بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد و آل محمد
husaini4ever
فى البداية أعتذر عن التأخير الخارج عن إرادتى
كان من المفروض أن تنتظر حتى آتيك ببقية الإجابات... و لو فعلت ذلك لوفرت على نفسك
الكثير ... و لكن إسمح لى أن أرد على الأسئلة السابقة ثم نأتى لما أخذته على إجابتى عليك
ما هو الشيئ الذى لله و لا ينبغى لغيره ؟؟؟
الشيئ الذى لله و لا ينبغى لغيره هو بكل بساطة ( التوحيد ) و هو ما نزل به الرسل منذ آدم
إلى خاتم النبيين عليهم جميعا الصلاة و السلام و لكى تعرف المعنى أكثر نثبت ذلك من القرآن أولا
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً .... [النساء : 36]
قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ [الأعراف : 70]
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ [غافر : 84]
وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة : 163]
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [الأعراف : 59]
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ [الأعراف : 65]
والتوحيد
مصدر وحد يوحد توحيدا ... يعني وحد الله أي اعتقده واحدا لا شريك له في ربوبيته، ولا في أسمائه وصفاته، ولا في ألوهيته وعبادته، سبحانه وتعالى ... فهو واحد جل وعلا وإن لم يوحده الناس، وإنما سمي إفراد الله بالعبادة توحيدا؛ لأن العبد باعتقاده ذلك قد وحد الله عز وجل، واعتقده واحدا فعامله علي ضوء ذلك بإخلاص العبادة له سبحانه ودعوته وحده، والإيمان بأنه مدبر الأمور وخالق الخلق، وأنه صاحب الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة، وأنه يستحق العبادة دون كل ما سواه.
أنواع التوحيد : ثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ...
فتوحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بالخلق والرزق والإحياء والإماتة وسائر أنواع التصريف والتدبير لملكوت السموات والأرض ، وإفراده تعالى بالحكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، قال تعالى : ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )(الأعراف/54) .
وتوحيد الألوهية : هو إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد غيره ، ولا يدعى سواه ، ولا يستغاث ولا يستعان إلاّ به ، ولا ينذر ولا يذبح ولا ينحر إلاّ له ، قال الله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )(الأنعام/162 ، 163) ، وقال : ( فصل لربك ونحر )(الكوثر/2) .
وتوحيد الأسماء والصفات : هو وصف الله تعالى وتمسيته بما وصف وسمّى به نفسه ، وبما وصفه وسمّاه به رسوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ، وإثبات ذلك له من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل : ( ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير )(الشورى/11) .
و الشرح المبسط الذى يستوعبه الجميع حتى لو لم يعرف المعنى اللغوى أو العقائدى لما قيل هو ...
أنه يجب على العبد أن يقر أن الله هو الذى بيده كل شيئ من خلق و رزق و التحكم فى كل ما خلق
و لا يشاركه أحد فى هذا الملكوت و هذا ما قيل أنه توحيد ربوبية ...
و يجب على العبد أيضا أن لا يعبد أحد إلا الله سواء بالصلاة أو الحج أو الركوع أو السجود أو الدعاء
و هو ما سمى توحيد الألوهية أى يجعل إلهه أو معبوده هو الله فقط
و يجب على العبد أن يقر لله بكل ما أخبرنا الله به عن نفسه ... فيجب أن يقول العبد طالما يا ربى أنت قلت
ذلك فأنا أصدق و أؤمن به إيمانا مطلقا فلا يجب عليه أن يدعى على الله مثلا أن الله كان يقصد كذا أو كذا
و هو ما يطلق عليه توحيد الأسماء و الصفات
فهل لك مملاحظات على ذلك ؟؟؟ و هو الأقرار التام لله بأنه رب الكون المسئول عنه و أنه الوحيد
الذى يجب أن يعبد و أنه يجب الإيمان بكل ما أخبرنا الله به عن نفسه و نقول سمعنا و أطعنا ...
و كل المؤمنين يقرون بذلك لله وحده لا شريك له ...
و معظم المشركون يقرون لله بتوحيد الربوبية و يعلمون أنه خالقهم و رازقهم و هو ما حدث مع مشركى قريش
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت : 61]
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ [العنكبوت : 63]
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [الزخرف : 87]
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ [الزمر : 38]
فترى أن المشركين وحدوا الله توحيد ربوبية أى أقروا بأن ربهم واحد و لكنهم أشركوا فى عبادته و عبدوا معه غيره
هل تعرف كيف ؟؟؟ بدعائهم غيره حتى و إن ظنوا أن ذلك يقربهم إلى الله فهو شرك
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ
بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر : 3]
و اقرأها جيدا ... الله يقول أن الدين الخالص لا يجب أن يكون إلا له ... و يقول عن الذين إتخذوا أولياء ليقربوهم إلى الله أنهم كاذبون و كفار ...
و كل الكافرين لا يستطيعون أن يقولوا أنهم هم الذين خلقوا السماوات و الأرض مثلا و بذلك يقرون بالربوبية
أما توحيد الألوهية و هو توحيد المعبدو أى لا معبود سواه فهذه التى إختلفوا فيها و هذا هو الشرك بعينه
و قلت لك أن معظم المشركين لم يكفروا كفر ربوبية و أقروا لله بالربوبية الكاملة و كفرا بالألوهية و لكن للأسف ...
