فرسان الإباء نفذوا الثلاثاء عمليات ثورية في العديد من مدن البحرين وبلداتها".

                              واضاف: تحت شعار "شهداؤنا سر صمودنا"، ووفاء للشهداء الأبرار وتمسكا بالقصاص من القتلة، تمكن ثوار البحرين من الوجود الثوري على الشارع العام في بلدة السهلة الشمالية وبلدة الهملة، وإحكام السيطرة عليهما، ما أدى إلى توقف الحركة المرورية للمركبات والسيارات فيهما.

                              وتابع الموقع: تنديدا بجرائم العدو الخليفي، وتضامنا مع المسلمين في نيجيريا، فرض أبطال الميادين سيطرتهم على الشارع التجاري ببلدة بوري، مشعلين نيران الغضب فيه.

                              واشار الى أن ثوار البحرين احكموا قبضتهم على شارع زايد الحيوي في بلدة عالي، ونزلوا إلى الساحات، وأشعلوا "نيران الغضب" في ساحات بلدة النويدرات.

                              وافاد الموقع أنه "تنديدا بالمداهمات السافرة لمنازل المواطنين من قبل مرتزقة الكيان الخليفي الفاسد، انطلقت يوم أمس (الثلاثاء) تظاهرة غاضبة في بلدتي المصلى وإسكان جدحفص بمشاركة حاشدة من أهالي هاتين البلدتين".

                              وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أعلن عن فعاليّة كبرى في عاصمة الثورة سترة، في اليوم الأوّل من كانون الثاني/ يناير 2016، داعيًا الجماهير الشعبيّة للمشاركة الواسعة فيها.

                              وفي هذا السياق، عبّر الناشطون البحرينيون عن جهوزيتهم لاستقبال "عام ثوريّ جديد"، من خلال إقامة معارض لمقتنيات الشهداء الشخصيّة، والمشاركة في التظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجيّة، إلى النزول الثوريّ للشوارع والتقاطعات والساحات وإحكام السيطرة عليها.

                              ***
                              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..


                              * امسيات ابتهالية تعم البحرين



                              فيما يخوض الشعب البحرانيّ غمار الثورة، ويستمرّ في حراكه الثوريّ ضدّ الحكم الخليفيّ ، يواصل تعزيز مرتكزاته الإيمانيّة وثوابته العقائديّة.

                              وافاد موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين انه من خلال إقامته الأمسيات الابتهاليّة والمحافل الدينيّة، يزداد الشعب البحريني إصرارًا وإيمانًا بأحقيّة نهضته وثورته بوجة الطغيان الخليفيّ.

                              وفي هذا الإطار شهدت كلّ من بلدات: المقشع، صدد، الدّيه وعاصمة الثورة سترة مساء أمس الاول الثلاثاء 22 ديسمبر/ كانون الأوّل 2015 إقامة أمسيات ابتهاليّة، ابتهل المشاركون فيها إلى الله سبحانه وتعالى لشفاء الجرحى والمصابين، وخلاص الأسرى وتسديد خطى الثورة المجيدة.










                              ***
                              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * منظمة بريطانية تطالب وقف اعدام ناشطي البحرين السياسيين



                              طالبت منظمة ريبريف الحقوقية البريطانية، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بوقف الحكم الصادر بحق المعتقلين «حسين موسى و محمد رمضان»، القاضي بإعداهمها على خلفية قضايا سياسية، وضمان حصولهم على محاكمة عادلة، مشيرة إلى تعرضهما للتعذيب من أجل إجبارهم على الاعتراف بتهم كيدية.

                              وافاد موقع منامة بوست نقلا عن مدير فريق عقوبة الإعدام في المنظمة مايا فوا، إن المتهمين عانا التعذيب من أجل اعتراف كاذب، رغم غياب أي دليل ملموس ربطهما هذه الجريمة، مطالبة بريطانيا باعتبارها الحليف المقرب من البحرين، وأنّ توضح أنّ هذا الظلم الرهيب غير مقبول تمامًا.

                              وذكرت المنظمة أنّ مسؤولي البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة قد أشاروا في تقاريرهم إلى استخدام السلطات البحرينية عقوبة الإعدام في الحالات ذات الدوافع السياسية منذ عام 2011، حيث تم إصدار أحكام على سبعة أشخاص على الأقل بالإعدام في القضايا السياسية منذ عام 2011، أربعة منهم عام 2015 وحده.

