مشكووووورة أختي شاعرة الشام
ومشكور في ثار الزهراء وأقول أكييييييييييييييد في من المزيد
وتفضلوا هذي الفصل اللي بعده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الفصل السادس
لكم هو جميل أن تشعر أن هناك من يهتم بك.. و أنك محط رعايته و جزء من مسؤوليته..
هكذا فكرت و أنا أرقب عصام الجالس إلى جواري في سيارته الزرقاء ..
في طريقنا إلى البيت ،،
" سنعرج إلى بيت أهلي مباشرة .. أظن أنه لا داعي للمرور على بيتكم أولا.. و إلا فما رأيك ؟!! "
و اتسعت حدقتا عينيّ على آخرهما.. و أنا أستمع إلى ما تفوه به للتو ..
و كدت أن أصرخ ..
" لا طبعا ..
هل تريدني أن أذهب معك و أنا على هكذا حال .. !! "
صحيح أن الرجال لا يفهمون بتاتا ً بما يتعلق باهتمامات النساء..
" لا قد نسيت شيئا ما في البيت .. "
هكذا نطقت بأدب جم ..
إذ لم أكن بقادرة بعد على التصرف بطبيعتي.. كأن أصرخ مثلا أو أن تشتد نبرة صوتي .. و أنا أصر على موقفي ..
و على ما يبدو أن عصام أيضا ً كان يعاني من نفس ما أعاني أنا منه ..
لذا اكتفى برسم شيء من الابتسامة على وجهه و هو يقول ..
" أووه ،، حسنا .. يمكننا إذن النزول إلى بيتكم لنصلي أيضا ً هناك ..
ثم ننطلق إلى بيت والدي لتناول الغداء .. فالجميع ينتظرنا هناك ،،
" الجميع ؟؟ "
سألته مهتمة ..
" نعم .. فقد أقام والدي وليمة ضخمة على شرفنا .. دعا إليها جميع الأهل .."
و عقب بعد لحظات ..
" أبي رجل ٌ طيب .. و كذلك أمي .. ستحبينهما كثيرا عندما تحتكين بهما .. "
" أتمنى ذلك من كل أعماق قلبي .. "
قلتها صادقة مبتسمة ..
توقفنا بعد دقائق قليلة أمام باب المنزل ..و قدت عصام إلى داخله .. إلى حيث المجلس بالتحديد ..
ثم توجهت إلى المطبخ لأحضر له شيئا من الماء .. فقد كان الجو في الخارج شديد الحرارة .. و لابد أنه يشعر بشيء من العطش ..
في المطبخ ،، توقفت لأتحدث مع أمي التي استقبلتني كعادتها بوجه بشوش..
و صارحتها بخوفي من لقاء أهله .. فانطباع أهله عني يهمني كثيرا !!
" تصرفي على طبيعتك حبيبتي ..
فأنت نعم الجوهرة .. و أين ذا يجدون جوهرة ثمينة مثلك لابنهم .. "
عانقت أمي الحبيبة .. و قد ارتحت كثيرا ً لنصائحها المشبعة بعاطفة الأمومة المتدفقة ..
و تنبهت إلى أن قد نسيت عصام وحيدا في المجلس.. لما يزيد على الربع ساعة!!
أسرعت بكأس الماء المضطرب في يدي .. لأجد عصام قد خر ساجدا على سجادة الصلاة ..
وقفت على أعتاب المجلس.. و أنا أتأمله ..
فلكم شعرت بروحانية شديدة تتسرب إليّ و أنا أرقب خشوعه التام في الصلاة .. و قد نسى كل ما يحيط به ..
" آآه يا عصام .. لكم أغبطك على مثل هذه العلاقة الروحانية القوية التي تربطك مع ربك .. و لكم أتمنى لو يصبح لي شيء ٌ من خشوعك و انقطاعك التام ! "
انتبه إلي ّ عصام بعد حين .. و قد أتم الفرض ..و اعتلت وجهه ابتسامة رائعة ,,
تداركت موقفي بسرعة و قد شعرت بشيء من الارتباك كوني كنت أراقبه منذ دقائق دونما حراك ..