فالشيعة هم الوحيدون تقريبا الذين لم يقروا لله حتى بهذه الربوبية الكاملة بل جعلوا مع الله أرباب مسئولين
عن الارزاق و الخلق و التحكم فى الكون و هو ما أطلقتم عليه الولاية التكوينية للأسف ... فمشركى قريش
الذين حاربهم سيدنا محمد و حارب معه سيدنا على لم يقولوا أن لله شركاء فى الربوبية بل لم يقل ذلك حتى
الأشد منهم كفرا و شركا و لم يقل بذلك حسب علمى إلا فرقتين الشيعة و الصوفية ...
الشيعة ترى أن على و الأئمة لهم ولاية تكوينية بحيث يستطيعون أن يخلقوا و يرزقوا و يغيثوا من إحتاج إليهم
و الصوفية يقولون أن أقطابهم الكبار إذا أرادوا أن يخلقوا فإنهم يخلقوا و يدعون أنهم يتحكمون فى الكون
طبعا كل هذا خارج و مناف لآيات الله الواضحة فى القرآن الكريم ... و لا أعرف كيف تخالفون صريح القرآن بهذا الشكل ؟؟؟
هذا هو الشيئ الذى لله و لا ينبغى لغيره هو التوحيد الخالص
و منه رددنا على الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الألوهية
[hr]
نأتى الآن للرد على مآخذك على ما أجبناك عليه بإذن الله
ليس العيب فينا و لكن فى اللغة العربية التى هجرت ... ألا تؤمن بما قلته لك من شاعر خلاق
فهنا إعتبروا خلق الشعر لأنهم يعتبرون ما أتى به لم يأتى به غيره ... و فى القرآن الكريم مثال لذلك
عندما ذكر الله تعالى حديثه عن المشركين
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ
رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [العنكبوت : 17]
هل تلاحظ أنه قال على الإفك أنهم خلقوه ... أى أتوا به فسماه خلقا
و إذا جمعنا ما ذكرته لك من أن المخترع و الشاعر و من أتى بالإفك من الممكن أن يطلق عليه خالق
لعلمت معنى أن الله أحسن الخالقين لأن الجميع لا يخلقون مثل الله و لا قريب من ذلك أبدا
و لو كان هناك من تدعون أنه يخلق مثل الله لضمه الله إليه فى الآية ...
لم أتوقع أن تطلب دليل على هذا الشيئ الواضح و ستعلم الآن من الواهم و من إختلط عليه الأمر ...
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ
فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة : 260]
نسأل ماذا طلب إبراهيم من ربه ؟؟؟
رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى
أى أن سيدنا إبراهيم طلب من ربه أن يريه كيف يحيى ( الله ) الموتى ...
قال له ربه هل أنت ياإبراهيم لم تؤمن بقدرتى على إحياء الموتى فقال سيدنا إبراهيم
أنه يؤمن و لكن يريد أن يطمئن قلبه ثم نتابع القصة لنرى ...
و نسأل هل إستجاب ربه لطلبه أم لا ؟؟؟ بالطبع نعم إستجاب له ربه كما فى الآية ...
فهل عندما يستجيب الله لطلب إبراهيم الذى طلب أن يرى كيف يحيى ربه الموتى
فهل يريه ربه كيف يحيى الموتى كما طلب إبراهيم ؟؟؟
أم يفعل شيئ آخر لم يطلبه إبراهيم و هو أن يجعل إبراهيم نفسه يحيى الموتى ؟؟؟
إذا كان الجميع فهم و أيقن أن سيدنا إبراهيم طلب من ربه أن يريه كيف يحيى ربه الموتى ؟؟؟
فهل تظن أن الله لم يعى ذلك و يجيبه على شيئ آخر ( أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم )
و قلت لك من قبل أن إدعوهن أى نادى عليهن و ليس له علاقة بالخلق و إبحث فى القرآن و إذا وجدت
كلمة إدعوهم أو مشتقاتها بمعنى الخلق فلنا كلام آخر بل القرآن يشهد بما أقول
قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً [الإسراء : 56]
فهل هنا يأمرهم الله أن يخلقوهم مثلا أم نادوا الذين زعمتم أو كلموهم ؟؟؟
من المفروض أن تسقط كل الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع لأنه ثبت ما ذكرته لك و لكن
نجيبك على هذه النقط فهى هامة جدا ...
عندما تسأل هذا السؤال هل تلوم علينا أم على منزل القرآن الذى قال ذلك بشكل واضح ؟؟؟
ما هو غير منطقى عندنا لا يمثل أى شيئ عند الله لأنه بيده كل شيئ فنحن لا نستطيع أن
نحيى هذه الطيور و لكن الله يحيها بكن فيكون فهو عندنا و بقانوننا و قدرتنا لا يمكن حدوثه
و لكن عند الله كل شيئ ممكن و لا شيئ يعجزه ... أم أن لك رأى آخر فى ذلك ؟؟؟
نحن آمنا بما حدث مع سيدنا إبراهيم لأن الله قال لنا ذلك و هو غير مستبعد على الله ...
أم أنك ترى أن الله لا يقدر على ذلك ؟؟؟ أما ما تقولونه على الأنبياء أو الأئمة فأنتم تقولونه من عند أنفسكم
فلا دليل عليه و لا برهان بل الآيات تكذبه و الله ينكر ذلك عليكم ؟؟؟ فهل عندك دليل واحد على أن الأموات
يسمعون دعائكم و يستجيبوا لكم سواء كانوا أئمة أو أنبياء ؟؟؟ و الله العظيم لا يوجد دليل على ذلك و لن تجد
حتى الآيات التى أتوقع أن تستشهد بها و هى :
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران : 169]
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ [البقرة : 154]
فكل ما يمكن إثباته أنهم أحياء و لكن هل يوجد دليل على أنهم يسمعون و يغيثون ؟؟؟ طبعا لا
حتى الله قال ( وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) أى ليس لكم حواس أو علم أى شيئ من الممكن أن يجعلكم
تشعرون بهذه الحياة التى يحيونها و لكننا نؤمن فقط بأنهم أحياء عند ربهم لأن الله أخبرنا بذلك
أما أنهم يسمعون أو يستجيبون فهذا هو الإيمان بما لم ينزل الله به من سلطان و لا دليل ...
