إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج (مواضيع شيخ حسين الاكرف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو القاتل المباشر لعثمان بن عفان؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
    من هو القاتل المباشر لعثمان بن عفان؟
    أما من مهّد القتل فهم عامة المسلمين، وأما الذين تسوّروا بيته وباشروا قتله فقد دوّن التأريخ أسماءهم وفيهم من كان من كبار الصلحاء والعبّاد كما فيهم من يسمّيهم القوم بالصحابة، وهم محمد بن أبي بكر (رضوان الله تعالى عليه) وعمرو بن الحمق الخزاعي (رضوان الله تعالى عليه) وكنانة بن بشر بن عتاب وسودان بن حمران ورومان اليمامي وعمير بن ضابئ وعبد الرحمن بن عُديس البلوي.
    وأجمال الحادثة في مصادر المخالفين أن محمد بن أبي بكر تسوّر على دار عثمان من دار عمرو بن حزم ومعه كنانة بن بشر بن عتاب وسودان بن حمران وعمرو بن الحمق، فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة، فتقدمهم محمد بن أبي بكر فأخذ بلحية عثمان فقال: ”قد أخزاك الله يا نعثل“! فقال عثمان: ”لست بنعثل ولكن عبد الله وأمير المؤمنين“! فقال محمد: ”ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان“؟ فقال عثمان: ”يابن أخي دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه“، فقال محمد: ”ما أريد بك أشد من قبضي على لحيتك“! ثم طعن جبينه بمشقص في يده، وضرب كنانة بن بشر جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبه، وضربه سودان بن حمران المرادي بعدما خر لجنبه فقتله، وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات. وقال: ”أما ثلاث منهن فإني طعنتهن لله، وأما ست فإني طعنت إياهن لما كان في صدري عليه“. (راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص73 وتاريخ دمشق لابن عساكر ج39 ص409 وتاريخ الطبري ج3 ص423 وغيرها كثير).
    هذا ولا خلاف في جلالة شأن محمد بن أبي بكر وعمرو بن الحمق الخزاعي رضوان الله تعالى عليهما، فهما من أصحاب رسول الله وأمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام، والمخالفون يقرون بهذا. كما يقرّون بأن عبد الرحمن بن عديس هو من ”الصحابة“ أيضا بل من كبارهم إذ هو من أصحاب بيعة الرضوان. ولهذا فإن المخالفين واقعون في حيرة من أمرهم تجاه هذه المسألة وهم يستذبحون لإيجاد حل لها لأنها تنقض نظريتهم في عدالة الصحابة جملة وتفصيلا وتجعلهم في مأزق لا مفرّ منه إلا بترك دينهم الباطل واعتناق الإسلام الحق القائم على الوعي.
    وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشكر الصحابي الجليل محمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه؛ لأنه قتل الصحابي عثمان بن عفان والإثنان في الجنة طبعاً بحسب مذهب أهل السنة والجماعة!!!

    تعليق


    • عمر بن الخطاب يجري نهر النيل بالريموت كونترول!!!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
      عمر بن الخطاب يجري نهر النيل بالريموت كونترول!!!
      القرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 103 )
      - وقال قيس بن الحجاج : لما إفتتحت مصر أتى أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤنة من أشهر القبط ، فقالوا له : أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلاّ بها ، فقال لهم : وما ذاك ؟ ، فقالوا : إذا كان لإثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها ، أرضينا أبويها ، وحملنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ، ثم ألقيناها في هذا النيل ، فقال لهم عمرو : هذا لا يكون في الإسلام ، وإن الإسلام ليهدم ما قبله ، فأقاموا أبيب ومسرى لا يجرى قليل ولا كثير ، وهموا بالجلاء ، فلما رأى ذلك عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب (ر) ، فأعلمه بالقصة ، فكتب إليه عمر بن الخطاب : إنك قد أصبت بالذي فعلت ، وأن الإسلام يهدم ما قبله ولا يكون هذا ، وبعث إليه ببطاقة في داخل كتابه ، وكتب إلى عمرو : إني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي ، فألقها في النيل إذا أتاك كتابي ، فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو بن العاص أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها : من عبد الله أمير المؤمنين عمر إلى نيل مصر ، أما بعد فإن كنت إنما تجرى من قبلك فلا تجر ، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك قال : فألقى البطاقة في النيل قبل الصليب بيوم وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها ، لأنه لا تقوم مصلحتهم فيها إلاّ بالنيل ، فلما القى البطاقة في النيل ، أصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله في ليلة واحدة ستة عشر ذراعاً ، وقطع الله تلك السيرة ، عن أهل مصر من تلك السنة.
      مصادر الرواية من كتب أهل السنة:
      1 - إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 44 ) - رقم الصفحة : ( 336 ).
      2 - الطبري - كرامات الأولياء - رقم الصفحة : ( 118 ).
      3 - إبن حيان الإصبهاني - العظمة - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1424 ).
      4 - المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 560 ) - الرقم : ( 35759 ).
      5 - إبن كثير - تفسير إبن كثير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 472 ).
      6 - إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 1 / 7 ) - رقم الصفحة : ( 28 / 14 ).
      7 - إبن كثير - المختصر - رقم الصفحة : ( 134 ).
      8 - القرطبي - الجامع لأحكام القرآن - رقم الصفحة : ( 136 ).
      9 - القرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 103 ).
      10 - أبو الفرج الجوزي - المنتظم في التاريخ - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 179 ).
      11 - جمال الدين أبو المحاسن - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - رقم الصفحة : ( 181 ).
      12 - أحمد بن علي المقريزي - المواعظ والإعتبار في ذكر الخطب والآثار - رقم الصفحة ( 224 ).
      13 - زكريا القزويني - آثار البلاد وأخبار العباد - رقم الصفحة : ( 232 ).
      14 - أحمد بن علي القلقشندي - صبح الأعشى - رقم الصفحة : ( 234 ).
      15 - القاضي تاج الدين السبكي - طبقات الشافعية الكبرى - رقم الصفحة : ( 401 ).
      16 - جلال الدين السيوطي - تنوير الحلك - رقم الصفحة : ( 13 ).
      17 - إبن شبة النميري - تاريخ المدينة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 754 ).
      18 - القرشي المصري - فتوح مصر وأخبارها - رقم الصفحة : ( 264 ).
      الأسئلة إلى أهل السنة:
      1- هل عمر بن الخطاب لدية الولاية التكوينية؟!!
      2- لماذا هذا الغلو في عمر بن الخطاب؟!!
      3- هل كفر وأرتد المسلمين الذين توسلوا بعمر بن الخطاب حتى يجري ويحرك النيل؛ ولم يتوجهوا إلى دعاء الله عز وجل بشكل مباشر؟!!
      4- يجب عليكم تكفير عمر بن الخطاب لأنه يعلم المسلمين الشركيات والبدع بحسب معتقدكم؛ ويبعدهم عن دعاء الله بشكل مباشر! فهل يحق لنا أن نكفر عمر بن الخطاب ونلعنه!!!
      5- لماذا لو قلنا إن الإمام علي عليه السلام أو أهل البيت عليهم السلام؛ كانت لديهم الولاية التكوينية تكفروننا ولا تكفرون صحابتكم وعلى رأسهم عمر بن الخطاب والذي حرك وأجرى نهر النيل ببطاقة!!
      ونحن بإنتظار الرد من أهل السنة على أحرٍ من الجمر!

      تعليق


      • هند (أم معاوية): آكلة الأكباد وأكبر عاهرة في مكة!!!

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
        هند (أم معاوية): آكلة الأكباد وأكبر عاهرة في مكة!!!
        أولاً: هند بن عتبة تلوك كبد حمزة (ع).
        مسند أحمد - مسند المكثرين - مسند عبدالله بن مسعود - رقم الحديث : (4400)
        - حدثنا : ‏ ‏عفان ‏ ، حدثنا : ‏ ‏حماد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عطاء بن السائب ‏ ‏، عن ‏ ‏الشعبي ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن مسعود ‏ ‏أن النساء كن يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن ‏ ‏أبر ‏ ‏إنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله عز وجل :‏ ‏منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ‏، ‏فلما خالف ‏ ‏أصحاب النبي ‏ (ص) ‏ ‏وعصوا ما أمروا به أفرد رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏في تسعة سبعة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏ورجلين من ‏ ‏قريش ‏ ‏وهو عاشرهم ، فلما ‏ ‏رهقوه ‏ ‏قال : ‏ ‏رحم الله رجلاًًً ردهم عنا قال : فقام رجل من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فقاتل : ساعة حتى قتل فلما ‏ ‏رهقوه ‏ ‏أيضاًً قال : يرحم الله رجلاًًً ردهم عنا فلم يزل يقول : ذا حتى قتل السبعة فقال النبي ‏ (ص) ‏ ‏لصاحبيه : ما إنصفنا أصحابنا فجاء ‏ ‏أبو سفيان ‏ ‏فقال : إعل ‏ ‏هبل ‏ ‏فقال رسول الله ‏ (ص) ‏: ‏قولوا الله أعلي وأجل ، فقالوا : الله أعلي وأجل فقال ‏أبو سفيان ‏: ‏لنا ‏ ‏عزى ‏ ‏ولا ‏ ‏عزى ‏ ‏لكم ، فقال رسول الله ‏ (ص) :‏ ‏قولوا الله مولانا والكافرون لا ‏ ‏مولى ‏ ‏لهم ، ثم قال ‏أبو سفيان ‏ ‏يوم بيوم ‏ ‏بدر ‏ ‏يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر ‏ ‏حنظلة ‏ ‏بحنظلة ‏ ‏وفلان بفلان وفلان بفلان ، فقال رسول الله ‏ (ص) ‏: ‏لا سواء أما قتلانا فأحياء يرزقون وقتلاكم في النار يعذبون ، قال ‏أبو سفيان ‏: ‏قد كانت في القوم ‏ ‏مثلة ‏ ‏وإن كانت ‏ ‏لعن ‏ ‏غير ملأ منا ما أأمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت ولا ساءني ولا سرني ، قال : فنظروا فإذا ‏ ‏حمزة ‏ ‏قد ‏ ‏بقر ‏ ‏بطنه وأخذت ‏ ‏هند ‏ ‏كبده ‏ ‏فلاكتها ‏ ‏فلم تستطع أن تأكلها ، فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أأكلت منه شيئاًً قالوا : لا ، قال : ما كان الله ليدخل شيئاًً من ‏ ‏حمزة ‏ ‏النار ، فوضع رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏حمزة ‏ ‏فصلى عليه وجيء برجل من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فوضع إلى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك ‏ ‏حمزة ‏، ‏ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب ‏ ‏حمزة ‏ ‏فصلى عليه ، ثم رفع وترك ‏ ‏حمزة ‏ ‏حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة.
        الرابط :
        http://al-islam.com/portal.aspx?page...6SectionID%3d2
        ====
        إبن أبي شيبة - المصنف - كتاب المغازي:
        - حدثنا : عفان ، قال : ، حدثنا : حماد بن سلمة ، قال : ، أخبرنا : عطاء بن السائب ، عن الشعبي ، عن إبن مسعود ، أن النساء ، كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين ، فلو حلفت يومئذ لرجوت أن أبر أنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله : منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ، فلما خالف أصحاب النبي (ص) (ص) وعصوا ما أمروا به ، أفرد رسول الله (ص) في تسعة ، سبعة من الأنصار ورجلين من قريش وهو عاشرهم ، فلما رهقوه قال : رحم الله رجلاًًً ردهم عنا ، قال : فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل ، فلما رهقوه ، أيضاًً قال : يرحم الله رجلاًًً ردهم عنا ، فلم يزل يقول حتى قتل السبعة ، فقال النبي (ص) لصاحبيه : ما إنصفنا أصحابنا ، فجاء أبو سفيان فقال : إعل هبل ، فقال رسول الله (ص) : قولوا الله أعلي وأجل ، فقال أبو سفيان : لنا عزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله (ص) : قولوا : الله مولانا والكافرون لا مولى لهم ، فقال أبو سفيان : يوم بيوم بدر ، يوم لنا ويوم علينا ، ويوم نساء ويوم نسر ، حنظلة بحنظلة ، وفلان بفلان وفلان بفلان ، فقال رسول الله (ص) : لا سواء ، أما قتلانا فأحياء يرزقون ، وقتلاكم في النار يعذبون ، ثم قال أبو سفيان : قد كان في القوم مثلة ، وإن كانت لعن غير ملاء مني ، ما أمرت ولا نهيت ، ولا أحببت ولا كرهت ، ولا ساءني ولا سرني ، قال : فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه ، وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع أن تأكلها ، فقال رسول الله (ص) : أكلت منه شيئاًً ؟ ، قالوا : لا ، قال : ما كان الله ليدخل شيئاًً من حمزة النار ، فوضع رسول الله (ص) حمزة فصلى عليه ، وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه ، فرفع الأنصاري وترك حمزة ، ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة فصلى عليه ، ثم رفع وترك حمزة ، حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة.
        ====
        إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 272 )
        - قال إبن إسحاق‏ : ‏ ، حدثني : صالح بن كيسان قال :‏ ‏‏خرجت هند والنسوة منها يمثلن بالقتلى ، يجدعن الأذان والأنف ، حتى إتخذت هند من ذلك حزماً وقلائد ، وأعطت حزمها وقلائدها أي اللائي كن عليها لوحشي جزاء له على قتل حمزة ، وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها‏.‏
        ====
        إبن جرير الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 28 ) - رقم الصفحة : ( 99 )
        - حدثني : محمد بن سعد ، قال : ثنى : أبي ، قال : ثنى : عمي ، قال : ثنى : أبي ، عن أبيه ، عن إبن عباس ، قال : كانت محنة النساء أن رسول الله (ص) أمر عمر بن الخطاب (ر) فقال : قل لهن : أن رسول الله (ص) يبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئاًً ، وكانت هند بنت عتبة بن ربيعة التي شقت بطن حمزة رحمة الله عليه متنكرة في النساء ، فقالت : إني إن أتكلم يعرفني ، وإن عرفني قتلني ، وإنما تنكرت فرقاً من رسول الله (ص) ، فسكت النسوة اللاتي مع هند ، وأبين أن يتكلمن قالت هند وهي متنكرة : وكيف يقبل من النساء شيئاًً لم يقبله من الرجال ؟ فنظر إليها رسول الله (ص) وقال لعمر : قل لهن ولا يسرقن ، قالت هند : والله إني لأصيب من أبى سفيان الهات وما أدري أيحلهن لي أم لا ، قال أبو سفيان : ما أصبت من شئ مضى ، أوقد بقي ، فهو لك حلال ، فضحك رسول الله (ص) وعرفها ، فدعاها فأتته ، فأخذت بيده ، فعاذت به ، فقال : أنت هند ، فقالت : عفا الله عما سلف ، فصرف عنها رسول الله (ص) ، فقال : ولا يزنين فقالت : يا رسول الله وهل تزني الحرة ؟ ، قال : لا والله ما تزني الحرة قال : ولا يقتلن أولادهن ، قالت هند : أنت قتلتهم يوم بدر فأنت وهم أبصر قال : ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف قال : منعهن أن ينحن ، وكان أهل الجاهلية يمزقن الثياب ويخدشن الوجوه ، ويقطعن الشعور ، ويدعون بالثبور والويل .
        ====
        ثانياً: هند بن عتبة (أم معاوية) أكبر عاهرة في مكة.
        قال الحافظ محمد بن عقيل في النصائح الكافية/112: (كانت شديدة العداوة للنبي صلى الله عليه وآله بمكة ، ولما تجهز مشركوا قريش لغزوة أحد ، خرجت معهم تحرِّض المشركين على القتال ، ولما مرُّوا بالأبواء حيث قبر أم النبي صلى الله عليه وآله آمنة بنت وهب أشارت على المشركين بنبش قبرها ، وقالت: لو نجشتم قبر أم محمد ، فإن أُسر منكم أحدٌ فديتم كل إنسان بإرْب من آرابها ، أي جزء من أجزائها ، فقال بعض قريش: لا يفتح هذا الباب) ! انتهى.
        أم معاوية هند بنت عتبة ، وهي امرأة ، والمرأة على الغالب ترمز للرحمة ، وتجنح للموادعة ، لكن هنداً لم تكتف بأن يخرج زوجها وابناها لمعركة أحد ، بل أصرت على الخروج بنفسها ، وحملت نساء البطون على الخروج ، لتشهد العنف والدم على الطبيعة ! لقد تيقنت من قتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله ، لكنها لم تكتف بقتله ، بل سارت بخطى ثابتة حتى وقفت بجانب جثته ، وبأعصاب باردة شقت بطن حمزة وهو ميت واستخرجت كبده ، وحاولت أن تأكله ! ثم قطعت أذنيه وأنفه ومثلت به أشنع تمثيل !
        فإذا كانت المرأة منهم تفعل بضحيتها هكذا ، فكيف يفعل أبو سفيان ومعاوية وذريتهم بضحاياهم ؟ ! هذه هي البيئة الدموية التي تربى فيها يزيد بن معاوية مهندس مذبحة كربلاء ! فأبوه معاوية ، وجده أبو سفيان ، وجدته هند ! لقد ورث العنف والتنكيل بخصومه ، كابراً عن كابر) . انتهى.
        وفي شرح النهج:14/271: (كانت هند بنت عتبة أول من مثل بأصحاب النبي وأمرت النساء بالمُثْلة ، وبجدع الأنوف والآذان ، فلم تبق امرأة إلا عليها معضدان ومسكتان وخدمتان ) ! انتهى. والمِعْضد سِوار ونحوه يلبس في العضُد ، والمَسْكة سوار يلبس في ذراع اليد ، والخَدَمة الخلخال يلبس في الساق !
        وفي شرح النهج:15/12: ( ثم قالت(لوحشي):إذا جئت مكة فلك عشرة دنانير ، ثم قالت: أرني مصرعه فأريتها مصرعه فقطعت مذاكيره وجدعت أنفه ، وقطعت أذنيه ، ثم جعلت ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين ، حتى قدمت بذلك مكة وقدمت بكبده أيضاً معها) ! !
        أقول:أضف الى عنفها وحقدها ، أنها كانت امرأة فاسدة ! فقد شهدت عائشة بأنها عاهرة ! (ولما بلغ أم حبيبة أخت معاوية قتل محمد وتحريقه شوت كبشاً وبعثت به إلى عائشة تشفياً بقتل محمد بطلب دم عثمان ، فقالت عائشة: قاتل الله ابن العاهرة ! والله لاأكلت شواء أبداً) ! (أحاديث عائشة:1/350)
        وفي المناقب والمثالب للقاضي النعمان/243: (روى الكلبي عن أبي صالح ، والهيثم عن محمد بن إسحاق ، وغيره: أن معاوية كان لغير رَشْدة ، وأن أمه هند بنت عتبة كانت من العواهر المعلمات(ذات العلم)اللواتي كن يخترن على أعينهن ، وكان أحب الرجال إليها السود ، وكانت إذا علقت من أسود فولدت له قتلت ولدها منه !.... قالوا: وكان معاوية يُعْزَى(يُنسب)إلى ثلاثة: إلى مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس ، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة ، وإلى العباس بن عبد المطلب ، وكان أبو سفيان يصحبهم وينادمهم ، ولم يكن أحد يصحبه إلا رُمِيَ بهند ، لما كان يعلم من عهرها... وكان مسافر جميلاً ، وكانت هند تختار على أعينها فأعجبها فأرسلت إليه فوقع بها فحملت منه بمعاوية ، فجاء أشبه الناس به جمالاً وتماماً وحسناً، وكان أبو سفيان دميماً قصيراً أخفش العينين، فكل من رأى معاوية ممن رأى مسافراً ذكره به ! فأما الصباح فكان شاباً من أهل اليمن ، أسود له جمال في السودان ، وكان عسيفاً (أجيراً)لأبي سفيان فوقع بها فجاءت منه بعتبة فلما قرب نفاسها خرجت إلى أجياد لتضعه هنالك وتقتله ، كما كانت تفعل بمن تحمل به من السودان ، فلما وضعته رأت البياض غلب عليه وأدركتها حِنَّةٌ فأبقته ولم تنبذه ، ولذلك يقول حسان بن ثابت:
        لمن الصبيُّ بجانب البطحاء ملقًى عليها غير ذي مَهْدِ
        نَجَلـت به بيضـاءُ آنسـةٌ من عبد شمس صَلْتَةُ الخدِّ
        غلبت على شَبَه الغلام وقد بدا فيه السوادُ لحالك جعدِ)
        وقد أورد السكاكي البيت الأول في كتابه مفتاح العلوم/313 ، وهو يدل على أن عتبة ليس لأبي سفيان ! وقال في شرح النهج:1/336: ( وكانت هند تُذكر في مكة بفجور وعهر ! وقال الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار(ص752): كان معاوية يُعزى إلى أربعة: إلى مسافر بن أبي عمرو ، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة ، وإلى العباس بن عبد المطلب ، وإلى الصباح ، مغنٍّ كان لعمارة بن الوليد...). ثم أورد نحو ما تقدم ، وأبيات حسان بن ثابت ! واتفق المؤرخون على أنها كانت متزوجة بالفاكه بن المغيرة المخزومي ، وهو عم خالد بن الوليد ، فوجد عندها رجلاً وطردها من بيته ، وشاعت قصتها ! وبعد طلاقه لها صارت ذات علم !
        قال في الفتح:7/107: (وكانت قبل أبي سفيان عند الفاكه بن المغيرة المخزومي ثم طلقها في قصة جرت) ! وفي أسد الغابة:5/563: (وقصتها معه مشهورة) !
        وخلاصتها: أن زوجها الفاكه تركها نائمةً ظهراً وخرج من البيت ، وعاد فرأى رجلأً يخرج من عندها ، ودخل فوجدها نائمة ، فركلها برجله وسألها فأنكرت فقال لها: إلحقي بأبيك ، فشاع الخبر في قريش ! وزعموا أن أباها أخذها الى كاهن باليمن فحكم ببراءتها ! (مجمع الزوائد 9/264 أو/ 2707 ، والمستطرف/514 ، والعقد الفريد:6/68 أو/620، وتاريخ دمشق:70/168 ، والنهاية:7/60 ، و:8/124، والمحبر/437 ، والمنمق في أخبار قريش/43 ، والسيرة الحلبية:3/44 ، والأغاني:9/53 و66، أو/2001 ، وصبح الأعشى:1/454 أو/272، والمصباح المضي:1/126، ونهاية الإرب/642 ، وسمط اللآلي/332 ، ومحاضرات الأدباء/144، ونثر الدرر/1100، وجمهرة خطب العرب:1/81) .
        وفي الأغاني:9/62: (فأقبل إليها فضربها برجله وقال: من هذا الذي خرج من عندك ؟ ! قالت: ما رأيت أحداً ولا انتبهت حتى أنبهتني . فقال لها: إرجعي إلى أمك . وتكلم الناس فيها). انتهى. وصرح عدد من هذه المصادر كالمُحَبَّر ، بأن الفاكه بن المغيرة اتهمها بالزنى ، لكنها لم تنجب منه ، ولا عنده . ثم بقيت مدة (ذات علم) فكانت قصتها مع مسافر بن أبي عدي الأموي ! (كان من فتيان قريش جمالاً وشعراً وسخاءً ، قالوا: فعشق هنداً بنت عتبة بن ربيعة وعشقته فاتهم بها وحملت منه . قال بعض الرواة: فقال معروف بن خربوذ: فلما بان حملها أو كاد قالت له: أخرج فخرج حتى أتى الحيرة ، فأتى عمرو بن هند فكان ينادمه . وأقبل أبو سفيان بن حرب إلى الحيرة في بعض ما كان يأتيها ، فلقي مسافراً فسأله عن حال قريش والناس فأخبره ، وقال له فيما يقول: وتزوجتُ هنداً بنت عتبة ! فدخله من ذلك ما اعتل معه حتى استسقى بطنه...).( الأغاني/1999) .
        وفي تاريخ دمشق:70/172، أن الأطباء عالجوه وسقوه دواء وكووه بالنار: (فلم ينفعه ذلك شيئاً ، فخرج يريد مكة فأدركه الموت بهُبَالة فدفن بها ، ونعي إلى أهل مكة) ! انتهى. وقد تقدم قول المؤرخين أن حملها من عشيقها مسافر كان معاوية: (فجاء أشبه الناس به جمالاً وتماماً وحسناً ، وكان أبو سفيان دميماً قصيراً أخفش العينين ، فكل من رأى معاوية ممن رأى مسافراً ذكره به) .
        ويفهم من تاريخ دمشق:70/172، أنها تزوجت أبا سفيان بعد سفر مسافر ! فيحتمل أن أبا سفيان الذي كان يتردد عليها أيضاً أعجبه الطفل ، فاتفق مع أبيها عتبة على نسبة الطفل اليه وقتل مسافر لينسى الناس أب الولد ولايدعيه في المستقبل ! فقد كانت القاعدة عندهم أن ولد الزنا إذا كان شبيهاً كثيراً بالزاني ، وأراد الأهل أو الزوجة التخلص من العار ونسبته الى زوج آخر ، فلا بد أن يقتلوا أباه ! وهذا ما حصل لمسافر بن أبي عدي !
        ونفس الشئ حصل للصباح الحبشي الأجير ، الذي كان ولدها عتبة شبيهاً به ! فعندما أحست هند بالطلق ذهبت الى جبال أجياد ( فلما وضعته رأت البياض غلب عليه وأدركتها حنة، فأبقته ولم تنبذه، ولذلك يقول حسان بن ثابت..الى آخر ما تقدم) فلم تقتله هند فقررت أن تقتل أباه الصباح ، وتنسبه الى أبي سفيان !
        قال القاضي النعمان في المناقب والمثالب 246: ( فلما فشا خبر الصباح ووقوعه بهند ، غاربَه(من الغربة)عمارة بن الوليد بن المغيرة ، وكان يأتيها ، فخرج بالصباح إلى سفر وأمر به فطبخ له قدراً فأتاه به في يوم حار فقال: طعام حار في يوم حار ! وأمر به فشُدَّ في شجرة ورماه بالنبل حتى قتله ، لما نقمه عليه من أمر هند) !
        أقول: ولعل لهند قصةً مشابهة في مولودها الثالث وهي ابنتها أم الحكم ، ولم أتتبع أمرها ! أعاذ الله المسلمين من هذا النوع القذر ! ولنعم ماقال عبد الرزاق شيخ البخاري الموثق فذكر رجل معاوية فقال: لا تقذِّر مجلسنا بذكر وُلْد أبي سفيان) ! (تفسير عبد الرزاق:1/20 ، وتاريخ دمشق:36/187 ، وسير أعلام النبلاء:9/570).
        ====
        والآن وضح للجميع أن هند بن عتبة أم معاوية لعنه الله؛ كانت زانية وعاهرة وأن معاوية (أنثى الكلب) أبن أكله الأكباد وإبن الزانية مشكوك في نسبة وأنه كان يشترك فيه 3 رجال وهم: معاوية يُعْزَى(يُنسب) إلى ثلاثة: إلى مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة، وإلى العباس بن عبد المطلب!!!
        فلعن الله معاوية بن أبي سفيان الفاسق الفاجر قاتل الإمام الحسن (ع)؛ وقاتل محمد بن أبي بكر والخارج على إمام زمانة الإمام علي عليه السلام؛ ولعن الله أمه الزانية الملعونه أكله الأكباد هند بن عتبة؛ ولعن الله أحفادهم أجمعين من الوهابيين القذرين المتوحشين المارقين.
        والله ولي التوفيق وبهِ نستعين.

