إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج (مواضيع شيخ حسين الاكرف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    الصنمية الحزبية والدينية
    حينما بدأ الفتى ابراهيم مسيرته الدعوية الى عبادة الله الواحد الاحد بعد ان أيقن وجوده بعد رحلة طويلة من الصراع مع الذات التي اعتادت الايمان بالملموس دون الغيب شعر انه في بداية طريق طويل وشائك لتغيير مجتمعه الذي ادمن عبادة الاصنام . القرآن الكريم صور لنا الصراع الذي خاضه ابراهيم عليه السلام مع ذاته اولا ً ومع مجتمعه ثانيا ً بقوله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ).
    ميزة ابراهيم انه استطاع ومنذ الوهلة الاولى تحديد مرض الصنمية الذي أ ُصيبَ به ابناء قومه؛ ذلك العضال الخطير الذي يؤدي في النهاية الى عبادة الرموز او الاشخاص وتعطيل العقل وشل الفكر من خلال الايحاء بأمتلاك الصنم القدرة الخارقة التي تجعله آلها وتمنحه الحصانة من النقد او حتى مجرد التفكير بحقيقته سواء كان حجارة كما هو الحال مع آلهة قوم ابراهيم وآلهة قريش والمعروفة باللات والعزى وهبل او كان الصنم شخصا كما هو الحال مع فرعون الذي ادعى الربوبية والالوهية.
    بعد ان تيقن ابراهيم بالله كخالق وصانع وموجد لهذا الكون العظيم وانه تعالى شأنه أكبر من ان تدرك كنهه العقول وان الاصنام ما هي الا موجودات ابتدعها البشر وانها تحتاج في وجودها الى موجد فهي بالتالي ناقصة غير كاملة لانها محتاجة في وجودها لغيرها بينما الله واجد لنفسه بنفسه غير محتاج للآخرين غني حميد. بعد ان تيقن كل ذلك قرر الفتى ابراهيم ان يوصل اكتشافه ويقينه الى قومه المنوميين بأفيون الصنمية ومن أجل ذلك اختار اصعب الطرق وأكثرها خطورة ان قرر تحطيم اصنامهم التي يعبدون فيصدمهم بفعلته هذه ويجعلهم وجها لوجه امام الحقيقة المرة التي لا يريدون معرفتها.
    حمل فأسه وراغ ضربا ً على الاصنام حطمها وتركه في جمجمة أكبرها (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ )؛ علم قومه بذلك فوقعت الواقعة وجن جنونهم وراحوا يتساءلون بينهم عمن فعل هذه الفعلة (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) عندها بدات رحلة الآلام للفتى المؤمن وكان من أمر حرقه بالنار ماكان . كل ذلك اراد به ابراهيم القضاء على الصنمية التي تعمي القلوب قبل العيون وتجعل الفرد أسير الرمز (الصنم) لا يفكر الا بما يفكر به صنمه ولا يتكلم الا بما يتكلم به صنمه ويصل به الامر ان يزين سوء افعال صنمه ويبررها بشتى الاعذار دونما يكلف نفسه عناء التفكر والتبصر ولو للحظة بحقيقة صنمه مع ان الله جعل التفكر افضل العبادة ( تفكر لحظة افضل من عبادة سبعين عاما).
    و في الشرق نقف اليوم وجها ً لوجه مع الصنمية الجديدة القديمة لكنها هذه المرة بلبوس الاحزاب والقادة السياسيين. نستطيع ان نسجل ظاهرة خطيرة يعاني منها مجتمعنا الشرقي الا وهي ظاهرة (الصنمية الحزبية). فالحزب او قائد الحزب تحول الى صنم يعبده الاعضاء من حيث يشعرون او لا يشعرون وتشترك في هذه الظاهرة الاحزاب جميعا دينية كانت او علمانية. والحقيقة ان هذه الظاهرة هي وليدة الاحزاب الشمولية ومن النادر بما كان ان تجدها في الاحزاب الديمقراطية الليبرالية.ولا نذهب بعيدا فالعراق باعتباره بلدا شرقيا يصلح ان يكون نموذجا لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة.
    ففي منتصف القرن المنصرم شهد العراق أزدهارا ونموا كبيرا لظاهرة (الصنمية الحزبية) ومن عاش تلك الفترة يتذكر جيدا كيف ان الاسرة العراقية تصدعت بفعل الانتماء الحزبي المتنوع لأفرادها. فقد يكون احد افراد الاسرة بعثياً وآخر قوميا ً والثالث شيوعياً والرابع اسلاميا حيث ينتقل صراع الاحزاب الى داخل الاسرة الواحدة وبدل من ان تكون الحزبية عنصر قوة وبناء في المجتمع تحولت الى عنصر ضعف وهدم حتى أخبرنا من عاش تلك الفترة كيف ان الاخ راح يكيد لأخيه بل اكثر من ذلك منهم من راح يسحل جيرانه او أقربائه المختلف معهم حزبيا بالشوارع بعد ان تمكن حزبه من الوصول الى السلطة واذا ما قدر للحزب المعارض النجاح في احداث انقلاب مشؤوم كانت احواض التيزاب بانتظار اعضاء الحزب الحاكم وهكذا تستمر الحياة السياسية دواليك.
    سبب كل ذلك ان الفرد المنتمي يتخذ من حزبه او زعيم تنظيمه صنما يعبده فأذا ما صادف ان شخصا آخر انتقد صنمه فستثور ثائرته ويبدء بجمع الحطب لحرق من سولت له نفسه الاساءة الى الصنم كما فعل قوم ابراهيم معه.
    ان خطورة ظاهرة (الصنمية الحزبية) تتمثل بانها تهئ الارضية لقيام الديكتاتورية كما انها تعني الوقوف ضد مبدأ التعددية الفكرية والسياسية وهو مبدأ اصيل في التكوين بأسره اذ خلق الله التعدد ملازما للبشر كما جعل الاختلاف سنة ً اجتماعية بل جعله من آياته (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) والمقصود بالالسن الافكار والروؤى والتصورات التي يعتنقها الانسان ويعبر عنها باللسان الذي هو ألاداة الناطقة وليست الموجدة لتلك الافكار.
    لم يصل الغرب الى ما وصل اليه من هذا الرقي والتطور الا حينما قضى على الصنمية الحزبية والفكرية التي كانت ممثلة بالكنيسة التي أدعت امتلاكها الحق المطلق وكذلك حينما استطاع الانتصار على النازية الهتلرية والفاشية الموسولينية والشيوعية الاستالينية.
    وأخيرا اذا ما اراد العراقيون اليوم بناء دولة عصرية فعليهم نبذ الصنمية الحزبية والايمان بالعمل الحزبي كآلية ووسيلة لخدمة المجتمع كما هو الحال عليه في الغرب لا كغاية في حد ذاتها . وكذلك نحتاج ايضا الى تأميم العمل الحزبي والسياسي أي جعل التصدي لقيادات الاحزاب أمرا مشاعاً وفي متناول أبناء الطبقات المسحوقة والمحرومين وتخليصه من هيمنة الاقطاعيات السياسية و الدينية والأخيرة أخطر لانها تسعى الى جمع الرئاستين أي الرئاسة الدينية والرئاسة السياسية من أجل ضمان مصالحها الطبقية التي عادة ما تكون على حساب المستضعفين الذين تحولهم الى عبيد مستغلة حبهم للدين واحترامهم للعلماء وهذا ما نراه اليوم في وسط وجنوب العراق.
    فحينما نرى غلمان الاحزاب عامة والدينية منها خاصة يصلون الى مرحلة نقد أحزابهم وزعمائهم وعدم تكفير أو تخوين من ينتقدهم نكون قد وضعنا قدمنا في جادة الصواب وحينها نكون قد التحقنا بركب الحضارة والتي لا يصله الا من طهر قلبه من ادران الصنمية الحزبية او تآليه الرمز الحزبي. لكم هو الفرق عظيما بين الفتى ابراهيم وبين غلمان الاحزاب الدينية التي تنتسب الى شرعة ابراهيم ! والعاقبة للواعين.
    ومع السلامة.

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
      لماذا الجهر بلعن صنمي قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله ؟
      نماذج من أحاديث أهل البيت عليهم السلام؛ في التبري وفضح أعداء آل محمد عليهم صلوات الله.
      ● جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال له: «ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا؟ قال: على ما عمل أبو بكر وعمر. فمدّ عليه السلام يده وقال له: اصفق! لعن الله الإثنين! والله لكأني بك قد قُتلتَ على ضلال»! (بصائر الدرجات للصفار ، ص412).
      ● عن حجر البجلي قال: شككت في أمر الرجلين، فأتيت المدينة فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن أول من ظلمنا وذهب بحقنا وحمل الناس على رقابنا أبو بكر وعمر. وعنه عليه السلام قال: لو وجد علي أعوانا لضرب أعناقهما !! (تقريب المعارف -الصفحة ٢٤٧).
      ● عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثلاثة لا يصعد عملهم إلى السماء ولا يقبل منهم عمل: من مات ولنا أهل البيت في قلبه بغض، ومن تولى عدونا وترك ولايتنا، ومن تولى أبا بكر وعمر. (تقريب المعارف - الصفحة ٢٤٧).
      ● عن بشير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن أبي بكر وعمر فلم يجبني، ثم سألته فلم يجبني، فلما كان من الثالثة قلت: جعلت فداك أخبرني عنهما؟ فقال: ما قطرت قطرة دم من دمائنا ولا من دماء أحد من المسلمين إلا وهي في أعناقهما إلى يوم القيامة. (تقريب المعارف - الصفحة ٢٤٥).
      ● جاء قوم من المخالفين من أهل البصرة إلى الإمام الصادق (عليه السلام) فقالوا له: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها، عظيم إثمها، ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ، ص26).

      ● سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». قال راوي الخبر عبد الله بن كثير «وكان معنا في المجلس رجل من أهل خراسان (من المخالفين) يكنى بأبي عبد الله، فتغير لون الخراساني لمّا أن ذكرهما فقال له الصادق: لعلك ورعتَ عن بعض ما قلنا؟ قال: قد كان ذلك يا سيدي. قال: فهلّا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ حيث أعطاك فلان بن فلان جاريته لتبيعها فلما عبرت النهر فجرت بها في أصل شجرة كذا وكذا! قال: قد كان ذلك، ولقد أتى على هذا الحديث أربعون سنة ولقد تبتُ إلى الله منه. قال: يتوب عليك إن شاء الله». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج3 ، ص370).
      ونسألكم الدعاء.

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
        اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

        أحاديث أهل البيت عليهم السلام في حرمة إعانة الظالمين ومدحهم !!
        محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) في حديث قال: إياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين [1].
        وعن محمد بن عذافر، عن أبيه قال: قال أبو عبد (عليه السلام): يا عذافر، نبّئتُ أنّك تعامل أبا أيوب والربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم أبي فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): لما رأى ما أصابه: أي عذافر، إنّما خوّفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به، قال محمد: فقدم أبي فما زال مغموماً مكروباً حتى مات [2].
        وعن حريز قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع، وقوّوه بالتقية والاستغناء بالله عزّ وجلّ (عن طلب الحوائج إلى صاحب السلطان)، إنّه من خضع لصاحب السلطان ولمن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه من دنياه، أخمله الله عزّ وجلّ ومقته عليه، ووكله إليه فإنّ هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع الله جل اسمه البركة منه، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا بر [3].
        وعن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أعمالهم؟ فقال لي: يا أبا محمد، لا ولا مُدة قلم، إنّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله أو حتى يصيبوا من دينه مثله (الوهم) من ابن أبي عمير [4].
        وعن ابن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك، (أصلحك الله خ ل) إنه ربما أصاب الرجل منا الضيق أو الشدة فيدعى إلى بناء يبنيه، أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، وأن لي ما بين لابتيها، لا ولا مدة بقلم، إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار، حتى يحكم الله بين العباد [5].
        وعن جهم بن عبد الحميد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما تغشى سلطان هؤلاء؟ قال: قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: فراراً بديني، قال: وعزمت على ذلك؟ قلت نعم، قال لي: الآن سلم لك دينك [6].
        وعن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): لا تعنهم على بناء مسجد [7].
        وعن ابن بنت الوليد بن صبيح الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان ولد سابع، حشره الله يوم القيامة خنزيراً.
        أقول: (سابع) مقلوب (عباس) [8].
        وعن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث المناهي قال: ألا ومن علق سوطاً بين يدي سلطان، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النار طوله سبعون ذراعاً، يسلطه الله عليه في نار جهنم وبئس المصير [9].
        وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواةً، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مُدّة قلم، فاحشروهم معهم [10].
        وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما اقترب عبد من سلطان جائر إلاّ تباعد من الله، ولا كثر ماله إلاّ اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلاّ كثرت شياطينه [11].
        أقول: أي (كثرة المال والتبع لغير الحق).
        وبالإسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عزّ وجلّ، ومن آثر السلطان، على الله أذهب الله عنه الورع وجعله حيراناً [12].
        وبإسناده السابق في عيادة المريض، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث قال: من تولّى خصومة ظالم أو أعانهُ عليها، نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنه ونار جهنم وبئس المصير، ومن خف لسلطان جائر في حاجة، كان قرينه في النار، ومن دلّ سلطاناً جائراً على الجور، قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذاباً، ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه، سخط الله عليه، وكان في درجته مع قارون في التابوت الأسفل من النار، ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر جعلها الله حية طولها سبعون ألف ذراع، فيسلطها الله عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن سعى بأخيه إلى سلطان ولم ينله منه سوء ولا مكروه، أحبط الله عمله، وإنْ وصل منه إليه سوء ومكروه أو أذى، جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم [13].
        وعن ورّام بن أبي فراس في (كتابه) قال: قال (عليه السلام): من مشى إلى ظالم ليعينه وهو يعلم أنّه ظالم، فقد خرج من الإسلام [14].
        قال: وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلماً، ولاق لهم دواة، قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم [15].
        وعن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون قال: والله، ما أكريته أشِراً ولا بطِراً ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق، يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان،ئ أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني: فقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأنّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك، فوالله، لولا حسن صحبتك لقتلتك [16].
        وعن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث المناهي أنّه نهى عن المدح وقال: احثوا في وجه المداحين التراب.
        قال: وقال من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت، قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير.
        قال: وقال (عليه السلام): من مدح سلطاناً جائراً وتخفف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه في النار.
        قال: وقال (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) قال: وقال (عليه السلام): من ولي جائراً على جور كان قرين هامان في جهنم [17].
        وعن سهل بن زياد: رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) [18] قال: هو الرجل يأتي السلطان فيحب بقاءه إلى أن يدخل يده إلى كيسه فيعطيه [19].
        وعن محمد بن هشام، عمن أخبره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ قوماً ممن آمن بموسى (عليه السلام) قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنّا فيه ونلنا من دنياه حتى إذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى (عليه السلام) صرنا إليه، ففعلوا فلما توجه موسى (عليه السلام) ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى (عليه السلام) وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله ملكاً فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون، فكانوا فيمن غرق مع فرعون [20].
        وعن علي بن عقبة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: حق على الله عزّ وجلّ أن تصيروا مع من عشتم معه في دنياه [21].
        وعن مهران بن محمد بن أبي نصر (بصير) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من جبار إلاّ ومعه مؤمن يدفع الله به عزّ وجلّ به عن المؤمنين وهو أقلهم حظاً في الآخرة، يعني أقل المؤمنين حظاً بصحبة الجبار [22].
        وعن عياض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال: ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله [23].
        وعن الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان الجبارين من ولد فلان، حشره الله يوم القيامة حيرانا [24].

        ====
        المصادر:
        [1] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح1.
        [2] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص 128الباب 42ح3.
        [3] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح4.
        [4] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح5.
        [5] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح6.
        [6] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح7.
        [7] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح8.
        [8] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح9.
        [9] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح10.
        [10] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح11.
        [11] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح12.
        [12] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح13.
        [13] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح14.
        [14] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح15.
        [15] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح16.
        [16] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح17.
        [17] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح1.
        [18] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح2.
        [19] ـ وسائل الشيعة ج12 ص133 الباب 44ح1.
        [20] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح2.
        [21] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح3.
        [22] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح4.
        [23] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح5.
        [24] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح6.

        ومع السلامة.

