25/1/2014
* داوود الشريان لم يكن بطلاً.. الاستقواء على المبلغين دون المشرعين
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=F3aNXCiF9co
"أنتم من غررتم بأولادنا... أفلتم من العقاب في أفغانستان، وأفلتم في العراق... في سورية المفروض الا تفلتوا!"
داوود الشريان لم يكن بطلاً!
ما يقارب سنوات ثلاث أُمعن فيها سفك الدم بأبشع الأساليب، احتاجها الاعلامي السعودي ليتراءى له تكرر مشهد أفغاني مضى عليه عقود ثلاث، وآخر عراقي متفجر منذ عقد كامل.

من على شاشة "mbc" السُعودية أطل الشريان واصفاً سلمان العودة ومحمد العريفي وسعد البريك وعدنان العرعور ومحسن العواجية بأنهم" تجار الدين والفتنة" محملاً هؤلاء مسؤولية التغرير بالشباب المندفعين إلى "الجهاد" في سورية.
صوّب الإعلامي السعودي هجومه على "شيوخ الفتنة" متجاهلاً رأسها.. الصرخة المدوية ضد دعوات "الجهاد" لم تطل أمراء المملكة ممن تغاضوا لسنوات عن هذه الدعوات، وعن خطابات التكفير والتحريض و"شذ الهمم". لم تطرق كلمات الشريان قصور المملكة لأن وجهتها كانت هذه المرة نحو دعاة لطالما وُظفوا في حروب المملكة التي لا يجيد من فيها المعارك الدبلوماسية بقدر إجادتهم حروب الغرائز والعصبيات.
وفيما يشبه الـ "فتوى" السياسية اعتبر وزير خارجية المملكة أن تسليح المقاتلين في سورية "واجب" في آذار/مارس 2012. في المملكة المحكومة بتحالف الدين (الوهابية) والسياسة (آل سعود) لا يبلغ الشيخ من غير تشريع السياسي. فلماذ تقصر شجاعة الشريان عن انتقاد المشرع، وتقتصر على المبلغ؟
لماذا لم تطل شجاعة الشريان تحكم المشرع بـ"الجماعات الجهادية"؟ ألم يطلع على ما نقلته صحيفة السفير اللبنانية عن رئيس استخبارات بلاده بندر بن سلطان في إحدى الزيارات الى روسيا بأن السعودية هي من تتحكم بمجموعات شيشانية "لم تتحرك في اتجاه الأراضي السورية الا بالتنسيق معنا"؟ وتأكيده على ذلك في في لقاء آخر بالقول لبوتين "فخامة الرئيس، اسمح لي بأن أبلغك تعهدي الشخصي بحماية أمن الألعاب الشتوية في سوتشي. المجموعات الشيشانية هنا (أشار إلى جيبه)"؟
هل قُدر للشريان أن يطلع على وثائق تثبت تورط رأس المملكة في إرسال المقاتلين الى سورية؟


***
27/1/2014
* دعوات لمحاكمة المحرضين على الجهاد بسوريا ومنهم العرعور
اعتبر الكاتب المتخصص في الحركات الإسلامية محمد العمر، أن الشبان السعوديين الذين يذهبون للقتال في سوريا تحت مسمى “الجهاد”، جهلة في الدين ولاعلاقة لهم بالسلاح، ولا يعرفون أيضا كيف تكون فنون القتال، مشيرا إلى أنهم شبان مغرر بهم ومن الطبيعي – وبحسب العمر – أن يسقطوا هناك في يد مجرمين.
وطالب العمر بحسب "المرصد" في برنامج “اتجاهات” على قناة "روتانا" بمحاكمة الدعاة محرضي “الجهاد”، وقال: “أنا أطالب أي محامي شريف أو مجموعة محامين يقومون بجمع الأدلة من القرن الماضي إلى يومنا هذا، مع كل العوائل الذين فقدوا أبناءهم والذين تأثروا بهذا الفكر والذين ضاعت سنين حياتهم في المعتقلات والسجون بسبب محكومياتهم، أن يحضروا الأدلة و الإثباتات، ومن تورط من هولاء الدعاة أن يقدم للعدالة ويحاكم كائنا من يكون”.