        تعليق


        • هروب الوزغ عمر بن صهاك في أحد وتسلقه الجبل كأنثى التيس!!

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
          هروب الوزغ عمر بن صهاك في أحد وتسلقه الجبل كأنثى التيس!!
          http://www.youtube.com/watch?v=dktu3..._order&list=UL
          ونسألكم الدعاء.

          تعليق


          • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

            الشجاعة المزعومة لعمر بن الخطّاب تحت المجهر!!

            اللهمّ صلّ على علّة الوجود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى على جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش وابنتيهما وأتباعهم.


            هذه لمحة سريعة عن الشجاعة المزعومة لعمر بن الخطّاب والّتي يدّعيها أصحاب الدّين البكري له، ونحن في هذا الموضوع الموجز لم نستقصِ جميع المعارك والمواقف الّتي فرّ فيهاعمر، إلّا أنّنا نعتقد إن شاء الله تعالى أنّ فيما كتبناه كفاية لأصحاب العقول لإثبات كذب البكريّة في دعواهم ومن مصادرهم المعتبرة.


            عمر بن صهاك في بداية الدعوة الإسلاميّة المحمّديّة
            - روى ابن بردزبة البخاري في صحيحه بسنده عن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال:
            بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبوعمر وعليه حلّة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك؟
            قال: زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت.

            قال: لا سبيل إليك.
            بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون؟
            فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ.
            قال: لا سبيل إليه فكرّ النّاس(1).

            عمر بن صهاك الحبشيّة في غزوة أُحد (3هـ)
            - روى الواقدي في مغازيه في ما نزل من القرآن بأحُد بإسناده عن عبد الرحمن بن عوف:
            إنّ إبليس تصوّر في صورة يوم أُحد في صورة جُعال بن سُراقة الثَّعلبي فنادى: (إنّ محمّداً قد قُتل)؛ فتفرّق النّاس في كلّ وجه، فقال عمر: إنّي أَرقى في الجبل كأنّي أُوْرِية حتّى انتهيت إلى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم وهو يُنزَلُ عليه: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ..) الآية(2).


            - وروى ابن جرير الطبري وعنه السيوطي في تفسيريهما عن عاصم بن كليب عن أبيه، قال:
            خطب عمر بن الخطاب يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ).
            قال: لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى والنّاس يقولون: قُتل محمّد.
            فقلت: لا أجد أحدا يقول قتل محمد إلا قتله حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت، (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ)(3).

            عمر بن صهاك الحبشيّة في معركة الخندق (5هـ)
            - روى ابن حبّان في صحيحه والذهبي في ميزان الإعتدال عن عائشة قالت:

            خرجت يوم الخندق أقفوا أثر الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد وكان من أعظم الناس وأطولهم، قالت: فمر وهو يرتجز ويقول:
            لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ** ما أحسن الموت إذا حان الأجل
            قالت: فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب فقال عمر: ويحك ما جاء بك؟ لعمري والله إنك لجريئة ما يؤمنك أن يكون تحوز أو بلاء قالت: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض قد انشقت فدخلت فيها وفيهم رجل عليه نصيفة له فرفع الرجل النصيف عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله؛ فقال: ويحك يا عمر إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين الفرار إلا إلى الله.


            قال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن(4).

            عمر بن صهاك الحبشيّة في عُمرة الحديبيّة (6هـ)
            - قال ابن هشام في سيرته:
            قال ابن إسحاق: وقد حدثني بعض من لا أتهم عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس:

            أن قريشا كانوا بعثوا أربعين رجلاً منهم أو خمسين رجلاً، وأمروهم أن يطيفوا بعسكر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، ليصيبوا لهم من أصحابه أحداً، فأخذوا أخذا ، فأتى بهم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فعفا عنهم، وخلّى سبيلهم، وقد كانوا رموا في عسكر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بالحجارة والنبل. ثم دعا عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة، فيبلغ عنه أشرافها ما جاء له، فقال: يا رسول الله، إني أخاف قريشاً على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني(5).

            عمر بن صهاك الحبشيّة في غزوة خيبر (7هـ)
            - قال الحاكم النيسابوري: أخبرنا أبوالعباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه قال:
            سار النبيّ صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاؤوا يجبّنونه ويجبّنهم فسار النبيّ صلى الله عليه [وآله] وسلم. الحديث.

            الحاكم النيسابوري: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
            الذهبي: صحيح(6).



            عمر بن صهاك الحبشيّة في غزوة حُنيْن (8هـ)
            - روى ابن بردزبة البخاري في صحيحه بسنده عن أبي محمّد مولى أبي قتادة قال:
            لمّا كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له: ما شأن الناس؟ قال: أمر الله ثم تراجع النّاس إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم(7).


            وفي الختام لا نقول إلّا:
            رحمة الله تعالى على السيّد الهندي حين قال في قصيدته الكوثرية في مدح الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السّلام:

            يا من قد أنكر من آيات ** أبي حسن ما لا ينكر
            إن كنت لجهلك بالأيـام ** جحدت مقام أبي شبر
            فاسـأل بدرا واسأل أحدا ** وسل الأحزاب وسل خيبر
            من دبّر فيـها الأمر ومن ** أردى الأبطال ومن دمّر
            من هدّ حصون الشرك ومن ** شاد الإسلام ومن عمّر
            مـن قدّمـه طـه وعلـى ** أهـل الإيمان له أمّـر
            قاسوك أبا حسن بسواك ** وهل بالطود يقاس الذر
            أنى ساووك بمن ناووك ** وهل ساووا نعلي قنبر
            من غيرك من يدعى للحرب ** وللمحراب وللمنبر




            والحمد لله ربّ العالمين ،،،
            اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم ،،،



            ـــــــ


            (1) محمّد بن اسماعيل البخاري، الجامع الصحيح، تحقيق مصطفى ديب البغا، (ط3، بيروت، دار ابن كثير، 1407/ 1987)، ج3، ص1403، ح3651. وقال المحقق: "(هو) أي عمر".
            (2) محمّد بن عمر الواقدي، كتاب المغازي، تحقيق مارسْدن جُونس، (ط3، بيروت، عالم الكتب، 1404/ 1984)، ج1، ص321.
            (3) محمّد بن جرير الطّبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق خليل الميس وصدقي جميل العطار، (بيروت، دار الفكر، 1415/ 1995)، ج4، ص96؛ وعنه: جلال الدّين السّيوطي، الدرّ المنثور في التّفسير بالمأثور، (بيروت، دار المعرفة، لات)، ج2، ص80.
            (4) محمّد بن حبّان، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق شعيب الأرنؤوط، (ط2، بيروت، مؤسّسة الرسالة، 1414/ 1993)، ج15، ص498، ح7028؛ محمّد بن أحمد الذهبي، ميزان الإعتدال في نقد الرجال، تحقيق علي محمّد البجاوي، (بيروت، دار المعرفة، لات)، ج4، ص318.
            (5) عبد الملك بن هشام الحميري المعافري، السّيرة النبويّة، تحقيق مصطفى السّقا وإبراهيم الإبياري وعبد الحفيظ شلبي، (ط1، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1422/ 2001)، ص430-431.
            (6) محمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين: بهامشه تعليقات الذّهبي في التلخيص، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، (ط1، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1411/ 1990)، ج3، ص40، ح4340.
            (7) محمّد بن اسماعيل البخاري، المصدر السابق، ج4، ص1570، ح4067.

            تعليق


            • شيعة علي (عليه السلام) هم خير البرية

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
              شيعة علي (عليه السلام) هم خير البرية
              إن الاختلاف في أمّة محمد (صلى الله عليه وآله) نشأ بعد وفاته؛ حيث قال قوم بأن الإمامة والخلافة بعد الرسول بالتعيين من الله عزوجل و النصّ؛ يعني نصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على شخص بعينه ليكون الخليفة والامام بعده؛ وهذا الشخص المنصوص عليه هو الامام علي (عليه السلام)؛ نصّ عليه رسول الله(ص) في غدير خم؛ وكذلك في القرآن في آية التصدّق بالخاتم وآية التطهير وآية المباهلة وآية الانذار وحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الطائر المشوي وحديث الولاية و... كلها تنص على إمامته.
              فمن تابع علياً (عليه السلام) وقال بإمامته بعد الرسول بلا فصل, فهم الشيعة؛ يعني شايعوا علياً (عليه السلام).
              هذا, وسنذكر لكم بعض الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حول الشيعة ومن مصادر أهل السنة:
              1- روى الكثير من مفسري أهل السنة وعلماء الحديث عندهم في تفسير قوله تعالى في سورة (البينة آية 7) : (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية )) قال الرسول (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( هم أنت وشيعتك ).
              2- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( أنت وشيعتك في الجنة ) (تاريخ بغداد 12/289).
              3- وقال (صلى الله عليه وآله): ( إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم واسماء أمهاتهم, إلا هذا ـ يعني علياً ـ وشيعته, فانهم يدعون بأسمائهم واسماء آبائهم لصحة ولادتهم ) (مروج الذهب 3/7).
              4- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين ) (نهاية ابن الأثير 4/1 6).
              5- وقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( ياعلي, إن الله قد غفر لك, ولذريتك, ولولدك, ولأهلك, ولشيعتك, ولمحبي شيعتك ) (الصواعق : 161 و 232 و 235).

              6- وقال (صلى الله عليه وآله): ( يا عليّ, إن أول أربعة يدخلون الجنة : أنا, وأنت, والحسن, والحسين, وذرارينا خلف ظهورنا, وأزواجنا خلف ذرارينا, وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ) (المعجم الكبير للطبراني 1/319 ح 95 , تاريخ دمشق لابن عساكر 5/543, الصواعق : 161, مجمع الزوائد 9/131).
              هذا, وإن الإنسان لا يصدق عليه أنه من شيعة علي(ع) إلا إذا اتبعه واخذ معالم دينه منه.
              ومع السلامة.

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                :: مصادر أهل السنة تثبت أن الشيعة هم الفائزون يوم القيامة ::

                هناك عشرات الأحاديث التي بشّرت الشيعة بالجنة، ومن ذلك ما رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (42/333) : عن أبي سعيد الخُدري أنَّه قال: "نظر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة" .

                وقد اتفق السنة والشيعة على رواية هذا المضمون، أي بشارات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيعة بالفوز والجنّة.. وإليك جزءاً من قائمة المصادر السنية لذلك:

                1 – فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/773) برقم (1068) .

                2 – تفسير الطبري (30/335) برقم (29208) .

                3 - الذرية الطاهرة للحافظ الدولابي: 120 ـ 121 .

                4 - المعجم الكبير للطبراني: (1/319 ـ 320) .

                5 - المعجم الأوسط للطبراني: (4/187) ، (7/343) .

                6 - جزء الحافظ ابن الغطريف: 81 ـ 82 .

                7 - المستدرك للحاكم النيسابوري: (3/174 ـ 175) .

                8 - تاريخ بغداد للحافظ الخطيب البغدادي: (12/284) .

