إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * كميات المخدرات المروجة في السعودية تعادل ثلثي العالم!



    فيما أصبح ترويج المخدرات ظاهرة منتشرة في المجتمع السعودي وسط ارتفاع نسبة تعاطيها بين الشباب والفتيات السعوديات، أقر مسؤول سعودي بضخامة كميات المخدرات التي تروج داخل المملكة إذ قال إن "كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم".

    وبحسب "الحياة"، قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني في كلمة ألقاها أمس في الرياض: إن "كميات المخدرات المضبوطة في المملكة تعادل ثلثي الكميات المضبوطة في العالم" لكنه لم يحدد كميات المخدرات المضبوطة في المملكة مقارنة ببقية دول العالم واكتفى بالإشارة إلى ضخامة كمياتها فقط.

    وأكد أن مروّجي المخدرات داخل السعودية هم الذين يسعون للكسب منها، مضيفاً: "أن المخدرات المهربة للمملكة تُصنع خصيصاً في مصانع سرية، معلوم للمكافحة مواقعها، وثبت لدينا أن المخدرات تصنع خصيصاً للمملكة، ولا تتعدى المادة المخدرة فيها نسبة 10 في المئة تضاف إليها مواد مدمرة عقلياً، وأحبطنا أكبر عمليات التهريب عالمياً خارج المملكة وداخلها ومصانع للمخدرات".

    واستطرد الزهراني بقوله: "قبضنا على مهربين ومروّجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم".

    ***
    * ’مجتهد’: حملة ضد بن سلمان يقودها امير ابن ملك سابق

    يواصل المغرّد السعودي المعروف بـ"مجتهد" كشف خبايا العائلة الحاكمة في السعودية، حيث كشف "أنّ أميراً من أبناء الملوك السابقين يقود حملة عند المشايخ (بمن فيهم شيوخ الصحوة) لتقبيح صورة ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ويصفه بالمراهق الذي يدمر البلد بسياسته المتهورة".


    ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان


    وتشهد العائلة الحاكمة السعودية خلافات حادة ظهرت للعلن منذ بداية حكم الملك سلمان بن عبد العزيز عندما أزاح أخاه الأمير مقرن من ولاية العهد، ونقل ولاية العهد وولاية ولاية العهد من الجيل الثاني من أولاد عبد العزيز إلى أمراء الجيل الثالث، وعين ابنه محمد بن سلمان وزيرا للدفاع والذي اندفع الى حرب على اليمن تقدر خسائر المملكة فيها حتى الآن بأكثر من 30 مليار دولار، اضافة الى تجهيزات السعودية لتدخل بري في سوريا بالتعاون مع تركيا وهو ما قال محللون "أنه قد يطيح بأنظمة أردوغان وآل سعود"، فيما حذرت موسكو من خطر نشوب حرب عالمية جديدة اذا أقدمت الرياض على هكذا عمل.

    ***
    * السعوديّة داعية الحروب


    د. طراد حمادة - خاص العهد

    من يستطيع أن يفسر لماذا تتحول السعودية إلى ملتزم حروب، تنشرها بين الشعوب والبلدان، وتنفق من أجلها المال وتشتري السلاح والرجال. تفسد على الدول المجاورة استقرارها وتعتدي على سيادتها وتطمع في خيراتها وتدمر بنيانها وتصنع خرابها. كل هذا تصنعه السعودية في هذا العقد من القرن وكأن ما تقوم به مشروع ينفذ أهداف الشيطان في خراب العالم، فها هي تسيطر على مقدسات المسلمين، وتمعن فساداً وهدماً في نفوسهم وديارهم، السعودية ملتزمة الحروب وحاملة مطرقة الهدم، لا تعرف أن تصنع تسوية ولا سلاماً ولا تقيم صلحاً ولا عمراناً، وتمنع أن يتلاقى الناس من أجل مصالحهم، كما هو الأمر عليه في مؤتمر جنيف الأخير حول سوريا، وقد جاء إليه رجال السعودية في سوريا مما عرف باسم معارضة الرياض، ليجمع بين صفوفه غلاة الإرهابيين ويتلاعب بالمعارضين الآخرين حتى لا يسمح للسوريين أن يتحاوروا من أجل هدنة مؤقتة وحوار جدي يؤدي، لو سمحت له الظروف إلى سلام دائم...

    ضربت السعودية مؤتمر جنيف لترفع صوتها داعية إلى الغزو في حرب جمعت لها عديدها وعدتها من دول عدّة، بعيدة عن سوريا، ولا مصلحة لها في إشعال نار الحرب في هذا البلد، القائم على حدود فلسطين والذي سيشكل رأس الحربة في مقاومة العدو الصهيوني على امتداد سنوات الاحتلال الغاصب من منتصف القرن العشرين إلى الوقت الراهن.


    تعد السعودية السوريين بالغزو العسكري يأتيهم من الشمال والجنوب، آلاف من الجنود المرتزقة مؤيَّدين بآلة الحرب الأميركية سيزحفون إلى الأراضي السورية تحت عنوان مقاتلة داعش، فيما يعلن وزير الخارجية السعودي، الجبير الأميركي الهوى والنزعة أن أهداف هذه الحرب هي طرد الرئيس السوري من السلطة، وإقامة سلطة بديلة مرتبطة بحكام الرياض مؤتمرة بتوجيهات واشنطن.

    لا يبالي الوزير الجبير ولا أسياده بمصير السوريين ولا حريتهم وسيادتهم ومستقبلهم السياسي والذي من حقهم أن يصنعونه بأيديهم بواسطة الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، وقد ظهر أنه في مساحة قطف الثمار من أجل هدنة في الحرب، وضرب للإرهاب، وبناء سلطة يختارها السوريون أنفسهم بعيداً عن تدخلات الآخرين وفي مقدمتهم السعودية ومن يدور في فلكها. ولكن، كيف تصل إلى هذه النتائج ويوجد من صغار العقول وضعاف النفوس مثل الوزير الجبير من يظن أن العالم لا يزال يأتمر بقرارات أسياده، وأن البترودولار يمكنه أن يشتري مصير هذا العالم، بعد أن يهدده بالحرب والدمار...




    لقد نبهت قوى دولية وازنة إلى مخاطر المشروع السعودي الراهن بالنسبة إلى غزو سوريا في مناطق الشمال والجنوب ووجدت في تخريب مؤتمر جنيف مقدمة، للدفع نحو حرب مدمرة، قد تنزلق إلى أن تكون حرباً عالمية، نتيجة جملة من العوامل المتداخلة ومنها الهوس التركي في أحلام أردوغان الإمبراطورية، وتركيا دولة إقليمية ذات وزن وهي عضو في الحلف الأطلسي وهذا يعني احتمال أن يجر الحلف إلى حرب مدمرة في سوريا مع الجيش السوري وحلفائه من الروس والعرب والمسلمين والذين صاروا قاب قوسين أو أدنى من إعلان الانتصار في حربهم على الإرهاب فوق الأراضي السورية من الشمال إلى الجنوب، بما فيها الحدود بين سوريا وتركيا بعدما تم تأمين الحدود، كما هو معروف بين سوريا ولبنان.


    هل تستطيع السعودية، وهي بلد غير مسؤول، جامح إلى الحرب أن تجر معها دولةً مثل تركيا، وتدفعها إلى الدخول في معترك مدمر، كما أنه هل يمكن لها أن تجر معها الحلف الأطلسي ومعه الولايات المتحدة الأميركية؟


    لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة، إن قرار حرب كهذه لا يمكن أن تأخذه دولة غير مسؤولة، واهنة القوى من حربها العدوانية في اليمن مثل السعودية.


    وعليه، فإن أهداف ضجيج أصوات الحرب هو التأثير على حوار السلام ومنعه من إكمال مسيرة القضاء على الإرهاب، وعليه فإن كشف هذه الأهداف يجعل من ملتزمي تجارة الحروب خاسرين مهما حاولوا توظيف أموالهم وخيرات شعوبهم من أجل الحرب والعدوان على الآخرين...


    ***
    * السعودية.. مملكة الحرب




    فؤاد ابراهيم- كاتب سعودي - الأخبار

    كانت أشبه بحكومة مصغّرة، مصمّمة لقيادة الحروب، تلك التي أعلن عنها الملك سلمان منذ تسلّمه مقاليد السلطة في 23 كانون الثاني 2015. عينّ وزير الداخلية محمد بن نايف لقيادة الحرب في الداخل فيما عين ابنه وزير الدفاع محمد بن سلمان لقيادة حروب الخارج.

    توزيع السلطة على أساس ثنائية الداخل والخارج، يرسم معالم مرحلة جديدة ليس على مستوى شكل الحكم، أو طريقة إدارة الدولة، بل الأهم من ذلك كله إدارة مرحلة تكون فيها الحرب عنوانها الوحيد.

    لم يكن محض مصادفة التزامن بين تشديد القبضة الأمنية الى أقصى درجاتها في الداخل والحروب المتناسلة من أحشاء «عاصفة الحزم» في الخارج. توزيع الأدوار بين ابن سلمان وابن نايف لا صلة له بالصراع على السلطة، فتلك لحظة افتراس مؤجّلة، ولكن ثمة استحقاق تاريخي يملي العمل المشترك من أجل إنقاذ الكيان في وقت يتجابه مع دوره الوظيفي، كدولة محوّرية لا تزال قادرة على حشد الدول المدرجة على «بند الإعاشات» في لوائح وزارة المالية لإثبات، وإن في الشكل، أنها الدولة الرائدة والقائدة للعالم السنّي.

    في الداخل، قصة قمع مفتوحة، وستار مسدل على أشكال شتى من حملة ترويع متصاعدة في كل أرجاء السجن الكبير. اعتقالات عشوائية، اعدامات عبثيّة، واستدعاءات متواصلة للنشطاء على ذمة التحقيق، ومنع من الخطابة والكتابة والسفر، وحرمان من الحقوق المدنية، وإعادة محاكمة عشرات المعتقلين، وتشديد العقوبات...

    يجري ذلك كله بتواطؤ من أطراف عدّة: داخلياً تزاول الصحافة المحلية وظيفة الضد النوعي، وبدلاً من مناصرة الحريات تحوّلت أداة لقمعها، وتبرير كل فعل تقوم به أجهزة الداخلية ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان. الدور ذاته، يضطلع به مشايخ السلطة الذين يباركون الاعدامات، وتدابير القمع من خلفية طائفية وإيديولوجية. وخارجياً، ثمة صمت دولي (أميركي وأوروبي بدرجة أساسية) برغم من تصاعد الانتقادات في الصحافة وجماعات الضغط في الغرب إزاء تمكين النظام السعودي عبر صفقات التسلّح من ارتكاب جرائم حرب في اليمن وانتهاك حقوق الانسان في بلاده.

    في الخارج، تبدو دبلوماسية الحرب وحدها الفاعلة في علاقة السعودية مع الإقليم. كانت «عاصفة الحزم» في 26 آذار 2015 فاتحة عهد الحروب المتدحرجة في المنطقة. تسلّم بن سلمان دفّة القيادة العسكرية نيابة عن والده، الملك، كيما يكون رسوله المباشر إلى الحلفاء والخصوم على السواء.

    لا تسوية منتظرة في المرحلة المقبلة، إنها الحرب المفتوحة، مهما كلّفت من ثمن..لا حسابات منطقية ولا رياضية في هذه الحرب، ولا تخضع لقدرات واقعية أو حتى عملانية... الحرب ثم الطوفان من بعد ذلك.

    كلام الرياض عن تدخّل بري في سوريا قد يعني أبعد منها جغرافياً. في المستور السعودي ـ الوهابي رهان على معركة تمتد من كراتشي الى دمشق مروراً بطهران وبغداد نزولاً الى صنعاء. بكلمات أخرى، إن خليت الرياض وجنونها سوف تضع المنطقة برمتها في مهب الإرهاب. في تجربة العدوان على اليمن ما ينهض دليلاً على جنوح آل سعود للوصول الى هذه النتيجة. فالمناطق التي خرجت من سيطرة الجيش واللجان الشعيبة في الجنوب باتت خاضعة تحت سيطرة تنظيم «القاعدة»، و«داعش». وعليه، بعد أن كانت «القاعدة» على وشك الانهيار في اليمن، وجدت من يهبها الحياة لأمد بعيد، وزاد العدوان السعودي عليها حبّة «داعش»، التي لم تكن سوى اسم لا وجود له في اليمن، وأصبح اليوم منافساً لجماعة هادي بل مصدر تهديد لحكومته ومشروعيته المتشظيّة. الأخطر من ذلك كله يكمن في تمدّد «داعش» في مشيخات الخليج، بما يهدد أمن المنطقة برمتها.

    فالأهداف التي ترجوها الرياض تحقّق عكسها تماماً، وإن حربها على «داعش» تنفعه ولا تضرّه. في واقع الأمر، أن كل المعارك التي تورّطت فيها الرياض بدعوى الدفاع عن «أهل السنة» انتهت لصالح داعش سواء في العراق، أو سوريا أو اليمن.

    تحضيرات «رعد الشمال» تتجاوز سوريا، ولا تستثنيها إن نجحت التجربة في العراق، حيث الاستعدادات تجرى بوتيرة متسارعة لمعركة تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم: الاقليم السنّي في الوسط، والاقليم الكردي في الشمال والاقليم الشيعي في الجنوب.

    المعطيات المتوافرة تؤكّد ذلك:

    * دعوة رئيس كردستان مسعود برزاني الى اجراء استفتاء على استقلال الإقليم.

    * افتتاح ممثلية سنيّة في واشنطن.

    * زيارة عرّاب مشروع تقسيم العراق، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى أنقرة في 21 كانون الثاني الماضي ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كان من بين الموضوعات التي تمّت مناقشتها: وجود قوات تركية في شمال العراق، ومحاربة «داعش».

    * حشود عسكرية بقيادة السعودية على الحدود الشمالية مع العراق، ورد الأخير بحشود مقابلة لـ«مراقبة التدريبات العسكرية على حدوده»، بحسب عدنان الأسدي، النائب عن ائتلاف دولة القانون.

    * وجود عسكري تركي ـ أميركي في الشمال العراقي وفي محيط محافظة الموصل، في مقابل غياب ما يدل على تحضيرات لتدخّل برّي في سوريا من الجهة التركية، باستثناء القصف المدفعي ضد مواقع كرديّة بما لا يشكّل دليلاً على عملية بريّة واسعة النطاق.

    في النتائج، كل المؤشّرات تفيد بأن السعودية تقود بالتنسيق مع واشنطن وأنقرة مشروع تقسيم العراق، تحت مظلة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

    زيارة محمد بن سلمان وزير الدفاع الى بروكسيل لحضور اجتماع حلف الناتو، والمقترح الذي تقدّم به لقيادة الحلف هو تجديد لعرض سابق بتمويل الحرب.

