اللهم صلّ على محمد وآل محمد
في البداية نبتدأ بما نقله من كتاب النوادر
فقد ذكر فضل الله الراوندي في نواد\ره فيما نقله المنتصر هامش بعد قوله
أهون أهل النار عذابا عمي ( 1 )
فذكر هامشاً قال فيه
( 1 ) . إن كان المقصود أبا طالب عليه السلام فهو كذب واضح من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام ، كذب به على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإن كان المقصود أبا لهب ، فله وجه .
ذكر المجلسي في كتابه بحار الأنوار الجز 35 ص 112
أقول : روى الكراجكي تلك الأخبار في كتاب كنز الفوائد مع أشعار كثيرة دالة على إيمانه ، وتركناها مخافة التطويل والتكرار . رجعنا إلى كلام السيد :
43 - وأخبرني الشيخ أبو الفضل ابن الحسين الحلي ، عن محمد بن محمد بن الجعفرية ، عن محمد بن أحمد بن الحسن ، عن محمد بن أحمد بن شهريار ، عن أبي الحسن بن شاذان ، عن محمد بن علي بن بابويه ، عن أبي علي ، عن الحسين بن أحمد المالكي ، عن أحمد بن هلال ، عن علي بن حسان ، عن عمه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام . إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار ، فقال : كذبوا ، ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله ، قلت : وبما نزل ؟ قال : أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك : إن أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فأتاه الله أجره مرتين ، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة - ثم قال عليه السلام : كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال : يا محمد اخرج عن مكة فمالك بها ناصر بعد أبي طالب .
. 44 - وأخبرني الشيخ محمد بن بن إدريس ، عن أبي الحسن العريضي ، عن الحسين بن طحان ، عن أبي علي ، عن محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، عن رجاله ، عن ليث المرادي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : سيدي إن الناس يقولون : إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه ، قال عليه السلام : كذبوا والله إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم . ثم قال عليه السلام : كان والله أمير المؤمنين يأمر أن يحج عن أب النبي وأمة وعن أبي طالب في حياته ، ولقد أوصى في وصيته بالحج عنهم بعد مماته
. ثم قال قدس الله روحه فهذه الأخبار المختصة بذكر الضحضاح وما شاكلها من روايات أهل الضلال وموضوعات بني أمية وأشياعهم ، وأحاديث الضحضاح جميعها تستند إلى المغيرة بن شعبة وهو رجل ضنين في حق بني هاشم لأنه معروف بعداوتهم .....
وإما ما نقله منتصر فقد أورده العلامة المجلسي تحت باب " فيما نقله ابن أبي الحديد في إسلام أبي طالب إثبات من أشعاره "
وقد أورد ابن أبي الحديد ذلك وبعدها روى روايت تكذب هذه الرواية وتفندها ونذكر منها
وقد روي عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه سئل عما يقوله الناس أن أبا طالب في ضحضاح من نار ، فقال : لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه . ثم قال : ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كان يأمر أن يحج عن عبد الله وآمنة وأبي طالب في حياته ، ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم ؟ وقد روي أن أبا بكر جاء بأبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وآله عام الفتح يقوده وهو شيخ كبير أعمى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا تركت الشيخ حتى نأتيه ، فقال : أردت يا رسول الله أن يأجره الله ، أما والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي ، ألتمس بذلك قرة عينك ، فقال : صدقت .
وإما ما نقله المنتصر من تفسير القمي فقد ذكر القمي في جزءه الثاني في هامش الرواية في صفحة 25
( 2 ) قاله لسد ألسنة المعترضين وإلا المستفاد من الأدلة هو إيمان أبيه وأمه وعمه وهو أبو طالب كأنه جواب تنزيلي يعني إذا بلغت مقاما محمودا وشفعت عدد الرمل والحصى كيف لا أشفع في أبي وأمي وعمي الذين أحسنوا إلي . ج ز
وإما تحت الآية المذكورة فقد قال القمي في هامش صفحة 142 والذي لا ينقله الموقع الذي نقل منه
يقول الله مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله : إن الهداية ليست حسب مشيتك بل انها تتعلق بمشيتي فلا تصر على إجراء كلمة التوحيد من لسان أبي طالب إذ هو مؤمن سرا وسيظهر الايمان جهرا فيما بعد ومما يدل على كونه مؤمنا كون رسول الله محزونا شديدا عام وفاته حتى سمى ذلك العام بعام الحزن وفي هذه الرواية أيضا ما يشعر بكونه كاتما لايمانه وهو قوله : " يا بن أخي ! أنا أعلم بنفسي " يعني اعلم بنفسي من انني مؤمن . وفي ذيل الآية أيضا ما يؤيده وهو قوله تعالى " وهو اعلم بالمهتدين " وقد مضى الكلام في قوله صلى الله عليه وآله : لو قمت المقام المحمود لشفعت في أبي وأمي وعمي من أنه جواب تنزيلي فراجع ص 25 . ج . ز
أترك لكم الرأي و أكتفي بذلك
إلـــيــــاســــ
تعليق