                9 - مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي: 113 ، 157 ـ 158 ، 179 ـ 180 ، 183 ـ 184.

                10 – شواهد التنْزيل للحاكم الحسكاني: (1/178) ، (2/295 ، 459 ، 461 ، 462 ، 463 ، 464) .

                11 – المناقب للموفق بن أحمد: 73 ، 113 ، 129 ، 159 ، 265 ـ 266 ، 294 ، 317 ، 319 ، 323 ، 326 ، 328 ، 331.

                12 - تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر: (14/169) ، (42/65 ، 332 ، 333) .

                وهي عبارة عن 47 حديثاً، من 31 طريقاً، عن 13 صحابياً . فالرواية متواترة بلا ريب.

                ==============================

                وهذا دليل إضافي آخر من موقع هيئة الإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

                موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
                في المملكة العربية السعودية



                تعليق


                • الشيخ ياسر الحبيب يدعو لقيام ثورة عقائدية ضد أبي بكر وعمر وفق منهاج الإمام الشيرازي

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  الشيخ ياسر الحبيب يدعو لقيام ثورة عقائدية ضد أبي بكر وعمر وفق منهاج الإمام الشيرازي الراحل



                  في الحلقة الثالثة معه من برنامج البث المباشر على قناة فدك الفضائية، والتي وافقت ليلة استشهاد سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام، استعرض سماحة الشيخ ياسر الحبيب «حفظه الله» بعضًا من كلامها «عليها السلام» في خطبتها الاحتجاجية الثورية على الطاغية أبي بكر مما لم يلتفت إليه الناس جيدًا بمن فيهم من ينبغي أن يسمون بشيعة الزهراء صلوات الله عليها، وذلك لضعف تبليغ الأمة من عموم الخطباء بما جاء في هذه المقطع الوارد في خطبتها الاحتجاجية في المسجد النبوي الشريف ومرورهم عليه مرور الكرام دون تفصيل قولها ودون تسمية الأشياء بمسمياتها، مؤكدًا سماحته في الوقت نفسه أن خطبة الزهراء «عليها السلام» قد رواها جمع غفير من الخاصة والعامة.

                  وشرعَ سماحته بنقل المقطع من رواية لخطبتها «صلوات الله عليها» يرويها الحافظ أبو بكر الجوهري – أحد أعلام وثقاة المخالفين في القرن الثالث والرابع الهجريين – في كتابه ”السقيفة وفدك/ص102“ ، علمًا أن الكتاب يعتبر من أمهات المصادر التي ذكرت ما جرى بُعيْد استشهاد الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» والانقلاب على الشرعية الإسلامية المتمثلة بأمير المؤمنين «صلوات الله عليه» ، وفي المقطع تخاطب الزهراء الأنصار بقولها: ”ايه بني قيلة، أ أهتضم تراث أبي وأنتم بمرأى ومسمع، تبلغكم الدعوة ويشملكم الصوت ...... أفتأخرتم بعد الإقدام ونكصتم بعد الشدة وجبنتم بعد الشجاعة عن قومٍ نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ“ ، وقد جاء في روايات أخرى لهذه الخطبة أن الزهراء «عليها السلام» استشهدت باقتباس الآية التالية التي تقول {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ}.
                  وبيّن سماحة الشيخ الحبيب أن تحريض الزهراء «عليها السلام» للأنصار من بني قيلة بقولها (فَقَاتِلُوا أئِمَّةَ الكُفْر) معناه هو حكمها بكفر أبي بكر وعمر ووصمها إياهما بأنهما كانا إمامين من أئمة الكفر وإعلانها الجهاد والقتال على من نكثوا بيعة الغدير وغيرها من العهود والمواثيق التي أعطوها لرسول الله «صلى الله عليه وآله» على أن يسلموا مقاليد الأمر من بعده لأهل بيته وعترته «صلوات الله عليهم» أي أنها كانت تنادي المسلمين للثورة على عصابة الانقلاب في سقيفة بني ساعدة التي شملت أبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الرحمن بن عوف ومن أشبه من المرتزقة والمجرمين.
                  ثم تطرّق سماحته إلى ترجمة الجوهري – راوي الرواية – منوّهًا سماحته إلى أن الجوهري ليس من الشيعة وقد قال عنه ابن أبي الحديد في كتابه الشهير "شرح نهج البلاغة/ج16/ص213" عند شرح كتاب أمير المؤمنين «عليه السلام» إلى عثمان بن حنيف واستعراض ابن أبي الحديد للأخبار الواردة في فدك تحت عنوان "الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم لا من كتب الشيعة ورجالهم، وجميع ما نورده في هذا الفصل هو من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك" وهنا ترجم ابن أبي الحديد للجوهري فقال «وأبو بكر الجوهري هذا عالمٌ محدِّثٌ كثير الأدب ثقة ورِع، أثنى عليه المحدّثون ورووا عنه مصنفاته وغير مصنفاته» ، كما نوّه سماحة الشيخ الحبيب أن الجوهري كان من شيوخ الطبراني – صاحب المعجم – وكان تلميذ عمر بن شبة كما كان راويا عنه وجائنا عبره كتاب ”أخبار المدينة“ وقد أخذ بعض أعلام أهل الخلاف بتوثيقات وتضعيفات الجوهري حيث أخذ الخطيب البغدادي بها على سبيل المثال في (تاريخ بغداد/ج3/ص350) عند ترجمته لمحمد بن عمران الضبي.
                  وعضّد سماحته حكم السيدة الزهراء «صلوات الله عليها» بقول الإمام الصادق «عليه السلام» المروي في كتاب (الاعتقادات/ص104/للشيخ الصدوق رضوان الله عليه) حين يقول الإمام: ”من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر“ ، محذرًا سماحته المؤمنين من أن يخدعهم الرجال الذين يمالئون العدو فيقولون لهم أن أبا بكر وعمر ما كانا كافرين، ملتمسًا سماحته من شيعة الزهراء عليها السلام عدم الانخداع ببعض العمائم البترية التي تأتي بهذا الرد على الزهراء عليها السلام التي هي أول إمرأة ثورية في الإسلام ثارت على الظلم ورجال الباطل وهي المرأة المفروضة الطاعة علينا جميعا حيث قال فيها الإمام الباقر عليه السلام ”ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة“ (دلائل الإمامة للطبري/ص28).

                  وأستطرد سماحة الشيخ الحبيب ذلك بإضاءات من شروحات واستنباطات الإمام الشيرازي «أعلى الله درجاته» لخطبة الزهراء التي استهل بها سماحته ورقته البحثية عبر مقطع من خطبتها «عليها السلام» ، وافرد الإمام الشيرازي في موسوعته الفقهية المنقطعة النظير أكثر من مجلد لشرحها ضمن موسوعة مصغرة بعنوان (من فقه الزهراء عليها السلام) تكفل فيها باستنباط مجموعة من الأحكام والمسائل الشرعية من كلماتها صلوات الله عليها، وكان من جملة ما ورد في شروحاته واستنباطاته:

                  1- تعليقه – أعلى الله درجاته – على اقتباس الزهراء عليها السلام في خطبتها لقوله عز وجل {أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} بقوله: اقتباسها عليها السلام الآية الشريفة {أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} وذكرها هاهنا يدل على شهادتها عليها السلام بأن ما فعلوه من غصب الخلافة وفدك، وإيذاء آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وابنته فاطمة الزهراء عليها السلام وقد قال فيها صلى الله عليه وآله ”من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله“ و...
                  استلزم الكفر وذلك واضح وإلا لزم لغوية ذكر هذه الآية ههنا. (من فقه الزهراء/ج3/ص311)
                  2- قوله – أعلى الله درجاته –: بناءًا على التأسي به صلى الله عليه وآله فالأصل بالمعارك الدائرة على جبهات الكفر والإيمان أن تركز الضربات على (أئمة الكفر) ورؤوس الضلال، وهو أمر عقلي قبل أن يكون نقليا، إذ أن دعائم الكفر لو تقوضت تقوّض ما يقوم بها دون العكس عادةً، وعليه أيضا – أي المبلّغ– أن يضرب على الوتر الحساس ويأخذ بخناقهم ويصيبهم في مقاتلهم دون أن يشغل نفسه بالهامشيات وبما لا يبلغ منهم مقتلا. (من فقه الزهراء/ج3/ص53)
                  3- قوله – أعلى الله درجاته –: يجب القضاء على أئمة الضلال كما فعل صلى الله عليه وآله وسلم، فأنّ (ينكث الهام) أي يضرب الرؤوس أي (رؤوس أئمة الضلال وقادتهم) حتى ينفصل الأتباع عنهم، فيتمكنوا من تقرير مصير أنفسهم بأنفسهم، فيتركوا وشأنهم– أي من دون ارتباط بقادة الضلال – ليختاروا ما هو مقتضى عقولهم وفطرتهم.
                  إضافة إلى أن ضرب الرؤوس مما يوجب تفكك الترابط بين أجزاء جيش الضلال والظلام، فيكون أدعى لانهزام الأذناب وأسرع في القضاء على الجمع.
                  وفي ذكرها عليها السلام: (يكسر الأصنام وينكث الهام) نكتة لطيفة وهي أن القضاء على الأديان والمذاهب الباطلة يتم بركنين:
                  أحدهما: القضاء على (الرمز المقدس) و(المحور والقطب) الذي تدور عليه رحى معتقداتهم وأفكارهم.
                  والثاني: القضاء على حملة تلك الراية وعلى الدعاة إليها. (من فقه الزهراء/ج3/ص61)
                  4- قوله – أعلى الله درجاته –: يستحب أو يجب بيان أن بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حدثت أنباء وهنبثة كما قالت الصديقة عليها السلام، وبيان ذلك يوجب التعرف على المشاكل التي لاقاها المسلمون والفتن التي واجهوها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فأن تلك المشاكل تعتبر الأساس لمشاكل المسلمين إلى هذا اليوم وجذورها وعللها.
                  إن الانقلاب على أوامر الرسول صلى الله عليه وآله، والإعراض عن خليفته أمير المؤمنين علي عليه السلام بما يتضمن من إعراضٍ عن مناهجه التي أوضحها خليفته لا يزال هو السبب الرئيسي لتخلف المسلمين، كما صرح صلى الله عليه وآله بقوله ”إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض“ ولكن المسلمين لما تركوا الثقلين (الكتاب والعترة) ضلوا وأضلوا. (من فقه الزهراء/ج4/ص379)
                  5- قوله – أعلى الله درجاته –: يجب أن يتصدى الدعاة لـ (بيان الحقيقة) كاملة للناس، ولكشف القناع عن كل زيف وضلالة، فأن كثيرا من المبلغين والمؤمنين يخشى أن يقول الحق كل الحق ويكتفي ببيان بعضه ويحاول إرضاء وجدانه بذلك البعض فحسب!
                  ولعل الكثير منهم يتعلل – لإرضاء وجدانه وإسكات خلانه – بأنه قد قام بجانب من الأمر، وأنه قد أنار بعض الظلم وجلّى بعض البهم وكفى!.
                  لكن ذلك شرعا محرم، قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} ..
                  فـ (إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله، أو سلب منه نور الإيمان) ..
                  وقد واصل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببيان كل صغيرة وكبيرة وتعرض لكل ما يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار، في العقائد والأعمال، في العقود والإيقاعات والأحكام و ... (حتى تفرى الليل عن صبحه، وأسفر الحق عن محضه).
                  وفي المحاسن عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته في حجة الوداع:
                  «أيها الناس اتقوا الله، ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه وأمرتكم به».
                  قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} فأن الإسلام كل لا يتجزأ والمؤمنون {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} وليرجف المرجفون بعد ذلك وليرقد البعض وليحدث ما يحدث.
                  إذن يجب العمل حتى يظهر محض الحق بدون شوب بالباطل، فأن الحق قد يظهر لكنه مشوب بالباطل، مما يسبب ضلال الناس، فيجب أن يعمل الإنسان جاهدا حتى يظهر الحق محض الحق ، كي يتبعه من شاء أن يتبعه..
                  قال تعالى: {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ}.
                  وقال صلى الله عليه وآله وسلم: الشريعة أقوالي والطريقة أفعالي والحقيقة أحوالي.
                  وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام: هلك من باع اليقين بالشك والحق بالباطل.
                  وقال عليه السلام: رأس الحكمة لزوم الحق وطاعة المحق.
                  وقال عليه السلام: الكيّس صديقه الحق وعدوه الباطل.
                  وقال عليه السلام: ليكن مرجعك إلى الحق فمن فارق الحق هلك.
                  وقال عليه السلام: من استحيى من قول الحق فهو أحمق.
                  وقال عليه السلام: لا خير في السكوت عن الحق.
                  (من فقه الزهراء/ج3/ص65)
                  واختتم سماحة الشيخ ورقته البحثية بدعوة المؤمنين للقيام بثورة عقائدية لأجل الزهراء «صلوات الله عليها» ضد بقايا نظام السقيفة المتمثل في الطواغيت أبوبكر وعمر وعثمان وعائشة ومن أشبه، وذلك استجابة لندائها وإعلانها القتال على أئمة الكفر، داعيًا سماحته إلى فضح أبي بكر وعمر، كما اقترح «حفظه الله» انتاج فيلم عالمي عمّا جرى على الزهراء «عليها الصلاة والسلام».

                  تعليق


                  • عمر وزيارة القبور - الأموات تتكلم مع عمر بن الخطاب!!

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                    عمر وزيارة القبور - الأموات تتكلم مع عمر بن الخطاب!!
                    الرواية الأولى (من مصادر أهل السنة):
                    تاريخ البخاري - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 138 )
                    - عبد الله بن عبيد الله الأنصاري قال : كنت فيمن دفن ثابت بن قيس بن شماس أصيب يوم اليمامة فلما أدخلناه قبره سمعناه يقول : محمد رسول الله أبوبكر الصديق عمر الشهيد عثمان لين رحيم ، فنظرنا إليه فإذا هو ميت ، قاله يحيى بن موسى ، عن شبابة قال ح : مغيرة بن مسلم ، عن حصين بن عبد الرحمن : ، عن عبد الله.
                    الرواية الثانية (من مصادر أهل السنة):
                    إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 175 )
                    - وقد قال الحافظ البيهقي : ، أنا : أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : يحيى بن أبي طالب ، أنا : علي بن عاصم ، أنا : حصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عبيد الأنصاري قال : بينما هم يثورون القتلى يوم صفين أو يوم الجمل ، إذ تكلم رجل من الأنصار من القتلى ، فقال محمد رسول الله أبوبكر الصديق عمر الشهيد ، عثمان الرحيم ثم سكت.
                    الرواية الثالثة ( من مصادر أهل السنة):
                    المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 751 )
                    - عن محمد بن حمير : أن عمر بن الخطاب مر ببقيع الغرقد فقال : السلام عليكم يا أهل القبور ! أخبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجت ودوركم قد سكنت وأموالكم قد فرقت ، فأجابه هاتف : أخبار ما عندنا أن ما قدمناه وجدناه ، وما إنفقناه ريحناه ، وما خلفناه فقد خسرنا.
                    الأسئلة:
                    1) لماذا تلومون الشيعة عندما يزورن قبر الرسول الأعظم محمد (ص) وعترتة الطاهرة؛ وتقولون أنهم مشركين وعبده القبور؟!!
                    2) هل عمر بن الخطاب مشرك ويعبد القبور لأنه سلم وتكلم مع أهل القبور في مقبرة البقيع وهو يعلم أنها لا تضر ولا تنفع؟!!
                    3) كيف يكلم الأحياء الأموات؛ إليس هذا (غلو) في عمر بن الخطاب؟!!
                    4) مؤسس المذهب الوهابي محمد عبدالوهاب يقول (عصاي خيرٌ من النبي محمد؛ فعصاي تفيد والنبي محمد في قبرة ميتٌ لا يفيد)!!! فمن هو الكاذب الآن هل هو محمد عبدالوهاب أم عمر بن الخطاب الذي يكلم الموتى!!!
                    وننتظر الإجابة منكم على هذه الأسئلة على أحر من الجمر...~

                    تعليق


                    • إبن الزنا (يزيد بن معاوية) لعنه الله أمير الفاسقين الفاجرين القاتلين!!!

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                      إبن الزنا (يزيد بن معاوية) لعنه الله أمير الفاسقين الفاجرين القاتلين!!!
                      أولاً: أقوال علماء السنة في يزيد بن معاوية لعنه الله.
                      الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 324 )
                      - وروى الواقدي بإسناد ، قال : لما وثب أهل الحرة ، وأخرجوا بني أمية من المدينة ، بايعوا إبن الغسيل على الموت ، فقال : يا قوم ! والله ما خرجنا حتى خفنا أن نرجم من السماء ، رجل ينكح أمهات الأولاد ، والبنات ، والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة.
                      ====
                      الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 37 )
                      - وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال : سكر يزيد ، فقام يرقص ، فسقط على رأسه فإنشق وبدا دماغه.
                      - قلت : كان قوياًً شجاعاًً ، ذا رأي وحزم ، وفطنة ، وفصاحة وله شعر جيد ، وكان ناصبياًً ، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر إفتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، وإختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره.
                      ====
                      إبن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 301 )
                      - وكان قد سئل عن يزيد بن معاوية ؟ فقدح فيه وشطح ، وقال : لو مددت ببياض لمددت العنان في مخازي هذا الرجل ، قال : فأما قول السلف فلأحمد ومالك وأبي حنيفة فيه قولان : تلويح وتصريح ، ولنا قول واحد هو التصريح ، وكيف لا وهو اللاعب بالنرد ، والمتصيد بالفهود ، ومدمن الخمر.
                      - يزيد من الصحابة ، ولد في زمان عمر بن الخطاب ، وركب العظائم المشهورة ، ثم قال : وأما قول السلف ففيه لأحمد قولان : تلويح وتصريح ، ولمالك أيضاًً قولان تصريح وتلويح ، ولنا قول واحد وهو التصريح دون التلويح ، قال : وكيف لا وهو اللاعب بالنرد ، المتصيد بالفهد ، والتارك للصلوات ، والمدمن للخمر ، والقاتل لأهل بيت النبي (ص) ، والمصرح في شعره بالكفر الصريح.
                      ====
                      إبن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 66 )
                      - .... ، حدثني : قالوا : لما وثب أهل المدينة ليالي الحرة فأخرجوا بني أمية ، عن المدينة وأظهروا عيب يزيد بن معاوية وخلافه أجمعوا على عبد الله بن حنظلة ، فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال : يا قوم إتقوا الله وحده لا شريك له ، فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إن رجلاًًً ينكح الأمهات والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة.
                      ====
                      الشوكاني - نيل الأوطار - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 147 )
                      - ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على أحاديث الباب ، حتى حكموا بأن الحسين السبط (ر) وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله ، فيالله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود.
                      ====
                      إبن كثير - البدايه والنهايه - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 258 )
                      - وقد روي أن يزيد كان قد إشتهر بالمعازف ، وشرب الخمر ، والغنا ، والصيد ، وإتخاذ الغلمان ، والقيان ، والكلاب ، والنطاح بين الكباش ، والدباب ، والقرود ، وما من يوم إلاّ يصبح فيه مخموراً ، وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به ، ويلبس القرد قلانس الذهب ، وكذلك الغلمان ، وكان يسابق بين الخيل ، وكان إذا مات القرد حزن عليه ، وقيل : إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعضته .
                      ====
                      ثانياً: يزيد بن معاوية لعنه الله يضرب رأس الإمام الحسين (ع) المقطوع.!!!

