المشاركة الأصلية بواسطة AL-MU7AMY
علي بن أبي طالب عليه السلام أحب الخلق إلى الله وهذا ما دل عليه حديث الطير :
" اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر " .
وقد ذكرنا سند هذا الحديث ودلالته في ليلة خاصة ، ودرسنا ما يتعلق بهذا الحديث بنحو الإجمال ، وإذا كان علي عليه السلام أفضل الخلق إلى الله سبحانه وتعالى ، فيكون أفضل من الأنبياء ، كما هو واضح .
ولا يقال إن المراد من أفضل الخلق إلى الله ، أي في زمانه ، أي في ذلك العصر ، لا يقال هذا ، لعدم مساعدة ألفاظ الحديث على هذا الاحتمال ، مضافا إلى أن بعض ألفاظه يشتمل على الجملة التالية : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك من الأولين والآخرين " ، فيندفع هذا الاحتمال الجهة الأولى : رواة حديث الطير وأسانيده
نبدأ بأسماء الصحابة الذين وصلتنا رواياتهم لهذا الحديث الشريف وهم :
أولا : علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ويوجد حديثه عند ابن عساكر ( 1 ) ، وغيره من كبار المحدثين ، وأشار إليه الحاكم النيسابوري في المستدرك ( 2 )
ثانيا : سعد بن أبي وقاص ، وحديثه يوجد في حلية الأولياء ( 3 ) لأبي نعيم الإصفهاني .
( 1 ) ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2 / 106 رقم 613 - مؤسسة المحمودي دار التعارف - بيروت .
( 2 ) المستدرك 3 / 130 - 131 .
( 3 ) حلية الأولياء 4 / 356 . ( * )
ثالثا : أبو سعيد الخدري ، وحديثه يوجد في تاريخ ابن كثير ( 1 ) ، وغيره ، وأشار إليه الحاكم في المستدرك ( 2 ) .
رابعا : أبو رافع ، وحديثه يوجد عند ابن كثير ( 3 ) .
خامسا : أبو الطفيل ، وأخرج حديثه ابن عقدة ، والحاكم النيسابوري ( 4 ) ، وغيرهما .
سادسا : جابر بن عبد الله الأنصاري ، ويوجد حديثه عند ابن عساكر ، وابن كثير ( 5 ) .
سابعا : حبشي بن جنادة ، ويوجد حديثه عند ابن كثير ( 6 ) .
ثامنا : يعلى بن مرة ، ويوجد حديثه عند الخطيب البغدادي ، وابن كثير ( 7 ) .
تاسعا : عبد الله بن عباس ، وحديثه عند الطبراني ( 8 ) .
( 1 ) البداية والنهاية 7 / 354 .
( 2 ) المستدرك 3 / 131 .
( 3 ) البداية والنهاية 7 / 354 .
( 4 ) أنظر : كفاية الطالب للحافظ الكنجي : 368 .
( 5 ) ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) لابن عساكر 2 / 105 رقم 612 .
( 6 ) البداية والنهاية 7 / 354 .
( 7 ) تاريخ بغداد 11 / 376 - دار الكتب العربي - بيروت .
( 8 ) المعجم الكبير 10 / 343 رقم 10667 . ( * )
عاشرا : سفينة مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويوجد حديثه عند أبي يعلى الموصلي ( 1 ) ، وأشار إليه الحاكم النيسابوري ( 2 ) .
الحادي عشر : عمرو بن العاص ، ويوجد حديثه في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان ، روى ذلك الكتاب الخطيب الخوارزمي في كتاب المناقب ( 3 ) .
الثاني عشر : أنس بن مالك ، وهو المشهور برواية هذا الحديث ، لأنه صاحب القصة .
وهذا الحديث الشريف وارد من طرق أصحابنا ، عن الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، وعن بعض الأصحاب ، حتى أن أبا الشيخ الحافظ الإصفهاني روى هذا الحديث عن الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ) في كتابه ، وهو من كبار حفاظ أهل السنة . فهؤلاء رواة هذا الحديث من الصحابة .
وأما رواته من التابعين ، فإن التابعين الرواة لهذا الحديث عن أنس بن مالك فقط يبلغون حدود التسعين رجلا .
ورواه من أئمة المذاهب :
1 - أبو حنيفة
( 1 و 2 ) وفي ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) لابن عساكر 2 / 133 رقم 643 .
( 3 ) المناقب : 200 - مؤسسة النشر الإسلامي لجماعة المدرسين - قم - 1411 ه . ( * )
2 - أحمد بن حنبل . 3 - مالك بن أنس . 4 - الإمام الأوزاعي ، ذلك الفقيه الكبير الذي كان يعد مذهبه مذهبا مستقلا من بين المذاهب ، إلى أن حصروا المذاهب في الأربعة المشهورة .
ومن رواته جماعة كبيرة من مشايخ البخاري ومسلم . وكثير من رواته من رجال الصحاح الستة عند أهل السنة .
ولنذكر أسماء أشهر مشاهير رواة هذا الحديث من أئمة الحديث وكبار الحفاظ في القرون المختلفة :
1 - شعبة بن الحجاج ، أمير المؤمنين في الحديث ، كما يلقبونه .
2 - الأوزاعي ، الإمام المعروف .
3 - مالك بن أنس ، إمام المذهب .
4 - أبو حنيفة ، صاحب المذهب .
5 - أحمد بن حنبل ، صاحب المذهب .
6 - أبو عاصم النبيل ، شيخ البخاري .
7 - أحمد بن حنبل .
8 - عبد الرزاق الصنعاني ، شيخ البخاري .
