إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

متى موعد التطبير القادم على غير الحسين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى موعد التطبير القادم على غير الحسين

    الامام علي بن ابي طالب سال دمه مقتولا
    قتله المجرم ابن ملجم لعنه الله
    لكن نرى الاخوة يقومون بالبكاء على الابن الحسين وترك الاب علي رضي الله عنهما جميعا
    لكن بالله عليكم نريد منكم متى الموعد من عقائدكم
    هل الحسين والحسن قاما بالتطبير على ابيهم
    هل قاما بما يقام الان على الحسين
    فهمونا
    نريد منكم الفائدة

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
    الامام علي بن ابي طالب سال دمه مقتولا
    قتله المجرم ابن ملجم لعنه الله
    لأول مرة أرى وهابي يلعن قاتل الامام علي
    هناك صيغة أكثر شمولية للعن وهي تشمل كل ظالم ظلم محمد وأل محمد تكون بالشكل التالي

    اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وأل محمد وأخر تابع له على ذلك.
    المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
    لكن نرى الاخوة يقومون بالبكاء على الابن الحسين وترك الاب علي رضي الله عنهما جميعا
    كلامك هذا يعبر عن قمة الجهل
    لأن الشيعة يحيون ذكرى شهادة الامام علي
    المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
    لكن بالله عليكم نريد منكم متى الموعد من عقائدكم
    هل الحسين والحسن قاما بالتطبير على ابيهم
    هل قاما بما يقام الان على الحسين
    فهمونا
    نريد منكم الفائدة
    كل انسان يعبر عن مشاعره بالطريقة التي يراها فما شأنك أنت
    على الأقل من يقومون بالتطبير يقومون به مواساة لأبي عبدالله الحسين ، ولكن أنتم عندما تفجرون أجسادكم النتة بين الأبرياء، ما الفائدة التي تجنونها
    أووووه تذكرت فائدة واحدة تجنونها وهي ادخال السرور على قلب ابليس، لأنه تمكن من اغوائكم، وبعملكم المشين خلفتم الأيتام والأرامل.

    سلام الله عليك يا أبا عبدالله ولعن الله قاتليك.

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد و آل محمد

      يقولون بالعامية ( طلع النور من التنور )
      يعني بصراحة يافطحل يامن لم تنجبك ولادة
      اسقط في يدي و وجدت نفسي في حيص بيص
      يا اخي شنو هل الابداع
      شنو انت من فطحل
      شنو انت من كارثة فكرية
      ارجوك ثم ارجوك ثم ارجوك
      ارحمنا من عبقريتك ترى احنا ما نتحمل كل هذه الدرر التي تخرج منك
      و لكن ارجوا ان تتعطف و تتكرم و تتواضع و تفسر لنا هذا الاقتباس من كلامك اعلاه
      المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
      لكن بالله عليكم نريد منكم متى الموعد من عقائدكم

      يعني اكيد ماقلته درر
      و لكن ارجوا ان توضحها و تفسرها لنا درة بعد درة .

      و قبل ان انسى يرجى نقل مشاركتك الدرة الى هذا المنتدى لان اسئلتك محرجة جدا و صعبة
      http://www.yahosein.com/vb/forumdisplay.php?f=36

      ,.,

      تعليق


      • #4
        نعم انا جاهل فيما تقومون به من اعمال لاتستند الى دليل شرعي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
        هل فعل الامام على رضي الله عنه التطبير على رسول الله
        او اقام السرادقات للنياحة
        قبل ذلك هل قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتطبير على الانبياء السابقين له
        ثم لماذا لانجد نطبيرا على الحسن وابيه مثلما نجده على الحسين رضي الله عن الجميع
        ثم ماذا يستفيد الحسين من التطبير هل يرفع الله مقامه عندما تسيل دماء من اتى بعده ب1400 سنة
        واليك هذه الصور التي حدثت هذه السنة 2007 فهل بلغ هؤلاء منزلة عظمى لم يبلغها الرسول ولاالامام علي لانهما لم يحضيا بشرف التطبير على الحسين

        قل هاتو برهانكم ان كنتم صادقين من كتاب الله او من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم

        هذا رابط ان اراد المشرف ان يحذفه او يتركه فهو منشور في كل المنتديات

        .............. تم تحرير الرابط .............
        بسم الله الرحمن الرحيم

        تم تحرير الرابط لا لكونه يحتوي على صور المطبرين بل بسبب تعليقات المهرجين و السفهاء

        فانتبه لذلك يا ابن الاحساء .

        محرر المنبر الحر
        م12


        التعديل الأخير تم بواسطة م12; الساعة 01-02-2007, 06:52 PM.

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد و آل محمد



          السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اصحاب الحسين (ع)





          ما شاء الله الله يكثر من المطبرين عجبوني الصور هواية و احلى شي هذه الطفلة تخبل حياتي
          لو كن النساء في مذهبنا يطبرن كان طبرت و لي الشرف
          رجال و الله ياشيعة اهل البيت (ع) فلقد ارعبتم الذين لا يعرفون من الشجاعة سوى الطعن في الظهر و قتل النساء و الاطفال و قطع الرؤوس.

          بس انت من قال عليك متخلف او جاهل الا اذا كنت ترى نفسك جاهلا و متخلفا و لا تحسن العربية بحيث ان صياغة جملة صحيحة لا تعرفها و مع ذلك تأتي لتسأل عن اشياء تفوق عقلك المتخلف بمراحل .
          ثم ماذا يستفيد الحسين من التطبير هل يرفع الله مقامه عندما تسيل دماء من اتى بعده ب1400 سنة
          ماما الم نقل لك ان لا تتدخل بهذه الامور هذه بيننا و بين الحسين (ع) فلماذا تدس انفك الوهابي الطويل فيما لا تفهمه و تعيه
          انت عليك تنفش لحيتك الارهابية و تدجن بعض الحشرات بها و تلونها بلون ارجواني فسفوري
          و تقصر ثوبك الى ركبتك و تلبس ( نعال ابو الاصبع ) مع كم فطر برجلك مع بعض التراب و الطين
          و تحمل عصاك و تصرخ مثل الجنون

          شرك شرك شرك

          ارح عقلك لان الوهابي اذا فكر ينتحر و نحن نريدك ان تطيل من تواجدك في المنتدى لانك تنثر الدرر في كل مكان
          فلا تحرمنا من التحف .



          ,.,

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            يا نابغة بني سفيان
            التطبير ليس أصلاً من أصول الدين، وهناك خلاف بين المراجع، البعض يرى فيه اشكالاً لأن بعض الحمقى يستغلونه لابعاد الناس عن المذهب الحق، والبعض الأخر لا يرى فيه اشكالاً، وهناك مواضيع كثيرة مطروحة في المنتدى بهذا الخصوص.
            أما لماذا المبالغة في اظهار الحزن على أبي عبدالله الحسين لأنه سلام الله عليه كان أخر أهل الكساء وقتل بأبي هو وأمي بطريقة وحشية وعلى يدي من يدعون الاسلام والاسلام براء منهم، ولولا الامام الحسين لمُحيَّ الاسلام من الوجود، ثورته على الطاغية يزيد حفظ الاسلام.

