إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

متشيع يتحدى الوهابية في مناظرة مفتوحة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باسمه تعالى، اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار. شكرا أخي فارس 3000، ننتظر التتمة حتى نعقب. والسلام.

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم


      نكمل مع الزميل خادم السجاد


      خادم السجاد قال

      الإستشكال كان من قبلكم أخي وقد استغربنا والآن تصححون الوضع فالحمد لله.

      وأنا لا أستشكل على اتباع ملة إبراهيم عليه السلام بل بالعكس هي من مصاديق صحة عقيدتنا كمسلمين.

      أما بخصوص ما الضير في ادعائكم بأن محمد عليه الصلاة وآله تابع لإبراهيم عليه السلام، فأقول لازم قولكم هتك للناسخية وللشريعة المحمدية، وثلمة تهم أصل الخاتمية.
      منذ بداية الكلام و أنا أقول لك أننا متبعين لملة إبراهيم و لم أصحح وضعا كما تقول ... فأنت فى كل مرة و كل مشاركة تترك الإجابة على نفس السؤال و هو

      لماذا خص الله تعالى إتباع ملة إبراهيم و لم يخص غيره ؟؟؟ رغم أنهم جميعا أنبياء الله و دعوا لنفس الدعوة و هى التوحيد و عبادة الله تعالى ... فلما خص الله سيدنا إبراهيم بهذا دون غيره ؟؟؟

      الأنياء و الرسل جميعا منذ خلق آدم إلى بعثة نبنا الكريم كانوا يدعون إلى عبادة الله وحده و هو ما يسمى بالإسلام ... و لكن لكل قوم مناسك و شعائر يتعبدون بها لله تعالى ... و الذى يتم نسخه هو المناسك و الأحكام و الشعائر فقط أما الملة و هى توحيد الله فى العبادة فلم و لن تنسخ ... فما دعى إيه سيدنا نوح هو ما دعى إليه سيدنا هود و صالح و إبراهيم و محمد و هى توحيد العبادة لله تعالى ... فلا نسخ للملة و لكن النسخ للمناسك و الأحكام فقط .

      و على ذلك فإن ملة آدم و نوح و هود و إبراهيم و موسى و عيسى هى ملة واحدة و لكن ترى أن الله يأمرنا بإتباع ملة إبراهيم دون غيره ... لماذا ؟؟؟ لأنه قال له من قبل ( إنى جاعلك للناس إماما ) أى سأجعل كل مؤمن يتخذك إماما له ... و الكلام حول هذه النقطة سيكون بتوسع أكثر مع التقدم فى الحوار .

      ********************
      خادم السجاد قال

      أخي هذا الكلام يجعل أصل القصة تهتز بالكامل، لماذا لأن إبراهيم عليه السلام كان رسولا قبل الإبتلاء الأخير، ومهمة الرسول دعوة الناس إلى الله سبحانه وتعالى، يتبعونه في رسالته.

      وأنت تقول بأنه كان رسولا لا يدعو الناس وأنه لم يبعث ليقتدى به، بل فقط في أواخر عمره الشريف أضحى قدوة للناس.


      كلامك واضح التهافت، فلينتبه إلى أن من لوازم الرسالة القدوة والإتباع وهذه قد اتفقنا عليها سابقا، فلا يمكن للباري جل وعلا أن ينشئ وضعا جديدا هو من لوازم الرسالة.


      زبدة القول بأن كلامك أخي يهدم أصول الدين من أساسها.

      فمثلا: في السورة الكريمة سورة النساء الآية 79 : عندما قال الباري جل وعلا " مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا " أن محمدا بن عبد الله عليه الصلاة وآله وسلم لم يكن رسولا قبل نزول هذه الآية الكريمة. مع العلم بأنها مدنية.

      للموضوع صلة.
      بالله عليك هل أنا فلت أن سيدنا إبراهيم كان رسولا لا يدعو الناس أو أنه لم يبعث ليقتدى به ؟؟؟

      القدوة و الإتباع فعلا من لوازم الرسالة بمعنى أن الرسول من المفروض أن يكون قدوة و يتبعه لان ذلك فرض على كل من علم باقوال و أوامر الرسول و لكن نرى أن كل الرسل مشتركون فى ذلك بأن كانوا قدوة صالحة و معهم أمر من الله بأن يكون لعم الطاعة و الإتباع و مع ذلك تجد كثير من هؤلاء الرسل لم يستجب لطاعتهم أحد بل كثير منهم قتلوا

      و لكن سيدنا إبراهيم قال الله تعالى له ( إنى جاعلك للناس إماما ) أى أن هذه القدوة ( الإمامة ) و الطاعة تكفل الله بأن يتحققوا لسيدنا إبراهيم ... لذلك ترى الآية

      وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]

      و هو أمر من الله لسيدنا إبراهيم بان يؤذن فى الناس بالحج فترى ... ما الذى فعله سيدنا إبراهيم ؟؟؟ أذن فى الناس بالحج أى أخبرهم و أدعهم للحج فما الذى كان نتيجة هذا الآذان ؟؟؟ ( يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) جعل الله ما يقوله سيدنا إبراهيم مستجاب من الناس لدرجة أن منهم من يأتى ماشيا على رجله و من يأتى على ظهر الحيوان الضعيف بل و يأتون من كل مكان بعيد جدا عن المسجد الحرام ؟؟؟ و هذا مصدق لتعهد الله تعالى بأن يجعل دعوته مستجابة من الناس أجمعين .

      فسيدنا إبراهيم أصبح إمام متبع من كل من أتى بعده من المؤمنون سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم و لم يختلف على إنكاره من أى ملة أبدا أبدا ... حتى اليهود و النصارى تنازعوا على إتباعهم سيدنا إبراهيم و محاولة نسبته لهم

      يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [آل عمران : 65]

      فاليهود يقولون أن سيدنا إبراهيم يهوديا و أنهم متبعيه بينما النصارى يقولون بأن سيدنا إبراهيم نصرانيا و أنهم متبعوه ... أصبح اليهود و النصارى يتنازعون إتباعه و ينسبونه إلى أنفسهم ... فسيدنا إبراهيم لم يرسل إلى اليهود و لا إلى النصارى و لكن تراهم يتنازعون القول بأنه كبيرهم و أنهم متبعوه ... فاسأل نفسك لماذا التنازع و محاولة الإنتماء لسيدنا إبراهيم دون غيره من الرسل ؟؟؟

      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      يطيب لي أن أتم النقاش بخصوص مسائل أخي فارس 3000.

      لكن قبل ذلك لا بأس من تذكير القارئ الكريم على أننا استدللنا على أن الإمامة المذكورة في الأية الكريمة هي منصب جديد مستعينين بتوجهين فكريين مختلفين أحدهما حملها على الحاكمية ومفروضية الطاعة، والآخر حملها على النبوة، ونحن مذهب أهل الحق أبقينا على الظاهر وهي الإمامة وخصوصا أنه لدينا شواهد تشخيصية وتعيينية إن شاء الله سوف نصل إليها تباعا.
      [frame="9 80"]أجبنا من قبل و أثبتنا أن الإمامة فى الآية لا تعنى أبدا أنها منصب جديد كما يقول الزميل خادم السجاد و أتينا بمثال ( محمود و مصطفى ) و لنقربه أكثر للتوضيح لمن لم يقرأه

      الشيخ محمود المسؤل عن تعيين مقرئى المساجد ... و قد وجد أحد المقرئين ( و ليكن إسمه مثلا مصطفى ) الذين يتلون القرآن و ليس معينا فى اى مسجد و لكن وجد صوته جيدا عذبا رائعا فقال له ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) فهل نقول الآن أن مصطفى لم يكن مقرئا من قبل و أن الشيخ محمود هو من جعله مقرئا ؟؟؟ أم نقول أن الشيخ محمود جعل الشيخ مصطفى ( المقرأ من قبل أن يقابل الشيخ محمود ) مقرئا للمساجد بعد أن كان مقرءا فقط ؟؟؟ و من هنا نرى أن مصطفى كان مقرءا من قبل أن يقول له الشيخ محمود ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) و لكن الإختلاف حدث له فى شيئ آخر ... فبعد أن كان مقرأً فقط أصبح مقرأً للمساجد . أى أن الجعل خاص بالتعيين فى المساجد و ليس الجعل فى أن يكون مقرءأ