        تعليق


        • الشيخ ياسر الحبيب.. الشيخ البطل الشجاع ؟

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          الشيخ ياسر الحبيب.. الشيخ البطل الشجاع ؟
          هذا الصراخ والعويل من قبل شيوخ السوء من السلفية والنواصب هو من قبيل ( ضربني وبكى وسبقني واشتكى ) ان اعتداء هؤلاء الامويين على شيعة ومحبي ال البيت ليس حديث عهد وانما كان منذ ان تقمص ابو بكر الخلافة وتطاوله على سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت الرسول الاكرم محمد (ص) وقوله لها ونبزها ( بأم طحال ) وام طحال هي أشهر باغية وعاهرة في الجاهلية "المصدر: كتاب الجوهري البصري، السقيفة وفدك، ص104 - 105" ؛ والهجوم على بيت فاطمة ومحاولة حرقه واقتحامه بقيادة الطاغية الثاني عمر !! ومنذ ذلك اليوم والى يومنا هذا القتل والتشريد والنفي كان من حصة الموالين لعلي وال بيته ناهيك عن إتهام الشيعة بكل انواع التهم ولا اقلها بان مذهبهم إبتدعه عبد الله بن سبا كما يدعون؛ والحقيقة ان هذا الشخص لم يخلق ولم يكن له وجود اصلا الا انها كذبة كذبوها وصدقوها على مر السنين !!
          من يدخل الى الغرف الكلامية ( البالتوك ) للنواصب والسلفيين مثل غرفة انصار ال البيت والسرداب وغرفة عمر فاتح دولة المجوس وغيرها من غرف تسمع فيها العجب العجاب من شتم الشيعة ورموزهم وحتى الائمة المعصومين والزهراء عليها السلام ولم ينجوا من شتمهم أحد؛ فهولاء السفلة المنحطين امثال العرعور والخميس والدمشقية ومحمد العريفي وغيرهم يحاضرون في هذه الغرف المنحطة التي كل همها هو النيل من كرامة أهل البيت عليهم السلام؛ وإليكم مثال بسيط لمحاورة نطق بها الزنديق عبد الشيطان الدمشقية ( قال ان الشيعة يصلون على تربة الحسين ومعلوم ان هذه مأخوذة من جسد الحسين كيف يعلم الشيعي بأن هذه التربة ليست ماخوذة من مؤخرة الحسين وبذلك يكون الشيعي يسجد على مؤخرة الحسين !!!! ) واضف الى ذلك ما قاله عثمان الخسيس الخميس يصف الزهراء بانها منافقة وغيرها من امور يشيب لها الولدان !! من تلفيقات واكاذيب وهم بذلك يدافعون عن مذهبهم بالكذب والخداع وتزوير الحقائق دفاعا عن الباطل ان الباطل كان زهوقا.. الشيخ ياسر الحبيب أشجع شيخ انجبته الأمة الشيعية؛ وهو ليس شيخ يستخدم التقية امام السلفية والنواصب بل يقول ما يمليه عليه ضميره وقد استعمل معهم اسلوب (الصدمة العلمية) كأسلوب نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه؛ واي صدمة هذه التي زلزل بها اركان عقائدهم المذكورة في كتبهم ومصادرهم المعتمدة كالبخاري ومسلم والترمذي وغيرها من كتب يتعبدون بها ويعتبرونها اصح الكتب بعد كتاب الله القران الكريم !!
          ولماذا لايحتفل الشيخ ياسر الحبيب بهلاك عدوه الله عائشة؛ وقد احتفل القوم ومنذ العهد الاموي بإستشهاد الامام الحسين عليه السلام؛ والى يومنا هذا هم يحتفلون بيوم عاشوراء ويوزعون الحلوى والمأكولات في العاشر من محرم بحجة ان في هذا اليوم انقذ الله موسى من فرعون ولا ادري كيف يتحد التاريخ العبري مع التاريخ العربي منذ قرون وكل سنة في يوم العاشر من محرم !! والكل يعلم ان الحسين سيد شباب اهل الجنة ويزيد وابوه من افسق وارذل ما خلق الله؛ ومع ذلك يحتفلون ولم نعترض عليهم ولم نؤنبهم !! فلماذا تقوم القيامة ولم تقعد عندما يحتفل بعض الشيعة في يوم هلاك عائشة التي قتلها سيدهم معاوية بعد ان دفعها احد رجاله وحمارها في البئر "المصدر: الصراط المستقيم للنباطي ج3 ص48"؛ وهذا ايضاً في كتبهم ولماذا لم يلعنوا معاوية ويشتموه لهذه الفعلة لانه بنظرهم خال المؤمنين !! ولماذ سجدت عائشة شكراً لله عندما وردها خبر إستشهاد الامام علي عليه السلام؛ وأنشدت ( القت عصاها وقد اشتد بها النوى .. كما قر عينا بالاياب المسافر ) !! فوبختها ام المؤمنين ام سلمة على قولها هذا !!
          ثم اليس من الحكمة والعلم مقارعة الحجة بالحجة ويبطلون حجج الشيخ ياسر الحبيب ان كانت لديهم أدلة منطقية لاسيما إن كل الذي يقوله الشيخ ياسر الحبيب من كتبهم !! ولقد تبين أن الشيخ ياسر الحبيب نزع عنهم ورقة التوت الأخيرة؛ التي كانوا يتسترون بها ويخدعون الناس بانهم اهل السنة والجماعة؛ وهم ابعد ما يكونوا من اهل السنة والجماعة وقد فضحهم وبدء الكثير من اهل السنة يتسائلون عن حقيقه معتقدهم وتاريخهم وكتبهم !!
          ثم ماهذه الهجمة من سفهاء الشيعة على الشيخ ياسر الحبيب بحجة الوحدة الاسلامية والتقارب بين المذاهب ؟!! عن اي تقارب تتحدثون وهذه سنة الله في خلقه وهذا ما تنبأ به الرسول الأكرم محمد (ص) حين قال: " إنّ أُمّتي ستفترق بعدي على ثلاث و سبعين فرقة ، فرقة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار " بحار الأنوار : 28 / 2 ـ 36؛ وقد بين أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام أنه هو الصراط المستقيم وأنه هو قائد الفرقة الناجية؛ فمن تبع الإمام علي عليه السلام نجى ومن تخلف عنه ضل ودخل النار؛ وقد وضح الإمام علي عليه السلام ذلك في هذا الحديث الشريف؛ حيث قال: «أيها الناس، افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، سبعون منها في النار، وواحدة ناجية في الجنة، وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام. وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، إحدى وسبعين في النار، وواحدة في الجنة، وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى عليه السلام. وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار، وفرقة في الجنة، وهي التي اتبعت وصي محمد صلى الله عليه وآله - وضرب بيده على صدره - ثم قال: ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي، واحدة منها في الجنة وهم النمط الأوسط، واثنتا عشرة في النار». (الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي ص524 والاحتجاج للطبرسي ج1 ص392).
          ثم هناك سؤال يطرق اذان الجميع وهو اذا اتحدت الامة الاسلامية فهل هناك موجب لظهور الامام الحجة صاحب الزمان عليه السلام!! والذي يبدأ حكمة بتنقيه المسلمين ممن "يدعون الاسلام"؛ ثم يبدء بإصلاح العالم وتوحيدهم على الاسلام المحمدي الاصيل؛ وليس إسلام أهل السقيفة ووعاض السلاطين من ال امية والعباسيين وغيرهم ممن أغتصبوا الخلافة وأسسوا أساس الظلم والجور والإضطهاد على رقاب المسلمين؛ وهنا يحضر ببالنا حديث الإمام الصادق عليه السلام؛ حينما سُئل عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج3 ص370).
          خلاصة القول إذا لم يتوقف هؤلاء النواصب والسلفية وغيرهم من مشايخ الفرقة البكرية الضالة من إطلاق الاكاذيب على الشيعة؛ وفتاواهم بقتل الشيعة؛ وإهدار دمهم وسلب اموالهم واستحلال نسائهم؛ سنطالب جميع العلماء والمفكرين والمحققين؛ بكشف زيف هؤلاء الذين يدعون الإسلام ظلماً وعدوانا.
          وختاماً نقول لكل من هاجم الشيخ ياسر الحبيب من معممي العالم الثالث والرابع من شيوخ التقية والإنبطاح والإنهزامية؛ إذا كنت لا تنفع فلا تضر؛ ودعوا الرجل يصدمهم صدمات عسى الله ان يشفيهم ويبصرهم الحقيقة على يديه لانهم يستحقون ذلك؛ وأكثر من ذلك؛ لموالتهم وحبهم لظلمه وقتلة أهل البيت عليهم السلام؛ بدأً من الطاغية الأول أبي بكر لعنه الله إلى آخر طاغية وهو المجرم صدام حسين!!
          ونصر الله من نصر محمد وآل محمد عليهم السلام.

          تعليق


          • إثبات ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (بسند صحيح)

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
            إثبات ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (بسند صحيح)

            ومع السلامة.