تقول أن الله خلق آدم من طين و عيسى خلقه من طين ...
و تقول أن الله لم يتفرد بالخلق حتى لو سلمنا جدا أن بانه لم يخلق إلا عيسى ...
و إستشهدت أن الإنسان خلق من طين و ليس من عدم ...
و نسأل الله لك الهداية من كل قلبى و أقول لك ردا على ذلك ...
1 - الفرق أن الله هو خالق هذا الطين الذى خلق منه آدم ... و عيسى خلق من الطين الذى خلقه الله ...
إذن فالله خلق آدم من عدم لأنه خلق الطين الذى خلق منه آدم ... أما سيدنا عيسى فقد خلق من شيئ خلقه الله
كما أن عيسى نفخ فبثت الروح فى الطير بإذن الله ... و هناك ملحوظة هامة أن عيسى لم يخلق بشرا بل خلق طيرا
فلو كان له قدرة الخلق فى ذاته لنوع ما يخلق و لكن كان الهدف هو إثبات المعجزة له فقط ... و هى لا تستخدم إلا
لإثبات الرسال فقط حتى يؤمن به الناس ... و خلق عيسى للطير هو الإستثناء الوحيد الذى أبلغنا الله به و ليس
معنى ذلك أنك تستطيع أن تثبت به أن على يخلق ... لأن ما ستقوله على علي يمكن أن يقال على غيره أيضا
فهل من الممكن أن أدعى أنا النبوة مثلا و عندما تتهمنى بالكذب أقول لك ألم يخلق الله أنبياء كثير ؟؟؟
فلما تحرم ذلك على ؟؟؟ هل هذا الدليل مقنع أم أن الدليل يجب أن يكون دليل إثبات نبوتى و ليس نبوة غيرى ؟؟؟
فهل نبوة غيرى تثبت نبوتى ؟؟؟ و هل إحياء عيسى للموتى تثبت ذلك لسيدنا زكريا مثلا ؟؟؟ و هل خلق عيسى للطير
يثبت خلق على للإنسان ؟؟؟
سجود الملائكة لآدم سجود طاعة لله لأنه هو الذى أمرهم بذلك ... و أنت بين خيار واحد من إثنين لا ثالث لهما ...
أن تقر بأن الملائكة فعلت الصواب و سجدت لآدم طاعة لله و ليس تعظيما لآدم و هذا ما وافق القرآن الكريم ... ( 1 )
أو أن الشيطان هو الموحد الأكبر لأنه خالف أمر ربه و لم يسجد لآدم و أن الله ظلمه بأن جعله من أهل النار ... ( 2 )
فأختر أحدهما و لو كان هناك ثالث بينه لنا هداك الله ...
أما السجود ليوسف فهو سجود تحية كانت موجودة فى ذلك العصر ... أما بعد نزول سيدنا محمد
صلى الله عليه و سلم بالرسالة الخاتمة فقد جعل الله تحية المسلمين هى السلام و لا يمكن
أن تطبق أحكام الشرع السابق على أحكام الشرع الحالى و لتأتى لنا بدليل واحد على أن أحد
المسلمين سجد للرسول و أقر الرسول بذلك
و الحمد لله أنك أقررت أن قصة سارية هى ما توقعتها و لا يعتبر به أى علم بالغيب ...
لا أعرف سبب قولك هذا لى بأنى مراوغ و لا أجعل الله نصب عينى ... هل أنا راوغتك فى شيئ ؟؟؟
أنا قلت ( و هذا الذى كان حادثا فى المعركة كان يشاهدة من يقاتل فيها فهى ليست غيبا )
و لم أقل أن أمير المؤمنين عمر كان خاضرا فيها ... فلما الإتهامات بلا تركيز فيما أقول ؟؟؟
أنا أقول أنه طالما أنها معركة و يشاهدها الناس و علم بها الناس فلم تعد غيبا لكى نقول أنه علم الغيب
و هذا هو الفرق بين الكرامة و الخرافة ... فالكرامة تحدث فى شيئ يمكن حدوثه بالفعل و لكن لا تقدر عليه
قدرات الإنسان العادية فتأتى له الكرامة من الله بتقوية هذه القدرات فيصل إلى الكرامة ؟؟؟
أما أن تأتوا بأشياء تخالف القرآن و العقل و ليس لها علاقة بالدين و تخلفه فهذه ليست كرامات بل خرافات ...
لتوضيح ما ذكرته لك لأوفر عليك الأسئلة ...
أنت لا تستطيع أن ترى ما يبعد عنك عشرة كيلو مترات إلا إذا وصلت حدة نظرك إلى رقم مهول جدا
فالكرامة تأتى لك لتصل بك إلى هذه الدرجة من حدة النظر و لا تأتى إلا من الله عز و جل فقط
و لا يكتسبها الإنسان لا بتدريب و لا بغيره و ليست مستمة فى الإنسان بل هى كرامة موقف
و غالبا لا تكرر مرة أخرى ... فمن الممكن أن تأتى المكرامة لشخص أن يسمع شخص يبعد عنه كثيرا
لأن الله زود قوة السمع لدرجات يعجز عنها الإنسان ...