                              ***
                              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * منتدى البحرين: السلطة البحرينية منعت أكثر من 130 تجمعاً سلمياً خلال 2015



                              كشف رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف أن حصيلة منع السلطة البحرينية للتجمعات التي تقدمت بها الجمعيات السياسية المعارضة قد تجاوز 130 طلبا منذ كانون الثاني/يناير العام 2015، بما يعادل رفض 11 إخطار شهري، وهو ما رأى فيه خرقاُ لنصوص الدستور المحلي والقانون الدولي.

                              وقال يوسف ربيع إنّ منع السلطة البحرينية ممارسة حق التجمع السلمي ليس له مبرر قانوني، داعياً إلى السماح بزيارة المقرر الاممي الخاص بالتجمع مانيا كياي إلى البحرين.

                              وطالب ربيع بالإفراج عن المواطنين الذين تم محاكمتهم بتهمة التجمهر كون القانون لا يوضع قيودا على ممارسة هذا الحق المعترف به والذي أصلته المادة 21 في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

                              ***
                              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                              * البحرين تفرج عن 4 متهمين في خلية داعش لأنهم "لم يعترفوا"




                              أفرجت نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين عن 4 متهمين بقضية خلية داعش في البحرين، لكونهم "لم يعترفوا" بالجريمة المنسوبة إليهم.

                              المحامي البحريني عبدالله الشملاوي كتب في تغريدة على "تويتر" إن النيابة أفرجت عن "4 متهمين بتشكيل جماعة إرهابية والشروع في تفجير مسجد" في إشارة منه إلى خلية داعش البحرين التي بدأت محكمة بحرينية في النظر فيها أمس الأول الثلاثاء 22 كانون الأول/ ديسمبر2015.

                              وأوضح الشملاوي إن سبب الإفراج عن المتهمين الأربعة، الذين تتراواح أعمارهم بين 17 إلى 24 عاماً، هو "لأنهم لم يعترفوا".

                              وأشارت أوراق القضية إلى أن المتهمين وعددهم 24 شخصاً قد خططوا لتفجير أحد المساجد في منطقة عالي، وفق ما نقل موقع "مرآة البحرين".

                              وضمت أوراق القضية أسماء أشخاص سحبت جنسياتهم لقتالهم في الخارج أبرزهم منظر داعش تركي البنعلي، وحوت أيضاً أسماء بحرينيين من المقاتلين في التنظيم الإرهابي ممن قتلوا في العراق وسوريا.

                              وانتقد نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي ما اعتبروه "ازدواجية في المعايير" في تعاطي الحكومة البحرينية مع المعارضين الذين تبث صورهم وأسماءهم في تلفزيون البحرين الحكومي بعد إعلانها عن ضبط "خلية"، فيما امتنعت عن نشر صور وأسماء المتهمين بتشكيل فرع لتنظيم داعش داخل البحرين. كما طالت الانتقادات تبرير النيابة بأن عملية الإفراج عن المتهمين جرت لكونهم لم يعترفوا، في وقت يتهم القضاء البحريني بانتزاع الاعترافات من المعارضين البحرينيين تحت التعذيب، واستصدار أحكام بموجب هذه الإعترافات.

                              تعليق


                              • * السعودية: 152 معدوما بضرب العنق خلال العام 2015



                                نفذت المملكة السعودية 152 حكم إعدام بضرب العنق على الأقل خلال 2015، حسب إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات رسمية.

                                وبذلك تجاوزت إعدامات هذا العام في المملكة، بكثير عدد الإعدامات في العام 2014 والذي بلغ 87 إعداما.

                                وبحسب منظمة العفو الدولية فإن عدد إعدامات سنة 2015 في هذا البلد هو الأعلى منذ العام 1995، حين أعدم 192 شخصاً.

                                ***
                                * 25 قتيلا و 123 جريح بحريق في مستشفى بالسعودية



                                مستشفى جازان العام

                                فيديو:
                                http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...20_25f_4x3.mp4


                                اعلن الدفاع المدني السعودي ووزارة الصحة ان 25 شخصا لقوا مصرعهم وجرح 123 آخرون في حريق دمر قسما من مستشفى في جازان جنوب غرب المملكة.