واعتبر العمر أن “موضوع الجهاد تصفية حسابات لا أكثر ولا أقل ولا علاقة له بنصرة المسلمين، والدعاة يتحملون النتائج”،
وتابع: “أغلب الدعاة السعوديين مدانون بتحريض الشباب على الجهاد بسوريا منذ حضورهم مؤتمر العلماء المسلمين بمصر، الذي أوصى بذلك”، معتبرا أن “إنكار الدعاة لتهمة تحريض الشباب على السفر لسوريا تلوّن، وأغلب الدعاة يفهم “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” على هواه!”.
وتساءل الكاتب: “على كفالة من يقيم الداعية السوري عدنان العرعور في السعودية؟ وكيف يتركونه يكفر ويحرض ويجمع الأموال ويسافر ويعود للبلاد؟”، وأضاف: “لا يزال جمع الأموال لسوريا مستمرا رغم التشديدات، والدليل أن العرعور لازال يظهر على الفضائيات ويطلب الدعم وأكيد يجد من يتجاوب”.
ورأى العمر أن “أغلب المسؤولين قديما عن حلقات تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية كانوا من السروريين القطبيين، وهم من صدروا للشباب فكر الإرهاب”، ودعا بقوله: “أدعو دعاة الجهاد أن يبرؤوا لله من دعوتهم، لأنهم لعبوا بالأدلة الشرعية لتحقيق رؤيتهم” منوها الى ان هؤلاء الدعاة كانوا من اكبر المحرضين للذهاب لأفغانستان سابقا، ولا يزالون يحرضون على الجهاد حتى اليوم”.
وتابع متسائلا : “ بعض هؤلاء الدعاة هم اثرياء جدا ، فلو راح شاب لسوريا بفتواهم ومات هناك، فهل سيكفلون عائلته أو أهله؟ أشك!”.
***
* الشريان و«داعش» وإيران!
صميم العراقي - صحيفة الصباح العراقية
انحني اجلالا للصحافي والاعلامي داود الشريان لان الرجل قدم شهادة هي الاغلى والاسمى في تاريخ الشهادات الاعلامية عن واقع الامة العربية ومايكتنفها من تحديات ومايمر عليها من اهوال وكيف يتلاعب سفهاء السوء من علماء السعودية بالناس وكيف يرسلونهم الى الموت المجاني فيما هم واولادهم على الارائك متكئون!.
الشريان عرى هؤلاء القتلة والمجرمين من امثال العريفي وفضح اكذوبتهم وكشف زيفهم واستغلالهم الدين والاسلام للاغراض الطائفية المفرقة للامة والمشاعر والاحاسيس كونها امة واحدة لها دين واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة لاعلاقة لها بقبلة (داعش) وقرف الفتاوى الفاسدة لهم.
ان هذه اول شهادة اسمعها من صحافي في السعودية يعري فيها هذا التسطيح لعقل الامة من قبل نفر من اهل السوء والقتل والاجرام وفتاوى التضليل في وقت يشعل فيه بندر بن سلطان وسعود الفيصل وهما جناحا التطرف والعداء للعراق الحرب الضروس علينا والتي يسقط فيها يوميا مئات الشهداء والجرحى وهو حال كنا ومازلنا شهودا عليه منذ عشر سنوات لا لشيء الا لان بندر وسعود الفيصل يريدان ان يكون العراق حديقة خلفية للسعودية او محافظة ملحقة بالرياض والاهم لان العراق يقوده – وهذا من غضب الاقدار على العراق في نظر الجناح المتطرف في القيادة السعودية – الشيعة مع ان الشيعة لم يأتوا السلطة الا بصناديق الاقتراع كونهم المكون الاكبر في المجتمع الانتخابي العراقي!.
اقول للاخ الشريان ان شيعة العراق هم عرب العراق ولاصلة سياسية لهم بايران واذا كان قادة التحالف الوطني يذهبون الى ايران ويلتقون قادة الدولة الايرانية فان الامر لاينطوي على مؤامرة بل لتنسيق المواقف مع جارة كبيرة كما يتمنى التحالف ان يصل بهذا التنسيق مع السعودية كدولة عربية كبيرة لكن الفرق ان ايران فتحت حدودها للعراقيين الشيعة حين تعرضوا للاضطهاد والقتل والاعدام والتدمير والسعودية اغلقت حدودها في وجوههم وعاملت ثوارهم في انتفاضة 1991 كما تعاملت الفاشية الايطالية مع الشعب الليبي حين بنت لهم مخيمات في الصحراء!.
