إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج المواضيع المتعلقة بالشيخ اليعقوبي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقسيم أبواب الفقه
    الفقه في اللغة يعني الفهم والمعرفة والتوصل إلى حقيقة الشيء وتفاصيله من خلال سبر أغواره لأنّ أصل معناه الشق والفتح.
    والمتتبع لموارد الكلمة في القران الكريم يجد أنّ المراد منها معرفة خاصة وهي المعرفة بالله تبارك وتعالى التي تضم منظومة كاملة من العقائد والأخلاق والأحكام فحينما يقول تبارك وتعالى (أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) (النساء : 78).
    فإنّه يشير إلى نقص في المعرفة بالله تبارك وتعالى بأنّه هو المدبر الحقيقي للموجودات والمتصرف فيها.
    وبث الله تبارك وتعالى الآيات والمواعظ والدلائل لتدل عباده عليه وحثهم على الاستفادة منها (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أو مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أو يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيات لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) (الأنعام : 65) (وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيات لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) (الأنعام : 98).
    ووبخ تبارك وتعالى من لا معرفة له في عدة مواضع (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ) (الإسراء : 46) (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) (الكهف : 57).
    ويشهد له ما في الروايات المأثورة عن المعصومين (عليهم السلام)، فعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ألا أخبركم بالفقيه حقاً ؟ من لم يقنّط الناس من رحمة الله ولم يؤمّنهم من عذاب الله، ولم يؤيّسهم من روح الله، ولم يرخّص في معاصي الله ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره(1).
    لكن المصطلح اختص في عرف المتشرعة بالعلم بالأحكام الشرعية خاصة وتحول الفقه من رؤية متكاملة تهذب النفس وتطهر القلب وتنظم حياة الإنسان في حركة متناغمة مع إرادة الله تبارك وتعالى إلى علم متخم بالمصطلحات والقواعد والمسائل لا تسمو بالروح وقد ينهي طالب العلم دورة فقهية كاملة دون أن يمر بآية كريمة أو حديث شريف أو موعظة حسنة وفي ذلك خسارة كبيرة ولذا تجده لا يحصن صاحبه من مشاعر الحسد والأنانية والمراء والجدال وحب الجاه وطلب السمعة والقدسية في قلوب الناس والتزلف إلى الحكام والمترفين.
    لذا فإنّ الفقه بمعناه المتعارف غير كاف لتحقيق الهدف الذي من أجله حث الله تبارك وتعالى المؤمنين للنفر لطلب العلم والتفقه في الدين وهو تحقق الحذر من الله تبارك وتعالى وهو لا يتحقق إلا بالمعرفة بالله سبحانه قال عز من قائل (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إذا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة : 122).
    وبهذه المعرفة -لا بالعلم بالمصطلحات والمسائل الشرعية فقط- أصبح المؤمن الواحد يعادل عشرة من جيش الكفار (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ) (الأنفال : 65).
    وفي ضوء النقص في هذه المعرفة وضعفها عن تحريك الإنسان نحو الأهداف الحقيقية خفف الله تبارك وتعالى التكليف عن المؤمنين (الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال : 66).
    وإنّما ذكرت هذه المقدمة لأمور(2):
    1- فهم المعنى الحقيقي للفقه والفقيه في الكتاب والسنة لكي نستطيع تطبيقه بدقة على مدعيه والتأكد من مصداقية منتحلي العنوان قبل الالتزام باتباعهم والأخذ عنهم.
    2- تحريك الإنسان المسلم نحو الحقيقة الكبرى في الوجود وهي المعرفة بالله تعالى.
    3- تصحيح مسار علم الفقه المتعارف وكتبه لكي يستوعب كل استحقاقات هذا العنوان الضخم.
    وقد يكون أحد الأعذار لفقهائنا خصوصاً المتأخرين أنّ العلوم قد تشعبت وتعمقت وكثرت تفاصيلها فيكون من المفيد فصل مسائلها ومواضيعها فأصبحت العقائد علماً مستقلاً وكذا علم الأخلاق والعرفان واختص العلم بالأحكام الشرعية بعنوان الفقه وبقي على طالب الحقيقة أن يأخذ كل علم من مظانه.
    وجمعاً بين الحقّين سنحاول إثراء الرسالة العملية ببعض النكات المختصرة لإلفات النظر وتحريك الساعي إلى الكمال نحو ما ينفعه ويرشده إلى الطريق بإذن الله تعالى.

