* كميات المخدرات المروجة في السعودية تعادل ثلثي العالم!

فيما أصبح ترويج المخدرات ظاهرة منتشرة في المجتمع السعودي وسط ارتفاع نسبة تعاطيها بين الشباب والفتيات السعوديات، أقر مسؤول سعودي بضخامة كميات المخدرات التي تروج داخل المملكة إذ قال إن "كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم".
وبحسب "الحياة"، قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني في كلمة ألقاها أمس في الرياض: إن "كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم" لكنه لم يحدد كميات المخدرات المضبوطة في المملكة مقارنة ببقية دول العالم واكتفى بالإشارة إلى ضخامة كمياتها فقط.
وأكد أن مروّجي المخدرات داخل السعودية هم الذين يسعون للكسب منها، مضيفاً: "أن المخدرات المهربة للمملكة تُصنع خصيصاً في مصانع سرية، معلوم للمكافحة مواقعها، وثبت لدينا أن المخدرات تصنع خصيصاً للمملكة، ولا تتعدى المادة المخدرة فيها نسبة 10 في المئة تضاف إليها مواد مدمرة عقلياً، وأحبطنا أكبر عمليات التهريب عالمياً خارج المملكة وداخلها ومصانع للمخدرات".
واستطرد الزهراني بقوله: "قبضنا على مهربين ومروّجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم".
***
* ’مجتهد’: حملة ضد بن سلمان يقودها امير ابن ملك سابق
يواصل المغرّد السعودي المعروف بـ"مجتهد" كشف خبايا العائلة الحاكمة في السعودية، حيث كشف "أنّ أميراً من أبناء الملوك السابقين يقود حملة عند المشايخ (بمن فيهم شيوخ الصحوة) لتقبيح صورة ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ويصفه بالمراهق الذي يدمر البلد بسياسته المتهورة".

ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان
وتشهد العائلة الحاكمة السعودية خلافات حادة ظهرت للعلن منذ بداية حكم الملك سلمان بن عبد العزيز عندما أزاح أخاه الأمير مقرن من ولاية العهد، ونقل ولاية العهد وولاية ولاية العهد من الجيل الثاني من أولاد عبد العزيز إلى أمراء الجيل الثالث، وعين ابنه محمد بن سلمان وزيرا للدفاع والذي اندفع الى حرب على اليمن تقدر خسائر المملكة فيها حتى الآن بأكثر من 30 مليار دولار، اضافة الى تجهيزات السعودية لتدخل بري في سوريا بالتعاون مع تركيا وهو ما قال محللون "أنه قد يطيح بأنظمة أردوغان وآل سعود"، فيما حذرت موسكو من خطر نشوب حرب عالمية جديدة اذا أقدمت الرياض على هكذا عمل.
***
* السعوديّة داعية الحروب
د. طراد حمادة - خاص العهد
من يستطيع أن يفسر لماذا تتحول السعودية إلى ملتزم حروب، تنشرها بين الشعوب والبلدان، وتنفق من أجلها المال وتشتري السلاح والرجال. تفسد على الدول المجاورة استقرارها وتعتدي على سيادتها وتطمع في خيراتها وتدمر بنيانها وتصنع خرابها. كل هذا تصنعه السعودية في هذا العقد من القرن وكأن ما تقوم به مشروع ينفذ أهداف الشيطان في خراب العالم، فها هي تسيطر على مقدسات المسلمين، وتمعن فساداً وهدماً في نفوسهم وديارهم، السعودية ملتزمة الحروب وحاملة مطرقة الهدم، لا تعرف أن تصنع تسوية ولا سلاماً ولا تقيم صلحاً ولا عمراناً، وتمنع أن يتلاقى الناس من أجل مصالحهم، كما هو الأمر عليه في مؤتمر جنيف الأخير حول سوريا، وقد جاء إليه رجال السعودية في سوريا مما عرف باسم معارضة الرياض، ليجمع بين صفوفه غلاة الإرهابيين ويتلاعب بالمعارضين الآخرين حتى لا يسمح للسوريين أن يتحاوروا من أجل هدنة مؤقتة وحوار جدي يؤدي، لو سمحت له الظروف إلى سلام دائم...
ضربت السعودية مؤتمر جنيف لترفع صوتها داعية إلى الغزو في حرب جمعت لها عديدها وعدتها من دول عدّة، بعيدة عن سوريا، ولا مصلحة لها في إشعال نار الحرب في هذا البلد، القائم على حدود فلسطين والذي سيشكل رأس الحربة في مقاومة العدو الصهيوني على امتداد سنوات الاحتلال الغاصب من منتصف القرن العشرين إلى الوقت الراهن.
تعد السعودية السوريين بالغزو العسكري يأتيهم من الشمال والجنوب، آلاف من الجنود المرتزقة مؤيَّدين بآلة الحرب الأميركية سيزحفون إلى الأراضي السورية تحت عنوان مقاتلة داعش، فيما يعلن وزير الخارجية السعودي، الجبير الأميركي الهوى والنزعة أن أهداف هذه الحرب هي طرد الرئيس السوري من السلطة، وإقامة سلطة بديلة مرتبطة بحكام الرياض مؤتمرة بتوجيهات واشنطن.
لا يبالي الوزير الجبير ولا أسياده بمصير السوريين ولا حريتهم وسيادتهم ومستقبلهم السياسي والذي من حقهم أن يصنعونه بأيديهم بواسطة الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، وقد ظهر أنه في مساحة قطف الثمار من أجل هدنة في الحرب، وضرب للإرهاب، وبناء سلطة يختارها السوريون أنفسهم بعيداً عن تدخلات الآخرين وفي مقدمتهم السعودية ومن يدور في فلكها. ولكن، كيف تصل إلى هذه النتائج ويوجد من صغار العقول وضعاف النفوس مثل الوزير الجبير من يظن أن العالم لا يزال يأتمر بقرارات أسياده، وأن البترودولار يمكنه أن يشتري مصير هذا العالم، بعد أن يهدده بالحرب والدمار...

