إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال لربما يتستحق ان يتوقف عنده المفكرين الشيعة هل فعلا ورث يحيى زكريا(وهج الايمان)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    بواسطة ونس
    حاشا الله ان اكذب وانت تعلم اني لااكذب لانك تعلم اننا قوم لانبيح لانفسنا ان ننصر مذهبنا بالكذب
    لا والله ما اعلم بكم انكم لا تنصرون مذهبكم بالكذب

    بواسطة ونس
    انت تشير الى ان زكريا كان يعرفان يحيى يموت بعده ليرثه
    فاقول لو كان كلامك صحيح لما قال زكريا لامرأته (( فإني قد تخوفت أن لا نراه إلا وقد ذاق الموت ))
    فلو ان زكريا كان عنده يقين ان يحيى يموت بعده لما خاف عليه الموت في حياته وانه لربما يموت يحيى ولن يراه هو وام يحيى زوجته
    انت تشير الى ان زكريا كان يعرفان يحيى يموت قبله ليرثه
    وين اشرت وأين قلت
    لا قلت ان زكريا يعرف ان يحيى يموت بعده ، ولا قلت ان زكريا يعرف ان يحيى يموت قبله
    هاي انت الذي جزمت بمعرفة زكريا ان يحيى يموت قبله



    فلو ان زكريا كان عنده يقين ان يحيى يموت بعده لما خاف عليه الموت في حياته وانه لربما يموت يحيى ولن يراه هو وام يحيى زوجته
    لا انا قلت ان زكريا كان على يقين ان يحيى يموت بعده ، ولا اعتقد ان زكريا عليه السلام كان يقين ان يحيى يموت قبله او بعده
    ولا ادري هل اطلعه الله على الغيب في هذا ام لا

    ما قلت الا ما قال الله في قصة زكريا
    وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا
    الموالي : يعني ورثته من اقاربه
    من ورائي : يعني من بعدي، بعد مماتي
    فهب لي من لدنك وليا :يعني الولد
    يرثني :يعني يحجب الأقارب والموالي من ارثي وهويرثني
    قلت هذا لا يكون الا في المال

    تعليق


    • #92
      لوسلمنا جدلا وافتراضا بقولكان زكريا غني وويكنز الذهب والفضةوالاموال والقناطير المقنطرة
      قل لي بعد موت يحيى من ورث اموال يحيى هذه التي تقولون انها اموال زكريا ؟
      اليس الموالي انفسهم
      تارة تجزم ان زكريا كان فقير لا يملك قوت يومه(وليس لك اي دليل على قولك)
      وترة تفترض انه يكنز الذهب والفضة والقناطير المقنطرة

      انا لم اتكلم عن ما يملك زكريا ولا اعلم بذلك
      اكرر انا تكلمت عن الاية الكريمة تشير الى ان زكريا سأل ربه ان يرزقه الولد ليحجب ابناء عمومته من ارثه
      (وفلت هذا لا يكون الا بالمال

      اما من يرث يحيى اذا مات بعد ابيه
      امه ترثه فالام تحجب الاقارب اذا لم يكن له ولد

      تعليق


      • #93
        المشاركة الأصلية بواسطة ايتام علي
        لا أعرف لما يتجاهلني ونس دائما؟!
        لكن لا بأس بأن. نعيد لونس ما تجاهله
        هل عندك يا ونس من دليل على أن نبي الله يحيى محرم عليه الميراث؟
        دلنا أين؟
        الدليل بالطبع نريده في كتاب الله عز وجل
        بالمناسبة هل لديك تفسيرا لسكوت عمر وعدم أعتراضه على بن أبي قحافة؟
        يعني أين صار شعار حسبنا كتاب الله في قضية الزهراء سلام الله عليها؟
        نأمل من ونس أن يتشجع ويجيب
        ربما سيتجاهل ونس المشاركة من جديد
        لنضع موضوع خاص إذا ولندعوا كل أتباع هبل للمشاركة ولنرى أن كان ونس يستطيع الدخول أيضا

        تعليق


        • #94
          http://www.yahosain.net/vb/showthrea...54#post2217754
          بالتوفيق ونس

          تعليق


          • #95
            000000
            التعديل الأخير تم بواسطة م10; الساعة 21-07-2017, 04:12 PM.