اقسم لك اخي الشريان لو ان قادة المملكة العربية السعودية، والسعودية اكبر دولة عربية مجاورة للعراق فتحوا قلوبهم واحتضنوا المعارضة العراقية ودعموا مسيرة العمل على اسقاط النظام الدكتاتوري المتجبر الذي قصف الرياض بصواريخ ارض ارض لما استطاعت ايران ان يكون لها هذا الدور المحوري في العراق. المشكلة بالقرار السعودي الذي كان يصنف المعارضة العراقية الى شيعية وسنية، موالية وخصيمة مادفع ايران الى الدخول على خط المعارضة الشيعية فيما اهملت الرياض حتى المعارضين السنة لانهم..عراقيون!.
ومع ان الرياض انكفأت عن المعارضة العراقية واقتربت من النظام العراقي كثيرا قبل الحرب الاميركية عليه لكن اخوتنا في المعارضة العراقية لم يقطعوا الصلة مع الرياض وبقيت ادوات التواصل مستمرة عبر السفارات السعودية والشخصيات السياسية والامنية السعودية ومااود قوله هنا ان قادة المملكة ارادوا ان يتدخلوا في امر المعارضة العراقية في فرض مجموعة من الاشخاص والقيادات العسكرية والسياسية العراقية الموالية لها كزعماء محوريين في المعارضة وهو مالم يكن مقبولا ومن حينها بقيت السعودية بعيدة عن اجواء التأثير والدعم المفترض للمعارضة العراقية!.
لم تتفاعل السعودية مع التجربة الوطنية العراقية الجديدة ولم تستوعب ماجرى كونه امرا طبيعيا بلحاظ طبيعة النظام التعسفي الذي كان قائما ونسيت ان هذا النظام هو الذي قصفها بالصواريخ وتآمر عليها واراد ان يحتل اثناء الحرب على الكويت مدينة الخفجي السعودية بعد ان اوقفت المملكة مالديها من اموال وامكانات من اجل استمرار الحرب العراقية ضد ايران وهو ماعرف بحرب النظام العراقي لحماية البوابة الشرقية للوطن العربي وكانت قوافل القتلى والجرحى ترد الى بغداد ومعها يكبر حزن العراقيين على اهلهم وشعبهم وبلدهم، بل اتجهت المملكة وكل الرؤساء الذين تعاقبوا على ادارة جهاز الاستخبارات العسكرية الى محاربة التجربة العراقية الوطنية بتعزيز ظاهرة الارهاب من خلال فتاوى التكفير وارسال الانتحاريين وهو امر لم يعد خافيا على احد ولعل العريفي وغيره ممن تحدث الشريان عنهم في حديثه العربي النبيل ليسوا سوى رموز للفتنة يعملون لحساب بندر بن سلطان في اطار توظيف السذج بعسير ونجران في معركة كان وقودها العراقيين الابرياء في طول البلاد وعرضها!.
الاخ الشريان..حديثك ستكون له انعكاسات حقيقية في بنية الاعلام السعودي وسيلتفت العريفي الى نفسه ليجد ان مايفعله لاعلاقة له بالله والاسلام وهو اقرب الى الشيطنة منه الى العمل الاسلامي وسلوك الداعية الملتزم.
اشد على يديك..ومعا على طريق محاربة الارهاب الداعشي الذي يمثله بندر بن سلطان وكل الداعشيين في قيادة المملكة السعودية!.
***
* السعودية تغرق في سمّ فتاويها
هل بدأت المملكة تتذوق مرارة فتاويها؟
مروان حجازي
بدأ الشارع السعودي منذ فترة بإثارة موضوع ذهاب الشباب السعودي الى سوريا للقتال، حيث بات هذا الموضوع الخبز اليومي للسعوديين الذين يستيقظون كل يوم على أخبار تنشر عدد القتلى السعوديين خصوصاً بعد انقسام المقاتلين السعوديين بين موالٍ لداعش وآخرين لجبهة النصرة، فأصبح بعضهم يقتل بعضاً! وبدأت التساؤلات تطرح عن جدوى تلك المشاركة في الحرب الدائرة هناك اضافة الى مشاركة السعوديين في الحروب العبثية التي لا تعنيهم حسب وصفهم.