    يمثّل عنوان «الحرب على داعش» المخرج الأمثل لإدارة أوباما، بما يبقيه ملتزماً بتعهده بعدم الانخراط في حروب خارجية، ما لم تكن حرباً على الارهاب. وفي كل الاحوال، فإن واشنطن تتطلع من كل التحرّكات السعودية لتحقيق هدفين:

    * تأمين الدولة العبرية من خلال تشكيل تحالف تقوده السعودية محمولاً على العنوان المذهبي (سني ضد شيعي).

    * استنزاف كل الأطراف في المنطقة الاصدقاء والأعداء بما يبقيها ضابط الايقاع الوحيد في المنطقة.

    وبالنسبة للتركي فإن انخراطه في الحرب يبعث أحلاماً راقدة في الذاكرة التاريخية العثمانية باستعادة المنطقة الواصلة من لواء الاسكندرون مروراً بحلب وصولاً الى الموصل.

    بالنسبة للسعودية فإن هدفها في الحروب يتلخّص في: تقويض النفوذ الايراني في المنطقة. ومن المفارقات اللافتة أن (هذا العذر) يفتح مآلاً باب تطبيع العلاقة مع "اسرائيل". في النتائج، السعودية تريد من الدول المتحالفة معها أمرين:

    * الدخول في معسكر مناهضة النفوذ الايراني.

    * تطبيع العلاقة مع "اسرائيل".

    استأنفت أنقرة مؤخراً مباحثات تطبيع العلاقات مع اسرائيل على قاعدة تخفيف شروط الأخيرة بالنسبة لعلاقة تركيا مع حماس، على أمل احتواء الأخيرة.

    السودان، المحسوب ذات زمن على معسكر الممانعة والمتماهية حالياً مع النظام السعودي، أبدى استعداده للدخول في علاقة مع اسرائيل. وفي مؤتمر الحوار الوطني في الخرطوم في تشرين الأول الماضي دار جدل كثيف بشأن تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الاسرائيلي بعد أن تقدم حزب المستقلين بتطبيع العلاقة مع اسرائيل، لكونه مدخلاً مناسباً الى الادارة الاميركية التي تفرض عقوبات اقتصادية على السودان.

    وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور ذكر في تصريح له في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي أن بلاده لا تمانع دراسة إمكانية التطبيع مع اسرائيل. مستشار الرئيس عمر البشير مصطفى عثمان أيضاً كشف بحسب وثائق ويكيليكس عن أن حكومة بلاده تقترح على الولايات المتحدة أوجهاً للتعاون تتضمن تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

    من اللافت، أن تركيا والسودان، المحسوبين على جماعة الاخوان المسلمين، هما الأكثر استعداداً للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي. لا غرابة في الأمر، فالسعودية تعمل على تكتيل الجماعات السنيّة، وخصوصاً الاخوان المسلمين، في حربها الكبرى والمصيرية. لا يكف قادة الكيان الاسرائيلي (نتنياهو، يعلون، داغان) عن التصريح بالعلاقات الحيوية مع السعودية ودول الخليج. نتنياهو عدّ السعودية حليفاً، فيما تحدّث يعلون عن قنوات فاعلة بين تل أبيب ودول الخليج. لم يصدر من الرياض أو أي عاصمة خليجية أخرى ما ينفي ذلك.

    خلاصة التحرّكات السعودية تتمحور حول تعميم الفوضى، على الأقل في المجال الحيوي الإيراني ـ السوري ـ العراقي. ولن تتردد الرياض في استخدام أقصى ما تملك من إمكانيات وخيارات في مجابهة إيران، وإن أغرقت المنطقة بكاملها في أتون الارهاب والفوضى... والدماء.

    ***
    نماذج من جرائم آل سعود في اليمن..


    جرائم دواعش الرياض القتلة الاوباش بحق اليمنيين الابرياء متواصلة..

    * استشهاد 28 مواطناً وأصابة 25 آخرين جراء غارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على عدد من محافظات الجمهورية خلال ال24 ساعة الماضية (يوم الثلاثاء)

    * العدوان السعودي يرتكب مجزرة جديدة مروعة في غارة على ثلاثة منازل في مديرية نهم بمحافظة صنعاء ذهب ضحيتها13 شهيدا جلهم من النساء والاطفال واصابة 7 آخرين

    * استشهاد 5 مواطنين وإصابة 5 آخرون في غارات لطيران العدوان على مديريتي منبه وغمر بصعدة

    * استشهاد ثلاثة مواطنين في غارة للعدوان السعودي المجرم استهدف سيارة على الطريق العام في بني حجيل في مديرية نهم بمحافظة صنعاء

    * استشهاد مواطن وإصابة 7 أخرين وتدمير منازل في غارات لطيران العدوان على انحاء متفرقة في محافظة تعز

    * استشهاد رجل وزوجته في غارة لطيران العدوان استهدفت منزله في منطقة ملفاج بمديرية برط المراشي بالجوف

    * إصابة مواطن إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي في منطقة بني ربيعة في صعدة


    (()()()())

    * مؤتمر صحفي بصنعاء يستعرض جرائم العدوان على المنشآت العامة والخاصة

    * وزارة الصحة اليمنية: 7018 شهيداً بينهم 1601 طفل و1161 امرأة و16551 جريحاً بينهم 2247 طفل و 1755 امرأة منذ بدء العدوان السعودي على اليمن



    صنعاء – سبأ:
    عقد اليوم بصنعاء مؤتمر صحفي قدمت فيه عدد من الوزارات آخر الإحصاءات المتعلقة بحجم الدمار الذي خلفه قصف العدوان السعودي الأمريكي في المنشآت العامة التابعة للوزارات.

    وأكد القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل أهمية انعقاد المؤتمر الذي يأتي متزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الأمن لإظهار ما يعانيه الشعب اليمني من استمرار العدوان السعودي الامريكي الذي يستهدف النساء والأطفال والمنشآت الحيوية للبلاد.

    وأشار إلى المعاناة التي يتعرض لها الشعب جراء العدوان البربري الذي استهدف الارض والإنسان على مدى 325 يوما وأثر على متطلبات الحياة الاساسية سواء الصحية أو الخدمية والغذاء ، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 7 آلاف و18 شهيد ،منهم ألف و 601 طفل ، وألف و 161 إمرأه ، فيما بلغ عدد الجرحى 16 ألف و 551 ، منهم ألفين و 247 طفل ، و الف و 755 إمرأه .. بالاضافة إلى 147 معاق.

    ولفت إلى أن العدوان دمر ما يزيد عن 340 منشأة صحية متنوعة بين مستشفيات ومراكز صحية ووحدات متخصصة بالإضافة إلى الاضرار الناجمة عن انعدام المشتقات النفطية والمستلزمات والمحاليل الطبية المخبرية والدوائية نتيجة الحصار الجائر عن اليمن ،والذي ادى إلى وفاة كثير من المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة كمرضى السكري وامراض القلب والشرايين والفشل الكلوي ومختلف انواع السرطان وغيرها .

    فيما اوضح القائم بأعمال وزير حقوق الانسان علي صالح تيسير اهمية كشف حقائق وأبعاد المؤامرة التى يتعرض لها اليمن وتوضيح بشاعة الانتهاكات وحجم الدمار الذي خلفه العدوان السعودي الأمريكي المتواصل في استهداف اليمن وشعبه.

    ولفت إلى ان الوزارة اطلقت مؤخرا تقريرها السنوي حول الجرائم والانتهاكات التى ارتكبها العدوان السعودي الاميركي في اليمن والتى تندرج في اطار جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية المتمثلة في القتل المتعمد والممنهج من خلال استهداف المدنيين والتجمعات السكانية واستهداف البنية التحتية والمنشآت التعليمية والصحية والزراعية والصناعية والرياضية والنفطية وتجويع المدنيين من خلال فرض الحصار الشامل على اليمن ومنع دخول المواد الغذائية وتدمير الموانئ والمطارات والطرق والجسور.

    فيما اكد القائم بأعمال وزير الزراعة والري الدكتور محمد الغشم ان القطاع الزراعي يعد من القطاعات الهامة لتوفير الأمن الغذائي ، فضلا عن دوره في توفير فرص عمل .. مستعرضا آثار العدوان السعودي الامريكي على القطاع الزراعي حيث تسبب بفقدان 3 ملايين عامل لعملها في هذا القطاع ، كما دمر العدوان 4 آلاف و 817 موقعا و 19 منشأة مائية سدود وحواجز ، و98 مضخة وغاطسات وشبكة ري و 20 مبنى ومنشأة زراعية .

    واضاف : فضلا عن استهداف الهيئة العامة لتطوير تهامة وهي من المنشأت الهامة في قطاع الزراعة في اليمن ، فضلا عن تأثر 11 سوقا مركزيا للخضار والفواكه و 40 سوق ريفي ومنفذين للصادرات الزراعية و 300 حضيره مواشي و 110 مزرعة دواجنة و 19 مخزن تبريد وتدمير 6 جمعيات تعاونية وغيرها من الاضرار التي لم تتوفر لها إحصاءات حتى الان نتيجة استمرار العدوان عليها .. مشيرا إلى الاضرار الناجمعة عن الحصار وانعدام المشتقات النفطية التي أدت إلى جفاف مساحة كبيرة من المزارع وتلفت المنتجات الزراعية .

    الى ذلك اشار القائم بأعمال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الى أن الوزارة تقدم خدماتها لأكثر من 5 ملايين و 750 ألف مستفيد الاضرار ، لافتا إلى المبالغ التي تقدم عبر الضمان الاجتماعي والمقدرة بـ 97 مليار ريال سنويا توقفت نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد .. مشيرا إلى الاضرار التي تعرض لها صندوق المعاقين وما تعرض له دور الرعاية الاجتماعية والمعاقين والاحداث من استهداف من قبل طيران العدوان السعودي ، لافتا إلى أن العدوان عمل على توقف 350 ألف عامل في القطاع الخاص .

    فيما استعرض القائم بأعمال وزير النفط والمعادن يحيى الأعجم الاضرار الناتجة عن العدوان على اليمن اهمها توقف تصدير النفط وتراجع انتاجه ، بالإضافة إلى تدمير 244 محطة و 189 ناقلة ، وتدمير 37 منشأة منها مبنى الرصد الزلزالي في ذمار مع مختبراته ومعداتها ومنشأة رأس عيسى وشركة النفط في ذمار، فضلا عن تسريح العمال في الشركات النفطية.

    بدوره أكد القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير تعرض قطاع الاتصالات لخسائر فادحة تقدر بعشرات المليارات نتيجة استهداف محطات الاتصالات وخطوط الاتصالات الرئيسية الرابطة بين المحافظات وكذا الرابطة مع دول الجوار وكذا خسائر في الحركة الهاتفية مما اثر على الايرادات ، فضلا عن الخسائر التي تعرض لها القطاع نتيجة انقطاع الكهرباء والمشتقات النفطية ، كما استعرض ما تعرضته له عدد من المكاتب البريدية من تدمير والنهب والسلب خاصة في محافظتي لحج وابين .

    تعليق


    • * الى سلمان واردوغان للتذكير فقط.. الفلسطينيون "سنة" أيضا!!



      سامي رمزي/ شفقنا
      نقاط عديدة في غاية الاهمية اثارها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه الذي القاه في الذكرى السنوية للقادة الشهداء ، تستحق الوقوف امامها جميعا ، الا اننا اخترنا نقطيتن في غاية الاهمية من بين تلك النقاط ، توضحان الاسباب التي تكمن وراء كل المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري ومنذ خمس سنوات.

      النقطة الاولى تمحورت حول العلاقة الحميمة التي بدأت تتكشف بين “اسرائيل” وبين السعودية وبعض الانظمة العربية وتركيا، وهي علاقة تصل الى حد الهيام ب”إسرائيل” ، فعشاق “اسرائيل” ورغم رفعهم للواء الدفاع عن “السنة” في سوريا والعراق ولبنان واليمن ، الا انهم صم بكم عمي ، عما يجري ل”السنة” في فلسطين المحتلة منذ اكثر من 60 عاما ، حيث وجه سماحة السيد نصرالله في خطابه سؤالا الى هذه الحكومات ، مستخدما وعن قصد لغة سعودية باتت معروفة للجميع :”هل تقبلون صديقا مازال يحتل أرضا سنية، هل تصادقون كيانا ارتكب أكبر المجازر في التاريخ بحق أهل السنة؟”!!.

      اراد السيد من طرح هذا السؤال ان يقول لهذه الحكومات ؛انها كاذبة فيما تدعي في سوريا والعراق واليمن ولبنان ، وان كل ما يجري في هذه البلدان من حروب ودمار ومآسي ، ليس لان “السنة” يتعرضون ل”ابادة” ، وان هذه الحكومات تسعى لانقاذهم ، بل ان هذه الحكومات تقوم بدورها الوظيفي في اشعال المنطقة طائفيا ، كمقدمة لتقسيمها وتجزئة ما هو مجزأ ، لانقاذ “اسرائيل” من مصيرها المحتوم وهو الزوال.

      الكثير من المراقبين للمشهد السوري يقفون وبكثير من الاستغراب امام الاصرار السعودي التركي على اسقاط الحكومة السورية ، حتى لو كلف ذلك اخذ المنطقة والعالم الى حرب عالمية ثالثة ، ومرد غرابة هذا الاصرار ، هو انه يتعارض مع مصالح حتى السعودية وتركيا ، فليس للسعودية والتركية مصلحة في تفجر الاوضاع الداخلية لهما اذا ما انفجرت المنطقة برمتها ، وهذه النقطة بالذات اكد عليها سماحة السيد نصرالله عندما قال :”ان السعوديين والاتراك، جاهزون لأن يأخذوا المنطقة الى حرب اقليمية وعالمية وليسوا جاهزين على الاطلاق بان يقبلوا بتسوية حقيقية في سوريا وهذا ما يظهر مستوى الحقد الاعمى”.

      يمكن من خلال تركيب النقطة الاولى مع النقطة الثانية ، ان نقول ، ان من الغرابة ان تستجدي السعودية وتركيا العلاقة مع كيان معتد غاصب مجرم مثل الكيان الصهيوني ، يدنس المقدسات ويهود القدس ويطرد الفلسطينيين من اراضيهم ، ويقتل الشباب الفلسطيني بدم بارد ويفرض حصارا شاملا ومنذ سنوات طويلة على نحو مليوني فلسطيني في غزة ، وشن اكثر من عدوان على المحاصرين فيها ، ومنع العالم كله من ايصال حتى الدواء والغذاء الى اهلها.

      بدورنا نذكر الملك السعودي سلمان والرئيس التركي اردوغان ان الفلسطينين ، وبلغة سعودية “فصيحة” هم من “السنة” ، وتذكيرنا هنا جاء للتاكيد ، لاننا لا يمر يوم الا ونسمع عن لقاءات حميمة تجري بين الصهاينة وامراء آل سعود ، واخرها اللقاء الحميم بين وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون و الامير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق على هامش مؤتمر ميونيخ للامن ، حيث اشار الصديقان الحميمان الى خطر ايران “الشيعية” على المحور “الصهيوني السني” ، ونعتذر بدلا من السعوديين للقراء لاستخدامنا تعابيرهم التي اصبحت عادية يكررونها ليل نهار لاسقاط القبح عنها.