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

              فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام وذريته الطاهرة عليهم السلام
              1. (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز).
              روى ابن الحجر في (الصواعق المحرقة) له قال: روى ابن السمان أن أبا بكر قال له - أي لعلي عليه السلام - سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز). ( الصواعق المحرقة: 126).
              2. (علي قسيم الجنة والنار).
              أخرج الخوارزمي الحنفي في مناقبه عن علي ابن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يا علي إنك قسيم الجنة والنار، وإنك تقرع باب الجنة، فتدخلها بلا حساب). (رواه الخوارزمي في المناقب: 234).
              3. (لو اجتمع الناس على حب علي عليه السلام ما خلق الله النار).
              أخرج القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن الهمداني الشافعي، عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: (لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار). (ينابيع المودة: 251).
              4. (إن الله جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى).
              روى الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) بسنده عن الصادق عليه السلام، عن علي بن الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن الله تعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا " بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه [وما تأخر] ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب [من] فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر) ثم قال: (النظر إلى أخي علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته، والبراءة من أعدائه). (كفاية الطالب: 250).
              5. قول النبي صلى الله عليه وآله: (أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة).
              أخرج الخوارزمي الحنفي بسنده عن يونس بن سليمان التميمي، عن أبيه، عن زيد [بن] يثيع قال: سمعت أبا بكر يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله خيم خيمة، وهو متكئ على قوس عربية، وفي الخيمة: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة، وحرب لمن حاربهم، وولي لمن والاهم [وعدوه لمن عاداهم] لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردي الولادة.
              فقال رجل لزيد: يا زيد ! أنت سمعت أبا بكر يقول هذا ؟ قال: أي ورب الكعبة. (مناقب الخوارزمي: 296).
              6. قول النبي صلى الله عليه وآله: (علي أفضل من أتركه بعدي).
              روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (مودة القربى) للهمداني الشافعي، عن ابن عمر، قال: مر سلمان الفارسي وهو يريد أن يعود رجلاً ، ونحن [جلوس] في حلقة، وفينا رجل يقول: لو شئت لأنبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها، وأفضل من هذين الرجلين: أبي بكر وعمر. فسأل سلمان، فقال: أما والله لو شئت لأنبأتكم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها، وأفضل من هذين [الرجلين]: أبي بكر وعمر. ثم مضى سلمان، فقيل له: يا أبا عبد الله ! ما قلت ؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في غمرات الموت، فقلت: يا رسول الله هل أو صيت ؟ قال (يا سلمان أتدري من الأوصياء) ؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: (كان آدم وكان وصيه شيث، وكان أفضل من تركه بعده من ولده، وكان وصي نوح سام، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي موسى يوشع، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي سليمان آصف بن برخيا، وكان أفضل من تركه بعده، وكان وصي عيسى شمعون بن فرخيا، وكان أفضل من تركه بعده، وإني أوصيت إلى علي، وهو أفضل من أتركه [من] بعدي). (ينابيع المودة: 301).
              7. قول النبي صلى الله عليه وآله: (لا تحصى فضائل أبي الحسن عليه السلام).
              روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) من (مودة القربى) للهمداني الشافعي بسنده عن عمر بن الخطاب، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لو أن البحر مداد، والرياض أقلام، والإنس كتاب، والجن حساب، ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن). (ينابيع المودة: 297).
              8. قول النبي صلى الله عليه وآله: (خير رجالكم علي بن أبي طالب).
              روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن (مودة القربى) للهمداني الشافعي بسنده عن ابن عمر، رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (خير رجالكم علي بن أبي طالب، وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد). ( ينابيع المودة: 294).
              9. مبغض علي عليه السلام يموت يهودياً !
              عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: (من أحبك با علي كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة، ومن مات يبغضك، فلا يبالى مات يهوديا أو نصرانيا). (الكوكب الدري: 125).
              10. ولاية علي عليه السلام والسكن في جنه عدن.
              عن (المعجم الكبير) للطبراني، قال: قال رسول الله صلى عليه وآله: (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي لا أنا لهم الله شفاعتي). (كنز العمال: 6 / 217، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 86 وابن أبي الحديد في شرح النهج: 2 / 450).
              11. (علي مع القرآن، والقرآن مع علي عليه السلام).
              ذكر القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) في رواية أن النبي صلى الله عليه وآله قال في مرض موته: (أيها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا أني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي أهل بيتي) ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال: (هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، ولا يفترقا حتى يردا علي الحوض، فأسألكم ما تخلفوني فيهما). (ينابيع المودة: 44).
              12. (علي سيد المسلمين).
              روى القندوزي الحنفي في (ينابيعه) أيضاً عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأم سلمة: (يا أم سلمة ! علي مني وأنا من علي، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى. يا أم سلمة ! اسمعي واشهدي هذا، علي سيد المسلمين). (ينابيع المودة: ص 61).
              13. (علي أحب الخلق إلى الله تعالى ورسوله).
              روى القندوزي أيضاً في (ينابيعه) عن أحمد بن حنبل بسنده عن سفينة - مولى النبي صلى الله عليه وآله - أنه قال: أهدت امرأة من الأنصار طيرين مشويين بين رغيفين إلى رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله: (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك). فجاء علي عليه السلام فأكل معه من الطيرين حتى كفيا. أقول: وهذا هو الحديث المعروف بحديث (الطير المشوي). (ينابيع المودة: ص 62).
              14. (تأييد الله تعالى نبيه بعلي عليه السلام).
              روى الطبري في (ذخائر العقبى) عن ابن الخميس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لما أسري بي إلى السماء، فنظرت إلى ساق العرش الأيمن، فرأيت كتاباً فهمته: محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته به). ( ذخائر العقبى: 69).
              15. (من أبغض علياً أكبه الله على وجهه في النار).
              روى القندوزي الحنفي في (ينابيعه) عن الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين) والسمعاني في (الفضائل) بسنديهما عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله بعرفات، فقال: (يا علي ضع كفك في كفي، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق [بغصن] من أغصانها دخل الجنة، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا، وصلوا حتى كانوا كالأوتار، ثم أبغضوك لأكبهم الله على وجوههم [في] النار). (ينابيع المودة: 104).
              16. ( علي أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله).
              روى القندوزي أيضاً في (ينابيعه) عن أبي ليلى الغفاري أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه أول من أمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين). (ينابيع المودة: 93).
              17. (علي وصي رسوله الله صلى الله عليه وآله).
              روى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن أحمد بن حنبل أنه أسند إلى أنس بن مالك، أنه قال: قلنا لسلمان: سل النبي صلى الله عليه وآله عن وصيه. فقال سلمان: يا رسول الله من وصيك ؟ فقال صلى الله عليه وآله: (يا سلمان ! من وصي موسى ؟) فقال: يوشع بن نون. قال صلى الله عليه وآله: (وصيي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعدي علي بن أبي طالب). (ينابيع المودة 89).
              18. (حب علي إيمان، وبغضه نفاق).
              أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن علي عليه السلام قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله أنه (لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق). (مسند أحمد: 2 / 102).
              19. (من علامات المنافق بغض علي عليه السلام).
              أخرج الحاكم في مستدركه عن أبي ذر (رض) أنه قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلاة، والبغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام. (مستدرك الحاكم: 3 / 129).
              20. (ثلاث خصال لأمير المؤمنين عليه السلام).
              أخرج أحمد بن حنبل في مسنده، عن ابن عمر أنه قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وآله: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر !! ولقد أوتي ابن أبي طالب عليه السلام ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: (زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر). (مسند أحمد 7 / 20).
              21. (ترجيح النبي صلى الله عليه وآله إيمان علي عليه السلام على أهل السماوات والأرضين).
              أخرج الطبري في (ذخائر العقبى) بسنده عن عمر بن الخطاب أنه قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله لسمعته وهو يقول: (لو أن السماوات السبع، والأرضين السبع وضعت في كفة، ووضع إيمان علي في كفة، لرجح إيمان علي). (ذخائر العقبى: 100).
              22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من مات على حب آل محمد مات شهيداً).
              من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن على حب آل محمدا مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، [ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينية: (آيس من رحمة الله)، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة]. ( الكشاف: 4 / 220).
              ومع السلامة.

              تعليق


              • كلمة السيد مجتبى الشيرازي في الهالك فضل الله

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                كلمة السيد مجتبى الشيرازي في الهالك فضل الله
                http://www.youtube.com/watch?v=w-J39SflLz8
                ومع السلامة.

                تعليق


                • لماذا الجهر بلعن صنمي قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله ؟

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                  لماذا الجهر بلعن صنمي قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله ؟
                  نماذج من أحاديث أهل البيت عليهم السلام؛ في التبري وفضح أعداء آل محمد عليهم صلوات الله.
                  ● جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال له: «ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا؟ قال: على ما عمل أبو بكر وعمر. فمدّ عليه السلام يده وقال له: اصفق! لعن الله الإثنين! والله لكأني بك قد قُتلتَ على ضلال»! (بصائر الدرجات للصفار ، ص412).
                  ● عن حجر البجلي قال: شككت في أمر الرجلين، فأتيت المدينة فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن أول من ظلمنا وذهب بحقنا وحمل الناس على رقابنا أبو بكر وعمر. وعنه عليه السلام قال: لو وجد علي أعوانا لضرب أعناقهما !! (تقريب المعارف -الصفحة ٢٤٧).
                  ● عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثلاثة لا يصعد عملهم إلى السماء ولا يقبل منهم عمل: من مات ولنا أهل البيت في قلبه بغض، ومن تولى عدونا وترك ولايتنا، ومن تولى أبا بكر وعمر. (تقريب المعارف - الصفحة ٢٤٧).
                  ● عن بشير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن أبي بكر وعمر فلم يجبني، ثم سألته فلم يجبني، فلما كان من الثالثة قلت: جعلت فداك أخبرني عنهما؟ فقال: ما قطرت قطرة دم من دمائنا ولا من دماء أحد من المسلمين إلا وهي في أعناقهما إلى يوم القيامة. (تقريب المعارف - الصفحة ٢٤٥).
                  ● جاء قوم من المخالفين من أهل البصرة إلى الإمام الصادق (عليه السلام) فقالوا له: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها، عظيم إثمها، ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ، ص26).

                  ● سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». قال راوي الخبر عبد الله بن كثير «وكان معنا في المجلس رجل من أهل خراسان (من المخالفين) يكنى بأبي عبد الله، فتغير لون الخراساني لمّا أن ذكرهما فقال له الصادق: لعلك ورعتَ عن بعض ما قلنا؟ قال: قد كان ذلك يا سيدي. قال: فهلّا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ حيث أعطاك فلان بن فلان جاريته لتبيعها فلما عبرت النهر فجرت بها في أصل شجرة كذا وكذا! قال: قد كان ذلك، ولقد أتى على هذا الحديث أربعون سنة ولقد تبتُ إلى الله منه. قال: يتوب عليك إن شاء الله». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج3 ، ص370).
                  ونسألكم الدعاء.

                  تعليق


                  • أحاديث أهل البيت عليهم السلام في حرمة إعانة الظالمين ومدحهم !!

