إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هي الفاحشة المحتملة من بعض زوجات الرسول ص

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    هذا يمكن أن تجده في كلام كل علماء اللغة عن كلمة الفاحشة أنها عندما تقال لا يقصد إلا الزنا


    ضع دليل على هذا الادعاء يا كذاب

    الفاحشة المبينة ليست الزنا أصلاً بل الخروج بالسيف يا عبد عائشة


    ههههه
    اولا يا سفيه
    هذه الايه التى ذكرها الاخ عادل
    ليس فيها الـ التعريف

    وانت اضفت لها الـ التعريف من عندك

    الفاحشة المبينة هي الخروج بالسيف .


    ثانيا لم تكتفى بهذا التلاعب فى الايه
    بل ادعيت بان هناك روايات عن اهل البيت
    تبين وتنص على ان هناك فاحشة الزنا
    ولم تاتى بها يا مهرج

    تعليق


    • #17
      ههههه
      اولا يا سفيه
      هذه الايه التى ذكرها الاخ عادل
      ليس فيها الـ التعريف

      وانت اضفت لها الـ التعريف من عندك
      ؟؟؟؟؟؟

      ثانيا لم تكتفى بهذا التلاعب فى الايه
      بل ادعيت بان هناك روايات عن اهل البيت
      تبين وتنص على ان هناك فاحشة الزنا
      ولم تاتى بها يا مهرج
      نعم 3 روايات صحيحة.

      لكن هذا ليس الموضوع

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
        من مظاهر كونك دون منهج علمي أنك تقبل رواية القمي في تفسيره عندما توافق هواك وعندما تخالفه ترد كل الكتاب
        نفس الكتاب ينقل صاحبه القول بزنا عائشة بصراحة في طريق البصرة
        زواج واحدة من نساء النبي صلى الله عليه وآله من أحد الأصحاب
        جاء في تفسير علي بن إبراهيم:
        قال علي بن إبراهيم في قوله (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً) ثم ضرب الله فيهما [أي حفصة وعائشة] مثلا فقال: «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما» فقال: والله ما عنى بقوله فَخانَتاهُما إلا الفاحشة وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق وكان فلان [يعني: طلحة] يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان‏ [يعني: طلحة].
        القمي، أبو الحسن علي بن إبراهيم (المتوفى310هـ) تفسير القمي، ج2، ص 377، تحقيق: تصحيح وتعليق وتقديم: السيد طيب الموسوي الجزائري، الناشر: مؤسسة دار الكتاب للطباعة والنشر ـ قم، الطبعة: الثالثة، صفر 1404.

        نقد وتحليل الرواية:

        اولاً:
        اختلف علماء الشيعة في أن التفسير الموجود هل هو نفسه تفسير علي بن إبراهيم أو هو من تأليف تلميذه عباس من محمد بن قاسم الذي هو مجهول عند الرجاليين، وعليه فأصل صحة النقل عن علي بن إبراهيم فيها تشكيك.

        كتب عبدالرحيم الرباني الشيرازي، محقق كتاب بحار الأنوار في ذيل هذه الرواية في البحار:
        فيه شناعة شديدة، وغرابة عجيبة، نستبعد صدور مثله عن شيخنا علي بن إبراهيم بل نظن قريبا انه من زيادات غيره؛ لان التفسير الموجود ليس بتمامه منه قدس سره، بل فيه زيادات كثيرة من غيره، فعلى أيّ هذه مقالة يخالفها المسلمون بأجمعهم من الخاصة والعامة وكلهم يقرون بقداسة أذيال أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) مما ذكر، نعم بعضهم يعتقدون عصيان بعضهن لمخالفتها أميرالمؤمنين علي(عليه السلام).
        المجلسي، محمد باقر (المتوفى 1111هـ)، بحار الأنوار، ج22، ص 241، الهامش رقم 3، تحقيق: عبد الرحيم الرباني الشيرازي، الناشر: مؤسسة الوفاء ـ بيروت ـ لبنان، الطبعة: الثانية المصححة، 1403 ـ 1983م.

        ثانياً:
        ويتأتى من متن الكلام السابق، جملة «والله ما عنى بقوله فَخانَتاهُما إلا الفاحشة و ليقيمن الحد على فلانة...» أن هذه الجملة ليست من كلام أحد أئمة أهل البيت عليهم السلام؛ بل هي منسوبة لعلي بن إبراهيم.
        وبالبداهة فإن حتى لو فرضنا صحة نسبة التفسير بتمامه إلى علي بن إبراهيم فقوله لا يكون حجة لأحد إلاّ على نفسه.
        وبرأينا إن شأن وفضل علي بن إبراهيم أجل وأرفع من أن يقول مثل هذه الكلام العاري عن أي دليل ومستند.

        قال العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه بهذا الخصوص:
        بيان: المراد بفلان طلحة وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة وترك التعرض لأمثاله أولى.
        المجلسي، محمد باقر (المتوفى 1111هـ)، بحار الأنوار، ج32، ص 107، تحقيق: عبد الرحيم الرباني الشيرازي، الناشر: مؤسسة الوفاء ـ بيروت ـ لبنان، الطبعة: الثانية المصححة، 1403 ـ 1983 م.

        وكلام العلامة المجلسي هذا إشارة للروايات الكثيرة الموجودة في مصادر العامة والتي تثبت أن طلحة كان يتمنى أن يتزوج من عائشة، حتى أنه ذكر ذلك مرات عديدة في حياة النبي، إلى أن تناهى كلامه إلى أسماع النبي صلى الله عليه وآله وسبب له الغصة والألم روحي له الفداء، فأنزل الله تعالى الآية السادسة من سورة الأحزاب: (النَّبِيُّ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ).
        وأعلن أن زواج نساء النبي من غيره حرام.

        ونحن نشير لبعض تلك الوثائق في الأمر:

        يقول مقاتل بن سليمان وهو من قدماء مفسري العامة، في شأن نزول الآية 53 سورة الأحزاب «وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيماً»:
        فقال طلحة بن عبيد الله القرشي من بني تيم بن مرة: ينهانا محمد أن ندخل على بنات عمنا، يعني عائشة، رضي الله عنها، وهما من بني تيم بن مرة، ثم قال في نفسه: والله، لئن مات محمد وأنا حي لأتزوجن عائشة، فأنزل الله تعالى في قول طلحة بن عبيد الله «وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيماً» لأن الله جعل نساء النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين في الحرمة كأمهاتهم. فمن ثم عظم الله تزويجهن على المؤمنين.
        الأزدي البلخي، أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير (المتوفى150هـ)، تفسير مقاتل بن سليمان، ج3، ص 53، تحقيق: أحمد فريد، الناشر: دار الكتب العلمية ـ لبنان/ بيروت، الطبعة: الأولى، 1424هـ ـ 2003م.

