بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ، ونصلي ونسلم على اشرف الخلائق والمرسلين ابي القاسم محمد وآله الطاهرين المنتجبين المعصومين
ونجعل لعناتنا الى قيام يوم الدين على الضالين المضلين المنحرفين الغاوين
من ظلم آل بيت النبي المطهرين
ولا سيما الزفتة والمايتة اللتان للنبي مؤذين وعلى اغضابه متظاهرين
وبه نستعين ، ونصلي ونسلم على اشرف الخلائق والمرسلين ابي القاسم محمد وآله الطاهرين المنتجبين المعصومين
ونجعل لعناتنا الى قيام يوم الدين على الضالين المضلين المنحرفين الغاوين
من ظلم آل بيت النبي المطهرين
ولا سيما الزفتة والمايتة اللتان للنبي مؤذين وعلى اغضابه متظاهرين
يصدع اهل السنة بين الحين والآخر بان عاشة وحفصة لا يجوز سبهم او لعنهم او حتى المساس بهم
لماذا ؟؟
لأنهم امهات المؤمنين كما ان رسول الله ابوهم
حسب قوله تعالى { النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم }
وكما انهم ازواجه بل امهات المؤمنين ايضا
لذلك لا يجوز المساس بهم بأي شكل من الاشكال
نقول لهم
افا لكم

افلا تتدبرون القرآن ، ام على قلوب اقفالها
ليس فقط يجوز المساس بهم بل يجب

كيف هذا ؟
نقول لهم نعم ، فإن الله عز وجل هددهم وذمهم بل دلل على انهن عايشة وحفصة ليستا بمؤمنات ولا مسلمات ولا عابدات
بل مجرمات وللرسول مؤذيات
فلنبقى مع الصحاح والآيات
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم ( 1 )قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم ( 2 )وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ( 3 )إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ( 4 ) عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ( 5 ) يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ( 6 ) يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ( 7 ) يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ( 8 )يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ( 9 ) ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ( 10 ) وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ( 11 ) ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ( 12 )
حسب ما نرى بانه السورة بكاملها نزلت في عايشة وحفصة اللتان تظاهرتا على رسول رب العالمين وكانتا تؤذيانه يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم ( 1 )قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم ( 2 )وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ( 3 )إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ( 4 ) عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ( 5 ) يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ( 6 ) يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ( 7 ) يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ( 8 )يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ( 9 ) ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ( 10 ) وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ( 11 ) ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ( 12 )
والله عز وجل يهددهم بل ويفضحهم بانهن ليستا من الاسلام والايمان في شيء ويضرب المثل للناس بان لا يتعجبوا كيف تكونا زوجتا الرسول وكيف هما مجرمتان حيث اورد في اخر السورة المثل بزوجتا نوح ولوط الكافرتان
ما الدليل على ان عايشة وحفصة هما المعنيتان بهذه السورة وهذا التهديد والوعيد؟
نقول لكم يا اهل السنة هذه صحاحكم وابو خاريكم تشهد عليكم :
صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 69 - 70
سمع ابن عباس رضي الله عنهما يحدث أنه قال مكثت سنة أريد ان اسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع ان أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجعت وكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له قال فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت له يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة قال فقلت والله ان كنت لا ريد ان أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك قال فلا تفعل ما ظننت أن عندي من علم فاسألني فإن كان لي علم خبرتك به قال ثم قال عمر والله ان كنا في الجاهلية ما نعد للنساء امرا حتى انزل الله فيهن ما انزل وقسم لهن ما قسم قال فبينا انا في امر أتأمره إذ قالت امرأتي لو صنعت كذا وكذا قال فقلت لها مالك ولما ههنا فيما تكلفك في امر أريده فقالت لي عجبا لك يا ابن الخطاب ما تريد أن ان تراجع أنت وان ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة فقال لها يا بنية انك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان فقالت حفصة والله انا لنراجعه فقلت تعلمين انى أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم يا بنية لا يغرنك هذه التي أعجبها حسنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها يريد عائشة قال ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت أم سلمة عجبا لك يا ابن الخطاب دخلت في كل شئ حتى تبتغى ان تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه فأخذتني والله اخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجد فخرجت من عندها وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت اتاني بالخبر وإذا غاب كنت انا آتيه بالخبر ونحن نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا انه يريد أن يسير الينا فقد امتلأت صدورنا منه فإذا صاحبي الأنصاري يدق الباب فقال افتح افتح فقلت جاء الغساني فقال بل أشد من ذلك اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه فقلت رغم انف حفصة وعائشة فأخذت ثوبي فأخرج حتى جئت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربة له يرقى عليها بعجلة وغلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم اسود على رأس الدرجة فقلت له قل هذا عمر بن الخطاب فأذن لي قال عمر فقصصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لعلى حصير ما بينه وبينه شئ وتحت رأسه وسادة من ادم حشوها ليف وان عند رجليه قرظا مصبوبا وعند رأسه أهب معلقة فرأيت اثر الحصير في جنبه فبكيت فقال ما يبكيك فقلت يا رسول الله ان كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله فقال اما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة
ا
صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 70 - 71
