إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مذكرات مخطووبة... (( قصة رووووووعة )) ...!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    شكرااااااااااا خيه على البارت حلوووووو وايد

    يلا ننتظر شكلنا تعبناج السموحة منج

    تحياتي

    تعليق


    • #32
      مشكووورة اختي عاشقة أهل العترة على التواجد والرد..

      وهذا الجزء من أجلكي غاليتي..

      الفصل الثاني عشر

      وصلت إلى هذه المحطة من التفكير .. عندما وصل إلي ّ صوت أمي مجددا ً و هو ينبهني إلى ضرورة الانصراف .. فقد تأخر الوقت و انتهى وقت الزيارة ،

      " سأوصلها في طريقي إلى البيت .. يا عمتي ! "

      انفرجت شفتي بابتسامة أخرى و أنا أسمع عرض عصام الرائع بتوصيلي ..

      " أيييوه يا عم "

      هكذا سأتمكن من الحديث مع عصام .. و هكذا سأخلو بعصام .. كحال أي خطيبين في الكون ! "

      في طريقنا نحو سيارة عصام .. كان عصام يمشي أمامي بخطوتين .. و أنا أمشي وراءه كالمعتوهة ! .. أحاول اللحاق به قدر الامكان !
      و لمـّا رأيت أن اللحاق به يعد من المستحيلات الأربعة .. وقفت في مكاني رافضة الحراك خطوة أكثر .. آملة أن ينتبه خطيبي المبجل إلى سوء تصرفه هذا و إلى إهمالي !

      كنا لا نزال نمشي في دهاليز المستشفى المتهالكة عندما لمح عصام مقدار الفرق الشاسع الذي خلّـفه وقوفي و سرعته في المشي ..

      لذا اعتلت وجه عصام ابتسامة اعتذار رقيقة و هو يعود أدراجه إلى حيث كنت واقفة .. و قد مد لي يده هذه المرة لتعانق يدي و يسحبني في المشي إلى جواره ..

      " أيووه كذا يا سي عصام .. عشان أحس إني مخطوبة زي بئية البنات ! "

      " عذرا عزيزتي مرام ..
      فذهني مشغول ٌ نوعا ما بوالدي .. و أكاد لا أحسن التصرف بتاتا ً !! "

      " لا بأس بذلك عصام .. أكاد أشعر بمشاعرك .. لكن أرجوك لا تمشي بسرعة! "

      و هكذا مشينا جنبا إلى جنب .. نتنقل عبر دهاليز المستشفى المتشابكة .. و من وحدة إلى أخرى و نحن في طريقنا إلى بوابة الخروج الجنوبية ،،

      و بعد أن جاوزنا بوابة الخروج ببضع خطوات .. قفز أمامنا و على حين غرة .. كائنا أسود .. !!

      مما أصابني بالهلع فعلا .. و قد ارتفعت أنفاسي بشهقة مكتومة !! .. أثارها الظهور المفاجئ لذلك الكائن المخيف !

      و لم انتبه إلى نفسي إلا و أنا بين ذراعي عصام .. و قد رميت نفسي على ما يبدو بين أحضانه على إثر الرعب الشديد الذي أثاره فيني ظهور ذلك الفأر ..!

      و لكم أن تتخيلوا أن كل ألوان الطيف السبعة بلا أي استثناء قد تعاقبت على وجهي ، من شدة الحرج الشديد الذي أوقعني ظهور ذلك الكائن المخيف فيه !


      " مستشفى متهالك و قديم .. ماذا تتوقعون أن يوجد فيه سوى الفئران و الحشرات المخيفة و التي آلفت المكان و ألفها!
      لا أدري لما لا تسعى البلدية أو الحكومة الموقرة لبناء مستشفى آخر يكون صحيا بمعنى الكلمة و هي تملك من الأموال ما تملك ! "

      و لا أدري بالفعل كيف عدا موقف الفأر هذا .. لكني أسرعت إلى أن ألج إلى داخل سيارة عصام هاربة من الحرج الشديد الذي كنت لا أزال أشعر به ،، عدا على أن نبض قلبي كان لا يزال متسارعا يكاد يصل إلى سرعة الضوء ... و صدري يهبط و يعلو بنفس السرعة !!

      بعد دقائق من انطلاقة سيارة عصام .. لتجوب أنحاء العاصمة ..ابتدأ عصام الحديث معي معتذرا ً عن عدم اتصاله في ليلة البارحة .. فقد انشغل بوالده المريض و حالة الطوارئ التي سببها لهم !

      " لا داعي أبدا ً للاعتذار .. فقد نسيت أنا السالفة تماما ً ! "

      هكذا همهمت بيني و بين نفسي .. و لربما أني في أعماق نفسي قد شعرت للوهلة بأني أنا من تدين باعتذار حقيقي لعصام ..
      ربما لسوء ظني به .. و لعدم إدراكي الحقيقي لجوهر شخصيته !

      أو ربما لأني شعرت أنه عندما تنخطب الفتاة تـُحب أن تكون هي محور حياة خطيبها بلا أي منازع .. و أن رحى حياة خطيبها تدور حولها فقط .. و أنها مركز حياته كلها ..

      و قد جاء لي هذا الموقف ليثبت لي خطأ هذه النظرية ..
      إذ أن في حياة عصام غيري الكثير من الارتباطات و المسؤوليات و الأحداث و التي قد تكون أهم مني و من طلعات المطاعم أو الكورنيش التي تبحث عنها أي مخطوبة في الكون !