        وقال أبومظفر السمعاني:
        وقوله: «ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ» قال أهل التفسير: لما نزلت آية الحجاب ومنع الرجال من الدخول في بيوت النبي، قال رجل من الصحابة: ما بالنا نمنع من الدخول على بنات أعمامنا، والله لئن حدث أمر [يعني موت النبي] لأتزوجن عائشة، والأكثرون على أن القائل لهذا طلحة بن عبيد الله، وكان من رهط أبي بكر الصديق.
        السمعاني، ابوالمظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار (المتوفى489هـ)، تفسير القرآن، ج4، ص 301، تحقيق: ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم، الناشر: دار الوطن ـ الرياض ـ السعودية، الطبعة: الأولى، 1418هـ ـ 1997م.

        روى ابن أبوحاتم الرازي ثلاث روايات بهذا الخصوص في تفسيره:
        17763 عن ابن عباس رضي الله، عنه في قوله: وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله... قال: نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده، قال سفيان: ذكروا أنها عائشة رضي الله، عنها.

        17764 عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا يقول: إن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت فلانة من بعده، فكان ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فنزل القران وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله.

        17765 عن السدي رضي الله، عنه قال: بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال: أيحجبنا محمد، عن بنات عمنا، ويتزوج نسائنا من بعدنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده.
        فنزلت هذه الآية
        .
        إبن أبي حاتم الرازي، عبد الرحمن بن محمد بن إدريس (المتوفى327هـ)، تفسير ابن أبي حاتم، ج10، ص 3150، تحقيق: أسعد محمد الطيب، الناشر: المكتبة العصرية ـ صيدا.

        وقال القرطبي المفسر الشهير عند العامة:
        وقال القشيري أبو نصر عبد الرحمن: قال بن عباس قال رجل من سادات قريش من العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم على حراء في نفسه لو توفي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لتزوجت عائشة وهي بنت عمي قال مقاتل: هو طلحة بن عبيد الله...
        وقال بن عطية: روي أنها نزلت بسبب أن بعض الصحابة قال: لو مات رسول الله (ص) لتزوجت عائشة فبلغ ذلك رسول الله (ص) فتأذى به هكذا كنى عنه بن عباس ببعض الصحابة وحكى مكي عن معمر أنه قال: هو طلحة بن عبيد الله.

        الأنصاري القرطبي، ابوعبد الله محمد بن أحمد (المتوفى671هـ)، الجامع لأحكام القرآن، ج14، ص 228، الناشر: دار الشعب ـ القاهرة.

        وصرح باقي علماء ومفسري العامة بذلك ونحن نكتفي بذكر كتبهم:
        1 ـ الزهري، محمد بن سعد بن منيع ابوعبدالله البصري (المتوفى230هـ)، الطبقات الكبرى، ج8، ص 201، الناشر: دار صادر ـ بيروت؛
        2 ـ البلاذري، أحمد بن يحيي بن جابر (المتوفى279هـ)، أنساب الأشراف، ج3، ص 201؛
        3 ـ السمرقندي، نصر بن محمد بن أحمد ابوالليث (المتوفى367 هـ)، تفسير السمرقندي المسمي بحر العلوم، ج3، ص 66، تحقيق: د. محمود مطرجي، الناشر: دار الفكر ـ بيروت؛
        4 ـ البغوي، الحسين بن مسعود (المتوفى516هـ)، تفسير البغوي، ج3، ص 541، تحقيق: خالد عبد الرحمن العك، الناشر: دار المعرفة ـ بيروت؛
        5 ـ الأندلسي، ابومحمد عبد الحق بن غالب بن عطية (المتوفى546هـ)، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ج4، ص 396، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، الناشر: دار الكتب العلمية ـ لبنان، الطبعة: الاولى، 1413هـ ـ 1993م؛
        6 ـ إبن العربي، ابوبكر محمد بن عبد الله (المتوفى543هـ)، أحكام القرآن، ج3، ص 617، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر ـ لبنان؛
        7 ـ ابن الجوزي، جمال الدين ابوالفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (المتوفى 597 هـ)، زاد المسير في علم التفسير، ج6، ص 416، الناشر: المكتب الإسلامي ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1404هـ؛
        8 ـ الرازي الشافعي، فخر الدين محمد بن عمر التميمي (المتوفى604هـ)، التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، ج25، ص 416، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1421هـ ـ 2000م؛
        9 ـ الزيلعي، عبدالله بن يوسف ابومحمد الحنفي (المتوفى762هـ)، تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري، ج3، ص 128، تحقيق: عبد الله بن عبد الرحمن السعد، الناشر: دار ابن خزيمة ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1414هـ؛
        10 ـ العيني الغيتابي الحنفي، بدر الدين ابومحمد محمود بن أحمد (المتوفى 855هـ)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج19، ص 121، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت؛
        11 ـ الأنصاري الشافعي، أبويحيى زكريا (المتوفى926هـ)، أسنى المطالب في شرح روض الطالب، ج3، ص 102، تحقيق: د. محمد محمد تامر، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1422 هـ ـ 2000
        12 ـ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال (المتوفى578هـ)، غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة، ج11، ص 711ـ712، تحقيق: د. عز الدين علي السيد , محمد كمال الدين عز الدين، الناشر: عالم الكتب ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1407هـ

        وعلى أي حال ولو أن لطلحة مثل هذا التمني في قلبه، لكن رواية علي بن إبراهيم رضوان الله تعالى عليه لا تثبت زواجه من عائشة؛ لأن هذا الكلام غير واضح الصدور عن علي بن إبراهيم، وعليه فالرواية لا قيمة لها في الاستناد ولا تثبت شيئا على الشيعة.

        المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
        لأنك عبد مغفّل لعائشة لعنها الله لا تعلم أن كلمة الفاحشة مع أل التعريف تدل دائماً على الزنا ما لم يغير هذا شيء قبلها أو بعدها .
        ولو سألت أي شخص عربي هل كنت تفعل الفاحشة سيكون ذهنه في الزنا دائماً .

        وما فعله الآباء هذا لم يكن زنا بل فاحشة أي فعل قبيح لأنهم لم يعرفوا حكمه , وما فعله قوم لوط كان لواط وهذا يدخل ضمن الزنا .