    أبواب الفقه
    قسم الفقهاء أفعال المكلفين التي وردت الأحكام لتنظيمها وفق الشريعة المقدسة إلى ما يشترط قصد القربة إلى الله تعالى في صحته والاكتفاء به كالصلاة والصوم وإلى ما لا يشترط وإن كان قابلاً للإتيان به كذلك لتحصيل الثواب عليه والأول هو العبادات وفق المصطلح الفقهي أمّا الآخر فهو المعاملات بمعناها الواسع وهي أمّا أن تكون متقومة بطرفين كالبيع المرتبط بعرض البائع ورضا المشتري وكالنكاح المنعقد بعرض الزوجة ورضا الزوج وهكذا أو لا تكون كذلك، والأول وهو الثاني بحسب التسلسل العام هو العقود والثاني أمّا أن يكون متعلقاً بفعل طرف واحد كالطلاق الذي هو إنشاء الزوج خاصة من دون مدخلية للزوجة فهو الإيقاعات وهو القسم الثالث من التسلسل العام أو لا يكون كذلك وهو الأحكام كالإرث والحدود والديات وغيرها.
    وفي ضوء هذا التقسيم جعل المحقق الحلي (قدس سره) كتابه الشريف شرائع الإسلام في أربعة أجزاء قبل ثمانية قرون تقريباً وجرى عليه خلفه من العلماء الصالحين ولما كانت العبادات هي أشرف الأفعال لما فيها من القرب إلى الله تعالى وأشرف العبادات الصلاة لأنها عمود الدين فقد قدموها على غيرها ولما كانت الصلاة متوقفة على الطهارة ومشروطة بها فقد افتتحوا الكتب الفقهية بالطهارة ثم بكتاب الصلاة فبقية الكتب.
    ونحن سنجري معهم في هذا الطريق الشريف وينبغي للمسلم أن يلتفت إلى أنّ هذه التكاليف لا يراد منها الأداء الشكلي الخارجي لها فحسب إنّما تستهدف بناء شخصيته وضمان سلامة مسيرته في الحياة والفوز بالسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة وتحقيق الطهارة والسمو له، قال تعالى عن ذبح الهدي في الحج (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (الحج : 37).
    وسئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن كيفية التعرف على أنّ الصلاة مقبولة أو لا، فجعل الإمام (عليه السلام) معياراً لذلك وهي قدرتها على نهي صاحبها عن الانحراف في السلوك وخبث النوايا فجعل نسبة قبولها بمقدار نجاحها في تحقيق هذا الهدف مستنداً إلى قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت : 45)، وقوله تعالى عن علة دفع الحقوق الشرعية: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (التوبة : 103).

    المصدر سبل السلام الرسالة العلمية للمرجع الشيخ اليعقوبي

    تعليق


    • قال سماحة اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله ) بحق سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله عندما سأله مجموعة من زوار الإمام الرضا عليه السلام:
      (( اما من الناحية العلمية فمرجع ونعم المرجع واما من الناحية السياسية والاجتماعية فهو الذي يصلح لقيادة العراق في هذه المرحلة )).