      و إحدى هذه الأوليات التي أقصد هي والده مثلا .. أو حتى شغله !

      هكذا وصلت إلى هذه المحطة من التفكير .. لأستوعب بعد حين أن ثمة سؤال عالق قد سألني عصام إياه للتو .. لم أكن قد سمعته .. فقد كنت شاردة الذهن بعيدا عنه ..

      " لكم هي سيئة عادة السرحان و عدم التركيز هذه .. و التي صرت أعيش فيها منذ أن انخطبت ! "

      " عذرا عصام .. لكني لم أسمع سؤالك فقد شردت بذهني قليلا ، "

      " لقد لاحظت شرودك هذا .. لكن بصراحة .. لكم تعجبني عينيك العسليتين عندما تسرحان إلى عالم آخر .."

      و زحف الخجل بطيئا على وجنتي و أنا أتعذب بسماع مثل هذا الغزل البريء،،

      " هيا .. أخبريني فيما كانت عروسي الحلوة تفكر فيه ! "

      و قبل أن أبحث له عن إجابة مقنعة .. ارتفع صوت هاتفه المحمول ,, ليقطع علينا حديثه جذريا ً !!

      كلمات مبهمة المعنى وصلتني من عصام و هو يحادث الطرف الآخر ..

      " شيكات مفقودة .. رصيد مغلق .. اجتماع .. ضريبة ! "

      كلمات متشابكة ربطتها مخيلتي بعمل عصام في الشركة ..

      " أووه لا يهمني الأمر كثيرا .. ما دام يتصل بعمله في الشركة .. فهو أدرى بمثل هذه الأمور .. و بصراحة لا أفهم أنا فيها شيئا و تخصصي الجامعي بعيد كل البعد عن المحاسبة و الشيكات المفقودة ! "

      أنهى عصام حديثه الهاتفي و قد زحف عرق بارد على جبينه .. مما أشعرني باضطراب عصام .. !

      " اممم ،،
      لابد أن الأمر خطير جد و طارئ ! و إلا لما سرح عصام و تعرق جبينه ! "

      سألني عصام بعد حين مبددا الصمت الذي سيطر علينا .. إن كنت أرغب في تناول أي شيء من المطعم !

      و لما تطرق الحديث إلى الطعام .. ارتفع صوت معدتي الخاوية مجيبا على سؤال عصام ..
      أمسكت يدي بمعدتي تمنعها من أن تحدث أي صوت محرج .. لكنها لم تفلح في ذلك .. مما سبب لي الكثير من الإحراج ..

      و قبل أن أتدارك الموقف و أخبره بلساني عن تأييدي لعرضه .. مزق هاتفه المحمول الجو علينا مجددا !

      خطف عصام هاتفه بسرعة من جانبه .. و مجددا تناهى إلى سمعي كلمات ألغاز مضطربة ..
      أشعرتني بالفعل أن هناك موقفا خطيرا جدا في شغله ..!!

      عاد عصام إلى حديثه معي بعد عدة دقائق مع ذلك المتصل .. إلا أنه لم يلحق أن يكمل حديثه معي و قد ارتفع أنين الهاتف مجددا ..

      طالعني عصام بطرفه و هو يدرك اضطراب الموقف ..

      " عذرا مرام .. و لكنها حالة طوارئ ! "

      " أووه حقا !!!
      جميع الحالات عندك حالات طوارئ !!"

      هكذا هممت أن أصرخ عليه مدافعة عن حقي عليه كمخطوبة تريد و لو شيئا من الاهتمام بها ..
      لولا أني آثرت الانسحاب من شجار ولوم على شفا أن يقع بيني و بينه !

      " تجاوزي يا مرام عن هذا الموقف أيضا .. فلربما الموقف موقف طوارئ حقيقي .. !!
      إييييه .. يا لكثر مواقف الطوارئ هذه . و نحن لا نزال في بداية حياتنا معنا .. الله يستر مما قد تحمله الأيام لنا ! "

      أنهى عصام حديثه الهاتفي الثالث .. ليخبرني أنه مضطر للمرور على الشركة ليأخذ بضع أوراق من هناك قبل أن نذهب للمطعم ..

      " لا مانع .. عادي يا عصام .. فلتفعل ما تريد .. فلست أكترث كثيرا ! "

      حادثت نفسي بشيء من الغضب الخفي الذي قد زحف إليّ لشدة اضطراب الموقف ولكثرة إهمال عصام إلي و بالتالي عدم شعوري الحقيقي بأني قد صرت مخطوبة رسميا له ..
      لي مثل ما إلى أي مخطوبة أخرى في العالم من حقوق .. تبحث عن قليل من الحب و الاستقرار الذي يغدقه عليها خطيبها أو زوجها ..

      لكن و إن فضل عصام علي والده و اعتبر مرضه حالة طوارئ .. فوالد عصام أحق مني في الواقع بمراعاة عصام إليه ..
      و لكن و إن آثر عصام علي كل شيء .. فأين أنا إذا في حياة عصام ..؟؟!!

      ربما في المرتبة الأخيرة .. أو التي تسبقها !

      "أرجعني إلى البيت إذا .. فلم أعد أرغب في الذهاب إلى أي مطعم .. "

      هيا دعني و انصرف إلى أشغالك و هواتفك .. و حالات الطوارئ الكثيرة التي و على ما يبدو لن تنتهي ..!!