                                وقال الدفاع المدني على موقع تويتر، إن الحريق اندلع في وحدة العناية المركزة وقسم النساء والتوليد في مستشفى جازان العام. وأعلن في تغريدة لاحقا أن "حادث مستشفى جازان انتهى (...) وتتولى الجهات التحقيق لمعرفة اسباب الحادث".

                                وأضاف الدفاع المدني أنه ارسل 21 فريقا من عناصر الإطفاء والإسعاف لإخماد النيران وإجلاء الضحايا.

                                وأعلنت وزارة الصحة السعودية على تويتر أن "التطبيق السريع لخطة الطوارئ الطبية في موقع الحريق أدى إلى إخلاء الاطفال ومصابي العناية المركزة بدون وفيات".

                                وعلى تويتر اثار الحريق موجة انتقادات حول قصور البنى التحتية في منطقة جازان (جنوب غرب) ولا سيما المستشفيات.

                                وكتب أحد المستخدمين داعيا إلى "صحوات من وزارة الصحة في جازان ومتابعة المستشفيات في المنطقة حيث تعاني في عدم متابعة وترك الحبل علي الغارب".

                                وكتب مستخدم آخر "ربما بهذه المصيبة .. يسلط الضوء على المستوى الكارثي لمستشفيات جيزان" في وقت طالب البعض باقالة وزير الصحة السعودي خالد الفالح.

                                ***
                                جرائم السعودية في اليمن..

                                * هيومن رايتس ووتش :

                                جرائم التحالف العسكري السعودي في اليمن مثلت أحدى أكبر الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في 2015م




                                واشنطن - سبأنت:


                                أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بحقوق الانسان ان الجرائم التي إرتكبها التحالف العسكري السعودي في اليمن مثل أحد "أكبر الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية" والتي سجلتها المنظمات الحقوقية الدولية في العالم العربي خلال العام 2015م.

                                وقال مدير التواصل والمرافعة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الحقوقية أحمد بنشمسي في حوار مع اذاعة صوت المانيا نشر اليوم ان "التحالف العسكري ضد اليمن بقيادة السعودية هو أحد أكبر الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية" المسجلة خلال العام 2015م خاصة مع استخدامه للقنابل العنقودية .

                                واوضح بنشمسي ان التقارير الأخيرة للمنظمة وثقت إنتهاكات التحالف العسكري السعودي في اليمن والتي تمثلت في استخدام قنابل عنقودية حصدت ضحايا من المدنيين.

                                وقال ان المنظمات الحقوقية الدولية سجلت ايضاً انتهاكات جسيمة في عدد من الدول العربية من بينها السعودية والتي شهدت مئات الأحكام بالإعدام .. مشيراً الى ان هذه المحاكمات تندرج ضمن تصعيد سعودي ضد نشطاء حقوق الإنسان في المملكة.

                                وندد المسئول في منظمة (هيومن رايتس ووتش) في هذا الصدد بالأحكام القاسية الصادرة في السعودية ضد كل من المدون رائف بدوي المحكوم عليه بعشر سنوات سجن وألف جلدة والشاعر الفلسطيني أشرف فياض المحكوم عليه بالإعدام والمحامي وليد أبو الخير 15 سنة سجناً ومؤخراً الكاتب زهير كتبي المحكوم عليه بأربع سنوات سجن.


                                ***
                                جرائم السعودية في اليمن..

                                * دبلوماسي غربي للميادين نت: القيادة السعودية منقسمة حول حرب اليمن والدور الايراني مضخم

                                يرد السفير الغربي على سؤالنا حول المدى الزمني لمواصلة السعودية معركتها في اليمن بسؤال مفاجئ "عن أي فريق في السعودية تتحدث؟ عن ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي "يريد مواصلة الحرب ويعتبر نفسه قادراً على القضاء على قوة الحوثيين"، أم عن ولي العهد محمد بن نايف "المعتدل الذي يرى في استمرار الحرب فرصة لتنامي الارهاب؟



                                حدد موعد الجولة الجديدة من المفاوضات منتصف كانون الثاني/ يناير

                                في فندق "ميركور" (Mercure) وسط مدينة "بيين" السويسرية التي حملت اسم المفاوضات الأخيرة بين اليمنيين لستة أيام، مكث ثمانية عشر سفيراً، هم سفراء مجموعة "دعم الحوار اليمني" طيلة فترة المفاوضات، وسفراء مجموعة مجلس التعاون الخليجي والدول العظمى الخمس بالإضافة الى سفراء كل من اليابان وألمانيا وهولندا وتركيا والاتحاد الأوروبي، وإذا ما استثنينا سفير سلطنة عمان الذي تقوم بلاده بلعب دور الوسيط والمحايد في هذه الأزمة والسفير الروسي أيضاً، فإن سياسة باقي السفراء معروفة الاتجاه والدعم للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن .

                                في اليوم الأخير لجولة المفاوضات، التقيت في بهو الفندق ذي الأربع نجوم، سفير إحدى الدول الغربية القريبة بل المتبنية إلى حد بعيد الموقف السعودي في المنطقة والذي قال إن مصلحة الرياض اليوم تقضي بوقف الحرب في اليمن.

                                يعتبر السفير الغربي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن نتيجة المفاوضات اليمنية كانت مقبولة الى حد بعيد كون الأطراف اليمنية جلسوا وجهاً لوجه للمرة الأولى كما أدوا صلاة ظهر اليوم الأول معاً و"هذا يعتبر تقدماً كبيراً مقارنة بمؤتمر جنيف" (الذي عقد في شهر حزيران 2015 في مقر الأمم المتحدة في جنيف).

                                يقول "إن الايام الثلاثة الأولى كانت إيجابية جداً وإن الحوار بدا بناءاً إلى حد كبير" و"اعتقدنا أن المسار بات على السكة الصحيحة وأن هذه الجولة ستنتهي بنتائج أكبر مما نتوقع"، لكن في اليوم الرابع وبعد الهجوم الذي شنته قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات التحالف الذي تقوده السعودية على ثلاثة محاور (حرض التابعة لمحافظة حجة، في مأرب وفي محافظة الجوف "حيث حققت تقدما كبيراً"، "تراجع منسوب التفاؤل، وكاد الهجوم يهشم المفاوضات وأضعفه الى حد كبير وأعاد خلط الأوراق" بالنسبة لأولويات البرنامج الموضوع أساساً لهذه الجولة، وهو ما دفع بأنصار الله للتهديد بترك الطاولة نهائياً، "لكن الإصرار الدولي على استكمال العملية التفاوضية أعاد الجميع إليها".


                                عقدة وقف النار بلا حل


                                رغم الضربة الموجعة التي تلقاها الحوار اليمني - اليمني في "بيين"، بقيت عقدة وقف إطلاق النار عصية على الحلحلة، فهي صلب الحوار وهي التي تحدد مسار العملية التفاوضية، فيما موقفا الطرفين على طرفي نقيض تماماً. يقول السفير الغربي "حاولنا كثيراً التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأي شكل من الأشكال دائم أو مؤقت لكن في الميدان لا نتحدث لا عن هذا ولا عن ذاك، والاستنتاج أن الحوثيين يريدون وقف إطلاق نار دائماً وهم مستعدون للإفراج عن المعتقلين كافة بمن فيهم الخمسة الذين تطالب بهم الحكومة مقابل وقف النار لكن المنطق السائد في الجهة الأخرى هو أن وقف إطلاق النار مرتبط بالحل السياسي الشامل".

                                ويستنتج أنه "ليس هناك أي وسيلة لوقف إطلاق النار حالياً وهذه هي نقطة ضعف هذه المفاوضات واللجنة العسكرية التي شكلت من أجل مراقبة وقف النار مهمتها محصورة فقط بتسجيل الخروقات والاتصال بالأطراف اليمنية في الميدان لإعلامهم بهذه الخروقات، و"لن يكون لهذه اللجنة دور محوري إلا عندما تحظى بالدعم الدولي والأممي وهذا سيأخذ الكثير من الوقت".


                                موقف مناقض للرياض من الحصار الخارجي

                                في الأيام الستة التي قضاها اليمنيون تركز الحديث عن رفع الحصار الذي تفرضه قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على بعض مناطق الطرف الآخر ولا سيما تعز، ولم يأت المفاوضون على ذكر الحصار إلا مرور الكرام، هنا ذهب الموقف الغربي إلى النقيض تماماً مع الموقف السعودي وحتى من الموقف الذي يتبناه فريق الرئيس هادي، السفير الغربي اعتبر "أن الحصار المفروض خارجياً يجب أن يكون من ضمن اجراءات بناء الثقة"، وهذا الحصار المفروض تحت عنوان مراقبة الشحنات والبواخر ومنع إدخال السلاح الى اليمن تقوم به قوات التحالف اليوم و"يجب أن تعود هذه المهمة الى الامم المتحدة".