" تقبل الله .. "
" أعمالنا و أعمالكم .."
و كان أن دخل في هذه اللحظة أخي الأكبر عادل .. متنحنحا .. ملقيا بالتحية علينا ..
داعبني أخي عادل و هو يعانقني كعادته حينما يراني ..
" كيف حال عروسنا ؟!!
هل كبرت و عقلت .. أم أنها لا تزال دلوعة كالصغار ؟! "
نغزته بكوعي و أنا أتعمد الضحك .. مداراة للحرج و الخجل الذي سببه لي ...
" أنا كبيرة منذ أن ولدتني أمي ... وحتى اسأل عصام ! "
و لست أدري كيف امتلكت الجرأة لحظتها .. لأنطق بمثل ما نطقت ..
و لكن الحمد لله .. فقد ارتفع صوت عصام و عادل بالضحك على تعليقي .. و لم يكن تعليقي غبيا كما ظننت ...
وجدت الفرصة سانحة بقدوم عادل لأن استأذن لأنصرف إلى تجهيز نفسي للغداء ..
اعتليت عتبات الدرج قفزا .. إلى حيث غرفتي .. و إلى حيث بدأت معركة حقيقية تتمحور حول ماذا ألبس ! "
بعثرت كما العادة جميع أغراض الزينة .. كما فتحت خزانة ملابسي على أخرها .. و شرعت أنتقي ثوبا تلو الثوب .. دون أن أجد من ثيابي شيئا مناسبا !!
" فماذا ألبس ؟!! .. هذا .. أم هذا .. أم ذاك ..
لا القميص الأبيض سيكون مناسبا ..
أووه لا سأبدو رسمية به ..
ثم أني سأرى الكثير من الوجوه الجديدة اليوم ..و لابد أن أنال على رضاهم !"
و لما اشتدت حيرتي .. لم أجد بدا ً من طلب مساعدة أمي ..
فلكم أحب أمي و أشعر بقيمتها الحقيقية في مثل هذه المواقف ..
انتقت لي أمي ثوبا ورديا هادئا.. مزدان ٍ ببعض النقوش البيضاء الباهتة على أطرافه ..
و لولا مساعدة أمي لي .. و لو أنها فرضا تركتني اختار ثوبي لوحدي ..
لما اخترت شيئا مناسبا .. حتى و لو بعد ثلاث ساعات !
ضبطت من تسريحة شعري.. و شيئا من العطر ..
ثم قليلا من (المكياج) الذي لا يـُرى ! .. و نزلت ..
" الحمد لله .. إنها نصف ساعة فقط.. أكملت فيها تجهيزي ..
الله يخلي إلي الماما .. أنا من غيرها ما أدري إيش كنت بسوي ! "
فتحت باب المجلس بهدوء.. لألج إلى الداخل ..
كان عصام و عادل لحظتها يتبادلان أطراف الحديث..
و لقطت أذني من حديثيهما بضع كلمات ..
كالعراق .. أزمة عالمية .. حرب .. أمريكا ..
و هكذا استنتجت أن محور حديثهم هو السياسة كالعادة ..
أو لا يمل الرجال حديث السياسة ؟!!
و لفت نظري لحظتها طريقة عصام في الكلام..
فلكم شدني أسلوبه في الحديث ..
" خطيبي محدثٌ لبق.. و وسيم .. و ملتزم .. و ..ذو حواجب معقودة ..
ماذا أريد أكثر من هذا !! "
هكذا حدثت نفسي ..
قبل أن ترتفع نظرات عصام ببطء شديد .. لتتركز على عيني ..
طال عناق عينينا هذه المرة .. كما لمحت عبر أثير نظراته شيئا من الإعجاب الذي أطربني ...
" احم احم .. نحن هنا .. "
هكذا تنحنح عادل و هو يرقبنا و قد تسمر كل منا في مكانه تحت تأثير نظرات الآخر الحانية ..
لحظتها فقط انتبهنا فعلا إلى وجوده .. لأرسم ابتسامة سريعة خجلة و أنا أقول لعصام ..