            ولكن بالله عليك من الذي أساء للاسلام على مدى العصور هل هم الشيعة أم السنة الذين كانوا يتقاتلون لأجل السلطة، من الذي جعل المسلمون يعاملون أسوأ معاملة في الدول الغربية هل الشيعة أم تفجيرات الحادي عشر من أيلول والتي وقعت على يدي بنوا جلدتك، من الذين كره الغربين للدخول في الاسلام هل هم الشيعة أم أنتم بقتلكم للأبرياء.

            تعليق


            • #7
              انا ما فهمت انت تقول ..


              متى موعد التطبير القادم على غير الحسين !

              اذا تريد تطبيرا لغيره فانزل الى الشارع وافعل .. من يمنعك ؟؟
              والا ماذا تريد من قولك ..

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم




                اللهم صلي على محمد آل محمد وعجل فرجهم الشريف



                واللعنة الدائمة على أعداء نبي الله محمد وآل محمد

                لو قطعوا ايدينا وقطعوا اليدين ***نأتيك زحفا سيدي ياحسين

                بصراحة لم اشأ أن اضحك عليك اليوم لأننا بمحرم

                قبل ان أبدأ بردي اقول انه مسألة التطبير مسألة فقهية أختلف عليها العلماء الأعزاء حفظهم الله


                فهي مثل مسألة اكل الضب عندكم فمنهم من حرمها ومنهم من حللها

                وانا اقول لكم شوي الضب أحلى

                المهم


                هذه بين الشيعة لماذا يا وهابية تدخلون انفسكم بكل موضوع لماذا!!!!

                عليك انت كصفتك وهابي بالعقائد لا بالفقهيات!!!


                اعجب من الوهابية من هذا الشيئ

                مصائب والله يلهم لنا الصبر منكم


                وعظم الله لكم الأجر يا مسلمين (وليس للوهابية)

                تعليق


                • #9
                  يا براثا هل الحسين لكم انتم فقط

                  الحسين كلنا نحبه ونقدره ونضعه في الموضع الذي وضعه فيه ربه
                  جده صلى الله عليه وسلم يقول عنه ربه (قل انما انا بشر مثلكم
                  وانتم جعلتم الحسين يسمع من يناجيه ويجيب الدعوات ويتقرب لكم الى الله والله يقول اني قريب والله يقول عن عنهم (اموات غير احياء ) ووالله لاندري نصدق رب العلمين ام نصدقكم انتم
                  الاخ بيعة الغدير مابين الهلالين كلامك
                  (التطبير ليس أصلاً من أصول الدين، وهناك خلاف بين المراجع، البعض يرى فيه اشكالاًلأن بعض الحمقى يستغلونه لابعاد الناس عن المذهب الحق، والبعض الأخر لا يرى فيهاشكالاً، وهناك مواضيع كثيرة مطروحة في المنتدى بهذا الخصوص.)
                  اشكرك على هذا الكلام ولكن ليت قومك يعلمون
                  ايضا مابين الهلالين كلامك
                  (ولكن بالله عليك من الذي أساء للاسلام على مدىالعصور هل هم الشيعة أم السنة الذين كانوا يتقاتلون لأجل السلطة، من الذي جعلالمسلمون يعاملون أسوأ معاملة في الدول الغربية هل الشيعة أم تفجيرات الحادي عشر منأيلول والتي وقعت على يدي بنوا جلدتك، من الذين كره الغربين للدخول في الاسلام هلهم الشيعة أم أنتم بقتلكم للأبرياء)
                  هذه فعلة نفر من الناس 12 او 15 وكلنا نمقت فعلتهم ونعترف بذلك اما الاساءة للاسلام وتصوير التطبير وكأنه من واجبات العباد كل سنة فغير المسلمين لايفهمون الا ما يشاهدونه فهل عرفت الان من يسيء للاسلام كل عام


                  ...............................


                  نقول هاتو برهانكم ان كنتم صادقين

                  سؤالي لماذا لانشاهد التطبير الا على الحسين وهو مقتول
                  وابوه ايضا مقتول وهو والد السبطين وزوج البتول فلماذا لاتطبرون عليه نريد ان نسمع منكم
                  وعذرا عن التواصل لانني مسافر غدا والعودة بعد يومين ان شاء الله

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  تم تحرير جزء من مشاركتك لانك تقصد بها المؤمنين من شيعة اهل البيت (ع)

                  هذا انذار لك لان ماتلمز به غير خاف فتوخى الحذر حتى لا تجد نفسك خارج المنتدى ان كنت تريد الاستمرار بالتحاور مع الاعضاء

                  محرر المنبر الحر
                  م12




                  التعديل الأخير تم بواسطة م12; الساعة 01-02-2007, 07:00 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    [quote]هذه فعلة نفر من الناس 12 او 15 وكلنا نمقت فعلتهم[/quote
                    وهاذي التفجيرات التي للان تحصل في العراق وغير العراق من اين لهم المنهجيه والفتاوى من الشيعه ام من السنه
                    طبعا لن احشر السنه بلمووضوع لانها تخرج من قرون الشياطين الوهابيه فتفكيرهم الخارجي الحاقد للان يعمل بدون حسيب او رقيب
                    ومثل ماقال الاخ كويتي لا تحشرو انفسكم بموايع الشيعه لانها فيها اختلاف بين العلماء

                    تعليق


                    • #11
                      كل الارهابين بلعالم من الوهابيه امثال الزفتاوي وبن لادن والظواهري وغيرهم

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة kuwaitty
                        بسم الله الرحمن الرحيم




                        اللهم صلي على محمد آل محمد وعجل فرجهم الشريف



                        واللعنة الدائمة على أعداء نبي الله محمد وآل محمد

                        لو قطعوا ايدينا وقطعوا اليدين ***نأتيك زحفا سيدي ياحسين

                        بصراحة لم اشأ أن اضحك عليك اليوم لأننا بمحرم

                        قبل ان أبدأ بردي اقول انه مسألة التطبير مسألة فقهية أختلف عليها العلماء الأعزاء حفظهم الله


                        فهي مثل مسألة اكل الضب عندكم فمنهم من حرمها ومنهم من حللها

                        وانا اقول لكم شوي الضب أحلى

                        المهم


                        هذه بين الشيعة لماذا يا وهابية تدخلون انفسكم بكل موضوع لماذا!!!!

                        عليك انت كصفتك وهابي بالعقائد لا بالفقهيات!!!


