والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين من الرجس والزلل.

بالنسبة الى زرارة(رضوان الله عليه) فلقد كان عالم بأن الإمام بعد صادق أهل البيت(عليه السلام) هو موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) ، ولقد أوردنا في ذلك رواية( وقد وضحنا إنها صحيحة ، ولقد قال بصحتها أبو غالب الزراري(رضوان الله عليه)المتوفى سنة 368هـ في تاريخ آل زرارة :ج1/ص83).

هذا بالإضافة إلى ان الصدوق(رضوان الله عليه) يقول في كتابه كمال الدين : فالصادق عليه السلام لا يجوز أن يقول لزرارة : إنه من أحب الناس إليه وهو لا يعرف إمامة موسى بن جعفر عليهما السلام .(ص76)

وأيضا نرى أن زرارة بن أعين نفى بان يكون عبدالله بن الإمام الصادق هو الإمام بعد أبيه(عليه السلام) ، مع ان كبار الفقهاء والعلماء قالوا بإمامته مباشرة بعد وفاة أبيه(عليه السلام) ، حتى إنهم إحتجوا على زرارة ولكنه أبطل حجتهم وفي ذلك يقول أبو غالب الزراري(رضون الله عليه) : ولكن زرارة النحرير الفقيه الخبير المتكلم بعد تسليم حجتهم سندا ودلالة قد اكتفى في ابطال حجتهم بمعارضتها مع الكتاب.( تاريخ آل زرارة:ج1/ص85) ، وهذا دليل واضح على إعتقاده بإمامة موسى الكاظم(عليه السلام).

وأيضا يقول أبوغالب الزراري(رضوان الله عليه) في كتابه :ان زرارة قد عرف من أبى عبدالله عليه السلام ان عبدالله الافطح يدعى الامامة من بعده ويعارض اخاه أبا الحسن عليه السلام ولكن يموت بعد أيام فيرتفع النزاع والشك ، والتأخير في وضوح الحق إلى وفاته مصلحة للشيعة حفظا لهم ولامامهم حيث ان الخوف من تشديد المنصور عليهم انما هو في بدء الامر ، وكان زرارة يترصد ذلك ويحتاط على الشيعة بارسال ابنه إلى المدينة.(ج1/ص87).


والخوئي(رضوان الله علي) نفسه إستدرك على كلامه_ان قلنا بأنه قصد من كلمة يفحص بأن زاراة لا يعلم_ وقال : إن هذا لا يدل على عدم معرفته بالإمام(ج8/ص241) وذكر الروايةالتي تدل على معرفته.


وأيضاً الصدوق(رضوان الله عليه) يقول عن الخبر : والخبر الذي احتجت به الزيدية(هو الخبر الذي نتكلم حوله) ليس فيه أن زرارة لم يعرف إمامة موسى بن - جعفر عليهما السلام.(كمال الدين وتمام النعمة :ص75).



ونكتفي بهذا المقدار.