      الله تعالى عندما قال لسيدنا إباراهيم ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) فليس معنى هذا أن سيدنا إبراهيم لم يكن إماما لأنه كان إماما بوصفه نبيا رسولا ... و لكن الله جعله ( إماما للناس ) أى أن الله تكفل بإظهار هذه الإمامة ... أى أن الجعل خاص بإظهار إمامته للناس ( مثل تعيين مصطفى فى المساجد ) و ليس الجعل فى الإمامة نفسها ( مثل أن الشيخ مصطفى لم يجعل محمود مقرءأ لأنه مقرأ من قبل )

      و الدليل هو ذكر كلمة ( للناس ) و التى وضحت لنا أن الجعل ليس خاصا بالإمامة و هى تقابل كلمة ( للمسجد فى مثال الشيخ محمود )

      و لا زلت تقول لنا أنه لا فرق بين ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و بين ( إنى جاعلك إماما ) و كان الله يأتى بطكلام فى القرآن يمكننا الإستغناء عنه دون تغيير للمعنى[/frame]



      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      في هذا المقام يطيب لي أن نعود إلى المعنى اللغوي لكلمة جعل، حيث إن جعل تفيد وضع.

      ففي لسان العرب: نجد بأن جعل الشيء وضعه.


      إلا أن جعل لها معاني أخرى مرهونة بالدلالة الإستعمالية للكلمة.
      أي بيناه لهم، وبمعنى الخلق والإيجاد نحو " وجعل الظلمات والنور " وبمعنى التشريف والتسمية نحو " جعلناكم أمة وسطا.

      وبمعنى التبديل نحو " جعلنا عاليها سافلها ".
      وبمعنى الحكم الشرعي نحو جعل الله الصلوات المفروضات خمسا.
      وبمعنى التحكم البدعي نحو " الذين جعلوا القرآن عضين ".
      وبمعنى التهيئة نحو " يجعل له من أمره يسرا " .
      وبمعنى التقدير نحو " قد جعل الله لكل شيء قدرا" .
      وبمعنى الإدخال نحو " يجعلون أصابعهم في آذانهم".
      وبمعنى الإلهام نحو " وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ".
      وبمعنى الإعتقاد نحو " الذين يجعلون مع الله إلها آخرا".
      وبمعنى التعيين نحو " وجعلنا لكل شيء سببا "
      وبمعنى التصيير نحو " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ".
      وبمعنى الإعطاء نحو " واجعل لي لسان صدق".

      فالواضح أنه أيضا من بين معاني الكلمة الخلق والإيجاد. والآن نعود للآية الكريمة " إني جاعلك للناس إماما " ونطبق عليها المعاني المحتملة، سوف نجد بأن أقواها الأصل يعني أنه وإلى حين إثبات العكس جعل تفيد وضع.

      لكن دعنا لا نستبعد جميع الإحتمالات.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التبديل، كما هو معلوم التبديل يفيد تغيير الحال بالكامل ولكن الآية الكريمة تفيد الإضافة دون إلغاء ما سبق، مما يجعل من هذا الإحتمال ضعيف.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التحكم البدعي حاشا لله أن نقول بهذا المضمن.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التهيئة، طبعا لا لأن أصل الجعل مقامي موجه لإبراهيم عليه السلام وليس لسواه، فالتهيئة تستلزم توجيه الجعل للناس كما في قول " إني جاعل الناس متبعيك " هذا تهيئة للرسالة.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التقدير، طبعا لا لانعدام وجود مقاييس ومقادير فيها.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الإدخال، طبعا لا لاختلاف محل الشاهد.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الإلهام، طبعا لا لأن الإلهام لا يأتي بعد الإبتلاء، فهو تكويني في الإنسان.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الخلق والإيجاد، لا أيضا تظل مستبعدة.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة التصيير، لا لأن الجعل في الآية الكريمة إضافة وليس إزاحة لما سبق.

      فهل معنى الجعل في الآية الكريمة الإعطاء، ربما يذهب هذا المعنى أيضا لتفسير الآية الكريمة وأعطى هي أيضا تفيد المنحة الإلهية.

      لكن ما دمنا أمام احتمالات فإنه يكون لزاما علينا اعتماد المعنى القريب من الجعل وهو الوضع، لأنه لا يتيسر صرفنا عن المعنى القريب للمعنى البعيد إلا بدليل.
      جعل بمعنى صير سواء بالتيسير أو بالإكراه و بقية الوصف يفهم من السياق فلا مشاكل فيه ... فمثلا

      جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا
      أى صيرنا عاليها فأصبح سافلها

      وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ
      أى صير لى و يسر لى لسان صدق

      و بالنسبة للآية الكريمة محل النقاش فإن ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) قد تفيد الوضع كما قلت و إن كان المعنى الأوضح و الأقرب هو ( صيرتك إماما عن طريق تيسير هذا الأمر للناس )

      ********************
      ********************

      خادم السجاد قال

      والآن نبحث في معنى وضع.

      في لسان العرب نجد تفسير كلمة وضع: على أنها " وضع الشيء يضعه وضعا وموضعا وموضعا وموضوعا حطه وأثبته وخلاف رفعه "

      إذا وضع تفيد الحط والتثبيت.

      جيد دعونا ننتقل للآية الكريمة " إني جاعلك للناس إماما " بالمعنى اللغوي القريب الموضح أعلاه هي نفس " إني واضعك للناس إماما " وبمعنى آخر " إني حاطك للناس إماما " .

      فهل كلمة واضعك لا تفيد التنصيب لغة، إني واضع فلانا رئيس مجلس إدارة شركتي، الواضح أن الظاهر العرفي للآية الكريمة خادمة لغرضنا فجاعلك منصبك واضعك للناس المستهدفين من التنصيب إماما مرجعا دينيا وهاديا مطلقا، وفهمنا بأنها خلاف الرسالة لأن جاعلك تهم الحاضر والمستقبل وليس الماضي مع ثبوت أن إبراهيم عليه السلام كان رسولا قبل نزول الآية الكريمة في أواخر عمره الشريف.
      أنت جعلت الجعل بمعنى الوضع و هو إحتمال من كل الإحتمالات التى جاءت فى معنى كلمة ( جعل ) ... ثم قلت أن كلمة واضعك تفيد التنصيب و هو إفتراض بلا دليل صريح عليه بمعنى أنه إجتهاد شخصى منك فى فهم المعنى و قد يختلف معك الكثيرون ... و من هنا نجد أنك وضعت معنى محتمل و وضعت له حكم إفتراضى ... فلا المعنى ثبت و لا الحكم عليه دليل ... يعنى تريد أن تثبت حكما إفتراضيا لمعنى محتمل ... فهل تعتقد أن شرع الله و عقيدته يتم التوصل إليها عن طريق الإحتمالات و الإجتهادات التى تختلف من شخص لآخر .