                      الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 198 )
                      - وعن محمد بن الحسن المخزومي قال : لما أدخل ثقل الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال :
                      نفلق هاماً من رجال أحبة * إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
                      ====
                      الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 115 )
                      - حدثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : الزبير بن بكار ، حدثني : محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي ، عن أبيه قال : خرج الحسين بن علي (ر) إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية ، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو وإليه على العراق إنه قد بلغني أن حسيناً قد سار إلى الكوفة ، وقد إبتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وإبتليت به من بين العمال وعندها يعتق أو يعود عبداً كما يعتبد العبيد ، فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحسين بن الحمام :
                      نفلق هاماً من رجال أحبة * إلينا وهم كانوا أعق وأظلما

                      الرابط:
                      http://www.dorar.net/enc/hadith?skey...B3%D9%8A%D9%86
                      ====
                      الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 116 )
                      - حدثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : الزبير ، حدثني : محمد بن الحسن المخزومي قال : لما أدخل ثقل الحسين بن علي (ر) على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال :
                      نفلق هاماً من رجا أحبة * إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
                      أما والله لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبداً فقال علي بن الحسين ليس هكذا ، فقال : كيف يا بن أم فقال : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلاّّ في كتاب قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ، وعنده عبد الرحمن بن أم الحكم فقال عبد الرحمن :
                      لهام بجنب الطف أدنى قرابة * من بن زياد العبدي ذي النسب الوغل
                      سمية أمسى نسلها عدد الحصى * وبنت رسول الله ليس لها نسل
                      فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرحمن وقال : إسكت.
                      ====
                      ثالثاً: الخليفة عمر بن عبدالعزيز يضرب عشرين سوطاً لمن قال يزيد أمير المؤمنين.!!!
                      شذرات الذهب ج: 1 ص: 69
                      (وقال الذهبي فيه كان ناصبيا فظا غليظا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بقتل الحسين وختمها بوقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين وذكر من خرج عليه وقال فيه في الميزان أنه مقدوح في عدالته ليس بأهل أن يروى عنه وقال رجل في حضرة عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين يزيد فضربه عمر عشرين سوطا).
                      وفي الختام لنا كلمة: ((لعن الله يزيد بن معاوية قاتل الإمام الحسين عليه السلام؛ ولعن الله جميع من يترضى على يزيد بن معاوية من الوهابية والنواصب أعداء محمد وعترتة الطيبين الطاهرين؛ فلعن الله يزيد بن معاوية ولعن الله معاوية بن أبي سفيان ولعن الله أبوهم رأس الكفر والإلحاد أبو سفيان ولعن الله أمهم الكافرة الفاجرة العاهرة أكلة الأكباد هند بن عتبة)).