أما الخرافة فهى فى الأشياء المستحيلة حتى لو مهما زادت قدرات الإنسان ...
فمثلا لا يمكن أن يكون إنسان فى مكانين فى وقت واحد ...
لا يمكن لإنسان أن يكلم الموتى و يتحدث معهم ...
لا يمكن لإنسان أن يعلم غيبا بعد عام مثلا و يتحقق ...
لا يمكن مثلا أن نقول أن فلانا كلم الحجر و الحجر كلمه ...
كل هذه خرافات و ليست كرامات لأنها تلغى العقل و ضد الدين أحيانا
و الرابط الذى وضعته لى لم يفتح و إليك رابط آخر لقصة سارية
http://history.al-islam.com/display.asp?f=bdy01564.htm
و حتى هذه القصة رغم صحتها ... و لو فرضنا جدلا أنها غير صحيحة فهى لا تلعى شيئا عندنا
لأن مذهبنا لم يقم على وجوب الإيمان بمثل هذه القصص و لا نعتبر عمر معصوم و لا غيره معصوم
بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ... على عكس ما تقولونه على أئمتكم ...
أما عن فراسة إبن تيمية فلا زلت تخلط بين الفراسة و الغيب رغم أنى وضحتهما لك ...
قال ابن حجر -رحمه الله- : أما الفراسة فنسلمها لكن لا نجعل شهادة القلب حجة لانا لا نتحقق كونها من الله أو من غيره ، فهذه التي تُلقى في القلب فراسة لكن لا نستطيع أن نجعلها دليلا يعتمد عليه قال ابن القيم – رحمه الله - : وللفراسة سببان أحدهما جودة ذهن المتفرس وحدة قلبه وحسن فطنته والثاني ظهور العلامات والأدلة على المتفرس فيه فإذا اجتمع السببان لم تكد تخطئ للعبد فراسة ،ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – أمورا عجيبة .
فابن تيمية -رحمة الله- اخبر بأشياء لكن لما اخبر بها هل كان يجوز الجزم بأنها ستقع ؟ الجواب لا لكن بعض ما اخبر به كان صحيحا فلقد اخبر الناس أن التتار سيتحركون ويقصدون الشام ، وان الدائرة والهزيمة عليهم والظفر للمسلمين ، ولما طلب إلى الديار المصرية و أريد قتله اجتمع أصحابه لوداعه وقالوا : لقد تواترت الكتب بان القوم عاملون على قتلك فقال : والله لا يصلون إلى ذلك أبدا ، هذه فراسته ما أُلِقِيَ في قلبه لم يكن من الممكن الجزم لحظة إخباره بها أنها ستقع أنها ستحصل ، فقالوا له : أتحبس ؟ قال : نعم ويطول حبسي ثم اخرج و أتكلم بالسنة على رؤوس الناس .
أما كلامك عن المقارنة بين الملائكة و بنى آدم فأنت للأسف لم تفهم ما هو مكتوب
أولا الصورة تقول إبن تيمية الصوفى ... و إبن تيمية لم يكن صوفيا بل كان يحارب الصوفية ...
ثانيا هو يفارن بين فضل الملائكة و فضل بنى آدم و لم يقارن بقدراتهم و ما يستطيعون عمله ...
و الصورة لا دليل عليها و لا من أين أتيت بها و الكلام الموجود فيها عن شفاعة سيدنا محمد
و عن الأعمال التى تقوم بها الملائكة و ليس البشر ...
و إليك بعض الأسئلة البسيطة
يقول الله عز وجل فى القرآن الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ...
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الأعراف : 194]
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا
لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [الحج : 73]
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ
لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت : 41]
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ
اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الأحقاف : 4]
1 - هل يخرج الأئمة من عموم قول الله تعالى ( مِن دُونِ اللّه ) أم أنها تشمل كل ما هو غير الله ؟؟؟
2 - هل يخرج الأئمة أو غيرهم من عموم هذه الآيات أم لديك إستثناء يخرجهم من هذا ؟؟؟
3 - هل ما ثبت لسيدنا عيسى فى القرآن يمكن أن يثبت نفس الشيئ لعلي مثل الخلق و إحياء الموتى ؟؟؟
4 - ما هو الغيب الذى أخبرنا به سيدنا على و يمكننا أن نثبت به أنه يعلم الغيب ؟؟؟
5 - إن كان سيدنا على يعلم الغيب فلماذا لم ينقذ نفسه من القتل على يد الظالم إبن ملجم ؟؟؟
و الحمد لله رب العالمين
اللهم صلى على محمد و آل محمد
husaini4ever
فى البداية أعتذر عن التأخير الخارج عن إرادتى
كان من المفروض أن تنتظر حتى آتيك ببقية الإجابات... و لو فعلت ذلك لوفرت على نفسك
الكثير ... و لكن إسمح لى أن أرد على الأسئلة السابقة ثم نأتى لما أخذته على إجابتى عليك
ما هو الشيئ الذى لله و لا ينبغى لغيره ؟؟؟
الشيئ الذى لله و لا ينبغى لغيره هو بكل بساطة ( التوحيد ) و هو ما نزل به الرسل منذ آدم
إلى خاتم النبيين عليهم جميعا الصلاة و السلام و لكى تعرف المعنى أكثر نثبت ذلك من القرآن أولا
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً .... [النساء : 36]
قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ [الأعراف : 70]
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ [غافر : 84]
وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة : 163]
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [الأعراف : 59]
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ [الأعراف : 65]
والتوحيد
مصدر وحد يوحد توحيدا ... يعني وحد الله أي اعتقده واحدا لا شريك له في ربوبيته، ولا في أسمائه وصفاته، ولا في ألوهيته وعبادته، سبحانه وتعالى ... فهو واحد جل وعلا وإن لم يوحده الناس، وإنما سمي إفراد الله بالعبادة توحيدا؛ لأن العبد باعتقاده ذلك قد وحد الله عز وجل، واعتقده واحدا فعامله علي ضوء ذلك بإخلاص العبادة له سبحانه ودعوته وحده، والإيمان بأنه مدبر الأمور وخالق الخلق، وأنه صاحب الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة، وأنه يستحق العبادة دون كل ما سواه.