            تعليق


            • #96
              000000000000
              التعديل الأخير تم بواسطة م10; الساعة 21-07-2017, 04:13 PM.

              تعليق


              • #97
                المشاركة الأصلية بواسطة سيدونس
                حاشا الله ان اكذب وانت تعلم اني لااكذب لانك تعلم اننا قوم لانبيح لانفسنا ان ننصر مذهبنا بالكذب
                انت تشير الى ان زكريا كان يعرفان يحيى يموت بعده ليرثه
                فاقول لو كان كلامك صحيح لما قال زكريا لامرأته ((
                فإني قد تخوفت أن لا نراه إلا وقد ذاق الموت ))
                فلو ان زكريا كان عنده يقين ان يحيى يموت بعده لما خاف عليه الموت في حياته وانه لربما يموت يحيى ولن يراه هو وام يحيى زوجته


                لوسلمنا جدلا وافتراضا بقولك ان زكريا غني وويكنز الذهب والفضةوالاموال والقناطير المقنطرة
                قل لي بعد موت يحيى من ورث اموال يحيى هذه التي تقولون انها اموال زكريا ؟
                اليس الموالي انفسهم

                ------------------
                م10
                لا ترفع نفسك فوق قدرها ولا تزكي نفسك
                فأنت نجس منافق ناصبي خسيس
                والكذب عندك مثل شرب الماء.
                وقولك ان زكريا كان يكنز الذهب والفضة دليل على انك على نفس النغمة النجسة العفنة
                هذا انذار لك
                لعله إن كان عندك دين سيكون لك عبرة بسليمان
                ولا اعتقد ذلك

                لا ادري من الذي يكذب ؟ انا ام الذي يقولني مالم اقل؟!!!
                فكيف تنسب لي القول وتقول لي قولك ان زكريا يكنز الذهب
                في حين كنت اخاطب احد الاعضاء واقول له لو سلمنا افتراضا وجدلا بقولك
                يعني قوله هو وليس قولي
                التعديل الأخير تم بواسطة م10; الساعة 21-07-2017, 04:13 PM.

                تعليق


                • #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة سيدونس

                  نعم عندي روايات وليس رواية واحدة فحسب
                  وانا قلت منذ البدء ان للرواية شواهد ومتابعات فانه ليس كل رواية يكون في سندها راو متروك او ضعيف تكون رواية ضعيفة لا الرواية اذا كان لهاشواهد ومتابعات وانعدام تواطيء الرواة على االكذب فان الرواية تكون صحيحة
                  وهذه الرواية صحيحة لان شواهدها كثيرة في كتب الفريقين
                  لكنكم مختلفون في مسألة تقوية الرواية بالشواهد والمتابعات
                  ولعلمائكم فيها مسالك مختلفة .. اقرأ هذا الموضوع ..
                  http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7197

                  ثانياً: أغلب ما ذكرته من الروايات هو مجرد حشو ليس في أغلبه دلالة على وفاة زكريا قبل يحيى ، فقط مرسلة سعيد بن المسيب التي تعتبر اضافة للموضوع ولا أدري ما الفائدة من نقلها من مصدرين وهي بنفس الإسناد !، أما بقية ما ذكرت فإما أنه بلا سند كالذي ذكره ابن الأثير أو روايات لا دلالة فيها كالروايات التي تذكر هرب زكريا دون ذكر السبب، ولا ذكر ليحيى فيها. كل ما ذكرتَه لنا من روايات مسنده في قتل زكريا قبل يحيى هو روايتين فقط ، رواية اسحاق بن بشر القصاص التالف ورواية سعيد بن المسيب التي لو افترضنا صحة ارساله فهناك علل أخرى في السند أيضا ،،