        وفي هذا كلام بعض علماء اللغة .
        نساء نوح ولوط ارتكبن الفاحشة!
        ذكر المرحوم الكليني في كتاب الكافي الشريف:
        عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ:
        قُلْتُ لَهُ: فَمَا تَقُولُ فِي مُنَاكَحَةِ النَّاسِ [أي: العامة]؟ فَإِنِّي قَدْ بَلَغْتُ مَا تَرَاهُ وَمَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ.
        فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذَلِكَ.
        فَقُلْتُ مَا يَمْنَعُنِي إِلاّ أَنَّنِي أَخْشَى أَنْ لا تَحِلَّ لِي مُنَاكَحَتُهُمْ فَمَا تَأْمُرُنِي؟
        فَقَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ وَأَنْتَ شَابٌّ أَتَصْبِرُ؟
        قُلْتُ: أَتَّخِذُ الْجَوَارِيَ.
        قَالَ: فَهَاتِ الآنَ فَبِمَا تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِيَ [من غير الشيعة]؟
        قُلْتُ: إِنَّ الأَمَةَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ إِنْ رَابَتْنِي بِشَيْ‏ءٍ بِعْتُهَا وَاعْتَزَلْتُهَا.
        قَالَ: فَحَدِّثْنِي بِمَا اسْتَحْلَلْتَهَا [الجارية من غير الشيعة].
        قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ.
        فَقُلْتُ لَهُ: فَمَا تَرَى أَتَزَوَّجُ؟
        فَقَالَ: مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ.
        قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ فَإِنَّ ذَلِكَ عَلَى جِهَتَيْنِ:
        تَقُولُ لَسْتُ أُبَالِي أَنْ تَأْثَمَ مِنْ غَيْرِ أَنْ آمُرَكَ، فَمَا تَأْمُرُنِي أَفْعَلُ ذَلِكَ بِأَمْرِك‏؟
        فَقَالَ لِي‏: قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) تَزَوَّجَ وَقَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ امْرَأَةِ نُوحٍ وَامْرَأَةِ لُوطٍ مَا قَدْ كَانَ إِنَّهُمَا قَدْ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ.
        فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَيْسَ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلَتِي إِنَّمَا هِيَ تَحْتَ يَدِهِ وَهِيَ مُقِرَّةٌ بِحُكْمِهِ مُقِرَّةٌ بِدِينِهِ.
        قَالَ: فَقَالَ لِي: مَا تَرَى مِنَ الْخِيَانَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ «فَخانَتاهُما» مَا يَعْنِي بِذَلِكَ إِلاَّ الْفَاحِشَةَ. وقد زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلانا [وهو لم يكن مطيعا للنبي أيضا].
        قال: قلت: أصلحك الله ما تأمرني أنطلق فأتزوج بأمرك [من نساء العامة]؟
        فقال لي: إن كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من النساء.
        قلت: وما البلهاء.
        قال: ذوات الخدور العفائف.

        الكليني الرازي، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق (المتوفى328 هـ)، الأصول من الكافي، ج2، ص402، الناشر: الإسلامية‏، طهران‏، الطبعة الثانية،1362 هـ.ش 1983م.

        نقد وتحليل الرواية:

        الجواب الإجمالي:

        هذه الرواية فيها إشكال سندي ودلالي.
        فمن ناحية السند فهي مرسلة، ومن ناحية الدلالة فإن لفظ (فحش) في لغة العرب في اغلب موارده بمعنى السباب، ناهيك عن أن الرواية لم تأتي على إتهام عائشة بالفحشاء.

        الجواب التفصيلي:

        أولاً:
        هذه الرواية مرسلة ضعيفة، فيونس بن عبد الرحمن روى عن (رجل) ولم يعلمنا من هو الرجل حتى نتبين وثاقته أو ضعفه، والرواية المرسلة لا قيمة لها في الاستدلال.
        ثانياً:
        وعلى فرض أن السند صحيح، فإن الرواية ليس لها علاقة بعائشة، فالإمام بصدد بيان خيانة المرأتين لا خيانة عائشة.
        ثالثاً:
        وبقطع النظر عن كل ما تقدم فإنه لا يمكن لنا أن نستفيد من كلمة (الفاحشة) الاتهام بالزنا؛ لان معنى الفاحشة الإتيان بكل عمل نهى الله تعالى عنه.
        ونقل علماء اللغة معان متعددة لهذه الكلمة.


        قال ابن منظور في لسان العرب في بيان معنى (فحش) :
        فحش: الفُحْش: معروف.
        ابن سيدة: الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ من القول والفعل... فالفاحِشُ ذو الفحش والخَنا من قول وفعل، والمُتَفَحِّشُ الذي يتكلَّفُ سَبَّ الناس ويتعمَّدُه، وقد تكرر ذكر الفُحْش والفاحشة والفاحش في الحديث، وهو كل ما يَشتد قُبْحُه من الذنوب والمعاصي؛
        قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزنا ويسمى الزنا فاحشةً، وقال اللَّه تعالى: «إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ» قيل: الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ، وقيل: الفاحشةُ خروجُها من بيتها بغير إِذن زوجها.
        وقال الشافعي: أَن تَبْذُوَ على أَحْمائِها بِذَرابةِ لسانها فتُؤْذِيَهُم وتَلُوكَ ذلك. في حديث‏ فاطمة بنت قيس: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لم يَجْعل لها سُكْنى ولا نفقةً وذَكر أَنه نَقَلها إِلى بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلاطةِ لِسانِها ولم يُبْطِلْ سُكْناها لقوله عزّوجل: «لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ».
        وكلُّ خَصْلة قبيحةٍ، فهي فاحشةٌ من الأَقوال والأَفعال؛ ومنه الحديث: قال لعائشة لا تقولي ذلك فإِن اللَّه لا يُحبُّ الفُحْشَ ولا التفاحُشَ‏. أَراد بالفُحْش التعدّي في القول والجواب لا الفُحْشَ الذي هو من قَذَعِ الكلام ورديئه‏...
        وكلُّ أَمر لا يكون موافقاً للحقِّ والقَدْر، فهو فاحشةٌ...
        وأَما قول اللَّه عزّوجلّ: «الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ» قال المفسرون: معناه يأْمركم بأَن لا تتصدقوا، وقيل: الفحشاء هاهنا البُخْل، والعرب تسمي البَخيلَ فاحشاً.

        الأفريقي المصري، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى711هـ)، لسان العرب، ج‏6، ص325، فصل الفاء، مادة «فحش»، الناشر: دار صادر ـ بيروت، الطبعة: الأولى.

        ويقول المولى محمد صالح المازندراني في شرح هذه الرواية:
        قال المفسرون: فيه إشارة إلى أن سبب القرب والرجحان عند الله تعالى ليس إلا الصلاح كائنا من كان وخيانة المرأتين ليست هي الفجور وإنما هي نفاقهما وابطانهما الكفر وتظاهرهما على الرسولين فامرأة نوح قالت لقومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت قومه على ضيفانه، وليس المراد بالخيانة البغي والزنا إذ ما زنت امرأة نبي قط، وذلك هو المراد بقوله(عليه السلام) : (ما ترى من الخيانة في قول الله عزّوجلّ (فخانتاهما) ما يعني بذلك إلا الفاحشة) هي كلما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي والمراد بها هنا النفاق والمخالفة والكفر.
        المازندراني، المولى محمد صالح (المتوفى1081هـ)، شرح أصول الكافي، ج10، ص107، ضبط وتصحيح: السيد علي عاشور، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1421هـ‍ ـ 2000م

        ونجد في كتب العامة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه استعمل كلمة (فاحشة) بحق عائشة وهي هنا بمعنى سوء اللفظ والاهانة:

        قال ابن أبي شيبه في كتابه المصنف:
        حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال لها: يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِي فَاحِشَةً.
        إبن أبي شيبة الكوفي، ابوبكر عبد الله بن محمد (المتوفى235 هـ)، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، ج5، ص211، ح25329، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الناشر: مكتبة الرشد ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1409هـ.

