إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السيدة عائشة في ميزان اٍفكها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    حتى خرجت بعدما ‏ ‏نقهت ‏ ‏فخرجت معي ‏ ‏أم مسطح ‏ ‏قبل ‏ ‏المناصع‏وهو ‏ ‏متبرزنا ‏ ‏وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ ‏ ‏الكنف ‏ ‏قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر ‏ ‏العرب ‏ ‏الأول في التبرز قبل ‏ ‏الغائط ‏ ‏فكنا نتأذى ‏ ‏بالكنف ‏ ‏أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا ‏ ‏وأم مسطح ‏ ‏وهي ابنة ‏ ‏أبي رهم بن عبد مناف ‏ ‏وأمها بنت ‏ ‏صخر بن عامر ‏ ‏خالة ‏ ‏أبي بكر الصديق ‏ ‏وابنها ‏ ‏مسطح بن أثاثة ‏ ‏فأقبلت أنا ‏ ‏وأم مسطح ‏ ‏قبل بيتي وقد فرغنا من شأننا فعثرت ‏ ‏أم مسطح ‏ ‏في ‏ ‏مرطها ‏ ‏فقالت تعس ‏ ‏مسطح ‏ ‏فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد ‏ ‏بدرا ‏ ‏قالت أي ‏ ‏هنتاه أولم تسمعي ما قال قالت قلت وما قال فأخبرتني بقول أهل ‏ ‏الإفك ‏ ‏فازددت مرضا على مرضي

    -----------------

    ‏فخرجت معي ‏ ‏أم مسطح ‏ ‏قبل ‏ ‏المناصع
    *****---------*****
    لقد ادعى المدلس الكبير البخاري
    ان عائشة قد استوعبت الدرس من تلك اللية التي تركها العسكر والسبب انها لم تخبر احدا الما خرجت للكنيف
    ولكن أثبَتُ بطلان ذلك
    في رواية للمقريزي
    حين ذكر عقد التيمم كان اول ما حدث لعائشة
    وقد مر ذكره صفحة2 مشاركة 34
    فراجع للتاكد
    //////****//////
    ‏وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل
    *****-----******
    اقول لما عائشة تعلم انهن يخرجن ليلا
    وهاهي مازالت على ايام الافك لم تمر عليها سنون عجاف
    ان النسوة كن يخرجن ليلا
    وبالاخص نساء النبي
    لنحصر الكلام ها هنا
    فاقول اما علمت ايضا
    انهن كن يخرجن مع بعض
    ولن تخرج احداهن بمفردها
    طالما عرفت خروجهن ليلا واخبرتنا بذلك
    اذن الجارية عائشة تعرف كيفية خروجهن وبالذات كونها واحدة منهن
    وهي التي اصغر النسوة واحبهن لقلب رسول الله واكثرهن تعلقا بها
    المفروض انه قد اخبر بقية نسائه ان يعلمن عائشة عدم الخروج وحدها ليلا الا بمعية احداهن
    وهي في المدينة وعند بيتها
    ناهيك عن الامر وصعوبته و امكانية حصول مكروه ولا يحمد عقباه في حالة ان كن في البيداء
    اوحين السفر
    اذن اي عذر تلتمسه عائشة في كونها جارية وكذلك البخاري ببريشته البخاريه يحاول تجميل تلك الرسمة الزائفة فاني اراها لا تنفع لان في الرواية امور تكذب بعضها بعضا
    *****//////*****

    فانطلقت أنا ‏ ‏وأم مسطح ‏ ‏وهي ابنة ‏ ‏أبي رهم بن عبد مناف ‏ ‏وأمها بنت ‏ ‏صخر بن عامر ‏ ‏خالة ‏ ‏أبي بكر الصديق ‏ ‏وابنها ‏ ‏مسطح بن أثاثة ‏ ‏
    *****---*****
    لاادري لم هذا التعريف
    ان كانت هي تتكلم اعني عائشة
    والذين يسمعونها هم من ضمن دائرة المعارف نفسها ومن اهل المدينة ذاتها
    فكلهم يعرف بعضه بعضا
    فما الحاجة لتعريف ام مسطح وذكر نسبها وتعريف ولدها
    لاادري
    ///////***//////
    ‏فقالت تعس ‏ ‏مسطح ‏ ‏فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد ‏ ‏بدرا
    نجد هنا ام تسب ولدها
    وولدها بدري وصحابي واول المهاجرين
    حسب مفهوم اتباعه
    فما يدل ذلك
    حين يسب صحابي
    هل يدل
    ان الصحابة كانوا يسبون بعضهم بعضا
    وكان السب والشتم واللعن سجيتهم طالما زعموا ان النبي كان كذلك عليهم لعائن الله
    ام يدل اذا اذنب الصحابي خرج من صحابيته
    وبالاخص البدري فحقت عليه اللعنه
    ام بالعكس مهما سببته وشتمته ولعنته ففيه كفارة له
    ؟؟؟!!!
    محال ان تكون ام مسطح لا تعلم بحديث[اعملوا اهل بدر ما شئتم فاني قد غفرت لكم]
    الحديث بالمعنى
    ومحال انها لاتعلم كون ابنها بدري
    فكيف تسبه وكيف تحمله ذنبا
    قد برئه الله وان اتى بالموبقات كلها
    فلماذا سبته اذن
    ؟؟؟!!!
    /////****/////
    ‏فازددت مرضا على مرضي

    ساعد الله قلبك يا عائشة
    مرضك الثاني فهمناه
    اما مرضك الاول ما عرفناه
    فما هذا المرض الذي طال به الامد
    شهر بالكامل فياترى هل هي الحصبة ام ابو كعب
    ام شلل الاطفال
    على كل فاننا سوف نجد صاحبة المرض المكرر
    انها ستقوى على الكلام والحوار والسؤال
    وهي باشد حالتها المرضية والصدمة النفسية
    في حين نراها ساكته صامته هادئه طيلة شهر بالكامل لا تسئل امها ولا ابيها ولا زوجها ولا جاريتها ولا حتى من خرجن معها الى المكناصع
    ولنا كرة مع البخاري وهو يشرح ما ذكرته من رواية الافك لكاتبتها عائشة بنت ابي بكر
    يتبع ان شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 23-08-2007, 09:25 PM.

