كلما غبت عن هذا المنتدى وعدت إليه علني أستفيد أجد نفس المواضيع التي تم طرحها منذ أكثر من عشر سنوات بإختلاف أسماء الأعضاء مع زيادة السب والشتم والتكفير والتحقير والغلو والإستخفاف وقلة الرقابة وكأن المنتدى لا أصحاب له فأردت أن أطرح مادة علمية حوارية جديدة علّها تكون من باب إلتماس في العلم ومن باب الأجر والثواب ومن باب مساعدة الأخوات اللاتي تسلطت عليهن أسلحة الفتاوى غير مكترسين لمشاعرهن ولمظلوميتهن وغير مكترسين نحن الذكور إلى هذا العبء اللاتي يعيشونه بسبب الفتاوي المتسلطة وعدم إعطاء قيمة لهن ولا لرأيهن فارتأيت كتابة هذا الموضوع الذي قد يكون علاج لكل هذا التسلط الذكوري على النساء .
قبل كل شيء ودائماً أعلنها بأنه لا مكان في موضوعي للشتامين وأنا الذي يشهد لي المنتدى بأني لم أجرح بأحد سواء كان من مخالفي معتقدي أو من مؤيدينه فكنت ولا أزال أحترم عدوي قبل صديقي ولإختصار كل هذه المقدمة أبدأ بحثي على رعاية الله عز وجل وسداده لي .
أولاً يجب أن نوضح بأن معيارأي فتوى يجب أن تكون صادرة من كتاب الله عز وجل ومن أحاديث النبي وعترته الطاهرة .
وبما أن القرآن كتاب صحيح لا ريب فيه ومحفوظ من التحريف أو العَبَث فيلزمنا هنا بأن نثبت الأحاديث من خلال عرضها على القرآن الكريم لتثبيت صحتها من عدمه كما أوصانا بذلك النبي وأهل بيته .
السؤال هو : هل الخمار واجب على المرأة أو محرم ؟
لقد أوضح الكتاب العزيز هذه المسألة بشكلٍ مباشر في عدة آيات أو في مفهوم آيات عديدة والقرآن جاء بالعناوين وجاءت الأحاديث بالتفاصيل أو بشرح العناوين وأحياناً كان القرآن يُعَنْوِن ثم يُفَصِّل ولكن قبل الدخول بتفصيل الإجابة فلنأخذ بركة هذا الثقل الأكبر في عدة آيات كريمة ومنها:
1 - كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
2 - وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
3 - ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
4 - يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ
5 - تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
إذاً إن رد الحديث إلى القرآن هو من باب التسهيل على المؤمن والمؤمنة ليعرفا أحكامهما .
ما هو الخمار وهل هو واجب أو مستحب أو محرَّم ؟
الخمار هو في المصطلح اللغوي غطاء ولم يُحَدد إن كان غطاء للرأس أو الصدر بل هو غطاء فقط .
هل يجب على المؤمنة لبس الخمار ؟
كلا بل هو محرَّم عليها ولقد تم ذكر الخمار في هذه الآية الكريمة بقوله تعالى : وليضربن بخمرهن على جيوبهن
أي فليضعن غطاءً على جيوبهن والجيوب جمع جيب أي الأماكن المشقوقة في جسم الانسان فالبنطلون فيه جيوب نضع به محفظتنا أو أغراض خفيفة كالمفاتيح وسميت جيوب لأنها مشقوقة اي فيها شق وهنا الاية الكريمة لم تقل وليضربن بخمرهن على رؤوسهن أو على وجوهن بل قالت وليضربن بخمرهن على جيوبهن أي تضع المرأة غطاء على صدرها لأن كانت الكثير من النساء تُظهر حينها الكثير من جيوبهن أي مكان الشقوق في صدر المرأة ما بين نهديها وكذلك منطقة الجيوب التي هي تحت الإبط مكان الشق وهو مكان الإبط تحت الذراع مما قد حذرت الشريعة من تبيان تلك الشقوق ووضع الخمار أي الغطاء عليها لتغطيتها.
اما الآية التي توضح حرمة ذلك قوله تعالى :
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما .
هنا الاية أكدت على ان المرأة يجب أن تُعرف هويتها كي لا تؤذى فقال :
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين
ولم يقل ذلك أدنى أن لا يعرفن بل قال ذلك أدنى أن يعرفن
ومن هذا المنطلق نعطي مثلاً لو كان أحدنا في مؤسسة وكلها نساء منقبات وقد سرقت احدهن موبايلك واستدعيت الشرطة للتحقيق فستقول للشرطي المحقق بأن أحد المنقبات سرقت موبايلك وهذا سوف يؤدي إلى إجراء تحقيق مع كل المنقبات وسيتعرضن لأذى التحقيق جميعهن ولو كن غير منقبات لما إحتجن بأن يُحقَق معهن وبالتالي لن يتعرضن للأذى بسبب إخفاء هويتهن وذلك تأكيدا لقوله تعالى : ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين إذاً أصبحت من باب التحريم كي لا تتسبب في أذيتها .
وأما الآيات الأخرى التي تؤكد ذلك مثلاً قوله تعالى :
لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن .
فالمرأة الحسناء لا بد لها بأن تكون حسناء الوجه وهذا مصطلح لغوي يطلق على حسنة الوجه أي المرأة الجميلة وهذا يدل على أن النساء في عهد رسول الله كانت تبدين وجوههن فيبان حسنهن .
أو في قوله تعالى : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا .
فقصة إمرأة زيد زينب بنت جحش معروفة وقد شاهد النبي وجهها ولو كان محرَّم ذلك لأمر النبي زيداً أن تضع زوجته
خماراً على وجهها .
ولا نريد أن نذكر الكثير من الأمثلة القرآنية في ذلك ما يؤكد ان الوجه كان مكشوفاً ولكن السلفيين في الفِرق الأخرى هم من أدخلوا هذا المفهوم المتشدد على المرأة وخاصة أن هذه الفِرَق هي الحاكمة مما اثر على جوهر القضية واضعاً المرأة في كيس لا يراها أحد وكأنها حيوان مُسخَّر للرجل .
فيما يخص الاحاديث فليس عندنا في الاحاديث بالكتب المعتبرة ما يشير الى ان النبي أمر بتغطية وجه المرأة بل هناك احاديث في الكافي وغيره تقول بأنه يُبان من المرأة الوجه والكفان والقدمان فعلى ماذا وبأي حديث أو آية كبلتم المرأة بغطاء على وجهها وكأنها في حفلة تنكرية لا يبان شيء منها حتى البعض أراد تغطية كفيها لتصبح عبارة عن كيس أسود يمشي في الشارع كالغنم لا حول ولا قوة لها .
وقد تذكرت الآية التي تقول :
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ
أسأل هنا إذا كانت المرأة ليس لها منفس لا وجه ولا جسد ولا كفين ولا قدمين ظاهرتين فعلى ماذا سيفتتن الرجل بها لكي يطلب منه الله عز وجل أن يغض نظره ؟؟
وكذلك طلب من النساء أن يغضضن من ابصارهن في الوقت الذي نجد فيه وجوه الرجال مكشوفة فأين المعادلة بين الايتين ؟؟
وإن تطلب الموضوع زيادة في الشرح والنقاش فأنا حاضر .
قبل كل شيء ودائماً أعلنها بأنه لا مكان في موضوعي للشتامين وأنا الذي يشهد لي المنتدى بأني لم أجرح بأحد سواء كان من مخالفي معتقدي أو من مؤيدينه فكنت ولا أزال أحترم عدوي قبل صديقي ولإختصار كل هذه المقدمة أبدأ بحثي على رعاية الله عز وجل وسداده لي .
أولاً يجب أن نوضح بأن معيارأي فتوى يجب أن تكون صادرة من كتاب الله عز وجل ومن أحاديث النبي وعترته الطاهرة .
وبما أن القرآن كتاب صحيح لا ريب فيه ومحفوظ من التحريف أو العَبَث فيلزمنا هنا بأن نثبت الأحاديث من خلال عرضها على القرآن الكريم لتثبيت صحتها من عدمه كما أوصانا بذلك النبي وأهل بيته .
السؤال هو : هل الخمار واجب على المرأة أو محرم ؟
لقد أوضح الكتاب العزيز هذه المسألة بشكلٍ مباشر في عدة آيات أو في مفهوم آيات عديدة والقرآن جاء بالعناوين وجاءت الأحاديث بالتفاصيل أو بشرح العناوين وأحياناً كان القرآن يُعَنْوِن ثم يُفَصِّل ولكن قبل الدخول بتفصيل الإجابة فلنأخذ بركة هذا الثقل الأكبر في عدة آيات كريمة ومنها:
1 - كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
2 - وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
3 - ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
4 - يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ
5 - تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
إذاً إن رد الحديث إلى القرآن هو من باب التسهيل على المؤمن والمؤمنة ليعرفا أحكامهما .
ما هو الخمار وهل هو واجب أو مستحب أو محرَّم ؟
الخمار هو في المصطلح اللغوي غطاء ولم يُحَدد إن كان غطاء للرأس أو الصدر بل هو غطاء فقط .