      كان صوتي هذه المرة يتعدى حديث النفس .. فقد ثارت أعصابي على ما يبدو فمهما تحاملت على نفسي ..
      فإني في النهاية أرفض أن أكون كقطعة أثاث ابتاعها عصام .. دون أن يحيطها برعايته و اهتمامه !
      بل لربما قطعة الأثاث تلك .. تلقى من الرعاية و الاهتمام أكثر ما ألقاه أنا من خطيبي المبجـّل !

      " أعدني عصام إلى البيت أرجوك .. و لتذهب إلى أي مكان تشاء ! "

      لقد كنت في كامل قواي العقلية و أنا أصر تمام الإصرار على موقفي و قد ارتفع هاتف عصام للمرة الرابعة .. ليحسم الموقف ..

      " هيا رد على هاتفك و أعدني إلى البيت ! "

      و طال صمت عصام .. و هو يطالعني بشيء من الاستغراب على ما يبدو .. و قد زادت حبات العرق المتجمعة على جبينه ..
      قبل أن يجيبني ...
      " مرام .. أرجوك .. تفهمي الموقف ! "

      تعليق


      • #33
        شكرا بنوتة الخليج
        بصراحة روعة
        أكملي من فضلك

        تعليق


        • #34
          مشكوووووووووووووورة بنوتة الخليج احرجتيني بصراحة

          عن جد شاكرة لج وااااااااااااااااااايد الحين تعبناج السموحة منج

          و يلا ننتظر

          تحياتي

          تعليق


          • #35
            أفااااااااااااااااااااااا

            أزعل اذا قلتوا انكم تعبتوني

            احنا خوات وأخوان لا تعبتوني ولا شي

            وعلشان يصير خاطركم طيب

            تفضلوا هذي الجزء ((التكملة))
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ


            الجزء الثالث عشر

            " ما هي هالليلة و بس .. و أنت متغير علي ّ !
            صار إلك كم ليلة .. و أنت بالك ما هو إلي ّ
            حاضر بقلبك و غايب ... و أنت يا أغلى الحبايب ! "

            أغنية جد قديمة قد خطرت في بالي فجأة .. و أنا أجد نفسي في موقف جد مضطرب .. متوج بالإرهاق النفسي الذي كان عصام يعاني منه في تلك اللحظة !

            ومع إدراكي التام بكم المعاناة النفسية التي يعانيها عصام .. و توالب الظروف جميعها عليه في ذات الوقت ..

            فمن ناحية مرض أبوه المفاجئ .. و من ناحية أخرى عمله و طوارئه ..و ربما العمة و الابنة من ناحية أخرى ..

            ومن المفترض بي أن أقف إلى صف زوجي في جميع الأحوال مهما كانت الظروف ..

            لكن ..
            و في المقابل ..

            أنا أيضا أبحث عمن يتفهمني .. و يغدق علي من بحر عواطفه و حنانه !

            فطبيعة أي أنثى أنها و مع أنها بركان متأجج من العواطف .. إلا أنها تظل و على مدى العمر بحاجة ماسة لأن يغرقها أحدهم بالعاطفة الصادقة القويمة !

            و عندما لم أجد أي قرار صائب في مثل هذا الموقف .. أطرقت رأسي أخيرا و أنا أهمس إلى عصام ..

            " أنا جد متفهمة يا عصام .. و مقدرة للظروف التي تمر بها ..

            لكن أرجوك .. أنت أيضا تفهمني .. فطبيعة الأنثى تختلف تماما عن طبيعة الرجل ! "

            في هذه اللحظة كنا قد وصلنا عند بوابة شركة ضخمة .. خمنت أن عصام يعمل فيها ..

            أوقف عصام محرك سيارته .. و من ثم استدار إلي .. ثم مده يده يبحث عن يدي .. ليعانقهما طويلا هذه المرة ..
            نظرات عصام أيضا كانت جد عميقة و مشبعة بالعاطفة .. و تحمل لي أشياء كثيرة .. من الصعب جدا أن أتمكن من وصفها ..

            أرخيت يدي بين يديه .. و سمحت لهما بان يطيلا من عناق يديه ..
            في حين أني أطلقت العنان لعيني ليبحران في بحر عينيه .. إلى حيث تجدان ما يشبع كياني من الحنان و العاطفة التي أبحث عنها ..

            و خطر لي في لحظتها كم هي عيناه دافئتان على الرغم من خيوط الهموم الدقيقة المحيطة بهما ..

            و لمـّا أدركت أن لا أحد منا سيتحرك أو سيتفوه بأي كلمة .. لينهي بها هذا الموقف العاطفي ..
            نطقت حينها بما وجدته مناسبا في تلك اللحظة ..

            " لا تطل كثيرا .. فأنا في الانتظار .. ! "

            ابتسامة سعادة واسعة زحفت على شفتي عصام و هو يهتف لي شاكرا ..

            " كنت أعلم أنك جد عاقلة و متفهمة ..
            صدقيني يا مرام .. أنه حال ما تنفرج الظروف قليلا .. أني سأسعى إلى تطويقك بالسعادة الأبدية .. و بتحقيق كل ما تتمنينه .. حبيبتي ! "

            " حبيبتي .!!!!!!
            لكأني سمعت كلمة حبيبتي ؟!!
            هل نطق عصام بها بالفعل .. أم أني أحلم بها مثلا !!! "

            " أووه ..
            أخيرا قد فهم علي عصام ..
            هذا بالضبط ما أي أنثى بحاجة لسماعه من خطيبها ..