    تعليق


    • #47
      قوله : ( فقلت لها : بئس ما قلت , أتسبين رجلا شهد بدرا ) ‏
      في رواية هشام بن عروة أنها عثرت ثلاث مرات كل ذلك تقول : " تعس مسطح " وأن عائشة تقول لها : " أي أم أتسبين ابنك " وأنها انتهرتها في الثالثة فقالت : " والله ما أسبه إلا فيك " وعند الطبراني " فقلت : أتسبين ابنك وهو من المهاجرين الأولين " وفي رواية ابن حاطب عن علقمة بن وقاص " فقلت : أتقولين هذا لابنك وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ففعلت مرتين فأعدت عليها فحدثتني بالخبر فذهب عني الذي خرجت له حتى ما أجد منه شيئا " قال أبو محمد بن أبي جمرة : يحتمل أن يكون قول أم مسطح هذا عمدا لتتوصل إلى إخبار عائشة بما قيل فيها وهي غافلة , ويحتمل أن يكون اتفاقا أجراه الله على لسانها لتستيقظ عائشة من غفلتها عما قيل فيها

      *********
      هذا ما تفضل به البخاري في شرحه
      وانه كعادته ياتي بعدة روايات ليستخرج بها نتيجة تدلك ان السماء مهدت كل شئ
      ليكون ومن بعد ماكان ليتم تنزيل من الله ما شاء ومشيئته كانت عشر ايات من سورة النور
      حتى وان كان على سبيل سب وشتم ولعن
      صحابي مهاجر بدري
      كله يجوز من اجل عائشة
      فقد بررت ام مسطح لعائشة بقولها وهي تقسم
      والله ما أسبه إلا فيك
      فمن عدة روايات بالفاظ مختلفه نتيجتها
      أتت بجواز سب الصحابي من اجل عائشة

      فقلت لها : بئس ما قلت , أتسبين رجلا شهد بدرا


      فقلت : أتسبين ابنك وهو من المهاجرين الأولين


      فقلت : أتسبين ابنك وهو من المهاجرين الأولين

      *****--------*****
      قال أبو محمد بن أبي جمرة : يحتمل أن يكون قول أم مسطح هذا عمدا لتتوصل إلى إخبار عائشة بما قيل فيها وهي غافلة

      اقول احتمال طبيعي ومقبول
      ولكن اتسائل لماذا جاء هذا الاحتمال متاخر جدامتاخرا؟؟؟
      لماذا حرمت عائشة مدة ايام مرضها وهي غافلة ان تعرف الحقيقة في اول ايامها
      فالساذجه الغافله
      لاتدري عن علة وجوم زوجها وجفوته فما عهدته هكذا فلطالما انها جارية بلهاء
      فكان من ام مسطح ان ترحم عائشة وتريحها وتاتيها كزيارة مريض وتسب مسطح عندها في بيتها
      وينتهي كل شئ وما كان بحاجة للمناصع ومن ثم تتعثر ام مسطح وتسب ابنها الصحابي المهاجر البدري احد الذين جائوا بالافك
      وتمرض عائشة فوق مرضها مرضا اخر فيقلص فيها كل شئ وما تجد فيها الحاجة التي خرجت من اجله حيث تقلص كل شئ وتبخر من شدة المها وحزنها
      اليس عجبا ان تطول المدة لشهر مثلا وتخبرها ام مسطح بفعل مسطح من بعد شهر وكم يوم




      ويحتمل أن يكون اتفاقا أجراه الله على لسانها لتستيقظ عائشة من غفلتها عما قيل فيها

      اما هذا الاحتمال فهو اروع من الاول حيث تتدخل السماء في اخبار الجارية الساذجة البلهاء*
      وهنا حيث تتضح بركات وافاضات عشاق ومحبي عائشة تنهمر وتنهمل بشكل تجعل السماء وتدخلها للابتلاء من جديد لاحباب زوجة للنبي الخاتم
      المشئية الالهية تدخلت من اجل االبلهاء عائشة كي تعلم حقيقة الكل
      حقيقة زوجها وجفوته وتصديقه لاهل الافك
      حقيقة الصحابة كل الصحابة وان كان فيهم من قال الله عنهم اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم ولم َالعجب
      فكلنا عيال الله والله يفعل بنا مايشاء كيف يشاء ومتى يشاء واين ما شاء وبمن يشاء
      المهم ان نعرف ان نتيجة كل هذا المخاض
      فان الكل قد بات في معسكر بضمنهم زوجها
      وعائشة بجانب اخر حيث صارا في مفترق طرق
      كونها بقت وحيده فريدة تتالم وتتجرع ابتلاء السماء لها ولا راحم لها من خلق الله الا الله
      وهذا هو لب الرواية وان طعنت في افضل خلق الله
      يتبع انت شاء الله




      *البلهاء*
      ليس من تاليفي هذه العبارة بل من ام مسطح

      تعليق


      • #48
        ونكمل مع البخاري وشرحه وذكره لرواة الرواية الاخرين



        قوله : ( قالت : أي هنتاه ) ‏
        أي حرف نداء للبعيد وقد يستعمل للقريب حيث ينزل منزلة البعيد , والنكتة فيه هنا أن أم مسطح نسبت عائشة إلى الغفلة عما قيل فيها لإنكارها سب مسطح فخاطبتها خطاب البعيد , وهنتاه بفتح الهاء وسكون النون وقد تفتح بعدها مثناة وآخره هاء ساكنة وقد تضم أي هذه وقيل امرأة وقيل بلهى , كأنها نسبتها إلى قلة المعرفة بمكائد الناس . وهذه اللفظة تختص بالنداء وهي عبارة عن كل نكرة , وإذا خوطب المذكر قيل يا هنة , وقد تشبع النون فيقال يا هناه , وحكى بعضهم تشديد النون فيه وأنكره الأزهري . ‏


