بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الأخ / جاسم تقول

لو اختلفت الإجابة لاختلف الرد عليها ولهذا كانت المشكلة في جوابك الغير
واضح ولهذا انتظرت حتى نصل للرد الواضح الصريح
وسؤالي كان قبل مشاركتك الزائدة على السؤال ولهذا انتظرت حتى ننتهي
من السؤال نفسه ثم بعد ذلك يأتي من النقاط ما يأتي

وهذا ما كنا ننتظر معرفتة منذ طرحنا السؤال
لكن وقت النزول لم تنزل الآية كلها مرة واحدة

وهذا الترتيب بعد نزول كل الآيات وليس قبل النزول وقد بينا ذلك من قبل
ونكرره
( ( ترتيب نزول الآيات يختلف عن ترتيب كتابتها في المصحف )
ترتيب آيات القرآن الكريم على ما هو عليه في المصحف الشريف توقيفي
من النبي صلى الله عليه وسلم ، وترتيب النزول للآيات ليس كترتيب
المصحف .... فترتيب النزول كان حسب الأحداث والمناسبات.)
ـ فتوى رقم 54862 من موقع إسلام ويب ـ
قال عبد الرحمن جبريل
( إن ترتيب الآيات والسور القرآنية في رسم المصحف لم يتم حسب ترتيب
النزول ... أما ترتيب الآيات فلم يكن أيضاً وفق تعاقب نزولها، ويكفي دلالة
على ذلك أن أول ما نزل من القرآن الآيات الأولى من سورة العلق، وكان
نزولها بِحِراء، ثم نزلت أواخرها بعد ذلك بما شاء الله، ووقع بين نزول
أولها ونزول آخرها نزول سور القلم والمزمل والمدثر وغيرها.)
ـ مقال من مجلة الفرقان ـ

النزول كان في بيت من بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إحدى
حجرات زوجاته وهي أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وقد ذكرت
تفاصيل النزول فقالت
( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا
خَزِيرَةٌ فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ قَالَتْ فَجَاءَ عَلِيٌّ
وَالْحُسَيْنُ وَالْحَسَنُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ )
إذاً النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاءته ابنته فاطمة عليها السلام بطعام
وهو ( قوله (خَزِيرَةٌ) هي كالعصيدة إلا أنها تطبخ بلحم يقطع صغارًا ) فقال
لها ادعي زوج وابنيك الخ القصة فكان الطعام خاصاً بهؤلاء الخمسة عليهم
الصلاة والسلام وجلسوا يأكلون منه ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))
فمكان النزول ليس متصلاً بالآية بل الخمسة الموجودين في هذه البقعة من
المكان هم المتصلون بها وكان وجودهم في هذا المكان بسبب قيامهم بأكل
الطعام مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33))
ليس تعليلاً أو سبباً لما سبق من أوامر ونواهي بل نزل لبيان فضل بعض الأشخاص .
ولكي تحتمل أن تكون تعليلاً لما سبق يجب أن يثبت أولاً نزولها معهن ليس
قبلهن ولا بعدهن فما تراه دليلاً على النزول يحتاج أصلاً إلى هذا الدليل

1 ـ الرواية ضعيفة
( 13728 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ
فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْفَجْرِ، فَيَقُولُ: " الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ {إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] ")
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد : وهو ابن جدعان
ـ مسند أحمد ج 21 ـ
( 3206 - حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ...
[ حكم الألباني ] : ضعيف
ـ سنن الترمذي ج 5 ـ
2 ـ لو كانت صحيحة فهي دليل لنا وليست علينا بل هو كما قال الطحاوي
عن هذه الرواية ( وَفِي هَذَا أَيْضًا دَلِيلٌ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ مَنْ هُمْ ) فهذه
الرواية دليل على أن أهل البيت في الآية هم أصحاب الكساء فقط دون
غيرهم ولذا قال ابن الجوزي ( والثاني : أنه خاصٌّ في رسول الله صلى الله
عليه وسلم وعليَ وفاطمة والحسن والحسين ، قاله أبو سعيد الخدري .
وروي عن أنس وعائشة وأم سلمة نحو ذلك )
وقال أبو حيان ( وقال أبو سعيد الخدري : هو خاص برسول الله وعلي
وفاطمة والحسن والحسين . وروي نحوه عن أنس وعائشة وأم سلمة )
إذاً رواية أنس فيها بيان المقصود بلفظ ( أهل البيت ) كما ذكر الطحاوي .
3 ـ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر على أهل بيته ويعلمهم
بقرب وقت الصلاة قبل نزول الآية ثم بعد نزول الآية زاد على قوله السابق
لهم الآية الكريمة فصار يقول لهم ( الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }
4 ـ لو كانت الصلاة مرتبطة بإذهاب الرجس والتطهير وسبب في ذلك كما
تقول فهل كانت قبل نزول الآية غير مرتبطة بإذهاب الرجس والتطهير ولم
تكن سبب فيهما ؟؟؟ أم كانت تذهب الرجس عنهم وتطهرهم قبل نزول الآية ؟؟؟
5 ـ لو كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم هذا الكلام لإذهاب
الرجس ولتطهيرهم فأين الحديث عن باقي الأوامر من إيتاء الزكاة وذكرها
مع الآية الكريمة ؟؟؟ وكذلك أين الأمر بطاعة الله عز وجل ورسوله صلى
الله عليه وآله وسلم وذكرهما مع الآية الكريمة ؟؟؟

