أولا الخوئي لم يعلق على الرواية الأخيرة التي أوردتها أنت، لكنه صحح الروايات التي أوردتها أنا.
ثانيا: هل هذه الرواية التي تثبت علم زرارة بالإمام المعصوم صحيحة؟ فإبراهيم بن محمد الهمداني لم يوثق، هذه ترجمته من معجم رجال الخوئي:
"294 - ابراهيم بن محمد الهمداني :
= ابراهيم الهمداني .
وكيل ( وكيل الناحية ) روى عن الرضا عليه السلام ، وروى عنه ابنه علي ، وابراهيم بن هاشم . رجال النجاشي : ترجمة ( محمد بن علي بن ابراهيم ) .
وعده الشيخ في رجاله من اصحاب الرضا عليه السلام ( 16 ) ومن اصحاب
الجواد ( 2 ) قائلا : " لحقه ايضا " ومن اصحاب الهادي عليه السلام ( 8 ) .
وعده البرقي ايضا من اصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام .
ـ268ـ
وقال الكشي في ترجمة محمد بن جعفر بن ابراهيم بن محمد الهمداني
( 504 ) : " محمد بن سعد بن مزيد ابوالحسن ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن ابراهيم الهمداني ، وكان وكيلا ، وكان حج اربعين حجة " .
لكن الوكالة لا تستلزم الوثاقة ، كما مر في المدخل ( المقدمة الرابعة ) .
وروى الكشي ايضا في ترجمة احمد بن اسحاق ، وايوب بن نوح ( 434 ،
435 ) عن العياشي ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن
عيسى ، عن ابي محمد الرازي ، قال : " كنت انا وأحمد بن ابي عبدالله البرقي
بالمعسكر ( بالعسكر ) فورد علينا رسول من الرجل ، فقال لنا : الغائب العليل
ثقة ، وايوب بن نوح وابراهيم بن محمد الهمداني ، واحمد بن حمزة ، واحمد بن
اسحاق : ثقات جميعا " .
وفي نسخة المولى الشيخ عناية الله : ابي محمد الدينوري ، بدل ابي محمد
الرازي ، ولكن الموجود في النسخة المخطوطة القديمة المصححة والنسخة
المطبوعة من الكشي ، وفي نسخة العلامة والتفريشي والميرزا كما نقلناه .
وهذه الرواية ضعيفة - على الاقل - من جهة علي بن محمد ، فانه علي بن
محمد بن يزيد الفيروزاني القمي ، وهو لم يوثق .
وروى الشيخ عن : " احمد بن ادريس ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن
ابي محمد الرازي ، قال : كنت واحمد بن ابي عبدالله بالعسكر فورد علينا رسول
من قبل الرجل ، فقال : احمد بن اسحاق الاشعري ، وابراهيم بن محمد الهمداني ،
واحمد بن حمزة بن اليسع : ثقات " . الغيبة : ( في ذكر بعض من كان في زمان السفراء
وورد عليهم التوقيع من قبلهم ) .
لكنها أيضا ضعيفة ، لجهالة أبي محمد الرازي ، ولا قرينة على أن المراد به
أحمد بن إسحاق الرازي .
وهذه الروايه التي رواها الشيخ تعرض لها العلامة في الفائدة السابعة من
خاتمة الخلاصة ، إلا أنه قال : " وروى أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن
ـ269ـ
محمد بن عيسى ، عن أبي أحمد الرازي " .
وعلى ما ذكره فالرواية أيضا ضعيفة ، لجهالة أبي أحمد الرازي .
هذا كله ،مضافا إلى ان طريق الشيخ إلى احمد بن ادريس ضعيف في الفهرست باحمد بن جعفر البزوفري . نعم طريقه إليه في روايات التهذيبين - بخصوصها - صحيح .
ثم ان المذكور في الكشي في هذه الرواية : محمد بن احمد عن محمد بن
عيسى كما عرفت ، ولكن الشيخ رواها عن احمد بن ادريس ، عن احمد بن محمد بن عيسى . وعلى كل حال فالرواية ضعيفة . وروي الكشي ايضا ( 506 ) عن : " علي بن محمد ، قال : وحدثني أحمد بن
محمد ، عن ابراهيم بن محمد الهمداني ، قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أصف له صنع السميع في ، وكتب بخطه : عجل الله نصرتك ممن ظلمك ، وكفاك مؤونته ، وأبشرك بنصرالله عاجلا ، وبالاجر آجلا ، واكثر من حمد الله .
علي بن محمد ، قال : حدثني احمد بن محمد ، عن عمر بن علي بن عمر بن
يزيد ، عن ابراهيم بن محمد الهمداني ، قال : وكتب الي : وقد وصل الحساب تقبل الله منك ، ورضي عنهم ، وجعلهم معنا في الدنيا والآخرة وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا ، ومن الكسوة بكذا ، فبارك الله لك فيه ، وفي جميع نعمة الله عليك ، وقد كتبت إلى النضر أمرته أن ينتهي عنك ، وعن التعرض لك ، ولخلافك ، واعلمته موضعك عندي وكتبت إلى أيوب ، أمرته بذلك ايضا ، وكتبت إلى موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك ، والمصير إلى أمرك ، وأن لا وكيل لي سواك " .