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
                    اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                    أحاديث أهل البيت عليهم السلام في حرمة إعانة الظالمين ومدحهم !!
                    محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) في حديث قال: إياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين [1].
                    وعن محمد بن عذافر، عن أبيه قال: قال أبو عبد (عليه السلام): يا عذافر، نبّئتُ أنّك تعامل أبا أيوب والربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم أبي فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): لما رأى ما أصابه: أي عذافر، إنّما خوّفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به، قال محمد: فقدم أبي فما زال مغموماً مكروباً حتى مات [2].
                    وعن حريز قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع، وقوّوه بالتقية والاستغناء بالله عزّ وجلّ (عن طلب الحوائج إلى صاحب السلطان)، إنّه من خضع لصاحب السلطان ولمن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه من دنياه، أخمله الله عزّ وجلّ ومقته عليه، ووكله إليه فإنّ هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع الله جل اسمه البركة منه، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا بر [3].
                    وعن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أعمالهم؟ فقال لي: يا أبا محمد، لا ولا مُدة قلم، إنّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله أو حتى يصيبوا من دينه مثله (الوهم) من ابن أبي عمير [4].
                    وعن ابن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك، (أصلحك الله خ ل) إنه ربما أصاب الرجل منا الضيق أو الشدة فيدعى إلى بناء يبنيه، أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، وأن لي ما بين لابتيها، لا ولا مدة بقلم، إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار، حتى يحكم الله بين العباد [5].
                    وعن جهم بن عبد الحميد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما تغشى سلطان هؤلاء؟ قال: قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: فراراً بديني، قال: وعزمت على ذلك؟ قلت نعم، قال لي: الآن سلم لك دينك [6].
                    وعن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): لا تعنهم على بناء مسجد [7].
                    وعن ابن بنت الوليد بن صبيح الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان ولد سابع، حشره الله يوم القيامة خنزيراً.
                    أقول: (سابع) مقلوب (عباس) [8].
                    وعن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث المناهي قال: ألا ومن علق سوطاً بين يدي سلطان، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النار طوله سبعون ذراعاً، يسلطه الله عليه في نار جهنم وبئس المصير [9].
                    وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواةً، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مُدّة قلم، فاحشروهم معهم [10].
                    وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما اقترب عبد من سلطان جائر إلاّ تباعد من الله، ولا كثر ماله إلاّ اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلاّ كثرت شياطينه [11].
                    أقول: أي (كثرة المال والتبع لغير الحق).
                    وبالإسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عزّ وجلّ، ومن آثر السلطان، على الله أذهب الله عنه الورع وجعله حيراناً [12].
                    وبإسناده السابق في عيادة المريض، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث قال: من تولّى خصومة ظالم أو أعانهُ عليها، نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنه ونار جهنم وبئس المصير، ومن خف لسلطان جائر في حاجة، كان قرينه في النار، ومن دلّ سلطاناً جائراً على الجور، قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذاباً، ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه، سخط الله عليه، وكان في درجته مع قارون في التابوت الأسفل من النار، ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر جعلها الله حية طولها سبعون ألف ذراع، فيسلطها الله عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن سعى بأخيه إلى سلطان ولم ينله منه سوء ولا مكروه، أحبط الله عمله، وإنْ وصل منه إليه سوء ومكروه أو أذى، جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم [13].
                    وعن ورّام بن أبي فراس في (كتابه) قال: قال (عليه السلام): من مشى إلى ظالم ليعينه وهو يعلم أنّه ظالم، فقد خرج من الإسلام [14].
                    قال: وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلماً، ولاق لهم دواة، قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم [15].
                    وعن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون قال: والله، ما أكريته أشِراً ولا بطِراً ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق، يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان،ئ أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني: فقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأنّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك، فوالله، لولا حسن صحبتك لقتلتك [16].
                    وعن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث المناهي أنّه نهى عن المدح وقال: احثوا في وجه المداحين التراب.
                    قال: وقال من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت، قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير.
                    قال: وقال (عليه السلام): من مدح سلطاناً جائراً وتخفف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه في النار.
                    قال: وقال (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) قال: وقال (عليه السلام): من ولي جائراً على جور كان قرين هامان في جهنم [17].
                    وعن سهل بن زياد: رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) [18] قال: هو الرجل يأتي السلطان فيحب بقاءه إلى أن يدخل يده إلى كيسه فيعطيه [19].
                    وعن محمد بن هشام، عمن أخبره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ قوماً ممن آمن بموسى (عليه السلام) قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنّا فيه ونلنا من دنياه حتى إذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى (عليه السلام) صرنا إليه، ففعلوا فلما توجه موسى (عليه السلام) ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى (عليه السلام) وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله ملكاً فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون، فكانوا فيمن غرق مع فرعون [20].
                    وعن علي بن عقبة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: حق على الله عزّ وجلّ أن تصيروا مع من عشتم معه في دنياه [21].
                    وعن مهران بن محمد بن أبي نصر (بصير) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من جبار إلاّ ومعه مؤمن يدفع الله به عزّ وجلّ به عن المؤمنين وهو أقلهم حظاً في الآخرة، يعني أقل المؤمنين حظاً بصحبة الجبار [22].
                    وعن عياض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال: ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله [23].
                    وعن الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان الجبارين من ولد فلان، حشره الله يوم القيامة حيرانا [24].

                    ====
                    المصادر:
                    [1] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح1.
                    [2] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص 128الباب 42ح3.
                    [3] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح4.
                    [4] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح5.
                    [5] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح6.
                    [6] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح7.
                    [7] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح8.
                    [8] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح9.
                    [9] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح10.
                    [10] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح11.
                    [11] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح12.
                    [12] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح13.
                    [13] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح14.
                    [14] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح15.
                    [15] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح16.
                    [16] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح17.
                    [17] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح1.
                    [18] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح2.
                    [19] ـ وسائل الشيعة ج12 ص133 الباب 44ح1.
                    [20] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح2.
                    [21] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح3.
                    [22] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح4.
                    [23] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح5.
                    [24] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح6.

                    ومع السلامة.

                    تعليق


                    • لماذا (يلعن) الشيعة أعداء أهل البيت عليهم السلام؟!

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                      لماذا (يلعن) الشيعة أعداء أهل البيت عليهم السلام؟!
                      الجواب:
                      لا شك بأن الشتم واللعن من سوء القول، ولا شك أنه مبغوض عند الله تعالى، إلا أنه إذا كان من المظلوم للظالم فهو محبوب عند الله تعالى! فقد قال سبحانه: ”لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا“ (النساء: 149)
                      وحيث أنه قد ثبت لدينا أن عمر بن الخطاب - مثلاً - ظالم بنصّ إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام) إذ كان يدعو عليه بقوله: ”اللهم اجزِ عمر، لقد ظلم الحجر والمدر“ (الجمل للمفيد ص92) فإذن يجوز توجيه السوء من القول إليه، ويكون ذلك محبوباً عند الله تعالى بنص الآية الكريمة.
                      وإنك لو دققت في ما نقول لوجدت أننا إنما نصف الأفراد بما يستحقون، فقولنا مثلا أن عمر كان ظالما فاجراً أو ما شاكل ذلك، ليس شتماً وإنما هو بيان لصفته الحقيقية بناءً على ما نملكه من أدلة، وقولنا أن خالد بن الوليد مجرم سفاح وغد ليس شتماً وإنما هو بيان لصفته الحقيقة بناءً على ما نملكه من أدلة، وهكذا. وهذا الأسلوب هو أسلوب القرآن الحكيم، فقد قال الله تعالى في بيانه لصفة علماء اليهود المعاصرين للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله: ”مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا“. (الجمعة: 6). كما أنه مما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله، حيث قال: "إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الاخرة". (الكافي للكليني ج2 ص375).
                      وأما إشراكك اللعن بالشتم والمساواة بينهما فخطأ فادح، ذلك لأن اللعن إنما هو بالأصل دعاء لله تعالى بأن يطرد فلاناً من رحمته ويوقع عليه عذابه، وهو مشروع إتفاقا لقوله تعالى: ”أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ“. (البقرة: 160).
                      و اللعن هو من آداب الإسلام ومن منهاج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يلعن حتى في صلاته، فقد أخرج البخاري: ”عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله (ص) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأخيرة من الفجر يقول اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد“. (صحيح البخاري ج5 ص35).
                      وكانت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) تدعو على أبي بكر وتلعنه في كل صلاة، فقد أخرج ابن قتيبة - وهو من كبار علماء أهل الخلاف - أنها (عليها السلام) قالت لأبي بكر: ”والله لأدعونَّ عليك في كل صلاة أصليها“. (الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص25).
                      وكان أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) يلعن في قنوت كل صلاة أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة في الدعاء المعروف بدعاء صنمي قريش. (راجع كتب الأدعية ككتاب مصباح الكفعمي والبلد الأمين وأيضا كتاب المحتضر).
                      وكان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يلعنون أعداء الله في الصلوات وفي أدبار الصلوات كما كان يفعل الإمام الصادق عليه السلام، فقد أخرج الكليني عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: ”سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية“. (الكافي ج3 ص342).
                      ونحن لا نلعن إلا رموز الكفر والنفاق وأعلام الضلالة والبدعة، أما عوام المخالفين لنا فلا نلعنهم بل ندعو الله تعالى أن يهديهم إلى الحق بإذنه. فإذا تلقّيتَ أنت شخصياً شتماً أو لعناً من أحد من المنسوبين للتشيع، فاعلم أنه مخطئ، ولا تحسب ذلك على الكل، فإن بعض المسلمين أيضاً يصنعون ذلك مع الكفار، بل ويفجّرون القنابل والمتفجرات في أسواقهم فيقتلون نساءهم وأطفالهم، ويقومون بشتى الأعمال الإرهابية الوحشية باسم الإسلام، فهل يصحّ لكافر أن يعمّم ذلك على جميع المسلمين ويحسب أن هذه هي تعاليم الإسلام؟! كلا وحاشا، إنما نطالبهم بأن يكونوا منصفين فلا يحمّلوا سائر المسلمين جريرة ما تصنعه القلة الإجرامية الوهابية الإرهابية منهم. فكذلك نتمنى منك أن تكون منصفاً تجاه الشيعة، فلا تعمّم تصرفات أفراد منهم على الجميع.
                      هذا مع أنك لو تدبّرت لرأيت أن الشيعة أكثر الناس ضبطاً للنفس والتزاماً بالأخلاق الفاضلة وردّ الإساءة بالإحسان، وأن ما يصيبه من مخالفيهم وخصومهم من القتل والذبح والاضطهاد والشتم والتحقير أضعاف أضعاف ما تصف، فأيّنا يحقّ له أن يشتكي من الآخر يا ترى؟! كن منصفاً بارك الله فيك.
                      ومن آيات اللعن في القرآن الكريم:
                      1 {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ }البقرة88
                      2 {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
                      3 {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
                      4 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً }النساء47
                      5 {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء52
                      6 {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68
                      7 {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57
                      8 {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }الأحزاب68
                      9 {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }محمد23
                      10 {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6
                      11 {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89
                      12 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }البقرة16113 {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
                      13 {أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }آل عمران87
                      14 {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }الأعراف44
                      15 {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18
                      16 {وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }هود60
                      17 {وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ }هود99
                      18 {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }الرعد25
                      19 {وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }الحجر35
                      20 {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ }القصص42
                      21 {يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }غافر52
                      22 {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93
                      23 {لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً }النساء118
                      24 {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
                      25 {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة60
                      26 {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64
                      27 {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }المائدة78
                      28 {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ }النور7
                      29 {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النور23
                      30 {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً }الأحزاب64
                      31 {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }ص78
                      فهل عرفتم الآن لماذا الشيعة يلعنون المنافقين وقتله أهل البيت عليهم السلام ؟!