لقد نبهت قوى دولية وازنة إلى مخاطر المشروع السعودي الراهن بالنسبة إلى غزو سوريا في مناطق الشمال والجنوب ووجدت في تخريب مؤتمر جنيف مقدمة، للدفع نحو حرب مدمرة، قد تنزلق إلى أن تكون حرباً عالمية، نتيجة جملة من العوامل المتداخلة ومنها الهوس التركي في أحلام أردوغان الإمبراطورية، وتركيا دولة إقليمية ذات وزن وهي عضو في الحلف الأطلسي وهذا يعني احتمال أن يجر الحلف إلى حرب مدمرة في سوريا مع الجيش السوري وحلفائه من الروس والعرب والمسلمين والذين صاروا قاب قوسين أو أدنى من إعلان الانتصار في حربهم على الإرهاب فوق الأراضي السورية من الشمال إلى الجنوب، بما فيها الحدود بين سوريا وتركيا بعدما تم تأمين الحدود، كما هو معروف بين سوريا ولبنان.
هل تستطيع السعودية، وهي بلد غير مسؤول، جامح إلى الحرب أن تجر معها دولةً مثل تركيا، وتدفعها إلى الدخول في معترك مدمر، كما أنه هل يمكن لها أن تجر معها الحلف الأطلسي ومعه الولايات المتحدة الأميركية؟
لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة، إن قرار حرب كهذه لا يمكن أن تأخذه دولة غير مسؤولة، واهنة القوى من حربها العدوانية في اليمن مثل السعودية.
وعليه، فإن أهداف ضجيج أصوات الحرب هو التأثير على حوار السلام ومنعه من إكمال مسيرة القضاء على الإرهاب، وعليه فإن كشف هذه الأهداف يجعل من ملتزمي تجارة الحروب خاسرين مهما حاولوا توظيف أموالهم وخيرات شعوبهم من أجل الحرب والعدوان على الآخرين...
***
* السعودية.. مملكة الحرب
فؤاد ابراهيم- كاتب سعودي - الأخبار
كانت أشبه بحكومة مصغّرة، مصمّمة لقيادة الحروب، تلك التي أعلن عنها الملك سلمان منذ تسلّمه مقاليد السلطة في 23 كانون الثاني 2015. عينّ وزير الداخلية محمد بن نايف لقيادة الحرب في الداخل فيما عين ابنه وزير الدفاع محمد بن سلمان لقيادة حروب الخارج.
توزيع السلطة على أساس ثنائية الداخل والخارج، يرسم معالم مرحلة جديدة ليس على مستوى شكل الحكم، أو طريقة إدارة الدولة، بل الأهم من ذلك كله إدارة مرحلة تكون فيها الحرب عنوانها الوحيد.
لم يكن محض مصادفة التزامن بين تشديد القبضة الأمنية الى أقصى درجاتها في الداخل والحروب المتناسلة من أحشاء «عاصفة الحزم» في الخارج. توزيع الأدوار بين ابن سلمان وابن نايف لا صلة له بالصراع على السلطة، فتلك لحظة افتراس مؤجّلة، ولكن ثمة استحقاق تاريخي يملي العمل المشترك من أجل إنقاذ الكيان في وقت يتجابه مع دوره الوظيفي، كدولة محوّرية لا تزال قادرة على حشد الدول المدرجة على «بند الإعاشات» في لوائح وزارة المالية لإثبات، وإن في الشكل، أنها الدولة الرائدة والقائدة للعالم السنّي.
في الداخل، قصة قمع مفتوحة، وستار مسدل على أشكال شتى من حملة ترويع متصاعدة في كل أرجاء السجن الكبير. اعتقالات عشوائية، اعدامات عبثيّة، واستدعاءات متواصلة للنشطاء على ذمة التحقيق، ومنع من الخطابة والكتابة والسفر، وحرمان من الحقوق المدنية، وإعادة محاكمة عشرات المعتقلين، وتشديد العقوبات...
يجري ذلك كله بتواطؤ من أطراف عدّة: داخلياً تزاول الصحافة المحلية وظيفة الضد النوعي، وبدلاً من مناصرة الحريات تحوّلت أداة لقمعها، وتبرير كل فعل تقوم به أجهزة الداخلية ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان. الدور ذاته، يضطلع به مشايخ السلطة الذين يباركون الاعدامات، وتدابير القمع من خلفية طائفية وإيديولوجية. وخارجياً، ثمة صمت دولي (أميركي وأوروبي بدرجة أساسية) برغم من تصاعد الانتقادات في الصحافة وجماعات الضغط في الغرب إزاء تمكين النظام السعودي عبر صفقات التسلّح من ارتكاب جرائم حرب في اليمن وانتهاك حقوق الانسان في بلاده.
في الخارج، تبدو دبلوماسية الحرب وحدها الفاعلة في علاقة السعودية مع الإقليم. كانت «عاصفة الحزم» في 26 آذار 2015 فاتحة عهد الحروب المتدحرجة في المنطقة. تسلّم بن سلمان دفّة القيادة العسكرية نيابة عن والده، الملك، كيما يكون رسوله المباشر إلى الحلفاء والخصوم على السواء.
لا تسوية منتظرة في المرحلة المقبلة، إنها الحرب المفتوحة، مهما كلّفت من ثمن..لا حسابات منطقية ولا رياضية في هذه الحرب، ولا تخضع لقدرات واقعية أو حتى عملانية... الحرب ثم الطوفان من بعد ذلك.
كلام الرياض عن تدخّل بري في سوريا قد يعني أبعد منها جغرافياً. في المستور السعودي ـ الوهابي رهان على معركة تمتد من كراتشي الى دمشق مروراً بطهران وبغداد نزولاً الى صنعاء. بكلمات أخرى، إن خليت الرياض وجنونها سوف تضع المنطقة برمتها في مهب الإرهاب. في تجربة العدوان على اليمن ما ينهض دليلاً على جنوح آل سعود للوصول الى هذه النتيجة. فالمناطق التي خرجت من سيطرة الجيش واللجان الشعيبة في الجنوب باتت خاضعة تحت سيطرة تنظيم «القاعدة»، و«داعش». وعليه، بعد أن كانت «القاعدة» على وشك الانهيار في اليمن، وجدت من يهبها الحياة لأمد بعيد، وزاد العدوان السعودي عليها حبّة «داعش»، التي لم تكن سوى اسم لا وجود له في اليمن، وأصبح اليوم منافساً لجماعة هادي بل مصدر تهديد لحكومته ومشروعيته المتشظيّة. الأخطر من ذلك كله يكمن في تمدّد «داعش» في مشيخات الخليج، بما يهدد أمن المنطقة برمتها.
فالأهداف التي ترجوها الرياض تحقّق عكسها تماماً، وإن حربها على «داعش» تنفعه ولا تضرّه. في واقع الأمر، أن كل المعارك التي تورّطت فيها الرياض بدعوى الدفاع عن «أهل السنة» انتهت لصالح داعش سواء في العراق، أو سوريا أو اليمن.
