بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .
المشاركة الأصلية بواسطة جاسم
( فكلا اللفظين راجع إلى أنهم حقيقيون بهذه الكرامة التي خصهم الله عز وجل بها دون غيرهم فكلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تأكيد على أحقية أهل البيت عليهم السلام بهذه الكرامة كما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يشترط عليهم القيام بالأوامر والنواهي لنيل هذه الكرامة بل ذكر الله عز وجل الكرامة والفضل لهم بإذهاب الرجس وتطهيرهم تطهيراً بدون أن يشترط وقوع ذلك بأوامر ونواهي معينة ثم قام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه بمثل ذلك من دون اشتراط أي شيء )
لماذا لم يشترط عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعل الأومر والنواهي لنيل هذه الكرامة والفضيلة مثلما اشترط على الزوجات عندك ؟؟؟
قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
( اللَّهُمَّ أَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ ) أو ( اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي إنَّهُمْ أَهْلُ حَقٍّ )
هو خبر من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على كون علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام حقيقيون بهذه الكرامة دون غيرهم وتأكيد على حكم الله عز وجل فهم لهم فضل من عند الله عز وجل وفضل من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا القول ليس دعاء فهو يخبر بأنهم أحق بهذه الكرامة ولا يدع لهم لكي يستحقوا هذه الكرمة ولفظ ( اللَّهُمَّ ) ليس هنا للدعاء بل هو هنا للدلالة على يقين المتكلم وتأكيد لكلامه كما ورد في عدة أحاديث أخرى ففي صحيح البخاري
( فَقَالَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي المَسْأَلَةِ، فَلاَ تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ؟ فَقَالَ: «سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ» فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟ قَالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قَالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ». قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ».)
قال ابن حجر العسقلاني
( قَوْلُهُ اللَّهُمَّ نَعَمْ الْجَوَابُ حَصَلَ بِنَعَمْ وَإِنَّمَا ذَكَرَ اللَّهُمَّ تَبَرُّكًا بِهَا وَكَأَنَّهُ اسْتَشْهَدَ بِاللَّهِ فِي ذَلِكَ تَأْكِيدًا لِصِدْقِهِ )
ـ فتح الباري ج 1 ـ
( قوله: ( اللهم نعم ) هذا للتأكيد.)
ـ شرح البخاري للكشميري ج 1 ـ
( فقال: اللهم نعم " أي أقسم بالله واستشهد به علي أن الله أرسلني إلى الناس كافة... قال: اللهم نعم " أي أقسم على أنّ الله أمرني بذلك. )
ـ منار القاري شرح مختصر البخاري ج 1 ل حمزة محمد قاسم ـ
هل هذا دعاء أم تأكيد للكلام ويقين ؟؟؟
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا قَالَ الإِمَامُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا : اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ )
هل هذا دعاء أم تأكيد ويقين ؟؟؟
( اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ) هل هذا دعاء أم تأكيد ويقين ؟؟؟
( اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ )
هل هذا دعاء أم تأكيد ويقين ؟؟؟
( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ مُمْتَنًّا، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ » )
هل هذا دعاء أم تأكيد ويقين ؟؟؟
ونحن نشهد و نقول كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
اللهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أهل حق
المشاركة الأصلية بواسطة 0
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ )
( { إن اتقيتن } : بل أنتن أشرف وأفضل بشرط تقواكنّ لله ...
وقوله إن اتقيتن اي إن هذا الشرف حصل لكن بتقواكن لله فلازمن التقوى إنكن بدون تقوى لا شيء يذكر شأنكن شأن سائر النساء . )
ـ أيسر التفاسير للجزائري ج 3 ـ
المشاركة الأصلية بواسطة 0
ثانياً إخبار الله عز وجل عن دخولهم الجنة في سورة الإنسان
ثالثاً إخبار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم في الجنة وهذا خبر يقيني قد عينهم بالاسم في حياته
ولست أحاول التقليل من فضل أحد لكن فضل زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقترب من فضل أهل البيت عليهم السلام
وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسن على درجة واحدة من الفضل والقرآن الكريم قد بين ذلك
المشاركة الأصلية بواسطة 0
فلا إشكال في الرواية
المشاركة الأصلية بواسطة 0
المشاركة الأصلية بواسطة 0
فالمضاعفة لمكانهن من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
المشاركة الأصلية بواسطة 0
( فهن قد اصطفاهن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، فلهن من الحظ والنعمة ما ليس لغيرهن، في الإيمان والدرجة والعيش في بيت النبوة، فلا يليق بهن العصيان، كما ثواب طاعتهن مضاعف.)
