والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين من الرجس والزلل.

أخي العزيز بالنسبة للتعارض ، فالروايتان لم يذكر فيها أنه لم يعلم من هو الإمام ، إنما تذكر خبر إرسال إبنه إلى المدينة ، والرواية التي رواها الصدوق(رضوان الله عليه) ، توضح المغزى من إرسال إبنه للمدينة وهو ليعلم هل بإمكانه الإعلان للملأ عن إسم الإمام ام لا؟.

في المرة الأولى قال عنه الإمام أنه مات مهاجرا إلى الله ورسوله، وشرحها الخوئي فقال: أنه قام بالفحص (عن الإمام) فأدركه الموت ومات مهاجرا إلى الله ورسوله، وهنا لا يعلم من هو الإمام، في الرواية الثانية يقول الإمام أنه ما أرسل ابنه من أجل الفحص، لكن ليعلم هل بإمكانه البوح بالخبر ؟

متى سوف تتوقف عن النقل من المواقع اليهودية يا فقية

قال الخوئي بعد أن نقل روايات الكشي التي فيها أنه مات مهاجرا إلى الله ورسوله:

"أقول -الخوئي- : هذه الروايات لاتدل على وهن ومهانة في زرارة ، لان الواجب على كل مكلف أن يعرف إمام زمانه ولا يجب عليه معرفة الامام من بعده ، وإذا توفي إمام زمانه فالواجب عليه الفحص عن الامام ، فاذا مات في زمان الفحص فهو معذور في أمره ويكفيه الالتزام بامامة من عينه الله تعالى ، وإن لم يعرفه بشخصه .
وعلى ذلك فلا حرج على زرارة ، حيث كان يعرف إمام زمانه ، وهو الصادق
عليه السلام ، ولم يكن يجب عليه معرفة الامام من بعده في زمانه ، فلما توفي الصادق عليه السلام ، قام بالفحص فأدركه الموت مهاجرا إلى الله ورسوله (قلت أنا الدبوي: مات زرارة موتة جاهلية إذا؟) .
وقد ورد في ذلك عدة روايات . منها : ما رواه محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب قال : قلت لابي
عبدالله عليه السلام ، إذا حدث على الامام حدث كيف يصنع ؟ قال عليه
اسلام : أين قول الله عزوجل : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) قال عليه السلام : هم في عذر ماداموا في الطلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم . الكافي : الجزء 1 ، كتاب الحجة 4 ، باب مايجب على الناس عند مضي الامام ( 89 ) ، الحديث 1 .
وقد تقدم في الروايتين الاخيرتين الصحيحتين من الكشي : أن زرارة كان
مهاجرا إلى الله تعالى"


هل اتضحت لك الصورة الآن؟

شرح الخوئي للرواية واضح، وهو يناقض المتن الآخر الذي تستدل به أنت.

متى سوف تتوقف عن النقل من المواقع اليهودية يا فقية

أنقل من مواقع شيعية والزميل الصادق يعلم بذلك.

متى سوف تتوقف عن النقل من المواقع اليهودية يا فقية ولماذا متسك بهذه الرواية هل مذهب الشيعة هذه الرواية فقط يافقية كان من الاجدر بك يافقية ان تشرح لنا عن المذاهب السنية التي انت على واحد منها كي نتدخل الى السنن ثم لماذا انت ليل ونهار في المنتدى ولماذا تضبع وقتك هنا لا يوجد عندك عمل ام القد الذي في قلب يجعلك تدخل ليل نهار الاجدر بك ان ترد على خرفات البخاري ام هو كتاب معصوم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين من الرجس والزلل.

الروايتان اللتان ذكرهما السيد الخوئي(رضوان الله عليه) لا يوجد فيهما ما يدل على عدم معرفة زرارة(رضوان الله عليه) بالإمام بعد صادق اهل البيت(عليه السلام) ، وإنما الآن المشكلة واقعة في كلام السيد(رضوان الله عليه) بشرحه بكلمة يفحص ، ولو افترضنا غن كلمة يفحص تعني إنه لم يكن عالما بالإمام ، فإن السيد(رضوان الله عليه) إستدرك وقال إن هذا لا يدل على عدم معرفته بالإمام(ج8/ص241) وذكر الروايةالتي تدل على معرفته.