                        اعجب من الوهابية من هذا الشيئ

                        مصائب والله يلهم لنا الصبر منكم


                        وعظم الله لكم الأجر يا مسلمين (وليس للوهابية)

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          أقول ثور يقول حلبوه
                          يا أبو مخ فتح مخك عدل، يمكن هذا يكون أخر رد مني عليك
                          المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
                          يا براثا هل الحسين لكم انتم فقط
                          الحسين كلنا نحبه ونقدره ونضعه في الموضع الذي وضعه فيه ربه
                          جده صلى الله عليه وسلم يقول عنه ربه (قل انما انا بشر مثلكم
                          وانتم جعلتم الحسين يسمع من يناجيه ويجيب الدعوات ويتقرب لكم الى الله والله يقول اني قريب والله يقول عن عنهم (اموات غير احياء ) ووالله لاندري نصدق رب العلمين ام نصدقكم انتم
                          أنتم لم ولن تعرفوا الامام الحسين ، نحن ذقنا حلاوة معرفة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم حق المعرفة، نحن من نُكِل بنا لا لشيءٍ الا لأننا نحبهم ونقدمهم على من سواهم، كل قطرة بدماءنا تهتف باسم الحسين ، الذي ضحى بنفسه وبأهل بيته وبأصحابه، ولاقى ما لاقى بنات الرسالة من الضرب والأسر على يدي أزلام يزيد عليهم لعائن الله، نحن الذين منذ نعومة أظفارنا ونحن نحي ذكر الامام الحسين الذي لم ولن نوفيه حقه ما حيينا، لأنه هو الذي حفظ الدين المحمدي الأصيل بعد أن كان على شفا حفرة من الضياع والاندثار، مهما قلنا ومهما كتبنا فاننا نبقى مقصرين، بعد كل هذا ألا تريدنا أن نتخذه وسيلة لقضاء حوائجنا، وهو الكريم ابن الكرماء الذين لم يردوا طارقيهم، أما هل يجوز أن نتخذهم وسيلة فهذه مسألة أخرى تم مناقشتها مراراً وتكراراً، ويمكنك الرجوع للمواضيع التي تم عرضها.
                          أما أنتم فلا تعرفون الا عمر وأبو بكر وعثمان ومعاوية من خلال ما كتبه بعض المأجورين الذين باعوا ضمائرهم، أما حقيقتهم فهي بين ثنايا كتبكم ولكن بحاجة للبحث والتنقيب لكل من يبتغي الحق، بعيداً عن العواطف وبعيداً عما توارثتموه.
                          المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
                          الاخ بيعة الغدير مابين الهلالين كلامك
                          (التطبير ليس أصلاً من أصول الدين، وهناك خلاف بين المراجع، البعض يرى فيه اشكالاًلأن بعض الحمقى يستغلونه لابعاد الناس عن المذهب الحق، والبعض الأخر لا يرى فيهاشكالاً، وهناك مواضيع كثيرة مطروحة في المنتدى بهذا الخصوص.)
                          اشكرك على هذا الكلام ولكن ليت قومك يعلمون
                          ايضا مابين الهلالين كلامك
                          أعتقد أن هذا لا شأن لك فيه، والخلاف بيننا ليس خلافاً عقائدياً، وانما اختلاف في الاجتهادات، فكل مرجع له رأي فيه قد يختلف فيه مرجع أخر، وكل شخص ملزم بالرجوع لمرجع تقليده، ان قال له ألا اشكال فيه فهو مخير بين القيام به أو تركه.
                          (ولكن بالله عليك من الذي أساء للاسلام على مدىالعصور هل هم الشيعة أم السنة الذين كانوا يتقاتلون لأجل السلطة، من الذي جعلالمسلمون يعاملون أسوأ معاملة في الدول الغربية هل الشيعة أم تفجيرات الحادي عشر منأيلول والتي وقعت على يدي بنوا جلدتك، من الذين كره الغربين للدخول في الاسلام هلهم الشيعة أم أنتم بقتلكم للأبرياء)
                          هذه فعلة نفر من الناس 12 او 15 وكلنا نمقت فعلتهم ونعترف بذلك اما الاساءة للاسلام وتصوير التطبير وكأنه من واجبات العباد كل سنة فغير المسلمين لايفهمون الا ما يشاهدونه فهل عرفت الان من يسيء للاسلام كل عام
                          من قام بهذا العمل ليس نفر أو نفرين كما تدعي، راجع التاريخ لتعرف، ثم أنكم عندما تفجرون أنفسكم بين الأبرياء هل تعطون صورة جميلة عن الاسلام، افهم كلامي جيداً من يقوم بالتطبير فانه لا يؤذي أحداً اطلاقاً، ولم يقل أحد أنه أمر واجب ان لم تقم به فأنت لست بمذنب، أما من يقوم بتفجير نفسه فانه يؤذي الأخرين يؤذي الأخرين يؤذي الأخرين فهمت الأن.
                          المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
                          هذه بعض الايات تنطبق على الجهال في الوقت الحاضر
                          1. (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
                          2. قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ
                          3. فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ )
                          نقول هاتو برهانكم ان كنتم صادقين
                          لا أدري ما هو دخل الأيات بالموضوع
                          المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء
                          سؤالي لماذا لانشاهد التطبير الا على الحسين وهو مقتول
                          وابوه ايضا مقتول وهو والد السبطين وزوج البتول فلماذا لاتطبرون عليه نريد ان نسمع منكم
                          وعذرا عن التواصل لانني مسافر غدا والعودة بعد يومين ان شاء الله
                          أعتقد أن هذه مسألة فقهية، لا شأن لك به، المراجع الكرام الذين أباحوا التطبير لهم أدلتهم.
                          وحسبما أعرفه أن التطبير لم يقم به أحد قبل مقتل الامام الحسين ، وكان أول من قام به هي السيدة زينب عليها السلام عندما ضربت هامتها بالعمود بعدما رأت رأس أخيها الحسين معلقاً على الرمح، وحينها لم يمنعها الامام المعصوم الذي تولي الامامة من بعد الامام الحسين بهذا العمل، وسكوت الامام تقرير بحلية هذا العمل.
                          ان شاء الله هذي المرة كلامي يجيب نتيجة، وان كنت أشك
                          ختاماً أذكر بمقولات خالدة للامام الحسين عند خروجه لملاقاه جيش يزيد، لعل الذكرى تنفع
                          (اني ما خرجت أشراً ولا بطراً انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله )
                          (ان كان دين محمدٍ لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني)

                          السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            حياك الله أخي بيننا..

                            لماذا الشيعة يبكون الحسين في أكثر من 10 أيام على الرغم ان محمد "ص" وعلى "ع" وفاطمة "ع" أعلى منزلة؟؟؟

                            الإجابة على هذا الأمر تطول جداً ولكن الجواب بإختصار لعدة أسباب، منها:-

                            *أعظم مصيبة حدثت من اول الخلق هي مصيبة الحسين "ع"

                            *أن الحسين "ع" ضحى بنفسه من أجل الأمة، من أجلنا جميعاً.

