* "الهيئة" في السعودية تعتقل دمية "سافرة" ..!!
أثارت قضية «اعتقال دمية» سافرة، من جانب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الخرج أول من أمس، الكثير من السخرية اللاذعة التي طاولت جهاز الهيئة، باعتبار أن الدمى كذلك لم تسلم من اجتهادات عناصر الهيئة.

وكانت «الدمية» أثارت حفيظة رجال «الهيئة» أثناء وجودها في حفلة افتتاح أحد المحال التجارية بمدينة الخرج، إذ قام عناصر الهيئة بنقل الدمية لمركز تابع للهيئة.
وقال مؤيدون للهيئة، إن مصادرة «الدمية» يهدف في النهاية إلى الحفاظ على أخلاقيات المجتمع وحماية الفضيلة، باعتبار أن «الدمية» كانت تقوم بحركات غير أخلاقية بحسب محضر ضبط الدمية الذي أعده مركز هيئة الخرج.
وأوضح محضر الواقعة، الذي اطلعت عليه «الحياة» أن هيئة مركز الخالدية في مدينة الخرج «تلقت بلاغاً عن وجود دميتين أمام أحد المحال التجارية، الأولى على شكل رجل، والثانية على شكل فتاة تقوم بالتميع بحركات غير مقبولة، ويقفان أمام محل تجاري ما تسبب في تجمع المارة حولهما بشكل كبير».
وبحسب المحضر فإن عناصر الهيئة «وجدوا داخل الدمية الخاصة بالفتاة رجلاً متنكراً وأنه تمت مناصحته، وأن ذلك يدخل في التشبه المخالف شرعاً ونظاماً، وأبدى ندمه وطُلب منه مراجعة المركز لإكمال الإجراءات».



***
* انفجار سيارة في العاصمة السعودية الرياض

انفجرت في العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الإثنين، سيارة دون أن تسفر عن ضحايا بشرية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن الناطق الإعلامي لشرطة الرياض، العقيد فواز الميمان، أن "السيارة العائدة لاحد المواطنين انفجرت أمام منزله وتعرضت لبعض الأضرار وتهشم زجاج عدد من السيارات المجاورة لها في الحي، ولم ينتج عن ذلك تعرض أحد لأي أَذًى"، مشيرًا أن "الجهات الأمنية المختصة باشرت إجراءات التحقيق في ذلك".
ولم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول الانفجار، ولم يعرف بعد ما إذا كان الحادث ناجما عن طبيعة أمنية أم جنائية.
***
* نتمنى ان تُسعِف الذاكرة الملك سلمان
منيب السائح/ شفقنا
فی کلمة القاها خلال افتتاح مهرجان الجنادرية في الرياض قال الملك السعودي سلمان ان: “من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين ، وندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا “، ولم يكتف سلمان بتحذير الاخرين بعدم التدخل في شؤون بلاده ، بل اعطى لنفسه الحق في الدفاع عن العرب والمسلمين امام تدخل الاخرين بقوله: “نتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم”.
لا يحتاج الانسان لكثير من الذكاء او قوة ذاكرة ، ليعرف ان ما قاله الملك السعودي يتناقض كليا مع واقع السياسة السعودية ، لاسيما بعد تسلم سلمان مقاليد الحكم في السعودية ، فالرجل يرى من حقه ليس فقط التدخل في شؤون البلدان الاخرى ، عربية كانت او اسلامية ، بل وشن حرب ضروس عليها بشكل مباشر او بالوكالة ، كما يحدث الان في العديد من دول المنطقة ، تحت ذرائع تضحك الثكالى ، وفي مقدمتها نشر الديمقراطية وحقوق الانسان ، والتصدي للنفوذ الايراني “الوهمي”.
بالرغم ان من الصعب تذكير الملك سلمان بكل هذا الحجم الهائل من التدخل المباشر وغير المباشر ، الذي يقوده ابنه محمد ، في البلدان الاخرى ، بسبب الكهولة وضعف الذاكرة ، لكننا سنمر مرورا سريعا على اهم هذه التدخلات التي دفعت المنطقة كلها الى حافة الفوضى والانهيار:
* التدخل السعودي غير المفهوم واللامنطقي في العراق ومنذ عام 2003 ولحد الان ، تسبب في كل المآسي التي يعيشها الشعب العراقي ، فلم تدخر السعودية وسيلة الا واستخدمتها لتخريب العملية السياسية في العراق ، رغم ان النظام هناك ديمقراطي وان جميع المسؤولين وصلوا الى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع ، الا ان السعودية تجاهلت كل ذلك واخذت تنفخ بالبوق الطائفي واشاعة ظاهرة لم يعرفها العراقيون من قبل ، الا بفضل الرياح الوهابية الصفراء التي هبت من السعودية على ربوع العراق ، حيث لم تنفك السعودية عن الحديث عن وهم “تهميش السنة” ، ونصبت نفسها المدافع عن سنة العراق ، وارسلت الجماعات التكفيرية ، السلاح السعودي المفضل من افغانستان وحتى اليوم الى العراق ، الامر الذي ادى الى قتل وتشريد الملايين من العراق ، ومازالوا.
