وما هو دليلك أن خروجها خطأ
كيف عرفت
لا أريد أقوال علماء أو صحابة
أريد دليلا شرعيا
ركز جيدا
أنت الآن في ذلك العصر
الحرب لم تضع أوزارها بعد
لا غالب و لا مغلوب
سمعت أن عائشة توجهت للبصرة للإصلاح على زعمك
وسمعت أن الخليفة توجه بجيش إلى البصرة
وكنت أنت في منتصف المسافة بين الجيشين
لأي الجيشين كنت ستميل
هناك أمك التي تعتقد أنك مكلف بطاعتها
وهناك علي عليه السلام
ماهو الدليل الذي سيجعلك تتبع طائفة دون أخرى

أولاً أم المؤمنين عائشة لما خرجت للبصرة كان الإمام علي في المدينة .. يعني لو تريد قتال الإمام علي لما ذهبت إلى البصرة .

يعني هي بالفعل خرجت للصلح .. وللإنتقام من قتلت عثمان رضي الله عنه .

خروجها خطأ .. أي إن الإمام علي كونه خليفة هو المكلف من الله تعالى والقصاص من قتلة عثمان .. هذا هو معنى أن خروجها خطأ حتى لو أن النية والمقصد خير .

أي حينها أنا أكون مبايع للإمام علي .. وهو والواجب عليه القصاص من قتلة عثمان وليس غيره

أنت تجيب من منطلق العارف بنتائج الحرب
وأنا أسألك من منطلق الشخص الذي لا يعرف النتائج
لماذا ستتبع عليا ولماذا ستبايعه ولماذا لن تمتنع عن بيعته
أنا أسأل على دليلك الشرعي ما هو

حتى الذين خرجو مع عائشة رضي الله عنها بايعو الإمام علي .

المسلمين جميعهم بايعو الإمام علي المهاجرين والأنصار .

أبايعه حالي حال المسليمن .. هو الخليفة الرابع .


ثم عن ماذا تريد دليل شرعي على ماذا .

أنا قلك مهمة الذين خروجو مع أم المؤمنين هي مهمة الخليفة وليست مهمتهم .. لهذا خروجهم خطأ .

لماذا الهروب من الجواب
ألم تقل أنت بأنك مكلف تجاه أمك لماذا هنا ستتبع عليا ولا تتبع عائشة
ماهو الدليل الشرعي الذي جعلك لا تتبع دليل الإتباع لعائشة
وما هو الدليل الذي جعلك تبايع عليا و لا تمتنع عن بيعته
هل تفهم الآن أنا أسأل عنك أنت فلا تستدل بفعل الآخرين

مكلف تجاه أمي بماذا ؟؟

هي نفس بر الوالدين . هل أمك إذا رأيتها تخطأ في أمر ما تضل باراً بها أم تعقها .؟

الدليل الشرعي قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )

وما يدريني أن دليلك هذا هو دليل إتّباع الإمام و هو الموجب لمخالفة عائشة
هل تستطيع أن تجزم أن دليلك هذا هو الدليل

لم أفهم سؤالک بشکل جيد .

لا يلزم ان يكونوا مؤمنين في ذلك الوقت
فالاستبدال قد يحصل بعد ان يدخلوا الاسلام ويصبحوا من امته



بما انه لم يستبدلهم فهو افضل منهم قطعا ، قال تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ‌ أُمَّةٍ أُخْرِ‌جَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ) وقال تعالى (
لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَ‌جَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا)

فهذه الايات تتحدث عن اصحابه الذين هددهم ، فواقعا لم يستبدلهم الله لانهم فعلا خير من غيرهم وافضل درجة، فمن جاء بعد الفتح لن يصلوا الى مرتبتهم.

المعروف أنكم لا تألون جهدا من أجل الدفاع عن أخطاء عائشة
لذلك فإن تسليمك بخطأها يجب أن يكون لصراحة الدليل وانعدام إحتمال التأويل
فهل الدليل الذي إستندت إليه صريح لا يحتمل التأويل
لا تنسى الحرب لم تضع أوزارها بعد
أجبني من منطلق الإنسان الذي لا يعرف نتائج تلك الحرب
واعتبرني كنت حاظرا معك فما هو الدليل الذي كنت ستعطيني إياه لأكون في صف علي

لم ترفع الإشكال
هو ربط عدم الوجود بحجة أنهم لاينتمون لأمة محمد
متجاهلا أن الذين سيستبدلهم الله سيكونون حتما من أمة محمد
وهذا نص كلامه