تحضيرات «رعد الشمال» تتجاوز سوريا، ولا تستثنيها إن نجحت التجربة في العراق، حيث الاستعدادات تجرى بوتيرة متسارعة لمعركة تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم: الاقليم السنّي في الوسط، والاقليم الكردي في الشمال والاقليم الشيعي في الجنوب.
المعطيات المتوافرة تؤكّد ذلك:
* دعوة رئيس كردستان مسعود برزاني الى اجراء استفتاء على استقلال الإقليم.
* افتتاح ممثلية سنيّة في واشنطن.
* زيارة عرّاب مشروع تقسيم العراق، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى أنقرة في 21 كانون الثاني الماضي ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كان من بين الموضوعات التي تمّت مناقشتها: وجود قوات تركية في شمال العراق، ومحاربة «داعش».
* حشود عسكرية بقيادة السعودية على الحدود الشمالية مع العراق، ورد الأخير بحشود مقابلة لـ«مراقبة التدريبات العسكرية على حدوده»، بحسب عدنان الأسدي، النائب عن ائتلاف دولة القانون.
* وجود عسكري تركي ـ أميركي في الشمال العراقي وفي محيط محافظة الموصل، في مقابل غياب ما يدل على تحضيرات لتدخّل برّي في سوريا من الجهة التركية، باستثناء القصف المدفعي ضد مواقع كرديّة بما لا يشكّل دليلاً على عملية بريّة واسعة النطاق.
في النتائج، كل المؤشّرات تفيد بأن السعودية تقود بالتنسيق مع واشنطن وأنقرة مشروع تقسيم العراق، تحت مظلة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
زيارة محمد بن سلمان وزير الدفاع الى بروكسيل لحضور اجتماع حلف الناتو، والمقترح الذي تقدّم به لقيادة الحلف هو تجديد لعرض سابق بتمويل الحرب.
يمثّل عنوان «الحرب على داعش» المخرج الأمثل لإدارة أوباما، بما يبقيه ملتزماً بتعهده بعدم الانخراط في حروب خارجية، ما لم تكن حرباً على الارهاب. وفي كل الاحوال، فإن واشنطن تتطلع من كل التحرّكات السعودية لتحقيق هدفين:
* تأمين الدولة العبرية من خلال تشكيل تحالف تقوده السعودية محمولاً على العنوان المذهبي (سني ضد شيعي).
* استنزاف كل الأطراف في المنطقة الاصدقاء والأعداء بما يبقيها ضابط الايقاع الوحيد في المنطقة.
وبالنسبة للتركي فإن انخراطه في الحرب يبعث أحلاماً راقدة في الذاكرة التاريخية العثمانية باستعادة المنطقة الواصلة من لواء الاسكندرون مروراً بحلب وصولاً الى الموصل.
بالنسبة للسعودية فإن هدفها في الحروب يتلخّص في: تقويض النفوذ الايراني في المنطقة. ومن المفارقات اللافتة أن (هذا العذر) يفتح مآلاً باب تطبيع العلاقة مع "اسرائيل". في النتائج، السعودية تريد من الدول المتحالفة معها أمرين:
* الدخول في معسكر مناهضة النفوذ الايراني.
* تطبيع العلاقة مع "اسرائيل".
استأنفت أنقرة مؤخراً مباحثات تطبيع العلاقات مع اسرائيل على قاعدة تخفيف شروط الأخيرة بالنسبة لعلاقة تركيا مع حماس، على أمل احتواء الأخيرة.
السودان، المحسوب ذات زمن على معسكر الممانعة والمتماهية حالياً مع النظام السعودي، أبدى استعداده للدخول في علاقة مع اسرائيل. وفي مؤتمر الحوار الوطني في الخرطوم في تشرين الأول الماضي دار جدل كثيف بشأن تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الاسرائيلي بعد أن تقدم حزب المستقلين بتطبيع العلاقة مع اسرائيل، لكونه مدخلاً مناسباً الى الادارة الاميركية التي تفرض عقوبات اقتصادية على السودان.
وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور ذكر في تصريح له في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي أن بلاده لا تمانع دراسة إمكانية التطبيع مع اسرائيل. مستشار الرئيس عمر البشير مصطفى عثمان أيضاً كشف بحسب وثائق ويكيليكس عن أن حكومة بلاده تقترح على الولايات المتحدة أوجهاً للتعاون تتضمن تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
من اللافت، أن تركيا والسودان، المحسوبين على جماعة الاخوان المسلمين، هما الأكثر استعداداً للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي. لا غرابة في الأمر، فالسعودية تعمل على تكتيل الجماعات السنيّة، وخصوصاً الاخوان المسلمين، في حربها الكبرى والمصيرية. لا يكف قادة الكيان الاسرائيلي (نتنياهو، يعلون، داغان) عن التصريح بالعلاقات الحيوية مع السعودية ودول الخليج. نتنياهو عدّ السعودية حليفاً، فيما تحدّث يعلون عن قنوات فاعلة بين تل أبيب ودول الخليج. لم يصدر من الرياض أو أي عاصمة خليجية أخرى ما ينفي ذلك.
خلاصة التحرّكات السعودية تتمحور حول تعميم الفوضى، على الأقل في المجال الحيوي الإيراني ـ السوري ـ العراقي. ولن تتردد الرياض في استخدام أقصى ما تملك من إمكانيات وخيارات في مجابهة إيران، وإن أغرقت المنطقة بكاملها في أتون الارهاب والفوضى... والدماء.
***
نماذج من جرائم آل سعود في اليمن..
جرائم دواعش الرياض القتلة الاوباش بحق اليمنيين الابرياء متواصلة..