* التدخل السعودي السافر في سوريا ، بدأ اول الامر برفع شعار الديمقراطية وحقوق الانسان ، وانتهى كما انتهى الوضع في العراق الى حرب “طائفية ضروس” مازالت تقودها السعودية ومن ورائها تركيا وقطر على الشعب السوري ، وبدات ذات المصطلحات الوهابية الاثيرة للجماعات التكفيرية الممولة من السعودية تزكم انوف السوريين مثل “الروافض” و “النصيريين” و “المشركين” و”المرتدين” ، فدخلت سوريا ومنذ خمس سنوات في ذات النفق العراقي ، ومازالوا ، بل ان السعودية وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري ، اخذت تهدد بغزو سوريا لمحاربة “داعش”!!!!.
* في اليمن تجلى التدخل السعودي بابشع صوره ، حيث تشن السعودية ومنذ نحو 11 شهرا حربا ظالمة على الشعب اليمني تحت شعار اعادة الشرعية لرئيس مستقيل هارب ، وقتلت ومازالت تقتل الالاف من الشعب اليمني العربي المسلم دون جريرة ارتكبوها ، الا لكون القدر جعلهم جارا لمملكة آل سعود ، حتى ان مجازر السعودية ضد الشعب اليمني جعلت المنظمات الدولية ترفع صوتها احتجاجا رغم كل الاموال التي دفعتها السعودية لاسكاتها.
* في ليبيا كان التدخل السعودي الى جانب التدخل القطري ، سببا في دفع ليبيا الى الانهيار والتقسيم ، وتقديم هذا البلد ، كما اليمن ، لقمة سائغة للجماعات التكفيرية من امثال “داعش” والقاعدة ، اللتان سيطرتا على اجزاء واسعة من ليبيا ، حتى انشطرت ليبيا عمليا الى شطرين.
* في البحرين كان التدخل السعودي غزوا صريحا لهذا البلد الذي انتفض شعبه ضد نظام استبدادي لا يمثل حتى سنة هذا البلد ، فما كان من السعودية لتسويغ تدخلها واحتلالها لهذا البلد ، ان صبغت الحراك الشعبي المطلبي البحريني الى حرب بين “السنة والشيعة” ، وانها غزت البحرين للدفاع عنها امام وهم “التدخل الايراني” ، ومازال الشعب البحريني يرزح تحت الاحتلال ويقدم يوميا خيرى ابنائه قرابين على طريق الحرية والتحرر.
* اما التدخل السعودي غير المباشر في مصر ونيجيريا والصومال ومالي وباكستان وافغانستان والقوقاز واسيا الوسطى والصين وحتى اوروبا وامريكا ، عبر الترويج للفكر الوهابي الظلامي والمدعوم بالدولار النفطي ، فلا يمر يوم الا ونشهد عملية تفجير هنا وهناك يذهب ضحيتها المسلمون حصرا ، حتى اخذت الاصوات تتعالى في داخل البلدان التي غطت كل هذه العقود الماضية على الوجه القبيح للوهابية في العالم ، محذرة من خطر الوهابية المدعومة من قبل آل سعود.
اما كلام الملك سلمان عن ان السعودية تدافع عن الانظمة التي ارتضت بها الشعوب ، فلا ندري ما هو دليل السعودية على هذا الرضى ؟، وهل هناك جهاز خارق يمتلكه الملك يقيس به رضى الشعوب ؟، وهل برر هذا الجهاز للسعودية غزو البحرين لان لدعم رضى الشعب البحريني على الملك الخليفي المستبد؟، وهل اعطى هذا الجهاز بيانات للملك بوجود رضى لدى الشعب اليمني على رئيسه المخلوع فشن حربا ضرورسا على اليمن ؟، وهل كشف الجهاز عدم شعبية الرئيس السوري ، لترسل السعودية على ضوء ذلك مئات الالاف من الوهابية ليعيثوا فسادا في سوريا؟، وماذا عن الشعب العراقي وهل سجل الجهاز السعود عدم رضى على حكومته ، ليكون هدفا للجماعات التكفيرية الوهابية ومنذ عام 2003؟ اخيرا نطلب من الملك ان يكشف لنا بيانات جهازه عن رضى الشعوب الخليجية والعربية والاسلامية على حكوماتهم ، حتى نعرف ما الذي تخطط له السعودية مستقبلا لهذه البلدان والشعوب.
