بسم الله الرحمن الرحيم
اخي القادسية جزاك الله الخير كله.
الزميل الفاضل مالك
يبدو انك فاهم لهذا الاصطفاء بصورة مغلوطة.
وجه الأصطفاء هو في ان الله سبحانه وتعالى قد اختارهم من بين البطون (الأنساب) ليجعل النبوة والرسالة فيهم. لكن هذا لا يعطي كل هاشمي بأي حال صكوك غفران وبراءة وأفضلية على غيره مهما كانت اعماله.
ابن نوح الذي قال (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) قد تشرف بالانتساب الى ابيه، لكنه أسوء من اي مؤمن اخر.
ان انتساب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الى بني هاشم هو تشريف لهذا النسب (وليس العكس).
والله سبحانه وتعالى قد اصطفاهم لتكون النبوة والرسالة فيهم، وهذا بحد ذاته اصطفاء ويا له من اصطفاء.
كما أن كون نبي الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام عربيا فيه تشريف لكل العرب، فالله قد اصطفى العرب على الفرس (مثلا) بأن جعل الرسالة في محمد بن عبدالله (العربي) ولم يجعلها في رجل فارسي مثلا.
لكن هذا لا يعني بحال ان ابو جهل (العربي) افضل من سلمان (الفارسي).
اذن فان هذا لا يعني ان (كل) رجال بني هاشم افضل من (كل) باقي رجالات قريش...
ولا يعني انه يكفيني ان اكون عربيا لكي اكون افضل من اي عجمي.
لا يا فاضل.
رجوع نسب فلان من الناس الى هاشم او الى الحسن او الحسين لا يعني بصورة آلية انه قد اصبح عند الله افضل من غيره من المسلمين.. فالمسلمون عند الله سواسية كأسنان المشط.
ما هو المعيار اذن؟
ان معيار أفضلية مسلم على مسلم آخر هو اعماله وتقوى الله... وليس نسبه:
(( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ))
((.. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ .. ))
ومن هذا المنطلق فاننا نقول لك ان عليا بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه هو أفضل بني هاشم بعد الرسول... من منطلق الاعمال وتقوى الله.
وتذكر يا فاضل ان بني هاشم كثر جدا. فالعباسيين كلهم كانوا هواشم لكن هذا الانتساب لهذا النسب المصطفى لا يشفع لاي منهم عندك حيث انك تقيّم كل منهم حسب عمله.
((الخلفاء كلهم من قريش))
هنا يتبادر الى ذهني نقطة
لماذا لم يقل عليه الصلاة والسلام:
((كلهم من بني هاشم))
الا ترى معي ان الحديث لم يكن توجيها للمسلمين بقدر ما هو تقرير لأمور ستقع لاحقا بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام؟
يعني قد حصلت فعلا. فما وجه اعتراضك على اختيار القوم لخلفاءهم.
تذكر انهم نفس القوم الذين قد بايعوا لاحقا عليا رضي الله عنه وارضاه.
لا شك ان قد كان عندهم معيار للافضلية يختلف عن معيار النسب.
ربما كان المعيار عند اخيارهم هو:
(((من هو الأصلح وقتها لقيادة المسلمين))).
وتذكر يا فاضل فارق السن بين ابي بكر وعلي رضي الله عنهما.
وتذكر الاشارات المختلفة من السيرة النبوية التي لا بد وان المسلمين قد اخذوها في عين الاعتبار عند اختيارهم.
ما ادراك.. لو كنت انت ممن عايش تلك الفترة لكان لك خيار مماثل او ربما خيار مختلف و انت تختار الرجل الذي سيقود المسلمين في تلك الفترة العصيبة التي تخللتها حروب الردة ثم الفتوحات الأسلامية.
اخي القادسية جزاك الله الخير كله.
الزميل الفاضل مالك
يبدو انك فاهم لهذا الاصطفاء بصورة مغلوطة.
وجه الأصطفاء هو في ان الله سبحانه وتعالى قد اختارهم من بين البطون (الأنساب) ليجعل النبوة والرسالة فيهم. لكن هذا لا يعطي كل هاشمي بأي حال صكوك غفران وبراءة وأفضلية على غيره مهما كانت اعماله.
ابن نوح الذي قال (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) قد تشرف بالانتساب الى ابيه، لكنه أسوء من اي مؤمن اخر.
ان انتساب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الى بني هاشم هو تشريف لهذا النسب (وليس العكس).
والله سبحانه وتعالى قد اصطفاهم لتكون النبوة والرسالة فيهم، وهذا بحد ذاته اصطفاء ويا له من اصطفاء.
كما أن كون نبي الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام عربيا فيه تشريف لكل العرب، فالله قد اصطفى العرب على الفرس (مثلا) بأن جعل الرسالة في محمد بن عبدالله (العربي) ولم يجعلها في رجل فارسي مثلا.
لكن هذا لا يعني بحال ان ابو جهل (العربي) افضل من سلمان (الفارسي).
اذن فان هذا لا يعني ان (كل) رجال بني هاشم افضل من (كل) باقي رجالات قريش...
ولا يعني انه يكفيني ان اكون عربيا لكي اكون افضل من اي عجمي.
لا يا فاضل.
رجوع نسب فلان من الناس الى هاشم او الى الحسن او الحسين لا يعني بصورة آلية انه قد اصبح عند الله افضل من غيره من المسلمين.. فالمسلمون عند الله سواسية كأسنان المشط.
المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
ما هو المعيار اذن؟
ان معيار أفضلية مسلم على مسلم آخر هو اعماله وتقوى الله... وليس نسبه:
(( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ))
((.. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ .. ))
ومن هذا المنطلق فاننا نقول لك ان عليا بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه هو أفضل بني هاشم بعد الرسول... من منطلق الاعمال وتقوى الله.
وتذكر يا فاضل ان بني هاشم كثر جدا. فالعباسيين كلهم كانوا هواشم لكن هذا الانتساب لهذا النسب المصطفى لا يشفع لاي منهم عندك حيث انك تقيّم كل منهم حسب عمله.
المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
((الخلفاء كلهم من قريش))
هنا يتبادر الى ذهني نقطة
لماذا لم يقل عليه الصلاة والسلام:
((كلهم من بني هاشم))
الا ترى معي ان الحديث لم يكن توجيها للمسلمين بقدر ما هو تقرير لأمور ستقع لاحقا بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام؟
يعني قد حصلت فعلا. فما وجه اعتراضك على اختيار القوم لخلفاءهم.
تذكر انهم نفس القوم الذين قد بايعوا لاحقا عليا رضي الله عنه وارضاه.
المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
لا شك ان قد كان عندهم معيار للافضلية يختلف عن معيار النسب.
ربما كان المعيار عند اخيارهم هو:
(((من هو الأصلح وقتها لقيادة المسلمين))).
وتذكر يا فاضل فارق السن بين ابي بكر وعلي رضي الله عنهما.
وتذكر الاشارات المختلفة من السيرة النبوية التي لا بد وان المسلمين قد اخذوها في عين الاعتبار عند اختيارهم.
ما ادراك.. لو كنت انت ممن عايش تلك الفترة لكان لك خيار مماثل او ربما خيار مختلف و انت تختار الرجل الذي سيقود المسلمين في تلك الفترة العصيبة التي تخللتها حروب الردة ثم الفتوحات الأسلامية.
تعليق