أنواع التوحيد : ثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ...
فتوحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بالخلق والرزق والإحياء والإماتة وسائر أنواع التصريف والتدبير لملكوت السموات والأرض ، وإفراده تعالى بالحكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، قال تعالى : ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )(الأعراف/54) .
وتوحيد الألوهية : هو إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد غيره ، ولا يدعى سواه ، ولا يستغاث ولا يستعان إلاّ به ، ولا ينذر ولا يذبح ولا ينحر إلاّ له ، قال الله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )(الأنعام/162 ، 163) ، وقال : ( فصل لربك ونحر )(الكوثر/2) .
وتوحيد الأسماء والصفات : هو وصف الله تعالى وتمسيته بما وصف وسمّى به نفسه ، وبما وصفه وسمّاه به رسوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ، وإثبات ذلك له من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل : ( ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير )(الشورى/11) .
و الشرح المبسط الذى يستوعبه الجميع حتى لو لم يعرف المعنى اللغوى أو العقائدى لما قيل هو ...
أنه يجب على العبد أن يقر أن الله هو الذى بيده كل شيئ من خلق و رزق و التحكم فى كل ما خلق
و لا يشاركه أحد فى هذا الملكوت و هذا ما قيل أنه توحيد ربوبية ...
و يجب على العبد أيضا أن لا يعبد أحد إلا الله سواء بالصلاة أو الحج أو الركوع أو السجود أو الدعاء
و هو ما سمى توحيد الألوهية أى يجعل إلهه أو معبوده هو الله فقط
و يجب على العبد أن يقر لله بكل ما أخبرنا الله به عن نفسه ... فيجب أن يقول العبد طالما يا ربى أنت قلت
ذلك فأنا أصدق و أؤمن به إيمانا مطلقا فلا يجب عليه أن يدعى على الله مثلا أن الله كان يقصد كذا أو كذا
و هو ما يطلق عليه توحيد الأسماء و الصفات
فهل لك مملاحظات على ذلك ؟؟؟ و هو الأقرار التام لله بأنه رب الكون المسئول عنه و أنه الوحيد
الذى يجب أن يعبد و أنه يجب الإيمان بكل ما أخبرنا الله به عن نفسه و نقول سمعنا و أطعنا ...
و كل المؤمنين يقرون بذلك لله وحده لا شريك له ...
و معظم المشركون يقرون لله بتوحيد الربوبية و يعلمون أنه خالقهم و رازقهم و هو ما حدث مع مشركى قريش
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت : 61]
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ [العنكبوت : 63]
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [الزخرف : 87]
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ [الزمر : 38]
فترى أن المشركين وحدوا الله توحيد ربوبية أى أقروا بأن ربهم واحد و لكنهم أشركوا فى عبادته و عبدوا معه غيره
هل تعرف كيف ؟؟؟ بدعائهم غيره حتى و إن ظنوا أن ذلك يقربهم إلى الله فهو شرك
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ
بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر : 3]
و اقرأها جيدا ... الله يقول أن الدين الخالص لا يجب أن يكون إلا له ... و يقول عن الذين إتخذوا أولياء ليقربوهم إلى الله أنهم كاذبون و كفار ...
و كل الكافرين لا يستطيعون أن يقولوا أنهم هم الذين خلقوا السماوات و الأرض مثلا و بذلك يقرون بالربوبية
أما توحيد الألوهية و هو توحيد المعبدو أى لا معبود سواه فهذه التى إختلفوا فيها و هذا هو الشرك بعينه
و قلت لك أن معظم المشركين لم يكفروا كفر ربوبية و أقروا لله بالربوبية الكاملة و كفرا بالألوهية و لكن للأسف ...
فالشيعة هم الوحيدون تقريبا الذين لم يقروا لله حتى بهذه الربوبية الكاملة بل جعلوا مع الله أرباب مسئولين
عن الارزاق و الخلق و التحكم فى الكون و هو ما أطلقتم عليه الولاية التكوينية للأسف ... فمشركى قريش
الذين حاربهم سيدنا محمد و حارب معه سيدنا على لم يقولوا أن لله شركاء فى الربوبية بل لم يقل ذلك حتى
الأشد منهم كفرا و شركا و لم يقل بذلك حسب علمى إلا فرقتين الشيعة و الصوفية ...
الشيعة ترى أن على و الأئمة لهم ولاية تكوينية بحيث يستطيعون أن يخلقوا و يرزقوا و يغيثوا من إحتاج إليهم
و الصوفية يقولون أن أقطابهم الكبار إذا أرادوا أن يخلقوا فإنهم يخلقوا و يدعون أنهم يتحكمون فى الكون
طبعا كل هذا خارج و مناف لآيات الله الواضحة فى القرآن الكريم ... و لا أعرف كيف تخالفون صريح القرآن بهذا الشكل ؟؟؟
هذا هو الشيئ الذى لله و لا ينبغى لغيره هو التوحيد الخالص
و منه رددنا على الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الألوهية
[hr]
نأتى الآن للرد على مآخذك على ما أجبناك عليه بإذن الله
لم اسمع بحياتي انه قبل ان فلان خلق الجهاز الفلاني!!!