                  ثالثاً: لا أجد في رواياتنا أي اشارة واضحة على تقدم قتل زكريا على يحيى ، وحتى رواية "ولولا ذلك لما قتل زكريا ويحيى بن زكريا ظلما وعدوانا في بغي من البغايا" ليس فيها دلالة على تقدم قتل زكريا على يحيى بل تقديم ذكر زكريا على يحيى في الرواية يعطي احتمال على قتله قبله ، وما يؤيد هذا المعنى هو نفس كلام الإمام الصادق في تذكيره بالصبر وذكره لإمهال الله للظالمين "أعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون" ما يفيد امكانية أن تلك البغي بقيت "آمنه مطمئنة..." بعد ما تسببت به من قتل زكريا، وأمهلها الله إلى ما بعد جريمتها الأخرى في قتل يحيى وهذا الإحتمال وارد ،،

                  رابعاً: أما رواية أن زكريا كان متخوف من موت يحيى في صغره ، فإذا أخذنا بمفهومك أنه لم يكن على يقين ان ابنه سيموت بعده ، فكيف نفسر خوف يعقوب من قتل يوسف في صغره وهو يعلم أن الله سيتم نعمته عليه ويجعله نبيا وسيدا على أخوته ، ومن باب الإلزام كيف تفسر تخوف عمر وسؤاله لحذيفة هل هو من المنافقين ؟! وهو في اعتقادكم من المؤمنين والمبشرين بالجنة في حين أن ما عند حذيفة مجموعة أسماء لأفراد محددين وليست طريقة لمعرفة المنافقين حتى يسأله ! ،،

                  تعليق


                  • #99
                    000000000
                    التعديل الأخير تم بواسطة م10; الساعة 21-07-2017, 04:15 PM.

                    تعليق


                    • سيد ونس
                      انا قلت
                      تارة تجزم ان زكريا كان فقير لا يملك قوت يومه(وليس لك اي دليل على قولك)
                      وتارة تفترض انه يكنز الذهب والفضة والقناطير المقنطرة
                      لكن يتضح انك عديم الفهم
                      وما زدت الاطغيان
                      ورجعت تمثل لزكريا رجل يملك دولار ويامنه عند الملك

                      لماذا هذا العبث
                      لو تفسر لنا الاية حسب فهمك

                      تعليق


                      • ماشاء الله ابن المسيب يتم روايه رويت عن الامام السجاد يعني الامام السجاد لم يذكر قتل زكريا بعد يحيى وياتي ابن المسيب ويذكر تمام الروايه !! ابن المسيب روى ذلك عن من ؟
                        ونذكرك بالرابط الذي صعقك وهو رابط الشيخ نبيل العوضي فلوصح قتل زكريا بعد ابنه لذكره ولكن ذكر كما استمعت واستمع القراء الكرام قتله قبل ابنه

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة سيدونس
                          مالك يا مكتشف هل تحتاج الى نظارات
                          نفس الرواية بسند اخر
                          كما قلت هي رواية واحدة بسند واحد نقلها السيوطي عن ابن عساكر فلا حاجة لذكر الرواية من المصدرين
                          أما بالنسبة للرواية فكما ذكرت سابقا انها مرسلة عن سعيد بن المسيب
                          وأيضا علي بن زيد بن جدعان تكلموا فيه راجع هنا:
                          http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=60&flag=1

                          هذه الرواية شاهد على من قال ان اسحاق بن بشر هو من وضع الرواية
                          فالرواية رواها ابن المسيب قبل اسحاق بن بشر ب 150 سنة
                          وابن المسيب اتم لابن جدعان جزء الرواية التي سمعها من الامام علي السجاد عن ابيه الحسين
                          لم أقل إن اسحاق ابن بشر وضع الرواية
                          نعم هو وضاع يضع الأحاديث علي الثقات كما ذكروا
                          لكن ليس يالضرورة أن يكون كل ما يقوله من تأليفه
                          فقد يكون لبعض ما يؤلفه مصدر من الإسرائيليات
                          نفس الأمر قد ينطبع على ابن المسيب وإن كانت مراسيله من أصح المراسيل للرسول
                          لكن لا يمنع أن تكون تلك الزيادة جاء بها من الإسرائيليات اعتماداً على حديث "حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج"