                      تعليق


                      • اللهم صل على محمد وال محمد

                        تعليق


                        • أكذوبة الوحدة الإسلامية !

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                          السيد أحمد الشيرازي: أكذوبة التقريب بين المذاهب على حساب المعتقد !!
                          http://www.youtube.com/watch?v=dweoi...el_video_title
                          ومع السلامة.

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                            أكذوبة الوحدة الإسلامية !
                            أن ما يسمى بـ «التقريب بين المذاهب الإسلامية» على النحو الذي يطرح الآن ليس سوى ضرب من الخداع والدجل والنفاق والتضليل، فمعنى التقريب هو مناقشة المسائل الخلافية لا المسائل المشتركة التي ليس فيها اختلاف في وجهات النظر، فعليه ينبغي مناقشة تلك المسائل، ولكن ما يجري في هذه المؤتمرات هو الإتيان بكلام مكرر ومعاد في كل سنة إلى حد يبعث إلى الغثيان من قبيل ("يجمعنا دين واحد" ؛ "يجمعنا إله واحد" ؛ "يجمعنا نبي واحد" ؛ "يجمعنا كتاب واحد" ؛ "يجمعنا قبلة واحدة" ؛ "تجمعنا الصلاة خمس مرات في اليوم" ؛ "يجمعنا الحج" ؛ "يجمعنا الصيام" ؛ ....إلخ!!) فأين التقريب في هذا الكلام؟
                            أن من يريد أن يقرّب فأن عليه أن يناقش هل أنه يجب شرعاً ولاية أبي بكر وعمر أم البراءة منهما؟
                            فالمسلمون الحقيقيون هم من يتبرأون من أبي بكر وعمر وعائشة ولا يحترمونهم لكونهم ظلَمة ومدرسة هذا الإسلام لا تتولى الظالمين، أما المدارس الأخرى فتتولى الظالمين بما فيهم أبي بكر وعمر وعائشة، فهذه مسألة يجب أن تناقش.
                            إذا نوقشت هذه المسائل الخلافية بجرأة وشجاعة ورجولة على الملأ وعلى العلن في وسائل الإعلام، ستكون هذه المؤتمرات مستحقة لاسم «مؤتمرات تقريبية».
                            أما الكلام المطروح ("يجمعنا دين واحد" ؛ "يجمعنا إله واحد" ؛ "يجمعنا نبي واحد") فهو أكاذيب وتضليل وخداع كما أسلفنا، لأنه لا يجمعنا رب واحد فإله المسلمين ليس نفسه الإله الذي يؤمن به المخالفون ذلك الإله المجسّم الذي حينما خلق الخلق – كما تروي رواياتهم – تعِب بعد ستة أيام فاستلقى على ظهره ووضع رجلاً على الأخرى وقال: ”لا ينبغي إلى أحدٍ أن يجلس هذه الجلسة سواي“! فيفتون لذلك بأنه يحرم أو يُكره أن تضع رجلاً على الأخرى لأنها جلسة الله، فالله وحده هو من يجلس ويضع رجل على رجل! فهل هذا الإله الذي يؤمن به المسلمون؟ هل إله طوله أربعون ذراعاً هو إله المسلمين؟ هل إله المسلمين شاب أمرد؟ هل إله المسلمين له في كل يد خمسة أصابع فيضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والبحار على إصبع وأمور أخرى على إصبع ثم يتلاعب ويقول ”أنا الملك .. أنا الملك .. أنا الملك“!؟ هل إله المسلمين يركب على حمار وينزل في ليلة الجمعة فيستحب لذلك أن يضع له البعض – كما في بغداد – شيئاً من الحشيش والماء فوق السطح كي ينالون من بركته؟ هل إله المسلمين له خاصرة؟ هل إله المسلمين له رجلان؟ هل إله المسلمين يلبس أحياناً ثوب أحمر وأحيانا ثوب أخضر؟ هل إله المسلمين يلبس نعلان من ذهب؟ إلى درجة أن قال قائل عن هذا الإله ”اسالوني ما دون الفرج“ فهل هذا إله المسلمين أم إله اليهود الذين يؤمنون بعقيدة التجسيم؟
                            ولا يجمعنا نبي واحد اسمه محمد لأن صفاته مختلفة عند غير المسلمين فمحمد هذا عندهم إنسان وقح، ومهووس بالنساء يجامع إمرأته وهي حائض، ويصنع المنكرات التي منها أنه أراد أن ينتحر ثلاث مرات لأن جبرئيل قد تأخر عليه!، وسيء الأخلاق لا يعرف الأدب يبول وهو واقف أمام العالم وعندما يتجنبه من كان بجواره يناديه تعال تفرّج عليَّ كيف أبول، وإرهابي متوحش يسمل الأعين ويترك الناس تنزف من عيونها إلى أن تموت، ويصحح أخطاءه عمر بن الخطاب وتنزل الآيات في تأييد قول عمر فيقول لو كان نبي بعدي لكان عمر! وما تأخر عني الوحي إلا خشيت أن ينزل على عمر!، هل هذا نبي المسلمين أم أن نبي المسلمين هو نبي في قمة الأخلاق والأدب والمكارم ولا يخطئ ولا يعصي ولا يسهو وكان الأنبياء يتمنون إصلاح شسع نعله؟
                            فما يجمعنا هو مجرد ”عناوين“ مع اختلاف المحتوى، فلا إسلام متفق، ولا إله متفق، ولا نبي متفق.
                            وعليه فليجرؤ الضال التسخيري وأشباهه القائمين على فضائية الوحدة من العاقين لأهل البيت «صلوات الله عليهم» أن يناقشوا المسائل الخلافية في فضائيتهم حتى ندعمها، بدلاً من أن يبقون يريدون إبقاء الأمة مغيّبة ومضللة بالدعايات والفرقعة الكلامية الإعلامية بأنه يجمعنا العنوان الفلاني والعنوان الفلاني تاركين خلفهم القضايا الخلافية التي هجرانها يؤدي بالأمة المجموعة على هذه العناوين أن تتفرق إلى الجنة وإلى النار حيث سيدخلها من يعتقد بالإله المجسم، فهم لا يعملون على توعية الأمة عبر قنواتهم ووسائل إعلامهم ومؤتمراتهم التقريبية المزيّفة، وخلاصة القول فأن قناة أهل بيت الفارسية –على سبيل المثال– هي قناة تقريبية حقيقية لأنها تناقش المسائل الخلافية حتى تقترب وجهات النظر، في ظل عدم جدوى ترك المسائل الخلافية على حالها ومناقشة ”العناوين“ المشتركة بالهراء والنفاق والدجل من أجل مصالح حكومة إيران السياسية التي تريد أن توهم المخالفين أنها تريد جمع المسلمين على كلمة سواء بينما تستمر في تضليلهم وتجهيلهم.
                            أن مشروع قناة الوحدة الفضائية هو خلاف منهج أهل البيت «صلوات الله عليهم» لأنها لا تستقي أصول منهجها من خلال روايات أهل البيت إلى جانب الجبن الذي عندهم فهم لن يتمكنون أن يأتون برواية واحدة أن الإمام الصادق مثلاً قد عقد مؤتمر تقريبي مع أبي حنيفة فجلسا مع بعض ومدح الإمام الصادق أبا حنيفة ونعته بأنه ”أخونا في الإسلام وأخونا في الإيمان“ وقال (يجمعنا إله واحد ؛ يجمعنا نبي واحد ؛ يجمعنا قبلة واحدة) وإلى ما هنالك، بل أن العكس هو الذي كان يحصل حيث كان يأتي أبو حنيفة فيستحقره الإمام الصادق ويهرق ماء وجهه ويسخر به كأن يقول له ”لا تقس يا أبا حنيفة فأن أول من قاس أبليس“ أو يسأله أسئلة لاحراجه وبيان جهله أمام الناس فلا يحر أبو حنيفة جوابا كأن يسأله ”أيهما أعظم الصلاة أو الصوم؟“ فيقول أبو حنيفة ”الصلاة أعظم .. الصلاة عمود الدين“ فيتبع الإمام سؤاله ”فلِم الله عز وجل أوجب على الحائض قضاء الصيام دون الصلاة؟“ وإذا سأل أبو حنيفة من الإمام الصادق ”ما هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟“ يجيبه الإمام ”المعروف في أهل الأرض، المعروف في أهل السماء وذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب“ أي تأمر بولاية علي بن أبي طالب «صلوات الله عليه» و ”المنكر اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره وحملا الناس على رقبته أبو بكر وعمر“.
                            هذا بالإضافة إلى أن أهل البيت قد حرّموا الضحك في وجه المخالف، فقد وردت في الكافي الشريف وفي رسائل الشيخ الصدوق وفي مستدرك الوسائل للميرزا النوري روايات حاصلها أن من ضحك في وجه مخالف فليس منا، ولا تقبل منه صلاة أربعين يوما، وتحمل هذه الروايات على كبار المخالفين بالفعل لا مستضعفيهم العوام المساكين الذين ينبغي الضحك في وجوههم والابتسام معهم ومحاولة تقريبهم إلى الحق لأنهم مخدوعين، فالقرضاوي مثلاً لا يجوز الضحك في وجهه في المؤتمرات التقريبية واحتضانه بل العكس هو الذي ينبغي أن يحصل وهو البصق على وجهه، أما من يضحك في وجهه كالتسخيري مثلاً فأنه لمدة أربعين يوم لا تقبل صلاته إذا كان يصلي، فمشايخ المخالفين هم كبراء الضلال والسوء والدجل الذين بسببهم يبقى المخالفين العامة مخالفين لأهل البيت والواجب الشرعي فيهم هو فضحهم والاستهزاء بهم لا استضافتهم في إيران في أحسن الفنادق والصلاة خلفهم جماعة كما صلى جمع من المخابيل المعممين خلف القرضاوي في إيران في التسعينات وإن شاء الله يكون يوم القيامة إمامهم الذي يحشرون معه.
                            والخلاصة أن ما يسمى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية هو حركة سياسية نفاقية هرائية سخيفة بعيدة عن تعاليم أهل البيت عليهم السلام الذي وضعوا منهاجاً دقيقا هو معاملة المخدوعين من المخالفين بمنتهى الأخلاق ومنتهى الأدب وأحسن المعاشرة لكسبهم إلى الدين الحق والولاية والإيمان أما الكبار منهم فينبغي أن تكون كالسيف والسوط على ظهورهم كما قال الإمام العسكري عليه السلام – حينما أتاه رجل وسأله أن لنا جاراً من النصّاب المخالفين يحتج علينا بتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان على أمير المؤمنين فماذا نصنع معه؟ – اذهب إليه وفل حده واكسر غرته ولا تبقي له باقية.
                            فمن يعمل بعكس تعاليم أهل البيت عليهم السلام يكون كالراد عليهم وكالراد على الله الذي يقول في صفات المسلمين المؤمنين المتبعين لرسول الله {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}، فلهذا لم يستضف أهل البيت يوما أحمد بن حنبل أو احترموه وبجلوه وقالوا عنه أخونا، بل نجد الإمام الباقر يجيب إسماعيل الجعفي الذي سأله عن رجلٌ يحب أمير المؤمنين عليه السلام ويتولاه ولا يتبرّأ من عدوه، ويقول: هو أحبُّ إليَّ ممن خالفه؛ بقوله عليه السلام: هذا مخلِّط وهو عدوٌّ فلا تصل وراءه ولا كرامة!.
                            لقد أنتهى ذلك الزمان الذي كان فيه إعلام السلطة الإيرانية هو الذي ينطق باسم التشيّع وجاء زمان الحوزات العلمية الشريفة وعلماء الدين الشرفاء الأتقياء المخلصين الولائيين الذين يكشفون حقيقة التشيّع للعالم ويخرجون للعالم ولاية أهل البيت على منهاجها الحقيقي بعيداً عن الخداع والتضليل والمصالح السياسية على حساب الدين، فتأتي محاولة النظام الإيراني باطلاق قناة الوحدة للنجاة بنفسه من المد الشيعي المتحرر من الانخداع بالخطاب الحكومي الإيراني الرسمي المهادن والمخادع الذي لا تبقى رايته أمام راية آل محمد عليهم السلام.
                            ونسألكم الدعاء.