        لقد ذكرت من قبل ان لفظ بلهاء لم أتي به من عندي
        بل من قريبتها ام مسطح
        ولا ادري قلة المعرفة بمكائد الناس ينادى بالابله او بالبلهاء
        وكيف لا تعرف بمكائد الناس وهي تعلم وتعرف كيف تكره ام كرهت جويريه اول ما راتها
        اما علمت حفصة بمكيدة الكذب وان تدعيا كليهما بانهما يشمان ريح المغافير من فمه الشريف
        اما كادت لاحدى من تزوجهن النبي واخبرتها ان النبي ليحب ان يسمع من زوجه كلمة اعوذ بالله منك[بالمعنى]
        فعائشة أم المكائد وتقول لاتعرف بمكائد الناس وعليه نادتها ام مسطح ببلهاء
        ***********


        قوله : ( قالت : قلت : وما قال ) ‏
        في رواية أبي أويس " فقالت لها : إنك لغافلة عما يقول الناس " وفيها " أن مسطحا وفلانا وفلانا يجتمعون في بيت عبد الله بن أبي يتحدثون عنك وعن صفوان يرمونك به " وفي رواية مقسم عن عائشة " أشهد أنك من الغافلات المؤمنات "

        اولا اقول هل فقط عائشة لا تدري ما قال الناس عنها
        ام انها حالة اجتماعية
        فان كانت حالة اجتماعية اذن ما ميزة عائشة عن الاخريات
        فالكل يعلم ان هناك من البشر يحيكون الجرائم والتهم لرجال كانوا او نساء
        وكلاهما غافلين
        وعليه يصدق القول عليهم وعليهن مؤمنون او مؤمنات غافلين اوغافلات
        فبم امتازت عائشة لا ادري
        نعم منطوق الاية له معنى ومن خلاله يريدون ربطها بعائشة ولكن

        كيف لنا ان نعرف ان كانت عائشة من المؤمنات
        اليس الايمان عمل بالاركان وتقوى وورع
        عن محارم الله
        طيب تعالوا معي الى هذه الفقرة الاخيرة من صحيح البخاري جين ذكر
        ماجاء به الطبراني بسند صحيح وغيره
        /////*******/////


        قوله : ( فازددت مرضا على مرضي ) ‏
        عند سعيد بن منصور من مرسل أبي صالح " فقالت : وما تدرين ما قال ؟ قلت : لا والله , فأخبرتها بما خاض فيه الناس , فأخذتها الحمى "
        وعند الطبراني بإسناد صحيح عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت : " لما بلغني ما تكلموا به هممت أن آتي قليبا فأطرح نفسي فيه " وأخرجه أبو عوانة أيضا . ‏
        *******
        وهل المؤمنات الغافلات الساذجات
        ينتحرنَ
        يا ام المؤمنين ان كنت انت تنتحرين فما بال ابنائك
        هل يعملوا بسنتك البلهاء ام بنسة النبي الاكرم
        ترى كيف لمؤمن او مؤمنة
        يخطر عليهما امر حرمه الله عز وجل
        وهو قتل النفس
        فاي ايمان هذا واي غفله وقد بيناها من قبل
        معنى الغفلة
        هنا نرى ان السيدة عائشة تتمنى لو نفسها انها تنتحر
        كونها بلهاء لا ادري
        واما لفظ مؤمنة لا فانا اتحفظ عليها
        ويوم رحيل النبي الاعظم
        تلدم عائشة مع بقية النسوة
        وتعلل سبب لطمها لوجها
        انها كانت سفيه
        طيب بلهاء وسفيهة
        تريد الانتحار وتلطم
        ويوم موتها وساعاتها الاخيرة
        تتمنى نفسها حيضة ولا خلقها الله
        حين قالت
        يا ليتني كنت نسيا منسيا
        اقول اذن مالذي استفادته الامة الاسلامية
        من طفلة بلهاء جارية سفيهة واخر امرها تتمنى انها كانت حيضة

        تعليق


        • #49
          الهم صلي على محمد وآل محمد

          المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5

          اقر بكلامك كونه صحييح 100%




          أخي أميري ياحسين-5

          بعد السلام والصلاة على أفضل الخلق محمد (اللهم صلي على محمد وآل محمد)

          أخي والله اوجعتهم في صحيحهم , وأمهم


          ***
          (ترفق عليهم)
          ***


          أخي وفقك الله في خدمة أهل البيت وننظر باقي مشاركاتك.

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة بوحيدرة
            أخي أميري ياحسين-5

            بعد السلام والصلاة على أفضل الخلق محمد (اللهم صلي على محمد وآل محمد)

            أخي والله اوجعتهم في صحيحهم , وأمهم


            ***
            (ترفق عليهم)
            ***


            أخي وفقك الله في خدمة أهل البيت وننظر باقي مشاركاتك.[/center]

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            حياك الله بو حيدرة
            انا عاجز عن شكرك على دعواتك الطيبة بارك الله بك ياطيب يا ابن الطيبين
            رحم الله والديك وحفظك ووفقك لمرضاته
            بحق محمد وال محمد
            اللهم صل على محمد وال محمد

            تعليق


            • #51
              وفقكم الله اخي

              لخدمة محمد وال محمد

              صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

              تعليق


              • #52
                بسم الله الرحمن الرحيم

                طريقة رائعة ومميزة بالطرح، شكراً للأخ أميري حسين

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة السيدعبدالزهراء
                  وفقكم الله اخي
                  لخدمة محمد وال محمد
                  صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
                  حياك الله سيدنا عبد الزهراء
                  ومشكور على مشاركتك ومرورك
                  بارك الله بك

                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة بيعة الغدير
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    طريقة رائعة ومميزة بالطرح، شكراً للأخ أميري حسين
                    الشكر له اخي / اختي بيعة الغدير
                    وفقكم الله لكل خير بحق محمد وال محمد
                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    تعليق