للاسف الشديد ان تدخل السعودية في شؤون الدول الاخرى لاسيما الفقيرة منها ، كان مكشوفا وسافرا ، فالسعودية صادرت حتى قرارات حكومات مثل جيبوتي والصومال وجزر القمر والسودان ، لانها تملك المال ، وتستغله ابشع استغلال ، وما مسرحية قطع العلاقات الدبلوماسية لهذه الدول مع ايران على خلفية جريمة اعدام الشيخ العلامة الشهيد نمر باقر النمر ، الا بعض جوانب هذا التدخل.
اخيرا اتمنى ان تسعف الذاكرة الملك سلمان ولو لمرة واحدة فنذكره انه لا العراق ولا سوريا واليمن ولا البحرين والصومال ولا ليبيا ، سبق وان تدخل في شؤون السعودية ، حتى تتدخل السعودية بهذا الشكل العدواني في شؤونها ، ولكن للاسف الشديد ان هذه الدول تدفع ثمن وجود قيادة متهورة وغير ناضجة في السعودية ، ترى في خلق الازمات والنفخ في نار الفتنة الطائفية ، طوق نجاة لانقاذ نظامها ، الذي لم يعد له القدرة على مواكبة الحياة ، حتى ملّه حلفاؤه ، وبات عبئا عليهم ، فهو نظام يعيش خارج التاريخ.
***
* مملكة العجز المتنقل: اليمن ثم سوريا

إسراء الفاس
تلازم صورة أحمد عسيري صور المعارك الفاشلة في اليمن إلا من حصد المجازر. المتحدث الرسمي باسم العدوان على اليمن، أرادته المملكة ناطقاً رسمياً باسم مقامراتها العسكرية، التي على ما يبدو ستحط هذه المرة في الأراضي السورية.
الخميس 4 شباط/فبراير 2016، أعلن المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، استعداد بلاده للمشاركة بقوات برية في سورية، وهو إعلان سرعان ما باركه الأميركيون، الذين قالوا إنهم سيناقشون الإقتراح في اجتماع ممثلي التحالف الدولي يعقد في بروكسل، الأسبوع الجاري.
وسائل الإعلام السعودية طبّلت للإعلان السعودي. وبأسلوب درج عليه كتّاب صحف المملكة، وفي "استحمار" للقارئ كتب عبد الله بن بجاد العتيبي في صحيفة "الشرق الأوسط" إن الرياض "لا تقود فحسب، بل ترسم حدود ألاعيب السياسة في المنطقة والعالم"!
وفي إطار التمجيد الرسمي كتب العتيبي:" المملكة العربية السعودية الجديدة أصبحت على يد الملك سلمان بن عبد العزيز تتعامل مع السياسة على مستوى عال من الوعي والواقعية مع الحزم والحسم... ما أربك الخصوم، ولفت انتباه العالم." وأضاف أن المملكة استطاعت "أن تستخدم قوتها الذاتية على التغيير والتطوير ومواجهة الأعداء بقوةْ غير مسبوقة وبسياسة عقلانية ذكية".
الكلام نفسه كرره الكاتب في صحيفة "عكاظ" جميل الذيابي، الذي رأى في الترحيب الأميركي بالإعلان السعودي على أنه "تعزيز لقيادة السعودية، ودورها المؤثر في الإقليم، وتأكيد لمكانتها في أمن العالم واستقراره الأمني والاقتصادي"، وتابع: "وغني عن القول إن موقف السعودية ضد "داعش" نابع من قيم المملكة وسياساتها الراسخة والمعلنة"!
غني عن القول، إن موقف الدور المؤثر للسعودية في الإقليم قاد إلى تدمير سورية، وإحراق اليمن، لصالح شيء وحيد هو تمدد الإرهاب. هذا ما أفرزه العدوان على اليمن في حضرموت، وهذا ما تطلع إليه السعودية في سورية. الحقيقة التي يتجاهلها الإعلام السعودي، قد تعطي تفسيرات عن أسباب الإعلان السعودي وتوقيته.
لماذا الآن؟
في آذار/مارس المقبل، تُتِم الأزمة السياسية في سورية أعوامها الخمس، احرقت خلالها المملكة السعودية ملياراتها على تمويل عمليات القتل والفوضى في سورية، تحت عنوان "دعم المعارضة المعتدلة" وشعار "اسقاط نظام الأسد"، الذي حُشد له مذهبياً.
5 سنوات لم تحصد فيها سورية إلا الدمار، رتبت على المنطقة آثار تمدد الإرهاب وعبء احتواء أزمات اللاجئين... كان خلالها الإمداد والتسليح السعودي مفتوح أمام فصائل متعددة للمعارضة السورية. لم تفلح الفصائل المسلحة في تحقيق الأهداف المرسومة، إلا أن الضربة التي قصمت ظهر السعودية تمثلت في الانجازات في الميدان لاسيما تلك المتعلقة بجبهة الشمال.