                            أما سب البكاء عليه فهذا أمر طبيعي جداً، ولا أرى أي شيء عجيب، فهذا نبي الله يعقوب "ع" قد بكى إبنه يوسف "ع" حتى أصبح أعمى، قصته موجودة بالقرآن، يقول الله تعالى في كتابه الحكيم :- وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. والمقصود هو النبي يعقوب عليه السلام.

                            وهناك روايات لديكم ان رسول الله محمد قد بكى على إبنه إبراهيم في تشييعه، وبكى عليه سائر الصحابة عندما رأو النبي بكاه، كم أنه بكى الحسين "ع" قبل موته، جميعها روايات موجودة عندكم، سآتيك بنصها لاحقاً إن شاء الله تعالى.

                            من هذا المنطلق نعرف أن أساس البكاء لا إشكال فيه.

                            اما عن اللطم فهذه ردة فعل تحدث كردة فع عند الحزن على سيد الشهداء "ع" .

                            ومسألة التطبير فهذا موضوع كثر الحديث عنه بالمنتدى، وهناكـ من يخالف عليه ويوافقه، وهذا أيضاً يكون تعبير عن مدى الحزن على سيد الشهداء، وهو غير ضار أبداً، وقد يكون اللطم الشديد أكثر ضرراً من التطبير نفسه.

                            إن شاء الله كلامي واضح

                            سلام

                            تعليق


                            • #15
                              مع أني لست من مؤيدي التطبير ولكني لا أقف في وجه الشعائر الحسينية