                    • #55
                      اعتقد ان الفصل الاول من الرواية قد انتهت من بعد ما سطر راويها مجريات الاحداث من ان البشرية صار عندهم اتفاق شامل وكامل ضد عائشة الجارية الساذجة البلهاء التي لا علم لها ولا خبرة لها بمكائد البشر
                      فقد تم اعطاء صورة اشبه بصورة القديسة مريم عليها السلام لعائشة في برائة طبعها الطفولي حيث بينت الرواية لنا انها لا تفرق بين الطمسة والخمسة
                      ولكن لو رجعنا قليلا الى روايات احبابها
                      لنجد ان لها في كل رغيف قصة
                      مثال ذلك ولن اطيل ما ذكر عنها وهي طفلة ويمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
                      فيراها تلعب حيث تقول هي كنت العب بالبنات
                      فيرسل إلي صواحباتي يلاعبنني
                      [البنات يعني باربي حسب مصطلح يومنا]
                      طيب لاضير هنا ولكن لما تصل الى ذروة العقل والادراك
                      حين يرى الحصان المجنح ويسالها عنه فتيجبه عائشة
                      انه فرس سليمان [اذكر الرواية بالمعنى]
                      فمن هذه الرواية تتضح لنا ان عائشة الطفلة كانت
                      تستوعب كل شئ فلها علم بسليمان ولها علم بقصص القران ولها خيال خصب حسب منهجية صحية لان رسول الله تبسم حين سمع ذلك
                      وعلى العكس الذي نجده هنا في الرواية رواية الافك
                      التي صورت عائشة ساذجة قليلة العلم والادراك والخبرة وليس ذلك فحسب بل انها
                      لا تحفظ حتى القران وحتى الذي تحفضه
                      ليس بشكل سليم
                      فلا ادري كيف نوفق من يكون بعمرها وهي تلعب بالملاعيب وتعرف الحصان المجنح وتعرف سليمان عليه السلام وبين وضعها المزري هنا في حديث الافك وهي التي تنام عن عجين اهلها
                      حتى ياتي الداجن ياكله
                      وانا اعلم ان هذا الداجن برئ من عجين عائشة
                      كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
                      يتبع ان شاء الله

                      تعليق


                      • #56
                        يا ترى لماذا لم يفعل شيئا رسول الله

                        اخواني مرات تراودني اسئلة تستوقفني عن العبور للفصل الاخر من الرواية
                        فمثال ذلك
                        وانا اتعجب من نبي الله وهو يرى الضعف ينال من عائشة والمرض ينهشها لمدة شهر وكم يوم
                        ولاندري علة مرضها ماهو
                        ليس هذا شاننا الان
                        بل اتسائل
                        هذا الرسول الرحيم الكريم
                        ذو الدعوة المستجابة النبي الذي ارسله الله رحمة للعالمين ولن يعرف قلبه الشريف الحقد والكراهية ولا عشش في صدره الرحوم التشفي والانتقام والاخذ بالمثل حاشاه وملعون من يفكر بذلك
                        ومن هنا اتسائل
                        حيف يوصينا خيرا بالحيوان ناهيك عن الاشجار
                        ونراه لايدعو الله ان يرحم الجارية الحنونة
                        الصديقة بنت الصديق التي زوجها الله من سابع سموات وارسل صورتها بحريرة مع جبرائيل
                        وكل هذه الاشارات وكل تلك الارادات السماوية
                        لكن رسول الله سار خلف شكه وما نسجه اصحاب الافك واتبع بن سلول بكذبه وافترائه
                        وابى ان يصفح عن زوجته الغافلة
                        فاقول ايا كان فرحمة رسول ترفق بالجميع الكافر والمؤمن
                        فما بال ان كانت زوجته لماذا لم يدعو الله ان يشفيها مما هي عليه من علة وداء
                        لماذا ابى الا زيارة كل يوم ويسال كيف تيكم
                        ان كان هو لا يريد فماذا عن امها الممرضة
                        الام وكلنا يعرف معنى الام وبالاخص في هذه الساعات حيث تريد صحة وسلامة ابنتها ترى لماذا لا تطلب دعوات النبي لشفائها العاجل
                        وماذا عن ابيها الاسيف الرقيق الذي تدمع عيناه من ادنى شئ فكيف صبر شهرا
                        وهو يرى ابنته تضمحل مرضا
                        ترى لماذا سكت
                        ولم يكلم صاحبه ثاني اثنين يدعو الله ليخفف مرض عائش
                        انه شهر ياناس وليس اسبوع او ساعات
                        هل من مجيب