      هل أنت عرفت بنبوة و رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن طريق الإجتهاد و تأويل المعانى المحتملة أم عرفت بها عن طريق النص الصحيح ؟؟؟

      قال تعالى
      مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [الأحزاب : 40]

      ففى هذه الآية تصريح بأن
      1 - المرسل إسمه محمد ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ )
      2 - أنه رسول ( وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ )
      3 - أنه نبى ( وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )

      لذلك لا تجد أى خلاف بين الفرق المنتسبة للإسلام فى أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو رسول الله و آخر أنبياءه فلم تدعى أحد الفرق بأن النبى لم يكن محمد أو تدعى أخرى أنه لم يكن نبيا أو رسولا ... لماذا ؟؟؟ لأن النص واضح و صريح و كل ما هو متعلق بالعقيدة جعله الله تعالى واضحا صريحا بنص لا يقبل التأويل أو حتى الإستعانة بآية آخرى لتوضيحه و الإستدلال عليه ... و لا يحتاج لشرح عالم و لا تأويل متخصص ... فمثلا توحيد الله أصل العقيدة فتجد الآية ( وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ [النحل : 51]) فالعالم و الجاهل علم أن الله واحد ... فهل علمت بذلك عن طريق التفسير أو التأويل أو الإستنتاج أم من النص الصريح ؟؟؟ و هكذا لكل ما هو من العقيدة تجده بنص صريح بالضرورة .

      يقول تعالى
      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 136]

      فنجد الله ذكر الإيمان بالله و رسله و كتبه و ملائكته و اليوم الآخر ... فأين الأئمة سواء فى هذه الآية أو فى القرآن كله ؟؟؟ هل نجد أمرا بالإيمان بالأئمة ؟؟؟ فإن لم نجد ألا يدل ذلك على عدم وجود هذا المنصب ؟؟؟ و إن كان هناك منصب كما تقولون فلماذا لم يأمرنا الله بالإيمان بالأئمة أو يفرض علينا طاعتهم ؟؟؟

      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      شخصيا لا أريد التوسع في هذه النقطة حتى لا ينحرف النقاش، لكن أود لفت انتباهك لمسألة جد هامة وهي أن عيسى عليه السلام، أوتي الكتاب وهو رضيع وجعل نبيا وهو رضيع كما أوصاه بالصلاة والزكاة ما دام حيا وهذا قمة التكليف، كما أن كلامه مع اليهود دعوة للحق.

      لا بأس نمر للذي يليه.
      و انا أوافق على عدم التوسع فى هذه النقطة لأنها ليست محور أساسى فى النقاش و هى نقطة هامشية حاليا و لكن سيكون لها أهمية كبيرة لكن فى مستقبل هذا الحوار و لكن لى تعليق آخير و لا أطالب بالرد عليه

      قول سيدنا عيسى فى المهد

      فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً [ 29] قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً [ 30] وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً [31] وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً [مريم : 32] وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً [مريم : 33]

      سيدنا عيسى يقول على ما قضى الله له منذ ولادته إلى مماته و ليس واصفا لحاله و هو فى المهد بدليل قوله ( آتَانِيَ الْكِتَابَ ) و معروف أن الإنجيل لم ينزل على سيدنا عيسى فى المهد ... و أيضا قوله ( وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ )فهل كان سيدنا عيسى دافعا للزكاة فى المهد ؟؟؟ كما أن مما يثبت كلامنا بأنه يصف حال و وضع سيدنا عيسى قوله ( وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً )

      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      أخي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، هل تسألني لماذا الله لم يجعل إبراهيم عليه السلام إماما إلا بعد الإبتلاء بخلاف سواه.

      إنا لله وإنا إليه راجعون، من أكون أخي حتى أبدي هكذا استشكال الله أعلم أين يجعل إمامته كما أنه أعلم أين يجعل رسالته.

      ومن قال لك بأن الإمامة غير مصحوبة بالإبتلاء ؟ فأنا لم أثبت ولم أنف إلى حينه، قلت نحن في مقام تفسير الآية الكريمة ومحاولة فهم مدلولاتها، أهم مدلولها أن إبراهيم عليه السلام أضحي إماما بعد إبتلائه، فهل الجميع سوف يمرون من نفس المسلكية أم لا ؟ لم نصل بعد إلى ذلك.

      فلا تتسرع حبيبي.

      لم نصل بعد إلى التعيين في الإمامة الإلهية.
      لا أسألك فى شيئ غريب ... أنت من قلت أن سيدنا إبراهيم أصبح إماما بعد الإبتلاء ثم عدت و قلت أن الإبتلاء ليس شرطا للإمامة فسألتك لماذا جعل الله سيدنا إبراهيم إماما بعد الإبتلاء و ليس قبله ؟؟؟ و إن كانت الإمامة لا تتعلق بالإبتلاء فلماذا لم يجعله الله إماما قبل الإبتلاء ؟؟؟ و الأسئلة ليست إلا لنعرف رأيكم و معتقدكم و لما تقولونه عن حكمة الله فى الإمامة ... و بصراحة أنت لم توضح لنا هل الإمامة مرتبطة بإجتياز إختبار أم لا ؟؟؟ رغم أنى سألتك هذا من قبل .

      عندما يسالنى أحد لماذا جعل الله رسله معصومين فلن أقول له لا تسألنى عن مراد الله بل سأقول له أن الحكمة من ذلك هو أن العصمة من متطلبات التبليغ الصحيح ... و هكذا تجد اننا نسأل عن الحكمة لنأخذ منها الأحكام .

      أنت حتى الآن لا تريد أن تعرفنا هل الإمامة مرتبطة بالإبتلاء أم لا ؟؟؟ و من غير المعقول أن تكون قد تشيعت دون أن تكون رأيا فى هذا الخصوص ... فإما هى مرتبطة بالإبتلاء أو غير مرتبطة بالإبتلاء ؟؟؟ و هذه النقطة خاصة بما نناقشه الآن لأنها متعلقة بآية الإمامة ... و لازلت أطالبك بالرد على هذا السؤال ( هل الإمامة مرتبطة بالإبتلاء أم لا ؟؟؟ ) حتى إن كنت لا تريد نقاش ذلك الآن فلتجب بنعم أو لا و نرجئ النقاش فيها حاليا و لكن المهم أن نعرف ردك .


      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      أخي ما دور النبي ؟ هل عليه تكليف شرعي. النبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأ الله به فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول.

      فحضرتك تقول بأن الإنباء للغير لا يشترط فيه البلوغ والطفولة كافية للقيام بالغرض، لكن التحدث إلى عتاة الكفر يستلزم البلوغ.

      فهل البلوغ لازم للتحدث للكفار لأهميته في نظرك، بخلاف إنباء الله لخلقه، وهل من يراه الباري جل وعلا أهلا لحمل النبوة وإنباء من خلفه، لا ترى فيه أهلية للرسالة. مع أن الفارق ليس في مضمون المعرفة الدينية بل في التحرك في الأرض لا أقل ولا أكثر.

      ثانيا، لماذا تحاول أن تقولنا ما لم نقله ؟ ردي والله أعلم كان واضحا، أنت تبحث عن القاعدة في تنصيب الإمامة قلت كلامك كمن يسأل عن القاعدة في إرسال الرسل وبعث الأنبياء، وأوضحت وجه الزلل في السؤال، وأزيدك بأن الله سبحانه وتعالى أعلم أين يجعل إمامته كما أنه أعلم أين يجعل رسالته، فاجعلها قاعدة عندك.
      عندما قلت لك أن النبى لم يشترط له البلوغ إنما القصد منها أن يعلمه الله بنبوته و ليس برسالته ... و هو ما حدث مع سيدنا عيسى فى المهد حيث قال
      َأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً [ 29] قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً [ 30] وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً [31] وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً [مريم : 32] وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً [مريم : 33]
      فهو أخبر أنه نبى بدليل ما قاله مثل ( وَجَعَلَنِي نَبِيّاً ) ثم أتبع الصفات الدعوية و لم نرى له أى ذكر للرسالة التى كلف بها فيما بعد فلم يذكر مثلا أنه رسولا لبنى إسرائيل ... فهو تطرق للنبوة و لم يذكر شيئا عن الرسالة ... و فى كلا الحالتين لن يقوم بمهمة النبى أو الرسول قبل سن البلوغ .