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة ابوامحمد
                            سيد ونس
                            انا قلت
                            تارة تجزم ان زكريا كان فقير لا يملك قوت يومه(وليس لك اي دليل على قولك)
                            وتارة تفترض انه يكنز الذهب والفضة والقناطير المقنطرة
                            لكن يتضح انك عديم الفهم
                            وما زدت الاطغيان
                            ورجعت تمثل لزكريا رجل يملك دولار ويامنه عند الملك
                            لماذا هذا العبث
                            لو تفسر لنا الاية حسب فهمك
                            لا ادري من هو عديم الفهم فينا يااخ ابو محمد
                            حتى الاطفال وحتى عقول ربات الحجال يعرفون ان من يقول افترض ةاسلم جدلا بقولك انما يعني به قول الشخص المقابل لاقوله هو
                            فانت قلت ان زكريا دعا ربه ليحجب ابناء عمومته من ان يرثوا امواله
                            وكلمة امواله تعني وجود اموال مخزنة
                            فهذا قولك انت وليس قولي فانت من اشرت خلال كلامك ان زكريا عنده اموال يريد ابن له يرثها حتى لايرثها اناء عمومته
                            اني قلت ان زكريا رجل فقير ليس عنده قوت يومه
                            وانت قلت ن زكريا غني عنده اموال يخاف عليه ان يرثها
                            اما مثال الدولار الذي ارعب الاخ المشرف فحذف المشاركة منعا من الاحراج الذي سيصيبه ان هو اجاب على المثال
                            ثانيا لااعلم كيف تقول اني مثلت الرجل بزكريا واستغرب حقيقة من ان ممن هو مثلك يجهل بديهية ان الامثلة تضرب ولاتقاس
                            ويبدو ان المثال والسؤال سبب لك حرجا فلم تستطع ان تجيب عليه
                            التعديل الأخير تم بواسطة م10; الساعة 20-07-2017, 10:19 PM.

                            تعليق


                            • قلنا البركه في المال ان لم يعد فلايفنى وبأحاديث كتبكم فلاتسخر من ان نبيا يورث ماله متعجبا من عمله الذي تظن انه لايطرح الله فيه البركه

                              جاء في كتاب الروضه الفيحاء في أعلام النساء للخطيب العمري : ذكر في "المعالم" في تفسير سورة "كهيعص" قوله تعالى: (قال ربِّ إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ولم أكن بدعائك رب شقيا) أي قال زكريا: عودتني الإجابة فيما مضى، وقوله تعالى: (وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك ولياً) أي: ابناً، وقوله تعالى: (يرثني ويرث آل يعقوب..) قال الحسن: يرثني مالي، ويرث من آل يعقوب النبوة والحبورة لأن زكريا عليه السلام كان نبياً مرسلاً، ورأس الأحبار. وقوله تعالى: (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى..) اه