باب وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه واعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * فيه عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا على حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد قال سمعت عبيد بن حنين قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول أردت أن اسأل عمر رضي الله عنه فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أتممت كلامي حتى قال عائشة وحفصة * قوله ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ، صغوت وأصغيت ملت ، لتصغى لتميل ، وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير عون ، تظاهرون تعاونون ، وقال مجاهد قوا أنفسكم وأهليكم ، أوصوا أنفسكم وأهليكم بتقوى الله وأدبوهم حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد قال سمعت عبيد بن حنين يقول سمعت ابن عباس يقول أردت أن اسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكثت سنة فلم أجد له موضعا حتى خرجت معه حاجا فلما كنا بظهران ذهب عمر لحاجته فقال أدركني بالوضوء فأدركته بالإداوة فجعلت أسكب عليه ورأيت موضعا فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا قال ابن عباس فما أتممت كلامي حتى قال عائشة وحفصة * قوله عسى ربه ان طلقكن ان يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وابكارا حدثنا عمرو بن عون حدثنا هشيم عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال قال عمر رضي الله عنه اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه ان طلقكن ان يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت هذه الآية
صحيح البخاري - البخاري - ج 7 - ص 46 - 47
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لبثت سنة وانا أريد ان اسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أهابه فنزل يوما منزلا فدخل الأراك فلما خرج سألته فقال عائشة وحفصة ثم قال كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا فلما جاء الاسلام وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا من غير أن ندخلهن في شئ من أمورنا وكان بيني وبين امرأتي كلام فأغلظت لي فقلت لها وانك لهناك قالت تقول هذا لي وابنتك تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فأتيت حفصة فقلت لها اني أحذرك ان تعصي الله ورسوله وتقدمت إليها في اذاه فأتيت أم سلمة فقلت لها فقالت أعجب منك يا عمر قد دخلت في أمورنا فلم يبق الا ان تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه فرددت وكان رجل من الأنصار إذا غاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدته اتيته بما يكون وإذا غبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد اتاني بما يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من حول رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقام له فلم يبق الا ملك غسان بالشام كنا نخاف ان يأتينا فما شعرت الا بالأنصاري وهو يقول إنه قد حدث امر قلت له وما هو أجاء الغساني قال أعظم من ذلك طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه فجئت فإذا البكاء من حجرها كلها وإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد صعد في مشربة له وعلى باب المشربة وصيف فأتيته فقلت استأذن لي فأذن لي فدخلت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم على حصير قد اثر في جنبه وتحت رأسه مرفقة من ادم حشوها ليف وإذا أهب معلقة وقرظ فذكرت الذي قلت لحفصة وأم سلمة والذي ردت علي أم سلمة فضحك رسول الله
صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 4 - ص 190 - 191
حدثنا ) هارون بن سعيد الأيلي حدثنا عبد الله بن وهب اخبرني سليمان يعنى ابن بلال اخبرني يحيى اخبرني عبيد بن حنين انه سمع عبد الله بن عباس يحدث قال مكثت سنة وانا أريد ان اسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع ان أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة قال فقلت له والله ان كنت لأريد ان أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك قال فلا تفعل ما ظننت ان عندي من علم فسلني عنه فان كنت اعلمه أخبرتك قال وقال عمر والله ان كنا في الجاهلية ما نعد للنساء امرا حتى انزل الله تعالى فيهن ما انزل وقسم لهن ما قسم قال فبينما انا في أمر أأتمره إذ قالت لي امرأتي لو صنعت كذا وكذا فقلت لها ومالك أنت ولما هاهنا وما تكلفك في امر أريده فقالت لي عجبا لك يا ابن الخطاب ما تريد ان تراجع أنت وان ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان قال عمر فآخذ ردائي ثم أخرج مكاني حتى أدخل على حفصة فقلت لها يا بنية إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان فقالت حفصة والله إنا لنراجعه فقلت تعلمين أنى أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله يا بنية لا يغرنك هذه التي قد أعجبها حسنها وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ثم خرجت حتى ادخل على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت لي أم سلمة عجبا لك يا ابن الخطاب قد دخلت في كل شئ حتى تبتغى ان تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه قال فأخذتني اخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجد فخرجت من عندها وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر وإذا غاب كنت انا آتيه بالخبر ونحن حينئذ نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا انه يريد ان يسير الينا فقد امتلأت صدورنا منه فأتى صاحبي الأنصاري يدق الباب وقال افتح افتح فقلت جاء الغساني فقال أشد من ذلك اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه فقلت رغم انف حفصة وعائشة ثم آخذ ثوبي فاخرج حتى جئت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشربة له يرتقى إليها بعجلة وغلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم اسود على رأس الدرجة فقلت هذا عمر فاذن لي قال عمر فقصصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 4 - ص 191 - 195
حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد سمع عبيد بن حنين ( وهو مولى العباس ) قال سمعت ابن عباس يقول كنت أريد ان اسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبثت سنة ما أجد له موضعا حتى صحبته إلى مكة فلما كان بمر الظهران ذهب يقضى حاجته فقال أدركني بإداوة من ماء فأتيته بها فلما قضى حاجته ورجع ذهبت أصب عليه وذكرت فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان فما قضيت كلامي حتى قال عائشة وحفصة
بعد ان تبين من خلال الصحاح من اللتا تظاهرتا على رسول الله [اي تعاونتا عليه ]
وكما يكون التظاهر اي التعاون في الخير يكون ايضا في الشر
وكما لاحظنا في سياق الآيات حيث يقول تعالى : { إن تتوبا فقد صغت قلوبكما ، ,وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير}
حيث ان الله عز وجل اشترط عليهما التوبة وألا تتظاهرا على النبي
ولكنهما لم تتوبا .. بل تظاهرتا على النبي حسب ما مر معنا في الصحاح
وعليه تكونان عايشة وحفصة كما تقول الآيات الاخر من سورة التحريم ليستا مسلمات ولا مؤمنات ولا عابدات ...
{عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا }
اي اذا استمريتم بالتظاهر على النبي بعد ان رفضتم التوبة فإن الله سيبدله نساء غيركن : مؤمنات ومسلمات وعابدات ..
اي انكن يا عايشة وحفصة يا من رفضتما التوبة وتظاهرتما على النبي لستم بؤمنات ولا مسلمات ولا عابدات ولا تائبات
كونكم رفضتم التوبة واصريتم على التظاهر
اي انكما كافرات ومنافقات ومصرين على الذنب العظيم وهو اذية واغضاب رسول رب العالمين
وهذا الامر مؤكد اي كفركما ونفاقكما
وكيف هذا ؟؟
هذا القرآن الكريم يعود ويعطي مثال على حدوث مثل هذا الامر
اي زواج الانبياء من المنافقات
او انقلاب نساء الانبياء الى الكفر بعد الايمان
نكمل السورة : { ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين}
فهذه سنة الله حتى في رسله من قبل فكما تكون نساء الانبياء مؤمنات
قد تكون ايضا كافرات ومنافقات والى النار داخلات كامرأتا نوح ولوط
وصاحبتينا عايشة وحفصة من بين نساء النبي
وايضا ممكن ان تكون نساء الكفار مؤمنات كزوجة فرعون :
نعود للسورة : { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين }
على كل حال اظن بان المسألة اصبحت واضحة لمن يريد الحق والانصاف
ولا يريد التعنت والتزمت والاصرار على العصبية الجاهلية
ويصر على نصرة اعداء الله ورسوله الذين كانوا يؤذونه ويغضبونه ويصرون على التظاهر عليه
حتى فضحهم الله تعالى في كتابه الكريم
والأن بعد ان تبين لنا بانهما ليستا بمؤمنات ولا مسلمات بل للنبي مؤذيات وله ولانفسهن ظالمات ومغضبات
والله يقول { والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم }
وهل من له عذاب اليم إلا من الملعونين والمجرمين
وايضا يقول تعالى: { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا }
فكما تبين لنا بانهما عياشة وحفصة تظاهرتا على الرسول وهددهم الله
بل كانتا تغضبانه من شدة اذيتهما له حتى يبات وهو غضبان
فتكونان من الملاعين الذين لعنهم الله في كتابه الكريم
الامومة الموهومة
قد يسأل احدكم ويقول كيف هذا الكلام كله والله اعطاهم امومة المؤمنين نقول له اقرأ القرآن جيدا حتى تعرف بان الامومة المعطاة هي بمنزلة الام السببية
أي لا يجوز التزوج بها بعد وفاة الرسول
بمعنى ان الله سبحانه نزَل زوجات النبي منزلة امهات المؤمنين السببية[ اي الحقيقية ]
وكما لا يجوز لاحد ان يتزوج بامه الحقيقية بعد وفاة ابيه
كذالك نساء النبي ص لا يجوز الزواج بهن بعد وفاته
والدليل من القرآن : { النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم }
ويفسر معنى الامومة الآية التالية : {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما}
حيث يتبين لنا معنى الامومة المرادة في الآية السابقة
اي ان نساء النبي ص كامهات الناس لا يجوز الزواج منهن كما كان يقول البعض بانه إن مات النبي فسيتزوج من نسائه كما هو المعروف
وكان قوله يؤذي النبي حال حياته فنزلت الآية بتحريم نساء النبي بعد موته
وبالعود الى آية الامومة التي إن دلت على شيء إنما تدل على الامومة فقط دون الولاية كما للرسول
وكما تكون ام احد المؤمنين مؤمنة لا مانعة بان تكون كافرة او منافقة
يقول تعالى { يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي }
وإن اصريتم بانهما امهات للمؤمنين نقول لكم بان الصالحات من ازواجه هم الامهات وليس الكافرات والمنافقات
وهل يجوز لرب البريات ان يعطي هذا الشرف للكافرات
وبالعود لمجمل البعث نجد بان عياشة وحفصة مجرمات منافقات كافرات وعلى اذية النبي واغضابه والتظاهر عليه مصرات
وليستا لخصوص المؤمنين امهات
اللهم زد عليهما وعلى ابائهما اللعنات المتتاليات المتواترات
تعليق