        ونقل مسلم النيشابوري هذه الرواية بتفصيل أكثر:
        حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِم، عَنْ مَسْرُوق، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
        أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ.
        قَالَ «وَعَلَيْكُمْ».
        قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ.
        فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِي فَاحِشَةً».
        فَقَالَتْ: مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا.
        فَقَالَ: «أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمُ الَّذِي قَالُوا قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ».

        النيسابوري القشيري، ابوالحسين مسلم بن الحجاج (المتوفى261هـ)، صحيح مسلم، ج4، ص1706، ح2165، كتاب السلام (الآداب)، باب النَّهْيِ عَنِ ابْتِدَاءِ، أَهْلِ الْكِتَابِ بِالسَّلاَمِ وَكَيْفَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

        وقال النووي في شرح هذه الرواية ورواية أخرى بهذا المضمون عن عائشة:
        وأما الفحش فهو القبيح من القول والفعل وقيل الفحش مجاوزة الحد.
        النووي الشافعي، محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مر بن جمعة بن حزام (المتوفى676 هـ)، شرح النووي على صحيح مسلم، ج14، ص147، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت، الطبعة الثانية، 1392هـ.

        وقال الملا علي الهروي:
        وفي رواية لمسلم قال: «لا تكوني فاحشة» أي قائلة للفحش ومتكلمة بكلام قبيح.

        النتيجة:
        أولاً:
        سند رواية الكليني في الكافي ضعيف.
        ثانياً:
        وليس لها علاقة بعائشة.
        ثالثاً:
        (فاحشة) لها معان متعددة في اللغة ولم تأتي بمعنى الزنا دائما.


        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
          هذا يمكن أن تجده في كلام كل علماء اللغة عن كلمة الفاحشة أنها عندما تقال لا يقصد إلا الزنا .
          المشاركة الأصلية بواسطة العقيق اليمنى

          ضع دليل على هذا الادعاء يا كذاب
          ما من دليل
          نقل علماء اللغة معان متعددة لهذه الكلمة.

          قال ابن منظور في لسان العرب في بيان معنى (فحش) :
          فحش: الفُحْش: معروف.
          ابن سيدة: الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ من القول والفعل... فالفاحِشُ ذو الفحش والخَنا من قول وفعل، والمُتَفَحِّشُ الذي يتكلَّفُ سَبَّ الناس ويتعمَّدُه، وقد تكرر ذكر الفُحْش والفاحشة والفاحش في الحديث، وهو كل ما يَشتد قُبْحُه من الذنوب والمعاصي؛
          قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزنا ويسمى الزنا فاحشةً، وقال اللَّه تعالى: «إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ» قيل: الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ، وقيل: الفاحشةُ خروجُها من بيتها بغير إِذن زوجها.
          وقال الشافعي: أَن تَبْذُوَ على أَحْمائِها بِذَرابةِ لسانها فتُؤْذِيَهُم وتَلُوكَ ذلك. في حديث‏ فاطمة بنت قيس: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لم يَجْعل لها سُكْنى ولا نفقةً وذَكر أَنه نَقَلها إِلى بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلاطةِ لِسانِها ولم يُبْطِلْ سُكْناها لقوله عزّوجل: «لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ».
          وكلُّ خَصْلة قبيحةٍ، فهي فاحشةٌ من الأَقوال والأَفعال؛ ومنه الحديث: قال لعائشة لا تقولي ذلك فإِن اللَّه لا يُحبُّ الفُحْشَ ولا التفاحُشَ‏. أَراد بالفُحْش التعدّي في القول والجواب لا الفُحْشَ الذي هو من قَذَعِ الكلام ورديئه‏...
          وكلُّ أَمر لا يكون موافقاً للحقِّ والقَدْر، فهو فاحشةٌ...
          وأَما قول اللَّه عزّوجلّ: «الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ» قال المفسرون: معناه يأْمركم بأَن لا تتصدقوا، وقيل: الفحشاء هاهنا البُخْل، والعرب تسمي البَخيلَ فاحشاً.

          الأفريقي المصري، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى711هـ)، لسان العرب، ج‏6، ص325، فصل الفاء، مادة «فحش»، الناشر: دار صادر ـ بيروت، الطبعة: الأولى.

          (فاحشة) لها معان متعددة في اللغة ولم تأتي بمعنى الزنا دائما.

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2

            حضرتك سويت احصاء لآراء العلماء حتى تأتي بهذا الرقم ؟
            ثم ليكن , الإجماع لا قيمة له لو لم يدخل فيه المعصوم .

            لا دليل على أن نساء الأنبياء منزهات على الزنا إلا استحسانات تخالف العقل و النقل .
            لننقل بعض هذه الاستحسانات التي تخالف العقل والنقل





            باسمه جلت اسمائه
            نسبة تهمة الزنا الى عائشة كذب.
            أولا: لأنها إهانة لرسول الله صلى الله عليه وآله سيما مع معاشرته صلى الله عليه وآله لها.
            ثانيا: إن النبي صلى الله عليه وآله لما كان مسافرا واتهمت عائشة بالارتباط مع رجل معها وأخرجها النبي صلى الله عليه وآله من بيته وأرسلها الى بيت ابيها نزلت الآية الكريمة ببرائتها.
            ثالثا: ورد خبر معتبر دال على أن نساء الأنبياء عليهم السلام لا يزنين.

            ولكن لا شبهة في أن محاربة الإمام علي عليه السلام أشد من معصية الزنا.
            الروحاني
            1433
            الختم الشريف
            نقلا عن موقع عقائد الشيعة



            بسم الله الرحمن الرحيم
            سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني مد ظله العالي
            السلام عليكم
            كما هو ثابت عندنا نحن الشيعة الإمامية خروج عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله عن الخط الذي خطه لها الله تعالى ورسوله حيث خرجت من بيتها وحاربت اميرالمؤمنين عليه السلام وتسببت في قتل آلاف المؤمنين وغيرها من الامور الدالة على معصيتها وعداوتها لأهل البيت عليهم السلام، ولكن في نفس الوقت وكما هو مجمع عليه عندنا فإن الشيعة الامامية تنزه ساحتها وساحة جميع نساء النبي صلى الله عليه وآله بل وكافة نساء الانبياء عليهم السلام عن تهمة الزنا والفحشاء والعياذ بالله.
            سماحة المرجع الكبير:للأسف الشديد كان ومازال طائفة صغيرة ممن يحسبون على خطباء وطلاب الشيعة الإمامية وعوام الناس ينسبون تهمة "الزنا" و"الفحشاء" وبألفاظ صريحة ونابية بحق زوج النبي صلى الله عليه وآله عائشة، مما تسبب ويتسبب بأضرار كبيرة بحق مذهب أهل البيت عليهم السلام وبفقهاء الطائفة مما لا يمكن دفعه إلا بوقفة صريحة وشجاعة من قبلكم وسائر طبقة الفقهاء الامامية المعاصرين في إظهار الحق.