اليوم تمكنت القوات السورية وحلفاؤها من كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وعزل ريف حلب الشمالي عن الريف الغربي. وأخذت هذه القوات تقترب من معاقل المسلحين على الحدود التركية، اذ تفيد مصادر للمنار أماكن انتشار القوات السورية تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية، التي لطالما كانت خزاناً لتوريد المقاتلين الأجانب إلى الداخل السوري. الانجازات السورية تمثلت أيضاً بقطع خط إمداد رئيسي للمسلحين من الريف الشمالي وبالتالي من تركيا إلى مدينة حلب، وهو ما بات يهدد بإمكانية فرض حصار على معاقل المسلحين شرق مدينة حلب.
في تحليل إخباري نشرته صحيفة "الأخبار"، كتب الباحث السعودي فؤاد إبراهيم: "بعد خسارة الرهان السعودي على القصير في حزيران 2013، كانت مهمة الرياض تتمحور حول منع سقوط حلب، وهذا ما حمله رئيس الاستخبارات العامة السابق بندر بن سلطان ووزير الخارجية السابق سعود الفيصل الى باريس طمعاً في بناء تحالف تشارك فيه فرنسا. كان سقوط حلب بالنسبة إلى الرياض يعني الخسارة الحتمية، ولا بد من منعه، وإن تطلب الدخول في حرب مباشرة."
وأضاف أن "حرب الاستنزاف في الميدان السوري، والمداولات خلف الكواليس بين عواصم القرار الدولي لناحية التوصّل الى تسوية مرضية للأطراف كافة وبين النظام والمعارضة في سورية على وجه الخصوص، وأيضاً محاولات تحسين شروط التفاوض الى جانب ما قد ينشأ عن التسوية النووية بين إيران و5+1 أبعدت شبح الحرب لبعض الوقت، ولكن لم تلغه تماماً. فقد كانت الرياض، ومعها أنقرة وتل أبيب، تعمل على توفير مبررات المواجهة الشاملة انطلاقاً من الميدان السوري، وينسحب أفقياً على ميادين أخرى، وأهمها العراق وصولاً الى إيران."
إلى أين؟
يلخص مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق رخا أحمد حسن أسباب الإعلان السعودي. فيقول في تصريح لصحيفة "البديل" المصرية أن السعودية تتجه لهذا التصعيد بعدما فقدت المعارضة السورية مواقعها مقابل تقدم الحكومة السورية، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن، الذي أكد أن حل الأزمة السورية لابد أن يكون سياسيًّا، ما عزز قوة الجيش السوري.
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية علقت على الإعلان السعودي، فكتب محرر شؤون الدفاع "كيم سينغوبتا": "يتوجب التحذير من أن القوات التي سترسلها السعودية إلى سوريا قد تجد أنها في مواجهة مع قوات إيرانية أو قوات أخرى". ورأى "سينغوبتا" أن ذلك سيمثل موقفاً ملتهباً، وأن تداعيات إرسال القوات "لن تقتصر على الحرب في سوريا، بل ستمتد للمنطقة بأسرها".
وباختصار، تقود المملكة السعودية مقامرة سياسية جديدة في سورية بعد المستنقع اليمني، الذي أصابت لعناته السعودية من جوانب مختلفة، لناحية العجز القياسي ( قّدر بـ 80 مليار دولار) في موازنة أجهدها السعر المتدني للنفط من جهة والنفقات العسكرية على حروب تشنها السعودية في المنطقة لاستعادة مجد ضائع.
جبهة أخرى تفتحها السعودية، في وقت لاتزال تخوض حرباً في اليمن منذ ما يزيد عن عشرة أشهر خسرت فيها أكثر من 2000 قتيل و4850 جريحاً، وفق ما أعلن المغرد "مجتهد" في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ورغم التكاليف الباهظة التي أُنفقت على حرب اليمن، لم تستطع القوات السعودية البرية والجوية معاً من تحقيق أي هدف مُعلن، أو كسب أي إنجاز ميداني أو استراتيجي.
خاضت السعودية حربها ضد طرف محدد وواضح في اليمن، ومضت أكثر من 10 أشهر لم تتمكن خلالها السعودية من تحقيق أي انجاز سوى مراكمة قتل الأبرياء. فجأة تقرر السعودية فتح حرب في ميدان أكثر تعقيدا... ولكن من ستواجه السعودية في سورية؟ وهل بمقدور المملكة العاجزة عن إحراز تقدم في جغرافيا مجاورة، أن تحسم في جغرافيات لا يملك فك تعقيداتها إلا أهلها؟
أثارت قضية «اعتقال دمية» سافرة، من جانب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الخرج أول من أمس، الكثير من السخرية اللاذعة التي طاولت جهاز الهيئة، باعتبار أن الدمى كذلك لم تسلم من اجتهادات عناصر الهيئة.