                        تعليق


                        • #57
                          اجرك الله

                          تعليق


                          • #58
                            عائشة هي أول من أطلقت نعثلاً على عثمان بن عفان

                            "النَّعْثَلُ": الشيخ الأحمق، والنَّعثلة: أن يمشي الرجل مفاجّا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما وهو من التبختر. ونعثل: رجل من أهل مصر كان طويل اللحية، قيل: إنه كان يشبه عثمان، وشاتمو عثمان يسمونه نعثلاً تشبيهاً بالرجل المصري، وفي حديث عائشة: اقتلوا نعثلاً قتل اللَّه نعثلاً! تعني عثمان، وكان هذا منها لمّا غاضبته وذهبت إلى مكة.
                            يروي الطبري عن عثمان بن الشريد، قال: مرّ عثمان على جبلة بن عمرو الساعدي وهو بفناء داره ومعه جامعة، فقال: يا نعثل واللَّه لأقتلنك ولأحملنك على قلوص جرباء ولأخرجنّك إلى حرة النار ثم جاءه مرة أخرى وعثمان على المنبر فأنزله عنه.
                            وروى أيضاً عن عبد الرحمن بن محمّد: أن محمّد بن أبي بكر تسوّر على عثمان من دار عمرو بن حزم ومعه كنانة بن بشر بن عتاب وسودان بن حمران وعمروفبن الحمق فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة وهو يقرأ في المصحف فتقدمهم محمّدفبن أبي بكر فأخذ بلحية عثمان فقال قد أخزاك اللَّه يا نعثل، فقال عثمان: لستُ بنعثل ولكني عبدفاللَّه وأمير المؤمنين، قال محمّد ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان، فقال عثمان: يا ابن أخي دع عنك لحيتي فما كان أبوك ليقبض على ما قبضتعليه، فقال محمّد: لو رآك أبي تعمل هذه الأعمال أنكرها عليك..".
                            إذن، لقب "نعثل" كان السمة البارزة في شخصية عثمان، ويظهر أن سبب تلقيبه به هو تبختره في مشيه، وإلا فإن طول اللحية ليست علة تامة للتسمية بذاك اللقب لعدم اقتصارها على عثمان، ويشهد لما قلنا من أن التبختر هو المناط ما ورد من أن سورة عبس وتولّى نزلت به، حيث جمع ثيابه وتأفف عندما جلس بقربه ابن أم مكتوم، وجمع الثياب عادة من علائم الكبر والتبختر.
                            وعائشة كانت من ألد الخصوم لعثمان ثم لمّا قُتل طالبت بدمه لأن الناس بايعوا الإمام عليّاً (عليه السَّلام)!!
                            قال ابن الأثير:
                            (وخرجت عائشة من مكة تريد المدينة بعدما خرجت منها لحاجة، فلما كانت بسرف لقيها رجلٌ من أخوالها من بني ليث يقال له عُبيدفبن أبي سلمة، وهو ابن أمّ كلاب، فقالت له: مَهيَمْ؟
                            قال: قُتل عثمان وبقوا ثمانياً. قالت: ثم صنعوا ماذا؟ قال: اجتمعوا على بيعة عليّ. فقالت: ليت هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لصاحبك! ردوني ردوني! فانصرفت إلى مكة وهي تقول: قُتل واللَّه عثمان مظلوماً، واللَّه لأطلبن بدمه! فقال لها: ولمَ؟ واللَّه إن أوّل من أمال حرفه لأنتِ، ولقد كنتِ تقولين: اقتلوا نعثلاً فقد كفر. قالت: إنهم استتابوه ثم قتلوه، وقد قلتُ وقالوا، وقولي الأخير خير من قولي الأول، فقال لها ابن أمّ كلاب:
                            فمنكِ البَــــــداءُ ومنــــكِ الغِيَرْومنكِ الرّياحُ ومنكِ المطــــــــــــــــــرْ
                            وأنت أمرتِ بقتـــــــلِ الإمــــــامِوقلتِ لنا إنّهُ قــــــد كفــــــــــــــــــــرْ
                            فهبنـــــــا أطعنـــــــاكِ في قتلـــهوقاتِلُهُ عندَنا مَــــــنْ أمــــــــــــــــــــرْ
                            ولم يسقطِ السقفُ من فوقنــاولم ينكســــف شمسُنا والقمـــــــرْ
                            وقد بايعَ الناسُ ذا بـــــــــدرة يزيــــلُ الشَّبا ويقيـــــمُ الصّعَــــــــــرْ
                            ويلبس للحرب أثوابهـــــــــــــــاوما من وفى مثلُ من قد غدَرْ
                            فانصرفت إلى مكّة فقصدت الحجر فسترت فيه، فاجتمع الناس حولها، فقالت: أيّها الناس إن الغوغاء من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل المدينة اجتمعوا على هذا الرجل المقتول ظلماً بالأمس ونقموا عليه استعمال من حدثت سنّه، وقد استُعمل أمثالهم قبله، ومواضع من الحمى حماها لهم فتابعهم ونزع لهم عنها، فلمّا لم يجدوا حجّة ولا عذراً بادروا بالعدوان فسفكوا الدم الحرام واستحلّوا البلد الحرام والشهر الحرام وأخذوا المال الحرام، واللَّه لإصبعٌ من عثمان خير من طاق الأرض أمثالهم! وواللَّه لو أن الذي اعتدُّوا به عليه كان ذنباًلخلص منه كما يخلَّص الذهب من خبثه أو الثوب من درنه إذ ماصوه كما يماصُ الثوب بالماء، أي يُغسل).
                            وذكر ابن قتيبة الدينوري:
                            (إن عائشة لمّا أتاها أنه بويع لعليّ‏ (عليه السَّلام)، وكانت خارجة عن المدينة، فقيل لها: قُتل عثمان، وبايع الناس عليّاً، فقالت: ما كنت أبالي أن تقع السماء على الأرض، قتل واللَّه مظلوماً، وأنا طالبة بدمه، فقال لها عبيد: إن أول من طعن عليه وأطمع الناس فيه لأنت، ولقد قلت: اقتلوا نعثلاً فقد فجر، فقالت عائشة: قد واللَّه قلتُ وقال الناس، وآخر قولي خير من أوله، فقال عبيد: عذر واللَّه ضعيف يا أمّ المؤمنين) ثم أنشد الشعر المتقدم.
                            قال ابن أبي الحديد:
                            (قال كلُّ من صنّف في السير والأخبار: إن عائشة كانت من أشدّ الناس على عثمان حتى إنّها أخرجت ثوباً من ثياب رسول اللَّه فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول اللَّه لم يبل وعثمان قد أبلى سنَّته، قالوا: أوَّل من سمّى عثمان نعثلاً عائشة، وكانت تقول: اقتلوا نعثلاً قتل اللَّه نعثلاً).
                            وفي لفظ الطبري:
                            "فانصرفت إلى مكّة فنزلت على باب المسجد فقصدت للحجر فسترت واجتمع إليها الناس، فقالت: يا أيُّها الناس إن عثمان قُتل مظلوماً وواللَّه لأطلبن بدمه".
                            وقال البلاذري:
                            (كانت عائشة وأمّ سلمة حجَّتا ذلك العام "عام قتل عثمان" وكانت عائشة تؤلِّب على عثمان، فلمّا بلغها أمره وهي بمكة أمرت بقبتها فضربت في المسجد الحرام وقالت: إني أرى عثمان سيشأم قومه كما شأم أبو سفيان قومه يوم بدر).