هذه الزيادة شاذة ضعيفة وعليه فإشكالك ساقط من أصله
قال الأخ ( المهتدي بالله ) في مشاركة سابقة بتاريخ 15-12-2013
ورقم المشاركة 23
( قال محمد الامين
وأخرج ابن حبان في صحيحه (15|432): أخبرنا عبد الله بن محمد بن
سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم، ثقة ثبت) حدثنا الوليد بن مسلم
(ثقة ثبت) وعمر بن عبد الواحد (ثقة) قالا حدثنا الأوزاعي (ثقة ثبت) عن
شداد أبي عمار (ثقة ثبت) عن واثلة بن الأسقع قال: سألت عن علي في
منزله، فقيل لي ذهب يأتي برسول الله (عليه الصلاة والسلام). إذ جاء،
فدخل رسول الله (عليه الصلاة والسلام) ودخلت. فجلس رسول الله (عليه
الصلاة والسلام) على الفراش، وأجلس فاطمة عن يمينه وعلياً عن يساره
وحسناً وحُسَيناً بين يديه، وقال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيراً}. اللهم هؤلاء أهلي». قال واثلة: فقلت من ناحية
البيت: «وأنا يا رسول الله، من أهلك؟». قال: «وأنت من أهلي». قال واثلة:
«إنها لمن أرجى ما أرتجي». وهذا حديثٌ صحيحٌ على شرطَيّ البخاري ومسلم . )
وبالرجوع لصحيح ابن حبان نجد فيه
( [ تعليق الألباني ] صحيح - «الروض» (976 و 1190).
[ تعليق شعيب الأرنؤوط ] إسناده صحيح )
فهذه الزيادة الضعيفة في مسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة قد رواها عن
الأوزاعي ( محمد بن مصعب القرقساني ) قال فيه ابن حجر ( صدوق كثير
الغلط ) وقال الذهبي ( فيه ضعف ) وقد خالف بهذه الزيادة ثقتين وهما كما
نقل ـ المهتدي بالله عن محمد الأمين ـ ( الوليد بن مسلم ( ثقة ثبت )
وعمر بن عبد الواحد ( ثقة ) قالا حدثنا الأوزاعي ) فقد رويا الحديث بدون
هذه الزيادة كما في صحيح ابن حبان ، وأخرجه الطبري أيضاً فقال شعيب
الأرنؤوط ( وأخرجه الطبري 22 / 6 من طريق عبد الأعلى بن واصل، حدثنا الفضل
بن دكين ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم المحاربي عن أبي عمار،
عن واثلة ... وهذا سند حسن . )
ـ هامش سير أعلام النبلاء ج 3 ـ
وهذا الطريق ليس فيه أيضاً تلك الزيادة الضعيفة
والخلاصة كما قلتُ في البداية
الزيادة شاذة ضعيفة وعليه فإشكالك ساقط من أصله

*********

بعد كل هذا الكلام ليس هناك دليل صحيح على أن قوله تعالى بسم الله
الرحمن الرحيم ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ
الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قد نزل في وقت واحد بل ما ورد في
الأحاديث هو الآتي
1 ـ قالت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ
الْآيَةَ{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا })
2 ـ قال سعد بن أبي وقاص ( لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ )
3 ـ قال أبو سعيد الخدري ( نزلت هذه الآية )
4 ـ عمر بن أبي سلمة ( نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ )

فكل هؤلاء قالوا عن الذي نزل أنه ( آية ) وقد نزلت وبدأت بقوله تعالى (
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ولم تبدأ
بقوله تعالى ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ
الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )
وعندما قرأ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما نزل عليه قال ( إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ولم يقرأ قبلها (
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ
الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )

إذاً الله عز وجل أنزل هذا القول وحده فقط في هذا الوقت على الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم وقاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحده
فقط في هذا الوقت بدون غيره

