/*/
\*\
/*/
|*|
تُحاكيـنا عن كِـتاب الله و سُنَّة نبـيِّه أبي القاسـم مُحـمَّد و كأنـك تُطبِّقـها
بحذافيرهـا !! , .. ياصديقـي بإمكـاني أن اُعـدِّد لك خطـايـا إرتكبتموهـا
تحـت شعـارات دينـيَّة تُخالـف نـصَّ القُرآن و السُّنَّة شكلاً و مضمونـاً و مـع
ذلـك فإنـنا نحـتـرم خصوصيَّاتكـم و لا نـتدخَّـل بهـا إلاَّ فيمـا نشـترك فـيه
معكـم .. لكـن أن يصـل بـك التَّـمـادي اللأخلاقـي بـأن تجـعل مـن نفـسـك
مُشرِّعـاً لـنا و قـاضـياً عليـنا تحكـم بعُرفـك العقـدي على طائفـتنا فهـذا
لا يُمكـن قبولـه حتى أنـتم لا يُمكنكـم قبول ذلـك ما لـو صـدر مـن شيعـي
فلا أدري إن كُنتَ تعـي ذلك !! , .. ثم إن الواضـح و السَّائـد في اسلوبـك
أنـك لا تُريـد أن تفهمـنا بل تُريـد أن تُخطِّئـنا و بالتَّـالـي تـتوهـَّم بأنـنا لا
نمتـلك ردَّاً علمـيَّاً مُقابـل ما هاجمتنـا به مُدعَّماً بالآيـات و الأحاديـث !! .. و
لـو تُلاحـظ ياعزيـزي أنـنا نتجنـَّب عمومـاً إيـراد الآيـات و الأحـاديـث فـي
صُلـب الحوار طالمـا أنـه سُنـِّي × شيعـي لأن الإخـتلاف لو كان في صريح
الآيـات و الأحاديـث لكان من السَّهـل جدَّاً التَّـلاقـي بيـننا !! , .. لكـن كـيف
لـنا أن نُحاور شخـصاً كـ [ حضرة جنابـك ] يقـصد إقحام الآيات و الأحاديث
كـ [ عـامـل مُسـاعـد ] ليفـرض رأيـه البعـيد كُلـيَّاً عن مُحـتوى ماينـقـل مـن
الآيـات و الأحاديـث سـواءاً كـان ذلـك عن جهـل أم عـن تعـمُّد ليجـعـل مــن
المُخالـف لرأيـه مُخالفـاً للكِـتاب المُـقدَّس و السُّنَّة النَّـبويَّـة الشريفـة !! , .. و
هـذه مُشكلـتك أنـت و ليـست مُشكلـتـنا , .. و عُمـومـاً أنـت لا تمتـلك دلـيلاً
واحـداً يُمكـن أن يُوصـف بـالـواقعـيَّة الفعلـيَّة و الحقيقـة المـوضوعـيَّة فـي
تصنيـفك للشعائـر العاشورائـيَّة بأنهـا بـدع ضلالـيَّة اللهـم إلاَّ أنـك تُريد نص
قُرآنـي أو نـبوي يذكـر إباحـيَّة ذلـك صـراحـةً !! , .. و الطَّامَّة الكُـبرى أنك
لـن تجد مطلوبـك ذا حتى إن أردت أن تُثـبت صحَّة مُعتـقدك أمامـنا !! , .. و
هـذه مُشكـلـة اُخـرى تُضـاف إلـى إخفاقـاتـك في فهـم ذاتـك أوَّلاً فكـيـف
نرجـو من شخـصٍ بهـذا الوضـع الإزدواجـي أن يفهمـنا !! , .. بـل لا أجد في
مُناقشـتك أي أهمـيَّة تُذكـر لأنـك تبحث عن الإتِّفـاق من حيـث الخِلاف !! , ..
ثـم إن أول نِـتاج للبدع الضلالـيَّة التي أقدمت على تخريب المُجتمع الإسلامي
و تفكيكـه إلى أطراف مُتنازعـة هـي طائفـتك التي أنتجـت لـنا تعاونـاً مع
الغرب الظَّالم و نتيجـة ذلك التَّعـاون خرجـت لـنا فِرقـة مـن صُلبـكم العقـدي
تدعـو إلـى الجهـاد ضـد الأبريـاء !! , .. و مهما كانـت لديـنا أخطـاء فإنهـا
محصـورة في دائـرة التَّشـيُّع و حلُّهـا بينـنا أمَّـا أخطاؤكـم فتحوَّلـت إلـى
خطايـا بحـق الإسلام و المُسلـمين و لم تستطيـعوا حلَّها و لا تبريرهـا !! , ..