      اما الاتراك فكانوا اكثر استعجالا من آل سعود لكسب ود الصهاينة ، حيث اعلنت الحكومة التركية ان عودة العلاقات الى مجاريها مع “اسرائيل” حاجة ملحة ، وان اردوغان الذي لعب بورقة دعم القضية الفلسطينية على خلفية حادث السفينة مرمرة ، تنازل عن كل الشروط التي وضعها لتطبيع العلاقات ومنها رفع الحصار عن غزة ، من اجل تظافر جهود الاتراك والصهاينة لوقف المد “الايراني الشيعي” الذي سيبتلع “اسرائيل” والمنطقة.

      يبدو ان اكبر قوتين “سنيتين” في المنطقة نسيتا ان الفلسطينيين الذين يرزحون تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الوحشي “سنة” ، لذلك اخذتا تطالبان بالثأر ل”السنة” في سوريا ، بينما الجميع يعرف ان سوريا كدولة وجيش وسياسة واقتصاد وفن ورياضة و.. هي بيد “السنة” ، ولا ندري ما هي ثارات آل سعود وآل عثمان في سوريا؟.

      لقد اتضح وبالمكشوف ان سوريا تتعرض لهجوم صهيوني امريكي رجعي عربي تركي هدفه ضرب عمود خيمة المقاومة ، وهو ما اشار اليه سيد المقاومة في خطابه الاخير ، عندما قال أن “اسرائيل” تلتقي بقوة مع السعودي والتركي على أنه لا يجب ولا يجوز أن يسمح بأي حل يؤدي الى بقاء الرئيس السوري حتى لو حصل تسوية ومصالحة وطنية سورية سورية، هذا الامر مرفوض سعوديا وتركيا و”اسرائيليا” ، لذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون ذهاب الوفود، ويضعون شروطا مسبقة ويرفعون الاسقف التي لم تعد قبولة اوروبيا وأميركيا، ولا مشكلة لهم باستمرار الحرب، فالصهاينة يدعون وبكل وقاحة الى تقسيم سوريا على اساس عرقي وطائفي، معتبرين انه اذا تم تقسيم سوريا الى دويلات يمكن التفاهم والتواصل مع هذه الدويلات وصولا الى مرحلة التحالف، لذلك هو يرفضون حصول مصالحة وطنية سورية ويعتبرون أن الافضل أن تقسم سوريا من أي يحصل تسوية تبقي النظام والرئيس.

      ولكن على الارض نرى ان “اسرائيل” والسعودية وتركيا فشلوا في إسقاط الرئيس الاسد ، وفشلوا بإيصال سوريا الى مرحلة التقسيم، وأن الجيش السوري والقوى الشعبية وحلفاؤهم يقاتلون على امتداد الاراضي السورية لمنع التقسيم ، ونقول كما قال سيد المقاومة لن يكون بمقدور داعش ولا النصرة ولا القاعدة ولا اميركا ولا تركيا ولا السعودية ولا “اسرائيل” ولا كل الطواغيت والمستكبرين ، ان يسيطروا على سوريا التي ستبقى لشعبها واهلها ، وحدهم من يقرر نظامها ودستورها ورئيسها وموقعها في المعادلة.

      ***
      * الصحف الاجنبية: استعدوا لانهيار السعودية


      شدد باحثون اميركيون على وجوب الاستعداد لانهيار السعودية، خاصة وأنها أمام سيناريوهات عدة تعبّر عن غضب شعبي من الحكم، في وقت عزت صحف غربية اسباب موافقة الرياض على تجميد مستوى انتاج النفط إلى التخوف السعودي من الافلاس.

      الانهيار السعودي

      موقع "Defense One" نشر مقالة بتاريخ الأمس كتبها الباحثان "Sarah Chayes" و "Alex de Waal" حملت عنوان "ابدأوا الاستعداد لانهيار المملكة السعودية"، والتي وصفا فيها السعودية بانها ليست دولة.

      ورأى الباحثان انه يمكن وصف المملكة بشكلين، كشركة سياسية تستخدم نموذج عمل ذكي ولكنه غير قابل للاستمرار ايضاً، او كمؤسسة فاسدة تشبه المنظمة الاجرامية. وعليه شددا على انه في كلا الحالتين لا يمكن ان تبقى. وبالتالي دعيا صناع القرار الاميركيين الى البدء بالتخطيط لانهيار المملكة السعودية.


      وقال الباحثان إنه يمكن النظر الى الملك السعودي على انه الرئيس التنفيذي لشركة تجارية عائلية تحوّل النفط الى دفعات لشراء الولاء السياسي. واضافا ان ذلك يأخذ شكلين، الدفعات النقدية او الامتيازات التجارية للعدد المتزايد من اتباع العشيرة الملكية، وتوفير بعض السلع وفرص العمل للمجتمع العام. كما لفتا الى ان "قوات الامن الداخلي الوحشية المسلحة بالاسلحة الاميركية تستخدم العصا القسرية".



      الباحثان شددا على ان توسيع انتاج النفط في ظل الاسعار المنخفضة – اقله حتى اعلان يوم امس من قبل السعودية وروسيا بتجميد مستوى الانتاج – شددا على ان ذلك قد يعكس حاجة ملحة الى الايرادات والضرورات الاخرى.

      كما اشار الكاتبان الى ان السوق السياسي ايضاً يخضع لقانون العرض والطلب، وعليه سألا عما سيحصل في حال ارتفع ثمن الولاء السياسي.و قالا انه يبدو ان ثمن هذا الولاء قد ارتفع بالفعل، حيث اضطر الملك سلمان الى صرف الكثير من الاموال من اجل تأمين ولاء "الوجهاء" الذين سبق وأعلنوا ولاءهم للملك عبدالله الراحل. واشارا الى ان الرياض قد تواجه سيناريو يشبه ما يحصل في جنوب السودان و الصومال، اللتين تعانيان من تلك المشاكل نفسها.

      كذلك حذر الباحثان من ان المملكة قد تواجه الاعسار السياسي في حال تواصل ارتفاع "مؤشر اسعار الولاء". وشبها النخبة الحاكمة السعودية بالمؤسسة الاجرامية المتطورة، في الوقت الذي تطالب فيها الشعوب بمختلف الاماكن بمحاسبة الحكومة.

      وشدَّد الباحثان على ان المواطنين السعوديين يعتبرون انفسهم اكثر فاكثر مواطنين وليسوا مأمورين، واشارا الى الحراك الشعبي ضد الحكم الاجرامي في دول مثل نيجيريا و اوكرانيا و البرازيل و مولدوفا و ماليزيا. وتابعا ان ما يزيد عن ست دول قد شهدت تظاهرات شعبية في الشارع خلال عام 2015 الماضي، وان القادة في ثلاث من هذه الدول اما مهددون او اضطروا الى الاستقالة.كذلك لفتا الى ان هذه المعاناة قد تسببت بتوسع الحركات "الجهادية" او المنظمات الاجرامية في اماكن اخرى.

      ونبه الكاتبان الى انه وبينما تأتي المطالب السياسية بشكل اساس من الاقلية الشيعية في السعودية اليوم، الا ان هناك طبقة سنية مثقفة منفتحة بشكل غير مسبوق على العالم الخارجي، وبالتالي من غير المرجح ان تبقى راضية ببعض الخدمات التي يقدمها الحكام. كما تحدثا عن العمال الاجانب، لافتين الى ان هؤلاء قد يطالبون بحقوق لهم قريباً. هذا وحذر الباحثان من ان اساليب الملك سلمان بالتعاطي مع اصوات المعارضة، مثل الاعدام و خوض حروب خارجية و اللجوء الى العداوات الطائفية لمواجهة مطالب السعوديين الشيعة، حذرا من ان كل ذلك يحمل معه مخاطر جسيمة.

      وحدد الكاتبان بعض السيناريوهات في حال ضعف تمسك سلمان بالسلطة.

      احد السيناريوهات، قال الكاتبان، هو حصول صراع داخل العائلة الملكية، حيث يصبح ثمن الولاء اعلى من ان يقدر اي كان على دفعه. اما السيناريو الآخر، فهو حرب خارجية اخرى، وحذرا من ان التصعيد قد يحصل بسهولة نتيجة المواجهة بين السعودية وايران في كل من اليمن وسوريا.

      وعليه، اكد الكاتبان على ان صناع القرار الاميركيين يجب ان يأخذوا بعين الاعتبار هذا الخطر بينما يضغطون من اجل حلول اقليمية للمشاكل في المنطقة. امام السيناريو الثالث بحسب الباحثين، فهو حصول تمرد – اما على شكل انتفاضة غير مسلحة او تمرد جهادي.

      بناء على كل ذلك شدَّد الباحثان على ضرورة ان تخطط الولايات المتحدة للسيناريوهات المحتملة والاجراءات الاميركية المحتملة للرد على مثل هذه السيناريوهات. وقالا انه يجب تحديد السيناريوهات الاخطر والتوقف عن التفكير "الاوتوماتيكي" الذي طالما قاد السياسة الاميركية تجاه السعودية.

      الرياض امام الافلاس

      محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة الاندبندنت البريطانية "Ben Chu" كتب بدوره مقالة نشرت أمس شرح فيها ستة اسباب حقيقية دفعت بالسعودية الى الموافقة على تجميد مستوى انتاج النفط.

      السبب الاول يقول، ان سعر النفط ينخفض بشكل حاد دون وجود اي مؤشر على الانتعاش. وأضاف ان السعودية كانت ترفض خفض الانتاج رداً على انخفاض الاسعار، اذ توقعت ان الاسعار ستعود الى طبيعتها، الا ان الاسعار انخفضت اكثر مما توقع السعوديون وبالتالي اصبحوا متخوفين جداً.

      السبب الثاني هو ان المملكة قادرة على ان تؤثر على السعر العالمي للنفط من خلال زيادة او خفض المخزون،كما انها تعد رئيسة منظمة اوبك، وبالتالي لا يمكن ان تنجح اي خطة بخفض الانتاج من دونها.



      اما السبب الثالث فهو ان السعودية تواجه خطر الافلاس في حال انخفض سعر النفط بشكل حاد جداً. وذكّر الكاتب بان صندوق النقد العالمي قد حذر في شهر تشرين الاول /اكتوبر الماضي عندما كان سعر برميل النفط ما زال عند خمسين دولار، من ان السعودية تسير على طريق استنزاف الاصول المالية في غضون خمسة اعوام في حال تواصل انفاقها بالمستوى نفسه. وأشار الى ان السعودية و منذ ذلك الحين اعلنت اجراءات تقشف رداً على وضعها المالي المتدهور، الا ان سعر النفط انخفض اكثر، ما عزز الضغوط المالية على الحكومة.

      واعتبر الكاتب ان السبب الرابع يعود الى انهيار سوق البورصة في السعودية، مدفوعاً بمخاوف الافلاس للشركات النفطية. وقال ان البورصة السعودي هي الاكثر تضرراً بين البورصات العالمية، بالتالي يريد السعوديون رفع قيمة قطاع المؤسسات السعودي من خلال استقرار اسعار النفط.

      ويتابع الكاتب، أما السبب الخامس فهو لا تريد السعودية وقف الانتاج بالكامل لانها لا تزال تريد إلغاء دور منتجي النفط الصخري الاميركيين. فيما السبب السادس يتحدث عن رغبة السعوديين بابقاء الاسعار منخفضة من اجل الحاق الاذى بايران. وقال ان السعودية لا تريد ان يستفيد الايرانيون كثيراً من صادرات النفط الجديدة، وبالتالي تريد ان تبقى الاسعار منخفضة.

      تعليق


      • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

        * النيابة العامة تستدعي طفلا بحرينيا عمره 6 سنوات للتحقيق



        قال عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان حسين رضي (الأربعاء 17 فراير/ شباط 2016) إن النيابة العامة استدعت طفلا يبلغ من العمر 6 سنوات للتحقيق.

        وأفاد رضي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن النيابة العامة استدعت الطفل علي عباس ابو تاكي (6 سنوات) وذلك بعد اعتقال أخيه الطفل عبدالله (10سنوات) يوم الجمعه الماضي من قرية بوري.

        ***
        البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

        * تظاهرات في أرجاء البحرين بمناسبة ذكرى ’الخميس الدامي’

        شهدت العديد من مناطق البحرين تظاهرات بمناسبة ذكرى "الخميس الدامي"، وهو اليوم الذي اقتحمت فيه قوات النظام ميدان اللؤلؤة فجرًا، وسقط خلاله العديد من الشهداء والضحايا، مستخدمة رصاص "الشوزن" المحرم دوليا، والقنابل الغازية والسامة.

        وقد رفع المتظاهرون في بلدات "باربار، كرّانة، أبوصبيع، الشاخورة، عالي" صور الشهداء، وحملوا الشموع، مطالبين بمحاسبة المسؤولين، وتقديمهم لمحاكمات عادلة ومستقلة، مؤكدين الاستمرار في الحراك الشعبي المطالب بالحقوق المشروعة والحرية".



        من جانبها، أدانت 5 منظمات حقوقية لجوء السلطات البحرينية لاستخدام العنف بحق المتظاهرين السلميين الذين احيوا الذكرى الخامسة لثورة 14 فبراير/ شباط 2016.

        "مركز البحرين لحقوق الإنسان"، "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية"، "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"، "المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان"، و"منظمة عدالة لحقوق الإنسان"، أدنوا استخدام سلطات النظام للرصاص الإنشطاري "الشوزن" وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل يهدد حياة المتظاهرين.

        كما أشارت المنظمات إلى ارتفاع عدد المعتقلين في الأسبوع الذي شهد الذكرى السنوية، إذ اعتقلت السلطات 89 شخصا، أغلبهم خلال تظاهرات قامت بمواجهتها، فيما أصيب آخرون بالرصاص الانشطاري.

        ورأت المنظمات أنه "مع قليل من الانتقاد من الدول الحليفة، فإن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين لا زالت تتزايد بدلا من تنفيذ الإصلاحات، والحوار البناء مع الشعب".

        ***
        * الإندبندنت: ’الإفلاس’ سبب موافقة السعودية على تجميد معدلات إنتاج النفط


        اشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن موافقة السعودية على تجميد معدلات إنتاج النفط تعد مؤشرا لخوفها من الإفلاس.

        وقد اكدت ان تقرير البنك الدولي توقع أن ينتهي الإحتياطي النقدي لدى السعودية خلال ثلاث سنوات، إذا ما استمرت أسعار النفط دون الخمسين دولارا.



        ووصفت الصحيفة الهبوط المفاجئ لأسعار النفط بـ"الحجر الذي سقط في محيط"، وتوقع محللو الصحيفة تزايد انخفاض سعر برميل النفط إلى 10 دولار للبرميل، إلا ان السلطات السعودية أكدت انها لن تخفض الانتاج استجابة لانخفاض الأسعار، الذي وضع السعوديون في مرحلة خطر الإنهيار الإقتصادي.