                            تعليق


                            • ما هو التولي و التبري (الولاية والبراءة) ؟

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                              ما هو التولي و التبري (الولاية والبراءة) ؟
                              قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } الأحزاب57.
                              التولي و التبري
                              «التولي» اصطلاحاً بعمني‌ الاعتقاد بالامامة و خلافة الائمة الاطهار (عليهم السلام) و إعلان المودة و متابعتهم.
                              «التبري» اصطلاحاً بمعني إعلان العداء و إظهار اللعن لأعداء الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
                              والتولي و التبري أمران ضروريان في الدين الاسلامي الحنيف و يعتبران من الواجبات الالهية، و على كل مسلم، مكلف ان يكون ذا الاعتقاد بهذين الموضوعين بالاستفادة من الأدلة العقلية و النقلية، كما هي الحال لسائر الواجبات الالهية.
                              و ما ورد في علوم أهل البيت عليهم السلام و سيرتهم العملية عن طريق ما وصلنا من روايات و أحاديث، نري أن الكثير من العبارات نقلت عنهم في كتب الادعية و الزيارات و هو شاهد جلي علي أهمية و موقع موضوعي «التولي» و «التبري» في مذهب التشيع و الدين الاسلامي. نسعي في هذه الكتابة من خلال عرض عدد من الروايات المعتبرة عن الأئمة الأطهار أن نخطو قدر الامكان خطوة باتجاه المزيد في معرفة أهل البيت عليهم السلام و التعرف علي أعداء و مخالفي أهل البيت ، و نرقد القاري بأهمية و فضيلة لعن مخالفيهم.
                              احاديث التولي و التبري
                              1ـ قال الرضا (عليه‌ السلام): كمال الدين ولايتنا و البرائة من عدونا. [1]
                              2ـ قيل للصادق عليه السلام: انّ فلاناً يواليكم الا أنّه يضعف عن البرائة من عدوكم فقال (عليه‌ السلام): هيهات كذب من ادعي محبتنا و لم يتبرء من عدونا. [2]
                              3ـ قال رسول الله (صل الله عليه و آله) لبعض اصحابه ذات يوم يا عبدالله اُحب في الله و أبغض في الله و وال في الله و عاد في الله فانه لاتنال ولاية الله الا بذلك ولايجد رجل طعم الايمان و إن كثرت صلاته و صيامه حتي يكون كذلك و قد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتواددون و عليها نببا غضون و ذلك لايغني عنهم من الله شيئاً.
                              فقال له: و كيف لي أن أعلم أني قد واليت و عاديت في الله عزوجل و من والي الله تعالي حتي أواليه و من عدوه حتي أعاديه فأشار له رسول الله (صل الله عليه و آله) إلى علي (عليه ‌السلام) فقال له: أتري هذا فقال: بلي. قال: ولي هذا ولي الله فواله و عدو هذا عدو الله فعاده ثم قال: وال وليّ هذا ولو أنّه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدو هذا ولو أنه أبوك و ولدك. [3]
                              4ـ دخلت الكميت على ابا عبدالله (عليه‌ السلام) فأنشده و ذكر نحوه ثم قال في آخره: انّ الله عزوجل يحبُّ معالي الامور و يكره سفسافها، فقال الكميت: يا سيدي أسألك عن مسألة و كان متكئاً فاستوي جالساً و كسر في صدره و سادة ثم قال: سل فقال اسألك عن الرجلين؟ فقال: يا كميت ابن زيد ما أهريق في الاسلام محجمة من دم و لااكتسب مال من غير حلّه و لا نكح فرج حرام الا في اعناقهما الي. يوم القيامة حتي يقوم قائمنا و نحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا و صغارنا بسبّهما و البرائة منهما. [4]
                              5ـ قال الصادق (عليه‌ السلام): من شك في كفر اعدائنا و الظالمين لنا فهو كافر. [5]
                              6ـ قال الصادق (عليه ‌السلام): من لم يعرف سوء ما اتي علينا من ظلمنا و ذهاب حقنا و ما ركبنا به فهو شريك من اتي الينا فيما ولينا به. [6]
                              7ـ عن أبي حمزة الثمالي أنه سئل علي بن الحسين عليهما السلام عنهما (عن أبي بكر و عمر) فقال (عليه‌ السلام): كافران، كافر من تولاهما. [7]
                              8ـ عن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه ‌السلام) يقول: إذا كان يوم القيامة مرّ رسول الله أغثني يا رسول الله بشفير النّار، و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين، فيصيح صائح من النار: يا رسول الله أغثني يا رسول الله ثلاثاً قال: فلا يجيبه، قال: فينادي يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين ثلاثاً أغثني فلا يجيبه، قال: فينادي يا حسين يا حسين يا حسين أغثني أنا قاتل أعدائك، قال: فيقول له رسول الله: قد احتجَّ عليك قال: فينقضُّ عليه كأنّه عقاب كاسر، قال: فيخرجه من النار قال: فقلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام): و من هذا جعلت فداك؟ قال: المختار، قلت له: و لم عذِّب بالنار، و قد فعل ما فعل؟ قال: إنّه كان في قلبه منهما شيء، والّذي بعث محمّداً بالحقِّ لو أنّ جبرئيل و ميكائيل كان في قلبيهما شيء لأكبّهما الله في النار علي وجوههما. [8]
                              9ـ قال امير المؤمنين (عليه ‌السلام): اللهم اجز عمرا لقد ظلم الحجر و المدر. [9]
                              10ـ قال امير المؤمنين (عليه ‌السلام): ما عادي احد قوما أشد من معادات عمر لاهل بيت الرسول. [10]
                              موضع اللعن و البراءة في التّراث الاسلامي
                              1ـ قال الامام السجاد (عليه ‌السلام): من لعن الجبت و الطاغوت لعنة واحدة، كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة و محى عنه سبعين ألف ألف سيئة و رفع له سبعين ألف ألف درجة و من امسى يلعنهما لعنة واحدة، كتب له مثل ذلك. [11]
                              2ـ قال رسول الله (صل الله عليه و آله): من تاثم ان يلعن من يلعنه الله فعليه لعنة الله. [12]
                              3- قال الصادق (عليه‌ السلام): نحن معاشر بني هاشم نامر كبارنا و صغارنا بسبهما و البرائة منهما. [13]
                              4ـ أن أمير المؤمنين عليه سلام الله كان يطوف بالكعبة فرأى رجلاً متعلقاً بأستار الكعبة و هو يصلي على محمد و آله فسلّم عليه و مرّ به ثانية و لم يسلم عليه. فقال : يا أمير المؤمنين، لم لم تسلم عليّ هذه المرّة ؟
                              فقال عليه السلام : خفت أن أشغلك عن اللعن و هو أفضل من السلام و ردّ السلام و من الصلاة على محمد و آل محمد. [14]
                              5ـ سمعنا اباعبدالله (عليه‌ السلام) و هو يلعن في دبر كل مكتوبة اربعة من الرجال و أربعا من النساء التيمي و العدوي و فعلان و معاوية و يسميهم و فلانة و فلانة و هند و ام الحكم اخت معاوية. [15]
                              قال (عليه‌ السلام): ان الله خلق هذا النطاق زبر جدة خضراء فمن خضرتها اخضرّت السماء، قال قلت و ما النطاق؟ قال الحجاب والله وراء ذلك سبعون الف عالم اكثر من عدد الانس و الجن و كلّهم يلعن فلانا و فلانا. [16]
                              7ـ قال رسول الله (صل الله عليه و آله): ... ان من عظيم ما يتقرب به خيار املاك الحجب و سماوات صلاة على محبينا اهل البيت و اللعن لشانئينا. [17]
                              عذاب غاصبي الخلافة
                              إن ما صُرّح في الروايات يبيّن على أن الثأر و الانتقام من غاصبي الخلافة و على شيعتهم يتم عن طريق ثلاثة مراحل:
                              1ـ الانتقام في عالم البرزخ.
                              2ـ الانتقام في زمن الرجعة.
                              3ـ الانتقام في القيامة الكبرى.
                              1. الانتقام في عالم البرزخ
                              عن عبدالله الاصم، عن عبدالله بن بكير الارجاني، قال:
                              صحبت اباعبدالله (عليه ‌السلام) في طريق مكة من المدينة، فنزلنا منزلا يقال له: عسفان، ثم مررنا بجبل اسود عن يسار الطريق موحش، فقلت له: يا ابن رسول الله ما اوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق مثل هذا، فقال لي: يا بن بكير أ تدري اي جبل هذا، قلت: لا، قال:
                              هذا جبل يقال له الكمد، و هو على واد من اودية جهنم، و فيه قتلة ابي الحسين (عليه ‌السلام)، استودعهم فيه، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم، و ما يخرج من جب الجوي، و ما يخرج من الفلق، و ما يخرج من اثام، و ما يخرج من طينة الخبال، و ما يخرج من جهنم، و ما يخرج من لظي و من الحطمة، و ما يخرج من سقر، و ما يخرج من الحميم، و ما يخرج من الهاوية، و ما يخرج من السعير، و ما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به الا رأيتهما يستغيثان اليّ، و اني لا نظر الي قتلة ابي و اقول لهما: هؤلاء فعلوا ما أسّستما، لم ترحمونا اذ وليتم، و قتلتمونا و حرمتمونا، و وثبتم علي حقنا، و استبددتم بالامر دوننا، فلا رحم الله من يرحمكما، ذوقا و بال ما قدّمتما، و ما الله بظلام للعبيد، و اشدهما تضرعاً و استكانة الثاني، فربما وقفت عليهما ليتسلي عني بعض ما في قلبي، و ربما طويت الجبل الذي هما فيه، و هو جبل الكمد. [18]
                              2. الانتقام في زمن الرجعة
                              عن امير المؤمنين (عليه ‌السلام): ثم اكرو و ارجع، انا علي بن ابي طالب و اخو رسوله و احيي اعدائي و قتلة ولدي محسنا و اقتلهم قصاصا. [19]
                              3. الانتقام في القيامة الكبرى
                              روي إسحاق، عن أبي الحسن الماضي قال: جعلت فداك، حدثني فيهما بحديث، فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة.
                              قال: فقال له: «يا إسحاق، الاول منزلة العجل، والثاني بمنزلة السامري».
                              قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما، قال، «ثلاث لا ينظر الله اليهم، ولايزكيهم، ولهم عذاب أليم».
                              قال: قلت: جعلت فداك، من هم؟
                              قال: «رجل ادعي إماماً من غير الله، و آخر طعن في إمام من الله، و آخر زعم أن لهما في الإسلام نصيباً».
                              قال: قلت: جعلت فداك، زدني فيهما قال: «قال ما أبالي يا أبا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمدا النبوة أو زعمت أن ليس في السماء إلها أو تقدمت على علي بن أبي طالب عليه السلام».
                              قال: قلت: جعلت فداك، زدني، فقال: «يا إسحاق، ان في النار لوادياً يقال له: سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط لأحرق من على وجه الأرض، و إن أهل النار ليتعوَّذون من حر ذلك الوادي ونتنه و قذره و ما أعدَ الله فيه لأهله، و إن في ذلك الوادي لجبلاً يتعوَّذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه و قذره و ما أعدّ الله فيه لأهله، و ان في ذلك الجبل لشعباً، يتعوّذ أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه و قذره و ما أعدّ الله فيه لأهله، و إن في ذلك الشعب لقلبياً، يتعوّذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه و قذره و ما أعدّ الله فيه لأهله، و إن في ذلك القليب لحية، يتعوّذ جميع أهل ذلكم القليب من خبث تلك الحية ونتنها و قذرها و ما أعدّ الله في أنيابها من السم لأهلها، و إن في جوف تلك الحية سبعة صناديق، فيها خمسة من الأمم السالفة و اثنان من هذه الامّة».
                              قال: قلت: جعلت فداك و من الخمسة؟ و من الاثنان؟
                              قال: «اما الخمسة: فقابيل قتل هابيل، و نمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، قال: «أنا أُحيي و أُميت» و فرعون الذي قال: «أنا ربكم الأعلي» و يهوداً الذي هوّد اليهود، و بولس الذي نصّر النصاري، و من هذه الامّة أعرابيان». [20]
                              ====
                              الأدلة والمصادر:
                              [1] - بحارالانوار: ج 27، ص 58، ح 19.
                              [2] - بحارالانوار: ج 27، ص 58، ح 19.
                              [3] - علل الشرايع: ج 1، باب 119.
                              [4] - رجال كشي: ص 135- بحارالانوار: ج 47، ص 324، حديث 17.
                              [5] - اعتقادات صدوق باب اعتقاد في الظالمين: ص 103 – بحارالانوار: ج 8، ص 336 و ج 27، ص 62.
                              [6] - عقاب الاعمال صدوق: باب عقاب ناصب، حديث 6- بحارالانوار: ج 8، ص 336 و ج 27، ص 55، حديث 11.
                              [7] - تقريب المعارف ابي صلاح حلبي: ص 237- بحارالانوار: ج 69، ص 138 باب 101، كفر مخالفين.
                              [8] - بحارالانوار: ج 45، ص 339، حديث 5.
                              [9] - الجمل، شيخ مفيد: ص 71.
                              [10] - كامل، شيخ بهايي: ج 2، ص 13.
                              [11] - شفاء الصدور في شرح زيارت عاشورا: ذيل فراز اللهم حص انت اول ظالم بلعن مني.
                              [12] - رجال كشي: ج 2، ص 811، رقم 1012.
                              [13] - رجال كشي: ص 135- بحارالانوار: ج 47، ص 323، حديث 17.
                              [14] - مجمع النورين و ملتقي البحرين: ص 208.
                              [15] - تهذيب: ج 2، ص 321- كافي: ج 3، ص 342- بحارالانوار: ج 30، ص 397 از تهذيب.
                              [16]- بصائر الدرجات: جز 10، باب 14، ص 512.
                              [17]- تفسير الامام العسكري (عليه‌السلام): ص 295 – بحارالانوار: ج 65، ص 37.
                              [18] -كامل الزيارات: باب 108، ص 539.
                              [19] - كتاب حضرت محسن (عليه‌السلام): ص 58.
                              [20] - جامع الاخبار: ص 402.
                              ومع السلامة.