            فما رأي سماحتكم:

            أولا: بهذه التهمة؟

            ثانيا: فيمن يروج لهذه العقيدة الفاسدة وينسبها لأهل البيت عليهم السلام ولفقهاء وعلماء الطائفة اعلى الله مقامهم من على المنابر والقنوات الفضائية؟
            دمتم للإسلام

            بسم الله الرحمن الرحيم

            عليكم السلام ورحمة الله
            لا يجوز نسبة الزنا والفاحشة لنساء الانبياء عموما ومثل هكذا التهمة فهي باطلة وحرام وإن كنا نختلف في نظرتنا لبعض نساء الانبياء لما دل القرآن على ان امراءة نوح وامراءة لوط وما ورد في حق عائشة وحفصة من قوله تعالى (وإذ أسر النبي ...) الى قوله (ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما) المسلم نزولها في حق عائشة وحفصة برواية الفريقين وموقفها في قضية الجمل وحربها للإمام اميرامؤمنين عليه السلام الا أن هذا الموقف منها لا يسوغ شرعا اتهامها بما ينافي عفتها وشرفها وترويج هكذا تهمة يتنافى مع عقائد علماء الطائفة الامامية الحقة ومسلمات المذهب فلا يجوز بأي وجه وخاصة في مثل هذه الظروف التي يتربص بنا اعداؤنا واعداء المذهب اي ذلك يصدر من بعض من يدعي العلم والمعرفة فلا يجوز اعطاء السبيل لهم للنيل في المذهب وعلماء المذهب.
            والله العالم
            11 محرم الحرام 1433
            مكتب الشيخ صافي الكلبايكاني
            قسم الاستفتاءات
            الختم
            نقلا عن موقع عقائد الشيعة








            سماحة الشيخ جعفر السبحاني

            بسم الله الرحمن الرحيم

            سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني مد ظله العالي
            إن الشيعة الإمامية كما هو ثابت عندنا تعتقد بخروج عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله عن الخط الذي خطه لها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله حيث خرجت من بيتها وحاربت اميرالمؤمنين عليه السلام في حرب الجمل وتسببت في قتل آلاف المؤمنين وغيرها من الامور الدالة على معصيتها وعداوتها لأهل البيت عليهم السلام، ولكن في نفس الوقت فإن الشيعة الامامية كما هو ثابت ومجمع عليه بين فقهائنا تنزه ساحتها وساحة جميع نساء النبي صلى الله عليه وآله بل وكافة نساء الانبياء عليهم السلام عن تهمة "الزنا".
            سماحة المرجع الكبير:
            للأسف الشديد كان ومازال أفراد معدودون ممن يحسبون على خطباء وطلاب الشيعة الإمامية ينسبون تهمة "الزنا" و"الفحشاء" وبألفاظ صريحة ونابية بحق زوج النبي صلى الله عليه وآله عائشة، مما تسبب بأضرار كبيرة بحق مذهب أهل البيت عليهم السلام وبفقهاء الطائفة مما لا يمكن دفعه إلا بوقفة صريحة وشجاعة من قبلكم وسائر الطبقة الاولى من فقهاء الامامية الاعلام.

            فما رأي سماحتكم:

            أولا: بهذه التهمة: وهي نسبة "الزنا" بحق زوج النبي صلى الله عليه وآله عائشة؟

            ثانيا: رأيكم فيمن يصرح بهذه التهمة ويعلن عنها في كل مناسبة وغير مناسبة في الحسينيات وعبر القنوات الفضائية ممن يحسب على الخطباء وطلاب الحوزة الدينية والذين لا يمكن وصفهم بالجهل والقصور؟

            بسمه تعالى
            رأينا في الموضوع ما ذكره أمين الاسلام الطبرسي في مجمع البيان عند تفسير سورة النور فعليكم بالرجوع الى مجمع البيان حتى تتضح حقيقة الحال عند الامامية.
            والله العالم
            جعفر السبحاني
            15 ذي الحجة 1432

            نقلا عن موقع عقائد الشيعة



            تعليق


            • #21


              السيّد محمّد الحسيني الشيرازي(قدس سره)
              (1347ﻫ ـ 1422ﻫ)

              تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان، ج‏5، ص: 459
              طبعة دار العلوم في قم 1424

              [سورة التحريم (66) : آية 10]
              ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَ قِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)
              [11] ثم جاء السياق ليضرب مثلا لأزواج الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مبينا أن صلاح الزوج لا ينفع الزوجة إذا كانت منحرفة، كما أن فساد الزوج لا يضر الزوجة إذا كانت مستقيمة، منقادة، على طاعة الرسول وعدم الهوى في مهوى العصيان والمخالفة ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا مبينا لهم أن صلاح أصحابهم و ذويهم لا ينفعهم امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ فقد كانَتا تَحْتَ إدارة وعيلولة عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا هما نوح و لوط صالِحَيْنِ فهما رسولان من قبل اللّه سبحانه و أي صلاح أشد من ذلك فَخانَتاهُما خيانة في الدين، إذ كانتا تنافقان وتؤذيان زوجيهما.
              فَلَمْ يُغْنِيا أي لم ينفع نوح ولوط عَنْهُما أي عن الزوجتين مِنْ عذاب اللَّهِ شَيْئاً بأن يخفف عنهما، ولو بعض العذاب وَقِيلَ للزوجتين حين ماتتا ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ فيها، فهما معذبتان مع كونهما زوجتا نبيين، وفي هذا تعريض بعائشة وحفصة اللتين آذتا الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.




              السيّد محمّد الحسيني الشيرازي


              تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان، ج‏3، ص: 684 - 689
              طبعة دار العلوم في قم 1424
              سورة النور ، الآيات 11 - 20

              [سورة النور (24) : آية 11]
              إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ (11)


              [12] وبمناسبة ذكر الحد على القاذف يذكر القرآن الحكيم قصة «الإفك» الذي رمي به إحدى زوجتي النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم «مارية» أو «عائشة» فقد نسب الخاصة القصة إلى «مارية». ونسب العامة القصة إلى «عائشة» والقصة هي:
              قال الإمام الباقر عليه السّلام: لما هلك إبراهيم ابن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حزن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حزنا شديدا، فقالت له عائشة، ما الذي يحزنك عليه؟ فما هو إلا ابن جريح فبعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عليا عليه السّلام وأمره بقتله، فذهب علي عليه السّلام إليه، ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط، فضرب علي باب البستان، فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب، فلما رأى عليا، عرف في وجهه الغضب، فأدبر راجعا، ولم يفتح باب البستان، فوثب علي عليه السّلام الحائط ونزل إلى البستان واتبعه، وولى جريح مدبرا فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة، وصعد علي عليه السّلام في أثره، فلما دنى منه رمى بنفسه من فوق النخلة، فبدت عورته، فإذا ليس له ما للرجال ولا للنساء فانصرف علي عليه السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال له: يا رسول الله إذا بعثتني في الأمر أكون فيه كالمسمار المحمي في الوبر، أمضي على ذلك أم أثبت؟ فقال: لا تثبت، قال عليه السّلام: والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء، فقال: الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت‏ [بحار الأنوار: ج 22 ص 155].
              وفي حديث آخر فأتى به رسول الله، فقال له: ما شأنك يا جريح؟ فقال: يا رسول الله إن القبط يحبون حشمهم، ومن يدخل إلى أهليهم والقبطيون لا يأنسون إلا بالقبطيين‏ فبعثني أبوها لأدخل إليها وأخدمها وأؤنسها.
              أقول: ولقد كان بعث الإمام‏ على هذا ليتبين الأمر وإن كان بصورة إن يقتل جريح،