      تعليق


      • أخ عباس العطواني نشكر مرورك الكريم والتعقيب المهم بار ك الله فيك

        تعليق


        • سماحة المرجع المفدى دام ظلكم الوارف


          إنني موظف في أحدى دوائر الدولة وعمل بنظام الوجبات( الشفتات)ونظرا لعدم وجود فائدة في المبيت عندما يكون الشفت ليلا :
          1- فهل هناك إشكال في عدم المبيت علما أن الإدارة تعلم ان ليس هناك من الموظفين من يبقى في دوامه المسائي وقد تكون ساكتة او غاضة عن النظر في ذلك بسبب الفوضى التي تعم الدولة ومؤسساتها.
          2- في بعض وجبات العمل يقوم الموظفون بتكلف بعضهم البعض بالدوام كبديل عن الاخر ان يتم البديل ساعات الدوام الوجبة او الشفت بتمامها ؟
          3- يوجد في محل عملي خط انترنيت نشترك فيه نحن مجموعة موظفي القسم لقاء بدل مالي ، ولكن بعض الموجدين في الموقع يلجأون الى المواقع المحرمة شرعا وقد استخدمت وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ردعهما الا أنها لم تؤتي أكلها مع بعضهم ، فقمت بوضع برنامج لحجب تلك المواقع المحرمة إلا أنهم احتجوا على ذلك ورفضوا الأمر بداعي الحري الشخصية ، فهل هناك إشكال شرعي في الاستمرار بالاشتراك برسوم إيجار خط الانترنيت علما إنني وبعض العاملين نستفيد من هذا الخط في مسائل شرعية وذات فائدة للمسلمين ؟
          حفظكم الله مرجعنا الشاهد وأيدكم بنصره
          ولدكم السعد


          بسمه تعالى:
          1/ المفروض أن يكون ضمن الضوابط القانونية وان لا يؤدي الى الإخلال والتقصير في العمل.
          2- نفس الجواب أعلاه.
          3- إذا كنت لا تسيطر عليه ببرامج الحجب هذه وان رفضوا فالاحوط عدم الاستمرار معهم.

          لجنة الاستفتاءات 15/ج1/1429

          تعليق


          • حكم شراء أوراق اليانصيب

            س/ ما حكم شراء أوراق اليانصيب التي يذهب ريعها او بعض ريعها الى الجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ ودمتم
            بسمه تعالى:
            ينوي بالاشتراك فيها المساهمة في دعم تلك الجمعيات بالمبلغ الذي يدفعه فاذا اجروا هم القرعة وفاز يجوز له أخذ مبلغ الجائزة أما اذا نوى باشتراء بطاقة اليانصيب الفوز بالجائزة فلا يجوز له ذلك.
            محمد اليعقوبي
            18 شوال 1428هـ

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم
              أيها الجاهل إن الشيخ محمد اليعقوبي لم يستدل بهما على الإسراع بل أنه أراد المعنى الأعم بقوله (ولا يقتصر على المعنى الأخص للعبادة ((فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً)) الآية 48 من سورة المائدة ((وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالأَْرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)) الأعراف 33 ])
              وإن سماحة اتلشيخ محمد اليعقوبي لم يستدل بهما على الجمعة كفرض بل على المستحبات في الجمعة وهذا يدل على أنك لم تقرأ أو تفهم كلام الشيخ محمد اليعقوبي. وثانياً أنه قول (ان الاستدلال بالآيتين لا يختص بصلاة الجمعة)

              تعليق


              • شكرا شكرا جزيلا وبارك الله فيكم على هذا الجهد

                تعليق


                • ولماذا لم تشرح ما هو المعنى الاعم وماذا يفيد بالاستدلال ..علما ان الكلام السابق واللاحق في الاستدلال على الوجوب لا الاستحباب فافهم واعرف من الجاهل ..فانا لم استدل بالاستحباب على الوجوب لاكون جاهلا..
                  واين هو استدلال اليعقوبي على المستحبات في الجمعة .ان هي الا فرية افتريتها على الشيخ ..لتدافع عنه ..فأست له..هل تدري ان الكتاب معد خصيصا لاثبات الوجوب العيني لصلاة الجمعة...وليس المقام مقام مستحبات واذا كان اليعقوبي كذلك فعلى الاسلام السلام..
                  اخي وحبيبي ارجو ان تراجع الموضوع جيدا وان تتبع النهج العلمي في الرد واذا لم يكن لديك اجابة على السؤال فانسحب خير لك