      لم أقولك ما لم تقله ... أنت تحاول إثبات أن النبوة و الرسالة يمكن أن تكون لغير البالغ و هذا ليس صحيحا فقول سيدنا عيسى هو إخبار بقضاء الله له و ليس بوضعه و هو فى المهد ... بمعنى انه نطق فى المهد بما سيحدث له بما قضاه الله تعالى فيه .

      و لا زلت أسال هل الإمام عندكم هو مثل النبى أو الرسول ليطبق عليه ما يطبق على الأنبياء و الرسل ؟؟؟

      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      أخي دعني أوضح مسألة سؤالك ليس لا بصعب ولا شيء لكنه يدخل في مقام وظائف الإمامة، وهي النقطة التالية.

      والقارئ يقرأ المناظرة من بدايتها ويعلم على ماذا اتفقنا عليه، فكيف تريدني أن أناقشك في وظائف الإمامة ونحن أساسا لا زلنا في أصل الموضوع الأول.

      ومن مبادئ الحوار أن يلتزم المحاور بقواعد الحوار، لا أن يجيب على الأسئلة الموجهة إليه. والناسفة للقاعدة المتفق عليها.

      وما طلبي التسليم إلا على سبيل المزاح فأنا لست بداعية، لكنه لا يمكن أن نمر للجواب على سؤالك الآن وهنا والواضح أن هذا الكلام ليس تحججا.

      فسؤالك وإن كان بصدد الموضوع إلا أنه سابق لأوانه.

      فنحن نتباحث في أصل ديني.
      أيها الزميل الفاضل أنت تقول أن الإمامة منصب إلهى جديد ... و أنا أقول لك إتها ليست منصب إلهى كما تقول و الفيصل بينى و بينى يكون فى مهام هذا المنصب ... فإن ثبت أن سيدنا إبراهيم أصبح له مهام وظيفية جديدة لم تكن له من قبل أن يكون إماما يصح قولك و إن لم نجد وظائف جديدة و مهام جديدة فلا تصبح منصبا ... فلو كنت وزيرا و لك كثير من الصلاحيات فلا شك أن هذه الصلاحيات ستزيد لو أصبحت رئيسا للدولة ... و إلا لو ظللت كما أنت فى نفس مهامك الموكل بها فلا تكون قد حصلت على منصب جديد ... و هنا لازلنا نطالب بمعرفة المهام الجديدة و الصلاحيات التى طرأت على سيدنا إبراهيم بعد أن أصبح إماما ؟؟؟ بمعنى مالذى أضافته الإمامة كمنصب من حيث المهام و الصلاحيات لسيدنا إبراهيم ؟؟؟

      رفضك للرد على هذه النقطة غير مبرر ... فهى فى أصل ما نناقشه و هو هل الإمامة منصب إلهى أم لا ؟؟؟ فإن كانت منصب إلهى فذلك يستلزم مهام و صلاحيات جديدة ... و إن لم توجد مهام و صلاحيات جديدة يثبت أنها ليس منصبا إلهيا .

      و لا تنسى ان أولى نقاط النقاش حاليا هى ( هل الإمامة منصب إلهى أم لا ؟؟؟ ) يعنى نحن نتكلم فى أصل و لب النقطة الأولى .

      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      أخي في البداية أشكرك على هذا النقل، لكنك ربما لم تقرأ جيدا جهة وثاقته.

      العلامة الطوسي يقول " وعندي لا يضر ضعفه لكونه من مشايخ الإجازة " كما أن توثيقه قائم من جهة كثرة رواية الكليني عنه.

      مما يجعل مروياته معتبرة.

      ولا بأس أن تقرأ كتب الرجاليين أجمعهم، كما أنك لا يمكن أن تضعفه بدون تفسير فالرواية عن المجهول أو المرسلات ليس من التضعيف في شيء فهناك رواة ثقة يروون المراسيل. أما الجهل لا يعني طعنا.

      على العموم الرواية معتبرة من الوجه الذي أوضحته.
      أثبتنا لك من كتبكم أن سهل بن زياد
      1 - كان ضعيفاً جداً
      2 - فاسد الرواية والمذهب
      3 - وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه.
      4 - ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه .
      5 - ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل .

      http://www.shiaweb.org/books/llah_llhaq/pa9.html

      هل نقول عنه ثقة لان الكلينى روى عنه ؟؟؟ هذا منطق غريب جدا جدا ... شخص ثبت فساد مذهبه و تبرأ الشيعة منه و منهى عن الأخذ بحديثه و أنه يعتمد المجاهل ... هل نقول عنه ثقة لأن الكلينى روى عنه ؟؟؟ الذى أعرفه و يتماشى مع العقل السليم أنى أضعف روايات الكلينى التى نقلها عنه لثبوت كل ما ثبت عنه و ليس العكس ان نجعله ثقة لرواية الكلينى عنه

      يعنى لو وجدنا رجل يشرب الخمر و وجدنا شيخا طيبا يشرب معه ... هل نقول أن شارب الخمر ليس مرتكبا للحرام لأن الشيخ الطيب شرب معه من الخمر و ندلل على أن الخمر حلال أم يجب علينا أن ندين الشيخ الذى أعتقدنا أنه طيب لشربه الخمر ؟؟؟

      على العموم نترك منطقك و كلامك للقارئ الكريم ليحكم عليه بنفسه ؟؟؟


      سؤال عابر
      متى يصبح الراوى ضعيفا و لا يؤخذ بحديثه ؟؟؟

      ********************
      ********************
      خادم السجاد قال

      أخي فارس 3000 ليس بالضرورة أن تسلم لي بالإمامة، فهي مزحة أردتها في الموضوع، فأنا لست داعية.

      طبعا إذا اعتبرت بأنك استنفذت النقاش في النقطة الأولى، ننتقل للتي تليها أخي.

      لا إشكال عندي، والحوار كله موجه للقراء الكرام.

      وهم الذين يحكمون.
      بعد ردك القادم على ما كتبته لك فى هذه المشاركة و التى سبقتها لدى إقتراح و هو


      أعتقد أن كل ما قلته لنا عن أن الإمامة منصب إلهى قد رددنا عليه و هناك أسئلة عديدة لم تجب عليها و أجلتها ... لذلك أقترح التالى أن يراجع كل منا الحوار كله و إذا وجد نقاط لم يرد عليها و يريد أن يوضحها أو شيئ يريد أن يذكره فليجهز مشاركة تجمع رأيه فيما سبق إجمالا ... و ليضع كل منا مشاركة بخصوص ما سبق طرحه فى الصفحات السابقة على أن يكون للقارئ حرية الإقتناع و الحكم على الحوار ... على أن ننتقل لمناقشة نقطة أخرى حتى نستفيد و يستفيد الجميع من هذا الحوار الهادئ المحترم ... فما رأيك ؟؟؟ فهذا مجرد إقتراح إذا أخذت بها فأهلا و إن كنت ترى أن هناك نقاط لم تطرح للنقاش بخصوص ( الإمامة و المنصب الإلهى ) و تريد أن نستكملها فلك ذلك .


      ********************
      ********************

      أنهيت ردى للزميل الفاضل خادم السجاد فليتفضل بالرد مشكورا .

      و أسأل الله أن يشرح صدورنا جميعا للحق
      التعديل الأخير تم بواسطة الفارس3000; الساعة 06-09-2006, 02:57 AM.

      تعليق


      • بارك الله فيك اخي الفارس

        كما أشكر الزميل خادم السجاد ......بالفعل حوار ممتع وشيق

        نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع

        تعليق


        • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد

          كم كنت اتمنى جميع صفحات المنتدى ان تهدى بنور الفائده التي يستحقها المتحاورين في

          هذه الصفحه

          اشكر الاخوين هل هذا النهج الحكيم في التحاور الاخلاقي العلمي النفعي للجميع

          مالمشكله ان كان المحاور يحترم محاوره .... اذا لماذا الخصومه والبغض والاحقاد في كثير من

          الصفحات !!