* استشهاد 28 مواطناً وأصابة 25 آخرين جراء غارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على عدد من محافظات الجمهورية خلال ال24 ساعة الماضية (يوم الثلاثاء)
* العدوان السعودي يرتكب مجزرة جديدة مروعة في غارة على ثلاثة منازل في مديرية نهم بمحافظة صنعاء ذهب ضحيتها13 شهيدا جلهم من النساء والاطفال واصابة 7 آخرين
* استشهاد 5 مواطنين وإصابة 5 آخرون في غارات لطيران العدوان على مديريتي منبه وغمر بصعدة
* استشهاد ثلاثة مواطنين في غارة للعدوان السعودي المجرم استهدف سيارة على الطريق العام في بني حجيل في مديرية نهم بمحافظة صنعاء
* استشهاد مواطن وإصابة 7 أخرين وتدمير منازل في غارات لطيران العدوان على انحاء متفرقة في محافظة تعز
* استشهاد رجل وزوجته في غارة لطيران العدوان استهدفت منزله في منطقة ملفاج بمديرية برط المراشي بالجوف
* إصابة مواطن إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي في منطقة بني ربيعة في صعدة
(()()()())
* مؤتمر صحفي بصنعاء يستعرض جرائم العدوان على المنشآت العامة والخاصة
* وزارة الصحة اليمنية: 7018 شهيداً بينهم 1601 طفل و1161 امرأة و16551 جريحاً بينهم 2247 طفل و 1755 امرأة منذ بدء العدوان السعودي على اليمن

صنعاء – سبأ:
عقد اليوم بصنعاء مؤتمر صحفي قدمت فيه عدد من الوزارات آخر الإحصاءات المتعلقة بحجم الدمار الذي خلفه قصف العدوان السعودي الأمريكي في المنشآت العامة التابعة للوزارات.
وأكد القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل أهمية انعقاد المؤتمر الذي يأتي متزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الأمن لإظهار ما يعانيه الشعب اليمني من استمرار العدوان السعودي الامريكي الذي يستهدف النساء والأطفال والمنشآت الحيوية للبلاد.
وأشار إلى المعاناة التي يتعرض لها الشعب جراء العدوان البربري الذي استهدف الارض والإنسان على مدى 325 يوما وأثر على متطلبات الحياة الاساسية سواء الصحية أو الخدمية والغذاء ، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 7 آلاف و18 شهيد ،منهم ألف و 601 طفل ، وألف و 161 إمرأه ، فيما بلغ عدد الجرحى 16 ألف و 551 ، منهم ألفين و 247 طفل ، و الف و 755 إمرأه .. بالاضافة إلى 147 معاق.
ولفت إلى أن العدوان دمر ما يزيد عن 340 منشأة صحية متنوعة بين مستشفيات ومراكز صحية ووحدات متخصصة بالإضافة إلى الاضرار الناجمة عن انعدام المشتقات النفطية والمستلزمات والمحاليل الطبية المخبرية والدوائية نتيجة الحصار الجائر عن اليمن ،والذي ادى إلى وفاة كثير من المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة كمرضى السكري وامراض القلب والشرايين والفشل الكلوي ومختلف انواع السرطان وغيرها .
فيما اوضح القائم بأعمال وزير حقوق الانسان علي صالح تيسير اهمية كشف حقائق وأبعاد المؤامرة التى يتعرض لها اليمن وتوضيح بشاعة الانتهاكات وحجم الدمار الذي خلفه العدوان السعودي الأمريكي المتواصل في استهداف اليمن وشعبه.
ولفت إلى ان الوزارة اطلقت مؤخرا تقريرها السنوي حول الجرائم والانتهاكات التى ارتكبها العدوان السعودي الاميركي في اليمن والتى تندرج في اطار جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية المتمثلة في القتل المتعمد والممنهج من خلال استهداف المدنيين والتجمعات السكانية واستهداف البنية التحتية والمنشآت التعليمية والصحية والزراعية والصناعية والرياضية والنفطية وتجويع المدنيين من خلال فرض الحصار الشامل على اليمن ومنع دخول المواد الغذائية وتدمير الموانئ والمطارات والطرق والجسور.
فيما اكد القائم بأعمال وزير الزراعة والري الدكتور محمد الغشم ان القطاع الزراعي يعد من القطاعات الهامة لتوفير الأمن الغذائي ، فضلا عن دوره في توفير فرص عمل .. مستعرضا آثار العدوان السعودي الامريكي على القطاع الزراعي حيث تسبب بفقدان 3 ملايين عامل لعملها في هذا القطاع ، كما دمر العدوان 4 آلاف و 817 موقعا و 19 منشأة مائية سدود وحواجز ، و98 مضخة وغاطسات وشبكة ري و 20 مبنى ومنشأة زراعية .
واضاف : فضلا عن استهداف الهيئة العامة لتطوير تهامة وهي من المنشأت الهامة في قطاع الزراعة في اليمن ، فضلا عن تأثر 11 سوقا مركزيا للخضار والفواكه و 40 سوق ريفي ومنفذين للصادرات الزراعية و 300 حضيره مواشي و 110 مزرعة دواجنة و 19 مخزن تبريد وتدمير 6 جمعيات تعاونية وغيرها من الاضرار التي لم تتوفر لها إحصاءات حتى الان نتيجة استمرار العدوان عليها .. مشيرا إلى الاضرار الناجمعة عن الحصار وانعدام المشتقات النفطية التي أدت إلى جفاف مساحة كبيرة من المزارع وتلفت المنتجات الزراعية .
الى ذلك اشار القائم بأعمال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الى أن الوزارة تقدم خدماتها لأكثر من 5 ملايين و 750 ألف مستفيد الاضرار ، لافتا إلى المبالغ التي تقدم عبر الضمان الاجتماعي والمقدرة بـ 97 مليار ريال سنويا توقفت نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد .. مشيرا إلى الاضرار التي تعرض لها صندوق المعاقين وما تعرض له دور الرعاية الاجتماعية والمعاقين والاحداث من استهداف من قبل طيران العدوان السعودي ، لافتا إلى أن العدوان عمل على توقف 350 ألف عامل في القطاع الخاص .
فيما استعرض القائم بأعمال وزير النفط والمعادن يحيى الأعجم الاضرار الناتجة عن العدوان على اليمن اهمها توقف تصدير النفط وتراجع انتاجه ، بالإضافة إلى تدمير 244 محطة و 189 ناقلة ، وتدمير 37 منشأة منها مبنى الرصد الزلزالي في ذمار مع مختبراته ومعداتها ومنشأة رأس عيسى وشركة النفط في ذمار، فضلا عن تسريح العمال في الشركات النفطية.
بدوره أكد القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير تعرض قطاع الاتصالات لخسائر فادحة تقدر بعشرات المليارات نتيجة استهداف محطات الاتصالات وخطوط الاتصالات الرئيسية الرابطة بين المحافظات وكذا الرابطة مع دول الجوار وكذا خسائر في الحركة الهاتفية مما اثر على الايرادات ، فضلا عن الخسائر التي تعرض لها القطاع نتيجة انقطاع الكهرباء والمشتقات النفطية ، كما استعرض ما تعرضته له عدد من المكاتب البريدية من تدمير والنهب والسلب خاصة في محافظتي لحج وابين .