        وكانت كل من السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا قد اتفقوا على تجميد الإنتاج النفطي عند معدلات شهر يناير، بهدف دعم السعر العالمي للنفط.

        وأشار وزير النفط السعودي علي النعيمي إلى أن تجميد الإنتاج النفطي يعد ملائماً للسوق، مضيفاً أن المملكة تدرك تراجع المعروض اليوم جراء الأسعار الحالية، كما تدرك تزايد حجم الطلب.

        ***
        * اولى نتائج الإفلاس الاقتصادي في السعودية .. ’بن لادن’ تستغني عن 50% من عمَّالها


        كشفت مصادر سعودية مطلعة ان "مجموعة بن لادن"، كبرى شركات المقاولات السعودية، "استغنت عن نصف موظفيها وعمالها العاملين في مواقع الشركة داخل المملكة، أغلبهم مصريون".

        وأكد المصدر لموقع "دوت مصر" الإلكتروني، أن "الشركة استغنت عما يقرب من 50 في المئة من الطاقة الإجمالية للعاملين في مواقع الشركة العقارية"، مشيراً إلى أن يوم الإثنين الماضي شهد توقفاً كاملاً في مواقع العمل في الشركة، التي تتخذ من جدة مقراً لها، بسبب اعتصام العمال لمطالبتهم برواتبهم".



        وأضاف أن الشركة "لم تصرف رواتب العمال والموظفين منذ ما يقرب من أربعة شهور، وأن هناك أزمات مالية داخل الشركة، وأبلغت العمال أن من يرغب في الاستقالة وترك العمل، فهو مخير بشرط ألا يطالب بمتأخراته من الراتب في الوقت الحالي".

        وأشار المصدر إلى أن الاستغناءات تأتي كمؤشر على الضغوط التي يرزح تحتها القطاع مع قيام الحكومة بتقليص الإنفاق في مواجهة تراجع أسعار النفط، كما تعد نموذجًا للقرارات التي تضطر الشركات لأخذها في ظل تراجع زخم الاقتصاد.

        وتتولى "مجموعة بن لادن" المصنفة ضمن أكبر شركات المقاولات في العالم مشروع تطوير الحرم المكي، وتتوزع استثماراتها في العديد من البلدان العربية والأجنبية.

        وبحسب "دوت مصر"، تحقق المجموعة إيرادات سنوية تقدر بما يقارب 30 مليار دولار، من جملة استثمارات تتجاوز حاجز 200 مليار دولار، وأغلب عمالها مصريون.

        تعليق


        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * معتقلو سجن الحوض الجاف يعانون من سوء المعاملة



          شكا معتقلون في سجن الحوض الجاف بالبحرين من تعرضهم للتعذيب، واجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات، مشيرين إلى أن الحاجز الزجاجي يجعلهم يشعرون وقت الزيارات العائلية، بأنهم في أقفاص.

          وافاد موقع "مرآة البحرين" امس الخميس، ان المعتقلين اكدوا تعرضهم للتعذيب عند نقلهم للسجن الإنفرادي، قائلين "يتم إذلالنا وشتمنا ويجبروننا على إصدار أصوات الحيونات ولا يمكننا التعرف على أسماء الضباط أو الشرطة الذين يقومون بتعذيبنا لأنهم يزيلون الشرائط المكتوب عليها أسمائهم".

          وأضافوا: "لا يوفرون لنا أبسط الأدوية اللازمة كما يجبروننا على النوم المبكر ومن ثم يداهمون غرفنا في منتصف الليل بحجة التفتيش والغرض من ذلك هو عدم السماح لنا بالراحة كل ما يقال عن مراقبة السجون مجرد دعايات رسمية".

          وأشار المعتقلون إلى وجود معتقلين بلا محاكمات منذ فترة طويلة، وان هناك أحكاما قاسية جدا صدرت بحق الشباب دون 18 عاما، لافتين إلى مطالبتهم بمد ساعات الإتصالات الهاتفية إلى الساعة السابعة مساء.

          وطالبوا بحقهم في الزيارات بالمناسبات الخاصة "لا بد من السماح للأهالي بزيارتنا في المناسبات الخاصة والإجازات الرسمية لنعيش معهم ما حرمنا منه السجن".

          ***
          * إمام مسجد في الأحساء: المملكة منبع التكفير.. وهُدّدت بمنعي من الخطابة


          كشف إمام مسجد الرسول الاعظم (ص) في العمران بالأحساء الشيخ حسين الراضي "أن السلطات السعودية استدعته ليوقع على تعهد جاهز ينقسم الى قسمين ( التعهدات- التهديدات) يلتزم فيه عدم التدخل في سياسة الدولة الداخلية والخارجية، بالاضافة الى "لإلتزام بالاداب الاسلامية وعدم إثارة النعرات الطائفية!".

          وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم (ص) الذي تم إغلاقه الاسبوع الماضي، أوضح الشيخ الراضي أنّه "جرى تهديده بسحب الولاية من الجامع، ومنعه من الخطبة والخطابة"، لافتاً الى أنه أبلغ السلطات أنه غير راض بالتعهد فكيف يكتب في نهايته "برضاي وذلك غير صحيح".



          واستنكر الشيخ الراضي "ان يتم مطالبته بالالتزام بالاداب الاسلامية واعتبر ذلك إهانه لرجل دين واتهامه في دينه"، مؤكّدا أن خطبته الاخيرة التي استدعي على أساسها حولها الى نصوص دينية أكاديمية وانه استشهد بالقرآن"، سائلا" الا يعتبر قتل أهل اليمن الذين كانوا اصحابكم يوماً والذهاب بالجيوش لليمن وسوريا تشويها للإسلام؟".

          أما عن اثارة النعرات الطائفية، فسأل الشيخ الراضي "ماهي النعرات الطائفية التي أثرتها؟"، مؤكداً "ان تاريخه ومؤلفاته تشهد له بدعواته للوحدة بين السنة والشيعة".

          وأكد ان الحروب التي تشن في المنطقة هي حروب تكفيرية بإمتياز وانها تجني على الدين، وأضاف "للأسف الشديد أصبحت المملكة منبع التكفير وقادته وتؤمن به كدين"، لافتاً الى ان الارهاب التكفيري متغلغل في المملكة وعلى أبوابها وكل مساجدنا وحياتنا مهددة والدولة تلاحق كل من ينتقد او يتساءل ويجر للتحقيقات والتعهدات والتهديدات!".

          وختم بالقول "لا نطالب فقط بوقف الحرب في اليمن بل نطالب بوقف جميع الحروب وكل أشكالها العسكرية والاعلامية والطائفية والمذهبية على كل البلدان العربية والاسلامية، اننا ندعو للسلم العالمي ونحن ضد الظلم والفساد والارهاب والتكفير في العالم كله".

          ***

          كل نبوءات "سلمان" نزل بها "وحي" أمريكي!



          علاء الرضائي

          لم ينقطع الحراك الاميركي عن الشرق الأوسط والمنطقة الاسلامية منذ ان عرفت اميركا كأحد القطبين العالميين بعد الحرب الكونية الثانية (1939-1945) لكنه وفي اللآونة الاخيرة أشتدّ كثيراً.. لانه ببساطة يريد الرحيل.

          نعم ـ ولمن الايدري ولم يسمع ولا يدرك ـ اميركا تريد الرحيل عن الشرق الاوسط، وتريد إلقاء اعباء استراتيجية الهيمنة على الحلفاء المحليين الذين تقوم بالدفاع عنهم واعدادهم وتأهيلهم منذ ان اوجدتهم هي أو سلفها بريطانيا.. فالتحديات التي تواجه “الشيطان الاكبر“ حقيقية في ظل الانطلاقة الروسية الجديدة والصعود الصيني الذي يهدد الغرب في هيمنته وظهور دول كالهند والبرازيل وجنوب افريقيا وايران...

          والغريب ان هذا الرحيل لا يشابه رحيل سلفها (بريطانيا) من شرق السويس مع سبعينيات القرن الماضي، رغم ان كلا الدولتين تريدان ترك منظومة اقليمية تتولى الحفاظ على مصالحهما بعد الانسحاب.. لكن المفارقة هي ان الاولى اخلفت قوة دولية راعية مكانها والاخرى تريد منظومة اقليمية بالكامل تحت غطاء دولي لاتتحمل اميركا اعباءها..

          اميركا تريد ان ترحل الاسباب معروفة، تتعلق بالصراع الكوني على النفوذ والهيمنة الجيوسياسية والاقتصادية وانتهاء “الضرورة“ النفطية الشرق الاوسطية وتصاعد قوة حلفائها (حسب المنظور الاميركي ـ الغربي) من خلال عسكرة هؤلاء الحلفاء والفوضى والدمار في القوى والبلدان المناوئة او التي تشكل تهديدات بالقوة لاستراتيجيتها...

          ومن هنا يأتي الترابط بين الفوضى الخلاقة وتجزئة المنطقة مع مرور 100 عام على سايكس بيكو ودول الاقليات والتطبيع والشرق الاوسط الجديد والفتنة المذهبية و... فكلها مشاريع اميركية ـ صهيونية غربية بأمتياز، حتى لو جاءت بلسان عربي ومن تحت عقال أو عمامة سلطانية تركية... او بأسم الاسلام الاميركي ـ الوهابي في الدويلة السعودية اوالدويلة الداعشية اوالدويلة الطلبانية...

          وعلى اساس ما تقدم فلا يوجد جديد في “الحزم السلماني“ والموجة الاعرابية التي تجتاح المنطقة، لانها جميعاً من مخططات السيد الاميركي ومن تصوراته في خلق منظومة أمنية وسياسية تستطيع ان تملأ الفراغ الذي ستتركه اميركا قبل هروبها من الشرق الأوسط.

          سوف اتحدث ـ تبعاً ـ عن أسباب تعثر هذا المشروع وتلكؤه رغم كل النفقات والاثمان الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تدفع له، وجميعها من جيوب بلدان المنطقة المنخرطة فيه.. لكن في البداية لابد ان نشير الى الخطوات التي اتخذت لتنفيذه بالتعاون أوروبا والصهاينة ومحور الشرّ الاقليمي المتمثل بـ(تركيا ـ السعودية ـ الاردن ـ قطر) وبالانظمة الاخرى التي هي مجرد تبع وذيول لا وزن ولا قيمة لها، كما اشار سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير...

          الخطوة الاولى: كانت البداية من تحييد مصر وعزلها عن الصراع العربي ـ الصهيوني، ومن ثم جرّها الى المشروع الغربي، بما يسفح المجال للقوى العربية الاصغر.. كانت هذه الخطوة مدمرة لمصر وللعالمين العربي والاسلامي، ففقدت مصر مكانتها بين الأمم وتحولت الى بلد يلهث فقط من أجل لقمة عيشه.. ولا يجدها!

          الخطوة الثانية: تدمير القوى العربية الطليعية والمؤثرة، ذات الثقل السكاني والحضاري والاقتصادي والعسكري والمشروع السياسي، وهي: العراق، سوريا، الجزائر، يليها بعد ذلك اليمن والسودان.. فدفع بصدام حسين الى الحرب مع ايران ومن ثم غدر به وجرّ الى احتلال الكويت، حتى انتهى الامر بأسقاطه وتدمير العراق بالحرب تارة وبالارهاب اخرى وبمشروع التجزئة ثالثة... وهكذا اريد للجزائر التي لازالت نارها تحت الرماد، ففي اي لحظة يمكن ان يؤججوها ويوجهوا قطعانهم السلفيين التكفيريين نحوها، ليعيدوا مشاهد الحرب الاهلية في تسعينيات القرن الماضي.. سوريا ترونها أمامكم وهكذا اليمن ولا حاجة للتعليق.. اما السودان وفجزأوه وما بقى قابل للتجزئة حتى لو انخرط البشير في اللعبة معهم.. فهذه الذئاب تأكل بعضها!

          الخطوة الثالثة: التجزئة، اي ان البلدان التي تعتبر قوة عربية واسلامية كافة يجب تفتيتها وفق نظرية “دولة الاقلية“.. ففي منظورهم ما العالم العربي والاسلامي سوى مجموعة من الاقليات الدينية والمذهبية والعرقية... وبذلك يقضون على القوى الكبرى بتفتيتها وخلق بؤر للنزاع بينها.. ويقضون في الوقت ذاته على مفاهيم “العروبة“ و“الاسلام“ وامكانية التوحد، حتى وصل الامر ببعض المفكرين المأجورين الى الحديث عن “الوحدة في التجزئة!”.. على اعتبار فشل المشروعات الوحدوية السابقة.. ودون الخوض في من افشلها ومن وقف أمامها، ولماذا؟!

          وبما ان التجزئة القومية غير فاعلة في الوطن العربي، كان لابد من تفعيل مشروع الفتنة الدينية والمذهبية، وبها يتحقق أمران: الاول، التفتيت الكامل، لوجود تعددية دينية ومذهبية واضحة في شرق العالم العربي، وهي الهدف الاساس.. والثاني، صعود السعودية وقيادتها للموجة، لأنها مركز الفكر التكفيري الفتنوي... وهو ما حصل!

          الخطوة الرابعة: عسكرة النظم العربية وخاصة الخليجية، من أجل وأد اي تحرك ديمقراطي، كما حصل في التعامل الربيع العربي والالتفاف عليه، في اليمن ومصر والبحرين... ومن أجل استنزاف اموال النفط، وهنا كانت اكبر صفقات السلاح العالمية التي لا يحسن مشتروها استخدامها، كما ظهر في العدوان على اليمن.. اضافة الى خلق تصور كاذب بوجود قوة حتى لو كان الفاعل الاساس في اي تحرك عسكري “خليجي” هم الاميركان والفرنسيين والباكستانيين والكولومبيين!!

          الخطوة الخامسة: الربط الاعلامي بالمكانة العالمية.. حتى تحولت مقولة “تقدم الاعلام على السياسة“ امراً واقعاً في البلدان الخليجية... وما نشاهده اليوم من نمور ورقية و“حزم” و“رعد” كاذب هو في حقيقته زوبعات اعلامية بالدرجة الاولى لاحقيقة لها على أرض الواقع.

          وقد لعب الاعلام الخليجي دوراً قذراً في تمييع الهوية العربية وخلق ثقافة استعداء دينية ومذهبية وفي تسطيح الحلم والهّم العربي، فكان نتاجه جيوشاً من المغنيين والشعراء والطبالين واشباه المفكرين، الذين وان صاروا "بحرا" لكنه يبقى ضحلا بعمق “شبر”، والتعبير مستعار!

          الخطوة السادسة: المنوذج الخليجي!! في الحياة والحكم... هذا النموذج الذي عماده ملئ البطون واشباع الغزائز والخدر وبيع النفط والطرب والشعر والمظاهر الدينية المزيفة...