شرح الخوئي صحيح وهو موافق لقول العصوم:

"6 حمدويه بن نصير قال : حدثني محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن
أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، وغيره ، قال : وجه زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليستخبر له خبر أبي الحسن عليه السلام وعبدالله بن أبي عبدالله ، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد ، قال محمد بن أبي عمير : حدثني محمد بن حكيم ، قلت لابي الحسن الاول عليه السلام وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلى المدينة ، فقال
أبوالحسن : إني لارجو أن يكون زرارة ممن قال الله تعالى : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ) . "

أي أن زرارة مات مهاجرا إلى الله ورسوله واستدلال المعصوم بهذه الآية يوضح المعنى أكثر، فلو كان زرارة يعلم من هو الإمام لما استدل أبوالحسن رحمه الله بهذه الآية لأنها تبين لنا أنه كان يبحث عن الإمام فأدركه الموت مهاجرا إلى الله ورسوله، فالتناقض واضح.

ولنوضح الأمر أكثر نراجع تفاسير الزملاء الشيعة، ينقل الشيخ الشيعي عبد علي الحوزي في تفسيره نور الثقلين هذه الروايات التي توضح المعنى أكثر:

"521 - عن ابى الصباح قال : قلت لابيعبدالله عليه السلام : ما تقول في رجل دعى إلى هذا الامر فعرفه وهو في ارض منقطعة اذجاءه موت الامام ، فبينا هو ينتظر اذجاءه الموت
فقال : هو والله بمنزلة من هاجر إلى الله ورسوله فمات فقد وقع اجره على الله .
522 - في اصول الكافى على بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبدالرحمن قال : حدثنا حماد عن عبدالاعلى قال : سألت ابا عبدالله عليه السلام عن قول العامة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية ؟ قال الحق والله قلت : فان اماماهلك ورجل بخراسان لايعلم من وصيه لم يسعه ذلك ؟ قال لايسعه ان الامام اذا هلك وقعت حجة وصيه على من هو معه في البلد وحق النفر على من ليس بحضرته اذا بلغهم ،ان الله عزوجل يقول ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ) قلت فنفر قوم فهلك بعضهم قبل ان يصل فيعلم ؟ قال ،ان الله عزوجل يقول : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة"

وهذا نقل محمد المشهدي لشرح الحديث الحديث تجده في تفسر كنز الدقائق:

"قوله: (فقال الحق والله) خبر مبتدأ محذوف، أي هو الحق.
قوله: (لم يسعه ذلك) من باب الاستفهام، وذلك اشارة إلى عدم العلم المفهوم من سياق الكلام.
قوله: (أن الامام إذا هلك) تعليل لما سبق، توضيح ذلك: أن الناس عند موت الامام على صنفين، صنف حاضرون في بلد موته، عالمون بمن هو وصى له، بوصية ظاهرة أو باطنة، فوجب عليهم الاذعان له والاعتقاد به من غير مهلة، وصنف ناؤون عنه قد بلغهم خبر موت الامام دون خبر وصيه، وهذا الصنف يجب عليهم الايمان اجمالا بأن له وصيا يقوم مقامه، ثم يجب عليهم النفر، ليعرفوه باسمه وشخصه، وقوله: (وحق النفر) جملة فعلية، أي وجب النفر والزم، قوله: (قبل أن يصل فيعلم) أي قبل أن يصل إلى بلد موت الامام، وقبل أن يعلم وصي باسمه وشخصه، والجواب يدل على أنه مؤمن عندالله تعالى، وأنه مثاب لاجل الحركة (شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني: ج 6 ص 338)."

وفي رواية أخرى:

"23 - محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن
النضر بن سويد عن يحيى الحلبى عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم قال قلت لابيعبدالله عليه السلام اصلحك الله بلغنا شكواك واشفقنا فلو اعلمتنا او علمتنا من ؟ فقال : ان عليا عليه السلام كان عالما والعلم يتوارث ، فلا يهلك عالم الابقى من بعده من يعلم مثل علمه أوماشاء الله ، قلت أفيسع الناس اذا مات العالم ان لايعرفوا الذى بعده ؟ فقال اما اهل هذه البلدة فلا - يعنى المدينة - واما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم ان الله يقول
( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ) قال قلت أرأيت من مات في ذلك ؟
فقال هو بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله . "

بعدك مع شرح الخوئي حابس نفسك اي انقل موضوع غيره او اقرا البخاري لترى المهازل يا فقية

ياصادق الوعد، أنا انتقلت إلى قول المعصوم لأثبت للزميل الفاضل الصادقي أن شرح الخوئي صحيح، ونقلت له شروح وتفاسير الشيعة أيضا.