وقد قمت أنت بتلوينه باللون الأحمر ووضع خط تحته كأنه دليل مهم من القرآن الكريم أو السنة النبوية لكن لا مشكلة المهم الكلام نفسه
هل المقصود من كلامه الذي تنقله وهو اصطفاء الله عز وجل الزوجات للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هل معنى هذا الاصطفاء أنهن لا يذنبن ولا يعصين الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أم ماذا ؟؟؟
و ( العيش في بيت النبوة ) فضل عظيم لكن بشرطه
ولهذا كان هذا العيش مضاعف في الأجر وفي العذاب
وكلام العلماء المذكورين لا مشكلة فيه فهم يشرحون الآيتين و فيهما الحكم على الوجهين
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30))
( وقوله تعالى { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبيّنة } أي بخصلة قبيحة ظاهرة كسوء عشرة النبي صلى الله عليه وسلم فإِن الله تعالى { يضاعف لها العذاب } يوم القيامة لأنّ أذيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبواب الكفر والعياذ بالله تعالى . )
ـ أيسر التفاسير للجزائري ج 3 ـ
( وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31))
( 31- ومن يدم منكن على الخضوع لله ورسوله ، وتعمل صالحاً يعطها الله أجرها مرتين ، وأعددنا لها فى الآخرة رزقاً جليل القدر .)
ـ تفسير المتخب ج 2 ـ
إذاً مضاعفة الأجر والرزق الكريم له شروط كما ورد في الآية وتفسيرها
وليس لمجرد الاتصال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
الاتصال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فضل لكن يجب الالتزام بالشروط ليكون هذا الفضل خيراً على صاحبه وليس وبالاً عليه وخسراناً له
السيدة خديجة عليها السلام من زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولها الفضل والمنزلة العالية في الإسلام وهي من أهل الجنة بنص النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي نؤمن به
فلا مشكلة عندنا مع فضل زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
المشاركة الأصلية بواسطة 0
وهذا كاف كما تقول في رد قولك
المشاركة الأصلية بواسطة 0
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا
تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً " (الاسراء:110 ))
وشكراً لك مرة أخرى على هذه الهدية العظيمة
( يقول تعالى ذكره لنبيّه : قل يا محمد لمشركي )
( كَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالقُرْآنِ ، فَإِذَا سَمِعَهُ
المُشْرِكُونَ سَبُّوا القُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ } )
الخطاب في الجزء الأول كان الأمر فيه لمشركي مكة
أما الخطاب في الجزء الثاني فكان النهي فيه للرسول صلى الله عليه وآله
وسلم ))
ما قلناه ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وهما كافيان
في التمسك بما قلناه
المشاركة الأصلية بواسطة 0
1 ـ نزلت آية التطهير عليه وحدها
2 ـ قرأها على أهل الكساء وحدهم
3 ـ قرأ آية التطهير وحدها دون ما قبلها أو ما بعدها
4 ـ الإخبار والتأكيد على أحقية أهل بيته بهذه الكرامة والفضيلة وكونهم أهل حق
المشاركة الأصلية بواسطة 0
2 ـ لم يقرأ عليهم قبلها الأوامر والنواهي
3 ـ جعلهم أحق بهذه الكرامة دون الاشتراط عليهم بالأوامر والنواهي
فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطيهراً بدون فعل الأوامر والنواهي
فلماذا جعل لهم ذلك دون إخبارهم بالأوامر والنواهي التي يترتب عليها إذهاب الرجس ووقوع التطهير مثل الزوجات عندك ؟؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة 0
( قال علي بن أبي طالب عليه السلام لأهل الشورى ...
وقال الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ...