              أما ما ذكره العامة، فقد قال في الجوامع: إن سبب الإفك، إن عائشة ضاع عقدها، في غزوة بني المصطلق، وكانت قد خرجت لقضاء حاجة فرجعت طالبة له، وحمل هودجها على بعيرها ظنا منهم أنها فيها، فلما عادت إلى الموضع، وجدتهم قد رحلوا وكان صفوان من وراء الجيش، فلما وصل إلى ذلك الموضع وعرفها أناخ بعيره حتى ركبته، وهو يسوقه حتى أتى الجيش، وقد نزلوا في قائم الظهيرة.
              أقول: وهناك نسب المنافقون إلى عائشة وصفوان الإثم و أخذوا يبثونه، وقد أطال العامة في الحديث، لكن الغالب أن طرقه غير صحيحة، ومن المحتمل وقوع الأمرين كما في كثير من الآيات القرآنية التي يتعدد سبب نزولها

              إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ‏ أي بالكذب العظيم الذي قلب وجه الحقيقة، ويقال للكذب الإفك، لأنه يقلب الحقيقة إلى غير واقعه، وأصل الإفك القلب، ولذا قيل لمدائن لوط «مؤتفكات» لأنها قلبت ظهر البطن‏ عُصْبَةٌ أي جماعة مِنْكُمْ‏ أيها المسلمون، ولعل الإتيان بهذه الخصوصية، لإفادة أن الإفك، إنما كان وليد جماعة ذات هدف واحد، فليس كلاما قاله مغرض وإنما حركة مقصودة ضد الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فليعرف المسلمون تلك العصبة وليطلعوا على نواياهم‏ لا تَحْسَبُوهُ‏ أيها المسلمون‏ شَرًّا لَكُمْ‏ يذهب بشرفكم ورفعة مقامكم وطهارتكم‏ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ‏ إذ يوجب‏ الأجر، ومعرفة المنافقين وتمرين الأمة على الصعوبات كما قال الشاعر:
              جزى الله النوائب كل خير**و إن جرعنني غصص بريقي‏

              أهاجتني زمانا كي تريني‏ **على ملأ عدوي من صديقي‏
              لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ‏ أي من تلك العصبة التي جاءت بالإفك‏ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ‏ قدر ما خاض في الحديث حول المرأة البريئة «مارية» وَالَّذِي تَوَلَّى‏ أي تحمل‏ كِبْرَهُ‏ أي القسط الأكبر مِنْهُمْ‏ أي من العصبة لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ‏ أي هو الذي أذاعه وأشاعه وأظهره للمجتمع.


              [سورة النور (24): آية 12]
              لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَ قالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)


              [13] ثم عاتب الله سبحانه المسلمين الذين خاضوا في الحديث بدون دراية ومعرفة، وإنما تفكها و حديثا لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ‏ «لو لا» للردع، أي هلّا حين سمعتم الإفك من القائلين المغرضين‏ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً فإن مارية وجريح كانا من نفس المؤمنين والمؤمنات بأنفسهم خيرا فإن مارية وجريح كانا من نفس المؤمنين والمؤمنات، ولم يكونا خارجين عن دينهم، والمراد ظنوا بها خيرا، قال الشاعر:
              قومي هم قتلوا أميم أخي‏ ** فإذا رميت يصيبني سهمي‏
              وَقالُوا حين سمعوا الخبر هذا إِفْكٌ‏ أي كذب‏ مُبِينٌ‏ ظاهر أي لماذا لم يقولوا هكذا؟


              [سورة النور (24): الآيات 13 الى 15]
              لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ (13) وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَ تَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)


              [14] لَوْ لا جاؤُ أي هلّا جاءت العصبة القاذفة عَلَيْهِ‏ أي على الإفك الذي قذفوا مارية به‏ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ كما هو التشريع أن يأتي القاذف بأربعة شهود فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ أي حين لم يكن لهم شهيد يشهد بصدقهم‏ فَأُولئِكَ‏ الذين صنعوا هذا الإفك‏ عِنْدَ اللَّهِ‏ في حكمه‏ هُمُ الْكاذِبُونَ‏ لأن القاذف يرمى بالكذب حتى يقيم الشهود.
              [15] وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ‏ أيها المسلمون‏ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ بأن أمهلكم للتوبة، ولم يعاجلكم بالعقوبة لَمَسَّكُمْ‏ أي أصابكم‏ فِيما أَفَضْتُمْ‏ أي خضتم‏ فِيهِ‏ من الإفك، والإفاضة في الشي‏ء الدخول فيه‏ عَذابٌ عَظِيمٌ‏ مؤلم شديد، إذ الإفك كان كبيرا حيث إنه وقيعة في بيت النبي وشرفه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مما يوهن طهارة الرسالة في نظر الناس، فيقول الكفار والمنافقون كيف يأمر النبي بالطهارة، وزوجته على ما هي عليه؟
              [16] إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ‏ أصله «تتلقونه» حذف إحدى التاءين على القاعدة، فيما إذا اجتمع في أول المضارع تاءان، والمراد تلقي بعضكم هذا الإفك عن بعض بالسؤال عنه وجاء «بألسنتكم» ليوضح، إن التلقي‏ لم يكن بمعناه المتعارف، وهو أخذ الشي‏ء باليد ونحوها وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ‏ جمع فم‏ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ‏ إذ لم تكونوا تعلمون ذلك، ومع ذلك كنتم تتكلمون حوله‏ وَتَحْسَبُونَهُ‏ أي تظنون ذلك‏ هَيِّناً سهلا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ‏ في الوزر، لأنه كذب وافتراء وهتك عرض، وإشاعة فاحشة.


              [سورة النور (24): الآيات 16 الى 18]
              وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)


              [17] وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ‏ أي هلّا، إذ سمعتم هذا الإفك‏ قُلْتُمْ‏ لمن قاله‏ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا الحديث، أي لا يحل لنا أن نخوض في هذا الأمر سُبْحانَكَ‏ ربنا هذا الذي قالوه‏ بُهْتانٌ عَظِيمٌ‏ أي كذب وافتراء عظيم عقابه، وقوله «سبحانك» لفظ يطلقه الإنسان لدى التعجب و الاستغراب من أمر.
              [18] يَعِظُكُمُ اللَّهُ‏ أيها المسلمون‏ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ‏ أي لئلا تعودوا لمثل هذا الإفك، أو كراهة أن تعودوا أَبَداً أي إلى الأبد، طيلة أعماركم‏ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏ مصدقين بالله والرسول والمعاد والدين.
              [19] وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ‏ أيها المسلمون‏ الْآياتِ‏ الدالة على أوامره ونواهيه‏ وَاللَّهُ عَلِيمٌ‏ بما يصدر منكم‏ حَكِيمٌ‏ فيما يأمركم‏ و ينهاكم، فإنها طبق الصلاح و الحكمة.