ثم ان الله عز وجل خلق الانسان من طين وعيسى خلقه من طين ايضا
ثم ان الله عز وجل خلق الانسان من طين وعيسى خلقه من طين ايضا
فهنا إعتبروا خلق الشعر لأنهم يعتبرون ما أتى به لم يأتى به غيره ... و فى القرآن الكريم مثال لذلك
عندما ذكر الله تعالى حديثه عن المشركين
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ
رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [العنكبوت : 17]
هل تلاحظ أنه قال على الإفك أنهم خلقوه ... أى أتوا به فسماه خلقا
و إذا جمعنا ما ذكرته لك من أن المخترع و الشاعر و من أتى بالإفك من الممكن أن يطلق عليه خالق
لعلمت معنى أن الله أحسن الخالقين لأن الجميع لا يخلقون مثل الله و لا قريب من ذلك أبدا
و لو كان هناك من تدعون أنه يخلق مثل الله لضمه الله إليه فى الآية ...
هات دليلك من القران ان الله هو الذي احيا الطير
الاية تقول ادعهن ياتينك
ثم تقول
كذلك يحيي الله الموتى
الاية تقول ادعهن ياتينك
ثم تقول
كذلك يحيي الله الموتى
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ
فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة : 260]
نسأل ماذا طلب إبراهيم من ربه ؟؟؟
رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى
أى أن سيدنا إبراهيم طلب من ربه أن يريه كيف يحيى ( الله ) الموتى ...
قال له ربه هل أنت ياإبراهيم لم تؤمن بقدرتى على إحياء الموتى فقال سيدنا إبراهيم
أنه يؤمن و لكن يريد أن يطمئن قلبه ثم نتابع القصة لنرى ...
و نسأل هل إستجاب ربه لطلبه أم لا ؟؟؟ بالطبع نعم إستجاب له ربه كما فى الآية ...
فهل عندما يستجيب الله لطلب إبراهيم الذى طلب أن يرى كيف يحيى ربه الموتى
فهل يريه ربه كيف يحيى الموتى كما طلب إبراهيم ؟؟؟
أم يفعل شيئ آخر لم يطلبه إبراهيم و هو أن يجعل إبراهيم نفسه يحيى الموتى ؟؟؟
إذا كان الجميع فهم و أيقن أن سيدنا إبراهيم طلب من ربه أن يريه كيف يحيى ربه الموتى ؟؟؟
فهل تظن أن الله لم يعى ذلك و يجيبه على شيئ آخر ( أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم )
و قلت لك من قبل أن إدعوهن أى نادى عليهن و ليس له علاقة بالخلق و إبحث فى القرآن و إذا وجدت
كلمة إدعوهم أو مشتقاتها بمعنى الخلق فلنا كلام آخر بل القرآن يشهد بما أقول
قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً [الإسراء : 56]
فهل هنا يأمرهم الله أن يخلقوهم مثلا أم نادوا الذين زعمتم أو كلموهم ؟؟؟
ثم هل ان مخاطبة طيور متقطعة الاجزاء بفعل امر او مناداة كما تفضلت ...امر منطقي وجائز...؟؟؟
اخذين بنظر الاعتبار ماتشنعون به علينا من مخاطبة الانبياء والائمة في قبورهم!!!
اخذين بنظر الاعتبار ماتشنعون به علينا من مخاطبة الانبياء والائمة في قبورهم!!!
نجيبك على هذه النقط فهى هامة جدا ...
عندما تسأل هذا السؤال هل تلوم علينا أم على منزل القرآن الذى قال ذلك بشكل واضح ؟؟؟
ما هو غير منطقى عندنا لا يمثل أى شيئ عند الله لأنه بيده كل شيئ فنحن لا نستطيع أن
نحيى هذه الطيور و لكن الله يحيها بكن فيكون فهو عندنا و بقانوننا و قدرتنا لا يمكن حدوثه
و لكن عند الله كل شيئ ممكن و لا شيئ يعجزه ... أم أن لك رأى آخر فى ذلك ؟؟؟
نحن آمنا بما حدث مع سيدنا إبراهيم لأن الله قال لنا ذلك و هو غير مستبعد على الله ...
أم أنك ترى أن الله لا يقدر على ذلك ؟؟؟ أما ما تقولونه على الأنبياء أو الأئمة فأنتم تقولونه من عند أنفسكم
فلا دليل عليه و لا برهان بل الآيات تكذبه و الله ينكر ذلك عليكم ؟؟؟ فهل عندك دليل واحد على أن الأموات
يسمعون دعائكم و يستجيبوا لكم سواء كانوا أئمة أو أنبياء ؟؟؟ و الله العظيم لا يوجد دليل على ذلك و لن تجد
حتى الآيات التى أتوقع أن تستشهد بها و هى :
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران : 169]
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ [البقرة : 154]
فكل ما يمكن إثباته أنهم أحياء و لكن هل يوجد دليل على أنهم يسمعون و يغيثون ؟؟؟ طبعا لا
حتى الله قال ( وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) أى ليس لكم حواس أو علم أى شيئ من الممكن أن يجعلكم
تشعرون بهذه الحياة التى يحيونها و لكننا نؤمن فقط بأنهم أحياء عند ربهم لأن الله أخبرنا بذلك
أما أنهم يسمعون أو يستجيبون فهذا هو الإيمان بما لم ينزل الله به من سلطان و لا دليل ...
