


فصول من كتابات السيد مصطفى الحسيني الشيرازي حول ياسر الحبيب / العدد ١
ننشر لكم فصول من كتابات السيد مصطفى الحسيني الشيرازي حول ياسر الحبيب في حوار دار في إحدى القروبات الواتسأبية لربيع الثاني من عام ١٤٣٧ هجرية
وطلب فيه السيد أن يكون الحوار خاصا بالقروب لإفادة المتحمسين لأهل البيت عليهم السلام إلا أن جماعة ياسر مرروه للقروبات الأخرى وغير ذلك وقاموا بالرد هنا وهناك ..
ولإنتشاره في نطاق واسع سننشره إليكم مجزءا مع تواريخ حصول تلك الحوارات كمتابعات لما جرى في ذلك الحوار ..
علما أن أجزاء الحوار منفصلة وغير مرتبطة ببعضها البعض كما أنها مرقمة كما هو الحال في أي حوار طويل ومفصل.
وإليكم المقدمة منه:
حوار حول ياسر الحبيب
في قروب واتساب الشيرازيون
متابعة 1 – 7ربيع الثاني1437
إخواني لم تعرفوا قصدي بشكل صحيح.
المسألة ليست مسألة الشيخ المهتدي والشيخ الأميري، وإنما الازدواجية في المعايير!
فمن جهة، تحترمون بطانة الشيخ ياسر، احتراما له، فتسكتون عن مريد لعالم سبيط النيلي وإن ارتقى إلى إدارة قناة فدك، وتصمتون عن متهم بالعمالة للنظام الإيراني وإن أصبح أهم أركان الشيخ ياسر في إيران، ولا تتكلمون عن شخص لا يقلد أصلا وإن أصبح مذيعا في القناة، وتسترون على من يبحث عن المتعة وإن استخدم رقم المكتب، وتكتمون خلافات العاملين مع الشيخ ياسر وإن وصلت حد الوشاية إلى السلطات البريطانية والسجن... كل هذا وأكثر من هذا تحرزا من تضعيف الشيخ ياسر.
لكن من جهة أخرى، تطلقون أفواهكم ضد بطانة السيد المرجع، بين استهزاء بسماحة المكتب، أو تخوين لوكيل، أو تكذيب لمعتمد...
تكبحكم فطرتكم السليمة في الأولى، إذ تعتبرون الشيخ ياسر محقا في تصرفاته، فلا تقدمون على شيء يكون من شأنه تضعيفه، بل حتى لا تتحملون نقدا في هذا القروب الخاص فتحاولون إسكات من ينتقد القناة لإجراء حوارات مع من كان متهما بسرقة الأموال مثلا.
لكن في المقابل، وعندما يصل الأمر إلى السيد المرجع، فهذه التربية الخاطئة تقضي على هذه الفطرة السليمة فلا يهمكم عندئذ تضعيف المرجعية بتقدمكم على السيد المرجع في الشؤون الداخلية...
وعلى كل حال، فأنا أرى ثائر الدراجي صادقا مع نفسه بهذا المقدار، وتلميذا بارا لفكرة مقاومة المخطئ وإن كانت أضرارها أكثر وأكبر من السكوت عنه. فثائر يريد ضرب من يراه فاسدا حتى وإن كان من بطانة السيد المرجع ودون أية ملاحظات.
بينما أرى بعض العاملين مع الشيخ ياسر غير صادقين مع أنفسهم، إذ أنهم يكيلون بمكيالين فيتكلمون على أشخاص ويسكتون عن آخرين!!
وباختصار، المسألة ليست مسألة الحق والباطل، ولا الوقوف مع المحق وضد المبطل، وإنما عدم التقدم على مرجع أقلده خصوصا في الشؤون الداخلية، تحرزا من تضعيف مرجعيته والإضرار بشخصه.
فإما نقبل بهذه الفكرة ولا نتقدم على المرجع في فتح الجبهات الداخلية كما سكتنا نحن مقابل هجمات حسن الصفار والعاملين معه، وإما نتبع فكرة فضح المخطئين بعيدا عن كل الموازين كما يفعل ثائر. لكن أن نضرب أحدا ونسكت عن مثله فهذا عيب كبير، وجريمة لا تغتفر عندما تنتج نتائج وخيمة. وما أكثرها!
بواسطة: الإسلام
Facebook.com/Global14Islam
تعليق