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              هذا المقال قد يشفي صدر السائل، وان عاود السؤال فهو أكبر معاند ولا يستحق حتى الرد عليه.
                              [frame="7 80"]
                              التطبير
                              حشود من الفدائيين يتجمعون ليلة عاشوراء هنا وهناك في مراكز مهيبة قد جلل جدرانها السواد، واشتعلت في جوانبها الأنوار الخافتة الحمراء، فيحلقون رؤوسهم بالمواسي، ويلبسون الأكفان البيض قطعتين: إزار ورداء، ويشدون في أوساطهم السيوف، ثم يخرجون في مواكب منظمة تتقدمها مشاعل حمراء، وتتقدم كل موكب جوقة من أصحاب الطبول والصنوج والأبواق، فيقرعون الطبول والصنوج، وينفخون في الأبواق، بقوة وعنف، ويهتفون من الصميم: ((حسين.. حيدر)) بطور حربي تزلزل الأرض، فتقشعر لها الجلود، وتنتصب لها كل شعرة في جلد كل من يسمعها من قريب أو بعيد. وتتجول المواكب أواخر الليل العاشر من المحرم بين مراكزها والعتبات أو الأماكن المقدسة الموجودة في بلادها، حتى إذا لاح الفجر وارتفع صوت الأذان خشعت الأصوات، فلا تسمع إلا همس المصلين، وإذا قرب طلوع الشمس تتجمع المواكب من جديد، فتصك الطبول والصنوج، وتزعق الأبواق، ويهتفون: (حسين.. حيدر) وتزلزل الأرض، وتقشعر الجلود، وينتصب كل شعرة في جلد من يسمعها من قريب أو بعيد، وتهب المدينة عن بكرة أبيها على الطامة الكبرى، وتزدلف الحشود على جوانب الطرق التي تجوبها المواكب، وتخرج المواكب من مراكزها.
                              وفي كربلاء المقدسة تخرج عادة من مبنى المخيم منسابة إلى الأماكن المقدسة التي تنفض فيها، ثم لا ترى إلا السيوف التي تقطر الدم، والرؤوس المخضبة، والأكفان الحمر، والدموع التي تتحادر بلا استئذان، ولا تسمع سوى دوي الطبول والصنوج، وعربدة الأبواق، وأصوات الهاتفين: (حسين .. حيدر) وعويل النساء، ونشيد الرجال، وتنقلب المدينة كلها ملحمة هادئة حزينة يختلط فيها الدمع بالدم، وتتمزق القلوب أسفاً على أنّها لم تدرك الحسين (عليه السلام) فتنصره، ثم تسلي نفسها بأنّها إن لم تدرك شخصه لتنصره فقد أدركت تأريخه لتنصره فيه، وتواسيه في المصاب، وتقاسمه المأساة، ثم يتفرق الناس وكل فرد بركان صغير في صميمه النار، وفي قلبه ثورة، وفي عقله عبر وعظات لا تمسح لو عصف بها الدهر كله، وتصببت عليها البحار.
                              وإنّني أتصور أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) لو بعث لوجد في هذه المواكب أنصاراً إن لم يكونوا كثيرين فإنّهم لا يكونون أقل من الأنصار الذين يجدهم في غير هذه المواكب.
                              وموكب التطبير أقدر موكب على إعادة ثورة الحسين (عليه السلام) إلى الحياة، لأنّ فيها كل ما في الحرب: الطبول، والصنوج، والأبواق، والسيوف التي تقطر دماً، والرؤوس المخضبة، والأكفان الحمر.
                              والهيجة التي يحدثها موكب التطبير لا يحدثها أي خطيب ولا موكب، بما في ذلك موكب التمثيل، لأنّ موكب التمثيل وإن كان أدق في استعراض المأساة إلا أنّه تعوزه الواقعية، فكل من ينظر إليها يعلم أنّها تمثيلية لا واقع فيها، بينما يكون موكب التطبير غنياً بالواقعية، فها هي السيوف التي تقطر دماً، والرؤوس المخضبة، والأكفان الحمر.
                              وهذه الواقعية الملموسة هي التي توفق موكب التطبير لأن يجلب الدموع الغزار أكثر من غيره، ويركز ثورة الحسين (عليه السلام) في الأعماق أقوى من غيره.
                              وأما جواز التطبير على الإمام الحسين (عليه السلام) فهو جائز ذاتاً، ومستحب عرضاً، ولا يناقش فيه فقيه تأمّل وتدبّر، ولكن حيث وقعت حوله مناقشات بدوية نعمد فيه إلى شيء من التفصيل.
                              وقبل كل شيء لابد أن نوضح جانباً من عظمة فاجعة الطف.
                              فمأساة الإمام الحسين (عليه السلام) لم تكن من نوع بقية المآسي التي وردت على الأنبياء والأوصياء، فإنّ النبي والوصي والزهراء والزكي وثمانية من الأئمة من ذرية الحسين (عليهم السلام) قتلوا بالسيف أو السم، وكثير من الأنبياء والأوصياء وخيار المؤمنين الصالحين نشروا بالمناشير، أو قرضوا بالمقاريض، أو سلخت جلودهم، أو أحرقوا، أو طرحوا في الزيت المغلي حتى تفرقت لحومهم وعظامهم، فما بكت عليهم السماء والأرض كما بكت على الحسين (عليه السلام)، ولم يتغير الكون كما تغير على الحسين (عليه السلام) .
                              بكى الحسين (عليه السلام) كل شيء
                              ففي العلل عن ميثم التمار، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((يبكي عليه كل شيء حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار، والطير في جو السماء، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض، ومؤمنو الإنس والجنّ، وجميع ملائكة السماوات، ورضوان ومالك وحملة العرش، وتمطر السماء دماً ورماداً)) .
                              وروى الشيخ في الأمالي عن الحسين بن أبي فاختة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ((إن أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) لما قتل بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن، ومن تتقلب في الجنة والنار، وما يرى وما لا يرى)).
                              وفي جلاء العيون عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): (أنّ الحسين (عليه السلام) بكى لقتله السماء والأرض واحمرتا، ولم يبكيا على أحد قط إلا على يحيى بن زكريا، والحسين بن علي (عليه السلام)).
                              وفي جلاء العيون ـ أيضاً ـ عن علي بن مسهر القرشي قال: حدثتني جدتي أنّها أدركت الحسين بن علي (عليهما السلام) حين قُتل. قالت: فمكثنا سنة وتسعة أشهر والسماء مثل العلقة، مثل الدم ما ترى الشمس.
                              وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: ((إنّ السماء لم تبك منذ وضعت إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي (عليهما السلام))) قلت: أي شيء بكاؤها؟ قال: ((كانت إذا استقبلت بالثوب وقع على الثواب شبه أثر البراغيث من الدم)).
                              وروى ابن شهر آشوب في المناقب، عن نظرة الأزدية قالت: لما أن قتل الحسين (عليه السلام) مطرت السماء دماً، وأصبحت وكل شيء لنا ملئ دماً.
                              وعنها : ((لما قتل الحسين (عليه السلام) أمطرت السماء دماً وحبابنا وجرارنا صارت مملوءة دماً)) .
                              وعن قَرَضَة بن عبيد الله، قال: مطرت السماء يوماً نصف النهار على شملة بيضاء، فنظرت فإذا هو دم، وذهبت الإبل إلى الوادي لتشرب فإذا هو دم، وإذا هو اليوم الذي قتل فيه الحسين(عليه السلام).
                              وعن أم سليم قالت: لما قتل الحسين (عليه السلام) مطرت السماء مطراً كالدم احمرَّت منه البيوت والحيطان .
                              ومن خطبة العقيلة زينب في الكوفة: أفعجبتم إن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون.
                              وفي بعض زياراته: بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها.. قتيل العَبرة .
                              وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: أن السماء مطرت دماً يوم قتل الحسين(عليه السلام) حتى صبغ البيوت والحيطان، وبقي أثره مدة طويلة.
                              وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: لما قتل الحسين(عليه السلام) لم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