ثم ان الله عز وجل خلق الانسان من طين وعيسى خلقه من طين ايضا
ونخلص الى ان مسالة الخلق وهي من اهم مسائل التوحيد كما يفترض لم يتفرد بها الله عز وجل وحده حتى لو سلمنا جدلا بانه لم يخلق الا عيسى
اذا وكما قلت لك فانت واهم ياصاحبي
ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين
قال ااسجد لمن خلقت طينا
فابونا ادم خلق من طين وليس من عدم !!!!
وعيسى ع...
خلق من نفخ
فخلق عيسى ع مشابه تماما لكيفية الخلق الالهي كما هو مذكور في القران فراجع القران لطفا
ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين
قال ااسجد لمن خلقت طينا
فابونا ادم خلق من طين وليس من عدم !!!!
وعيسى ع...
خلق من نفخ
فخلق عيسى ع مشابه تماما لكيفية الخلق الالهي كما هو مذكور في القران فراجع القران لطفا
و تقول أن الله لم يتفرد بالخلق حتى لو سلمنا جدا أن بانه لم يخلق إلا عيسى ...
و إستشهدت أن الإنسان خلق من طين و ليس من عدم ...
و نسأل الله لك الهداية من كل قلبى و أقول لك ردا على ذلك ...
1 - الفرق أن الله هو خالق هذا الطين الذى خلق منه آدم ... و عيسى خلق من الطين الذى خلقه الله ...
إذن فالله خلق آدم من عدم لأنه خلق الطين الذى خلق منه آدم ... أما سيدنا عيسى فقد خلق من شيئ خلقه الله
كما أن عيسى نفخ فبثت الروح فى الطير بإذن الله ... و هناك ملحوظة هامة أن عيسى لم يخلق بشرا بل خلق طيرا
فلو كان له قدرة الخلق فى ذاته لنوع ما يخلق و لكن كان الهدف هو إثبات المعجزة له فقط ... و هى لا تستخدم إلا
لإثبات الرسال فقط حتى يؤمن به الناس ... و خلق عيسى للطير هو الإستثناء الوحيد الذى أبلغنا الله به و ليس
معنى ذلك أنك تستطيع أن تثبت به أن على يخلق ... لأن ما ستقوله على علي يمكن أن يقال على غيره أيضا
فهل من الممكن أن أدعى أنا النبوة مثلا و عندما تتهمنى بالكذب أقول لك ألم يخلق الله أنبياء كثير ؟؟؟
فلما تحرم ذلك على ؟؟؟ هل هذا الدليل مقنع أم أن الدليل يجب أن يكون دليل إثبات نبوتى و ليس نبوة غيرى ؟؟؟
فهل نبوة غيرى تثبت نبوتى ؟؟؟ و هل إحياء عيسى للموتى تثبت ذلك لسيدنا زكريا مثلا ؟؟؟ و هل خلق عيسى للطير
يثبت خلق على للإنسان ؟؟؟
فكيف صح السجود لغير الله علما ان الملئكة ويوسف ويعقوب واخوة يوسف يعلمون جميعا حرمة السجود لغيرالله..؟؟؟
أن تقر بأن الملائكة فعلت الصواب و سجدت لآدم طاعة لله و ليس تعظيما لآدم و هذا ما وافق القرآن الكريم ... ( 1 )
أو أن الشيطان هو الموحد الأكبر لأنه خالف أمر ربه و لم يسجد لآدم و أن الله ظلمه بأن جعله من أهل النار ... ( 2 )
فأختر أحدهما و لو كان هناك ثالث بينه لنا هداك الله ...
أما السجود ليوسف فهو سجود تحية كانت موجودة فى ذلك العصر ... أما بعد نزول سيدنا محمد
صلى الله عليه و سلم بالرسالة الخاتمة فقد جعل الله تحية المسلمين هى السلام و لا يمكن
أن تطبق أحكام الشرع السابق على أحكام الشرع الحالى و لتأتى لنا بدليل واحد على أن أحد
المسلمين سجد للرسول و أقر الرسول بذلك
و الحمد لله أنك أقررت أن قصة سارية هى ما توقعتها و لا يعتبر به أى علم بالغيب ...
هل تعرف اين كان سارية واين كان عمر عندما تكلم عمر وصاح ياسارية الجبل...؟؟؟
لاياعزيزي
http://islamweb.net/pls/iweb/librar...&StartNo=1&L=-1
عمر فى المدينه والجيش الذي ارسله بنهاوندمن أرض العجم فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثاً
ارجو عدم المراوغة ثانيا واجعل الله نصب عينيك واطلب الحق ولاتحاول الانتصار باي ثمن
لاياعزيزي
http://islamweb.net/pls/iweb/librar...&StartNo=1&L=-1
عمر فى المدينه والجيش الذي ارسله بنهاوندمن أرض العجم فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثاً
ارجو عدم المراوغة ثانيا واجعل الله نصب عينيك واطلب الحق ولاتحاول الانتصار باي ثمن
أنا قلت ( و هذا الذى كان حادثا فى المعركة كان يشاهدة من يقاتل فيها فهى ليست غيبا )
و لم أقل أن أمير المؤمنين عمر كان خاضرا فيها ... فلما الإتهامات بلا تركيز فيما أقول ؟؟؟
أنا أقول أنه طالما أنها معركة و يشاهدها الناس و علم بها الناس فلم تعد غيبا لكى نقول أنه علم الغيب
و هذا هو الفرق بين الكرامة و الخرافة ... فالكرامة تحدث فى شيئ يمكن حدوثه بالفعل و لكن لا تقدر عليه
قدرات الإنسان العادية فتأتى له الكرامة من الله بتقوية هذه القدرات فيصل إلى الكرامة ؟؟؟
أما أن تأتوا بأشياء تخالف القرآن و العقل و ليس لها علاقة بالدين و تخلفه فهذه ليست كرامات بل خرافات ...