                  تعليق


                  • ولكن السيد الخوئي (قده) قال(18): ان الآية لا دلالة لها على الوجوب التعييني بوجه وذلك لوجهين:
                    (الأول: انها قضية شرطية وقد علّق فيها وجوب السعي إلى الصلاة على النداء اليها فقال عز من قائل اذا نودي للصلاة... ... ومعنى ذلك انه متى ما تحققت إقامة الجمعة في الخارج في نفسها ونودي اليها وجب السعي نحوها وأما أنَّ النداء إليها وإقامتها واجبان مطلقاً على كل مكلف -كما هو المدعى- فلا يستفاد منها أبداً، بل مقتضى المفهوم المستفاد من الجملة الشرطية عدم وجوب صلاة الجمعة اذا لم ينادِ اليها ولم يتحقق إقامتها).
                    ويرد عليه:
                    1- ان الآية وان كانت بصورة الجملة الشرطية الا انها لا تفيد التعليق أي تعليق الجزاء على الشرط وانما هي مسوقة لبيان تحقق الموضوع وهو النداء نظير قولنا (اذا رزقت ولداً فاختنه) وعلى هذا فلا يستفاد من الآية شرطية النداء لوجوب صلاة الجمعة.
                    2- لما كانت الجملة مسوقة لبيان تحقق الموضوع فلا يكون لها مفهوم حتى تدل على عدم الوجوب عند عدم النداء.
                    3- إن النداء لا يراد به الاذان الفعلي للصلاة أي اقامتها بحيث انه لا يجب السعي اليها الا اذا اقيمت بل ان ذكر النداء ورد كناية عن دخول الوقت كما لو قيل (اذا أذّن الصبح فأيقظني) فان المعنى ارادة ايقاضه عند دخول وقت صلاة الصبح سواء اذّن شخص فعلاً أو لا وهذا واضح وعليه فلا مدخلية للمناداة الفعلية لصلاة الجمعة أي اقامتها وإنما هي واجبة ويجب السعي اليها عند دخول الوقت.
                    الثاني(19): ان السعي بمعنى السير السريع والاسراع في المشي كالعدو والركض فالآية تدلّنا على وجوب السرعة عند الآذان والنداء للصلاة يوم الجمعة ومقتضى المناسبة بين الحكم وموضوعه ان المراد بالذكر فيها هو الخطبة التي كان يلقيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) -قبل الصلاة- موعظة وإرشاداً للناس وتخويفاً لهم من عذاب الله سبحانه لا أن المراد به هو الصلاة نفسها.
                    والوجه في هذه المناسبة ان صلاة الجمعة غير مرتبة على النداء، لوضوح أن بينه وبينها فاصلاً وهو الخطبة وأن وقت صلاة الجمعة يمتد إلى زمان الركوع، فلا يجب الاسراع اليها الا اذا بلغ الامام الركوع، وخاف المكلف أن لا يدركه وهو راكع، بحيث لو ادركه وهو كذلك أي راكع لاجزأه من غير كلام.
                    فارادة الصلاة من الذكر لا يلائم تفريع السعي على النداء في الآية المباركة، لما عرفت من ان الاسراع اليها غير واجب عند النداء ويجوز التأخير على الحضور إلى ان يركع الامام، ولاجل ذلك لا يمكننا ارادة الصلاة من الذكر المأمور بالسعي اليه، وبه يستكشف ان المراد به الخطبة، والأمر بالاسراع في المشي عند النداء إنما هو لاجل سماع الخطبة، بقرينة ما قدمناه من ان الحضور للخطبة غير واجب من غير خلاف وبهذه القرينة يحمل الأمر بالاسراع في الآية المباركة على الاستحباب فلا دلالة له على الوجوب).
                    وقد نقلنا كلامه (قده) كاملاً ولم نقطعه إلى فقرات بحسب التعليق عليه ليكون بيانه اوضح ويمكن ترتيبه وتلخيصه بعدة مقدمات:
                    1- ان السعي المطلوب في الآية بمعنى الاسراع بمجرد النداء يوم الجمعة.
                    2- لا يمكن تعلق الاسراع بالصلاة لوجود الفاصل بينها وبين النداء وهما الخطبتان فلا بد ان يتعلق بهما.
                    3- ان الخطبتين غير واجبتي الحضور لقيام الدليل على الاجتزاء بحضور الصلاة قبل قيام الامام من الركوع.
                    4- فالاسراع هنا استحبابي وليس وجوبياً.(كلام السيد الخوئي(قده))
                    ويرد عليه:
                    1- وأول تعليق هو على هذا الذوق الفقهائي بتحصيل اقل ما يمكن من الوجوب لبراءة الذمة من دون تعويد المكلف على السمو وإرتقاء درجات الكمال ومن يتشبع روح القرآن وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) يجد فيها تربية المسلم وتعويده على ان يكون في طاعة دائمة لله تبارك وتعالى بكل اشكال الطاعة ولا يقتصر على المعنى الأخص للعبادة (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً)(المائدة: من الآية48) (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)(آل عمران:133)