                                فراغ أمني في عدن


                                لأول مرة تتطابق مواقف غربية مع موقف فريق صنعاء الذي كان يحذر دائماً من أن انسحاب الجيش واللجان التابعة له من المدن سيفتح الباب أمام المجموعات الإرهابية. هذا ما حصل الى حد بعيد في عدن حيث يرى الغرب أن فيها فراغاً أمنياً كبيراً بعد انسحاب الحوثيين وأنصار صالح، "فالقوات التي تقاتل الى جانب هادي لم تتمكن من السيطرة على المدينة التي يتواجد فيها مقاتلو القاعدة".

                                الغرب يعتبر أن حكومة هادي لا ترى وجوداً للقاعدة في هذه المنطقة "علماً أنها موجودة"، بعكس الحوثيين الذين "يضخمون هذا الوجود إلى حد كبير"، والواقع يقول وفق السفير "ان القاعدة موجودة ولكن ليس بالشكل الذي يظهره الحوثيون ولكن على الآخرين عدم التساهل مع الخطر الذي تشكله والذي سيمتد إلى السعودية في حال استمرار الحرب".


                                تضخيم الدور الإيراني


                                لطالما كان التصويب على الدور الإيراني في الأزمة اليمنية كطرف فاعل جداً في دعم أنصار الله بالسلاح، بيد أنه للمرة الأولى يتطرق مصدر غربي إلى هذا الدور على "أنه مضخم جداً". يقول في هذا الإطار "إن ما قيل عن توريد أسلحة بشكل واسع من إيران إلى الحوثيين كلام مضخم، هناك دعم ولكن الأسلحة التي يقاتل بها الحوثيون أتت من مخازن الجيش اليمني وفي اليمن أسلحة وذخائر كثيرة".

                                ويرى أن حقيقة الموقف الإيراني من هذه الأزمة "أن طهران تريد وقف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، وليست لديها أي مصلحة في استمرار هذه الأزمة" مشيراً إلى أن "لديها ملفات أخرى أكثر أهمية في سوريا والعراق وفي مقدمة الاهتمامات الإيرانية يبقى الحفاظ على قوة حزب الله في لبنان".


                                مصلحة السعودية في وقف الحرب

                                في المقلب الآخر أي الجهة السعودية، تبدو الأمور ضبابية بالنسبة لاستمرار الحرب، يرد السفير الغربي على سؤالنا حول المدى الزمني لمواصلة السعودية معركتها في اليمن بسؤال مفاجئ "عن أي فريق في السعودية تتحدث؟ عن ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي "يريد مواصلة الحرب ويعتبر نفسه قادراً على القضاء على قوة الحوثيين"، أم عن ولي العهد محمد بن نايف "المعتدل الذي يرى في استمرار الحرب فرصة لتنامي الارهاب؟

                                وبعيداً عن الإجابة يرى السفير الغربي أن من مصلحة السعودية وقف هذه الحرب لأسباب عديدة من بينها:

                                * عدم قدرة السعودية على تأمين حدودها مع اليمن والتي تمتد لمسافات طويلة في ظل إطالة أمد الحرب فالخطر لا يأتي فقط من الهجمات التي يشنها الحوثيون بل الخطر الأكبر يأتي من المجموعات الإرهابية التي تتنامى في المناطق الجنوبية.

                                * بعيداً من الخطر الأمني على السعودية، بدأت تكاليف الحرب تضغط على الخزينة السعودية، فقد خسرت المملكة مليارات الدولارات في هذه الحرب، وللتعويض تقوم برفع نسبة انتاجها النفطي بشكل غير مسبوق من أجل تغطية تكاليف هذه الحرب اليمن وغيرها من الازمات التي دخلتها السعودية.

                                يختتم السفير الغربي حديثه بأن القوى الكبرى تريد وقف الحرب اليمنية، فالولايات المتحدة "التي وضعت ملف اليمن جانباً لفترة طويلة عادت لتنشط مجدداً في هذه المنطقة وهي تتخوف فعلاً من تنامي الارهاب هناك".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X