ويقول احد السعوديين "إذا لم نتعظ بعد ما مرّ بنا من تهافت أبنائنا على حروب طائفية، وأخرى بالوكالة عن مصالح دول كبرى، منذ أفغانستان مروراً بالشيشان والعراق، وصولاً إلى سورية، فحينئذ ينطبق علينا قوله تعالى:" أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون"، فهل نتوب وندكر، فنجتمع على كلمة سواء ضد أولئك المحرضين الذين يلبسون جلود الضأن من اللين، وقلوبهم قلوب الذئاب؟".
هذا الأمر انعكس على الصحافة السعودية، وأثارت العديد من الصحف الموضوع والمبنى الفقهي التي اعتمد عليه الكثير من مصدري فتاوى الجهاد. وكتب عبد الفراج الشريف في صحيفة المدينة مقالاً وصف فيه اصحاب فتاوى الجهاد هؤلاء بـ"العابثين بقيم الدين". وتحت عنوان "يكفينا خسارة لشبابنا المستغلين كأدوات في ايدي مثيري الفتنة والشرذمة"، نشرت صحيفة عكاظ مقالاً تحدث فيه كاتبه عن وجود اكثر من 1500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص هدفهم تحريض الشباب السعودي على الذهاب للقتال في سوريا.

وفي صحيفة الرياض كتب عبد الرحمن عبد العزيز آل الشيخ مقالاً، هاجم فيه المشايخ الذين يحرضون الشباب السعودي، واصفاً اياهم بـ"المحرضين الذين ارتوت حساباتهم ومحافظهم من تجارة الوعظ والإرشاد والدموع المزيفة التي تسوق لفكر الجهاد والتكفير"، وأضاف "هؤلاء هم من ظهرت على وجوههم وعلى مظاهرهم علامات الثروة من المتاجرة بعبارات الدين والجهاد والتلاعب بعواطف الأبرياء من الشباب طيلة عقود طويلة فرأينا أن لهم في كل محفل رأياً.. وفي كل قضية لهم حضوراً .. وفي كل مشكلة لهم أنفاً حتى لو لم يكن لها علاقة بالدين.. منحوا أنفسهم حق الوصاية على خلق الله في كل شؤون الناس فأسسوا لهم حضوراً مزيفاً وحظوة اجتماعية كاذبة خادعة منافقة كان مردودها لهم الثروة والشهرة ليس إلا!!".
وفي صحيفة عكاظ كتب الشيخ علي فهد الجعيدي (مركز الدعوة والتوعية السعودي): "الى متى سيبقى شبان في عمر الزهور الغضة.. يحملون أنفسهم وذواتهم، بما تيسر لهم من عتاد قليل، يتحايلون على الأجهزة المعنية ويخرجون عبر الحدود باتجاه مواقع القتال في الشام والعراق وغيرهما من الأماكن المتأججة بصراعات طائفية ومذهبية لا هم لها غير السلطة، وهناك يتفاجأون بأن ما قدموا إليه ليس جهادا، بل هو تطرف وفكر مريض غير عاقل، قوامه التكفير والتهجير والسيطرة، ويجدون أنفسهم ليسوا سوى طعم يستغله المتطرفون بوضعهم في الصفوف الأمامية للتفجير والانتحار باسم الدين الإسلامي".
كل هذه التساؤلات حول ذهاب الشباب السعودي للقتال في سوريا التي بدأت تبرز الى العلن وتتناولتها الصحافة السعودية بشكل لافت في الفترة الأخيرة من عدة ابواب وتركيزها على الجانب الإنساني ومعاناة اهالي الشبان السعوديين الذين ذهبوا للقتال في سوريا، لم تأتِ من فراغ خصوصاً في بلد كالسعودية التي من المعروف أن الصحافة فيها هي لسان حال السلطة التي بدأت تستشعر الخطر الذي باتت تشكله هذه الظاهرة على الحكم في السعودية في حال عودة اولئك الشباب الى المملكة محمّلين بالمزيد من الأفكار المتطرفة التي تكفر كل من يخالف افكارها وتستبيح دمه.
السؤال الآن: هل بدأ ينقلب السحر على الساحر بعد تبدل الأوضاع السياسة في المنطقة وشعور المملكة بأنها تركت وحيدة تواجه قدرها مع المجموعات الإرهابية التي مولتها وحضنتها؟ وهل سينطبق المثل القائل إن طابخ السم أكله على المملكة وإن طال الاجل؟ وهل بدأت المملكة تتذوق مرارة طعمه؟
* داوود الشريان لم يكن بطلاً.. الاستقواء على المبلغين دون المشرعين
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=F3aNXCiF9co
"أنتم من غررتم بأولادنا... أفلتم من العقاب في أفغانستان، وأفلتم في العراق... في سورية المفروض الا تفلتوا!"