9 - البخاري نفسه ، يروي هذا الحديث ، لكن لا في صحيحه ، بل في تاريخه الكبير ، وسنذكر نص حديثه فيما بعد .
10 - البلاذري ، صاحب أنساب الأشراف .
11 - أبو حاتم الرازي ، الذي هو من أقران البخاري ومسلم .
12 - الترمذي ، صاحب الصحيح .
13 - أبو بكر البزار ، صاحب المسند .
14 - النسائي ، صاحب الصحيح .
15 - أبو يعلى الموصلي ، صاحب المسند .
16 - محمد بن جرير الطبري ، صاحب التاريخ والتفسير المعروفين .
17 - ابن أبي حاتم ، صاحب التفسير ، والمحدث الكبير الذي يعدونه من الأبدال .
18 - ابن عبد ربه ، في العقد الفريد .
19 - أبو الحسين المحاملي ، صاحب الأمالي .
20 - أبو العباس ابن عقدة ، له كتاب في حديث الطير .
21 - المسعودي المؤرخ ، صاحب مروج الذهب .
22 - أبو القاسم الطبراني ، صاحب المعاجم الثلاثة .
23 - أبو الشيخ الأصفهاني ، صاحب كتاب طبقات المحدثين بإصفهان .
24 - ابن السقا الواسطي ، هذا الحافظ الكبير من علماء القرن الرابع ، سنذكر قصته في حديث الطير .
25 - أبو حفص ابن شاهين ، له كتاب في حديث الطير .
26 - أبو الحسن الدارقطني ، صاحب كتاب العلل .
27 - أبو عبد الله الحاكم النيشابوري ، صاحب المستدرك ، وله كتاب بطرق حديث الطير .
28 - أبو بكر ابن مردويه ، له كتاب في طرق حديث الطير .
29 - أبو نعيم الأصفهاني ، صاحب حلية الأولياء وغيره من الكتب ، له كتاب في طرق حديث الطير .
30 - أبو طاهر ابن حمدان الخراساني ، المحدث الكبير ، له كتاب في طرق حديث الطير .
31 - أبو بكر البيهقي ، صاحب السنن الكبرى .
32 - ابن عبد البر ، صاحب الإستيعاب .
33 - الخطيب البغدادي ، صاحب تاريخ بغداد .
34 - محي السنة البغوي ، صاحب مصابيح السنة .
35 - رزين العبدري ، صاحب الجمع بين الصحاح الستة
36 - أبو القاسم ابن عساكر ، صاحب تاريخ دمشق .
37 - ابن الأثير الجزري ، صاحب جامع الأصول .
38 - وأيضا أخوه ابن الأثير الآخر ، صاحب أسد الغابة .
39 - الخطيب التبريزي ، صاحب مشكاة المصابيح .
40 - أبو الحجاج المزي ، صاحب تهذيب الكمال وكتاب تحفة الأشراف .
41 - شمس الدين الذهبي ، صاحب المؤلفات المعروفة المشهورة .
42 - ابن كثير الدمشقي ، صاحب التفسير والتاريخ .
43 - أبو بكر الهيثمي ، صاحب مجمع الزوائد .
44 - شمس الدين ابن الجزري ، صاحب المؤلفات .
45 - ابن حجر العسقلاني ، صاحب المؤلفات ، شيخ الإسلام ، والفقيه المحدث الرجالي المعروف .
46 - جلال الدين السيوطي ، أيضا صاحب المؤلفات المشهورة .
47 - ابن حجر المكي ، صاحب الصواعق .
48 - شاه ولي الله الدهلوي ، محدث الهند .
وكما عرفتم في خلال ذكر أسماء الرواة هؤلاء : إن جماعة من الأعلام ومن كبار المحدثين ألفوا كتبا خاصة تتعلق بطرق حديث الطير ،
وهؤلاء هم :
1 - الطبري ، صاحب التفسير والتاريخ .
2 - ابن عقدة .
3 - الحاكم النيسابوري .
4 - ابن مردويه .
5 - أبو نعيم .
6 - أبو طاهر ابن حمدان .
7 - الذهبي نفسه يذكر في كتابه تذكرة الحفاظ بترجمة الحاكم النيسابوري : أن له كتابا - أي الذهبي نفسه - في طرق حديث الطير ( 1 ) .
فهؤلاء رواة هذا الحديث بنحو الإجمال من الصحابة ، وأشرنا إلى أن عدد التابعين الرواة لهذا الحديث من أنس بن مالك وحده يبلغون حدود التسعين رجلا ، وذكرنا أشهر مشاهير علماء الحديث في القرون المختلفة الرواة لحديث الطير ، وذكرنا من ألف في خصوص حديث الطير كتابا .
وحديث الطير موجود في عدة من الصحاح ، كصحيح الترمذي ،*
( 1 ) تذكرة الحفاظ 3 / 1042 - 1043 - دار إحياء التراث العربي - بيروت . ( * )
وصحيح النسائي ، وصحيح ابن حبان ، وأيضا موجود في المختارة للضياء المقدسي ، وفي المستدرك للحاكم ، وفي الجمع بين الصحيحين ، وفي الجمع بين الصحاح .
كما أن لهذا الحديث أسانيد صحيحة هي أكثر من عشرين سند موجودة في خارج الصحاح .
ولا أظن أن من يقف على هذه الأسامي ، وهذه الأسانيد ، يشك في صدور هذا الحديث عن رسول الله ( ص ) ، هذا الحديث المتفق عليه بين المسلمين ، وحينئذ ننتقل إلى الجهة الثانية .
اخي الكريم بعد المصادر هذه
اريد ان اسألك سؤال
وهو هل العشره المبشرين في الجنه من ضمنهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم ؟
اذا كان غير موجود اذا الحيث كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو الرد
تعليق