وغيره من الروايات وقال نحوه الإمام الحسين عليه السلام )
روايات لحديث الكساء من طريق شيعة أهل البيت عليهم السلام
( وروي هذا التخصيص أيضاً عن الإمام جعفر الصادق والإمام علي بن موسى الرضا عليهم السلام )
وهي موافقة لروايات أهل السنة وكلها حق ونأخذ به
المشاركة الأصلية بواسطة 0
ولا تنس أن تذكر لنا من الذي دخل دائرة الإتهام بالاشتباه في كذبه متعمداً
بهذه الأحاديث على الرسول صلى الله عليه وآله من هؤلاء الرواة
ولنا ألا نأخذ بقولك هذا أيضاً ونقول بأنه قول ضعيف مردود وغير ملزم لنا
والأحاديث عندي صحيحة سواء قبلتها أو رفضتها
قولك بأن اللام للتعليل قد رددت عليه أكثر من مرة من قبل وطالبتك بإثبات
نزولها مع باقي الآيات في نفس الوقت ولم تفعل وقلت لك في المشاركة رقم 88
( ( وهي كقوله تعالى (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) فسبب اعطاءهم الاموال والاولاد هو أن الله يريد أن يعذبهم بها بحرصهم عليها وفتنتهم بها وليس لكرامتهم على الله )
ففي الآية الكريمة العلة قوله ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) نزلت مع الآية في نفس الزمان ولم تنزل
منفصلة عنها )
المشاركة الأصلية بواسطة 0
قال ( وأمّا اللاّم العهدية : فهي ثلاثة أنواعٍ أيضاً :
النوع الأول : اللاّم الّتي للعهد الذكريّ، وهي الَّتِي يتقدَّم المعرَّفَ بها ذكْرٌ في الكلام، وضابطها أن يسُدّ الضمير مسَدَّه .
والمعهود في الذكر قد يكون مذكوراً صراحةً باللّفظ ، وقد يكون مذكوراً على سبيل الكناية ...
النوع الثاني : اللاّم التي للعهد الذهني : ويُسمَّى أيضاً "العهد الْعِلْميّ" وهي التي سبق العِلْمُ بالمعرَّف بها .
وهو قسمان: معهود ذهناً بشخصه المعيّن. ومعهود ذهناً بحَقيقته ضمن فرد مُبْهَم غير معَيّن بشخصه ...
النوع الثالث: اللاّم الّتي للعهد الحضوري، وهي التي يكون المعرَّفُ بها حاضراً عند التكلّم )
ـ البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها ج 1 ـ
( ج- للعهد الحضوري ، وهي التي يكون الاسم المعرف بها حاضرا )
ـ الجدول في إعراب القرآن الكريم ج 4 ـ
( ج ) العهد الحضوري : وهو ما كان مصحوب ( أل ) حاضراً )
ـ دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ل عبد الله الفوزان ـ
قلتُ
لام العهد في لفظ ( البيت ) هي النوع الثالث أي اللاّم الّتي للعهد الحضوري ، وهي التي يكون الاسم المعرَّفُ بها حاضراً عند التكلّم .
وليست اللام للعهد الذكري فعندما نزلت الآية لم يذكر قبلها شيء بل نزلت وحدها كما هي وقرأها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحدها فقط
وعليه فاللام للعهد الحضوري أي للحاضرين في ذلك الوقت فقط دون غيرهم
المشاركة الأصلية بواسطة 0
2 ـ قوله ( وضابطها أن يسُدّ الضمير مسَدَّه )
أي يأتي بضمير لم يكن مذكوراً في الكلام فيسد مسد الاسم المعرف باللام
وقد بين صاحب الكتاب ذلك بالشرح فقال
( وأمّا اللاّم العهدية : فهي ثلاثة أنواعٍ أيضاً : النوع الأول : اللاّم الّتي للعهد الذكريّ، وهي الَّتِي يتقدَّم المعرَّفَ بها ذكْرٌ في الكلام، وضابطها أن يسُدّ الضمير مسَدَّه .
والمعهود في الذكر قد يكون مذكوراً صراحةً باللّفظ ، وقد يكون مذكوراً على سبيل الكناية .
* فمن أمثلة المذكور صراحة بلفظه ما يلي :
قول الله عزّ وجلّ في سورة (المزمل/ 73 مصحف/ 3 نزول):
{إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً (16)}.
وَبيلاً: أي: شديداً .
فاللاّم التي في ( الرسول ) عهديّة، ونلاحظ أنّه يمكن أن يقع الضمير موقع لفظ الرسول فيقال : فعصاه فرعون ، ويلاحظ أن اختيار المعرّف باللام العهديّة هنا إرادة ذكر لفظ الرّسول لبيان شناعة معصية فرعون لرسول ربّه.
* قول الله عزّ وجلّ في سورة (النور/ 24 مصحف/ 102 نزول):
{*اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ
فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} [الآية 35].
فاللاّم في "الْمِصْبَاح" وفي "الزجاجة" عهديّة، ونلاحظ أنَّه يمكن أن يقع الضمير موقعهما، فيقال: فيها مصباح هو في زجاجة هي كأنها كوكبٌ دُرِّي. ولكِنْ تَضْعُفُ فنيَّةُ الأداء البياني لو استخدم الضمير بدل الْمُعَرَّف باللاّم ، فالداعي هنا جماليّ .)