            لا أدري لماذا .. و لكن هي الحاجة الفطرية للعاطفة ربما ،!! "

            " الله يخليك إلي يا عصام .. و يفرج الأمور و يعدي الظروف على خير .. "

            و هكذا نزل عصام من السيارة .. و اعتلى درجات المبنى الضخم الذي وقفت السيارة أمامه.. و من ثم غاب عن ناظري ! ..

            و بينما أنا في الانتظار داخل السيارة .. اقتربت سيارة أخرى من سيارتنا و توقفت إلى جوارها ..

            و لمـّا لمحت أن شابين مراهقان هما من يقودان تلك السيارة .. أسرعت أقود نظراتي إلى الجهة البعيدة جدا عنهما .. محاولة شغل أنظاري في أي شيء سواهما ..
            و قد تسلل إلي خوف مبهم .. و ربما شيء من الارتباك .. فأنا عادة ما أنفر من أمثال هؤلاء المراهقين و أشكالهم المثيرة إلى الاشمئزاز ..

            و لكأني لمحت أن هؤلاء الشابين أخذا يقومان بحركات جد غريبة يريدون بها لفت أنظاري إليهما ..

            كأن يشيران من نافذتهما إلي .. و قد فتحا نافتهما قليلا .. و رفعا من صوت المسجل إلى أخره .. لترتفع منه صوت أغنية أجنبية بإيقاع سريع جدا ..
            و أكاد أجزم أنهما لا يفقهان شيئا من كلمات تلك الأغنية الهابطة ..!!

            شعرت لحظتها بالخوف أكثر و أكثر .. و قد التصقت أنظاري ببوابة الشركة .. تترقب ظهور عصام ..

            " يا ربي .. لقد تأخر عصام كثيرا ..

            عد بعصام بسرعة أرجوك ! "

            ارتفع لحظتها صوت هاتفي المحمول ليجيئني صوت ابنة خالتي صفاء .. مستفسرا عن كيفية سير الأمور .. و إن كان كل شيء على ما يرام ..

            " الحمد لله ..

            الأمور تمشي على ما يرام ..

            ادعي الله فقط أن يشافي أبيه .. لكيلا يتهمونني زورا و بهتانا أني فأل شر على الجميع .. "

            و ودعتها بعد حين و قد اتفقنا على الخروج غدا إلى المجمع للتسوق ..بعد إصرار شديد منها علي بالخروج للترويح قليلا عن النفس ..
            مع أني لم أكن متشجعة لمثل هذه الفكرة و خصوصا في مثل هذه الظروف التي يمر بها عصام ..

            لكني في النهاية وافقت .. و لم أستطع التهرب أكثر من صفاء و التي كانت تطالبني بمثل هذه الطلعة منذ أسابيع عديدة .. !!

            في تلك اللحظة لمحت خيال عصام و هو يظهر من باب الشركة..
            و قد غاب داخلها ما يزيد على الربع ساعة ... شعرت بها كأنها دهرا من الزمن ..!!

            أسرع إلي عصام جريا .. و هو يلمح سيارة المراهقين و هي تتسلل مسرعة هاربة من غضب عصام و نظراته التي كان يتطاير منها الشرر !

            سألني عصام هلعا مفزوعا إن كانوا قد سببوا لي أي ضيق أو أنهم قد تحرشوا بي ؟!

            " قليلا .. لكني لم أعرهم أي انتباه .. و قد أغلقت باب السيارة علي ..! "

            " اعذريني مرام .. لن أتركك لوحدك مجددا ! "


            في تلك اللحظة بالذات ..
            تسلل إلي شعور حقيقي بالاهتمام الصادق النابع من نظرات عصام ..
            من ابتسامة عصام .. من نبرة عصام .. من كل عصام ..

            فتمنيت أن يستمر مثل هذا الحنان و الاهتمام أبد الدهر .. !

            ثم أني شعرت أيضا بمدى عصبية و حمية و غيرة عصام الحقيقية و خوفه علي !

            و لم أكن لأستطيع تصنيف هذه الصفة فيه إن كانت من المميزات أو العيوب لشخصيته ..!

            فهل هي صفة ايجابية فيه ؟! .. أم أنها تحمل بين طياتها شيئا من السلبية ؟!

            سأدع مثل هذا التصنيف للأيام و المواقف .. فهي من ستكشف لي كل شيء في شخصية خطيبي المبجل.. بالعـِشرة وحدها ..

            و لا أنكر تماما أن لكل امرئ مميزات و عيوب ..

            لكن و لكي يكون الارتباط وثيقا و ناجحا بين أي اثنين ..

            فلابد أن تـُكمل مميزات شخصيته من عيوبي .. و أن تـُكمل مميزات شخصيتي من عيوبه .. !

            فهل ستحقق لي الأيام مثل هذه المعادلة الصعبة في ارتباطنا السامي هذا ..!

            من يدري ؟!! ..

            هي الأيام وحدها من ستثبت لي و لكم ذلك .. !