فيما أصبح ترويج المخدرات ظاهرة منتشرة في المجتمع السعودي وسط ارتفاع نسبة تعاطيها بين الشباب والفتيات السعوديات، أقر مسؤول سعودي بضخامة كميات المخدرات التي تروج داخل المملكة إذ قال إن "كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم".
وبحسب "الحياة"، قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني في كلمة ألقاها أمس في الرياض: إن "كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم" لكنه لم يحدد كميات المخدرات المضبوطة في المملكة مقارنة ببقية دول العالم واكتفى بالإشارة إلى ضخامة كمياتها فقط.
وأكد أن مروّجي المخدرات داخل السعودية هم الذين يسعون للكسب منها، مضيفاً: "أن المخدرات المهربة للمملكة تُصنع خصيصاً في مصانع سرية، معلوم للمكافحة مواقعها، وثبت لدينا أن المخدرات تصنع خصيصاً للمملكة، ولا تتعدى المادة المخدرة فيها نسبة 10 في المئة تضاف إليها مواد مدمرة عقلياً، وأحبطنا أكبر عمليات التهريب عالمياً خارج المملكة وداخلها ومصانع للمخدرات".
واستطرد الزهراني بقوله: "قبضنا على مهربين ومروّجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم".
***
* ’مجتهد’: حملة ضد بن سلمان يقودها امير ابن ملك سابق
يواصل المغرّد السعودي المعروف بـ"مجتهد" كشف خبايا العائلة الحاكمة في السعودية، حيث كشف "أنّ أميراً من أبناء الملوك السابقين يقود حملة عند المشايخ (بمن فيهم شيوخ الصحوة) لتقبيح صورة ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ويصفه بالمراهق الذي يدمر البلد بسياسته المتهورة".

ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان
وتشهد العائلة الحاكمة السعودية خلافات حادة ظهرت للعلن منذ بداية حكم الملك سلمان بن عبد العزيز عندما أزاح أخاه الأمير مقرن من ولاية العهد، ونقل ولاية العهد وولاية ولاية العهد من الجيل الثاني من أولاد عبد العزيز إلى أمراء الجيل الثالث، وعين ابنه محمد بن سلمان وزيرا للدفاع والذي اندفع الى حرب على اليمن تقدر خسائر المملكة فيها حتى الآن بأكثر من 30 مليار دولار، اضافة الى تجهيزات السعودية لتدخل بري في سوريا بالتعاون مع تركيا وهو ما قال محللون "أنه قد يطيح بأنظمة أردوغان وآل سعود"، فيما حذرت موسكو من خطر نشوب حرب عالمية جديدة اذا أقدمت الرياض على هكذا عمل.
***
* السعوديّة داعية الحروب
د. طراد حمادة - خاص العهد
من يستطيع أن يفسر لماذا تتحول السعودية إلى ملتزم حروب، تنشرها بين الشعوب والبلدان، وتنفق من أجلها المال وتشتري السلاح والرجال. تفسد على الدول المجاورة استقرارها وتعتدي على سيادتها وتطمع في خيراتها وتدمر بنيانها وتصنع خرابها. كل هذا تصنعه السعودية في هذا العقد من القرن وكأن ما تقوم به مشروع ينفذ أهداف الشيطان في خراب العالم، فها هي تسيطر على مقدسات المسلمين، وتمعن فساداً وهدماً في نفوسهم وديارهم، السعودية ملتزمة الحروب وحاملة مطرقة الهدم، لا تعرف أن تصنع تسوية ولا سلاماً ولا تقيم صلحاً ولا عمراناً، وتمنع أن يتلاقى الناس من أجل مصالحهم، كما هو الأمر عليه في مؤتمر جنيف الأخير حول سوريا، وقد جاء إليه رجال السعودية في سوريا مما عرف باسم معارضة الرياض، ليجمع بين صفوفه غلاة الإرهابيين ويتلاعب بالمعارضين الآخرين حتى لا يسمح للسوريين أن يتحاوروا من أجل هدنة مؤقتة وحوار جدي يؤدي، لو سمحت له الظروف إلى سلام دائم...
ضربت السعودية مؤتمر جنيف لترفع صوتها داعية إلى الغزو في حرب جمعت لها عديدها وعدتها من دول عدّة، بعيدة عن سوريا، ولا مصلحة لها في إشعال نار الحرب في هذا البلد، القائم على حدود فلسطين والذي سيشكل رأس الحربة في مقاومة العدو الصهيوني على امتداد سنوات الاحتلال الغاصب من منتصف القرن العشرين إلى الوقت الراهن.
تعد السعودية السوريين بالغزو العسكري يأتيهم من الشمال والجنوب، آلاف من الجنود المرتزقة مؤيَّدين بآلة الحرب الأميركية سيزحفون إلى الأراضي السورية تحت عنوان مقاتلة داعش، فيما يعلن وزير الخارجية السعودي، الجبير الأميركي الهوى والنزعة أن أهداف هذه الحرب هي طرد الرئيس السوري من السلطة، وإقامة سلطة بديلة مرتبطة بحكام الرياض مؤتمرة بتوجيهات واشنطن.
لا يبالي الوزير الجبير ولا أسياده بمصير السوريين ولا حريتهم وسيادتهم ومستقبلهم السياسي والذي من حقهم أن يصنعونه بأيديهم بواسطة الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، وقد ظهر أنه في مساحة قطف الثمار من أجل هدنة في الحرب، وضرب للإرهاب، وبناء سلطة يختارها السوريون أنفسهم بعيداً عن تدخلات الآخرين وفي مقدمتهم السعودية ومن يدور في فلكها. ولكن، كيف تصل إلى هذه النتائج ويوجد من صغار العقول وضعاف النفوس مثل الوزير الجبير من يظن أن العالم لا يزال يأتمر بقرارات أسياده، وأن البترودولار يمكنه أن يشتري مصير هذا العالم، بعد أن يهدده بالحرب والدمار...

لقد نبهت قوى دولية وازنة إلى مخاطر المشروع السعودي الراهن بالنسبة إلى غزو سوريا في مناطق الشمال والجنوب ووجدت في تخريب مؤتمر جنيف مقدمة، للدفع نحو حرب مدمرة، قد تنزلق إلى أن تكون حرباً عالمية، نتيجة جملة من العوامل المتداخلة ومنها الهوس التركي في أحلام أردوغان الإمبراطورية، وتركيا دولة إقليمية ذات وزن وهي عضو في الحلف الأطلسي وهذا يعني احتمال أن يجر الحلف إلى حرب مدمرة في سوريا مع الجيش السوري وحلفائه من الروس والعرب والمسلمين والذين صاروا قاب قوسين أو أدنى من إعلان الانتصار في حربهم على الإرهاب فوق الأراضي السورية من الشمال إلى الجنوب، بما فيها الحدود بين سوريا وتركيا بعدما تم تأمين الحدود، كما هو معروف بين سوريا ولبنان.