          ظاهره الدين وباطنه الالحاد، ظاهره العفة وباطنه الفجور، ظاهره العروبة وباطنه الصهينة والامركة والتبعية للأسياد!

          الخطوة السابعة: من محاولات التطبيع الى سياسة التحالف مع الكيان الصهيوني، فبعد فشل كل محاولات التطبيع بين الشعوب العربية مع الصهاينة وعلى مدى اربعة عقود (من زيارة السادات للقدس سنة 1977)، جرى اللجوء الى الحكام الذين قاموا بمجرد إظهار علاقاتهم السابقة وارتباطاتهم السّرية مع الصهاينة الى العلن.

          ولأن الدخول في تحالف يحتاج الى مبررات اقوى من مبررات وحجج التطبيع، كان لابد من صناعة عدو وهمي، يضرب بهذه الصناعة/ الحجر اكثر من "طائر"، وكان الخيار الغربي والصهيوني هو ايران الجمهورية الاسلامية، وكان لابد "للأذناب" الانسياق خلف هذا المشروع...

          ولأنه ليس لدى الاعراب ما يشاركونه الآخرين في تحالفات، فلم يتطوروا الى اكثر من مجرد محفظات لحرب الغرب ومشاريعه وقواعد لعساكره ومحطات اعلامية تعيد وتردد كالببغاوات خطابه الاعلامي، في السياسة والثقافة والاقتصاد... حتى لو كان بضررها المباشر، كما يحصل على صعيد النفط اليوم ومن قبل...

          أما أسباب تعثر هذا المشروع الصهيواميركي ـ الاعرابي، فسوف اشير اليها بأختصار شديد:

          1 - قيام الجمهورية الاسلامية في ايران وتحوّل موازين القوى في المنطقة... وظهور ايران كقوة اقليمية: اقتصادياً وعلمياً وسياسياً وعسكرياً وقطب مهم في المنطقة.

          2 - انتشار حالة الوعي بين المجتمعات الاسلامية والذي كان الربيع العربي (قبل الالتفاف عليه وحرفه) أحد نتائج ذلك الوعي السياسي والاجتماعي.

          3 - ظهور محور المقاومة او كما يسمه المنبطحون العرب ”الهلال الشيعي“ من طهران الى غزة... وما نتج عن ذلك من هزيمة للاحتلال في اكثر من موقع: الاجتياح 1982 للبنان، حرب 1996 ضد المقاومة، الهزيمة 2000 والهروب من جنوب لبنان، حرب تموز 2006، عدوان غزة 2008 ـ 2009 و2012 و2014.

          4 - استعادت المقاومة الفلسطينية لدورها في مواجهة الاحتلال على صعيد الداخل: الانتفاضة الاولى 1989 والثانية 2000 والثالثة الجارية حالياً في الاراضي المحتلة.

          5 - تدهور الوضع الداخلي للنظم الموالية للغرب: مصر، الاردن، البلدان الخليجية، تونس، المغرب.. وانكفاء اغلبها لمعالحة اوضاعها الداخلية، رغم قيام بعضها بتصدير أزماتها للخارج من خلال دعم الارهاب وتغذيته.

          6 - التطورات العالمية سواء الجيوسياسية او الاقتصادية والتي انتهت الى تدنى مكانة الشرق الاوسط في الاستراتيجية الغربية ولو نسبياً، بسبب القوى العالمية الصاعدة التي اشرنا اليها.

          7 - واخيراً عودة النظام الدولي الى الثنائية القطبية ولكن بصيغة اكثر تركيزاً من السابق ولربما أشدّ، رغم كل الحوارات والتبادلات والاتصالات الدولية، وخاصة بين القوى الكبرى.

          تعليق


          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * الثورة في عامها الخامس: تأكيد للمضي حتى النهاية..



            كارل آمبر-باحث ومحلّل سياسيّ- السويد-منامة بوست

            اليوم، وأنا أنظر إلى تضحيات الشعب البحرينيّ، بعد مرور خمس سنوات على انطلاق ثورته الرائعة، أدرك جيّدًا وبشكل وثيق، أنّ هذا الشعب المتميّز الذي خرج بكبيره وصغيره في الرابع عشر من شهر فبراير 2011، من المستحيل أن يتراجع أو يتنازل لهذا الحاكم الظالم، الذي يحكم البحرين منذ عشرات السنين، حارمًا شعبه أبسط الحقوق التي يجب عليه أن يعطيه إيّاها.

            عندما خرج الشعب البحرينيّ إلى الميادين منذ خمس سنوات، لم يكن أحد يتوقّع أن يستطيع الاستمرار كلّ هذه الفترة، نظرًا للخصوصيّة الكبرى التي يتمتّع بها هذا النظام لدى السعوديّة، والإصرار الكبير على عدم السماح بسقوط هذا النظام الخليجيّ، الذي ينظر إليه حكّام الرياض على أنّه إمارة سعوديّة من غير المسموح المساس بها، أو حتى الحديث عن تغيير في نمط الحكم، فكيف بالمطالبة بإسقاط النظام؟ وهذا هو المحظور بحدّ ذاته.

            شعب البحرين كان يدرك كلّ هذه المحظورات، ويعلم جيّدًا أنّه بخروجه إلى الميادين، لن يواجه النظام البحرينيّ فحسب، بل إنّ النظام السعوديّ هو من سيكون المدافع الأوّل عن حكّام البحرين، لمنع سقوطه وانهياره، الذي كاد أن يكون حتميًّا لولا قوّات درع الجزيرة التي دخلت إلى البحرين وقمعت الشعب، وارتكبت كلّ الممنوعات في سبيل إخماد ثورة سلميّة، وكان كلّ الظنّ أنّ هذا الشعب سيتراجع ويتنازل عن حقوقه تحت وطأة القمع والاعتقالات التعسفيّة، وبعد زجّ معظم قيادات المعارضة في السجون، ومحاكمة العشرات بتهم الإرهاب، بل سحب الجنسيّات من عشرات آخرين. كلّ هذه الانتهاكات والممارسات لم تثن الشعب البحرينيّ عن المضي في ثورته وحراكه، وواجه كلّ هذه الإجراءات بسلميّة مطلقة، أذهلت كلّ العالم، وأحرجت نظام الاستبداد أمام حلفائه قبل خصومه، فأصبح يتصرّف بجنون المنهزم، أو كالذي يحصي أيّامه الأخيرة، ولا شيء عنده ليخسره.

            ويعيش الآن النظام البحرينيّ أيامًا عصيبة، وهو قد استمر بسياسة اعتقال قيادات المعارضة ومعاقبتهم على مواقفهم المتقدّمة من أجل الوصول إلى الديمقراطيّة وإصلاح النظام، وحكم عليهم بالسجن، بتهم ملفّقة وكيديّة. هذه الممارسات وضعت حكّام البحرين في موقف محرج، وعرّضت النظام للكثير من الانتقادات والإدانات رغم كونها غير كافية أمام ما يرتكبه تجاه شعبه. وهذا الأمر زاد في مأزق حكّام البحرين بشكل أكبر، وجعل منهم عرضة للاستهداف من الكثير من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة ومنظّمة العفو الدوليّة.

            الأمر الأكيد، أنّ سياسة الحكومة في البحرين تجاه شعبها، زادت من إصرار هذا الشعب على المضي أكثر في مطالبه، وعدم التراجع أو التخاذل، وكانت الاعتقالات المستمرّة كالشعلة التي أعطت أبناء البحرين العزيمة من أجل تحقيق كلّ المطالب المحقّة، وعدم التسليم للسلطة الظالمة التي ما وفرت أيّ فرصة من أجل محاولة القضاء على الحراك المطلبيّ، وعملت جاهدة من أجل التصوير أمام العالم بأنّ من يخرج في الشارع هم مجرّد مخرّبين أو إرهابيّين، هدفهم تخريب البلاد، وتوجيه الاتهامات لهم بالتبعيّة للخارج.

            ما يبرز أمامنا اليوم، وبعد خمس سنوات من النضال، شعب بحرينيّ عظيم، استطاع رغم كلّ ما عاناه وما لاقاه، أن يستمر بثورته وحراكه، وألّا يتراجع أمام كلّ الضغوط وكلّ محاولات تشويه حراكه، ففشل النظام ونجح أبناء الشعب الأبطال والمناضلون، وأبوا إلا أن يصلوا إلى تحقيق كلّ المطالب رغم كلّ المصاعب والتحدّيات.

            هنيئًا للشعب البحرينيّ هذه الثورة العظيمة، وهنيئًا له أبطاله الذين نزلوا إلى الميادين، ليقولوا كلمة الحقّ رغم معرفتهم بما سيواجههم من صعوبات وممارسات، فإنّهم نزلوا وبأعداد كبيرة جدًّا، غير عابئين بما ستكون ردّة فعل النظام الظالم. ونحن على ثقة تامة بأنّ شعب البحرين مستمرّ حتى تحقيق غاياته الثوريّة التي خرج من أجلها.

            ***
            * "عنوان النصر" تحية اكبار للشيخ الشهيد نمر باقر النمر



            انشودة رائعة للشيخ الشهيد نمر باقر النمر

            فيديو:
            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...45_25f_4x3.mp4

            تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي انشودة جديدة بحق عالم الدين السعودي الشيخ الشهيد آية الله نمر باقر النمر.


            الانشودة التي تحمل "عنوان النصر" هي من اداء فرقة ولي العصر (عج) للتواشيح والانشاد الاسلامي. وقام بتوزيعها مركز احرار الاعلامي.


            وكانت السلطات السعودية نفذت جريمة الاعدام بحق الشيخ نمر باقر النمر بتهم واهية.

            وقضت محكمة سعودية في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014 بإعدام الشيخ النمر، بعد محاكمته بتهمة "إثارة الفتنة" في البلاد، وذكرت المحكمة، في حيثيات حكمها، أن النمر "شره لا ينقطع إلا بقتله".

            وأدين الشيخ النمر، بعدة تهم من بينها "الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها؛ وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة"، فيما دانت مختلف المؤسسات الحقوقية حول العالم جريمة إعدام الشيخ النمر وعدته معتقل رأي واعتبرت جريمة قتله اختراقا فاضحا من قبل سلطات السعودية لحقوق الانسان.

            ***
            * السلطات السعودية تمنع محامي الشهيد النمر من إقامة ندوة في الأحساء


            منعت السلطات السعودية إقامة ندوة حول قانون الجرائم المعلوماتية في بلدة الطرف في الأحساء.


            المحامي صادق الجبران


            الندوة التي ينظمها مركز الهدى لعلوم القرآن في الحسينية المهدية، وكان من المقرر أن يحاضر فيها المحامي صادق الجبران، جرى منعها بعدما قامت جهات أمنية بالإتصال بأصحاب الحسينية وأبلغتهم بقرار المنع وذلك قبل ساعة من موعدها.


            الجدير بالذكر أن المحامي الجبران هو الذي تولى الدفاع عن الشيخ الشهيد نمر باقر النمر.

            ***
            * ’لوموند’ تكذّب ادّعاءات آل سعود: اعتبارات مالية وعسكرية وراء استرداد هبة الجيش اللبناني

            لم تنطلِ المسرحية التي يعرضها آل سعود ووسائل إعلامهم منذ الأمس بشأن الهبة العسكرية المقدّمة للجيش اللبناني على أحد. أكثر من صحيفة لبنانية كشفت زيف الإدعاءات السعودية وتناقضها مع الأسباب التي أعلنتها المملكة ولاسيّما في ظلّ تفاقم عجزها المالي بعدما وصل إلى نحو 98 مليار دولار، ودخولها في التصفيات المتبادلة بين ورثة الأسرة الحاكمة عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، لكن صحيفة "لوموند" الفرنسية كانت قد كشفت قبل شهر عن أسباب مرتبطة بالطرف الثالث في هذه الصفقة أي فرنسا والتغييرات التي حصلت داخل المملكة بعد وفاة الملك عبدالله.

            في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، ذكرت "لوموند" أن الأمر مرتبط بشكل الاتفاق بين باريس والرياض وأن الأخيرة بدأت بإعادة النظر بالاتفاق منذ فترة لأسباب لها علاقة بالتغييرات التي حصلت داخل المملكة في أعقاب وفاة الملك عبدالله.

            بحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة آنذاك، فإن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان اشترط إطارًا جديدًا للعلاقات الثنائية الفرنسية السعودية، وسألت عمّا "إذا كان نجل الملك الجديد يريد استبعاد المسؤولين السابقين الذين كانوا يتولّون ملف تجارة الأسلحة حتى وفاة الملك عبد الله؟".

            الصحيفة كشفت عن رسالة لمحمد بن سلمان بعثها إلى باريس يطلب فيها استبعاد الوسيط التاريخي في مجال بيع الأسلحة الفرنسية في السعودية شركة أوداس ODAS، والشركة المذكورة، التي تساهم فيها الدولة ومصانع الأسلحة، أبرمت عقودًا بمئة مليار يورو مع السعودية بين عامي 1974 و2014.

            ووفق "لوموند"، فإن الرياض سمحت للشركة بإنهاء العقود الحالية لكن محمد بن سلمان لم يعد يريد وسطاء وينتظر ضمانات، مضيفة أن الأمير السعودي طلب إبرام اتفاق جديد من دولة لدولة في مجال بيع الأسلحة يضمن علاقات مباشرة مع المصانع.

            التقرير الذي أوردته "لوموند" عدّد الأسباب التي منعت تنفيذ الصفقة على الشكل التالي:

            * الشكوك السياسية اللبنانية،
            * غياب رئيس للجمهورية،
            * التغييرات في الرياض،
            * الخلافات بين محمد بن سلمان وولي العهد محمد بن نايف،
            * خلافات فرنسية فرنسية.


            وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الى الرياض في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 لم يتم توقيع أيّ اتفاق مدني أو عسكري.

            كذلك نقلت "لوموند" عن مسؤولين في فريق وزير الدفاع جان إيف لودريان انتقاداتهم لرئيس أوداس الاميرال ادوارد غيو الرئيس السابق لأركان الجيوش الفرنسية، في وقت يدور السؤال حول ما اذا كان يجب حل اوداس أو إبقاؤها، وأي بنية يمكن أن تحل مكانها في وزارة الدفاع؟

            "لوموند" كشفت أيضاً أن لائحة الأسلحة التي ستسلم إلى لبنان شكلت محور نقاشات طويلة من بينها مع الإسرائيليين الذين يخشون كما السعوديين وصول هذه الأسلحة إلى أيدي حزب الله، حسب تعبيرها.

            وحسب الصحيفة، فإنه منذ بداية صيف 2015 بدأ المسؤولون الجدد في الرياض يعيدون النظر في العقد كما الكثير من العقود الأخرى التي كانت تمت الموافقة عليها قبل التغيير الملكي.