              [سورة النور (24): الآيات 19 الى 20]
              إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَ أَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (20)


              [20] إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ أي تنتشر و تظهر الصفة الفاحشة، من فحش بمعنى تعدى تسمى المعصية الكبيرة فاحشة، لأنها تتجاوز الحد كثيرا وإن كان كل عصيان يتجاوز الحد المقرر، وهل المراد بـ «يحبون» مجرد الميل القلبي حتى يكون لهذا الميل إثم، أو هو كناية عن القيام بالإشاعة لما سبق من أن كلا من الفعل و الإرادة يستعمل في الآخر فِي الَّذِينَ آمَنُوا أي بالنسبة إليهم، بأن يقذفوهم بها، أو يوسعون دائرة القذف، صدقا كان أم كذبا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‏ أي مؤلم موجع‏ فِي الدُّنْيا بالجلد والتعزير وَالْآخِرَةِ بالنار والنكال‏ وَاللَّهُ يَعْلَمُ‏ مضار إشاعة الفاحشة، وما فيها من العقاب والنكال‏ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‏ فلا تفعلوا ما لا تعلمون إضراره و عقوباته.
              [21] وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ‏ أيها المسلمون حيث عفى عنكم، عن هذه الجريمة، ولم يعاجلكم بالعقاب وأمهلكم لتتوبوا وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‏ بكم، لأخذكم العذاب في هذه النسبة التي نسبتموها إلى مارية زوجة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقد حذف جواب «لو لا» تهويلا، كما تقدم.


              السيّد محمّد الحسيني الشيرازي

              تبيين القرآن، ج‏3، ص: 313
              دار العلوم، بيروت 1423
              سورة التحريم

              ضرب الله مثلًا لبيان أنه كيف أنه يعاقب الكافر بكفره‏ للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما بالكفرفلم يغنيا لم يفد نوح ولوط عنهما عن الزوجتين‏ من‏ عذاب‏ الله شيئاً فلم يتمكنا أن يدفعا عنهما ولو بعض العذاب، فلا قربهما من النبي أفادهما، ولا تمكن النبي من شفاعتهما وقيل‏ لهما ادخلا النار في عالم البرزخ، قبل نار الآخرة مع الداخلين‏ سائر الكفار والعصاة.



              تقريب القرآن إلى الأذهان، ج‏2، ص: 206
              سورة الاعراف

              [سورة الأعراف (7): الآيات 82 الى 84]
              وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)
              أنه كذلك عندنا، بعد أربعة أشهر بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ‏ متجاوزون في الظلم والفساد، فإن الإسراف بمعنى التجاوز.
              [83] وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ‏ أي جواب القوم للوط عليه السّلام الذي كان ينهاهم عن اللواط إِلَّا أَنْ قالُوا أي قال بعضهم لبعض‏ أَخْرِجُوهُمْ‏ أي أخرجوا لوطا و أهله‏ مِنْ قَرْيَتِكُمْ‏ أي مدينتكم، وهي «سدوم» إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ‏ أي يتحرّجون عن هذا العمل، من أجل الطهارة و النزاهة.
              [84] فَأَنْجَيْناهُ‏ أي خلصنا لوطا وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ‏ من العذاب النازل بقومه، حيث أمرناهم بالسير و الفرار من المدينة، ففروا جميعا إلا زوجته‏ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ‏ أي الباقين في قومه المتخلفين عن لوط، وإنما بقيت وهلكت لأنها كانت على طريقتهم، كما قال سبحانه في آية أخرى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما، إذ لم تؤمنا بما آمن به زوجيهما.
              [85] وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً أي أرسلنا عليهم الحجارة كالمطر، كما قال‏ تعالى في آية أخرى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ‏، ثم قلبت مدينتهم حتى جعل عاليها سافلها فَانْظُرْ أي فاعلم يا رسول الله، أو أيها الناظر كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ‏ المرتكبين للسيئات.



              السيد صادق الشيرازي

              أجوبة المسائل العقائدية ص 141
              الطبعة 1 قم 1425

              س: هل عائشة خانت الرسول بالفحشاء والعياذ بالله؟

              ج: قال الله في القرآن الحكيم: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا.
              وفسّره المفسرون الخيانة في الدين، وليس بالفحشاء والعياذ بالله.



              تعليق


              • #22
                سوال: سمعت أحد الأشخاص يقول: إنّ عائشة لم تكن امرأة عفيفة، وأنّ الرسول الأكرم محمّداً (صلى الله عليه وآله) لم يواقعها أبداً، فما مدى صحّة كلامه ؟

                الجواب:
                باسمه جلت اسمائه
                إنّ رسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله) أجلّ وأطهر من أن يقترن بامرأة عاهر والعياذ بالله تعالى، فالمقالة المذكورة عارية عن الصحّة بتاتاً.

                سوال: هل زوجات النبيّ (صلى الله عليه وآله) معصومات عن الزنا؟

                الجواب:
                باسمه جلت اسمائه
                لم يكنّ في أنفسهنّ معصومات عن ذلك ، ولكنّ كرامة النبيّ (صلى الله عليه وآله) تقتضيه، فإنّه أجلُّ عند الله تعالى مِن أن تقترن به امرأةٌ لا تتورّع عن ارتكاب الفواحش.





                ايها البتري البكري ال ال ال

                عائشة معصومة؟!!!!

                ما هذه الا استحسانات مخالفة للعقل والنقل فمن أين أتيت بها يا سيدنا الروحاني؟!!!
                ومن أين أتيتم بها يا سادتنا وشيوخنا:
                شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي
                الشيخ الفضل بن الحسن الطبرسي
                السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي
                السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسير
                السيد علي بن الحسين المعروف بالسيد المرتضى
                السيد محسن الامين العاملي
                الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
                الشهيد الشيخ مرتضى المطهري
                الشيخ محمد محسن المعروف بالفيض الكاشاني
                الملا صالح المازندراني
                السيد علي الحسيني الخامنئي
                السيد محمود الحسيني الشاهرودي
                الشيخ عيسى احمد قاسم
                السيد محمد باقر الناصر
                السيد حسن نصر الله
                السيد محمد تقي المدرسي
                الشيخ علي آل محسن
                السيد كمال الحيدري
                وغيرهم العشرات من علماء المذهب
                راجع

                أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وآله عند الشيعة الإمامية

                (عائشة عند الشيعة الإمامية)

                مجموعة من مقالات علماء الشيعة الإمامية في طهارة نساء الأنبياء عليهم السلام

                براءة زوجات الأنبياء عليهم السلام من الفحش والفجور
                http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=184904
                لم يخالفهم
                إلاّ

                الأفّاك
                ياسر حبيب
                وأذنابه
                وصنّاع التشيع البريطاني

                تعليق


                • #23

                  الفاحشة في اللغة العربية لا تعني الزنا فقط
                  بل تعني كل قول او فعل قبيح وشنيع بصورة عامة

                  http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar...D%D8%B4%D8%A9/

                  http://www.maajim.com/dictionary/%D9...AD%D8%B4%D9%87


                  مثلا
                  ترتفع الاسعار في السوق يقال

                  الغلاء فاحش... اي تجاوز الحدود المعقولة

                  تعليق


                  • #24
                    يا يتيم آل أبي سفيان نحن لم ندعي أن هذا قول كل العلماء لكن المشهور لا قيمة له عند الإمامية بل ولا حتى الاجماع إن لم يدخل فيه المعصوم .
                    وقد نقلنا آراء علماء مثل علي القمي وغيرهم قائلين بالزنا .

