وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
واصبحت الارض لهم بعد ان اخرج الله عز وجل فرعون منها
فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
و موسى وهارون عليهم السلام كانوا هم الحاكمين على الناس وادارة امورهم واحوالهم
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
وكان لهم دستور يسريرون عليه وهو التوراة
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ
والتوارة يحكم بها ناس خصهم الله عز وجل بذلك وليس كل احد
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
وهولاء عبر عنهم القران الكريم بانهم امة تهدي بالحق
وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وهدايتهم بامر الله عز وجل فهو الذي جعلهم ائمة
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
وعددهم اثني عشر نقيبا مبعوثون من قبل الله سبحانه وتعالى
فكل ما يحصل عليه الانسان من معلومات من البيت او المسجد او المدرسة او المعلم او الناس فهو عن طريق الاذن والعين ثم يخزنها في راسه ولمعرفة اذا ماكنت تلك المعلومات صحيحة او لا فعلى الانسان ان يعرضها على القران الكريم لانه كتاب كما وصفه الله عز وجل (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فاذا كانت لا تخالف القران الكريم فخيراً واذا كانت مخالفة للقران الكريم فعلى الانسان ان يضرب بتلك المعلومات التي حصل عليها بعرض الجدار
أخبرني أبي ، أخبرني مينا ، قال : " كان لحميد بن عبد الرحمن داجن من غنم ، قال : فدخل حميد يوما فوجده قد بال على فراشه ، قال : فوثب إليه مغضبا فذبحه ولم يسم عليه ، قال : فقال لي : يا مينا ، انطلق إلى أبي هريرة ، فقل له : إن ابن أخيك يقرأ عليك السلام وإنه وثب إلى داجن له فذبحه وهو مغضب ولم يسم عليه ، قال : فأتيت أبا هريرة ، فذكرت ذلك ، فقال لي : لا بأس عليك إذا كل
البعض بنى سد لصد المياه لكي لا تسبب لبلده الفيضان واهلاك الناس
البعض الاخر لم يبني سد فاتى عليه الماء واهكله واهلك بلده
هكذا ايها المسلمين البلاء عندما تكون متسعد له مسبقاً فانه ياتي
وينتهي ولا تتاثر منه بشي كما ايوب النبي (ع) قال الله (إِنَّا وَجَدْنَاهُ
صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) المرض و ذهاب المال البنون لكنه لم يتاثر بشي
وكما يوسف ابن يعقوب قال الله (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ)
دخل السجن , البعد عن الاهل , الفراق , عذاب السجن لكنه كان حسن
الظن بالله ولم يتاثر بالبلاء اما من لا يستعد للبلاء فانه يهلك كما هلك ذلك
الذي ترك بناء السد لصد المياه عن بلده فلا تتركوا الله و كونوا معه يهديكم
(اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) لكن بشرط الانابة المستمرة
اليه تقدس ذكره قال في كتابه الكريم (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ)
تعليق