            ***
            * مجتهد: قرار إيقاف الهبة السعودية ليس له دخل بحزب الله بل بقضية ’امير الكبتاغون’


            أكد المغرد السعودي مجتهد أن " قرار إيقاف المساعدات السعودية للبنان ليس له دخل بسيطرة حزب الله على الجيش اللبناني ولا سياسات الحكومة اللبنانية الموالية لسوريا"، لافتا في سلسلة تغريدات اطلقها اليوم عبر صفحته على تويتر إلى أن "القرار مرتبط بانهيار مفاوضات إطلاق سراح الأمير المعتقل بتهمة تهريب مخدرات وفشل الحكومة اللبنانية في منع الحزب من ابتزاز السعودية بالأمير".

            وزعم أن "الحزب يمارس الابتزاز هذه المدة مؤملا آل سعود أنه يمكن أن يطلق سراح عبد المحسن بن وليد بن عبد المحسن بن عبد العزيز اذا نفذت مطالب معينة،" على حد قوله.


            التغريدات كما وردت على تويتر


            وأضاف المغرد السعودي المعروف أن " آل سعود وافقوا على المطالب التي يمكن التستر على تنفيذها لكن رفضوا المطالب المحرجة لأنها خطرة على شرعيتهم ومصداقيتهم المحلية والإقليمية،" متابعا "ولم يصلني حتى الآن اللحظة المحددة التي أدت لانهيار المفاوضات ويأس آل سعود من احتمال التمكن من إطلاق سراحه وربما تتضح الصورة لاحقا."

            وشدد على أن"الحكومة السعودية تعتبر انه بإعلان القرار بهذا الصوت العالي ستضطر كل الأطراف اللبنانية للضغط على حزب الله لإطلاق الأمير ثم تعيد المساعدات، واذا ما أطلق سراح الأمير فسوف تعود المساعدات فورا، لكن لن تعلن حتى لا تنفضح العلاقة، بل ربما يتأخر الإعلان أسابيع أو أشهرا والله أعلم."‎


            ***
            * بعد الفشل في اليمن..


            قيادات عسكرية سعودية: لا طاقة لنا بالتدخل البري في سوريا




            تداولت مواقع التواصل الاجتماعي رسالة باسم خبراء وقيادات في القوات المسلحة السعودية موجهة الى ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف.

            وجاء في الرسالة أن عمليات عاصفة الحزم في اليمن لم تحقق جميع الأهداف المرجوة نتيجة تقصير القوات البرية في أداء مهامها.

            وحذر القادة العسكريون السعوديون في رسالتهم من أنّ ارسال قوات سعودية الى سوريا سيؤدي الى زعزعة استقرار الأمن القومي السعودي وستترتب عليه نتائج خطيرة للغاية، مطالبين بمزيد من الدراسة.

            ووقّع الرسالة عشرة من كبار القادة العسكريين السعوديين برتبة فريق ركن ولواء ركن. ولم يتسن التأكد من مدى صحة الرسالة.

            وكانت مواقع سعودية قد تحدثت عن خلافات داخل العائلة السعودية الحاكمة حول مواصلة العدوان على اليمن والتدخل البري في سوريا.




            ***
            * السعودية وأوهام النفوذ والقوة


            بثينة عليق - خاص العهد

            لا شك أن المملكة العربية السعودية عندما قدمت مساعدات مالية للبنانيين على شكل هبات او ودائع مصرفية فهي لم تفعل ذلك انطلاقا من حب فعل الخير . تؤكد الدراسات التي صدرت حول اوضاع المملكة ان هذا العامل لا وجود له في العقل السعودي او ضمن الحسابات التي تحرك امراء ال سعود . يتحدث الكاتب كريستوفر دايفيدسون في كتابه "ما بعد الشيوخ : الانهيار المقبل للممالك الخليجية" عن هذه النقطة بالتفصيل. فقد خصص جزءا من فصل معنون "تفسير اسباب البقاء" للحديث عن التقديمات المالية التي تخصصها السعودية لعدد من الدول ومن بينها لبنان . يستنتج مما كتبه الكاتب البريطاني ان "فعل الخير "هو اخر ما تفكر به المملكة التي يحلو للبعض في لبنان تسميتها بمملكة الخير. ببساطة السياسة التمويلية تهدف لشراء الولاءات والنفوذ. ولا يمكن فصل هذه القضية عن ما يسميه ديفيدسون بـ"عملية توزيع الثروات الريعية الذي لم يكن محصورا بنطاق السكان المحليين بل يتم استخدامه بشكل متزايد لشراء التأثير والسمعة في اماكن اخرى ".



            اللافت ان الكاتب يوضح بالارقام والمعطيات والشهادات ان هذا الاسلوب لم يعد قابلا للاستمرار لا في الداخل ولا في الخارج. فالاموال تقدمها السعودية دون الخضوع لاي سلطة قانونية منطقية ودون الخضوع لاي مساءلة . هكذا "تبددت الموارد الوطنية فازداد الفقر لدى المواطنين السعوديين وارتفعت البطالة وازدادت الفجوة بين الاغنياء والفقراء". المهم ان الكاتب يجزم ان الرياض لن تكون قادرة على الاستمرار في توزيع الثروات لتحقيق " الخضوع السياسي " لا في الداخل ولا في الخارج.

            والحق يقال ان عبارة الخضوع السياسي هي الكلمة المفتاحية التي تساعد على فهم القرار السعودي الاخير. . فالرياض عملت طوال السنوات الماضية لتحقيق هدف اساسي وهو ببساطة شراء خضوع اللبنانيين . وهذا يعني في العقل السعودي، الانصياع الكامل وعدم الاعتراض واسكات الاصوات وتحويل لبنان دولة وشعبا وجيشا الى مجرد ابواق لدى طويل العمر . المطلوب ان يكرر اللبنانيون دون ملل مقولة شهيرة للرئيس رفيق الحريري وهي " لحم كتافنا من خير " المملكة وملوكها . وان يزور الاعلاميون ورؤساء التحرير ومالكو وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة امراء السعودية لاستجداء الاموال وان تمتنع المصارف اللبنانية عن الاستفادة من اي فرصة ضرورية واستثنائية لان مصدرها لا يحوز رضى امراء ال سعود وان يأتي الامراء السعوديين لممارسة الموبقات الاخلاقية في لبنان دون محاسبة او مساءلة من اي نوع من الانواع.

            تاريخيا لم يكن لبنان بمعزل عن هذا النوع من العلاقات التي كانت اشبه بـ" صفقات تواطئية "بين السعودية من جهة وبعض اللبنانيين المنتفعين من ناحية اخرى .مع الحريرية السياسية اتخذت الامور مسارا اكثر خطورة . جرت محاولات لادخال الدولة بمؤسساتها ضمن هذا النسق . كان المطلوب مقايضة ولكن بين طرفين غير متكافئين . بين راع وتابع . وبالتالي فان ايقاف الهبة السعودية للجيش اللبناني يمكن اعتبارها خطوة طبيعية وتصب في مصلحة المؤسسة العسكرية اللبنانية لان الجيش اللبناني جهة لا يمكن ان تنطبق عليها مواصفات المنتفع على اعتاب امراء ال سعود.

            ولكن في لبنان كثر تكسرت نفوسهم وقاماتهم امام اعتاب العائلة المالكة . يتولى هؤلاء مهمة التهويل من الخطوة . يحضرون المسرح لحالة من التذلل امام المال الاسود . يظهر من ردة فعلهم ان المطلوب اذلال لبنان وادخاله الى بيت الطاعة السعودي . الا ان رهاناتهم عبارة عن اوهام . ليس الامر مستغربا " فالمال هو المطر الذي يملأ بحار الوهم". ولطالما موّل المال الاوهام السعودية في المنطقة والعالم . يتحدث الكاتب محمد حسنين هيكل عن هذه المسألة بالتفصيل في كتابه "حرب الخليج اوهام القوة والنصر " . يصف الدول العربية النفطية وخاصة السعودية و"حالة الغفلة التي عاشتها ومنعتها عن متابعة ما يجري في العالم . والسبب هو انشغالهم الكامل بالثروة التي هبطت عليهم من السماء في حقبة من الاوهام ".

            ويبدو ان هذه الحقبة لم تنته لان ال سعود لا يتعلمون من دروس التاريخ وها هم يعيشون الوهم من جديد في اكثر من بلد . لبنان احد هذه البلدان وفيه ومعه يعيش السعوديون وادواتهم "وهم النفوذ". لا يعرف السعوديون ان لبنان جزء من بلاد الشام التي تشكل مركزا حضاريا كبيرا ولا يمكن الا ان يبقى عصيا على مال مهما كثر وازداد. لا يحسن هؤلاء قراءة المتغيرات والتحولات فالبلد الصغير لم تعد قوته في ضعفه ولا تنفع معه "تجارة التهديد" التي تمارسها السعودية تجاه دول كثيرة. ومن الطبيعي ان لا تفهم السعودية ان في لبنان منسوب من الكرامة والعزة سيفيض رفضا للابتزاز السعودي كما ان السعودية تعيش وهم القوة . لا تدرك انها لم تعد كما في السابق وان الهيبة والسمعة وصلت الى مرحلة لم يعد بالامكان ترميمها مهما بلغت الاثمان والاموال التي ستدفعها.

            ***
            * السعودية تودّع عقود الرفاه


            فراس أبو مصلح - صحيفة الأخبار اللبنانية
            بات السعوديون يعيشون بالفعل واقعاً مختلفاً عن ذاك الذي تنعّموا به خلال العقود التي خلت، عقود النفط الغالي الثمن. إنتهى الآن الزمن الذي وزّعت فيه العائلة المالكة ريع النفط بسخاء، ممولة الخدمات الإجتماعية المجانية أو شبه المجانية، والوظائف الحكومية السهلة والمجزية، وأسعار الطاقة الرخيصة... دون أن تفرض ضرائب حتى..

            سياسات «التقشف» التي انتهجها الحكم الجديد تحت وطأة انهيار أسعار النفط المستمر منذ حزيران 2014، والتي قادها ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، مثّلت قطيعة مع ما ألفه السعوديون طوال السنين الماضية.


            ويجدر الإنتباه إلى أن الجيل الفتي من السعوديين، الذي يمثل النسبة الكبرى من المجتمع، هو الأكثر تأثراً بصدمة التحوّل السريع، حيث ضاقت الفرص أمام أفراده للحصول على المنح الدراسية الجامعية، كما ضاقت أمامهم فرص العمل في القطاع العام، فاصطدموا بمتطلبات «سوق العمل» لدى القطاع الخاص، التي أخفق التعليم العام بإعدادهم لتلبيتها؛ فوجد هؤلاء أنفسهم في منافسة غير متكافئة مع العمّال المهرة الأجانب، الأفضل إعداداً والأقل أجراً.

            أما حديث المسؤولين السعوديين عن أن انهيار أسعار النفط مثّل «فرصة» لتطبيق السياسة الجديدة، التي شهدت البلاد محاولات لتفعيل بعض عناصرها في السنوات الماضية (تحت ضغط البنك الدولي خاصة)، فهو من قبيل المكابرة، في أحسن الأحوال. في مؤشر ذي مغزى، خفّضت مؤسسة «ستاندارد آند بوورز» قبل أيام التصنيف الإئتماني للمملكة درجتين، للمرة الثانية خلال 4 أشهر، قائلة إن «انخفاض أسعار النفط سيكون له أثر كبير ودائم على المؤشرات المالية والإقتصادية للسعودية، نظراً لاعتمادها الكبير على (ريع) النفط».

            ولا يخفى على أحد أن التصنيف الإئتماني يعكس مختلف المخاطر التي تحيط بالبلاد، وبينها المخاطر المرتبطة بالحرب_ والمملكة تخضوض حروباً عديدة في المنطقة، مباشرة وبالواسطة_ ومخاطر اهتزاز الأمن الإجتماعي، في بلد يصدّر التطرّف الديني، و70% من سكانه دون سن الثلاثين، أي في الفئات العمرية الأكثر استعداداً لخوض الصراعات، بمختلف أشكالها. ويعني خفض التصنيف الإئتماني أن السعودية ستدفع فوائد أعلى مقابل ديونها، ما يوسّع عجز ميزانيتها ويعمّق أزمتها المالية، فيما هي تصرّ على زيادة إنفاقها العسكري والأمني على نحو فلكي، وتزداد تهوراً في مغامراتها، ما يرفع المخاطر حتى أكثر.


            وينقل الكاتب في مجلة «بزنس إنسايدر»، مايلز أدلاند، عن «ستاندارد آند بوورز» تقدير الأخيرة، في بيان أصدرته يوم الأربعاء الماضي، أن اتفاق المملكة مع روسيا وفنزويلا وقطر على تجميد إنتاج النفط الخام «لن يؤثر على توقع المؤسسة أن تراوح أسعار النفط عند معدّل 40 دولارا للبرميل العام الجاري، وبالتالي لن تحسّن من وضع المالية العامة السعودية إلا القليل»، فيما تفترض المملكة في حسابات موازنتها أن يحوم سعر برميل النفط حول 45 دولارا. ويقول أدلاند إن إجراءات السعودية هذه «لاقت آذاناً صماء في السوق وعند المحللين»، ناقلاً عن «ستاندارد آند بوورز» ملاحظتها أن تجميد مستوى إنتاج النفط «من شأنه أن يحصل عند مستويات قياسية، بالنسبة لروسيا والسعودية»، وبالتالي فإن أثر ذلك على الأسعار سيكون محدوداً جداً.


            وكان من الإجراءات الإنكماشية السعودية، إلى جانب تجميد مشاريع عامة وفرض أسقف على إنفاق مختلف الوزارات، وخفض الدعم لسلع إستهلاكية رئيسية، خفض الإنفاق على خدمات إجتماعية عدة. ففي قطاع التعليم، قلّصت الرياض برنامج صندوق الملك عبدالله لمنح الدراسة الجامعية في الخارج، الذي موّل دراسة حوالي 200 ألف طالب عام 2015. وبحسب ما كتبت إيفانا كوتاسوفا في موقع «سي إن إن موني»، في التاسع من الشهر الجاري، فإن الحكومة أُجبرت على تشديد شروط مِنَح البرنامج ذي قيمة 6 مليارات دولار، لتقتصر على مرتادي الجامعات المئة الأولى عالمياً. وفيما لم توضح الحكومة حجم الخفض في نفقات البرنامج، أعلنت أن الشروط الجديدة تأتي في سياق مساعيها لخفض الإنفاق الإجمالي على التعليم بواقع 12 في العام الجاري.


            وحتى مع الخفض في عدد المتخرجين المحتملين، ينقل الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز»، بين هابارد، تقدير اقتصاديين بأن 250 ألف من السعوديين يدخلون «سوق العمل» سنوياً، لافتين إلى أن جعل هؤلاء «أعضاء فعالين في القوة العاملة هو تحدٍ رئيسي». كمثال على ذلك، ينقل هابارد شكوى عدد من الشبان في معرض للوظائف في الرياض، أن الجامعات المحلية التي تخرّجوا منها فشلت في بناء المهارات التقنية واللغوية اللازمة. والنتيجة، بحسب الكاتب نفسه، أن المملكة فشلت في إعداد شريحة كبيرة من المهنيين، وفي «إرساء ثقافة من العمل الجاد»، لافتاً إلى أن معظم المهندسين والعاملين في القطاع الصحي في المملكة هم أجانب، فيما يغادر الموظفون السعوديون مكاتبهم الحكومية عند الظهر أو حتى قبله. ويضيف هابارد أن نيل الوظائف الحكومية السهلة بات أصعب على الشباب السعودي، مع خفض الحكومة لنفقاتها، وسعيها لدفع المتخرّجين الجدد إلى العمل لدى القطاع الخاص.


