وروى أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعا عن أبي الزبير قال : قلت لجابر كيف كان علي فيكم؟ قال : ذاك خير البشر ، ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم اياه (١).
وروى مرفوعا الى أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي يا علي من فارقني فقد فارق الله ، ومن فارقك فقد فارقني (٢). وعن أبي سعيد الخدري مسندا قال : كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ببغضهم عليا (٣). وعن زيد بن أرقم : ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم عليا (٤). __________________ (١) رواه الخوارزمى في المناقب : ٢٣١ والطبرى في ذخائر العقبى : ٩١ (٢) رواه الحاكم في المستدرك : ٣ / ١٢٣ و ١٤٦ والذهبى في ميزان الاعتدال ١ / ٣٢٣ (٣) رواه الترمذى في صحيحه : ١٣ / ١٦٨ وابن الجوزى في تذكرة الخواص : ٣٢ (٤) أحمد بن حنبل في مسنده : ٦ / ٢٩٦ ومسلم في صحيحه : ١ / ٨٦ وذخائر العقبى : ٩١ والنسائى في خصائصه : ٣٧ والطرائف للسيد ابن طاوس : ٦٩ ٢١٠ __________________________________________________ ____ وروى البغوي في المصابيح من الصحاح : أن عليا عليهالسلام قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الامي إليّ أنه لا يحبني الا مؤمن ، ولا يبغضني الا منافق (١). ورواه مسلم في صحيحه عن زر بن حبش عن علي عليهالسلام (٢). وفي صحاح أصولهم ومسانيدهم بأسانيد متشعبة وطرق شتى أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعلي عليهالسلام : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق (٣). وقال : لو لا انت لم يعرف حزب الله. وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من زعم أنه آمن بما جئت به وهو يبغض عليا ، فهو كاذب ليس بمؤمن (٤). وانه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان جالسا فدخل علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : كذب من زعم أنه تولاني وأحبني وهو يعادي هذا ويبغضه ، والله لا يبغضه ويعاديه الا كافر أو منافق ولد زنية (٥). وقال : من تولاه فقد تولاني ومن تخلاه فقد تخلاني (٦). وأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : علي مع الحق والحق مع علي ، يدور معه حيث ما دار (٧). قال : يا علي أنت وشيعتك هم الفائزون يوم القيامة (٨). __________________ (١) مصابيح السنة للبغوى : ١ / ٢٠١ ط الخيرية بمصر (٢) صحيح مسلم : ١ / ٦٠ (٣) راجع الطرائف : ٦٩ المطبوع بقم ، ورواه احمد في مسنده ٦ / ٢٩٢ (٤) رواه الخوارزمى في المناقب : ٤٥ ط تبريز (٥) روى نحوه احمد بن حنبل في مسنده : ١ / ٨٤ ط مصر (٦) رواه ابن المغازلى في المناقب : ٢٣١ (٧) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢١ (٨) رواه الترمذى في المناقب المرتضوية : ١١٣ ط بمبئى وابن الجوزى في التذكرة : ٥٩ ٢١١ __________________________________________________ ____ وبالجملة من القطعيات المتواترات أن حب النبي عليه وآله الصلاة والتسليم والتصديق ما لم يكن مقرونا بحب علي عليهالسلام ومعرفة حقه والاستيقان بمنزلته ، لم يكن مخرجا للمرإ من هوة الكفر والنفاق ، ولا مدخلا اياه في طوار الدين والايمان.
تعليق