وكانت «الدمية» أثارت حفيظة رجال «الهيئة» أثناء وجودها في حفلة افتتاح أحد المحال التجارية بمدينة الخرج، إذ قام عناصر الهيئة بنقل الدمية لمركز تابع للهيئة.
وقال مؤيدون للهيئة، إن مصادرة «الدمية» يهدف في النهاية إلى الحفاظ على أخلاقيات المجتمع وحماية الفضيلة، باعتبار أن «الدمية» كانت تقوم بحركات غير أخلاقية بحسب محضر ضبط الدمية الذي أعده مركز هيئة الخرج.
وأوضح محضر الواقعة، الذي اطلعت عليه «الحياة» أن هيئة مركز الخالدية في مدينة الخرج «تلقت بلاغاً عن وجود دميتين أمام أحد المحال التجارية، الأولى على شكل رجل، والثانية على شكل فتاة تقوم بالتميع بحركات غير مقبولة، ويقفان أمام محل تجاري ما تسبب في تجمع المارة حولهما بشكل كبير».
وبحسب المحضر فإن عناصر الهيئة «وجدوا داخل الدمية الخاصة بالفتاة رجلاً متنكراً وأنه تمت مناصحته، وأن ذلك يدخل في التشبه المخالف شرعاً ونظاماً، وأبدى ندمه وطُلب منه مراجعة المركز لإكمال الإجراءات».



***
* انفجار سيارة في العاصمة السعودية الرياض

انفجرت في العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الإثنين، سيارة دون أن تسفر عن ضحايا بشرية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن الناطق الإعلامي لشرطة الرياض، العقيد فواز الميمان، أن "السيارة العائدة لاحد المواطنين انفجرت أمام منزله وتعرضت لبعض الأضرار وتهشم زجاج عدد من السيارات المجاورة لها في الحي، ولم ينتج عن ذلك تعرض أحد لأي أَذًى"، مشيرًا أن "الجهات الأمنية المختصة باشرت إجراءات التحقيق في ذلك".
ولم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول الانفجار، ولم يعرف بعد ما إذا كان الحادث ناجما عن طبيعة أمنية أم جنائية.
***
* نتمنى ان تُسعِف الذاكرة الملك سلمان

منيب السائح/ شفقنا
فی کلمة القاها خلال افتتاح مهرجان الجنادرية في الرياض قال الملك السعودي سلمان ان: “من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين ، وندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا “، ولم يكتف سلمان بتحذير الاخرين بعدم التدخل في شؤون بلاده ، بل اعطى لنفسه الحق في الدفاع عن العرب والمسلمين امام تدخل الاخرين بقوله: “نتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم”.
لا يحتاج الانسان لكثير من الذكاء او قوة ذاكرة ، ليعرف ان ما قاله الملك السعودي يتناقض كليا مع واقع السياسة السعودية ، لاسيما بعد تسلم سلمان مقاليد الحكم في السعودية ، فالرجل يرى من حقه ليس فقط التدخل في شؤون البلدان الاخرى ، عربية كانت او اسلامية ، بل وشن حرب ضروس عليها بشكل مباشر او بالوكالة ، كما يحدث الان في العديد من دول المنطقة ، تحت ذرائع تضحك الثكالى ، وفي مقدمتها نشر الديمقراطية وحقوق الانسان ، والتصدي للنفوذ الايراني “الوهمي”.
بالرغم ان من الصعب تذكير الملك سلمان بكل هذا الحجم الهائل من التدخل المباشر وغير المباشر ، الذي يقوده ابنه محمد ، في البلدان الاخرى ، بسبب الكهولة وضعف الذاكرة ، لكننا سنمر مرورا سريعا على اهم هذه التدخلات التي دفعت المنطقة كلها الى حافة الفوضى والانهيار:
* التدخل السعودي غير المفهوم واللامنطقي في العراق ومنذ عام 2003 ولحد الان ، تسبب في كل المآسي التي يعيشها الشعب العراقي ، فلم تدخر السعودية وسيلة الا واستخدمتها لتخريب العملية السياسية في العراق ، رغم ان النظام هناك ديمقراطي وان جميع المسؤولين وصلوا الى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع ، الا ان السعودية تجاهلت كل ذلك واخذت تنفخ بالبوق الطائفي واشاعة ظاهرة لم يعرفها العراقيون من قبل ، الا بفضل الرياح الوهابية الصفراء التي هبت من السعودية على ربوع العراق ، حيث لم تنفك السعودية عن الحديث عن وهم “تهميش السنة” ، ونصبت نفسها المدافع عن سنة العراق ، وارسلت الجماعات التكفيرية ، السلاح السعودي المفضل من افغانستان وحتى اليوم الى العراق ، الامر الذي ادى الى قتل وتشريد الملايين من العراق ، ومازالوا.