داوود الشريان لم يكن بطلاً!
ما يقارب سنوات ثلاث أُمعن فيها سفك الدم بأبشع الأساليب، احتاجها الاعلامي السعودي ليتراءى له تكرر مشهد أفغاني مضى عليه عقود ثلاث، وآخر عراقي متفجر منذ عقد كامل.

من على شاشة "mbc" السُعودية أطل الشريان واصفاً سلمان العودة ومحمد العريفي وسعد البريك وعدنان العرعور ومحسن العواجية بأنهم" تجار الدين والفتنة" محملاً هؤلاء مسؤولية التغرير بالشباب المندفعين إلى "الجهاد" في سورية.
صوّب الإعلامي السعودي هجومه على "شيوخ الفتنة" متجاهلاً رأسها.. الصرخة المدوية ضد دعوات "الجهاد" لم تطل أمراء المملكة ممن تغاضوا لسنوات عن هذه الدعوات، وعن خطابات التكفير والتحريض و"شذ الهمم". لم تطرق كلمات الشريان قصور المملكة لأن وجهتها كانت هذه المرة نحو دعاة لطالما وُظفوا في حروب المملكة التي لا يجيد من فيها المعارك الدبلوماسية بقدر إجادتهم حروب الغرائز والعصبيات.
وفيما يشبه الـ "فتوى" السياسية اعتبر وزير خارجية المملكة أن تسليح المقاتلين في سورية "واجب" في آذار/مارس 2012. في المملكة المحكومة بتحالف الدين (الوهابية) والسياسة (آل سعود) لا يبلغ الشيخ من غير تشريع السياسي. فلماذ تقصر شجاعة الشريان عن انتقاد المشرع، وتقتصر على المبلغ؟
لماذا لم تطل شجاعة الشريان تحكم المشرع بـ"الجماعات الجهادية"؟ ألم يطلع على ما نقلته صحيفة السفير اللبنانية عن رئيس استخبارات بلاده بندر بن سلطان في إحدى الزيارات الى روسيا بأن السعودية هي من تتحكم بمجموعات شيشانية "لم تتحرك في اتجاه الأراضي السورية الا بالتنسيق معنا"؟ وتأكيده على ذلك في في لقاء آخر بالقول لبوتين "فخامة الرئيس، اسمح لي بأن أبلغك تعهدي الشخصي بحماية أمن الألعاب الشتوية في سوتشي. المجموعات الشيشانية هنا (أشار إلى جيبه)"؟
هل قُدر للشريان أن يطلع على وثائق تثبت تورط رأس المملكة في إرسال المقاتلين الى سورية؟


***
27/1/2014
* دعوات لمحاكمة المحرضين على الجهاد بسوريا ومنهم العرعور

اعتبر الكاتب المتخصص في الحركات الإسلامية محمد العمر، أن الشبان السعوديين الذين يذهبون للقتال في سوريا تحت مسمى “الجهاد”، جهلة في الدين ولاعلاقة لهم بالسلاح، ولا يعرفون أيضا كيف تكون فنون القتال، مشيرا إلى أنهم شبان مغرر بهم ومن الطبيعي – وبحسب العمر – أن يسقطوا هناك في يد مجرمين.
وطالب العمر بحسب "المرصد" في برنامج “اتجاهات” على قناة "روتانا" بمحاكمة الدعاة محرضي “الجهاد”، وقال: “أنا أطالب أي محامي شريف أو مجموعة محامين يقومون بجمع الأدلة من القرن الماضي إلى يومنا هذا، مع كل العوائل الذين فقدوا أبناءهم والذين تأثروا بهذا الفكر والذين ضاعت سنين حياتهم في المعتقلات والسجون بسبب محكومياتهم، أن يحضروا الأدلة و الإثباتات، ومن تورط من هولاء الدعاة أن يقدم للعدالة ويحاكم كائنا من يكون”.
