السلام عليكم.
يقول الله سبحانه:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ سورة النساء, الآية: 59.
يقول فخر الدين الرازي في تفسيره لهذه الآية ما نصه:
المسألة الثالثة: اعلم أن قوله: { وَأُوْلِى ٱلأمْرِ مِنْكُمْ } يدل عندنا على أن إجماع الأمة حجة، والدليل على ذلك أن الله تعالى أمر بطاعة أولى الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد وأن يكون معصوما عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوما عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمرا بفعل ذلك الخطأ والخطأ لكونه خطأ منهي عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وانه محال، فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوما عن الخطأ، فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوما، ثم نقول: ذلك المعصوم إما مجموع الأمة أو بعض الأمة، لا جائز أن يكون بعض الأمة؛ لأنا بينا أن الله تعالى أوجب طاعة أولي الأمر في هذه الآية قطعاً، وإيجاب طاعتهم قطعاً مشروط بكوننا عارفين بهم قادرين على الوصول اليهم والاستفادة منهم، ونحن نعلم بالضرورة أنا في زماننا هذا عاجزون عن معرفة الامام المعصوم، عاجزون عن الوصول اليهم، عاجزون عن استفادة الدين والعلم منهم، واذا كان الأمر كذلك علمنا أن المعصوم الذي أمر الله المؤمنين بطاعته ليس بعضا من أبعاض الأمة، ولا طائفة من طوائفهم.
-------------------
فأقول هذا تفسير معقول جداً: إذ أن الله لا يأمرنا بإطاعة الخطائين فنضل. لكن الرازي يفسر هذه العصمة على إجماع الأمة أو ما شابه, مع أن الله يقول أولو الأمر, يعني بشر يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر. و كلمة أولو الأمر جمع, يعني ليس شخصاً واحداً.
نحن الشيعة نقول أن أولو الأمر المعصومون هم الأئمة سلام الله عليهم. و قد ذكر الحاكم الحسكاني روايات كثيرة بهذا الصدد, راجعوا:
شواهد التنزيل ج 1 ص 148 حديث : 202 و 203 و 204.
ثم لا ننسى الروايات المتواترة عن الرسول بوجوب طاعة الإمام علي و أن طاعته من طاعة الرسول و طاعة الرسول من طاعة الله سبحانه.
يقول الله سبحانه:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ سورة النساء, الآية: 59.
يقول فخر الدين الرازي في تفسيره لهذه الآية ما نصه:
المسألة الثالثة: اعلم أن قوله: { وَأُوْلِى ٱلأمْرِ مِنْكُمْ } يدل عندنا على أن إجماع الأمة حجة، والدليل على ذلك أن الله تعالى أمر بطاعة أولى الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد وأن يكون معصوما عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوما عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته، فيكون ذلك أمرا بفعل ذلك الخطأ والخطأ لكونه خطأ منهي عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وانه محال، فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوما عن الخطأ، فثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوما، ثم نقول: ذلك المعصوم إما مجموع الأمة أو بعض الأمة، لا جائز أن يكون بعض الأمة؛ لأنا بينا أن الله تعالى أوجب طاعة أولي الأمر في هذه الآية قطعاً، وإيجاب طاعتهم قطعاً مشروط بكوننا عارفين بهم قادرين على الوصول اليهم والاستفادة منهم، ونحن نعلم بالضرورة أنا في زماننا هذا عاجزون عن معرفة الامام المعصوم، عاجزون عن الوصول اليهم، عاجزون عن استفادة الدين والعلم منهم، واذا كان الأمر كذلك علمنا أن المعصوم الذي أمر الله المؤمنين بطاعته ليس بعضا من أبعاض الأمة، ولا طائفة من طوائفهم.
-------------------
فأقول هذا تفسير معقول جداً: إذ أن الله لا يأمرنا بإطاعة الخطائين فنضل. لكن الرازي يفسر هذه العصمة على إجماع الأمة أو ما شابه, مع أن الله يقول أولو الأمر, يعني بشر يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر. و كلمة أولو الأمر جمع, يعني ليس شخصاً واحداً.
نحن الشيعة نقول أن أولو الأمر المعصومون هم الأئمة سلام الله عليهم. و قد ذكر الحاكم الحسكاني روايات كثيرة بهذا الصدد, راجعوا:
شواهد التنزيل ج 1 ص 148 حديث : 202 و 203 و 204.
ثم لا ننسى الروايات المتواترة عن الرسول بوجوب طاعة الإمام علي و أن طاعته من طاعة الرسول و طاعة الرسول من طاعة الله سبحانه.
تعليق