* التدخل السعودي السافر في سوريا ، بدأ اول الامر برفع شعار الديمقراطية وحقوق الانسان ، وانتهى كما انتهى الوضع في العراق الى حرب “طائفية ضروس” مازالت تقودها السعودية ومن ورائها تركيا وقطر على الشعب السوري ، وبدات ذات المصطلحات الوهابية الاثيرة للجماعات التكفيرية الممولة من السعودية تزكم انوف السوريين مثل “الروافض” و “النصيريين” و “المشركين” و”المرتدين” ، فدخلت سوريا ومنذ خمس سنوات في ذات النفق العراقي ، ومازالوا ، بل ان السعودية وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري ، اخذت تهدد بغزو سوريا لمحاربة “داعش”!!!!.
* في اليمن تجلى التدخل السعودي بابشع صوره ، حيث تشن السعودية ومنذ نحو 11 شهرا حربا ظالمة على الشعب اليمني تحت شعار اعادة الشرعية لرئيس مستقيل هارب ، وقتلت ومازالت تقتل الالاف من الشعب اليمني العربي المسلم دون جريرة ارتكبوها ، الا لكون القدر جعلهم جارا لمملكة آل سعود ، حتى ان مجازر السعودية ضد الشعب اليمني جعلت المنظمات الدولية ترفع صوتها احتجاجا رغم كل الاموال التي دفعتها السعودية لاسكاتها.
* في ليبيا كان التدخل السعودي الى جانب التدخل القطري ، سببا في دفع ليبيا الى الانهيار والتقسيم ، وتقديم هذا البلد ، كما اليمن ، لقمة سائغة للجماعات التكفيرية من امثال “داعش” والقاعدة ، اللتان سيطرتا على اجزاء واسعة من ليبيا ، حتى انشطرت ليبيا عمليا الى شطرين.
* في البحرين كان التدخل السعودي غزوا صريحا لهذا البلد الذي انتفض شعبه ضد نظام استبدادي لا يمثل حتى سنة هذا البلد ، فما كان من السعودية لتسويغ تدخلها واحتلالها لهذا البلد ، ان صبغت الحراك الشعبي المطلبي البحريني الى حرب بين “السنة والشيعة” ، وانها غزت البحرين للدفاع عنها امام وهم “التدخل الايراني” ، ومازال الشعب البحريني يرزح تحت الاحتلال ويقدم يوميا خيرى ابنائه قرابين على طريق الحرية والتحرر.
* اما التدخل السعودي غير المباشر في مصر ونيجيريا والصومال ومالي وباكستان وافغانستان والقوقاز واسيا الوسطى والصين وحتى اوروبا وامريكا ، عبر الترويج للفكر الوهابي الظلامي والمدعوم بالدولار النفطي ، فلا يمر يوم الا ونشهد عملية تفجير هنا وهناك يذهب ضحيتها المسلمون حصرا ، حتى اخذت الاصوات تتعالى في داخل البلدان التي غطت كل هذه العقود الماضية على الوجه القبيح للوهابية في العالم ، محذرة من خطر الوهابية المدعومة من قبل آل سعود.
اما كلام الملك سلمان عن ان السعودية تدافع عن الانظمة التي ارتضت بها الشعوب ، فلا ندري ما هو دليل السعودية على هذا الرضى ؟، وهل هناك جهاز خارق يمتلكه الملك يقيس به رضى الشعوب ؟، وهل برر هذا الجهاز للسعودية غزو البحرين لان لدعم رضى الشعب البحريني على الملك الخليفي المستبد؟، وهل اعطى هذا الجهاز بيانات للملك بوجود رضى لدى الشعب اليمني على رئيسه المخلوع فشن حربا ضرورسا على اليمن ؟، وهل كشف الجهاز عدم شعبية الرئيس السوري ، لترسل السعودية على ضوء ذلك مئات الالاف من الوهابية ليعيثوا فسادا في سوريا؟، وماذا عن الشعب العراقي وهل سجل الجهاز السعود عدم رضى على حكومته ، ليكون هدفا للجماعات التكفيرية الوهابية ومنذ عام 2003؟ اخيرا نطلب من الملك ان يكشف لنا بيانات جهازه عن رضى الشعوب الخليجية والعربية والاسلامية على حكوماتهم ، حتى نعرف ما الذي تخطط له السعودية مستقبلا لهذه البلدان والشعوب.