            وعلى قاعدة أن «المصائب لا تأتي فرادى»، أعلنت هايزل شيفيلد، في مقال نشرته صحيفة الـ«إنديبيندنت» البريطانية أمس، بعنوان «الماء ينفد في السعودية»، أن الأخيرة بدأت فرض ضريبة على استهلاك الماء، وسط تحذيرات من أن المياه الجوفية في المملكة ستنفد في السنوات الـ13 المقبلة، صدرت إثر نشر البنك الدولي تقريراً عن ندرة المياه في العالم. وتحدث الأستاذ في جامعة الملك فيصل في السعودية، محمد الغامدي، عن «نشر تقديرات حكومية تظهر الإنخفاض الحاد في مستوى المياه في المناطق الزراعية»، لافتاً أن ذلك يعني «وضعاً خطيراً تواجهه جميع المحاصيل المستقبلية التي تعتمد على الآبار الجوفية»، علماً أن الأخيرة تمثل نحو 98% من الموارد المائية في المملكة. وفي هذا السياق، تشير صحيفة «الوطن» السعودية إلى أن استهلاك الفرد في المملكة للماء هو من الأعلى عالمياً، حيث يبلغ نحو 265 ليتراً في اليوم، أي ضعف المعدل الأوروبي، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن ثمة آبارا في وسط المملكة قد جفّت بالكامل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المصدر الثاني للمياه في المملكة، وهو تحلية مياه البحر، مكلف جدا، حيث يعتمد على نحو مكثف على الطاقة. وتنقل شيفيلد عن خبراء سعوديين اعتقادهم أن أزمة المياه ناتجة من قرار عام 1983 لإنتاج القمح في المملكة، مشيرين إلى أنه رغم منع هذه الزراعة الآن، فإن زراعة الأعلاف وأشجار الزيتون والنخيل مستمرة.

            تعليق


            • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

              * ردا على الخارجية البحرينية..

              الوفاق: حرية الرأي معدومة والاحتجاج السلمي ممنوع




              أكدت "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية المعارضة، أن "حرية الرأي والتعبير في البحرين معدومة وكل أنواع الحريات غائبة ومحاصرة وتتعرض للكبت والقمع، وأن التظاهر والاحتجاج السلمي والانتقاد لأبسط سلوك السلطة ممنوع" في البلاد.

              وبحسب "مرأة البحرين"، قالت الوفاق السبت، في تعليقها على بيان الخارجية البحرينية، "إن هناك تقييدا ومحاصرة للعمل السياسي والحقوقي في البحرين وإن القيادات السياسية والمواطنون يحاكمون بسبب التعبير عن آرائهم حول حاجة البلاد لإصلاحات سياسية أو حقوقية أو اقتصادية".

              وأشارت الوفاق في بيانها إلى "غياب الإعلام المتوازن أو المنصف وهيمنة الإعلام التسلطي وإعلام الرأي الواحد على كل المشهد البحريني واعتبرته خلافاً لتوصيات بسيوني" (اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق).

              ولفتت الوفاق إلى منع النظام البحريني، القوى السياسية حتى من إصدار نشراتها وأوضحت أن "الإعلام الرسمي في البحرين منحاز بشكل تام ويعمل وفق أجندة خاصة، فيما يغص الإعلام بكتابات تحرض على الكراهية والازدراء والطعن والتعريض بمكونات الوطن بدون مساءلة، وتمنع وسائل الإعلام الدولية من العمل في البحرين، ويتعرض الكثيرون للطرد والاحتجاز".

              كما جددت الوفاق مطالبتها بـ"قضاء مستقل تضمنته وثيقة المنامة وكل الحوارات السياسية ومن ضمنها ما قدمته السلطة في تصريحات ووثائق رسمية ضمن المطالَب الاساسية كون القضاء يشكل السلطة الضامنة".

              وأوضحت "أنه في ذات اليوم الذي تحدثت فيه الخارجية عن القضاء المستقل وحرية الإعلام، أصدر القضاء أحكاماً بالسجن 5 سنوات لمواطنين أثنين بسبب تغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي في حين برأت ذات المحاكم قبل أيام منتسب لقوات الأمن حاول قتل مواطن وأطلق في وجهه بسلاح ناري من مسافة قريبة وأصابه إصابة مباشرة في وجهه، وتم تبرئة عدد ممن اتهموا في قتل مواطنين أثناء التعامل مع الاحتجاجات السلمية".

              وأردفت بالقول: "إن البحرين بحاجة ماسة لموائمة تشريعاتها مع متطلبات القانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين الذين صادقت عليهما المملكة في 2006 وأصبحا جزءاً من القانون المحلي المعطل بسبب حزمة التشريعات التي صدرت وتصادر أبسط الحقوق الإنسانية".

              وأكملت "أن العدالة مفقودة بالبحرين وإن غياب المساواة وتكافؤ الفرص قبال التمييز هي منهجية معروفة وموثقة في ممارسات المؤسسات الرسمية"، مؤكدة أن "الهوة بين السلطة وبين الشعب أوسع ما تكون بعد 5 سنوات من انطلاق الحراك الشعبي المطالب بالتحول الديمقراطي وأدى إلى وجود انقسام مجتمعي حاد رعته السلطة وكرسته".

              وختمت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بيانها بالقول: "إن وجود القيادات السياسية وبينهم الشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف مع بضع آلاف معتقل سياسي تعكس حجم الواقع السياسي المأزوم، ومنع البحرينيين من التظاهر والذي لو لم يكن هناك منع لتظاهر أكثر من عشرات بل مئات الآلاف من المواطنين للمطالبة بالتحول الديمقراطي".

              ***
              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

              * "14 فبراير": بيان واشنطن حول الثورة البحرينية للاستهلاك الاعلامي



              قال القيادي في ائتلاف 14 فبراير "عصام المنامي": أنّ بيان الخارجية الأميركية الصادر يوم الأربعاء 17 فبراير/ شباط بمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة للثورة البحرينية، لا يعدو أن يكون استهلاكا إعلاميًا لذرّ الرماد في العيون، والتغطية على حقيقة الدعم الذي تقدمه واشنطن لنظام الحكم الديكتاتوري في البحرين.

              وأوضح المنامي في تصريحه الذي خصّ به موقع قناة العالم: أنّ الإدارة الأميركية تتعامل مع قضايا المنطقة بازدواجيّة تامّة، ففي الوقت الذي تدعم فيه المعارضة السوريّة المسلّحة "سياسيا وعسكريا"، بذريعة حقّ الشعب السوري في الديمقراطيّة، فإنها في المقابل تدعم النظام الخليفي الديكتاتوري في قمعه لتطلعات الشعب البحراني في الحريّة والديمقراطيّة، وتمدّه بالتقنيات الاستخباراتيّة لتعقّب المعارضين البحرانيين واعتقالهم، وذلك في سقوط أخلاقي فاضح.

              وأضاف المنامي: لم نلمس جديًة من الإدارة الأميركيّة في يومٍ من الأيام حول ما يجري في البحرين، فكلّ ما تعلنه عبر بيانتها، يكون متناقضا مع أفعالها.. ففي الوقت الذي تتغنّى فيه بشعارات الديمقراطية والحرية، وحماية حقوق الإنسان، فهي تبرّر وتدعم جرائم الكيان الصهيوني العنصريّة ضدّ الفلسطيين، وتبرّر وتدعم جرائم النظام السعودي ضدّ البحرانيين واليمنيين، وذلك مراعاةً لمصالحها على حساب ما ترفعه من شعاراتٍ برّاقة، وهنا تتجلّى وقاحة السياسة الأميركيّة المتناقضة.

              ***
              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

              * نظام آل خليفة نحو مزيد من القمع بذريعة "تدخلات" ايران!



              في إطار تكرار مزاعمه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعلن وزير داخلية النظام البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة، الأحد، البدء باتخاذ إجراءات قمعية جديدة بحق الاغلبية الشيعية بذريعة ما اسماه الحد من "تدخلات" إيران في الأمن الداخلي لبلده!

              وبحسب "رأي اليوم"، أضاف راشد آل خليفة: "باشرنا باتخاذ العديد من الاجراءات في مواجهة" ما أسماها "أخطار الارهاب"، منها "تشكيل لجنة لمراقبة عمليات تداول الاموال وجمع التبرعات ... وضع ضوابط لسفر المواطنين من 14 الى 18 عاما وسائر المواطنين المسافرين إلى الدول "غير الآمنة"، حسب تعبيره.

              وشدد الوزير الخليفي على ضرورة "ضبط الشعائر الحسينية وبث الفوضى والتحريض خروجا عن مضمونها" على حد زعمه، معتبرا أن هذا الامر "يتطلب تنظيمها من حيث تحديد ايامها وتوقيتها واماكن خروجها وتحديد مسؤولية القائمين عليها".

              وأضاف : "اننا سوف لن نسمح ان تستغل هذه المناسبة لاحداث الفوضى والاخلال بالنظام العام"، معتبرا احياء الجماهير لذكرى عاشوراء اخلالا بالامن وتسييسا للشعائر.

              وتشهد البحرين منذ فبراير/ شباط 2011 حراكا شعبيا واحتجاجات سلمية واسعة ضد حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للمطالبة بحقوق الشعب المشروعة بحرية الرأي والتعبير وتحديد المصير، إلا أن السلطات قامت باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين وحملة اعتقالات عشوائية ومحاكمات غير عادلة بحق المعارضة لإسكات المطالبات الشعبية.

              وتقول المنظمات الحقوقية بأن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين لا زالت في طريقها للتصاعد بدلا من تنفيذ السلطات الإصلاحات، وإجراء الحوار البناء مع الشعب.

              ***
              البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

              * غلوبال فويس: الصحافة عمل اجرامي في البحرين


              آنا تيريز داي


              اعتُقِلت الصّحفية الأميركية الحائزة على جوائز، آنا تيريز داي، في البحرين، جنبًا إلى جنب مع ثلاثة من أفراد طاقمها، الأميركيين أيضًا، على خلفية تغطيتهم الاحتجاجات في الذّكرى الخامسة لاحتجاجات الثورة البحرينية، المتواصلة حتى اليوم.

              وأفادت "مرآة البحرين" انه تم ترحيل داي وفريقها في 16 فبراير/شباط، بعد قضائهم يومًا في الاحتجاز. واعتُقِل الفريق في تظاهرة في سترة، واتّهِم بالمشاركة في احتجاج غير شرعي والدخول إلى البلاد تحت ذريعة زائفة.

              عادة، تمنع البحرين دخول الصحفيين الأجانب إليها (لدى منظمة بحرين ووتش تقرير أكثر تفصيلًا في هذا المجال)، وكذلك العاملين في المنظمات غير الحكومية والناشطين في مجال حقوق الإنسان - بشكل أساسي، أي شخص يمكن أن ينتقد البلاد على خلفية قمعها الاحتجاجات والحريات المدنية وحرية التّعبير وحقوق الإنسان.

              وفي سلسلة من التّغريدات، اتهمت وزارة الداخلية البحرينية داي وفريقها بالمشاركة في احتجاجات "غير شرعية".



              اتهام الصّحفيين بخرق القانون لتغطية الأخبار ليس أمرًا جديدًا في البحرين. في الآونة الأخيرة، حُكِم على المصور أحمد الفردان بالسّجن ثلاثة أشهر لتصويره الاحتجاجات. واتّهم بـ "نية" الاحتجاج. اتهام الصّحفيين بالمشاركة في الاحتجاجات لم يكن أمرًا مجهولًا لدى النّاشطين والأصدقاء الذين دقوا ناقوس الخطر بعد اعتقال داي.

              وعلى تويتر، دعا الصّحفي س. روبرت جيبسون متابعيه إلى إثارة ضجة بشأن هذا الموضوع:



              آخرون، مثل سالي كوهين، طالبوا بالإفراج عن داي من خلال نشر هاشتاغ #JournalismIsNotACrime (الصحافة ليست جريمة):



              لكن الصّحافة جريمة في البحرين. والصّحفية البحرينية نزيهة سعيد تعلم هذا جيدًا. لم يتم تعذيبها لقيامها بعملها فقط، بل تمت تبرئة جلاديها. تمامًا كما التّالي:



              ضُرِبت ولُكِمت ورُكِلت وكانت معصوبة العينين ... قصة نزيهة سعيد عن الظلم واحدة من قصص كثيرة في البحرين.

              ووفقًا للجنة حماية الصّحفيين، فإن البحرين "هي أحد أسوأ سجاني الصّحفيين في العالم العربي".



              على الأقل هناك 6 صحفيين الآن في السجن في البحرين بالإضافة إلى الأمريكيين الـ 4 الذين اعتُقِلوا اليوم.

              الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.3 مليون نسمة (نصفهم تقريباً هم من العمال الأجانب) شهدت عملية قمع وحشية في أعقاب انتفاضة شعبية، بدأت في 14 فبراير/شباط 2011. وتعرض الناشطون للتعذيب أوالقتل أو السجن.

              منظمة العفو الدولية، وهي مؤسسة رائدة في مراقبة وضع حقوق الإنسان في العالم، أصدرت عدة تقارير في ذكرى 14 فبراير/شباط، تلفت من خلالها الانتباه إلى الواقع الخطير الذي يعيشه المعارضون في البحرين. وقال جيمس لينش، وهو نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إنه:

              "اليوم في البحرين، أي شخص يتجرأ على انتقاد السلطات -سواء كان مدافعاً عن حقوق الإنسان أو ناشطاً سياسياً- يخاطر بالتعرض للعقاب [...] على الرغم من تعهد السلطات بملاحقة المسؤولين في قوات الأمن عن انتهاكات حقوق الإنسان في العام 2011، ما يزال الشعب البحريني بانتظار العدالة. المؤسسات المُنشَأَة لحماية حقوق الإنسان لم تفشل فقط في التحقيق أو مساءلة الجلادين، لكن يبدو الآن أنها تُستَخدَم بازدياد لتبييض الانتهاكات المستمرة".

              خمس سنوات، وما زالت التظاهرات مستمرة، وإن كان ذلك بوتيرة أصغر وأكثر هدوءاً. اليوم، الاحتجاج أو بدلاً من ذلك، "التجمع"، هو أمر يُجَرمه القانون، والقرى عرضة للمراقبة الأمنية، ليلاً ونهاراً.