          لماذا الاشكال ... ان قال فلان الامامه منصب رباني لدى الشيعه .... فليتفضل ويدلوا بدلوه

          بالحجه والاقناع .....

          وان راى

          الطرف الاخر هو ليس منصب يدلو مايدور في معتقده والحكم هو نبض المؤمن بصدق الحديث

          ولكل طرف الاحترام

          والتصحيح ان راى في مايدعيه خطاء ليبارك لاخيه علمه او ليخرج صافي القلب مع اخيه

          لانهم خطوا كل

          مايعتقدونه حق لديهم

          والحكم الاخير هو الله يفصل يوم القيامه بينهم

          متشوق للمزيد


          اخوكم

          رماح الحق

          تعليق


          • باسمه تعالى،

            اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

            أخي الفارس 3000 يطيب لي أن أرد على ما تفضلت به على التفصيل الآتي:

            1 - بخصوص أن الجعل يفيد التنصيب في الآية الكريمة " إني جاعلك للناس إماما " :

            حيث إننا أوضحنا بأن التعريف الذي منحه اللغويون ل " جعل " هي وضع، وهو الأصل. إلا أن كلمة "جعل " لها معاني كثيرة عمدنا إلى إيضاحها.

            لاحظ بأن المعنى القريب لكلمة جعل هي وضع، فهذا هو الأصل، وأنا بالتالي لم أعمد إلى بناء احتمالات لكي أصل إلى نتائج بناءا على فرضيات. بل انطلقت من المعنى المتبادر من كلمة " جعل " وأسست عليها نتيجة التنصيب الإلهي.

            وأنت إن كان لك الخيرة في تعريفها بأنها التصيير فما عليك إلى التدليل اللغوي على هذا المعنى.

            ولا يمكنك أن تحتج علي بتفاسير أهل السنة والجماعة كما أنا ليس لي أن أحتج عليك بتفاسير أتباع أهل البيت عليهم السلام. فالعمدة في الحوار هو اللغة.

            أعيد ركزت فهمي على المتبادر إلى الذهن وهو وضع، وأنت أحببت أن تذهب إلى التصيير فهلا أتيتنا بدليل لغوي معتبر ينسف الأصل وهو الوضع ؟

            مع وجوب الإنتباه إلى نكتة وهو أن الباري جل وعلا سبق أن استعمل نفس العبارة تقريبا وهي في الآية الكريمة " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " فهل تظن بأن جاعل تفيد التصيير ؟ الأكيد لا.

            ففي تفسير الطبري لهذه الآية الكريمة:

            القول فـي تأويـل قوله تعالـى: { إِنَّـي جاعِلٌ فـي الأرْضِ }.

            اختلف أهل التأويـل فـي قوله: { إنّـي جاعِلٌ } ، فقال بعضهم: إنـي فـاعل. ذكر من قال ذلك:

            حدثنا القاسم بن الـحسن، قال: حدثنا الـحسين، قال: حدثنـي حجاج، عن جرير بن حازم، ومبـارك عن الـحسن، وأبـي بكر، يعنـي الهذلـي عن الـحسن وقتادة، قالوا: قال الله للـملائكة: { إنـي جاعِلٌ فـي الأرْضِ خَـلِـيفَةً } قال لهم: إنـي فـاعل.

            وقال آخرون: إنـي خالق. ذكر من قال ذلك:

            حدثت عن الـمنـجاب بن الـحارث قال: حدثنا بشر بن عمارة، عن أبـي روق، قال: كل شيء فـي القرآن «جعل» فهو خـلق.

            قال أبو جعفر: والصواب فـي تأويـل قوله: { إنـي جاعِلٌ فـي الأرْضِ خَـلِـيفَة } أي مستـخـلف فـي الأرض خـلـيفة ومصير فـيها خـلفـاً، وذلك أشبه بتأويـل قول الـحسن وقتادة.

            لاحظ أن الطبري فسر إني جاعل في الأرض خليفة بمستخلف في الأرض خليفة ومصير فيها خلفا. أي أن جاعل هو مستخلف لكنها بعد ذلك تتحول إلى قاعدة في الأرض ليكون هناك خلفاء كثر.

            فجاعل إنشائية لوضع غير سابق فلا يمكن حملها على أنها تصيير من الأول بل واضعة للخلافة ثم جعلها قاعدة أي تصييرها قاعدة. البداية إنشائية وبعدها تصييرية.

            ولماذا حملت على أنها إنشائية لأن جاعل تهم الحاضر والمستقبل لا الماضي، فتكون منشئة لوضع ما قد تضحي قاعدة في المستقبل.

            كما يجب أن لا نغفل على أن هناك من فسر جاعل بخالق أو فاعل، وهما كلاهما يفيدان الإنشاء بدون سابقة.

            حاولت أن أركز على البعد اللغوي لأنه هو المشترك بيني وبين الأخ فارس 3000.

            3 - بخصوص العهد:

            حيث إن أخي فارس 3000 قال بأن العهد هو الميثاق، والحال أننا سبق وأوضحنا التعاريف المعتبرة لكلمة عهد، لكننا وفي هذا المقام سوف نأتي بتفاسير بعض علماء أهل السنة والجماعة لنرى هل العهد في الآية الكريمة هي الميثاق أم شيء آخر.

            ففي تفسير الطبري:

            واختلف أهل التأويـل فـي العهد الذي حرّم الله جل ثناؤه الظالـمين أن ينالوه، فقال بعضهم: ذلك العهد هو النبوّة. ذكر من قال ذلك:

            حدثنـي موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسبـاط، عن السدي، قال: { لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِـمِينَ } يقول: عهدي، نبوّتـي. فمعنى قائل هذا القول فـي تأويـل الآية: لا ينال النبّوة أهل الظلـم والشرك.

            وقال آخرون: معنى العهد عهد الإمامة، فتأويـل الآية علـى قولهم: لا أجعل من كان من ذرّيتك بأسرهم ظالـماً إماماً لعبـادي يقتدي به.

            .....
            وقال آخرون: معنى العهد فـي هذا الـموضع: الأمان.

            فتأويـل الكلام علـى معنى قولهم، قال الله: لا ينال أمانـي أعدائي، وأهل الظلـم لعبـادي أي لا أؤمنهم من عذابـي فـي الآخرة. ذكر من قال ذلك:

            حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: { قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِـمِينَ } ذلكم عند الله يوم القـيامة لا ينال عهده ظالـم، فأما فـي الدنـيا فقد نالوا عهد الله، فوارثوا به الـمسلـمين وعادوهم وناكحوهم به، فلـما كان يوم القـيامة قصر الله عهده وكرامته علـى أولـيائه.

            ......
            وقال آخرون: بل العهد الذي ذكره الله فـي هذا الـموضع: دِينُ الله. ذكر من قال ذلك:

            حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع، قال: قال الله لإبراهيـم: { لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِـمِينَ } فقال: فَعَهْدُ الله الذي عهد إلـى عبـاده: دينه. يقول: لا ينال دينه الظالـمين، ألا ترى أنه قال:{ وَبَـارَكْنا عَلَـيْهِ وَعلـى إسْحَاقَ وَمنْ ذُرّيتهما مُـحْسنٌ وَظَالِـمٌ لِنَفْسِهِ مُبِـينٌ }
            يقول: لـيس كل ذرّيتك يا إبراهيـم علـى الـحقّ.



            أما في تفسير القرطبي فنجده يفسر العهد:

            قوله تعالى: { لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ } ٱختلف في المراد بالعَهْد؛ فروى أبو صالح عن ٱبن عباس أنه النبوّة؛ وقاله السُّدِّيّ. مجاهد: الإمامة. قتادة: الإيمان. عطاء: الرحمة. الضحاك: دين الله تعالى. وقيل: عهده أمره. ويطلق العهد على الأمر، قال الله تعالى:
            { إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا }
            [آل عمران: 183] أي أمرنا. وقال:
            { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰبَنِيۤ آدَمَ }
            [يس: 60] يعني ألم أقدّم إليكم الأمر به.