            تعليق


            • #36
              مشكورة اختي ننتظر البقية

              تعليق


              • #37
                ارجوا من عصام ان يتزوج ثلاثة
                لا واحدة
                ههههههههههههههههههههههههههه
                ننتظر البقية

                تعليق


                • #38
                  مشكووووورة خيتو على الرد وانشالله طلبج يكون طيبة خاطرج

                  مشكوووووووور أخوي بس أقول تكفى مب ثلاثة بعدين مرام تزعل لانها غيورة على زوجها ولانها حساسة

                  تعليق


                  • #39
                    الاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااي بعد عمري بنوتة الخليج

                    مشكوووووووووورة وناسة الجزء

                    مشكوووووووووووورة مرة ثانية و ثالثة و رابعة


                    أزعل اذا قلتوا انكم تعبتوني

                    احنا خوات وأخوان لا تعبتوني ولا شي






                    و الله هذا من طيب اصلش الغاالية

                    مشكووووووورة مرة خامسة ههههههههههههههه

                    تحياتي

                    تعليق


                    • #40
                      قصة حلوة ومؤثرة ومشوقة
                      ولكن السؤال هو
                      من هو كاتبها ؟

                      اخوكم احمد ابو نور الحسين

                      تعليق


                      • #41
                        مشكووورين على الرد

                        أما عن منو كاتبنها الله أعلم بس أكيد وطبعا مب آنا

                        ووأقول الى عاشقة أهل العترة انتي يا عمري الغالية وانتي طيبة الأصل فيج يابنت الأجاويد وشكرا لمواصلاتكم معي

                        تفضلووووووووووا

                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

                        الفصل الرابع عشر


                        انطبعت ابتسامة ناعمة رقيقة على وجه عصام .. و قد عدل عصام من وضعيته و مد يده إلى حيث يوجد مفتاح السيارة .. و همّ بإدارة محركها !

                        لكن و لسوء حظي في هذا اليوم على ما يبدو..

                        فقد آثرت ماكينة السيارة أن تبقى في سباتها فلا تستجيب لعصام ..!!

                        ارتسم عبوس واضح على جبين خطيبي و هو يعيد الكرة مرة أخرى .. لكن لا من مجيب !

                        " أوووه ..!!!

                        لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .. و الله و اكتملت ..

                        الله أكبر على هيك نهار ! .. يا كافي الشر عدي هاليوم على خير !"


                        ثم نزل عصام من مقعده و اتجه إلى حيث فتح الصندوق الأمامي للسيارة .. و شمر عن ساعديه ليبدأ محاولاته الجاهدة في أن يكشف سبب علة سباتها !

                        بعد دقائق مرت كأنها زمن جد طويل ..

                        أطل علي عصام من النافذة .. و لا زالت أمارات السخط مرتسمة عليه !


                        " إنها البطارية على ما يبدو ! "


                        في هذه اللحظة بالذات ..
                        عادت سيارة المراهقين لتقف إلى جوارنا بالضبط ..
                        و لتتعالى ضحكاتهم الصارخة من خلف زجاج نافذتهم الأسود .. و كذا أصوات موسيقى ( البوب ) و التي كانت تنافس في علوها صدى ضحكاتهم و نظراتهم الساخرة ..

                        بحثت في هذه اللحظة بأنظاري عمن يسمى بخطيبي .. لعله يحميني من أمثال هؤلاء التافهين ..
                        و حاولت أن أركز أنظاري عليه .. فأهمل هؤلاء .. لعلهم يشعرون بمدى تفاهتهم و ينصرفون !!!

                        كان خطيبي المبجل لحظتها مصفر اللون باهتا شاحبا .. و عرق غزير قد بدأ يسيل من جميع بدنه ..!!

                        و وقوف سيارة ( البوب ) إلى جوارنا زاد من انفعال عصام ..!!
                        إذ بدأ يعبر عن سخطه وكل شرارات الغضب التي كانت في أعماقه بوضوح

                        فبدأ خطيبي يرفس السيارة بقدمه و يشبعها لكما بكفه و كذا لسانه ..
                        و لكأن هذه الجماد ستستجيب له تحت وطأ كل هذا الكم الهائل من الشتائم و الركل الذي ألبسه عصام لها و هو ثائر في شعلة غضبه !

                        ثم بدأت ثورة عصام تتعدى حدود ركل السيارة .. و قد توجه إلى هؤلاء المراهقين .. ليشتبك معه بالأيدي و الألسن .. !
                        و كاد الأمر أن يتطور إلى الشرطة .. و خصوصا أن عصام قد ألحق ضررا بأحدهم .. و قد بدأت دماء الآخر تسيل من فمه .. !
                        لكن الله ستر .. و آثر هؤلاء المراهقين اللواذ بالفرار .. قبل مجيء الشرطة ..


                        غصت أكثر و أكثر في مقعدي .. و أنا أرقب ثورة خطيبي على سيارته .. !! فاقدا ً زمام أعصابه كليا !!
                        و أخذت أدعو الله في سري ..أن يعدي هذا الموقف أيضا على خير ..و أن تعود السيارة إلى الحياة .. قبل أن يحدث ضررا كبيرا في أو في عصام الثائر ..!!

                        لكني لا أخفي أبدا إعجابي بعصام و هو يعارك هؤلاء المغفلين .. فقد كان خطيبي مصارعا ماهرا .. قوي اللكمات .. سريع الحركة و الهجوم ..


                        عاد عصام إلى داخل السيارة بعد دقائق .. ليحاول مجددا مع السيارة اللئيمة

                        " يا رب.. أرجوك .. دع المحرك يعمل "

                        لكن ..

                        لا فائدة ..