              النّص الأصلي

              ***
              * هجرة مليون سعودي تقلق "الشوري"



              حذر عضو في مجلس الشورى السعودي من تزايد أعداد السعوديين المقيمين بصورة دائمة في الخارج، ودعا وزارة الخارجية في بلاده إلى درس الظاهرة وأسبابها، قبل أن تشكل تهديداً أمنياً أو معضلة اجتماعية.

              ونقلا عن "الحياة" أشار عضو المجلس صدقة فاضل إلى أن إقامة نحو مليون سعودي في الخارج، يمثلون خمسة في المئة من السكان في فترة وجيزة نسبياً، مؤشر على خلل ما، على الجهات المعنية مراجعته ودرسه قبل أن يتفاقم.

              وقال في توصية له في الشورى أخيراً، على هامش نقاش تقرير وزارة الخارجية: «إن على وزارة الخارجية القيام بدراسة علمية شاملة عن الأعداد الكبيرة من السعوديين الذين يقيمون إقامة دائمة أو شبه دائمة في بعض البلدان المجاورة، تمهيداً لاتخاذ السياسات المناسبة التي تضمن المصلحة العامة لبلادنا والمصالح المشروعة لهؤلاء المهاجرين».

              وأكد أن بين مسوغات التوصية التي تقدم بها «تزايد العدد، قياساً إلى عدد السكان (18 مليون) وعدم وجود معلومات كافية عنهم وعن ظروفهم المعيشية، إلى جانب أسباب هجرتهم، التي تقلل معرفتها من تفاقمها وأخطارها».

              ولفت عضو الشورى إلى أن هجرة مواطنيه نحو الخارج، لا تسقط حقهم في الرعاية ومعرفة أحوالهم المعيشية والاجتماعية.

              وأضاف: «درس الظاهرة يساعد في رعاية مصالح هؤلاء المهاجرين وحفظ حقوقهم، وتسهيل تواصلهم مع بلدهم الأصلي، والحيلولة دون أن يشكل وجودهم خارج الوطن خطراً على الأمن القومي للبلاد، وأيضاً تعرض كثير منهم لمشكلات اجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية».

              وكانت الأرقام المتداولة، بحسب موسوعة (ويكبيديا) للسعوديين المهاجرين في الخارج، تشير إلى نحو مليون شخص، يقيم أكثرهم في مصر وبريطانيا وأميركا إلى جانب الإمارات ولبنان والمغرب.

              ولا تتوافر حتى الآن معلومات موثقة عن الأسباب والأهداف التي تدفع سعوديين إلى الهجرة، لكن تقارير اقتصادية أشارت إلى أن بعض أسبابها بداعي الاستثمار في الخارج.

              ***
              * الكلباني: سيهلك بوتين كما هلك ستالين ولينين!




              قام الشيخ الوهابي السعودي عادل الكلباني ذو الاصول الحبشية، بإعادة نشر فيديو للغارات الجوية التي يشنها الطيران الروسي على مواقع الجماعات الإرهابية في سوريا، معلقا بالقول: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيهلك كما هلك ستالين ولينين، على حد تعبيره.

              وكلام الكلباني هذا أثار استهجان وتمسخر الكثيرين من رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين تساءلوا واين "خدام الحرمين" ألم يهلكوا حسب وصف الكلباني؟! فلينين قاد ثورة ـ اتفقنا معه أم لم نتفق ـ وهكذا ستالين الذي أجرم بحق شعبه لكنه صد الغزو النازي وجعل من الاتحاد السوفيتي أحد القطبين العالميين.. فما الذي فعله قادة السعودية القمعيون الدمويون المتخلفون حتى يعيّر الروس بلينين وستالين؟!

              وبحسب موقع "CNN" بالعربية، أعاد إمام الحرم المكي السابق، نشر فيديو حمل اسم "روسيا تبيد قرية سهل الغاب بقنابل عنقوديه لم يشهد لها مثيل"، وألذي قال الموقع بأنه لا يمكنه التأكد من مصداقيته أو من تاريخ وظروف التقاطه.

              ***
              * رسالة سعودية الى الارهابيين: "اقتلوني ومالكاً"!



              علاء الرضائي


              یحدثنا التاریخ أن عبدالله ابن الزبیر تقاتل مع الصحابي مالك بن الحارث النخعي الملقب بالأشتر في حرب الجمل، ولما شعر بأن مالكاً قریب من قتله أخذ یصیح باتباعه "اقتلوني ومالكا واقتلوا مالكا معي!".. فحمل أصحاب الجمل وخلصوا ابن الزبير من قبضة مالك.. بالمناسبة كان الاشتر نخعیاً من الیمن ثم سكن العراق مع جیش الفتح!

              یمكن قراءة الرسالة التي بعثت بها السعودیة للارهابیین في سوریا ولبنان وشفرتها "وقف الهبة التسليحية للجیش وقوی الأمن اللبناني"، بأن هستیریا آل سعود ستغرق المنطقة بسیل جدید من الدماء...

              فالسعودیة تقول للارهابیین بشكل واضح، ان الأموال التي كنا نرید ان "نبعثرها" علی أمن حلفائنا في لبنان، سنرسلها لكم لتحرقوا حلفاءنا وشركاءهم في الوطن ـ على قاعدة: إقتلوني ومالكاً... ـ ما دام الحلفاء لا یستطیعون فعل شيء امام تیار المقاومة وحلفائه.. وهنا یرتعد حزب المستقبل ومن معه من السلفیین ویصل الهلع الی الحلیف الماروني سمیر جعجع!

              هذه الهستیریا السعودیة لم تتوقف عند لبنان، بل تعدّت الحدود الاقلیمیة الی روسیا، عندما هدد عادل الجبیر الطائرات الروسیة العاملة في سوریا بصواریخ ارض ـ جو، علی غرار صواریخ "ستينغر" التي زودت بها المخابرات الأميركیة "المجاهدین" الافغان في مواجهة الغزو السوفیتي في ثمانينيات القرن الماضي..

              والخطوة السعودية تهدف الى تعدیل موازین القوی في سوریا، لصالح من؟!.. المجموعات الارهابیة.

              أما الأسباب التي دعت السعودیة لاتخاذ مثل هذا الاجراء والذي سیضر حلفاءها في لبنان بالدرجة الاولی ویدعم موقف معارضیها، اي تیار المقاومة الوطنیة والاسلامیة، الذي طالما اشارت قیاداته الی ان السعودیة لا تقدم شیئا للبنان إلاّ وتأخذ ما هو أهم وأكثر منه.. وان السعودیة ترید لبنان دولة تابعة لنظامها الاعرابي، تذهب به اینما تشاء كما تفعل مع نظام آل خليفة في البحرين و"إمارة قريطم" في لبنان، لانها ـ مثلاً ـ تسمح للبنانیین بالعمل في اراضیها (وشقیقاتها الخلیجیات) متناسیة ان اللبنانیین والسوریین والفلسطینیین والمصریین والعراقيين واليمنيين، هم من یدیرون شؤون وحیاة الدول الغارقة الی الآن في "بول البعیر" وأكل الضباب والجراد.. وان هؤلاء اللبنانیین واشقاءهم الذین ذكرنا، همّ من صنعوا بلداناً لجرذان الصحراء...

              نسي الخلیجیون هذه المعادلة التي يعرفها كل العرب والعالم، وهي: ان "خلیجي – بترول = صفر!".. وان العرب والعالم إنما یتحملونهم ويجاملون تخلفهم لأموال النفط التي في جيوبهم، لا حباً لا كرامة، وان الشرفاء ابناء الشعوب العربیة لا یساومون بذرة من كرامتهم، كل أموال الدنيا، وليس فقط أموال الذين يرون "بعر الأرآم كأنه حبّ فلفل"!

              هم یستطیعون ان یشتروا بأموالهم أمثال حسني مبارك وزین العابدین بن علي وحسن عمر البشیر و"ملك جیبوتي!" و "إمبراطور جزر القمر!" وعبدالله الثاني ومرتزقة من كولومبیا والشیشان وبنغلاديش... لكنهم عاجزون من امام شموخ حسن نصر الله وأحمد ياسين ويحيى عياش وعماد مغنية وسمير قنطار وسليمان خاطر وخالد الاسلامبولي وعبد الملك الحوثي ومحمد سعيد البوطي وسليم الحص وعمر كرامي وميشيل عون وسليمان فرنجية ووئام وهاب وماهر حمود ونمر باقر النمر وعيسى سلمان... تذكروا دائما ان قائمة الشرفاء في هذه الامة طويلة، وان علا ضجيج "السفلة"!

              أما الاسباب التي قطعت لاجلها السعودیة هبتها وهددت بسحب اموالها وقد ینتهي الامر بقطع العلاقات الدبلوماسیة مع لبنان لاحقا.. وهو الافضل للبنانیین، وقد تتبعها في ذلك الامارات والبحرین ایضا.. فانها كالتالي:

              1 - الانتقام من لبنان، لانه خرج تقریبا من تأثیر وهیمنة السعودیة علی قراره.. خاصة وان احتمالات انتخاب الجنرال میشیل عون للرئاسة بات اقرب من اي فترة مضت.

              2 - افشال التقارب بین التیار الوطني الحر (العماد عون) وحزب القوات اللبنانیة (جعجع) والابقاء علی لبنان غارقا في الفوضی، بعد بوادر تفاهم فرنسي - إيراني بترك اللبنانیین لیختاروا هم رئیسهم دون املاءات دولیة واقلیمیة..

              حتی ما عرف بـ"مبادرة سعد الحریري" في التقارب مع النائب سلیمان فرنجیة، لم یكن هدفها رئاسة السید فرنجیة في الحقیقة، وهو المعروف بدفاعه وموقفه من الرئیس الأسد، عدو السعودية وتبعهم آل الحريري، بل كان الهدف هو افشال التقارب بین الحر والقوات.

              فلو ان لبنان وزیر الخارجیة جبران باسل، أصبح شوكة "رسمیة" في وجه السعودیة، فكیف سیكون الوضع مع رئاسة العماد میشیل عون؟!

              3 - تأزیم الوضع الأمني علی الحدود السوریة - اللبنانیة، وهذا الامر یحتاج الی فوضی مبررة، اهمها رفع الغطاء الأمني عن حلفاء السعودية في لبنان، خاصة وان الوضع الاقلیمي مرشح للتصعید وقد وصلت الامور الی مرحلة "كسر العظم" بين الفرقاء...

              ومن المؤكد ان هذا الاجراء منسق مع الجانب الصهیوني.. وقد یكون خطاب السید حسن نصر الله الذي عرفه الاسرائیلیون بخطاب "القنبلة النوویة" قبل ایام، كان استباقاً للاحداث وتحذیرا من مغبة حماقة صهیونیة جدیدة یحتمل ان مخططها أخذ بنظر الاعتبار الشراكة المتطورة مع نظام آل سعود والعرب المنبطحين...

              4 - مطالبة قیادات 14 آذار بموقف في مواجهة حزب الله، بل وتهدیدهم بما یمكن ان ینالهم من عقاب سعودي خلال الفوضی القادمة.. علی غرار ما حصل للرئیس رفیق الحریري، الذي لا اشك شخصیا بان من یقف وراء اغتياله هو الصهاینة والسعودیین (وكلاء الغرب في المنطقة).. والغریب ان التهدید والوعید السعودي جاء متقاربا مع الذكری الـ11 لاغتیال الحریري في منتصف فبرایر 2005.

              5 - تخفیف من حدّة الأزمة التي یواجهها حلیفها الاستراتیجي (الرئیس التركي رجب طیب أردوغان) والذي یظهر انه سقط في مستنقع الحرب الاهلیة مع الاكراد..

              هنا لاحظوا كیف ان العرب وأميركا یبیعون حلفائهم وان بعض الاغبیاء من حكام المنطقة لا یعتبرون بمن سبقهم، فقد سبق وان صرخ أردوغان بان أميركا تغرق المنطقة بالدماء.. وهو حلیفها الاساس في المنطقة وصاحب أكبر قوة بریة في الناتو بعد أميركا!

              أردوغان الذي یری تبدد حلمه وفشل مشروعه في سوريا رغم الدمار الذي تسبب به، والذي لن تسمح له روسيا بتطبیقه ابدا.. أصبح كثیر الاعداء في الداخل والخارج، من جماعة غولن الی القومیین الاتراك، ثم الأكراد والحركات الیساریة، ولم یبق له سوی ان یؤجج 20 ملیون علوي ضده، لیكون سقوطه مدویا..

              السعودیة من جانبها، تعیش ورطة حقیقیة، فهي مع انفصال الأكراد واقامة "الدولة الكردیة" في العراق، نكایة بالحكومة المركزیة في العراق التي یسیطر علیها الشیعة ولتبریر اقامة "سني ستان" في المناطق الغربیة، ضمن المشروع الصهیوني ـ الأميركي الذي تحدث عنه علانیة انور عشقي خلال لقائه بـ"دوري غولد"... لكنها ـ اي السعودیة ـ مضطرة الی مسایرة تركیا في حربها ضد الأكراد في تركیا وسوریا!

              6 - اعتقد ان بعض الاسباب لا دخل لها بالسیاسة والجغرافیا، بل بالأزمة النفسیة التي تعیشها القیادة السعودیة.. لقد فشلت في وقف الاتفاق النووي بين ايران و5+1، والغریب انها لا تزال تأمل في اعاقة تطبيقه!.. وفشلت في الیمن الذي أصبح كابوسا یستنزفها ویكلفها الكثیر سیاسیا وامنیا واقتصادیا، وزعزع سمعتها ومكانتها وكشف مستوى جيشها وقدراتها العسكرية.. فـ"النزهة السلمانیة" تحولت الی خسائر فاقت 200 ملیار دولار خلال سنة من الحرب، والتي لا یعلم الاّ الله متی ستتوقف، "فقد یكون الحوثیون مرتاحون لنتائجها وغیر مستعجلین بنهایتها ما دامت كابوسا للسعودیة وورطة هي أوقعت نفسها فیها"... ثم مؤامرة النفط التي لم تستطع ان تؤدي ما كان مؤملاً منها وهو الضغط علی روسیا وإيران والعراق، بالعكس كانت اضرار النظم الخلیجیة وفي مقدمتها السعودية نفسها، أكبر.. حتی صارت هي من یدعو الی رفع اسعاره وتقلیل انتاجه.. فیما ترفض إيران وروسیا والعراق ذلك!!

              صراحة بهذا الوضع.. لماذا لا یجن "سلمان"؟!.. وهو الذي یعاني من حالة قریبة منه منذ ان طالت فترة "الخادمین" الذین سبقاه، أي فهد وعبدالله (1982ـ2015) وهو یعیش حلم "الخدمة" ويعاني كوابیس الاقصاء.. لذلك انتقم خلال سویعات من عبدالله وتركته وقلب المملكة رأسا علی عقب، وهذا معنى "سلمان الحزم!!".

              تعليق


              • المقابلة
                ماهو نوع طعامك المفضل
                مذا تحب ان تعمل وقت الفراغ
                ماهي الاشيا التي لا تحب ان تعملها

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X