للاسف الشديد ان تدخل السعودية في شؤون الدول الاخرى لاسيما الفقيرة منها ، كان مكشوفا وسافرا ، فالسعودية صادرت حتى قرارات حكومات مثل جيبوتي والصومال وجزر القمر والسودان ، لانها تملك المال ، وتستغله ابشع استغلال ، وما مسرحية قطع العلاقات الدبلوماسية لهذه الدول مع ايران على خلفية جريمة اعدام الشيخ العلامة الشهيد نمر باقر النمر ، الا بعض جوانب هذا التدخل.
اخيرا اتمنى ان تسعف الذاكرة الملك سلمان ولو لمرة واحدة فنذكره انه لا العراق ولا سوريا واليمن ولا البحرين والصومال ولا ليبيا ، سبق وان تدخل في شؤون السعودية ، حتى تتدخل السعودية بهذا الشكل العدواني في شؤونها ، ولكن للاسف الشديد ان هذه الدول تدفع ثمن وجود قيادة متهورة وغير ناضجة في السعودية ، ترى في خلق الازمات والنفخ في نار الفتنة الطائفية ، طوق نجاة لانقاذ نظامها ، الذي لم يعد له القدرة على مواكبة الحياة ، حتى ملّه حلفاؤه ، وبات عبئا عليهم ، فهو نظام يعيش خارج التاريخ.
***
* مملكة العجز المتنقل: اليمن ثم سوريا

إسراء الفاس
تلازم صورة أحمد عسيري صور المعارك الفاشلة في اليمن إلا من حصد المجازر. المتحدث الرسمي باسم العدوان على اليمن، أرادته المملكة ناطقاً رسمياً باسم مقامراتها العسكرية، التي على ما يبدو ستحط هذه المرة في الأراضي السورية.
الخميس 4 شباط/فبراير 2016، أعلن المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، استعداد بلاده للمشاركة بقوات برية في سورية، وهو إعلان سرعان ما باركه الأميركيون، الذين قالوا إنهم سيناقشون الإقتراح في اجتماع ممثلي التحالف الدولي يعقد في بروكسل، الأسبوع الجاري.
وسائل الإعلام السعودية طبّلت للإعلان السعودي. وبأسلوب درج عليه كتّاب صحف المملكة، وفي "استحمار" للقارئ كتب عبد الله بن بجاد العتيبي في صحيفة "الشرق الأوسط" إن الرياض "لا تقود فحسب، بل ترسم حدود ألاعيب السياسة في المنطقة والعالم"!
وفي إطار التمجيد الرسمي كتب العتيبي:" المملكة العربية السعودية الجديدة أصبحت على يد الملك سلمان بن عبد العزيز تتعامل مع السياسة على مستوى عال من الوعي والواقعية مع الحزم والحسم... ما أربك الخصوم، ولفت انتباه العالم." وأضاف أن المملكة استطاعت "أن تستخدم قوتها الذاتية على التغيير والتطوير ومواجهة الأعداء بقوةْ غير مسبوقة وبسياسة عقلانية ذكية".
الكلام نفسه كرره الكاتب في صحيفة "عكاظ" جميل الذيابي، الذي رأى في الترحيب الأميركي بالإعلان السعودي على أنه "تعزيز لقيادة السعودية، ودورها المؤثر في الإقليم، وتأكيد لمكانتها في أمن العالم واستقراره الأمني والاقتصادي"، وتابع: "وغني عن القول إن موقف السعودية ضد "داعش" نابع من قيم المملكة وسياساتها الراسخة والمعلنة"!
غني عن القول، إن موقف الدور المؤثر للسعودية في الإقليم قاد إلى تدمير سورية، وإحراق اليمن، لصالح شيء وحيد هو تمدد الإرهاب. هذا ما أفرزه العدوان على اليمن في حضرموت، وهذا ما تطلع إليه السعودية في سورية. الحقيقة التي يتجاهلها الإعلام السعودي، قد تعطي تفسيرات عن أسباب الإعلان السعودي وتوقيته.
لماذا الآن؟
في آذار/مارس المقبل، تُتِم الأزمة السياسية في سورية أعوامها الخمس، احرقت خلالها المملكة السعودية ملياراتها على تمويل عمليات القتل والفوضى في سورية، تحت عنوان "دعم المعارضة المعتدلة" وشعار "اسقاط نظام الأسد"، الذي حُشد له مذهبياً.
5 سنوات لم تحصد فيها سورية إلا الدمار، رتبت على المنطقة آثار تمدد الإرهاب وعبء احتواء أزمات اللاجئين... كان خلالها الإمداد والتسليح السعودي مفتوح أمام فصائل متعددة للمعارضة السورية. لم تفلح الفصائل المسلحة في تحقيق الأهداف المرسومة، إلا أن الضربة التي قصمت ظهر السعودية تمثلت في الانجازات في الميدان لاسيما تلك المتعلقة بجبهة الشمال.