هل تستطيع السعودية، وهي بلد غير مسؤول، جامح إلى الحرب أن تجر معها دولةً مثل تركيا، وتدفعها إلى الدخول في معترك مدمر، كما أنه هل يمكن لها أن تجر معها الحلف الأطلسي ومعه الولايات المتحدة الأميركية؟
لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة، إن قرار حرب كهذه لا يمكن أن تأخذه دولة غير مسؤولة، واهنة القوى من حربها العدوانية في اليمن مثل السعودية.
وعليه، فإن أهداف ضجيج أصوات الحرب هو التأثير على حوار السلام ومنعه من إكمال مسيرة القضاء على الإرهاب، وعليه فإن كشف هذه الأهداف يجعل من ملتزمي تجارة الحروب خاسرين مهما حاولوا توظيف أموالهم وخيرات شعوبهم من أجل الحرب والعدوان على الآخرين...
***
* السعودية.. مملكة الحرب

فؤاد ابراهيم- كاتب سعودي - الأخبار
كانت أشبه بحكومة مصغّرة، مصمّمة لقيادة الحروب، تلك التي أعلن عنها الملك سلمان منذ تسلّمه مقاليد السلطة في 23 كانون الثاني 2015. عينّ وزير الداخلية محمد بن نايف لقيادة الحرب في الداخل فيما عين ابنه وزير الدفاع محمد بن سلمان لقيادة حروب الخارج.
توزيع السلطة على أساس ثنائية الداخل والخارج، يرسم معالم مرحلة جديدة ليس على مستوى شكل الحكم، أو طريقة إدارة الدولة، بل الأهم من ذلك كله إدارة مرحلة تكون فيها الحرب عنوانها الوحيد.
لم يكن محض مصادفة التزامن بين تشديد القبضة الأمنية الى أقصى درجاتها في الداخل والحروب المتناسلة من أحشاء «عاصفة الحزم» في الخارج. توزيع الأدوار بين ابن سلمان وابن نايف لا صلة له بالصراع على السلطة، فتلك لحظة افتراس مؤجّلة، ولكن ثمة استحقاق تاريخي يملي العمل المشترك من أجل إنقاذ الكيان في وقت يتجابه مع دوره الوظيفي، كدولة محوّرية لا تزال قادرة على حشد الدول المدرجة على «بند الإعاشات» في لوائح وزارة المالية لإثبات، وإن في الشكل، أنها الدولة الرائدة والقائدة للعالم السنّي.
في الداخل، قصة قمع مفتوحة، وستار مسدل على أشكال شتى من حملة ترويع متصاعدة في كل أرجاء السجن الكبير. اعتقالات عشوائية، اعدامات عبثيّة، واستدعاءات متواصلة للنشطاء على ذمة التحقيق، ومنع من الخطابة والكتابة والسفر، وحرمان من الحقوق المدنية، وإعادة محاكمة عشرات المعتقلين، وتشديد العقوبات...
يجري ذلك كله بتواطؤ من أطراف عدّة: داخلياً تزاول الصحافة المحلية وظيفة الضد النوعي، وبدلاً من مناصرة الحريات تحوّلت أداة لقمعها، وتبرير كل فعل تقوم به أجهزة الداخلية ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان. الدور ذاته، يضطلع به مشايخ السلطة الذين يباركون الاعدامات، وتدابير القمع من خلفية طائفية وإيديولوجية. وخارجياً، ثمة صمت دولي (أميركي وأوروبي بدرجة أساسية) برغم من تصاعد الانتقادات في الصحافة وجماعات الضغط في الغرب إزاء تمكين النظام السعودي عبر صفقات التسلّح من ارتكاب جرائم حرب في اليمن وانتهاك حقوق الانسان في بلاده.
في الخارج، تبدو دبلوماسية الحرب وحدها الفاعلة في علاقة السعودية مع الإقليم. كانت «عاصفة الحزم» في 26 آذار 2015 فاتحة عهد الحروب المتدحرجة في المنطقة. تسلّم بن سلمان دفّة القيادة العسكرية نيابة عن والده، الملك، كيما يكون رسوله المباشر إلى الحلفاء والخصوم على السواء.
لا تسوية منتظرة في المرحلة المقبلة، إنها الحرب المفتوحة، مهما كلّفت من ثمن..لا حسابات منطقية ولا رياضية في هذه الحرب، ولا تخضع لقدرات واقعية أو حتى عملانية... الحرب ثم الطوفان من بعد ذلك.
كلام الرياض عن تدخّل بري في سوريا قد يعني أبعد منها جغرافياً. في المستور السعودي ـ الوهابي رهان على معركة تمتد من كراتشي الى دمشق مروراً بطهران وبغداد نزولاً الى صنعاء. بكلمات أخرى، إن خليت الرياض وجنونها سوف تضع المنطقة برمتها في مهب الإرهاب. في تجربة العدوان على اليمن ما ينهض دليلاً على جنوح آل سعود للوصول الى هذه النتيجة. فالمناطق التي خرجت من سيطرة الجيش واللجان الشعيبة في الجنوب باتت خاضعة تحت سيطرة تنظيم «القاعدة»، و«داعش». وعليه، بعد أن كانت «القاعدة» على وشك الانهيار في اليمن، وجدت من يهبها الحياة لأمد بعيد، وزاد العدوان السعودي عليها حبّة «داعش»، التي لم تكن سوى اسم لا وجود له في اليمن، وأصبح اليوم منافساً لجماعة هادي بل مصدر تهديد لحكومته ومشروعيته المتشظيّة. الأخطر من ذلك كله يكمن في تمدّد «داعش» في مشيخات الخليج، بما يهدد أمن المنطقة برمتها.
فالأهداف التي ترجوها الرياض تحقّق عكسها تماماً، وإن حربها على «داعش» تنفعه ولا تضرّه. في واقع الأمر، أن كل المعارك التي تورّطت فيها الرياض بدعوى الدفاع عن «أهل السنة» انتهت لصالح داعش سواء في العراق، أو سوريا أو اليمن.