                      تعليق


                      • عائشة: أم المتسكعين.. أم المتسكعين.. أم المتسكعين


                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                        عائشة: أم المتسكعين.. أم المتسكعين.. أم المتسكعين
                        (ساعة لربك وساعة لقلبك) ..كانت هذه إحدى الأفكار التي جاءتنا أيام ما يسمى بالقومية العربية في الخمسينات والستينات. وشاعت بشكل كبير في ما بيننا – طبعاً عندما كنا شباباً ومراهقين- لتدفعنا نحو إيقاع مزاوجة بين المتناقضين الرئيسيين: (الدين) و (الفساد)!
                        ولأننا كنا شباباً ومراهقين ولم تكن في ثقافتنا إلا جمال عبد الناصر وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش وإسماعيل ياسين وفاتن حمامة وسعاد حسني و ... سائر شلة الفساد التي جاءنا بها إعلام (القومية العربية) من مصر المحروسة؛ فإننا لم نكن نفتكر في هذه الفكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك) ولم نعرضها على مبادئنا الدينية التي كانت غائبة أصلاً عن أذهاننا في تلك الفترة السوداء من تاريخ حياتنا.
                        طبعاً يرجع الفضل في صياغة هذه الفكرة إلى فقهاء القومية العربية أيضاً الذين لم يزاوجوا فقط بين (الدين) و(الفساد) بهذه الفكرة وإنما خرجوا علينا بمزاوجات أخرى كثيرة كانت من بينها المزاوجة الشهيرة بين (الدين) و (الشيوعية الاشتراكية)! كل هذا تنفيذاً وتلبية لتوجهات وميولات (الزعيم) و (الزعماء) .. أو بمعنى أصح (العميل) و(العملاء) !! المهم أن فكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك) التي كانوا يقرؤونها (..ساعة لألبك) على اللهجة المصرية كانت تعطي للفرد منا الضوء الأخضر لأن يفسد ويفسق ويرتكب المحرمات في ساعات معينة يقتطعها من وقته على أن لا ينسى (ربه) في أوقات أخرى كأوقات الصلاة مثلاً ،فهذا في مقابل ذاك! وليس علينا أن نشعر بوخز الضمير عندما نقف بين يدي الله (جل جلاله) لأداء الصلاة مثلاً وقد كنا قبل قليل نشاهد وصلة راقصة لإحدى راقصات (القومية العربية) في تلك الفترة! فتلك كانت ساعة للقلب وهذه ساعة للرب .. و(إن الحسنات يذهبن السيئات) و (ماكو مشكلة يابه)! والحاصل أن القطاع الأغلب من شبابنا في تلك المرحلة آمن بهذه الفكرة واستساغها خاصة وقد كان يرى بعض رجال دين (الأزهر) آنئذ يشاركون بحماس في الحفلات الغنائية لـ (القومية العربية) بل وينطربون لصوت أم كلثوم ويصفون صوتها بـــ (الصوت الملائكي) ..و (يا حلاوة ..وعظمه على عظمه يا ست) !
                        من هناك .. من عاصمة القومية العربية .. من حيث ولد الزعيم الذي (سيرمي إسرائيل في البحر) .. وفي فترة التغييب والتخدير لعقولنا .. جاءتنا (ساعة لربك وساعة لقلبك) كقانون نافذ ، ولم نتفكر نحن الشباب –بسبب حالة التخدير- ولو لحظة أننا ما دخلنا بالقومية العربية ونحن مسلمون لا نعترف بالقوميات! وأننا كيف اعتبرنا عبد الناصر زعيماً ونحن شيعة ليس لنا زعيم غير أئمتنا ومراجعنا! وأننا كيف نقبل بفكرة (ساعة لربك وساعة .. لشيطانك) ونحن نعيش في بلاد الأئمة (عليهم السلام) الذين قالوا ما معناه: (لا تنال ولايتنا إلا بالورع )! وإننا كيف نقبل بفقهاء يحلقون لحاهم بالموسى ويصافحون النساء ويحللون الغناء ونحن أبناء عشائر عُرفت بالالتزام الديني وإتباع وصايا الأئمة والمحافظة على الغيرة والشرف! وبعد كل هذا ..(إش جابنا إحنا) العراقيين شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الذين نهتف : (بس حيدر تحلاله الراية) و (يا علي أنت الولي وغيرك طلي) على من يقـــــــــول : (رضي الله عنهم وأرضاهم) و (المرسي أبو العباس) و (الله حي ...الله حي) ؟!!
                        المهم أن قانون (ساعة لربك أو ساعة لشيطانك) تفشى فينا كالوباء إلى أن أنقذنا الله تعالى منه ومن سائر قوانين (المد العربي القومي) و( حرية اشتراكية وحدة) واستطعنا بفضل علمائنا ومفكرينا أن ننتشل أنفسنا من هذه الغيبوبة وهذا الوهم وأن نعود إلى أصالتنا العقيدية وهويتنا المذهبية. ولكن الآن وبعد مرور كل تلك السنوات، ورغم سقوط كل الشعارات والقوانين والأفكار القومية السخيفة، بقت هذه الفكرة طاغية على شبابنا ، وإذا كنا وصلنا – شخصياً – إلى مرحلة الكهولة (مع أن ذلك لا يظهر في وجهي ولله الحمد بفعل الصبغ) فإن كثيرين غيرنا ما زالوا في مرحلة الشبـــــاب وما زالت الفكرة تدور في أذهانهم ويطبقونها في شؤون حياتهم ومعاملاتهم اليومية! فنجد الشاب يحضر صلاة الجماعة ساعة ، ويذهب في ساعة أخرى إلى مقاهي الإنترنت ليطالع المواقع الفاسدة أو يتعرف على الفتيات بالإيميل وما شابه دون إحساس بالذنب! (وبالمناسبة – وأرجو أن لا تفهموني خطأ – كان من حسنات نظام صدام حسين أننا كنا مرتاحين بحمد الله مما يسمى بمقاهي الإنترنت هذه ومن صحون الدش الفضائية ومن المخدرات ، وهذه الثلاثة انتشرت في بلادنا مع الأسف انتشار النار في الهشيم بعد الاحتلال– عفواً أقصد التحرير المبارك على أيدي القوات المظفرة من أشقائنا الأمريكيين والبريطانيين – حتى لا يزعل علينا الرفيق القائد علاوي) !!
                        في الحقيقة بدأت أفكر بالموضوع أكثر وأبحث في بعض المصادر التاريخية ، فوجدت أنني كنت متوهماً توهماً كبيراً في أن فكرة (توزيع الساعات بين الله والشيطان) هي من تأسيس المد القومي الناصري ، نعم لقد سمعنا عبارة (ساعة لربك وساعة لقلبك) في تلك الفترة لأول مرة ، ولكن هذا لا يعني أن مضمون هذه الفكرة لم يكن موجوداً سابقاً. وإذا تتبعنا مصادر التاريخ – وهذا ما وصلت إليه ولكن أرجو أيضاً أن لا يتم فهمي خطأ أو يزعل مني أحد – فسنجد أن أول من أسس هذه الفكرة كان عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة .. عفواً أقصد «السيدة الكريمة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق» !! (وطبعاً لا تصدقوا أن أحداً من أبناء السماوة يقولها من قلبه)!
                        وفي الواقع كانت عائشة « المصونة » – والتي أخبرونا في المدارس بأننا مأمورون بأخذ نصف ديننا منها – هي التي صنعت هذه الفكرة وجعلتها من خلال ممارساتها اليومية تنتشر بين المسلمين ، فلا باس عند عائشة من شيء من الترويح عن النفس حتى وإن تجاوز الخطوط الحمراء الشرعية ثم العودة إلى الدين والعبادة والتضرع لله تعالى! وهذا ما يفسر الأحاديث المتناقضة في سيرتها ، فأحياناً نجدها تبكي من خشية الله وتنادي بالمحافظة على سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر (وكانت هذه ساعة للرب) وأحياناً نجدها تنظم جلسات الطرب والأنس واللعب واللهو –البريء وغير البريء– بل وجلسات الليالي الحمراء شديد الخصوصية (وكانت هذه ساعة للقلب)!
                        أنا شخصياً لم تكن عندي مشكلة سابقاً في الاعتراف بأن عائشة تكون أمي!
                        ولكن عندما وجدت أن « ساعة قلبها » كانت من العيار الثقيل الذي لا يمكن لأي صاحب شرف وغيرة أن يتحمله فإنني رفضت أن تكون لي أماً لأنني بصراحة لا يشرفني أن تكون هذه أماً لي!
                        طبعاً سيخرج عليّ بعض الوهابيين الحنابلة الذين يقول الزمخشري في وصف الواحد منهم : « تيس لا يدري ولا يفهم» ليعرّفني ويفهّمني بأنه لا يمكن لي أن أرفض كونها أماً لي لأن الله تعالى يصف كل زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بأنهن أمهات للمؤمنين بقوله تعالى: « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم » (الأحزاب:6) وسأجيب هذا « التيس» على حد تعبير الزمخشري –الذي هو من علمائهم – وليس تعبيري بأن زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) الذين لم يرتكبن المحرمات ولم يحدثن ولم يبدّلن ولم يسئن إلى رسول الله هنّ أمهات المؤمنين وليس اللاتي فعلن ما فعلن! ووصف الله تبارك وتعالى في تلك الآية هو إطلاق لعموم الزوجات على الغالب وليس لعائشة وصديقتها الحميمة حفصة فإنه تعالى وصفهما بالكفر بقوله: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما لم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا الجنة مع الداخلين} (التحريم:10)
                        وبالنسبة لعائشة بالذات فقد وصفها رسول الله بأنها « رأس الكفر » وليس «الكفر» فقط! وهذا ما أورده إمام الوهابيين الحنابلة أحمد بن حمبل في مسنده حيث روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) خرج من بيت عائشة فقال: « رأس الكفر من ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان» ! (مسند أحمد- الجزء 2 –الصفحة 23).
                        وبالنسبة لي شخصياً فإنه لو كانت أمي التي ولدتني بهذه الصفات التي سأنقلها من سيرة عائشة وبهذا لحجم الهائل من الانحلال الأخلاقي فإنني لن أتردد في البراءة منها ، ولولا أنه لا يجوز لي قتلها لكنت فعلت لأن الشرف عندنا نحن أبناء عشائر العرب أغلى من الروح والحياة!
                        وحتى لا يتهمني أحد بالكذب أو اختلاق الوقائع فإنني أنبّه سلفاً أن كل ما ســأذكـره في ما يتصل بالساعات «القلبية» لعائشة « المصونة المخدّرة المكنونة» هو من المصادر المعتبرة عند إخواننا العامة.
                        لقد استشهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وارتحل عن دار الدنيا وعمر عائشة على ما ينقل المؤرخون لم يتجاوز العشرين عاماً ، وكانت سوداء أدماء قبيحة المنظر فقد جاء: « قال عباد بن العوام: قلت لسهيل بن ذكوان : أرأيت عائشة؟
                        قال: نعم. قلت: صفها لي .قال: كانت أدماء.»(أنظر ميزان الاعتدال للذهبي –ج2- الصفحة 243 ،والكامل لعبد الله بن عدي –ج3 –الصفحة 446) ولكن المؤرخين ورجال السير لم يحتملوا هذا الوصف من ابن ذكوان فرموه بالكذب حتى تبقى الصورة الوهمية في عقولهم بأن عائشة شقراء بيضاء وملكة جمال!! حيث جاء : «قال غير عباد : كانت شقراء بيضاء . واتهمه –أي ابن ذكوان– بن معين بالكذب »! (ميزان الاعتدال –ج2– الصفحة 243).
                        وبسبب قبحها فإنها كانت تكره بشدة سائر أزواج النبي (صلى لله عليه وآله وسلم) سيّما مولاتنا خديجة (عليها السلام) وقصتها في الإساءة إليها بوقاحة أمام رسول الله وتوبيخه لها على إساءتها لها معروفة ولا حاجة لتكرارها.
                        وتعترف عائشة نفسها بأنها كانت تغار من سائر الزوجات لأنهن كن أجمل منها فحول ماريا (عليها السلام) قالت عائشة: «ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على ماريا وذلك أنها كانت جميلة » (طبقات ابن سعد –ج8 –ص 212) و(الإصابة – ترجمة ماريا وانساب الأشراف –ج1–ص 449).
                        وحول أسماء جاء عن ابن عباس: « تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسماء بنت النعمان وكانت أجمل أهل زمانها وأشبـّه فلما جعل رسول الله يتزوج الغرائب قالت عائشة : قد وضع يده في الغرائب ويوشكـّن أن يصرفـّن وجهه عنـّا وكان خطبها –أي أسماء– حين وفدت كندة عليه إلى أبيها ، فلما رآها نساء النبي حسدنها » (الطبقات لابن سعد –ج8 – ص145). وحول مليكة جاء: « تزوج النبي مليكة بنت كعب ، وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة فقالت لها: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيكِ ! فاستعاذت من رسول الله فطلقها» (الطبقات –ج8 –ص 184). وحول خديجة (عليها السلام) قالت: « ما غرت على امرأة لرســـــول الله كما غرت على خديجة ». (صحيح البخاري–ج 2 – 209).
                        ولأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان وسيما وكان جمال نوره الأخاذ يأسر القلب ويسحر الروح فقد كانت كثير من النساء يعرضن أنفسهن على رسول الله أملاً في الزواج منه، بل ويهبن أنفسهن له، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقبل بعضهن إشفاقاً عليهن ورحمة بهن خاصة من كانت منهن بلا معيل، وعن هؤلاء تقول عائشة: (كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله وأقول: وتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله عز وجل {ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت} قلت: والله! ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك}!! (صحيح مسلم - كتاب الرضاع - ص1065 وصحيح البخاري ج3 ص118). وهذا الحديث يكشف لنا مدى وقاحة عائشة بل وكفرها بالله جل وعلا حيث تتهم الله بأنه يسارع في هوى النبي وينزل الأحكام على حسب شهوات رسوله!! نعوذ بالله من هذا الكفر..
                        وكان ابن عباس قد وصف عائشة بقوله: «إنها لم تكن أحسن نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجهاً، ولا بأكرمهن حسباً». (الفتوح لابن أعثم ج2 ص337). وبسبب قبح ودمامة عائشة فإن أحداً لم يكترث بشأنها ولم يرغب أحد في الزواج بها، فدفع ذلك أباها إلى أن يعرضها على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مراراً وتكراراً حتى قبلها. وطبعاً لم تصدّق نفسها عندما أصبحت زوجة لرسول الله وأجمل خلق الله، فحاولت بشتى الوسائل والطرق أن تحتكر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لنفسها ولكنها اصطدمت بأن سيد المرسلين غير راغب فيها ولا يعطيها أكثر مما يعطي سائر نسائه بالحجم الطبيعي من الحنان والحب والرحمة، وأنه في أكثر أوقاته مشغول بأعباء الرسالة وحتى في الليالي فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يناجي أخاه علياً (عليه السلام) أو يتعبّد لربّه سبحانه وتعالى ولم يكن يعرها أي اهتمام يذكر، فدبّ في قلبها الحسد لعلي وفاطمة (عليهما السلام) والحقد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومع هذا حاولت أن تعوّض إحساسها بالنقص الأنثوي بإشاعة الإشاعات في الناس عن افتتان رسول الله بها وبجمالها الساحر!! وهذا ما يفسّر تلك الأحاديث القذرة الكاذبة التي نشرتها بين الناس من أن رسول الله كان يباشرها وهي حائض ولعاً بها وأنه كان يصلي وهي أمامه بتلك الوضعية المشينة وأنه كان يضع رأسه على فخذها وأنه كان يمص لسانها و... غير ذلك من الأكاذيب وتفاصيل المعاشرة الزوجية التي يأبى أي صاحب غيرة وتأبى أية امرأة شريفة أن تذكرها عن زوجها - على فرض وقوعها فعلاً - أمام الناس وخاصة الرجال، ولكن عائشة لم تكن تستحي أن تذكرها أمام الأغراب والأجانب من الرجال والنساء على السواء حتى سطرتها الصحاح ودونتها الكتب وأصبحت عاراً علينا نحن المسلمين حيث قبلنا بهذه التشويهات لصورة نبينا الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق وأصبحنا بسببها مثار سخرية النصارى واليهود!! كل ذلك بفضل (الماجدة) عائشة بنت أبي بكر التي روّجت تلك الأحاديث والقصص الخرافية من أجل إشعار الناس بأن رسول الله كان يحبها وأنه كان عاشقاً لها ولا يستطيع فراقها حتى وهي نجسة غير طاهرة في حال الحيض!!
                        المهم أن رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) استشهد كما أسلفنا وهي مازالت شابة، وهنا يأتي فصل {العيار الثقيل} من (ساعة القلب).. فماذا تفعل (أم المؤمنين) لإشباع رغباتها الدنيئة والحال أنها لا يجوز لها الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! إن عليها أن (تخترع) حلاً شرعياً ما من أجل تلك الساعات المخصصة لـ (القلب) فلم يكن الحل سوى إرسالها الرجال (البالغين) الذين ترغب بدخولهم عليها إلى أخواتها ليرضعوا من أثدائهن ولتصبح هي - أي عائشة - بمنطقها وفتواها هذه خالتهم فيجوز لهم أن يدخلوا عليها أمام المسلمين ويختلوا بها ساعات طويلة الله العالم ماذا كان يدور فيها!!
                        يقول التاريخ الذي سوّد وجوهنا (ولا عجب فإنها كانت سوداء أدماء وهذا من نسخ تلك) أن عائشة كانت تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيراً! وكان من بين هؤلاء سالم بن عبد الله بن عمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فقد أرضعتهما أخت عائشة أم كلثوم بأمرها حتى يدخلا عليها ويسمعا منها (الحديث) ولتعلمهما (الأحكام) طبعا ولا شيء آخر!! (أنظر الطبقات لابن سعد ج8 ص462 ترجمة أم كلثوم وشرح مسلم للنووي ج4 ص3).
                        وقبل أن نعرف ماهية (الحديث) وطبيعة (الأحكام) التي كانت (أم المؤمنين) تعلمها وتدرّسها لأولئك الرجال، ألفت نظر قارئنا العزيز إلى أن عليه أن لا يظلم عائشة وأخواتها في مسألة رضاع الكبير، صحيح أن هذا مما تأباه النفس الكريمة حيث لا يقبل أحد من الناس أن تكشف زوجته صدرها أمام رجل غريب من أجل إرضاعه، وصحيح أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حدّد لجواز الإرضاع أن يكون المرتضع طفلاً بقوله: (إنما الرضاعة من المجاعة) (صحيح مسلم ج4 ص170) أي أن الرضاعة التي تثبت بها الحرمة تكون للطفل الذي لا يسد جوعه إلا اللبن، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان قبل الفطام) (سنن الترمذي ج5 ص96). وصحيح أيضاً أن سائر زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - ما عدا حفصة طبعاً - أنكرن على عائشة هذه الفتوى (المحللة) وكانت من بينهن أم سلمة (رضوان الله عليها) التي أبت أن يدخل أحد عليهن بهذه العملية المخزية (أنظر صحيح مسلم باب رضاعة الكبير ج4 ص168 والطبقات ج8 ص270 وسنن النسائي ج2 ص84).
                        نعم كل هذا صحيح، ولكن نحن لا ندري فربما كان لدى عائشة وأخواتها وسيلة للإرضاع لا تستلزم كشف الصدر للرجل الغريب ولا مصه للثدي، رغم أنه لم يكن في تلك الفترة جهاز لشفط اللبن من المرأة، ولكن نحن لا ندري حيث لم نشاهد ولم نعاين، فلا تظلموا (أمنا) وأخواتها فلعل الأمر تم على نحو إعجازي وخرج اللبن من صدر المرأة إلى فم الرجل في الفضاء من دون أن يرى الرجل شيئا ولا يمص شيئا!! (طبعا إذا مشى الإنسان على رأسه ورأى برجليه فصدقوا أنه لم يحدث شيء من هذا!!)
                        المشكلة هي أن عائشة لا تنتهي عن شيء حتى إذا كان الناهي لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه، فقد روت عائشة وقالت: (دخل عليّ رسول الله وعندي رجل قاعد، فاشتدّ ذلك عليه ورأيت الغضب في وجهه، فقلت: يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة. فقال: أنظرن إخوتكن من الرضاعة فإنما الرضاعة من المجاعة). (صحيح مسلم ج4 ص170). هنا قد لاحظت عائشة مدى غيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعدم سماحه بأن يبقى رجل غريب معها بدعوى أنه أخوها من الرضاعة حيث إنه لم تكن رضاعته بالشرائط الشرعية وإنما رضع وهو أكبر من (البغل) فعلاوة على أن هذه الرضاعة حرام شرعاً؛ كيف يصبح هذا (البغل) ابناً للمرأة؟! فمعنى هذا أننا يمكن لنا أن تأتي بشيخ قد جاوز الثمانين من العمر ليرضع من صدر امرأة لا تتجاوز العشرين فيصبح ابن الثمانين ابنا لبنت العشرين ويقول لها: (ماما.. ماما) وعاشت فتوى (ماما عائشة أم المؤمنين)!!
                        طبعا تعرّضت عائشة بسبب إباحتها رضاع الكبار وإدخالهم الرجال الأغراب الأجانب عليها واختلائها بهم إلى انتقادات كبيرة في ذلك الوقت، وخصوصاً من المرأة الشريفة العفيفة أم سلمة التي هي بحق أم المؤمنين الصالحين (رضوان الله تعالى عليها) والتي بيّنت عدم جواز هذه اللعبة ونهي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذا التعدي الخطير على الشرع الحنيف، فما كان من عائشة إلا أن توجد دليلاً مختلقاً آخر لهذه الفتوى - ذات المآرب الخاصة التي لا تخفى على أولي الألباب - وهو ادعاء أن جواز رضاعة الكبير قد نزل في القرآن الكريم (الأصلي) ثم اختفى بسبب (دجاجة) جاءت وأكلت تلك الآية تحت سرير عائشة!!
                        تقول عائشة: (لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكله)!! (مسند أحمد ج6 ص269 وسنن ابن ماجه ج1 ص625).
                        ولأن إرضاع الكبار عشر رضعات متواليات صعب جداً كما أنه يؤخر (نشر الحرمة) بينهم وبينها ولا يتيح دخولهم عليها بسرعة، فقد أفتت عائشة في ما بعد بأن خمس رضعات بدلاً من عشر كافية ولا داعي لكل هذا العناء! وزعمت في ذلك أن الآية التي نزلت بعشر رضعات قد نسخت إلى خمس في ما بعد، ومع هذا فقد أكلتها الدجاجة!! تقول عائشة: (كان في ما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخت بـ: خمس معلومات) (صحيح مسلم ج4 ص167).
                        وفي الواقع لا أدري أنا كيف استطاعت هذه (الدجاجة) أن تمحو من الوجود آيات رب العزة والجلالة؟! ولا أستطيع أن أكبت ضحكتي عندما أسمع من بعض الوهابيين الحنابلة اتهامنا نحن الشيعة بأننا نعتقد بتحريف القرآن ونقصه مع أننا لا نؤمن بعائشة ولا بسريرها ولا بدجاجتها ولا بقصتها الخرافية تلك وإنما هم الذين يؤمنون وفي ما ورد بصحاحهم مبتلون!! حقاً لقد بدأت أصدق قول الزمخشري في وصفهم المنقول أعلاه خاصة وأن لحاهم ليست ببعيدة في الشبه بلحى التيوس إلا أنها أعرض قليلاً!
                        ومرة أخرى وحتى لا نظلم (أم المؤمنين) فعلينا أن نطالع ونقلب صفحات التاريخ جيداً لنعرف طبيعة (المسائل والأحكام) التي كانت تعلمها عائشة لمن يدخل عليها من الرجال (الراضعين) فربما كانت تلك الخلوات والجلسات النهارية والليلية (بريئة) وهدفها هو تعليم المسلمين مسائل دينهم وإلقاء (الحديث الشريف) إليهم ليس إلا.
                        وفي ما بين يدينا نموذج لتلك (المسائل والأحكام والأحاديث) التي كانت تجري في تلك الجلسات، حيث ورد في الصحاح وكتب التاريخ: (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الجنابة فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وبيننا وبينها ستر وأفرغت على رأسها ثلاثا)! (صحيح مسلم ج1 ص176 وسنن النسائي ج1 ص127 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج2 ص244)
                        ما شاء الله تبارك الله.. انظروا أيها المؤمنون إلى أمكم كيف لا تكتفي بالتعليم النظري والشفهي وإنما تنتقل للتعليم العملي والتطبيقي والتصويري لمسألة هي من أكثر المسائل حساسية في حياة الإنسان وهي كيفية الاغتسال من (الجنابة)! طبعاً أنا عندما طالعت هذا الحديث استغربت جداً ودارت في ذهني تساؤلات كثيرة وخطيرة - وأعترف بأن بعضها ليست بريئة - ومنها: ألم يجد أبو سلمة وذلك الرجل (الراضعيْن) غير امرأة ليتعلّما منها كيفية الاغتسال بالنسبة للرجال؟! ألم يكن بمقدورهما توجيه هذا السؤال إلى الرجال ليتعلّموا؟!
                        وأساساً كيف لم يتعلّما حتى الآن كيفية الغسل وهما من (الصحابة الذين رضي الله عنهم وأرضاهم وكانوا علماء في الدين) وبعد كل هذه السنوات من جهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعليمهم وتلقينهم أحكام الدين؟! ويا ترى ماذا كانا يفعلان طوال تلك السنوات قبل أن يسألا عائشة عن كيفية الغسل.. هل ما كانا يغتسلان ويظلان نجسيْن غير طاهريْن؟!
                        وصاحبتنا عائشة كيف قبلت أن يسألها (رجل) مثل هذا السؤال؟! ألم يكن بمقدورها توجيه صفعة لهما بالقول: (استحيا إنني امرأة واذهبا واسألا أمثالكما من الرجال)؟! وهل لم يكن أحد قادراً على الإجابة على مثل هذا السؤال سوى (الماجدة) عائشة؟! ثم لماذا لم تكتفِ عائشة ببيان طريقة الاغتسال شفهيا وإنما أخذت بـ (تمثيل) ذلك واقعياً؟! وإذا كان (الستر) حائلاً يحجب الرؤية فما الداعي للقيام بالاغتسال أصلا وهما لا ينظران إلى الكيفية؟! وإذا لم يكن حاجباً للرؤية فكيف قبلت عائشة بأن يرى الرجلان خيال جسدها وينظران إلى ما لا يجوز حتى لذوي المحارم على فرض أنهما أخ من الرضاعة وابن أخت من الرضاعة؟! ويا ترى لو كان هذا (التعليم التطبيقي) قد تم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودخل الرسول على زوجته وهي واقفة تغتسل أمام رجليْن من الأغراب وبينهما ستر (يسيل اللعاب ويثير الشهوة) فماذا كان سيفعل في هذه المرأة الوقحة قليلة الأدب والحياء والعفة والدين؟!! وهل يقبل أحد منا أن تقوم زوجته بتعليم الاغتسال لرجل يكون واقفا أمام باب الحمام مثلا وإن كان لا ينظر وحتى لو كان ابن أختها من الرضاعة؟!! وأي فجور وعهر أكبر من هذا؟!!
                        ويبقى السؤال عن (الستر) الذي ضربته عائشة بينها وبين الرجليْن، حيث يجيب عليه النووي الذي شرح الحديث في صحيح مسلم فقال نقلا عن القاضي عياض: (ظاهر الحديث أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل لذي المحرم النظر إليه من ذات المحرم وكان أحدهما أخاها من الرضاعة كما ذُكر قيل اسمه عبد الله بن يزيد وكان أبو سلمة بن أختها من الرضاعة أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر ولولا أنهما شاهدا ذلك ورأياه لم يكن لاستدعائها الماء وطهارتها بحضرتهما معنى إذ لو فعلت ذلك كله في ستر عنهما لكان عبثاً ورجع الحال إلى وصفها له وإنما فعلت الستر ليستر أسافل البدن وما لا يحل للمحرم نظره.. والله أعلم)! (شرح مسلم للنووي ج4 ص3).
                        فإذن هما (شاهدا ورأيا) على ذمة عياض والنووي، ولكنهما شاهدا أعالي البدن لا أسفله والمواضع الأكثر حساسية، لطيف جداً، ولكن حضرة القاضي عياض وجناب الشيخ النووي لم يبلغانا أي شرع لله يجيز هذا ولم ينقلا لنا كيف كانت (مشاعر) الرجلين في تلك (الخلوة التدريسية) وهما يريان امرأة (شابة) تغتسل ولم تستر سوى أسفل بدنها بستر لا يغني عن افتتان!! ومع هذا نقول ما قاله عياض والنووي.. (الله أعلم)!
                        ويقول السماوي - الذي هو أنا - إن (أم المؤمنين) ربما اعتبرت تلك الساعة من ساعات (القلب) التي يجوز فيها ما لا يجوز في غيرها، و(لا حرج في الدين) وما دام الغرض شريفاً وهو مجرد تعليم الأحكام الشرعية فلا موجب للإنكار على سيدتنا الماجدة فعلها هذا وإن لم يكن عندنا شاهد محايد ليؤكد لنا أن الأمور (لم تتجاوز هذا الحد) في تلك الساعة البريئة.. والله أعلم!!
                        ومع تقدم السن بعائشة بدأت الأمور تأخذ منحى تصاعدياً في تجاوز الخطوط الحمراء الشرعية، فلئن كانت في بادئ الأمر تحاول أن توجد غطاء شرعياً لما تفعله من اصطياد الرجال والشباب وإدخالهم عليها فإنها في أواخر الأمر بدأت تخرج عن طورها وتمارس (التسكع) العلني السافر! ولئن كانت في بادئ الأمر تجد من يهتم بالدخول عليها ولو (للبصبصة) فإنها مع تقدّم العمر بها ووصولها إلى مرحلة العجزة لم تعد تثير أدنى اهتمام، فاضطرت للجوء إلى وسيلة أخرى غاية في الدناءة وهي الاستعانة ببعض الجواري وتزيينهن ثم الطواف بهن في الأحياء والطرقات لاصطياد الشباب والإتيان بهم إلى حيث (يتلقّون الأحكام الشرعية الرصينة)!!
                        فقد روى أبو بكر بن أبي شيبة ما يلي: (أن عائشة شوّفت - أي زيّنت - جارية وطافت بها وقالت: لعلنا نصطاد بها شباب قريش)!! (راجع المصنف لابن أبي شيبة ج4 ص49).
                        حقا لقد أثبتت عائشة أنها (ماجدة) طبعاً على المعنى الذي نعرفه نحن العراقيين عن (الرفيقات الماجدات) اللاتي كن يحطن بالمهيب الركن القائد الضرورة وعلى رأسهن (أم المؤمنين أيضاً) ساجدة خير الله طلفاح!
                        فمن دون أي خجل ومن دون أي حياء امتهنت عائشة مهنة (التسكع) بالجواري حيث تأخذهن وتزيّنهن وتعمل لهم عمليات (المكياج) المناسبة من أجل إغراء الشباب في الطرقات وجذبهم إليها لأنها لم تعد (جذابة) كما كانت شابة رغم سوادها ودمامتها!! فهل عرفتم الآن لماذا تبرأت من (ماما عائشة)؟! لأنني بصراحة لست مستعداً لأن تكون أمي متسكعة ولا أتصور أن أي شخص يمكن أن يقبل أو يحترم أمه أو أخته أو زوجته إذا كانت هذه (القذارة) هي مهنتها؟! وأي صاحب غيرة يقبل بأن تكون إحدى محارمه تمارس مهنة (ق.....) علناً؟!!
                        كما قلت لكم سابقا فإن (ساعة القلب) الخاصة بعائشة لم تكن ساعة عادية وإنما كانت ساعة من العيار الثقيل، كالشواهد المذكورة أعلاه، ولكن أحيانا قد تخفف عائشة من العيار فتكتفي مثلاً ببعض جلسات الأنس والطرب لساعة القلب!
                        ومنذ عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت عائشة تستجلب الجواري والمغنيات إلى بيت الوحي ليغنين، وتتذكرون طبعا حديث (المزمارة) الذي رواه البخاري: (عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله! فأقبل عليه رسول الله وقال: دعهما)! (صحيح البخاري ج2 ص3).
                        ولا شك أن عائشة كذبت كعادتها في دعوى أن رسول الأخلاق (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل بمزمارة الشيطان وبهذا الغناء والطرب، فقد أرادت أن توهم الناس بأن أباها أبو بكر أتقى من الرسول الكريم! ولا يهمنا الآن الرد على هذه الفرية ولكن الشاهد هو في ولع عائشة بالطرب والغناء. ذلك الولع الذي دفعها بعد رحيل رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم لأن تأتي برجل - وليس جارية هذه المرة - ليغني لها! وكان هذا المطرب من عبيد سعد بن أبي وقاص، ومن شدة تولعها وحبها لهذا المطرب خاصمت سعداً وحلفت أن لا تكلمه لأنه قام بضرب ذلك المغني لقضية ما! لقد كانت شديدة الحرص على أن لا يصيبه أي سوء فهو من القريبين إلى.. القلب في ساعة القلب!
                        روى ابن عبد البر: (كان في المدينة في الصدر الأول مغنٍّ يُقال له: (قند) وهو مولى سعد بن أبي وقاص، وكانت عائشة تستظرفه، فضربه سعد، فحلفت عائشة لا تكلمه حتى يرضى عنه قند! فدخل عليه سعد وهو وجع من ضربه، فاسترضاه فرضي عنه، وكلمته عائشة)! (العقد الفريد ج6 ص34).
                        وكانت عائشة تنظم جلسات الغناء حتى وهي بعيدة عن المدينة وذلك بالإيعاز إلى صاحبتها الحميمة حفصة بنت عمر بن الخطاب، حيث يذكر المؤخرون أنها كتبت رسالة إلى حفصة عندما نزل أمير المؤمنين (عليه السلام) منطقة ذي قار القريبة من الكوفة استعداداً لمحاربتها قالت فيها: (أما بعد فإني أخبرك أن عليا قد نزل ذاقار، وأقام به مرعوبا خائفا لما بلغه من عدّتنا وجماعتنا، فهو بمنزلة الأشفر إن تقدّم عُقِر وإن تأخر نُحر)! فدعت حفصة جواري لها يتغنّين ويضربن بالدفوف فأمرتهن أن يقلن في غنائهن (ما الخبر؟ ما الخبر؟ عليٌّ في السفر! كالفرس الأشفر! إن تقدّم عُقر! وإن تأخر نُحر)! وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء! (راجع شرح ابن أبي الحديد ج2 ص157).
                        فهكذا يتجلّى حقدها على أمير المؤمنين (عليه السلام) طبعاً في ساعة (حقد وغضب)!
                        والخلاصة أن (أم المتسكعين) التي كانت تطوف بالجواري لاصطياد شباب قريش، والتي كانت تنظم جلسات المجون والطرب، والتي كانت تدفع الرجال الأغراب للرضاع من صدور أخواتها ليدخلوا عليها وتعلمهم (الغسل من الجنابة) تطبيقياً وعملياً.. هذه المرأة كانت هي أصل تكوين فكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك)، فمن لا يرى في كل هذه (المخازي) أي مشكلة فليظل فليعتبرها أماً له وليظل مفتخراً بأمومتها!
                        والخاتمة أنني أعتذر من جميع القراء الكرام إذا وردت في هذا الموضوع أي كلمات وعبارات تبعث على الغثيان ولكن مع الأسف هذا هو ما ورد في التاريخ وهذه هي الحقيقة، ونعتذر مجدداً من الذين يمكن أن تصيبهم صدمة من هذه الحقائق وندعوهم لأن يراجعوا التاريخ جيدا ليكتشفوا السبب في معاداتنا لهذه المرأة الساقطة وليعرفوا أن لنا كل الحق في موقفنا السلبي منها.
                        (المنبر - العدد 46 - شعبان 1425 هـ)
                        ونسألكم الدعاء.