                            وأخرج الطبري عن عمر بن شبة من طريق عبيدفبن عمرو القرشي قال: خرجت عائشة وعثمان محصورٌ، فقدم عليها مكة رجلٌ يقال له: اخضر، فقالت: ما صنع الناس؟ فقال: قتل عثمانُ المصريين، قالت: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، أيقتل قوماً جاءوا يطلبون الحقّ ويُنكرون الظلم؟ واللَّه لا نرضى بهذا، ثم قدم آخر فقالت: ما صنع الناس؟ قال: قتل المصريُّون عثمان).
                            وقال أبو مخنف: جاءت عائشة إلى أمّ سلمة تخادعها على الخروج للطلب بدم عثمان فقالت لها: يا بنت أبي أميّة أنتِ أقل مهاجرة من أزواج رسول اللَّه، وأنت كبيرة أمّهات المؤمنين، وكان رسول اللَّه يقسم لنا من بيتك، وكان جبريل أكثر ما يكون في منزلك. فقالت أمّ سلمة: لأمرٍ ما قلتِ هذه المقالة؟ فقالت عائشة: إنّ عبدفاللَّه أخبرني أنّ القوماستتابوا عثمان فلمّا تاب قتلوه صائماً في شهر حرام، وقد عزمت على الخروج إلى البصرة ومعي الزبير وطلحة فاخرجي معنا لعلّ اللَّه أن يصلح هذا الأمر على أيدينا وبنا. فقالت: أنا أمّ سلمة، إنّك كنت بالأمس تحرّضين على عثمان وتقولين فيه أخبث القول، وما كان اسمه عندك إلا نعثلاً، وإنك لتعرفين منزلة عليّ‏فبن أبي طالب عند رسول اللَّه‏ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم). الحديث.
                            وقال أبو الفدا:
                            (كانت عائشة تنكر على عثمان مع من ينكر عليه، وكانت تخرج قميص رسول اللَّه وشعره وتقول: هذا قميصه وشعره لم يبل وقد بُلي دينه).
                            قال العلاّمة الأميني (قدس سره):
                            (هذه الروايات تعطينا درساً ضافياً بنظرية عائشة في عثمان وأنّها لم تكن ترى له جدارة تسنّم ذلك العرش، وبالغت في ذلك حتى ودَّت إزالته عن مستوى الوجود. فأحبّت له أن يُلقى في البحر وبرجله رحىً تجرّه إلى أعماقه، أو أنّه يُجعل في غرارة من غرائرها وتشدّ عليه الحبال فيُقذف في عباب اليمّ فيرسب فيه من غير خروج، أو أنْ يودي به حراب المتجمهرين عليه فتكسح عن الملأ معرّة أحدوثاته، ولذلك كانت تثير الناس عليه بإخراج شعر رسول اللَّه‏ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وثوبه ونعله، ولم تبرح تؤلّب الملأ الدينيّ عليه وتحثّهم على مقته وتخذّلهم عن نصرته في حضرها وسفرها، وإنّها لم تعدل عن تلكم النظريّة حتّى بعدما أُجهز على عثمان إلا لمّا علمت من انفلات الأمر عن طلحة الذي كانت عائشة تتهالك دون تأميره وتضمر تقديمه منذ كانت تُرهج النقع على عثمان، وتهيّج الأمة على قتله، فكانت تروم أنْ تعيد الإمرة تيميّة مرّة أخرى، ولعلّها حجّت لبثّ هاتيك الدعاية في طريقها وعند مجتمع الحجيج بمكّة، فكان يُسمع منها قولها في طلحة: "إيه ذا الإصبع! إيه أبا شبل! إيه يا ابن عمّ! لكأنّي أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له"، وقولها: "إيه ذا الإصبع! للَّه أبوك، أما إنّهم وجدوا طلحة لها كفواً".
                            وقولها في عثمان: "اقتلوا نعثلاً قتله اللَّه فقد كفر"، وقولها لابن عبّاس: "إيّاك أن تردّ الناس عن هذا الطاغية"، وقولها بمكّة: "بُعداً لنعثل وسحقاً"، وقولها لمّا بلغها قتله: "أبعده اللَّه، ذلك بما قدّمت يداه وما اللَّه بظلاّم للعبيد".
                            لكنّها لمّا علمت أنّ خلافة اللَّه الكبرى عادت علويّة واستقرّت في مقرّها الجدير بها _ ولم يكن لها مع أمير المؤمنين‏ (عليه السَّلام) هوى‏ _ قلبت عليها ظهر المجنّ، فطفقت تقول: لوددتُ أنّ السماء انطبقت على الأرض إنْ تمّ هذا! وأظهرت الأسف على قتل عثمان ورجعت إلى مكّة بعدما خرجت منها، ونهضت ثائرة تطلب بدم عثمان لعلّها تجلب الإمرة إلى طلحة من هذا الطريق، وإلا فما هي من أولياء ذلك الدم، وقد وُضع عنها قود العساكر ومباشرة الحروب لأنّها امرأة خلقها اللَّه لخدرها، وقد نهيت كبقيّة نساء النبي‏ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) خاصّة عن التبرّج، وقد أنذرها رسول اللَّه‏ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وحذّرها عن خصوص واقعة الجمل، غير أنّها أعرضت عن ذلك كلّه لمَا ترجّح في نظرها من لزوم تأييد أمر طلحة، وتصامعت عن نبح كلاب الحوأب، وقد ذكره لها الصّادق الأمين عند الإنذار والتحذير، ولم تزل يقودها الأمل حتى قُتل طلحة فألمّت بها الخيبة، وغلب أمر اللَّه وهي كارهة).
                            قال البلاذري في الأنساب:
                            (خرجت عائشة باكية تقول: قُتل عثمان رحمه اللَّه، فقال لها عمّار بن ياسر: أنتِ بالأمس تحرضين عليه ثم أنت اليوم تبكينه).
                            ما صدر من عائشة صاحبة الجمل لا يغدو مستغرباً لدى الباحث في شخصيتها التي طالما ألّبت الناس على إمام زمانها أمير المؤمنين عليّ‏فبن أبي طالب‏ (عليه السَّلام) وذلك لضغن في صدرها كما عبّر عن ذلك الإمام‏ (عليه السَّلام) بقوله:
                            (فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على اللَّه فليفعل، وإن أطعتموني فإني حاملكم إن شاء اللَّه على سبيل الجنّة وإن كان ذا مشقة شديدة، ومذاقةٍ مريرة، وأمّا فلانة فأدركها رأيُ النساء، وضغنٌ غلا في صدرها كمرجل القين، ولو دُعيت لتنال من غيري ما أتت إليَّ لم تفعل، ولها بعدُ حرمتها الأولى، والحسابُ على اللَّه!).
                            وللضغن أسباب منها:
                            حنو النبيّ على ابنته فاطمة(عليها السَّلام) وحبه الشديد لها، فأكرمها إكراماً عظيماً أكثر مما كان الناس يظنونه، حتى خرج بها عن حدّ الآباء للأولاد، فقال بمحضر الخاص والعام مراراً لا مرة واحدة وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد: إنها سيّدة نساء العالمين، وإنها أفضل من مريم بنت عمران، وأنها إذا مرّت في الموقف نادى مناد من جهة العرش: يا أهل الموقف: غضّوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمّد، وأن تزويجها للإمام عليّ‏ (عليه السَّلام) ما كان إلاّ بعد أن زوّجه اللَّه تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة، كم قال: يؤذيني ما يؤذيها، ويغضبني ما يغضبها، وأنها بضعة مني، يريبني ما رابها. فكان هذا وأمثاله يوجب زيادة الضغن عند الزوجة حسب زيادة هذا التعظيم والتبجيل، والنفوس البشرية تغتاظ على ما هو دون هذا، فكيف هذا!