                        " لن يعمل .. لابد من مساعدة أحدهم .. سأتصل إلى صديقي ! "

                        قال عصام عبارته هذه و هو يختطف هاتفه المحمول .. ليتصل إلى أحدهم ..
                        و ليخاطبه بلهجة مرتبكة .. و كلمات كثيرة مرتبكة ..

                        لم تكن لتصل إلي بوضوح .. و عصام ينطقها بصعوبة و هو تحت تأثير سلطان غضبه.. الذي كان يبتر كلماته بترا !


                        عندما أنهى عصام حديثه الهاتفي .. وجدت بعد دقائق سيارة سوداء ضخمة .. تقترب منا .. و تلوح منها علامات الفرج .. و أمارات الإنقاذ !

                        تبادل عصام مع صاحبه بضع جمل مقتضبة .. قبل أن يشمر كل منهما عن ساعده .. و يبدأ العمل معا على إحياء محرك السيارة الغارق في السبات !

                        لم تأخذ عملية إحياء السيارة أكثر من ربع ساعة .. لكننا كنا قد تعطلنا أصلا على ما يزيد على الساعة إلا ربع .. و نحن نعاني من سبات السيارة ..

                        لذا و بمثل هذا الموقف الفضيع .. و أعصاب عصام المتوترة .. كنت قد فقدت شهيتي كليا للأكل ..بل و نسيت أمر العشاء في المطعم الموعود ..!

                        انطلقت سيارة عصام أخيرا .. لتجوب أزقة العاصمة .. ببطء شديد خوفا من أن تعاود البطارية سباتها ..!

                        طالعني عصام بطرفه ..

                        و من ثم نظر إلى قميصه الأزرق المتسخ كليا ب (آيل) السيارة و بعرقه ! ..

                        و تركزت أخيرا أنظار عصام على سيارة الساعة و التي كانت تشير لحظتها إلى العاشرة و النصف ..

                        " إلى البيت ..!! "

                        قلتها و قد تسرب إليّ فكر عصام و معنى نظراته .. ففهمت قصده واضحا منها.. لذا و من أجل أن أريحه فقط ..
                        فلنؤجل طلعة المطعم .. وكذلك جميع الطلعات ..

                        و ما المانع من تأجيل خطوبتنا أيضا .. و إلى أجل غير مسمى !!!!

                        حاول عصام أن يحرك شفتيه بأي كلمات يبرر فيها جميع المواقف الكثيرة المتسارعة .. و التي حصلت لنا كلينا في هذا اليوم المأساوي ..!!

                        لكن و على ما يبدو .. أن جميع كلمات الاعتذار كانت قد تجمدت على شفتيه دون أن يكون لها أي مفعول !

                        و مع أني لا أؤمن بتاتا بمفهوم الحظ أو النحس !! ..
                        لكن انتابني شعور عميق مفاده أن هذا اليوم .. لا بل هذا الأسبوع .. ليس لي !

                        فيا له من يوم صعب ..!
                        قد توالبت فيه علي و على عصام أحداث جسيمة شتى !

                        " لطفك يا رب .. و سترك ! "


                        و قبل أن أسلم جسدي إلى سلطان النوم في تلك الليلة .. جاءني صوت هاتفي المحمول ينبئني بورود مكالمة هاتفية !!

                        و لمـّا كان الرقم المتصل .. رقما غريبا .. آثرت عدم الرد عليه ..
                        خوفا من أن يكون المتصل هو أحد هؤلاء الشباب المراهق التافه ..
                        و الذي يبحث في أنصاف الليالي عن ضحايا.. يحتويهم بكلام معسول .. و وعود وهمية بالحب و الزواج !

                        إلا أن تكرار الاتصال و لعدة مرات .. جعلني أشعر أن المتصل يعرفني شخصيا .. و أنه يقصدني أنا بالذات ..

                        لذا رفعت السماعة بشيء من الاضطراب !

                        ليجيئني صوت أنثوي متقطع .. انقبضت جميع عضلات صدري بلا استثناء .. لدى سماعي له !

                        و قبل أن أبدأ محاولة معرفة من هي تلك المتصلة .. توالت على أسماعي سيل من الشتائم المتواصلة !!!

                        فقد كانت صاحبة الاتصال تهينني .. و تتهمني بأن خاطفة للرجال !!

                        " هييييي،،

                        لحظة لحظة !!!

                        من أنت يا هذه لتتحدثي معي بمثل تلك اللهجة !!

                        أرجوك احترمي نفسك .. و راقبي ألفاظك . و إلا فإني مضطرة لأن أغلق السماعة في وجهك أيما كنت !! "


                        لكن لا فائدة ..

                        فقد أعادت تلك المجهولة على أسماعي سرد شتائمها .. و التي أخجل حتى من ذكرها ..!!
                        إلا أنه قد امتزج صوتها هذه المرة بشيء من النحيب و البكاء .. و من ثم تقطع الأنفاس و التنهد العميق !!

                        اضطررت لأن أغلق سماعة الهاتف .. لأني لم أكن لأعرض نفسي لمثل هذه الشتائم أبدا ..
                        لكني لا أنكر أن هذا الاتصال قد أثار فضولي كليا ...
                        و خصوصا أنها قد نطقت باسم عصام عدة مرات !! أو هكذا تخيل لي !

                        فيا ترى من هي هذه المتصلة المنهارة .. و ما قصتها مع عصام .. !!
                        و لما تتهمني أني قد خطفت عصام منها ؟
                        و لما لم يصارحني عصام بوجودها سابقا في حياته !!