                        تعليق


                        • ما هي جرائم أبي بكر وعمر وعثمان عليهم لعائن الله؟

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                          ما هي جرائم أبي بكر وعمر وعثمان عليهم لعائن الله؟
                          1• من مثالب أبي بكر: محاولة قتل النبي (صلى الله عليه وآله) في العقبة، رفع الصوت عليه، الكذب عليه في حديث لا نورث، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة، قتله غيلة بالسمّ، اغتصاب مقامه وخلافته، اغتصاب لقب ”خليفة رسول الله“ من صاحبه الشرعي، اغتصاب أرض فدك، تطاوله على الزهراء وأمير المؤمنين (عليهما السلام) بتشبيهه إياهما بامرأة زانية وأهلها (أم طحال) بالثعلب وذنبه، أمره خالدا بقتل أمير المؤمنين عليه السلام، إرساله عصابة الأوغاد للهجوم على دار الزهراء (عليها السلام) وتسببه بقتلها، أمره بأن يؤتى أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه بأعنف العنف لمبايعته قهرا، غضّه الطرف عن جريمة قتل مالك بن نويرة، أمره بإحراق الفجاءة، أمره بالمجازر والمقابر الجماعية التي طالت رافضي خلافته، منعه أهل البيت من حقوقهم كالخمس، تعيينه عمر من بعده، أمره بأن يُقبر في حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله... إلخ.
                          للمزيد عن جرائمه ومن مصادر المخالفين أدخل هذا الرابط:
                          http://kingoflinks.net/Mkhalfoon/1Abubaker/Main5.htm
                          2• من مثالب عمر: محاولة قتل النبي (صلى الله عليه وآله) في العقبة، رفع الصوت عليه، تطاوله عليه في الحديبية وفي تشبيهه بنخلة نبتت في قمامة وفي اتهامه له بالهجر والهذيان وغير ذلك، الكذب عليه في حديث لا نورث وغيره، تتلمذه عند اليهود، فراره من الزحف غير مرة، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة، مشاركته في الأمر بقتل النبي (صلى الله عليه وآله) غيلة بالسمّ، اغتصاب مقامه وخلافته، اغتصاب أرض فدك، هجومه على دار الزهراء عليها السلام، حرقه بابها، رفسه بطنها، لطمه وجهها، كسره ضلعها، ضربها بالسوط على متنها، إسقاطه جنينها وقتله له، تقييده لأمير المؤمنين (عليه السلام) ووضعه الحبل في عنقه، التطاول على أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام) في غير موقف، غصبه لقب ”أمير المؤمنين“ وانتحاله لنفسه، منعه الناس من نشر سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتحدث بأحاديثه، تعطيله للحدود سيما الحد على المغيرة بن شعبة، إدمانه على معاقرة الخمر والنبيذ، سماحه للرجال بأن يلوطوه في دبره، إشاعته تحريف القرآن، تحريم حلال الله في كثير من الأحكام كمتعتي الحج والنساء، تحليل حرام الله في كثير من الأحكام كما يسمى بصلاة التراويح وصلاة الضحى، حذفه لذكر ”حي على خير العمل“ من الأذان والإقامة، تعذيب وقتل رجل جاءه سائلا عن متشابه القرآن، أمره بإبادة جماعية لمدن منها عرب سوس، اغتصابه الجنسي لامرأة بالزواج منها بغير رضاها، سرقته لبيت مال المسلمين، إفساحه المجال لكعب الأحبار اليهودي والقصاصّين لتحريف الدين وبث الإسرائيليات في المسجد النبوي الشريف، حذفه للبسملة من القرآن والصلوات، إرجاعه مقام إبراهيم (عليه السلام) إلى الموضع الذي كان عليه في الجاهلية، منعه أهل البيت من حقوقهم كالخمس، تعيينه للطلقاء كيزيد ومعاوية ولاة على المسلمين، بدعته في مجلس الشورى السداسي من بعده، أمره بأن يُقبر في حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله... إلخ.
                          للمزيد عن جرائمه ومن مصادر المخالفين أدخل هذا الرابط:
                          http://kingoflinks.net/Mkhalfoon/2Omar/Main11.htm
                          3• من مثالب عثمان: محاولة قتل النبي (صلى الله عليه وآله) في العقبة، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة، شربه للخمر في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله، تعذيبه لابنتي رسول الله رقية وأم كلثوم (سلام الله عليهما) وقتله للأخيرة، إيواؤه لعمّه الذي أهدر النبي (صلى الله عليه وآله) دمه، اغتصابه مقام النبي وخلافته، اغتصاب لقب ”خليفة رسول الله“ من صاحبه الشرعي وكذا لقب ”أمير المؤمنين“، اغتصاب أرض فدك، تعيين الولاة الفاسدين الفاسقين على الأمة، إرجاعه لطرداء رسول الله صلى الله عليه وآله، ضربه لعمار بن ياسر (رضوان الله تعالى عليهما) حتى فتق بطنه، نفيه لأبي ذر (رضوان الله تعالى عليه) حتى مات شهيدا غريبا، نفيه لكثير من أجلاء المسلمين وعبّادهم ككميل بن زياد النخعي وعمرو بن الحمق الخزاعي وعدي بن حاتم الطائي وعروة بن الجعد وغيرهم، توزيعه ثروات المسلمين وبيوت المال على نفسه وأقربائه من بني أمية، تعطيله الحدود الشرعية كما في قتل عبيد الله بن عمر (لعنة الله عليهما) للطفلة البريئة لؤلؤة رحمها الله، بدعته في الصلاة تماما في منى، أمره بقتل محمد بن أبي بكر (رضوان الله تعالى عليه) وأهل مصر الذين جاءوه متظلمين وخيانته لهم... إلخ.
                          للمزيد عن جرائمه ومن مصادر المخالفين أدخل هذا الرابط:
                          http://kingoflinks.net/Mkhalfoon/3Othman/Main10.htm
                          ومع السلامة وفي حفظ الله وأمانة.

                          تعليق


                          • قنبلة الموسم 2015م - الملعون معاوية بن أبي سفيان يموت على غير ملة الإسلام!!!

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف

                            ((معاوية اللعين يموت على غير ملة الإسلام))



                            إمامهم علي بن الجعد يصرح بكفر معاويه عيانا وموته على غير ملة الإسلام!

                            معاوية يموت على غير الملة:
                            فقد اخرج البلاذري بسند صحيح قال : عن بكر بن الهيثم و اسحق بن أبى إسرائيل عن عبد الرزاق الصنعانى عن معمر بن راشد؛ عن عبد الله بن طاووس؛ عن طاووس بن كيسان عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : (( كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال : يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتى قال : و كنت تركت ابى قد وضع له وضوء، فكنت كحابس البول مخافة ان يجىء قال : فطلع معاوية فقال النبى صلى الله عليه واله وسلم : هذا هو ))
                            والحديث له متابعات وشواهد حسنة ولكن اكتفي بهذا السند.
                            وهل يصلح كاتب الوحي ان يموت على غير الملة ؟

                            كاتب الوحي يشرب الخمر في خلافته ويقدمه للغير:
                            فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسنده بسند صحيح قال : قال : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني حسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال:
                            (( دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفرش، ثم أُتينا بالطعام ، فأكلنا ، ثم أُتينا بالشراب ، فشرب معاوية ، ثم ناوله أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم ، ثم قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا ، وما شيء كنت أجد لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني)).
                            تعليق شعيب الأرنؤوط:إسناده قوي.
                            سند الحديث.
                            وجميع رواة الحديث على شرط السنن وهم :
                            1- زيد بن الحباب ، ابو الحسين العكلي ، وقد أخرج له مسلم والأربعة ، وقد وثقه أحمد بن حنبل حيث قال : صدوق ، قال : وكان صاحب حديث كيسا ، وقال العجلي وابن معين وعلي بن المديني : ثقة ، وقال أبو حاتم : صدوق ، ووثقه أحمد بن صالح وابن خلفون وابن شاهين وعثمان بن شيبة وابن يونس ، وقال ابن عدي : وهو من أثبات مشايخ الكوفة ، وهو ممن لا يشك في صدقه .
                            2- الحسين بن واقد المروزي ، أبو عبد الله قاضي مرو.
                            وقد احتج به مسلم وأخرج له البخاري في التعاليق وأخرج له الأربعة ، وقال فيه يحي بن معين : ثقة ، وقال أبوزرعة والنسائي : ليس به بأس .
                            3- عبد الله بن بريدة ، وقد احتج به الستة ، وقال فيه ابن معين والعجلي وأبوحاتم:ثقة.
                            والحديث صحيح السند بلا إشكال ، وهو يدل على أن معاوية كان يشرب المسكر . ويؤيده عدة من الروايات الواردة في كتب الحديث .
                            معاوية يرفض قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
                            فقد اخرج الطبراني بسند صحيح قال : وأنا عامله على اليمامة فكتبت إلى مروان أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قضى أن إذا وجدت ثم المتهم فإن شاء سيدها أخذها بالثمن وإن شاء اتبع سارقه ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فبعث مروان بكتابي إلى معاوية فبعث معاوية إلى مروان إنك لست أنت ولا أسيد يقضيان علي فيما وليت ولكني أقضي عليكما فأنفذ ما أمرتك به فبعث مروان بكتاب معاوية إلي فقلت والله لا اقضي به أبدا.

                            قول بعض الحفاظ من أهل السنة في حال معاوية:
                            قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : قد ورد في فضائل معاوية احاديث كثيرة , ولكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد , وبذلك جزم اسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهنا .

                            الحافظ الكبير إسحاق بن راهويه : لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل معاوية بن أبي سفيان بشيئ .
                            ابن تيمية في منهاج السنة النبوية : وطائفة وضعوا لمعاوية فضائل , ورووا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك كلها كذب .

                            يقول العيني في عمدة القاريء : فان قلت : ورد في فضيلة أحاديث كثيرة .قلت نعم , ولكن ليس فيها حديث يصح من طريق الإسناد , نص عليه إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما , فلذلك قال ذكر معاوية ولم يقل فضيلة ولا منقبة .

                            الإمام علي عليه السلام يدعو على معاوية في قنوته:
                            فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح قال : حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين قال حدثنا عبد الرحمن بن معقل قال صليت مع علي صلاة الغداة قال فقنت فقال في قنوته اللهم عليك بمعاوية وأشياعه وعمرو بن العاص وأشياعه وأبا السلمي (وأشياعه) وعبد الله بن قيس وأشياعه.


                            ماذا فعل معاوية دفاعا عن الإسلام حتى نترضى عليه ؟

                            وأيضاً مما جاء في معاوية بن أبي سفيان (لعنه الله):

                            ::الملعون معاوية وعمر بن العاص::

                            الطبراني - المعجم الكبير - من إسمه عبدالله

                            - حدثنا : أحمد بن علي الجارودي الإصبهاني ، ثنا : عبد الله بن سعيد الكندي ، ثنا : عيسى بن سوادة النخعي ، عن ليث ، عن طاوس ، عن إبن عباس (ر) ، قال : سمع رسول الله (ص) صوت رجلين وهما يقولان :

                            لا يزال ‏ ‏حواري ‏ ‏تلوح عظامه ‏ * ‏زوى ‏ ‏الحرب ‏ ‏عنه أن يجن فيقبرا‏

                            فسأل عنهما ، فقيل : معاوية وعمرو بن العاص ، فقال : اللهم إركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا.

                            ====

                            ::لعن معاوية على لسان النبي::

                            تاريخ أبي الفداء - أحداث سنة مئتين وثلاثة وثمانون - ( 30 من 87 )

                            - ورأى النبي (ص) أبا سفيان مقبلاًًً ومعاوية يقوده ويزيد أخو معاوية يسوق به ، فقال :‏ ‏‏لعن الله القائد والراكب والسائق‏ ، ‏وقد روى : أن أبا سفيان قال :‏ يا بني عبد مناف تلقفوهـا تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار‏.‏

                            ====

                            الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 185 )

                            - ومنه قول الرسول (ع) وقد رآه مقبلاًً على حمار ومعاوية يقود به ويزيد إبنه يسوق به : لعن الله القائد والراكب والسائق.

                            ====

                            ::الملعون معاوية يسب الإمام علي عليه السلام::

                            صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4420 )

                            ‏- حدثنا : ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏ومحمد بن عباد ‏ ‏وتقارباً في اللفظ ‏ ‏قالا ، حدثنا : ‏ ‏حاتم وهو إبن إسماعيل ‏ ‏، عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏، عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداًً ‏، ‏فقال : ما منعك أن تسب ‏ ‏أبا التراب ‏، ‏فقال : أما ما ذكرت ثلاثاًً قالهن له رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي : من ‏ ‏حمر النعم ‏ سمعت رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يقول له ‏ ‏خلفه ‏ ‏في بعض مغازيه ، فقال له ‏ ‏علي ‏ ‏يا رسول الله ‏ ‏خلفتني ‏ ‏مع النساء والصبيان ، فقال له رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أما ‏ ‏ترضى أن تكون مني بمنزلة ‏ ‏هارون ‏ ‏من ‏ ‏موسى ‏ ‏إلاّ أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم ‏ ‏خيبر : ‏لأعطين الراية رجلاًًً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها ، فقال : إدعوا لي ‏ ‏علياًً ‏ ‏فأتي به ‏ ‏أرمد ، ‏فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية ‏: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ‏دعا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏علياًً ‏ ‏وفاطمة ‏ ‏وحسناًً ‏ ‏وحسيناًًً ‏، ‏فقال : اللهم هؤلاء أهلي. ‏


                            ====

                            إبن تيمية - منهاج السنة النبوية - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 42 )

                            - وأما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب فأبى فقال : ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب فقال : ثلاث قالهن رسول الله (ص) فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، الحديث ، فهذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه.

                            ====

                            ::إذا رأيتم معاوية على منبري فأقتلوه::

                            تاريخ أبي الفداء - أحداث سنة مئتين وثلاثة وثمانون - ( 30 من 87 )

                            - وروي أن النبي (ص) قال :‏ ‏إذا رأيتـم معاوية على منبري فأقتلوه‏ وأطال في ذلك وأمر أن يقال ذلك في البلاد ولعن معاوية على المنابر فقيل له : إن في ذلك إستطالـة للعلوييـن وهـم فـي كل وقت يخرجون على السلطان ويحصل به الفتن بين الناس فأمسك عن ذلك.‏



                            الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 186 )

                            - ومنه أن رسول الله (ص) قال : إذا رأيتم معاوية على منبرى فأقتلوه.

                            ====

                            ::معاوية يقتل حجر بن عدي الكندي::

                            عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 273 )

                            - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن إبن سيرين قال : أمر معاوية بقتل حجر بن عدي الكندي ، فقال : حجر : لا تحلوا عني قيداً ، أو قال : حديداً ، وكفنوني بدمي ، وثيابي.

                            ====

                            ::المعلون معاوية يدفن عبدالرحمن العنزي حياً::

                            إبن خلدون - تاريخ إبن خلدون - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 13 )

                            - والسيف وأن جزعت من الموت لا أقول ما يسخط الرب فقتلوه وقتلوا ستة معه وهم : شريك بن شداد وصيفى بن فضيل وقبيصة بن حنيفة ومحرز بن شهاب وكرام إبن حبان ودفنوهم وصلوا عليهم بعبد الرحمن بن حسان العنزي ، وجئ بكريم بن الخثعمي إلى معاوية فطلب منه البراءة من علي فسكت وإستوهبه سمرة بن عبد الله الخثعمي من معاوية ، فوهبه له على أن لا يدخل الكوفة فنزل إلى الموصل ثم سأل عبد الرحمن بن حسان ، عن علي فأثنى خيراًًً ثم ، عن عثمان فقال : أول من فتح باب الظلم وأغلق باب الحق فرده إلى زياد ليقتله شر قتلة فدفنه حياً.

                            إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 8 و 34 ) - رقم الصفحة : ( 27 و 301 و 302 )

                            - تسمية من قتل من أصحاب حجر حجر بن عدي وشريك بن شداد الحضرمي وصيفي بن فسيل الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي ومحرز بن شهاب السعدي ثم المنقري وكدام بن حيان العنزي ، وعبد الرحمن بن حسان العنزي ، بعث به إلى زياد فدفن حياً بقس الناطف فهم سبعة قتلوا ودفنوا وصلي عليهم ، قال : وزعموا أن الحسن لما بلغه قتل حجر وأصحابه قال : صلوا عليهم وكفنوهم وإستقبلوا بهم القبلة قالوا : نعم ، قال : حجوهم ورب الكعبة.

                            - عبد الرحمن بن حسان بن محدوج العنزي الكوفي تابعي ممن قدم مع حجر بن عدي إلى عذراء فلما قتل حجر وأصحابه ، حمل عبد الرحمن إلى معاوية وكلمه بكلام أغلظ له فيه فبعثه إلى زياد وأمره بمعاقبته فدفنه حياً بقس الناطف.

                            - أخبرنا : أبو القاسم أحمد بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم أذنا ، عن رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا : أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد المكتب ، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن المصريان ، قالا : ، أنا : الحسن بن رشيق ، أنا : أبو بشر الدولابي قال : أخبرني : محمد يعني إبن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن عمر قال حسان بن محدوج بن بكر بن وائل أدرك أبوبكر الصديق فمن دونه قتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب ، وكان إبنه أخذ مع حجر بن عدي ، فبعث به معاوية إلى زياد فأخذه زياد فخرج به إلى مقبرة الكوفة فدفنه حياً.

                            ====

                            وفي الختام تفضلوا تفسير أسم معاوية (أنثى الكلب):

                            تاج العروس - الزبيدي - الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 714 )
                            والمعاوية : الكلبة المستحرمة التي تعوي إلى الكلاب إذا صرفت ويعوين إليها ، قاله الليث ،
                            وفي الأساس : التي تستحرم فتعاوي الكلاب ، وقال شريك بن الأعور : إنك لمعاوية وما معاوية إلاً كلبة عوت فاستعوت.

                            ====

                            وفي الختام هل ما زال الملعون معاوية بن هند آكلة الأكباد؛ صحابي جليل ومقدس عند أهل السنة بعد كل الذي ذكرنا من مثالب وحقائق عنه ومن كتب ومصادر أهل السنة والجماعة أنفسهم.؟!

                            تعليق


                            • أول إنقلاب في الإسلام: مؤامرة السقيفة والإنقلاب على الرسول الأكرم (ص) !!

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                              أول إنقلاب في الإسلام: مؤامرة السقيفة والإنقلاب على الرسول الأكرم (ص) !!

                              التوطئة:

                              أخبرت الأوامر الإلهية ومنها تحذير الأمة من الانقلاب والارتداد بعده صلى الله عليه وآله، وهو ما نبأ به (صلى الله عليه وآله) فعلياً.