هل يجب على المؤمنة لبس الخمار ؟
كلا بل هو محرَّم عليها ولقد تم ذكر الخمار في هذه الآية الكريمة بقوله تعالى : وليضربن بخمرهن على جيوبهن
أي فليضعن غطاءً على جيوبهن والجيوب جمع جيب أي الأماكن المشقوقة في جسم الانسان فالبنطلون فيه جيوب نضع به محفظتنا أو أغراض خفيفة كالمفاتيح وسميت جيوب لأنها مشقوقة اي فيها شق وهنا الاية الكريمة لم تقل وليضربن بخمرهن على رؤوسهن أو على وجوهن بل قالت وليضربن بخمرهن على جيوبهن أي تضع المرأة غطاء على صدرها لأن كانت الكثير من النساء تُظهر حينها الكثير من جيوبهن أي مكان الشقوق في صدر المرأة ما بين نهديها وكذلك منطقة الجيوب التي هي تحت الإبط مكان الشق وهو مكان الإبط تحت الذراع مما قد حذرت الشريعة من تبيان تلك الشقوق ووضع الخمار أي الغطاء عليها لتغطيتها.
اما الآية التي توضح حرمة ذلك قوله تعالى :
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما .
هنا الاية أكدت على ان المرأة يجب أن تُعرف هويتها كي لا تؤذى فقال :
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين
ولم يقل ذلك أدنى أن لا يعرفن بل قال ذلك أدنى أن يعرفن
ومن هذا المنطلق نعطي مثلاً لو كان أحدنا في مؤسسة وكلها نساء منقبات وقد سرقت احدهن موبايلك واستدعيت الشرطة للتحقيق فستقول للشرطي المحقق بأن أحد المنقبات سرقت موبايلك وهذا سوف يؤدي إلى إجراء تحقيق مع كل المنقبات وسيتعرضن لأذى التحقيق جميعهن ولو كن غير منقبات لما إحتجن بأن يُحقَق معهن وبالتالي لن يتعرضن للأذى بسبب إخفاء هويتهن وذلك تأكيدا لقوله تعالى : ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين إذاً أصبحت من باب التحريم كي لا تتسبب في أذيتها .
وأما الآيات الأخرى التي تؤكد ذلك مثلاً قوله تعالى :
لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن .
فالمرأة الحسناء لا بد لها بأن تكون حسناء الوجه وهذا مصطلح لغوي يطلق على حسنة الوجه أي المرأة الجميلة وهذا يدل على أن النساء في عهد رسول الله كانت تبدين وجوههن فيبان حسنهن .
أو في قوله تعالى : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا .
فقصة إمرأة زيد زينب بنت جحش معروفة وقد شاهد النبي وجهها ولو كان محرَّم ذلك لأمر النبي زيداً أن تضع زوجته
خماراً على وجهها .
ولا نريد أن نذكر الكثير من الأمثلة القرآنية في ذلك ما يؤكد ان الوجه كان مكشوفاً ولكن السلفيين في الفِرق الأخرى هم من أدخلوا هذا المفهوم المتشدد على المرأة وخاصة أن هذه الفِرَق هي الحاكمة مما اثر على جوهر القضية واضعاً المرأة في كيس لا يراها أحد وكأنها حيوان مُسخَّر للرجل .
فيما يخص الاحاديث فليس عندنا في الاحاديث بالكتب المعتبرة ما يشير الى ان النبي أمر بتغطية وجه المرأة بل هناك احاديث في الكافي وغيره تقول بأنه يُبان من المرأة الوجه والكفان والقدمان فعلى ماذا وبأي حديث أو آية كبلتم المرأة بغطاء على وجهها وكأنها في حفلة تنكرية لا يبان شيء منها حتى البعض أراد تغطية كفيها لتصبح عبارة عن كيس أسود يمشي في الشارع كالغنم لا حول ولا قوة لها .
وقد تذكرت الآية التي تقول :
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ
أسأل هنا إذا كانت المرأة ليس لها منفس لا وجه ولا جسد ولا كفين ولا قدمين ظاهرتين فعلى ماذا سيفتتن الرجل بها لكي يطلب منه الله عز وجل أن يغض نظره ؟؟
وكذلك طلب من النساء أن يغضضن من ابصارهن في الوقت الذي نجد فيه وجوه الرجال مكشوفة فأين المعادلة بين الايتين ؟؟
وإن تطلب الموضوع زيادة في الشرح والنقاش فأنا حاضر .
تعليق