                              في جلاء العيون عن أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين (عليه السلام) أظلمت علينا ثلاثاً، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجراً في بيت المقدس إلا أصبح تحته دماً عبيطاً.
                              وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق: لما جيء برأس الحسين (عليه السلام) إلى دار زياد سالت حيطانها دماً.
                              وفي كامل ابن الأثير: وخرجت نار من بعض جدران قصر الإمارة، وقصدت عبيد الله بن زياد، فقال لمن حضر عنده: أكتمه، وولى هارباً.
                              وفي الكامل في التأريخ: ومكث الناس شهرين أو ثلاثة، كأنما تُلطّخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع.
                              وفي الكامل والصواعق وتأريخ ابن عساكر وتذكرة الخواص وعدد كبير من التواريخ والمقاتل جمل متفرقة نجمعها فيما يلي:
                              ولما قتل الحسين أظلمت الدنيا ثلاثة أيام، واسودت سواداً عظيماً حتى ظن الناس أنّ القيامة قامت، وبدت الكواكب نصف النهار، وأخذ بعضها يضرب بعضاً، ودامت الدنيا على هذا ثلاثة أيام.
                              وفي تأريخ النسوي عن الأسود بن قيس قال: لما قتل الحسين(عليه السلام) ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب، فكادتا تلتقيان في كبد السماء ستة أشهر.
                              وعن الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ ). قال: إن الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل قتل الحسين (عليه السلام) .
                              وقال السيد ابن طاووس: .. فلما قتل الحسين (عليه السلام) ارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا ترى فيها عين ولا أثر، حتى ظن القوم أنّ العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة ثم انجلت عنهم.
                              وفي جلاء العيون عن الفتح بن عابد: (كنت في كل يوم افتت الخبز لتأكله العصافير فتأكله، فلما كان يوم عاشوراء فتت لها الخبز فلم تأكله، فعلمت أنّها لم تأكله لعزائها على الحسين (عليه السلام).
                              وفي الكامل عن الحارث الأعور. قال علي (عليه السلام): بأبي وأمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، والله كأني أنظر إلى الوحوش مادة أعناقها على قبره ـ من أنواع الوحش ـ يبكونه ويرثونه ليلاً حتى الصباح، فإذا كان كذلك فإياكم والجفاء.
                              وروى ابن قولويه في الكامل عن رجل من أهل بيت المقدس أنّه قال: والله لقد عرفنا ـ أهل بيت المقدس ونواحيها ـ عشية قتل الحسين بن علي (عليه السلام) . قلت: وكيف ذلك؟ قال: ما رفعنا حجراً ولا مدراً ولا صخراً إلا ورأينا تحتها دماً عبيطاً يغلي، واحمرت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة أيام دماً عبيطاً).
                              وفي الكامل ـ أيضاً ـ : (وانكسفت الشمس ثلاثة أيام ثم تجلّت عنها) .
                              وروى الصدوق في الأمالي والعلل عن جبلة المكية، عن ميثم التمار أنه قال: يا جبلة، إذا نظرت السماء حمراء كأنّها دم عبيط فاعلمي أنّ سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) قد قتل. قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنّها الملاحف المعصفرة، فصحت حينئذ وبكيت، وقلت: قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي (عليهما السلام) .
                              وفي الصواعق المحرقة، والمقتل للخوارزمي، والكواكب الدرية، والإتحاف، وتأريخ الخلفاء، ومجمع الزوائد كثير من المقاتل: لما قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) كسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وزاد في مجمع الزوائد بعد كلمة انكسفت الشمس كلمة ((كسفة)) وفي الصواعق ذكر انكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار.
                              وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة: مما ظهر يوم قتله الحسين (عليه السلام) من الآيات ـ أيضاً ـ أنّ السماء اسودت اسوداداً عظيماً حتى رئيت النجوم نهاراً.
                              وفي الصواعق المحرقة: وأخرج أبو الشيخ: وأنّ السماء احمرت لقتله ـ الحسين (عليه السلام) ـ وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أنّ القيامة قد قامت.
                              وفي الأحاديث الكثيرة أنّ الأئمة كانوا يحزنون أيام عشرة عاشوراء حتى إذا كان يوم عاشوراء ازداد حزنهم، وجلسوا في بيوتهم يبكون وينحبون، ويدعون كل شاعر إلى إنشاد مرثية عن الإمام الحسين (عليه السلام)، وكل موالٍ يزورهم يدعونه إلى البكاء على الحسين (عليه السلام)، وزيارة قبره.
                              وفي عديد من الأخبار دلالة على محبوبية مشاطرة الإمام الحسين (عليه السلام) في كافة مصائبه من الحزن والخوف والجوع والعطش وغيرها. فيستحب صوم يوم عاشوراء من الصباح حتى ما بعد العصر مشاطرة للإمام الحسين (عليه السلام) في جوعه وعطشه.
                              فقد روى الشيخ في المصباح عن عبد الله بن سنان، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في خصائص يوم عاشوراء: (صمُه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كمُلا، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء) .
                              مع العلم بأنّ هذا النوع من الإمساك ليس صوماً، لأنّ الصوم لا بد أن يبتدئ من الفجر حتى المغرب، وإنّما هو مشاطرة للحسين(عليه السلام) في جوعه وعطشه يوم عاشوراء، وقد دعا الإمام الصادق (عليه السلام) لمن يقوم بهذه المشاطرة قائلاً: رحم الله شيعتنا، شيعتنا والله المؤمنون، فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة. ولو كان صوماً لكان مكروهاً، لما ورد في الكافي في الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام): أنّه سئل عن صوم تاسوعاء وعاشوراء فقال: (وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين (عليه السلام) صريعاً بين أصحابه، وأصحابه صرعى، أفصوم يكون ذلك اليوم؟ كلا ورب البيت الحرام، ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام) .
                              إذاً فلا صوم في يوم عاشوراء، وإنّما تستحب مشاطرة الحسين(عليه السلام) في مصابه، وإنّ الأئمة (عليهم السلام) كانوا يشاطرون جدهم الإمام الحسين (عليه السلام)، فلا يشربون الماء في يوم عاشوراء.
                              وقد شاطرته من قبله أغنام النبي إسماعيل (عليه السلام) ففي حديث أنّ أحد الرعاة كان يرعى قطيعاً لإسماعيل على ضفاف الفرات، فأخبره يوماً بأنّ الأغنام منذ أيام لا ترعى ولا تنهل، فناجى إسماعيل ربه في شأنها، فنزل جبرئيل وقال: يا إسماعيل اسأل الغنم عن سبب امتناعها عن الرعي والنهل، فسألها إسماعيل (عليه السلام) فأجابت بأنّ في هذه الأرض يذبح ابنك كبد رسول الله الحسين (عليه السلام) عطشاناً، ونحن لا نشرب الماء حتى نواسيه في عطشه.
                              وحتى فرس الحسين (عليه السلام) شاطره في عطشه، ففي المقاتل: أنّ الحسين(عليه السلام) لما أقحم فرسه على الماء رفع الجواد رأسه وأبى أن يشرب الماء قبل الحسين (عليه السلام) .
                              وقد شاطره في عطشه قبل استشهاده ابن عمه مسلم بن عقيل من حيث يعلم أولا يعلم، ففي عامة المقاتل: ولما أتي بمسلم بن عقيل إلى دار الإمارة طلب الماء، فأتي به، فكلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دماً من الجرح الذي أصاب فمه، وفي الثالثة ذهب ليشرب فامتلأ القدح دماً، وسقطت فيه ثناياه، فتركه وقال: لو كان من الرزق المقسوم لشربته.