                              وقد قال الله عز وجل: ”وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ“ (آل عمران: 145).

                              أما رسولنا الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد حذر مرارا وتكرارا من أن كثيرا من أصحابه سينقلبون بعده، وأنهم سيأخذون بسنن اليهود والنصارى، ومعلوم أن على رأس تلك السنن اليهودية والنصرانية هو تحريف الدين السماوي.

                              فقال (صلى الله عليه وآله) كما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد: ”لتتبعنّ سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم! قلنا: يا رسول الله؛ اليهود والنصارى؟ قال: فمن“؟! (صحيح البخاري ج8 ص151 وصحيح مسلم ج8 ص57).

                              وقال (صلى الله عليه وآله) كما رواه البخاري: ”أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“! (صحيح البخاري ج7 ص206).

                              وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى“. (المصدر نفسه).

                              وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم“.

                              ====

                              إختار الله تعالى أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام؛ فأعطاهم دوراً خاصاً ومميزاً لقيادة الأمة؛ وبــأمر من الله بيّن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إستحـآلة إدراك الأمة للهدى إلا بالتمسك بـأثنين وهما كتاب الله بإعتباره: (القانون النافذ في مجتمع الأمة الإسلامية) وبأهل بيت النبوة بإعتبار عميدهم في كل زمـآن وهو قائد الأمة، وإمامهـآ ومرجعها، مثلما بيّن الرسول إستحالة تجنب الضلالة بغير التمسك بـالإثنين.

                              ولم يكتف الرسول بذلك إنما حدد الأئمة من بعده وسمى اثنى عشر إماما بإسمائهم وكلهم من ذريته الطاهرة، وكلهم عمداء لأهل بيت النبوة، فـ علي، وحسن، وحسين، وزين العابدين علي بن الحسين، والباقر.. سماهم الرسول، تسعة منهم لم يولدوا بعد.

                              وهكذا تلقى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمراً من ربه يعلن عليّ بن أبي طالب ولياً لعهده وإماماً من بعده، وكلف الله رسوله أن يعد الإمام علي إعداداً خاصآ للإمامة من بعده، وقبل ان ينتقل النبي إلى جوآر ربه أكد عهده لعلي وتوجه أمآم مئة ألف لإعلان البيعة وكان ذلك بغدير خم في حجة الودآع كما أشتهر في تاريخ وتوآتر في الحديث.

                              وحيث أن الأمة قد دلها الله ورسوله على الشخص المتصف بصفـات الإمامة أو القيادة أو المرجعية فإنها بهذه الحالة تقبل على إمامها الجديد فتبايعه بيسر وسهولة بدون هزة ولا رجة فيسير الجميع ضمن إطار الشرعية والمشروعة الإلهية، تحت قيادة الرجل الذي ارتضاه الله ورسوله لقيادة الأمة.

                              وقبلت الأمة اللإسلامية بالترتيبات الإلهية المتعلقة بالقيادة، أو الأمامة، أو المرجعية من بعد النبي، والتي بينهآ الرسول بيانا كاملاً، وأقتنعت الأمة أو تظاهرت بالأقتناع بإن أهل البيت وآل محمـد أحق بميرآث محمـد من غيرهم، ولم يندهش النآس من جمع الهاشميون للنبوة والملك معاً، (وربك يخلق مايشاء، ويختار، وماكان لهم الخيرة وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذ قضى الله ورسوله أمرآ أن يكون لهم الخيرة من أمرهم). ثم إن الله أعطى آل إبراهيم النبوة والملك والكتـآب،كمـآ ورد بالتنزيل.

                              ولم يثُر هذا الجمع حفيظة أحد، خاصة وأن المسلمين قد سمعوا بإن رسول الله خير من إبراهيم عليهما وآلهما الصلاة والسلام، وأحيطو علمـاً بالدور المميز لبني هاشم عامة ولأهل بيت النبوة خاصة في نصرة قضية الإسلام طوال عهدي النبوة في الدعوة والدولة ، وبالمكانة الدينية التي يتمتع بها علي بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيت النبوة عليهم السلام ومن هنـآ تقبل الجميع الترتيبات الإلهية أو تظاهروا بقبولها، صحيح أن بطون قريش لم تقبل قلبياً بهذه الترتيبات، فهي تحسد الهاشميين، وتحقد على الامام علي لأنه قتل ساداتها، ومن هذا المنطلق عارضت بطون قريش النبوة الهاشمية وقاومتها بكل وسائل المقاومة، ثم فشلت وظهر أمر الله، ودخل الناس في دين الله افواجاً، ثم فشلت بطون قريش أمام حالة القناعة العامة بالترتيبات الإلهية التي أعلنها الرسول، وتظاهرت بقبولها، لان البطون موقنة بتعذر تغييرها أو تبديلها بذلك الوقت ، ولإنها مهزومة نفسيا ويائسة من الإنتصار على محمد في أي مواجهة، ثم إنها لم تعرف من يعلق الجرس! وهي كغيرها تفهم أو تتفهم بإن محمدً رجل وأقارب الرجل أولى به.

                              ولعلنا نجد شــــهآدة من معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله توضح هذا الأمر جلياً، إذا جاء أنه أرسل رسالة إلى محمد بن أبي بكر وجاء فيها بالحرف: ((وقد كنـآ وأبوك معنـآ في حياة من نبينا نرى حق أبن أبي طالب لازماً لنآ، وفضله مبرزاً علينا، فلما إختار الله لنبيه ماعنده، وأتم له ماوعده، أظهر دعوته وأفلج حجته قبضه الله إليه فكان أبوك وفاروقه أول من إبتزه وخالفه على ذلك، أتفقا وأتسقا..إلخ)) (مروج الذهب ج3 ص11).

                              فإذا كان معاوية الطليق إبن الطليق الذي قاد وأبوه الشرك والمواجهة ضد النبي طوآل 21 عاما، والذي قتل علي عليه السلام أخاه وجده وخاله وأبن خاله وسادات بني أميه يرى حق أبن أبي طالب لازما له، وفضله مبرزاً عليه، فالأولى بغيره أن يرى هذا الحق وهذا الفضل مما يعني أن الترتيبات الإلهية التي أعلنها النبي والمتعلقة بـالإمامة أو القيادة من بعده صارت قناعة عامة لدى النآس ،وقبلوا بها ولاتنزع هذه القناعة إلا بتدبير وجهد جبار وقوة خاصة.

                              وهناك شهادة أخرى من عمر بن الخطاب، فمع أن عمر هو الذي قاد الانقلاب على الرعية، ونفد نسف الترتيبات الإلهية المتعلقة بالقيادة والتي اعلنها الرسول وبينها بيانا كاملاً، وعلى الرغم من أنه قد نصب أبا بكر خليفة، ثم وصل إلى سدة الخلافة إلا أنه قد صدرت منه مجموعة من الاعترافات تفيد، بـإن آل محمـد هم الأولى بميراثه، وأن علي بن أبي طالب هو أولى النآس بخلافة النبي (ص) ليظمن عمر وقوف الأنصار إلى جانبه أو حيادهم فقط خاطبهم في سقيفة بني ساعدة قائلاً: ((إنه والله لاترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لاينبغي أن تولي هذا الأمر إلا من كانت النبوة فيهم، لنا بذلك على من خالفنا من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين، من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أوليائه وعشيرته إلا مدل بباطل)). (الإمامة والسياسة ج1 ص6).

                              أنت تلاحظ أن حجة عمر هي حجة أهل بيت النبوة وقد وظفها عمر لصالحه، مع أنه من بني عدي ومحمد من بني هاشم ولكن عمر يقر صراحة بإن أهل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى بميراثه، وقد نقلت إقرار عمر بصيغته هذه الاكثرية من المؤرخين!

                              وفيما كان عمر يجلس على كرسي الخلافة؛ قال يوماً لابن عباس: ((أما والله يابني عبدالمطلب لقد كان علي أبن أبي طالب فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر)) (الراغب في محاظراته 7/13، وكنز العمال 6/391).

                              وقال يوماً لابن عباس: ((يابن عباس والله صاحبك هذا لأولى بالأمر من بعد رسول الله ولكننا خفنا..)) (شرح النهج لعلامة المعتزلة أبن أبي الحديد 2/20).

                              وقال يوماً لابن عباس: ((ما أظن صاحبك إلا مظلوماً)) (شرح النهج لأبي الحديد 2/18).

                              ثم أعلن عمر بصراحة تامة: ((بأن الأمر كان لعلي بن أبي طالب فزحزحوه عنه لحداثة سنه، والدماء التي عليه)). (الطبقات لابن سعد 3/130).

                              فهذا إقرار واضح بإن عمر بن الخطاب يعلم علم اليقين بإن الأمر لعلي، وكيف ينسى ذلك، وهو أول من قدم التهاني لعلي بن أبي طالب في غدير خم!! ولكنه مقتنع بإن إختيار الرسول لعلي بن أبي طالب ليس مناسباً لحداثة سن علي!! هذا أولاً.

                              ويذكر أبن عباس قال له: ((والله ما ساتصغره رسول الله عندما أمره أن يـأخذ سورة براءة من صاحبك أبي بكر)) (شرح النهج 2/18).

                              والسبب الثاني، الدمآء التي على علي بن أبي طالب بالجهاد سبباً يحول دون حقه بالخلافة!! فعمر يكره سفك الدماء حتى ولو كانت في سبيل الله؛ وهذا هو السر في إنه لم يثبت أن عمر بن الخطاب قتل او جرح مشركـاً قط!

                              والخلاصه: أن عمر كان يعلم علم اليقين بـإن الولي من بعد النبي هو علي بن ابي طالب؛ وكان من أوائل اللذين تقدمو بالتهـآني لأمير المؤمنين في غدير خم ولما لا يعلم عمر، طـالما إن الطلقاء كمعـاويه والاعراب كانوا يعلمون، فقد قال الحسين ابن علي عليهما السلام لعمر يوماً: ((إنزل عن منبر أبي))!! فقال عمر: (هذا منبر أبيك لا منبر أبي، من أمرك بهذا))! (تاريخ دمشق لإبن عساكر ج4 ص321).

                              قيل لعمر إنك تفعل أموراً بعلي بن ابي طالب لاتفعلها لسواه؟ فقال عمر: ((إنه مولاي)). وقول عمر بن الخطاب: (هنيئاً لك يا إبن ابي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن و مؤمنه)). (قول مشهور). وهذا مايجعلنا نجزم أن عمر كغيره من أفراد المجتمع المسلم كان يعلم علم اليقين أن الأمر من بعد النبي لـ علي عليه السلام، حسب البيان النبوي، ولكن عمر بن الخطاب كآن يعتقد بأن بيان الرسول ليس وحياً من الله ، وإن الرسول كان يتكلم في الغضب والمرض، فلا ينبغي أن يحمل كلامه على محمل الجد!! ولعلَ هذا السر الذي حمل عمر في ما بعد على جمع الأحاديث المكتوبه عن رسول الله وحرقهآ، ومنعه الناس من كتابه أحاديث الرسول وروايتهـآ بدعوى؛ أن القرآن وحده يكفي!!

                              ومن جهة ثانيه فإن عمر كان يعتقد بإن قرار الرسول بإختيار علي بن ابي طالب خليفه له ليس مناسباً لحداثه سن الإمام علي عليه السلام، ولان علي أثخن بقتل سادات بطون قريش وهم على شرك.

                              ومن جهة ثالثه فإن عمر كان يعتقد إنه ليس من الانصاف أن يكون النبي من بني هاشم وأن يكون الملك في بني هآشم!! قد لايصدق القارئ ذلك!! وحتى يقطع الشك باليقين فليراجع ماقاله عمر بلسانه، جيث قال لابن عباس يوماً: ((كرهت قريش أن تجتمع النبوة والملك فيكم بني هاشم))! (الكامل لابن أثير ج3 ص63 وتاريخ الطبري ج4 ص223 وشرح النهج ج3 ص 97).

                              وحسبك قول علامه المعتزله أبن أبي الحديد نقلا عن إبن إسحاق: ((كان عامه المهاجرين وجل الانصار لا يشكون ان علي بن أبي طالب هو صاحب الامر من بعد رسول الله)) !

                              وعبر قيس بن سعد بن عباده سيد الخزرج عن عمق هذه القناعه فقال في ما بعد عن علي عليه السلام: ((أيها النآس إنا قد بايعنا خير من نعلم بعد محمد نبينآ)). (تاريخ الطبري 5/228، والكآمل لابن أثير1/115، وشرح النهج لعلامه المعتزله 2/23).

                              وقال مقدآد بن عمرو متعجباً من فعلة قريش؛ واعجباً لقريش، ودفعهم هذا الامر عن أهل بيت نبيهم، وفيهم أول المؤمنين، وإبن عم رسول الله وأعلم النـاس وأفقههم في دين الله؛ أعظهم عنآء في الاسلام؛ وأبصرهم في الطريق؛ وأههداهم إلى الصراط المستقيم؛ والله؛ لقد زوروها عن الهادي المهتدي الطاهر النقي؛ والله ما أرادو اصلاحاً للأمه، ولاصواباً في المذاهب؛ ولكنهم آثروا الدنيا على الاخرة فبعداً وسحقاً للقوم الظالمين)). (تـاريخ اليعقوبي 2/140).

                              ولما قال المقداد: ((ما رأيت مثل ما أوتي أهل هذا البيت بعد نبيهم ولا أقضى منهم بالعدل ولا أعرف بالحق..-تأثر عبدالرحمن بن عوف- فقال للمقداد: يامقداد إتق الله! فإني أخشى عليك من الفتنه)). (العقد الفريد لابن عبد ربه 1/260 والطبري 5/37، وابن الأثير 29/ 3-30).

                              وقال المقداد يوماً: (ما رأيت مثل ما أوذي اهل هذا البيت بعد نبيهم فقال له عبد الرحمن: وما أنت وذلك يامقداد بن عمر؟!! فقال المقداد: إني والله احبهم بحب رسول الله؛ إن الحق معهم وفيهم ياعبدالرحمن؛ أعجب من قريش.. قد أجتمعوا على نزع سلطان رسول الله بعده من أيديهم؛ اما والله؛ ياعبدالرحمن؛ ولو أجد على قريش أنصاراً لقاتلتهم كقتالي إياهم مع رسول الله يوم بدر). (مروج المذهب للمسعودي1/440).

                              وقد كانت الانصار بأسرها قد تخلفت عن بيعه أبي بكر وقالت: لانبايع إلا علياً، أو قالت: منا أمير ومنكم أمير. (طبقات ابن سعد 2/128).

                              وتقاعس عن بيعه أبي بكر: ((طلحه والزبير، والمقداد، وسلمان، وعمار بن ياسر، وأبوذر، وخالد بن سعيد، ورجال من المهاجرين وأبو إلا علياً عليه السلام)). (الرياض النظرة للطبري 1/167).

                              وكان سعد بن عباده يقول لأبي بكر: ((وإيم الله، لو إن الجن اجتمعت لكم مع الانس مابايعتكم حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي)). وكان لايصلي بصلاتهم ولايجمع معهم، ولايفيض بـإفاضتهم. (تاريخ الطبري3/198 و 200و107و210).

                              وبعدما أقيمت الحجة على أبي بكر قال: ((أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم)). ( علي والحاكمون ص109).

                              ولم يبايع الولي ولاعم النبي، ولابنو هاشم، حيث كانو مشغولين بمصيبتهم، والرسول مسجى بين أيديهم، وقد أغلق عليهم الباب. (سيرة ابن هاشم 4/336،والرياض النظرة للطبري 1/163،والإمامه والسياسه لابن قتيبه 1/11-14).

                              عندما جلس النبي على فراش الموت، كانت الأمه كلها على علم بالبيان النبوي لعصر مابعد النبوة وحتى قيام الساعه، كانت على علم بإن علياً هو الإمام من بعد النبي، وإن الحسن هم الإمام من بعد علي، وإن الحسيـن هو الإمام من بعد الحسن..إلخ، كانت على علم بالدور المميز لأهل بيت النبوة في قيادة الأمه من بعد النبي. وعلى علم بعمق الارتباط والتصور الشرعي بين الله ورسوله والقرآن الكريم من جهة، وبين الولي من بعد النبي وأهل بيت النبوة من جهة أخرى.

                              وكان من غير المتصور نجاح أي قوة بتقطيع شبكه الترابط أو تعكير شاشه هذا التصور، ولم تكن تدري أن الأنقلابين وخصوم الأمس قد دبرو أمرهم بليل بهيم!!

                              تعليق


                              • عندما أعلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولاية علي عليه السلام، سمعت بطون قريش -مهاجرها وطليقها- البيان النبوي فتأثروا تأثرا بالغاً وأدركوا ان الهاشميين سيجمعون النبوة مع الملك، وهكذا تحرم البطون من الشرفين معاً، ويختص الهاشميون والشرفين معاً، وأدركوا إن النبي جاد في ما يقوله، والأعظم فإن محمداً يقول أن هذه الترتيبات والتعيينات من عند الله لأنه يتبع مايوحى اليه!

                                وقررت قيادة البطون ــ المهاجرن والطلقاء معا ـ أن تتحرك؛ وأن تحول دون تحقيق ذلك، ورفعت شعاراً بدا لها معقولا، وعرضت قسمه لاح لها بأنها عادله، فقالت: لتبقى النبوة لبني هاشم لايشاركهم فيها أحد من البطون، ولتكن الخلافه لبطون قريش وللناس عند الاقتضاء لايشاركهم فيها هاشمي قط!

                                وفي سبيل إقناع الناس، ((بإجحاف بقسمه الله ورسوله))! وعدالة قسمه البطون، أخذ قادة البطون يبثون الدعايات والشائعات سراً التي تهدف إلى التشكيك بقول الرسول، وبشخص الرسول، وأن الترتيبات التي أعلنها الرسول ليست من عند الله، إنما هي بإجتهاده الشخصي وتأويله، إذ من غير المعقول أن يعطي الله النبوة لبني هاشم ثم يعطيهم الملك، ويجمع لهم الشرفين معاً، واستمالت هذه الدعايات الكاذبه والمنافقين ودغدغت احلامهم بتفويض الإسلام ووجدها فرصه، فمد المنافقون أيديهم القذرة للبطون ، وأدرك طلاب الدنيا أن بطون قريش والمنافقين كونوا حزباً قوياً، وأنهم قوة واقعية، قد تنجح فعلاً بانقلابها، وتستولي على السلطه بالقوة.

                                وتعاطف مع البطون طلاب الدنيا أيضاً، وانضمت المرتزقـه من الاعراب إلى هذا التجمع، وصار هذا التحالف الواقعي السري المكون من بطون قريش ومن المنافقين، ومن طلاب الدنيا، ومن المرتزقه ومن الاعراب، قوة هائله.

                                وصارت الفئه المؤمنه الصادقه اقليه، وسط بحر هذاالتجمع، وقد سمع المؤمنون الصادقون بدعايات البطون وشائعاتهم، فظنوها نفثات الصدور، وسمعوا بالتقارب الذي حدي بين بطون قريش والمنافقين والمرتزقه من الاعراب، ولكنهم لم يعطوا أهميه، فطوال تاريخ الدعوة والدوله الإسلاميه كان المؤمنون أقليه، وشكل المنافقون الأكثريه، ولكن المؤمنين كانو هم الفائزون، وكلمتهم في المجتمع هي العليا، وقياده البلاد بأيديهم.