                            ومنها: أن الصدّيقة فاطمة(عليها السَّلام) ولدت أولاداً كثيرة بنين وبنات ولم تلد هي ولداً، وأن رسول اللَّه كان يقيم ابني فاطمة مقام بنيه، ويسمى الواحد منهما "ابني" ويقول: "دعوا لي ابني" "وما فعل ابني" فما ظنك بالزوجة إذا حُرمت الولد من البعل، ثم رأت البعل يتبنّى بني ابنته من غيرها، ويحنو عليهم حنوّ الوالد المشفق! هل تكون مُحبَّةً لأولئك البنين ولأمهم ولأبيهم، أم مبغضة! وهل تودّ دوام ذلك واستمراره، أم زواله وانقضاءه!
                            ومنها: أنّه اتفق أن رسول اللَّه سدّ باب أبيها إلى المسجد، وفتح باب صهره ثم بعث أباها ببراءة إلى مكة، ثم عزله عنها بصهره، فقدح ذلك أيضاً في نفسها، وولد لرسول اللَّه إبراهيم من مارية، فأظهر الإمام عليّ‏ (عليه السَّلام) بذلك سروراً كثيراً، وكان يتعصّب لمارية، ويقوم بأمرها عند رسول اللَّه ميلاً على غيرها، وجرت لمارية نكبة فكالتي ينسبها العامة إلى عائشةف فبرأها الإمام عليّ منها، وكشف اللَّه بطلانها على يده، كل ذلك مما كان يوغر صدر عائشة عليه، ويؤكد ما في نفسها منه، ثم مات ابراهيم فأبطنت شماتةً وإن أظهرت كآبة.
                            هذه الأسباب وغيرها أدت إلى وقوع الشحناء من طرف عائشة على أمير المؤمنين وزوجه الطاهرة فاطمة (عليها السَّلام)، ويؤكد ما قلنا إن عائشة لم تحضر عزاء بني هاشم لما استشهدت سيّدة النساء فاطمة (عليها السَّلام) بل "نُقل إلى مولانا عليّ‏ (عليه السَّلام) عنها كلام يدل على السرور".
                            والحسد أعظم سبب أدّى إلى إظهار ضغينتها على آل البيت، فاستلزم إنكار خلافة الإمام عليّ‏ (عليه السَّلام) لذا قال‏ (عليه السَّلام) بما ذكرناه سابقاً: "ولو دُعيَتْ لتنال من غيري مثل ما أتت إليّ لم تفعل" أي: لو أن عمر وليَ الخلافة بعد قتل عثمان على الوجه الذي قتل عليه، والوجهِ الذي أنا وليت الخلافة عليه، ونسب إلى عمر أنه كان يؤثر قتله، أو يحرّض عليه فودعيتْ عائشة إلى أن تخرج عليه من عصابة من المسلمين إلى بعض بلاد الإسلام، تثير فتنةً وتنقض البيعة فلم تفعل، وهذا حق، لأنها لم تكن تَجد على عمر ما تجده على الإمام عليّ‏ (عليه السَّلام)، وحال الإمام ليس كحال عمر.
                            لكنها جمعت الجيوش على مولى الثّقلين الذي حربه حرب اللَّه، مع أن النبيّ‏ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) تفرّس بها يوماً بمحضر من نسائه، فقال: "ليت شعري أيّتكُنّ صاحبة الجمل الأدبب، تنبحها كلاب الحوأب، يُقتلُ عن يمينها وشمالها قتلى كثيرة، كلّهم في النار وتنجو بعد ما كادت".
                            لذا لمّا وصلت إلى الحوأب وهي منطقة قبل البصرة وهو ماء لبني عامر بن صعصعة، نبحتها الكلاب، فنفرت صِعاب إبلها ومعها طلحة والزبير، فقال قائل منهم: لعن اللَّه الحوأب فما أكثر كلابها! بكت وقالت: أهذا ماء الحوأب؟ قالوا: نعم، قالت: ردُّوني ردُّوني، فسألوها ما شأنها؟ ما بدا لها؟ فقالت: إني سمعت رسول اللَّه يقول: كأني بكلاب ماء يدعى الحوأب، قد نبحت بعض نسائي، ثم قال لي: "إياك يا حميراء أن تكونيها" فقال لها الزبير: مهلاً يرحمك اللَّه فإنا قد جُزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة، فقالت: أعندك من يشهد بأن هذه الكلاب النابحة ليست على ماء الحوأب؟ فلفّق لها الزبير وطلحة خمسين أعرابياً جعلا لهم جُعلاً، فحلفوا لها، وشهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب، فكانت أول شهادة زُور في الإسلام، ثم سارت عائشة لوجهها.
                            تراكمت كل هذه الأسباب لتشنّ عائشة حرباً لا هوادة فيها على الإمام عليّ حبيب اللَّه ورسوله، بحجة المطالبة بدم عثمان، وكأنّ الإمام‏ (عليه السَّلام) فبنظر عائشةف هو القاتل لعثمان، ولكنّه عذر يُخفي ضغائن تغلي في الصدور، وهل قُتل عثمان بالبصرة ليطلب دمه فيها؟ فقتلة عثمان كانوا في المدينة مع عائشة فلِمَلم تقتص منهم عائشة هناك؟! مع أنّ عائشة وجماعتها كانوا من أشدّ الناس على عثمان، وأعظمهم إغراءً بدمه. ولكنها الخلافة التي نغّصت العيش عليها كيف وصلت إلى ابن أبي طالب‏ (عليه السَّلام) بل يجب أن يبقى بعيداً عنها لأنها محرّمة على الهاشميين حيث لا تجتمع النبوة والخلافة في بيت واحد فحسبما صرّح عمرفبن الخطاب لابن عبّاس‏ف.
                            والعجب ثم العجب من الزبير الذي ذهب للبصرة للطلب بدم عثمان، مع أنه بايع أمير المؤمنين يوم مات رسول اللَّه وهو آخذ قائم سيفه يقول: ما أحدٌ أحقُّ بالخلافة من عليّ‏ (عليه السَّلام) ولا أولى بها منه، وامتنع من بيعة أبي بكر!
                            لقد نفثت عائشة عمّا يجول في صدرها يوم أقبلت على جملها، فنادت بصوت مرتفع: "أيُّها الناس، أقلّوا الكلام وأسكتوا، فأُسكت الناس لها، فقالت: إن أمير المؤمنين عثمان قد كان غيّر وبدّل، ثم لم يزل يغسل ذلك بالتوبة حتى قُتل مظلوماً تائباً، وإنما نقموا عليه ضربه بالسوط، وتأميره الشبّان، وحمايته موضع الغمامة، فقتلوه محرماً في حرمة الشهر وحرمة البلد ذبحاً كما يذبح الجمل، ألا وإنّ قريشاً رمتْ غرضَها بنبالها، وأدمتْ أفواهها بأيديها، وما نالت بقتلها إياه شيئاً، ولا سلكت به سبيلاً قاصداً، أما واللَّه ليرونّها بلايا عقيمة تنبّه النائم، وتقيم الجالس، وليُسلّطنّ عليهم قوم لا يرحمونهم ويسومونهم سوء العذاب.
                            أيُّها الناس، إنه ما بلغ من ذنب عثمان ما يستحلّ به دمه! مُصْتمُوه كما يماصُ الثوب الرخيص، ثم عدوتم عليه فقتلتموه بعد توبته وخروجه من ذنبه، وبايعتم ابن أبي طالب بغير مشورة من الجماعة، ابتزازاً وغصباً، تراني أغضب لكم من سوط عثمان ولسانه، ولا أغضب لعثمان من سيوفكم!
                            ألا إن عثمان قُتل مظلوماً فاطلبوا قتلته، فإذا ظفرتم بهم فاقتلوهم، ثم اجعلوا الأمر شورى بين الرهط الذين اختارهم أمير المؤمنين عمرفبن الخطاب ولا يدخل فيهم من شرك في دم عثمان".
                            إن مبايعة أمير المؤمنين عليّ‏ (عليه السَّلام) فبنظر عائشة صاحبة الجمل‏ف تعتبر ابتزازاً وغصباً من غير مشورة، وهو صاحب الحق، لكنها تغافلت عن خلافة أبيها كيف تمت غصباً وقهراً، بل لم تنظر إلى خلافة عمر التي تمت بمرسومٍ من أبيها؟! إنها الضغينة كما قال مولى الثّقلين عليّ‏فبن أبي طالب‏ (عليه السَّلام)!
                            من كتاب "أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد" لآية الله الشيخ محمّد جميل حمّود:2/241 ـ 250