وهذا في الإخبار عن القدرة لأنه ليس في الوجود أمة خير من أمة محمد صلى الله عليه وسلم

هذا كمن يحتج على صاحبه بأنه أفضل منه لأنه يسمع أو يرى
متجاهلا أن صاحبه يسمع ويرى أيضا

بما انه لم يستبدلهم فهو افضل منهم قطعا ، قال تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ‌ أُمَّةٍ أُخْرِ‌جَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ)

مازلت تتخبط في نفس إشكال البغوي
لأن الخطاب هو لكل أمة محمد ومن ضمنهم الذين سيأتي بهم

وقال تعالى (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَ‌جَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا)

هذه الآية تخص التفاضل بين أصحاب الرسول ولا تشمل غيرهم

نعيد التفسير الأقوى حجة و الغير متناقض والذي لا ينسب اللغو إلى كلام الله
التحرير والتنوير
والمعنى : يتخذ قوما غيركم للإيمان والتقوى ، وهذا لا يقتضي أن الله لا يوجد قوما آخرين إلا عند ارتداد المخاطبين ،
بل المراد : أنكم إن ارتددتم عن الدين كان لله قوم من المؤمنين لا يرتدون وكان لله قوم يدخلون في الإيمان ولا يرتدون

سيكونوا من امته عند الاستبدال
هذا اكيد، ولكن هذا لم يحدث فلم يتحقق الشرط
كيف؟

لكن بالضرورة المخاطبين هم اولى به.
وبما انه لم يستبدلهم الله فلم يتحقق الشرط

هذا دليل على ان اصحابه هم خير المؤمنين من امته، بحيث الذي جاء بعدهم لن يصل اليهم.



فهو ذكر انه لايقتضي وهذا احتمال وليس جزم، فلا يصلح الاستدلال بانه يلزم وجودهم، بل لايقتضي عدم وجودهم.

فتبقى المسألة محتملة هنا

ولم يجزم بوجودهم لانه ايضا ذكر ان هناك من يدخل في الايمان ولا يرتد، وهذا لايلزم وجوده.

هل يستطيع أحدكم أن يشرح لنا ما معنى أن عسى في حق الله تفيد التحقيق أو الوجوب

أي حرب تقصد التي لم تضع أوزارها .. أنت تتحدث حين بيعة الإمام علي .قبل خروج عائشة رضي الله عنها .أي قبل الحرب .

تسألني هل ستخرج معها أو لا .. جوابي لا .. لأنها مخطأ في خروجها .والسبب أن ولي الأمر وهو الإمام علي رضي الله عنه هو الخليفة واكيد كنت مبايعه لان المسلمين بايعوه والصحابة والمهاجرين والانصار ... فالمهمة التي خرجت من اجلها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حتى لو كان من أجل الخير فهيه ليست مهمتها أو مهمة طلحة والزبير ... بل هي مهمة الخليفة والإمام علي كونه أمير للمؤمين .

الدليل الشرعي قول الله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )

أنت يجب عليك أن تفهم وجهة نظر أهل السنة حتى تشكل عليهم بشكل جيد .

الدفاع عن عائشة رضي الله عنها بالحق .. أهل السنة يقولون أن الحق مع علي نحن لا تجرنا العواطف .

نحن ندافع عن عائشة رضي الله عنها كونها زوجة النبي ومصوب هجوم عليها ... لو أن أي زوجة من زوجات النبي تعرضت لاي هجوم أو شبهات لدافعنا عنها .. وأيضاً ندافع عن علي وأهل البيت لا مشكلة عندنا فاللإمام علي عند أهل السنة أفضل من عائشة رض الله عنها .

هو بنسبة لهم رابع الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة وأول الناس إسلاماً .

وهم من بايعوه حتى يكون الخليفة الرابع .. لم يبايعه شيعته لأنه لا يوجد شيعة حينها .. من بايعه هم الصحابة من المهاجرين والأنصار .

ولكن المهم هو أن عائشة رضي الله عنها أم للمؤمنين حتى لو كان خروجها خاطئ إلتزاماً للقرآن الكريم .

فمثل ما أن بر لوالدين واجب مهما كان والديك مخطئين في أمر ما .. أيضاً حب زوجات النبي واجب بغض النظر عن اخطائهن .

والدليل تصرف الإمام علي معها بعد معركة الجمل ... تصرف معها بما يليق بها رضي الله عنها .