واعتبر العمر أن “موضوع الجهاد تصفية حسابات لا أكثر ولا أقل ولا علاقة له بنصرة المسلمين، والدعاة يتحملون النتائج”،
وتابع: “أغلب الدعاة السعوديين مدانون بتحريض الشباب على الجهاد بسوريا منذ حضورهم مؤتمر العلماء المسلمين بمصر، الذي أوصى بذلك”، معتبرا أن “إنكار الدعاة لتهمة تحريض الشباب على السفر لسوريا تلوّن، وأغلب الدعاة يفهم “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” على هواه!”.
وتساءل الكاتب: “على كفالة من يقيم الداعية السوري عدنان العرعور في السعودية؟ وكيف يتركونه يكفر ويحرض ويجمع الأموال ويسافر ويعود للبلاد؟”، وأضاف: “لا يزال جمع الأموال لسوريا مستمرا رغم التشديدات، والدليل أن العرعور لازال يظهر على الفضائيات ويطلب الدعم وأكيد يجد من يتجاوب”.
ورأى العمر أن “أغلب المسؤولين قديما عن حلقات تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية كانوا من السروريين القطبيين، وهم من صدروا للشباب فكر الإرهاب”، ودعا بقوله: “أدعو دعاة الجهاد أن يبرؤوا لله من دعوتهم، لأنهم لعبوا بالأدلة الشرعية لتحقيق رؤيتهم” منوها الى ان هؤلاء الدعاة كانوا من اكبر المحرضين للذهاب لأفغانستان سابقا، ولا يزالون يحرضون على الجهاد حتى اليوم”.
وتابع متسائلا : “ بعض هؤلاء الدعاة هم اثرياء جدا ، فلو راح شاب لسوريا بفتواهم ومات هناك، فهل سيكفلون عائلته أو أهله؟ أشك!”.
***
* الشريان و«داعش» وإيران!
صميم العراقي - صحيفة الصباح العراقية
انحني اجلالا للصحافي والاعلامي داود الشريان لان الرجل قدم شهادة هي الاغلى والاسمى في تاريخ الشهادات الاعلامية عن واقع الامة العربية ومايكتنفها من تحديات ومايمر عليها من اهوال وكيف يتلاعب سفهاء السوء من علماء السعودية بالناس وكيف يرسلونهم الى الموت المجاني فيما هم واولادهم على الارائك متكئون!.
الشريان عرى هؤلاء القتلة والمجرمين من امثال العريفي وفضح اكذوبتهم وكشف زيفهم واستغلالهم الدين والاسلام للاغراض الطائفية المفرقة للامة والمشاعر والاحاسيس كونها امة واحدة لها دين واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة لاعلاقة لها بقبلة (داعش) وقرف الفتاوى الفاسدة لهم.
ان هذه اول شهادة اسمعها من صحافي في السعودية يعري فيها هذا التسطيح لعقل الامة من قبل نفر من اهل السوء والقتل والاجرام وفتاوى التضليل في وقت يشعل فيه بندر بن سلطان وسعود الفيصل وهما جناحا التطرف والعداء للعراق الحرب الضروس علينا والتي يسقط فيها يوميا مئات الشهداء والجرحى وهو حال كنا ومازلنا شهودا عليه منذ عشر سنوات لا لشيء الا لان بندر وسعود الفيصل يريدان ان يكون العراق حديقة خلفية للسعودية او محافظة ملحقة بالرياض والاهم لان العراق يقوده – وهذا من غضب الاقدار على العراق في نظر الجناح المتطرف في القيادة السعودية – الشيعة مع ان الشيعة لم يأتوا السلطة الا بصناديق الاقتراع كونهم المكون الاكبر في المجتمع الانتخابي العراقي!.
اقول للاخ الشريان ان شيعة العراق هم عرب العراق ولاصلة سياسية لهم بايران واذا كان قادة التحالف الوطني يذهبون الى ايران ويلتقون قادة الدولة الايرانية فان الامر لاينطوي على مؤامرة بل لتنسيق المواقف مع جارة كبيرة كما يتمنى التحالف ان يصل بهذا التنسيق مع السعودية كدولة عربية كبيرة لكن الفرق ان ايران فتحت حدودها للعراقيين الشيعة حين تعرضوا للاضطهاد والقتل والاعدام والتدمير والسعودية اغلقت حدودها في وجوههم وعاملت ثوارهم في انتفاضة 1991 كما تعاملت الفاشية الايطالية مع الشعب الليبي حين بنت لهم مخيمات في الصحراء!.
