وهل نحن لا نفعل ؟
مع العلم الأمر كان مخصّصاً لأهل البدع بعد الرسول داخل أمته و ليس خارجها
إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.
لكن الأصل الجواز
وهذا تفسير جزء من الحديث للشهيد الثاني
قال الشهيد الثاني : يصح مواجهتهم بما يكون نسبته إليهم حقاً لا بالكذب وهل يشترط جعله على طريق النهي فتشترط شروطه أم يجوز الاستخفاف بهم مطلقاً ؟ ظاهر النص والفتاوى الثاني والأول أحوط . ودل على جواز مواجهتهم بذلك وعلى رجحانها رواية البرقي عن أبي عبد الله (عليه السلام) « إذا ظاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة » ومرفوعة محمَّد بن بزيع « من تمام العبادة الوقيعة في أهل الريب » انتهى . والوقيعة اللوم والذم والعيب . تقول : وقعت في فلان وقوعاً ووقيعة إذا عبته وذممته، وبفلان إذا لمته، والبهت التحير والدهش، ولعل المراد به إلزامهم بالحجج البالغة لينقطعوا ويبهتوا كما بهت الذي كفر في محاجة إبراهيم (عليه السلام) وكل ذلك . ( كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ) فإنك إذا وقعت فيهم وأظهرت بدعهم ولمتهم بها يتركون الفساد، ويحذر منهم الناس ولا يتعلمون من بدعتهم، ولا يكتسبونها خوفاً من الله، أو من الوقيعة، واعلم أن لخلاف الحق درجات متفاوتة منهم الكافر، والإعراض عنه وعداوته وبغضه لازم وإن كان أهل الذمة والأمان، ومنهم المبتدع وهو الذي يرتكب البدعة ويدعو الناس إليها، ومنهم أهل المعصية التي فيها إيذاء الخلق، كالظلم، والشهادة الزور، والحكم بخلاف الحق، والهجو، والغيبة . وفهم أهل المعصية التي فيها إيذاء الخلق كالظلم وشهادة الزور والحكم بخلاف الحق والهجو والغيبة، ومنهم أهل المعصية التي لا تؤذي الخلق كشرب الخمر وترك الصلاة، وهؤلاء يجب زجرهم عن المعصية فإن قبلوا وتابوا وإلاَّ وجب الوقوع فيهم وتشهيرهم لما ذكر .
ثم رغّب فيما ذكر بقوله : ( يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) فيا عجباً لمن يدعي الفضل حيث يجالس الشاربين للخمور والشاغلين بالنرد والطنبور، والمؤذين للمؤمنين بالغيبة وقول الزور، والعاملين بجميع أنواع المعصية والفجور، وهو يتكلم على وفق مرادهم بغمض عن فسادهم حباً للشهرة والرئاسة وطلباً لما في أيديهم من متاع الدنيا للخساسة .
مع العلم الأمر كان مخصّصاً لأهل البدع بعد الرسول داخل أمته و ليس خارجها
إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.
لكن الأصل الجواز
وهذا تفسير جزء من الحديث للشهيد الثاني
قال الشهيد الثاني : يصح مواجهتهم بما يكون نسبته إليهم حقاً لا بالكذب وهل يشترط جعله على طريق النهي فتشترط شروطه أم يجوز الاستخفاف بهم مطلقاً ؟ ظاهر النص والفتاوى الثاني والأول أحوط . ودل على جواز مواجهتهم بذلك وعلى رجحانها رواية البرقي عن أبي عبد الله (عليه السلام) « إذا ظاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة » ومرفوعة محمَّد بن بزيع « من تمام العبادة الوقيعة في أهل الريب » انتهى . والوقيعة اللوم والذم والعيب . تقول : وقعت في فلان وقوعاً ووقيعة إذا عبته وذممته، وبفلان إذا لمته، والبهت التحير والدهش، ولعل المراد به إلزامهم بالحجج البالغة لينقطعوا ويبهتوا كما بهت الذي كفر في محاجة إبراهيم (عليه السلام) وكل ذلك . ( كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ) فإنك إذا وقعت فيهم وأظهرت بدعهم ولمتهم بها يتركون الفساد، ويحذر منهم الناس ولا يتعلمون من بدعتهم، ولا يكتسبونها خوفاً من الله، أو من الوقيعة، واعلم أن لخلاف الحق درجات متفاوتة منهم الكافر، والإعراض عنه وعداوته وبغضه لازم وإن كان أهل الذمة والأمان، ومنهم المبتدع وهو الذي يرتكب البدعة ويدعو الناس إليها، ومنهم أهل المعصية التي فيها إيذاء الخلق، كالظلم، والشهادة الزور، والحكم بخلاف الحق، والهجو، والغيبة . وفهم أهل المعصية التي فيها إيذاء الخلق كالظلم وشهادة الزور والحكم بخلاف الحق والهجو والغيبة، ومنهم أهل المعصية التي لا تؤذي الخلق كشرب الخمر وترك الصلاة، وهؤلاء يجب زجرهم عن المعصية فإن قبلوا وتابوا وإلاَّ وجب الوقوع فيهم وتشهيرهم لما ذكر .
ثم رغّب فيما ذكر بقوله : ( يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) فيا عجباً لمن يدعي الفضل حيث يجالس الشاربين للخمور والشاغلين بالنرد والطنبور، والمؤذين للمؤمنين بالغيبة وقول الزور، والعاملين بجميع أنواع المعصية والفجور، وهو يتكلم على وفق مرادهم بغمض عن فسادهم حباً للشهرة والرئاسة وطلباً لما في أيديهم من متاع الدنيا للخساسة .
تعليق