                    تعليق


                    • ولكن السيد الخوئي (قده) قال(18): ان الآية لا دلالة لها على الوجوب التعييني بوجه وذلك لوجهين:
                      (الأول: انها قضية شرطية وقد علّق فيها وجوب السعي إلى الصلاة على النداء اليها فقال عز من قائل اذا نودي للصلاة... ... ومعنى ذلك انه متى ما تحققت إقامة الجمعة في الخارج في نفسها ونودي اليها وجب السعي نحوها وأما أنَّ النداء إليها وإقامتها واجبان مطلقاً على كل مكلف -كما هو المدعى- فلا يستفاد منها أبداً، بل مقتضى المفهوم المستفاد من الجملة الشرطية عدم وجوب صلاة الجمعة اذا لم ينادِ اليها ولم يتحقق إقامتها).
                      ويرد عليه:
                      1- ان الآية وان كانت بصورة الجملة الشرطية الا انها لا تفيد التعليق أي تعليق الجزاء على الشرط وانما هي مسوقة لبيان تحقق الموضوع وهو النداء نظير قولنا (اذا رزقت ولداً فاختنه) وعلى هذا فلا يستفاد من الآية شرطية النداء لوجوب صلاة الجمعة.
                      2- لما كانت الجملة مسوقة لبيان تحقق الموضوع فلا يكون لها مفهوم حتى تدل على عدم الوجوب عند عدم النداء.
                      3- إن النداء لا يراد به الاذان الفعلي للصلاة أي اقامتها بحيث انه لا يجب السعي اليها الا اذا اقيمت بل ان ذكر النداء ورد كناية عن دخول الوقت كما لو قيل (اذا أذّن الصبح فأيقظني) فان المعنى ارادة ايقاضه عند دخول وقت صلاة الصبح سواء اذّن شخص فعلاً أو لا وهذا واضح وعليه فلا مدخلية للمناداة الفعلية لصلاة الجمعة أي اقامتها وإنما هي واجبة ويجب السعي اليها عند دخول الوقت.
                      الثاني(19): ان السعي بمعنى السير السريع والاسراع في المشي كالعدو والركض فالآية تدلّنا على وجوب السرعة عند الآذان والنداء للصلاة يوم الجمعة ومقتضى المناسبة بين الحكم وموضوعه ان المراد بالذكر فيها هو الخطبة التي كان يلقيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) -قبل الصلاة- موعظة وإرشاداً للناس وتخويفاً لهم من عذاب الله سبحانه لا أن المراد به هو الصلاة نفسها.
                      والوجه في هذه المناسبة ان صلاة الجمعة غير مرتبة على النداء، لوضوح أن بينه وبينها فاصلاً وهو الخطبة وأن وقت صلاة الجمعة يمتد إلى زمان الركوع، فلا يجب الاسراع اليها الا اذا بلغ الامام الركوع، وخاف المكلف أن لا يدركه وهو راكع، بحيث لو ادركه وهو كذلك أي راكع لاجزأه من غير كلام.
                      فارادة الصلاة من الذكر لا يلائم تفريع السعي على النداء في الآية المباركة، لما عرفت من ان الاسراع اليها غير واجب عند النداء ويجوز التأخير على الحضور إلى ان يركع الامام، ولاجل ذلك لا يمكننا ارادة الصلاة من الذكر المأمور بالسعي اليه، وبه يستكشف ان المراد به الخطبة، والأمر بالاسراع في المشي عند النداء إنما هو لاجل سماع الخطبة، بقرينة ما قدمناه من ان الحضور للخطبة غير واجب من غير خلاف وبهذه القرينة يحمل الأمر بالاسراع في الآية المباركة على الاستحباب فلا دلالة له على الوجوب).
                      وقد نقلنا كلامه (قده) كاملاً ولم نقطعه إلى فقرات بحسب التعليق عليه ليكون بيانه اوضح ويمكن ترتيبه وتلخيصه بعدة مقدمات:
                      1- ان السعي المطلوب في الآية بمعنى الاسراع بمجرد النداء يوم الجمعة.
                      2- لا يمكن تعلق الاسراع بالصلاة لوجود الفاصل بينها وبين النداء وهما الخطبتان فلا بد ان يتعلق بهما.
                      3- ان الخطبتين غير واجبتي الحضور لقيام الدليل على الاجتزاء بحضور الصلاة قبل قيام الامام من الركوع.
                      4- فالاسراع هنا استحبابي وليس وجوبياً.(كلام السيد الخوئي(قده))
                      ويرد عليه:
                      1- وأول تعليق هو على هذا الذوق الفقهائي بتحصيل اقل ما يمكن من الوجوب لبراءة الذمة من دون تعويد المكلف على السمو وإرتقاء درجات الكمال ومن يتشبع روح القرآن وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) يجد فيها تربية المسلم وتعويده على ان يكون في طاعة دائمة لله تبارك وتعالى بكل اشكال الطاعة ولا يقتصر على المعنى الأخص للعبادة (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً)(المائدة: من الآية48) (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)(آل عمران:133)فاين الاستحباب الذي تدعيه ..لو انتة فاهمهة مكلوبي؟؟؟؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة رائد الخطيب; الساعة 21-08-2008, 09:09 PM.