                        أسئلة كثيرة سلبني التفكير فيها النوم تلك الليلة ..!!

                        " آآه ..

                        أموت و أعرف إيش سالفة هالحرمة !!
                        و ايش دخلها في عصام .. خطيبي المبجل ! "

                        تعليق


                        • #42
                          يشرفني اني اكون اول من يرد على هذا الجزء

                          بصراحة اكثر من رائع

                          تسلمين خيو بنوتة الخليج

                          الله يوفقش انشاء الله خليتيني انربط بهذي القصة بشكل خيالي

                          مشكوووووووووووورة كل الشكر لج بنوتةالخليج

                          تحياتي

                          تعليق


                          • #43
                            تسلمييييييييين عمري على الكلام الحلو

                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


                            الفصل الخامس عشر ..

                            لم تكن ليلتي بأحسن حالا من سابقتها ..
                            فقد راودتني كوابيس مرعبة كما العادة .. دارت حول عصام و أبوه غالبا .. مما عكر مزاجي كليا ..

                            حاولت الاستغراق مجددا في النوم .. و قد كانت الساعة لا تزال عالقة على العاشرة صباحا .. إلا أن صوتا حبيبا كان يهاجمني بعد دقائق قليلة من تلك المحاولة ..

                            " هيا أيتها الكسولة .. استيقظي .. كفاك نوما ! "

                            " أووه دعيني أنام .. لم أستطع النوم البارحة .. و لا حتى التي قبلها .. "

                            قلتها مدافعة عن حقي في النوم .. و أنا أسحب من غطاء ( شرشفي ) لأغطي به وجهي .. في محاولة جادة لأن أنام ..

                            " مرام .. هيا.. لقد تأخرنا .. "

                            " صفاء .. أرجوك .. نصف ساعة فقط .. ! "

                            " و لا حتى دقيقة واحدة .. هيا قومي أمامي .. أنا أنتظرك في السيارة .. "

                            و عندما لم أجد بدا من النهوض .. و خصوصا أن صفاء قد أغلقت المكيف و فتحت الستارة .. و أضاءت الأنوار .. !
                            ثم بدأت أيضا بمداعبتي بإحدى الدمي القطنية الكبيرة جدا .. و التي لا زلت أحتفظ بها في غرفتي منذ طفولتي .. !
                            لذا نهضت و أنا أكاد بصعوبة بالغة أحسن السيطرة على توازني و أفتح عيني المثقلتين بالهموم و الدموع أيضا ..

                            " هيا أسرعي .. أنا في السيارة .. "

                            جهزت نفسي بسرعة فائقة .. و أسرعت ألحق صفاء .. حيث كانت تنتظرني في سيارتها الذهبية ..

                            " إنك دوما من تؤخرنا ..
                            أو لم يكن اتفاقنا على الساعة التاسعة و النصف .. ؟!!
                            انظري كم الساعة الآن .. !! "

                            هكذا استقبلتني صفاء في السيارة بهجوم معتاد تلومني فيه على تأخري .. و عدم التزامي بمواعيدي ..

                            " إنها لا تتجاوز العاشرة إلا بربع ساعة .. ! "

                            " أووه .. حقا .. ساعة إلا ربع فقط .. تطور ملحوظ .. !!! "

                            " صفاء..
                            كفي عن مثل هذه النبرة .. أكاد أنفجر بالفعل من كثرة الضغوط النفسية التي تحيط بي .. "

                            ثوان صمت طالت .. قبل أن يجيئني صوتها معتذرا ..

                            " آسفة حبيبتي .. لم أقصد إلا مداعبتك .. ! "

                            لكن اعتذارها هذا جاء بعد أن كانت دموعي قد بدأت بالانهمار .. و بدأت أسرد لها ما كان البارحة ..
                            ابتداءا بحادثة سيارة المراهقين .. و تعطل سيارة عصام ..
                            و عراك عصام مع ثلة هؤلاء المراهقين .. و الذي كاد الأمر أن يتطور إلى أن يصل إلى الشرطة .. لولا لواذ المراهقين بالفرار في اللحظة الأخيرة ..

                            ثم انتهاءا بهاتف تلك المعتوهة التي كانت تتهمني بأني خاطفة للرجال ..

                            " عزيزتي .. هوني الأمر عليك .. و أسلمي الأمر كله لله .. الله سيكون بعونك و عون عصام .. "

                            " و نعم بالله .. الله كريم .. "

                            قلت عبارتي هذه مصحوبة بتنهد جد عميق و أنا أقر تمام الإسلام إلى المولى الكريم ..

                            آآآه يا ربي .. ها أنا ذا قد أسلمت أمري إليك يا رب .. فلا تخذلني ..



                            هناك في المجمع ..

                            لم يكن لي أي مزاج للتسوق .. بعد كل هذه المواقف و الأحداث المتتالية التي ألمت بي مؤخرا ..
                            لذا كانت صفاء هي فقط من يبتاع ..
                            أما أنا فقد كانت مهمتي تنحصر في هز رأسي بالموافقة في حال سألتني إن كان ما اختارته مناسبا أو لا ؟!!

                            هكذا قضينا ساعتين في المجمع .. و نحن نتنقل من محل إلى آخر .. محملين بأكياس بضائع ما ابتاعته صفاء المبذرة ..