            فالعهد في الآية الكريمة هو الأمر.

            أما في تفسير ابن كثير فنجد تفسير العهد:

            قلت لعطاء: ما عهده؟ قال: أمره، وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا عمرو بن ثور القيساري فيما كتب إِليَّ، أخبرنا الفريابي حدثنا إسماعيل حدثنا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال الله لإِبراهيم: إِني جاعلك للناس إِماماً، قال: ومن ذريتي، فأبى أن يفعل، ثم قال: { لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّـٰلِمِينَ } وقال محمد بن إِسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن ابن عباس: { قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّـٰلِمِينَ } يخبره أنه كائن في ذريته ظالم لا ينال عهده، ولا ينبغي أن يوليه شيئاً من أمره، وإِن كان من ذرية خليله، ومحسن ستنفذ فيه دعوته، وتبلغ له ما أراد من مسألته.

            إذا العهد هو الأمر حتى عند ابن كثير.

            طيب نكتفي بهذا القدر ونحيل القارئ المحترم إلى التعاريف التي كنت أتيت بها.


            خلاصة الظهور العرفي لهذه الآية الكريمة، أن الإمامة عهد من الله أي أمر من الله و وصاية منه.

            والآن ننتقل لمطارحة الإمامة هل هي منصب أم لا.

            3 - بخصوص الإمامة:

            الملاحظ أن مجموع علماء أهل السنة والجماعة يطبقون على أن إبراهيم عليه السلام سأل الإمامة في ذريته إلا أنهم اختلفوا في المراد منها. فهناك من جعلها نبوة وهناك من جعلها مرجعية تقليد وهناك من جعلها دين الله تعالى. إلا أن الأقوم هو الإحتمالين الأولين: النبوة أو الإمامة فدفعت النبوة لديهم مبقين على الإمامة وهي ما ارتضاها أخي فارس 3000 فقال بأنها الإقتداء أي أن إبراهيم عليه السلام سأل القدوة في ولده.

            جيد بخصوص هذه النقطة لا بأس من توضيح مسألة هو أن الله سبحانه وتعالى قال بأن أمر الله بالإمامة < بغض النظر عن المقصود بالإمامة> لن يناله الظالمون، دعونا نحاول أن نفهم من هم الظالمون في الخطاب القرآني الكريم.

            تعليق


            • 4 - معنى الظالم في القرآن الكريم:

              قبل أن نعتمد معنى الظلم في القرآن الكريم، لا بأس أن نشخص معنى " ظلم " لغة:
              ظلَم فلانٌ يظلِم ظَلْمًا وظُلْمًا ومَظْلَمةً وضع الشيءَ في غير موضعهِ. ومنهُ قول الشاعر

              بأبهِ اقتدى عديٌّ في الكرم

              ومن يشابهُ أَبَهُ فما ظَلَمْ

              أي لم يضع الشيء في غير محلهِ. ومنه المثل من استرعى الذئب فقد ظَلَمَ. وقال في القاموس والمصدر الحقيقي الظلم. ويُفهَم منهُ أن الظُلْم بالضم اسمٌ منه وإن شاع استعماله في موضع المصدر
              وظَلَم فلانًا جار عليهِ وفعل لهُ الظلم. ومنهُ ظلم الراعي لرعيتهِ وفلانًا حقهُ فعل لحقهِ الظلم ونقصهُ. ومنهُ في سورة الكهفوَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا أي لم تنقص وظَلَم الأرض حفرها في غير موضع حفرها. والبعير نحرهُ من غير داءٍولا علَّة وكل ما أعجلتهُ عن أوانهِ فقد ظلمتهُ. والوادي بلغ الماء موضعاً لم يكن بلغهُ قبلهُ. والوطبَ سقى منهُ اللبن قبل أن يروب ويخرج زبدهُ. قال الشاعر
              فظلم في اللغة العربية هي وضع الشيء في غير موضعه.

              وهو نفس التعريف نجده عند باقي اللغويين.

              أما في القرآن الكريم:

              فظلم قد تأتي بمعنى الكفر، كما في الآيات الكريمة الآتية:
              الجزء 3 السورة البقرة آية 254 ( الظالمون: 1 )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ

              الجزء 7 السورة الانعام آية 93 ( الظالمون: 1 )وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ

              وقد يأتي الظلم بمعنى المعصية كما في الآيات الكريمة الآتية:
              الجزء 2 السورة البقرة آية 229 ( الظالمون: 1 )الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

              فعندما قال الباري جل وعلا بأن أمره بالإمامة لن ينال الظالمين فإنه كان يقصد العاصين.
              والمعصية هي الخروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى، سواء كانت صغائر أو كبائر.

              ولو عدنا إلى هذا المعطى علمنا بأن هكذا صفة لا تخص إلا المعصوم، لذلك فسر بعض العلماء الإمامة بالنبوة لأن العصمة من لوازمها، لكن الأخ فارس 3000 دفع هذا التعريف على أساس أنه جعلها تعم حتى علماء الدين.

              طيب من من العلماء لم يرتكب صغيرة في حياته ؟ وأنه وبغض النظر عن توبته من عدمها إلا أنه لا يمكن أن ننزع عنه صفة العاصي، لأنه خرج عن طاعة الله ولو لمرة في حياته.

              فتكون الخلاصة أن أمر الإمامة لن يتلقاه إلا المعصومون وهذا الكلام له عاضد، ذلك أن الباري جل وعلا عندما جعل أي وضع أو فعل الإمامة لإبراهيم عليه السلام فإن المراد كان المرجعية الدينية العليا والهداية المطلقة، فيكون إبراهيم عليه السلام عند سأل الإمامة في عقبه سألها بنفس المصداق فأجابه الباري جل وعلا بأنها لا تكون في غير المعصوم.

              وهذا الكلام مستقيم، لأنه لا يمكن لأحد أن يقول بأن العالم الفلاني هو إمامي بالمطلق والمرجعية الدينية بالمطلق لأنه مشكل عليه من باقي المذاهب الإسلامية، فمن تقطع عدالته عند الأشاعرة ساقط عند غيره، فكيف يكون إماما ؟ والإختلافات الشرعية المتكثرة داخل نفس المذهب، شاهدة على أن المرجعية الدينية العليا والهداية المطلقة منتفاة بالكامل، فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " سورة السجدة الآية 24. فلو كان العلماء لم اختلفوا في الأحكام الشرعية وفي العقائد ولما ظهرت الفرق، فكل هذه الإختلافات راجعة لأن العلماء يظنون وليس يوقنون، فرجاءا الإنتباه لهذه النكتة.

              رب قائل أن هذه الخلاصة غير صحيحة لأنها مؤسسة على فرضيات، نجيب بأن لا. فجاعل هي بمعنى واضع لقرب المعنى المتبادر إلى الذهن وهذه أثبتناها أعلاه، وأن الإمامة مرجعية دينية عليا وهداية مطلقة وهذه المسألة يقر بها أخي فارس 3000 بل جعلها مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وسؤال إبراهيم عليه السلام للإمامة في عقبه كانت بنفس المصداق مما جعل الباري جل وعلا يبين له بأنها أمر إلهي لا يؤتى لغير المعصومين، بدليل أن العاصي يظل ظالما في جميع الأحوال.

              للموضوع صلة.

              والسلام.

              تعليق


              • باسمه تعالى،

                اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                أخي فارس 3000 يطيب لي أن أكمل باقي الردود.