                              تعليق


                              • لماذا الجهر بلعن صنمي قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله ؟

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                                لماذا الجهر بلعن صنمي قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله ؟
                                نماذج من أحاديث أهل البيت عليهم السلام؛ في التبري وفضح أعداء آل محمد عليهم صلوات الله.
                                ● جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال له: «ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا؟ قال: على ما عمل أبو بكر وعمر. فمدّ عليه السلام يده وقال له: اصفق! لعن الله الإثنين! والله لكأني بك قد قُتلتَ على ضلال»! (بصائر الدرجات للصفار ، ص412).
                                ● عن حجر البجلي قال: شككت في أمر الرجلين، فأتيت المدينة فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن أول من ظلمنا وذهب بحقنا وحمل الناس على رقابنا أبو بكر وعمر. وعنه عليه السلام قال: لو وجد علي أعوانا لضرب أعناقهما !! (تقريب المعارف -الصفحة ٢٤٧).
                                ● عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثلاثة لا يصعد عملهم إلى السماء ولا يقبل منهم عمل: من مات ولنا أهل البيت في قلبه بغض، ومن تولى عدونا وترك ولايتنا، ومن تولى أبا بكر وعمر. (تقريب المعارف - الصفحة ٢٤٧).
                                ● عن بشير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن أبي بكر وعمر فلم يجبني، ثم سألته فلم يجبني، فلما كان من الثالثة قلت: جعلت فداك أخبرني عنهما؟ فقال: ما قطرت قطرة دم من دمائنا ولا من دماء أحد من المسلمين إلا وهي في أعناقهما إلى يوم القيامة. (تقريب المعارف - الصفحة ٢٤٥).
                                ● جاء قوم من المخالفين من أهل البصرة إلى الإمام الصادق (عليه السلام) فقالوا له: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها، عظيم إثمها، ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ، ص26).

                                ● سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». قال راوي الخبر عبد الله بن كثير «وكان معنا في المجلس رجل من أهل خراسان (من المخالفين) يكنى بأبي عبد الله، فتغير لون الخراساني لمّا أن ذكرهما فقال له الصادق: لعلك ورعتَ عن بعض ما قلنا؟ قال: قد كان ذلك يا سيدي. قال: فهلّا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ حيث أعطاك فلان بن فلان جاريته لتبيعها فلما عبرت النهر فجرت بها في أصل شجرة كذا وكذا! قال: قد كان ذلك، ولقد أتى على هذا الحديث أربعون سنة ولقد تبتُ إلى الله منه. قال: يتوب عليك إن شاء الله». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج3 ، ص370).
                                ونسألكم الدعاء.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 20-05-2025, 05:42 AM
                                استجابة 1
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:28 PM
                                ردود 0
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:20 PM
                                ردود 0
                                7 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-10-2018, 03:13 PM
                                ردود 17
                                1,559 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X