في المثال الأول أتي بالضمير وهو الهاء فسد مسد الاسم المتصل باللام وهو ( الرسول ) فصار ( فعصاه فرعون ) وهذا الضمير لم يكن مذكوراً قبل ذلك بل قام مقام هذا الاسم وأتى بدلاً منه
وكذلك الأمر في المثال الثاني
( فيها مصباح هو في زجاجة هي كأنها كوكبٌ دُرِّي )
جاء بالضمير ( هو ) بدلاً من الاسم ( الْمِصْبَاحُ ) وجاء بالضمير ( هي ) بدلاً من الاسم ( الزُّجَاجَةُ )
إذاً الضمير لم يكن مذكوراً في الكلام بل أتى بدلاً من الاسم المتصل باللام فسد مسده أي قام مقامه
المشاركة الأصلية بواسطة 0
( تعريف الضمير
( لغة : من الضمور وهو الهزال لقلة حروفه أو من الإضمار وهو الإخفاء
لكثرة استتاره
وفي الاصطلاح : ما كني به عن الظاهر اختصاراً وقيل : ما دل على
حضور، أو غيبة لا من مادتهما فالدال على الحضور نوعان :
أحدهما: ما وضع للمتكلم مثل: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه) (غافر: الآية44)
الثاني: ما وضع للمخاطب مثل: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) (الفاتحة: الآية7)
وهذان لا يحتاجان إلى مرجع اكتفاء بدلالة الحضور عنه
والدال على الغائب ، ما وضع للغائب . ولابد له من مرجع يعود عليه .
والأصل في المرجع أن يكون سابقا على الضمير لفظا ورتبه مطابقاً له لفظاً
ومعنى مثل : (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ )(هود: الآية 45) .)
ـ تفسير العثيمين ج 1 ـ
وقد فرق التعريف بين ضمير المتكلم والمخاطب وبين ضمير الغائب ففي
التعريف السابق ( فالدال على الحضور نوعان :
أحدهما: ما وضع للمتكلم مثل: (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه) (غافر: الآية44)
الثاني: ما وضع للمخاطب مثل: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) (الفاتحة:
الآية7) وهذان لا يحتاجان إلى مرجع اكتفاء بدلالة الحضور عنه )
إذاً ضمير الخطاب في لفظ ( عنكم ) لا يحتاج إلى مرجع لدلالة الحضور
عنه وهم هنا أهل البيت عليهم السلام الحاضرين في هذا الاجتماع مع
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تحت الكساء دون غيرهم .
( إعراب ( أَهْلَ الْبَيْتِ ) )
( «أَهْلَ» منصوب على الاختصاص تقديره أخص أهل «الْبَيْتِ» مضاف إليه )
ـ إعراب القرآن الكريم تأليف : أحمد عبيد الدعاس- أحمد محمد حميدان
- إسماعيل محمود القاسم ـ
تعريف الاختصاص : ( إصدار حكم على ضمير لغير الغائب ، بعده اسم
ظاهر، معرفة ، معناه معنى ذلك الضمير، مع تخصيص هذا الحكم بالمعرفة، وقصره عليها )
ـ النحو الوافي ج 4 ل عباس حسن ـ
وعند تطبيق هذا التعريف على الآية الكريمة نجد فيها الضمير الذي صدر عليه حكم إذهاب الرجس هو ضمير خطاب وليس غيبة في لفظ ( عَنْكُمُ ) بعده اسم معرفة ظاهر وهو لفظ ( أَهْلَ الْبَيْتِ ) ومعناهما واحد فالضمير وهو كاف الخطاب في لفظ ( عَنْكُمُ ) المقصود به هم ( أَهْلَ الْبَيْتِ ) مع تخصيص هذا الحكم بهم وقصره عليهم . )
فكما ترى اللام ليست للعهد الذكري بل للعهد الحضوري ولفظ ( عنكم ) غير متصل بالاسم المحذوف بل عليك أن تأت بضمير بدلاً عنه فما تقدير الكلام عندك بعد إحضار هذا الضمير ؟؟؟
ولا يجوز حذف ( أهل البيت ) لأنه الاسم الظاهر المعرفة المرتبط بالقاعدة اللغوية للاختصاص
المشاركة الأصلية بواسطة 0
ولو أردت أن تحذف الاسم فعليك أن تأت بضمير يقوم مقامه
فما تقدير الكلام عندك بعد إحضار ذلك الضمير ؟؟؟
وشكراً مرة أخرى على هذا الدليل القيم الذي زادني إيماناً بما أؤمن به
والحمد لله رب العالمين
تعليق