                1 - بخصوص احتجاجي بالزمخشري والشعراوي لا أعرف كيف فهمت بأنني أنقب على الفهم الإصطلاحي عندهما، فأنا قلت بأن الإمامة منصب وأنت أنكرت هذا المعطى وطالبتني بالدليل، فعمدت للاحتجاج بهما حيث جعلها الأول الحاكمية ومفروضية الطاعة وجعلها الثاني النبوة، فكلامهما يصرحان بأنها منصب لكن يختلفان في المراد.

                وأنا احتجاجي هم الكبرى ولم يهم الصغرى، والكبرى عندي أنها منصب وأوضحت بأن صلابة هكذا استدلال هو منظور الفيلسوف هيوم. فإحالتي على وجهة نظره ليس من أجل إثبات معتقد بل من أجل إيضاح أن الفهم متكثر بخصوص نفس الآية الكريمة وهناك اختلافات كثيرة بين الفرق الإسلامية مما يجعل البحث عن المعنى الكبروي المشترك دليلا قويا في مقام الإحتجاج.
                فعندما أقول بأن بعض مفسري أهل السنة والجماعة والمعتزلة يصرحون بأنه منصب، يكون استدلالي أقوى من آتيك برأي المفسرين الشيعة كلهم.

                لهذا كانت إحالتي لهيوم إحالة صحيحة، فأنا لا أثبت معتقد بقدر ما أثبت توحد الفهم على الأقل في الكبرويات بين الكثير من الفرق الإسلامية.

                2 - بخصوص فاطمة الزهراء عليها السلام، قلت بأن مدار الإمامة هي العصمة فإذا أثبتنا العصمة أثبتنا إمامتها وإذا نفينا الإمامة عنها نقضنا العصمة.

                طيب دعني أخي أطرح عليك أسئلة استنكارية لأوضح لك فساد هكذا تصور. الخضر عليه السلام معصوم ولقمان الحكيم معصومان هل هما نبيان ؟

                مريم سلام الله عليها معصومة هل هي نبية ؟

                طبعا مدار النبوة هو الإصطفاء والتنصيب الإلهي وليس العصمة، صحيح أن العصمة من لوازم النبوة إلا أنها ليست هي الفيصل في القول بالنبوة، بل الفيصل هو الدليل الشرعي، نفس الشيء أخي فارس 3000 في الإمامة وهي أنها تنصيب إلهي، فنقاشنا من بدايته يهم الجعل الإلهي. فلو ثبت لدينا بالنص أنها إمام لكانت إماما، لكنه في غيبة النص لا نجعلها إماما.

                إن شاء الله الفكرة وضحت.

                3 - بالنسبة للآية الكريمة محل النقاش فإن ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) قد تفيد الوضع كما قلت و إن كان المعنى الأوضح و الأقرب هو ( صيرتك إماما عن طريق تيسير هذا الأمر للناس )

                أخي فارس 3000 هذا التفسير لا مدخلية لغوية له، لأن التصيير تفيد التحويل فلو قلت إني جاعلك للناس إماما تحويلا صارت إني صيرتك للناس إماما.

                ومن أين أتيت ب " عن طريق تيسير هذا الأمر للناس " من الآية الكريمة ؟

                فالتحويل يشمل إبراهيم عليه السلام.

                لكن وبغض النظر على ما تفضلت به والذي لا عاضد لغوي له، بل حتى أنه بالتصيير يثبت الإنشاء. نقول قلت بأن الهدف القريب هو الناس وليس الإمامة.

                أقول بأن هذا فهمك أخي لأن إبراهيم عليه السلام سأل الإمامة مباشرة بعد الجعل، فهو انتبه إلى أهمية الجعل وهي الإمامة وهذا أنت لا تستطيع دفعه.

                4 - بخصوص إبراهيم عليه السلام:

                أخي أنا أشكلت على الأخ الذي قال بأن محمد صلى الله عليه وسلم تابع لإبراهيم عليه السلام، وأنت طفقت تدافع عن فكرة الأخ تأتي بآيات الملة، وأنا سبق وأن أوضحت بأن اتباع الملة لا يعني اتباع الشخص، إلا أنك لم تكف عن الإستشهاد المعكوس.

                وفي الأخير انتبهت إلى أنني أنا المصيب.

                وسوف آتي بمحل الشاهد بعد المداخلة.

                5- أثبتنا لك من كتبكم أن سهل بن زياد
                1 - كان ضعيفاً جداً
                2 - فاسد الرواية والمذهب
                3 - وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه.
                4 - ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه .
                5 - ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل .


                أخي أوضحت لك بأن سهل بن زياد معتبر الرواية لسببين كثرة الإجازات ورواية العلامة الكليني عنه، وهذا ليس بدعا في القول للاعتبارات الآتية:
                أن الجرح غير مفسر: فلم نقف على مواطن فساد المذهب حتى نحكم على صحته من عدمه.
                أن رواية المراسيل: ليس من المضعفات في الراوي إلا إذا كان مدلسا، وهناك رواة ثقات تقبل مراسيلهم.
                أن الرواية عن المجاهيل: ليس من المضعفات في الراوي لأن الجهل بحال أحد سلسلة السند لا يفيد ضعفه بل هو جهل بالحال فقط، وليس من مضعفات من يليه في السند. لذلك تجد علماء الرواية يوثقون أحد سلسلة الرواية ويكتشفون أن الذي يسبقه مجهول الحال فيردون الرواية، لكنهم لا يقلبون وثاقة الراوي إلى عكسها لهذا السبب.

                والحال أن الإجازات الكثيرة دليل قريني على عدالته كما أن رواية الكليني عنه أيضا لها دليليتها في هذا المقام. فتكون الوثاقة أسبق للتضعيف، لكننا نقول بأن حديثه معتبر يدور بين الحسن والصحة عندنا في المذهب.

                وإن أردت أن تفتح موضوعا بهذا الخصوص فلا بأس، نناقش منهجية التوثيق عند الفريقين.

                6 - بخصوص الأمثلة التي تحتج بها وتكررها أمام ناظري في مقام إثبات أن الجعل لا تفيد شيئا جديدا.
                أجبنا من قبل و أثبتنا أن الإمامة فى الآية لا تعنى أبدا أنها منصب جديد كما يقول الزميل خادم السجاد و أتينا بمثال ( محمود و مصطفى ) و لنقربه أكثر للتوضيح لمن لم يقرأه

                الشيخ محمود المسؤل عن تعيين مقرئى المساجد ... و قد وجد أحد المقرئين ( و ليكن إسمه مثلا مصطفى ) الذين يتلون القرآن و ليس معينا فى اى مسجد و لكن وجد صوته جيدا عذبا رائعا فقال له ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) فهل نقول الآن أن مصطفى لم يكن مقرئا من قبل و أن الشيخ محمود هو من جعله مقرئا ؟؟؟ أم نقول أن الشيخ محمود جعل الشيخ مصطفى ( المقرأ من قبل أن يقابل الشيخ محمود ) مقرئا للمساجد بعد أن كان مقرءا فقط ؟؟؟ و من هنا نرى أن مصطفى كان مقرءا من قبل أن يقول له الشيخ محمود ( إنى جاعلك للمساجد مقرئا ) و لكن الإختلاف حدث له فى شيئ آخر ... فبعد أن كان مقرأً فقط أصبح مقرأً للمساجد . أى أن الجعل خاص بالتعيين فى المساجد و ليس الجعل فى أن يكون مقرءأ

                الله تعالى عندما قال لسيدنا إباراهيم ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) فليس معنى هذا أن سيدنا إبراهيم لم يكن إماما لأنه كان إماما بوصفه نبيا رسولا ... و لكن الله جعله ( إماما للناس ) أى أن الله تكفل بإظهار هذه الإمامة ... أى أن الجعل خاص بإظهار إمامته للناس ( مثل تعيين مصطفى فى المساجد ) و ليس الجعل فى الإمامة نفسها ( مثل أن الشيخ مصطفى لم يجعل محمود مقرءأ لأنه مقرأ من قبل )

                و الدليل هو ذكر كلمة ( للناس ) و التى وضحت لنا أن الجعل ليس خاصا بالإمامة و هى تقابل كلمة ( للمسجد فى مثال الشيخ محمود )

                و لا زلت تقول لنا أنه لا فرق بين ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) و بين ( إنى جاعلك إماما ) و كان الله يأتى بطكلام فى القرآن يمكننا الإستغناء عنه دون تغيير للمعنى.