لتوضيح ما ذكرته لك لأوفر عليك الأسئلة ...
أنت لا تستطيع أن ترى ما يبعد عنك عشرة كيلو مترات إلا إذا وصلت حدة نظرك إلى رقم مهول جدا
فالكرامة تأتى لك لتصل بك إلى هذه الدرجة من حدة النظر و لا تأتى إلا من الله عز و جل فقط
و لا يكتسبها الإنسان لا بتدريب و لا بغيره و ليست مستمة فى الإنسان بل هى كرامة موقف
و غالبا لا تكرر مرة أخرى ... فمن الممكن أن تأتى المكرامة لشخص أن يسمع شخص يبعد عنه كثيرا
لأن الله زود قوة السمع لدرجات يعجز عنها الإنسان ...
أما الخرافة فهى فى الأشياء المستحيلة حتى لو مهما زادت قدرات الإنسان ...
فمثلا لا يمكن أن يكون إنسان فى مكانين فى وقت واحد ...
لا يمكن لإنسان أن يكلم الموتى و يتحدث معهم ...
لا يمكن لإنسان أن يعلم غيبا بعد عام مثلا و يتحقق ...
لا يمكن مثلا أن نقول أن فلانا كلم الحجر و الحجر كلمه ...
كل هذه خرافات و ليست كرامات لأنها تلغى العقل و ضد الدين أحيانا
و الرابط الذى وضعته لى لم يفتح و إليك رابط آخر لقصة سارية
http://history.al-islam.com/display.asp?f=bdy01564.htm
و حتى هذه القصة رغم صحتها ... و لو فرضنا جدلا أنها غير صحيحة فهى لا تلعى شيئا عندنا
لأن مذهبنا لم يقم على وجوب الإيمان بمثل هذه القصص و لا نعتبر عمر معصوم و لا غيره معصوم
بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ... على عكس ما تقولونه على أئمتكم ...
أما عن فراسة إبن تيمية فلا زلت تخلط بين الفراسة و الغيب رغم أنى وضحتهما لك ...
قال ابن حجر -رحمه الله- : أما الفراسة فنسلمها لكن لا نجعل شهادة القلب حجة لانا لا نتحقق كونها من الله أو من غيره ، فهذه التي تُلقى في القلب فراسة لكن لا نستطيع أن نجعلها دليلا يعتمد عليه قال ابن القيم – رحمه الله - : وللفراسة سببان أحدهما جودة ذهن المتفرس وحدة قلبه وحسن فطنته والثاني ظهور العلامات والأدلة على المتفرس فيه فإذا اجتمع السببان لم تكد تخطئ للعبد فراسة ،ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – أمورا عجيبة .
فابن تيمية -رحمة الله- اخبر بأشياء لكن لما اخبر بها هل كان يجوز الجزم بأنها ستقع ؟ الجواب لا لكن بعض ما اخبر به كان صحيحا فلقد اخبر الناس أن التتار سيتحركون ويقصدون الشام ، وان الدائرة والهزيمة عليهم والظفر للمسلمين ، ولما طلب إلى الديار المصرية و أريد قتله اجتمع أصحابه لوداعه وقالوا : لقد تواترت الكتب بان القوم عاملون على قتلك فقال : والله لا يصلون إلى ذلك أبدا ، هذه فراسته ما أُلِقِيَ في قلبه لم يكن من الممكن الجزم لحظة إخباره بها أنها ستقع أنها ستحصل ، فقالوا له : أتحبس ؟ قال : نعم ويطول حبسي ثم اخرج و أتكلم بالسنة على رؤوس الناس .
أما كلامك عن المقارنة بين الملائكة و بنى آدم فأنت للأسف لم تفهم ما هو مكتوب
أولا الصورة تقول إبن تيمية الصوفى ... و إبن تيمية لم يكن صوفيا بل كان يحارب الصوفية ...
ثانيا هو يفارن بين فضل الملائكة و فضل بنى آدم و لم يقارن بقدراتهم و ما يستطيعون عمله ...
و الصورة لا دليل عليها و لا من أين أتيت بها و الكلام الموجود فيها عن شفاعة سيدنا محمد
و عن الأعمال التى تقوم بها الملائكة و ليس البشر ...
و إليك بعض الأسئلة البسيطة
يقول الله عز وجل فى القرآن الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ...
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الأعراف : 194]
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا
لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [الحج : 73]
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ
لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت : 41]
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ
اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الأحقاف : 4]
1 - هل يخرج الأئمة من عموم قول الله تعالى ( مِن دُونِ اللّه ) أم أنها تشمل كل ما هو غير الله ؟؟؟
2 - هل يخرج الأئمة أو غيرهم من عموم هذه الآيات أم لديك إستثناء يخرجهم من هذا ؟؟؟
3 - هل ما ثبت لسيدنا عيسى فى القرآن يمكن أن يثبت نفس الشيئ لعلي مثل الخلق و إحياء الموتى ؟؟؟
4 - ما هو الغيب الذى أخبرنا به سيدنا على و يمكننا أن نثبت به أنه يعلم الغيب ؟؟؟
5 - إن كان سيدنا على يعلم الغيب فلماذا لم ينقذ نفسه من القتل على يد الظالم إبن ملجم ؟؟؟
و الحمد لله رب العالمين
تعليق