وهذه الرواية واضحة الدلالة على جلالة إبراهيم ، وعظم خطره ، ووثاقته
غير أنها ضعيفة بجهالة طريقه ، على أنه لا يمكن اثبات وثاقة شخص برواية نفسه .
وروى الشيخ باسناده عنه : " احمد بن محمد بن عيسى عنه ، أنه قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام ، مع بعض اصحابنا ، وأتاني الجواب بخطه :
ـ270ـ
فهمت ما ذكرت من أمر ابنتك وزوجها ، فاصلح الله لك ما تحب صلاحه . فانظر
رحمك الله . " . التهذيب : الجزء 8 ،
باب احكام الطلاق ، الحديث 186 ،
والاستبصار : الجزء 3 ، باب أن المطلق إذا طلق امرأته ثلاثا ، الحديث 1027 .
اقول : لا دلالة في الرواية على وثاقة ابراهيم ، على أنه هو الراوي لها .
وطريق الصدوق اليه احمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه -
عن علي بن ابراهيم ، عن ابيه ، عن ابراهيم بن محمد الهمداني . والطريق صحيح .
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في إسناد عدة من الروايات تبلغ اثنين وعشرين موردا .
فقد روى عن أبي الحسن ، والرجل ، والرضا ، وأبي جعفر ، وأبي جعفر الثاني ،
وأبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام ، وعن محمد بن عبيدة .
وروى عنه أحمد بن أبي عبدالله ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، والحسين ، والحسين بن الحسن الحسني ( الحسيني ) أبو عبدالله ، وسهل ، وسهل بن زياد ، وعلي بن مهزيار ، وعمر بن علي ، وعمر بن علي بن عمر ، عمر بن علي بن عمر ابن يزيد ، ومحمد بن عيسى العبيدى (وهو نفسه بن عبيد كما قال الخوئي في ترجمته) ، ويعقوب بن يزيد . 295
إبراهيم بن المختار :"
*إن أخطأت فصوبني وإن جهلت شيئا من علم حديثكم فعلموني زميلي الصادقي، فما أنا بمعصوم من الخطأ والوهم، والله -تعالى أعلم.
ثانيا: هل هذه الرواية التي تثبت علم زرارة بالإمام المعصوم صحيحة؟ فإبراهيم بن محمد الهمداني لم يوثق، هذه ترجمته من معجم رجال الخوئي:
"294 - ابراهيم بن محمد الهمداني :
= ابراهيم الهمداني .
وكيل ( وكيل الناحية ) روى عن الرضا عليه السلام ، وروى عنه ابنه علي ، وابراهيم بن هاشم . رجال النجاشي : ترجمة ( محمد بن علي بن ابراهيم ) .
وعده الشيخ في رجاله من اصحاب الرضا عليه السلام ( 16 ) ومن اصحاب
الجواد ( 2 ) قائلا : " لحقه ايضا " ومن اصحاب الهادي عليه السلام ( 8 ) .
وعده البرقي ايضا من اصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام .
ـ268ـ
وقال الكشي في ترجمة محمد بن جعفر بن ابراهيم بن محمد الهمداني
( 504 ) : " محمد بن سعد بن مزيد ابوالحسن ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن ابراهيم الهمداني ، وكان وكيلا ، وكان حج اربعين حجة " .
لكن الوكالة لا تستلزم الوثاقة ، كما مر في المدخل ( المقدمة الرابعة ) .
وروى الكشي ايضا في ترجمة احمد بن اسحاق ، وايوب بن نوح ( 434 ،
435 ) عن العياشي ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن
عيسى ، عن ابي محمد الرازي ، قال : " كنت انا وأحمد بن ابي عبدالله البرقي
بالمعسكر ( بالعسكر ) فورد علينا رسول من الرجل ، فقال لنا : الغائب العليل
ثقة ، وايوب بن نوح وابراهيم بن محمد الهمداني ، واحمد بن حمزة ، واحمد بن
اسحاق : ثقات جميعا " .
وفي نسخة المولى الشيخ عناية الله : ابي محمد الدينوري ، بدل ابي محمد
الرازي ، ولكن الموجود في النسخة المخطوطة القديمة المصححة والنسخة
المطبوعة من الكشي ، وفي نسخة العلامة والتفريشي والميرزا كما نقلناه .
وهذه الرواية ضعيفة - على الاقل - من جهة علي بن محمد ، فانه علي بن
محمد بن يزيد الفيروزاني القمي ، وهو لم يوثق .