" هيا بنا "
ومشكور في ثار الزهراء وأقول أكييييييييييييييد في من المزيد
وتفضلوا هذي الفصل اللي بعده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الفصل السادس
لكم هو جميل أن تشعر أن هناك من يهتم بك.. و أنك محط رعايته و جزء من مسؤوليته..
هكذا فكرت و أنا أرقب عصام الجالس إلى جواري في سيارته الزرقاء ..
في طريقنا إلى البيت ،،
" سنعرج إلى بيت أهلي مباشرة .. أظن أنه لا داعي للمرور على بيتكم أولا.. و إلا فما رأيك ؟!! "
و اتسعت حدقتا عينيّ على آخرهما.. و أنا أستمع إلى ما تفوه به للتو ..
و كدت أن أصرخ ..
" لا طبعا ..
هل تريدني أن أذهب معك و أنا على هكذا حال .. !! "
صحيح أن الرجال لا يفهمون بتاتا ً بما يتعلق باهتمامات النساء..
" لا قد نسيت شيئا ما في البيت .. "
هكذا نطقت بأدب جم ..
إذ لم أكن بقادرة بعد على التصرف بطبيعتي.. كأن أصرخ مثلا أو أن تشتد نبرة صوتي .. و أنا أصر على موقفي ..
و على ما يبدو أن عصام أيضا ً كان يعاني من نفس ما أعاني أنا منه ..
لذا اكتفى برسم شيء من الابتسامة على وجهه و هو يقول ..
" أووه ،، حسنا .. يمكننا إذن النزول إلى بيتكم لنصلي أيضا ً هناك ..
ثم ننطلق إلى بيت والدي لتناول الغداء .. فالجميع ينتظرنا هناك ،،
" الجميع ؟؟ "
سألته مهتمة ..
" نعم .. فقد أقام والدي وليمة ضخمة على شرفنا .. دعا إليها جميع الأهل .."
و عقب بعد لحظات ..
" أبي رجل ٌ طيب .. و كذلك أمي .. ستحبينهما كثيرا عندما تحتكين بهما .. "
" أتمنى ذلك من كل أعماق قلبي .. "
قلتها صادقة مبتسمة ..
توقفنا بعد دقائق قليلة أمام باب المنزل ..و قدت عصام إلى داخله .. إلى حيث المجلس بالتحديد ..
ثم توجهت إلى المطبخ لأحضر له شيئا من الماء .. فقد كان الجو في الخارج شديد الحرارة .. و لابد أنه يشعر بشيء من العطش ..
في المطبخ ،، توقفت لأتحدث مع أمي التي استقبلتني كعادتها بوجه بشوش..
و صارحتها بخوفي من لقاء أهله .. فانطباع أهله عني يهمني كثيرا !!
" تصرفي على طبيعتك حبيبتي ..
فأنت نعم الجوهرة .. و أين ذا يجدون جوهرة ثمينة مثلك لابنهم .. "
عانقت أمي الحبيبة .. و قد ارتحت كثيرا ً لنصائحها المشبعة بعاطفة الأمومة المتدفقة ..
و تنبهت إلى أن قد نسيت عصام وحيدا في المجلس.. لما يزيد على الربع ساعة!!
أسرعت بكأس الماء المضطرب في يدي .. لأجد عصام قد خر ساجدا على سجادة الصلاة ..
وقفت على أعتاب المجلس.. و أنا أتأمله ..
فلكم شعرت بروحانية شديدة تتسرب إليّ و أنا أرقب خشوعه التام في الصلاة .. و قد نسى كل ما يحيط به ..
" آآه يا عصام .. لكم أغبطك على مثل هذه العلاقة الروحانية القوية التي تربطك مع ربك .. و لكم أتمنى لو يصبح لي شيء ٌ من خشوعك و انقطاعك التام ! "
انتبه إلي ّ عصام بعد حين .. و قد أتم الفرض ..و اعتلت وجهه ابتسامة رائعة ,,
تداركت موقفي بسرعة و قد شعرت بشيء من الارتباك كوني كنت أراقبه منذ دقائق دونما حراك ..