اليوم تمكنت القوات السورية وحلفاؤها من كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وعزل ريف حلب الشمالي عن الريف الغربي. وأخذت هذه القوات تقترب من معاقل المسلحين على الحدود التركية، اذ تفيد مصادر للمنار أماكن انتشار القوات السورية تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية، التي لطالما كانت خزاناً لتوريد المقاتلين الأجانب إلى الداخل السوري. الانجازات السورية تمثلت أيضاً بقطع خط إمداد رئيسي للمسلحين من الريف الشمالي وبالتالي من تركيا إلى مدينة حلب، وهو ما بات يهدد بإمكانية فرض حصار على معاقل المسلحين شرق مدينة حلب.
في تحليل إخباري نشرته صحيفة "الأخبار"، كتب الباحث السعودي فؤاد إبراهيم: "بعد خسارة الرهان السعودي على القصير في حزيران 2013، كانت مهمة الرياض تتمحور حول منع سقوط حلب، وهذا ما حمله رئيس الاستخبارات العامة السابق بندر بن سلطان ووزير الخارجية السابق سعود الفيصل الى باريس طمعاً في بناء تحالف تشارك فيه فرنسا. كان سقوط حلب بالنسبة إلى الرياض يعني الخسارة الحتمية، ولا بد من منعه، وإن تطلب الدخول في حرب مباشرة."
وأضاف أن "حرب الاستنزاف في الميدان السوري، والمداولات خلف الكواليس بين عواصم القرار الدولي لناحية التوصّل الى تسوية مرضية للأطراف كافة وبين النظام والمعارضة في سورية على وجه الخصوص، وأيضاً محاولات تحسين شروط التفاوض الى جانب ما قد ينشأ عن التسوية النووية بين إيران و5+1 أبعدت شبح الحرب لبعض الوقت، ولكن لم تلغه تماماً. فقد كانت الرياض، ومعها أنقرة وتل أبيب، تعمل على توفير مبررات المواجهة الشاملة انطلاقاً من الميدان السوري، وينسحب أفقياً على ميادين أخرى، وأهمها العراق وصولاً الى إيران."
إلى أين؟
يلخص مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق رخا أحمد حسن أسباب الإعلان السعودي. فيقول في تصريح لصحيفة "البديل" المصرية أن السعودية تتجه لهذا التصعيد بعدما فقدت المعارضة السورية مواقعها مقابل تقدم الحكومة السورية، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن، الذي أكد أن حل الأزمة السورية لابد أن يكون سياسيًّا، ما عزز قوة الجيش السوري.
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية علقت على الإعلان السعودي، فكتب محرر شؤون الدفاع "كيم سينغوبتا": "يتوجب التحذير من أن القوات التي سترسلها السعودية إلى سوريا قد تجد أنها في مواجهة مع قوات إيرانية أو قوات أخرى". ورأى "سينغوبتا" أن ذلك سيمثل موقفاً ملتهباً، وأن تداعيات إرسال القوات "لن تقتصر على الحرب في سوريا، بل ستمتد للمنطقة بأسرها".
وباختصار، تقود المملكة السعودية مقامرة سياسية جديدة في سورية بعد المستنقع اليمني، الذي أصابت لعناته السعودية من جوانب مختلفة، لناحية العجز القياسي ( قّدر بـ 80 مليار دولار) في موازنة أجهدها السعر المتدني للنفط من جهة والنفقات العسكرية على حروب تشنها السعودية في المنطقة لاستعادة مجد ضائع.
جبهة أخرى تفتحها السعودية، في وقت لاتزال تخوض حرباً في اليمن منذ ما يزيد عن عشرة أشهر خسرت فيها أكثر من 2000 قتيل و4850 جريحاً، وفق ما أعلن المغرد "مجتهد" في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ورغم التكاليف الباهظة التي أُنفقت على حرب اليمن، لم تستطع القوات السعودية البرية والجوية معاً من تحقيق أي هدف مُعلن، أو كسب أي إنجاز ميداني أو استراتيجي.
خاضت السعودية حربها ضد طرف محدد وواضح في اليمن، ومضت أكثر من 10 أشهر لم تتمكن خلالها السعودية من تحقيق أي انجاز سوى مراكمة قتل الأبرياء. فجأة تقرر السعودية فتح حرب في ميدان أكثر تعقيدا... ولكن من ستواجه السعودية في سورية؟ وهل بمقدور المملكة العاجزة عن إحراز تقدم في جغرافيا مجاورة، أن تحسم في جغرافيات لا يملك فك تعقيداتها إلا أهلها؟
تعليق