                أخي فارس 3000 كنت أتحرى أن لا أجيب على هكذا أمثلة لأنها تدلل على أنك لا تجيد الإتيان بها، ولكنك حرصت وكررتها مرارا حتى فهم صمتي بأنه عي عن الجواب.

                أخي مثالك إني جاعلك للمساجد مقرئا ساقط التمثيل في المقام، لأنه تعييني للمكان، فلو قال سبحانه وتعالى إني جاعلك في أرومية إماما، لما وجدت استدلالا منا على المنصبية الدينية الجديدة وإن كنا نخلص إلى أن إبراهيم عليه السلام أضحى إماما في أرومية فهو وضع إنشائي جديد.

                نقول لو قلت إني جاعلك للناس مقرئا لاستقام المثال، لكنك تخافه لسبب أن لازم المثال أن مصطفى كان مقرئا في الغرف المغلقة وأنت حولته إلى مقرئ جماهيري. فهو إنشائي صرف حتى بالمثال الذي اعتمدته.

                طيب لو قلنا بأن المقرئ لا يكون كذلك إلا إذا كان جماهيريا، فإن عبارة إني جاعلك للناس مقرئا تستلزم أحد الإحتمالين أن العبارة زائدة عن المعنى وهذا ما ننزه الخالق عنه، وإما أن المقرئ المقصودة أعلى من الأولى.

                فالمقرئ الثانية حاملة لمعنى ليس في الأولى.

                طيب هل مصطفى كان مقرئا بنفس معنى الثانية، طبعا لا وإلا حملنا العبارة على المفروغية المعنى.

                نعود للآية الكريمة: إني جاعلك للناس إماما، تفيد بأن هناك وضع جديد عرفه إبراهيم عليه السلام تهم الإمامة لذلك سألها لعقبه.

                انتهت الردود.

                لاحظ بأنني حيزت النقاش حتى لا يشط بعيدا مع التفريعات.

                والسلام.

                تعليق


                • باسمه تعالى،

                  اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                  المشاركة الأصلية بواسطة خادم السجاد
                  أما من الجنبة الثبوتية: فأين هم أتباع سيدنا إبراهيم عليه السلام، دلني عليهم، فالشريعة الموسوية أتت ناسخة للشريعة الإبراهيمية فعن أي اقتداء تتحدث أخي.




                  سألت عن أتباع سيدنا إبراهيم و تعجبت لسؤالك هذا جدا ... ألست من أتباع سيدنا إبراهيم ؟؟؟ ألم يامر الله نبيه بإتباع ملة إبراهيم ؟؟؟ ألم يسفه الله من يرغب عن ملة إبراهيم ؟؟؟ هل وجدت هذا الكلام عن نبى غيره ؟؟؟

                  2 - لا أسألك فى شيئ غريب ... أنت من قلت أن سيدنا إبراهيم أصبح إماما بعد الإبتلاء ثم عدت و قلت أن الإبتلاء ليس شرطا للإمامة.


                  وحتى نضبط كلامنا أكثر في المستقبل أطالبك بتصريح واحد مني يقول بأن الإبتلاء ليس شرطا في الإمامة.



                  والسلام.













                  تعليق


                  • باسمه تعالى، اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار. أحببت في هذه المداخلة أشكر الإخوان الذين شرفونا في هذا الموضوع مشاركين ومتابعين على السواء. فأهلا وسهلا ومرحبا. والسلام.

                    تعليق


                    • أرجو من الزميل خادم السجاد والفارس 3000
                      التفريق فى كلام كلاً منكما عن الاخر اما بتلوينه الى لون مختلف أو باستخدام الاقتباس
                      وشكرا لكما وأتمنى للجميع الهدايا بأذن الله

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم

                        الزميل الفاضل خادم السجاد

                        هل أنهيت ردك أم لا تزال هناك ردود أخرى ؟؟
                        أعلم أنك كتبت فى إحدى مشاركاتك أنك أنهيت الردود
                        و لكن بعدها كتبت ردود لذلك أنتظر حتى تضع بقية ردود أو تخبرنا بإنتهاءها

                        تعليق


                        • تسجيل متابعة
                          شد الله ازرك اخي خادم السجاد
                          وانار طريقك بالهدى لتبين لبني وهاب الحق من الباطل

                          تعليق


                          • باسمه تعالى،

                            اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

                            أخي فارس 3000 لو قرأت مشاركاتي جيدا لعلمت بأنني بعد الإنتهاء بالردود سوف آتي بمحل الشاهد في أصل النقاش المتعلق بالأتباع والمتبعين، وهذا ما قمت به،

                            وإن كنت تعتبر شكر الإخوان على تشريفنا في المتصفح مشاركة، فرجاءا أن تنتبه إلى أنك تتوفر على أكثر منها في المتصفح ولم أعقب عنك.


                            أخي نصر يحفظكم الله ويرعاكم.


                            أخي معن أشكركم كثيرا على حسن الإهتمام، وسوف نسعى جاهدا إلى توضيح الردود مع الإقتباسات.

                            والسلام.

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم

                              الزميل الفاضل خادم السجاد


                              كتبت لنا
                              أخي فارس 3000 لو قرأت مشاركاتي جيدا لعلمت بأنني بعد الإنتهاء بالردود سوف آتي بمحل الشاهد في أصل النقاش المتعلق بالأتباع والمتبعين، وهذا ما قمت به،
                              أيها الزميل أنت تقول أنك بعد إنتهاء الردود ( سوف ) تأتى بمحل الشاهد
                              و منه نفهم أنك لم تنهى الردود

                              ثم بعدها قلت ( و هذا ما قمت به )
                              و منه يفهم أنك أتممت ردك بالفعل

                              و بصراحة أنا لم أفهم هل أنت أنهيت ردودك هكذا أم لديك ردود أخرى لكى أبدأ أنا بالرد

                              و رجاءا بدلا من أى كلام قد لا نفهمه لإختلاف الأسلوب ... فاتخبرنا إن كنت أنهيت ردك أم لا ؟؟؟


                              على كل حال
                              عن نفسى أجد أننا أوفينا هذا الجزء حقه من النقاش و هو الجزء المتعلق بموضوع

                              هل الإمامة تنصيب إلهى أم لا ؟؟؟

                              فإن كنت توافقنى على ذلك فإنى أقترح أن يكتب كل منا مشاركة ختامية لهذه الجزئية من الحوار و المتعلقة بالتتنصيب الإلهى فى الإمامة على أن يوضح فيها كل منا ما يراه مدعما لرأيه و يفند رأى محاوره ... على أن نترك القارئ و الزائر يكون له حرية الإقتناع بما يراه صوابا ... ثم بعد ذلك ننتقل للنقطة الثانية و التى ستكون بإذن الله عن دور الإمام و وظيفته و أهميته و الفرق بينه و بين النبى .


                              أما إن كنت تريد أن تستمر فى هذه الجزئية لأن لديك نقاط تريد توضيحها فلا مانع من ذلك .


                              و شكرا

                              تعليق


                              • باسمه تعالى، اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار. أخي فارس 3000 أنهيت ردودي. ولا أرى بأسا من وضع مداخلة ختامية بخصوص التنصيب الإلهي بالإمامة. على أنني أقترح بأن نجري استقراءا لشروطها قبل المرور لوظائفها، لأنها من المشكلات التي أثرتها مرارا. وفقنا الله لما يحب ويرضى وهدانا وإياكم. والسلام.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X