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                      يا يتيم آل أبي سفيان نحن لم ندعي أن هذا قول كل العلماء لكن المشهور لا قيمة له عند الإمامية بل ولا حتى الاجماع إن لم يدخل فيه المعصوم .
                      وقد نقلنا آراء علماء مثل علي القمي وغيرهم قائلين بالزنا .
                      اتحداك ان تذكر عشر اسماء من علماءنا في كل العصور قالوا بالزنا


                      واغلب علماؤنا ونسبة اكثر 99% نفوا تهمة الزنا



                      اما القول المنسوب لعلي القمي فلم تثبت نسبته له
                      كما انه قال فاحشة ولم يقل زنا.... والفاحشة من معانيها الخروج بالسيف ... او ارتكاب معصية كبرى

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                        يا يتيم آل أبي سفيان نحن لم ندعي أن هذا قول كل العلماء لكن المشهور لا قيمة له عند الإمامية بل ولا حتى الاجماع إن لم يدخل فيه المعصوم .
                        وقد نقلنا آراء علماء مثل علي القمي وغيرهم قائلين بالزنا .
                        يا لقيط
                        ما اياك نخاطب
                        انما انت كلب تعوي بما لا تعقل
                        لا تفقه من الكلام حرفين
                        المواضيع اكبر من عقيرتك
                        فاحبسها على من يداويك بمائه يا ابن الزنا

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                          اتحداك ان تذكر عشر اسماء من علماءنا في كل العصور قالوا بالزنا


                          واغلب علماؤنا ونسبة اكثر 99% نفوا تهمة الزنا



                          اما القول المنسوب لعلي القمي فلم تثبت نسبته له
                          كما انه قال فاحشة ولم يقل زنا.... والفاحشة من معانيها الخروج بالسيف ... او ارتكاب معصية كبرى
                          هل عندنا احصاء اصلا
                          أنت تقول مادام المرجع أو العالم لم يقل رأيه فهو جزماً ينفي الوقوع و منهجيتك خاطئ من الأساس

                          لا أدري ما هذا الضعف في العربية قد بيّنا معاني كلمة فاحشة و كلمة الفاحشة في مشاركة سابقة وكأنك لم تقرأ رواية القمي .
                          ما الدليل أنه لم تثبت نسبته ؟

                          يا لقيط
                          ما اياك نخاطب
                          انما انت كلب تعوي بما لا تعقل
                          لا تفقه من الكلام حرفين
                          المواضيع اكبر من عقيرتك
                          فاحبسها على من يداويك بمائه يا ابن الزنا
                          هل أصبح عرض عائشة المنجّس طاهراً بشتمي يا عبد عائشة ؟
                          يوم القيامة سيكون الحسين عليه السلام حكماً بيني و بينك ووالله لن أبرئك الذمة يا نجس شيعة طهران
                          التعديل الأخير تم بواسطة محب الغدير 2; الساعة 20-04-2015, 06:42 AM.

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2


                            هل أصبح عرض عائشة المنجّس طاهراً بشتمي يا عبد عائشة ؟
                            يوم القيامة سيكون الحسين عليه السلام حكماً بيني و بينك ووالله لن أبرئك الذمة يا نجس شيعة طهران
                            اجعل خصومتك بدبرك
                            يا عبد اليزابيث
                            لعنك الله ولعن عائشة
                            لكنها اطهر منك من الزنا ايها النجس الرجس
                            ولتعلم انك الباديء
                            انت من ابتدأ التعرض لي في المواضيع
                            وانا اجيبك بحجمك وما انت عليه
                            ابن الزنا من يتهم عرض الرسول بالزنا دون دليل ودون حياء
                            ويخالف بها الله وقرآنه وكل العلماء سنة وشيعة
                            اتظن نفسك تأخذك الغيرة على نفسك وزبانيتك
                            ولا تأخذنا الغيرة على عرض الرسول صلى الله عليه وآله
                            عائشة كافرة لانها خرجت على امام زمانها وكفى بها ذلك
                            اما انها فاحشة والعياذ بالله
                            فهذا هو فعل كل من يتهمها ويتهم نساء الانبياء بذلك
                            والسلام
                            يا جويهل

                            تعليق


                            • #29
                              من يقول " الطاعن في عائشة ابن زنا " فهو دون شك ابن زنا لأن هذا كلام أئمتنا عليهم السلام بل كلام الله في كتابه
                              والمبغض لأئمتنا ابن زنا دون شك بل كافر لأنه جعل شيء استحان منه دين الله يحب عليه و يبغض عليه
                              والسلام على من اتبع الهدى
                              التعديل الأخير تم بواسطة محب الغدير 2; الساعة 20-04-2015, 07:27 AM.

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                                من يقول " الطاعن في عائشة ابن زنا " فهو دون شك ابن زنا لأن هذا كلام أئمتنا عليهم السلام بل كلام الله في كتابه
                                والمبغض لأئمتنا ابن زنا دون شك بل كافر لأنه جعل شيء استحان منه دين الله يحب عليه و يبغض عليه
                                والسلام على من اتبع الهدى
                                وصفك دقيق لحالك
                                وعجبا
                                كيف فات هذا الهراء على ائمة الدين واعلام المسلمين وعلماء الطائفتين
                                وعرفها لقيط مثلك ومثل ياسر الخفيف
                                ولا عجب
                                كذبك على الله ورسوله
                                وافترائك يا حمار على الله ورسوله واضح
                                انتم على استعداد لهدم الدين وتحريف الروايات والقرآن
                                كله
                                لاثبات دعواكم ودعوى صنمكم اللندني
                                حتى ولو على حساب مخالفة جميع علماء الامة
                                تماما
                                كما فعل البخاري ودس كل هذه السموم في كتابه
                                وكما فعله اليهود
                                عائشة مبراة من الزنا والعياذ بالله
                                بل معصومة منه وهذا قول العلماء الفهماء
                                وأما اللقطاء الحمير
                                فقد رأيتم أقوالهم
                                والقاريء اللبيب يعرف الغاية الى اين
                                وما الغرض
                                ابسط الغاية
                                كلهكم رأيتموها
                                ما فعله ابناء البغايا بجنود سبايكر حينما قتلوهم
                                وقالوا ان السبب سبكم لامهم عائشة
                                ثم طلق في الرأس
                                ويدفعونه للماء
                                لم يخرج لنا هؤلاء اللندنيين ليقولوا انها كافرة خرجت على امام زمانها
                                واختاروا هذه النقطة الحساسة التي تدفع الغيور والمتهور معا
                                وتعطي لاذناب اليهود الذريعة في القتل والاسراف فيه
                                كل هذا هو منويات وغايات
                                ابن لندن البار
                                ومرجعيته القذرة العميلة
                                لعنكم الله اينما كنتم واينما حللتم

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X