                              وإن أبا الفضل العباس (عليه السلام) لما خاض الشريعة وأخذ كفاً من الماء ليشرب تذكر عطش أخيه الحسين (عليه السلام) نفض الماء من يده مواساة للحسين (عليه السلام) فاستحق أن يقف الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم خاشعين أمام قبره إلى يوم القيامة ليرددوا: فنعم الأخ المواسي.
                              وهل تستكثر على أبي الفضل مواساته لأخيه في عطشه، وقد ذكر الشيخ هادي الخراساني النجفي، في كتابه ـ عدة الشهور ـ: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عند وفاته دعا العباس (عليه السلام) فضمه إليه، وقبّل عينيه، وأوصاه، وأخذ عليه العهد: أنّه إذا ملك الماء يوم الطف أن لا يذوق منه قطرة وأخوه الحسين (عليه السلام) عطشان، وكيف يشرب أبو الفضل الماء، ومن جفاء المؤمن على أخيه أن يروى وهو ظمآن.
                              ففي الكافي روى معلى بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) في تعداد حق المؤمن على أخيه المؤمن: ((والخامس: أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى)) .
                              ولقد تعود المسلمون الإيثار في ساعة العسرة كما وصفهم القرآن بقوله: ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ).
                              ففي غزوة (بدر) سقط عشرة من المسلمين صرعى يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فحمل أحدهم الماء إلى أول صريع فآثر صاحبه، فجاء إلى الثاني ليسقيه فرفض أن يشرب قبل الثالث، ولما أتى نحو الثالث امتنع أن يستأثر بالماء دون الرابع، وهكذا أبى كل إلا إيثار الآخر على نفسه، حتى أتى على العاشر أمره بالرجوع إلى الأول، وعندما رجع وجده ميتاً، فأسرع نحو الثاني وكان ميتاً، وكذلك طاف عليهم واحداً بعد واحد فوجدهم قد ماتوا جميعاً عطاشى، وأصر كل واحد على أن لا يشرب الماء دون أصحابه.
                              بل في تفسير علي بن إبراهيم في ذيل آيات المتخلفين عن غزوة تبوك: أنّ أبا ذر الغفاري مر بغدير فيه ماء بارد عذب وكان ظمآن، ولكنه أبى أن يشرب منه قبل رسول الله (ص) فاحتمل منه في قربة، وسار حتى إذا دنا من معسكر المسلمين أمر رسول الله (ص) بأن يحمل إليه الماء كيلا يضر به العطش.
                              ويظهر من بعض الأحاديث أن الله أحب مواساة الحسين (عليه السلام) في مصائبه، فأشرك بعض أنببائه في بعضها.
                              فإنّ سفينة نوح (عليه السلام) لما وصلت إلى كربلاء وجاءها موج فاضطربت حتى كادت أن تغرق، فنزل جبرئيل وقال: يا نوح، إنّ هذه أرض يقتل فيها سبط نبي آخر الزمان، وابن خير الأوصياء.
                              وإنّ سليمان (عليه السلام) كان على بساط الريح يجوب الآفاق، تجري به الريح رخاءً حيث أصاب، إذ وصل إلى كربلاء فطافت به الريح حول نفسه ثلاثاً، ولما عاتب سليمان الريح أجابت: بأنّ في هذا المكان يقتل سبط أحمد المختار.
                              وهكذا أشرك الله نوحاً وسليمان في أهوال هذه الأرض مع السبط الشهيد، كما أشرك الله عدداً من الأنبياء مع الحسين (عليه السلام) في إسالة دمائهم على تربة كربلاء.
                              ففي أخبار معتبرة: أنّ آدم لما وصل إلى كربلاء وبلغ مقتل الحسين (عليه السلام) عثر بصخرة، فجرى الدم من قدمه، ثم أوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض سيقتل ولدك الحسين (عليه السلام) فأردت أن تشاركه في الألم والحزن، ويراق دمك عليها كما يراق عليها دمه.
                              وإن إبراهيم (عليه السلام) كان يوماً راكباً جواده ماراً بصحراء كربلاء إذ كبا فرسه، وانقلب على الأرض، فأصيب رأسه بصخرة، وجرى منه الدم، فبدأ إبراهيم (عليه السلام) بالاستغفار، وقال: يا رب، أي ذنب صدر مني حتى استوجبت التأديب؟ فنزل جبرائيل وقال: يا إبراهيم، لم يصدر منك ذنب، ولكنه موضع يقتل فيه سبط محمد المصطفى ونجل علي المرتضى ظلماً وجوراً، فأراد الله أن تواسيه، ويراق دمك فيه.
                              وإن موسى بن عمران مر بصحراء كربلاء مع وصيه يوشع بن نون، فلما دخلها انقطع شسع نعله، وأدمت الأشواك قدمه، فسأل الله عن سبب ذلك، فأوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض يراق دم عبدي الحسين (عليه السلام)، فأردت أن يراق دمك فيها.
                              ففي مجموع هذه الأخبار دلالة على أنّ مصيبة الحسين (عليه السلام) لم تكن كباقي مصائب الأولين والآخرين، بل كانت مصيبة فجع بها كل ما خلق الله مما يرى وما لا يرى، وأصابت الناس والحيوانات والجمادات، وبكته الأرض والسماء، وسرت المصيبة إلى الآخرة، فبكى لها رضوان ومالك ولطمت الحور العين، وبكى كل من يتقلب في الجنة والنار، وندب عليها الأنبياء والأوصياء قبل ميلاده، وأقيمت له المآتم يوم ولادته، فلا بد أن يقام لها مقياس آخر غير مقاييس بقية المصائب مهما عظمت وعظم من يصاب بها.
                              وفي الأخبار الأخيرة إشعار بأنّ الله أحب أن يشارك أنبياؤه الحسين(عليه السلام) في إراقة دمائهم على تربة كربلاء ولو كان عن غير قصد، فتكون في هذه الأخبار وحدها كفاية للدلالة على رجحان التطبير مواساة للحسين (عليه السلام) وأصحابه.
                              وقد روى الصدوق في العلل، وابن قولويه في الكامل عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن إسماعيل الذي قال الله تعالى في كتابه: (وذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً) (لم يكن إسماعيل بن إبراهيم (عليه السلام)، بل كان نبياً من الأنبياء بعثه الله إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه، فأتاه ملك عن الله تبارك وتعالى فقال: إن الله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال: لي أسوة بما يصنع بالحسين (عليه السلام) .
                              وإذا كان صبر إسماعيل على سلخ جلدة وجهه ورأسه أسوة بالحسين (عليه السلام) مع أنّه لم يتعمد فعل ذلك بقصد الأسوة، بل سلخها قومه كرهاً، فإنّ التطبير بقصد الأسوة، يكون من أنواع الأسوة.
                              وفي الحديث: ((أنّ رسول الله (ص) لما استوحش من عدم البكاء على عمه حمزة اجتمع نساء الأنصار يبكين على باب المسجد، وقد ذهب ثلث الليل، فلما خرج رسول الله (ص) ورآهن يبكين ويندبن عمه قال لهن: ارجعن يرحمكنّ الله، فقد واسيتن بأنفسكن)).
                              وقد ورد في البكاء: أنّه إسعاد للزهراء (ع)، وصلة لرسول الله(ص) وأداء لحقه وحقوق الأئمة، ونصرة للحسين (عليه السلام) وأسوة بالأنبياء والأئمة والملائكة.
                              وإذا كان بكاء أحد على ميت مواساة لأهله وإسقاطاً لحقوقهم لأنّه من مظاهر الحزن عليه فإنّ الإدماء الذي هو أظهر مصاديق الجزع أولى بأن يكون أسوة ومواساة، ومشمولاً بالحديث الذي رواه السيد ابن طاووس في كتابه المقتل عن الإمام السجاد: (أيما مؤمن مسّه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.
                              ويدل على جواز التطبير أمور:
                              (1) أصل الإباحة الحكم عند عدم وجدان نص على الخلاف، وليس في المصادر الفقهية الموجودة بأيدينا دليل على حرمة الجرح أو الإدماء.
                              (2) صدور الإدماء من بعض أهل بيت الحسين (عليه السلام) وتقرير الإمام السجاد (عليه السلام)، ففي الخبر المصحح: أن زينب الكبرى (عليها السلام) لما رأت في الكوفة رأس أخيها على رأس رمح، نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى رئي الدم يخرج من تحت قناعها.. وكان في وسع الإمام السجاد (عليه السلام) أن ينهاها عن هذه العملية، ولكنه لم ينهها، وعدم نهيه دليل موافقته.