                            " هييي .. مرام .. انظري ما أروعه .. !! "

                            هكذا هتفت لي صفاء و هي تشير إلى فستان أحمر معروض في واجهة أحد المحال ..

                            " إنه رائع .. سيكون تحفة عليك .. ! "

                            " لا يا عزيزتي .. إنه ليس لي .. بل لك يا عروس ! "

                            اعترضت حديثي و هي تهز رأسها بالنفي..

                            " لي؟!!! ..

                            و ماذا أفعل أنا بمثل هذا الفستان !!

                            ثم أنك تعرفين أني لا أحب اللون الأحمر !! "

                            " لا يهم إن كنتي تحبين الأحمر أو لا ..

                            فقط اشتريه .. إنه أروع حتى من الرائع .. !! "

                            و أكملت محاولتها في إقناعي بشراء الثوب .. و هي تغمزني بكوعها ..

                            " ثم أن جميع الرجال بلا استثناء يعشقون اللون الأحمر .. "

                            بعد دقيقة صمت ..
                            أطرقت راسي موافقة .. مع أني لم أكن أفكر في أثناء تلك الدقيقة بشراء الثوب أو عدم شرائه..

                            إذ و على ما يبدو أني مضطرة إلى شراء الثوب .. و إن كان باهض الثمن . فصفاء لن تتوقف عن إلحاحها المزعج .. إلا إذا فقط اشتريته ..

                            لكني و في محاولة أخيرة للتعبير عن رأيي .. ارتفع صوتي قائلا ..

                            " يتحتم علي شراء ثوب أسود ... لا أحمر .. بعد كل هذه الحوادث المأساوية!"

                            " هييي .. مرام !! لا تكوني متشائمة هكذا و اشتريه .. "

                            لا أنكر أنه كان رائعا جدا .. لكني و بطبعي لا أحب اللون الأحمر .. فهو كثيرا ما يثير من عصبيتي و ينرفزني ..
                            و لست أفهم ما يعجب الرجال في مثل هذا اللون الناري .. إنهم عديمي الذوق !

                            بعد ذلك توقفت عند واجهة أحد المحال المختصة ببيع المجوهرات .. إذ لم أستطع مقاومة بريق الذهب ..
                            و قد أثار لمعانه حسراتي ..
                            إذ أني و عصام لم نشتري بعد( دبل) الخطوبة !
                            هذا ما خطر في بالي .. و أنا أتمعن في أصابعي .. الخالية من أي خواتيم ..

                            دبل الخطوبة .. من أهم ما في الخطوبة من كماليات .. !

                            و مع أنها من الكماليات .. و ربما يجب أن تكون آخر ما يشغل تفكيري في الفترة الراهنة ..
                            لكني شعرت برغبة عارمة باقتناء دبلة خطوبة لي و لعصام .. و الآن !

                            و لكأن صفاء كانت تقرأ أفكاري .. لذا دفعتني دفعا إلى داخل المحل .. لتقضي على التردد الذي كان يراودني ..

                            و أخذت أنتقي من بين الدبل المعروضة .. ما شعرت أنه أحلاها .. بل و أغلاها سعرا ..
                            فقد كانت (دبلتي المستقبلية) من الذهب الأبيض .. المزدانة بفص متوسط من الألماس ..
                            و كان أقل ما توصف به مثل هذه (الدبلة) أنها فوق الرائعة جدا ..

                            و مع أن سعرها كان خياليا .. لكن صفاء شجعتني على اقتنائها .. و قد أشعلت فيني مبدأ أني غالية و الغالي يرخص لي ..

                            و قد كان من تفكير صفاء الذي تسرب لي أيضا .. أن معزتي عند عصام ستظهر واضحة على معالم وجهه .. عندما يستلم فواتير (الدبلة )..

                            فكلما كانت معزتي في قلبه أكبر .. كلما كان العبوس على وجهه أقل ..

                            و مع اقتناعي التام بمثل هذه الفلسفة .. و أن هناك مرام واحدة فقط في حياة عصام .. و يحق لها كل هذا الدلال ..

                            لكني و لسبب خفي في أعماقي .. آثرت عدم التسرع .. لذا لم أقتني الدبلة .. بل فقط حجزتها على أساس أني سأعود لاحقا لاقتنائها .. و حددت اللاحقا هذه بفترة أسبوعين .. !!

                            " أسبوعين ؟!! "

                            قاطعت صفاء حديثي مع البائع .. و قد ارتسمت عليها أمارات العجب و الدهشة ..وـووو

                            " و ربما أكثر .. ! "

                            فمن ذا الذي يدري ما قد يخفيه الغد لي و لعصام .. بعد كل هذه الظروف التي احتوتنا في الأسبوع الأول لخطوبتنا ..

                            و من ذا الذي يضمن لي أن الأمور لن تتعقد أكثر و أكثر .. و خصوصا أن أبو عصام لا يزال في المستشفى !!

                            ثم أن الرياح دائما تجري بما لا تشتهيه مرام ..

                            " نظرة تشاؤمية .. و لكنها هي الواقع بحذافيره ..

                            آآه يا ربي .. سترك علينا .. و فرجك القريب .. "

                            تعليق


                            • #44
                              الله يعطيج العافية ننتظر البقية

                              تعليق


                              • #45
                                شكرا بنوتة الخليج

                                حبيبتي و الله ما سوينا شي يذكر

                                مشكووووووووورة الله يعطيج العافية

                                تحياتي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X