" تقبل الله .. "
" أعمالنا و أعمالكم .."
و كان أن دخل في هذه اللحظة أخي الأكبر عادل .. متنحنحا .. ملقيا بالتحية علينا ..
داعبني أخي عادل و هو يعانقني كعادته حينما يراني ..
" كيف حال عروسنا ؟!!
هل كبرت و عقلت .. أم أنها لا تزال دلوعة كالصغار ؟! "
نغزته بكوعي و أنا أتعمد الضحك .. مداراة للحرج و الخجل الذي سببه لي ...
" أنا كبيرة منذ أن ولدتني أمي ... وحتى اسأل عصام ! "
و لست أدري كيف امتلكت الجرأة لحظتها .. لأنطق بمثل ما نطقت ..
و لكن الحمد لله .. فقد ارتفع صوت عصام و عادل بالضحك على تعليقي .. و لم يكن تعليقي غبيا كما ظننت ...
وجدت الفرصة سانحة بقدوم عادل لأن استأذن لأنصرف إلى تجهيز نفسي للغداء ..
اعتليت عتبات الدرج قفزا .. إلى حيث غرفتي .. و إلى حيث بدأت معركة حقيقية تتمحور حول ماذا ألبس ! "
بعثرت كما العادة جميع أغراض الزينة .. كما فتحت خزانة ملابسي على أخرها .. و شرعت أنتقي ثوبا تلو الثوب .. دون أن أجد من ثيابي شيئا مناسبا !!
" فماذا ألبس ؟!! .. هذا .. أم هذا .. أم ذاك ..
لا القميص الأبيض سيكون مناسبا ..
أووه لا سأبدو رسمية به ..
ثم أني سأرى الكثير من الوجوه الجديدة اليوم ..و لابد أن أنال على رضاهم !"
و لما اشتدت حيرتي .. لم أجد بدا ً من طلب مساعدة أمي ..
فلكم أحب أمي و أشعر بقيمتها الحقيقية في مثل هذه المواقف ..
انتقت لي أمي ثوبا ورديا هادئا.. مزدان ٍ ببعض النقوش البيضاء الباهتة على أطرافه ..
و لولا مساعدة أمي لي .. و لو أنها فرضا تركتني اختار ثوبي لوحدي ..
لما اخترت شيئا مناسبا .. حتى و لو بعد ثلاث ساعات !
ضبطت من تسريحة شعري.. و شيئا من العطر ..
ثم قليلا من (المكياج) الذي لا يـُرى ! .. و نزلت ..
" الحمد لله .. إنها نصف ساعة فقط.. أكملت فيها تجهيزي ..
الله يخلي إلي الماما .. أنا من غيرها ما أدري إيش كنت بسوي ! "
فتحت باب المجلس بهدوء.. لألج إلى الداخل ..
كان عصام و عادل لحظتها يتبادلان أطراف الحديث..
و لقطت أذني من حديثيهما بضع كلمات ..
كالعراق .. أزمة عالمية .. حرب .. أمريكا ..
و هكذا استنتجت أن محور حديثهم هو السياسة كالعادة ..
أو لا يمل الرجال حديث السياسة ؟!!
و لفت نظري لحظتها طريقة عصام في الكلام..
فلكم شدني أسلوبه في الحديث ..
" خطيبي محدثٌ لبق.. و وسيم .. و ملتزم .. و ..ذو حواجب معقودة ..
ماذا أريد أكثر من هذا !! "
هكذا حدثت نفسي ..
قبل أن ترتفع نظرات عصام ببطء شديد .. لتتركز على عيني ..
طال عناق عينينا هذه المرة .. كما لمحت عبر أثير نظراته شيئا من الإعجاب الذي أطربني ...
" احم احم .. نحن هنا .. "
هكذا تنحنح عادل و هو يرقبنا و قد تسمر كل منا في مكانه تحت تأثير نظرات الآخر الحانية ..
لحظتها فقط انتبهنا فعلا إلى وجوده .. لأرسم ابتسامة سريعة خجلة و أنا أقول لعصام ..
" هيا بنا "
تعليق