                              (3) ورود الأدلة بجواز خمش الوجوه في مصيبة الإمام الحسين(عليه السلام)، وخمش الوجه يلازم الإدماء، فإذا جاز خمش الوجه فقد جاز الإدماء.
                              فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث موثق أنّه قال: (على مثل الحسين (عليه السلام) فلتشق الجيوب، ولتخمش الوجوه،ولتلطم الخدود).
                              (4) صدور الإدماء من الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فقد روى المجلسي في البحار وفي جلاء العيون: (أن زين العابدين (عليه السلام) بكى على أبيه أربعين سنة صائماً نهاره قائماً ليله، فإذا حضر الإفطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه فيقول: كُلْ يا مولاي، فيقول: (قُتل ابن رسول الله (ص) جائعاً، قُتل ابن رسول الله (ص) عطشاناً)، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبّل طعامه من دموعه، ثم يمزج شرابه بدموعه، فلَمْ يزل كذلك حتى لحِقَ بالله عزّ وجل وإذا جاز إدماء العيون التي هي أهم وأرقّ الأعضاء فقد جاز التطبير بطريق أولى.
                              والبكاء بدل الدمع دماً قسمان:
                              القسم الأول: أن تشتد حرارة الباكي وتتدفق دموعه حتى تمزق الشرايين الرقيقة في الأجفان، فيهمي منها الدم.
                              القسم الثاني: أن ينشج الباكي بالبكاء وتتدفق دموعه حتى لا تتاح الفرصة للدم حتى ينقلب دمعاً، لأنّ الدمع هو بخار الدم، فإذا قلت الرطوبة وكثر البكاء أو أسرع أكثر من قابلية تبخر رطوبات الدم فإنّ الدم نفسه يجري من عروق الأجفان.
                              (5)صدور الإدماء من الإمام المنتظر (عليه السلام) كما في زيارة الناحية: (ولأبكيّن عليك بدل الدموع دماً) .
                              (6)صدور الإدماء من عدد من المعصومين (عليهم السلام) ففي أمالي الصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال: (إنّ يوم الحسين (عليه السلام) أقرح جفوننا) .
                              (7) تقرير الإمام زين العابدين (عليه السلام) للإدماء، فقد روى السيد ابن طاووس في كتابه اللهوف: ولما أخبر بشير بن حذلم، أهل المدينة بمقتل الحسين (عليه السلام) ورجوع زين العابدين فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن مكشوفة شعورهنّ، مخمشة وجوههن، ضاربات خدودهن، يدعون بالويل والثبور.
                              (8)تحبيب الأئمة الجزع على الحسين (عليه السلام)، فقد روى الشيخ في المصابيح مسنداً عن أبي جعفر (عليه السلام) فيمن يزور الحسين (عليه السلام) عن بعد في عاشوراء: (ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه).
                              وقد جزع الإمام السجاد (عليه السلام) يوم الحادي عشر كما في كامل الزيارات، من قوله (عليه السلام) لعمته: (وكيف لا أجزع ولا أهلع وقد أرى سيدي وأُخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مصرَّعين بدمائهم، مرملين بالعراء، مسلّبين، لا يكفنون ولا يوارون).
                              وقد مدح الإمام الصادق (عليه السلام) مسمع كردين بقوله: (أما إنّك من الذين يعدُّون من أهل الجزع لنا) والجزع ضد الصبر، وليس التطبير إلا من أهون معاني الجزع.
                              (9) استحباب الإدماء في كثير من الموارد في الشريعة كالحجامة، ففي الحديث عن النبي (ص): (ما مررت بملك من الملائكة ليلة المعراج إلا وأوصاني بحب علي بن أبي طالب (عليه السلام) والحجامة وكذلك الاختتان .
                              (10) ففي خبر السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال علي(عليه السلام): إذا أسلم الرجل اختتن ولو بلغ الثمانين).
                              وكثقب أذن الغلام، ففي خبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله(عليه السلام): (أن ثقب أذن الغلام من السُّنة).
                              وكخفض الجواري، ففي عديد من الأخبار (أنّ الختان سنة، وأنّه من الحنفية، وأنّ خفض النساء مكرمة).
                              وكخرم أنوف النساء للخزائم، وغير ذلك من الموارد الكثيرة التي يجدها المتتبع في غضون الفقه، ولو كان الإدماء حراماً ذاتاً لم يكن مجال لتقدم الاستحباب عليه.
                              إذاً، فالتطبير مباح ذاتاً،ومستحب تأسياً بالحسين (عليه السلام) ومواساة له.
                              وكل ما سبق كان استدلالاً فقهياً على جواز التطبير، وهنالك دليل غير فقهي لا يدل على جواز التطبير فحسب، ولا يدل على تقدير الإمام الحسين (عليه السلام) لكل من يتطبر بغض النظر عن جميع خصوصياته فقط، وإنما يدل على وجود نوع من المعجزة فيه، فإنّ الضرب القاسي، بالسيف المسلول على الرأس المحلوق ونزول السيف حتى العظم لا بد أن يقضي على الإنسان كما يؤكده الطب القديم والحديث، ونحن نرى ألوف المتطبرين يتطبرون صباحاً، ثم ينظمون أنفسهم في مواكب تطوف كربلاء من المخيم إلى حرم الإمام الحسين (عليه السلام)، ومنه إلى حرم العباس (عليه السلام) ثم تعود إلى حمام المخيم، وتطوف بقية البلاد أكثر من مسافة ميل في لفح الصيف وعواصف الشتاء، وعندما يدخلون الحمام يغسلون رؤوسهم بلا مبالاة طبية، ثم يخرجون ويشتركون في مواكب اللطم والسلاسل حتى الليل، ولا يصاب أحدهم بمكروه، ولئن سقط أحدهم حين الضرب لكثرة نزف الدماء وتغلب الضعف عليه فسرعان ما ينهض، يواصل دوره في موكب التطبير وبقية المواكب، وإنّني شخصياً لم أسمع برجل سقط فمات إلا وتتبعته فإذا به يمشي في الشوارع، ويلعن أعداءه الذين أشاعوا موته كذباً.
                              يقول الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه الآيات البينات لا ريب أنّ جرح الإنسان نفسه وإخراج دمه بيده في حد نفسه من المباحات الأصلية، ولكنه قد يجب تارة وقد يحرم أخرى، وليس وجوبه أو حرمته إلا بالعناوين الثانوية الطارئة عليه وبالجهات والاعتبارات، فيجب كما لو توقفت الصحة على إخراجه كما في الفصد والحجامة، وقد يحرم كما لو كان موجباً للضرر والخطر من مرض أو موت، وقد تعرض له جهة تحسنه ولا توجبه، وناهيك بقصد مواساة أهل الإباء، وخامس أصحاب العباء، وسبعين باسل من صحبه وذويه، حسبك بقصد مواساتهم، وإظهار التفجع والتلهف عليهم، وتمثيل شبح من حالتهم مجسمة أمام عيون محبيهم، ناهيك بهذه الغايات والمقاصد جهات محسنة، وغايات شريفة.
                              أما ترتب الضرر أحياناً بنزف الدم المؤدي إلى الموت أو إلى المرض المقتضي لتحريمه فذاك كلام لا ينبغي أن يصدر من ذي لب فضلاً عن فقيه أو متفقه.
                              أما أولاً: فلقد بلغنا من العمر ما يناهز الستين، وفي كل سنة تقام نصب أعيننا تلك المحاشد الدموية وما رأينا شخصاً مات بها أو تضرر، ولا سمعنا به في الغابرين.
                              وأما ثانياً: فتلك الأمور على فرض حصولها إنّما هي عوارض وقتية ونوادر شخصية لا يمكن ضبطها ولا جعلها مناطاً لحكم أو ملاكاً لقاعدة، وليس على الفقيه إلا بيان الأحكام الكلية، أما الجزئيات فليست من شأن الفقيه ولا من وظيفته، والذي علينا أن نقول: إن كل من يخاف الضرر على نفسه من عمل من الأعمال يحرم عليه ارتكاب ذلك العمل.
                              والواقع: أنّ وجود هذه المعجزة البينة وفي موكب التطبير يكشف عن أن الإمام الحسين (عليه السلام) يوليه عناية خاصة، وكفاه دليلاً على الرجحان.
                              [/frame]

                              http://www.khadama.net/books/shaeairhossineai/10.htm

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X