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الأخ / جاسم

1 ـ ترتيب القرآن الكريم توقيفي ولا مشكلة في ذلك
وقد بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا الجزء من الآية قد نزل
وحده وقرآه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحده بدون أن يقرأ قبله
آيات النساء أو يقرأ بعده الآية الأخيرة المتعلقة بالنساء

2 ـ لو كان هذا الجزء من الآية نزل مع باقي الآيات فلما قرأه وحده ؟؟؟

3 ـ لو كان هذا الجزء تعليل لما سبق من الآيات المتعلقة بالنساء لنزل
معها وهو مالم يحدث فلما لم تنزل العلة مع الشيء المرتبطة به ؟؟؟

4 ـ وضع هذا الجزء مع آيات النساء كما قلت في المشاركة الأولي
( وما يجمع بين هذه الآيات هو الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم فأزواجه متصلات به وكذلك أهل بيته متصلون به .)

كلامك مكرر وقد بينا ذلك في المشاركة رقم 78 فقلت لك فيها
( مكان النزول ليس متصلاً بالآية بل الخمسة الموجودين في هذه البقعة
من المكان هم المتصلون بها وكان وجودهم في هذا المكان بسبب قيامهم
بأكل الطعام مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم )
كما أن نزول آيات القرآن الكريم في مكان ما لا يعني دخول كل الموجودين
في المكان بل يكون خاصاً ببعض الموجودين دون بعض مع ارتباطهم في
نفس المكان
فالمكان ليس دليلاً ولا يحسب نقطة لكم

وقلتُ أيضاً في المشاركة الأولى
( لفظ ( أهل ) في هذا المكان والزمان قد ذكره الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم باسم الإشارة ( هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي ) وهو اسم يدل
على معين بواسطة الإشارة ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد بين
أن المعين بلفظ ( أهل بيتي وخاصتي ) في هذا الحديث هم المشار إليهم
باسم الإشارة ( هؤلاء ) وهم ( علي وفاطمة والحسن والحسين ) عليهم
السلام وهذا تخصيص من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للفظ ( أهل )
العام بهؤلاء المشار إليهم دون غيرهم من النساء والأقارب وعند ذلك قالت
السيدة أم سلمة رضي الله عنها ( أَنَا مِنْهُمْ ) فقال لها ( إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ ))

قولك ( ولذلك جاء فى روايه (اهل بيت احق))

قد بينا في المشاركة رقم 78 الحكم علي هذه الزيادة فقلنا
( هذه الزيادة شاذة ضعيفة وعليه فإشكالك ساقط من أصله ...
فهذه الزيادة الضعيفة في مسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة قد رواها عن
الأوزاعي ( محمد بن مصعب القرقساني ) قال فيه ابن حجر ( صدوق كثير
الغلط ) وقال الذهبي ( فيه ضعف ) وقد خالف بهذه الزيادة ثقتين وهما كما
نقل ـ المهتدي بالله عن محمد الأمين ـ ( الوليد بن مسلم ( ثقة ثبت )
وعمر بن عبد الواحد ( ثقة ) قالا حدثنا الأوزاعي ) فقد رويا الحديث بدون
هذه الزيادة كما في صحيح ابن حبان ، وأخرجه الطبري أيضاً فقال شعيب
الأرنؤوط ( وأخرجه الطبري 22 / 6 من طريق عبد الأعلى بن واصل،
حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم المحاربي
عن أبي عمار، عن واثلة ... وهذا سند حسن . )
ـ هامش سير أعلام النبلاء ج 3 ـ
وهذا الطريق ليس فيه أيضاً تلك الزيادة الضعيفة
والخلاصة كما قلتُ في البداية الزيادة شاذة ضعيفة وعليه فإشكالك ساقط
من أصله )

فلما تحتج علينا بشيء ضعيف عند علماءك وعندنا ؟؟؟!!!!
سبحان الله

لو كان كما تقول فلما لم يقرأ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الآيات
السابقة لها قبل هذا الجزء ثم الآية اللاحقة لها ؟؟؟؟

هل العلة تنزل منفصلة عن الشيء المتعلقة به ؟؟؟ أم تنزل معه في نفس
الوقت ؟؟؟

متى نزلت آيات النساء ومتى نزل قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )

1 ـ نعم قرأت كلام الأخ / الجمال / في بداية الحوار ولا علاقة له بهذه
الآية لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي خصص العام وقد
ذكرت أمثلة في مشاركتي الأولى على تخصيص لفظ ( أهل ) العام في
بعض الأوقات والذي بين هذا التخصيص هو الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم

2 ـ عموم اللفظ يكون فيما هو عام لكل الأمة من الأحكام التي ثبت
عمومها للأمة وعدم خصوص المخاطبين بها في وقت نزولها

3 ـ القول بالعموم والخصوص يقوله البعض طبقاً لمصلحته وتأييداً لما
يعتقده فمثلاً لفظ ( الأمة ) في آيتين من القرآن الكريم يستدل به البعض
منكم على أنه خاص بالصحابة المخاطبين بها من أجل تأييد عدالة الصحابة
فقط رغم مخالفة ذلك للأحاديث الصحيحة عندكم

العموم والخصوص تحدده النصوص وليس الأقوال فبعضها يخالف النص
من أجل الانتصار لما يعتقده وليس من أجل الانتصار للحق

أما مشاركتك الأخيرة فيرد عليها بأن العلة تنزل مع الشيء المرتبطة به في
نفس الوقت وهو ما لم يحدث وبالتالي عليك أولاً إثبات أن العلة نزلت مع
آيات النساء في نفس الزمان
ونحن بالانتظار

فمثلاً قولك
( وهي كقوله تعالى (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ
بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) فسبب اعطاءهم الاموال
والاولاد هو أن الله يريد أن يعذبهم بها بحرصهم عليها وفتنتهم بها وليس
لكرامتهم على الله )

ففي الآية الكريمة العلة قوله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) نزلت مع الآية في نفس الزمان ولم تنزل
منفصلة عنها

وهذا هو الفارق بين الآيتين وليستا مثل بعض كما تقول

2 ـ اللام في قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ )
لام زائدة وليست للتعليل
( التوكيد وهي اللام الزائدة وهي أنواع منها اللام الزائدة بعد فعل الإرادة
والأمر داخلة على المضارع المنصوب بأن المضمرة نحو ( إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس ) ونحو ( وأمرت لأعدل بينكم ) )
ـ المعجم الوسيط ج 2 ـ

3 ـ كل قول يخالف قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأي شكل من
الأشكال مردود ومنكر قاله من قال من العلماء

والحمد لله رب العالمين

اخي العزيز

بما انك تقر بان ترتيبها كان من الله اذا فوضعها فى وسط ايه من ايات ايضا كلها تتحدث عن نساء النبي لا يمكن ان يكون ليس بينها ارتباط او علاقه لانها مرتبه على جزء من ايه تتحدث عن نساء النبي

فان اقريت ان الرسول وضعها فى مكانها الصحيح اذا فهى تخص نساء النبي

لماذا ؟

لان المناط به والحجه هو كتاب الله الذى يفسر بعضه بعضا وليس ماطه بمعرفت سبب النزول

انظر هنا ماذا يقول الطبطبائي

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 4 ص 74 :
ليتبصر الباحث المتأمل أن ما ذكروه من أسباب النزول كلها أو جلها نظرية بمعنى أنهم يروون غالبا الحوادث التاريخية ثم يشفعونها بما يقبل الانطباق عليها من الآيات الكريمة فيعدونها أسباب النزول وربما أدى ذلك إلى تجزئة آية واحدة أو آيات ذات سياق واحد ثم نسبة كل جزء إلى تنزيل واحد مستقل وإن أوجب ذلك اختلال نظم الآيات وبطلان سياقها وهذا أحد أسباب الوهن في نوع الروايات الواردة في أسباب النزول. وأضف إلى ذلك ما ذكرناه في أول هذا البحث ان لاختلاف المذاهب تأثيرا في لحن هذه الروايات وسوقها ألى ما يوجه به المذاهب الخاصة.

ومن هنا يا عزيزي المهدوي ناخذ الاتي

ان القران الكريم وسياقه هو الاصل وليس البحث عن سبب النزول لتجزء اياته بل لتخرجها من نظم سياقها.. فكان الاولى بك يا اخى كما يقول العلامه الطبطبائي ان تطرح روايات اسباب النزول بدل ان تهدم نظم القران المرتب من قبل الله ببحثك ان روايات تجزء اياته وتهدم نظمه السياقيه

ثانيا - لا اشكال فى ان الرسول قرا جزء من ايه لعلي وابنائه الخ فهل تريده ان يقول لعلي (وقرن فى بيوتكن.. انما يريد الله..)؟؟

فهو ادخلهم بدعاءه فى هذه الجزئيه وليس فى سياق الايه او الايات كلها

وانما كان يريد لهم تطهير الله لهم بدعاءه(اللهم هؤلاء احق او وخاصتي فاذهب عنهم الرجس..) او كما قال الرسول (ص) فى دعاءه لهم بالدخول فى التطهير