                              تعليق


                              • نسف شبهة أن زكريا نجارا فقيرا مامقدار ماله حتى يسال الله ابنا يرثه ماله
                                قال الشيخ السني عبد الرحيم الطحان : وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وترك في بيت عائشة رضي الله عنها شيئاً قليلاً من الشعير، فظلت تأكل منه سنوات طويلة لبركته، فلما كالته فني سريعاً، وهذا يدل على أن العد والإحصاء ونحوه يذهب بركة المال. "
                                وقال أيضآ : ذكر ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم في بيته من شعير قليل بعد موته، وبيان البركة التي كانت فيه
                                الأمر الثاني: معجزة جلية في تركة خير البرية عليه الصلاة والسلام: تقدم معنا أنه ما ترك شيئاً، لكن خلف في بيت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها شيئاً من الطعام، للنظر لمعجزة نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الطعام بعد موته وانتقاله إلى جوار ربه، ثبت في المسند والصحيحين وسنن الترمذي وابن ماجه ، والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وليس عندي شيء يأكله ذو كبد. ليس في البيت طعام على الإطلاق، إلا شيئاً واحداً فقط، قالت: إلا شطر شعير في رف لي. والشطر هو النصف، لكن هل هو نصف صاع أو نصف مد؟ العلم عند الله، ما ذكرت هذا الشطر من أي شيء، تقول: ما ترك في بيتي شيئاً يأكله ذو كبد إلا شطر شعير، كأنها تقول: إلا شيئاً قليلاً من شعير، لكن هل هو شطر الصاع أو شطر المد؟ العلم عند الله، إلا شطر شعير في رف لي، تقول: فأكلت منه حتى طال عليّ، فكلته ففني، جاءت وصبته بعد ذلك وأرادت أن تكيله كم سيخرج وزنه وتقديره، ففني بعد ذلك، وفي رواية الترمذي : قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: فأكلنا منه ما شاء الله، أي: من السنوات الطويلة الكثيرة، ثم قلت للجارية: كيليه، فلم نلبث أن فني، قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: فلو تركناه لأكلنا منه أكثر من ذلك. وأنا أقول: والله الذي لا إله إلا هو! لو لم تكله لأكلت منه حتى تلقى ربها، لكن منعت نفسها وحرمتها من هذا الخير عندما كالت هذا الطعام، مع أن نبينا عليه الصلاة والسلام كان أوصاها مراراً أن لا تحصي، وأن لا تضبط الشيء، عداً ووزناً، وأن تطلب من الله البركة.
                                الأحاديث الواردة في النهي عن العد والإحصاء للمال وأن البركة تنزع بسبب ذلك
                                وهذا -إخوتي الكرام- مطلوب منا، فاسمعوا لبعض الآثار التي تدل على ذلك، الإنسان ينبغي أن يربط قلبه بربه جل وعلا، ولا يبالغ في الإحصاء والعد والضبط لما عنده، لا من فلوس ولا من طعام، الفلوس التي في جيبك ما تعدها صباحاً ومساء، وحقيقة إذا كنت ممن يعلقون قلوبهم بالله فلن تعلم كم في جيبك، وإذا أحصيت يحصى عليك، وإذا أوعيت يوعى عليك، وإذا أوكيت يوكى عليك، وإذا قلت: باسم الله، فحاشا لفضل الله أن تمد يدك وأن يخيبك، فنبينا عليه الصلاة والسلام كان يعرف هذا المعنى في نفس أمنا عائشة في حال حياتها، فلم تتذكر هذا قبل أن تكيل هذا الشطر من الشعير، وكان يغرس هذا المعنى في كثير من نفوس الصحابة، وفي ذلك تعليم لنا، فانتبهوا لهذه القضية إخوتي الكرام.
                                حديث عائشة رضي الله عنها: (أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك)