بعدك مع شرح الخوئي حابس نفسك اي انقل موضوع غيره او اقرا البخاري لترى المهازل يا فقية او اشرح لنا مذهبك على الاقل

يرفع، بانتظار هشام بن الحكم والصادقي.

والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين من الرجس والزلل.

بالنسبة الى زرارة(رضوان الله عليه) فلقد كان عالم بأن الإمام بعد صادق أهل البيت(عليه السلام) هو موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) ، ولقد أوردنا في ذلك رواية( وقد وضحنا إنها صحيحة ، ولقد قال بصحتها أبو غالب الزراري(رضوان الله عليه)المتوفى سنة 368هـ في تاريخ آل زرارة :ج1/ص83).

هذا بالإضافة إلى ان الصدوق(رضوان الله عليه) يقول في كتابه كمال الدين : فالصادق عليه السلام لا يجوز أن يقول لزرارة : إنه من أحب الناس إليه وهو لا يعرف إمامة موسى بن جعفر عليهما السلام .(ص76)

وأيضا نرى أن زرارة بن أعين نفى بان يكون عبدالله بن الإمام الصادق هو الإمام بعد أبيه(عليه السلام) ، مع ان كبار الفقهاء والعلماء قالوا بإمامته مباشرة بعد وفاة أبيه(عليه السلام) ، حتى إنهم إحتجوا على زرارة ولكنه أبطل حجتهم وفي ذلك يقول أبو غالب الزراري(رضون الله عليه) : ولكن زرارة النحرير الفقيه الخبير المتكلم بعد تسليم حجتهم سندا ودلالة قد اكتفى في ابطال حجتهم بمعارضتها مع الكتاب.( تاريخ آل زرارة:ج1/ص85) ، وهذا دليل واضح على إعتقاده بإمامة موسى الكاظم(عليه السلام).

وأيضا يقول أبوغالب الزراري(رضوان الله عليه) في كتابه :ان زرارة قد عرف من أبى عبدالله عليه السلام ان عبدالله الافطح يدعى الامامة من بعده ويعارض اخاه أبا الحسن عليه السلام ولكن يموت بعد أيام فيرتفع النزاع والشك ، والتأخير في وضوح الحق إلى وفاته مصلحة للشيعة حفظا لهم ولامامهم حيث ان الخوف من تشديد المنصور عليهم انما هو في بدء الامر ، وكان زرارة يترصد ذلك ويحتاط على الشيعة بارسال ابنه إلى المدينة.(ج1/ص87).


والخوئي(رضوان الله علي) نفسه إستدرك على كلامه_ان قلنا بأنه قصد من كلمة يفحص بأن زاراة لا يعلم_ وقال : إن هذا لا يدل على عدم معرفته بالإمام(ج8/ص241) وذكر الروايةالتي تدل على معرفته.


وأيضاً الصدوق(رضوان الله عليه) يقول عن الخبر : والخبر الذي احتجت به الزيدية(هو الخبر الذي نتكلم حوله) ليس فيه أن زرارة لم يعرف إمامة موسى بن - جعفر عليهما السلام.(كمال الدين وتمام النعمة :ص75).



ونكتفي بهذا المقدار.

الزميل الفاضل الصادقي، أنت تعيد نفس الكلام السابق الذي فندناه وررددناه في ردنا الأخير، ونقلت أيضا متون لا سند لها من كتب تاريخية، لا نعرف سقيمها من صحيحها، وتبقى الروايات التي تثبت أنه مات مهاجرا إلى الله ورسوله لا يعرف الإمام المعصوم أصح وأقوى وأكثر، هذا غير الروايات الضعيفة والمرسلة التي توافقها أيضا.