اقسم لك اخي الشريان لو ان قادة المملكة العربية السعودية، والسعودية اكبر دولة عربية مجاورة للعراق فتحوا قلوبهم واحتضنوا المعارضة العراقية ودعموا مسيرة العمل على اسقاط النظام الدكتاتوري المتجبر الذي قصف الرياض بصواريخ ارض ارض لما استطاعت ايران ان يكون لها هذا الدور المحوري في العراق. المشكلة بالقرار السعودي الذي كان يصنف المعارضة العراقية الى شيعية وسنية، موالية وخصيمة مادفع ايران الى الدخول على خط المعارضة الشيعية فيما اهملت الرياض حتى المعارضين السنة لانهم..عراقيون!.
ومع ان الرياض انكفأت عن المعارضة العراقية واقتربت من النظام العراقي كثيرا قبل الحرب الاميركية عليه لكن اخوتنا في المعارضة العراقية لم يقطعوا الصلة مع الرياض وبقيت ادوات التواصل مستمرة عبر السفارات السعودية والشخصيات السياسية والامنية السعودية ومااود قوله هنا ان قادة المملكة ارادوا ان يتدخلوا في امر المعارضة العراقية في فرض مجموعة من الاشخاص والقيادات العسكرية والسياسية العراقية الموالية لها كزعماء محوريين في المعارضة وهو مالم يكن مقبولا ومن حينها بقيت السعودية بعيدة عن اجواء التأثير والدعم المفترض للمعارضة العراقية!.
لم تتفاعل السعودية مع التجربة الوطنية العراقية الجديدة ولم تستوعب ماجرى كونه امرا طبيعيا بلحاظ طبيعة النظام التعسفي الذي كان قائما ونسيت ان هذا النظام هو الذي قصفها بالصواريخ وتآمر عليها واراد ان يحتل اثناء الحرب على الكويت مدينة الخفجي السعودية بعد ان اوقفت المملكة مالديها من اموال وامكانات من اجل استمرار الحرب العراقية ضد ايران وهو ماعرف بحرب النظام العراقي لحماية البوابة الشرقية للوطن العربي وكانت قوافل القتلى والجرحى ترد الى بغداد ومعها يكبر حزن العراقيين على اهلهم وشعبهم وبلدهم، بل اتجهت المملكة وكل الرؤساء الذين تعاقبوا على ادارة جهاز الاستخبارات العسكرية الى محاربة التجربة العراقية الوطنية بتعزيز ظاهرة الارهاب من خلال فتاوى التكفير وارسال الانتحاريين وهو امر لم يعد خافيا على احد ولعل العريفي وغيره ممن تحدث الشريان عنهم في حديثه العربي النبيل ليسوا سوى رموز للفتنة يعملون لحساب بندر بن سلطان في اطار توظيف السذج بعسير ونجران في معركة كان وقودها العراقيين الابرياء في طول البلاد وعرضها!.
الاخ الشريان..حديثك ستكون له انعكاسات حقيقية في بنية الاعلام السعودي وسيلتفت العريفي الى نفسه ليجد ان مايفعله لاعلاقة له بالله والاسلام وهو اقرب الى الشيطنة منه الى العمل الاسلامي وسلوك الداعية الملتزم.
اشد على يديك..ومعا على طريق محاربة الارهاب الداعشي الذي يمثله بندر بن سلطان وكل الداعشيين في قيادة المملكة السعودية!.
***
* السعودية تغرق في سمّ فتاويها
هل بدأت المملكة تتذوق مرارة فتاويها؟
مروان حجازي
بدأ الشارع السعودي منذ فترة بإثارة موضوع ذهاب الشباب السعودي الى سوريا للقتال، حيث بات هذا الموضوع الخبز اليومي للسعوديين الذين يستيقظون كل يوم على أخبار تنشر عدد القتلى السعوديين خصوصاً بعد انقسام المقاتلين السعوديين بين موالٍ لداعش وآخرين لجبهة النصرة، فأصبح بعضهم يقتل بعضاً! وبدأت التساؤلات تطرح عن جدوى تلك المشاركة في الحرب الدائرة هناك اضافة الى مشاركة السعوديين في الحروب العبثية التي لا تعنيهم حسب وصفهم.