                                ثبت في المسند وسنن أبي داود والنسائي ، والحديث إسناده صحيح كالشمس، عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: ذكرت أمام النبي صلى الله عليه وسلم عدة من مساكين أو صدقة، يعني عدداً من المساكين، أو ذكرت عدداً من الصدقات وأحصتها، تقول مثلاً: تصدقت على كذا مسكينة، أو تصدقت بكذا صدقة، تقول: ذكرت أمام النبي عليه الصلاة والسلام عدةً من مساكين أو صدقة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لأمنا عائشة: ( يا عائشة ! أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك )، كم مسكين أطعمتيه؟ وكم صدقة تصدقت بها؟ لا تضبطي هذا، ( أعطي ولا تحصي فيحصي الله عليك ). وفي رواية الإمام النسائي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه وأرضاه، قال: كنا يوماً في المسجد جلوس ونفر من المهاجرين والأنصار يجلسون معنا رضوان الله عليهم أجمعين، فأرسلنا واحداً منا إلى أمنا عائشة رضي الله عنها نستأذن في زيارتها. وقد كان الصحابة والتابعون يزورنها كما قال الإمام الذهبي ، وما رأى أحد صورتها، ثم قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: وقد تلقينا العلم عن نساء كثيرات، وما رأيت صورتهن قط. يعني ما يلزم من الزيارة أن تحصل المقابلة وجهاً لوجه، يبقى الستار مضروباً بينها وبينهم، ثم يسألونها ويستفتونها وتخبرهم بما كان عليه نبينا عليه الصلاة والسلام، فأرسلوا واحداً يستأذن في زيارتهم لأمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها، فأذنت، يقول: فدخلنا على أمنا عائشة رضي الله عنها فقالت لنا: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عندي، فجاء سائل فأمرت له بشيء، يطلب صدقةً ومعونةً، ثم دعوت به -بهذا الشيء- فنظرت إليه. جاء سائل يسأل فأمرت خادمتها بريرة رضي الله عنها مثلاً أن تعطي هذا السائل شيئاً، ثم لما أخذت هذا الشيء لتعطيه طلبته أمنا عائشة لتنظر إليه لتتأمله، هل هو كثير وقليل يليق بهذا السائل أم لا؟ فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( يا عائشة ! أما تريدين أن لا يدخل بيتك شيء ولا يخرج إلا بعلمك؟ )، ثم قال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( مهلاً يا عائشة ! لا تحصي فيحصي الله عليك )، إذا أمرتِ بصدقة المسكين فلا داعي أن تعلمي كم أعطي، ولا كم دخل بيتك.
                                حديث أسماء رضي الله عنها: (.. تصدقي ولا توعي فيوعي الله عليك)
                                إخوتي الكرام! هذه المعاني التي كان نبينا عليه الصلاة والسلام يغرسها في أهل بيته الطيبين الطاهرين عليه وعليهم جميعاً صلوات الله وسلامه، كان ينبه عليها أيضاً الصحابة الكرام الطيبين رضوان الله عليهم أجمعين، ففي المسند، والحديث رواه أهل الكتب الستة إلا سنن ابن ماجه ، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله عليه الصلاة والسلام! ما لي إلا ما أدخل عليّ الزبير رضي الله عنهم أجمعين )، ليس عندها مال من سعيها وكدها وعملها إلا ما يقدم لها الزبير ، وهو زوجها رضي الله عنهم أجمعين، ( أفأتصدق منه؟ فقال عليه الصلاة والسلام لـأسماء : يا أسماء ! تصدقي ولا توعي فيوعي الله عليك )، أي: لا تدخري هذه الأشياء في وعاء ليبقى محفوظاً عندك. وفي بعض روايات الحديث: قالت أسماء رضي الله عنها وأرضاها: ( فهل عليّ جناح أن أرضخ مما يدخل عليّ؟ ) والرضخ هو العطية القليلة، تقول: أنا ليس لي مال، والزبير يقدم لي نفقة في هذا البيت، فهل عليّ جناح أن أعطي من هذه النفقة لسائل أو لمحتاج شيئاً قليلاً؟ فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( ارضخي ما استطعت، ولا توعي فيوعي الله عليك )، وفي رواية: ( ولا توكي )، والوكاء: هو الربط والشد على الشيء، من أجل حفظه.