                                لم تخطر فكرة وجود انقلاب على البال، ولافكرة وجود قاعدة شعبيه لهذا الانقلاب، ولا وجود للانقلابيين، ولو وجود خطط لهذا الانقلاب، ولم يخطر ببال أحد أن قاده الانقلاب سيواجهون الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في بيته المقدس ويقولوه له ولكل جرأة: ((لا حاجة لنا بوصيتك ولا بكتابك، عندنا كتاب الله يكفينا أنت تهجر يا محمد))!!

                                مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس مفاجأة، لقــد أعلن رسول الله مراراً وتكرارا بـأنه سيمرض في ذلك العام، ويموت في مرضه لأنه قد خُيّر فاختار ماعندالله، فقال للناس في حجه الوداع: ((لا ألقاكم بعد عامي هذا)) وقال للناس في غدير خم: ((يوشك أن أُدعي فأجيب)). لقد قعد رسول الله على فراش المرض، في بيت عائشه، وأحيط الناس علماً بإن الرسول سيموت من مرضه هذا، كل شئ واضح تماماً، أكمل الله الدين وأتم النعمه، ولقـــد جرت العادة أن تجتمع الأسرة عند مرضها. وأن تستمع إليه، فيلخص لها الموقف. وجرت العاده أن تجتمع عليه القوم عند زعيمهم إذا مرض مرض الموت ليلخص لهم الموقف وليعبروا له عن ارتباطهم به، وعن تقدريهم لجهده المميز الذي بذلوه طوال فترة قيادته لهم، هذا أمر طبيعي قد ألفته البشرية كلها، وقد حدث ويحدث مع كل أرباب الأسر وزعماء العالم فكيف بسيد ولد آدم محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو قائد الدعوة وقائد الدوله، العارف بماضيه وحاظره ومستقبله المشفق على أمته الرؤوف الرحيم بها؟! فهو الأولى بتلخيص الموقف، وإصدار توجيهاته النهائيه بالوقت الذي يراه مناسباً، ولم لا؟ فمحمد سيبقى رسمياً رسول الله ومتمتعاً بحقوق الرساله، ويبقى قائداً للدوله وإماماً وولياً للأمه ومتمتعاً بصلاحياته كافة حتى اللحظه التي تصعد فيها روحه الطاهرة إلى بارئها عز وجل.

                                ثم إن رسول الله كان يقعد على فراش مملوك له، وداخل بيته المملوك له لا في بيوت الناس، ومن حق المريض اي مريض على الاطلاق أن يقول مايشاء، ومن حق صاحب البيت - أي صاحب البيت - أن يقول داخل بيته ما يشاء، هذا حق طبيعي للإنسان تعارفت عليه البشريه واحترمته على مختلف ألوانها ومعتقداتها، ومحمد كسيد ولد آدم وكإنسان هو الأولى بممارسه هذا الحق!! ثم إن محمداً رسول الله على صلة دائمة بالله تعالى، وعلى ارتباط عميق بالوحي، والملائكة تنزل وتصعد في كل لحظة، وأهل السماء في شغل شاغل لتغطيه حدث موته وهو يعي وعياً تاماً مايدور حوله، ومتأثر بحفاوة أهل السماء به!!

                                ثم إن محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الوقت يخطط ويعبئ ويشرف على تسيير جيش أسامة انذاك!!

                                ومن كانت حاله كحالة النبي هذه، لايمكن أن يكون قاصراً، ولايمكن أن يكون بحاجة إلى توجيهات رعاع العرب، وليس مجنوناً، أو فاقداً للسـيطرة على نفسه، ولا هاجراً أو يهجر ،كما زعم عمر بن الخطاب، والانقلابيون الذين أقتحموا عليه الغرفة المقدسة!!

                                من المؤكد أن رسول الله قد حدد موعداً لكتابة توجيهاته النهائية وتلخيصه للموقف،
                                ومن المؤكد أنه قد طلب حظور عدد من أهل ثقته ومن خواصه ليشهدوا كتابة توجيهاته ،حتى يكونوا عوناً لولي الأمر من بعده، وحجٍة على خصمه، فمحمد ليس رجلاً عادياً ،إنما هو خيرة الله من خلقه، ورسول الله، و ولي الأمة، وقائد دولتها، فمن غير الممكن عقــلاً أن لايستحظر أحداً عند كتابة توجيهاته النهائيه.

                                طالما أن الرسول قد حدد الموعد داخل بيته، ولم يعلم به إلا أهل بيت النبوة وزوجات الرسول فكيف عرف عمر بن الخطاب بهذا الموعد المحدد حتى جاء إليه ومعه حشد هائل من أنصاره ومن قادة التحالف ليحولوا بين رسول الله وبين كتابة توجيهاته النهائية؟ ومن الذي أخبر عمر عن مضمون التوجيهات النهائيه حتـى عرفها تماماً وحشد حشده، أعترف عمر بن الخطاب في ما بعد قائلاً: ((لقد أراد رسول الله في مرضه أن يصرح باسم علي بن أبي طالب فمنعته)). (شرح النهج ج3 ص105).

                                مما يعني: أن عمر عرف وقت كتابـة التوجيهات النهائية، ومضمون هذه التوجيهات من مصدر ما داخل بيت الرسول!! عندئذ كانت مع عمر المدة الكافية ليجمع قادة التحالف، ويخبرهم بالموعد وبالمضمون معاً ويتفق وإياهم على خطة للحيلولة بين الرسول وبين كتابة ما أراد. فمن هو هذا المصدر من بيت الرسول الذي أنبــأ عمر بموعد كتابة التوجيهات النهائية وبمضمون هذه التوجيهات؟

                                هذا المصدر أو المخبر يكره علي بن أبي طالب بالضرورة، ويعارض خلافة علي للنبي؛ وتربطه بعمر وبأبي بكر علاقة قوية جداً ومميزة! ومن المستحيل استحالة مطلقه أن يكون من أهل بيت النبوة، إذن لابد أن يكون أحد الخدم، أو زوجات الرسول، والخدم لايجرؤون إطلاقاً على مثل هذا العمل الخطير، فيبقى الاحتمال المؤكد إن احد زوجات الرسول قد أطلعت عمر على وقت كتابة التوجيهات وعلى مظمون هذه التوجيهات لأنها سمعت الرسول يتكلم بذلك مع علي بن أبي طالب عليهما السلام.

                                وبهذه الحالة تقفز إلى الذهن حفصة زوجة الرسول وإبنه عمر بن الخطاب، وتقفز عائشه زوجة الرسول وإبنه أبو بكر، قال الواقدي في مغازيه: ((إن ابا بكر وعمر لايفترقان، وإن عائشة وحفصة ابنتاهما كانتا معاً)). ربما كانتا معا قد أخبرتا عمر، أو كانت إحداهما قد اخبرت عمر عن موعد كتابة التوجيهات النهائية وعن مضمون هذه التوجيهات.

                                وقد أخبرنا الله تعالى عن تظاهر زوجتين من زوجات الرسول عليه فقال: (إن تظاهرا عليه فأن الله هو مولاه). وقال عمر بـن الخطاب في ما بعد أن اللتين تظاهرتا على الرسول هما حفصة وعائشة، وهكذا اخرج البخاري في تفسير هذه الآيه (صحيح البخاري 3/137،3/136)، وأن الله سبحانه وتعالى طلب منهما أن تتوبا إلى الله، والتوبـة لاتطلب إلا من المذنب.

                                واتلوا ما أنزل الله تعالى: ((أن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما)). قالت عائشة للنبي يوما: ((أنت الذي تزعم أنك رسول الله))! ( آداب النكاح من الأحياء 2/35 لمحمد الغزالي، وذكره في مكاشفة القلوب باب 94 ص237)، ولهما ضرب الله مثلا امرأة نوح وامرأة لوط (تفسير القرطبي 18/202، وفتح القدير للشوكاني 5/255). كل هذا يرجع أن تكون إحداهما قد أخبرت عمر بموعد كتابة التوجيهات النهائية وبمضمون هذه التوجيهات. ولكن من منهما؟ لنتابع استقراءنا للنصوص:

                                روى البخاري في صحيحه (كتاب الجهاد والسير) باب ماجاء في أزواج الرسول عن عبدالله بن عمر بن الخطاب قال: ((قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال: هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، - ثلاثا- من حيث يطلع قرن الشيطان)) راجع صحيح البخاري ج4 ص100.

                                وفي لفظ آخر خرج رسول الله من بيت عائشة فقال: ((رأس الكفر من ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان)). (صحيح مسلم كتاب الفتن باب القتنة من المشرق 560/2, 31/18_ 33 بشرح النووي).

                                فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الرسول كان مريضاً في بيت عائشه وأن المواجهة بين الرسول وبين عمر بن الخطاب تمت في بيت عائشة قرب الاحتمال أن تكون عائشة زوجة النبي هي التي أخبرت عمر بن الخطاب عن موعد كتابة التوجيهات النهائية، وعن مضمون هذه التوجيهات!! وعلى اثرها استعد عمر وحشد عدداً كبيراً من أعوانه فكسروا خاطر النبي الشريف وحاولوا بينه وبين كتابة ما أراد.

                                ومن جهة أخرى، فأن عائشة كانت تكره الإمام علي وتحقد عليه ولاتطيق ولاتحتمل أن تلفظ حتى اسمه بدليل: عن عبيدالله بن عبدالله بن مسعود عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله وأشتد به وجعه.. فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض بين ابن عباس ((تعني الفضل)) وبين رجل اخر قال عبيدالله فأخبرت عبدالله بن عباس بالذي قالت عائشه فقال لي عبدالله بن عباس هل تدري من الرجل الأخر الذي لم تسـم عائشة؟ قال:قلت لا. قال ابن عباس: هو علي بن أبي طالب، ثم قال: إن عائشة لاتطيب له نفساً بخير)).(الطبقات الكبرى لابن سعد 2/29بسند صحيح ط ليدن،2/232طبعة دار صادر بيروت،وصحيح البخاري باب مرض النبي ووفاته239 /5-140 طبعة دار الفكر "ولكن البخاري حذف لاتطيب له نفسا بخير" وراجع السيرة الحلبية 3/334 )!

                                عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل فوقع في علي وفي عمار عند عائشة فقالت عائشة: ((أما علي فلست قائلة لك فيه شئ وأما عمار فقد سمعت رسول الله يقول فيه لايخير بين أمرين إلا اختار أرشدهما)). (مسند الإمام أحمد بن حنبل 6/113).

                                وفي ما بعد خرجت على الامام علي، وحاربته ونبحتها كلاب الحوأب، بدعوى المطالبة بدم عثمان مع أنها هي التي افتت بقتله!! (تاريخ اليعقوبي 2/152،وشرح النهج تحقيق أبي الفضل 215/ 6-216 وتذكرة الخواص ص 64/61، وتاريخ الطبري 4/407، والكامل لابن اثير 3/206)!

                                مع أن عائشة قد خسرت حربها، ووقعت أسيرة بعد أن اثارتها فتنة عمياء إلا أن الإمام علي أكرمها وأعادها معززة مكرمة. ولما قتل عثمان كانت تتصورأن الناس سيبايعون ابن عمها طللحة. قال البلارذي في أنساب الأشراف (ص217): (كانت عائشة في مكة حين بلغها قتل، ولم تكن تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر فقالت:بعداً ((لنعثل)) أي لعثمان وسحقاً إيه ذا الأصبع أبا شبل إيه يا ابن عم لكأني أنظر إلى أصبعه وهو يبايع)،تعني بذلك ابن عمها طلحة.

                                ولما علمت أن طلحة لم يُبايع، وأن النـاس قد أجتمعوا على علي ابن ابي طالب صعقت فقالت: (والله، ليت أن هذه انطبقت على هذه) أي انطبقت السماء على الأرض. ثم قالت ردوني ردوني وقادت فتنتها العمياء بالتعاون مع طلحة والزبير أكثر المؤبلين على عثمان للمطالبة بدم عثمان!!

                                ومع أن الإمام علي أكرمها وأعادها معززة مكرمة إلى بيتها التي خرجت منه وقد أمرت أن تقرّ فيه إلا إنه لما بلغها موت الإمام علي ((سجدت لله شكراً)). (مقاتل الطالبين لأبي فرج الاصفهاني ص 43، وكتاب الجمل للشيخ المفيد 83-84).

                                هذه طبيعة مشاعر عائشة نحو علي بن أبي طالب عليه السلام، فمن الطبيعي أن تتحالف مع أي كان لصرف الأمر عنه، ومن الطبيعي أن تخبر عمر وأبا بكر عن موعد كتابة التوجيهات النبوية النهائية وعن مضمون هذه التوجيهات وأن تشترك معهما باتخاذ كل مايلزم للحيلولة بين الإمام علي وحقه الشرعي بالقيادة من بعد النبي، وهي تعلم علم اليقين أن علي هو صاحب الأمر شرعاً من بعد النبي.

                                ولكن كيف تحب من قتل اولاد عمها في بدر، إنها تكره علي وتكره ذريته، فعندما أرادوا دفن ابن النبي الحسن بن علي بجانب جده رسول الله، ركبت عائشة بغلاً، واستعونت بني أمية ليحولوا بين الحسن وبين أن يدفن بجانب جده!! (راجع ترجمه الحسن من مقاتل الطالبيين).

                                وجائها القاسم بن محمد بن أبي بكر وقال لها: ((ياعمة ماغسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر أتريدين أن يقال (يوم البغلة الشهباء))!! (مروج الذهب للمسعودي).

                                فعلت كل هذا وقد أذنت أن يدفن ابوها، وعمر بن الخطاب مع أن الدار لرسول الله لا لها ،ولها منها 1/9 الثمن فقط وفي ذلك يقول ابن العباس:

                                تجملت تبغلت
                                ولو عشت تفيّلت
                                لك التسع من الثمن
                                وبالكل تملّكت

                                والتي تفعل كل هذا يهون عليها أن تخبر عمر بن الخطاب وقادة التحالف عن موعد كتابة التوجيهات النبوية النهائية وعن مضمون هذه التوجيهات.

                                والمكانة التي تمتعت بها عائشة هي التي اخبرتهما بموعد ومضمون التوجيهات النبوية الإلهية، حتى عدا العدة، وحالا بين الرسول وبين كتابة ما أراد، وكسرا خاطره الشريف.

                                فلا أحد من المسلمين والمسلمات كان يأخذ عطاء في عهدي أبـي بكر وعمر أكثر من عائشة وحفصة، فلكل منهما إثتنا عشر ألفا فهما مميزتان على نساء الرسول اللواتي أعطيت لكل واحدة منهن عشرة الاف.

                                وكلمة عائشة عند عمر كانت أمراً، أنظر إلى قوله: ((ومن تأمرني أن أستخلف)) ذلك أنه لما طعن عمر أرسل ابنه عبدالله بن عمار ليستأذن عائشة فيدفن في بيت الرسول إلى جانبه وجانب أبي بكر، فقالت عائشة حباً وكرامة، ثم قالت لعبدالله بن عمر ((يا بني أبلغ عمر سلامي وقل لاتدع أمه محمد بلا راع، أستخلف عليهم ولاتدعهم بعدك هملاً، فإني أخشى عليهم الفتنة!!! عندئذ قال عمر: ومن تأمرني أن استخلف)). (الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري22/1).

                                فلو أمرته أم المؤمنين أن يستخلف أعرابياً من البادية لفعل، فهو مدين لها بمنصب الخلافة، فلو لم تخبره بموعد ومضمون التوجيهات النبوية النهائية لسار الأمر سيراً طبيعيا لما اختلف اثنان في ما بعد.

                                والخلاصة وغلى ضوء ماذكرنا: فإن عائشة هي المصدر والمخبر الذي أخبر عمر بن الخطاب وقادة التحالف بموعد كتابة التوجيهات النبوية النهائية وبمضمون هذه التوجيهات، مما أعطي عمر الوقت والفرصة ليجمع قادة التحالف ويقتحم بهم بيت رسول الله فيحولوا بينه وبين كتابة ما أراد.

                                منذ اعلان النبوة والرسالة، وبطون قريش بحركة لايستقيم لها حال، وهمها الاعظم صرف شرف النبوة عن محمد الهاشمي، والحيلولة بين العرب وبين الاعتراف بهذه النبوة، لا كراهية بالدين الجديد، فليس في الدين الجديد ماتعافه النفس البشرية، ولكن حسداً لبني هاشم، وبعد مقاومة ضارية، وحرب ضروس دامتا 21 عاماً قتل الهاشميون خلالها أكثر ابناء بطون قريش وجاهة وصارت البطون تحقد على محمد والهاشميون لانهم قتلة الأحبة وهكذا جمعت البطون بجيش جرار قوامه عشرة آلاف مقاتل يغزوها في عقر دارها بقيادة محمد والهاشميين، فاستسلمت وتلفظت بالشهادتين، ولكن الحسد والحقد على بني هاشم كانا قد استقرا في نفوس أبناء البطون نهائياً. ولم ينقب الرسول الكريم عما في نفوس البطون بلأكتفى بالظاهر لأن البواطن اختصاص إلهي، وفتح النبي صفحة جديدة، وقالت البطون أنها قد نسيت الماضي، وأسفت عليه وأنها تفتح صفحة جديدة أيضاً. وكان فتح مكه فرصة لألتقاء أبنـآء قبيلة قريش، المهاجر منهم والطليق، وفرصة لتذكر الذين قتلت أكثريتهم على يد الهاشميين وبسبب محمد، وكانت فرصة لتذكر الصيغة السياسية القائمة على اقتسام مناصب الشرف بين البطون، وعلى التوازن والتعادل في ما بينها.

                                وركز النبي تركزا خاصا على منصب القيادة من بعده وعلى اعتباره النظام الواقعي الامثل الذي يبقى جموع المسلمين داخل اطار الشرعية والمشروعية، وبأمر من ربه قدم الرسول علي بن أبي طالب كأول إمام وقائد للأمه من بعده.

                                حظر اللذين اصطفاهم النبي ليكتب أمامهم التوجيهات النهائية وليلخص أمامهم الموقف، وفجأة حظر عمر بن الخطاب ومعه قادة التحالف وعدد كبير من أعوانه، الذين اتفق معهم عمر على خطة تحول بين النبي وبين كتابة ما أراد. وحظور أعوان عمر لم يكن بالحسبان!! كيف يفعل النبي أمام هذه المفاجأة؟ هل يلغي الموعد، ويضرب موعداً جديداً، أم يمضي قدماً إلى حيث أمره الله؟ لقد أختار النبي الحل الاخير فقال:
                                ((قربو أكتب لكم كتابا لن تضلو بعده أبدا)) وفي رواية ثانية: ((أئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تظلو بعده أبدا)) وفي رواية ثالثة: ((أئتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تظلو بعده أبدا)) وفي رواية رابعة: ((أئتوني أكتب لكم كتابا لاتظلو بعده أبدا)) وفي رواية خامسة: ((أئتوني أكتب لكم كتابا لن تظلو بعده أبدا)) وفي رواية سادسة قال: ((ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لاتظلوا بعده أبدا))، وفي روايه سابعة قال الرسول: ((هلم أكتب لكم كتابا لن تظلوا بعده)).

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X