تحضيرات «رعد الشمال» تتجاوز سوريا، ولا تستثنيها إن نجحت التجربة في العراق، حيث الاستعدادات تجرى بوتيرة متسارعة لمعركة تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم: الاقليم السنّي في الوسط، والاقليم الكردي في الشمال والاقليم الشيعي في الجنوب.
المعطيات المتوافرة تؤكّد ذلك:
* دعوة رئيس كردستان مسعود برزاني الى اجراء استفتاء على استقلال الإقليم.
* افتتاح ممثلية سنيّة في واشنطن.
* زيارة عرّاب مشروع تقسيم العراق، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى أنقرة في 21 كانون الثاني الماضي ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كان من بين الموضوعات التي تمّت مناقشتها: وجود قوات تركية في شمال العراق، ومحاربة «داعش».
* حشود عسكرية بقيادة السعودية على الحدود الشمالية مع العراق، ورد الأخير بحشود مقابلة لـ«مراقبة التدريبات العسكرية على حدوده»، بحسب عدنان الأسدي، النائب عن ائتلاف دولة القانون.
* وجود عسكري تركي ـ أميركي في الشمال العراقي وفي محيط محافظة الموصل، في مقابل غياب ما يدل على تحضيرات لتدخّل برّي في سوريا من الجهة التركية، باستثناء القصف المدفعي ضد مواقع كرديّة بما لا يشكّل دليلاً على عملية بريّة واسعة النطاق.
في النتائج، كل المؤشّرات تفيد بأن السعودية تقود بالتنسيق مع واشنطن وأنقرة مشروع تقسيم العراق، تحت مظلة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
زيارة محمد بن سلمان وزير الدفاع الى بروكسيل لحضور اجتماع حلف الناتو، والمقترح الذي تقدّم به لقيادة الحلف هو تجديد لعرض سابق بتمويل الحرب.
يمثّل عنوان «الحرب على داعش» المخرج الأمثل لإدارة أوباما، بما يبقيه ملتزماً بتعهده بعدم الانخراط في حروب خارجية، ما لم تكن حرباً على الارهاب. وفي كل الاحوال، فإن واشنطن تتطلع من كل التحرّكات السعودية لتحقيق هدفين:
* تأمين الدولة العبرية من خلال تشكيل تحالف تقوده السعودية محمولاً على العنوان المذهبي (سني ضد شيعي).
* استنزاف كل الأطراف في المنطقة الاصدقاء والأعداء بما يبقيها ضابط الايقاع الوحيد في المنطقة.
وبالنسبة للتركي فإن انخراطه في الحرب يبعث أحلاماً راقدة في الذاكرة التاريخية العثمانية باستعادة المنطقة الواصلة من لواء الاسكندرون مروراً بحلب وصولاً الى الموصل.
بالنسبة للسعودية فإن هدفها في الحروب يتلخّص في: تقويض النفوذ الايراني في المنطقة. ومن المفارقات اللافتة أن (هذا العذر) يفتح مآلاً باب تطبيع العلاقة مع "اسرائيل". في النتائج، السعودية تريد من الدول المتحالفة معها أمرين:
* الدخول في معسكر مناهضة النفوذ الايراني.
* تطبيع العلاقة مع "اسرائيل".
استأنفت أنقرة مؤخراً مباحثات تطبيع العلاقات مع اسرائيل على قاعدة تخفيف شروط الأخيرة بالنسبة لعلاقة تركيا مع حماس، على أمل احتواء الأخيرة.
السودان، المحسوب ذات زمن على معسكر الممانعة والمتماهية حالياً مع النظام السعودي، أبدى استعداده للدخول في علاقة مع اسرائيل. وفي مؤتمر الحوار الوطني في الخرطوم في تشرين الأول الماضي دار جدل كثيف بشأن تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الاسرائيلي بعد أن تقدم حزب المستقلين بتطبيع العلاقة مع اسرائيل، لكونه مدخلاً مناسباً الى الادارة الاميركية التي تفرض عقوبات اقتصادية على السودان.
وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور ذكر في تصريح له في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي أن بلاده لا تمانع دراسة إمكانية التطبيع مع اسرائيل. مستشار الرئيس عمر البشير مصطفى عثمان أيضاً كشف بحسب وثائق ويكيليكس عن أن حكومة بلاده تقترح على الولايات المتحدة أوجهاً للتعاون تتضمن تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
من اللافت، أن تركيا والسودان، المحسوبين على جماعة الاخوان المسلمين، هما الأكثر استعداداً للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي. لا غرابة في الأمر، فالسعودية تعمل على تكتيل الجماعات السنيّة، وخصوصاً الاخوان المسلمين، في حربها الكبرى والمصيرية. لا يكف قادة الكيان الاسرائيلي (نتنياهو، يعلون، داغان) عن التصريح بالعلاقات الحيوية مع السعودية ودول الخليج. نتنياهو عدّ السعودية حليفاً، فيما تحدّث يعلون عن قنوات فاعلة بين تل أبيب ودول الخليج. لم يصدر من الرياض أو أي عاصمة خليجية أخرى ما ينفي ذلك.
خلاصة التحرّكات السعودية تتمحور حول تعميم الفوضى، على الأقل في المجال الحيوي الإيراني ـ السوري ـ العراقي. ولن تتردد الرياض في استخدام أقصى ما تملك من إمكانيات وخيارات في مجابهة إيران، وإن أغرقت المنطقة بكاملها في أتون الارهاب والفوضى... والدماء.
***
نماذج من جرائم آل سعود في اليمن..
جرائم دواعش الرياض القتلة الاوباش بحق اليمنيين الابرياء متواصلة..