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة mouhamad s lamaa
                              اجرك الله

                              اثابك الله وجزيت خيرا
                              أخي
                              mouhamad s lamaa
                              اقول
                              لقد بينت من قبل تصحيح البخاري لما ذكر انه ثبت في كتاب الوضوء ان اية الحجاب نزلت بعد الافك
                              وهنا في هذه الرواية يثبت عكسها ليماشي رواية عائشة على اقل تقدير
                              اضافة الى ذلك نراه يبين لنا هفوة اخرى من هفواته حين يعرف ام مسطح
                              فيقول

                              قوله : ( فانطلقت أنا وأم مسطح ) ‏
                              بكسر الميم وسكون السين وفتح الطاء بعدها حاء مهملات , قيل اسمها سلمى وفيه نظر لأن سلمى اسم أم أبي بكر , ثم ظهر لي أن لا وهم فيه فإن أم أبي بكر خالتها فسميت باسمها . ‏

                              فلا ادري هل نسى ان يصلي ركعتين ويتوضأ من قبلها فيكون ذاك هو سبب سهوه وتخبطه

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة zahraa220
                                عائشة هي أول من أطلقت نعثلاً على عثمان بن عفان

                                ***////***




                                " إنها الضغينة كما قال مولى الثّقلين عليّ‏فبن أبي طالب‏ (عليه السَّلام)!

                                من كتاب "أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد" لآية الله الشيخ محمّد جميل حمّود:2/241 ـ 250





                                اختي الزهراء بارك الله بك ومشكورة على ما اتيتينا به وهو تبيان لحقيقة امرأة يحاول انصارها ان يخفوه او يطمسوه او يأولوه او ينكروه
                                ولكن هيهات انى لهم ذلك
                                فالشمس لا تغطى بغربال
                                لقدبينتي مشكورة للطرف الاخر الجانب الاظلم من حياة عائشة
                                وما اكثر الظلمات في حياتها
                                اثريت الموضوع حياك الله وجزاك خيرا

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X