ويقول احد السعوديين "إذا لم نتعظ بعد ما مرّ بنا من تهافت أبنائنا على حروب طائفية، وأخرى بالوكالة عن مصالح دول كبرى، منذ أفغانستان مروراً بالشيشان والعراق، وصولاً إلى سورية، فحينئذ ينطبق علينا قوله تعالى:" أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون"، فهل نتوب وندكر، فنجتمع على كلمة سواء ضد أولئك المحرضين الذين يلبسون جلود الضأن من اللين، وقلوبهم قلوب الذئاب؟".
هذا الأمر انعكس على الصحافة السعودية، وأثارت العديد من الصحف الموضوع والمبنى الفقهي التي اعتمد عليه الكثير من مصدري فتاوى الجهاد. وكتب عبد الفراج الشريف في صحيفة المدينة مقالاً وصف فيه اصحاب فتاوى الجهاد هؤلاء بـ"العابثين بقيم الدين". وتحت عنوان "يكفينا خسارة لشبابنا المستغلين كأدوات في ايدي مثيري الفتنة والشرذمة"، نشرت صحيفة عكاظ مقالاً تحدث فيه كاتبه عن وجود اكثر من 1500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص هدفهم تحريض الشباب السعودي على الذهاب للقتال في سوريا.

وفي صحيفة الرياض كتب عبد الرحمن عبد العزيز آل الشيخ مقالاً، هاجم فيه المشايخ الذين يحرضون الشباب السعودي، واصفاً اياهم بـ"المحرضين الذين ارتوت حساباتهم ومحافظهم من تجارة الوعظ والإرشاد والدموع المزيفة التي تسوق لفكر الجهاد والتكفير"، وأضاف "هؤلاء هم من ظهرت على وجوههم وعلى مظاهرهم علامات الثروة من المتاجرة بعبارات الدين والجهاد والتلاعب بعواطف الأبرياء من الشباب طيلة عقود طويلة فرأينا أن لهم في كل محفل رأياً.. وفي كل قضية لهم حضوراً .. وفي كل مشكلة لهم أنفاً حتى لو لم يكن لها علاقة بالدين.. منحوا أنفسهم حق الوصاية على خلق الله في كل شؤون الناس فأسسوا لهم حضوراً مزيفاً وحظوة اجتماعية كاذبة خادعة منافقة كان مردودها لهم الثروة والشهرة ليس إلا!!".
وفي صحيفة عكاظ كتب الشيخ علي فهد الجعيدي (مركز الدعوة والتوعية السعودي): "الى متى سيبقى شبان في عمر الزهور الغضة.. يحملون أنفسهم وذواتهم، بما تيسر لهم من عتاد قليل، يتحايلون على الأجهزة المعنية ويخرجون عبر الحدود باتجاه مواقع القتال في الشام والعراق وغيرهما من الأماكن المتأججة بصراعات طائفية ومذهبية لا هم لها غير السلطة، وهناك يتفاجأون بأن ما قدموا إليه ليس جهادا، بل هو تطرف وفكر مريض غير عاقل، قوامه التكفير والتهجير والسيطرة، ويجدون أنفسهم ليسوا سوى طعم يستغله المتطرفون بوضعهم في الصفوف الأمامية للتفجير والانتحار باسم الدين الإسلامي".
كل هذه التساؤلات حول ذهاب الشباب السعودي للقتال في سوريا التي بدأت تبرز الى العلن وتتناولتها الصحافة السعودية بشكل لافت في الفترة الأخيرة من عدة ابواب وتركيزها على الجانب الإنساني ومعاناة اهالي الشبان السعوديين الذين ذهبوا للقتال في سوريا، لم تأتِ من فراغ خصوصاً في بلد كالسعودية التي من المعروف أن الصحافة فيها هي لسان حال السلطة التي بدأت تستشعر الخطر الذي باتت تشكله هذه الظاهرة على الحكم في السعودية في حال عودة اولئك الشباب الى المملكة محمّلين بالمزيد من الأفكار المتطرفة التي تكفر كل من يخالف افكارها وتستبيح دمه.
السؤال الآن: هل بدأ ينقلب السحر على الساحر بعد تبدل الأوضاع السياسة في المنطقة وشعور المملكة بأنها تركت وحيدة تواجه قدرها مع المجموعات الإرهابية التي مولتها وحضنتها؟ وهل سينطبق المثل القائل إن طابخ السم أكله على المملكة وإن طال الاجل؟ وهل بدأت المملكة تتذوق مرارة طعمه؟
تعليق