* استشهاد 28 مواطناً وأصابة 25 آخرين جراء غارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على عدد من محافظات الجمهورية خلال ال24 ساعة الماضية (يوم الثلاثاء)
* العدوان السعودي يرتكب مجزرة جديدة مروعة في غارة على ثلاثة منازل في مديرية نهم بمحافظة صنعاء ذهب ضحيتها13 شهيدا جلهم من النساء والاطفال واصابة 7 آخرين
* استشهاد 5 مواطنين وإصابة 5 آخرون في غارات لطيران العدوان على مديريتي منبه وغمر بصعدة
* استشهاد ثلاثة مواطنين في غارة للعدوان السعودي المجرم استهدف سيارة على الطريق العام في بني حجيل في مديرية نهم بمحافظة صنعاء
* استشهاد مواطن وإصابة 7 أخرين وتدمير منازل في غارات لطيران العدوان على انحاء متفرقة في محافظة تعز
* استشهاد رجل وزوجته في غارة لطيران العدوان استهدفت منزله في منطقة ملفاج بمديرية برط المراشي بالجوف
* إصابة مواطن إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي في منطقة بني ربيعة في صعدة
(()()()())
* مؤتمر صحفي بصنعاء يستعرض جرائم العدوان على المنشآت العامة والخاصة
* وزارة الصحة اليمنية: 7018 شهيداً بينهم 1601 طفل و1161 امرأة و16551 جريحاً بينهم 2247 طفل و 1755 امرأة منذ بدء العدوان السعودي على اليمن

صنعاء – سبأ:
عقد اليوم بصنعاء مؤتمر صحفي قدمت فيه عدد من الوزارات آخر الإحصاءات المتعلقة بحجم الدمار الذي خلفه قصف العدوان السعودي الأمريكي في المنشآت العامة التابعة للوزارات.
وأكد القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل أهمية انعقاد المؤتمر الذي يأتي متزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الأمن لإظهار ما يعانيه الشعب اليمني من استمرار العدوان السعودي الامريكي الذي يستهدف النساء والأطفال والمنشآت الحيوية للبلاد.
وأشار إلى المعاناة التي يتعرض لها الشعب جراء العدوان البربري الذي استهدف الارض والإنسان على مدى 325 يوما وأثر على متطلبات الحياة الاساسية سواء الصحية أو الخدمية والغذاء ، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 7 آلاف و18 شهيد ،منهم ألف و 601 طفل ، وألف و 161 إمرأه ، فيما بلغ عدد الجرحى 16 ألف و 551 ، منهم ألفين و 247 طفل ، و الف و 755 إمرأه .. بالاضافة إلى 147 معاق.
ولفت إلى أن العدوان دمر ما يزيد عن 340 منشأة صحية متنوعة بين مستشفيات ومراكز صحية ووحدات متخصصة بالإضافة إلى الاضرار الناجمة عن انعدام المشتقات النفطية والمستلزمات والمحاليل الطبية المخبرية والدوائية نتيجة الحصار الجائر عن اليمن ،والذي ادى إلى وفاة كثير من المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة كمرضى السكري وامراض القلب والشرايين والفشل الكلوي ومختلف انواع السرطان وغيرها .
فيما اوضح القائم بأعمال وزير حقوق الانسان علي صالح تيسير اهمية كشف حقائق وأبعاد المؤامرة التى يتعرض لها اليمن وتوضيح بشاعة الانتهاكات وحجم الدمار الذي خلفه العدوان السعودي الأمريكي المتواصل في استهداف اليمن وشعبه.
ولفت إلى ان الوزارة اطلقت مؤخرا تقريرها السنوي حول الجرائم والانتهاكات التى ارتكبها العدوان السعودي الاميركي في اليمن والتى تندرج في اطار جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية المتمثلة في القتل المتعمد والممنهج من خلال استهداف المدنيين والتجمعات السكانية واستهداف البنية التحتية والمنشآت التعليمية والصحية والزراعية والصناعية والرياضية والنفطية وتجويع المدنيين من خلال فرض الحصار الشامل على اليمن ومنع دخول المواد الغذائية وتدمير الموانئ والمطارات والطرق والجسور.
فيما اكد القائم بأعمال وزير الزراعة والري الدكتور محمد الغشم ان القطاع الزراعي يعد من القطاعات الهامة لتوفير الأمن الغذائي ، فضلا عن دوره في توفير فرص عمل .. مستعرضا آثار العدوان السعودي الامريكي على القطاع الزراعي حيث تسبب بفقدان 3 ملايين عامل لعملها في هذا القطاع ، كما دمر العدوان 4 آلاف و 817 موقعا و 19 منشأة مائية سدود وحواجز ، و98 مضخة وغاطسات وشبكة ري و 20 مبنى ومنشأة زراعية .
واضاف : فضلا عن استهداف الهيئة العامة لتطوير تهامة وهي من المنشأت الهامة في قطاع الزراعة في اليمن ، فضلا عن تأثر 11 سوقا مركزيا للخضار والفواكه و 40 سوق ريفي ومنفذين للصادرات الزراعية و 300 حضيره مواشي و 110 مزرعة دواجنة و 19 مخزن تبريد وتدمير 6 جمعيات تعاونية وغيرها من الاضرار التي لم تتوفر لها إحصاءات حتى الان نتيجة استمرار العدوان عليها .. مشيرا إلى الاضرار الناجمعة عن الحصار وانعدام المشتقات النفطية التي أدت إلى جفاف مساحة كبيرة من المزارع وتلفت المنتجات الزراعية .
الى ذلك اشار القائم بأعمال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الى أن الوزارة تقدم خدماتها لأكثر من 5 ملايين و 750 ألف مستفيد الاضرار ، لافتا إلى المبالغ التي تقدم عبر الضمان الاجتماعي والمقدرة بـ 97 مليار ريال سنويا توقفت نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد .. مشيرا إلى الاضرار التي تعرض لها صندوق المعاقين وما تعرض له دور الرعاية الاجتماعية والمعاقين والاحداث من استهداف من قبل طيران العدوان السعودي ، لافتا إلى أن العدوان عمل على توقف 350 ألف عامل في القطاع الخاص .
فيما استعرض القائم بأعمال وزير النفط والمعادن يحيى الأعجم الاضرار الناتجة عن العدوان على اليمن اهمها توقف تصدير النفط وتراجع انتاجه ، بالإضافة إلى تدمير 244 محطة و 189 ناقلة ، وتدمير 37 منشأة منها مبنى الرصد الزلزالي في ذمار مع مختبراته ومعداتها ومنشأة رأس عيسى وشركة النفط في ذمار، فضلا عن تسريح العمال في الشركات النفطية.
بدوره أكد القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير تعرض قطاع الاتصالات لخسائر فادحة تقدر بعشرات المليارات نتيجة استهداف محطات الاتصالات وخطوط الاتصالات الرئيسية الرابطة بين المحافظات وكذا الرابطة مع دول الجوار وكذا خسائر في الحركة الهاتفية مما اثر على الايرادات ، فضلا عن الخسائر التي تعرض لها القطاع نتيجة انقطاع الكهرباء والمشتقات النفطية ، كما استعرض ما تعرضته له عدد من المكاتب البريدية من تدمير والنهب والسلب خاصة في محافظتي لحج وابين .
تعليق