إخوتي الكرام! المرأة إذا تصدقت من مال زوجها فيما جرى به العرف، فهذا مأذون لها فيه، أو في نفقتها الخاصة التي قدمت لها ثم جادت بشيء منها، وأما ما عدا هذين الأمرين فينبغي أن تستأذن الزوج، فإن ما جرى به العرف النفوس تسمح به، وحقها الذي أعطي لها فلها أن تجود بشيء منه، لكن ما جرى به العرف إذا تصدقت به دون أن يأمرها زوجها بصدقة فله نصف الأجر، وإن أمرها فله الأجر تاماً كاملاً، وهذا ينبغي أن يعيه المسلمون، وأن يفوض الإنسان زوجته وأهله للصدقة من بيته حتى إذا تصدقت بشيء جرى به العرف يكتب له الأجر كاملاً، وإذا لم تأذن لها، لكن تصدقت بما جرى به العرف، فهذا مرخص به من حيث الشرع، أو تصدقت بشيء من نفقتها التي أعطيتها إياها فلك أجر، لكن بما أنك لم تأذن فلك نصف الأجر، وإذا أذنت فلك الأجر كاملاً. وقد ثبت ذلك في الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها من غير أمره فله نصف الأجر )، وهذا مقيد بما يجري به العرف، رغيف الخبز والتمرات وما شاكل هذا، أما أن تدفع من ماله شيئاً كثيراً فله الأجر كاملاً وعليها الوزر، فلابد من استئذانه. وفي بعض روايات الحديث: ( ما أنفقته المرأة من غير إذن الزوج فإنه يؤدى إليه شطره )، هذا من غير إذنه، وإذا أذن فله الأجر كاملاً، ولها كذلك الأجر.
                                حديث أبي هريرة في مزودة التمر التي أكل منها دهراً بعد دعاء النبي فيها بالبركة
                                إخوتي الكرام! مثل هذه الحوادث التي جرت لأمنا عائشة ولـأسماء رضي الله عنهم أجمعين: ( لا تحصي فيحصي الله عليك، لا توعي فيوعي الله عليك، لا توكي فيوكي الله عليك )، كان النبي عليه الصلاة والسلام يغرسها في نفوس الصحابة الكرام جميعاً رضوان الله عليهم أجمعين، ففي المسند وسنن الترمذي ، والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة، وقال الترمذي : إسناده حسن، وهو حديث حسن صحيح من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، قال: ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات )، وفي بعض الروايات: ( بتميرات ) للتقليل، يعني تمرات قليلة لعلها لا تصل إلى عدد أصابع اليدين يحملها في كفه، ( أتيت النبي عليه الصلاة والسلام بتمرات، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! ادع فيهن بالبركة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: فضمهن النبي صلى الله عليه وسلم إليه ودعا فيهن بالبركة، ثم أعطاني هذه التمرات وقال لي: خذهن فاجعلهن في مزودك )، اجعلهن في هذا المزود، وهو وعاء يكون عند الإنسان من جلد أو من خرق، وعاء صغير يضع فيه متاعه، ثم أوصاه النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الوصية فقال له: ( فكلما أردت أن تأخذ منه شيئاً أدخل يدك فيه فخذ ولا تنثره نثراً )، إياك أن تأخذ المزود وأن تفرغه على الأرض، قال أبو هريرة : ففعلت. حافظ على هذه الوصية، ولو بقي المزود عنده ولم يفقد منه لهذا الوقت لأكلنا منه، لكنه ضاع في فتنة وقعت كما سيأتينا، يقول: ففعلت، فلقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق، بإسكان السين، والوسق ستون صاعاً، والصاع عند الجمهور -كما تقدم معنا- ألف وسبعمائة وثمانية وعشرون جراماً، اضربها في ستين تصبح مائة وثلاثة كيلو وستمائة وثمانين جراماً، هذا الوسق الواحد، يقول: كذا وكذا من وسق، هذا ما حمل في سبيل الله تصدق به، عدا ما كان يأكله هو وأهله، والوسق عند الحنفية ستون صاعاً، لكن الصاع عندهم ثلاثة كيلو وستمائة وأربعون جراماً كما تقدم معنا في صدقة الفطر، وعليه فيصبح الوسق الواحد مائتان وثماني عشرة كيلو وأربعمائة جرام، فحمل كذا وكذا من وسق، يتصدق من تمر هذا المزود، ويحمل أوساقاً في سبيل الله جل وعلا، قال: وكنا نأكل منه ونطعم، نأكل ونطعم من نريد التمر، وكان لا يفارق حقوي، وهو مشد الإزار، ويطلق على الإزار أيضاً، أي: كان هذا المزود مربوط بإزاري أينما ذهبت، إذا رأيت مسكيناً تصدقت عليه من هذا التمر، لا يفارق حقوي، حتى كان يوم قتل عثمان فانقطع ذلك المزود وضاع -رضي الله عن عثمان وعن سائر الصحابة الكرام- فحزنت عليه حزناً شديداً. لكنه نفذ الوصية: اضمم يدك وخذ ولا تنثره نثراً.