وروى الشيخ عن : " احمد بن ادريس ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن
ابي محمد الرازي ، قال : كنت واحمد بن ابي عبدالله بالعسكر فورد علينا رسول
من قبل الرجل ، فقال : احمد بن اسحاق الاشعري ، وابراهيم بن محمد الهمداني ،
واحمد بن حمزة بن اليسع : ثقات " . الغيبة : ( في ذكر بعض من كان في زمان السفراء
وورد عليهم التوقيع من قبلهم ) .
لكنها أيضا ضعيفة ، لجهالة أبي محمد الرازي ، ولا قرينة على أن المراد به
أحمد بن إسحاق الرازي .
وهذه الروايه التي رواها الشيخ تعرض لها العلامة في الفائدة السابعة من
خاتمة الخلاصة ، إلا أنه قال : " وروى أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن
ـ269ـ
محمد بن عيسى ، عن أبي أحمد الرازي " .
وعلى ما ذكره فالرواية أيضا ضعيفة ، لجهالة أبي أحمد الرازي .
هذا كله ،مضافا إلى ان طريق الشيخ إلى احمد بن ادريس ضعيف في الفهرست باحمد بن جعفر البزوفري . نعم طريقه إليه في روايات التهذيبين - بخصوصها - صحيح .
ثم ان المذكور في الكشي في هذه الرواية : محمد بن احمد عن محمد بن
عيسى كما عرفت ، ولكن الشيخ رواها عن احمد بن ادريس ، عن احمد بن محمد بن عيسى . وعلى كل حال فالرواية ضعيفة . وروي الكشي ايضا ( 506 ) عن : " علي بن محمد ، قال : وحدثني أحمد بن
محمد ، عن ابراهيم بن محمد الهمداني ، قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أصف له صنع السميع في ، وكتب بخطه : عجل الله نصرتك ممن ظلمك ، وكفاك مؤونته ، وأبشرك بنصرالله عاجلا ، وبالاجر آجلا ، واكثر من حمد الله .
علي بن محمد ، قال : حدثني احمد بن محمد ، عن عمر بن علي بن عمر بن
يزيد ، عن ابراهيم بن محمد الهمداني ، قال : وكتب الي : وقد وصل الحساب تقبل الله منك ، ورضي عنهم ، وجعلهم معنا في الدنيا والآخرة وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا ، ومن الكسوة بكذا ، فبارك الله لك فيه ، وفي جميع نعمة الله عليك ، وقد كتبت إلى النضر أمرته أن ينتهي عنك ، وعن التعرض لك ، ولخلافك ، واعلمته موضعك عندي وكتبت إلى أيوب ، أمرته بذلك ايضا ، وكتبت إلى موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك ، والمصير إلى أمرك ، وأن لا وكيل لي سواك " .
وهذه الرواية واضحة الدلالة على جلالة إبراهيم ، وعظم خطره ، ووثاقته
غير أنها ضعيفة بجهالة طريقه ، على أنه لا يمكن اثبات وثاقة شخص برواية نفسه .
وروى الشيخ باسناده عنه : " احمد بن محمد بن عيسى عنه ، أنه قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام ، مع بعض اصحابنا ، وأتاني الجواب بخطه :
ـ270ـ
فهمت ما ذكرت من أمر ابنتك وزوجها ، فاصلح الله لك ما تحب صلاحه . فانظر
رحمك الله . " . التهذيب : الجزء 8 ،
باب احكام الطلاق ، الحديث 186 ،
والاستبصار : الجزء 3 ، باب أن المطلق إذا طلق امرأته ثلاثا ، الحديث 1027 .
اقول : لا دلالة في الرواية على وثاقة ابراهيم ، على أنه هو الراوي لها .
وطريق الصدوق اليه احمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه -
عن علي بن ابراهيم ، عن ابيه ، عن ابراهيم بن محمد الهمداني . والطريق صحيح .
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في إسناد عدة من الروايات تبلغ اثنين وعشرين موردا .
فقد روى عن أبي الحسن ، والرجل ، والرضا ، وأبي جعفر ، وأبي جعفر الثاني ،
وأبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام ، وعن محمد بن عبيدة .
وروى عنه أحمد بن أبي عبدالله ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، والحسين ، والحسين بن الحسن الحسني ( الحسيني ) أبو عبدالله ، وسهل ، وسهل بن زياد ، وعلي بن مهزيار ، وعمر بن علي ، وعمر بن علي بن عمر ، عمر بن علي بن عمر ابن يزيد ، ومحمد بن عيسى العبيدى (وهو نفسه بن عبيد كما قال الخوئي في ترجمته) ، ويعقوب بن يزيد . 295
إبراهيم بن المختار :"
*إن أخطأت فصوبني وإن جهلت شيئا من علم حديثكم فعلموني زميلي الصادقي، فما أنا بمعصوم من الخطأ والوهم، والله -تعالى أعلم.
تعليق