                      تعليق


                      • من الغريب أنك حتى الآن لم تفهم مراد الشيخ محمد اليعقوبي نعم الكتاب في بيان إثبات الوجوب التعييني ولكن لا يعني أن سماحة الشيخ لا يتطرق إلى المستحبات في نفس الواجب فهناك مستحبات متداخلة مع الواجبات وأراد سماحته أن يوضحها ما دامت تصب في نفس الموضوع وهي من باب تربية المسلم وتعويده على أن يكون فيه طاعة خاصة لله تبارك وتعالى فافهم

                        تعليق


                        • أسأل الله لك التوفيق اخ سليم أستفتاءات مهمه وبارك اله فيك

                          تعليق


                          • سماحة الشيخ المهندس الكبير ال....

                            ما حكم تهريب النفط الي تقوم به بعض الاحزاب السياسية في البصرة وخصوصا التي على رأس السلطة هناك...هل ان التهريب حرام ام انه كما يقول القائل نص ونص ام انه ربع بثلاث ارباع ام انه خمس والباقي بالجيب...

                            افتونا مأجورين..وموجورين...ومأجرين...

                            ونسألكم الدعاء والدهينة

                            تعليق


                            • الشجرة المثمرة ترمى دائما بالحجارة ........ ولكن حجارتك يا محمد حميد لاتؤثر كصاحبها والدليل كلامك المضحك مو عيب عليكم يا ...

                              تعليق


                              • ليش ضجت حبيبي

                                هو استفتاء لشماحة السيخ المهندش المدني الكبير الذي كان يزّور عدم التعرض لغرض عدم الالتحاق بجيش الطاغية المقبور
                                لو هم ما تريد نسأل شماحة السيخ ؟؟؟؟

                                ثانيا الكثير من الاشجار هي اشجار خبيثة .. وبعض الناس (( كشجرة خبيثة اجتثت من الارض مالها من قرار ))

                                وتاج تاج على الراس عبد علي الدراجي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X