وهذا من ثقة القلب بالرب فينبغي أن نحافظ على ذلك، وكثرة العد نبتعد عنها، ما تدخله ببيتك إياك أن تعده، وإذا خرج فلا تجلس بعد ذلك تحاسب أين ذهب؟ فإن الله جل وعلا يرزقك من حيث لا تحتسب، وأما العد سواء لما في الجيب أو لما في البيت ليس من شيم الكرام، وليس من شيم من يثقون بذي الجلال والإكرام سبحانه وتعالى.
                                حديث جابر: (... لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم...)
                                ومثل هذا -إخوتي الكرام- كثير، ثبت في المسند وصحيح مسلم ، والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير )، يعني نصف وسق بمقدار خمسين كيلو، مثل كيس الدقيق الآن، قال: ( فما زال يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله ففني، فجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وعرض عليه الأمر )، يقول: ما أعطيتني من الشعير شطر وسق أكلت منه أنا وامرأتي والضيوف الذين يأتون عندنا، ثم كلته ففني، فقال عليه الصلاة والسلام: ( لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم )، لو لم تكله لأكلتم منه ما دمتم أحياء، ولقام لكم، أي: سد حاجتكم وكفاكم، فلم كلت؟ ولم أحصيت؟ وعندما أحصيت أحصي عليك، وانتهى الشعير. ومثل هذا كان يتكرر بكثرة، ففي المسند أيضا وصحيح مسلم وكتاب دلائل النبوة للإمام البيهقي ، في الكتب المتقدمة الثلاثة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كانت امرأة تهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمناً، فكان يأتيها بنوها فيسألونها الأدم، والعكة معروفة وهي الوعاء من الجلد من جلد الضأن بعد أن يدبغ يصنع منه وعاء يوضع فيه السمن، فيأتي بنوها فيسألونها الأدم وليس عندهم شيء، فكانت تعمد إلى تلك العكة التي تهدي فيها السمن إلى النبي عليه الصلاة والسلام فتجد فيها سمناً، تصب فيخرج السمن بإذن الله جل وعلا، فما زالت تقيم لها أدم بيتها حتى عصرتها، فانتهت، فبقي بعد ذلك إن صبت لا يخرج منها قطرة، فأتت النبي عليه الصلاة والسلام تشكو له الأمر، وأن أدم العكة انتهى، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ( هل عصرتيها؟ قالت: نعم، قال: لو تركتيها ما زال قائماً )، والله عند ظن عبده به فليظن به ما شاء، فعود نفسك على هذا الخلق الكريم.وسيأتينا إخوتي الكرام ما يتعلق بهذه المعجزات وخوارق العادات عند الأمر الثاني الذي يعرف به صدق النبي على نبينا وأنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه، إنما هذا الأدب -كما قلت- ينبغي أن نعتني به، وهذه معجزة جلية في تركة خير البرية عليه الصلاة والسلام، ما ترك في بيته إلا شطر شعير، شطر شيء قليل، لعله شطر الصاع، فهو كيلو، أو شطر المد فهو ربع كيلو، ومع ذلك أكلت منه أمنا عائشة ما شاء الله، فلما كالته فني.والحمد لله رب العالمين. (1)

                                ــــــــــــــــــــــــــــ
                                (1) مباحث النبوة - ميراث الأنبياء - للشيخ : ( عبد الرحيم الطحان )

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X